نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 26

هل انقلب الوضع؟

هل انقلب الوضع؟

في صباح اليوم التالي، زار سيدريك قصر الماركيز روزان، كان الوضع القصر مختلفا كثيرا عن زيارته السابقة، كانت الأمور في فوضى ولكن الجو نفسه ما كان بذاك السوء.
كان خدم الماركيز مرعوبين من حقيقة أن الأرشدوق إفرون قد جاء ضيفا للأنسة، وذلك بسبب ما حدث بالأمس، فقد حُرم بيل من مفتاح الخزينة والدفاتر الحسابات، لكنه ما زال لم يطرد بعد، إذ حُبس في غرفة ما، ينسخ كتباً قديمة سلمتها له أرتيزيا .
كان معظم الموظفين الحاليين في القصر موالين نشطين يدعمونه، وحتى أولئك الخدم والخادمات ذوي الرتب الادنى، قاموا بإقتطاع جزء من رواتبهم الشهرية شيئا فشيئا حتى يشترو زجاجة نبيذ على الأقل ويرشوه بها في آخر السنة، وهذا لا يعني أنهم في صفه بالكامل.
فقد خدم معظمهم المنزل مدة طويلة جدًا، ولكنهم حاولوا كسب ود بيل لأنهم سيكونون عاطلين عن العمل ولا مكان يذهبون إليه إذا ما طُردوا..
ولو بدأ الوريث اللائق ممارسة السلطة، فسيكونون على استعداد لخدمته، ولهذا لا غرابة في أن يعم المكان الفوضى.

لا أدري هو بريء ام لا لكن المرة الثالثة في الصميم بإعتراف منه??? رفقا بقلب الفتى يا فتاة، ?

فهل انقلب العالم رأس على عقب صباح أحد الأيام، أم سيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي عندما ترجع ميرايلا أو لورانس؟ هل سوف يحدث قتال؟ وهل سوف تصبح أرتيزيا الرئيسة منذ الآن؟
فمن ناحية القانونية، فلا أحد غيرها أحق بمنصب الرئيس، ولكن مع مر السنين أصبح الكثيرين يعتقدون أنها لم تكن سوى شبح في الزاوية، حتى يعقوب ذات الشخص الذي حمل المفاتيح مؤقتا ما زال لا يفهم الوضع برمته.
وفي خضم كل هذا الارتباك جاء الارشدوق إفرون مرة ثانية، فكان الخدم الذين ظنوه سبب كل هذا الاضطراب حذرين منه بطبيعة الحال؛ إذ لم يكونوا واثقين من كيفية استقباله.
ومن الجانب الآخر، قد تغير المد بالفعل، اصطف عدد من الخادمات إلى جانب أرتيزيا، فصار جناحها كثير الضجة هذه الفترة.
وجاءت صوفيا تستقله بإبتهاج ومرح:
“أهلا بك، يا صاحب السعادة، لقد طلبت مني الآنسة إرشادك إلى غرفة الحمام”
فكرر في دهشة:
” الحمام؟! ”
فأجابت مبتسمة:” نعم، فالسيدة إميلي هنا” ومضت تقوده، إلا إنه تصلب في مكانه، فضحكت متهللة الوجه.
غرفة الحمام أحد الأماكن بالغة الخصوصية، والتي لا يقربها سوى العائلة أو العشاق!

 

عندئذ تذكر بعد فوات الأوان، أنه الشخص الذي أرسل كل هذه الفساتين هدايا لها، وكذلك الذي يستعد لتقديم عرض الزواج! فتحول كله أحمرا!

فهل انقلب العالم رأس على عقب صباح أحد الأيام، أم سيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي عندما ترجع ميرايلا أو لورانس؟ هل سوف يحدث قتال؟ وهل سوف تصبح أرتيزيا الرئيسة منذ الآن؟ فمن ناحية القانونية، فلا أحد غيرها أحق بمنصب الرئيس، ولكن مع مر السنين أصبح الكثيرين يعتقدون أنها لم تكن سوى شبح في الزاوية، حتى يعقوب ذات الشخص الذي حمل المفاتيح مؤقتا ما زال لا يفهم الوضع برمته. وفي خضم كل هذا الارتباك جاء الارشدوق إفرون مرة ثانية، فكان الخدم الذين ظنوه سبب كل هذا الاضطراب حذرين منه بطبيعة الحال؛ إذ لم يكونوا واثقين من كيفية استقباله. ومن الجانب الآخر، قد تغير المد بالفعل، اصطف عدد من الخادمات إلى جانب أرتيزيا، فصار جناحها كثير الضجة هذه الفترة. وجاءت صوفيا تستقله بإبتهاج ومرح: “أهلا بك، يا صاحب السعادة، لقد طلبت مني الآنسة إرشادك إلى غرفة الحمام” فكرر في دهشة: ” الحمام؟! ” فأجابت مبتسمة:” نعم، فالسيدة إميلي هنا” ومضت تقوده، إلا إنه تصلب في مكانه، فضحكت متهللة الوجه. غرفة الحمام أحد الأماكن بالغة الخصوصية، والتي لا يقربها سوى العائلة أو العشاق!

إمتلأت الحمام بالاقمشة، والأنسجة والأدوات، حتى أن بعض الأشياء كانت متراكمة على جانبي الممر.
تردد سيدريك مرة أخرى عند باب الغرفة، وبلغته أصوات عالية اتية من الداخل، كانت السيدة أميلي تتكلم بنشاط وحيوية:
“يا إلهي! إنك تبدين رائعة!”… “أن بشرتك البيضاء كالثلج تناسب أي لون ترتديه!”
“ماذا عن هذا اللون الوردي؟ تحاول دائمًا ارتداء الألوان الداكنة، في بعض الأحيان يتعين عليك ارتداء ملابس براقة أيضًا! ”
“أوه ، كم تبدين رائعة بهذا أيضًا، وهذا يناسب لون شعرك وعيناك، يجب انت تختاري هذا أيضا إنه قماش مثالي لصنع فساتين النزهات “… “. “وهذا ايضا!”
كان لم يكد يستجمع شجاعة للدخول، فإذا بصوفيا أعلنت ببساطة، ولا يردعها رادع مثله:
” لقد وصل صاحب السمو الارشدوق إفرون”
فأنزل الصمت ستائره على المكان، وانحنى كل من إميلي وموظفوها، وأقبلت تحيته:
” تشرفت بمقابلتك، يا سمو إفرون”
كانت نغمة صواتها عالية أكثر من المعتاد، فجفل بسبب ذلك، ولو كانت يخوض حرباً نفسية لكان أعلن خسارتها وانسحب، ولكن هيهات، وإن هذه لحرب هو خائضها خائضها، فضحكت إميلي عندما لاحظت إرتباكه ذاك.
فقد كان موقفا مسليا لا يتكرر أمام عينيها كثيرا، فهذا الرجل أرسل متجر خياطة برمته، وتلك الفتاة ستغدو الأجمل في الدنيا من الآن فصاعدًا، وسوف تتسارع الأمور على نحو ممتع.
“هذا يكفي”
جذبت أرتيزيا الانتباه بصوتها الناعم المريح، عندئذ تنفس الصعداء، وقال:
“اعتذر عن الحضور في الصباح الباكر”
“لقد مرت أكثر من ساعتين منذ أن تناولت الإفطار، لقد فات الأوان على الصباح الباكر “.
“لا بد انك تستيقظين مبكرا.”
كان من عادته الاستيقاظ مبكرًا فهو قائد عسكري وفارس، ولكن معظم النبلاء، وخاصة أولئك الذين لا يتولون مناصب حكومية، يستمتعون بالحفلات حتى فجر اليوم التالي، ثم لا يستيقظون إلا في وقت متأخر من العصر.
فابتسمت برقة وأضافت:
” تفضل إجلس، كتن من المفترض أن أستقبلك في الصالون، لكن الغرفة الوحيدة بيدي في هذا المنزل وباستثناء غرفة نومي هي هذه الغرفة لا غير، وأرجوا ألا تعتقد أنها وقاحة مني”.
فجلس يردد وهو ما زال مرتبكا:
“أعتذر عن قدومي بدون موعد.”
فالتفتت إلى خادمتها:
“صوفي، اجلبي كوبا من شاي النعناع الساخن لصاحب السمو، ولي أيضا.”.
“حاضر.”
ثم عادت تحادثه:
” من فضلك خذ وقتك والتقط أنفاسك، إنك تبدو متعبًا، يمكننا التحدث بعد ذلك. ”
وبدأت إميلي وموظفوها، بعد سماعهم اشارتها تلك، في التقاط العينات من أدوات الزينة والأقمشة التي كانت ترقد مبعثرة على نحو عشوائي.
فقال عرضيا:
” أرى أن السيدة إميلي جاءت في وقت باكر”.
” اجل، كان لا بد من ذلك، فأنا احتاج إلى عمل الكثيير من الملابس”.
ما كان عندها سوى القليل من الثياب البالية، أولاً ، ستحتاج إلى فساتين الحفلات، وربما فستان خطوبة، وفساتين النزهة وفساتين وقت الشاي إلى الملابس اليومية وملابس النوم واخريات لكل مناسبة، بالطبع، لم يكن عملا تستطيع انهائه في صباح يوم واحد.
أومأ متفهما، لقد قال بنفسه لها أن تفعل ما تشاء، ولكنه لم يملك أدنى فكرة عن كمية الملابس التي سوف تعدها.
ومنذ أظهر القليل من الاهتمام، حتى تخلصت إميلي من الأقمشة والحلي التي كانت تجمعها، ومضت إليه تحمل في يدها قماشا ازرقاً مطرزاً بالفضة، بدى راقياً وغالي الثمن.
“ما رأيك بهذا النسيج، سموك؟”
ولم يكن عنده ما يدلي به حتى لو طُلب منه رأيه، فنشرت إميلي القماش ووضعته على كتف أرتيزيا، فتناسب اللون الأزرق الداكن مع شعرها البلاتيني اللامع، وكذلك جعل وجهها الأبيض أكثر إشراقا.
وأضافت:
“هذا هو تطريز إينتز عالي الجودة، وما هذه سوى لفة صغيرة، وأعتقد أن صنع فستان من هذا القماش سوف يتماشى مع ملابس الرسمية لدوقية إفرون ” .
عندئذ أعترضت ارتيزيا:
“لا، فهذا تبذير! لا بد أن يكلف فستان بتطريز إنتز سعر الفيلا دون ريب، علاوة، يكفيني إلحاق بعض التطريز على الحاشية الفساتين، بل أكثر من كافٍ لي.”.
” فليكن حسب إقتراح السيدة.”
لم يكن مطلعا على موضة الفساتين أو الأقمشة ونحوها، ولكنه يستطيع التدخل عندما تكون المسألة تتعلق بالمال، وأضاف وهو ينظر إليها:
“أنها تعلم ما هو الأفضل فهذا عملها، ألا تعتقدين ذلك؟”
” علاوة على الثمن، إن هذا التطريز أقرب إلى تحفة فنية، ألن يكون من الأفضل أن يرتديه شخص يلائمه؟ ”
” لا يوجد سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم أرتداء هذا النوع من الاقمشة، وأنت الأنسب لارتدائه يا آنسة، أنا اشهد لك!”.
ولم تأخذ تلك المجاملة على محمل الجد، لأنها قادمة من فم تاجر بعد كل شيء، ومن قد يثق بأقوال تاجر لا يتواني في قول أي شيء من أجل بيع بضائعهم؟
بدت إميلي محبطة من تعبيرها غير الامبالي، فأغمضت عينيها وقالت:
“سأبيع لكِ بسعر القماش فقط.”
“أنا لا أحاول المساومة.”
” في المقابل، عندما تقررين الزواج، فارجوك أن تركي لي عمل فستان الزفاف وفستان أول حفله تحضرينها.”
وطفقت تفكر للحظة، بكل صراحة، باديء ذي البدء لم ترفض العرض حتى تتمكن من خفض السعر، ولكن هذا الخصم كان عرضاً مغرياً للغاية، وفي النهاية كان سيدريك السباق في الإجابة:
“ارجوك، افعلي ذلك.”
“سموك.”
“لا ينبغي أن تقلق السيدة بشأن سعر الهدية التي تحصل عليها.”
فنظرت إليه بإستغراب، ولكنها أومأت برأسها وحسب؛ لإن أسهل وأفضل طريقة لنشر النميمة بين الرجل والمرأة هي إنفاق المال، كان من الغريب أنه يعلم عن هذه الأمور، لعله أرسل إميلي لأنه على دراية بكل ذلك.
فشكرته الخياطة متهللة الوجه.
” إذا سأقوم بذلك”.
غمرتها الفرحة، فسوف تضيف هذه الوظيفة الكثير إلى حياتها المهنية، رغم أن الإثنان لم يتحدث حول الزواج حتى اللحظة، لكن هنالك احتمال كبير بينهما، فإذا أتيح لها العمل على فستان زفاف الارشدوقة إيفرون، فسوف يستحق الأمر تلك الخسارة الكبيرة، كم كان مؤسفا أنها لم تعمل على فستان الارشدوقة رويغار.
إن ارتيزيا تملك جسداً أنيقاً وبشرة فاتحة، لعلها لم تكن تقدر نفسها جيدا، و بالمثل لم تكن تعمل حتى تبدو في أفضل مظهر، إلا أنها تملك وقاراً وهيبة فطرية.
ولم تكن على جانب من الجمال الشهواني الذي تتمتع به ميرايلا والدتها، بل لم تتمتع بذلك السلوك ​​اللطيف والابتسامة الجميلة التي يتوقعها الناس من الفتيات في سنها، ولم يكن لديها مظهر جميل وخدود حمراء متوهجة.
غير أن أمثالها من النساء، ذوات الإطار الجميل والهاديء والشخصية القوية، سوف تزددن تألقا كلما تقدمن في العمر كالنبيذ المعتق.
كانت إميلي تملك تلك قدرة على رؤية من خلال الناس إلى جوهرهم لا مظهرهم الخارج وحسب.
إنها تعلم أن أرتيزيا تمتع بمزايا هائلة، ولم تعتقد ذلك بسبب المال واحده!
عارضة رائعة، ونسيج فخم، وميزانية غير محدودة، إنها لفرحة الخياطة!
وفي الختام، انحنت وتحدثت بأدب:
“لقد قاطعتكما مدة طويلة، سوف أدون كل ما قلتماه لي، وأخذ أغراضي، واستأذنكم.”.
ثم انحنى الموظفون ورائها، ورتبوا العينات والتصاميم ومن ثمة غادرو.
لم يبق سوى اثنين فقط من بين الأكوام من الأقمشة والأربطة، وجميع أنواع الأشياء التي تصيب العين بالدوار.
فنال الارتباك من سيدريك مرة أخرى، ولكن سرعان ما وصلت صوفي ووضعت الشاي ذو الرائحة المنعشة على الطاولة، في حين، وقف ألفونس يحرس الباب من الخارج.
أخذ رشفة من الشاي وتنهد.
“يالهي، أشعر بالإنتعاش، فلم تذق عيني النوم في الليلة الماضية قط”.
“أراهن أنك تعبت من التعامل مع إميلي أكثر من السهر طوال الليل.”
” أنا لست معتادًا على ذلك، وهذا كل شيء.”
وتابع بنبرة جدية
“لقد حدث الكثير بين عشية وضحاها، جئت كي أعتذر لك وأناقشك أيضًا فيما يتعلق ببعض المسائل.”.
“فلتتفضل بالحديث. ”
” لقد أخبرتك أنني سأجلب لك قلب أولغا عندما نلتقي مجددا، ولكن بات من الصعب الوفاء بهذا الوعد”.
لم يبدو عليها أي من التفاجؤ أو خيبة الأمل
فتنهد وقال
“إذاً، أنك تعرفين كل شيء.”

أعذروني على التأخير، والظروف غالبة والله??

#في فصل اليوم أدركت أنني اخطأت خطأ جسيم، في البداية تجنبت ذكر غرفة الحمام بالتوافليت حرفيا، وشرحت انه ليس غرفة ملابس، بل غرفة تتزين فيها المرأة تغير ثيابها وعليه من ذا الأمور، وفيها ما يكفي من الأثاث لاستقبال لجلوس عليها، لكن هذا لا ينفي أنها حمام وفيها مغسله وما إلى ذلك، وفي هذا الفصل أزعجني، أن البطل يبدو متورتر جدا، وكلمة تافليت ما تنقل لكم احساس البطل، ف اضررت ارجع استعمل الكلمة الحقيقة،  إذ ان التوتر بسبب ان البطلة دعته للحمام، أكرمكم الله.

صراحة أرتيزيا تجيب العيد بإمتياز??? لان تفكيرها ينصب في الطريقة الأفضل و الأمثل واشد حذرا، سوف تجدونها تكرر كثيرا في منولجاتها، كلمتي الأفضل والانسب، و كذلك لا ضير من توخي الحذر، وتجيب العيد هذه المرة الثانية، المرة الأولى أحرقت حلقه بالشاي الحار لما قالت له دون مقدمات تزوجني

والان هذا ???

إمتلأت الحمام بالاقمشة، والأنسجة والأدوات، حتى أن بعض الأشياء كانت متراكمة على جانبي الممر. تردد سيدريك مرة أخرى عند باب الغرفة، وبلغته أصوات عالية اتية من الداخل، كانت السيدة أميلي تتكلم بنشاط وحيوية: “يا إلهي! إنك تبدين رائعة!”… “أن بشرتك البيضاء كالثلج تناسب أي لون ترتديه!” “ماذا عن هذا اللون الوردي؟ تحاول دائمًا ارتداء الألوان الداكنة، في بعض الأحيان يتعين عليك ارتداء ملابس براقة أيضًا! ” “أوه ، كم تبدين رائعة بهذا أيضًا، وهذا يناسب لون شعرك وعيناك، يجب انت تختاري هذا أيضا إنه قماش مثالي لصنع فساتين النزهات “… “. “وهذا ايضا!” كان لم يكد يستجمع شجاعة للدخول، فإذا بصوفيا أعلنت ببساطة، ولا يردعها رادع مثله: ” لقد وصل صاحب السمو الارشدوق إفرون” فأنزل الصمت ستائره على المكان، وانحنى كل من إميلي وموظفوها، وأقبلت تحيته: ” تشرفت بمقابلتك، يا سمو إفرون” كانت نغمة صواتها عالية أكثر من المعتاد، فجفل بسبب ذلك، ولو كانت يخوض حرباً نفسية لكان أعلن خسارتها وانسحب، ولكن هيهات، وإن هذه لحرب هو خائضها خائضها، فضحكت إميلي عندما لاحظت إرتباكه ذاك. فقد كان موقفا مسليا لا يتكرر أمام عينيها كثيرا، فهذا الرجل أرسل متجر خياطة برمته، وتلك الفتاة ستغدو الأجمل في الدنيا من الآن فصاعدًا، وسوف تتسارع الأمور على نحو ممتع. “هذا يكفي” جذبت أرتيزيا الانتباه بصوتها الناعم المريح، عندئذ تنفس الصعداء، وقال: “اعتذر عن الحضور في الصباح الباكر” “لقد مرت أكثر من ساعتين منذ أن تناولت الإفطار، لقد فات الأوان على الصباح الباكر “. “لا بد انك تستيقظين مبكرا.” كان من عادته الاستيقاظ مبكرًا فهو قائد عسكري وفارس، ولكن معظم النبلاء، وخاصة أولئك الذين لا يتولون مناصب حكومية، يستمتعون بالحفلات حتى فجر اليوم التالي، ثم لا يستيقظون إلا في وقت متأخر من العصر. فابتسمت برقة وأضافت: ” تفضل إجلس، كتن من المفترض أن أستقبلك في الصالون، لكن الغرفة الوحيدة بيدي في هذا المنزل وباستثناء غرفة نومي هي هذه الغرفة لا غير، وأرجوا ألا تعتقد أنها وقاحة مني”. فجلس يردد وهو ما زال مرتبكا: “أعتذر عن قدومي بدون موعد.” فالتفتت إلى خادمتها: “صوفي، اجلبي كوبا من شاي النعناع الساخن لصاحب السمو، ولي أيضا.”. “حاضر.” ثم عادت تحادثه: ” من فضلك خذ وقتك والتقط أنفاسك، إنك تبدو متعبًا، يمكننا التحدث بعد ذلك. ” وبدأت إميلي وموظفوها، بعد سماعهم اشارتها تلك، في التقاط العينات من أدوات الزينة والأقمشة التي كانت ترقد مبعثرة على نحو عشوائي. فقال عرضيا: ” أرى أن السيدة إميلي جاءت في وقت باكر”. ” اجل، كان لا بد من ذلك، فأنا احتاج إلى عمل الكثيير من الملابس”. ما كان عندها سوى القليل من الثياب البالية، أولاً ، ستحتاج إلى فساتين الحفلات، وربما فستان خطوبة، وفساتين النزهة وفساتين وقت الشاي إلى الملابس اليومية وملابس النوم واخريات لكل مناسبة، بالطبع، لم يكن عملا تستطيع انهائه في صباح يوم واحد. أومأ متفهما، لقد قال بنفسه لها أن تفعل ما تشاء، ولكنه لم يملك أدنى فكرة عن كمية الملابس التي سوف تعدها. ومنذ أظهر القليل من الاهتمام، حتى تخلصت إميلي من الأقمشة والحلي التي كانت تجمعها، ومضت إليه تحمل في يدها قماشا ازرقاً مطرزاً بالفضة، بدى راقياً وغالي الثمن. “ما رأيك بهذا النسيج، سموك؟” ولم يكن عنده ما يدلي به حتى لو طُلب منه رأيه، فنشرت إميلي القماش ووضعته على كتف أرتيزيا، فتناسب اللون الأزرق الداكن مع شعرها البلاتيني اللامع، وكذلك جعل وجهها الأبيض أكثر إشراقا. وأضافت: “هذا هو تطريز إينتز عالي الجودة، وما هذه سوى لفة صغيرة، وأعتقد أن صنع فستان من هذا القماش سوف يتماشى مع ملابس الرسمية لدوقية إفرون ” . عندئذ أعترضت ارتيزيا: “لا، فهذا تبذير! لا بد أن يكلف فستان بتطريز إنتز سعر الفيلا دون ريب، علاوة، يكفيني إلحاق بعض التطريز على الحاشية الفساتين، بل أكثر من كافٍ لي.”. ” فليكن حسب إقتراح السيدة.” لم يكن مطلعا على موضة الفساتين أو الأقمشة ونحوها، ولكنه يستطيع التدخل عندما تكون المسألة تتعلق بالمال، وأضاف وهو ينظر إليها: “أنها تعلم ما هو الأفضل فهذا عملها، ألا تعتقدين ذلك؟” ” علاوة على الثمن، إن هذا التطريز أقرب إلى تحفة فنية، ألن يكون من الأفضل أن يرتديه شخص يلائمه؟ ” ” لا يوجد سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم أرتداء هذا النوع من الاقمشة، وأنت الأنسب لارتدائه يا آنسة، أنا اشهد لك!”. ولم تأخذ تلك المجاملة على محمل الجد، لأنها قادمة من فم تاجر بعد كل شيء، ومن قد يثق بأقوال تاجر لا يتواني في قول أي شيء من أجل بيع بضائعهم؟ بدت إميلي محبطة من تعبيرها غير الامبالي، فأغمضت عينيها وقالت: “سأبيع لكِ بسعر القماش فقط.” “أنا لا أحاول المساومة.” ” في المقابل، عندما تقررين الزواج، فارجوك أن تركي لي عمل فستان الزفاف وفستان أول حفله تحضرينها.” وطفقت تفكر للحظة، بكل صراحة، باديء ذي البدء لم ترفض العرض حتى تتمكن من خفض السعر، ولكن هذا الخصم كان عرضاً مغرياً للغاية، وفي النهاية كان سيدريك السباق في الإجابة: “ارجوك، افعلي ذلك.” “سموك.” “لا ينبغي أن تقلق السيدة بشأن سعر الهدية التي تحصل عليها.” فنظرت إليه بإستغراب، ولكنها أومأت برأسها وحسب؛ لإن أسهل وأفضل طريقة لنشر النميمة بين الرجل والمرأة هي إنفاق المال، كان من الغريب أنه يعلم عن هذه الأمور، لعله أرسل إميلي لأنه على دراية بكل ذلك. فشكرته الخياطة متهللة الوجه. ” إذا سأقوم بذلك”. غمرتها الفرحة، فسوف تضيف هذه الوظيفة الكثير إلى حياتها المهنية، رغم أن الإثنان لم يتحدث حول الزواج حتى اللحظة، لكن هنالك احتمال كبير بينهما، فإذا أتيح لها العمل على فستان زفاف الارشدوقة إيفرون، فسوف يستحق الأمر تلك الخسارة الكبيرة، كم كان مؤسفا أنها لم تعمل على فستان الارشدوقة رويغار. إن ارتيزيا تملك جسداً أنيقاً وبشرة فاتحة، لعلها لم تكن تقدر نفسها جيدا، و بالمثل لم تكن تعمل حتى تبدو في أفضل مظهر، إلا أنها تملك وقاراً وهيبة فطرية. ولم تكن على جانب من الجمال الشهواني الذي تتمتع به ميرايلا والدتها، بل لم تتمتع بذلك السلوك ​​اللطيف والابتسامة الجميلة التي يتوقعها الناس من الفتيات في سنها، ولم يكن لديها مظهر جميل وخدود حمراء متوهجة. غير أن أمثالها من النساء، ذوات الإطار الجميل والهاديء والشخصية القوية، سوف تزددن تألقا كلما تقدمن في العمر كالنبيذ المعتق. كانت إميلي تملك تلك قدرة على رؤية من خلال الناس إلى جوهرهم لا مظهرهم الخارج وحسب. إنها تعلم أن أرتيزيا تمتع بمزايا هائلة، ولم تعتقد ذلك بسبب المال واحده! عارضة رائعة، ونسيج فخم، وميزانية غير محدودة، إنها لفرحة الخياطة! وفي الختام، انحنت وتحدثت بأدب: “لقد قاطعتكما مدة طويلة، سوف أدون كل ما قلتماه لي، وأخذ أغراضي، واستأذنكم.”. ثم انحنى الموظفون ورائها، ورتبوا العينات والتصاميم ومن ثمة غادرو. لم يبق سوى اثنين فقط من بين الأكوام من الأقمشة والأربطة، وجميع أنواع الأشياء التي تصيب العين بالدوار. فنال الارتباك من سيدريك مرة أخرى، ولكن سرعان ما وصلت صوفي ووضعت الشاي ذو الرائحة المنعشة على الطاولة، في حين، وقف ألفونس يحرس الباب من الخارج. أخذ رشفة من الشاي وتنهد. “يالهي، أشعر بالإنتعاش، فلم تذق عيني النوم في الليلة الماضية قط”. “أراهن أنك تعبت من التعامل مع إميلي أكثر من السهر طوال الليل.” ” أنا لست معتادًا على ذلك، وهذا كل شيء.” وتابع بنبرة جدية “لقد حدث الكثير بين عشية وضحاها، جئت كي أعتذر لك وأناقشك أيضًا فيما يتعلق ببعض المسائل.”. “فلتتفضل بالحديث. ” ” لقد أخبرتك أنني سأجلب لك قلب أولغا عندما نلتقي مجددا، ولكن بات من الصعب الوفاء بهذا الوعد”. لم يبدو عليها أي من التفاجؤ أو خيبة الأمل فتنهد وقال “إذاً، أنك تعرفين كل شيء.”

لا اريدكم أن تتخيلوا كيف كان البطل في توب مكان خاص لا يختلف كثيرا عن غرفة النوم مع البطلة وحده اشفق عليه ?

لا أدري هو بريء ام لا لكن المرة الثالثة في الصميم بإعتراف منه??? رفقا بقلب الفتى يا فتاة، ?

أعذروني على التأخير، والظروف غالبة والله??

أعذروني على التأخير، والظروف غالبة والله??

لا أدري هو بريء ام لا لكن المرة الثالثة في الصميم بإعتراف منه??? رفقا بقلب الفتى يا فتاة، ?

 

في صباح اليوم التالي، زار سيدريك قصر الماركيز روزان، كان الوضع القصر مختلفا كثيرا عن زيارته السابقة، كانت الأمور في فوضى ولكن الجو نفسه ما كان بذاك السوء. كان خدم الماركيز مرعوبين من حقيقة أن الأرشدوق إفرون قد جاء ضيفا للأنسة، وذلك بسبب ما حدث بالأمس، فقد حُرم بيل من مفتاح الخزينة والدفاتر الحسابات، لكنه ما زال لم يطرد بعد، إذ حُبس في غرفة ما، ينسخ كتباً قديمة سلمتها له أرتيزيا . كان معظم الموظفين الحاليين في القصر موالين نشطين يدعمونه، وحتى أولئك الخدم والخادمات ذوي الرتب الادنى، قاموا بإقتطاع جزء من رواتبهم الشهرية شيئا فشيئا حتى يشترو زجاجة نبيذ على الأقل ويرشوه بها في آخر السنة، وهذا لا يعني أنهم في صفه بالكامل. فقد خدم معظمهم المنزل مدة طويلة جدًا، ولكنهم حاولوا كسب ود بيل لأنهم سيكونون عاطلين عن العمل ولا مكان يذهبون إليه إذا ما طُردوا.. ولو بدأ الوريث اللائق ممارسة السلطة، فسيكونون على استعداد لخدمته، ولهذا لا غرابة في أن يعم المكان الفوضى.

في صباح اليوم التالي، زار سيدريك قصر الماركيز روزان، كان الوضع القصر مختلفا كثيرا عن زيارته السابقة، كانت الأمور في فوضى ولكن الجو نفسه ما كان بذاك السوء. كان خدم الماركيز مرعوبين من حقيقة أن الأرشدوق إفرون قد جاء ضيفا للأنسة، وذلك بسبب ما حدث بالأمس، فقد حُرم بيل من مفتاح الخزينة والدفاتر الحسابات، لكنه ما زال لم يطرد بعد، إذ حُبس في غرفة ما، ينسخ كتباً قديمة سلمتها له أرتيزيا . كان معظم الموظفين الحاليين في القصر موالين نشطين يدعمونه، وحتى أولئك الخدم والخادمات ذوي الرتب الادنى، قاموا بإقتطاع جزء من رواتبهم الشهرية شيئا فشيئا حتى يشترو زجاجة نبيذ على الأقل ويرشوه بها في آخر السنة، وهذا لا يعني أنهم في صفه بالكامل. فقد خدم معظمهم المنزل مدة طويلة جدًا، ولكنهم حاولوا كسب ود بيل لأنهم سيكونون عاطلين عن العمل ولا مكان يذهبون إليه إذا ما طُردوا.. ولو بدأ الوريث اللائق ممارسة السلطة، فسيكونون على استعداد لخدمته، ولهذا لا غرابة في أن يعم المكان الفوضى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط