نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

the iron teeth a goblins tale 18

الشرف بين اللصوص 10

الشرف بين اللصوص 10

حل الظلام على قاعدة هيراد، وبدأت تفوح منها رائحة الخوف، طالما كنت غوبلنًا وأمكنك أن تشم رائحة الخوف على أي حال.

لقد استدارت لمهاجمة الغول ذو الذراع الواحدة فقط من جانبه الضعيف قبل أن يتمكن الغول الأعرج من اللحاق بهم. قطع سيفها في رقبته غير المحمية، وتناثر الدم الأسود أثناء انهياره. ثم إنقض عليها الغول الأعرج في محاولة لإفساد توازنها.

حتى أكثر البشر الغافلين بدأوا في النهاية بملاحظة الجو المظلم الذي كان يتراكم. بدأ الجميع يبدون متوترين، وانضموا بشكل غريزي إلى مجموعات صغيرة مألوفة للحماية.

طاااا… طاااااااا… طااااااااااااااا??????، هذه هي، تنتهي القصة هنا، نهاية جيدة حقيقة، أراكم مع رواية أخرى إن شاء الله?????

لم تحب هيراد ذلك. لم تكن متأكدة مما إذا كان الموقف قد تسرب بطريقة ما أو إذا ما شعر الجميع أنه قد كان هناك شيئ ما خطأ. مهما كان السبب، من الواضح أن الجميع لم يكن يتصرف بشكل طبيعي. أصبح مزاجها متقلبًا وتجهمت على الجميع بينما كانت تنتظر حلول الظلام.

يبدو أن سيده قد صدقه لأنه أومأ برأسه ووضع سهمًا في قوسه. ثم وقف على قدميه وإستهدف أحد الأشياء.

كانت قد طلبت مضاعفة الحراس بثلاث أضعاف وجعلت رجالها الأكثر ثقة يقومون باستعدادات أخرى أيضًا. وشمل ذلك نار مخيم ضخمة آخرى في وسط المخيم وحفرة كبيرة قام بعض قطاع الطرق بحفرها. كان من المفترض أن تكون النار مخصصة للاحتفال وكانت الحفرة رسميا مخصصة للتخزين، ولكن حتى بلاكنايل استطاع أن يرى أن معظم قطاع الطرق شعروا بأن شيئًا ما قد كان خطأ في هذا التفسير.

“يمكنك شم رائحة العدوى؟” سألت الغوبلن.

لاحظ بلاكنايل أيضًا أن عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من قطاع الطرق كانوا مسلحين برماح جديدة المظهر، وكان الرجال الذين إمتلكوهم دائمًا يقفون معًا. كان هذا أكثر من مريب قليلا.

ذكر سيده شيئًا عن الطُعم. ضحك بلاكنايل بهدوء. هل كانوا يستخدمون هيراد كجزء من الطُعم؟ كان ذلك سخيفًا. لم يوجد وحش يمكن أن يكون غبي بما يكفي للذهاب خلف هيراد. سيكون ذلك انتحارا فقط، ولكن إذا حاولوا ذلك، فسيكون بالتأكيد مسليًا!

يجب أن تكون الأسلحة قد أتت من الكنز الذي سرقته هيراد. لم تكن الرماح سلاحًا شائعًا لدى الخارجين عن القانون بشكل طبيعي. كان من غير المريح حملها في الأرجاء.

“إنها خطة نصف لائقة، طالما أنك لا تمانعين في المخاطرة بنفسك والجرحى”. أجاب بشك.

لاحظ بلاكنايل كل هذا باهتمام من حيث كان يساعد في حفر الحفرة. كان يحب الحفر، لكن هذه الحفرة كانت تصبح كبيرة نوعًا ما. كانت بالفعل أعمق مما كان طويلاً. بينما كان يحفر في الأرض بمخالبه ويتفادى شفرات المجارف الضالة، تساءل عما سيدفنونه فيها.

لاحظ بلاكنايل كل هذا باهتمام من حيث كان يساعد في حفر الحفرة. كان يحب الحفر، لكن هذه الحفرة كانت تصبح كبيرة نوعًا ما. كانت بالفعل أعمق مما كان طويلاً. بينما كان يحفر في الأرض بمخالبه ويتفادى شفرات المجارف الضالة، تساءل عما سيدفنونه فيها.

بين كل حين وآخر، كان الغوبلن سيتسلق ويلقي نظرة خاطفة من فوق الحفرة للتأكد من أنه لم يفوت أي شيء مثير. لم يحدث شيء حتى الآن، لكن لقد بدا وكأن الجميع قد حبسوا أنفاسهم بتوتر وقفزو من كل ظل.

لاحظ بلاكنايل أيضًا أن عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من قطاع الطرق كانوا مسلحين برماح جديدة المظهر، وكان الرجال الذين إمتلكوهم دائمًا يقفون معًا. كان هذا أكثر من مريب قليلا.

سرعان ما أصبح المكان مظلماً لدرجة أنه كان من الصعب الرؤية، لذلك أشعلت النيران لإضاءة الإتفتاحة. لم يتم إشعال النار الكبيرة فحسب، بل أشعات أيضًا عدة حرائق أصغر حول منطقة الإنفتاحة.

كانت ملابسهم تشبه إلى حد بعيد الملابس الخشنة والقذرة التي إرتداها معظم قطاع الطرق، لكنها كانت في حالة أسوأ. كان من الصعب ملاحظة ذلك في الظلام، لكن هؤلاء الرجال كانوا ملفوفين في ما قد كان بشكل عام أقمشة رثة.

أخيرًا، تم الانتهاء من الحفرة. لقد تم حفره بقدر طول رجل، وكانت عريضة بما يكفي لعشرات الرجال للضغط فيها. بعد أن انتهوا، تجول سايتر و بلاكنايل إلى هيراد.

الشيء الغريب التالي الذي لاحظه الغوبلن هو كيف كان الرجال متزامنين بشكل غريب. لقد كان شيئا صغيرا، لقد تحركوا كما لو كانوا مدركين لبعضهم البعض في جميع الأوقات، مثل مجموعة من الحيوانات المفترسة، أو حتى كائن واحد. لم يتحرك البشر بتلك الطريقة، أدرك بلاكنايل بصدمة.

كان زعيمة قطاع الطرق يقف في أحد أركان المخيم وتحدق في الغابة. حولها تجمع المرضى والجرحى بجانب نار صغيرة. كان هناك دائمًا عدد قليل منهم في المخيم. تعافى بعضهم، والبعض الآخر لم يتعافى. كان بإمكان بلاكنايل أن يشم رائحة اللحم المتعفن تحت الرائحة المنعشة الحادة للأعشاب المختلفة بينما اقتربوا.

ثم ألقى نظرة مضطربة على رفات الجرحى الذين استخدموا لإغراء الغول. من الواضح أنه لم يعجبه استخدامهم كطعم.

“إذا، ما رأيك؟” سألت هيراد سايتر.

توقف المعسكر ببطء حولهم. على الرغم من التوتر والخوف الذي كان يشعر به معظم قطاع الطرق، إلا أن غالبيتم كانوا ما زالوا لن يظلوا مستيقظين طوال الليل. في النهاية، امتلأت الأرض بالأجساد النائمة. كان معظمهم متجمعين حول النيران ذات الإضاءة الساطعة.

لم تلتفت لتنظر إليهم، وبدلاً من ذلك استمرت في فحص الغابة عند حافة الإنفتاحة. دفع الضوء المنبعث من النيران الظلال كل الطرق إلى الأشجار لكنه لم يخترقها.

“ليس بشر!” همس بلاكنايل بقلق لسايتر.

“إنها خطة نصف لائقة، طالما أنك لا تمانعين في المخاطرة بنفسك والجرحى”. أجاب بشك.

يجب أن تكون الأسلحة قد أتت من الكنز الذي سرقته هيراد. لم تكن الرماح سلاحًا شائعًا لدى الخارجين عن القانون بشكل طبيعي. كان من غير المريح حملها في الأرجاء.

“آه حسنًا، لدي داعي صغير للقلق من الغيلان من معظم الناس، السحر الذي يسري عبر عروقي سيتأكد من ذلك.” أجابته وهي تستدير وتبتسم بغرور.

حل الظلام على قاعدة هيراد، وبدأت تفوح منها رائحة الخوف، طالما كنت غوبلنًا وأمكنك أن تشم رائحة الخوف على أي حال.

”لا تكوني مفرطة الثقة. حتى الأوعية يمكن أن تقع فريسة لأسلحة الغيلان الأكثر دنيوية،” قال لها. ظن بلاكنايل أنه شعر بلمحة من القلق في صوته.

لقد ألقت بنفسها للخلف لتفادي الضربة ولكن انتهى بها الأمر غير متزنة وقريبة جدًا من غول آخر. امتد فكاه على نطاق واسع بينما صرخ بشراهة وأرجح بيد ذات مخالب في وجهها. اتصلت الضربة وأرسلتها طائرة عبر الأرض.

“فقط خذ مكانك وانتظر أيها الرجل العجوز. إذا كنت قلقا عليّ، فتأكد فقط من عدم إصابتي في ظهري.” ردت بازدراء وهي تتجه نحو الغابة.

ثم طلبت هيراد من بعض رجالها استخدام رماحهم لدفع الغيلان على القماش المشمع، وقد ألقي بالقماش المشمع في الحفرة التي ساعد بلاكنايل في حفرها. كل شيء لمسه الغيلان أو دمهم ألقي في الحفرة.

ثم فعل سايتر شيئًا غير متوقع. بدلاً من الغمغمة بوداع كالمعتاد، سرعان ما أعطى هيراد انحناءة خفيفة، وابتسمت متسلية على وجهه.

“حسنًا الآن، أعتقد أنك جعلت نفسك مفيدًا في النهاية”. قالت له.

“كما تريدين،” قال لها قبل أن يلتف ويغادر.

عندما هاجم الغول الثاني، قام أحد قطاع الطرق بدفع رأس رمحه في أحشائه. لقد استمر في التحرك. بدأ المخلوق في سحب نفسه عبر الرمح الأسود والدموي الآن للوصول إلى حامل السلاح.

كان الارتباك واضحًا على وجه هيراد وهي تحدق في سايتر بفضول. عندما سقطت عيناها عبر السيف عند وركه اتسعت بشكل مفاجئ، ولو لثانية وجيزة قبل أن تتعافى.

ملأ الهواء جوقة من الهسهسة اللاإنسانية، بينما اندفعت المخلوقات اللاإنسانية بوضوح الآن نحو أهدافها بسرعة غير طبيعية. صرخ قطاع الطرق والمصابون القريبون خوفا في ذعر.

تركها بلاكنايل وسيده هناك بينما إتجهوا إلى كومة من الصناديق المجاورة التي تم وضعها تحت قماش مشمع معلق بين عدة أعمدة.

قام حراس هيراد الإضافيون بدوريات على حدود المخيم في مجموعات كبيرة. بينما جلس هناك، مصاب بالملل لحد الخدر، لاحظ بلاكنايل أنهم قد كانوا على ما يبدو يتجنبون الجزء الذي وجدت فيه هيراد والجرحى من المعسكر. بدت هيراد نفسها فقط جالسة بجانب النار وتستريح.

بمجرد وصوله إلى هناك، جلس سايتر في زاوية مظللة، حيث كان يرى معظم المخيم لكنه كان مخفيًا عن الأنظار. وضع قوسه في حجره وسقط ساكناً.

“أخشى أن ذلك لن يحدث”. قال لها سايتر “لا يزال يتعين علينا إغلاق المخيم وعزل الجميع قدر الإمكان. لن تعرفي من المصاب حتى يتطور المرض بدرجة كافية بحيث تبدأ الفضة والثوم في حرقهم، وحتى حينها عليك القلق بشأن تفشي المرض وانتشاره بشكل أكبر”.

غمغم بلاكنايل. كانت لديه فكرة جيدة إلى أين قد كان يذهب هذا، لا مكان. من الواضح أن سايتر كان ينتظر شيئًا ما، وسيستغرق الأمر ساعات حتى تظهر فريسته.

“ماذا عنك؟ كيف أعرف أنك لست مصابًا؟” سألته هيراد بحاجب مرفوع.

مع تنهد، جلس بلاكنايل بجانب سيده. تجول عقله. كانوا يصطادون شيئًا ما، على الأرجح تلك الأشياء الغيلان. أيعني ذلك أن الغيلان ستأتي مباشرةً إلى المخيم؟ بدا ذلك غبيًا جدًا ما لم تكن الغيلان قاسية بشكل يبعث على السخرية، وإذا كان الأمر كذلك، فما فائدة القوس؟

بينما بدأت نيران المخيم تهدأ، راقب بلاكنايل مجموعة من قطاع الطرق يخرجون من الغابة المظلمة ويتجولون نحو المنطقة المصابة دون اهتمام كبير. لقد بدأ يفكر في أنه لن يحدث شيء مثير على الإطلاق، حتى أذهله صوت تحرك القماش من الخلف.

توقف المعسكر ببطء حولهم. على الرغم من التوتر والخوف الذي كان يشعر به معظم قطاع الطرق، إلا أن غالبيتم كانوا ما زالوا لن يظلوا مستيقظين طوال الليل. في النهاية، امتلأت الأرض بالأجساد النائمة. كان معظمهم متجمعين حول النيران ذات الإضاءة الساطعة.

صدر نداء طائر ليلي من شفتي سايتر قبل لحظات من طيران سهم من قوسه. بدأ السهم في الهسهسة في الهواء وغرز نفسه في صدر أحد الأشياء البشر، مما أدى إلى سقوطه على الأرض بصوت صفع مكتوم.

قام حراس هيراد الإضافيون بدوريات على حدود المخيم في مجموعات كبيرة. بينما جلس هناك، مصاب بالملل لحد الخدر، لاحظ بلاكنايل أنهم قد كانوا على ما يبدو يتجنبون الجزء الذي وجدت فيه هيراد والجرحى من المعسكر. بدت هيراد نفسها فقط جالسة بجانب النار وتستريح.

ظل الغيلان يرمون أنفسهم للأمام في غضب هائج مفترس، بينما تجاهلوا أي ضرر لحق بهم في العملية. إنحنت هيراد تحت تلويحت فأس وحشية لتتصدى لطعنة سكين في صدر خصمها. كان عليها أن تنسحب بسرعة مع ذلك، حيث جاءت غول أخرى من جانبها الآخر وهاجمها بخنجره الصدئ.

ذكر سيده شيئًا عن الطُعم. ضحك بلاكنايل بهدوء. هل كانوا يستخدمون هيراد كجزء من الطُعم؟ كان ذلك سخيفًا. لم يوجد وحش يمكن أن يكون غبي بما يكفي للذهاب خلف هيراد. سيكون ذلك انتحارا فقط، ولكن إذا حاولوا ذلك، فسيكون بالتأكيد مسليًا!

لقد حدقت في الغيلان الثلاثة المعوقين على الأرض أمامها لبضع ثوانٍ للتأكد من أنهم لن يقوموا مرة أخرى. ثم تأوهت وأسقطت أسلحتها.

تثاءب بلاكنايل وفكر في محاولة النوم، لكنه سرعان ما قرر عكس ذلك. لقد أراد البقاء مستيقظًا ورؤية هذه الأشياء الغيلان، ومن المحتمل أن يوقظه سايتر على أي حال. هذا ما كان يفعله عادةً عندما يذهبون للصيد.

بينما بدأت نيران المخيم تهدأ، راقب بلاكنايل مجموعة من قطاع الطرق يخرجون من الغابة المظلمة ويتجولون نحو المنطقة المصابة دون اهتمام كبير. لقد بدأ يفكر في أنه لن يحدث شيء مثير على الإطلاق، حتى أذهله صوت تحرك القماش من الخلف.

كانت قد طلبت مضاعفة الحراس بثلاث أضعاف وجعلت رجالها الأكثر ثقة يقومون باستعدادات أخرى أيضًا. وشمل ذلك نار مخيم ضخمة آخرى في وسط المخيم وحفرة كبيرة قام بعض قطاع الطرق بحفرها. كان من المفترض أن تكون النار مخصصة للاحتفال وكانت الحفرة رسميا مخصصة للتخزين، ولكن حتى بلاكنايل استطاع أن يرى أن معظم قطاع الطرق شعروا بأن شيئًا ما قد كان خطأ في هذا التفسير.

كان سايتر قد إنحنى إلى الأمام وكان يراقب المجموعة الجديدة من قطاع الطرق بعناية شديدة. لقد أعد ببطء قوسه. ارتفعت حواجب بلاكنايل بشكل مفاجئ، وألقى نظرة أخرى على مجموعة الرجال المقتربين.

ربما تم مهاجمة قطاع الطرق هؤلاء، وهذا هو سبب توجههم إلى منطقة المصابين. قد يفسر ذلك اهتمام سايتر بهم.

بدوا طبيعيين، وقد كانوا على الأرجح عائدين للتو من إراحة أنفسهم في الغابة أو شيء من ذلك القبيل. على الأقل ذلك ما اعتقده في البداية، لكن مع اقترابهم من الضوء الخافت للنيران، بدأ بلاكنايل يلاحظ العديد من الشذوذات.

قام حراس هيراد الإضافيون بدوريات على حدود المخيم في مجموعات كبيرة. بينما جلس هناك، مصاب بالملل لحد الخدر، لاحظ بلاكنايل أنهم قد كانوا على ما يبدو يتجنبون الجزء الذي وجدت فيه هيراد والجرحى من المعسكر. بدت هيراد نفسها فقط جالسة بجانب النار وتستريح.

كانت ملابسهم تشبه إلى حد بعيد الملابس الخشنة والقذرة التي إرتداها معظم قطاع الطرق، لكنها كانت في حالة أسوأ. كان من الصعب ملاحظة ذلك في الظلام، لكن هؤلاء الرجال كانوا ملفوفين في ما قد كان بشكل عام أقمشة رثة.

“كما تريدين،” قال لها قبل أن يلتف ويغادر.

ربما تم مهاجمة قطاع الطرق هؤلاء، وهذا هو سبب توجههم إلى منطقة المصابين. قد يفسر ذلك اهتمام سايتر بهم.

“أحمل معي دائمًا قارورة من مسحوق الفضة وخلاصة الثوم لمثل هذه المناسبات”. أجاب سايتر.

الشيء الغريب التالي الذي لاحظه الغوبلن هو كيف كان الرجال متزامنين بشكل غريب. لقد كان شيئا صغيرا، لقد تحركوا كما لو كانوا مدركين لبعضهم البعض في جميع الأوقات، مثل مجموعة من الحيوانات المفترسة، أو حتى كائن واحد. لم يتحرك البشر بتلك الطريقة، أدرك بلاكنايل بصدمة.

تم عزل المصابين حتى يمكن فحصهم. تم وضع الرماة في مواقع حول المنطقة المصابة لقتلهم من مسافة إذا حاولوا أي شيء. لم يفعل أي منهم. أوضحت هيراد ما سيحدث للأشخاص الذين حاولوا الهرب، ولم يرغب أحد في اختبارها.

كانت الأشياء التي بدت وكأنها رجال تقريبًا عند الجرحى الآن. هبت عاصفة صغيرة من الرياح عبر بلاكنايل، وجلبت معه رائحة جديدة. كانت رائحة بشر ولكن أيضا رائحة مرض.

تم القضاء على الغول الذي لا يمكن إيقافه على ما يبدو عندما قام سايتر بإسقاط نصله بتلويحة ثنائية اليدين ضربت في رقبته. ارتجف المخلوق بعنف وتقيأ دما أسود تفوح منه رائحة اللحم الفاسد. ثم تراخى.

أدرك بلاكنايل أن الرائحة كانت موجودة منذ فترة، لكنه لم يتعرف عليها من قبل. لقد كانت خفيفة جدا.

ثم ألقى نظرة مضطربة على رفات الجرحى الذين استخدموا لإغراء الغول. من الواضح أنه لم يعجبه استخدامهم كطعم.

“ليس بشر!” همس بلاكنايل بقلق لسايتر.

عندما توقف الغول السليم الذي يقاتل هيراد للهدير، أخذه سهم سايتر من خلال جانب الرأس. لقد سقط وبدأ يرتعش على الأرض مثل يرقة جافة ضخمة. ترك ذلك هيراد تقاتل غولين مصابين فقط.

يبدو أن سيده قد صدقه لأنه أومأ برأسه ووضع سهمًا في قوسه. ثم وقف على قدميه وإستهدف أحد الأشياء.

“فقط خذ مكانك وانتظر أيها الرجل العجوز. إذا كنت قلقا عليّ، فتأكد فقط من عدم إصابتي في ظهري.” ردت بازدراء وهي تتجه نحو الغابة.

صدر نداء طائر ليلي من شفتي سايتر قبل لحظات من طيران سهم من قوسه. بدأ السهم في الهسهسة في الهواء وغرز نفسه في صدر أحد الأشياء البشر، مما أدى إلى سقوطه على الأرض بصوت صفع مكتوم.

“ذلك هو السبب الوحيد لأخبري لك. فقط لا تطلبي مني المشاركة. بالكاد لدي ما يكفي لنفسي”. قال.

وسرعان ما قفزت عشرات الأسهم الأخرى من الظلام نحو أهدافها. كان نداء الطائر من سايتر إشارة للهجوم.

بدأ المخلوق الشاحب يرتجف لكنه ظل منتصبًا وهو يحدق بحقد في هيراد. تدفق الدم من حلقه الممزق بينما أطلق نفسه على هيراد مرةً أخرى. لقد إنهارت إلى الجانب، حيث انهارت الغول في منتصف القفزة. الآن، لم يُترك أي من المخلوقات واقفًا.

سقط وابل السهام المفاجئ على الأشياء التي كان بلاكنايل قد إفترض أنها غيلان. ارتطمت السهام بأجساد الغيلان ورؤوسهم. سقط معظمهم على الأرض وارتعاش.

عندما توقف الغول السليم الذي يقاتل هيراد للهدير، أخذه سهم سايتر من خلال جانب الرأس. لقد سقط وبدأ يرتعش على الأرض مثل يرقة جافة ضخمة. ترك ذلك هيراد تقاتل غولين مصابين فقط.

كان بلاكنايل في الواقع محبطًا نوعًا ما. كان يتوقع حدوث شيء أكثر إثارة. كان هذا سهلا للغاية.

“رائحة غول”. أجاب بلاكنايل وهو يحدق باهتمام في رجل كان جالس في الجوار.

بعد ذلك، بدء الغيلان في سحب أنفسهم على أقدامهم. الأسهم التي نتئت من أجسادهم لم توقفهم، أو حتى تبطئهم. ارتفعت الأشكال الممزقة الرقيقة الواحد تلو الأخر.

أخذ بلاكنايل نفسا عميقا من الهواء النظيف لتهدئة نفسه، لكنه عطس بعنف عندما دغدغت أنفه رائحة غير مرغوب فيها. بشكل غريزي، التفت لينظر إلى أحد قطاع الطرق القريبين منه وبدأ في الشم. فضولي الآن، اقترب من الحصول على رائحة أفضل.

ملأ الهواء جوقة من الهسهسة اللاإنسانية، بينما اندفعت المخلوقات اللاإنسانية بوضوح الآن نحو أهدافها بسرعة غير طبيعية. صرخ قطاع الطرق والمصابون القريبون خوفا في ذعر.

نهضت هيراد للقائهم من حيث كانت مختبئة بين الجرحى. قفز سيفها في يدها اليمنى بينما ظهر خنجر طويل في اليد الأخرى. خفقت عباءتها السوداء خلفها وومضت شفراتها في الهواء وهي تندفع إلى الأمام لاعتراض الغيلان.

نهضت هيراد للقائهم من حيث كانت مختبئة بين الجرحى. قفز سيفها في يدها اليمنى بينما ظهر خنجر طويل في اليد الأخرى. خفقت عباءتها السوداء خلفها وومضت شفراتها في الهواء وهي تندفع إلى الأمام لاعتراض الغيلان.

“ماذا تفعل، بلاكنايل؟” سأل الغوبلن.

بجانب بلاكنايل، لعن سايتر وقفز على قدميه، بينما سحب نصله الخاص. سمع الغوبلن الخارجين عن القانون الآخرين يتفاعلون من ورائه.

أراكم بعد غد إن شاء الله

“هناك أكثر من الأشياء الملعونة الدموية مما ظننا”، بصق سايتر بغضب وهو يندفع نحو الغيلان.

تتبع بلاكنايل بصدق سيده مع بضع خطوات بينهم. لم يكن الأمر لأنه قد كان خائفا بالطبع، لقد كان لأنه لم يريد أن يقف في الطريق.

تتبع بلاكنايل بصدق سيده مع بضع خطوات بينهم. لم يكن الأمر لأنه قد كان خائفا بالطبع، لقد كان لأنه لم يريد أن يقف في الطريق.

ثم جاء القتل، لم يمكن إنقاذ المحروقين. قامت هيراد بقطع رؤوسهم أو تم إسقاطهم بواسطة الرماة أثناء محاولتهم الفرار.

أمامهم، أشتبكت هيراد مع الغيلان في معركة سريعة كالبرق. رقصت حولهم وهجماتهم الجامحة. قطعت شفراتها فيهم وأرسلت دفعات من الدم الأسود المزعج في الهواء، لكن لم يبدو وكأنها قد ألحقت أي ضرر حقيقي بالمخلوقات. لقد استمروا في القدوم.

“الغيلان الملاعين! لقد أحببت ذلك الدرع. على الأقل لا يجب أن نقلق بشأن المزيد من العدوى الآن،” لعنت هيراد.

كان هناك سبعة غيلان وأربعة منهم فقط كانوا مسلحين بأي نوع من الأسلحة. كان لدى اثنين سيوف، وكان أحدهم يستخدم خنجرًا طويلًا، والآخر كان يلوح بفأس حطب حوله. بدا غير المسلحين سعداء تمامًا بالهجوم بأيديهم العارية، وقد عوضوا عن افتقارهم إلى الأسلحة بالسرعة المطلقة والوحشية اللاإنسانية.

حتى أكثر البشر الغافلين بدأوا في النهاية بملاحظة الجو المظلم الذي كان يتراكم. بدأ الجميع يبدون متوترين، وانضموا بشكل غريزي إلى مجموعات صغيرة مألوفة للحماية.

مع اقتراب بلاكنايل من سايتر، ألقى نظرة أفضل على مهاجمي هيراد. كان كل واحد منهم نحيفًا وكان لجلدهم المكشوف لون أبيض شاحب دودي ذكره بلحم اليرقات.

وهكذا أصبح بلاكنايل محبوبا لدى العديد من قطاع الطرق. حتى أنهم بدأوا في تهريب الوجبات الخفيفة إليه، وبدأ في زيادة الوزن. لم يكن يتناول طعامًا لذيذًا فحسب، بل بدأ أيضًا يشعر وكأنه عضو حقيقي في القبيلة! أخبرته هيراد بنفسها أنه مفيد. لم تخبر أحدا بذلك أبدا!

كانت القلنسوات والأوشحة التي كانت تغطي وجوههم قد سقطت من العديد منهم أثناء القتال، لتكشف عن رؤوس خالية من الشعر ووجوه هزيلة مرعبة بعيون سوداء خالية من كل شيء ما عدا الجوع المجنون.

تثاءب بلاكنايل وفكر في محاولة النوم، لكنه سرعان ما قرر عكس ذلك. لقد أراد البقاء مستيقظًا ورؤية هذه الأشياء الغيلان، ومن المحتمل أن يوقظه سايتر على أي حال. هذا ما كان يفعله عادةً عندما يذهبون للصيد.

ظل الغيلان يرمون أنفسهم للأمام في غضب هائج مفترس، بينما تجاهلوا أي ضرر لحق بهم في العملية. إنحنت هيراد تحت تلويحت فأس وحشية لتتصدى لطعنة سكين في صدر خصمها. كان عليها أن تنسحب بسرعة مع ذلك، حيث جاءت غول أخرى من جانبها الآخر وهاجمها بخنجره الصدئ.

كانت هناك استثناءات لهذا، على الرغم من ذلك. كالعادة، لم تكشف هيراد عن أي ارتباط لها بأي شخص سوى نفسها، واعتقد سايتر أن معظم قطاع الطرق حثالة على أي حال.

لقد ألقت بنفسها للخلف لتفادي الضربة ولكن انتهى بها الأمر غير متزنة وقريبة جدًا من غول آخر. امتد فكاه على نطاق واسع بينما صرخ بشراهة وأرجح بيد ذات مخالب في وجهها. اتصلت الضربة وأرسلتها طائرة عبر الأرض.

“ليس بشر!” همس بلاكنايل بقلق لسايتر.

بينما بدت المخلوقات وكأنها هائجة لا تفكر، فقد قاتلوا جيدًا معًا لدرجة أنهم قد بدو وكأنهم في تشكيلة تقريبًا. انقسمت مجموعة الغيلان إلى قسمين بينما لف ثلاثة منهم حول هيراد وانفصل الأربعة الآخرون واندفعوا للجرحى والمرضى.

بحلول هذا الوقت، كان سايتر قد وصل إلى الغيلان الذين كانوا يتغذون على جثث الجرحى التي كانت لا تزال ترتعش. كانوا بينه وبين هيراد. لقد اندفع وأطلق سلسلة من الجروح على الغول الذي كان منحنيًا ويحشو فمه بلحم بشري دموي.

أولئك من الجرحى القادرين على الحركة قد كانوا يركضون الآن، لكن لم يحالفهم الحظ جميعهم. ملأت صرخات الرعب والألم الليل بينما مزقت الغيلان قطاع الطرق الجرحى.

تركها بلاكنايل وسيده هناك بينما إتجهوا إلى كومة من الصناديق المجاورة التي تم وضعها تحت قماش مشمع معلق بين عدة أعمدة.

سحبت هيراد نفسها واقفة على قدميها وهي تنظر إلى الغيلان وهي تلف حولها. رفعت يد الخنجر خاصتها لمسح وجهها، وعبست عندما أتت مغطاة بالدم. كان لديها جرح دموي أسفل جانب وجهها. بصقت زعيمة قطاع الطرق تجاه أقرب غول، رفعت أسلحتها، ثم ألقت بنفسها مرةً أخرى في القتال.

ظل الغيلان يرمون أنفسهم للأمام في غضب هائج مفترس، بينما تجاهلوا أي ضرر لحق بهم في العملية. إنحنت هيراد تحت تلويحت فأس وحشية لتتصدى لطعنة سكين في صدر خصمها. كان عليها أن تنسحب بسرعة مع ذلك، حيث جاءت غول أخرى من جانبها الآخر وهاجمها بخنجره الصدئ.

بحلول هذا الوقت، كان سايتر قد وصل إلى الغيلان الذين كانوا يتغذون على جثث الجرحى التي كانت لا تزال ترتعش. كانوا بينه وبين هيراد. لقد اندفع وأطلق سلسلة من الجروح على الغول الذي كان منحنيًا ويحشو فمه بلحم بشري دموي.

بينما بدت المخلوقات وكأنها هائجة لا تفكر، فقد قاتلوا جيدًا معًا لدرجة أنهم قد بدو وكأنهم في تشكيلة تقريبًا. انقسمت مجموعة الغيلان إلى قسمين بينما لف ثلاثة منهم حول هيراد وانفصل الأربعة الآخرون واندفعوا للجرحى والمرضى.

هجومه أعطى الوحش الشاحبة بضع جروح سطحية فقط وأجبرها على التراجع لخطوة. ثم فجأة، هسهسة الغيلان المجاورة، ونهضوا من حيث كانوا يأكلون بشكل محموم وجباتهم المروعة لمواجهته.

كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. استدارت، وسحبت خنجرًا آخر، ثم أطلقت زوبعة من القطوع على الغول الأخير. حاول تجاهلها والإنقضاض عليها لكن هيراد انزلقت بسهولة عن طريقه.

لحسن حظه، كانت أقرب دورية وفورسشا خلفه مباشرة. دفع رجال الرماح الغيلان إلى الوراء بينما حاولت جميع المخلوقات الإنقضاض على الكشاف القديم. قام قطاع الطرق بدفع رماحهم للأمام معًا. دفع جدار من أطراف الشفرات الحديدية المخلوقات التي كان متفوق عليها عدديا إلى الخلف.

رأته هيراد قادم وجلدت خنجرها عبر الهواء وفي تجويف عين الغول. لقد صرخ وارتجف لبضع ثوانٍ قبل أن يتقدم لاستئناف هجومه.

انتهى المطاف بنصف الغيلان على الفور تقريبًا مطعونة بعدة رماح طويلة لتثبتها في مكانها. الاثنان الآخران نجحا في العبور.

“إنها خطة نصف لائقة، طالما أنك لا تمانعين في المخاطرة بنفسك والجرحى”. أجاب بشك.

طرق الغول الأول رمحًا جانبًا وقفز فوق البقية في هجوم مندفع مخيف، لكن فورسشا كانت جاهزة وطعن رمحها صدره مباشرةً قبل أن يتمكن من الهبوط. ثم قامت بلف الغول المذهول في الهواء وضرب رأس رمحها في برميل قريب. لوح الغول وبصق، لكنه كان عالقًا ولم يستطع الحركة.

تتبع بلاكنايل بصدق سيده مع بضع خطوات بينهم. لم يكن الأمر لأنه قد كان خائفا بالطبع، لقد كان لأنه لم يريد أن يقف في الطريق.

عندما هاجم الغول الثاني، قام أحد قطاع الطرق بدفع رأس رمحه في أحشائه. لقد استمر في التحرك. بدأ المخلوق في سحب نفسه عبر الرمح الأسود والدموي الآن للوصول إلى حامل السلاح.

أراكم بعد غد إن شاء الله

تم القضاء على الغول الذي لا يمكن إيقافه على ما يبدو عندما قام سايتر بإسقاط نصله بتلويحة ثنائية اليدين ضربت في رقبته. ارتجف المخلوق بعنف وتقيأ دما أسود تفوح منه رائحة اللحم الفاسد. ثم تراخى.

كانت قد طلبت مضاعفة الحراس بثلاث أضعاف وجعلت رجالها الأكثر ثقة يقومون باستعدادات أخرى أيضًا. وشمل ذلك نار مخيم ضخمة آخرى في وسط المخيم وحفرة كبيرة قام بعض قطاع الطرق بحفرها. كان من المفترض أن تكون النار مخصصة للاحتفال وكانت الحفرة رسميا مخصصة للتخزين، ولكن حتى بلاكنايل استطاع أن يرى أن معظم قطاع الطرق شعروا بأن شيئًا ما قد كان خطأ في هذا التفسير.

في هذه الأثناء، كانت هيراد تحاول يائسة إبقاء الغيلان الثلاثة الآخرى في مكانها، لقد هربت من حصارهم ولكن كان عليها أن تستمر في التحرك والهجوم لمنعهم من الحصول عليه.

“ليس بشر!” همس بلاكنايل بقلق لسايتر.

تمكنت زعيمة قطاع الطرق أيضًا من تعطيل ذراع أحد الغيلان بضربة قوية، وقد كانت معلقة الآن بلا فائدة على جانب الغول. عرج آخر وهو يطاردها والدم الأسود ينزف من جرح عميق في فخذه. ومع ذلك، كان من الواضح أنها كانت تتباطأ بينما بدت الغيلان عاجزة عن الألم أو الإرهاق. لقد استمروا في التقدم فقط وسيسحبونها في النهاية إلى الأسفل.

كان بلاكنايل في الواقع محبطًا نوعًا ما. كان يتوقع حدوث شيء أكثر إثارة. كان هذا سهلا للغاية.

نظر سايتر إلى الأعلى من حيث كان يقاتل ورأى أن هيراد قد كانت في ورطة. لقد تراجع عن رجال الرماح وانتقل للحصول على رؤية أوضح. ثم غمد سيفه ورفع القوس الذي كان يحمله على ظهره. بعناية قام بإعداد طلقة.

لاحظ بلاكنايل أيضًا أن عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من قطاع الطرق كانوا مسلحين برماح جديدة المظهر، وكان الرجال الذين إمتلكوهم دائمًا يقفون معًا. كان هذا أكثر من مريب قليلا.

عندما توقف الغول السليم الذي يقاتل هيراد للهدير، أخذه سهم سايتر من خلال جانب الرأس. لقد سقط وبدأ يرتعش على الأرض مثل يرقة جافة ضخمة. ترك ذلك هيراد تقاتل غولين مصابين فقط.

كان قاطع الطرق الآن يحدق في بلاكنايل بنظرة قلقة للغاية على وجهه. قبل أن يتمكن الرجل من قول أي شيء، سارت هيراد وأعطته نظرة. ذابل الرجل تحت انتباهها. كان من المثير للإعجاب أنه حتى بدون التحدث كان بإمكانها إصدار الأوامر، مثل اصمت أو سأطعنك.

لقد استدارت لمهاجمة الغول ذو الذراع الواحدة فقط من جانبه الضعيف قبل أن يتمكن الغول الأعرج من اللحاق بهم. قطع سيفها في رقبته غير المحمية، وتناثر الدم الأسود أثناء انهياره. ثم إنقض عليها الغول الأعرج في محاولة لإفساد توازنها.

“كما تريدين،” قال لها قبل أن يلتف ويغادر.

رأته هيراد قادم وجلدت خنجرها عبر الهواء وفي تجويف عين الغول. لقد صرخ وارتجف لبضع ثوانٍ قبل أن يتقدم لاستئناف هجومه.

كان هناك سبعة غيلان وأربعة منهم فقط كانوا مسلحين بأي نوع من الأسلحة. كان لدى اثنين سيوف، وكان أحدهم يستخدم خنجرًا طويلًا، والآخر كان يلوح بفأس حطب حوله. بدا غير المسلحين سعداء تمامًا بالهجوم بأيديهم العارية، وقد عوضوا عن افتقارهم إلى الأسلحة بالسرعة المطلقة والوحشية اللاإنسانية.

كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. استدارت، وسحبت خنجرًا آخر، ثم أطلقت زوبعة من القطوع على الغول الأخير. حاول تجاهلها والإنقضاض عليها لكن هيراد انزلقت بسهولة عن طريقه.

مع تنهد، جلس بلاكنايل بجانب سيده. تجول عقله. كانوا يصطادون شيئًا ما، على الأرجح تلك الأشياء الغيلان. أيعني ذلك أن الغيلان ستأتي مباشرةً إلى المخيم؟ بدا ذلك غبيًا جدًا ما لم تكن الغيلان قاسية بشكل يبعث على السخرية، وإذا كان الأمر كذلك، فما فائدة القوس؟

بدأت كتلة الجروح الصغيرة في جميع أنحاء جسمه والسكين المغروسة في عينه في إضعاف الغول. لقد تعثر ومزق سيف هيراد حلقه.

تمكنت زعيمة قطاع الطرق أيضًا من تعطيل ذراع أحد الغيلان بضربة قوية، وقد كانت معلقة الآن بلا فائدة على جانب الغول. عرج آخر وهو يطاردها والدم الأسود ينزف من جرح عميق في فخذه. ومع ذلك، كان من الواضح أنها كانت تتباطأ بينما بدت الغيلان عاجزة عن الألم أو الإرهاق. لقد استمروا في التقدم فقط وسيسحبونها في النهاية إلى الأسفل.

بدأ المخلوق الشاحب يرتجف لكنه ظل منتصبًا وهو يحدق بحقد في هيراد. تدفق الدم من حلقه الممزق بينما أطلق نفسه على هيراد مرةً أخرى. لقد إنهارت إلى الجانب، حيث انهارت الغول في منتصف القفزة. الآن، لم يُترك أي من المخلوقات واقفًا.

تثاءب بلاكنايل وفكر في محاولة النوم، لكنه سرعان ما قرر عكس ذلك. لقد أراد البقاء مستيقظًا ورؤية هذه الأشياء الغيلان، ومن المحتمل أن يوقظه سايتر على أي حال. هذا ما كان يفعله عادةً عندما يذهبون للصيد.

تباطأت هيراد وتوقفت عن الحركة. كانت تتنفس بصعوبة وكان الجرح أسفل خدها ينزف بشكل مستمر.

“إنها خطة نصف لائقة، طالما أنك لا تمانعين في المخاطرة بنفسك والجرحى”. أجاب بشك.

لقد حدقت في الغيلان الثلاثة المعوقين على الأرض أمامها لبضع ثوانٍ للتأكد من أنهم لن يقوموا مرة أخرى. ثم تأوهت وأسقطت أسلحتها.

كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. استدارت، وسحبت خنجرًا آخر، ثم أطلقت زوبعة من القطوع على الغول الأخير. حاول تجاهلها والإنقضاض عليها لكن هيراد انزلقت بسهولة عن طريقه.

“حسنًا، لقد تم التعامل مع الجزء السيئ”، أخبرت سايتر، بينما ركض وألقى لها كيسًا من الإمدادات الطبية.

سحبت هيراد نفسها واقفة على قدميها وهي تنظر إلى الغيلان وهي تلف حولها. رفعت يد الخنجر خاصتها لمسح وجهها، وعبست عندما أتت مغطاة بالدم. كان لديها جرح دموي أسفل جانب وجهها. بصقت زعيمة قطاع الطرق تجاه أقرب غول، رفعت أسلحتها، ثم ألقت بنفسها مرةً أخرى في القتال.

غمغم الكشاف كرد بينما بدأت هي في مسح نفسها ووضع مرهم على وجهها.

“باهظة الثمن ومظهرة للإرتياب، أوافق. كنت لأسرقها منك لو لم أكن محصنة بالفعل.” قالت هيراد وهي تشع له ابتسامة سريعة.

بمجرد انتهائها من ذلك، أمرت هيراد حاملي الرماح بإبعاد الجميع عما تبقى من الغيلان. حاول بلاكنايل إلقاء نظرة فاحصة على الرفات لكن حاملي الرماح أبعدوه. لم يكن الغوبلن منزعجًا للغاية، فكانت رائحة أجساد المخلوقات المشوهة سيئة للغاية على أي حال.

عندما توقف الغول السليم الذي يقاتل هيراد للهدير، أخذه سهم سايتر من خلال جانب الرأس. لقد سقط وبدأ يرتعش على الأرض مثل يرقة جافة ضخمة. ترك ذلك هيراد تقاتل غولين مصابين فقط.

ثم طلبت هيراد من بعض رجالها استخدام رماحهم لدفع الغيلان على القماش المشمع، وقد ألقي بالقماش المشمع في الحفرة التي ساعد بلاكنايل في حفرها. كل شيء لمسه الغيلان أو دمهم ألقي في الحفرة.

بينما بدأت نيران المخيم تهدأ، راقب بلاكنايل مجموعة من قطاع الطرق يخرجون من الغابة المظلمة ويتجولون نحو المنطقة المصابة دون اهتمام كبير. لقد بدأ يفكر في أنه لن يحدث شيء مثير على الإطلاق، حتى أذهله صوت تحرك القماش من الخلف.

وشمل ذلك الملابس، حتى ملابس هيراد. لقد خلعت الجلد وألقت به أيضًا. حصل بلاكنايل على لمحة موجزة عن جسم رقيق وعضلي ومندوب لثانية واحدة قبل أن ترمي فورسشا عباءة نظيفة على أكتاف رئيستها وتسلم لها بعض الملابس الجديدة.

إستمتعوا~~~

“الغيلان الملاعين! لقد أحببت ذلك الدرع. على الأقل لا يجب أن نقلق بشأن المزيد من العدوى الآن،” لعنت هيراد.

طاااا… طاااااااا… طااااااااااااااا??????، هذه هي، تنتهي القصة هنا، نهاية جيدة حقيقة، أراكم مع رواية أخرى إن شاء الله?????

“صحيح، ولكن لا يزال يتعين علينا القلق بشأن المصابين بالفعل. هؤلاء الغيلان قد تسللوا إلى المخيم بالفعل لعدة مرات قبل أن يجوعوا بدرجة كافية لبدء اختطاف الناس.” أجاب سايتر.

يبدو أن سيده قد صدقه لأنه أومأ برأسه ووضع سهمًا في قوسه. ثم وقف على قدميه وإستهدف أحد الأشياء.

ثم ألقى نظرة مضطربة على رفات الجرحى الذين استخدموا لإغراء الغول. من الواضح أنه لم يعجبه استخدامهم كطعم.

كانت الأشياء التي بدت وكأنها رجال تقريبًا عند الجرحى الآن. هبت عاصفة صغيرة من الرياح عبر بلاكنايل، وجلبت معه رائحة جديدة. كانت رائحة بشر ولكن أيضا رائحة مرض.

“ماذا عنك؟ كيف أعرف أنك لست مصابًا؟” سألته هيراد بحاجب مرفوع.

إستمتعوا~~~

“أحمل معي دائمًا قارورة من مسحوق الفضة وخلاصة الثوم لمثل هذه المناسبات”. أجاب سايتر.

يبدو أن سيده قد صدقه لأنه أومأ برأسه ووضع سهمًا في قوسه. ثم وقف على قدميه وإستهدف أحد الأشياء.

“باهظة الثمن ومظهرة للإرتياب، أوافق. كنت لأسرقها منك لو لم أكن محصنة بالفعل.” قالت هيراد وهي تشع له ابتسامة سريعة.

عندما توقف الغول السليم الذي يقاتل هيراد للهدير، أخذه سهم سايتر من خلال جانب الرأس. لقد سقط وبدأ يرتعش على الأرض مثل يرقة جافة ضخمة. ترك ذلك هيراد تقاتل غولين مصابين فقط.

“ذلك هو السبب الوحيد لأخبري لك. فقط لا تطلبي مني المشاركة. بالكاد لدي ما يكفي لنفسي”. قال.

أدرك بلاكنايل أن الرائحة كانت موجودة منذ فترة، لكنه لم يتعرف عليها من قبل. لقد كانت خفيفة جدا.

“هذا سيء للغاية. وهنا كنت آمل أن أتخطى هذا الجزء التالي،” أجابت بينما بدأت بالسير نحو وسط المخيم.

سرعان ما قامت هيراد سعيدة بجعل بلاكنايل يلف المخيم ويشم الجميع. إذا كانت رائحة شخص ما خاطئة، أو إذا لم يحبهم بلاكنايل، فإن العديد من أتباع هيراد يسحبونهم بعيدًا.

“أخشى أن ذلك لن يحدث”. قال لها سايتر “لا يزال يتعين علينا إغلاق المخيم وعزل الجميع قدر الإمكان. لن تعرفي من المصاب حتى يتطور المرض بدرجة كافية بحيث تبدأ الفضة والثوم في حرقهم، وحتى حينها عليك القلق بشأن تفشي المرض وانتشاره بشكل أكبر”.

كان بلاكنايل في الواقع محبطًا نوعًا ما. كان يتوقع حدوث شيء أكثر إثارة. كان هذا سهلا للغاية.

“كم عدد هجمات الغيلان التي شهدتها سايتر؟” سأله هيراد بفضول مفاجئ.

لحسن حظه، كانت أقرب دورية وفورسشا خلفه مباشرة. دفع رجال الرماح الغيلان إلى الوراء بينما حاولت جميع المخلوقات الإنقضاض على الكشاف القديم. قام قطاع الطرق بدفع رماحهم للأمام معًا. دفع جدار من أطراف الشفرات الحديدية المخلوقات التي كان متفوق عليها عدديا إلى الخلف.

“ثلاثة الآن، وذلك عدد كبير جدًا”. أجاب بعبوس.

“حسنًا، لقد تم التعامل مع الجزء السيئ”، أخبرت سايتر، بينما ركض وألقى لها كيسًا من الإمدادات الطبية.

كان بلاكنايل يتتبع خلف سيده. ساروا بجوار مجموعة من قطاع الطرق الذين بدت عليهم الصدمة وكانوا جالسين حول النار. كان الغوبلن سعيدًا بابتعاده عن الأشياء الغيلان المخيفة. لم يتصرفوا مثل الحيوانات على الإطلاق.

كانت هناك استثناءات لهذا، على الرغم من ذلك. كالعادة، لم تكشف هيراد عن أي ارتباط لها بأي شخص سوى نفسها، واعتقد سايتر أن معظم قطاع الطرق حثالة على أي حال.

أخذ بلاكنايل نفسا عميقا من الهواء النظيف لتهدئة نفسه، لكنه عطس بعنف عندما دغدغت أنفه رائحة غير مرغوب فيها. بشكل غريزي، التفت لينظر إلى أحد قطاع الطرق القريبين منه وبدأ في الشم. فضولي الآن، اقترب من الحصول على رائحة أفضل.

كان بلاكنايل في الواقع محبطًا نوعًا ما. كان يتوقع حدوث شيء أكثر إثارة. كان هذا سهلا للغاية.

توقف سايتر وألقى نظرة على الغوبلن.

مع اقتراب بلاكنايل من سايتر، ألقى نظرة أفضل على مهاجمي هيراد. كان كل واحد منهم نحيفًا وكان لجلدهم المكشوف لون أبيض شاحب دودي ذكره بلحم اليرقات.

“ماذا تفعل، بلاكنايل؟” سأل الغوبلن.

بينما بدت المخلوقات وكأنها هائجة لا تفكر، فقد قاتلوا جيدًا معًا لدرجة أنهم قد بدو وكأنهم في تشكيلة تقريبًا. انقسمت مجموعة الغيلان إلى قسمين بينما لف ثلاثة منهم حول هيراد وانفصل الأربعة الآخرون واندفعوا للجرحى والمرضى.

“رائحة غول”. أجاب بلاكنايل وهو يحدق باهتمام في رجل كان جالس في الجوار.

مع تنهد، جلس بلاكنايل بجانب سيده. تجول عقله. كانوا يصطادون شيئًا ما، على الأرجح تلك الأشياء الغيلان. أيعني ذلك أن الغيلان ستأتي مباشرةً إلى المخيم؟ بدا ذلك غبيًا جدًا ما لم تكن الغيلان قاسية بشكل يبعث على السخرية، وإذا كان الأمر كذلك، فما فائدة القوس؟

كان قاطع الطرق الآن يحدق في بلاكنايل بنظرة قلقة للغاية على وجهه. قبل أن يتمكن الرجل من قول أي شيء، سارت هيراد وأعطته نظرة. ذابل الرجل تحت انتباهها. كان من المثير للإعجاب أنه حتى بدون التحدث كان بإمكانها إصدار الأوامر، مثل اصمت أو سأطعنك.

لقد حدقت في الغيلان الثلاثة المعوقين على الأرض أمامها لبضع ثوانٍ للتأكد من أنهم لن يقوموا مرة أخرى. ثم تأوهت وأسقطت أسلحتها.

“يمكنك شم رائحة العدوى؟” سألت الغوبلن.

سرعان ما أصبح المكان مظلماً لدرجة أنه كان من الصعب الرؤية، لذلك أشعلت النيران لإضاءة الإتفتاحة. لم يتم إشعال النار الكبيرة فحسب، بل أشعات أيضًا عدة حرائق أصغر حول منطقة الإنفتاحة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تعاملت فيها مع بلاكنايل مباشرةً. تجمد الغوبلن بينما أصبح فجأةً محور اهتمام الجميع. كان التحديق المظلم لزعيمة قطاع الطرق يجعله يشعر بعدم الارتياح ويؤذي معدته.

لقد استدارت لمهاجمة الغول ذو الذراع الواحدة فقط من جانبه الضعيف قبل أن يتمكن الغول الأعرج من اللحاق بهم. قطع سيفها في رقبته غير المحمية، وتناثر الدم الأسود أثناء انهياره. ثم إنقض عليها الغول الأعرج في محاولة لإفساد توازنها.

“رائحته تشبه رائحة الغول قليلاً”، أجاب الغوبلن المذهول، وابتسمت هيراد بشراسة على رده.

سرعان ما أصبح المكان مظلماً لدرجة أنه كان من الصعب الرؤية، لذلك أشعلت النيران لإضاءة الإتفتاحة. لم يتم إشعال النار الكبيرة فحسب، بل أشعات أيضًا عدة حرائق أصغر حول منطقة الإنفتاحة.

“حسنًا الآن، أعتقد أنك جعلت نفسك مفيدًا في النهاية”. قالت له.

“إذا، ما رأيك؟” سألت هيراد سايتر.

سرعان ما قامت هيراد سعيدة بجعل بلاكنايل يلف المخيم ويشم الجميع. إذا كانت رائحة شخص ما خاطئة، أو إذا لم يحبهم بلاكنايل، فإن العديد من أتباع هيراد يسحبونهم بعيدًا.

بدأ المخلوق الشاحب يرتجف لكنه ظل منتصبًا وهو يحدق بحقد في هيراد. تدفق الدم من حلقه الممزق بينما أطلق نفسه على هيراد مرةً أخرى. لقد إنهارت إلى الجانب، حيث انهارت الغول في منتصف القفزة. الآن، لم يُترك أي من المخلوقات واقفًا.

تم عزل المصابين حتى يمكن فحصهم. تم وضع الرماة في مواقع حول المنطقة المصابة لقتلهم من مسافة إذا حاولوا أي شيء. لم يفعل أي منهم. أوضحت هيراد ما سيحدث للأشخاص الذين حاولوا الهرب، ولم يرغب أحد في اختبارها.

في هذه الأثناء، كانت هيراد تحاول يائسة إبقاء الغيلان الثلاثة الآخرى في مكانها، لقد هربت من حصارهم ولكن كان عليها أن تستمر في التحرك والهجوم لمنعهم من الحصول عليه.

في النهاية، تقدم المرض بدرجة كافية بحيث أمكن اختبار قطاع الطرق. راقب بلاكنايل باهتمام بينما تم وضع سكين فضي صغير على جلدهم. احترق لحم المصابين وارتفع إلى كدمات حمراء عند لمسه.

بمجرد وصوله إلى هناك، جلس سايتر في زاوية مظللة، حيث كان يرى معظم المخيم لكنه كان مخفيًا عن الأنظار. وضع قوسه في حجره وسقط ساكناً.

ثم جاء القتل، لم يمكن إنقاذ المحروقين. قامت هيراد بقطع رؤوسهم أو تم إسقاطهم بواسطة الرماة أثناء محاولتهم الفرار.

ظل الغيلان يرمون أنفسهم للأمام في غضب هائج مفترس، بينما تجاهلوا أي ضرر لحق بهم في العملية. إنحنت هيراد تحت تلويحت فأس وحشية لتتصدى لطعنة سكين في صدر خصمها. كان عليها أن تنسحب بسرعة مع ذلك، حيث جاءت غول أخرى من جانبها الآخر وهاجمها بخنجره الصدئ.

ثم ألقيت جثثهم في الحفرة مع أكوام من الحطب. وبينما كان الجميع يتفرج في صمت، قامت هيراد بوجه حجري بإسقط شعلة في الحفرة. اندلعت ألسنة اللهب الهائجة والتهمت كل أثر للموتى.

كان هذا كل الوقت الذي إحتاجته هيراد. استدارت، وسحبت خنجرًا آخر، ثم أطلقت زوبعة من القطوع على الغول الأخير. حاول تجاهلها والإنقضاض عليها لكن هيراد انزلقت بسهولة عن طريقه.

كان المخيم هادئا وكئيبا لعدة أيام بعد ذلك. بين الغارة على قافلة الأسلحة ومهاجمة الغيلان، انخفض عدد سكان المخيم بشكل كبير. لقد فقد العديد من قطاع الطرق أصدقاء أو رفاق، حتى أن بعضهم قد ساعد في موت أصدقائهم.

كان الارتباك واضحًا على وجه هيراد وهي تحدق في سايتر بفضول. عندما سقطت عيناها عبر السيف عند وركه اتسعت بشكل مفاجئ، ولو لثانية وجيزة قبل أن تتعافى.

كانت هناك استثناءات لهذا، على الرغم من ذلك. كالعادة، لم تكشف هيراد عن أي ارتباط لها بأي شخص سوى نفسها، واعتقد سايتر أن معظم قطاع الطرق حثالة على أي حال.

“باهظة الثمن ومظهرة للإرتياب، أوافق. كنت لأسرقها منك لو لم أكن محصنة بالفعل.” قالت هيراد وهي تشع له ابتسامة سريعة.

غريب بما يكفي، تسببت هذه الأحداث في تكوين بلاكنايل لبعض الأصدقاء الجدد. تم التعرف على عدد قليل من المرضى في وقت مبكر بما يكفي بحيث تمكنوا من علاج أنفسهم بمسحوق الفضة والثوم. بدون تحذير الغوبلن لم يكونوا ليعرفوا أبدًا أنهم مصابون.

“حسنًا، لقد تم التعامل مع الجزء السيئ”، أخبرت سايتر، بينما ركض وألقى لها كيسًا من الإمدادات الطبية.

وهكذا أصبح بلاكنايل محبوبا لدى العديد من قطاع الطرق. حتى أنهم بدأوا في تهريب الوجبات الخفيفة إليه، وبدأ في زيادة الوزن. لم يكن يتناول طعامًا لذيذًا فحسب، بل بدأ أيضًا يشعر وكأنه عضو حقيقي في القبيلة! أخبرته هيراد بنفسها أنه مفيد. لم تخبر أحدا بذلك أبدا!

ملأ الهواء جوقة من الهسهسة اللاإنسانية، بينما اندفعت المخلوقات اللاإنسانية بوضوح الآن نحو أهدافها بسرعة غير طبيعية. صرخ قطاع الطرق والمصابون القريبون خوفا في ذعر.

ثم في إحدى الليالي، إنكمش الغوبلن بلاكنايل وذهب للنوم بجوار خيمة سيده للمرة الأخيرة.

“كما تريدين،” قال لها قبل أن يلتف ويغادر.

~~~~~~~

كان المخيم هادئا وكئيبا لعدة أيام بعد ذلك. بين الغارة على قافلة الأسلحة ومهاجمة الغيلان، انخفض عدد سكان المخيم بشكل كبير. لقد فقد العديد من قطاع الطرق أصدقاء أو رفاق، حتى أن بعضهم قد ساعد في موت أصدقائهم.

طاااا… طاااااااا… طااااااااااااااا??????، هذه هي، تنتهي القصة هنا، نهاية جيدة حقيقة، أراكم مع رواية أخرى إن شاء الله?????

مع تنهد، جلس بلاكنايل بجانب سيده. تجول عقله. كانوا يصطادون شيئًا ما، على الأرجح تلك الأشياء الغيلان. أيعني ذلك أن الغيلان ستأتي مباشرةً إلى المخيم؟ بدا ذلك غبيًا جدًا ما لم تكن الغيلان قاسية بشكل يبعث على السخرية، وإذا كان الأمر كذلك، فما فائدة القوس؟

أراكم بعد غد إن شاء الله

“هناك أكثر من الأشياء الملعونة الدموية مما ظننا”، بصق سايتر بغضب وهو يندفع نحو الغيلان.

إستمتعوا~~~

بمجرد وصوله إلى هناك، جلس سايتر في زاوية مظللة، حيث كان يرى معظم المخيم لكنه كان مخفيًا عن الأنظار. وضع قوسه في حجره وسقط ساكناً.

“ثلاثة الآن، وذلك عدد كبير جدًا”. أجاب بعبوس.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط