نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 26

04/05 جزء 2/2

04/05 جزء 2/2

” أنت التقيت بـ’او’ أليس كذلك “

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

 

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

ملامح وجه ميازاكي تجمدت فوراً

 

 

”… أختي هاه؟ “

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

 

 

 

”…… “

 

 

 

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

 

 

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

الاسم ‘او’ ليس كافياً وحده ليفهم ما أقصده فوراً، في الأصل، فقط المالك الحالي يعي بوجود ‘او’، ميازاكي اكتسب ذلك الوعي بمجرد أن لفظت ذلك الاسم

 

و عندها هو تذكر ما فعله له

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

 

 

”… اه! “ ميازاكي أمسك رأسه

”…… “

 

” انه وقتك الآن بعد الواحدة، تأكدت من ذلك منذ اليوم الثالث، لو كانت الآن بعد الثانية زوالاً لشككت في انك هوشينو و تحاول خداعي مجدداً، لا يمكنني قراءة تعابير الوجه كما تفعل اوتوناشي “

” أنا أعرف ‘او’ لذا أعلم ما مررت به، لا يمكن لأحد أن ينساه، لكن لا يمكن تذكره بطريقة طبيعية، أنت قد لا تتذكر ما حدث مع ‘او’ ارادياً، لكنه حدث سيبقى مدفوناً تحت اللاوعي لديك، لهذا أنت تصدق بأمر الصناديق، بعد ذلك ما فعله هو التلاعب بك لتساعد ‘ريكو آسامي’ “

 

 

”….. مالذي ؟ هذا لا يخبرني بشيء على الإطلاق ! “

”…. ا ـ انتظر لحظة… كـ.. كيف تعلم بكل هذا هوشينو… ؟ “ هو نظر إلي و صوته يرتج خوفاً

” حسناً لست واثقاً، لكني متأكد انه في حالة لم تساعد ‘ريكو آسامي’ فلن يتمكن ‘او’ من تحقيق هدفه “

 

 

” حسناً لست واثقاً، لكني متأكد انه في حالة لم تساعد ‘ريكو آسامي’ فلن يتمكن ‘او’ من تحقيق هدفه “

لا أستطيع التنفس

 

 

” هدف… ؟ اي هدف…؟ “

” بالنسبة لي لست سوى مجرد نسخة زائفة من اختي ! لا يمكنني حتى تمييزك من كازوكي هوشينو ! “

 

 

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

 

 

 

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

… صحيح ، لقد قلت ذلك

 

”…ماـ ماذا تقول ريو؟! أنا… “

”… لقد قلت ما لدي “ (مازال كازوكي يتكلم هنا)

وصلت لشقته، رننت الجرس و هو أجاب فوراً

 

 

هذه كانت ورقتي الرابحة، ان كان ما يجعل ميازاكي يحمي الصندوق هو مجرد لعنة من ‘او’ قد دُفنت في اعماق عقله، فمجرد كشفها كاف ليبطل مفعولها

 

 

 

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

ولا حتى هذا السؤال كاف لجعله يلتفت نحوي

 

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

”…. أنا سأساعدها، أخبرتك بذلك “

أنا لا أعيش من أجلك! تظن أنني سأسمح لك بتحديد من أكون؟!

 

 

لم أجبه بشيء ـ ميازاكي يعترف بهزيمته ببساطة، أعلم ـ و أقفلت الباب دون النظر لوجهه حتى

الاسم ‘او’ ليس كافياً وحده ليفهم ما أقصده فوراً، في الأصل، فقط المالك الحالي يعي بوجود ‘او’، ميازاكي اكتسب ذلك الوعي بمجرد أن لفظت ذلك الاسم

 

 

”….. “

 

 

 

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

 

 

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

” أنت… لماذا لم تخبرني أن او قد تدخل في هذا؟! “ (ماريا المتحدثة)

 

 

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

لم أكن أحاول إخفاء الأمر عنها، اكتشفت ذلك فقط قبل وصولنا بقليل، لم يكن هناك وقت لإخبارها

سيكون كل شيء بخير، مازالت لدي فرصة، أولاً علي العثور على ميازاكي

 

متى كانت آخرة مرة رأيت فيها أخي يبكي؟ ربما ليس منذ أن اكتشف بشأن طلاق والدينا، بعد ذلك، هو لم يبكي أبداً، لقد كان حريصاً على أن لا يظهر ضعفه للآخرين

” لماذا لا تقول أي شي ـــــ؟ ، كازوكي؟ “

لسبب ما هناك زوج من الأقدام أمامي

 

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

غضبها مطمئن في الحقيقة، لهذا أرحت رأسي على كتف ماريا، أنا عدو ‘ريمو آسامي’، علي تحطيمها، حتى و لو توجب علي استخدام ميازاكي لتحقيق ذلك

” أظن لا “ نبرته باردة، و هو لا يريد حتى النظر في وجهي

 

 

علي ذلك، لا خيار لدي، مع هذا…

أعينه وقعت علي

 

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

” إيذاء الآخرين أمر صعب حقاً “ رددت هذا و أنا عاجز عن رفع رأسي

كنا عائلة سعيدة، في عقلي، لم أشك قط في أننا سنبقى دائماً معاً، كأي عائلة أخرى

 

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

بالرغم من كل هذا علي استعادة حياتي

 

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

 

 

أمامي تقف ماريا اوتوناشي

لكن لسبب ما ماريا لم تفعل شيئاً كهذا

 

 

 

من بين كل ما يمكنها القيام به هي اختارت ان تمسح على رأسي برفق

” أظن لا “ نبرته باردة، و هو لا يريد حتى النظر في وجهي

 

 

”….. “

 

 

 

لماذا؟

 

 

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

لماذا يطمئنني ما تفعله، رغم انه عكس ما كنت أريده؟

لسبب ما هناك زوج من الأقدام أمامي

 

و عندها هو تذكر ما فعله له

 

كازوكي هوشينو أجاب سؤالي

 

”…. ا ـ انتظر لحظة… كـ.. كيف تعلم بكل هذا هوشينو… ؟ “ هو نظر إلي و صوته يرتج خوفاً

 

 

 

 

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

 

 

” هاه؟ هذا كل شيء…. ؟ “

رائحة النعناع تلك قد اختفت، أنا في مغازة أمسك مجلة مانجا أسبوعية كما في السابق، لقد تمكنت من الهروب من ماريا اوتوناشي

 

 

”… اه! “ ميازاكي أمسك رأسه

” اها ها “

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

 

”…….. ريو “ دفء ملأ صدري، أعلم أن ما يقوله أخي هو تماماً ما يقصده دون ذرة شك ” شكراً ريو… و أنا مازلت أحتاج مسا ـــ “

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

سيكون كل شيء بخير، مازالت لدي فرصة، أولاً علي العثور على ميازاكي

 

 

 

غادرت المكان و بدأت أتعرف على موقعي ـ شارع مألوف، ليس بعيداً عن المبنى الذي يسكن فيه ميازاكي

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

 

 

وصلت لشقته، رننت الجرس و هو أجاب فوراً

 

 

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

 

 

” ظننت أنك توقفتِ عن الاشارة لنفسك كاختي“

”… مالذي… مالذي حدث لك؟ “

4 ماي (الإثنين) ، الساعة 14:00

 

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

”…. لا شيء، لا داعي للقلق “

 

 

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

نفيه يثبت عكس ذلك

” لماذا لا تقول أي شي ـــــ؟ ، كازوكي؟ “

 

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

” هل فعلت بك ماريا اوتوناشي شيئاً؟ “

كنا عائلة سعيدة، في عقلي، لم أشك قط في أننا سنبقى دائماً معاً، كأي عائلة أخرى

 

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

” لا… لا شيء “

 

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

 

 

غضبها مطمئن في الحقيقة، لهذا أرحت رأسي على كتف ماريا، أنا عدو ‘ريمو آسامي’، علي تحطيمها، حتى و لو توجب علي استخدام ميازاكي لتحقيق ذلك

” على أي حال مارأيك أن ندخل أولاً؟ “ هو سأل و أنا تبعته رغم شكوكي

” ما يسعى اليه او هو مراقبتي… اعتقد ان هذا يبدو بلا معنى لك، لكن هذه هي الحقيقة، هذا الصندوق مناسب جداً لمراقبتي لكنه ضعيف، انه يضع ‘ريكو آسامي’ في موضع خاسر، لا بد ان من الفضيع ان تعلق في جسد آخر و تحافظ على حسك بذاتك في الوقت ذاته، لتمتلك فرصة في هذه المعركة، ‘ريكو آسامي’ احتاجت لمعرفة ما يحصل عندما لا تتحكم هي بهذا الجسد، ان لم يتدخل ‘او’ ليكافئ من الفرص بيننا لتدمر الصندوق من دون ان افعل شيئاً حتى، لهذا استخدمك ‘او’ ليعدل موازين القوى “

 

 

”…. مالذي ؟ “ أول ما رأيته بمجرد دخولي هو نافذة محطمة

”…. من تكون أنت؟ “

 

هذا ما قاله النموذج الذي أُعجبت به للعينة التي فشلت في أن تصبح مثله

” اوه، اوتوناشي فعلت ذلك “

” أنت لا أحد، فقط مجرد عدو آخر موجود هنا كي يقع أمامي “

 

خلال كفاحي للخروج من هناك بأسرع ما يمكن، تعثرت و وقعت، مكتشفةً أن لا وقت لدي لأضيعه حتى لأقف، زحفت على يدي و ركبتي حتى وصلت الباب

يبدو أخي و كأنه لا يكترث، لا بد أنها فعلت به شيئاً، هذا التفسير الوحيد لدي

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

 

” لماذا لا تقول أي شي ـــــ؟ ، كازوكي؟ “

”… اذاً خطة الأمس فشلت؟ “

لماذا يطمئنني ما تفعله، رغم انه عكس ما كنت أريده؟

 

 

” أجل “

 

 

باهت جداً…. فقط مالذي حدث له؟

باهت جداً…. فقط مالذي حدث له؟

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

” لماذا لم تجب عندما اتصلت بك أختك؟ “

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

 

 

”… أختي هاه؟ “

يبدو أخي و كأنه لا يكترث، لا بد أنها فعلت به شيئاً، هذا التفسير الوحيد لدي

 

” سأسألك شيئاً، لقد سألتك هذا من قبل، لكن أريدك أن تجيبني مجدداً، أخبرني…. “

” ماذا؟ “

” لـ لماذا…. ؟ “

 

 

” ظننت أنك توقفتِ عن الاشارة لنفسك كاختي“

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

 

 

… هو محق، علي التوقف عن ذلك

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

 

 

”… فقط زلة صغيرة، أنا لا أحد بعد كل شيء “

هذا ليس ما أنا عليه

 

 

”… الوقت تخطى الواحدة “ قال وهو ينظر بعيداً

 

 

 

” أجل لكن لماذا تقول هذا فجأة… ؟ “

 

 

 

” انه وقتك الآن بعد الواحدة، تأكدت من ذلك منذ اليوم الثالث، لو كانت الآن بعد الثانية زوالاً لشككت في انك هوشينو و تحاول خداعي مجدداً، لا يمكنني قراءة تعابير الوجه كما تفعل اوتوناشي “

”… لقد قلت ما لدي “ (مازال كازوكي يتكلم هنا)

 

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

”…. مالذي تتحدث عنه…؟ “

 

 

 

” هاي، بما تناديني عادة ؟ “

 

 

 

” هاه؟ أناديك ريو ميازاكي “

 

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

” أجل، ذلك صحيح، انت محقة “

 

 

 

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

” أنت تشعر بالندم أليس كذلك؟ “

 

 

” حسناً “ هو جلس على مكتبه يحدق في شاشة حاسوبه الفارغة ” كما ترين فقد فشلت خطتنا “

علي الهرب، لكن إلى أين؟ لا يوجد مكان لي، ماريا اوتوناشي أمامي و أنا على ركبتي بلا قوة، لا يوجد مكان أذهب إليه

 

”…. مالذي تتحدث عنه…؟ “

متوقعةً المزيد، أنا بقيت منتظرة بينما كان هو يجلس مركزاً في أعماق الشاشة الفارغة، لكنه لم يتكلم بعدها (أظن ميازاكي يراقب تعابير وجه آسامي من خلال انعكاس وجهها على الشاشة الآن )

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

 

 

” هاه؟ هذا كل شيء…. ؟ “

 

 

 

” لا أعرف أكثر من ذلك، لا أدري ماذا حدث بعد أن أخذته ماريا اوتوناشي و لا فكرة لدي ما تغير بينهما بعد ذلك “

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

”….. مالذي ؟ هذا لا يخبرني بشيء على الإطلاق ! “

 

 

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

” أظن لا “ نبرته باردة، و هو لا يريد حتى النظر في وجهي

 

 

اجابته ميتة كأنها ميكانيكية، هذا واضح هناك خطب ما به، حسناً، يمكنك القول أن هناك دائماً خطب ما به، لكن هذه المرة أسوء من المعتاد

”…. هل أنت تتخلى عني؟ “

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

 

 

ولا حتى هذا السؤال كاف لجعله يلتفت نحوي

 

 

 

اوه، فهمت، هذا ما يفعله، هو يظن أن كل شيء سيكون بخير ان سد أذنيه و تجاهلني

 

 

 

” أنت تشعر بالندم أليس كذلك؟ “

 

 

” هل فعلت بك ماريا اوتوناشي شيئاً؟ “

أخيراً حصلت على انتباهه

 

 

 

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

 

 

” هاه؟ هذا كل شيء…. ؟ “

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

 

 

 

أعينه وقعت علي

” أنت… لماذا لم تخبرني أن او قد تدخل في هذا؟! “ (ماريا المتحدثة)

” لهذا قررت أن أستمر في مساعدة ريكو، قررت أن هذا ما سأفعله و لن يغير أحد أو شيء ذلك “

 

 

 

”…….. ريو “ دفء ملأ صدري، أعلم أن ما يقوله أخي هو تماماً ما يقصده دون ذرة شك ” شكراً ريو… و أنا مازلت أحتاج مسا ـــ “

 

 

” حسناً، يجب أن أذهب، انها الواحدة تقريباً، ما ستفعله عندما تأتي إليك راجع لك، أنا لن أكون هناك لذا لا يمكنني فعل شيء “

” ريو، هاه؟ “ هو قاطعني مجدداً ” هاي…. أخبريني ،ماهو هدفك؟ “

 

 

نفيه يثبت عكس ذلك

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

 

 

 

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

”… حسناً ،و أنت متأكدة أن هذا ما تريدينه؟ “

 

 

” بالطبع، كم مرة أخبرتك بذلك؟ “

لا أستطيع التنفس

 

 

مكرراً همسات مثل ” فهمت “ و ” هكذا اذاً “ إلى نفسه، أخي نظر لأسفل و في النهاية بقي صامتاً، شيء ما لا يبدو صحيحاً لذا تفحصت وجهه

 

 

” أنت التقيت بـ’او’ أليس كذلك “

”… هاه؟ “

 

 

”….. أنا ريكو آسامي ! ! “

هو يبكي، أخي يبكي

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

 

” على أي حال مارأيك أن ندخل أولاً؟ “ هو سأل و أنا تبعته رغم شكوكي

” ر ـ ريو، لماذا تبكي؟ “

 

 

 

وكأنه لم يلاحظ حتى ذكرت ذلك، هو مسح دموعه متفاجئاً، ثم مسح وجهه بأكمله بذراعه

لا

 

” هاه؟ هذا كل شيء…. ؟ “

متى كانت آخرة مرة رأيت فيها أخي يبكي؟ ربما ليس منذ أن اكتشف بشأن طلاق والدينا، بعد ذلك، هو لم يبكي أبداً، لقد كان حريصاً على أن لا يظهر ضعفه للآخرين

 

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

لكن الآن هو يبكي

” لهذا قررت أن أستمر في مساعدة ريكو، قررت أن هذا ما سأفعله و لن يغير أحد أو شيء ذلك “

 

”…. مالذي ؟ “ أول ما رأيته بمجرد دخولي هو نافذة محطمة

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

 

 

هو رفع وجهه و نظر إلي

و عندها هو تذكر ما فعله له

 

 

 

 

 

 

”…. من تكون أنت؟ “

وكأنه لم يلاحظ حتى ذكرت ذلك، هو مسح دموعه متفاجئاً، ثم مسح وجهه بأكمله بذراعه

 

 

” أنا أعرف ‘او’ لذا أعلم ما مررت به، لا يمكن لأحد أن ينساه، لكن لا يمكن تذكره بطريقة طبيعية، أنت قد لا تتذكر ما حدث مع ‘او’ ارادياً، لكنه حدث سيبقى مدفوناً تحت اللاوعي لديك، لهذا أنت تصدق بأمر الصناديق، بعد ذلك ما فعله هو التلاعب بك لتساعد ‘ريكو آسامي’ “

 

هذه كانت ورقتي الرابحة، ان كان ما يجعل ميازاكي يحمي الصندوق هو مجرد لعنة من ‘او’ قد دُفنت في اعماق عقله، فمجرد كشفها كاف ليبطل مفعولها

لا أستطيع التنفس

توجهت نحو السلالم، رغم اني أسمع صوت خطوات أقدام تقترب مني من باب الشقة المجاورة إلا أني لم ألتفت إليهم أيضاً

 

لم أكن أحاول إخفاء الأمر عنها، اكتشفت ذلك فقط قبل وصولنا بقليل، لم يكن هناك وقت لإخبارها

” الشخص الذي وعدت بمساعدته هو ريكو، لكن… من أنت؟ أخبرني، من تكون؟ “

 

 

بمجرد أن أدليت بذلك التصريح، اكتشفت أن لا أمل لي في العودة الآن، الآن وقد اعترفت بأني ريكو آسامي لا أمل لي في ان اصبح كازوكي هوشينو، لا يمكنني حتى تخيل هذا، كل سبل الهرب أغلقت في وجهي، لا مهرب لي

”…ماـ ماذا تقول ريو؟! أنا… “

” لهذا قررت أن أستمر في مساعدة ريكو، قررت أن هذا ما سأفعله و لن يغير أحد أو شيء ذلك “

 

في اللحظة التي أدركت فيها هذا……

” لا أحد، أنت قلتها بنفسك، صحيح؟ “

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

 

 

… صحيح ، لقد قلت ذلك

 

 

 

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

”… من أنت؟ “

 

 

لا

” أنا أعرف ‘او’ لذا أعلم ما مررت به، لا يمكن لأحد أن ينساه، لكن لا يمكن تذكره بطريقة طبيعية، أنت قد لا تتذكر ما حدث مع ‘او’ ارادياً، لكنه حدث سيبقى مدفوناً تحت اللاوعي لديك، لهذا أنت تصدق بأمر الصناديق، بعد ذلك ما فعله هو التلاعب بك لتساعد ‘ريكو آسامي’ “

 

 

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

” ااااه…. “

 

 

” بالنسبة لي لست سوى مجرد نسخة زائفة من اختي ! لا يمكنني حتى تمييزك من كازوكي هوشينو ! “

 

” أجل، لا يمكن ان تكون ريكو آسامي، ان كنت ريكو فلماذا تحاول أن تصبح كازوكي هوشينو؟ و أنت لست كازوكي هوشينو أيضاً، إذاً ماذا يجعلك هذا؟ ماذا تكون؟ أخبرني… لماذا قد أخوض معركة من أجل شخص لا أعرفه حتى؟ لا يوجد سبب ! ! “

هذا جُعل فقط ليحطم قلبي

و هكذا اكتشفت ان الطريقة الوحيدة لي لأحصل على السعادة التي أطمح لها هي بافتكاكها من شخص آخر

و يحطم قلبه

” لا أحد، أنت قلتها بنفسك، صحيح؟ “

 

”….. “

” رـ ريو… “

لم أجبه بشيء ـ ميازاكي يعترف بهزيمته ببساطة، أعلم ـ و أقفلت الباب دون النظر لوجهه حتى

 

” أنا لن أندم على ذلك أبداً “ ريو ميازاكي قاطعني ” ندمي الوحيد أنني لم ألاحظ كيف ستنتهي الأمور، لو فعلت، لقمت بشيء ما لمنع نهاية كهذه، ما حدث هو خطئي بالكامل، من البداية و حتى النهاية، لا أريد ارتكاب خطأ كهذا مرة أخرى “

” لا تناديني هكذا!! “ هو يقول هذا كي يطمس مشاعره ” لن أسمح لقذارة لا يمكنني حتى معرفة ماهي أن تناديني هكذا ! “

سيكون كل شيء بخير، مازالت لدي فرصة، أولاً علي العثور على ميازاكي

 

 

و بتحطيم قلبه….

صمته الفجئي تحول تدريجياً إلى الشحوب و الخوف

 

لا

” ااااااه….. “

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

 

 

….. هو يحطم قلب أخته أيضاً

 

 

بمجرد أن أدليت بذلك التصريح، اكتشفت أن لا أمل لي في العودة الآن، الآن وقد اعترفت بأني ريكو آسامي لا أمل لي في ان اصبح كازوكي هوشينو، لا يمكنني حتى تخيل هذا، كل سبل الهرب أغلقت في وجهي، لا مهرب لي

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

” سأسألك شيئاً، لقد سألتك هذا من قبل، لكن أريدك أن تجيبني مجدداً، أخبرني…. “

 

 

” ااااه…. “

 

 

 

مالذي كنت أريده؟

 

 

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

 

 

”……. أنا….. سأساعد “ هو أعلن بهدوء ” هذا قراري، قررت مساعدة أختي، ريكو كانت ضعيفة جداً، و أنا كنت مشغولاً بهمومي لدرجة أني لم أفعل من أجلها شيئاً من قبل، لكن لقد أقسمت، هذه المرة أنا سأكون هناك بجانبها، أقسمت على مساعدتها، قلت أنني سأساعدها ـ سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! سأساعدها! ،لقد وعدت ،لكن… لكن… “

تذكرت الوقت قبل أن يقرر والداي الطلاق

 

لطالما ظننت أننا نتوافق معاً، كنا من النوع الذي يذهب للتسوق في نهاية كل أسبوع معاً كعائلة، نشاهد الأفلام معاً، نأكل معاً، والدي كان يدخل غرفتي كل ليلة بعد عودته من العمل ليلقي علي التحية ـ كنت أحذره أن يقرع الباب أولاً لكنه لم يستمع إلي، أمي كانت ترتب صندوق غدائي بشكل ظريف دائماً، أنا و أخي الكبير كنا نتقاتل دائماً لكن هذا لم يمنعنا من اللعب معاً

لم أكن أعلم ما يقصده في البداية، لكن بمرور الوقت، كل شيء بدى منطقياً، لماذا كان ابي و امي متوافقان جداً حتى رغم انهما سيتطلقان؟ الإجابة بسيطة، لأن كل ذلك مجرد تمثيل لخداعي و جعلي أصدق بأني في منزل سعيد، ليس من أجلي أنا بل من أجل نفسيهما كي يخفيا العار الذي يخبئانه

 

” أجل، ذلك صحيح، انت محقة “

كنا عائلة سعيدة، في عقلي، لم أشك قط في أننا سنبقى دائماً معاً، كأي عائلة أخرى

 

 

هذا ما أريد معرفته أيضاً، لا أعلم لما لكن لسبب ما هي سحبت هاتفاً و سلمتني إياه بينما كنت أجلس على مؤخرتي

مع الأسف، كل ذلك كان كذبة

لأكون صريحـةً ،كنت أعلم منذ حصولي على الصندوق

 

رفعت رأسي

لا أعني أن كل هذا قد تهدم، لا، بل لم يكن أي منه حقيقياً منذ البداية

 

 

 

أتذكر من أنني كنت خائفة من شيئ قاله أخي ذات مرة عندما علمت بأمر الطلاق: ” أنا سعيد بأننا لن نضطر للتمثير بعد الآن “

 

 

 

لم أكن أعلم ما يقصده في البداية، لكن بمرور الوقت، كل شيء بدى منطقياً، لماذا كان ابي و امي متوافقان جداً حتى رغم انهما سيتطلقان؟ الإجابة بسيطة، لأن كل ذلك مجرد تمثيل لخداعي و جعلي أصدق بأني في منزل سعيد، ليس من أجلي أنا بل من أجل نفسيهما كي يخفيا العار الذي يخبئانه

الآن و أنا من النوع الذي يضحي بغيره لمصلحته الشخصية، أريد من أحدهم أن يكرهني و يخبرني كم أنا فظيع

 

” ساعديني “

و هكذا اكتشفت ان الطريقة الوحيدة لي لأحصل على السعادة التي أطمح لها هي بافتكاكها من شخص آخر

هو رفع وجهه و نظر إلي

 

 

لكن هل السعادة شيء يمكن افتكاكه؟

 

 

 

لذا مالذي أريد فعله؟ لا أفهم، لا يمكنني حتى استيعاب أمر كهذا، لا أعلم، لا أريد أن أعلم، و أيضاً لم يعد الصندوق بحوزتي بعد الآن

 

 

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

كل ما أريده هو الهرب، أريد الهرب بعيداً

” اها ها “

 

 

أحتاج لمغادرة هذه الغرفة، سأكون بخير طالما أذهب الآن، مازال بإمكاني الهرب

 

خلال كفاحي للخروج من هناك بأسرع ما يمكن، تعثرت و وقعت، مكتشفةً أن لا وقت لدي لأضيعه حتى لأقف، زحفت على يدي و ركبتي حتى وصلت الباب

” أردت أن أكون سعيدة، هذا كل شيء “

 

 

لسبب ما هناك زوج من الأقدام أمامي

وكأنه لم يلاحظ حتى ذكرت ذلك، هو مسح دموعه متفاجئاً، ثم مسح وجهه بأكمله بذراعه

 

 

رفعت رأسي

 

 

” ااااااه….. “

” لـ لماذا…. ؟ “

 

 

 

أمامي تقف ماريا اوتوناشي

 

لكن ان كانت هنا الآن… لا يمكن! التفت للخلف نحو أخي، هو يجلس على كرسيه، رأسه بين يديه، يرفض الاعتراف بأي شيء يحصل من حوله، أخي كان يعلم بأنها هنا، لقد قرر رميي للذئاب، كان يعلم أنني سآتي إلى هنا، و قرر إعادتي لماريا اوتوناشي

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

 

” هاه؟ أناديك ريو ميازاكي “

”….. لم يكن هذا لينجح أبداً “ هي صرّحت ” بصراحة من المستحيل أن يرمي المرء هويته، يمكنكِ المحاولة، لكن ما تكونين عليه سيلحق بكِ في النهاية أينما تذهبين، كنت تعلمين بهذا منذ البداية، هذا أقصى ما يمكن لأمنية الصندوق أن تأخذك إليه، لن تستفيدي شيئاً من الأسبوع الموحل، الوحل سيسحبك للأعماق في النهاية “

 

 

 

هذا ما قاله النموذج الذي أُعجبت به للعينة التي فشلت في أن تصبح مثله

 

 

لقد نجح، تهديدي قد نجح!

مالذي يجعلها تقول هذا؟ هي رمت بذاتها القديمة مثلي، أهذا يعني بأنها لم تحصل على شيء أيضاً؟

 

 

 

حدقت في وجهها، هناك شيء من الحزن في نظرتها إلي

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

 

 

علي الهرب، لكن إلى أين؟ لا يوجد مكان لي، ماريا اوتوناشي أمامي و أنا على ركبتي بلا قوة، لا يوجد مكان أذهب إليه

” اوه، اوتوناشي فعلت ذلك “

 

 

” سأسألك شيئاً، لقد سألتك هذا من قبل، لكن أريدك أن تجيبني مجدداً، أخبرني…. “

4 ماي (الإثنين) ،الساعة 13:00

 

 

ها قد أتى سؤالها

غادرت المكان و بدأت أتعرف على موقعي ـ شارع مألوف، ليس بعيداً عن المبنى الذي يسكن فيه ميازاكي

 

”…. لا شيء، لا داعي للقلق “

”… من أنت؟ “

بينما كنت أمسحهم، رأيت ماريا تقف أمامي، تحارب كي تكبت مشاعرها

 

 

” من… أنا… ؟ “

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

 

لم أجبه بشيء ـ ميازاكي يعترف بهزيمته ببساطة، أعلم ـ و أقفلت الباب دون النظر لوجهه حتى

هذا ما أريد معرفته أيضاً، لا أعلم لما لكن لسبب ما هي سحبت هاتفاً و سلمتني إياه بينما كنت أجلس على مؤخرتي

 

 

 

” سأخبرك أنا “

لطالما ظننت أننا نتوافق معاً، كنا من النوع الذي يذهب للتسوق في نهاية كل أسبوع معاً كعائلة، نشاهد الأفلام معاً، نأكل معاً، والدي كان يدخل غرفتي كل ليلة بعد عودته من العمل ليلقي علي التحية ـ كنت أحذره أن يقرع الباب أولاً لكنه لم يستمع إلي، أمي كانت ترتب صندوق غدائي بشكل ظريف دائماً، أنا و أخي الكبير كنا نتقاتل دائماً لكن هذا لم يمنعنا من اللعب معاً

 

 

الصوت يعود ” له “، الشخص الذي لم يشك في نفسه ابداً، مهما جعلت من وجوده فوضاوياً

أنا أعلم، هذا ليس ما يشعر به أخي

 

أخي لن يساعدني لأنني لست أخته في الحقيقة، أجل، هذا صحيح، أنا لست ريكو آسامي، ان لم أكن فمن أنا؟ كازوكي هوشينو؟ لا، أنا لست كازوكي هوشينو بعد…. انتظر، هل كنت حقاً أرغب في أن أصبح كازوكي هوشينو؟

كازوكي هوشينو أجاب سؤالي

 

 

 

” أنت لا أحد، فقط مجرد عدو آخر موجود هنا كي يقع أمامي “

” توقف عن التصرف بغرابة و أخبرني ماذا حدث بالأمس “

 

 

” لا “

” ااااااه….. “

 

 

هذا ليس ما أنا عليه

 

 

 

أنا لا أعيش من أجلك! تظن أنني سأسمح لك بتحديد من أكون؟!

 

 

”…. لا شيء، لا داعي للقلق “

”….. أنا ريكو آسامي ! ! “

 

 

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

بمجرد أن أدليت بذلك التصريح، اكتشفت أن لا أمل لي في العودة الآن، الآن وقد اعترفت بأني ريكو آسامي لا أمل لي في ان اصبح كازوكي هوشينو، لا يمكنني حتى تخيل هذا، كل سبل الهرب أغلقت في وجهي، لا مهرب لي

” أجل “

 

” أنت… لماذا لم تخبرني أن او قد تدخل في هذا؟! “ (ماريا المتحدثة)

في اللحظة التي أدركت فيها هذا……

” لا أعرف أكثر من ذلك، لا أدري ماذا حدث بعد أن أخذته ماريا اوتوناشي و لا فكرة لدي ما تغير بينهما بعد ذلك “

 

” هدف… ؟ اي هدف…؟ “

” اه، ااااااااااااااااااااااااااه !! “

 

الصندوق تضخم دفعة واحدة ،انه يمزق خلال شراييني كالرصاصة، يجرح و يمزق كل جزء مني ـ ااه، لا يمكنني تحمل هذا! أخرجوه!! أريد إخراجه لكن لا يمكنني، لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! لا يمكنني إخراجه!! هذا الجسد لا يحوي صندوقاً بداخله إذاً لماذا أنا أتألم بشدة؟ توقف، توقف، أرجوك فقط توقف

لكن هذا غير ممكن

 

وجهه شاحب جداً، هناك سواد تحت عينيه أكثر من ذي قبل، هو لا يقول شيئاً أيضاً، فقط يقف هناك و يسمح لي بالدخول

” فهمت… فهمت الآن، لذا رجاءاً، فقط توقف…. “

 

 

فهمت الآن، لا يمكنني أن أكون أحداً آخر عدى ما أنا عليه

 

 

” لماذا الآن…؟ حسناً، هدفي هو أن أتحكم في كازوكي هوشينو، لفعل هذا أنا أحتاج لتحطيم إرادته، أريده أن يعاني بما يكفي ليرغب في اقتلاع رأسه، أريد إيذاءه بما يكفي ليقدم لي جسده وهو على ركبتيه و يرجوني أن آخذه “

لقد أفسدت الأمر ، تمنيت الأمنية الخطأ بالصندوق، لا يمكنني أن أكون في هذا الجسد، كل هذا بلا فائدة، أنا…. أنا……..

” ماذا؟ “

 

 

” أردت أن أكون سعيدة، هذا كل شيء “

فهمت الآن، لا يمكنني أن أكون أحداً آخر عدى ما أنا عليه

 

 

لكن هذا غير ممكن

”… مالذي… مالذي حدث لك؟ “

 

علي ذلك، لا خيار لدي، مع هذا…

في اللحظة التي خطوت فيها خطوتي الأولى في هذا الطريق الملطخ بالدماء لم تعد هناك سعادة في انتظاري

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

 

 

تمسكت بها، الفتاة التي نجحت في إعادة بناء نفسها، الفتاة التي تعترف بأنها صندوق

 

 

 

أنا لن أفسد الأمر بعد الآن، أنا لن أرتكب المزيد من الأخطاء لذا رجاءاً….

” لماذا لم تجب عندما اتصلت بك أختك؟ “

 

 

” ساعديني “

”…….. ريو “ دفء ملأ صدري، أعلم أن ما يقوله أخي هو تماماً ما يقصده دون ذرة شك ” شكراً ريو… و أنا مازلت أحتاج مسا ـــ “

 

 

 

ميازاكي نظر لأسفل بينما كنت أتكلم، هو بلا مشاعر الآن

 

”… الوقت تخطى الواحدة “ قال وهو ينظر بعيداً

 

”….. “

 

” لا أعلم كيف التقيتَ به بالظبط لكني متأكد من أن ‘او’ أراد منك مساعدة ‘ريكو آسامي’ “

 

 

4 ماي (الإثنين) ، الساعة 14:00

غضبها مطمئن في الحقيقة، لهذا أرحت رأسي على كتف ماريا، أنا عدو ‘ريمو آسامي’، علي تحطيمها، حتى و لو توجب علي استخدام ميازاكي لتحقيق ذلك

 

غادرت المكان و بدأت أتعرف على موقعي ـ شارع مألوف، ليس بعيداً عن المبنى الذي يسكن فيه ميازاكي

بشكل غريب، علمت فوراً أن رؤيتي غير واضحة بسبب الدموع

” أنت تتمنى لو لم تتورط في هذا أليس كذلك؟ أنت تتمنى لو أنك لم تكتشف مأساة ريكو آسامي عندما هرعت لمنزلها لتجيب نداء استغاثتها، أعلم أنك تفعل، لو بقيت جاهلاً لكنت لا تزال تعيش في فقاعتك الصغيرة، تتذمر من كم انك غير سعيد، لو انك فقط تجاهلت ذلك الاتصال…. “

 

 

بينما كنت أمسحهم، رأيت ماريا تقف أمامي، تحارب كي تكبت مشاعرها

أخيراً حصلت على انتباهه

 

لذا مالذي أريد فعله؟ لا أفهم، لا يمكنني حتى استيعاب أمر كهذا، لا أعلم، لا أريد أن أعلم، و أيضاً لم يعد الصندوق بحوزتي بعد الآن

 

لا أعني أن كل هذا قد تهدم، لا، بل لم يكن أي منه حقيقياً منذ البداية

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط