نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 22

01/05

01/05

1 ماي (الجمعة)

1 ماي (الجمعة)، الساعة 23:22 ليلاً أنا أحلم لقد حلمت بهذا الحلم عدة مرات من قبل

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 11:00 و الآن، لنرى ما سيحدث

1 ماي (الجمعة)، 08:14 صباحاً
كوكوني تجاهلتني عندما ألقيت عليها تحية الصباح
في العادة، هي من تقترب مني، لكن لسبب ما هي تبقي مسافة بيننا اليوم بينما تتحدث مع زملائنا، من حين لآخر تلقي نظرة خاطفة باتجاهي و كأنها خائفة مني
ليس لدي أي فكرة عما يحصل هنا
مالذي قد يدفعها للتصرف هكذا؟ على هذه الحال لن أقدر على التحدث مع أحد قبل بداية الحصة لذا بدأت أكل اومايبو بالجبن كذريعة لي كي لا أحدث أحداً
” هل فعلت شيئاً لكيري؟ “
دايا كعادته يطلق سؤالاً مباشراً دون الاكتراث لمشاعر المتلقي
”… ليس و كأني أعرف “
” هاه… حسناً إذا، دعني أطلعك على سر صغير “
” سر؟ “
هل يعرف دايا شيئاً عما يحدث لكوكوني؟
” لقد كان هذا عندما كان عليها اجتياز اختبار لأول مرة بالمرحلة المتوسطة، ذاكرت طويلا ليلة الاختبار و انتهى بها الأمر بالذهاب لاجتيازه دون أي نوم، حسناً بما أنها كيري، فقد نامت خلال الاختبار، لا أحد كان ليلاحظ لو أنها كانت تتنفس فقط كأي انسان طبيعي نائم، لكن لا، تلك الغبية كان عليها أن تبدأ في التحدث أثناء نومها وسط فصل هادئ، كانت تقول : لا يمكنني أن أرتدي ‘بدلة القابس’ هذه، انها ضيقة جداً… “ (البدلة التي تم ذكرها هي ما ترتديه شخصيات الانمي الشهير ايفانجليون لتحقيق التزامن)
”…. اه، دايا؟ لماذا تخبرني بهذا؟ “
” لماذا برأيك؟ أنا أعطيك بعض الذخيرة الثقيلة حتى تستخدمها على كيري، يتطلب الأمر الكثير حتى تجعلها تكره أحداً، الآن هي فرصتك الثمينة لتجعلها تكرهك و تتحرر منها للأبد، أنت تكاد تصل بالفعل لذا كل ما تحتاجه هو أن تذكر القصة التي أخبرتك عنها أمامها و سينتهي الأمر، ستصبح حُراً “
” امم، هذا ليس ما أريده… و أيضاً، تلك القصة تبدو شيئاً ظريفاً أكثر من كونها مصدر خجل لصاحبها “
” حسناً، هنا تنتهي الظرافة، الأمر يزداد إثارة عليك أن تسمع بشأن قصة سيلان لعابها الملحمية“
اعتقد أن ما سأسمعه تالياً لن يعجبني، لذا أغلقت فمي و حاولت سد أذناي، للأسف دايا كان أسرع مني و أبعد يداي عن رأسي
” لا! لا أريد سماع المزيد!! “
” ليس هذا أيها الأحمق، انسى أمر اللعاب، أنظر إلى هناك “
استدرتُ حيث يشير دايا لأجد اوتوناشي تتحدث مع فتى خارج باب الفصل، تبدو في مزاج سيء
الذي يقف أمامها فتى بأعين لوزية الشكل توحي بالذكاء تقع خلف زوج من النظارات ذات حواف سوداء، ريو ميازاكي، رئيس فصلنا، على عكس دايا الذي تم اختياره كرئيس فصلنا بالسنة الماضية بسبب نتائجه في اختبارات القبول، فميازاكي يأخذ دوره كرئيس للفصل هذه السنة على محمل الجد، هو طالب نموذجي لكنه لا يتباهى بذلك، كما أن له شعبية كبيرة في فصلنا كشخص يمكننا الاعتماد عليه
تسللت إليهما على مضض، للحق أجد التعامل مع ثقة ميازاكي الغامرة أمراً صعباً
”… مالذي يحدث؟ “ سألت، كلاهما التفت ليواجهني
” اوه، انه أنت كازوكي، أحاول دخول الفصل لكنه لا يسمح لي بالمرور “
” بالطبع لن أفعل، مالذي يجعلكِ تظنين أن بمقدوركِ دخول فصل أعلى منك خارج أوقات الغداء؟ “
الآن و قد ذكر الأمر، اوتوناشي لم تأتي إلى هنا من قبل إلا باستراحة الغداء
” كل ما تريدين فعله هو جر هوشينو إلى مكان ما كالعادة أليس كذلك؟ “
” ما أفعله مع كازوكي ليس من شأنك “
” اوه لا، بل هو كذلك، أنا رئيس هذا الفصل، جزء من مسؤولياتي يقتضي مني الاهتمام بزملائي، و أيضاً، الحصة الأولى ستبدأ قريباً، إن ذهب معكِ سيتأخر “
” و كأنني أهتم، هو و أنا لدينا أمر مهم لنفعله “
في البداية لم أعرف ما تقصده اوتوناشي، لكني بسرعة فهمت أن هناك شيئاً واحداً يمكن أن يكون بهذه الأهمية
لابد أن للصندوق علاقة بالأمر، هذا يأخذ الأولوية القصوى عندي أيضاً
” امم… هاي، ميازاكي؟ أنا، اه، في الواقع، أحتاج أن أذهب “ قلت
ميازاكي شابك حاجبيه و بدأ يحدق بي بشكل حاد، لا يمكنني سوى أن أتراجع للوراء
” هل أنت تنفذ أي شيء تمليه عليك اوتوناشي؟ “
” لـ… لا ،لكن…. “
” أنت مثير للشفقة، لماذا لا تحاول التفكير بنفسك بدل ترك فتاة ما تجرك كالكلب “
” هاي، من تظن نفسك؟ تتحدث عن كازوكي كما لو أنه لا يملك أي إرادة خاصة به “
اوتوناشي قفزت داخل النزاع، هذا رسم ابتسامة على وجه ميازاكي
” اوه، أنا آسف، هل أنتِ غاضبة مني لأني أهنت حبيبك هذا؟ اوه أو ربما لم تعجبك حقيقة أنكِ تجرينه بأنانية إلى حيث تريدين؟ “
” أنت… “
نظرة اوتوناشي كانت أبرد من الجليد، ابتسامة ميازاكي كانت مستفزة
” إن كان هناك ما تريدين قوله فــــ “
” أنت تفعل هذا عمداً “
ميازاكي توقف عند سماع كلمات اوتوناشي
” مكانك كرئيس للفصل هو عذر ضعيف لمنحك إيانا كل هذا الإزعاج، ألا تظن؟ لا شيء مما فعلناه أزعجك من قبل، إذاً لماذا الآن تحديداً؟ أنت حتى توشك على إيقافنا بالقوة، هل تحاول خلق عذر خسيس لتستمر في إزعاجنا دائماً؟ “
”… ليس لدي فكرة عما تقولين “
” هذا جيد إن كنت لا تفعل، لا يمكنني سوى أن أصبح عصبية في حالات كهذه لذا هذا ما خطر لي، إن كنت مخطئة فيمكننا إعتبار هذا تعادل، و إن كنت حقا تحاول خلق مشكلة فيمكنني إيقافك “
كنت متجمداً في مكاني أشاهد كلاهما يواجه الآخر، من أين أتى هذا كله؟
” لنذهب كازوكي “ و بهذا اوتوناشي أخذتني مبتعدة
” اه، حسناً… “
ميازاكي حدق في قبضة اوتوناشي التي تمسك بيدي، في العادة ليس لدي شيء معه لذا من الغريب أن يحاول التدخل بأمر يعنيني هكذا
اوتوناشي أخذتني خارج الفصل، في طريقنا التقينا بهارواكي الذي يبدو أنه عائد من رحلة إلى دورة المياه، برفقته آسامي، التي على الأرجح قد أتت تلحق اوتوناشي
” يو، كيف الحال هوشي؟ يا رفاق أنتما عشيقان هاربان أو شيء كهذا؟ “
”…. عشيقان…. “ (آسامي)
بفضل هارواكي و جهله، نظر آسامي انهال على يدانا الممسكتان ببعضهما، نظرها تدحرج ببطء حتى تثبت عليّ… انها ترعبني
” هاي، ما الأمر ريكوشي؟ أنت تتصرفين بغرابة اليوم “ هذا كان تعليق هارواكي على آسامي
في العادة هي تنزعج عندما يناديها هكذا، لكن اليوم كل تركيزها علي أنا
” آ-آسامي كانت هكذا منذ الأمس هارواكي “ أجبته
” هاه؟ حقا؟ “ هارواكي أبله كبير إن كان قد نسي الأمس بهذه السهولة
” آنسة ماريا… “
” آسفة، ليس لدينا وقت اليوم “
اوتوناشي رفضت آسامي دون النظر لها حتى ثم رحلت، تاركة الفتاة واقفة هناك في كآبة
دون تحريك أي عضلة، آسامي بدأت تهمس لنفسها
”…. أتمنى لو يلطخ اسمك من قبل هؤلاء الناس الذين يقفون خلف الإعلانات في الانترنت…. أتمنى لو يدفنوك تحت ركام من الصور المركبة تحطم ما تبقى من الكرامة التي تملكها…. “

 

هاي، هيا الآن، انها ليست غلطتي أن اوتوناشي في مزاج سيء اليوم

 

 

باستثنائها هي ابتسامة ارتسمت على وجهي، الجميع تجمد في مكانه بسبب حضورها المفاجئ، ربما لأننا لانزال وسط الحصة، لا أجد الأمر غريباً على أي حال ”… ماريا “ ناديت بشكل غريزي بينما كانت تقف أمام باب غرفة الموسيقى، أعين اوتوناشي اتسعت بمجرد سماع اسمها الأول، لكنها عادت لتوازنها بسرعة و اندفعت للداخل اوتوناشي لم تهتم بعدم مساعدة أحد لي، اقتربت مني لدرجة أن رموش عينيها واضحة للرؤية ثم مدت يدها لتلمس وجهي المتورم ” علينا تنضيف هذه الجروح، لنذهب لمكتب الممرضة “ ”… حسناً “ هي همت بالمغادرة و أنا تبعتها لا أحد نطق بكلمة بينما التفت للفصل خلفي، صوت بكاء كوكوني كان يزداد حدة ، أو هكذا بدى لي الأمر على الأقل

 

 

1 ماي (الجمعة)، 08:31 صباحاً
نحن في المكان المعتاد خلف مبنى المدرسة
” أنا متأكدة أنك تعرف ما أريد التحدث إليك بشأنه “ قالت اوتوناشي و قد استندت بظهرها على الحائط
ومأت برأسي مؤكداً، لابد أنها اكتشفت أمراً مهماً بشأن الصندوق الذي يستخدمه شخص ما مؤخراً
” لدي بضعة أسئلة لك “
” حسناً “
” لماذا نحن معاً الآن؟ “
” لماذا… ؟ ظننت أن السبب يعود إلى كون البقاء بقربي سيكون الأفضل لكِ، بما أن هذا يزيد فرص لقائك باو “
”… صحيح “
لا أظن أن هناك شيئاً غريباً أو خاطئاً في اجابتي، لكن ماريا قد عبست لسبب ما
” انتظر، إذا أنت تفهم مكانك من كل هذا؟ و لم تأخذ فكرة خاطئة عما نفعله؟ “
” هاه؟ مالذي تتحدثين عنه؟ “
” اوه، هيا!… لا، لا بأس، لست من النوع الذي يقول شيئاً و لا يعنيه، أعلم أن علي إجابتك كما يجب، أنا فقط أردت الهرب من ذلك، كازوكي، أنا ـــ “
” انتظري لحظة “
صوت اوتوناشي كان يزداد ارتباكاً قبل أن أقاطعها
” لماذا أوقفتني؟ “
” أنا آسف لكن… مالذي نتحدث عنه هنا؟ ظننت أننا هنا من أجل الصندوق “
” الصندوق… ؟ مالذي تتحدث عنه؟ أنا أحضرتك هنا من أجل ما قلته في اتصالنا الهاتفي البارحة “
” عن اي اتصال تتحدثين؟ “
” اه، البارحة، أنت ـــ “ اوتوناشي توقفت فوراً، أعينها اتسعت ثم أكملت ”… فهمت، إنه كما حدث قبل يومين عندما تلقيت تلك الرسالة، لا، لكن… لقد قضيت وقتاً طويلاً معك على الهاتف، لا يمكن أن…. “
” اوتوناشي… ؟ “
” كازوكي، أحتاج أن أسألك شيئاً آخر “ اوتوناشي توقفت عن الهمس لنفسها و خاطبتني ” هل أنت… قمت بالاعتراف لي من خلال الهاتف البارحة؟ “
اعتراف؟
اعتراف مثل ذلك الذي في الدراما الرومانسية؟
” البارحة، أنت أخبرتني من الهاتف أنك ستعيد الاعتراف بحبك ثانية في الغد وجهاً لوجه، و بالغد أقصد اليوم “
” أ-أنا لم أقل شيئاً كهذا… “
” أعلم أنك لم تفعل، عرفت الآن من ردة فعلك “
” بـ بالطبع لن أفعل؟! مالذي يجعلكِ تظنين أني سأفعل شيئاً كهذا… ؟! “
” إن كنت واثقاً من نفسك فتفقد سجل مكالماتك “
سحبت هاتفي من جيبي و فتحت سجل المكالمات
الاسم الذي في الأعلى هو ماريا اوتوناشي
التوقيت هو 1 ماي، 01:49 صباحاً
هذا مستحيل، يجب أن أكون نائماً في ذلك الوقت، لا أتذكر أني اتصلت بها
” بالأمس أنت… لا،أظن أنه اليوم عملياً، على أي حال، أنت اتصلت بي قبل الثانية صباحاً و أخبرتني أنك مغرم بي، أنا متأكدة من ذلك “
يستحيل أن أفعل شيئاً كهذا، و لا أظن اوتوناشي قد تختلق هذا لتعبث معي
في الحالتين، أعلم أني لم أفعل
” لا أعلم كيف فعل ذلك، لكن لابد أنه مقلب من شخص ما ألا تظنين؟ ”
” مقلب؟ إذا أنت تقول أن أحدهم اخترق هاتفك و اعترف لي من خلاله لأنه أراد القيام بمقلب؟ “
قد يبدو هذا غريباً لكنه الشيء الوحيد المنطقي، كنت سأقول ذلك لكن اوتوناشي أكملت
” الصوت كان صوتك أنت “
” ماذا؟ “
اوتوناشي واصلت بينما كنت أقف محدقاً كالأبله
” إما أن لديك أخ توأم مفقود هناك، عدى ذلك أنا متأكدة، لقد كان أنت “
” أ-أنتِ، لابد أنكِ أسأت السمع، لابد أنك افترضت أنه أنا بما أن الاتصال كان من رقمي… نعم هذه هي “
” كازوكي، لقد قضيت عمراً كاملاً معك، من المثير للسخرية أن تفكر بأني قد أخطئ صوتك إن سمعته “
بالنظر للثقة التي في وجهها أعلم جيداً أنها لم تخطئ
لكن في تلك الحالة، الإحتمال الوحيد أني أجريت ذلك الاتصال، أليس كذلك؟
لا مستحيل، قد تكون اوتوناشي متأكدة من صوتي لكني متأكد بالقدر ذاته بأنني ما كنت لأتصل بها و أقوم بشيء كذلك، مع ذلك كل هذا لا يغير حقيقة أن الاتصال قد حصل
” لا شيء من هذا منطقي… “
” أنت محق، التناقضات كبيرة جداً ليكون هناك تفسير لما حدث، الإجابة المحتملة الوحيدة هي… “
نعم
التناقضات كبيرة، لذلك…
” لا بد أن هذا بفعل صندوق ما “
الكلمة لها وقع ثقيل على صدري، الخوف الذي بدأ يتراكم داخلي لا يحتمل حتى قبل أن نعرف ما يواجهنا
” علينا إيجاد خطة و بسرعة، المالك يستهدفنا كلانا و هو عدواني على ما يبدو “
” ماذا يجب أن أفعل…؟ “
” أحتاج بعض الوقت، في الوقت الراهن تماسك حتى آتي بشيء ما، سأجد خطة ما نتحرك وفقها “
ومأت في صمت
” هذا كل ما لدينا الآن، سأعود للفصل “ قالت

هاي، هيا الآن، انها ليست غلطتي أن اوتوناشي في مزاج سيء اليوم

اوتوناشي استدارت و رحلت بعيداً، دون نظرة واحدة باتجاهي

 

 

باستثنائها هي ابتسامة ارتسمت على وجهي، الجميع تجمد في مكانه بسبب حضورها المفاجئ، ربما لأننا لانزال وسط الحصة، لا أجد الأمر غريباً على أي حال ”… ماريا “ ناديت بشكل غريزي بينما كانت تقف أمام باب غرفة الموسيقى، أعين اوتوناشي اتسعت بمجرد سماع اسمها الأول، لكنها عادت لتوازنها بسرعة و اندفعت للداخل اوتوناشي لم تهتم بعدم مساعدة أحد لي، اقتربت مني لدرجة أن رموش عينيها واضحة للرؤية ثم مدت يدها لتلمس وجهي المتورم ” علينا تنضيف هذه الجروح، لنذهب لمكتب الممرضة “ ”… حسناً “ هي همت بالمغادرة و أنا تبعتها لا أحد نطق بكلمة بينما التفت للفصل خلفي، صوت بكاء كوكوني كان يزداد حدة ، أو هكذا بدى لي الأمر على الأقل

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 23:22 ليلاً أنا أحلم لقد حلمت بهذا الحلم عدة مرات من قبل

1 ماي (الجمعة)، 09:32 صباحاً
زامنت عودتي مع استراحتنا الأولى (هوشينو تغيب عن اول حصة كما هو واضح) فقط لأجد كوكوني واقفة في الممر كنوع من الحراس في نوبة حراسة
أعيننا التقت ببعضها و لسبب ما هي تحدق بي، وجهها محمر قليلاً – ربما هي غاضبة
”… كنت أنتظرك… “
” هاه؟ “
” كنت انتظرك حتى تأتي و تتحدث إلي! “ كوكوني بدأت بالصياح و في صوتها غضب واضح ” لكنك كنت هناك تتخطى الحصة الأولى رفقة فتاة أخرى! ما هذا؟! أنا لا أفهمك أبداً ! ماهي مشكلتك كازو؟! “
من وجهة نظري لا يوجد سبب يدفعها للانفعال هكذا، لكن للوقت الراهن قررت ابقاء فمي مغلقاً
هذا جعل الأمور تسوء فقط، كوكوني زمجرت ” نننغه! “ و دفعتني على الحائط
” اه…. أنا آسف “
” لماذا تعتذر؟! “
” هاه؟… آ-آسف “
” قلت لك لماذا تعتذر؟! “
كوكوني اقتربت من وجهي أكثر بينما كنت أقف في ذهول
” أو ربما لديك شيء لتعتذر عنه! هل تحاول إلغاء ما فعلته بمجرد اعتذار؟ ألا تعلم كم هذا فضيع؟! حـ حسناً… في الواقع، ذلك سيجعل الأمور أسهل علي، لكن… “
” فـ فقط انتظري…. مالذي تتحدثين عنه؟ “
نحن نخوض محادثة كل منا بعيد فيها عن الآخر، تماماً مثل محادثتي مع اوتوناشي
… انتظر لحظة، هل هذا يعني… ؟
” لماذا أنت متبلد الذهن هكذا؟! أنت تعلم جيداً ما أقصده!… أنت… “
وجه كوكوني اشتد احمراراً، حتى أصبحت حواف أذنيها تتوهج
إن كانت هذه المحادثة تسير في الاتجاه الذي أظنه فلا أريد أن أسمع المزيد، لكن لا، كوكوني تفقدت محيطنا لتتأكد أن لا أحد بالقرب ثم انحنت باتجاهي و همست
” أتحدث عن اتصالك بي البارحة…. و كيف أخبرتني أنك تحبني “
مالذي… ؟ أنا أحب كوكوني؟
لم أجد ما أقوله فبقيت صامتاً، كوكوني كانت تنظر إليّ من الأسفل من خلال رموشها
” و الأمر هو…. أنا… “
طأطأت رأسها، ربما لأنها قرأت شيئاً ما في ردة فعلي، فمها يتحرك دون اصدار اي صوت، كأنها تجد صعوبة في انتقاء الكلمات المناسبة، ثم واصلت كلامها أخيراً
” أنا آسفة… إ-إنه فقط ،أنا لا أعلم ما أفعل… أعني… أنا فكرت بك دائماً كصديق و ظننت أنك كنت تنظر لي بالطريقة ذاتها، و…. ليس و كأنه يهم، لكن… هناك دايا لأفكر به أيضاً “
مستجمعة كل شجاعتها كوكوني أحكمت قبضتيها و ركزت عليّ
”… انتظرني ، لست متأكدة متى سأجد إجابة لك، لكن انتظر قليلاً… آسفة “
هناك ألم صادق على وجهها، و هذا سيحطم قلبي، أريد أن أخبرها بالحقيقة و أنني لست من قال هذه الأشياء، لكن شرح كل شيء سيجعل الأمور أسوء
كوكوني أساءت تفسير تعابير وجهي المتألمة و ابتسمت لي ثم التفّت إلى الوراء و أسرعت إلى الفصل
بمجرد أن اختفت من مجال بصري، همست لنفسي ” و أنا أيضاً كنت أفكر بكِ كصديق “
فجأة شيء خطر على بالي، أخرجت هاتفي و تفقدت سجل الإتصال ثانيةً… لماذا لم أفكر بهذا من قبل؟ هاهو هناك، في الواحدة و النصف صباحا من الأول من ماي
هناك تحت ماريا اوتوناشي يوجد الاسم كوكوني كيرينو

1 ماي (الجمعة)، الساعة 15:34 لاحظت أن كازوكي هوشينو قد سجل مذكرة صوتية

 

اوتوناشي استدارت و رحلت بعيداً، دون نظرة واحدة باتجاهي

1 ماي (الجمعة)، الساعة 11:00
و الآن، لنرى ما سيحدث

1 ماي (الجمعة)، 08:31 صباحاً نحن في المكان المعتاد خلف مبنى المدرسة ” أنا متأكدة أنك تعرف ما أريد التحدث إليك بشأنه “ قالت اوتوناشي و قد استندت بظهرها على الحائط ومأت برأسي مؤكداً، لابد أنها اكتشفت أمراً مهماً بشأن الصندوق الذي يستخدمه شخص ما مؤخراً ” لدي بضعة أسئلة لك “ ” حسناً “ ” لماذا نحن معاً الآن؟ “ ” لماذا… ؟ ظننت أن السبب يعود إلى كون البقاء بقربي سيكون الأفضل لكِ، بما أن هذا يزيد فرص لقائك باو “ ”… صحيح “ لا أظن أن هناك شيئاً غريباً أو خاطئاً في اجابتي، لكن ماريا قد عبست لسبب ما ” انتظر، إذا أنت تفهم مكانك من كل هذا؟ و لم تأخذ فكرة خاطئة عما نفعله؟ “ ” هاه؟ مالذي تتحدثين عنه؟ “ ” اوه، هيا!… لا، لا بأس، لست من النوع الذي يقول شيئاً و لا يعنيه، أعلم أن علي إجابتك كما يجب، أنا فقط أردت الهرب من ذلك، كازوكي، أنا ـــ “ ” انتظري لحظة “ صوت اوتوناشي كان يزداد ارتباكاً قبل أن أقاطعها ” لماذا أوقفتني؟ “ ” أنا آسف لكن… مالذي نتحدث عنه هنا؟ ظننت أننا هنا من أجل الصندوق “ ” الصندوق… ؟ مالذي تتحدث عنه؟ أنا أحضرتك هنا من أجل ما قلته في اتصالنا الهاتفي البارحة “ ” عن اي اتصال تتحدثين؟ “ ” اه، البارحة، أنت ـــ “ اوتوناشي توقفت فوراً، أعينها اتسعت ثم أكملت ”… فهمت، إنه كما حدث قبل يومين عندما تلقيت تلك الرسالة، لا، لكن… لقد قضيت وقتاً طويلاً معك على الهاتف، لا يمكن أن…. “ ” اوتوناشي… ؟ “ ” كازوكي، أحتاج أن أسألك شيئاً آخر “ اوتوناشي توقفت عن الهمس لنفسها و خاطبتني ” هل أنت… قمت بالاعتراف لي من خلال الهاتف البارحة؟ “ اعتراف؟ اعتراف مثل ذلك الذي في الدراما الرومانسية؟ ” البارحة، أنت أخبرتني من الهاتف أنك ستعيد الاعتراف بحبك ثانية في الغد وجهاً لوجه، و بالغد أقصد اليوم “ ” أ-أنا لم أقل شيئاً كهذا… “ ” أعلم أنك لم تفعل، عرفت الآن من ردة فعلك “ ” بـ بالطبع لن أفعل؟! مالذي يجعلكِ تظنين أني سأفعل شيئاً كهذا… ؟! “ ” إن كنت واثقاً من نفسك فتفقد سجل مكالماتك “ سحبت هاتفي من جيبي و فتحت سجل المكالمات الاسم الذي في الأعلى هو ماريا اوتوناشي التوقيت هو 1 ماي، 01:49 صباحاً هذا مستحيل، يجب أن أكون نائماً في ذلك الوقت، لا أتذكر أني اتصلت بها ” بالأمس أنت… لا،أظن أنه اليوم عملياً، على أي حال، أنت اتصلت بي قبل الثانية صباحاً و أخبرتني أنك مغرم بي، أنا متأكدة من ذلك “ يستحيل أن أفعل شيئاً كهذا، و لا أظن اوتوناشي قد تختلق هذا لتعبث معي في الحالتين، أعلم أني لم أفعل ” لا أعلم كيف فعل ذلك، لكن لابد أنه مقلب من شخص ما ألا تظنين؟ ” ” مقلب؟ إذا أنت تقول أن أحدهم اخترق هاتفك و اعترف لي من خلاله لأنه أراد القيام بمقلب؟ “ قد يبدو هذا غريباً لكنه الشيء الوحيد المنطقي، كنت سأقول ذلك لكن اوتوناشي أكملت ” الصوت كان صوتك أنت “ ” ماذا؟ “ اوتوناشي واصلت بينما كنت أقف محدقاً كالأبله ” إما أن لديك أخ توأم مفقود هناك، عدى ذلك أنا متأكدة، لقد كان أنت “ ” أ-أنتِ، لابد أنكِ أسأت السمع، لابد أنك افترضت أنه أنا بما أن الاتصال كان من رقمي… نعم هذه هي “ ” كازوكي، لقد قضيت عمراً كاملاً معك، من المثير للسخرية أن تفكر بأني قد أخطئ صوتك إن سمعته “ بالنظر للثقة التي في وجهها أعلم جيداً أنها لم تخطئ لكن في تلك الحالة، الإحتمال الوحيد أني أجريت ذلك الاتصال، أليس كذلك؟ لا مستحيل، قد تكون اوتوناشي متأكدة من صوتي لكني متأكد بالقدر ذاته بأنني ما كنت لأتصل بها و أقوم بشيء كذلك، مع ذلك كل هذا لا يغير حقيقة أن الاتصال قد حصل ” لا شيء من هذا منطقي… “ ” أنت محق، التناقضات كبيرة جداً ليكون هناك تفسير لما حدث، الإجابة المحتملة الوحيدة هي… “ نعم التناقضات كبيرة، لذلك… ” لا بد أن هذا بفعل صندوق ما “ الكلمة لها وقع ثقيل على صدري، الخوف الذي بدأ يتراكم داخلي لا يحتمل حتى قبل أن نعرف ما يواجهنا ” علينا إيجاد خطة و بسرعة، المالك يستهدفنا كلانا و هو عدواني على ما يبدو “ ” ماذا يجب أن أفعل…؟ “ ” أحتاج بعض الوقت، في الوقت الراهن تماسك حتى آتي بشيء ما، سأجد خطة ما نتحرك وفقها “ ومأت في صمت ” هذا كل ما لدينا الآن، سأعود للفصل “ قالت

 

 

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 12:00
أول ما سمعته كان بكاء فتاة
وجه دايا أمامي مباشرة، هو قريب من وجهي، لا أعلم مالذي يحدث
المشاعر في أعين دايا نقية و عدوانية، لكن ضد من؟ الإجابة واضحة، لابد أنه أنا، لأنه قريب جداً بحيث أرى انعكاس صورتي على عينيه، انه أنا، موضع كرهه
الألم غمر جسدي فجأة كأنني تذكرت بأن لدي حاسة لمس، خدي و فمي يؤلمانني، الأمر ذاته مع معصمي
دايا يجلس فوقي و أمسك ذراعي بإحكام
بدأت أخيراً باستيعاب ما يحدث
نحن في غرفة الموسيقى، يفترض بي أن أكون في فصل الحصة الثالثة فصل الآداب، لكن لسبب ما أنا هنا، في فصل الحصة الرابعة، هناك دم على ملابسي، دم من هذا… ؟ على الأرجح إنه دمي، هناك طعم يشبه المعدن في فمي، لابد أن لدي جرحاً داخله، ربما لأن دايا قام بضربي
مالذي حدث؟
” دايا… ماـــ ؟ “
” أبقي فمك مقفلاً كازو، إن قلت أي شيء سأقفله لك “
الغضب في أعين دايا حقيقي، أعلم أنه يعني كل كلمة قالها، إن قمت بأي شيء فسينفذ تهديده
هذا يجب أن يكون نوعاً ما من الكوابيس
لكن إن كان هذا حلماً، فالألم لا يجب أن يكون بهذه الحدة، هذا واقع يحدث، لا يمكن أن يكون غير ذلك
الفتاة لا تزال تبكي… من هي؟
أدرت رأسي لأرى، فوجدت كوكوني كيرينو تشهق
أول شعور انتابني هو الاستسلام، اوه، لهذا هي لم توقف دايا حتى بعد أن وصل الأمر لهذا الحد ، الشعور التالي كان الحيرة، لماذا كوكوني تبكي؟ التالي كان الذعر
… لا يمكن
قمت بتقييم الوضع كما هو الآن، كوكوني تبكي و دايا هائج، من جعلها تبكي؟ من جعله غاضباً؟ أنا في غرفة الموسيقى لذا هذه الحصة الرابعة، لا أذكر أي شيء من الحصة الثالثة لكني هنا الآن، في مكان مخالف لآخر مكان كنت فيه و فيه وقت مختلف، بمعنى آخر…
… أنا أقوم بالأشياء دون وعي؟
مثل إرسال رسالة إلكترونية إلى اوتوناشي و الاعتراف لها أو اخبار كوكوني بأني أمتلك مشاعر تجاهها و أحاول تدمير صداقتي معها
أو إيذاء كوكوني بلا وعي و جعل دايا يهتاج؟
” أعتقد أنه نال كفايته دايا “ هارواكي وضع يده على كتف دايا بينما تكلم
نال كفايته؟
هل هذا يعني أنه ضربني أكثر من مرة؟
دايا ترك ذراعي بعد أن خبطها على الأرضية ثم بينما كان يقف ببطء دون أن يشيح بنظره عني، و كأنه يؤكد موقفه قام بــ
” آغه ! “
ـــ الدوس على معدتي بقدمه و بكل قوته
جسدي انكمش في كرة من الألم، أستطيع رؤية تعابير من حولي، زملائي بالصف، معلمة الموسيقى و حتى هارواكي ــ جميعهم يحدقون بي كأنهم لا يعلمون من أنا
كوكوني تبكي بصوت أعلى الآن و قد وضعت رأسها على صدر دايا
حاولت النهوظ لكن الألم كان كبيراً و لم أستطع الوقوف على قدمي، لا أحد مد لي يد المساعدة
أمر خطر على بالي بينما كنت ملقيا على الأرض
لماذا يجب أن يكون أنا؟ مالذي فعلته لأستحق هذا؟ لا أعلم مالذي حدث، لكني أعلم ما سبّبه
… الصندوق
هذا صحيح ـــ إنها غلطة الصندوق، ليست غلطتي، أنا لم أفعل شيئاً !
لماذا يجب أن يحصل هذا معي أنا؟
نهظت بمفردي
الجميع يقفون حولي يكتفون بالمشاهدة، لا أحد حاول مساعدتي
هذا منطقي، لا يوجد سبب يجعلني أنتظر أياً منهم لكي يستنتج أن هذا من عمل صندوق يسبب الفوضى، لهذا لا أحد يرغب في لمسي أو الاقتراب مني أو التحدث معي، لا كوكوني، لا دايا و لا حتى هارواكي، لا أحد، لا أحد، لا أحد لا أحد…

1 ماي (الجمعة)، الساعة 12:17 لا يوجد أحد بمكتب الممرضة، و لا حتى الممرضة نفسها ما إن تأكدت من ذلك، اوتوناشي تفحصت اصاباتي، فتحت الخزانة و أخرجت أول عدة اسعافات، ثم بدأت بمعالجتي بيد احترافية ” أردت التحدث إليك لأن لدي فكرة بخصوص الصندوق، لكن لم أتوقع رؤيتك في حالة مزرية كتلك…. مالذي حدث بالضبط؟ “ اوتوناشي سألت بينما كانت تعقم جروحي ” أتمنى لو كنت أعرف “ ” تقول أنك لا تتذكر ما حدث؟ “ ومأت برأسي، اوتوناشي أطلقت تنهيدة من الغضب ” أتعلم؟ هذا كل ما بدر منك حتى الآن منذ خروجنا من الفصل الرافض، حتى أنا ذقت ذرعاً من هذا “ ”…. آسف “ ” كنت أمزح “ اوتوناشي وضعت ضمادة على وجهي ثم قالت ” كل ما رأيته كان اوميني و هو يدوس عليك، ليس لديك فكرة عما حدث قبلها؟ “ ”… دايا كان فوقي بالفعل عندما وصلت “ ” و لا تعلم لماذا قام بضربك ؟ “ ” نعم، لا أعلم شيئاً “ اوتوناشي طوت ذراعيها مفكرة ” كازوكي هل هاتفك معك؟ “ ” هاتفي؟ يجب أن يكون في جيبي… “ ” لابد أنه يحتوي على تسجيل لما حدث أو شيء مشابه ، حاول أن ترى إن كان بمقدورك إيجاد شيء ما “ فتحت الهاتف بسرعة الاتصلات الواردة و الصادرة، صندوق البريد الإلكتروني ــ لا شيء جديد حسب ما أرى، فتحت ملف البيانات ” مذكرات صوتية “ هل كان ذلك موجوداً هنا من قبل؟ فتحت الملف، بداخله ملف واحد يحمل في اسمه 12 رقماً ، على الأرجح تدل على التاريخ و التوقيت الذي صنع فيهما، إلا لو كان اسمه معدلاً عليه، هذا الملف تم تسجيله في الثانية صباحا من هذا اليوم ــ بمعنى آخر بمنتصف الليلة الماضية فتحت الملف و وضعت الهاتف على أذني

” هل أنت بخير كازوكي؟ “

باستثنائها هي
ابتسامة ارتسمت على وجهي، الجميع تجمد في مكانه بسبب حضورها المفاجئ، ربما لأننا لانزال وسط الحصة، لا أجد الأمر غريباً على أي حال
”… ماريا “ ناديت بشكل غريزي
بينما كانت تقف أمام باب غرفة الموسيقى، أعين اوتوناشي اتسعت بمجرد سماع اسمها الأول، لكنها عادت لتوازنها بسرعة و اندفعت للداخل
اوتوناشي لم تهتم بعدم مساعدة أحد لي، اقتربت مني لدرجة أن رموش عينيها واضحة للرؤية ثم مدت يدها لتلمس وجهي المتورم
” علينا تنضيف هذه الجروح، لنذهب لمكتب الممرضة “
”… حسناً “
هي همت بالمغادرة و أنا تبعتها
لا أحد نطق بكلمة
بينما التفت للفصل خلفي، صوت بكاء كوكوني كان يزداد حدة ، أو هكذا بدى لي الأمر على الأقل

1 ماي (الجمعة)، الساعة 13:00 أعتقد أنني سأهدأ للآن

 

اوتوناشي استدارت و رحلت بعيداً، دون نظرة واحدة باتجاهي

 

”… هاه؟ “ لم أستوعب ما قالته و فمي انفتح على مصراعيه في دهشة ” حتى أنت يجب أن تفهم الآن، قوة هذا الصندوق الجديد تؤثر فيك مباشرةً، لايمكنني الثقة بك عندما تكون تحت تأثيره “ أعدت النظر في ما قالته لا يمكنها الثقة بي… ؟ ” لماذا؟ ليس و كأنني قمت بأي شيء لأذيتك أو خيانتك ! “ ” هذا صحيح طالما تكون كازوكي هوشينو “ ” ماذا؟ “ ” هل أنت كازوكي هوشينو أم أنك المالك؟ “ ” مالذي تتحدثين عنه اوتوناشي ؟ المالك هو من سجل تلك المذكرة! “ ”… ألم تستمع للتسجيل كله؟ حتى لو لم تفعل فيمكنك التعرف على الصوت… “ ” اوتوناشي أنت تعلمين من سجل تلك الرسالة؟ هل اكتشفتي هوية مالك الصندوق؟ “ ”… أفترض أنه لا يجب أن أتفاجأ إن استغرقه الأمر بعض الوقت ليفهم، من الممكن أنه لم يسمع ذلك الصوت من قبل، و دون ذكر أن طريقة الكلام مختلفة تماماً “ اوتوناشي لم تجبني و اكتفت بالتحدث مع نفسها، ثم استدارت لتغادر المكان ” انتظري! على الأقل أخبريني لمن ذاك الصوت! “ توقفت دون أن تلتفت نحوي ” كازوكي تمالك نفسك و حاول أن تسمع ذاك التسجيل مجدداً “ و بهذا هي غادرت ليس لدي ما أقوله أمام وجه يرفضني بذلك الشكل فتحت التسجيل مجدداً، و فجأة بدأت أفهم بينما تعرفت على الصوت الذي أسمعه دائماً من داخل أذني و لم ‘أسمعه’ في الحقيقة من قبل ” ها ها ها… “ كل ما فعلته كان الضحك ماذا عساي أفعل غير ذلك؟ حتى أنا لم أعد قادراً على الثقة بنفسي بعد سماع هذا ”… تبا “ مالذي يفترض بي فعله الآن…؟ ” إنه أسهل شيء على الإطلاق، بعد كل شيء ــ “ أخيراً سمعت الجزء الذي فاتني من التسجيل ” ـــ نحن نتشارك الجسد ذاته، كازوكي هوشينو “ الصوت كان صوتي أنا

1 ماي (الجمعة)، الساعة 12:17
لا يوجد أحد بمكتب الممرضة، و لا حتى الممرضة نفسها
ما إن تأكدت من ذلك، اوتوناشي تفحصت اصاباتي، فتحت الخزانة و أخرجت أول عدة اسعافات، ثم بدأت بمعالجتي بيد احترافية
” أردت التحدث إليك لأن لدي فكرة بخصوص الصندوق، لكن لم أتوقع رؤيتك في حالة مزرية كتلك…. مالذي حدث بالضبط؟ “ اوتوناشي سألت بينما كانت تعقم جروحي
” أتمنى لو كنت أعرف “
” تقول أنك لا تتذكر ما حدث؟ “
ومأت برأسي، اوتوناشي أطلقت تنهيدة من الغضب
” أتعلم؟ هذا كل ما بدر منك حتى الآن منذ خروجنا من الفصل الرافض، حتى أنا ذقت ذرعاً من هذا “
”…. آسف “
” كنت أمزح “
اوتوناشي وضعت ضمادة على وجهي ثم قالت
” كل ما رأيته كان اوميني و هو يدوس عليك، ليس لديك فكرة عما حدث قبلها؟ “
”… دايا كان فوقي بالفعل عندما وصلت “
” و لا تعلم لماذا قام بضربك ؟ “
” نعم، لا أعلم شيئاً “
اوتوناشي طوت ذراعيها مفكرة
” كازوكي هل هاتفك معك؟ “
” هاتفي؟ يجب أن يكون في جيبي… “
” لابد أنه يحتوي على تسجيل لما حدث أو شيء مشابه ، حاول أن ترى إن كان بمقدورك إيجاد شيء ما “
فتحت الهاتف بسرعة
الاتصلات الواردة و الصادرة، صندوق البريد الإلكتروني ــ لا شيء جديد حسب ما أرى، فتحت ملف البيانات
” مذكرات صوتية “
هل كان ذلك موجوداً هنا من قبل؟ فتحت الملف، بداخله ملف واحد يحمل في اسمه 12 رقماً ، على الأرجح تدل على التاريخ و التوقيت الذي صنع فيهما، إلا لو كان اسمه معدلاً عليه، هذا الملف تم تسجيله في الثانية صباحا من هذا اليوم ــ بمعنى آخر بمنتصف الليلة الماضية
فتحت الملف و وضعت الهاتف على أذني

1 ماي (الجمعة)

” صباح الخير كازوكي هوشينو، لا، ربما مساء الخير؟ “

 

ما هذا؟
أوقفت التسجيل للحظة، لماذا هناك مذكرة صوتية من شخص ما في هاتفي؟ لماذا يتحدث معي؟
” ما الخطب كازوكي، وجدت شيئاً؟ “
تجاهلت اوتوناشي و ضغطت زر التشغيل بأصابع مرتعشة
” اه حسناً أظنه لا يهم في أي وقت ترى هذا، و لا أظنه يهمك أيضاً، ما يهمك الآن أكثر شيء هو سؤال من أكون أنا أليس صحيحاً؟ اوه صحيح أنت تعلم بشأن الصناديق أليس كذلك؟ على الأقل هذا ما أخبرني به او، لذا يمكنني أن أتخطى شرح التفاصيل “
هو يعلم بشأن او و الصناديق، هل هذا يعني أنه مالك؟
” أنا متأكد من أنك لاحظت الآن كيف أن حياتك تنهار من حولك، أجل هذا جميل، أنا أفعل ذلك عمداً بعد كل شيء، تسأل لماذا؟ لأتمكن من تدميرك “
التباين بين نبرة صوته المبتهجة و ما يقوله تجعل قلبي ينبض بقوة
” سأحولك إلى حطام، سأكسر كل ما تعتز به، الآن و أنا أمتلك الصندوق كل ما تمتلكه سيتم افتكاكه منك، بعد كل شيء، أنا… “
التسجيل انقطع فجأة، انتظر لا، أنا فقط أوقعت الهاتف
” كازوكي…! هل أنت بخير؟ مالذي كنت تستمع إليه؟ “
” اه… “
الحقد الذي في ذلك التسجيل واضح كشمس النهار، لا يوجد شك في ذلك الآن، شخص ما يمتلك أسوء و أكثر الأسلحة رعباً ــ الصندوق، لديه ضغينة تجاهي و يحاول تدمير حياتي
اوتوناشي التقطت هاتفي و شغلت التسجيل
” هذا…! “
العبوس ظهر على وجهها بينما كانت تستمع، بعد لحظات، أغلقت الهاتف و أعادته إليّ دون كلمة
” كازوكي “ كسرت صمتها بعد برهة و لفظت اسمي بنبرة قاسية ” لقد كنت أفكر فيما حدث هذا الصباح و أتيت بخطة، لم أستطع التوصل لحل ناجع للأسف، لكن بعد سماع هذا لدي شيء واحد أنا متأكدة منه “
هي رمقتني بنظرة حادة

 

” أنا لا أثق بأي شيء تقوله أو تفعله “

 

”… هاه؟ “
لم أستوعب ما قالته و فمي انفتح على مصراعيه في دهشة
” حتى أنت يجب أن تفهم الآن، قوة هذا الصندوق الجديد تؤثر فيك مباشرةً، لايمكنني الثقة بك عندما تكون تحت تأثيره “
أعدت النظر في ما قالته
لا يمكنها الثقة بي… ؟
” لماذا؟ ليس و كأنني قمت بأي شيء لأذيتك أو خيانتك ! “
” هذا صحيح طالما تكون كازوكي هوشينو “
” ماذا؟ “
” هل أنت كازوكي هوشينو أم أنك المالك؟ “
” مالذي تتحدثين عنه اوتوناشي ؟ المالك هو من سجل تلك المذكرة! “
”… ألم تستمع للتسجيل كله؟ حتى لو لم تفعل فيمكنك التعرف على الصوت… “
” اوتوناشي أنت تعلمين من سجل تلك الرسالة؟ هل اكتشفتي هوية مالك الصندوق؟ “
”… أفترض أنه لا يجب أن أتفاجأ إن استغرقه الأمر بعض الوقت ليفهم، من الممكن أنه لم يسمع ذلك الصوت من قبل، و دون ذكر أن طريقة الكلام مختلفة تماماً “
اوتوناشي لم تجبني و اكتفت بالتحدث مع نفسها، ثم استدارت لتغادر المكان
” انتظري! على الأقل أخبريني لمن ذاك الصوت! “
توقفت دون أن تلتفت نحوي
” كازوكي تمالك نفسك و حاول أن تسمع ذاك التسجيل مجدداً “
و بهذا هي غادرت
ليس لدي ما أقوله أمام وجه يرفضني بذلك الشكل
فتحت التسجيل مجدداً، و فجأة بدأت أفهم بينما تعرفت على الصوت الذي أسمعه دائماً من داخل أذني و لم ‘أسمعه’ في الحقيقة من قبل
” ها ها ها… “
كل ما فعلته كان الضحك
ماذا عساي أفعل غير ذلك؟ حتى أنا لم أعد قادراً على الثقة بنفسي بعد سماع هذا
”… تبا “
مالذي يفترض بي فعله الآن…؟
” إنه أسهل شيء على الإطلاق، بعد كل شيء ــ “
أخيراً سمعت الجزء الذي فاتني من التسجيل
” ـــ نحن نتشارك الجسد ذاته، كازوكي هوشينو “
الصوت كان صوتي أنا

 

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 15:34 لاحظت أن كازوكي هوشينو قد سجل مذكرة صوتية

1 ماي (الجمعة)، الساعة 13:00
أعتقد أنني سأهدأ للآن

1 ماي (الجمعة)

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 14:00
فقدت وعيي
ثم عدت مجدداً
أنا أجلس بالفصل، يفترض أنني مازلت في استراحة الغداء لكن لسبب ما أنا في الفصل، تفقدت الوقت، الثانية ظهراً، إذاً الحصة الخامسة توشك أن تنتهي، تفحصت محيطي بسرعة، مقعدا كوكوني و دايا فارغان، أعتقد أنهما عادى للبيت مبكراً، الجميع مركز مع الدرس، لا شيء يبدو مختلفاً عن المعتاد حتى الآن، على مكتبي يوجد دفتري، كتابي و معدات الكتابة، لا يبدو أنني كتبت أي شيء رغم هذا
لا يوجد شك بذلك
شخص ما بداخلي، هناك ‘أنا’ و هناك ‘أنا الآخر’
و أنا الآخر كان مسيطراً على جسدي قبل دقائق
الجرس قد رن
حتى في وقت الاستراحة، الجميع يبقون مسافة بيني و بينهم بسبب ما حدث في غرفة الموسيقى، أنا متأكد من أن أنا الآخر تسبب في ذلك، هو قال أنه سيدمرني بعد كل شيء، هذه على الأرجح احدى هجماته
انهرت برأسي على المكتب
كيف يفترض بي مواجهة ذاتي الأخرى؟ خاصة الآن و قد تخلت اوتوناشي عني؟
” هوشي “
رفعت رأسي على صوت ينادي اسمي، تعابير هارواكي مختلفة بالكامل عن المعتاد ،النبرة الجادة لا تلائمه أبداً ” هاي، لماذا فعلت شيئاً كذاك لكوكوني؟ “
بقيت صامتاً، ليس لدي إجابة له، غالباً لأنني لا أعلم حتى مالذي فعلته
” انه رأيي فقط، لكن لا أظنك قد تفعل شيئاً كذاك دون سبب، لكن لا أستطيع أن أعرف ما هو، أنا متأكد أن لديك واحد، هيا أخبرني، لا تتركني في حيرة هكذا “
هارواكي بدى و كأنه يتألم
” إن لم تخبرني، فلن أعلم كيف سأساعدك “
شيء ما خطر لي
هارواكي هو آخر ما تبقى من حياتي العادية
هل سيصدقني إن أخبرته بأن أحداً ما يسيطر على جسدي؟… هذا هارواكي الذي نتحدث عنه، لذا ربما…
”… لا يمكنني إخبارك ،على الأقل ليس الآن “
فهمي للوضع الذي أنا فيه لايزال فوضوياً، لا أعلم إن كنت قادراً على شرح الأمر له بطريقة يصدقها
” لكن لا تقلق، سأخبرك قريباً “
تأكدت من النظر لهارواكي في عينيه حتى أريه صدقي، على الأقل
” فهمت، سآنتظر اذاً “
هذا كل ما قاله، مبقياً كل الأشياء التي يريد السؤال عنها بداخله هو عاد لمقعده في صمت
قال أنه سينتظر، الآن يجب أن أشرح له بمجرد أن تحين الفرصة، إن لم أتوخى الحذر فقد أخسر آخر ما تبقى لي
من دون هارواكي، الشيء الوحيد الذي لم يتغير، أي أمل متبقي في إعادة حياتي لطبيعتها سيزول
… هذا يحسم الأمر، أعام ما يجب علي فعله، يجب أن أكشف حقيقة هذا الصندوق و هذا الأنا الآخر
السؤال هو، كيف؟ لا توجد لدي وسيلة لأتواصل مع شخص في جسدي
”…. اوه“
هذا صحيح، كيف علمت بوجوده أصلاً؟ هو من تواصل معي
خرجت للممر و أخرجت هاتفي، سأسجل له رسالة
بالطبع لا يوجد ما يضمن أنه سيرد، لكن الأمر يستحق المحاولة
” سررت بلقائك، أعتقد؟ أنا أتحدث معك، أنا الآخر “
بدأت التسجيل
” أفهم أنك تشاركني هذا الجسد، لكن هناك بعض الأمور التي لا أفهمها، أريدك أن تخبىني اامزيد عن هذا الصندوق، أريد أن أعرف أيضاً من أو ماذا تكون “
أتساءل ان كان سيجيب على سؤال مباشر كهذا، هو يحاول تدمير حياتي بعد كل شيء
لهذا قررت تحديه
” ليس عليك أن تجيب إن لم ترغب في ذلك، لا يهم ما ستكون إجابتك فهذا لن يغير ما سأفعله، لا أهتم إن كان لديك سبب يدفعك للقيام بهذا أو إن كان يجب أن أتعاطف معك أو حتى إن كنت تكرهني “
أنا متفاجئ من قدرتي على التعبير عن غضبي، هذه ليست عادتي، مع هذا أظن أنه يجب علي قولها
” لا يمكنني السماح بوجودك “
عليه أن يعلم لأي درجة أنا عاقد العزم
من قد يجلس و يدع هذا يحصل؟ هو يحاول أخذ كل شيء مني
أرجلي تهتز بقوة بالكاد يمكنني الوقوف فاستندت على الحائط، جسدي لا يتحمل أنه للمرة الأولى في حياتي هناك شخص يحاول إيذائي بجدية
أقفلت هاتفي و أطلقت تنهيدة طويلة
سأحطم هذا الأنا الآخر
مهما يحدث لا يمكنني السماح بوجوده

هاي، هيا الآن، انها ليست غلطتي أن اوتوناشي في مزاج سيء اليوم

 

 

اوتوناشي استدارت و رحلت بعيداً، دون نظرة واحدة باتجاهي

1 ماي (الجمعة)، الساعة 15:34
لاحظت أن كازوكي هوشينو قد سجل مذكرة صوتية

1 ماي (الجمعة)، الساعة 11:00 و الآن، لنرى ما سيحدث

 

 

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 15:34 لاحظت أن كازوكي هوشينو قد سجل مذكرة صوتية

1 ماي (الجمعة)، الساعة 16:00
أمامي وجه فتاة ثانوية غير مألوف، ارتبكت بشدة لدرجة أني أفلت الحزام الذي كنت أمسكه و وقعت أرضاً، تجاهلت الضحكات التي من حولي و وقفت مجدداً
الحزام يعني أنني الآن في القطار
لا أحتاج التفكير بهذا بعد الآن، أنا الآخر كان يتحكم بجسدي ثانيةً، أخرجت هاتفي، و كما توقعت هناك مذكرة صوتية جديدة في انتظاري
قمت بتشغيلها
” فهمت… هذه طريقة جيدة لنا كي نبقى على تواصل، كنت بالفعل قد بدأت أمل من كوني الوحيد الذي يبادر، لذا لأرد لك الجميل سأجيبك “
انه صوتي يخرج من السماعات
” لقد تلقيت صندوقاً و قد حقق أمنيتي، لهذا أصبحت أنت، كازوكي هوشينو “
بدأت أتوتر
” أصبح بإمكاني التحكم بجسدك الآن، لكن فقط لفترات متقطعة ،لذا أجد أن كلمة تحكم قوية جداً، لذا اهدأ، هذا أمر مؤقت، هذا التبادل في الأدوار سينتهي خلال أسبوع من استخدامي للصندوق، في اللحظة التي يصبح فيها اليوم هو السادس، اليوم الأخير من الأسبوع الذهبي، روحك ستمحى من هذا الجسد، فقط أنا من سيبقى “
مما يعني أنه تبقى لدي أربع أيام و بضع ساعات لأجد الصندوق و أدمره
” أتمنى أن يوضح هذا لك الأمور، أنت سألت أيضاً عن هويتي، هيه هيه هيه، هذا سؤال صعب، من أنا حقاً؟ بصراحة أنا نفسي لا أعلم، أعني الآن أنا كازوكي هوشينو، أليس كذلك؟ لا أظن هذه الإجابة التي تبحث عنها، لذا قد قررت جعل الأمور أسهل عليك و أتيت باسم مؤقت لي، يمكنك مناداتي… “
باستخدام صوتي، هو لفظ اسمه
”… يوهاي ايشيهارا “
لم أسمع بهذا الاسم من قبل، حفظته بذاكرتي، لن أنساه
” الآن دعني أمنحك ردي، أنت لن تسمح بوجودي أليس كذلك؟ لا تأخذ فكرة خاطئة لكني ضحكت بشدة على ذلك، ألا ترى؟ لا يمكن لك و لي أن نتقابل وجها لوجه، كل ما يمكننا فعله هو نسجيل رسائل لبعضنا هكذا عبر الهاتف، كيف تظن أنك ستتخلص مني؟ “
يوهاي ايشيهارا قهقه بشكل مرعب باستخدام صوتي
” لكني أشعر ببعض الشفقة تجاهك، لذا سأخبرك بالطريقة الوحيدة كي تتخلص مني، أنا أتحكم بأكثر من نصف كازوكي هوشينو الآن لذا الأمر بسيط… “
هو أكمل
”… فقط أقتل نفسك “
ضحكته التي لا تحتمل دوت مجدداً، التسجيل مازال يستمر لذا وجود شيء آخر هو ما منعني من الضغط على زر الإيقاف
بأخذ كفايته من الضحك، يوهاي ايشيهارا ختم رسالته
” اوه أجل، لقد تلقيت رسالة نصية من أحد أصدقائك، ربما لم تلاحظ بعد لذا أخبرتك “
… صديق؟
فتحت صندوق الرسائل الواردة، في الأعلى يوجد اسم هارواكي اوسوي، الرسالة تمت قراءتها بالفعل، لكني لا أتذكر أني فتحتها من قبل
مالذي فعله…
مالذي فعله هذا الوغد لهارواكي… ؟!
أخذت نفساً عميقاً ثم أخرجته، هذا لم يكفي لتهدئتي لذا انتهى بي الأمر بمضغ شفتاي باضطراب
أكره الاعتراف بذلك لكن حتى يداي ترتجفان
فتحت الرسالة
” لا تتحدث معي مجدداً “
اوه لا…و بهذا خسرت ملاذي الأخير، الذي يبقي حياتي سليمة

” صباح الخير كازوكي هوشينو، لا، ربما مساء الخير؟ “

 

 

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، لا، ربما مساء الخير؟ “

1 ماي (الجمعة)، الساعة 23:22 ليلاً
أنا أحلم
لقد حلمت بهذا الحلم عدة مرات من قبل

 

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 12:17 لا يوجد أحد بمكتب الممرضة، و لا حتى الممرضة نفسها ما إن تأكدت من ذلك، اوتوناشي تفحصت اصاباتي، فتحت الخزانة و أخرجت أول عدة اسعافات، ثم بدأت بمعالجتي بيد احترافية ” أردت التحدث إليك لأن لدي فكرة بخصوص الصندوق، لكن لم أتوقع رؤيتك في حالة مزرية كتلك…. مالذي حدث بالضبط؟ “ اوتوناشي سألت بينما كانت تعقم جروحي ” أتمنى لو كنت أعرف “ ” تقول أنك لا تتذكر ما حدث؟ “ ومأت برأسي، اوتوناشي أطلقت تنهيدة من الغضب ” أتعلم؟ هذا كل ما بدر منك حتى الآن منذ خروجنا من الفصل الرافض، حتى أنا ذقت ذرعاً من هذا “ ”…. آسف “ ” كنت أمزح “ اوتوناشي وضعت ضمادة على وجهي ثم قالت ” كل ما رأيته كان اوميني و هو يدوس عليك، ليس لديك فكرة عما حدث قبلها؟ “ ”… دايا كان فوقي بالفعل عندما وصلت “ ” و لا تعلم لماذا قام بضربك ؟ “ ” نعم، لا أعلم شيئاً “ اوتوناشي طوت ذراعيها مفكرة ” كازوكي هل هاتفك معك؟ “ ” هاتفي؟ يجب أن يكون في جيبي… “ ” لابد أنه يحتوي على تسجيل لما حدث أو شيء مشابه ، حاول أن ترى إن كان بمقدورك إيجاد شيء ما “ فتحت الهاتف بسرعة الاتصلات الواردة و الصادرة، صندوق البريد الإلكتروني ــ لا شيء جديد حسب ما أرى، فتحت ملف البيانات ” مذكرات صوتية “ هل كان ذلك موجوداً هنا من قبل؟ فتحت الملف، بداخله ملف واحد يحمل في اسمه 12 رقماً ، على الأرجح تدل على التاريخ و التوقيت الذي صنع فيهما، إلا لو كان اسمه معدلاً عليه، هذا الملف تم تسجيله في الثانية صباحا من هذا اليوم ــ بمعنى آخر بمنتصف الليلة الماضية فتحت الملف و وضعت الهاتف على أذني

 

1 ماي (الجمعة)، الساعة 16:00 أمامي وجه فتاة ثانوية غير مألوف، ارتبكت بشدة لدرجة أني أفلت الحزام الذي كنت أمسكه و وقعت أرضاً، تجاهلت الضحكات التي من حولي و وقفت مجدداً الحزام يعني أنني الآن في القطار لا أحتاج التفكير بهذا بعد الآن، أنا الآخر كان يتحكم بجسدي ثانيةً، أخرجت هاتفي، و كما توقعت هناك مذكرة صوتية جديدة في انتظاري قمت بتشغيلها ” فهمت… هذه طريقة جيدة لنا كي نبقى على تواصل، كنت بالفعل قد بدأت أمل من كوني الوحيد الذي يبادر، لذا لأرد لك الجميل سأجيبك “ انه صوتي يخرج من السماعات ” لقد تلقيت صندوقاً و قد حقق أمنيتي، لهذا أصبحت أنت، كازوكي هوشينو “ بدأت أتوتر ” أصبح بإمكاني التحكم بجسدك الآن، لكن فقط لفترات متقطعة ،لذا أجد أن كلمة تحكم قوية جداً، لذا اهدأ، هذا أمر مؤقت، هذا التبادل في الأدوار سينتهي خلال أسبوع من استخدامي للصندوق، في اللحظة التي يصبح فيها اليوم هو السادس، اليوم الأخير من الأسبوع الذهبي، روحك ستمحى من هذا الجسد، فقط أنا من سيبقى “ مما يعني أنه تبقى لدي أربع أيام و بضع ساعات لأجد الصندوق و أدمره ” أتمنى أن يوضح هذا لك الأمور، أنت سألت أيضاً عن هويتي، هيه هيه هيه، هذا سؤال صعب، من أنا حقاً؟ بصراحة أنا نفسي لا أعلم، أعني الآن أنا كازوكي هوشينو، أليس كذلك؟ لا أظن هذه الإجابة التي تبحث عنها، لذا قد قررت جعل الأمور أسهل عليك و أتيت باسم مؤقت لي، يمكنك مناداتي… “ باستخدام صوتي، هو لفظ اسمه ”… يوهاي ايشيهارا “ لم أسمع بهذا الاسم من قبل، حفظته بذاكرتي، لن أنساه ” الآن دعني أمنحك ردي، أنت لن تسمح بوجودي أليس كذلك؟ لا تأخذ فكرة خاطئة لكني ضحكت بشدة على ذلك، ألا ترى؟ لا يمكن لك و لي أن نتقابل وجها لوجه، كل ما يمكننا فعله هو نسجيل رسائل لبعضنا هكذا عبر الهاتف، كيف تظن أنك ستتخلص مني؟ “ يوهاي ايشيهارا قهقه بشكل مرعب باستخدام صوتي ” لكني أشعر ببعض الشفقة تجاهك، لذا سأخبرك بالطريقة الوحيدة كي تتخلص مني، أنا أتحكم بأكثر من نصف كازوكي هوشينو الآن لذا الأمر بسيط… “ هو أكمل ”… فقط أقتل نفسك “ ضحكته التي لا تحتمل دوت مجدداً، التسجيل مازال يستمر لذا وجود شيء آخر هو ما منعني من الضغط على زر الإيقاف بأخذ كفايته من الضحك، يوهاي ايشيهارا ختم رسالته ” اوه أجل، لقد تلقيت رسالة نصية من أحد أصدقائك، ربما لم تلاحظ بعد لذا أخبرتك “ … صديق؟ فتحت صندوق الرسائل الواردة، في الأعلى يوجد اسم هارواكي اوسوي، الرسالة تمت قراءتها بالفعل، لكني لا أتذكر أني فتحتها من قبل مالذي فعله… مالذي فعله هذا الوغد لهارواكي… ؟! أخذت نفساً عميقاً ثم أخرجته، هذا لم يكفي لتهدئتي لذا انتهى بي الأمر بمضغ شفتاي باضطراب أكره الاعتراف بذلك لكن حتى يداي ترتجفان فتحت الرسالة ” لا تتحدث معي مجدداً “ اوه لا…و بهذا خسرت ملاذي الأخير، الذي يبقي حياتي سليمة

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط