نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 21

29/04 و 30/04

29/04 و 30/04

 

 

” هناك شخص بقربنا الآن يستخدم صندوقاً و في هذه اللحظة “

29 ابريل (الأربعاء) يوم شووا

أكثر من الكلمات، نظرتها هي ما جعلتني أستوعب ما يحدث من حولي

29 ابريل (الأربعاء) ، الساعة 00:02
بداية اليوم الأول

كنت منهمكاً في الكتابة عندما فجأة، فقدت وعيي

 

 

29 ابريل (الأربعاء) ، الساعة 23:57
نهاية اليوم الأول

 

 

29 ابريل (الأربعاء) ، الساعة 00:02 بداية اليوم الأول

(يوم شووا هو احتفال باليابان بعيد ميلاد الامبراطور شووا و الذي يقع في 29 ابريل)

أكثر من الكلمات، نظرتها هي ما جعلتني أستوعب ما يحدث من حولي

 

29 ابريل (الأربعاء) ، الساعة 00:02 بداية اليوم الأول

 

 

30 ابريل (الخميس)

كنت منهمكاً في الكتابة عندما فجأة، فقدت وعيي

30 ابريل (الخميس)، الساعة 12:00
بداية اليوم الثاني

30 ابريل (الخميس)، الساعة 12:43 ” التواجد هكذا خلف المدرسة يعيد الكثير من الذكريات أليس كذلك؟ “ هذه البقعة خلف المبنى شهدت على العديد من محادثاتنا خلال تواجدنا في ذاك المكان الأبدي يبدو أن ماريا لا تشعر بأي شيء عاطفي تجاه هذا المكان، اكتفت بمنحي نظرة سربعة ثم أخرجت صندوق غداء ملفوف في حقيبتها و سلمته لي ” شكراً “ ” على الرحب “ فككت القماش الذي كان يلفه ثم فتحت الغطاء، لا شيء مميز، لكن بطريقة ما لم يكن ما كنت أتوقعه رميت قطعة لحم في فمي ” اه… هذا لذيذ “ ” انه مجرد لحم مجمد “ … اه، حسناً، فهمت أخذت قضمة من عصى البرغر تالياً، طعمها و شكلها طبيعيان ” البرغر لذيذ أيضــ “ ” أيضاً مجمد “ … توقعت ذلك تفحصت صندوق الغداء لأبحث عما أجربه تاليا، هناك الكثير على القائمة من كرات اللحم إلى البطاطا المقلية مروراً بالخضار، لكني متأكد أنها جميعاً أتت مباشرة من حجرة التجميد في الثلاجة ” لا تحاول مراعاة مشاعري، ليس عليك الإطراء علي “ ”… إذاً أنت لم تجربي الطهو و لو مرة واحدة خلال الفصل الرافض؟ “ خلال تلك الدورات الغير محدودة، اوتوناشي تعلمت فنون القتال و عدة مهارات أخرى، لذا اعتقدت أنها جربت الطهو أيضاً ” ماذا؟ هل تحاول القول أني سيئة في الطبخ؟ “ ”… لا، هذا لم يكن قصدي “ ” بالطبع لست سيئة… ليس و كأن هذا يهمني لكني جربت الطبخ، حتى أني تعلمت طهو أطباق فاخرة لكني لم أجد هذا ممتعاً كتعلم المهارات الأخرى “ ” و لهذا الغداء الذي أعدتيه مقزز “ ” فهمت، هذا هو رأيك الصريح اذاً “ اووبس اختلست نظرة خاطفة لأرى ردة فعلها… لا تبدو غاضبة على الأقل ” أنت لا تحبين الطهي، اذاً هل هذا يعني أنك غير مهتمة بالطعام بشكل عام؟ “ ” العكس تماماً، أنا أسعد كثيراً عندما أتناول شيئاً يناسب ذوقي “ ” إذاً ماهو طعامك المفضل؟ “ ” فطائر الفراولة، أحب أي نوع من المعجنات التي تحوي الفراو ــ هاي، لماذا تنظر إلي هكذا و كرة اللحم تلك في فمك؟ “ ” اه، لا شيء… “ من كات يظن أنها تحب شيئاً بتلك الظرافة؟ لا يمكنني أن أرى اوتوناشي سوى كمحبة لشيء كالبطاطا المسلوقة، لكن الفراولة من بين كل شيء؟ هذا لا يناسبها… كنت على وشك قول هذا لكني توقفت ” هيه، يتطلب الأمر بعض الجرأة لتحكم على أن ذوق الآخرين لا يناسبهم “ ”… أنا لم أقل هذا “ ” اوه حقاً؟ إذاً في ماذا كنت تفكر؟ ربما شيئاً ما عن كون البطاطا المسلوقة ما تلائم شخصيتي أكثر؟ “ … كيف اكتشفت أمراً بهذه الدقة؟ حاولت تغيير الموضوع لشيء أقل خطورة ” أنا لا أستمتع بأكل طعام أعددته بنفسي، هذا يجعله يبدو مثل العمل “ من البديهي أن اوتوناشي لم تجد شخصاً تشاركه طهوها في ذاك العالم الأبدي، حتى شخص مثلي لا يعلم الكثير عن المطبخ يدرك أن نصف المتعة في الطهو هي رؤية الآخر يستمتع بما أعددته، من دون تواجد شخص يجرب ما طهوته، سيكون كل شيء مجرد عمل شاق بلا فائدة ” يكفي هذا، لم أحضرك هنا من أجل هذا الهراء “ ” بالطبع “ ”لندخل في صلب الموضوع “ و بهذا اوتوناشي فتشت حقيبتها و أخرجت هاتفها ” تلقيت رسالة بمنتصف الليل “ ” رسالة؟ “ اوتوناشي رفعت هاتفها أمام وجهي، الرسالة على الشاشة تقول : أمنيتي تم تحقيقها، الآن أنا و أنت يمكننا أن نكون معاً … حسناً ،ما كان ذلك؟ تبدو نوعا من الرسائل التي يرسلها الأشخاص عندما يبدؤون علاقة، هممم؟ هل هذا يعني أن اوتوناشي تواعد أحدهم؟ هي؟ من بين الجميع؟ نظرت لاوتوناشي لأجدها تبتسم من ردة فعلي ” على أي حال، علمت ما يحدث في اللحظة التي رأيتك فيها هذا الصباح كازوكي، تفقد اسم المرسل“ فعلت كما قالت ” هاه؟ “ … مكتوب ” كازوكي هوشينو “ انتظر، أنا من أرسل هذه؟… مستحيل ،هذا مستحيل، لا أتذكر بأني فعلت شيئاً كهذا، لكن من الواضح أنها أرسلت من هاتفي… ” في البداية ظننت أن أحدهم اخترق حسابك، لكن هذا مستبعد، في الحالة الطبيعية يجب أن أفترض أنها أتت من هاتفك “ ” لكن اوتوناشي، أنا لم أرسل ـــ “ ” في تلك الحالة لماذا لا نلقي نظرة على صندوق الرسائل المرسلة بهاتفك؟ يجب أن تكون الرسالة هناك إلا لو قمت بحذفها “ سحبت هاتفي، بعد تفقده وجدت الرسالة الإلكترونية التي نبحث عنها ” أمنيتي تم تحقيقها، الآن أنا و أنت يمكننا أن نكون معاً “ هاهي هناك حرفياً ” لـ.. لكن… “ دمي بدأ يتجمد ” اهدأ كازوكي، نظرة واحدة على وجهك هي كل ما أحتاجه لأعرف أنك لست المرسل، الأمر هو، لو أن هذا من عمل شخص آخر فيجب أن يكون قد تمكن من الوصول لهاتفك في وقت ما بعد الثانية فجراً حتى يتمكن من إرسالها إلي “ هذه الرسالة بتاريخ اليوم على الساعة 02:23 صباحا هاتفي يجب أن يكون بجانب وسادتي في ذاك الوقت، اوتوناشي اتصلت لتوقظني هذا الصباح، مما يعني أن أحدهم تسلل إلى غرفتي بين الثاية فجراً و اتصال اوتوناشي ثم أعاد الهاتف لمكانه، لكن لماذا؟ لماذا قد يفعل شخص ما شيئاً كهذا… ؟ ” كازوكي “ اوتوناشي قالت ذلك لتعيدني إلى وعيي ” لقد اقتحمت الصندوق الذي يسمى الفصل الرافض سابقاً أتذكر؟ كيف برأيك تمكنت من فعل ذلك؟ “ ” هاه… ؟ “ لم أفهم ما تحاول قوله ” لهذا علاقة بما يحدث هنا، تمكنت من اقتحامه لأنني صندوق بدوري ــ هكذا شرحت لك الأمر سابقاً، لكن هذا لا يفسر كيف دخلت الصندوق “ ”… الآن و قد ذكرتي الأمر، أنت محقة “ ” لدي القدرة على استشعار الصناديق و تتبعها، و لدي القدرة على دخول أي صندوق بمجرد أن أجده “ ”… فهمت “ ” لذا أحدهم أرسل هذه الرسالة من هاتفك أو على الأقل جعل الأمر يبدو كذلك، على الأرجح توجد طرق كثيرة لكن لدي نظرية “ اوتوناشي صرّحت بفرضيتها ” لقد فعل ذلك باستخدام صندوق “ … صندوق؟ ” هل… أنت متأكدة؟ لماذا قد يهدر شخص ما صندوقاً على مجرد رسالة؟ “ ” لقد أخبرتك بالفعل كازوكي، يمكنني استشعار الصناديق… ربما ليس للصندوق علاقة بالرسالة بحد ذاتها لكني متأكدة من شيء واحد “ اوتوناشي ثبتتني بنظرة واحدة ثم أكملت

 

30 ابريل (الخميس)، الساعة 22:38 ليلاً تغييرات طفيفة في حياتي اليومية غرقت في التفكير بينما كنت أجلس على المكتب الذي كنت أستخدمه منذ الابتدائية، لكن لا يمكنني التوصل لشيء… تغييرات… ألا تتغير الأمور كثيراً في الحياة؟ علمت بأني لن أصل لشيء هكذا لذا فتحت هاتفي على الشاشة صورة لموجي و هي في البيجاما ـــ هي أنحف من السابق لكن ليس لدرجة تثير القلق، هي في غرفتها بالمستشفى تصنع بيدها اشارة السلام بينما تبتسم ابتسامة لامعة ” ايييو، مالذي تبتسم هكذا من أجله كازو؟ لا بد أنك تشاهد فيلماً اباحياً! “ أسرعت بغلق هاتفي بمجرد سماعي صوت شقيقتي الكبرى، هي تكبرني بثلاث سنوات ” لا، لست كذلك! “ ” اووه، أنت غاضب! مريب جداً! “ بابتسامة غبية على وجهها، أختي، روكا يوشينو تسلقت السرير العلوي، يبدو أن رو (يناديها رو كاختصار لروكا) في ملابسها الداخلية فقط ثانيةً، تبا…هي في العشرين تقريبا و لا تزال تجوب المنزل شبه عارية، أنا في السنة الثانية من الثانوية، أكاد أكون بالغاً لذا أظهري بعض الاحتشام سحقاً! ” اوه ، أنا أعلم! كنت تنظر لصورة لكازومي موجي! “ ” ما ــ؟! “ كيف علمت ؟! ” اوه-هو ،هل هذا يعني أنني محقة؟ ايه-هيه-هيه… “ ” انتظري لحظة، كيف تعرفين بشأن موجي… ؟ هاي هل كنت تعبثين بهاتفي؟! “ ” لا، رأيت اسمها على الشاشة عندما اتصلت بك ذات مرة، لذا ظننت أن أي كان ما تشاهده فهو غالباً صورة لها… على أي حال هذا لايزال مقززاً، توقف عن الابتسام على صور الفتيات، منحرف “ لهذا أكره مشاركة غرفتي معها…! أخذت هاتفي و استلقيت على السرير السفلي بحيث لا ترى الارتباك على وجهي ” اذاً أخبرني، هل هي حبيبتك؟ “ ” لا! “ ” إذاً مالذي يحدث بينكما؟ ــ أو يجب أن أقول، كيف تشعر تجاهها؟ “ ”…. امم“ ماذا يحدث بيننا…؟ كيف أشعر تجاهها؟ أذكر أنها اعترفت لي ذات مرة في الفصل الرافض، و إن كانت ترسل لي صوراً هكذا فهذا يعني أنها لا تزال تحبني، فقط قليلاً… ربما الأمر لا يزعجني لكن… في الحقيقة لا أعلم أكثر من هذا، كل المشاعر التي كنت أمتلكها في الفصل الرافض قد زالت، من المحتمل أنه كانت لدي مشاعر تجاه موجي أيضاً، أتذكر القيام بأشياء تثبت ذلك، لكن ربما هذا يفسر عدم امتلاكي لصورة واضحة عن موجي التي كانت هناك، ليس لدي طريقة لمعرفة كم هي صادقة مشاعري في هذا العالم الآن ” حسناً… لنقل أنها مجرد صديق “ تلك الإجابة تطلبت مني بعض التفكير، لكن لم ألقى أي استجابة لها بعد ، هذا غريب، كنت أفكر هكذا حتى سمعت صوت أنفاس أختي الناعمة … لطالما كانت تنام بسهولة اكتشفت أني لم أرسل أي اجابة لموجي بعد، لذا بدأت كتابة واحد، تفقدت الوقت في طرف الشاشة : 22:59

30 ابريل (الخميس)، الساعة 12:37
انها استراحة الغداء
تثاءبت، ربما بسبب ذلك الاتصال الهاتفيّ الغريب الذي تلقيته في السادسة صباح هذا اليوم
” سأعد لك صندوق غداء اليوم “
ثم هي أغلقت الخط قبل أن أتمكن من قول أي شيء
ما كان ذلك…؟
انه اليوم الأخير من شهر ابريل، و نحن على مشارف عطلة الأسبوع الذهبية، عطلتنا المدرسية تقترب بسرعة، أنا أقف بالممر أنتظر قدوم اوتوناشي كالمعتاد، نحن نتناول الغداء معاً كل يوم تقريباً لكن هذه المرة الأولى التي تعد لي فيها الطعام
” هاي كازو! لقد سمعت كل شيء! لديك حدث بينتو (صندوق غداء) صغير مع ماريا هذا اليوم! “
وداعاً أيها الهدوء و السكينة، كوكوني داهمتني من الخلف، هارواكي يقف بجانبها و هو يبتسم من الأذن للأذن الأخرى
” هارواكي، طلبت منك أن لا تخبر أحداً لأن ذلك سيسبب ضجة “ تذمرت
” يمكنك أن تعطيني الأوامر، لكن أن أنفذهم أم لا هذا يرجع لي “
هذا الفتى هو أسوء الأسوء
” على أي حال كازو! أخبرنا بحدث الغداء الصغير هذا “
”… اه، حسناً، أنا حقاً لا أعلم الكثير، كل ما هناك أنها اتصلت بي هذا الصباح و… “
” اتصلت بك هذا الصباح؟! “
أتركيني أكمل
” هي اتصلت به هذا الصباح… “ شخص ما همس بهذا خلفي لذا استدرت
… اوه عظيم، المزيد من المتاعب
” اوه، صباح الخير ريكو-رين “ كوكوني ألقت التحية
” مرحباً “
الفتاة ذات الاسم الغريب التي تتحدث مع كوكوني هي ريكو آسامي، طالبة سنة أولى ذات شعر قصير، هي في نفس الفصل مع اوتوناشي و أحد معجباتها الكثيرات بفضل ذلك الخطاب خلال مراسم الافتتاح، في العادة آسامي و اوتوناشي يأتيان معاً للمدرسة، لكن يبدو أن آسامي وصلت أولاً اليوم، ربما أتخيل ذلك لكن هي تبدو قاتمة أكثر من المعتاد
آسامي تحدق بي بأعين فارغة
”… امم، حسناً؟ “ هل هي غاضبة مني بشأن أمر ما؟
” سمعت شيئاً عن اعداد ماريا الغداء لك اليوم “
” اه، نعم، يبدو ذلك “
اجابتي لم تلقى أي ردة فعل من آسامي باستثناء المزيد من التحديق الصامت
”…… أتمنى أن تنفجر بطارية هاتفك… أتمنى أن تكون واحدة من تلك البطاريات الرخيصة المقلدة… ستنتفخ أكثر و أكثر حتى… “
هذه التمتمة الخافتة التي تلقيها علي كاللعنة جعلت بدني يقشعر
” عـ…. على أي حال كازو، أتساءل لماذا اختارتك ماريا “ كوكوني تدخلت بابتسامة، ربما آملة في تخفيف حدة التوتر قليلاً ” هل تعلم؟ مؤخراً بعض الفتيان كانوا يرمقونك بنظرات مخيفة، سمعت أن هناك قائمة للأشخاص الذين يودون قتلهم و جعل الأمر يبدو كحادث، أنت على رأس تلك القائمة “
” مهلاً هناك شيء كهذا في مدرستنا؟… من أخبرك بهذا؟ “
” أنا… “ هارواكي رفع يده ” في الحقيقة لقد قمت حتى بالتصويت فيها على قتلك “
” شكراً هارواكي “ انحنيت من الارهاق
أعلم أن هارواكي يمزح، لكني لاحظت أن بعض الفتيان يحدقون بي بأعين كريهة مؤخراً، لا أظن أن علاقتي مع اوتوناشي هي الشيء الوحيد الذي يزعجهم…
” هاه؟ لماذا تحدق بي كازو؟ “
” لا شيء… “
أتساءل ان كانت كوكوني تعلم، محادثاتها الودية معي هكذا هي جزء من ذلك على الأرجح
كوكوني أمالت رأسها لاجانب في حيرة من تصرفي، مؤخراً هي غيرت تسريحة شعرها من تلك التي كانت خلال مارس الأبدي ذاك إلى واحدة جديدة حيث تربط شعرها لجانب واحد بدل ربطه للخلف، أعتقد أن اسمها ذيل الحصان الجانبي؟
” هاي، كنت أتساءل منذ مدة، كيف استطعت ترويض اوتوناشي؟ “
” ترويض… ؟ تلك ليست كلمة لائقة للتعبير عن الأمر “
” هيا، لابد أنها معتادة على تقرب الفتيان منها لذا يستحيل أن تكون قد فعلت ذلك فقط بجاذبيتك المملة هذه، ربما أقنعتها بأن هذا هو القدر و أنك فتى مميز بطريقة ما “ بنبرة مبتهجة، كوكوني أطلقت العنان لمخيلتها ”أو ربما هذا ما حصل… أنت أنقذتها من أحد المنحرفين… أجل لابد أن هذا ما حدث، أحد المختلين كان يتتبعها مثل ‘هاي، رائحة سرتك مثييييرة! و ما هذا؟ هل توجد قشرة في سرتي أنا؟ أ-أنا لا أمانع وجود قشرة في سرتي!!’ ثم أنت أنقذتها من براثنه القذرة ، أجل هذا ما حدث “
” أكره أن أفسد عليكي مرحك و لكن لا أظن أني قادر على التعامل مع شخص مختل لذاك الحد… و أيضاً، اوتوناشي و أنا لسنا نتواعد “
هذه هي الحقيقة لكن ذلك جعل كوكوني تبتسم أكثر فقط
” حسناً إذاً كيف تفسر ما حدث بمراسم الافتتاح؟! هاه؟ هاااااااااااااه؟! “
” هـ… هذا كان فقط… “
هي تتحدث عما قالته اوتوناشي خلال مراسم الافتتاح، يمكنني أن أفهم كيف سبب ذلك سوء فهم، عاي أن أجد طريقة أشرح بها الأمور لكوكوني بحيث تزول تلك الابتسامة عن وجهها
” او-اوتوناشي فقط مجنونة مثل… “
”… أنا مجنونة مثل ماذا؟ “
أعرف هذا الصوت، استدرت ورائي مرتعباً
انها ماريا اوتوناشي
لا يسعني سوى أن أتسمر في مكاني بمجرد رؤية وجهها، ليس خوفا مما قلته بل لأني لم أكن مستعدًا لرؤية ملامحها
اوتوناشي فائقة الجمال و أنا لم أعتد بعد على سلوكها المنعزل، لا يسعني سوى أن أتوتر عندما تكون بالقرب، قمت بالعد لثلاثة في ذهني كما أفعل دائما لتحظير نفسي للتحدث معها
لقد أمضينا ما يقارب عمرًا بكامله معًا، أنا واع بذلك، الأمر أن لا شيء من ذلك الوقت يبدو حقيقياً لي
” لماذا أنت خائف؟ هل ظننت أني سأغضب؟ تعلم أن الأمر يتطلب أكثر من ذلك بكثير لجعلي أغضب “
” أ – أجل “
بينما كنت أقف هناك مضطرباً، آسامي تسللت بصمت خلف اوتوناشي
” هاه؟ ما الأمر آسامي؟ “
آسامي كانت تحدق بي كما فعلت قبل قليل دون أن تجيبني على سؤالي
هارواكي تدخل ” هناك شيء غريب بشأنها اليوم، أنا متأكد أن لصندوق الغداء علاقة بالأمر، كأنها تعتقد بأنك ستأخذ عزيزتها ماريا منها “
”….. توقف عن التحدث كما لو أنك تعرفها (ماريا) ، عليك إظهار بعض الاحترام لها… “ آسامي تمتمت بذلك مجدداً بصوت خافت، بصرها مسبل للأسفل
” يكفي هذا، هيا لنذهب كازوكي “
” تقصدين إلى الكافيتيريا أليس كذلك؟ “
اوتوناشي تنهدت في انزعاج واضح ” مالذي لم تفهمه عندما أخبرتك بأني سأعد لك غداءك؟ الكافيتيريا ليست المكان المناسب “
ليست كذلك؟
أنا و اوتوناشي نتقابل كل يوم على الغداء، غالباً لنناقش أمر او و الصناديق
ليس و كأن معلومة جديدة تظهر عنهم كل يوم لذا لم يكن هناك الكثير لنتحدث عنه، و لهذا كنا نتقابل في مكان مثل الكافيتيريا حيث يمكن لأي أحد سماعنا فمعضم الوقت لم يكن هناك شيء سري نتحدث عنه، لكن لسبب ما لن نجلس في الكافيتيريا اليوم
” اوه فهمت الآن، لهذا أعددتي لي صندوق غداء… كان بإمكاننا شراء بعض الخبز أو شيء ما من الكافيتيريا بدل ذلك “ أجبتها
اوتوناشي اقتربت من احد أذناي و همست ” لقد نلت كفايتي من الخبز و أي شيء آخر تبيعه الكافيتيريا خلال تواجدي في الفصل الرافض، أنا متأكدة من أنك تفهم ما أعنيه… “
أجل، أظن ذلك، لكن… أنا أتفهم لماذا لا تريد من أحد أن يسمع بالفصل الرافض لكن هل كان عليها الاقتراب مني هكذا أمام آسامي؟
ألقيت نظرة خاطفة على آسامي، تحديقها بي أصبح أكثر حدة
” امم، ماريا؟ هل يمكنني القدوم معك اليوم…؟ “
” آسفة آسامي، لكن اليوم أريد تناول الغداء بمفردي مع كازوكي “
”بمفردك مع… “
” لنذهب كازوكي “
اوتوناشي سحبتني من ذراعي، غير قادر على قراءة الجو، هارواكي قام بالتصفير
… أتساءل ماذا تظن آسامي بشأن هذا؟
التفت للخلف في فضول لأجدها تحدق في الأرض و هي تهمس بشيء ما لنفسها
”… أتمنى أن تزحف أنثى صرصور سمينة محملة بالبيض إلى فمك و تفرغ شحنتها داخل معدتك… أتمنى أن يفقسوا ثم يلتهمك أطفالها من الداخل و أنت على قيد الحياة… “
إنها تخيفني!

30 ابريل (الخميس)، الساعة 22:38 ليلاً تغييرات طفيفة في حياتي اليومية غرقت في التفكير بينما كنت أجلس على المكتب الذي كنت أستخدمه منذ الابتدائية، لكن لا يمكنني التوصل لشيء… تغييرات… ألا تتغير الأمور كثيراً في الحياة؟ علمت بأني لن أصل لشيء هكذا لذا فتحت هاتفي على الشاشة صورة لموجي و هي في البيجاما ـــ هي أنحف من السابق لكن ليس لدرجة تثير القلق، هي في غرفتها بالمستشفى تصنع بيدها اشارة السلام بينما تبتسم ابتسامة لامعة ” ايييو، مالذي تبتسم هكذا من أجله كازو؟ لا بد أنك تشاهد فيلماً اباحياً! “ أسرعت بغلق هاتفي بمجرد سماعي صوت شقيقتي الكبرى، هي تكبرني بثلاث سنوات ” لا، لست كذلك! “ ” اووه، أنت غاضب! مريب جداً! “ بابتسامة غبية على وجهها، أختي، روكا يوشينو تسلقت السرير العلوي، يبدو أن رو (يناديها رو كاختصار لروكا) في ملابسها الداخلية فقط ثانيةً، تبا…هي في العشرين تقريبا و لا تزال تجوب المنزل شبه عارية، أنا في السنة الثانية من الثانوية، أكاد أكون بالغاً لذا أظهري بعض الاحتشام سحقاً! ” اوه ، أنا أعلم! كنت تنظر لصورة لكازومي موجي! “ ” ما ــ؟! “ كيف علمت ؟! ” اوه-هو ،هل هذا يعني أنني محقة؟ ايه-هيه-هيه… “ ” انتظري لحظة، كيف تعرفين بشأن موجي… ؟ هاي هل كنت تعبثين بهاتفي؟! “ ” لا، رأيت اسمها على الشاشة عندما اتصلت بك ذات مرة، لذا ظننت أن أي كان ما تشاهده فهو غالباً صورة لها… على أي حال هذا لايزال مقززاً، توقف عن الابتسام على صور الفتيات، منحرف “ لهذا أكره مشاركة غرفتي معها…! أخذت هاتفي و استلقيت على السرير السفلي بحيث لا ترى الارتباك على وجهي ” اذاً أخبرني، هل هي حبيبتك؟ “ ” لا! “ ” إذاً مالذي يحدث بينكما؟ ــ أو يجب أن أقول، كيف تشعر تجاهها؟ “ ”…. امم“ ماذا يحدث بيننا…؟ كيف أشعر تجاهها؟ أذكر أنها اعترفت لي ذات مرة في الفصل الرافض، و إن كانت ترسل لي صوراً هكذا فهذا يعني أنها لا تزال تحبني، فقط قليلاً… ربما الأمر لا يزعجني لكن… في الحقيقة لا أعلم أكثر من هذا، كل المشاعر التي كنت أمتلكها في الفصل الرافض قد زالت، من المحتمل أنه كانت لدي مشاعر تجاه موجي أيضاً، أتذكر القيام بأشياء تثبت ذلك، لكن ربما هذا يفسر عدم امتلاكي لصورة واضحة عن موجي التي كانت هناك، ليس لدي طريقة لمعرفة كم هي صادقة مشاعري في هذا العالم الآن ” حسناً… لنقل أنها مجرد صديق “ تلك الإجابة تطلبت مني بعض التفكير، لكن لم ألقى أي استجابة لها بعد ، هذا غريب، كنت أفكر هكذا حتى سمعت صوت أنفاس أختي الناعمة … لطالما كانت تنام بسهولة اكتشفت أني لم أرسل أي اجابة لموجي بعد، لذا بدأت كتابة واحد، تفقدت الوقت في طرف الشاشة : 22:59

 

كنت منهمكاً في الكتابة عندما فجأة، فقدت وعيي

30 ابريل (الخميس)، الساعة 12:43
” التواجد هكذا خلف المدرسة يعيد الكثير من الذكريات أليس كذلك؟ “
هذه البقعة خلف المبنى شهدت على العديد من محادثاتنا خلال تواجدنا في ذاك المكان الأبدي
يبدو أن ماريا لا تشعر بأي شيء عاطفي تجاه هذا المكان، اكتفت بمنحي نظرة سربعة ثم أخرجت صندوق غداء ملفوف في حقيبتها و سلمته لي
” شكراً “
” على الرحب “
فككت القماش الذي كان يلفه ثم فتحت الغطاء، لا شيء مميز، لكن بطريقة ما لم يكن ما كنت أتوقعه
رميت قطعة لحم في فمي
” اه… هذا لذيذ “
” انه مجرد لحم مجمد “
… اه، حسناً، فهمت
أخذت قضمة من عصى البرغر تالياً، طعمها و شكلها طبيعيان
” البرغر لذيذ أيضــ “
” أيضاً مجمد “
… توقعت ذلك
تفحصت صندوق الغداء لأبحث عما أجربه تاليا، هناك الكثير على القائمة من كرات اللحم إلى البطاطا المقلية مروراً بالخضار، لكني متأكد أنها جميعاً أتت مباشرة من حجرة التجميد في الثلاجة
” لا تحاول مراعاة مشاعري، ليس عليك الإطراء علي “
”… إذاً أنت لم تجربي الطهو و لو مرة واحدة خلال الفصل الرافض؟ “
خلال تلك الدورات الغير محدودة، اوتوناشي تعلمت فنون القتال و عدة مهارات أخرى، لذا اعتقدت أنها جربت الطهو أيضاً
” ماذا؟ هل تحاول القول أني سيئة في الطبخ؟ “
”… لا، هذا لم يكن قصدي “
” بالطبع لست سيئة… ليس و كأن هذا يهمني لكني جربت الطبخ، حتى أني تعلمت طهو أطباق فاخرة لكني لم أجد هذا ممتعاً كتعلم المهارات الأخرى “
” و لهذا الغداء الذي أعدتيه مقزز “
” فهمت، هذا هو رأيك الصريح اذاً “
اووبس
اختلست نظرة خاطفة لأرى ردة فعلها… لا تبدو غاضبة على الأقل
” أنت لا تحبين الطهي، اذاً هل هذا يعني أنك غير مهتمة بالطعام بشكل عام؟ “
” العكس تماماً، أنا أسعد كثيراً عندما أتناول شيئاً يناسب ذوقي “
” إذاً ماهو طعامك المفضل؟ “
” فطائر الفراولة، أحب أي نوع من المعجنات التي تحوي الفراو ــ هاي، لماذا تنظر إلي هكذا و كرة اللحم تلك في فمك؟ “
” اه، لا شيء… “
من كات يظن أنها تحب شيئاً بتلك الظرافة؟ لا يمكنني أن أرى اوتوناشي سوى كمحبة لشيء كالبطاطا المسلوقة، لكن الفراولة من بين كل شيء؟ هذا لا يناسبها… كنت على وشك قول هذا لكني توقفت
” هيه، يتطلب الأمر بعض الجرأة لتحكم على أن ذوق الآخرين لا يناسبهم “
”… أنا لم أقل هذا “
” اوه حقاً؟ إذاً في ماذا كنت تفكر؟ ربما شيئاً ما عن كون البطاطا المسلوقة ما تلائم شخصيتي أكثر؟ “
… كيف اكتشفت أمراً بهذه الدقة؟
حاولت تغيير الموضوع لشيء أقل خطورة
” أنا لا أستمتع بأكل طعام أعددته بنفسي، هذا يجعله يبدو مثل العمل “
من البديهي أن اوتوناشي لم تجد شخصاً تشاركه طهوها في ذاك العالم الأبدي، حتى شخص مثلي لا يعلم الكثير عن المطبخ يدرك أن نصف المتعة في الطهو هي رؤية الآخر يستمتع بما أعددته، من دون تواجد شخص يجرب ما طهوته، سيكون كل شيء مجرد عمل شاق بلا فائدة
” يكفي هذا، لم أحضرك هنا من أجل هذا الهراء “
” بالطبع “
”لندخل في صلب الموضوع “ و بهذا اوتوناشي فتشت حقيبتها و أخرجت هاتفها ” تلقيت رسالة بمنتصف الليل “
” رسالة؟ “
اوتوناشي رفعت هاتفها أمام وجهي، الرسالة على الشاشة تقول : أمنيتي تم تحقيقها، الآن أنا و أنت يمكننا أن نكون معاً
… حسناً ،ما كان ذلك؟ تبدو نوعا من الرسائل التي يرسلها الأشخاص عندما يبدؤون علاقة، هممم؟ هل هذا يعني أن اوتوناشي تواعد أحدهم؟ هي؟ من بين الجميع؟
نظرت لاوتوناشي لأجدها تبتسم من ردة فعلي
” على أي حال، علمت ما يحدث في اللحظة التي رأيتك فيها هذا الصباح كازوكي، تفقد اسم المرسل“
فعلت كما قالت
” هاه؟ “
… مكتوب ” كازوكي هوشينو “
انتظر، أنا من أرسل هذه؟… مستحيل ،هذا مستحيل، لا أتذكر بأني فعلت شيئاً كهذا، لكن من الواضح أنها أرسلت من هاتفي…
” في البداية ظننت أن أحدهم اخترق حسابك، لكن هذا مستبعد، في الحالة الطبيعية يجب أن أفترض أنها أتت من هاتفك “
” لكن اوتوناشي، أنا لم أرسل ـــ “
” في تلك الحالة لماذا لا نلقي نظرة على صندوق الرسائل المرسلة بهاتفك؟ يجب أن تكون الرسالة هناك إلا لو قمت بحذفها “
سحبت هاتفي، بعد تفقده وجدت الرسالة الإلكترونية التي نبحث عنها
” أمنيتي تم تحقيقها، الآن أنا و أنت يمكننا أن نكون معاً “
هاهي هناك حرفياً
” لـ.. لكن… “ دمي بدأ يتجمد
” اهدأ كازوكي، نظرة واحدة على وجهك هي كل ما أحتاجه لأعرف أنك لست المرسل، الأمر هو، لو أن هذا من عمل شخص آخر فيجب أن يكون قد تمكن من الوصول لهاتفك في وقت ما بعد الثانية فجراً حتى يتمكن من إرسالها إلي “
هذه الرسالة بتاريخ اليوم على الساعة 02:23 صباحا
هاتفي يجب أن يكون بجانب وسادتي في ذاك الوقت، اوتوناشي اتصلت لتوقظني هذا الصباح، مما يعني أن أحدهم تسلل إلى غرفتي بين الثاية فجراً و اتصال اوتوناشي ثم أعاد الهاتف لمكانه، لكن لماذا؟ لماذا قد يفعل شخص ما شيئاً كهذا… ؟
” كازوكي “ اوتوناشي قالت ذلك لتعيدني إلى وعيي ” لقد اقتحمت الصندوق الذي يسمى الفصل الرافض سابقاً أتذكر؟ كيف برأيك تمكنت من فعل ذلك؟ “
” هاه… ؟ “
لم أفهم ما تحاول قوله
” لهذا علاقة بما يحدث هنا، تمكنت من اقتحامه لأنني صندوق بدوري ــ هكذا شرحت لك الأمر سابقاً، لكن هذا لا يفسر كيف دخلت الصندوق “
”… الآن و قد ذكرتي الأمر، أنت محقة “
” لدي القدرة على استشعار الصناديق و تتبعها، و لدي القدرة على دخول أي صندوق بمجرد أن أجده “
”… فهمت “
” لذا أحدهم أرسل هذه الرسالة من هاتفك أو على الأقل جعل الأمر يبدو كذلك، على الأرجح توجد طرق كثيرة لكن لدي نظرية “ اوتوناشي صرّحت بفرضيتها ” لقد فعل ذلك باستخدام صندوق “
… صندوق؟
” هل… أنت متأكدة؟ لماذا قد يهدر شخص ما صندوقاً على مجرد رسالة؟ “
” لقد أخبرتك بالفعل كازوكي، يمكنني استشعار الصناديق… ربما ليس للصندوق علاقة بالرسالة بحد ذاتها لكني متأكدة من شيء واحد “
اوتوناشي ثبتتني بنظرة واحدة ثم أكملت

 

” هناك شخص بقربنا الآن يستخدم صندوقاً و في هذه اللحظة “

” لنعد للرسالة كازوكي، لنفترض أنها من صنع قوى الصندوق، في تلك الحالة أليس من الساذج أن تستخدم مثل تلك القوة لعمل مقلب صغير فقط؟ “ ”… مما يعني؟ “ ” مما يعني أن محتوى الرسالة في الحقيقة إعلان حرب، أو ربما كشف لحقيقة “ ”… حقيقة؟ “ أي نوع من الحقائق؟ ”ربما تكون مجرد استعارة ترمز لشيء ما، احتمال آخر أن هذا الصندوق استخدم لتحقيق محتوى الرسالة في المستقبل، لكن هناك شيء واحد مؤكد… “ اوتوناشي أخذت نفساً قصيراً قبل أن تكمل ” أياً كان مالك هذا الصندوق، فاستخدامه للصندوق يتعلق بكلينا نحن الاثنين “ أجل هي محقة، ما كان ليرسل شيئاً من هاتفي إلى هاتفها لو كان الأمر مختلفاً ”… إذاً ماذا يجب أن أفعل؟ “ ” أنا متأكدة أن أحد الصناديق نشط الآن، لذا أول خطوة هي تحديد كيفية عمله و نوعه (هناك نوعان من الصناديق و سيتم شرحها لاحقاً)، أريدك أن تساعدني في ذلك، أنت حساس عندما يتعلق الأمر بأي شيء غير طبيعي مهما كان صغيراً، صحيح؟ ربما تتمكن من اكتشاف أشياء ما كنت لألحظها “ ” حسناً سأخبرك إن لاحظت أي شيء “ ” شكراً، سأخبرك بدوري إن توصلت لجديد “ بافتراض أن محادثتنا الصغيرة انتهت، عدت إلى الغداء، لكني توقفت عندما لاحظت أن اوتوناشي لم تبدأ الأكل بعد ” هل هناك شيء آخر مازال علينا مناقشته اوتوناشي؟ “ ” همم… أجل ،أظن ذلك “ اوتوناشي واصلت كلامها على نحو أخرق ” هذا ليس مهماً حقاً لكن لا يمكنني تجاهله، إنه يضايقني لذا سأقوله “ ”… حسناً تفضلي “ ” لماذا تناديني بشكل مختلف الآن؟ “ ” هاه؟ “ سؤال غريب على حين غرة ”… إن لم يكن هناك سبب محدد فلا بأس “ و بهذا اوتوناشي بدأت تتناول غداءها أتساءل لماذا قالت ذلك، لكن على الأرجح كما قالت هي، إنه ليس بالشيء المهم، لذا عدت للأكل

أكثر من الكلمات، نظرتها هي ما جعلتني أستوعب ما يحدث من حولي

29 ابريل (الأربعاء) يوم شووا

انه يحدث مجدداً
صندوق آخر يوشك على افساد حياتي

انه يحدث مجدداً صندوق آخر يوشك على افساد حياتي

” لنعد للرسالة كازوكي، لنفترض أنها من صنع قوى الصندوق، في تلك الحالة أليس من الساذج أن تستخدم مثل تلك القوة لعمل مقلب صغير فقط؟ “
”… مما يعني؟ “
” مما يعني أن محتوى الرسالة في الحقيقة إعلان حرب، أو ربما كشف لحقيقة “
”… حقيقة؟ “ أي نوع من الحقائق؟
”ربما تكون مجرد استعارة ترمز لشيء ما، احتمال آخر أن هذا الصندوق استخدم لتحقيق محتوى الرسالة في المستقبل، لكن هناك شيء واحد مؤكد… “ اوتوناشي أخذت نفساً قصيراً قبل أن تكمل ” أياً كان مالك هذا الصندوق، فاستخدامه للصندوق يتعلق بكلينا نحن الاثنين “
أجل هي محقة، ما كان ليرسل شيئاً من هاتفي إلى هاتفها لو كان الأمر مختلفاً
”… إذاً ماذا يجب أن أفعل؟ “
” أنا متأكدة أن أحد الصناديق نشط الآن، لذا أول خطوة هي تحديد كيفية عمله و نوعه (هناك نوعان من الصناديق و سيتم شرحها لاحقاً)، أريدك أن تساعدني في ذلك، أنت حساس عندما يتعلق الأمر بأي شيء غير طبيعي مهما كان صغيراً، صحيح؟ ربما تتمكن من اكتشاف أشياء ما كنت لألحظها “
” حسناً سأخبرك إن لاحظت أي شيء “
” شكراً، سأخبرك بدوري إن توصلت لجديد “
بافتراض أن محادثتنا الصغيرة انتهت، عدت إلى الغداء، لكني توقفت عندما لاحظت أن اوتوناشي لم تبدأ الأكل بعد
” هل هناك شيء آخر مازال علينا مناقشته اوتوناشي؟ “
” همم… أجل ،أظن ذلك “ اوتوناشي واصلت كلامها على نحو أخرق ” هذا ليس مهماً حقاً لكن لا يمكنني تجاهله، إنه يضايقني لذا سأقوله “
”… حسناً تفضلي “
” لماذا تناديني بشكل مختلف الآن؟ “
” هاه؟ “
سؤال غريب على حين غرة
”… إن لم يكن هناك سبب محدد فلا بأس “
و بهذا اوتوناشي بدأت تتناول غداءها
أتساءل لماذا قالت ذلك، لكن على الأرجح كما قالت هي، إنه ليس بالشيء المهم، لذا عدت للأكل

30 ابريل (الخميس)

 

(يوم شووا هو احتفال باليابان بعيد ميلاد الامبراطور شووا و الذي يقع في 29 ابريل)

 

 

30 ابريل (الخميس)، الساعة 22:38 ليلاً
تغييرات طفيفة في حياتي اليومية
غرقت في التفكير بينما كنت أجلس على المكتب الذي كنت أستخدمه منذ الابتدائية، لكن لا يمكنني التوصل لشيء… تغييرات… ألا تتغير الأمور كثيراً في الحياة؟
علمت بأني لن أصل لشيء هكذا لذا فتحت هاتفي
على الشاشة صورة لموجي و هي في البيجاما ـــ هي أنحف من السابق لكن ليس لدرجة تثير القلق، هي في غرفتها بالمستشفى تصنع بيدها اشارة السلام بينما تبتسم ابتسامة لامعة
” ايييو، مالذي تبتسم هكذا من أجله كازو؟ لا بد أنك تشاهد فيلماً اباحياً! “
أسرعت بغلق هاتفي بمجرد سماعي صوت شقيقتي الكبرى، هي تكبرني بثلاث سنوات
” لا، لست كذلك! “
” اووه، أنت غاضب! مريب جداً! “
بابتسامة غبية على وجهها، أختي، روكا يوشينو تسلقت السرير العلوي، يبدو أن رو (يناديها رو كاختصار لروكا) في ملابسها الداخلية فقط ثانيةً، تبا…هي في العشرين تقريبا و لا تزال تجوب المنزل شبه عارية، أنا في السنة الثانية من الثانوية، أكاد أكون بالغاً لذا أظهري بعض الاحتشام سحقاً!
” اوه ، أنا أعلم! كنت تنظر لصورة لكازومي موجي! “
” ما ــ؟! “
كيف علمت ؟!
” اوه-هو ،هل هذا يعني أنني محقة؟ ايه-هيه-هيه… “
” انتظري لحظة، كيف تعرفين بشأن موجي… ؟ هاي هل كنت تعبثين بهاتفي؟! “
” لا، رأيت اسمها على الشاشة عندما اتصلت بك ذات مرة، لذا ظننت أن أي كان ما تشاهده فهو غالباً صورة لها… على أي حال هذا لايزال مقززاً، توقف عن الابتسام على صور الفتيات، منحرف “
لهذا أكره مشاركة غرفتي معها…!
أخذت هاتفي و استلقيت على السرير السفلي بحيث لا ترى الارتباك على وجهي
” اذاً أخبرني، هل هي حبيبتك؟ “
” لا! “
” إذاً مالذي يحدث بينكما؟ ــ أو يجب أن أقول، كيف تشعر تجاهها؟ “
”…. امم“
ماذا يحدث بيننا…؟ كيف أشعر تجاهها؟
أذكر أنها اعترفت لي ذات مرة في الفصل الرافض، و إن كانت ترسل لي صوراً هكذا فهذا يعني أنها لا تزال تحبني، فقط قليلاً… ربما
الأمر لا يزعجني لكن… في الحقيقة لا أعلم أكثر من هذا، كل المشاعر التي كنت أمتلكها في الفصل الرافض قد زالت، من المحتمل أنه كانت لدي مشاعر تجاه موجي أيضاً، أتذكر القيام بأشياء تثبت ذلك، لكن ربما هذا يفسر عدم امتلاكي لصورة واضحة عن موجي التي كانت هناك، ليس لدي طريقة لمعرفة كم هي صادقة مشاعري في هذا العالم الآن
” حسناً… لنقل أنها مجرد صديق “
تلك الإجابة تطلبت مني بعض التفكير، لكن لم ألقى أي استجابة لها بعد ، هذا غريب، كنت أفكر هكذا حتى سمعت صوت أنفاس أختي الناعمة
… لطالما كانت تنام بسهولة
اكتشفت أني لم أرسل أي اجابة لموجي بعد، لذا بدأت كتابة واحد، تفقدت الوقت في طرف الشاشة : 22:59

 

كنت منهمكاً في الكتابة عندما فجأة، فقدت وعيي

كنت منهمكاً في الكتابة عندما فجأة، فقدت وعيي

30 ابريل (الخميس)، الساعة 23:18 ليلاً
حسناً، حان الوقت لإجراء ذلك الاتصال

 

 

(يوم شووا هو احتفال باليابان بعيد ميلاد الامبراطور شووا و الذي يقع في 29 ابريل)

أكثر من الكلمات، نظرتها هي ما جعلتني أستوعب ما يحدث من حولي

30 ابريل (الخميس)، الساعة 22:38 ليلاً تغييرات طفيفة في حياتي اليومية غرقت في التفكير بينما كنت أجلس على المكتب الذي كنت أستخدمه منذ الابتدائية، لكن لا يمكنني التوصل لشيء… تغييرات… ألا تتغير الأمور كثيراً في الحياة؟ علمت بأني لن أصل لشيء هكذا لذا فتحت هاتفي على الشاشة صورة لموجي و هي في البيجاما ـــ هي أنحف من السابق لكن ليس لدرجة تثير القلق، هي في غرفتها بالمستشفى تصنع بيدها اشارة السلام بينما تبتسم ابتسامة لامعة ” ايييو، مالذي تبتسم هكذا من أجله كازو؟ لا بد أنك تشاهد فيلماً اباحياً! “ أسرعت بغلق هاتفي بمجرد سماعي صوت شقيقتي الكبرى، هي تكبرني بثلاث سنوات ” لا، لست كذلك! “ ” اووه، أنت غاضب! مريب جداً! “ بابتسامة غبية على وجهها، أختي، روكا يوشينو تسلقت السرير العلوي، يبدو أن رو (يناديها رو كاختصار لروكا) في ملابسها الداخلية فقط ثانيةً، تبا…هي في العشرين تقريبا و لا تزال تجوب المنزل شبه عارية، أنا في السنة الثانية من الثانوية، أكاد أكون بالغاً لذا أظهري بعض الاحتشام سحقاً! ” اوه ، أنا أعلم! كنت تنظر لصورة لكازومي موجي! “ ” ما ــ؟! “ كيف علمت ؟! ” اوه-هو ،هل هذا يعني أنني محقة؟ ايه-هيه-هيه… “ ” انتظري لحظة، كيف تعرفين بشأن موجي… ؟ هاي هل كنت تعبثين بهاتفي؟! “ ” لا، رأيت اسمها على الشاشة عندما اتصلت بك ذات مرة، لذا ظننت أن أي كان ما تشاهده فهو غالباً صورة لها… على أي حال هذا لايزال مقززاً، توقف عن الابتسام على صور الفتيات، منحرف “ لهذا أكره مشاركة غرفتي معها…! أخذت هاتفي و استلقيت على السرير السفلي بحيث لا ترى الارتباك على وجهي ” اذاً أخبرني، هل هي حبيبتك؟ “ ” لا! “ ” إذاً مالذي يحدث بينكما؟ ــ أو يجب أن أقول، كيف تشعر تجاهها؟ “ ”…. امم“ ماذا يحدث بيننا…؟ كيف أشعر تجاهها؟ أذكر أنها اعترفت لي ذات مرة في الفصل الرافض، و إن كانت ترسل لي صوراً هكذا فهذا يعني أنها لا تزال تحبني، فقط قليلاً… ربما الأمر لا يزعجني لكن… في الحقيقة لا أعلم أكثر من هذا، كل المشاعر التي كنت أمتلكها في الفصل الرافض قد زالت، من المحتمل أنه كانت لدي مشاعر تجاه موجي أيضاً، أتذكر القيام بأشياء تثبت ذلك، لكن ربما هذا يفسر عدم امتلاكي لصورة واضحة عن موجي التي كانت هناك، ليس لدي طريقة لمعرفة كم هي صادقة مشاعري في هذا العالم الآن ” حسناً… لنقل أنها مجرد صديق “ تلك الإجابة تطلبت مني بعض التفكير، لكن لم ألقى أي استجابة لها بعد ، هذا غريب، كنت أفكر هكذا حتى سمعت صوت أنفاس أختي الناعمة … لطالما كانت تنام بسهولة اكتشفت أني لم أرسل أي اجابة لموجي بعد، لذا بدأت كتابة واحد، تفقدت الوقت في طرف الشاشة : 22:59

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط