الفصل السادس عشر
ذكرياتي غير كاملة، لكني على الأقل أتذكر هذا، على الأرجح هناك المزيد من الأفخاخ التي تعرضنا لها و لم ألاحظها كنا تحت هجوم مستمر من شخص آمن من خطر التكرارات، إن لم يتحقق ما يرغب به فهو سيستمر بالمحاولة حتى ينجح ” إن كنا نتحرك حسب ما يرسمه ذلك الشخص فهذا يعني… ما نفعله الآن هو أيضاً جزء من خطته “ هارواكي التزم الصمت، مظلته تخفي وجهه عني الصمت قد خيم على المكان، لدرجة ان المطر يبدو صاخباً بشكل غير طبيعي، سمعت صوتا خافتاً في البداية تسألت مالذي يقوله؟ لكن بعدها فهمت، هو كان يضحك هارواكي ابعد مظلته ليريني وجهه اعينه مشمئزة مني، اطراف فمه ملتوية للأعلى في ابتسامة ”هيا هوشي، ما خطب هذه المزحة – آسف قصدي ‘النظرية البطولية’ – خاصتك؟ لا شيء من ذلك ممكن حتى، الناس لا يتصرفون كما يتوقع منهم، أنت تعرف ذلك صحيح؟ أنت حقاً تمتلك أفكار مثيرة و لكنك جاد كثيراً بشأنها، لم أعرف إن كان يجب أن أضحك لكن ما قلته كان مضحكا حقاً فضحكت على أي حال “ ” أجل، ربما يصعب فهم ما قلته “ ”… يصعب فهمه؟ لا، إنه بشأن عدم معرفتك لما يريد هذا الشخص الغامض تحقيقه، لا يهم ماهو هدفه، هناك طرق أسهل بكثير لتحقيقه “ هارواكي لايزال مبتهجاً ” أجل لا أعلم مالذي يدفعه للقيام بهذا، لهذا أنا أسألك هارواكي “ ”… أنا؟ “ إن أكملت فلن يكون هناك عودة ”… هارواكي “ ليس لدي نية بفعل ذلك ” لماذا جعلتنا نصل إلى هذه الحالة؟ “
الصباح الباكر، ساعة تقريباً قبل وقوع الحادث، جميعنا وقفنا تحت مظلاتنا عند تقاطع الطرق أين تفقد الشاحنة السيطرة كل مرة
هارواكي و أنا تم تعييننا لمساعدة ماريا في النهاية، كلانا طلبنا أن نؤدي هذا الدور بالرغم من خطورته
ماريا ستبحث عن الشاحنة التي تتسبب في الحادث و تقوم بسرقتها، إن كانت خلف عجلة القيادة فهذا سيجعلها في مأمن من التعرض للاصطدام
أنا متوتر، لا يوجد مجال للفشل، لم أستطع النوم البارحة، كنت قلقاً جداً بحيث قضيت ساعات كثيرة مع ماريا نراجع الخطة عبر الهاتف
نظرت لهارواكي الذي بجانبي
على عكسي أنا، هو لا يبدو قلقاً على الإطلاق، النظرة على وجهه هي المعتادة دائماً، انها النظرة التي لطالما كان يمتلكها في هذه الأبدية داخل الفصل الرافض
هذه المرة قد نتمكن من تدمير الفصل الرافض بقطع النظر عن وقوع الحادث من عدمه
” هاي هارواكي، هناك شيء أريد أن أحدثك عنه بينما ننتظر، ألا يوجد مشكلة في ذلك؟ “
” مالذي تقوله؟ بالطبع لا مشكلة “
صوت قطرات الماء و هي تصطدم بمظلتي دفعني للنظر للسماء الممطرة
” إنه بشأن موجي “
” بشأن كازومي؟ تقصد الحقيقية و ليس اوتوناشي التي معنا أليس كذلك؟ “
ومأت برأسي مؤكداً
” لا أظن أني أخبرتك كيف قُتلت على يد موجي “
هارواكي عبس ” تبا، لابد أن ذلك كان قاسياً عليك “
سبب عدم إخباري له بذلك ليس لأني أردت إخفاء الأمر، بل لأنني نسيته تماما و لم أتمكن من تذكره إلا عندما أخبرتني ماريا أن المالك هو موجي، يبدو أن اكتشاف هوية المالك قد فك القفل عن جميع ذكرياتي بما فيها ذكريات المرة السابقة
” موجي قامت بقتلي أنا، ماريا، كوكوني و غالباً أنت أيضاً “
”… هي قتلتني؟ كازومي؟ لماذا؟ مالذي قد يدفعها لذلك؟ “
” كانت تطردكم جميعاً خارج الفصل الرافض، الفصل الرافض عبارة عن عالم مصغر يعود فيه كل شيء لحالته الأصلية عند نقطة معينة و كأن لا شيء قد حصل، حتى عندما يموت احدهم فهذا يلغى عندما يعاد كل شيء، لكن هذا لا ينطبق على من تقتلهم موجي، على الأرجح كانت تفعل ذلك في كل مرة تقرر فيها أنها لا تريد رؤية الضحية مجدداً في هذا العالم “
هناك تعابير غليظة على وجه هارواكي، لقد شرحت له سابقاً طبيعة ‘الرفض’ بهذا المكان و كيف يمنعك من تذكر الأشخاص الذين يتعرضون له
” لا أصدق أن كازومي فعلت هذا… لكن، حسناً أعتقد أن أي شخص سينتهي به الأمر هكذا ان أعاد اليوم ذاته لثلاثين ألف مرة “
” هل هذا ما تظنه حقاً؟ “ سألته
” نعم، قد يصعب تخيله لكن الجميع سيفقدون عقولهم ان علقوا في نفس المكان كل هذه الفترة “
” حقاً؟ ربما هذا ما تظنه “
ربما يكون محقاً, لكن لا يمكنني تصديق ذلك، هذه الجرائم أصبحت وسائل رفض للآخرين فقط بسبب شعورها بالذنب، لا يمكنني تخيل موجي و هي تأتي بفكرة تنفيذ هذه الأفعال الشنيعة بمفردها
”… أنت اعترفت لماريا ثلاثة آلاف مرة و صدمتك شاحنة بضع مئات من المرات صحيح؟ “
” هذا ما سمعته، لا يوجد لي طريقة لأتأكد “
” نعم، لكن كل هذه الأمور انتهت بإيذاء ماريا، أليس كذلك؟ “
هارواكي ابتسم بمرارة
” نعم لكن هذه لم تكن نيتي “
” لذا ما السبب الذي جعل ماريا تعاني من ذلك برأيك؟ لأن كثرة التكرار تمنح الكلمات و الأفكار، مهما بدت سخيفة، القوة، لنقل مثلا أنك تظن بأنك فتى وسيم، ثقتك هذه ستتلاشى إن تم إخبارك أنك قبيح ألف مرة، حتى و لو كان ذلك على سبيل المزاح “
” هذا صحيح “
” إنه الأمر ذاته مع ماريا، بعد اعترافك لها ثلاثة آلاف مرة، هي كانت مجبرة على الاعتراف بوجودك، هذه ماريا التي نتحدث عنها فمن المؤكد أنها شعرت بشيء ما حتى عندما أخبرتها أنها عدوتك “
” طالما أن كازوكي هوشينو عدوك فأنت جعلتي مني عدواً كذلك، و أنا لن أموت “
لا يسعني سوى تذكر هذه الكلمات ثانيةً
” …هاه؟ هل تقول أني أخيراً أثرت فيها عاطفيا؟ “ ضحكت على مزحة هارواكي ” لذا ماذا لو اقترح احدهم القتل على موجي ألف مرة؟ لقد كانت على حافة الجنون من دون أحد تعتمد عليه، لذا قد تكون فعلاً يائسة بما يكفي لترى ذلك كفكرة جيدة “ هارواكي وافقني ” تلك بالفعل حالة صعبة قد تؤدي لتبرير القتل في نظرها، الشخص الذي يقترح القتل هو جزء من هذا العالم الذي يكرر نفسه، لذا تصرفاته لن تتغير أبداً، حتى انه قد يكرر نفس الكلام لها حرفياً، في هذا المكان إن قال شيئاً ما فسيكرره آلاف المرات “ ” هذا صحيح، لكن هذا لن يكون كافياً لجعل الأمر مشكلة متكررة مثل الحادث، ما أعنيه هو… “ أخيراً قمت بإشاحة نظري عن المطر ” ماذا لو أن أحدهم كان يتعمد تكرار الكلام ذاته كي يدفع موجي للوصول لتلك الحالة؟ “ ثبت نظري على هارواكي، لكن لا يبدو أن هذا أزعجه و لو قليلاً ” هاه؟ لكن هذا غير ممكن أليس كذلك؟ “ النظرة على وجهه هي ذاتها دائماً ” غير صحيح، أنا و ماريا كان بامكاننا فعلها لو حاولنا، أترى ما أعنيه؟ هذا ممكن إن كان أحدهم يقنع موجي بينما يتظاهر بفقدانه لذكرياته “ هارواكي استمع إلي دون النطق بكلمة ”لطالما اعتقدت أن القدرة على التذكر تمنحنا تفوقاً دون شروط، قد تظن أنه كلما امتلكت معلومة أكثر كلما كان ذلك أفضل، لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة، ابقاؤنا على ذكرياتنا يجعلنا عرضة لهجمات تتكرر من أشخاص لا يتذكرون شيئاً أو يتظاهرون بذلك (مثل حالة موجي)، في الوقت ذاته الأشخاص الذين لا يحافظون على ذكرياتهم سيكونون في مأمن من التأثير الذي يسببه تكرار نفس الشيء، من هناك يمكنهم مهاجمة من هم متقدمون و من وضعية آمنة “ (يقصد بالنتقدمين من يمتلكون معلومات أكثر أي من يحتفظون بذكرياتهم) لقد جربت شيئاً مشابهاً عندما أخبرتني الفتاة التي أحبها أن أنتظر حتى يوم غد، رغم أنها لم تكن في الوضعية الآمنة ” تخيل أن شخصاً يخوض هذه الحرب النفسية على موجي من مكان آمن، سيكون واعياً بأنها تعاني، يراقبها كي يتأكد من أنها لن تهرب ثم يجهز إجابته لها على شكل اقتراح للقتل، في تلك الحالةـــ“ ” في تلك الحالة سيكون ذلك الشخص قد تلاعب بموجي و شارك في القتل بطريقة غير مباشرة “ لم أخالف هارواكي عندما قاطعني ” موجي قد لا تكون الهدف الوحيد لهذه الهجمات“ ” ماذا تقصد؟ “ ” موجي لم تكن الشخص الوحيد في المقدمة، أنا و ماريا كنا هناك أيضاً، هذا يعتمد على غايته من كل هذا لكن من المرجح أنه حاول مهاجمتي أنا و ماريا، ربما قد نجح بالفعل في التأثير علينا “
” …هاه؟ هل تقول أني أخيراً أثرت فيها عاطفيا؟ “
ضحكت على مزحة هارواكي
” لذا ماذا لو اقترح احدهم القتل على موجي ألف مرة؟ لقد كانت على حافة الجنون من دون أحد تعتمد عليه، لذا قد تكون فعلاً يائسة بما يكفي لترى ذلك كفكرة جيدة “
هارواكي وافقني
” تلك بالفعل حالة صعبة قد تؤدي لتبرير القتل في نظرها، الشخص الذي يقترح القتل هو جزء من هذا العالم الذي يكرر نفسه، لذا تصرفاته لن تتغير أبداً، حتى انه قد يكرر نفس الكلام لها حرفياً، في هذا المكان إن قال شيئاً ما فسيكرره آلاف المرات “
” هذا صحيح، لكن هذا لن يكون كافياً لجعل الأمر مشكلة متكررة مثل الحادث، ما أعنيه هو… “
أخيراً قمت بإشاحة نظري عن المطر
” ماذا لو أن أحدهم كان يتعمد تكرار الكلام ذاته كي يدفع موجي للوصول لتلك الحالة؟ “
ثبت نظري على هارواكي، لكن لا يبدو أن هذا أزعجه و لو قليلاً
” هاه؟ لكن هذا غير ممكن أليس كذلك؟ “
النظرة على وجهه هي ذاتها دائماً
” غير صحيح، أنا و ماريا كان بامكاننا فعلها لو حاولنا، أترى ما أعنيه؟ هذا ممكن إن كان أحدهم يقنع موجي بينما يتظاهر بفقدانه لذكرياته “
هارواكي استمع إلي دون النطق بكلمة
”لطالما اعتقدت أن القدرة على التذكر تمنحنا تفوقاً دون شروط، قد تظن أنه كلما امتلكت معلومة أكثر كلما كان ذلك أفضل، لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة، ابقاؤنا على ذكرياتنا يجعلنا عرضة لهجمات تتكرر من أشخاص لا يتذكرون شيئاً أو يتظاهرون بذلك (مثل حالة موجي)، في الوقت ذاته الأشخاص الذين لا يحافظون على ذكرياتهم سيكونون في مأمن من التأثير الذي يسببه تكرار نفس الشيء، من هناك يمكنهم مهاجمة من هم متقدمون و من وضعية آمنة “ (يقصد بالنتقدمين من يمتلكون معلومات أكثر أي من يحتفظون بذكرياتهم)
لقد جربت شيئاً مشابهاً عندما أخبرتني الفتاة التي أحبها أن أنتظر حتى يوم غد، رغم أنها لم تكن في الوضعية الآمنة
” تخيل أن شخصاً يخوض هذه الحرب النفسية على موجي من مكان آمن، سيكون واعياً بأنها تعاني، يراقبها كي يتأكد من أنها لن تهرب ثم يجهز إجابته لها على شكل اقتراح للقتل، في تلك الحالةـــ“
” في تلك الحالة سيكون ذلك الشخص قد تلاعب بموجي و شارك في القتل بطريقة غير مباشرة “
لم أخالف هارواكي عندما قاطعني
” موجي قد لا تكون الهدف الوحيد لهذه الهجمات“
” ماذا تقصد؟ “
” موجي لم تكن الشخص الوحيد في المقدمة، أنا و ماريا كنا هناك أيضاً، هذا يعتمد على غايته من كل هذا لكن من المرجح أنه حاول مهاجمتي أنا و ماريا، ربما قد نجح بالفعل في التأثير علينا “
ذكرياتي غير كاملة، لكني على الأقل أتذكر هذا، على الأرجح هناك المزيد من الأفخاخ التي تعرضنا لها و لم ألاحظها كنا تحت هجوم مستمر من شخص آمن من خطر التكرارات، إن لم يتحقق ما يرغب به فهو سيستمر بالمحاولة حتى ينجح ” إن كنا نتحرك حسب ما يرسمه ذلك الشخص فهذا يعني… ما نفعله الآن هو أيضاً جزء من خطته “ هارواكي التزم الصمت، مظلته تخفي وجهه عني الصمت قد خيم على المكان، لدرجة ان المطر يبدو صاخباً بشكل غير طبيعي، سمعت صوتا خافتاً في البداية تسألت مالذي يقوله؟ لكن بعدها فهمت، هو كان يضحك هارواكي ابعد مظلته ليريني وجهه اعينه مشمئزة مني، اطراف فمه ملتوية للأعلى في ابتسامة ”هيا هوشي، ما خطب هذه المزحة – آسف قصدي ‘النظرية البطولية’ – خاصتك؟ لا شيء من ذلك ممكن حتى، الناس لا يتصرفون كما يتوقع منهم، أنت تعرف ذلك صحيح؟ أنت حقاً تمتلك أفكار مثيرة و لكنك جاد كثيراً بشأنها، لم أعرف إن كان يجب أن أضحك لكن ما قلته كان مضحكا حقاً فضحكت على أي حال “ ” أجل، ربما يصعب فهم ما قلته “ ”… يصعب فهمه؟ لا، إنه بشأن عدم معرفتك لما يريد هذا الشخص الغامض تحقيقه، لا يهم ماهو هدفه، هناك طرق أسهل بكثير لتحقيقه “ هارواكي لايزال مبتهجاً ” أجل لا أعلم مالذي يدفعه للقيام بهذا، لهذا أنا أسألك هارواكي “ ”… أنا؟ “ إن أكملت فلن يكون هناك عودة ”… هارواكي “ ليس لدي نية بفعل ذلك ” لماذا جعلتنا نصل إلى هذه الحالة؟ “
” هل تريد أن تجرب قتلي؟ “
أتذكر أن أحدهم أخبرني بهذا
ليس مرة واحدة بل عديد المرات، حتى تشبثوا بعقلي كاللعنة
ليس هذا فقط، بل تم جعلي أرى جثث ميتة عدة مرات
ماريا تم الاعتراف لها، جعلها تقتل مكان الآخرين ثم النظر إليها كعدو و هذا لمرات متكررة
الصباح الباكر، ساعة تقريباً قبل وقوع الحادث، جميعنا وقفنا تحت مظلاتنا عند تقاطع الطرق أين تفقد الشاحنة السيطرة كل مرة هارواكي و أنا تم تعييننا لمساعدة ماريا في النهاية، كلانا طلبنا أن نؤدي هذا الدور بالرغم من خطورته ماريا ستبحث عن الشاحنة التي تتسبب في الحادث و تقوم بسرقتها، إن كانت خلف عجلة القيادة فهذا سيجعلها في مأمن من التعرض للاصطدام أنا متوتر، لا يوجد مجال للفشل، لم أستطع النوم البارحة، كنت قلقاً جداً بحيث قضيت ساعات كثيرة مع ماريا نراجع الخطة عبر الهاتف نظرت لهارواكي الذي بجانبي على عكسي أنا، هو لا يبدو قلقاً على الإطلاق، النظرة على وجهه هي المعتادة دائماً، انها النظرة التي لطالما كان يمتلكها في هذه الأبدية داخل الفصل الرافض هذه المرة قد نتمكن من تدمير الفصل الرافض بقطع النظر عن وقوع الحادث من عدمه ” هاي هارواكي، هناك شيء أريد أن أحدثك عنه بينما ننتظر، ألا يوجد مشكلة في ذلك؟ “ ” مالذي تقوله؟ بالطبع لا مشكلة “ صوت قطرات الماء و هي تصطدم بمظلتي دفعني للنظر للسماء الممطرة ” إنه بشأن موجي “ ” بشأن كازومي؟ تقصد الحقيقية و ليس اوتوناشي التي معنا أليس كذلك؟ “ ومأت برأسي مؤكداً ” لا أظن أني أخبرتك كيف قُتلت على يد موجي “ هارواكي عبس ” تبا، لابد أن ذلك كان قاسياً عليك “ سبب عدم إخباري له بذلك ليس لأني أردت إخفاء الأمر، بل لأنني نسيته تماما و لم أتمكن من تذكره إلا عندما أخبرتني ماريا أن المالك هو موجي، يبدو أن اكتشاف هوية المالك قد فك القفل عن جميع ذكرياتي بما فيها ذكريات المرة السابقة ” موجي قامت بقتلي أنا، ماريا، كوكوني و غالباً أنت أيضاً “ ”… هي قتلتني؟ كازومي؟ لماذا؟ مالذي قد يدفعها لذلك؟ “ ” كانت تطردكم جميعاً خارج الفصل الرافض، الفصل الرافض عبارة عن عالم مصغر يعود فيه كل شيء لحالته الأصلية عند نقطة معينة و كأن لا شيء قد حصل، حتى عندما يموت احدهم فهذا يلغى عندما يعاد كل شيء، لكن هذا لا ينطبق على من تقتلهم موجي، على الأرجح كانت تفعل ذلك في كل مرة تقرر فيها أنها لا تريد رؤية الضحية مجدداً في هذا العالم “ هناك تعابير غليظة على وجه هارواكي، لقد شرحت له سابقاً طبيعة ‘الرفض’ بهذا المكان و كيف يمنعك من تذكر الأشخاص الذين يتعرضون له ” لا أصدق أن كازومي فعلت هذا… لكن، حسناً أعتقد أن أي شخص سينتهي به الأمر هكذا ان أعاد اليوم ذاته لثلاثين ألف مرة “ ” هل هذا ما تظنه حقاً؟ “ سألته ” نعم، قد يصعب تخيله لكن الجميع سيفقدون عقولهم ان علقوا في نفس المكان كل هذه الفترة “ ” حقاً؟ ربما هذا ما تظنه “ ربما يكون محقاً, لكن لا يمكنني تصديق ذلك، هذه الجرائم أصبحت وسائل رفض للآخرين فقط بسبب شعورها بالذنب، لا يمكنني تخيل موجي و هي تأتي بفكرة تنفيذ هذه الأفعال الشنيعة بمفردها ”… أنت اعترفت لماريا ثلاثة آلاف مرة و صدمتك شاحنة بضع مئات من المرات صحيح؟ “ ” هذا ما سمعته، لا يوجد لي طريقة لأتأكد “ ” نعم، لكن كل هذه الأمور انتهت بإيذاء ماريا، أليس كذلك؟ “ هارواكي ابتسم بمرارة ” نعم لكن هذه لم تكن نيتي “ ” لذا ما السبب الذي جعل ماريا تعاني من ذلك برأيك؟ لأن كثرة التكرار تمنح الكلمات و الأفكار، مهما بدت سخيفة، القوة، لنقل مثلا أنك تظن بأنك فتى وسيم، ثقتك هذه ستتلاشى إن تم إخبارك أنك قبيح ألف مرة، حتى و لو كان ذلك على سبيل المزاح “ ” هذا صحيح “ ” إنه الأمر ذاته مع ماريا، بعد اعترافك لها ثلاثة آلاف مرة، هي كانت مجبرة على الاعتراف بوجودك، هذه ماريا التي نتحدث عنها فمن المؤكد أنها شعرت بشيء ما حتى عندما أخبرتها أنها عدوتك “
ذكرياتي غير كاملة، لكني على الأقل أتذكر هذا، على الأرجح هناك المزيد من الأفخاخ التي تعرضنا لها و لم ألاحظها
كنا تحت هجوم مستمر من شخص آمن من خطر التكرارات، إن لم يتحقق ما يرغب به فهو سيستمر بالمحاولة حتى ينجح
” إن كنا نتحرك حسب ما يرسمه ذلك الشخص فهذا يعني… ما نفعله الآن هو أيضاً جزء من خطته “
هارواكي التزم الصمت، مظلته تخفي وجهه عني
الصمت قد خيم على المكان، لدرجة ان المطر يبدو صاخباً بشكل غير طبيعي، سمعت صوتا خافتاً
في البداية تسألت مالذي يقوله؟ لكن بعدها فهمت، هو كان يضحك
هارواكي ابعد مظلته ليريني وجهه
اعينه مشمئزة مني، اطراف فمه ملتوية للأعلى في ابتسامة
”هيا هوشي، ما خطب هذه المزحة – آسف قصدي ‘النظرية البطولية’ – خاصتك؟ لا شيء من ذلك ممكن حتى، الناس لا يتصرفون كما يتوقع منهم، أنت تعرف ذلك صحيح؟ أنت حقاً تمتلك أفكار مثيرة و لكنك جاد كثيراً بشأنها، لم أعرف إن كان يجب أن أضحك لكن ما قلته كان مضحكا حقاً فضحكت على أي حال “
” أجل، ربما يصعب فهم ما قلته “
”… يصعب فهمه؟ لا، إنه بشأن عدم معرفتك لما يريد هذا الشخص الغامض تحقيقه، لا يهم ماهو هدفه، هناك طرق أسهل بكثير لتحقيقه “
هارواكي لايزال مبتهجاً
” أجل لا أعلم مالذي يدفعه للقيام بهذا، لهذا أنا أسألك هارواكي “
”… أنا؟ “
إن أكملت فلن يكون هناك عودة
”… هارواكي “
ليس لدي نية بفعل ذلك
” لماذا جعلتنا نصل إلى هذه الحالة؟ “
” طالما أن كازوكي هوشينو عدوك فأنت جعلتي مني عدواً كذلك، و أنا لن أموت “ لا يسعني سوى تذكر هذه الكلمات ثانيةً
ذكرياتي غير كاملة، لكني على الأقل أتذكر هذا، على الأرجح هناك المزيد من الأفخاخ التي تعرضنا لها و لم ألاحظها كنا تحت هجوم مستمر من شخص آمن من خطر التكرارات، إن لم يتحقق ما يرغب به فهو سيستمر بالمحاولة حتى ينجح ” إن كنا نتحرك حسب ما يرسمه ذلك الشخص فهذا يعني… ما نفعله الآن هو أيضاً جزء من خطته “ هارواكي التزم الصمت، مظلته تخفي وجهه عني الصمت قد خيم على المكان، لدرجة ان المطر يبدو صاخباً بشكل غير طبيعي، سمعت صوتا خافتاً في البداية تسألت مالذي يقوله؟ لكن بعدها فهمت، هو كان يضحك هارواكي ابعد مظلته ليريني وجهه اعينه مشمئزة مني، اطراف فمه ملتوية للأعلى في ابتسامة ”هيا هوشي، ما خطب هذه المزحة – آسف قصدي ‘النظرية البطولية’ – خاصتك؟ لا شيء من ذلك ممكن حتى، الناس لا يتصرفون كما يتوقع منهم، أنت تعرف ذلك صحيح؟ أنت حقاً تمتلك أفكار مثيرة و لكنك جاد كثيراً بشأنها، لم أعرف إن كان يجب أن أضحك لكن ما قلته كان مضحكا حقاً فضحكت على أي حال “ ” أجل، ربما يصعب فهم ما قلته “ ”… يصعب فهمه؟ لا، إنه بشأن عدم معرفتك لما يريد هذا الشخص الغامض تحقيقه، لا يهم ماهو هدفه، هناك طرق أسهل بكثير لتحقيقه “ هارواكي لايزال مبتهجاً ” أجل لا أعلم مالذي يدفعه للقيام بهذا، لهذا أنا أسألك هارواكي “ ”… أنا؟ “ إن أكملت فلن يكون هناك عودة ”… هارواكي “ ليس لدي نية بفعل ذلك ” لماذا جعلتنا نصل إلى هذه الحالة؟ “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
