نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 31

الأم المهوسة

الأم المهوسة

لم تقطع ميرايلا مسارا طويلا بنية الغضب منذ البداية، بل أرادت التملق في الحقيقة. 

 مهما كان الناس حكماء ونبلاء، فهنالك أمور لا يمكنهم تجاوزها بسهولة.

لقد كانت قلقة بشأن وضع لورانس السيئ، وما إذا كانت ارتيزيا الغبية يمكنها القيام بعمل مفيد هذه المرة. 

“أكف؟ هل تريدين مني التوقف؟ إنها ابنتي! وتخبرينني أن أتوقف؟”

كانت في الأصل تعتزم منعها من الزواج من رجل لبقية حياتها ما دامت حية ترزق، ما هي غير بغي عديمة الأهمية، لن تسمح لها بالزواج ولا حتى مغادرة القصر إطلاقا.

قد تصبح ارتيزيا زوجة الأرشيدوق إفرون، لا مجرد عشيقة، لقد أنجبتها بمكانة اجتماعية وربتها لا ابنة سفاح بل ابنة ماركيز!

هناك الكثير من المال ما يكفيها أن تنفقه حتى توافيها المنية على أي حال، وما أفضل حياة تعيشها الفتاة غير البقاء في المنزل والاعتناء بأموره والانغماس في الخياطة!

“من اذن لك بالدخول؟ من دعاك أصلا! لا تحشر انفك فيما لا يخصك! أخرج، اخرج الآن! “

ولكن وجد رجل ما طريقه إلى حياتها فعلاً، وترتب على ذلك أمر بالغ أهمية للورانس، وبعد أن سارت الأقدار بهذه الطريقة، خططت لإقناعها بأي وسيلة حتى تدفع ذلك الرجل الذي علق في حيازتها حتى ينحاز إلى جانب لورانس.

هناك الكثير من المال ما يكفيها أن تنفقه حتى توافيها المنية على أي حال، وما أفضل حياة تعيشها الفتاة غير البقاء في المنزل والاعتناء بأموره والانغماس في الخياطة!

كانت تدرك أن سيدريك شخصٌ أبيٌّ يلتزم بمبادئه، كما أنه يحتقرها، ولكنه لا يزال رجلاً! وخير دليل على ذلك، فقد وقع في حب أبنتها! 

“انستي!” 

 لا يمكن لأحد أن يفتي فيما يحدث بالعلاقات بين الرجال والنساء، وعادة ما يميل الرجال إلى التغيير بعد معرفة المرأة أيما تغيير. 

أجاب فريل بطاعة

مع ذلك، لم تعتقد ميرايلا قط أن هذا الافتتان سيستمر وقتاً طويلاً، ومن الواضح أن تلك البغي الساذجة الغافلة منتشيه في غمرة من سكرة مأخوذة بسحرها بعد نجحت في الفوز بقلب رجل، بيد أن هذه علاقات عادة ما تكون قصيرة الأجل، ويرجح حدوث ذلك مع الرجال الأصغر سناً، خبرتها تخبرها بذلك. 

في تلك اللحظة، فُتح الباب الأمامي، وهرعت ليزي إلى الداخل، وهي تنادي:

لقد خططت للسماح بهذه العَلاقة، وتحذير ابنتها حتى لا يتهجر بعد أن يقضي وطره منها، وينال كفايته من الاستمتاع بها، وما إن يلزم الأمر، فسوف تعلمها كيفية إغواءه والحفاظ على حبه أمداً طويلاً.

لقد جاءت بهذه العقلية، ولأجل تلك الأسباب، ولكن بعد رؤيتها بأم عينيها، كيف انقلب القصر رأساً على عقب فقدت أعصابها على الفور، وجن جنونها حالما رأت ابنتها التي تغيرت وكأنها شرنقة استحالت فراشة! 

إذ يجب على المرأة أن تكون دقيقة بشأن هذه التفاصيل. 

“لا تقلقي، سيعتني فريل بأمرها جيدًا.”

قد تصبح ارتيزيا زوجة الأرشيدوق إفرون، لا مجرد عشيقة، لقد أنجبتها بمكانة اجتماعية وربتها لا ابنة سفاح بل ابنة ماركيز!

ألا يبدو لقب زوجة الأرشيدوق، الارشدوقة، رناناً يطرب الآذان؟ ومثلما قال الإمبراطور، سوف يكون أمراً ذا عونٍ كبيرٍ لأبنهما. 

ثم جرت ارتيزيا من شعرها، فبدأ الضيوف بالصياح وهم ينهضون من مقاعدهم مرعوبين، حتى أولئك الذين كانوا يراقبون الوضع في فضول وأعينهم تتقصي حدوث شيء يثير الاهتمام، اندهشوا من فرط العنف.

لقد جاءت بهذه العقلية، ولأجل تلك الأسباب، ولكن بعد رؤيتها بأم عينيها، كيف انقلب القصر رأساً على عقب فقدت أعصابها على الفور، وجن جنونها حالما رأت ابنتها التي تغيرت وكأنها شرنقة استحالت فراشة! 

 كان من الغباء سؤالها لماذا لم تقاوم على الأقل، فلا بد أنها مرعوبة حتى الموت، فقد كان من الواضح أنها عوملت بهذه الطريقة منذ ولادتها، والتغلب على الصدمات الطفولة أمر عسير!  

لم تكن ميرايلا تملك بصيرة جيدة حتى تدرك أن ابنتها ما زالت على حالها في جوهرها من الأساس، إنما كل ما رأته أن ابنتها الخنوع البسيطة قد غيرتها ملابس أرسلها رجل ذات صباح، ودفنت في بحر من زهور مهداه من الرجال أيضًا! 

وتبادر إلى ذهنه بوضوح، أن ارتيزيا بأمس الحاجة إليه! شعر وكأن قلبه يتلوى داخله، فينصدع وينشق على نحو مؤلم، اهتز شيء ما في قلبه، يكاد أن يدفعه للتقيؤ في أية لحظة، فأراد أن يلفظه غير أنه لم يعلم ما كان بالضبط.

فصاحت بقسوة وعيناها الحمر تومض بالشرر:

فردت بصوت ملؤه بالكراهية، ولن يكون من المفاجئ لو بصقت في وجهه أيضا:

“أيتها البغي المجنونة!”

“من اذن لك بالدخول؟ من دعاك أصلا! لا تحشر انفك فيما لا يخصك! أخرج، اخرج الآن! “

ثم جرت ارتيزيا من شعرها، فبدأ الضيوف بالصياح وهم ينهضون من مقاعدهم مرعوبين، حتى أولئك الذين كانوا يراقبون الوضع في فضول وأعينهم تتقصي حدوث شيء يثير الاهتمام، اندهشوا من فرط العنف.

في تلك اللحظة، فُتح الباب الأمامي، وهرعت ليزي إلى الداخل، وهي تنادي:

“ماذا أخبرتكِ؟ ألم أقل بوضوح أنّ على الفتاة القبيحة والغبية مثلك أن تبقى في الزاوية ببساطة وتشغل نفسها بالتطريز والأعمال المنزلية!” 

فقال وفي صوته غضبٌ مكبوتٌ. 

وهزتها من شعرها مع كل كلمة حتى كادت تقتلعه بين يديها، فتساقطت دبابيس الزينة الفضية وتناثرت كلها على الأرض. 

عسى أن تتوقف، ولكن نحيبها ذاك لم يطل مسامع تلك الهائجة. طالما كانت ضعيفة وواهنة في طبيعتها، نفسيا وجسديا، لم تعد تقوى على التنفس وانهارت، ففوجئت هازل ودعمتها، ثم صرخت:

بينما اغلقت ارتيزيا عينيها غير قادرة حتى على الصراخ من الألم، وباتت تترنح وقد بردت أطرافها خائرة القوة، كانت أمها تسحبها شعرها، من جهة إلى أخرى! 

عسى أن تتوقف، ولكن نحيبها ذاك لم يطل مسامع تلك الهائجة. طالما كانت ضعيفة وواهنة في طبيعتها، نفسيا وجسديا، لم تعد تقوى على التنفس وانهارت، ففوجئت هازل ودعمتها، ثم صرخت:

كانت تخلت عن أي فكرة عن التمرد منذ سن مبكرة، بما أن التمرد يجعل ميرايلا أكثر غضبًا، مما يعني أن يستمر الضرب أطول مدة.

“يجب أن تكوني ممتنةً لي على ولادتك! أيتها الفتاة التي ليس لها أب! كيف تجرئين على الغدر بي من وراء ظهري والاقتران برجل حينما شُغِلتُ عنكِ للحظة؟”

بدت رؤيتها تتلاشى، وما عادت ساقيها تحملانها، لعلها كانت قادرة على فعل شيء إذا ما قاومت كالمجانين، لكنها لم تحاول فعل ذلك قط.

“اثبتي مكانك.”

لربما تكون العادة في حد ذاتها شيئاً مخيفاً للغاية.

لقد خططت للسماح بهذه العَلاقة، وتحذير ابنتها حتى لا يتهجر بعد أن يقضي وطره منها، وينال كفايته من الاستمتاع بها، وما إن يلزم الأمر، فسوف تعلمها كيفية إغواءه والحفاظ على حبه أمداً طويلاً.

لقد كانت أعظم شريرة على الإطلاق، مات الآلاف وعشرات الآلاف من الناس على يديها،

لم تقطع ميرايلا مسارا طويلا بنية الغضب منذ البداية، بل أرادت التملق في الحقيقة. 

ولكن قُبالة والدتها، لم تكن مختلفة عما كانت عليه عندما كانت في الثانية من عمرها، حينما كانت تطلب عناقًا حتى على الرغم من كونها قُرصت بقوة شديدة حتى تكاد تقتلع جلدها!

لقد سبق واخبرته إنها لا تستطيع الانتظار حتى ترث آل روزان، وأنها لا تملك رفاهية حتى تسمح باختيار الرجل اللائق، أما الان، فقد شعر بأنه قد فهم ما قصدته أخيرًا.

عاودت ميرايلا الهدير بغضب:

” عليك أن تقلقي على نفسك أكثر.”

“يجب أن تكوني ممتنةً لي على ولادتك! أيتها الفتاة التي ليس لها أب! كيف تجرئين على الغدر بي من وراء ظهري والاقتران برجل حينما شُغِلتُ عنكِ للحظة؟”

“ضعها أرضا، إنها ابنتي”.

“من فضلك، فلتكفي عن ذلك، يا سيدتي”

 مهما كان الناس حكماء ونبلاء، فهنالك أمور لا يمكنهم تجاوزها بسهولة.

“أكف؟ هل تريدين مني التوقف؟ إنها ابنتي! وتخبرينني أن أتوقف؟”

” وهناك ضيوف بالقصر، ميلي مريضة … “

فضربت الخادمة التي ألقت نفسها تمسك ذراعها حتى سقطت ارضاً، فنزلت رئيسة الخادمات على الأرض وتشبثت بساقها هذه المرة، وظلت تناجي

كانت تدرك أن سيدريك شخصٌ أبيٌّ يلتزم بمبادئه، كما أنه يحتقرها، ولكنه لا يزال رجلاً! وخير دليل على ذلك، فقد وقع في حب أبنتها! 

“توقفي يا سيدتي!”

 فقد كادت أن تُقتل لولاه! بل كان على يقين من ذلك؛ ليس من أجل ممتلكاتها ولا حتى للقبها، بل بسبب غضب والدتها المجنونة. 

ومن الشرفة، انتحبت ميلي قائلة:

عمت أصوات الضربات الردهة، وقد وفر الموظفون وهم يرتعشون خوفاً، ولم يتبق أحد غيرهما، حتى رئيسة الخدم التي كانت متشبثة تمنعها ولت هاربة بعد أن تلقت عددا من الضربات.

“يا ماركيزة روزان، توقفي ارجوك!” 

أجاب فريل بطاعة

عسى أن تتوقف، ولكن نحيبها ذاك لم يطل مسامع تلك الهائجة. طالما كانت ضعيفة وواهنة في طبيعتها، نفسيا وجسديا، لم تعد تقوى على التنفس وانهارت، ففوجئت هازل ودعمتها، ثم صرخت:

نظر إلى وجهها المدفون داخل معطفه، هناك كدمات في وجهها، وجروح حيث اخترقتها تلك الأظافر الطويلة، وكانت مغطاة بالدماء والكدمات، كانت شاحبة، وطريحة بلا حراك، غائبة عن الوعي. 

“طبيب! استدعوا الطبيب! ميلي! ميلي؟ “

 “ستقع في ورطة، إذا ما أصيبت أدنى إصابة”.

ثم عاد بعض الضيوف إلى رشدهم أخيرًا وحاولوا إيقافها، فدفعهم ميرايلا بعيدًا، وسحبت ابنتها عن الانظار من الشرفة، ثم ألقت بها في الردهة، وصرخت:

“ماذا أخبرتك؟ ألم أقلت لك ألا تتصرف مثل بغايا! أيتها الفتاة المجنونة والغبية!”

“ماذا أخبرتك؟ ألم أقلت لك ألا تتصرف مثل بغايا! أيتها الفتاة المجنونة والغبية!”

“اخبرتك أن تتركيها الآن”

طفقت تمسكها من شعرها مره اخرى، وبدأت تلكمها على وجهها، بينما واصلت تلقينها:

إذ أن ليزي فتاة ذكية سريعة البديهة، منذ سمعت عن عودة الماركيزة روزان لم تتردد ولا ثانية، وانطلقت إلى مقر إفرون تطلب المساعدة، ركضت إلى سيدريك الذي وجدته بالمنزل في ذلك الوقت. 

هل تعتقدين أنك إذا صرت بغيًا أو تزوجتِ فسوف يتاح لك عيش حياة مريحة؟ هل بت الآن تعتقدين أنك ذات قيمة وهنالك رجل يجلب لك الملابس والزهور والأحجار الكريمة؟ كل هذا لحظي، يا حمقاء! فلا شيء يدوم غير الدم. “

“توقفي يا سيدتي!”

عمت أصوات الضربات الردهة، وقد وفر الموظفون وهم يرتعشون خوفاً، ولم يتبق أحد غيرهما، حتى رئيسة الخدم التي كانت متشبثة تمنعها ولت هاربة بعد أن تلقت عددا من الضربات.

ثم جرت ارتيزيا من شعرها، فبدأ الضيوف بالصياح وهم ينهضون من مقاعدهم مرعوبين، حتى أولئك الذين كانوا يراقبون الوضع في فضول وأعينهم تتقصي حدوث شيء يثير الاهتمام، اندهشوا من فرط العنف.

“من التي خاطرت بحياتها حتى تلدك؟ والتي ربتك فجعلتك ابنة ماركيز؟ هل تجرئين على ضرب مؤخرة رأسي هكذا؟ لا يسمح لك الذهاب إلى أي مكان! إذا أردتِ الهروب مني فعليك إعادة الحياة التي وهبتك إياها أولاً! “

“اخبرتك أن تتركيها الآن”

“انستي!” 

بدت رؤيتها تتلاشى، وما عادت ساقيها تحملانها، لعلها كانت قادرة على فعل شيء إذا ما قاومت كالمجانين، لكنها لم تحاول فعل ذلك قط.

صاحت أليس التي هرعت بعد فوات الاوان، و لفت ذراعيها حول ارتيزيا جاثمة على الأرض محاولة حمايتها، ومع أن حالتها المزهرية تلك، فقد دفعتها بعيدا عنها حتى تردع عنها الاذى.

كانت تدرك أن سيدريك شخصٌ أبيٌّ يلتزم بمبادئه، كما أنه يحتقرها، ولكنه لا يزال رجلاً! وخير دليل على ذلك، فقد وقع في حب أبنتها! 

ثم تناولت ميرايلا مزهرية من مكان قريب ورمتها على ظهر أليس، ومن ثمة أزاحتها بعيداً، لكن الأخيرة لم تجرؤ أن تضع عليها إصبعا واحدا! إذا ما انتهى بها الأمر بترك خدش على جسد ميرايلا على الأكثر، فسيكون ذلك أشبه بطلب الإعدام من الإمبراطور

 هناك احتمال ضعيف أن يكون الإمبراطور متورطاً في شؤون القصر، ومع ذلك، لم يعترض، طالما أن سيدريك قد عقد العزم، فسينقب حتى عن ذلك!

في تلك اللحظة، فُتح الباب الأمامي، وهرعت ليزي إلى الداخل، وهي تنادي:

” عليك أن تقلقي على نفسك أكثر.”

” بسرعة، بسرعة من فضلك”

وتبعها سيدريك بدوره على عجل، وعندما وصلت الردهة، حبست انفاسها، واتسعت عيناه.

ألا يبدو لقب زوجة الأرشيدوق، الارشدوقة، رناناً يطرب الآذان؟ ومثلما قال الإمبراطور، سوف يكون أمراً ذا عونٍ كبيرٍ لأبنهما. 

إذ أن ليزي فتاة ذكية سريعة البديهة، منذ سمعت عن عودة الماركيزة روزان لم تتردد ولا ثانية، وانطلقت إلى مقر إفرون تطلب المساعدة، ركضت إلى سيدريك الذي وجدته بالمنزل في ذلك الوقت. 

في تلك اللحظة، فُتح الباب الأمامي، وهرعت ليزي إلى الداخل، وهي تنادي:

انطلقت ليزي أولا، ركضت تعانق أليس، التي ناشدت سيدريك، الذي وقف متجمدا للحظة، والدموع في عينيها:

“طبيب! استدعوا الطبيب! ميلي! ميلي؟ “

“ارجوك أن تحمي سيدتنا”. 

كانت خائرة على الأرض تحاول تحمل الألم، وأضافت لاهثة:

فصرت ميرايلا على أسنانها، وأخذت يد ابنتها وجرتها بعيدا من هناك، عندئذ سار سيدريك نحوهما، والتقط معصمها بإحكام وقال:

بينما اغلقت ارتيزيا عينيها غير قادرة حتى على الصراخ من الألم، وباتت تترنح وقد بردت أطرافها خائرة القوة، كانت أمها تسحبها شعرها، من جهة إلى أخرى! 

“عليكِ أن تتركيها فورا!”

لطالما أعتقد أن الإرادة حلٌ للعديد من مطبات الحياة، لكنه لم يكن على جانب من الحماقة حتى يظنها الاجابة المثلى على كل شيء على الإطلاق.

فقالت غاضبة:

كانت في الأصل تعتزم منعها من الزواج من رجل لبقية حياتها ما دامت حية ترزق، ما هي غير بغي عديمة الأهمية، لن تسمح لها بالزواج ولا حتى مغادرة القصر إطلاقا.

“من اذن لك بالدخول؟ من دعاك أصلا! لا تحشر انفك فيما لا يخصك! أخرج، اخرج الآن! “

ولكن وجد رجل ما طريقه إلى حياتها فعلاً، وترتب على ذلك أمر بالغ أهمية للورانس، وبعد أن سارت الأقدار بهذه الطريقة، خططت لإقناعها بأي وسيلة حتى تدفع ذلك الرجل الذي علق في حيازتها حتى ينحاز إلى جانب لورانس.

وصرخت بنبرة عالية،” أخرج!” 

ثم تناولت ميرايلا مزهرية من مكان قريب ورمتها على ظهر أليس، ومن ثمة أزاحتها بعيداً، لكن الأخيرة لم تجرؤ أن تضع عليها إصبعا واحدا! إذا ما انتهى بها الأمر بترك خدش على جسد ميرايلا على الأكثر، فسيكون ذلك أشبه بطلب الإعدام من الإمبراطور

فقال وفي صوته غضبٌ مكبوتٌ. 

” وهناك ضيوف بالقصر، ميلي مريضة … “

“اخبرتك أن تتركيها الآن”

“نعم، يا صاحب السمو.”

فردت بصوت ملؤه بالكراهية، ولن يكون من المفاجئ لو بصقت في وجهه أيضا:

“اخبرتك أن تتركيها الآن”

“إن هذا أمر بيني وابنتي، أنني أعلمها درسا! “

قد تصبح ارتيزيا زوجة الأرشيدوق إفرون، لا مجرد عشيقة، لقد أنجبتها بمكانة اجتماعية وربتها لا ابنة سفاح بل ابنة ماركيز!

“أتسمين هذا تعليما؟” 

“اثبتي مكانك.”

“وما غير ذلك إذا؟ يحق لي أن أفعل ما يعجبني مع ابنتي!”

” وهناك ضيوف بالقصر، ميلي مريضة … “

عندئذ طفح الكيل، وأضاف بعض القوة إلى قبضته، فصرخت وكأن عظامها سحقت سحقا، فتراخت قبضتها، وفي النهاية أفلتت يد بنتها أخيرا، فرماها جانبا، عندئذ صاحت ارتيزيا منقطع الأنفاس:

لقد خططت للسماح بهذه العَلاقة، وتحذير ابنتها حتى لا يتهجر بعد أن يقضي وطره منها، وينال كفايته من الاستمتاع بها، وما إن يلزم الأمر، فسوف تعلمها كيفية إغواءه والحفاظ على حبه أمداً طويلاً.

” لا”

وتبادر إلى ذهنه بوضوح، أن ارتيزيا بأمس الحاجة إليه! شعر وكأن قلبه يتلوى داخله، فينصدع وينشق على نحو مؤلم، اهتز شيء ما في قلبه، يكاد أن يدفعه للتقيؤ في أية لحظة، فأراد أن يلفظه غير أنه لم يعلم ما كان بالضبط.

كانت خائرة على الأرض تحاول تحمل الألم، وأضافت لاهثة:

نظر إليها بألم، ثم نزع عنه معطفه، و غطاها به، كان شعرها ممزق، وجهها أحمر من الضرب، وقد كان فستانها ممزقًا أيضًا، وكتفيها وذراعاها مغطيان بالدماء.

 “ستقع في ورطة، إذا ما أصيبت أدنى إصابة”.

ألا يبدو لقب زوجة الأرشيدوق، الارشدوقة، رناناً يطرب الآذان؟ ومثلما قال الإمبراطور، سوف يكون أمراً ذا عونٍ كبيرٍ لأبنهما. 

نظر إليها بألم، ثم نزع عنه معطفه، و غطاها به، كان شعرها ممزق، وجهها أحمر من الضرب، وقد كان فستانها ممزقًا أيضًا، وكتفيها وذراعاها مغطيان بالدماء.

ثم دنى والتقاطها بين ذراعيه بعناية، لم يبذل اي جهد يذكر، لقد رفعها في رقصتهما الأولى، وكان يدرك أنها خفيفة كما الريشة، وإن جسدها الرقيق أكثر خفة مما يبدو عليه. 

غلف المعطف حولها بإحكام ، أخفى جسدها داخله، كان المعطف الذي يصل على ركبتيه كبيرًا بما يكفي حتى يغطي جسدها بالكامل بسبب اختلاف الطول بينهما. 

“من اذن لك بالدخول؟ من دعاك أصلا! لا تحشر انفك فيما لا يخصك! أخرج، اخرج الآن! “

ناجته قائلة “صاحب السمو”. 

” بسرعة، بسرعة من فضلك”

“اثبتي مكانك.”

 هناك احتمال ضعيف أن يكون الإمبراطور متورطاً في شؤون القصر، ومع ذلك، لم يعترض، طالما أن سيدريك قد عقد العزم، فسينقب حتى عن ذلك!

ثم دنى والتقاطها بين ذراعيه بعناية، لم يبذل اي جهد يذكر، لقد رفعها في رقصتهما الأولى، وكان يدرك أنها خفيفة كما الريشة، وإن جسدها الرقيق أكثر خفة مما يبدو عليه. 

ولكن قُبالة والدتها، لم تكن مختلفة عما كانت عليه عندما كانت في الثانية من عمرها، حينما كانت تطلب عناقًا حتى على الرغم من كونها قُرصت بقوة شديدة حتى تكاد تقتلع جلدها!

وفجأة، رمت ميرايلا نفسها قبالته تسد الطريق

“عليكِ أن تتركيها فورا!”

“ضعها أرضا، إنها ابنتي”.

في تلك اللحظة، فُتح الباب الأمامي، وهرعت ليزي إلى الداخل، وهي تنادي:

 فتجاهلها تماما وحاول الالتفاف من حولها والابتعاد دون أن يكلف نفسه عناء الرد، فتشبثت بإلحاح بذراعه وصرخت:

 لا يمكن لأحد أن يفتي فيما يحدث بالعلاقات بين الرجال والنساء، وعادة ما يميل الرجال إلى التغيير بعد معرفة المرأة أيما تغيير. 

“إنها ملكي، مهما فعلت معها، ملكي!”

وتبعها سيدريك بدوره على عجل، وعندما وصلت الردهة، حبست انفاسها، واتسعت عيناه.

فأجاب بصوت منخفض:

لطالما أعتقد أن الإرادة حلٌ للعديد من مطبات الحياة، لكنه لم يكن على جانب من الحماقة حتى يظنها الاجابة المثلى على كل شيء على الإطلاق.

“ليس بعد الآن.” ثم دفعها عنه بعنف، وقصد المخرج.

وصرخت بنبرة عالية،” أخرج!” 

ورنت صيحات ميرايلا الصاخبة من خلفه، في حين، شق طريقه إلى الخارج دونما اكتراث. 

“إن هذا أمر بيني وابنتي، أنني أعلمها درسا! “

انحنى الفرسان الذين تبعوه بأدب، فقل

“توقفي يا سيدتي!”

“ستنتقل الانسة ارتيزيا ابتداءا من اليوم، سيطر على القصر بكل حذافيره، تيقن من مصادرة كل صغيرة حتى تتمكن الآنسة من تنظيمهم لاحقًا “

بدت رؤيتها تتلاشى، وما عادت ساقيها تحملانها، لعلها كانت قادرة على فعل شيء إذا ما قاومت كالمجانين، لكنها لم تحاول فعل ذلك قط.

أجاب فريل بطاعة

لقد كانت أعظم شريرة على الإطلاق، مات الآلاف وعشرات الآلاف من الناس على يديها،

“نعم، يا صاحب السمو.”

عسى أن تتوقف، ولكن نحيبها ذاك لم يطل مسامع تلك الهائجة. طالما كانت ضعيفة وواهنة في طبيعتها، نفسيا وجسديا، لم تعد تقوى على التنفس وانهارت، ففوجئت هازل ودعمتها، ثم صرخت:

 هناك احتمال ضعيف أن يكون الإمبراطور متورطاً في شؤون القصر، ومع ذلك، لم يعترض، طالما أن سيدريك قد عقد العزم، فسينقب حتى عن ذلك!

صاحت أليس التي هرعت بعد فوات الاوان، و لفت ذراعيها حول ارتيزيا جاثمة على الأرض محاولة حمايتها، ومع أن حالتها المزهرية تلك، فقد دفعتها بعيدا عنها حتى تردع عنها الاذى.

لقد ارتكب لورانس خطأ فادحًا منذ وقت وجيز، وأيضا قد شهد هذا الحادث بالذات الكثير من الشهود من بين النبلاء، و في ظل هذه الظروف، لن يكون الإمبراطور نفسه قادرًا حتى على تغطية ميرايلا بلا قيد أو شرط. 

انحنى الفرسان الذين تبعوه بأدب، فقل

 

ألا يبدو لقب زوجة الأرشيدوق، الارشدوقة، رناناً يطرب الآذان؟ ومثلما قال الإمبراطور، سوف يكون أمراً ذا عونٍ كبيرٍ لأبنهما. 

بعد سماع رد فريل، ركب سيدريك حصانه ولا تزال الشقراء محمولة بين ذراعيه، إذ لم يريد استخدام عربة من هذا القصر مطلقا.

لربما تكون العادة في حد ذاتها شيئاً مخيفاً للغاية.

كافحت تلهث بكل قوتها من أجل أن تخرج كلمات

عمت أصوات الضربات الردهة، وقد وفر الموظفون وهم يرتعشون خوفاً، ولم يتبق أحد غيرهما، حتى رئيسة الخدم التي كانت متشبثة تمنعها ولت هاربة بعد أن تلقت عددا من الضربات.

“أليس، أليس قد … “

“ليس بعد الآن.” ثم دفعها عنه بعنف، وقصد المخرج.

“لا تقلقي، سيعتني فريل بأمرها جيدًا.”

لقد كانت أعظم شريرة على الإطلاق، مات الآلاف وعشرات الآلاف من الناس على يديها،

” وهناك ضيوف بالقصر، ميلي مريضة … “

“من فضلك، فلتكفي عن ذلك، يا سيدتي”

“سيهتم فريل بكل شيء.”

فأجاب بصوت منخفض:

ثم صر على أسنانه وأضاف:

كافحت تلهث بكل قوتها من أجل أن تخرج كلمات

” عليك أن تقلقي على نفسك أكثر.”

ولكن وجد رجل ما طريقه إلى حياتها فعلاً، وترتب على ذلك أمر بالغ أهمية للورانس، وبعد أن سارت الأقدار بهذه الطريقة، خططت لإقناعها بأي وسيلة حتى تدفع ذلك الرجل الذي علق في حيازتها حتى ينحاز إلى جانب لورانس.

ظلت متشنجة بين ذراعيه مدة من الوقت، بيد أنه لم يمض وقت طويل حتى ارتخت اطرافها، بدا وكأنها قد أغمي عليها بعد أن تركت المأزق وراءها.

 

نظر إلى وجهها المدفون داخل معطفه، هناك كدمات في وجهها، وجروح حيث اخترقتها تلك الأظافر الطويلة، وكانت مغطاة بالدماء والكدمات، كانت شاحبة، وطريحة بلا حراك، غائبة عن الوعي. 

وتبعها سيدريك بدوره على عجل، وعندما وصلت الردهة، حبست انفاسها، واتسعت عيناه.

لقد سبق واخبرته إنها لا تستطيع الانتظار حتى ترث آل روزان، وأنها لا تملك رفاهية حتى تسمح باختيار الرجل اللائق، أما الان، فقد شعر بأنه قد فهم ما قصدته أخيرًا.

“أيتها البغي المجنونة!”

 فقد كادت أن تُقتل لولاه! بل كان على يقين من ذلك؛ ليس من أجل ممتلكاتها ولا حتى للقبها، بل بسبب غضب والدتها المجنونة. 

“يا ماركيزة روزان، توقفي ارجوك!” 

 كان من الغباء سؤالها لماذا لم تقاوم على الأقل، فلا بد أنها مرعوبة حتى الموت، فقد كان من الواضح أنها عوملت بهذه الطريقة منذ ولادتها، والتغلب على الصدمات الطفولة أمر عسير!  

“ماذا أخبرتك؟ ألم أقلت لك ألا تتصرف مثل بغايا! أيتها الفتاة المجنونة والغبية!”

 مهما كان الناس حكماء ونبلاء، فهنالك أمور لا يمكنهم تجاوزها بسهولة.

“من التي خاطرت بحياتها حتى تلدك؟ والتي ربتك فجعلتك ابنة ماركيز؟ هل تجرئين على ضرب مؤخرة رأسي هكذا؟ لا يسمح لك الذهاب إلى أي مكان! إذا أردتِ الهروب مني فعليك إعادة الحياة التي وهبتك إياها أولاً! “

لطالما أعتقد أن الإرادة حلٌ للعديد من مطبات الحياة، لكنه لم يكن على جانب من الحماقة حتى يظنها الاجابة المثلى على كل شيء على الإطلاق.

ظلت متشنجة بين ذراعيه مدة من الوقت، بيد أنه لم يمض وقت طويل حتى ارتخت اطرافها، بدا وكأنها قد أغمي عليها بعد أن تركت المأزق وراءها.

وتبادر إلى ذهنه بوضوح، أن ارتيزيا بأمس الحاجة إليه! شعر وكأن قلبه يتلوى داخله، فينصدع وينشق على نحو مؤلم، اهتز شيء ما في قلبه، يكاد أن يدفعه للتقيؤ في أية لحظة، فأراد أن يلفظه غير أنه لم يعلم ما كان بالضبط.

“أتسمين هذا تعليما؟” 

 

لم تقطع ميرايلا مسارا طويلا بنية الغضب منذ البداية، بل أرادت التملق في الحقيقة. 

شكرا لعدم التفاعل ،سأنام إذاً

“من اذن لك بالدخول؟ من دعاك أصلا! لا تحشر انفك فيما لا يخصك! أخرج، اخرج الآن! “

” بسرعة، بسرعة من فضلك”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط