نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الصندوق الفارغ و ماريا الصفرية 29

18/05 الخاتمة

18/05 الخاتمة

18 ماي (الإثنين) :

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

 

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

قمت بمسح الفصل بينما ألقي كيس أومايبو فارغ في سلة المهملات، لا شيء يبدو خارج المعتاد، الجميع يبدو عليهم بعض التعب لكن على الأرجح لأن لدينا اختبارات غداً

 

 

 

” يو كازو “

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

 

 

” اوتش! “

 

 

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

” هاه؟ “ كوكوني احمرت مجدداً

 

 

”…. صباح الخير “

 

 

 

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

 

 

 

”… و ماذا حدث؟ “

 

 

 

كوكوني تبدو مستمتعة و هي تروي قصتها ” كنت سأتوجه إلى ماروي ثم ربما التوقف عند HMV لتفقد بعض الألبومات الجديدة، لكن بعدها الجميع لم يقدروا على تجاهل مفاتني، مثل هاذين ذو القياس E هنا (تتحدث عن صدرها) “

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

مهلاً منذ متى حصلت على قياس جديد؟

” إذاً أنتِ معتادة على هذا “

 

 

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

 

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

” اوه، واو! “

انه ظهر التاسع من ماي

 

 

انها ردة فعل حقيقية، مما جعل كوكوني أكثر فخراً ” ها ها ها، لقد أوقفوني 5 مرات خلال ساعتين فقط ان احتسبت الفتيان الذين حاولوا التقرب مني، رفضتهم كلهم، انهم يبحثون عن عارضة موضة كما تعلم… فيوو… العالم لا يمكنه تركي و شأني، اذاً ماذا عن هذه الصورة؟ ما رأيك؟ “

 

 

 

”… أجل،انها جيدة جداً “

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

 

 

” أليس كذلك؟ ألق نظرة على ما قلته أيضاً، ‘قبل دقيقتين ظننت أن خيوط سترتي هي سماعات الرأس فوضعتهم في أذني’، انها المقولة الأمثل لمزيد من الجاذبية، ألست ظريفة؟ “

كوكوني نادت هارواكي الذي كان يراقب بتعابير اشمئزاز على وجهه… ” لديك ما تقوله هارو؟ “

 

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

” أجل “

 

 

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

” أجل “

 

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

كوكوني نادت هارواكي الذي كان يراقب بتعابير اشمئزاز على وجهه… ” لديك ما تقوله هارو؟ “

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

 

 

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

 

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

 

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

 

 

”… و ماذا حدث؟ “

” أنا لا أهين آديداس، أنا أهينك أنت “

” أنا ريكو آسامي “

 

 

لا يمكنني منع ابتسامتي بينما كانا يتجادلان هكذا

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

 

 

عظيم، هذه النزاعات اللفظية دليل على عودة حياتي لطبيعتها

 

 

 

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

 

 

كل الفضل يعود لتفكير سريع من ماريا و الذي أعاد علاقتنا لطبيعتها

بالطبع، نحن سنذكر ميازاكي، يستحيل أن ننساه، لكنه لم يعد جزءاً من محادثاتنا بعد الآن

 

 

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

من على السرير الأبيض هي كازومي موجي، فتاة البيجاما من الصورة التي رأيتها مرات عدة على هاتفي، بجانبها تقف كوكوني، شعرها مسدل لأسفل اليوم

 

 

 

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

X

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

 

 

انه ظهر التاسع من ماي

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

 

” كازوكي“

من على السرير الأبيض هي كازومي موجي، فتاة البيجاما من الصورة التي رأيتها مرات عدة على هاتفي، بجانبها تقف كوكوني، شعرها مسدل لأسفل اليوم

 

 

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

 

” كوكوني نحن في مستشفى “

أنا أعي هذا، لذلك حاولت إبقاء عيني على الفراش مع تجنب النظر لعينيهما مباشرةً، يمكنني رؤية أرجل ماريا عند طرف بصري

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

…. أتسائل إن كان هذا ما يقصده الناس عندما يقولون أن الحب ساحة معركة؟

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

 

 

” أخبرني مالذي يجري هوشينو “ موجي قالت بهدوء و لكن بحدة، و أنا قمت بحك رأسي ” أنت أخبرت كوكو بأنك تحبها رغم أنك تواعد اوتوناشي؟ لماذا قد تفعل هذا؟ ألا تهمك مشاعر أحد لهذه الدرجة…؟ “

 

 

 

كوكوني على الأرجح طلبت النصيحة من صديقتها المفضلة موجي عندما اعترفت لها، لهذا تم استدعائي إلى هنا

الفتى الذي يجلس بجانبي بصق كل الأرز الذي في فمه

 

 

” كوكو أخبرتني أنك و اوتوناشي كنتما مقربان من بعضكما، لكن… مما أراه يبدو أنكما حقاً في علاقة “

 

 

 

” اه، حسناً… “

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

 

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

”…… ان كنتما تتواعدان، فكان يجب أن تقول شيئاً على الأقل… أعتقد أنه كان من الحماقة أن أفكر في أن هناك شيئاً بيننا… “

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

 

” هممم…. “

آخر ما قالته موجي كان خافتاً لدرجة انه تلاشى في الهواء، ملامحها حزينة

هي نظرت لوجهينا ثم طأطأت رأسها ”…. اه، أتمنى لو أخرج من هنا بسرعة، يجب أن أعود للمدرسة، هذا غير مطمئن… انه يجعلني حقاً قلقة “

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

” قل شيئاً هوشينو! “ صوت كوكوني مليء بالغضب (لاحظ ان كوكوني نادت كازوكي باسمه الثاني بدل اسمه الأول كما تفعل في العادة)

 

 

 

” حسناً، نحن لم نفعل … أعني، كنا مثل، تعلمين… “

 

 

 

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

 

 

” هاذا ليس ما أقصده! أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ! “

 

 

 

” و كأنني سأصدقك الآن! لا أصدق أنك قلت شيئاً كهذا أمام اوتوناشي! أعني أنتما تناديان بعضكما بالأسماء الأولى! “

 

 

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

” لا، الأمر فقط أن كل هذا الاستعراض يجعلني أشعر بالمرض“

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

أتمنى لو أعلم أيضاً

 

 

 

 

”….. هممممم“ ماريا شابكت ذراعيها في إستجابة لاتهامات كوكوني، هي نظرت إلي ثم انثنى طرفا فمها للأعلى في ابتسامة… لدي حقاً شعور سيء حيال هذا

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

 

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

 

 

 

”… لماذا؟ “

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

” لأنني من أجبره على فعل ذلك “

” هممم…. “

 

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

الجميع تجمد في مكانه، بمن فيهم أنا طبعاً

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

 

 

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

” ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟!!!! “ كوكوني زمجرت

 

 

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

 

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

” نعم “

 

 

 

” كازو، ماهذا بحق الجحيم؟! “، ” هوشينو، أنا لا أفهم! “ (كوكوني + موجي يتكلمان معاً )

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

 

 

أتمنى لو أعلم أيضاً

” ماذا يجب أن أقول؟ ربما أنا آسفة لتسببي بكثير من المتاعب؟ ان كانت الكلمات كافية لتسامحني، لقلت أكثر مما يتطلبه ذلك، لكني أعلم أنها غير كافية، بعد كل ما فعلته لك، أعلم أنك لن تسامحني “

 

”… لماذا؟ “

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

 

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

 

 

كوكوني حيتني بضربة كاراتيه

هاي، ليس و كأنني أفهم ما يحصل

 

 

 

” أجل، و لقد أخبرني أني لا أعني له شيئاً “

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

 

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

ما كنت لأقول شيئاً كهذا لأي أحد !

 

 

 

” ياله من أمر فضيع… كيف يمكنك أن تكون بهذا الغرور؟ أتمنى لو تموت كازو! “

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

 

 

” أ ـ أنا أوافقها، هذا حقاً مقزز “

 

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

” لا، أنا… “

 

 

 

أريد شرح كل شيء لكن لا أعلم ما تخطط له ماريا، فبقيت صامتاً

كنت أذهب لمنزل ماريا يومياً مؤخراً، ليس للتسكع هناك، ماريا الطالبة الأولى في مدرستنا كانت تعذبني بدروس خصوصية استعداداً للاختبارات

 

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

” لم أفهم لماذا رفضني ببرودة، إن كان يحب شخصاً آخر فهذا لن يدفعني للاستسلام بسهولة، لكنه على الأقل سيفسر قيامه برفضي ،فسألته إن كان يحب أحداً “

 

 

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

” لم أسأل عن رأيك “

 

آسامي لم تخبر ماريا أو أي أحد عن المكان الذي ستذهب إليه، مع ذلك هناك إشاعة سمعتها عدة مرات : ريمو آسامي تعمل في مزرعة في هوكايدو أين استقرت الآن

” هذا صحيح، بعد أن سكت لمدة طويلة هو ذكر اسمكِ “

 

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

كوكوني احمرت فجأة كالطماطم، في المقابل، موجي بجانبها تحولت للون الأخضر… يذكرانني باشارة المرور

18 ماي (الإثنين) :

 

أنا واثق بأنها ستكون بخير

” مع ذلك، لم أصدق الأمر عندما لفظ اسمك، أنتما بدوتما دائماً كصديقين فقط، أخبرته أن الطريقة الوحيدة كي أقبل رفضه لي هي أن يعترف بمشاعره لكِ فوراً “

 

 

 

” و بهذا هوشينو أخبر كوكو بأنه يحبها… “ موجي همست و الدموع توشك على أن تفيض من عينيها

 

 

 

وجه كوكوني لا يزال أحمر، لكنها ألقت نظرة جانبية قلقة على صديقتها

 

 

” لم أفهم لماذا رفضني ببرودة، إن كان يحب شخصاً آخر فهذا لن يدفعني للاستسلام بسهولة، لكنه على الأقل سيفسر قيامه برفضي ،فسألته إن كان يحب أحداً “

…. هيا ماريا مالذي تحاولين فعله هنا… ؟!

 

 

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

” لكن على أي حال، قبل وصولنا إلى هنا، كازوكي اعترف أنه في الحقيقة لا يمتلك أي مشاعر تجاهك و أن كل ذلك مجرد كذبة لخداعي “

 

 

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

” ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟!!!! “ كوكوني زمجرت

 

 

 

” كوكوني نحن في مستشفى “

 

 

 

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

 

 

 

”……… “

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

 

 

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

 

 

 

 

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

 

 

… هل هذا ما كان يزعجك؟

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

 

الجميع تجمد في مكانه، بمن فيهم أنا طبعاً

” هممم…. “

 

 

 

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

 

 

 

” هاه؟ “ كوكوني احمرت مجدداً

” انتظر “

 

 

… هاي، هذا لم يكن ضرورياً ماريا!

 

 

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

” لكن هذا لا يغير أننا سحبناك لهذه الفوضى، كازوكي و أنا نشعر بالسوء حيال ذلك، رجاءاً سامحينا “

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

 

 

” أ ـ أنا آسف أيضاً، أنا حقاً آسف… “

 

 

 

اخترت تلك اللحظة لأعتذر

” اه، حسناً… “

 

” اخرس أيها الوغد الغبي المنافق !! “

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

 

 

حسناً ماهذا الذي تقولينه الآن ماريا؟

” أجل، آسف على ذلك “

 

 

 

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

 

 

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

” إذاً أنتِ معتادة على هذا “

 

 

”… و ماذا حدث؟ “

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

 

 

 

” آسف، سأنتبه لتصرفاتي منذ الآن… “

” اه، حسناً… “

 

أريد شرح كل شيء لكن لا أعلم ما تخطط له ماريا، فبقيت صامتاً

كوكوني تصيح و لكن ابتسامتها تخبرني بأنها قد هدأت

”ماذا قلتي؟ إياكِ و إهانة آديداس “

 

” إليكما ملخص الأمر، كازوكي كذب و أخبرني أنه يحبكِ كعذر مؤقت ليتخلص مني، بمجرد أن قال تلك الكذبة و هددته بأن يعترف هو لم يستطع التراجع “

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

”… ماذا؟ أنتِ من دفع كازو لقول ذلك لي؟ “

 

 

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

 

 

” على أي حال، امم، أظننا سنرحل “

” أنا ريكو آسامي “

 

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

بمجرد أن قلت هذا نظرت إلى ماريا و هممنا بالخروج من الغرفة، لأكون صريحاً أنا أشعر ببعض الإحراج من المتفرجين عند الباب لذا أريد الخروج بسرعة

” لم أفهم لماذا رفضني ببرودة، إن كان يحب شخصاً آخر فهذا لن يدفعني للاستسلام بسهولة، لكنه على الأقل سيفسر قيامه برفضي ،فسألته إن كان يحب أحداً “

 

 

” انتظر “

 

 

 

” مالأمر موجي؟ “

ان قلت أكثر من ذلك فسيستمر هذا للأبد، الأفضل أن أسير مع التيار

 

 

” امم، حسناً… أنت رفضت اوتوناشي أليس كذلك؟ كنت فقط أتساءل ـ لماذا لازلتما معاً إذاً؟ هل أنت متأكد أنكما لا تتواعدان؟“ صوت موجي يرتعش

 

 

 

”…. أجل، متأكد “

الحقيقة أن الأمور وصلت نقطة لم أعد فيها قادراً على التحدث مع أصدقائي، ربما تمكنا من تدمير الأسبوع الموحل لكن هذا لن يمحي أثره على حياتي، إعترافي بالحب لكوكوني لن يزول

 

 

هي نظرت لوجهينا ثم طأطأت رأسها ”…. اه، أتمنى لو أخرج من هنا بسرعة، يجب أن أعود للمدرسة، هذا غير مطمئن… انه يجعلني حقاً قلقة “

 

 

 

” لا تقلقي كازومي! سأبقي عيني عليه من أجلك! “

” هل هناك سبب لأنزعج من اعترافه لكِ؟ لا يوجد “

 

 

وجه موجي امتلأ سعادة لسماع كلمات كوكوني ” كوكو، عندما قالت اوتوناشي انه لم يكن بذلك السوء بالنسبة لكِ، لم تبدي غاضبة “

 

 

الفتى الذي يجلس بجانبي بصق كل الأرز الذي في فمه

” لـ.. لا! كـ.. كنت غاضبة ! “

 

 

 

موجي وجهت لي نظرة بعينين تدمعان ” هوشينو أيها الغبي! “

 

 

 

” آخ “

” هيه، حضيت باعترافين اثنين في سنتي الأولى هذا كل شيء… لكن هذا لا يهم! هل أنت متأكد أنك تعلمت درسك؟! “

 

 

” لماذا لم يكن اعترافك المزيف لي و ليس لكوكو؟! “

 

 

” أنتما لم تفعلا ماذا؟! لم أكن أسأل إن كنتما قد قمتما بذلك الشيء أم لا! يالك من…. “

… هل هذا ما كان يزعجك؟

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

 

 

X

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

 

 

انها استراحة الغداء

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

 

 

أنا و ماريا نجلس في مواجهة بعضنا على طاولة في الكافيتيريا، هي تأكل طبق رامن على الأرجح أن طعمه مثل المطاط بملامح فارغة على وجهها

”…. صباح الخير “

 

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

هي بدت حقاً سعيدة عندما أكلت فطيرة الفراولة في ذلك اليوم، عندما حاولت أخذ صورة لها قامت بلكمي بقوة و وجهها مظلم بشكل مخيف

”… و ماذا حدث؟ “

 

 

” هل تريد القدوم لمنزلي اليوم كازوكي؟“ هي سألت

 

 

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

الفتى الذي يجلس بجانبي بصق كل الأرز الذي في فمه

 

 

 

” كنت أفكر ربما المكتبة جيدة اليوم لكن لا أدري“

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

 

 

” حسناً، ان كان هذا ما تريده فلا بأس معي “

أتمنى لو أعلم أيضاً

 

” أجل “

كنت أذهب لمنزل ماريا يومياً مؤخراً، ليس للتسكع هناك، ماريا الطالبة الأولى في مدرستنا كانت تعذبني بدروس خصوصية استعداداً للاختبارات

 

 

” في الحقيقة أظنها علامة على مدى ثقته بكِ، بما أنكما صديقان فأظنه كان يعتقد بأنك لن تمانعي عندما يعتذر و ستسامحينه “

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

هي بدت حقاً سعيدة عندما أكلت فطيرة الفراولة في ذلك اليوم، عندما حاولت أخذ صورة لها قامت بلكمي بقوة و وجهها مظلم بشكل مخيف

 

 

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

 

 

 

”… أراهن أن طعمه سيء “

 

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

” أجل “

 

 

لقد كانت مراعية مؤخراً لكن أعتقد أن برودتها قد عادت

 

 

كوكوني تصيح و لكن ابتسامتها تخبرني بأنها قد هدأت

” مع ذلك… “

”… لماذا؟ “

 

 

لو سمعت هذه المحادثة، ناهيك عن ذهابي لمنزل ماريا، أنا متأكد أنها كانت لتغضب كثيراً، هذا ما فكرت به متذكراً الفتاة التي كانت تجلس بجانب ماريا في كل استراحة غداء قبل أسبوعين

 

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

 

 

 

حسناً أقول ذلك و لكن ريكو آسامي و ريو ميازاكي لم يعودا جزءاً منها

 

 

 

عطلة الأسبوع الذهبي تمددت لأربعة أيام أخرى في مدرستنا و لم نستأنف الدروس إلا في الحادي عشر من الشهر

 

 

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

هذا لأن أحد الطلاب في مدرستنا مشتبه فيه لارتكاب جريمة قتل، مديرنا ظهر في التلفاز عندما كنا في منازلنا، قال أنه لطالما وجد ميازاكي طالباً منضبطاً و ذو علامات ممتازة

كوكوني فتحت مجلة موضة على طاولتي و أشارت لشيء ما، انها صورة لها و هي تبتسم في الشارع

 

 

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

 

 

موجي و كوكوني نظرتا إليّ في صدمة

لكن بعد أسبوع آخر تقريباً، عادت الأمور لطبيعتها

كلتاهما تحدقان فيّ بغضب

 

كل هذا الصراخ أصبح يجلب انتباه الناس في الممر، حتى الممرضات في الخارج أصبحن يراقبننا … للأسف لن يأتي أحد ليخبرنا أن نهدأ

كما هو متوقع أصبح من السيء عندنا أن نذكر ريو ميازاكي في الفصل، اسمه ارتبط بجرائم قتل و هذا ما يخلق اضطراباً في حياتنا ، لم يكن ليسمح لاسمه ان يبقى بيننا لو أردنا ابقاء الأمور طبيعية

 

 

” ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟!!!! “ كوكوني زمجرت

بالطبع، نحن سنذكر ميازاكي، يستحيل أن ننساه، لكنه لم يعد جزءاً من محادثاتنا بعد الآن

”… حسناً ارتداء جاكيت رياضية طيلة الوقت يجعلني أشعر بالمرض “

 

لا أعلم أي نوع من المصاعب ستواجه، لكني متأكد أنها لن تقول شيئاً كأنها لا أحد أو تدعي بأنها شخص آخر مجدداً أبداً

ميازاكي لن يعود أبداً للحياة الطبيعية التي أعرفها

عظيم، هذه النزاعات اللفظية دليل على عودة حياتي لطبيعتها

 

و عندها هي قالتها

أخته الصغرى، ريكو آسامي ليست استثناءاً أيضاً

 

 

 

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

 

 

” اذا ذاك اليوم كنت أسير بالقرب من شيبويا… “

آسامي تركت المدرسة قبل حتى أن نلاحظ

” أ ـ أجل؟ “

 

 

” لماذا هذه النظرة البعيدة كازوكي؟ “ ماريا سألت وقد أنهت الرامن الخاص بها

” و على أي حال، حتى لو لم تفهمي، فلا أظن اعترافه كان أمراً سيئاً بالنسبة لكِ، ألا تظنين؟ “

 

 

” اه، لا، لا شيء… “

 

 

 

” لابد أنك كنت تفكر في آسامي…هي كانت دائماً في رأسك أليس كذلك؟ “

 

 

 

” توقفي عن قولها هكذا، الناس سيأخذون فكرة خاطئة… “

 

 

كوكوني رمقتني بنظرة فطنة، خداها لايزالان محمرّان، ”… هل تشعر بالسوء حيال ما فعلته؟ “

ماريا ابتسمت مستمتعة بانزعاجي، لا شك في ذلك الآن، هي حقاً سادية، في الواقع كنت أعرف هذا من قبل

 

 

” إذاً أنتِ معتادة على هذا “

” ليس عليك أن تقلق بشأن آسامي، أنت تعرف ذلك “ هي قالت و لاتزال مبتسمة

طالما نحافظ على روتيننا الطبيعي، حياتنا اليومية المسالمة لن تتحطم مجدداً بسهولة

 

 

كلماتها رسمت ابتسامة على وجهي أيضاً

 

 

” اوتش! “

هذا صحيح ـ لا يوجد ما يدعو للقلق

الأمور عادت لمجاريها، موجي بدت غاضبة قليلاً كلما زرتها في المستشفى، و دايا لم يتحدث معي حتى الآن، لكن عدى هذا فقد عادت حياتي المريحة كما عرفتها

 

” اذاً أنت لن تأتي، حسناً لدي بعض الحساء المتبقي، أعتقد أنني سآكله لوحدي كله “

أخرجت هاتفي و فتحت آخر ملاحظة صوتية

اليوم الأول بعد عودتنا لمقاعد الدراسة كان صعباً، وسائل الإعلام و آلات التصوير كانت في كل مكان، و فصلنا كان مثل كابوس، الفتيات كن يبكين بكل مكان، لم يكن بالإمكان لنا أن ننجز أي دروس

 

 

” صباح الخير كازوكي هوشينو، أو ربما مساء الخير؟ “

 

 

” لم أسأل عن رأيك “

انها نفس التحية التي أعطتني إياها عندما بدأ كل شيء، لكن هذه المرة ليست بصوت كازوكي هوشينو بل بصوت فتاة

 

 

 

صوت ريكو آسامي

” كازوكي“

 

 

ان كان التاريخ في اسم الملف صحيحاً، فهذه الرسالة تم تسجيلها في الثانية فجراً من اليوم السادس، ليس بوقت طويل عن خروجي و ماريا من مطعم الفطائر تلك الليلة، لست متأكداً لكن على الأرجح ماريا أعطت هاتفي لآسامي دون إذن مني

” لـ.. لا! كـ.. كنت غاضبة ! “

 

 

بتلك الطريقة تمكنت آسامي من تسجيل هذه الرسالة

 

 

 

” ماذا يجب أن أقول؟ ربما أنا آسفة لتسببي بكثير من المتاعب؟ ان كانت الكلمات كافية لتسامحني، لقلت أكثر مما يتطلبه ذلك، لكني أعلم أنها غير كافية، بعد كل ما فعلته لك، أعلم أنك لن تسامحني “

” اه، حسناً… “

 

 

ذلك غير صحيح، بالإضافة، إن حملت ضغينة معي هكذا فهذا سيتعارض مع حياتي الطبيعية التي أريدها

” اوتش! “

 

” اوتش! “

” أشك في أنك ستسامح أخي أيضاً، لا يهم نوع العقوبة التي سيتلقاها، على الأرجح ستكون عشرة أو عشرين سنة، ربما أطول حتى، لكن هذا لا يعني أنه سيُسامح على ما فعله بمجرد خروجه، أخي فعل ذلك من أجلي، لكنه فعلاً خاطئاً، هو سيشعر بثقل ذلك أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، أنا متأكدة، و أنا متأكدة أن قلبه سينفطر مرات و مرات، لكن لا تقلق، ريو أخبرني أنه لايزال قد وصل في الوقت، رغم كل هذا “

مثلي أنا، كل ما كانت تريده هو أن تعود صداقتنا

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

 

 

” سأكون بخير من هنا أيضاً، أخيراً تعلمت كيف أحب نفسي، بعد كل شيء، أنا أعلم، أعلم بأنني لن أفقد أثر الحقيقة مجدداً “

 

 

لو سمعت هذه المحادثة، ناهيك عن ذهابي لمنزل ماريا، أنا متأكد أنها كانت لتغضب كثيراً، هذا ما فكرت به متذكراً الفتاة التي كانت تجلس بجانب ماريا في كل استراحة غداء قبل أسبوعين

لابد أنها تعلم أكثر من أي أحد أن أوقاتاً عصيبة في انتظارها، لا بد تعلم أنها لن تتمكن من العودة إلى هنا أبداً

” اوه، واو! “

 

 

و عندها هي قالتها

صوتها واضح و متفائل، دون أي علامة تشير إلى أنه زائف، آسامي تتحدث من قلبها بلا شك

 

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

” أنا ريكو آسامي “

 

الرسالة انتهت

 

 

 

لا أعلم أي نوع من المصاعب ستواجه، لكني متأكد أنها لن تقول شيئاً كأنها لا أحد أو تدعي بأنها شخص آخر مجدداً أبداً

” آخ “

 

 

هكذا أعلم بأنها ستكون بخير

”… أجل،انها جيدة جداً “

 

” هاذا ليس ما أقصده! أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ! “

أنا واثق بأنها ستكون بخير

”……… “

 

 

آسامي لم تخبر ماريا أو أي أحد عن المكان الذي ستذهب إليه، مع ذلك هناك إشاعة سمعتها عدة مرات : ريمو آسامي تعمل في مزرعة في هوكايدو أين استقرت الآن

انها نفس التحية التي أعطتني إياها عندما بدأ كل شيء، لكن هذه المرة ليست بصوت كازوكي هوشينو بل بصوت فتاة

 

كوكوني انفجرت بصخب و هي تحدق في ماريا بغضب ”… و أنتِ! أليس لديكِ شيء تقولينه! لا تبدين و كأنك منزعجة مما فعله لي! “

ان كان هذا صحيحاً، من هناك يمكنها بناء مكان ليعود إليه ميازاكي

 

 

لكن كطالب سنة ثانية لا أعلم كيف يجب أن أشعر من تدريس طالب سنة أولى لي…

أفترض أنها طبيعتي كشخص متفائل ما يجعلني واثقاً من قدرتها على فعلها، لكني مازلت أؤمن بذلك

 

 

 

مازلت أؤمن بأن السرور و الضحكات ستكون جزءاً من حياتهما مجدداً

 

 

 

” أجل، توقعت أن تكون مع اوتوناشي “

 

 

الآن و قد عبرت عن ندمي، كوكوني أصدرت حكمها ” حسناً، سأسامحكما، لكن لا تفعلا ذلك مجدداً! ربما أكون معتادة على اعتراف الفتيان لي بحبهم من اليمين و الشمال لكن هذا لا يعني أنني لا أتأثر، عقلي كان في حالة فوضى لم أنم تلك الليلة! “

هذه الكلمات أيقظتني من حلمي، أشعر و كأني لم أسمع هذا الصوت منذ مدة طويلة

18 ماي (الإثنين) :

 

 

انه دايا

 

 

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

مع أننا لم نتحدث منذ قام بضربي، دايا جلس بالمقعد المجاور لماريا و كأن لا شيء قد حدث

” شرح كازوكي سيجعل الأمور أسوء مما هي عليه، لذا سأشرح نيابة عنه “ ماريا أجابت و هي لاتزال تبتسم ” قبل ذلك هناك شيء يجب أن تعرفاه، كازوكي قام برفضي “

 

تذكرت ما حدث في المستشفى بغرفة موجي

…. ما ـ ماذا يريد؟ هل يستعد للقول أنه يريد مصادقتي ثانيةً؟ لا مشكلة عندي ان كان هذا صحيحاً، لكن دايا ليس من النوع الذي قد يفعل شيئاً كهذا

 

 

 

” كازوكي“

 

 

 

” أ ـ أجل؟ “

” أنا لا أهين آديداس، أنا أهينك أنت “

 

” هممم…. هذا يفسر الأمر الآن، لكن… لكن! ذلك كان أمراً لئيماً فعلتماه بي! “

” سمعت عن السبب وراء تصرفاتك الغريبة قبل مدة “

 

 

” و ـ و عندها هو قال أنه يحبني؟! “

لابد أنه سمع بما جرى في المستشفى من كوكوني أو شخص ما

 

 

 

دايا رمقني بامتسامة وقحة بينما كنت جالساً هناك دون حراك

 

 

 

فجأة لاحظت أمراً، في السابق كانت أذن دايا اليسرى فقط المثقوبة، الآن حتى اليمنى أصبحت كذلك

في اللحظة التي انتشر فيها خبر القتل، هي لم يعد لديها أي مكان هنا، لا أحد من زملائي كان يعلم بأن ميازاكي و آسامي شقيقان، لكن الآن البلد بكامله يعلم، عنوان منزلها و صورها أصبحت في كل مواقع التواصل، و بالرغم من أنه كان يجب أن تُعامل كابنة للضحايا، لكن كل مكان لها في الحياة هنا قد تم تدميره بوسائل الاعلام و الرأي العام

 

 

و هذا عندما وجه إليّ ضربة صاعقة

 

 

 

” أنت متورط مع ‘او’ أليس كذلك؟ “

 

” أخبرني مالذي يجري هوشينو “ موجي قالت بهدوء و لكن بحدة، و أنا قمت بحك رأسي ” أنت أخبرت كوكو بأنك تحبها رغم أنك تواعد اوتوناشي؟ لماذا قد تفعل هذا؟ ألا تهمك مشاعر أحد لهذه الدرجة…؟ “

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط