نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Empty Box and Zeroth Maria 5

الفصل الرابع

الفصل الرابع

المرة 27753 :

تذكرت الآن ،لا بأس،يمكنني تذكره طالما أني أشعر بهذا السوء

إنها كرة القدم اليوم في الحصة الرياضية

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

أنفي ينزف و أنا أضع رأسي في حضن موجي التي لا تزال في زيها المدرسي

تلك الإجابة هي –

فجأة تساءلت، مالذي دفع موجي للسماح لي بذلك؟ هل هذه هي الأمور التي قد تقوم بها للتقرب مني؟

بعد تنهيدة من التعب و القرف من دهشتي هي استدارت لتواجهني و كأن لا خيار آخر أمامها

حدقت في وجهها، لكن كل ما يمكنني رؤيته هو ذلك التعبير الفارغ و كأن لاشيء في بالها أبداً

إن كانت اوتوناشي ستقتل موجي مجدداً و مجدداً، فأنا…

”… هاي موجي؟ “

لا أملك خياراً آخر، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أصدم به نفسي كي أحتفظ بذكرياتي

” ماذا ؟ “

علي قولها

” مالذي تفكرين فيه الآن “

بعد تنهيدة من التعب و القرف من دهشتي هي استدارت لتواجهني و كأن لا خيار آخر أمامها

” هاه ؟ “

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

موجي أمالت رأسها،لا توجد إجابة، كل ما هنالك هو نظرة متحيرة

أو ربما تأخرت و أنا فارغ بالفعل .

فكرت في هذا كثيراً، هل سيكون من المستحيل بناء علاقة رومانسية مع شخص فارغ مثلها؟

موجي أمالت رأسها،لا توجد إجابة، كل ما هنالك هو نظرة متحيرة

لماذا أمتلك مشاعر تجاه فتاة غريبة كموجي؟

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

و متى بدأ ذلك تحديداً؟

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

حاولت أن أتذكر

لذا مالذي سأفعله الآن ؟

”… هاه؟ “

لم يكن حباً من أول نظرة، أنا لم أقابلها أبداً خارج المدرسة

”… ماذا ؟ “ موجي سألتني عن هيجاني المفاجئ

” ماذا ؟ “

” اوه، اه… لا شيء “

و بعدها-لا شيء انتهى أبداً

أنا واثق من أن تعابيري تكشف كذبي لموجي، يمكنها رؤية ذلك بسهولة لكنها لم تكن مستعدة للإلحاح علي أكثر، لذا هي سكتت ببساطة

عيناها لا تراني، في الواقع، هي لم ترني لمرة واحدة منذ بداية كل هذا

نهظت دون أي اعتراض منها

إنها الحصة الخامسة، لازلت غير قادر على فهم أي شيء من هذه المعادلات الرياضية التي رأيتها آلاف المرات حتى الآن، لذا استسلمت و قررت التركيز على موجي بدل ذلك

” حسناً… يبدو أن النزيف قد توقف “

هي محقة، لقد قابلت **، موزع الصناديق

”… نعم “

نظرت للطالبة المنتقلة ،آيا اوتوناشي، أين لا تزال تقف كعمود صلب في منتصف الملعب

هذه كانت نهاية حوارنا

لقد قررت الأمر، سأحمي الفصل الرافض

لماذا أنهيت ما يعتبر عادة وضعية عظيمة بالنسبة لي؟ ربما لن أكون أسعد من ذلك في حياتي مرة أخرى

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

لكن أنا فقط لا يمكنني

خياري الوحيد هو أن أخبر موجي بما أشعر

أعني، لا أستطيع التذكر

” رغم أنك لم ترد التحدث عنه، بالأحرى لم تستطع، أنت لم تتمكن من ذلك منذ أكثر من عشرين ألف دورة قد مرت بعد كشفي لك “

لا أستطيع التذكر! لا أستطيع التذكر! لا أستطيع التذكر ! لا أستطيع التذكر متى أعجبت بموجي!

إنها أسوء إجابة يمكنها قولها، لأنه بالنسبة لنا، لن يوجد أبداً شيء كالغد

لماذا أنا منجذب إليها؟ مالذي أعجبني فيها؟ هل أحببتها دون أي سبب؟

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

يجب أن أكون عارفاً بالسبب على الأقل – لا يمكن أن لا أكون، لكن طيلة حياتي كلها لم أجد أي شيء يفسر ذلك

هل يمكنني حقاً تركها لتواجه مصيرها؟ هل يجب أن تنتهي مشاعري نحوها هكذا؟

لم يكن حباً من أول نظرة، أنا لم أقابلها أبداً خارج المدرسة

” حسناً… يبدو أن النزيف قد توقف “

إذاً مالذي حدث؟ هل أحببتها هكذا من لا شيء؟

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

” – لا يمكن “

 

لا يمكن أن يكون ذلك صحيحاً، لكنه التفسير الوحيد الذي يمكنني تخيله، أنا أحببتها هكذا من لا شيء

” – لا يمكن “

” ما الخطب؟ أنت بخير؟… ربما يجب أن تذهب لمكتب الممرضة “ موجي قالت بصوت ناعم

أنا آسف، أنا حقاً آسف اوتوناشي

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

لم أكن مهتماً بموجي

” دعني أوضح لك شيئاً، هذا ليس نقاشاً ،كل ما عليك فعله هو أن تستمع كأحمق صغير لما سأقوله “

فمتى تغير ذلك؟ هذا صحيح…

أعني، لا أستطيع التذكر

…لقد كان بالأمس

 

”اوه،فهمت “

وااه، انتظر لحظة،كنت على وشك ذكر اسم شخص ما، لكن لا أتذكر، لا حتى وجهه أو وجهها

نظرت للطالبة المنتقلة ،آيا اوتوناشي، أين لا تزال تقف كعمود صلب في منتصف الملعب

أوقفت نفسي في النهاية

متى بدأت مشاعري تجاه موجي؟ الإجابة بسيطة، لم تكن بالأمس، حتى بالرغم من أني لاحظتها اليوم فقط، لذا متى تحديداً؟

بعد عبوسها للمرة الأخيرة، اوتوناشي استدارت بعيداً عني

من المستحيل أن تحدث في وقت قصير بين اليوم و الأمس

 

لذا لا بد أنها حدثت خلال العشرين ألف دورة من الفصل الرافض التي خضتها

” لماذا؟“ اوتوناشي كررت في سخرية ” أنت حقاً لم تفهم، أنا محقة؟ هاا! كما توقعت لا يجب أن أتفاجأ، أنت دائماً أحمق هكذا، لا يمكنك اكتشاف شيء واحد بنفسك، لماذا يجب علي أن أعلق مع شخص مثلك؟ “

ها هي ذي، لقد تذكرت الآن،إنها قطعة صغيرة لكنها أقصى ما يمكنني تذكرة للآن، إنها أصغر من أن تسميها تذكراً، أي ذكرى مهمة غيرها بقيت ضائعة بالنسبة لي

                                               

الذكرى عن وقوعي في حب موجي، الذكرى التي يجب أن أعتز بها أكثر من البقية، ضاعت مني، أنا متأكد من أني سأستمر في فقدانها كل مرة، لا يمكنني مشاركة أي شيء معها، لا شيء سيغير ذلك، لا يهم كم سيمر من الوقت و كم دورة سنخوض، مشاعري ذات الإتجاه الواحد ستنمو فقط، لن تحضى بردة فعل

” ما-؟! “

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

انتباه الفصل برمته تحول إلي بسبب صراخي الغير متوقع

هذا يبدو خاطئاً، لا يمكن أن يكون صحيحاً، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر كذبة

” لا تقلقي بشأنه كيري، ليست إصابته بالكرة ما جعلته على هذه الحالة – بل الوسادة المثيرة التي حصل عليها بعدها “

لكن إن لم يكونوا ممكنين في الحقيقة، فماذا يكونون غير وهم؟

لا استجابة، هي استمرت في مضغ خبزها

نسيم من الهواء ضرب في نهاية الحصة، لقد رفع تنورة موجي، لا أعلم لما لكن في مكان ما من عقلي كنت أعلم بأنها ترتدي ملابس داخلية زرقاء فاتحة

” لماذا؟“ اوتوناشي كررت في سخرية ” أنت حقاً لم تفهم، أنا محقة؟ هاا! كما توقعت لا يجب أن أتفاجأ، أنت دائماً أحمق هكذا، لا يمكنك اكتشاف شيء واحد بنفسك، لماذا يجب علي أن أعلق مع شخص مثلك؟ “

أجل، أنا بالتأكيد أفعل

و بذلك اوتوناشي عادت لاكتئابها و هي تأكل الخبز

أنا أعلم لون ملابسها الداخلية اليوم، و أعلم أن كازومي موجي هي أكثر شخص تضحي به آيا اوتوناشي لاسترجاع ذكرياتها

لم يكن ذلك كافياً لجعلها تلتفت إلي فقط، بل هي أشارت برأسها بالموافقة دون كلمة واحدة أيضاً

هذا ما حسم الأمر بالنسبة لي

”… اوتوناشي “

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

هذا هو نوع القوة التي تسلطها علي موجي، و هذا ما يعنيه لي ما أنا مقدم الآن على فعله

 

” نعم،لأنه إن توقفت عن العد لمرة فلن توجد طريقة للعودة و معرفة العدد مجدداً، إن فقدته فسأخسر إحساسي بما وصلت إليه و أين أنا، لهذا أستمر في العد “

X

” قناعتك هذه لم تتزعزع خلال أكثر من عشرين ألف دورة، سأعترف لك بهذا “

 

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

آيا اوتوناشي لم تقم بأي تواصل معي في هذه الدورة

” هاه ؟ “

هذه ليست المرة الأولى على أي حال، و لا يبدوا لي أنها فقدت ذكرياتها أيضاً

” لماذا؟! “

ذاكرتي ضبابية، لكن هي لم تحاول الاقتراب مني في التكرارات الأخيرة

أجل أنا متأكد من ذلك

إنها فترة الغداء، و آيا اوتوناشي تجلس منعزلة عن بقية الفصل، تقضم قطعة خبز كأنها بلا طعم

هذه كانت نهاية حوارنا

اقتربت منها

” لماذا؟ أنا واثق أنه في واحدة من هذه الدورات هناك واحد مني يسهل النيل منه “

فقط مجرد التواجد قرب اوتوناشي يجعل جسدي متوتراً و قلبي ينبض بسرعة، رفضها للآخرين يبدو أقوى من المعتاد، و كأنها مادياً تدفعني بعيداً

أطبقت على أسناني من الإحباط، دايا و كوكوني يراقبان سلوكي باستغراب

”… اوتوناشي “

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

التحدث إليها يتطلب بعض الشجاعة، لكنها لم تلتفت لي، من هذه المسافة لا يمكن أنها لم تسمعني، لهذا أكملت على أي حال

كنت على وشك القيام بزلة لسان و أعترف بامتلاكي لمشاعر تجاه موجي، و الأهم من ذلك…

” نحتاج التحدث بشأن أمر ما “

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

” ليس معي “

 

رفضتني هكذا

أعلم الإجابة، أعلمها جيداً، هارواكي تم رفضه

” اوتوناشي “

” اوه، اه… لا شيء “

لا استجابة، هي استمرت في مضغ خبزها

” هاي… كازو ! “

أظن أنها تنوي تجاهلي مهما قلت، إن أردت إجابة منها فعلي التفكير في شيء لا يمكنها رفضه

آيا اوتوناشي اكتشفت أنه من المستحيل أخذ الصندوق مني

بعد قليل من التفكير، الشيء المثالي لذلك ظهر في رأسي

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

”… ماريا “

فقط مجرد التواجد قرب اوتوناشي يجعل جسدي متوتراً و قلبي ينبض بسرعة، رفضها للآخرين يبدو أقوى من المعتاد، و كأنها مادياً تدفعني بعيداً

مضغها الفاتر توقف فجأة

”… ماذا ؟ “ موجي سألتني عن هيجاني المفاجئ

” يجب أن نتحدث بشأن أمر ما “

” اوه، اه… لا شيء “

لم يكن ذلك كافياً لجعلها تلتفت إلي فقط، بل هي أشارت برأسها بالموافقة دون كلمة واحدة أيضاً

                                               

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

” هيا دايا، الشيء المهم أن هذا الفتى اعترف بأنه معجب بكازومي، هيه-هيه! “

ربما لأنها لاحظت خسارتها لمعركة الإرادة الصغيرة هذه، اوتوناشي تنهدت في إرهاق واضح

إنها كرة القدم اليوم في الحصة الرياضية

” لا بد أنك تتذكر القليل هذه المرة بما أنك لفظت ذلك الإسم “

                                               

” نعم،لهذا أنا – “

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

” مع ذلك لازال لا يوجد شيء لنتحدث عنه “

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

و بذلك اوتوناشي عادت لاكتئابها و هي تأكل الخبز

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

” لماذا؟! “

” يجب أن نتحدث بشأن أمر ما “

انتباه الفصل برمته تحول إلي بسبب صراخي الغير متوقع

المرة 27753 :

” ماهي مشكلتك؟ أنا الشخص الذي يفترض بكِ فعل شيء بشأنه أليس كذلك؟ لماذا لا ترغبين في الاستماع لما أريد قوله؟! “

ربما هذا ليس ما يجب أن أقلق بشأنه، صحيح أن نهاية الفصل الرافض قد تعني نهاية مشاعري لموجي، بعد كل شيء ما كانوا ليُوجدوا لو لا الفصل الرافض

” لماذا؟“ اوتوناشي كررت في سخرية ” أنت حقاً لم تفهم، أنا محقة؟ هاا! كما توقعت لا يجب أن أتفاجأ، أنت دائماً أحمق هكذا، لا يمكنك اكتشاف شيء واحد بنفسك، لماذا يجب علي أن أعلق مع شخص مثلك؟ “

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

”… لا أعلم مالذي فعلته نسخي في المرات السابقة، لكن – “

” هاي، أحتاج إخبارك بأمر ما… “

” نسخك؟ لا تكن غبياً، لماذا قد تعتقد أن نسخك تلك مختلفة عنك أنت الحالي؟ أنت مثلهم بالظبط “

لكن إن لم يكونوا ممكنين في الحقيقة، فماذا يكونون غير وهم؟

” مالذي يجعلك واثقة هكذا؟ يمكنني القول بأني أرغب في مساعدتك، إن فعلت، عندها – “

” لهذا إستسلمت؟ “

” ذلك لا يهم إطلاقاً “ اوتوناشي أخرستني، غير منتظرة حتى بقية كلامي

”… ربما يجب أن أتخلى عن هذا الصندوق و أبحث عن آخر، لم يوجد شيء هنا، كل ما يمكنني فعله هو البحث عن الصندوق التالي “

خطتي كانت تقضي بمجاراتها كلمة بكلمة، لكن هجومها يسحق أي فرصة للتدارك

” مع ذلك لازال لا يوجد شيء لنتحدث عنه “

” هذا لأنها ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا حتى الثالثة التي نخوض فيها هذه المحادثة “

مقعد فارغ، واحد آخر، و واحد آخر، واحد آخر هناك، أجل… علمت أن بعض المقاعد ستكون فارغة لكن من الغريب أن لا أحد يتساءل لما هناك الكثير منها

” هاه ؟“

أريد إخبارها لكني لا أستطيع بعد الآن

لا بد أن هناك شيئاً مسل في تعابيري المذهولة، لأن اوتوناشي ابتسمت قليلاً و أرجعت الخبز الذي أكلت نصفه لحقيبتها

لا أستطيع تحمل التواجد هناك لثانية أخرى

” حسناً، ماذا يمكن أن يكون أكثر متعة لتقضية وقتي هذا؟ أنا شرحت لك هذا عدة مرات من قبل لذا لا مشكلة عندي في فعلها مجدداً “

(لا أعلم من هو دان جوان و لا أريد أن أعلم)

اوتوناشي نهظت من مقعدها و سارت إلى الخارج

معركتنا انتهت أخيراً

كل ما يمكنني فعله هو أن أصمت و أتبعها

أوقفت نفسي في النهاية

 

أعلم الإجابة، أعلمها جيداً، هارواكي تم رفضه

X

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

 

اوتوناشي سارت مبتعدة دون النطق بكلمة أخرى، كأنها تجيبني عن سؤالي (إشارة لكون اوتوناشي تخلت بالكامل عن هوشينو و لم يعد أمره يهمها و هذا يجيب على آخر سؤال طرحه عليها)

اوتوناشي أخذتني للبقعة المعتادة خلف المدرسة، هي اتكأت على حائط المبنى و قالت

(لا أعلم من هو دان جوان و لا أريد أن أعلم)

” دعني أوضح لك شيئاً، هذا ليس نقاشاً ،كل ما عليك فعله هو أن تستمع كأحمق صغير لما سأقوله “

هي محقة، لقد قابلت **، موزع الصناديق

”… سأفعل ما أريده “

فجأة تساءلت، مالذي دفع موجي للسماح لي بذلك؟ هل هذه هي الأمور التي قد تقوم بها للتقرب مني؟

بنظرة باردة، اوتوناشي فرشت رغبتي الضعيفة في المقاومة على الأرض،” ألا تعلم كم مرت من التكرارات حتى الآن هوشينو؟ أنا متأكدة أنك لا تفعل، إنها المرة 27753 “

لا،هذا مستحيل، لا أهتم أي أسباب جعلت نسخي الماضية تتخلى عن موجي

ياله من رقم

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

”… هل أنت حقاً مستمرة في عدهم؟ “

 

” نعم،لأنه إن توقفت عن العد لمرة فلن توجد طريقة للعودة و معرفة العدد مجدداً، إن فقدته فسأخسر إحساسي بما وصلت إليه و أين أنا، لهذا أستمر في العد “

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

سأفعل شيئاً، ما كنت لأفعله أبداً، مطلقاً في ظروف عادية كهذه

” هذا هو عدد المرات التي خضناها حتى الآن، أنا تعبت من التعامل معك، لا أستطيع التفكير في شيء آخر لأجربه “

يجب أن أكون عارفاً بالسبب على الأقل – لا يمكن أن لا أكون، لكن طيلة حياتي كلها لم أجد أي شيء يفسر ذلك

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

كل ما يمكنني فعله هو أن أصمت و أتبعها

” أجل “

قلبي ينبض كأن مطرقة تضرب قفصي الصدري

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

X

” تخليت عن تلك الفكرة منذ زمن طويل “

 

” لماذا؟ أنا واثق أنه في واحدة من هذه الدورات هناك واحد مني يسهل النيل منه “

الذكرى عن وقوعي في حب موجي، الذكرى التي يجب أن أعتز بها أكثر من البقية، ضاعت مني، أنا متأكد من أني سأستمر في فقدانها كل مرة، لا يمكنني مشاركة أي شيء معها، لا شيء سيغير ذلك، لا يهم كم سيمر من الوقت و كم دورة سنخوض، مشاعري ذات الإتجاه الواحد ستنمو فقط، لن تحضى بردة فعل

” نعم، بالطبع هناك، يوجد دورات كنت فيها عدائياً و أخرى متعاوناً، لكن ذلك لا يهم، مهما كان سلوكك فأنت لم تتخلى عن الصندوق و لو لمرة “

” تباً…! التفكير في أن جائزتي ستكون مواجهة مصير كهذا بعد كل تلك المدة السخيفة من الوقت… أنا لم ألعن عجزي في حياتي كلها كما أفعل الآن “

حتى نسختي المتعاونة لم تسلمه…هذا يبدو واضحاً عندما أفكر فيه، لو حصلت اوتوناشي على الصندوق ما كان واقعنا ليوجد في الفصل الرافض بعد الآن

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

” اوه، اه… لا شيء “

” كنت دائماً أحمل شكوكي، لكن في كل مرة أصل للإستنتاج ذاته، لا يوجد أدنى شك في أنك أنت، كازوكي هوشينو، حامل الصندوق “

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

” لماذا ؟“

” حسناً، ماذا يمكن أن يكون أكثر متعة لتقضية وقتي هذا؟ أنا شرحت لك هذا عدة مرات من قبل لذا لا مشكلة عندي في فعلها مجدداً “

” لا يوجد مشتبه بهم غيرك، شرح هذا و ذاك سيستغرق للأبد، لذا سأختصر الأمر،يكفي القول بأن دائرة الإشتباه هذه يستحيل أن تبقي على خداعها لـ27753 مرة، لهذا أنت الوحيد الممكن، إضافة لذلك أنت لديك دليل قاطع بنفسك أليس كذلك؟ “

حاولت أن أتذكر

هي محقة، لقد قابلت **، موزع الصناديق

ها هي ذي، لقد تذكرت الآن،إنها قطعة صغيرة لكنها أقصى ما يمكنني تذكرة للآن، إنها أصغر من أن تسميها تذكراً، أي ذكرى مهمة غيرها بقيت ضائعة بالنسبة لي

” رغم أنك لم ترد التحدث عنه، بالأحرى لم تستطع، أنت لم تتمكن من ذلك منذ أكثر من عشرين ألف دورة قد مرت بعد كشفي لك “

” ماهي مشكلتك؟ أنا الشخص الذي يفترض بكِ فعل شيء بشأنه أليس كذلك؟ لماذا لا ترغبين في الاستماع لما أريد قوله؟! “

” لهذا إستسلمت؟ “

أو ربما تأخرت و أنا فارغ بالفعل .

شخص كاوتوناشي مستعد لفعل أي شيء من أجل الصندوق، قد استسلم؟

المرة 27753 :

” لا، لم أفعل، لا فائدة من محاولة الحصول عليه منك أنت، كأن تكون مقتنعاً بوجود عملة نقدية في محفظتك لكن لا يمكنك إيجادها مهما بحثت، في تلك المرحلة ستفكر في سبب لعدم تواجدها هناك و البحث عن المكان الذي يحتمل أن تكون فيه، خلال الدورات الـ27753 توصلت لذلك، تماماً مثل العملة النقدية لا يمكن الحصول على الصندوق(العملة النقدية) من كازوكي هوشينو(المحفظة) “

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

بعد عبوسها للمرة الأخيرة، اوتوناشي استدارت بعيداً عني

لا،هذا مستحيل، لا أهتم أي أسباب جعلت نسخي الماضية تتخلى عن موجي

” على أي حال، هذه نهاية هذه المهزلة، أي شيء آخر تريد قوله؟ “

” لـ لكن هذا…! “

”… هناك شيء، لهذا أردت التحدث إليك في المقام الأول “

” من هو هذا الأحمق؟ “ دايا سأل بنظرة متحيرة

علي قولها

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

لقد قررت الأمر، سأحمي الفصل الرافض

إذاً مالذي حدث؟ هل أحببتها هكذا من لا شيء؟

إن كانت اوتوناشي ستقتل موجي مجدداً و مجدداً، فأنا…

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

 

”… ‘ عدوي منذ هذه اللحظة ‘، أليس كذلك؟ “

”… اه،كازو؟مرحباً؟ مالذي تتحدث عنه؟ “

” ما-؟! “

” هاي، أحتاج إخبارك بأمر ما… “

اوتوناشي وجهت لي ضربة قوية، لقد أكملت الإعلان الذي تطلب مني الأمر الكثير لقوله

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

هي لا تنظر لي حتى، كأنها لا تهتم

أجل أنا متأكد من ذلك

بعد تنهيدة من التعب و القرف من دهشتي هي استدارت لتواجهني و كأن لا خيار آخر أمامها

كنت على وشك القيام بزلة لسان و أعترف بامتلاكي لمشاعر تجاه موجي، و الأهم من ذلك…

” أنت لم تفهم بعد، كم تظن من الوقت كان علي التعامل مع حماقاتك؟، هذا مجرد روتين عشناه عدة مرات، إنه يشعرني بالمرض، لا يمكن أن لا أعلم ما كنت ستقوله “

” مع ذلك لازال لا يوجد شيء لنتحدث عنه “

” لـ لكن – “

ياله من رقم

هل أنا هكذا كل مرة؟ لماذا معالجتي للأمور دائماً لا معنى لها

” لماذا؟“ اوتوناشي كررت في سخرية ” أنت حقاً لم تفهم، أنا محقة؟ هاا! كما توقعت لا يجب أن أتفاجأ، أنت دائماً أحمق هكذا، لا يمكنك اكتشاف شيء واحد بنفسك، لماذا يجب علي أن أعلق مع شخص مثلك؟ “

” سأخبرك بشيء مختلف هذه المرة، حتى عندما تستيقظ في المرة المقبلة، الرغبة في جعلي عدوة لك، مهما بذلت من جهد لحملها للدورة التالية، كما يبدو لن تصل في النهاية “

مقعد فارغ، واحد آخر، و واحد آخر، واحد آخر هناك، أجل… علمت أن بعض المقاعد ستكون فارغة لكن من الغريب أن لا أحد يتساءل لما هناك الكثير منها

” لـ لكن هذا…! “

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

مقعد فارغ، واحد آخر، و واحد آخر، واحد آخر هناك، أجل… علمت أن بعض المقاعد ستكون فارغة لكن من الغريب أن لا أحد يتساءل لما هناك الكثير منها

هذا يعني التخلي عن مشاعري نحوها

انتباه الفصل برمته تحول إلي بسبب صراخي الغير متوقع

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

” كنت دائماً أحمل شكوكي، لكن في كل مرة أصل للإستنتاج ذاته، لا يوجد أدنى شك في أنك أنت، كازوكي هوشينو، حامل الصندوق “

أطبقت على أسناني بقوة

لا،هذا مستحيل، لا أهتم أي أسباب جعلت نسخي الماضية تتخلى عن موجي

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

” قناعتك هذه لم تتزعزع خلال أكثر من عشرين ألف دورة، سأعترف لك بهذا “

                                               

رفعت رأسي دون تفكير

إنها الحصة الخامسة، لازلت غير قادر على فهم أي شيء من هذه المعادلات الرياضية التي رأيتها آلاف المرات حتى الآن، لذا استسلمت و قررت التركيز على موجي بدل ذلك

للتو، هل اعترفت اوتوناشي بأنها تحترمني؟

رفضتني هكذا

” انتظري “ هناك شيء واحد لم أسألها عنه بعد

هذه ليست المرة الأولى على أي حال، و لا يبدوا لي أنها فقدت ذكرياتها أيضاً

نظرت لي من وراء كتفها

اوتوناشي أخذتني للبقعة المعتادة خلف المدرسة، هي اتكأت على حائط المبنى و قالت

أنا أكملت” أنت لن تحاولي أخذ الصندوق مني بعد الآن؟ “

أجل، هذا ما تظنينه أليس كذلك اوتوناشي؟

” هذا ما قلته،نعم “

نهظت دون أي اعتراض منها

لا شيء تغير في تعابير وجهها، هي ثابتة لا تتحرك

لماذا حاولت إيقافها؟

لا يمكنني فعل شيء، أن تقابلني نظرة بتلك البرودة، أنا لا يمكنني سوى الإلتفات بعيداً عنها

                                                ~~~

” اه… “

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

اوتوناشي سارت مبتعدة دون النطق بكلمة أخرى، كأنها تجيبني عن سؤالي (إشارة لكون اوتوناشي تخلت بالكامل عن هوشينو و لم يعد أمره يهمها و هذا يجيب على آخر سؤال طرحه عليها)

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

 

رفعت رأسي دون تفكير

X

حاولت أن أتذكر

                                              

X

لابد أن اوتوناشي عادت للبيت مباشرة لأنها لم تكن في الفصل عندما عدت

متى بدأت مشاعري تجاه موجي؟ الإجابة بسيطة، لم تكن بالأمس، حتى بالرغم من أني لاحظتها اليوم فقط، لذا متى تحديداً؟

إنها الحصة الخامسة، لازلت غير قادر على فهم أي شيء من هذه المعادلات الرياضية التي رأيتها آلاف المرات حتى الآن، لذا استسلمت و قررت التركيز على موجي بدل ذلك

لا أحد منهما يتذكر أي شيء عن هارواكي، حتى رغم أنه صديق طفولتهما و يعرفانه لمدة أطول مني

هل يمكنني حقاً تركها لتواجه مصيرها؟ هل يجب أن تنتهي مشاعري نحوها هكذا؟

لا يمكنني فعل شيء، أن تقابلني نظرة بتلك البرودة، أنا لا يمكنني سوى الإلتفات بعيداً عنها

لا،هذا مستحيل، لا أهتم أي أسباب جعلت نسخي الماضية تتخلى عن موجي

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

ممن؟ أعلم ذلك أيضاً ،الشخص الوحيد الذي يمكنه رفض هارواكي هو بطل هذه القصة الصغيرة، الشخص الذي أوجد الفصل الرافض

الحصة الخامسة انتهت

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

ذهبت مباشرةً إلى موجي، عندما لاحظت اقترابي حدقت في بعينيها الكبيرتين، هذا كاف لجعل قلبي ينبض بقوة

لا أريد أن أتذكر، لا أريد تذكر أي من هذا! لقد حاولت المستحيل لمحوها لكنها لم تختفي أبداً، الكثير من الأمور تهرب من عقلي، لكن هذه الذكرى تبقى دائماً موجودة

هذا هو نوع القوة التي تسلطها علي موجي، و هذا ما يعنيه لي ما أنا مقدم الآن على فعله

خطتي كانت تقضي بمجاراتها كلمة بكلمة، لكن هجومها يسحق أي فرصة للتدارك

سأفعل شيئاً، ما كنت لأفعله أبداً، مطلقاً في ظروف عادية كهذه

أنت السبب لأنك تجاهلتني لفترة طويلة، لو لم تفعلي ذلك لما ارتكبتِ هذه الغلطة

لا أملك خياراً آخر، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أصدم به نفسي كي أحتفظ بذكرياتي

” ذلك لا يهم إطلاقاً “ اوتوناشي أخرستني، غير منتظرة حتى بقية كلامي

خياري الوحيد هو أن أخبر موجي بما أشعر

يجب أن أكون عارفاً بالسبب على الأقل – لا يمكن أن لا أكون، لكن طيلة حياتي كلها لم أجد أي شيء يفسر ذلك

” موجي… “

” لماذا ؟“

أنا متأكد من أني أبدو في حالة سيئة بسبب كل هذا التوتر و الأفكار التي تتسابق لرأسي، موجي أمالت رأسها و أعطتني نظرة فضولية

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

” هاي، أحتاج إخبارك بأمر ما… “

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

                                                ~~~

” هذا هو عدد المرات التي خضناها حتى الآن، أنا تعبت من التعامل معك، لا أستطيع التفكير في شيء آخر لأجربه “

” انتظر حتى يوم غد “

حدقت في وجهها، لكن كل ما يمكنني رؤيته هو ذلك التعبير الفارغ و كأن لاشيء في بالها أبداً

” اه… “

سأحرص أن لا ينتهي هذا الفصل الرافض أبداً 

شيء يشبه إعادة من فيلم ما تشكل في رأسي، الصوت اشتغل سواء رغبت أم لا، الصورة واضحة، فاقعة، و مؤلمة، كأن عيناي، طبلة أذني و عقلي تم سحقهم على لوح زجاجي

تذكرت الآن ،لا بأس،يمكنني تذكره طالما أني أشعر بهذا السوء

قلبي ينبض كأن مطرقة تضرب قفصي الصدري

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

لا، لا !

لم يوجد هناك شيء في بادئ الأمر

لا أريد أن أتذكر، لا أريد تذكر أي من هذا! لقد حاولت المستحيل لمحوها لكنها لم تختفي أبداً، الكثير من الأمور تهرب من عقلي، لكن هذه الذكرى تبقى دائماً موجودة

 

أجل أنا متأكد من ذلك

” علي أن أعترف، أنا متفاجئ قليلاً ،لم أتوقع أن تنجح حركة رخيصة كتلك في التأثير فيك “

لقد إعترفت لها من قبل

هذا العالم كان فارغاً منذ البداية، لا شيء، حرفياً لا شيء له قيمة في عالم يوشك على الإنتهاء، جميل، مقرف، نبيل، فظ، حب، كره – لا شيء له قيمة هنا

                                                ~~~

خطتي كانت تقضي بمجاراتها كلمة بكلمة، لكن هجومها يسحق أي فرصة للتدارك

”… هل أنت بخير ؟ “

ذلك اسم أعز أصدقائي، الشخص الذي أقسم على البقاء دائماً بجانبي

”… آسف ،إنسي أني قلت أي شيء “

” علي أن أعترف، أنا متفاجئ قليلاً ،لم أتوقع أن تنجح حركة رخيصة كتلك في التأثير فيك “

إبتعدت عن موجي، هي عبست و كأنها لا تصدق ما أفعل، لكنها لم تلح بشأن هذا أكثر

لماذا حاولت إيقافها؟

عدت لمقعدي و انهرت برأسي على الطاولة

إبتعدت عن موجي، هي عبست و كأنها لا تصدق ما أفعل، لكنها لم تلح بشأن هذا أكثر

”… فهمت الآن “

لم يكن ذلك كافياً لجعلها تلتفت إلي فقط، بل هي أشارت برأسها بالموافقة دون كلمة واحدة أيضاً

إنه واضح بمجرد أن أفكر فيه، ليس و كأن هذا لم يحصل خلال العشرين ألف مرة السابقة

لم يوجد هناك شيء في بادئ الأمر

أنا اعترفت لموجي ثم نسيت، لذا اعترفت مجدداً، و نسيت مجدداً، لقد قمت بهذا الإعتراف الذي لم أرغب أبداً في قوله مرة تلو الأخرى فقط لأقاوم تأثير الفصل الرافض على ذاكرتي، و في النهاية نسيت بأني قمت به حتى

الجرح كان قاتلاً

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

” حسناً… يبدو أن النزيف قد توقف “

تلك الإجابة هي –

اوتوناشي استدارت مشيرة بأن المحادثة انتهت

” انتظر حتى يوم غد “

” لماذا ؟“

إنها أسوء إجابة يمكنها قولها، لأنه بالنسبة لنا، لن يوجد أبداً شيء كالغد

من وضعيتي المنهارة، رفعت رأسي ببطئ نحو مصدر هذا الصوت المألوف

بأكبر شجاعة استطعت تجميعها في حياتي، بأعصابي التي اشتدت لمرحلة قريبة من التمزق أنا قمت بذلك الإعتراف، فقط لتختفي كلماتي و تصبح بلا معنى كأني لم أقلها قط، لجعل الأمر أسوء، علي أن أخوض هذا الموقف كل مرة

” اوه، اه… لا شيء “

… لكني فهمت الآن، لا توجد طريقة لمحو الماضي

الحقيقة أني علمت بهذا منذ البداية، أنا فقط لم أرغب في الإعتراف به، لذا لم أسمح لعقلي باستيعابه

لم يوجد هناك شيء في بادئ الأمر

” نعم،لأنه إن توقفت عن العد لمرة فلن توجد طريقة للعودة و معرفة العدد مجدداً، إن فقدته فسأخسر إحساسي بما وصلت إليه و أين أنا، لهذا أستمر في العد “

هذا العالم كان فارغاً منذ البداية، لا شيء، حرفياً لا شيء له قيمة في عالم يوشك على الإنتهاء، جميل، مقرف، نبيل، فظ، حب، كره – لا شيء له قيمة هنا

إنها فترة الغداء، و آيا اوتوناشي تجلس منعزلة عن بقية الفصل، تقضم قطعة خبز كأنها بلا طعم

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

لأكون دقيقاً فأنا لم أمت بعد، لكن أياً كان ما تبقى مني من دم و أحشاء كانت ذات مرة تشكل جسدي فهي الآن في كل مكان على الأرضية و الجدران، أنا أموت، لقد عبرت نقطة اللاعودة، آيا اوتوناشي قامت بقتلي بعد كل شيء

هذا المكان العقيم هو الفصل الرافض.

و في كل مرة ألقى آخر إجابة أرغب في سماعها في هذا العالم، إنها ذات الإجابة دائماً، الإجابة التي أحصل عليها دائماً هي قطعاً الأسوء بلا منازع، هي لن تتغير، لا يوجد سبب لتتغير إجابة موجي إن لم تستطع المحافظة على ذكرياتها

أريد أن أختفي، أنا أقف هنا و أتنفس، لكن أريد التخلص من الهواء و كل شيء آخر، لو استنشقت فراغ هذا العالم فسأصبح فارغاً بدوري، سأمتص كل الفراغ كنوع من الإسفنج

السكون قد اجتاح الفصل، الجميع يحبس أنفاسه في انتظار ما سيحدث تالياً

أو ربما تأخرت و أنا فارغ بالفعل .

” لـ لكن – “

” ما الأمر كازو هل أنت مريض؟ “

بعد تنهيدة من التعب و القرف من دهشتي هي استدارت لتواجهني و كأن لا خيار آخر أمامها

من وضعيتي المنهارة، رفعت رأسي ببطئ نحو مصدر هذا الصوت المألوف

خطتي كانت تقضي بمجاراتها كلمة بكلمة، لكن هجومها يسحق أي فرصة للتدارك

كوكوني تقف هناك بقلق واضح

بعد عبوسها للمرة الأخيرة، اوتوناشي استدارت بعيداً عني

” لقد أصبت أثناء حصة الرياضة أليس كذلك؟ ربما هذا هو السبب، إن لم تشعر بأنك بخير، ربما يجب علي أخذك لمكتب الممرضة “

 

” لا تقلقي بشأنه كيري، ليست إصابته بالكرة ما جعلته على هذه الحالة – بل الوسادة المثيرة التي حصل عليها بعدها “

لقد قتلت،أنا تعرضت للقتل

هذا أتى من دايا الذي كان بالقرب

” صحيح، هذا قد يرفه عني لبعض الوقت “

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

إن كانت اوتوناشي ستقتل موجي مجدداً و مجدداً، فأنا…

كوكوني ربتت على كتفي بابتسامة عريضة على وجهها

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

” حسناً، حسناً! لم أتوقع أنك جريء لهذا الحد كازو! لا تعتقد بأنك تشبه دان جوان الآن! “

منذ البداية و حتى النهاية، أعين هذه الفتاة لا تنظر سوى للصندوق المخبئ بداخلي

(لا أعلم من هو دان جوان و لا أريد أن أعلم)

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

” علي أن أعترف، أنا متفاجئ قليلاً ،لم أتوقع أن تنجح حركة رخيصة كتلك في التأثير فيك “

بعد قليل من التفكير، الشيء المثالي لذلك ظهر في رأسي

” لا، هذا غير صحيح! أنا لطالما – “

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

أوقفت نفسي في النهاية

لم يكن ذلك كافياً لجعلها تلتفت إلي فقط، بل هي أشارت برأسها بالموافقة دون كلمة واحدة أيضاً

كنت على وشك القيام بزلة لسان و أعترف بامتلاكي لمشاعر تجاه موجي، و الأهم من ذلك…

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

” هاه؟ أكاد أقسم أنك لم تفكر بموجي بشكل خاص حتى الأمس “

” او، ما الخطب كازو؟ “

… هذا غير صحيح

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

اليوم بدأت بالإعجاب بها، أعتقد بالنسبة لدايا و الآخرين هذا شيء يبدو كأنه حصل من العدم، اوه فهمت… لهذا لم يلاحظوا إعجابي بموجي رغم أنه يسهل رؤيته

” هل حاولتي إقناعي بتسليمك الصندوق ؟“

” هيا دايا، الشيء المهم أن هذا الفتى اعترف بأنه معجب بكازومي، هيه-هيه! “

” سأخبرك بشيء مختلف هذه المرة، حتى عندما تستيقظ في المرة المقبلة، الرغبة في جعلي عدوة لك، مهما بذلت من جهد لحملها للدورة التالية، كما يبدو لن تصل في النهاية “

كوكوني أعطت دايا ضربة بمرفقها بينما كانت تضحك

هي لا تنظر لي حتى، كأنها لا تهتم

” صحيح، هذا قد يرفه عني لبعض الوقت “

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

” هيه-هيه، التطفل على رومانسية الآخرين ممتعة جداً! لا تقلق كازو، أختك الكبيرة هنا بجانبك! سأوفر كل المساعدة و النصيحة التي تحتاجها! سأساعد حتى في مواساتك عندما تقوم برفضك، أعني سيكون من المزعج لو سارت الأمور بشكل جيد بينكما، لذا إن حدث ذلك، سأقوم بقتلك فحسب “

” هذا لأنها ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا حتى الثالثة التي نخوض فيها هذه المحادثة “

” لا تقلقي، إن نجح الأمر و خرجا معاً سأسرقها منه “

هذا يعني السماح لموجي بالتعرض للقتل

” اوووه ممتع! لا شيء أفضل من مثلث حب بائس و قذر “

آيا اوتوناشي لم تقم بأي تواصل معي في هذه الدورة

هاذان الإثنان حثالة الحثالة، يركلاني للأسفل بينما أنا محبط بالفعل…

إذاً مالذي حدث؟ هل أحببتها هكذا من لا شيء؟

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

” لا يوجد مشتبه بهم غيرك، شرح هذا و ذاك سيستغرق للأبد، لذا سأختصر الأمر،يكفي القول بأن دائرة الإشتباه هذه يستحيل أن تبقي على خداعها لـ27753 مرة، لهذا أنت الوحيد الممكن، إضافة لذلك أنت لديك دليل قاطع بنفسك أليس كذلك؟ “

”… هاه؟“

” هاه؟ أكاد أقسم أنك لم تفكر بموجي بشكل خاص حتى الأمس “

” او، ما الخطب كازو؟ “

ما يهم هو، أنا الحالي لن يتخلى عنها

” لا،فقط كنت أتساءل أين ذلك الأحمق، هل هو مريض؟ “

”… ماريا “

” من هو هذا الأحمق؟ “ دايا سأل بنظرة متحيرة

نهظت دون أي اعتراض منها

هذا مضحك، ظننت بأن دايا سيعلم من خلال نبرة صوتي فقط

هذا العالم كان فارغاً منذ البداية، لا شيء، حرفياً لا شيء له قيمة في عالم يوشك على الإنتهاء، جميل، مقرف، نبيل، فظ، حب، كره – لا شيء له قيمة هنا

” مالذي تعنيه بـ’من’ ؟ الأحمق الوحيد الذي قد أتحدث عنه هو… “

لماذا أنا منجذب إليها؟ مالذي أعجبني فيها؟ هل أحببتها دون أي سبب؟

… امم،من؟

” لهذا تظنين أن التحدث معي لا معنى له؟ “

وااه، انتظر لحظة،كنت على وشك ذكر اسم شخص ما، لكن لا أتذكر، لا حتى وجهه أو وجهها

” انتظري “ هناك شيء واحد لم أسألها عنه بعد

”… اه،كازو؟مرحباً؟ مالذي تتحدث عنه؟ “

” مالذي تعنيه بـ’من’ ؟ الأحمق الوحيد الذي قد أتحدث عنه هو… “

أشعر بالمرض، أريد أن أتقيء، و كأن هناك هلاماً عالقاً في حلقي، لكن من الجيد أني أشعر هكذا، إن استسلمت و تخليت عن تذكره عندها xxxxxxx سيختفي للأبد

ذلك اسم أعز أصدقائي، الشخص الذي أقسم على البقاء دائماً بجانبي

” هاي… كازو ! “

مع ذلك سأطير من الفرحة لأنها قلقة علي، هكذا بهذه البراءة و البساطة، لا يمكن أن تكون هذه المشاعر سوى حقيقة

تذكرت الآن ،لا بأس،يمكنني تذكره طالما أني أشعر بهذا السوء

”… هاه؟“

”… هارواكي “

آيا اوتوناشي لم تقم بأي تواصل معي في هذه الدورة

ذلك اسم أعز أصدقائي، الشخص الذي أقسم على البقاء دائماً بجانبي

كل ما يمكنني فعله هو أن أصمت و أتبعها

كنت أتمنى شيئاً واحداً، أن أكون أنا الوحيد الذي نسي هارواكي بسبب خلل أثناء احتفاظي بذكرياتي أو شيء مشابه، لكن الآن علي أن أفهم كم من الغباء أن آمل ذلك حتى…

” ما-؟! “

” هاي كازو، من هو هارواكي؟ “ دايا سألني لكنه سؤال بلا معنى

وقفت و حملت حقيبتي، استدرت مبتعداً عن دايا و كوكوني ثم غادرت الفصل

أطبقت على أسناني من الإحباط، دايا و كوكوني يراقبان سلوكي باستغراب

آيا اوتوناشي كانت تحاول تدمير الفصل الرافض

لا أحد منهما يتذكر أي شيء عن هارواكي، حتى رغم أنه صديق طفولتهما و يعرفانه لمدة أطول مني

هذا العالم كان فارغاً منذ البداية، لا شيء، حرفياً لا شيء له قيمة في عالم يوشك على الإنتهاء، جميل، مقرف، نبيل، فظ، حب، كره – لا شيء له قيمة هنا

حقيقة أن هارواكي لم يعد هنا بعد الآن مزقت قلبي بوحشية

لكني سعيد فعلى الأقل xxxxxx ليس هنا، لو كان هنا فكل شيء سيخرج عن السيطرة بمجرد إكتشافه للأمر

” أنا عائد للبيت “

                                              

الجرح كان قاتلاً

للتو، هل اعترفت اوتوناشي بأنها تحترمني؟

وقفت و حملت حقيبتي، استدرت مبتعداً عن دايا و كوكوني ثم غادرت الفصل

” او، ما الخطب كازو؟ “

لا أستطيع تحمل التواجد هناك لثانية أخرى

لماذا أنهيت ما يعتبر عادة وضعية عظيمة بالنسبة لي؟ ربما لن أكون أسعد من ذلك في حياتي مرة أخرى

لماذا اختفى هارواكي؟

” لا تقلقي بشأنه كيري، ليست إصابته بالكرة ما جعلته على هذه الحالة – بل الوسادة المثيرة التي حصل عليها بعدها “

أعلم الإجابة، أعلمها جيداً، هارواكي تم رفضه

الشاحنة أرسلت أطرافي في الهواء، مشهد قدمي اليمنى التي عرفتها طيلة حياتي و هي ملقاة بعيدة عني كان سخيفاً، لا يمكنني فعل شيء سوى الضحك

ممن؟ أعلم ذلك أيضاً ،الشخص الوحيد الذي يمكنه رفض هارواكي هو بطل هذه القصة الصغيرة، الشخص الذي أوجد الفصل الرافض

هذا أتى من دايا الذي كان بالقرب

كنت مخطئاً عندما ظننت أن هذه الحلقة اللامنتهية من الدورات وجدت لتحمي حياتي اليومية الطبيعية للأبد، كم كنت غبياً، هذا لم يكن ما في الأمر  إطلاقاً، الحياة الدنيوية تعتبر طبيعية فقط لأنها تستمر في التقدم، إن قمت بسد نهر ما فسيمتلئ بالطين و الوحل حتى يصبح أسود اللون، إن كانت الحياة الطبيعية نهراً فهذا هو ما يكون عليه هذا المكان – خزان ينمو من القذارة، ماء راكد يغطيه الزبد

” هاي كازو، من هو هارواكي؟ “ دايا سألني لكنه سؤال بلا معنى

آيا اوتوناشي كانت تحاول تدمير الفصل الرافض

 

لماذا حاولت إيقافها؟

من وضعيتي المنهارة، رفعت رأسي ببطئ نحو مصدر هذا الصوت المألوف

الجرس قد رن، أنا متأكد من أن جميع زملائي في الفصل الآن، نظرت خلفي لأتفحص الغرفة قبل رحيلي

X

مقعد فارغ، واحد آخر، و واحد آخر، واحد آخر هناك، أجل… علمت أن بعض المقاعد ستكون فارغة لكن من الغريب أن لا أحد يتساءل لما هناك الكثير منها

 

 

” يجب أن نتحدث بشأن أمر ما “

X

” ما الأمر كازو هل أنت مريض؟ “

                                               

” لا تصدقني؟ هل يجب أن أعطيك السبب الذي تجيبني به كل مرة؟ “

الحقيقة أني علمت بهذا منذ البداية، أنا فقط لم أرغب في الإعتراف به، لذا لم أسمح لعقلي باستيعابه

أجل، هذا ما تظنينه أليس كذلك اوتوناشي؟

آيا اوتوناشي اكتشفت أنه من المستحيل أخذ الصندوق مني

” وسادة… ؟ اوووه ،فهمت الآن! لابد أن هذا هو السبب! هل يشعر أحدهم بمرض الحب؟ “

مع ذلك، إنهاء الفصل الرافض أمر بسيط بمجرد أن تكتشف المسؤول عن وجوده، آيا خاضت أكثر من عشرين ألف دورة بعد كشفها للفاعل، فقط من أجل الحصول على الصندوق

” و أنت متأكدة من أنني أمتلكه؟ “

لذا مالذي سأفعله الآن ؟

” اوتوناشي – آيا اوتوناشي ،أنت… “

لا أحتاج حتى التفكير في الأمر

لذا لا بد أنها حدثت خلال العشرين ألف دورة من الفصل الرافض التي خضتها

الشاحنة أرسلت أطرافي في الهواء، مشهد قدمي اليمنى التي عرفتها طيلة حياتي و هي ملقاة بعيدة عني كان سخيفاً، لا يمكنني فعل شيء سوى الضحك

و بعدها-لا شيء انتهى أبداً

” أهكذا سينتهي كل شيء…؟ “

حدقت في وجهها، لكن كل ما يمكنني رؤيته هو ذلك التعبير الفارغ و كأن لاشيء في بالها أبداً

لقد قتلت،أنا تعرضت للقتل

لقد قتلت،أنا تعرضت للقتل

” خضت 27753 دورة من الألم فقط لينتهي الأمر هكذا – يالها من مضيعة للوقت، علي أن أعترف، أنا… أنا متعبة “

 

لأكون دقيقاً فأنا لم أمت بعد، لكن أياً كان ما تبقى مني من دم و أحشاء كانت ذات مرة تشكل جسدي فهي الآن في كل مكان على الأرضية و الجدران، أنا أموت، لقد عبرت نقطة اللاعودة، آيا اوتوناشي قامت بقتلي بعد كل شيء

هذا منطقي، إن لم تعرف أين بدأت بالظبط، فمعرفة الخطوات التي قمت بها على الأقل سيشعرك ببعض الراحة

” تباً…! التفكير في أن جائزتي ستكون مواجهة مصير كهذا بعد كل تلك المدة السخيفة من الوقت… أنا لم ألعن عجزي في حياتي كلها كما أفعل الآن “

اقتربت منها

آيا اوتوناشي كانت تبدو حقاً نادمة بينما همست لنفسها

لماذا أنهيت ما يعتبر عادة وضعية عظيمة بالنسبة لي؟ ربما لن أكون أسعد من ذلك في حياتي مرة أخرى

”… ربما يجب أن أتخلى عن هذا الصندوق و أبحث عن آخر، لم يوجد شيء هنا، كل ما يمكنني فعله هو البحث عن الصندوق التالي “

”… هارواكي “

عيناها لا تراني، في الواقع، هي لم ترني لمرة واحدة منذ بداية كل هذا

الشاحنة أرسلت أطرافي في الهواء، مشهد قدمي اليمنى التي عرفتها طيلة حياتي و هي ملقاة بعيدة عني كان سخيفاً، لا يمكنني فعل شيء سوى الضحك

منذ البداية و حتى النهاية، أعين هذه الفتاة لا تنظر سوى للصندوق المخبئ بداخلي

” قناعتك هذه لم تتزعزع خلال أكثر من عشرين ألف دورة، سأعترف لك بهذا “

لذا لا شيء من هذا سيكون قد حصل؟ لا، أنا متأكد أن ذلك غير صحيح، إن كان الصندوق المتمثل في الفصل الرافض هو حقاً بداخلي إذا فيفترض أنه يسحق الآن كما يسحق جسدي

اوتوناشي أخذتني للبقعة المعتادة خلف المدرسة، هي اتكأت على حائط المبنى و قالت

لن يكون هناك المزيد من التكرارات

” لا، هذا غير صحيح! أنا لطالما – “

هذا كله مثير للسخرية، إن كانت هذه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الفصل الرافض، عندها كان يجب علي قتل نفسي منذ البداية، لا يمكنني تحمل الفراغ في كل هذا، لا بد أن العالم الحقيقي كان قاسياً علي لأتمنى شيئاً كهذا

مع ذلك، إنهاء الفصل الرافض أمر بسيط بمجرد أن تكتشف المسؤول عن وجوده، آيا خاضت أكثر من عشرين ألف دورة بعد كشفها للفاعل، فقط من أجل الحصول على الصندوق

معركتنا انتهت أخيراً

ربما كانت من طرف واحد، لكن هذا ليس مهماً الآن

انتباه الفصل برمته تحول إلي بسبب صراخي الغير متوقع

أجل، هذا ما تظنينه أليس كذلك اوتوناشي؟

الحقيقة أني علمت بهذا منذ البداية، أنا فقط لم أرغب في الإعتراف به، لذا لم أسمح لعقلي باستيعابه

أنا آسف، أنا حقاً آسف اوتوناشي

اوتوناشي نهظت من مقعدها و سارت إلى الخارج

أنت السبب لأنك تجاهلتني لفترة طويلة، لو لم تفعلي ذلك لما ارتكبتِ هذه الغلطة

” تخليت عن تلك الفكرة منذ زمن طويل “

لهذا قضينا كل هذا الوقت بلا فائدة

الذكرى عن وقوعي في حب موجي، الذكرى التي يجب أن أعتز بها أكثر من البقية، ضاعت مني، أنا متأكد من أني سأستمر في فقدانها كل مرة، لا يمكنني مشاركة أي شيء معها، لا شيء سيغير ذلك، لا يهم كم سيمر من الوقت و كم دورة سنخوض، مشاعري ذات الإتجاه الواحد ستنمو فقط، لن تحضى بردة فعل

هيا اوتوناشي، إنه أمر بسيط بمجرد أن تفكري فيه، لا يمكن لشخص ممل مثلي أن يكون بطل هذه القصة

” اه… “

أريد إخبارها لكني لا أستطيع بعد الآن

” دعني أوضح لك شيئاً، هذا ليس نقاشاً ،كل ما عليك فعله هو أن تستمع كأحمق صغير لما سأقوله “

وعيي تلاشى، و أنا مت

هذا هو نوع القوة التي تسلطها علي موجي، و هذا ما يعنيه لي ما أنا مقدم الآن على فعله

و بعدها-لا شيء انتهى أبداً

لهذا لا شيء في هذا المكان، إنه فارغ

 

” ماذا ؟ “

لكن أنا فقط لا يمكنني

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط