الشرف بين اللصوص 9
لم يحصل أي شخص على الكثير من النوم في تلك الليلة، وليس فقط لأن الحراسة كانت قد ضُعفت. كان الجميع قلقين للغاية للاسترخاء.
“إذن، قرر شخص ما فقط قتل رجلين بالكاد يعرف كل منهما الآخر وكانا على طرفين مختلفين من المخيم؟” رد قاطع طريق قصير.
الاستثناء الوحيد لهذا كان بلاكنايل. لقد كان متأكدًا بشكل معقول من أنه مع ركض كل البشر الورديين الكبار في الأرجاء لن يزعج أي شيء نفسه بملاحقة غوبلن صغير نحيف، وأيضًا، إذا هاجم أي شيء خطير حقًا المخيم، فستوقظه كل الصرخات البشرية.
“لذا، ذلك بالضبط ما سنفعله. سنجند المزيد من الرجال ونقتل كل من يتحدانا.” ردت هيراد وكأنه منطقي.
عندما أضاء الفجر أخيرًا المعسكر، قاد سايتر فريق بحث للبحث عن آثار الرجال المفقودين. بعد بحث مكثف، لم يجدوا شيئًا، ولا حتى أصغر علامات النضال.
لربما كان سيده خائفا من الغيلان؟ أعطى بلاكنايل سيده نظرة فاحصة. لا، ذلك لم يبدو صحيحًا. بدا سايتر حزينًا تقريبًا…
“أنا حقًا لا أحب هذا”. قال أحد الكشافة لسايتر.
تم تبادل بعض النظرات العدائية لكن كل قطاع الطرق الآخرين توقفوا عن الجدل. كان سايتر القائد وكان لديهم عمل يقومون به.
كالمعتاد بينما كان سايتر يتحدث إلى الناس، تبع بلاكنايل سيده بهدوء واستمع إليه. فقد تجاهله الجميع ما لم يتكلم.
“حلمت طوال حياتي بحلم واحد. لقد كان الشيء الذي أردته حقًا في الحياة. لهذا أصبحت متمرداوخارجا عن القانون. كل ما فعلته كان لتوحيد الشمال وتحريره من قبضة الجنوب الخانقة. الآن ها أنا فاشل عجوز، وتخبرنا هيراد أنها تخطط لتنصيب نفسها كملكة قطاع طرق لما تبقى من الشمال! بعد كل هذه السنوات والعديد من الأرواح التي خسرت، هيراد هي التي قد تفعل ذلك. هيراد الأفعى السوداء، عاهرة قاتلة ليس لها أي ولاء لأي أحد إلا لنفسها،” أوضح سايتر وهو يضحك بشدة.
“من يفعل؟” رد سايتر بغمغمة.
عندما أضاء الفجر أخيرًا المعسكر، قاد سايتر فريق بحث للبحث عن آثار الرجال المفقودين. بعد بحث مكثف، لم يجدوا شيئًا، ولا حتى أصغر علامات النضال.
“صحيح، لكن ما قصدته هو أن قتل رجلين شيء، لكنه شيء آخر تمامًا أن يفعل شيء ما ذلك دون ترك أي آثار على الإطلاق! غوبلنك لم يستطيع حتى أن يشم أي شيء، سايتر!” تابع الكشاف بحماس.
“لقد كان الوضع هادئًا جدًا. لم يحدث شيئ بالغ الأهمية. على الرغم من ذلك، فقد رجلين الليلة الماضية. ألقيت نظرة في الأرجاء مع بعض الكشافة الآخرين، لكن لم نتمكن من العثور على أي آثار لأي شيء أمسك بهم. إنه على الأرجح لا يزال هناك.” قال لها.
“لربما ساروا معا. ربما كنا رفقاء فراش أو شيء من هذا القبيل،” خمّن شخص آخر.
“اترك الأمر وشأنه، أنت لا تريد أن تعرف”. أجاب صوت أكبر سنا.
“ذلك مثير للاشمئزاز. كان جون صديقي ولم يكن من ذلك النوع. كما أنه بحق كل جحيم لم يكن ليخرج إلى الغابة في منتصف الليل دون إخبار أحد!” أجاب قاطع طريق آخر بغضب.
أومئت هيراد برأسها تأكيدا لرده.
“لا بأس في أن يشترك رجلين السرير هنا. الإله سليف أوسرا نفسه يبتسم لذلك. ذلك مثل البحارة عندما يكونون في البحر…”، بدأ الرجل الأول يتجادل بشكل دفاعي.
“لذا، ذلك بالضبط ما سنفعله. سنجند المزيد من الرجال ونقتل كل من يتحدانا.” ردت هيراد وكأنه منطقي.
“أنت التابع الوحيد لذلك الإله في المعسكر بأكمله”. رد قاطع الطريق الآخر بغضب، “معظمنا جنود. نتبع إله الحرب آزور-واج، وهو لا ينظر بلطف إلى مثل هذه الأشياء. ذلك غير منضبط وغير صحي بكل بساطة”.
“إذن، ما الذي يعنيه هذا بالتحديد؟ إذا كنا لن نستمر في مداهمة الكرفانات والقرى، فما الذي يفترض بنا أن نفعله؟” سأل الكلب الأحمر بينما أعطته هيراد نظرة متعالية.
“ها، نحن لصوص الآن، حتى لو كنا جنودًا. يعبد معظم الفرقة كور-ديوس، ولا يهتم بما يفعله الناس في الظلام،” أضاف قاطع ثالث رافضًا.
“ذلك يبدو مهمًا بالنسبة لي،” صرخ الكلب الأحمر بقلق.
“ذلك ليس ذا صلة”، قال سايتر بحزم مقاطعا أي حجة أخرى.
تنهد سايتر بعمق وهو يربت بلاكنايل مرة أخرى.
تم تبادل بعض النظرات العدائية لكن كل قطاع الطرق الآخرين توقفوا عن الجدل. كان سايتر القائد وكان لديهم عمل يقومون به.
عندها تماما، تردد صدى صوت حوافر على الطريق المؤدية إلى المخيم. نظر الجميع إلى الأعلى في الوقت المناسب ليروا فارسة تركب إلى الإنفتاحة. مد العديد من الخارجين عن القانون أيديهم إلى أسلحتهم لكنهم ارتاحوا قليلاً عندما تعرفوا عليها كواحدة من النساء اللائي ذهبن مع هيراد.
“أكره أن أكون الشخص الذي يقول ذلك، لكن هذا يبدو أكثر فأكثر وكأنه عمل شخص ما في الفرقة”، قال رجل ذو شارب، مما تسبب في جعل العديد من الأشخاص الآخرين يعطونه نظرات منزعجة.
بدا سايتر مرتبكًا لمدة دقيقة وهو يحاول معرفة ما عناه بلاكنايل، لكنه بعد ذلك ابتسم بشكل واسع.
“إذن، قرر شخص ما فقط قتل رجلين بالكاد يعرف كل منهما الآخر وكانا على طرفين مختلفين من المخيم؟” رد قاطع طريق قصير.
“يكفي. لا تشككوا في قراراتي. لقد وعدت كل رجل وامرأة انضموا لفرقتي بفرصة للنهب. تعلم الآلهة أنني بالتأكيد لم أوفر لهم الأمان،” تدخلت هيراد، وهي تنظر إلى الجميع ببرود.
“إنه يبدو غير محتمل حقا، لكن يجب أن يكونا قد شاركا في شيء ما معًا. يمكن للقتل أن يفسر عدم وجود أي أثار ماعادا الأثار البشرية، ولا يستطيع أي شيئ أخر فعل ذلك،” رد قاطع الطريق ذو الشارب بنظرة مرتابة على الرجل الذي كان يتجادل معه.
نظر الغوبلن حوله بحثًا عن شخص ما أو شيء من شأنه أن يهدئ سايتر، لكنه لم ير شيئًا. في يأس، بدأ الغوبلن يفكر.
“ليس بالضرورة”، قال سايتر بصوتٍ عالٍ.
بدا منزعجًا من شيء ما وعيناه بدت غير مركزة. تفاجأت هيراد قليلاً من رده، وأعطته نظرة غريبة.
صمت الجميع. بدا معظم قطاع الطرق مرتبكين، لكن قلة من الكشافة الأكثر خبرة بدوا مظلمين أو مستائين بدلاً من ذلك.
“ألن تكون تلك مزحة عظيمة”. أضاف سيده بمرارة، “بعد كل ما مررت به وكل ما ضاع، قد تنجح هيراد حيث فشلت.”
“حسنًا، لا تتردد في تنويرنا سايتر”، قال أحدهم في النهاية لكسر حاجز الصمت.
عندما أضاء الفجر أخيرًا المعسكر، قاد سايتر فريق بحث للبحث عن آثار الرجال المفقودين. بعد بحث مكثف، لم يجدوا شيئًا، ولا حتى أصغر علامات النضال.
“يمكنني التفكير في بعض الأشياء التي كان من الممكن أن تكون. أولاً، يمكن أن يكون نوعًا من المضيف البلوري مع قوة غريبة،” أوضح سايتر.
ابتسمت هيراد بشدة مرةً أخرى ردا على ذلك. خلفها، أعطى كل من الكلب الأحمر و فورسشا نظرات غير مرتاحة. كان من الواضح أنهما كانا متخوفين من شيء ما.
ألقى الخارجون على القانون بعضهم بعضا نظرات مستجوبة وتحدثوا فيما بينهم لبضع ثوانٍ. لم يبدوا مقتنعين.
فصل اليوم????
“هذا شيء واحد فقط. ما الآخرون؟” سأل أحدهم.
“أعتبر أنك لم تشارك هذه المخاوف مع أي شخص،” سألته هيراد بحدة بينما هز سايتر رأسه ردًا على ذلك.
“سنعبر ذلك الجسر عندما نواجهه”. أجاب سايتر هازا كتفيه.
“لا أريد التخمين، ولكن بما أنك الشخص الذي يسأل، فليس لدي الكثير من الخيارات”. أجاب بتجهم “من غير المحتمل الملعون أن يكون متحول من نوع ما. يمكن أن يكون أيضًا واحدا من الفلوراكيفيرا، على الرغم من أنه غير محتمل مرةً أخرى… “
“لا يمكن أن يكون متحول بلوري أفضل خيار لنا”. تمتم أحدهم متشككًا.
“أنت الرئيسة…”. قال لها بطريقة غير مركزة.
“اترك الأمر وشأنه، أنت لا تريد أن تعرف”. أجاب صوت أكبر سنا.
“أنت تشيخ أخيرًا، سايتر؟” سألته.
عندها تماما، تردد صدى صوت حوافر على الطريق المؤدية إلى المخيم. نظر الجميع إلى الأعلى في الوقت المناسب ليروا فارسة تركب إلى الإنفتاحة. مد العديد من الخارجين عن القانون أيديهم إلى أسلحتهم لكنهم ارتاحوا قليلاً عندما تعرفوا عليها كواحدة من النساء اللائي ذهبن مع هيراد.
نظر الغوبلن حوله بحثًا عن شخص ما أو شيء من شأنه أن يهدئ سايتر، لكنه لم ير شيئًا. في يأس، بدأ الغوبلن يفكر.
بعد اكتشاف سايتر والمجموعة من حوله، توجهت الفارسة نحوهم. ابتسمت في سايتر وهي تقترب. عبس بلاكنايل على الحصان. لم يكن يريد أن يقترب الشيء النتن منه.
بدو فورسشا متشككة. كان سايتر هادئًا تمامًا. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة عليه وتفاجأ برؤية أن الكشاف القديمة بدا مصدوم من شيء ما. كان وجهه القديم شاحبًا ومجمدا.
“سايتر، أرسلتني هيراد قبلهم إنها في طريق عودتها مع البضائع. الغارة كانت ناجحة”. قالت لهم الفارسة.
“لكنك لا تعتقد أن أحدهم قد فعل ذلك، أليس كذلك؟” سألت هيراد سايتر بريبة.
“كم بقي؟” سألها سايتر.
“لا يمكن أن يكون متحول بلوري أفضل خيار لنا”. تمتم أحدهم متشككًا.
“ستكون ساعات قليلة إذا حافظوا على الوتيرة التي كانوا يحافظون عليها عندما غادرت”. أجابت المرأة.
“بعض العملات المعدنية، خرزات زجاجية، ورق ومفتاح ذهبي. هل تحاول إسعادي بلاكنايل؟” سأل الغوبلن بنبرة مندهشة.
لم يبدو سايتر أكثر سعادة لمعرفة أن بقية الفرقة ستعود قريبًا. عابس وهو ينظر إلى أسفل الطريق الفارغ.
نظر سايتر للأعلى أخيرًا وبدا وكأنه قد كان بفكر في كلماتها لثانية.
“يجب أن نستعد لهم إذا”. قال سايتر لقطاع الطرق الآخرين.
“من يفعل؟” رد سايتر بغمغمة.
قام بالتلويح لهم ليتفرقوا بعد تذكيرهم بعدم الذهاب إلى أي مكان بمفردهم وأن يكون لديهم دائمًا سلاح في متناول اليد. ثم عاد سايتر إلى موقع المخيم الخاص به، وأرسل بلاكنايل للتحقق من بعض اللحوم التي كان يدخنها.
“من يفعل؟” رد سايتر بغمغمة.
توجه الغوبلن إلى حيث كان عمود سميك من الدخان الرمادي يتصاعد من كومة صغيرة من الفروع الخضراء. بحماسة، دفع الأغصان بعيدًا ليكشف الحفرة واللهب تحتها، لكن اللحم المعلق بالداخل لم يبدو مكتملًا تمامًا. كما أن مذاقه لم يكن مطبوخًا بالكامل. بغمغمة خائبة الآمال، أعاد الغوبلن اللحم المقضوم الآن وعاد إلى سيده.
ابتسمت هيراد بشدة مرةً أخرى ردا على ذلك. خلفها، أعطى كل من الكلب الأحمر و فورسشا نظرات غير مرتاحة. كان من الواضح أنهما كانا متخوفين من شيء ما.
لقد عاد إلى موقع مخيم سايتر قبل عودة مجموعة المداهمة. أتى أول قطاع الطرق المنتصرين من الطريق وبدأوا على الفور في العثور على أماكن للانهيار والراحة. بدا معظمهم منهكين، وكانوا يقطرون من العرق. كان العديد منهم أيضًا مصابًا بنوع من الإصابات.
أومأ بلاكنايل. ابتسم سايتر عليه.
كانت رائحة العرق والدم والقيح في كل مكان وملأت أنف الغوبلن. لم يظن أنه قد كان بإمكان البشر أن يمتلكوا رائحة أسوأ. قرص بلاكنايل أنفه الأخضر الطويل مغلقًا. إيو، لم يكن أبدا على خطأ لتلك الدرجة.
ثم نهض سايتر على قدميه وبدأ في الاستعداد. رآه بلاكنايل يذهب إلى خيمته ويخرج حاملاً سيفًا مغمدًا لم يره من قبل. عادةً ما إستخدم سيده قوسًا أو سكينًا طويلًا، وليس سيفًا.
عبس سايتر وهو يدخل المشهد. بدا وكأنه لم يوافق على الحالة الممزقة للرجال والنساء. أتى قطاع الطرق القلائل الأخيرين على الطريق بزوج من العربات المغطاة بالقماش.
نظر سيد بلاكنايل.
“عدد معتبر منهم مفقود”، تمتم الكشاف القديم مع تلميح من القلق.
“أوه، أنا أعلم ذلك، فورسشا. إذا كان شخص ما سيصبح لورد قاطعي الطرق في الشمال، فسيكون أنا،” هست هيراد بشر، لقد أفرزت عمليةا التعطش الدماء وهي تبتسم.
كانت هيراد في مؤخرة قطاع الطرق العائدين. أول شيء فعلته المرأة ذات الشعر بلاكنايل عندما ظهرت على مرمى البصر هو التوجه مباشرةً نحو سايتر. تبعت فورسشا والكلب الأحمر وراءها عن كثب.
“يكفي. لا تشككوا في قراراتي. لقد وعدت كل رجل وامرأة انضموا لفرقتي بفرصة للنهب. تعلم الآلهة أنني بالتأكيد لم أوفر لهم الأمان،” تدخلت هيراد، وهي تنظر إلى الجميع ببرود.
صدم بلاكنايل من ابتسامة هيراد المتعطشة للدماء. لثانية، كان يخشى أنها ستأخذ قضمة من وجه سيده، لكنه أدرك بعد ذلك أنها كانت في حالة مزاجية جيدة. لم يسبق له أن رأى ابتسامتها تلك من قبل، ولم يعجبه ذلك.
“إذا تريدين بناء صفوفنا حتى تتمكني من الضرب إلى الجنوب أكثر؟” سأل سايتر بشكل غير مؤكد.
“كانت الغارة ناجحة يا سايتر! الأسلحة كلها لي،” قالت بفرحة منتصرة وهي تسير نحو الكشاف القديم وبلاكنايل.
لقد عاد إلى موقع مخيم سايتر قبل عودة مجموعة المداهمة. أتى أول قطاع الطرق المنتصرين من الطريق وبدأوا على الفور في العثور على أماكن للانهيار والراحة. بدا معظمهم منهكين، وكانوا يقطرون من العرق. كان العديد منهم أيضًا مصابًا بنوع من الإصابات.
“جيد، نحن بحاجة إليهم. أرى أنك فقدتِ أكثرا من القليل من الرجال”، أشار سايتر بدون إعتبار.
“شكرا لك، بلاكنايل. سآخذ المفتاح ولكن يمكنك الاحتفاظ بالباقي. الآن بعد أن انتهيت من الشعور بالأسف على نفسي، من الأفضل أن نتعامل مع مشكلة الغول هذه،” أخبره سايتر.
هزّت هيراد كتفيها بينما تجاهلت بشكل غير معهود أي نقد يمكن أن تتضمنه الكلمات.
“مع غارتين حديثتين ومربحتين تحت أحزمتنا، لن يكون التجنيد لملء الفراغات في صفوفنا مشكلة. ليس الأمر وكأنه هناك نقص في الحثالة والبلطجية من حولنا”. أجابت بلمحة من التعالي.
“مع غارتين حديثتين ومربحتين تحت أحزمتنا، لن يكون التجنيد لملء الفراغات في صفوفنا مشكلة. ليس الأمر وكأنه هناك نقص في الحثالة والبلطجية من حولنا”. أجابت بلمحة من التعالي.
قام الرجال والنساء الآخرون من حولها بخفض أعينهم في خضوع، وحتى سايتر أومأ بقبول على مضض.
عبس سايتر ولاحظ بلاكنايل أن فورسشا قد تفاعلت بعبوس أيضًا. يبدو أن الكلب الأحمر قد إتفق مع هيراد مع ذلك.
“الزمن يتغير، لذا حان الوقت للتغيير معه”. أجابت هيراد بغموض.
“كل ما نحتاج إلى القيام به هو تجنيد المزيد في ريفرداون والمناطق الريفية المحيطة. إن ذلك أحد الأسباب الرئيسية لبناء هذا المخيم في المقام الأول، حتى يكون لدينا مكان نبقى فيه بالقرب من مدينة،” قال لبقيتهم.
عندما أضاء الفجر أخيرًا المعسكر، قاد سايتر فريق بحث للبحث عن آثار الرجال المفقودين. بعد بحث مكثف، لم يجدوا شيئًا، ولا حتى أصغر علامات النضال.
“صحيح، لكن من الأفضل دائمًا الاحتفاظ بالرجال الذين لدينا من الاضطرار إلى استبدالهم بأشخاص مجهولين…”، بدأت فورسشا في الإضافة قبل أن تقاطعها هيراد.
“تعال، بلاكنايل. قد لا تكون هيراد اختيار أي شخص لملكة الشمال، لكن لا بأس بذلك، لأنني أشك في أنها تهتم. لذا، دعنا نتعامل مع هذا الغزو ومن ثم أي شخص آخر يعترض طريقنا،” أعلن بتصميم.
“يكفي. لا تشككوا في قراراتي. لقد وعدت كل رجل وامرأة انضموا لفرقتي بفرصة للنهب. تعلم الآلهة أنني بالتأكيد لم أوفر لهم الأمان،” تدخلت هيراد، وهي تنظر إلى الجميع ببرود.
“صحيح، لكن ما قصدته هو أن قتل رجلين شيء، لكنه شيء آخر تمامًا أن يفعل شيء ما ذلك دون ترك أي آثار على الإطلاق! غوبلنك لم يستطيع حتى أن يشم أي شيء، سايتر!” تابع الكشاف بحماس.
قام الرجال والنساء الآخرون من حولها بخفض أعينهم في خضوع، وحتى سايتر أومأ بقبول على مضض.
“أوه، أنا أعلم ذلك، فورسشا. إذا كان شخص ما سيصبح لورد قاطعي الطرق في الشمال، فسيكون أنا،” هست هيراد بشر، لقد أفرزت عمليةا التعطش الدماء وهي تبتسم.
“إذن، ماذا الآن إذا؟” سألها سايتر.
“ذلك يبدو مهمًا بالنسبة لي،” صرخ الكلب الأحمر بقلق.
ابتسمت هيراد بشدة مرةً أخرى ردا على ذلك. خلفها، أعطى كل من الكلب الأحمر و فورسشا نظرات غير مرتاحة. كان من الواضح أنهما كانا متخوفين من شيء ما.
“ها، نحن لصوص الآن، حتى لو كنا جنودًا. يعبد معظم الفرقة كور-ديوس، ولا يهتم بما يفعله الناس في الظلام،” أضاف قاطع ثالث رافضًا.
“كما قال الكلب الأحمر، سنبدأ الآن في التوظيف بكثافة. أريد أن أفعل أكثر من مجرد تعويض خسائرنا. لقد حان الوقت لبناء الفرقة لتصبح قوة حقيقية لا يستهان بها،” شرحت بتلهف.
“كم بقي؟” سألها سايتر.
تحولت شفاه الكلب الأحمر إلى عبوس قلق بينما كان يستمع إلى هيراد. بدا مترددًا في التحدث، لكن قلقه تغلب على إحجامه عن استجواب هيراد.
بدو فورسشا متشككة. كان سايتر هادئًا تمامًا. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة عليه وتفاجأ برؤية أن الكشاف القديمة بدا مصدوم من شيء ما. كان وجهه القديم شاحبًا ومجمدا.
“أسف على إزعاجك رئيسة… لكن هذا لا يبدو أنه سيضع المزيد من الفضة في جيوبنا. إن وجود المزيد من الرجال لن يساعدنا حقًا في شن المزيد من الغارات، ولكنه سيعني نهبًا أقل لبقيتنا،” علق الكلب الأحمر بحذر.
“أنت التابع الوحيد لذلك الإله في المعسكر بأكمله”. رد قاطع الطريق الآخر بغضب، “معظمنا جنود. نتبع إله الحرب آزور-واج، وهو لا ينظر بلطف إلى مثل هذه الأشياء. ذلك غير منضبط وغير صحي بكل بساطة”.
“الزمن يتغير، لذا حان الوقت للتغيير معه”. أجابت هيراد بغموض.
بعد اكتشاف سايتر والمجموعة من حوله، توجهت الفارسة نحوهم. ابتسمت في سايتر وهي تقترب. عبس بلاكنايل على الحصان. لم يكن يريد أن يقترب الشيء النتن منه.
“ويريك”، خمّن سايتر بظلام بينما ضاقت عينيه بالعداء.
الاستثناء الوحيد لهذا كان بلاكنايل. لقد كان متأكدًا بشكل معقول من أنه مع ركض كل البشر الورديين الكبار في الأرجاء لن يزعج أي شيء نفسه بملاحقة غوبلن صغير نحيف، وأيضًا، إذا هاجم أي شيء خطير حقًا المخيم، فستوقظه كل الصرخات البشرية.
أومئت هيراد برأسها تأكيدا لرده.
كانت هيراد في مؤخرة قطاع الطرق العائدين. أول شيء فعلته المرأة ذات الشعر بلاكنايل عندما ظهرت على مرمى البصر هو التوجه مباشرةً نحو سايتر. تبعت فورسشا والكلب الأحمر وراءها عن كثب.
“نعم، ويريك. قد يكون الرجل أحمق لكنه محق في شيء واحد على الأقل. يتجه المزيد والمزيد من الهاربين والمجرمين إلى الشمال، لكن لا يوجد مكان كافٍ لهم. بدأت جميع العصابات في الانقلاب على بعضها البعض أثناء قتالهم من أجل النهب. والأسوأ من ذلك أن كل الأهداف الجيدة آخذة في الاختفاء. إن الأمر كما يستمر سايتر في التذمر بشأنه، لن توقف أعمال قطع الطريق الكثيرة اللعينة إلا إلى توقف الجميع عن التجارة والمغادرة. هذا ما يحدث بالفعل، لذلك السبب كان علينا أن نذهب بعيدًا جنوبًا”، أوضحت.
“عدد معتبر منهم مفقود”، تمتم الكشاف القديم مع تلميح من القلق.
“إذا تريدين بناء صفوفنا حتى تتمكني من الضرب إلى الجنوب أكثر؟” سأل سايتر بشكل غير مؤكد.
“حسنًا، لا تتردد في تنويرنا سايتر”، قال أحدهم في النهاية لكسر حاجز الصمت.
“لا، لم يعد الأمر يتعلق بمداهمة القوافل والذهب السريع، إنه يتعلق بالأرض. في الشرق يصنع ويريك نفسه كنوع من اللورد. إما أن نفعل الشيء نفسه أو سيفعله شخص آخر، وبعد ذلك سننتهي بالعمل معهم أو على الأرجح ميتين”. فسرت.
“كما قال الكلب الأحمر، سنبدأ الآن في التوظيف بكثافة. أريد أن أفعل أكثر من مجرد تعويض خسائرنا. لقد حان الوقت لبناء الفرقة لتصبح قوة حقيقية لا يستهان بها،” شرحت بتلهف.
“إذن، ما الذي يعنيه هذا بالتحديد؟ إذا كنا لن نستمر في مداهمة الكرفانات والقرى، فما الذي يفترض بنا أن نفعله؟” سأل الكلب الأحمر بينما أعطته هيراد نظرة متعالية.
“لا، عدو سيدي مع العربات،” أجاب بلاكنايل بابتسامة خبيثة.
“كما قلت، سنمسك الأرض ونجعل الناس يدفعون مقابل المرور الآمن عبرها. بهذه الطريقة نحقق ربحًا دون إبعاد جميع التجار. سنجني أقل من كل قافلة ولكن سيكون هناك المزيد منها. لقد تلقيت بالفعل رسالة من أحد التجار يطلبون فيها دفع رسوم الحماية،” قالت له.
لقد نسيت أمر بلاكنايل، لكن لم يكن لديه أي فكرة عما كانوا يتحدثون عنه، لذا لم يكن الأمر مهمًا. أيضًا، لم يكن سيتحدث عن شيء من شأنه أن يجعل هيراد غاضبة على أي حال. كان يحب العيش كثيرا.
بدو فورسشا متشككة. كان سايتر هادئًا تمامًا. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة عليه وتفاجأ برؤية أن الكشاف القديمة بدا مصدوم من شيء ما. كان وجهه القديم شاحبًا ومجمدا.
“سايتر، أرسلتني هيراد قبلهم إنها في طريق عودتها مع البضائع. الغارة كانت ناجحة”. قالت لهم الفارسة.
“إذا كنا نعد بممر آمن، فسنضطر إلى فرضه. وهذا يعني تجنيد كل مجموعة قطاع طرق أخرى أو ابعادها أو قتلها من أجل الدوريات،” قالت فورسشا بصوتٍ عالٍ.
ثم مد بلاكنايل يديه وقدمها إلى سايتر. توقف سيده عن الضحك ونظر إليه. مد الكشاف العجوز يده ببطء إلى ااأسفل والتقط الأغراض لفحصها.
“لذا، ذلك بالضبط ما سنفعله. سنجند المزيد من الرجال ونقتل كل من يتحدانا.” ردت هيراد وكأنه منطقي.
أعطاه بلاكنايل نظرة فارغة. لم يكن متأكدًا من الذي كانوا يتحدثون عنه. هل كان سايتر يتحدث معه؟ كان بالتأكيد ينظر إليه مباشرة، ولم يكن هناك أحد آخر هنا…
“حسنًا، الأسلحة التي سرقناها للتو والذهب الذي سنحصل عليه من بيعها ستكون في متناول اليد بالتأكيد الآن. أنتِ تدركين أن هذا سيجعلنا في نهاية المطاف في صراع مع كل عصابة أخرى من الخارجين عن القانون الذين يحاولون نفس الشيء، بما في ذلك ويريك، حتى لا يتبقى سوى قاطع طريق واحد في الأعلى،” قالت فورسشا بشخير متسلي.
“ذلك ليس ذا صلة”، قال سايتر بحزم مقاطعا أي حجة أخرى.
“أوه، أنا أعلم ذلك، فورسشا. إذا كان شخص ما سيصبح لورد قاطعي الطرق في الشمال، فسيكون أنا،” هست هيراد بشر، لقد أفرزت عمليةا التعطش الدماء وهي تبتسم.
“إذن، ماذا الآن إذا؟” سألها سايتر.
“أنت الرئيسة، سأتعب أين تقودين.” أخبر الكلب الأحمر هيراد بسرعة وبتوتر.
عندها تماما، تردد صدى صوت حوافر على الطريق المؤدية إلى المخيم. نظر الجميع إلى الأعلى في الوقت المناسب ليروا فارسة تركب إلى الإنفتاحة. مد العديد من الخارجين عن القانون أيديهم إلى أسلحتهم لكنهم ارتاحوا قليلاً عندما تعرفوا عليها كواحدة من النساء اللائي ذهبن مع هيراد.
استدارت هيراد لتنظر إلى سايتر. كان لا يزال غارقًا في التفكير، وكان ينظر إلى الأرض بيد واحدة على جبينه. لقد عبست في وجهه.
“حقيقين مثل الماس والموت، فقط لأن الناس لا يرونهم لا يعني أنهم ليسوا هناك. من الممكن أن أحدهم قد دخل المخيم وقتل هؤلاء الرجال دون أن يترك أي أثر.” أوضح سايتر
“عادة ما يكون لديك ما تقوله سايتر، لذا قله”. قالت له.
“لا، لم يعد الأمر يتعلق بمداهمة القوافل والذهب السريع، إنه يتعلق بالأرض. في الشرق يصنع ويريك نفسه كنوع من اللورد. إما أن نفعل الشيء نفسه أو سيفعله شخص آخر، وبعد ذلك سننتهي بالعمل معهم أو على الأرجح ميتين”. فسرت.
نظر سيد بلاكنايل.
عندما أضاء الفجر أخيرًا المعسكر، قاد سايتر فريق بحث للبحث عن آثار الرجال المفقودين. بعد بحث مكثف، لم يجدوا شيئًا، ولا حتى أصغر علامات النضال.
“أنت الرئيسة…”. قال لها بطريقة غير مركزة.
توجه الغوبلن إلى حيث كان عمود سميك من الدخان الرمادي يتصاعد من كومة صغيرة من الفروع الخضراء. بحماسة، دفع الأغصان بعيدًا ليكشف الحفرة واللهب تحتها، لكن اللحم المعلق بالداخل لم يبدو مكتملًا تمامًا. كما أن مذاقه لم يكن مطبوخًا بالكامل. بغمغمة خائبة الآمال، أعاد الغوبلن اللحم المقضوم الآن وعاد إلى سيده.
بدا منزعجًا من شيء ما وعيناه بدت غير مركزة. تفاجأت هيراد قليلاً من رده، وأعطته نظرة غريبة.
“الزمن يتغير، لذا حان الوقت للتغيير معه”. أجابت هيراد بغموض.
“أنت تشيخ أخيرًا، سايتر؟” سألته.
“إذا لدينا الكثير لنفعله قبل حلول الظلام”. قالت زعيمة قطاع الطرق لمساعديها.
كان رده الوحيد هو النخر بينما ظل يحدق في الأرض. ظهرت نظرة غاضبة على وجه هيراد، وظهرت نظرة قلقة على وجه فورسشا.
عندها تماما، تردد صدى صوت حوافر على الطريق المؤدية إلى المخيم. نظر الجميع إلى الأعلى في الوقت المناسب ليروا فارسة تركب إلى الإنفتاحة. مد العديد من الخارجين عن القانون أيديهم إلى أسلحتهم لكنهم ارتاحوا قليلاً عندما تعرفوا عليها كواحدة من النساء اللائي ذهبن مع هيراد.
“اذهب وخذ قيلولة، سايتر، إذا كنت متعبًا لهذه الدرجة. هل تمانع في إخباري بكيفية سير الأمور أثناء غيابي أولاً مع ذلك.” سألته بنفاد صبر.
“أنت التابع الوحيد لذلك الإله في المعسكر بأكمله”. رد قاطع الطريق الآخر بغضب، “معظمنا جنود. نتبع إله الحرب آزور-واج، وهو لا ينظر بلطف إلى مثل هذه الأشياء. ذلك غير منضبط وغير صحي بكل بساطة”.
نظر سايتر للأعلى أخيرًا وبدا وكأنه قد كان بفكر في كلماتها لثانية.
ألقى الخارجون على القانون بعضهم بعضا نظرات مستجوبة وتحدثوا فيما بينهم لبضع ثوانٍ. لم يبدوا مقتنعين.
“لقد كان الوضع هادئًا جدًا. لم يحدث شيئ بالغ الأهمية. على الرغم من ذلك، فقد رجلين الليلة الماضية. ألقيت نظرة في الأرجاء مع بعض الكشافة الآخرين، لكن لم نتمكن من العثور على أي آثار لأي شيء أمسك بهم. إنه على الأرجح لا يزال هناك.” قال لها.
“إذن، ماذا الآن إذا؟” سألها سايتر.
“ذلك يبدو مهمًا بالنسبة لي،” صرخ الكلب الأحمر بقلق.
“اترك الأمر وشأنه، أنت لا تريد أن تعرف”. أجاب صوت أكبر سنا.
ثم ألقى نظرة حول الإنفتاحة كما لو كان يتوقع مهاجمة شيئ ما لهم هناك وحينها. بدت فورسشا أيضًا متفاجئة وعبست من القلق. ألقت هيراد أي نظرة منزعجة على كل من الكلب الأحمر و سايتر. سحبت إحدى سكاكينها وقلبتها في الهواء عدة مرات.
“ستكون ساعات قليلة إذا حافظوا على الوتيرة التي كانوا يحافظون عليها عندما غادرت”. أجابت المرأة.
“ما هو برأيك؟” سألت الكشاف العجوز بهدوء. اعتقد بلاكنايل أنه اكتشف أكثر من القليل من العداء المكبوت في موقفها وصوتها. تردد سايتر قبل الرد.
“لا أريد التخمين، ولكن بما أنك الشخص الذي يسأل، فليس لدي الكثير من الخيارات”. أجاب بتجهم “من غير المحتمل الملعون أن يكون متحول من نوع ما. يمكن أن يكون أيضًا واحدا من الفلوراكيفيرا، على الرغم من أنه غير محتمل مرةً أخرى… “
“لربما قد تنحح حقا”. علق سايتر بإنزعاج وهو يحدق بعيدا في الفضاء.
” انتظر، هل أنت جاد؟” صاحت فورسشا مذهولة.
كان سيده غاضبًا لأنه فشل في الحصول على شيء، وقد تحصل عليه هيراد بدلاً من ذلك. لقد كان حلما، لكن ليس مثل ما رأيته عندما نمت. قال سايتر أنه شيء قد أراد حقًا أن يفعله طوال حياته، وفشل. لم يكن لدى بلاكنايل حلم كهذا. كان أقرب ما لديه للحلم هو الأشياء الموجودة في…
“ما هو فلوراكيفيرا؟” سأل الكلب الأحمر في حيرة بينما تعثر لسانه فوق الكلمة.
“صحيح، لكن من الأفضل دائمًا الاحتفاظ بالرجال الذين لدينا من الاضطرار إلى استبدالهم بأشخاص مجهولين…”، بدأت فورسشا في الإضافة قبل أن تقاطعها هيراد.
“أحد سكان الغاب”. أجابت هيراد عن سايتر، لقد بدأت تبدو عميقة في التفكير.
“ولا فكرة”، أجاب بلاكنايل وهو يهز رأسه بتعبير مرتبك على وجهه.
“أولئك حقيقيين؟” سأل الكلب الأحمر في مفاجأة.
“عدد معتبر منهم مفقود”، تمتم الكشاف القديم مع تلميح من القلق.
“حقيقين مثل الماس والموت، فقط لأن الناس لا يرونهم لا يعني أنهم ليسوا هناك. من الممكن أن أحدهم قد دخل المخيم وقتل هؤلاء الرجال دون أن يترك أي أثر.” أوضح سايتر
كانت هيراد في مؤخرة قطاع الطرق العائدين. أول شيء فعلته المرأة ذات الشعر بلاكنايل عندما ظهرت على مرمى البصر هو التوجه مباشرةً نحو سايتر. تبعت فورسشا والكلب الأحمر وراءها عن كثب.
“لكنك لا تعتقد أن أحدهم قد فعل ذلك، أليس كذلك؟” سألت هيراد سايتر بريبة.
بدا منزعجًا من شيء ما وعيناه بدت غير مركزة. تفاجأت هيراد قليلاً من رده، وأعطته نظرة غريبة.
هز الكشاف العجوز رأسه.
تولت هيراد المسؤولية وبدأت في وضع خطة. قبل أن تسمح لهم بالرحيل، جعلتهم هيراد جميعًا يقسمون بالسرية.
“لا، لم يأتوا إلى هذا الحد في أقصى الجنوب منذ أكثر من القرن، ولا يبدو أنه شيء سيفعلونه. إنه تافه جدا. كانوا سيقتلون المزيد من الناس ولن يأخذوا الجثث بعيدًا. لسوء الحظ، فإن الخيار الأكثر ترجيحًا حتى الآن هو…” أخبرهم سايتر على مضض قبل أن يتم مقاطعته.
أراكم بعد غد إن شاء الله
“… غيلان”. هسهست هيراد غاضبة.
استل سايتر السيف وأمسك به أمامه. لمع ضوء الشمس من على النصل بينما نظر سايتر إليه بتعبير سلمي ولكنه حازم على وجهه.
شحب الكلب الأحمر وتراجع خطوة إلى الوراء. بدأت فورسشا في اللعن والشتم دون توقف، لكن سايتر أومأ برأسه بتجاهل. أثارت ردود فعل البشر فضول بلاكنايل. ماذا كانت الغيلان؟ لربما كان شيء مثير على وشك الحدوث!
بدو فورسشا متشككة. كان سايتر هادئًا تمامًا. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة عليه وتفاجأ برؤية أن الكشاف القديمة بدا مصدوم من شيء ما. كان وجهه القديم شاحبًا ومجمدا.
“أعتبر أنك لم تشارك هذه المخاوف مع أي شخص،” سألته هيراد بحدة بينما هز سايتر رأسه ردًا على ذلك.
أومئت هيراد برأسها تأكيدا لرده.
“حسنًا، على الأقل فعلت هذا بشكل صحيح. كم أنت متأكد؟” سألت.
“إذا كانت الغيلان، فإنهم سيضربون مرةً أخرى الليلة”. أجاب بلا عاطفة.
“لربما ساروا معا. ربما كنا رفقاء فراش أو شيء من هذا القبيل،” خمّن شخص آخر.
أومئت هيراد برأسها. سقط شعرها الأسود القصير أمام عينيها وقامت بمسح جانباً.
كانت هيراد في مؤخرة قطاع الطرق العائدين. أول شيء فعلته المرأة ذات الشعر بلاكنايل عندما ظهرت على مرمى البصر هو التوجه مباشرةً نحو سايتر. تبعت فورسشا والكلب الأحمر وراءها عن كثب.
“إذا لدينا الكثير لنفعله قبل حلول الظلام”. قالت زعيمة قطاع الطرق لمساعديها.
“ها، نحن لصوص الآن، حتى لو كنا جنودًا. يعبد معظم الفرقة كور-ديوس، ولا يهتم بما يفعله الناس في الظلام،” أضاف قاطع ثالث رافضًا.
تولت هيراد المسؤولية وبدأت في وضع خطة. قبل أن تسمح لهم بالرحيل، جعلتهم هيراد جميعًا يقسمون بالسرية.
تنهد سايتر بعمق وهو يربت بلاكنايل مرة أخرى.
لقد نسيت أمر بلاكنايل، لكن لم يكن لديه أي فكرة عما كانوا يتحدثون عنه، لذا لم يكن الأمر مهمًا. أيضًا، لم يكن سيتحدث عن شيء من شأنه أن يجعل هيراد غاضبة على أي حال. كان يحب العيش كثيرا.
“عادة ما يكون لديك ما تقوله سايتر، لذا قله”. قالت له.
تبع الغوبلن سايتر عائدًا إلى موقع معسكرهم. ومع ذلك، لم يعد سيده إلى روتينهم المعتاد من الأعمال. لم يبدأ حتى في فعل شيء مثير لهيراد. لقد انهار فقط على أحد الجذوع المقطوعة بجانب حفرة النار التي استخدموها ككرسي، ورأسه في يديه مرةً أخرى. لم يكن ذلك ممتعا.
“ويريك”، خمّن سايتر بظلام بينما ضاقت عينيه بالعداء.
وقف بلاكنايل هناك لبضع دقائق بينما كان ينتظر سيده ليفعل شيئًا، لكن سايتر لم يتحرك. لم يعرف الغوبلن ما الذي كان يجري. لقد أمال رأسه إلى الجانب بينما كان يفحص سيده ويحاول اكتشاف الأمر.
“يكفي. لا تشككوا في قراراتي. لقد وعدت كل رجل وامرأة انضموا لفرقتي بفرصة للنهب. تعلم الآلهة أنني بالتأكيد لم أوفر لهم الأمان،” تدخلت هيراد، وهي تنظر إلى الجميع ببرود.
لربما كان سيده خائفا من الغيلان؟ أعطى بلاكنايل سيده نظرة فاحصة. لا، ذلك لم يبدو صحيحًا. بدا سايتر حزينًا تقريبًا…
“من يفعل؟” رد سايتر بغمغمة.
هل سرق أحدهم طعامه؟ كان هذا ما قد يجعل بلاكنايل حزينًا، لكن ذلك لم يبدو صحيحًا أيضًا. كان لدى سايتر الكثير من الطعام المخزن بعيدًا.
“شكرا لك، بلاكنايل. سآخذ المفتاح ولكن يمكنك الاحتفاظ بالباقي. الآن بعد أن انتهيت من الشعور بالأسف على نفسي، من الأفضل أن نتعامل مع مشكلة الغول هذه،” أخبره سايتر.
حسنًا، لم يكن لدى بلاكنايل أي نية للوقوف إلى الأبد. مشى الغوبلن وجلس بجانب سيده. انحنى بلاكنايل على ساق سيده وهو يرتاح ويستريح.
“لا بأس في أن يشترك رجلين السرير هنا. الإله سليف أوسرا نفسه يبتسم لذلك. ذلك مثل البحارة عندما يكونون في البحر…”، بدأ الرجل الأول يتجادل بشكل دفاعي.
بعد عدة ثوانٍ، شعر الغوبلن بيد تربته برفق على رأسه. كان شعورا جيدا. لقد نظر إلى الأعلى ليرى سيده ينظر إليه بتعبير مستسلم.
أومأ بلاكنايل. ابتسم سايتر عليه.
لم يربت سيد بلاكنايل على رأسه من قبل. كان هذا شيء أقرب لجيرالد. تمنى بلاكنايل حقًا أن يعرف ما كان يجري. لقد بدأ يشعر بالقلق.
“أنا حقًا لا أحب هذا”. قال أحد الكشافة لسايتر.
“لربما قد تنحح حقا”. علق سايتر بإنزعاج وهو يحدق بعيدا في الفضاء.
“لكنك لا تعتقد أن أحدهم قد فعل ذلك، أليس كذلك؟” سألت هيراد سايتر بريبة.
أعطاه بلاكنايل نظرة فارغة. لم يكن متأكدًا من الذي كانوا يتحدثون عنه. هل كان سايتر يتحدث معه؟ كان بالتأكيد ينظر إليه مباشرة، ولم يكن هناك أحد آخر هنا…
“ليس بالضرورة”، قال سايتر بصوتٍ عالٍ.
“ألن تكون تلك مزحة عظيمة”. أضاف سيده بمرارة، “بعد كل ما مررت به وكل ما ضاع، قد تنجح هيراد حيث فشلت.”
ابتسمت هيراد بشدة مرةً أخرى ردا على ذلك. خلفها، أعطى كل من الكلب الأحمر و فورسشا نظرات غير مرتاحة. كان من الواضح أنهما كانا متخوفين من شيء ما.
اعتقد بلاكنايل أن هيراد قد كانت على الأرجح أفضل من سايتر في الكثير من الأشياء. من الواضح أن سيده كان أفضل في أشياء مثل الصيد مع ذلك، لذلك لم تكن تلك مشكلة كبيرة. لماذا كان سيده مستاءا جدا؟
“هذا شيء واحد فقط. ما الآخرون؟” سأل أحدهم.
تنهد سايتر بعمق وهو يربت بلاكنايل مرة أخرى.
بهذا ستعود الرواية لجدول الإطلاق العادي أخيرا ?
“ليس لديك أي فكرة عما أتحدث عنه، أليس كذلك غوبلن؟” سأله سايتر.
لم يبدو سايتر أكثر سعادة لمعرفة أن بقية الفرقة ستعود قريبًا. عابس وهو ينظر إلى أسفل الطريق الفارغ.
“ولا فكرة”، أجاب بلاكنايل وهو يهز رأسه بتعبير مرتبك على وجهه.
“… غيلان”. هسهست هيراد غاضبة.
ابتسم سايتر بحزن على الغوبلن. لقد بدا وكأنه قد كان هناك تجاعيد أكثر من المعتاد حول عينيه.
“جيد، نحن بحاجة إليهم. أرى أنك فقدتِ أكثرا من القليل من الرجال”، أشار سايتر بدون إعتبار.
“حلمت طوال حياتي بحلم واحد. لقد كان الشيء الذي أردته حقًا في الحياة. لهذا أصبحت متمرداوخارجا عن القانون. كل ما فعلته كان لتوحيد الشمال وتحريره من قبضة الجنوب الخانقة. الآن ها أنا فاشل عجوز، وتخبرنا هيراد أنها تخطط لتنصيب نفسها كملكة قطاع طرق لما تبقى من الشمال! بعد كل هذه السنوات والعديد من الأرواح التي خسرت، هيراد هي التي قد تفعل ذلك. هيراد الأفعى السوداء، عاهرة قاتلة ليس لها أي ولاء لأي أحد إلا لنفسها،” أوضح سايتر وهو يضحك بشدة.
“كانت الغارة ناجحة يا سايتر! الأسلحة كلها لي،” قالت بفرحة منتصرة وهي تسير نحو الكشاف القديم وبلاكنايل.
صدم بلاكنايل واتسعت عيناه عندما سمع ضحك سايتر غير المنضبط. سيده كان يتصرف بغرابة جدا!
كان رده الوحيد هو النخر بينما ظل يحدق في الأرض. ظهرت نظرة غاضبة على وجه هيراد، وظهرت نظرة قلقة على وجه فورسشا.
نظر الغوبلن حوله بحثًا عن شخص ما أو شيء من شأنه أن يهدئ سايتر، لكنه لم ير شيئًا. في يأس، بدأ الغوبلن يفكر.
نظر سايتر للأعلى أخيرًا وبدا وكأنه قد كان بفكر في كلماتها لثانية.
كان سيده غاضبًا لأنه فشل في الحصول على شيء، وقد تحصل عليه هيراد بدلاً من ذلك. لقد كان حلما، لكن ليس مثل ما رأيته عندما نمت. قال سايتر أنه شيء قد أراد حقًا أن يفعله طوال حياته، وفشل. لم يكن لدى بلاكنايل حلم كهذا. كان أقرب ما لديه للحلم هو الأشياء الموجودة في…
بعد عدة ثوانٍ، شعر الغوبلن بيد تربته برفق على رأسه. كان شعورا جيدا. لقد نظر إلى الأعلى ليرى سيده ينظر إليه بتعبير مستسلم.
نهض الغوبلن وبحث في حقائبه. لقد وجد تلك التي يخزن فيها الأشياء التي نسيها الآخرون، أو تركوها ملقاة لأشخاص آخرين يريدونها أكثر. مد يده إليها وأخرج ألمعها.
“سنعبر ذلك الجسر عندما نواجهه”. أجاب سايتر هازا كتفيه.
ثم مد بلاكنايل يديه وقدمها إلى سايتر. توقف سيده عن الضحك ونظر إليه. مد الكشاف العجوز يده ببطء إلى ااأسفل والتقط الأغراض لفحصها.
عبس سايتر ولاحظ بلاكنايل أن فورسشا قد تفاعلت بعبوس أيضًا. يبدو أن الكلب الأحمر قد إتفق مع هيراد مع ذلك.
“بعض العملات المعدنية، خرزات زجاجية، ورق ومفتاح ذهبي. هل تحاول إسعادي بلاكنايل؟” سأل الغوبلن بنبرة مندهشة.
“يكفي. لا تشككوا في قراراتي. لقد وعدت كل رجل وامرأة انضموا لفرقتي بفرصة للنهب. تعلم الآلهة أنني بالتأكيد لم أوفر لهم الأمان،” تدخلت هيراد، وهي تنظر إلى الجميع ببرود.
أومأ بلاكنايل. ابتسم سايتر عليه.
لربما كان سيده خائفا من الغيلان؟ أعطى بلاكنايل سيده نظرة فاحصة. لا، ذلك لم يبدو صحيحًا. بدا سايتر حزينًا تقريبًا…
“من أين حصلت على المفتاح، مع ذلك؟ آمل أنك لم تأخذه من هيراد.” لقد سأل
“إذا لدينا الكثير لنفعله قبل حلول الظلام”. قالت زعيمة قطاع الطرق لمساعديها.
“لا، عدو سيدي مع العربات،” أجاب بلاكنايل بابتسامة خبيثة.
“إذا كنا نعد بممر آمن، فسنضطر إلى فرضه. وهذا يعني تجنيد كل مجموعة قطاع طرق أخرى أو ابعادها أو قتلها من أجل الدوريات،” قالت فورسشا بصوتٍ عالٍ.
بدا سايتر مرتبكًا لمدة دقيقة وهو يحاول معرفة ما عناه بلاكنايل، لكنه بعد ذلك ابتسم بشكل واسع.
أعطاه بلاكنايل نظرة فارغة. لم يكن متأكدًا من الذي كانوا يتحدثون عنه. هل كان سايتر يتحدث معه؟ كان بالتأكيد ينظر إليه مباشرة، ولم يكن هناك أحد آخر هنا…
“تقصد بيرسوس أليس كذلك. لقد سرقت في الواقع مفتاح صندوق بيرسوس. فتى جيد، يستحقه ذلك الحقير حقًا،” ضحك سايتر بمرح وهو يربت على رأس الغوبلن مرةً أخرى.
لقد عاد إلى موقع مخيم سايتر قبل عودة مجموعة المداهمة. أتى أول قطاع الطرق المنتصرين من الطريق وبدأوا على الفور في العثور على أماكن للانهيار والراحة. بدا معظمهم منهكين، وكانوا يقطرون من العرق. كان العديد منهم أيضًا مصابًا بنوع من الإصابات.
“شكرا لك، بلاكنايل. سآخذ المفتاح ولكن يمكنك الاحتفاظ بالباقي. الآن بعد أن انتهيت من الشعور بالأسف على نفسي، من الأفضل أن نتعامل مع مشكلة الغول هذه،” أخبره سايتر.
عبس سايتر وهو يدخل المشهد. بدا وكأنه لم يوافق على الحالة الممزقة للرجال والنساء. أتى قطاع الطرق القلائل الأخيرين على الطريق بزوج من العربات المغطاة بالقماش.
ابتسم بلاكنايل لسيده. لم يكن لديه أي فكرة عما كان سيده يحاول قوله لكنه كان سعيدًا لأن سايتر لم يعد منزعجًا.
توجه الغوبلن إلى حيث كان عمود سميك من الدخان الرمادي يتصاعد من كومة صغيرة من الفروع الخضراء. بحماسة، دفع الأغصان بعيدًا ليكشف الحفرة واللهب تحتها، لكن اللحم المعلق بالداخل لم يبدو مكتملًا تمامًا. كما أن مذاقه لم يكن مطبوخًا بالكامل. بغمغمة خائبة الآمال، أعاد الغوبلن اللحم المقضوم الآن وعاد إلى سيده.
ثم نهض سايتر على قدميه وبدأ في الاستعداد. رآه بلاكنايل يذهب إلى خيمته ويخرج حاملاً سيفًا مغمدًا لم يره من قبل. عادةً ما إستخدم سيده قوسًا أو سكينًا طويلًا، وليس سيفًا.
“جيد، نحن بحاجة إليهم. أرى أنك فقدتِ أكثرا من القليل من الرجال”، أشار سايتر بدون إعتبار.
استل سايتر السيف وأمسك به أمامه. لمع ضوء الشمس من على النصل بينما نظر سايتر إليه بتعبير سلمي ولكنه حازم على وجهه.
“لذا، ذلك بالضبط ما سنفعله. سنجند المزيد من الرجال ونقتل كل من يتحدانا.” ردت هيراد وكأنه منطقي.
“تعال، بلاكنايل. قد لا تكون هيراد اختيار أي شخص لملكة الشمال، لكن لا بأس بذلك، لأنني أشك في أنها تهتم. لذا، دعنا نتعامل مع هذا الغزو ومن ثم أي شخص آخر يعترض طريقنا،” أعلن بتصميم.
بدو فورسشا متشككة. كان سايتر هادئًا تمامًا. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة عليه وتفاجأ برؤية أن الكشاف القديمة بدا مصدوم من شيء ما. كان وجهه القديم شاحبًا ومجمدا.
غمد الكشاف العجوز النصل عند خصره وسار إلى الأمام. كانت خطواته ثقيلة مع هدف جديد بينما ذهب مرةً أخرى للقتال من أجل حلمه. تتبع بلاكنايل خلفه. كان يأمل أن يكون هناك وجبات خفيفة.
“بعض العملات المعدنية، خرزات زجاجية، ورق ومفتاح ذهبي. هل تحاول إسعادي بلاكنايل؟” سأل الغوبلن بنبرة مندهشة.
~~~~~~
“ستكون ساعات قليلة إذا حافظوا على الوتيرة التي كانوا يحافظون عليها عندما غادرت”. أجابت المرأة.
فصل اليوم????
“لا، لم يعد الأمر يتعلق بمداهمة القوافل والذهب السريع، إنه يتعلق بالأرض. في الشرق يصنع ويريك نفسه كنوع من اللورد. إما أن نفعل الشيء نفسه أو سيفعله شخص آخر، وبعد ذلك سننتهي بالعمل معهم أو على الأرجح ميتين”. فسرت.
مجددا لأنه اليوم، عيد مبارك وسعيد جميعا، أرجو أن أول أيام العيد قد مر عليكم بالصحة والعافية والسلام???
“حسنًا، لا تتردد في تنويرنا سايتر”، قال أحدهم في النهاية لكسر حاجز الصمت.
بهذا ستعود الرواية لجدول الإطلاق العادي أخيرا ?
أراكم بعد غد إن شاء الله
نظر سايتر للأعلى أخيرًا وبدا وكأنه قد كان بفكر في كلماتها لثانية.
إستمتعوا~~
“ليس بالضرورة”، قال سايتر بصوتٍ عالٍ.
عندها تماما، تردد صدى صوت حوافر على الطريق المؤدية إلى المخيم. نظر الجميع إلى الأعلى في الوقت المناسب ليروا فارسة تركب إلى الإنفتاحة. مد العديد من الخارجين عن القانون أيديهم إلى أسلحتهم لكنهم ارتاحوا قليلاً عندما تعرفوا عليها كواحدة من النساء اللائي ذهبن مع هيراد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
