الطريق للشمال 6
سرعان ما كانوا يمشون عبر الأشجار مرةً أخرى. لم يكن المكان المفضل لبلاكنايل. لقد أصبح واضحًا له بسرعة أن سايتر كان يسير في اتجاه مختلف عن الذي أخذه خلال رحلتهم الأخيرة. كان نوع الأشجار والشجيرات متماثلًا ولكن لم يبد أي منها مألوف أو إمتلك رائحة مألوفة.
“بلاكنايل، هذه آثار دب. إنها كبيرة وخطيرة ولكنها ليست عدوانية في العادة إلا إذا اشتمت رائحة وجبة مجانية أو فوجئت. تجنبهم”، أوضح للغوبلن وهو يشير إلى علامات الحيوانات.
لربما عنى هذا فرص أقل لمصادفة الهاربي، ولكن من ناحية أخرى، لربما زاد من فرصهم في مصادفة شيء أسوأ.
لقد بدأ في التباطؤ مرة أخرى ولكن مع إنفجار من الطاقة، بذل المزيد من الجهد في السحب والإسراع. سيُظهر لسيده مدى قوته حقًا!
داس سايتر طريقًا عبر النباتات الطويلة التي نمت تحت الأشجار وتبع بلاكنايل في أثره. أشرقت الشمس عمليا في كل مكان حولهم من خلال المظلة المتناثرة.
ألقى الغوبلن نظرة حذرة على سيده لكنه بدأ يمشي إلى الأمام بحذر كما أمر. تتبعه سايتر من مسافة اثني عشر قدمًا إلى الخلف. لماذا احتاج سايتر إلى قوسه؟ لم يعجب بلاكنايل إلى أين كان هذا ذاهب.
بعد بضع دقائق، وجد سايتر مسار حيوان حيث تم إسقاط الأعشاب والنباتات وبدأ في تتبعه.
بعد نظرة سريعة أخرى حول الإنفتاحة، ركض سايتر إلى الغزال وسحب سكينًا،والذي استخدمه لقطع حلق الغزال. تجمع الدم الأحمر الداكن على الأرض تحت الغزال وتلاشى الضوء من عينيه الخائفين، تاركًا فقط الفراغ.
بين الحين والآخر كان بلاكنايل سيسمع أصوات حفيف في الأدغال. في معظم الأوقات، لم ير شيئًا، لكن في بعض الأحيان سيتضح أنها طيور تطير أو حيوان صغير ذو ذيل زغبي يشبه الفأر يهرول فوق شجرة.
“لا تشكرني بعد غوبلن. هذا هو الشمال البري. لا أحد هنا بأمان، ليس أنت وبالتأكيد ليس أنا”.
مع تقدمهم عبر الغابة، أصبحت جذوع الأشجار ذات اللون البني والرمادي أقرب لبعضها البعض وأصبحت المظلة العلوية أكثر سمكًا. أفسح العشب والنباتات الطويلة الطريق لنباتات ذات أوراق عريضة أقصر وأصبحت الأرض العارية ظاهرة.
لدهشة بلاكنايل، مهما كان الشيئ الذي إصطدم به السهم، فقد إلتوى وهسهس وهو يسقط على الأرض. ولرعبه أدرك أنه عنكبوت، عنكبوت بني ضخم بجسم أكبر من جرذ. لقد كان بحجم القطة تقريبًا، له أرجل طويلة تلتوي وتخدش في الهواء أثناء موته. بدت عيونه الثمانية الحمراء الساطعة وكأنها تحدق في بلاكنايل بجوع حتى عندما تصلب في موت.
بين الحين والآخر كان سايتر سيتوقف ويفحص المسارات أو الفضلات على الأرض. في بعض الأحيان كان سيطلب من بلاكنايل فحصهم بينما شرح ما قد كانت. في واحد من هذه الأوقات لقد دعا بلاكنايل نحوه.
أشعل اللهب الغابة الداكنة وتناثرت الظلال المتغيرة الطويلة من حولهم بينما رفع سايتر الشعلة عالياً. لقد أذت عيون بلاكنايل أيضا للحظات، وقام بتغطيتها بيديه بينما تكيفتا.
“بلاكنايل، هذه آثار دب. إنها كبيرة وخطيرة ولكنها ليست عدوانية في العادة إلا إذا اشتمت رائحة وجبة مجانية أو فوجئت. تجنبهم”، أوضح للغوبلن وهو يشير إلى علامات الحيوانات.
صرخ الوحش في مفاجأة وألم واستدار للفرار، لكنه فقد موطئ قدمه في الوحل الرطب حول البركة وتعثر. سال الدم من جرحه وهو يترنح بعيدًا. لم يتمكن إلا من السير لعدة عشرات من الأقدام قبل أن ينهار على العشب. لقد ارتجف بضعف لعدة مرات وإستلقى هناك ساكنًا.
اتسعت عيون بلاكنايل بشكل مفاجئ وهو يتفحص الأثار، كانت ضخمة! بشكل عرضي، تساءل بلاكنايل عما قد يعتبره سيده خطيرا حقًا إذا كانت هذه المخلوقات الدببة لا تزال تعتبر مجرد تهديد بسيط.
انتظروا عدة دقائق أخرى. بالكاد تحرك سايتر إلى ما بعد صعود وهبوط صدره وهو يتنفس. راقب بصمت الإنفتاحة من مكانه المخفي. هبت الرياح عبر العشب الطويل مما تسبب في تموج وحفيف.
لقد بدأوا في التعمق أكثر في الغابة مما فعلوا من قبل. تغير الجو ببطء وأصبح أكثر قتامة وأصبح الهواء أكثر رطوبة. رائحة الأرض التي ملأت الغابة اكتسبت مسحة من العفن.
“بلاكنايل آسف سيدي. هو غوبلن غبي لكنه يشكرك على إنقاذه”، أنّ بلاكنايل.
لاحظ بلاكنابل أن الأشجار التي نمت هنا كانت مختلفة عن تلك التي رآها سابقًا. كان لمعظمها لحاء ناعم ذو لون رمادي باهت ومظهر مريض. كان لديهم أيضًا أوراق أعرض حجبت المزيد من أشعة الشمس وألقت الغابة في ظل عميق. لم يكن للأشجار هنا أغصان سفلية وتلك التي كان لها كانت ميتة وبلا أوراق. لقد أعطت كل شيء شعورًا بالركود المظلم.
“اسحبها، انطلق”، أمر الغوبلن.
حتى النباتات عريضة الأوراق بدأت تبصح متناثرة وتختفي حتى أصبحت معظم التربة تربة عارية مظلمة مع تناثر الأوراق القديمة المتحللة والسراخس العرضية. أدى عدم وجود عقبات إلى أن يرى بلاكنايل صفوف وصفوف من الجذوع الطويلة عديمة الأوراق ممتدة أمامه.
حتى النباتات عريضة الأوراق بدأت تبصح متناثرة وتختفي حتى أصبحت معظم التربة تربة عارية مظلمة مع تناثر الأوراق القديمة المتحللة والسراخس العرضية. أدى عدم وجود عقبات إلى أن يرى بلاكنايل صفوف وصفوف من الجذوع الطويلة عديمة الأوراق ممتدة أمامه.
بينما تقدموا إلى الأمام، أخذ سايتر ثانية لرفع غطاء رأسه. ثم سحب شعلة من حقيبته وأشعلها ببعض الصوان والفولاذ.
“أو أصيبه من عليك بمجرد أن يلدغك”. أضاف سايتر كفكرة متأخرة.
أشعل اللهب الغابة الداكنة وتناثرت الظلال المتغيرة الطويلة من حولهم بينما رفع سايتر الشعلة عالياً. لقد أذت عيون بلاكنايل أيضا للحظات، وقام بتغطيتها بيديه بينما تكيفتا.
“نحن محظوظون لأنني رأيت الضوء في عيون عنكبوت الخشب قبل أن يقفز. لولا ذلك، لكنت سأضطر إلى أن أطلق عليه من الهواء،” قال للغوبلن المذهول.
لم يكن يعرف سبب احتياج سيده للشعلة. صحيح، كان المكان مظلم هنا، لكنه رأى البشر يسيرون في أماكن مظلمة بلا ضوء.
“بلاكنايل آسف سيدي. هو غوبلن غبي لكنه يشكرك على إنقاذه”، أنّ بلاكنايل.
“هيا خذ الشعلة، بلاكنايل،” أمر سايتر.
مطيعًا، تحرك الغوبلن وأخذ الشعلة من سيده. بيده خالية الآن سحب سايتر قوسه ووضع سهمًا.
مطيعًا، تحرك الغوبلن وأخذ الشعلة من سيده. بيده خالية الآن سحب سايتر قوسه ووضع سهمًا.
ما إن وصول إلى هناك، وضع سايتر حقيبته وبدأ في الاستعداد. انحنى وفك السهام التي كان قد غطاها بالقماش ووضعها على الأرض. ثم جلس وجعل نفسه مرتاحا بقوسه في حجره. جلس بلاكنايل بجانبه.
“الآن امشي أمامي”. قال لبلاكنايل.
إعتقد بلاكنايل أن تلك قد كانت فكرة رائعة.
ألقى الغوبلن نظرة حذرة على سيده لكنه بدأ يمشي إلى الأمام بحذر كما أمر. تتبعه سايتر من مسافة اثني عشر قدمًا إلى الخلف. لماذا احتاج سايتر إلى قوسه؟ لم يعجب بلاكنايل إلى أين كان هذا ذاهب.
في مرحلة ما، رأى بلاكنايل ما كان متأكدًا تمامًا من أنه جمجمة غوبلن تستريح على شجرة. كانت تجاويف العين الفارغة تحدق به. الآن لقد عرف أين جلست الغوبلن في سلسلة الغذاء المحلية. كان بإمكانه سماع خطى سايتر من ورائه لكنه نظر إلى الوراء للتأكد من أنه كان هناك على أي حال. لقظ كان بالتأكيد بأمان وهو بذلك القرب من سيده.
ارتجف بلاكنايل ونظف وجهه عندما مر عبر شبكة عنكبوت. بصق في اشمئزاز. لم ير الشبكة بسبب الظلام.
لقد اقترب من الجدول لإلقاء نظرة أفضل ولكن أوقفه شد مفاجئ مؤلم من على إحدى أذنيه. قفز الغوبلن إلى الوراء وصرخ في مفاجأة. أمسك سايتر بقمة أذنه وكان يعبس في وجهه.
لقد نظر من حوله ولاحظ وجود عدد غير قليل من الشباك في الأرجاء، حتى في أعالي الأشجار. في الواقع، كانت بعض الخيوط سميكة بشكل غريب وممتدة من شجرة إلى أخرى. وبينما كانوا يمشون، أصبحت الشباك أكثر وأكثر سمكا.
استدار سايتر وألقى نظرة جادة على بلاكنايل.
نظر بلاكنايل إلى الخلف نحو سيده ورأى سايتر يمسح الفروع فوقهم وهو يتحرك بعناية إلى الأمام. لقد بدا لبلاكنايل وكأنه يتحرك بحذر ويبحث عن شيء ما، أو حذر من شيء ما.
“أنت قوي نوعًا ما بالنسبة لشيء ما بحجمك”. علق سايتر بعد بضع دقائق.
في هذا الجزء من الغابة، لم يكن هناك شجيرات أو أوراق بالقرب من الأرض للاختباء خلفها، لذلك بالتأكيد لم يوجد شيء هنا يمكن أن يكون كبيرًا بما يكفي لتحدي سيده العظيم. لقد كان غوبلنًا غبيًا لكونه خائف لهذه الدرجة.
“السلحفاة النهاشة الطاغية”. همس سايتر في أذنه بشدة، “اقترب من ذلك الشيء أيها الغوبلن الصغير وسوف يسحبك تحت الماء ويمضغك”.
لاحظ بلاكنابل وجود كتلة كبيرة بعيدا عن يمينه. لقد نظر إليها بريبة، لكنها لقد بدا وكأنها لم تكن إلا كومة من العظام الشاحبة، والشبكات المتسخة، والأوراق البنية الجافة.
“دعنا نترك هذا المكان المظلم سيدي. بلاكنايل لا يريد يموت!” أنّ الغوبلن لسيده.
“هناك”، تمتم سايتر لنفسه فجأة.
مطيعًا، تحرك الغوبلن وأخذ الشعلة من سيده. بيده خالية الآن سحب سايتر قوسه ووضع سهمًا.
ثم سحب الكشاف العجوز قوسه وسحب سهمًا. أطلق السهم بسرعة على جذع شجرة أمامهم. ومع ذلك، بدلاً من دمج نفسه في الجذع، كان هناك هسهسة حادة حيث سقط السهم مرة أخرى على الأرض مع شيء عالق في نهايته.
فجأة في حركة سلسة، نهض سايتر على قدميه، دفع سهمًا في قوسه، سحب الخيط للخلف، وترك السهم يتحرر. مومضا باتجاه الحيوان وضربه في جانب صدره تحت رقبته.
لدهشة بلاكنايل، مهما كان الشيئ الذي إصطدم به السهم، فقد إلتوى وهسهس وهو يسقط على الأرض. ولرعبه أدرك أنه عنكبوت، عنكبوت بني ضخم بجسم أكبر من جرذ. لقد كان بحجم القطة تقريبًا، له أرجل طويلة تلتوي وتخدش في الهواء أثناء موته. بدت عيونه الثمانية الحمراء الساطعة وكأنها تحدق في بلاكنايل بجوع حتى عندما تصلب في موت.
بدلاً من ذلك ألقى لسيده تعبيرًا متوسلا مثيرا للشفقة. تجاهله سايتر واضطر بلاكنايل إلى الاستمرار في الشد. حسنًا، ماذا عن هذا؟ بدأ بلاكنايل في الاهتزاز والإبطاء بينما تظاهر وكأنه متعب أكثر مما كان.
استدار سايتر وألقى نظرة جادة على بلاكنايل.
“أنت قوي نوعًا ما بالنسبة لشيء ما بحجمك”. علق سايتر بعد بضع دقائق.
“نحن محظوظون لأنني رأيت الضوء في عيون عنكبوت الخشب قبل أن يقفز. لولا ذلك، لكنت سأضطر إلى أن أطلق عليه من الهواء،” قال للغوبلن المذهول.
لراحة بلاكنايل الكبيرة، سرعان ما أصبحت شباك العنكاب أرق واختفت. بدأت الغابة تنمو أكثر إشراقًا وأصبحت النباتات القصيرة أكثر سمكًا أيضًا. شعر بلاكنايل بالارتياح يمر عبره عندما كان من الواضح أنهم قد خرجوا منطقة العناكب. كان يأمل ألا يجعله سيده يعود إلى ذلك المكان الرهيب مرةً أخرى.
“أو أصيبه من عليك بمجرد أن يلدغك”. أضاف سايتر كفكرة متأخرة.
“بلاكنايل، هذه آثار دب. إنها كبيرة وخطيرة ولكنها ليست عدوانية في العادة إلا إذا اشتمت رائحة وجبة مجانية أو فوجئت. تجنبهم”، أوضح للغوبلن وهو يشير إلى علامات الحيوانات.
اتسعت عيون بلاكنايل عندما أدرك أنه كان طُعمًا للعنكبوت. رأى سايتر مظهر الغوبلن وضحك بشكل مظلم.
دون أن يقول كلمة، قام سايتر بفحص الإنفتاحة ثم انتقل بحذر إلى مجموعة من الشجيرات الخضراء المحيطة بحجر كبير على تل على حافة الغابة.
“كنت ستكون بخير. سمهم يشل فقط. ثم سيلفونك لوقت لاحق. كنت سأقتله قبل أن يحدث أي شيء دائم”.
مطيعًا، تحرك الغوبلن وأخذ الشعلة من سيده. بيده خالية الآن سحب سايتر قوسه ووضع سهمًا.
“أشكرك، سيد لإنقاذي،” صاح بلاكنابل. نظر سايتر بعيدًا في المسافة قبل الرد.
مع تنهيدة مريرة، بدأ بلاكنايل في المشي بعصبي عائدا من الطريق الذي جاءوا منه. لقد عانق الشعلة بإحكام بينما تفحص الأشجار المظلمة من حوله التي أضاءتها الشعلة بحثًا عن لمحات من أرجل طويلة أو عيون حمراء. لم ير شيئًا رغم ذلك. أصبحت العناكب العملاقة الآن أقل الحيوانات المفضلة لدى بلاكنايل، حتى أسوأ من الخيول أو الهاربي.
“لا تشكرني بعد غوبلن. هذا هو الشمال البري. لا أحد هنا بأمان، ليس أنت وبالتأكيد ليس أنا”.
عندما اقتربوا من القاعدة، توقف سايتر أخيرًا وأخذ الزلاجة مجددا. إشتبه بلاكنايل في أنه كان يحاول الحصول على كل الفضل في العمل. بدا هذا غير عادل لكن الغوبلن لم يهتم حقًا؛ لقد كان متحمسًا لكونه قريبًا جدًا من الأمان.
“دعنا نترك هذا المكان المظلم سيدي. بلاكنايل لا يريد يموت!” أنّ الغوبلن لسيده.
لراحة بلاكنايل الكبيرة، سرعان ما أصبحت شباك العنكاب أرق واختفت. بدأت الغابة تنمو أكثر إشراقًا وأصبحت النباتات القصيرة أكثر سمكًا أيضًا. شعر بلاكنايل بالارتياح يمر عبره عندما كان من الواضح أنهم قد خرجوا منطقة العناكب. كان يأمل ألا يجعله سيده يعود إلى ذلك المكان الرهيب مرةً أخرى.
بالتأكيد، سيستطيع سيده أن يرى أنه من الخطر للغاية البقاء هنا. لقد فضل أن تطارده مجموعة كاملة من الكلاب الجائعة بدلاً من الاقتراب من عناكب كهذه. لم يكن بلاكنايل سيدخل هذه الغابة المظلمة مرةً أخرى أبدًا! للن يعضه شيء عنكبوتي عملاق.
في منتصف الطريق تقريبًا، سمعوا حفيفًا في بعض الشجيرات على بعد عشرات الأمتار منهم. ألقى سايتر الزلاجة وأعد سهمًا. مع تركيز عينيه على مصدر الصوت، قام بتسليم حبل الزلاجة إلى بلاكنايل.
كان لسيده معطف سميك ذو غطاء رأس لحمايته ولكن ماذا كان لدى بلاكنايل؟ لا شيئ! أدرك الغوبلن أن كومة العظام التي رآها كانت بقايا حيوان كبير أصيب بالشلل ولفه عنكبوت. ارتجف مرة أخرى وصرخ في ذعر.
انتظروا عدة دقائق أخرى. بالكاد تحرك سايتر إلى ما بعد صعود وهبوط صدره وهو يتنفس. راقب بصمت الإنفتاحة من مكانه المخفي. هبت الرياح عبر العشب الطويل مما تسبب في تموج وحفيف.
طان بإمكانه أن يشعر تقريبا بلمسة أرجل العنكبوت على ظهره أنيابه الشبحية على رقبته. قضمة واحدة ثم سيتم لفه بالحرير لينضم إلى العظام هنا إلى الأبد.
لدهشة بلاكنايل، مهما كان الشيئ الذي إصطدم به السهم، فقد إلتوى وهسهس وهو يسقط على الأرض. ولرعبه أدرك أنه عنكبوت، عنكبوت بني ضخم بجسم أكبر من جرذ. لقد كان بحجم القطة تقريبًا، له أرجل طويلة تلتوي وتخدش في الهواء أثناء موته. بدت عيونه الثمانية الحمراء الساطعة وكأنها تحدق في بلاكنايل بجوع حتى عندما تصلب في موت.
“فقط الحمقى قد تقتلهم عناكب الخشب. هناك أماكن أكثر خطورة بكثير لكننا سنذهب قريبًا، لذلك لا داعي للقلق،”قال سايتر لبلاكنايل.
ألتف بعيدا عن الغوبلن ونظر إلى الجدول بريبة. ثم رفع حجرًا عن الأرض وألقاه في الماء. لقد ارتد عن صخرة أكبر من بلاكنايل في الماء بالقرب من الضفة. لدهشة بلاكنايل، غرقت الصخرة تحت الماء برذاذ واختفت.
استعاد سايتر سهمه ونظفه، أولاً بالتراب ثم بقطعة قماش. ثم أخرج سكينًا وقطع العنكبوت. لقد مد يده وأزال بعناية كيس صغير من الداخل. ثم وضع الكيس على الأرض وثقبه بثلاثة من سهامه. رأى بلاكنايل شيئًا ما يلطخ الأسهم عندما قام سايتر بإزالتها من الغدة. بعد ذلك، لف سايتر الأسهم في قطعة القماش ودسها بعيدًا
اتسعت عيون الغوبلن في رعب. كان يكره المياه العميقة وكان يكره بالتأكيد أن يتم مضغه.
“لقد إنتهينا هنا. دعنا نخرج من هنا،” غمغم سايتر وهو يقف.
وبينما كانوا يمشون في الغابة، أصبح الظلام أكثر قتامة مع بدء غروب الشمس. لقد تعب بلاكنايل بشدة واحترقت ساقيه بشكل مؤلم. كان ينفخ ويلهث وهو يجهد لسحب الزلاجة. بدأ وجهه يتحول إلى اللون الأرجواني من هذا الجهد. كان يأمل حقًا أن يعطيه سيده مكافأة لهذا.
إعتقد بلاكنايل أن تلك قد كانت فكرة رائعة.
لاحظ بلاكنابل أن الأشجار التي نمت هنا كانت مختلفة عن تلك التي رآها سابقًا. كان لمعظمها لحاء ناعم ذو لون رمادي باهت ومظهر مريض. كان لديهم أيضًا أوراق أعرض حجبت المزيد من أشعة الشمس وألقت الغابة في ظل عميق. لم يكن للأشجار هنا أغصان سفلية وتلك التي كان لها كانت ميتة وبلا أوراق. لقد أعطت كل شيء شعورًا بالركود المظلم.
“حسنًا، نذهب،” وافق بلاكنابل وأومأ برأسه بحماس.
سرعان ما صادفوا جزءًا من الجدول حيث أصبحت المياه ضحلة جدًا تمر فوق أرض صخرية. قفز سايتر إلى الماء وعبر الجدول دون مشكلة. بالكاد غمرت المياه حافة حذائه.
تسبب هذا في تحريك الشعلة التي كان لا يزال يحملها وإلقاء مجموعة من الظلال حولهم. لقد وقف هناك وانتظر بدء سيده في التحرك. أعطاه سايتر نظرة منزعجة فقط.
“فقط الحمقى قد تقتلهم عناكب الخشب. هناك أماكن أكثر خطورة بكثير لكننا سنذهب قريبًا، لذلك لا داعي للقلق،”قال سايتر لبلاكنايل.
“ما زلت ستذهب أولاً. عد من الطريق الذي أتينا به، يجب أن يكون أمنا.’ قال له سايتر وهو يضع سهمًا آخر.
اتسعت عيون بلاكنايل بشكل مفاجئ وهو يتفحص الأثار، كانت ضخمة! بشكل عرضي، تساءل بلاكنايل عما قد يعتبره سيده خطيرا حقًا إذا كانت هذه المخلوقات الدببة لا تزال تعتبر مجرد تهديد بسيط.
أعطى بلاكنايل سيده نظرة مثيرة للشفقة لكن سايتر تجاهلها وأشار إلى الطريق بيد ممدودة.
لقد نظر من حوله ولاحظ وجود عدد غير قليل من الشباك في الأرجاء، حتى في أعالي الأشجار. في الواقع، كانت بعض الخيوط سميكة بشكل غريب وممتدة من شجرة إلى أخرى. وبينما كانوا يمشون، أصبحت الشباك أكثر وأكثر سمكا.
مع تنهيدة مريرة، بدأ بلاكنايل في المشي بعصبي عائدا من الطريق الذي جاءوا منه. لقد عانق الشعلة بإحكام بينما تفحص الأشجار المظلمة من حوله التي أضاءتها الشعلة بحثًا عن لمحات من أرجل طويلة أو عيون حمراء. لم ير شيئًا رغم ذلك. أصبحت العناكب العملاقة الآن أقل الحيوانات المفضلة لدى بلاكنايل، حتى أسوأ من الخيول أو الهاربي.
أعطى بلاكنايل سيده نظرة مثيرة للشفقة لكن سايتر تجاهلها وأشار إلى الطريق بيد ممدودة.
مشى بلاكنايل عبر الغابة المظلمة. لقد إلتف عدة مرات حول مناطق بها الكثير من شباك العناكب أو أين ظن أنه قد رأى شيئًا ما في الأعلى. لم يريد حقًا أن يعضه عنكبوت، قاتل أم لا.
لدهشة بلاكنايل، مهما كان الشيئ الذي إصطدم به السهم، فقد إلتوى وهسهس وهو يسقط على الأرض. ولرعبه أدرك أنه عنكبوت، عنكبوت بني ضخم بجسم أكبر من جرذ. لقد كان بحجم القطة تقريبًا، له أرجل طويلة تلتوي وتخدش في الهواء أثناء موته. بدت عيونه الثمانية الحمراء الساطعة وكأنها تحدق في بلاكنايل بجوع حتى عندما تصلب في موت.
في مرحلة ما، رأى بلاكنايل ما كان متأكدًا تمامًا من أنه جمجمة غوبلن تستريح على شجرة. كانت تجاويف العين الفارغة تحدق به. الآن لقد عرف أين جلست الغوبلن في سلسلة الغذاء المحلية. كان بإمكانه سماع خطى سايتر من ورائه لكنه نظر إلى الوراء للتأكد من أنه كان هناك على أي حال. لقظ كان بالتأكيد بأمان وهو بذلك القرب من سيده.
“فقط الحمقى قد تقتلهم عناكب الخشب. هناك أماكن أكثر خطورة بكثير لكننا سنذهب قريبًا، لذلك لا داعي للقلق،”قال سايتر لبلاكنايل.
بينما كان صحيح أن سايتر قد كان أكثر لطفًا وضربه أقل بكثير من أسياده القدامى، فقد كان بلاكنايل منزعج للغاية بسبب الكميات اللامتناهية من الأشياء التي أكلت الغوبلن في الغابة. لم يكن الأمر كما لو أن الغوبلن لم تُقتل أبدًا في المجاري ولكن هناك على الأقل كان يعرف المخاطر. في الغابة لم يكن لديه أي فكرة عما سيأتي بعده تاليا. أي شيئ يمكن أن يحدث له وهذا قد أرعبه.
لقد بدأ في التباطؤ مرة أخرى ولكن مع إنفجار من الطاقة، بذل المزيد من الجهد في السحب والإسراع. سيُظهر لسيده مدى قوته حقًا!
لراحة بلاكنايل الكبيرة، سرعان ما أصبحت شباك العنكاب أرق واختفت. بدأت الغابة تنمو أكثر إشراقًا وأصبحت النباتات القصيرة أكثر سمكًا أيضًا. شعر بلاكنايل بالارتياح يمر عبره عندما كان من الواضح أنهم قد خرجوا منطقة العناكب. كان يأمل ألا يجعله سيده يعود إلى ذلك المكان الرهيب مرةً أخرى.
بدلاً من ذلك ألقى لسيده تعبيرًا متوسلا مثيرا للشفقة. تجاهله سايتر واضطر بلاكنايل إلى الاستمرار في الشد. حسنًا، ماذا عن هذا؟ بدأ بلاكنايل في الاهتزاز والإبطاء بينما تظاهر وكأنه متعب أكثر مما كان.
“توقف، بلاكنايل،” صاح سايتر بمجرد خروجهم تمامًا من أحلك جزء من الغابة. توقف بلاكنايل عن المشي وإستدار إلى سيده. سار سايتر وأخذ الشعلة من الغوبلن ثم أطفئها. بعد تركها تبرد لفترة، أعادها إلى كيسه.
لقد اقترب من الجدول لإلقاء نظرة أفضل ولكن أوقفه شد مفاجئ مؤلم من على إحدى أذنيه. قفز الغوبلن إلى الوراء وصرخ في مفاجأة. أمسك سايتر بقمة أذنه وكان يعبس في وجهه.
“اتبع”، أمر بينما تولى القيادة مرةً أخرى. اعتقد بلاكنايل أنهم قد يتجهون إلى المخيم ولكن سايتر انحرف بعد ذلك في اتجاه جديد.
ضرب شيء قاسي مؤخرته واندفع بلاكنايل للأمام مرةً أخرى بصيحة صغيرة. ركله سايتر في مؤخرته! آه، لد ألم ذلك.
سرعان ما تم سد طريقهم بواسطة جدول واسع يتعرج عبر الغابة. نمت القصاب الطويلة والنباتات المائية الأخرى بجانبه. نادت الطيور على بعضها البعض بفرح من قمم الأشجار القريبة. لم يسبق لبلاكنايل أن رأى أو اشتم رائحة مثل هذه المياه النظيفة. أراد أن يدهس ويأخذ لنفسه رشفة.
ثم اهتزت الشجيرات عبر الإنفتاحة. على الفور، أصبحوا محور اهتمام بلاكنايل الكامل. هل كانت مجرد ريح؟ تحركت الشجيرات مرةً أخرى وتحرك حيوان طويل ببطء إلى الإنفتاحة.
لقد اقترب من الجدول لإلقاء نظرة أفضل ولكن أوقفه شد مفاجئ مؤلم من على إحدى أذنيه. قفز الغوبلن إلى الوراء وصرخ في مفاجأة. أمسك سايتر بقمة أذنه وكان يعبس في وجهه.
بعد عبور التيار والتحرك عبر الشجيرات لفترة، توقف سايتر وفحص الأرض. اشتم يلاكنايل نوعا من الفضلات. لم يعرف الحيوان لكنها بدت حديثة. نهض سايتر وفتش بعض الفروع الصغيرة عند شجيرة. ثم بدأ في التحرك إلى الأمام بشكل أبطأ وأكثر حذرا.
“توقف”، أمر سايتر بهدوء ولكن بصرامة. تجمد بلاكنايل على الفور. ”غوبلن سيئ. أخبرتك أن تتبع، لا أن تقود. لا تتجول وتقتل نفسك،” هسهس سايتر.
“أنت قوي نوعًا ما بالنسبة لشيء ما بحجمك”. علق سايتر بعد بضع دقائق.
ألتف بعيدا عن الغوبلن ونظر إلى الجدول بريبة. ثم رفع حجرًا عن الأرض وألقاه في الماء. لقد ارتد عن صخرة أكبر من بلاكنايل في الماء بالقرب من الضفة. لدهشة بلاكنايل، غرقت الصخرة تحت الماء برذاذ واختفت.
لكن الفرحة ضاعت عندما اصطدم شيء قوي وثقيل بجمجمته وأرسله مترامي على الأرض وإلى التراب. وبينما كان يرمش في ارتباك ضبابي واستلقى على الأرض بصداع مؤلم، سقط ظل كبير فوقه.
“السلحفاة النهاشة الطاغية”. همس سايتر في أذنه بشدة، “اقترب من ذلك الشيء أيها الغوبلن الصغير وسوف يسحبك تحت الماء ويمضغك”.
لم يكن يعرف سبب احتياج سيده للشعلة. صحيح، كان المكان مظلم هنا، لكنه رأى البشر يسيرون في أماكن مظلمة بلا ضوء.
اتسعت عيون الغوبلن في رعب. كان يكره المياه العميقة وكان يكره بالتأكيد أن يتم مضغه.
لم يتحرك سايتر لعدة دقائق ولم يحدث شيء. واصلت الضفادع النقيق دون مضايقة وانقض الطائر الغرضي للأسفل لإمساك حشرة.
“بلاكنايل آسف سيدي. هو غوبلن غبي لكنه يشكرك على إنقاذه”، أنّ بلاكنايل.
“توقف”، أمر سايتر بهدوء ولكن بصرامة. تجمد بلاكنايل على الفور. ”غوبلن سيئ. أخبرتك أن تتبع، لا أن تقود. لا تتجول وتقتل نفسك،” هسهس سايتر.
ألقى عليه سايتر نظرة منزعجة وسحب الغوبلن من الأذن مرةً أخرى. تعثر بلاكنايل وخنق صرخةً أخرى بينما تم جره خلف سايتر. أذنه المسكينة كانت تؤلم بشدة! لماذا استمر سيده في شدها؟
بعد نظرة سريعة أخرى حول الإنفتاحة، ركض سايتر إلى الغزال وسحب سكينًا،والذي استخدمه لقطع حلق الغزال. تجمع الدم الأحمر الداكن على الأرض تحت الغزال وتلاشى الضوء من عينيه الخائفين، تاركًا فقط الفراغ.
“اتبع”، أمر سايتر بصرامة قبل التوجه إلى المصب. بقي على مسافة معقولة من الماء. تبعه بلاكنايل أثناء فرك أذنه المتألمة.
لراحة بلاكنايل الكبيرة، سرعان ما أصبحت شباك العنكاب أرق واختفت. بدأت الغابة تنمو أكثر إشراقًا وأصبحت النباتات القصيرة أكثر سمكًا أيضًا. شعر بلاكنايل بالارتياح يمر عبره عندما كان من الواضح أنهم قد خرجوا منطقة العناكب. كان يأمل ألا يجعله سيده يعود إلى ذلك المكان الرهيب مرةً أخرى.
سرعان ما صادفوا جزءًا من الجدول حيث أصبحت المياه ضحلة جدًا تمر فوق أرض صخرية. قفز سايتر إلى الماء وعبر الجدول دون مشكلة. بالكاد غمرت المياه حافة حذائه.
“كنت ستكون بخير. سمهم يشل فقط. ثم سيلفونك لوقت لاحق. كنت سأقتله قبل أن يحدث أي شيء دائم”.
قفز بلاكنايل أيضًا إلى الماء، لقد شرب رشفة سريعة أيضًا. قام بلف الماء في يديه ووضعه في فمه. كان الماء باردًا ومنعشًا. كما أعطى شعورا بالراحة والاسترخاء بينما تدفق بين أصابع قدميه العارية.
بعد ذلك أخرج سكينه الطويل وقطع حفرة في وجه الغزال خلف الأنف مباشرة. ثم أخذ إحدى العصي القصيرة التي جمعها ودفعها عبر الفتحة وربط الحبل بها.
بعد عبور التيار والتحرك عبر الشجيرات لفترة، توقف سايتر وفحص الأرض. اشتم يلاكنايل نوعا من الفضلات. لم يعرف الحيوان لكنها بدت حديثة. نهض سايتر وفتش بعض الفروع الصغيرة عند شجيرة. ثم بدأ في التحرك إلى الأمام بشكل أبطأ وأكثر حذرا.
اتسعت عيون بلاكنايل عندما أدرك أنه كان طُعمًا للعنكبوت. رأى سايتر مظهر الغوبلن وضحك بشكل مظلم.
بمجرد أن تحركوا عبر الشجيرات، ارتفع أمامهم جدار أخضر من الأغصان والشجيرات. اقتربوا من الشجيرات ثم اقتحموا من خلالها إلى حافة إنفتاحة.
اتسعت عيون بلاكنايل عندما أدرك أنه كان طُعمًا للعنكبوت. رأى سايتر مظهر الغوبلن وضحك بشكل مظلم.
ملئ العشب القصير والزهور المحبة للشمس المرج. نمت الأشجار الصغيرة العرضية أو الشجيرات من الأرض مما أدى إلى ظهور نقاط عمياء صغيرة. مع ذلك لقد كانت معظم المنطقة عبارة عن عشب مفتوح ويمكن رؤيتها بوضوح.
في مرحلة ما، رأى بلاكنايل ما كان متأكدًا تمامًا من أنه جمجمة غوبلن تستريح على شجرة. كانت تجاويف العين الفارغة تحدق به. الآن لقد عرف أين جلست الغوبلن في سلسلة الغذاء المحلية. كان بإمكانه سماع خطى سايتر من ورائه لكنه نظر إلى الوراء للتأكد من أنه كان هناك على أي حال. لقظ كان بالتأكيد بأمان وهو بذلك القرب من سيده.
كانت بركة كبيرة في منتصفه أيضا. نمى القصب والزنبق حول البركة. طان بالإمكان سماع صوت نعيق الضفادع. لعق بلاكنايل شفتيه. كانت الضفادع أكلة لذيذة. كان قد أمسك بالقليل منها في منزله القديم. كان عليك ببساطة أن تجلس بجوار الماء وتنتظر طويلاً بما يكفي ليقترب منك واحد منها بما يكفي لتمسكه. كانت لزجة وناعمة وحلوة. أفضل جزء كان الساقين، كان يحب مضغها.
في شغفه، ركض بلاكنايل أمام سيده. ظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما ظهر المخيم وراء آخر امتداد للأشجار.
دون أن يقول كلمة، قام سايتر بفحص الإنفتاحة ثم انتقل بحذر إلى مجموعة من الشجيرات الخضراء المحيطة بحجر كبير على تل على حافة الغابة.
نهض سايتر وسار إلى حافة الغابة. بمجرد وصوله إلى هناك، اختار أربعة عصي طويلة قوية وربطها معًا بحبل لإنشاء مزلقة بدائية. لقد رفع الغزال وربطه بالزلاجة.
ما إن وصول إلى هناك، وضع سايتر حقيبته وبدأ في الاستعداد. انحنى وفك السهام التي كان قد غطاها بالقماش ووضعها على الأرض. ثم جلس وجعل نفسه مرتاحا بقوسه في حجره. جلس بلاكنايل بجانبه.
أعطى بلاكنايل سيده نظرة مثيرة للشفقة لكن سايتر تجاهلها وأشار إلى الطريق بيد ممدودة.
لم يتحرك سايتر لعدة دقائق ولم يحدث شيء. واصلت الضفادع النقيق دون مضايقة وانقض الطائر الغرضي للأسفل لإمساك حشرة.
“لقد إنتهينا هنا. دعنا نخرج من هنا،” غمغم سايتر وهو يقف.
انتظروا عدة دقائق أخرى. بالكاد تحرك سايتر إلى ما بعد صعود وهبوط صدره وهو يتنفس. راقب بصمت الإنفتاحة من مكانه المخفي. هبت الرياح عبر العشب الطويل مما تسبب في تموج وحفيف.
لربما عنى هذا فرص أقل لمصادفة الهاربي، ولكن من ناحية أخرى، لربما زاد من فرصهم في مصادفة شيء أسوأ.
ثم انتظروا لما بدا وكأنه ساعة. بدأ بلاكنايل يفقد صبره. أرادت غرائزه العثور على أثر للرائحة وتتبعه مرةً أخرى إلى الجحر. لم يكن يريد الجلوس طوال اليوم وانتظار عدم حدوث أي شيء! أي نوع من الصيد قد كان هذا؟
ألقى عليه سايتر نظرة منزعجة وسحب الغوبلن من الأذن مرةً أخرى. تعثر بلاكنايل وخنق صرخةً أخرى بينما تم جره خلف سايتر. أذنه المسكينة كانت تؤلم بشدة! لماذا استمر سيده في شدها؟
ثم رأى حركة في العشب. بعد لحظة، إمتد رأس أرنب بني عبر العشب وهو يقف على رجليه الخلفيتين. بالتأكيد لم يأتوا إلى هنا من أجل أرنب، أليس كذلك؟
بين الحين والآخر كان بلاكنايل سيسمع أصوات حفيف في الأدغال. في معظم الأوقات، لم ير شيئًا، لكن في بعض الأحيان سيتضح أنها طيور تطير أو حيوان صغير ذو ذيل زغبي يشبه الفأر يهرول فوق شجرة.
ألقى بلاكنايل نظرة نحو سايتر لكن سيده لم يرد. سرعان ما اختفى الأرنب مرةً أخرى في العشب. تنهد بلاكنايل بخيبة أمل وتحول إلى وضع أكثر راحة. ثم أصبح نعسا بينما كانت شمس الظهيرة تدفئ بشرته.
مطيعًا، تحرك الغوبلن وأخذ الشعلة من سيده. بيده خالية الآن سحب سايتر قوسه ووضع سهمًا.
بعد عدة دقائق أخرى من التحديق في تمايل العشب في مهب الريح، سرعان ما تساءل بلاكنايل عما إذا كانت هناك طريقة للعودة إلى النوم دون أن يلاحظ سيده ذلك. لم يكن يفعل أي شيء سوى الجلوس هناك على أي حال، وكان الأمر مملًا للغاية.
“لا تشكرني بعد غوبلن. هذا هو الشمال البري. لا أحد هنا بأمان، ليس أنت وبالتأكيد ليس أنا”.
ثم اهتزت الشجيرات عبر الإنفتاحة. على الفور، أصبحوا محور اهتمام بلاكنايل الكامل. هل كانت مجرد ريح؟ تحركت الشجيرات مرةً أخرى وتحرك حيوان طويل ببطء إلى الإنفتاحة.
نهض سايتر وسار إلى حافة الغابة. بمجرد وصوله إلى هناك، اختار أربعة عصي طويلة قوية وربطها معًا بحبل لإنشاء مزلقة بدائية. لقد رفع الغزال وربطه بالزلاجة.
كان على شكل حصان ولكنه أصغر وأرق بكثير مع وجود بقع بيضاء على فراءه البني. لقد تحرك إلى البركة وبعد نظرة سريعة حوله بدء يشرب. بلاكنايل نصف توقع أن واحدة من السلاحف الضخمة التي رآها في وقت سابق ستنفجر من الماء وتسحب الوحش للأسفل، لكن هذا لم يحدث.
وبينما كانوا يمشون في الغابة، أصبح الظلام أكثر قتامة مع بدء غروب الشمس. لقد تعب بلاكنايل بشدة واحترقت ساقيه بشكل مؤلم. كان ينفخ ويلهث وهو يجهد لسحب الزلاجة. بدأ وجهه يتحول إلى اللون الأرجواني من هذا الجهد. كان يأمل حقًا أن يعطيه سيده مكافأة لهذا.
فجأة في حركة سلسة، نهض سايتر على قدميه، دفع سهمًا في قوسه، سحب الخيط للخلف، وترك السهم يتحرر. مومضا باتجاه الحيوان وضربه في جانب صدره تحت رقبته.
لكن الفرحة ضاعت عندما اصطدم شيء قوي وثقيل بجمجمته وأرسله مترامي على الأرض وإلى التراب. وبينما كان يرمش في ارتباك ضبابي واستلقى على الأرض بصداع مؤلم، سقط ظل كبير فوقه.
صرخ الوحش في مفاجأة وألم واستدار للفرار، لكنه فقد موطئ قدمه في الوحل الرطب حول البركة وتعثر. سال الدم من جرحه وهو يترنح بعيدًا. لم يتمكن إلا من السير لعدة عشرات من الأقدام قبل أن ينهار على العشب. لقد ارتجف بضعف لعدة مرات وإستلقى هناك ساكنًا.
ألقى الغوبلن نظرة حذرة على سيده لكنه بدأ يمشي إلى الأمام بحذر كما أمر. تتبعه سايتر من مسافة اثني عشر قدمًا إلى الخلف. لماذا احتاج سايتر إلى قوسه؟ لم يعجب بلاكنايل إلى أين كان هذا ذاهب.
بعد نظرة سريعة أخرى حول الإنفتاحة، ركض سايتر إلى الغزال وسحب سكينًا،والذي استخدمه لقطع حلق الغزال. تجمع الدم الأحمر الداكن على الأرض تحت الغزال وتلاشى الضوء من عينيه الخائفين، تاركًا فقط الفراغ.
مع تنهيدة مريرة، بدأ بلاكنايل في المشي بعصبي عائدا من الطريق الذي جاءوا منه. لقد عانق الشعلة بإحكام بينما تفحص الأشجار المظلمة من حوله التي أضاءتها الشعلة بحثًا عن لمحات من أرجل طويلة أو عيون حمراء. لم ير شيئًا رغم ذلك. أصبحت العناكب العملاقة الآن أقل الحيوانات المفضلة لدى بلاكنايل، حتى أسوأ من الخيول أو الهاربي.
كانت رائحة الدم لذيذة لبلاكنايل. لعق الغوبلن شفتيه وهو ينظر إلى الوحش.
“أشكرك، سيد لإنقاذي،” صاح بلاكنابل. نظر سايتر بعيدًا في المسافة قبل الرد.
نهض سايتر وسار إلى حافة الغابة. بمجرد وصوله إلى هناك، اختار أربعة عصي طويلة قوية وربطها معًا بحبل لإنشاء مزلقة بدائية. لقد رفع الغزال وربطه بالزلاجة.
ملئ العشب القصير والزهور المحبة للشمس المرج. نمت الأشجار الصغيرة العرضية أو الشجيرات من الأرض مما أدى إلى ظهور نقاط عمياء صغيرة. مع ذلك لقد كانت معظم المنطقة عبارة عن عشب مفتوح ويمكن رؤيتها بوضوح.
بعد ذلك أخرج سكينه الطويل وقطع حفرة في وجه الغزال خلف الأنف مباشرة. ثم أخذ إحدى العصي القصيرة التي جمعها ودفعها عبر الفتحة وربط الحبل بها.
مشى بلاكنايل عبر الغابة المظلمة. لقد إلتف عدة مرات حول مناطق بها الكثير من شباك العناكب أو أين ظن أنه قد رأى شيئًا ما في الأعلى. لم يريد حقًا أن يعضه عنكبوت، قاتل أم لا.
“حان الوقت للعودة،” قال لبلاكنابل وهو يحمل الحبل على كتفه ويبدأ في سحب الزلاجة والغزال نحو المخيم.
لقد اقترب من الجدول لإلقاء نظرة أفضل ولكن أوقفه شد مفاجئ مؤلم من على إحدى أذنيه. قفز الغوبلن إلى الوراء وصرخ في مفاجأة. أمسك سايتر بقمة أذنه وكان يعبس في وجهه.
في منتصف الطريق تقريبًا، سمعوا حفيفًا في بعض الشجيرات على بعد عشرات الأمتار منهم. ألقى سايتر الزلاجة وأعد سهمًا. مع تركيز عينيه على مصدر الصوت، قام بتسليم حبل الزلاجة إلى بلاكنايل.
“حسنًا، نذهب،” وافق بلاكنابل وأومأ برأسه بحماس.
“اسحبها، انطلق”، أمر الغوبلن.
كانت بركة كبيرة في منتصفه أيضا. نمى القصب والزنبق حول البركة. طان بالإمكان سماع صوت نعيق الضفادع. لعق بلاكنايل شفتيه. كانت الضفادع أكلة لذيذة. كان قد أمسك بالقليل منها في منزله القديم. كان عليك ببساطة أن تجلس بجوار الماء وتنتظر طويلاً بما يكفي ليقترب منك واحد منها بما يكفي لتمسكه. كانت لزجة وناعمة وحلوة. أفضل جزء كان الساقين، كان يحب مضغها.
نظر بلاكنايل إلى الزلاجة بريبة. لقد أدرك سيده حجم الوحش الذي كان عليها، أليس كذلك؟ كان بلاكنايل مجرد غوبلن ذو حجم عادي، وليس إنسان عملاق. ألقى سايتر على بلاكنايل نظرة نفادة الصبر وبدأ الغوبلن في السحب على عجل.
اتسعت عيون بلاكنايل عندما أدرك أنه كان طُعمًا للعنكبوت. رأى سايتر مظهر الغوبلن وضحك بشكل مظلم.
مع نخر من الجهد نسخ بلاكنايل سيده وشد الحبل. في البداية لم يستطع التعامل معها ورفضت الزلاجة التحرك، ثم شعر بشيء في صدره. اندفعت طاقة باردة عبر جسده وبدأت الزلاجة في الانزلاق إلى الأمام.
ثم انتظروا لما بدا وكأنه ساعة. بدأ بلاكنايل يفقد صبره. أرادت غرائزه العثور على أثر للرائحة وتتبعه مرةً أخرى إلى الجحر. لم يكن يريد الجلوس طوال اليوم وانتظار عدم حدوث أي شيء! أي نوع من الصيد قد كان هذا؟
كان متعِبًا لكنه تمكن من جر الزلاجة. لحسن حظه، كانت الغوبلن أقوى مما جعلها حجمها الصغير تبدو. في كل مرة إعتقد فيها أنه وصل إلى حده الأقصى، شعر باندفاع آخر وتمكن من الاستمرار.
“أو أصيبه من عليك بمجرد أن يلدغك”. أضاف سايتر كفكرة متأخرة.
بعد فترة عندما لم يسمع أي ضوضاء، استرخى سايتر. لخيبة أمل بلاكنايل، لم يطلب سايتر إعادة حبل الزلاجة. بدا سيده راضيا عن السماح للغوبلن بمواصلة جر الزلاجة. أراد بلاكنايل أن يطلب من سايتر أن يعيد الحبل لكنه لم يجرؤ.
سرعان ما تم سد طريقهم بواسطة جدول واسع يتعرج عبر الغابة. نمت القصاب الطويلة والنباتات المائية الأخرى بجانبه. نادت الطيور على بعضها البعض بفرح من قمم الأشجار القريبة. لم يسبق لبلاكنايل أن رأى أو اشتم رائحة مثل هذه المياه النظيفة. أراد أن يدهس ويأخذ لنفسه رشفة.
بدلاً من ذلك ألقى لسيده تعبيرًا متوسلا مثيرا للشفقة. تجاهله سايتر واضطر بلاكنايل إلى الاستمرار في الشد. حسنًا، ماذا عن هذا؟ بدأ بلاكنايل في الاهتزاز والإبطاء بينما تظاهر وكأنه متعب أكثر مما كان.
ما إن وصول إلى هناك، وضع سايتر حقيبته وبدأ في الاستعداد. انحنى وفك السهام التي كان قد غطاها بالقماش ووضعها على الأرض. ثم جلس وجعل نفسه مرتاحا بقوسه في حجره. جلس بلاكنايل بجانبه.
ضرب شيء قاسي مؤخرته واندفع بلاكنايل للأمام مرةً أخرى بصيحة صغيرة. ركله سايتر في مؤخرته! آه، لد ألم ذلك.
“توقف، بلاكنايل،” صاح سايتر بمجرد خروجهم تمامًا من أحلك جزء من الغابة. توقف بلاكنايل عن المشي وإستدار إلى سيده. سار سايتر وأخذ الشعلة من الغوبلن ثم أطفئها. بعد تركها تبرد لفترة، أعادها إلى كيسه.
ظل بلاكنايل يسحب على مضض ولكنه قد كان الآن منزعج. كان من الظلم للإنسان الكبير أن يجعله يقوم بكل العمل، ناهيك عن استخدامه كطعم عنكبوت سابقًا!
ما إن وصول إلى هناك، وضع سايتر حقيبته وبدأ في الاستعداد. انحنى وفك السهام التي كان قد غطاها بالقماش ووضعها على الأرض. ثم جلس وجعل نفسه مرتاحا بقوسه في حجره. جلس بلاكنايل بجانبه.
”سايتر قبيح. سايتر غبي. سايتر كريه،” تمتم بلاكنايل تحت أنفاسه بهدوء بما يكفي لدرجة أنه عرف أن سيده لم يستطع أن يسمعها.
لاحظ بلاكنابل أن الأشجار التي نمت هنا كانت مختلفة عن تلك التي رآها سابقًا. كان لمعظمها لحاء ناعم ذو لون رمادي باهت ومظهر مريض. كان لديهم أيضًا أوراق أعرض حجبت المزيد من أشعة الشمس وألقت الغابة في ظل عميق. لم يكن للأشجار هنا أغصان سفلية وتلك التي كان لها كانت ميتة وبلا أوراق. لقد أعطت كل شيء شعورًا بالركود المظلم.
“أنت قوي نوعًا ما بالنسبة لشيء ما بحجمك”. علق سايتر بعد بضع دقائق.
مع تنهيدة مريرة، بدأ بلاكنايل في المشي بعصبي عائدا من الطريق الذي جاءوا منه. لقد عانق الشعلة بإحكام بينما تفحص الأشجار المظلمة من حوله التي أضاءتها الشعلة بحثًا عن لمحات من أرجل طويلة أو عيون حمراء. لم ير شيئًا رغم ذلك. أصبحت العناكب العملاقة الآن أقل الحيوانات المفضلة لدى بلاكنايل، حتى أسوأ من الخيول أو الهاربي.
فاجأ المدح غير المتوقع الغوبلن وشعر بفخر كبير بكلمات سيده. هذا الفخر المكتشف حديثًا حارب الانزعاج الذي بداخله وانتصر.
اتسعت عيون بلاكنايل بشكل مفاجئ وهو يتفحص الأثار، كانت ضخمة! بشكل عرضي، تساءل بلاكنايل عما قد يعتبره سيده خطيرا حقًا إذا كانت هذه المخلوقات الدببة لا تزال تعتبر مجرد تهديد بسيط.
لقد بدأ في التباطؤ مرة أخرى ولكن مع إنفجار من الطاقة، بذل المزيد من الجهد في السحب والإسراع. سيُظهر لسيده مدى قوته حقًا!
وبينما كانوا يمشون في الغابة، أصبح الظلام أكثر قتامة مع بدء غروب الشمس. لقد تعب بلاكنايل بشدة واحترقت ساقيه بشكل مؤلم. كان ينفخ ويلهث وهو يجهد لسحب الزلاجة. بدأ وجهه يتحول إلى اللون الأرجواني من هذا الجهد. كان يأمل حقًا أن يعطيه سيده مكافأة لهذا.
وبينما كانوا يمشون في الغابة، أصبح الظلام أكثر قتامة مع بدء غروب الشمس. لقد تعب بلاكنايل بشدة واحترقت ساقيه بشكل مؤلم. كان ينفخ ويلهث وهو يجهد لسحب الزلاجة. بدأ وجهه يتحول إلى اللون الأرجواني من هذا الجهد. كان يأمل حقًا أن يعطيه سيده مكافأة لهذا.
بين الحين والآخر كان بلاكنايل سيسمع أصوات حفيف في الأدغال. في معظم الأوقات، لم ير شيئًا، لكن في بعض الأحيان سيتضح أنها طيور تطير أو حيوان صغير ذو ذيل زغبي يشبه الفأر يهرول فوق شجرة.
لحسن الحظ، لم يروا أي عناكب أو مخلوقات أخرى، باستثناء أرنب مذهول وطائر عرضي، قبل عودتهم إلى المخيم.
“توقف”، أمر سايتر بهدوء ولكن بصرامة. تجمد بلاكنايل على الفور. ”غوبلن سيئ. أخبرتك أن تتبع، لا أن تقود. لا تتجول وتقتل نفسك،” هسهس سايتر.
عندما اقتربوا من القاعدة، توقف سايتر أخيرًا وأخذ الزلاجة مجددا. إشتبه بلاكنايل في أنه كان يحاول الحصول على كل الفضل في العمل. بدا هذا غير عادل لكن الغوبلن لم يهتم حقًا؛ لقد كان متحمسًا لكونه قريبًا جدًا من الأمان.
“بلاكنايل، هذه آثار دب. إنها كبيرة وخطيرة ولكنها ليست عدوانية في العادة إلا إذا اشتمت رائحة وجبة مجانية أو فوجئت. تجنبهم”، أوضح للغوبلن وهو يشير إلى علامات الحيوانات.
في شغفه، ركض بلاكنايل أمام سيده. ظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما ظهر المخيم وراء آخر امتداد للأشجار.
“اسحبها، انطلق”، أمر الغوبلن.
لكن الفرحة ضاعت عندما اصطدم شيء قوي وثقيل بجمجمته وأرسله مترامي على الأرض وإلى التراب. وبينما كان يرمش في ارتباك ضبابي واستلقى على الأرض بصداع مؤلم، سقط ظل كبير فوقه.
استدار سايتر وألقى نظرة جادة على بلاكنايل.
ما إن وصول إلى هناك، وضع سايتر حقيبته وبدأ في الاستعداد. انحنى وفك السهام التي كان قد غطاها بالقماش ووضعها على الأرض. ثم جلس وجعل نفسه مرتاحا بقوسه في حجره. جلس بلاكنايل بجانبه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
