نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 50

ضيفة الشرف.

ضيفة الشرف.

فقفزت الكونتيسة يونيس على قدميها وهي ترتعش خائفة. غطت فمها الذي سقط فكه من الصدمة بيدها غير عالمة أنها تفسد أحمر أحمر شفاهها، فقد راودها رغبة عارمة في الصراخ. 

ومضى سيدريك دون أن يكلف نفسه عناء المجادلة.

     في حين لم تتفاجئ ارتيزيا من قدوم الإمبراطورة، تعلم أنها ستأتي لا ريب، ثم ساعدتها صوفيا وايميلي على النهوض على قدميها.

فهزأت الامبراطورة مستنكرة: “لا بد أنكِ توقعت أنني قادمة لا محالة.”

وفتح الباب مدوياً، وعلى الرغم من من المستحيل سماع أي حس لخطوات الأقدام، مع ذلك، فقد خيل للكونتيسة يونيس كأنها تسمعها تجلجل في أذنيها، وإن دل على أمر، فيدل على مدى هيبة الامبراطورة،

فرد الرجل مبتسماً: “كنت تقول أنك تواعد، لكنك لم تقصد اي حفلة موسيقية، أو تجمع اجتماعي، أو نزهة ، أو نحوه. من الواضح أنك تحاول إخفاءها عن الجميع. لكن فلتحذر، سرعان ما يصبح الرجال على هذه شاكلة مجرمين، يا صاحب السمو “

لقد خرجت من بلاطها لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً.

كانت السماء صافية، والجو معتدلاً، ليس يوماً شديد البرودة ولا شديد الحرارة. بما أنه حفل زفاف تقيمه عائلة إفرون، فقد توقع الكثيرون أن يكون حفلاً مقتصدًا – بكلمات آخري، حفلاً معداً بذوق سيء. ومع ذلك، كانت الحديقة جميلة والزينة فاخرة، على الموائد المستديرة المتناثرة هنا وهناك بطاقات أسماء مزدانة بزخارف ذهبية، وهي هدايا الضيوف.

   كانت الكونتيسة يونيس تعرف الامبراطورة حق المعرفة، منذ صغرها، تخشاها أكثر من أي أحد آخر في البلاط الإمبراطوري بأسره، و تعسر عليها إدراك هنية أنها ظهرت أمامها في غمضة عين، لقد تقدمت في العمر، لكن ما زالت نفس المرأة الباردة الوقور، وترتدي السواد مجدداً، كان سواداً حالكاً لا يتناسب مع غرفة العروس المبهرجة بكل ما يسر الناظرين.

     لا شك في أنه قد علم أن الإمبراطورة قد أرسلت تمثال القديسة أولغا إلى أرتيزيا سلفاً، مما يعني لا بد أن الشكوك تراوده حول نوعية المحادثة والصفقة التي خاضتها الاثنتين، ولكنه لن يميط اللثام عن شكوكه هنا.

   ركعت ارتيزيا ركوعاً مهذباً وتدعمها صوفيا، ثم حيّتها:

كانت السماء صافية، والجو معتدلاً، ليس يوماً شديد البرودة ولا شديد الحرارة. بما أنه حفل زفاف تقيمه عائلة إفرون، فقد توقع الكثيرون أن يكون حفلاً مقتصدًا – بكلمات آخري، حفلاً معداً بذوق سيء. ومع ذلك، كانت الحديقة جميلة والزينة فاخرة، على الموائد المستديرة المتناثرة هنا وهناك بطاقات أسماء مزدانة بزخارف ذهبية، وهي هدايا الضيوف.

“شكرا لك على قدومك، يا صاحبة الجلالة.”

“مارثا، لا أستطيع دخول حفل زفاف بهذا المظهر القاتم. احضري لي بعض الزهور.”

فهزأت الامبراطورة مستنكرة: “لا بد أنكِ توقعت أنني قادمة لا محالة.”

بعدها أحاطهم الناس وتوجهوا إلى الحديقة، حيث مكان الاحتفال الرئيسي.  

“كنتُ أتمنى حضورك من أعماقي لأنه سيكون شرفاً عظيماً لحياتي كلها.”

“لا، مهما فكرت في الأمر، فإني أظنه يلعب علينا نوعًا من الحيل”. 

” هل يعقل أنْ تعرفي كيف تؤثرين على قلوب الناس جيدًا ولا تعرفي العواقب؟ “

 وشاركهم آخر في المرح بلا لباقة:

ثم مدت يدها، فأخذتها الشقراء بحذر ونهضت، ثم نظرت حول الغرفة واستدارت نحو وصيفتها:

وعلق احد الفرسان:” لم يفت الأوان بعد حتى الآن”

“مارثا، لا أستطيع دخول حفل زفاف بهذا المظهر القاتم. احضري لي بعض الزهور.”

 “ألم أخبركم أنني سأذهب إلى هناك بعد الزفاف؟”

     لا تزال لم تخلع ثياب الحداد، ما يعني أنها لم تضع ثقتها التامة في أرتيزيا حتى الآن، مع ذلك، لم تكن تنوي على شيء ينذر الشؤم، ممسكةً بيد العروس وهي ترتدي فستانًا أسوداً. 

    شد سيدريك أعصابه حتى يعد نفسه، لم يتردد قط في الهجوم على أراضي العدو على حصانه حاملاً رمحًا وحيداً، لكنه يخشى مواجهة الإمبراطور، وهو يعلم يقيناً إلى أي مدى هو اخرق في المناورات داخل المجتمع الراقي و الصراعات المستترة على السلطة ، لذلك عليه أن يكون درعاً، لقد أخذت أرتيزيا على عاتقها أن تصير رمحاً له طوعاً، ولحمايتها لزم عليه أن يكون درعًا منيعاً لا يُخترق.

        سارعت إيميلي إلى أحد الأركان واختارت عددًا قليلاً من الورود الكبيرة التي كانت تزين الغرفة، ثم زينت بها صدر فساتين الإمبراطورة وقبعتها، ما منحها مظهرًا احتفاليًا لائقاً أكثر مما كانت عليه.

وسأل الأرشيدوق رويغار، وهو يتبعه عندما ذهب لتحية بقية الضيوف:

    وشدّت الإمبراطورة الحجاب على وجه العروس وقومته، ثم وضعت كرة ذهبية في أكبر وردة وسط الباقة التي تحملها، وسرعان ما وصل صبي المهمات راكضاً من قاعة الزفاف حتى يبلغهم أن الحفل قد بدأ.

      في تلك الاثناء، أنهى سيدريك استعداداته أسرع من ارتيزيا، فكل ما عليه ارتداء بذلته الزرقاء الداكنة وتركيب اوسمته، وأراد الخدم الذين ساعدوه جعله يرتدي ميدالياته العسكرية أيضا، ولكنه لم يعلقها جميعاً، فقد كان يحسب أن السلاسل الذهبية المعلقة على صدريته وكذلك الكتاف على ثيابه مغالاة من الأساس.

      في تلك الاثناء، أنهى سيدريك استعداداته أسرع من ارتيزيا، فكل ما عليه ارتداء بذلته الزرقاء الداكنة وتركيب اوسمته، وأراد الخدم الذين ساعدوه جعله يرتدي ميدالياته العسكرية أيضا، ولكنه لم يعلقها جميعاً، فقد كان يحسب أن السلاسل الذهبية المعلقة على صدريته وكذلك الكتاف على ثيابه مغالاة من الأساس.

 “رويدك، يا سيدريك، في الحقيقة، لم أكد أصدق حتى رأيتك ترتدي هذه البدلة، أنك ستتزوج فعلاً.” 

    لم يكن امامه الكثير من الاستعدادات، لكن عليه أداء العديد من الواجبات، بما أنه رئيس إيفرون، فإن عليه إستقبال الضيوف، ارتيزيا رئيسة روزان بدورها، ولأنها عروس فقد أعفيت من هذه الواجبات، بيد أن العريس لا يتمتع بهكذا استثناءات حتى في عرسه، والحق يقال، إن معظم الضيوف ضيوفه في المقام الأول. 

 “لماذا تركت المقعد فارغا؟”  

 ضيوف ارتيزيا الوحيدون هم أقارب فرعيين لعائلة روزان، وليست مقربة لأي منهم، ولم يأت أحدهم لأجل لقائها شخصيًا، في حين جاء عدد لا نهائي من الأشخاص لرؤيته، من المسؤولين في الجيش والمرؤوسين والفرسان الذين أعجبوا به وحتى الأصدقاء القدامى لوالده جاؤوا حتى يهنئوه. 

في حين واصل الإمبراطور:

“لقد بلغتنا رسائل من أناس في القلاع الغربية يتساءلون عن ما حدث، كنا على يقين من أنك بين كل الخلق لن تغير طُرقك. لكن لم يخطر لنا أن تتزوج عن حب!” 

“لم أكن أعرف حتى أن لديك امرأة لأنك دائمًا مشغول في تسيير الدوريات على الحدود، ولكن كما يقولون، لكل رجل توأم روح. “. 

وأضاف آخر:

    شد سيدريك أعصابه حتى يعد نفسه، لم يتردد قط في الهجوم على أراضي العدو على حصانه حاملاً رمحًا وحيداً، لكنه يخشى مواجهة الإمبراطور، وهو يعلم يقيناً إلى أي مدى هو اخرق في المناورات داخل المجتمع الراقي و الصراعات المستترة على السلطة ، لذلك عليه أن يكون درعاً، لقد أخذت أرتيزيا على عاتقها أن تصير رمحاً له طوعاً، ولحمايتها لزم عليه أن يكون درعًا منيعاً لا يُخترق.

  “ليس الغرب وحده، فقد أثار الناس في الدوقية الكبرى ضجة كبيرة أيضًا. كانوا جميعًا مصممين بشدة على القدوم إلى حفل الزفاف هذا ، بل إن بعضهم كادوا أن يتشاجروا عليه. ومع ذلك سبقتهم أولا، لأن لدي أسرع وأقوى حصان “

فسأله “هل هذا غريبٌ، يا خالي؟” 

فتنهد سيدريك وهو يقف بين الفرسان الثرثارين، وقال:

للتواصلhttps://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

 “ألم أخبركم أنني سأذهب إلى هناك بعد الزفاف؟”

 “ألم أخبركم أنني سأذهب إلى هناك بعد الزفاف؟”

فصاح أحد الفرسان : “أنت ترتكب خطأً جسيمًا، يا صاحب السمو، هل ستقضي شهر العسل في مقاطعتك؟ سوف تلومك زوجتك لاحقًا.” 

 “نعم. في الواقع، كان يبكي طوال الليل من الفرحة ولا يستطيع حتى الخروج لرؤية الضيوف لأن عينيه قد تورمتا.” 

ثم بدأ الحاضرون يهتفون مؤيدين ما قاله الفارس، مع ذلك، ليس لديه ما يقول. 

فأجاب بهدوء: ” إننا لن ندمج عائلتينا، فلا تزال تيا صغيرة ولا تملك أية ممتلكات تخصها، لهذا سأعيد لها كل شيء”. 

       لقد سبق أن اقترح عليها أن يذهبا إلى مكان آخر فعلًا، واضعا في الحسبان أنهما كانا مشغولين للغاية حتى الآن وأن شهرين عطلة في مكان ما قد يفيدهم بعض الشيء. ولكنها هزت رأسها قائلة: “لا وقت”.  

“ليس من الشائع، كما تظن، أن يلتقي الرجل في العمر مناسب تطابقًا مثاليًا. لكنكما تبدوان زوجين مثاليين لبعضكما إلى حد أن من الغريب أنني لم أتخيل ذلك سابقاَ”  

وتساءل: “إذا كان لديك الكثير من الأعمال، أليس من الأفضل أن نبقى في العاصمة؟”  

“هل سيفوته الزفاف؟ إن هذا لأمر مؤسف.” 

“هل أنت ربما لا تريدني أن أزور أرضك؟” 

فقفزت الكونتيسة يونيس على قدميها وهي ترتعش خائفة. غطت فمها الذي سقط فكه من الصدمة بيدها غير عالمة أنها تفسد أحمر أحمر شفاهها، فقد راودها رغبة عارمة في الصراخ. 

 “بالطبع أريد، ولكن الجو قارص البرودة في الشمال، وليس هناك ما يمكنك رؤيته لأن معظمه قاحل.”

فهزأت الامبراطورة مستنكرة: “لا بد أنكِ توقعت أنني قادمة لا محالة.”

وقتها، اعتلى وجهها تعبيرًا غريبًا، ولم يستطع تفسيره، ثم نظرت إليه للحظة وابتسمت بحزن، وأضافت:”في الشمال شخص عليّ مقابلته.” 

“فليحيّ الجميع عمود كراتيس، الذي استلم وصولجانه وكرته من الإله وأصبح شمس الأرض، الإمبراطور جريجور أفاناشي نيستور! “

   لا يمكن أن تعرف أي شخص في دوقية إفرون الكبرى. لقد أخبرته بنفسها أنها لم تغادر العاصمة أبدًا. مع ذلك سأل: 

بعدها أحاطهم الناس وتوجهوا إلى الحديقة، حيث مكان الاحتفال الرئيسي.  

“من يجب أن تقابليه؟”. 

” هل يعقل أنْ تعرفي كيف تؤثرين على قلوب الناس جيدًا ولا تعرفي العواقب؟ “

عندئذ رفضت الكلام بعناد. 

لقد خرجت من بلاطها لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً.

عندما تذكر هذا، أمسى قلبه ثقيلاً، إنه يعلم أنها لم تبلغه كافة التفاصيل، ربما هناك أشياء لا ينبغي التحدث عنها، وأخرى لم ترغب في ذكرها، ولكن ظل يزعجه أنه لم يعرف من الذي جعلها تظهر على وجهها بمجرد التفكير فيه مظهرًا أليماً . 

وعلق احد الفرسان:” لم يفت الأوان بعد حتى الآن”

وعلق احد الفرسان:” لم يفت الأوان بعد حتى الآن”

فقفزت الكونتيسة يونيس على قدميها وهي ترتعش خائفة. غطت فمها الذي سقط فكه من الصدمة بيدها غير عالمة أنها تفسد أحمر أحمر شفاهها، فقد راودها رغبة عارمة في الصراخ. 

وفي تلك اللحظة، تدخل رين، رئيس الوزراء: 

فاندهش سيدريك من هذه كلمات، وأجاب: “أية حيلة؟” 

“لا، مهما فكرت في الأمر، فإني أظنه يلعب علينا نوعًا من الحيل”. 

لذلك، لم يكن على يقين سواء أكان يعني حقًا ما قاله أم كان بمثابة تحذير لهم؛ أن يلتزمو السكون، و الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين. 

فاندهش سيدريك من هذه كلمات، وأجاب: “أية حيلة؟” 

“لم أكن أعرف حتى أن لديك امرأة لأنك دائمًا مشغول في تسيير الدوريات على الحدود، ولكن كما يقولون، لكل رجل توأم روح. “. 

فرد الرجل مبتسماً: “كنت تقول أنك تواعد، لكنك لم تقصد اي حفلة موسيقية، أو تجمع اجتماعي، أو نزهة ، أو نحوه. من الواضح أنك تحاول إخفاءها عن الجميع. لكن فلتحذر، سرعان ما يصبح الرجال على هذه شاكلة مجرمين، يا صاحب السمو “

     في حين لم تتفاجئ ارتيزيا من قدوم الإمبراطورة، تعلم أنها ستأتي لا ريب، ثم ساعدتها صوفيا وايميلي على النهوض على قدميها.

 “ما هذا الهراء؟” 

فسأله “هل هذا غريبٌ، يا خالي؟” 

فصاح فارس آخر: “هذا صحيح. بغض النظر عن مدى حبك لها ، لا يجب أن تبقيها محصورة في المنزل.”

 “أفترض أنه ليس من المناسب أن أجلس ورئيس الأساقفة على نفس المكانة”

 وشاركهم آخر في المرح بلا لباقة:

   كانت الكونتيسة يونيس تعرف الامبراطورة حق المعرفة، منذ صغرها، تخشاها أكثر من أي أحد آخر في البلاط الإمبراطوري بأسره، و تعسر عليها إدراك هنية أنها ظهرت أمامها في غمضة عين، لقد تقدمت في العمر، لكن ما زالت نفس المرأة الباردة الوقور، وترتدي السواد مجدداً، كان سواداً حالكاً لا يتناسب مع غرفة العروس المبهرجة بكل ما يسر الناظرين.

“أليس لأنه لا يحتاج إلى الذهاب في المواعيد؟ لانهما يعيشان معا في نفس المنزل حتى قبل الزفاف.”

 “ألم أخبركم أنني سأذهب إلى هناك بعد الزفاف؟”

وعاد رئيس الوزراء يسأل وهو ينظر حوله:

في منتصف محادثتهم، صاح مناد من الخارج:

“بالمناسبة، أين أنسجار؟ كنت أتوقع أن يكون أسعد رجل هنا، فهو الذي رباك فعلياً، أليس كذلك؟” 

فقال الأرشيدوق رويجار، الذي كان يتبعه خلفه وهو يضحك:

 “نعم. في الواقع، كان يبكي طوال الليل من الفرحة ولا يستطيع حتى الخروج لرؤية الضيوف لأن عينيه قد تورمتا.” 

وعلق احد الفرسان:” لم يفت الأوان بعد حتى الآن”

وأضاف فريل هازا كتفيه وكأن الأمر سخيف : “لقد أثار ضجة كبيرة هذا الصباح حتى حسبته سيفارق الحياة.”  

“هل سيفوته الزفاف؟ إن هذا لأمر مؤسف.” 

“هل سيفوته الزفاف؟ إن هذا لأمر مؤسف.” 

وأضاف فريل هازا كتفيه وكأن الأمر سخيف : “لقد أثار ضجة كبيرة هذا الصباح حتى حسبته سيفارق الحياة.”  

في منتصف محادثتهم، صاح مناد من الخارج:

وعاد رئيس الوزراء يسأل وهو ينظر حوله:

“فليحيّ الجميع عمود كراتيس، الذي استلم وصولجانه وكرته من الإله وأصبح شمس الأرض، الإمبراطور جريجور أفاناشي نيستور! “

وسأل الأرشيدوق رويغار، وهو يتبعه عندما ذهب لتحية بقية الضيوف:

سرعان ما تلاشى المزاج البهيج.

وعلق احد الفرسان:” لم يفت الأوان بعد حتى الآن”

    شد سيدريك أعصابه حتى يعد نفسه، لم يتردد قط في الهجوم على أراضي العدو على حصانه حاملاً رمحًا وحيداً، لكنه يخشى مواجهة الإمبراطور، وهو يعلم يقيناً إلى أي مدى هو اخرق في المناورات داخل المجتمع الراقي و الصراعات المستترة على السلطة ، لذلك عليه أن يكون درعاً، لقد أخذت أرتيزيا على عاتقها أن تصير رمحاً له طوعاً، ولحمايتها لزم عليه أن يكون درعًا منيعاً لا يُخترق.

فاندهش سيدريك من هذه كلمات، وأجاب: “أية حيلة؟” 

    أخذ عدة أنفاس عميقة، ثم مضى إلى الخارج. وقبل أن يركع ويقدم التحية الرسمية، أمسكه الإمبراطور وعانقه مقهقهاً، وتعلو محياه بهجة تبدو صادقة:

“لماذا لم ترتب لوراثة لقب الماركيز؟ ألن يفيدك حقاً؟”

 “رويدك، يا سيدريك، في الحقيقة، لم أكد أصدق حتى رأيتك ترتدي هذه البدلة، أنك ستتزوج فعلاً.” 

انحنى سيدريك بأدب ونطق: “إنه لشرف عظيم” 

 “إنه لشرف لي، يا جلالة الإمبراطور”. 

   كانت الكونتيسة يونيس تعرف الامبراطورة حق المعرفة، منذ صغرها، تخشاها أكثر من أي أحد آخر في البلاط الإمبراطوري بأسره، و تعسر عليها إدراك هنية أنها ظهرت أمامها في غمضة عين، لقد تقدمت في العمر، لكن ما زالت نفس المرأة الباردة الوقور، وترتدي السواد مجدداً، كان سواداً حالكاً لا يتناسب مع غرفة العروس المبهرجة بكل ما يسر الناظرين.

“لم أكن أعرف حتى أن لديك امرأة لأنك دائمًا مشغول في تسيير الدوريات على الحدود، ولكن كما يقولون، لكل رجل توأم روح. “. 

فتنهد سيدريك وهو يقف بين الفرسان الثرثارين، وقال:

فقال الأرشيدوق رويجار، الذي كان يتبعه خلفه وهو يضحك:

 “تيا فتاة ذكية لكنها خجولة وتحتاج إلى الحماية. وأنت تعلم كيف تبقي على مسافة وتحافظ عليها آمنة”

“لا تستغرب، فهو في سن الزواج، بعد كل شيء”.

فهزأت الامبراطورة مستنكرة: “لا بد أنكِ توقعت أنني قادمة لا محالة.”

“ليس من الشائع، كما تظن، أن يلتقي الرجل في العمر مناسب تطابقًا مثاليًا. لكنكما تبدوان زوجين مثاليين لبعضكما إلى حد أن من الغريب أنني لم أتخيل ذلك سابقاَ”  

لذلك، لم يكن على يقين سواء أكان يعني حقًا ما قاله أم كان بمثابة تحذير لهم؛ أن يلتزمو السكون، و الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين. 

انحنى سيدريك بأدب ونطق: “إنه لشرف عظيم” 

   كانت الكونتيسة يونيس تعرف الامبراطورة حق المعرفة، منذ صغرها، تخشاها أكثر من أي أحد آخر في البلاط الإمبراطوري بأسره، و تعسر عليها إدراك هنية أنها ظهرت أمامها في غمضة عين، لقد تقدمت في العمر، لكن ما زالت نفس المرأة الباردة الوقور، وترتدي السواد مجدداً، كان سواداً حالكاً لا يتناسب مع غرفة العروس المبهرجة بكل ما يسر الناظرين.

في حين واصل الإمبراطور:

فتنهد سيدريك وهو يقف بين الفرسان الثرثارين، وقال:

 “تيا فتاة ذكية لكنها خجولة وتحتاج إلى الحماية. وأنت تعلم كيف تبقي على مسافة وتحافظ عليها آمنة”

للتواصلhttps://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

وأضاف: “كنت أتوقع أنك تفضل امرأة حكيمة ولا تحب البهرجة وإظهار نفسها، وأظنني كنتُ على صواب.” 

“هل سيفوته الزفاف؟ إن هذا لأمر مؤسف.” 

 فأجاب سيدريك تلقائياً: “نعم، يا صاحب الجلالة”.

فتنهد سيدريك وهو يقف بين الفرسان الثرثارين، وقال:

     بدت تلك الكلمات غريبة على مسمعه، ليست ارتيزيا من هذا النوع من الأشخاص، ولم يكن نفسه يكره خاصة النساء اللواتي يحبن أن يتفاخر بأنفسهن و اللواتي تسمن بالبهجة في الحقيقة، وتساءل، هل تمكنت من إخفاء نفسها الحقيقية عنه؟ أم كان حكم الامبراطور خاطئ من الأساس؟

لقد خرجت من بلاطها لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً.

     لا شك في أنه قد علم أن الإمبراطورة قد أرسلت تمثال القديسة أولغا إلى أرتيزيا سلفاً، مما يعني لا بد أن الشكوك تراوده حول نوعية المحادثة والصفقة التي خاضتها الاثنتين، ولكنه لن يميط اللثام عن شكوكه هنا.

عندما تذكر هذا، أمسى قلبه ثقيلاً، إنه يعلم أنها لم تبلغه كافة التفاصيل، ربما هناك أشياء لا ينبغي التحدث عنها، وأخرى لم ترغب في ذكرها، ولكن ظل يزعجه أنه لم يعرف من الذي جعلها تظهر على وجهها بمجرد التفكير فيه مظهرًا أليماً . 

لذلك، لم يكن على يقين سواء أكان يعني حقًا ما قاله أم كان بمثابة تحذير لهم؛ أن يلتزمو السكون، و الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين. 

وفي تلك اللحظة، تدخل رين، رئيس الوزراء: 

بعدها أحاطهم الناس وتوجهوا إلى الحديقة، حيث مكان الاحتفال الرئيسي.  

“مارثا، لا أستطيع دخول حفل زفاف بهذا المظهر القاتم. احضري لي بعض الزهور.”

كانت السماء صافية، والجو معتدلاً، ليس يوماً شديد البرودة ولا شديد الحرارة. بما أنه حفل زفاف تقيمه عائلة إفرون، فقد توقع الكثيرون أن يكون حفلاً مقتصدًا – بكلمات آخري، حفلاً معداً بذوق سيء. ومع ذلك، كانت الحديقة جميلة والزينة فاخرة، على الموائد المستديرة المتناثرة هنا وهناك بطاقات أسماء مزدانة بزخارف ذهبية، وهي هدايا الضيوف.

ولكن في الوقت نفسه، بدا مستاءً بعض الشيء. بما أن الإمبراطور يحتل أعلى مقعد، أدرك أنه ولورنس يجلسان على نفس المكانة.

قاد سيدريك الإمبراطور إلى طاولته، وعلى يمين مقعد الإمبراطور مقعد لرئيس الأساقفة ، وكان على يمينه مقعد لورنس، أما المقعد الأيسر فكان فارغًا، وبعده مقعدين للأرشيدوق رويجار وزوجته، الذي تساءل مستغرباً:

 “إنه لشرف لي، يا جلالة الإمبراطور”. 

 “لماذا تركت المقعد فارغا؟”  

 “أفترض أنه ليس من المناسب أن أجلس ورئيس الأساقفة على نفس المكانة”

فسأله “هل هذا غريبٌ، يا خالي؟” 

   كانت الكونتيسة يونيس تعرف الامبراطورة حق المعرفة، منذ صغرها، تخشاها أكثر من أي أحد آخر في البلاط الإمبراطوري بأسره، و تعسر عليها إدراك هنية أنها ظهرت أمامها في غمضة عين، لقد تقدمت في العمر، لكن ما زالت نفس المرأة الباردة الوقور، وترتدي السواد مجدداً، كان سواداً حالكاً لا يتناسب مع غرفة العروس المبهرجة بكل ما يسر الناظرين.

فرد محاولًا معرفة السبب:

انحنى سيدريك بأدب ونطق: “إنه لشرف عظيم” 

 “أفترض أنه ليس من المناسب أن أجلس ورئيس الأساقفة على نفس المكانة”

 “رويدك، يا سيدريك، في الحقيقة، لم أكد أصدق حتى رأيتك ترتدي هذه البدلة، أنك ستتزوج فعلاً.” 

ولكن في الوقت نفسه، بدا مستاءً بعض الشيء. بما أن الإمبراطور يحتل أعلى مقعد، أدرك أنه ولورنس يجلسان على نفس المكانة.

     في حين لم تتفاجئ ارتيزيا من قدوم الإمبراطورة، تعلم أنها ستأتي لا ريب، ثم ساعدتها صوفيا وايميلي على النهوض على قدميها.

في حين، التزم سيدريك جانب الصمت، المقعد الفارغ مخصص للإمبراطورة ، لكن حتى هذه اللحظة، لا أحد يمكنه الجزم مما إذا كانت ستحضر الزفاف حقًا أم لا، ولهذا حُذفت بطاقة الاسم.  

فتنهد سيدريك وهو يقف بين الفرسان الثرثارين، وقال:

وسأل الأرشيدوق رويغار، وهو يتبعه عندما ذهب لتحية بقية الضيوف:

لقد خرجت من بلاطها لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً.

“لماذا لم ترتب لوراثة لقب الماركيز؟ ألن يفيدك حقاً؟”

 “ما هذا الهراء؟” 

وأضاف بعد برهة: “إذا كنت تنوي على دمج العوائل، فهذه الطريقة الأكثر إستقراراً لذلك. إذا أخذت ملكية اللقب، فلن يجرؤ أحد على مد يده عليه.” 

لقد خرجت من بلاطها لأول مرة منذ ثمانية عشر عاماً.

فأجاب بهدوء: ” إننا لن ندمج عائلتينا، فلا تزال تيا صغيرة ولا تملك أية ممتلكات تخصها، لهذا سأعيد لها كل شيء”. 

 “لماذا تركت المقعد فارغا؟”  

 “حسنًا، بما أنك متمسك بالشرف، فأنا أفترض أنك لا تريد أن تُتهم بأنك تريد الاستحواذ على ثروات آل روزان لنفسك.” 

فرد محاولًا معرفة السبب:

ومضى سيدريك دون أن يكلف نفسه عناء المجادلة.

فصاح فارس آخر: “هذا صحيح. بغض النظر عن مدى حبك لها ، لا يجب أن تبقيها محصورة في المنزل.”

للتواصلhttps://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

     لا شك في أنه قد علم أن الإمبراطورة قد أرسلت تمثال القديسة أولغا إلى أرتيزيا سلفاً، مما يعني لا بد أن الشكوك تراوده حول نوعية المحادثة والصفقة التي خاضتها الاثنتين، ولكنه لن يميط اللثام عن شكوكه هنا.

وتساءل: “إذا كان لديك الكثير من الأعمال، أليس من الأفضل أن نبقى في العاصمة؟”  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط