نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 34

إشاعات أم واقع

إشاعات أم واقع

لم يقتصر انتشار الشائعات حول حادثة الماركيز روزان على المجتمع الراقي، بل خارجه أيضا، لتصبح قصة بارزة في كل الاوساط، ولا عجب في ذلك، فقد كانت شخصيتها الرئيسية هي ميرايلا ومن سواها! 

فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:

 أعتدت عشيقة الامبراطور على طفلتها ورفضت أن تدعها تتزوج، حتى لا تخسر ثرواتها.

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب. 

” أريد مقابلته وحدي”

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً. 

وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف. 

 انتشرت الشائعات كالنار التي تحرق الأخضر واليابس منذ نشرت إحدى الصحف القصة من لسان أحد موظفي قصر روزان. الان، بات سيدريك بطلا انقذ الناس في مناسبتين، وكان أحد الأشخاص الذين أنقذهم فتاة صغيرة ضعيفة، سوف تصبح الفتاة الماركيزة روزان وتتزوج منه.

ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

أما ارتيزيا فمسألة مختلفة، ليست حتى ابنته، بل وقد تسببت في فضيحة مع عشيقته، ولهذا توقع الكثيرون منه أن يغضب عليها, لكنه لم يغضب، بل حافظ على موقفه الرسمي ببساطة، ورد على رسالة التماس سيدريك ، والتي تضمنت طلبًا لإدارة شؤون عائلة روزان برمتها، بصفته خطيب أرتيزيا والوصي عليها. . 

“تيا طفلة لطيفة وخجولة، إنها ابنة طيبة، وتطيع والدتها طاعة عمياء، ولو عاملتها ميرايلا بلطف لردته آلاف الاضعاف، إنها تختلف عن الأطفال الناكرين للجميل الذين تكثر رؤيتهم هذه الأيام، ولكن لا بد أن تلك الفتاة الهشة قد تعرضت لصدمة كبيرة عندما عوملت بهذه الطريقة المروعة! لقد بالغت ميرايلا في قسوتها كثيراً هذه المرة “.

لم تتعرض الرسالة لذكر ميرايلا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى سيرة العلاقة بينها وبنتها. 

وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

وقد علق على هذه الحادثة تعليقا مليئا والحسرة على الصعيد الشخصي:

وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف. 

“تيا طفلة لطيفة وخجولة، إنها ابنة طيبة، وتطيع والدتها طاعة عمياء، ولو عاملتها ميرايلا بلطف لردته آلاف الاضعاف، إنها تختلف عن الأطفال الناكرين للجميل الذين تكثر رؤيتهم هذه الأيام، ولكن لا بد أن تلك الفتاة الهشة قد تعرضت لصدمة كبيرة عندما عوملت بهذه الطريقة المروعة! لقد بالغت ميرايلا في قسوتها كثيراً هذه المرة “.

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

وفيم يتعلق عن الأم، تحدث على النحو التالي:

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

” لكن لا تبالغي في العمل، ولا تسهري حتى وقت متأخر، لقد أخبرتني ليزي أنك سهرت على المستندات حتى نفذت كل الشموع من عندك الليلة الماضية.”

ما كان رده رسمياً، إنما مجرد محادثة حميمية جرت بينه وبنته الكونتيسة يونيس.

 

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

فضحكت قليلاً وقالت بجدية:

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه. 

ولقد قال والدي أيضاً: مع أنك لا تزالين صغيرة، لكنك ستكونين قادرة على فهم مشاعر والدتك الحقيقية في يوم من الأيام. 

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

وبهذا الصدد ما زال هناك ما أريد إضافته، لكنني سأنتظر حتى أحادثك وجها لوجهه.

فردت أليس بوجه مشدود من الاضطراب

 أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.

” أليست وجبة خفيفة؟”

ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا. 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

وبالمناسبة، ما عدت أرى لورانس في الارجاء منذ وُبخ بسبب تورطه في قضية الكونت آيزن، لربما عاد إلى العاصمة، صحيح؟ 

كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب. 

أو تعرفين ماذا حدث بعد حادثته تلك؟ لقد أظهر لي والدي ولبناتي مودة خالصة وعميقة أكثر من أي وقت مضى، وما كنت لأجني هذا لو عاندت ورفضت الذهاب بسبب أن الماركيزة ستذهب معنا أيضا. 

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

وأزيدك من الشعر بيتاً، قبل بضعة أيام مُنح زوجي الأذن بالصيد أخيرا، لا تعلمين كم كان زوجي يريد ذلك بشدة، وكم لبثت أترجى والدي منذ ثلاثة سنوات أو يزيد! فكان هذا الخبر مفاجئة سارة للغاية!

“تيا طفلة لطيفة وخجولة، إنها ابنة طيبة، وتطيع والدتها طاعة عمياء، ولو عاملتها ميرايلا بلطف لردته آلاف الاضعاف، إنها تختلف عن الأطفال الناكرين للجميل الذين تكثر رؤيتهم هذه الأيام، ولكن لا بد أن تلك الفتاة الهشة قد تعرضت لصدمة كبيرة عندما عوملت بهذه الطريقة المروعة! لقد بالغت ميرايلا في قسوتها كثيراً هذه المرة “.

سوف ننطلق غدا عودة إلى العاصمة في موكب صاحب الحلالة، وأعتقد أن ما زال امامنا كثير من الوقت لبناء صداقة حقيقية، فعلي كل حال سوف نصبح أبناء عمومة.

 أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.

عسى أن يغرقك الاله في السلام لا نهاية له، وداعا إلى حين القاك مرة أخرى. 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

شارلوت يونيس.]

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

 عرضت ارتيزيا تلك الرسالة لسيدريك، بينما كانا يحتسيان الشاي في غرفة معيشتها، فعلق عليها وقد علت وجهه ملامح الاستغراب:

” يا آنسة ارتيزيا”

“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

فأجابت مبتسمة:

أما ارتيزيا فمسألة مختلفة، ليست حتى ابنته، بل وقد تسببت في فضيحة مع عشيقته، ولهذا توقع الكثيرون منه أن يغضب عليها, لكنه لم يغضب، بل حافظ على موقفه الرسمي ببساطة، ورد على رسالة التماس سيدريك ، والتي تضمنت طلبًا لإدارة شؤون عائلة روزان برمتها، بصفته خطيب أرتيزيا والوصي عليها. . 

” لعلها لا تكن لك السوء بصفتك ابن عمتها، إنها تكره والدتي وأخي لا أنت.”

سأل وقد دُهش قليلا:

ثم أضافت:

قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:

“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”

أعزائي المتابعين، يمكنكم متابعتي على التويتر لرؤية المزيد من ترجماتي…..

” لكن لا تبالغي في العمل، ولا تسهري حتى وقت متأخر، لقد أخبرتني ليزي أنك سهرت على المستندات حتى نفذت كل الشموع من عندك الليلة الماضية.”

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

فضحكت قليلاً وقالت بجدية:

” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “

” أرى أنها اكتسبت عادة إبلاغك بأتفه التفاصيل”

” يا آنسة ارتيزيا”

” ما فعلت ذلك إلا بدافع من قلقها عليك، قبل أي شيء، تيا، عليك اكتساب بعض الوزن أولاً، انت لم تتذوقي غير قطعتين من هذا… “

وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه. 

وأشار إلى صحن الوجبة الخفيفة على الطاولة، تراصت عليه عدد من لفائف المحشوة المخبوزة والمقرمشة.

” لكن لا تبالغي في العمل، ولا تسهري حتى وقت متأخر، لقد أخبرتني ليزي أنك سهرت على المستندات حتى نفذت كل الشموع من عندك الليلة الماضية.”

” اا.. أجل… “

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

وتناولت قطعة وهي مرتبكة، ووضعتها في فمها، وحالما تكسرت القشرة المقرمش اندلقت الكريمة الحلوة، فغطت ثغرها بيدها، خشية أن تتسرب الحشوة منه. 

ففي بعض الأحيان، يغضب ويوبخها بشدة، لكن بغض النظر عما فعلته، لن يستمر غضبه طويلا، بل سوف يبتسم بمرارة ويأخذها بين ذراعيه، ويصفها بأنها امرأة حمقاء بكل بساطة.

فواصل قائلا:

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”

فأجابت مبتسمة:

” لا، بل إنها لذيذة المذاق”

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

“أو لست تجبرين نفسك على اكلها؟” 

” اا.. أجل… “

فهزت رأسها نفيا، لم تكن شبعى، ومع ذلك، من الصعب عليها إجبار نفسها تناول أي شيء، أضاف قائلا:

فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن. 

“لقد راقبت سلوكك في الأيام القليلة الماضية، يبدو أنك دائما ما تنسين الاكل حتى لو كان امامك”

” أريد مقابلته وحدي”

” نعم… ليست عادة، صدقني”

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

فسأل بخفة وأشار إلى الصحن:

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

“إذاً، ما مقدار ما يمكنك اكله؟”

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:

فردت مبتسمة:

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

     [ يا عزيزتي، الآنسة روزان.

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!” 

” هل تناولتهم دفعة واحدة؟”

” إن ماركوس وانسجار قلقان عليك لأنك لا تكملين وجباتك، حتى أنني قد أُمرت اليوم بإحضار هذه وجبة الخفيفة، ألم تعجبك؟”

” أليست وجبة خفيفة؟”

ولقد قال والدي أيضاً: مع أنك لا تزالين صغيرة، لكنك ستكونين قادرة على فهم مشاعر والدتك الحقيقية في يوم من الأيام. 

بدا وكأنه يتحدث عن الكمية وليس نوع الوجبة، ففتحت فمها مذهولة قليلاً، ونظرت إليه، ثم ضحكت بخفة، وتناولت قطعة محشوة أخرى. 

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

فصب لها فنجاناً آخر من الشاي، وقال:

” اا.. أجل… “

“أتساءل ما الذي يفعله لورانس في هذا الوقت، واين هو؟”

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

ردت بهدوء:

في الأصل، يمثل الوالدان السلطة القانونية للخليفة الشاب قبل الزواج، ولذلك كان من المستحيل عليه أن يصير وصيًا على خطيبته و والدتها على قيد الحياة، وعلى الرغم من ذلك، ختم الإمبراطور على الموافقة دون أن ينبس ببنت شفة.

“لقد عاد إلى المنزل هذا اليوم”

“على كل حال، يبدو أن لا داعي للقلق بشأن صاحب الجلالة، لكنني أريد انهاء القضية قبل عودته إلى البلاط”

سأل وقد دُهش قليلا:

“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”

” هل سمحت له بالدخول؟”

لقد أشفق عليكما كليكما دون استثناء، بل كان الوحيد الذي أثار غضبه هو لورانس لا غيره، إذ لم يحرك هذا الأخير ساكنا، وفشل في التوسط بينكما بل وسمح بتصعيد الموقف.

” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”

” نعم، فذلك المنزل الذي اعتاد العيش فيه، لا أستطيع منعه من الدخول، كما أن والدتي هناك أيضًا، وسأظل أسمح لهم بالبقاء فيه، سوف آخذ الخزينة وممتلكاتي وسأترك القصر والموظفين كما كانا، فلا يمكنني طرد عائلتي”

” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:

فنظرت إليه نظرة دهشة مفتوحة العينين، وسألته:

“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”

“حاضر” 

 وارتفعت زوايا فمها، رسمت على وجهها ابتسامة، فتنهد وأردف:

ما كان رده رسمياً، إنما مجرد محادثة حميمية جرت بينه وبنته الكونتيسة يونيس.

” أعتقد أني بتُ أعلم الآن، أنك تبتسمين هكذا عندما يجول في خلدك أفكار مخيفة، لا تبالغي، حسنا؟”

“أو لست تجبرين نفسك على اكلها؟” 

” أجل، أنا أعلم ذلك.”

” لا، بل إنها لذيذة المذاق”

” وارجوك، لا تنسي أن تناقشي معي إذا ما طرأ أمر ما أو كان من المحتمل ذلك.”

في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت. 

فردت مبتسمة:

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

” أجل، أعلم ذلك أيضا”

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

عندئذ دخلت خادمة إلي غرفة المعيشة ووقفت عند الباب، بعد أن طرقته بتهذيب عدة مرات، ونطقت بتوتر:

ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا. 

” يا آنسة ارتيزيا”

وفيم يتعلق عن الأم، تحدث على النحو التالي:

فمالت تنظر ناحية الخادمة، فأردفت قائلة ووجهها شاحب:

“لقد ظننت أن شارلوت لا تحبني، لا استغرب من ذكر بناء علاقة طيبة معك، إلا أنني لم احسبها سوف ترفق عبارة أبناء عمومة في رسالتها”.

” إن السيد لورانس هنا، وينتظرك في غرفة الاستقبال. “

وكذلك رعى الناس الاهتمام لكيفية رد فعل الإمبراطور، بيد أنهم كانوا على يقين من أن مكانة ميرايلا كعشيقة لن تتأثر قيد أنملة، فقد كانت تفضيل الإمبراطور تجاهها أشبه بذلك الموجه نحو قطة لئيمة تسيء التصرف. 

وقفز سيدريك من مقعده، فأشدته من كمه وقالت:

في الأيام القليلة الماضية تجاذبت الأطراف مع والدي كما لم أفعل من قبل، عندما جاءت سيرتك على لسانه، حين قال إنك فتاة ضعيفة، شارفت على مقاطعته لأخباره بخلاف ذلك، إلا أنني أطبقت على فمي واحكمت إغلاقه، وظللت استمع إليه، فقد اعتقدت أن لا بد لي من السكوت لأجل مصلحتكِ، واحسب أن هذا سداد كافٍ للنصيحة التي قدمتها لي في المرة الأخيرة.

” أريد مقابلته وحدي”

فناداها بعتاب: “تيا…”

فناداها بعتاب: “تيا…”

فناداها بعتاب: “تيا…”

” لا بأس، لن تكون هناك مشكلة فهذا قصرك، إذا ما طرأ طارئ فسوف أصرخ بكل قوتي. ” 

سوف ننطلق غدا عودة إلى العاصمة في موكب صاحب الحلالة، وأعتقد أن ما زال امامنا كثير من الوقت لبناء صداقة حقيقية، فعلي كل حال سوف نصبح أبناء عمومة.

نظر إليها والقلق يعلو محياه، فابتسمت برقة مطمئنة، و افلتت معصمه وتركته خلفها، وانطلقت إلي الردهة، هناك استقبلتها أليس وتبعتها قلقة:

وفيم يتعلق عن الأم، تحدث على النحو التالي:

“يا انستي، ماذا ستفعلين، إن السيد لورانس… ؟” 

لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة. 

“كلانا نعلم أن عليّ مقابلته يوماً، لا تقلقي”

بدا وكأنه يتحدث عن الكمية وليس نوع الوجبة، ففتحت فمها مذهولة قليلاً، ونظرت إليه، ثم ضحكت بخفة، وتناولت قطعة محشوة أخرى. 

” إذا، هلا نظرتِ إلى المرآة؟ دعيني أعدل لك مكياجك!” 

لم تتعرض الرسالة لذكر ميرايلا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى سيرة العلاقة بينها وبنتها. 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

ولكن والدي يقول أن لا داعي للقلق بشأن ذلك، فهو سيملأ خزائن عشيقته بالمجوهرات والملابس بنفسه، ولكن الإنفاق من مالك الخاص لا يشبه بأي شكل تلقي النفقة من الزوج، لم يضع اعتباراً لذلك، ولعلك سوف تدركين ذلك عندما تتزوجين قريبا. 

“لا، فلتجلبي لي منشفة مبللة بالمياه الساخنة عوضا عن ذلك.”

 أما خلاصة القول فهي أن الماركيزة قد فعلت شيئا أحمقاً للغاية، فلولا ذلك لما طالب سيدريك إدارة أراضي وممتلكات، ومقاطعة آل روزان بنفسه.

“ولماذا، يا آنستي؟ ” 

فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن. 

“أود مسح المكياج كله”

” إنها ذات طبع حار، فلو غضبت لا ترى أمامها، حتى أنها حاولت مشاجرتي ذات مرة، ولكن أظن أن اللوم كله يقع عاتقي وحدي، فلو عاملت تيا كإبنتي لما تمادت إلى هذا الحد، لكنني اخبرتها أن لا داعي عوضا عن ذلك، ولا بد أن سوء التفاهم المتراكم بين الأم والابنة أدى إلى هذا الشقاق في النهاية “.

فردت أليس بوجه مشدود من الاضطراب

سوف ننطلق غدا عودة إلى العاصمة في موكب صاحب الحلالة، وأعتقد أن ما زال امامنا كثير من الوقت لبناء صداقة حقيقية، فعلي كل حال سوف نصبح أبناء عمومة.

“حاضر” 

” والان، يمكنك إفراغ الصحن وطمأنة الطاهي”

وركضت على عجل حتى اختفت من الردهة، في هذه الاثناء عادت ارتيزيا لغرفتها على خطى سلحفاة، ثم لحقتها أليس وقد جلبت منشفة وحوضا من المياه. 

كانت الفضيحة خليط بين ثلاثة أمور؛ الجمال والثروة والعنف، ولا مجال للملل فيها، فهناك رشات من الرومانسية والسياسة عليها من كل صوب. 

فتناولت المنشفة غطت بها وجهها، مسحته مرة تلو الأخرى، ثم غسلته مجددا، ثم القت نظره إلى المرآة مرة أخرى، و مسحت ما تبقى من المكياج ولم تترك به أي أثر حتى ما عادت بالإمكان رؤية انعكاس تلك العذراء الصغيرة بعد الآن. 

” اا.. أجل… “

في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت. 

“ولماذا، يا آنستي؟ ” 

والآن، بعد أن عادت بالزمن، أدركت ولأول مرة أنها ذات مرة كانت تملك خدين ورديين أيضاً، عندما تنظر إلى المرآه في بعض الأحيان ، تفاجئ لأن مظهرها يبدو جيداً، إن للمكياج سحراً مذهلاً. 

لقد ورد في كتب الأساطير أن آلهة الموت تضع الشباب كالمكياج، بدأت تعتقد أن هذه الاسطورة حقيقة. 

فترددت هنية، كانت تضع مكياجاً خفيفا على وجهها يخفي الكدمات من على وجهها. 

لكن، في هذه اللحظة، عادت إلى نفسها القديمة. فابتسمت لانعكاس صورتها المألوف على المرآة ابتسامة عريضة، فقد كان من الضروري مواجهة لورانس بهذا المظهر تحديداً.

“يجب أن يبقى كل شيء على حاله”

أعزائي المتابعين، يمكنكم متابعتي على التويتر لرؤية المزيد من ترجماتي…..

“حاضر” 

 

شكرا

تفضلو + يمكنكم الاقتراح اي عمل تحبونه، ويفضل لو لم يكن إلى العربية مترجماً

ثم أضافت:

شكرا

قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:

 

فسأل بخفة وأشار إلى الصحن:

إستمتعوا

قاطعته، بوضع إصبعها السبابة على شفتيه، وقالت:

https://twitter.com/Laprava1?t=jTB5GLJ6jtdlWTiHDjk0Lg&s=09

” تيا، لا أظن أن هناك حاجة لذلك، فلورانس يملك من ثروة ما تكفيه… “

 

في الماضي، كانت ترى صورتها أشبه بساحرة عجوز شمطاء ضعيفة متجعدة ذات شعر أبيض، كانت عظام ووجهها ويديها بارزة، وبشرتها شاحبة كالموت. 

فكرت هنية قبل أن تشير إلى النصف، فتناول الصحن وقسم القطع الي نصفين، ومن ثمة أخذ النصف في يده، ثم حشره كله في فمه، ومن ثمة نطق:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط