نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 24

مكتوب بالدم 5

مكتوب بالدم 5

“كان من الممكن أن يكون أسوأ، كان يمكن أن يكون دراك”. أجاب سايتر، “الترول أصغر حجمًا ونادرًا ما يهاجمون مجموعة من الرجال المسلحين بهذا الحجم، خاصةً إذا كانوا قد أكلوا للتو. طالما أننا لا نصادف الشيء اللعين، يجب أن نكون بخير. يجب أن يكون هذا قد اتبع نفس مسار الدم مثل بلاكنايل إمسك النازف”.

“نعم، يا سيدي”، اعترف بلاكنايل بتنهد محبط. لماذا لم يستطع سيده السماح له بالإستمتاع؟ كان البشر قريبين جدًا. أراد أن يتتبعهم قليلاً على الأقل. لن يعرف أي أحد حتى.

بدا العديد من قطاع الطرق أكثر من خائفين قليلا. كان العديد منهم يلقون نظرات عصبية على الغابة من حولهم.

كان حينها عندما قفز بلاكنايل، الذي كان يرتدي ملابس الحارس، وضربه في مؤخرة رأسه بالطبق الخشبي.

”ما هو الترول؟ أعني لقد سمعت عنهم ولكني لم أتوقع أبدا أن أرى أحدهم، أو أن يراني أحدهم،” سأل أحد المجندين الجدد.

ابتسم عندما أدرك أن صديقه كان في منتصف نوبة سعال، ربما كان ذلك هو سبب عدم إجابته من قبل. ومع ذلك، لقد لوح الحارس بمرح وهو يسير إلى الأمام، قبل أن يمد يده مرتدية القفاز لأخذ طبق من الطعام.

نظر سايتر إلى الرجل بنظرة ازدراء، لكنه رد عليه.

“يبدو أنه قد كان هناك ثلاثة رجال هنا. نزل عليهم الترول بسرعة. لقد قتل الجريح بينما هرب أصدقاؤه. لا يبدو أن الترول قد تبعهم، وبدلاً من ذلك أكل حتى شبع ثم عاد إلى الغابة.” قال سايتر للكلب الأحمر.

“لدى الترول أنياب مزدوجة بحجم السكاكين الطويلة وجلد سميك لا ينزف عمليا إلا إذا قمت بتقطيع أطرافهم. وباستثناء ذلك، فهم أساسًا ما ستحصل عليه إذا أخذت غوبلن وجعلته ضعف حجم رجل وأكثر غضبًا بمائة مرة”.

“كان من الممكن أن يكون أسوأ، كان يمكن أن يكون دراك”. أجاب سايتر، “الترول أصغر حجمًا ونادرًا ما يهاجمون مجموعة من الرجال المسلحين بهذا الحجم، خاصةً إذا كانوا قد أكلوا للتو. طالما أننا لا نصادف الشيء اللعين، يجب أن نكون بخير. يجب أن يكون هذا قد اتبع نفس مسار الدم مثل بلاكنايل إمسك النازف”.

“رائع…” تمتم أحد قطاع الطرق الآخرين ساخرًا.

ثم قام سايتر وفحص الأرض حول الجثة. دعا بلاكنايل وأظهر علامات مختلفة للهوبغوبلن داخل المنطقة المضطربة. وجد الهوبغوبلن هذا أكثر إثارة للاهتمام من دروس التتبع السابقة. لم تساعده حاسة الشم خاصته بنفس القدر كما فعلت.

ثم قام سايتر وفحص الأرض حول الجثة. دعا بلاكنايل وأظهر علامات مختلفة للهوبغوبلن داخل المنطقة المضطربة. وجد الهوبغوبلن هذا أكثر إثارة للاهتمام من دروس التتبع السابقة. لم تساعده حاسة الشم خاصته بنفس القدر كما فعلت.

عندما نهض سايتر متخفيًا وبدأ في التحرك، نظر بلاكنايل إلى الاتجاه الذي أشار إليه سيده. ما زال لم يرى أي شيء. توقف سايتر بجانب جذع شجرة كبير أملس وأشار إلى بلاكنايل مرةً أخرى. أراد أن يلف الهوبغوبلن الهدف بعناية من الاتجاه المعاكس.

“يبدو أنه قد كان هناك ثلاثة رجال هنا. نزل عليهم الترول بسرعة. لقد قتل الجريح بينما هرب أصدقاؤه. لا يبدو أن الترول قد تبعهم، وبدلاً من ذلك أكل حتى شبع ثم عاد إلى الغابة.” قال سايتر للكلب الأحمر.

حاول الحارس الساقط أن يسحب نفسا للنداء، أو ربما الصراخ، لكن بلاكنايل أمسك بشعره وجذب رأس الرجل للأعلى. تسبب هذا في نعيق الرجل من الألم، وسمح لبلاكنايل بلف مخلبه الآخر حول رقبة الرجل.

بدا الرجل عميقا في التفكير وهو يدرس خياراتهم.

“إنه لم يمت، فقط غبييييي. لقد نام الرجل الغبي، لذا فهو ليس ممتع،” همس بلاكنايل بإنزعاج.

“يجب أن نكون جيدين بتتبعهم إلى معسكرهم فقط إذن. هل سيكونون لا يزالون في حالة تأهب؟” سأل الكلب الأحمر سايتر.

اختفى توتر الإنسان عندما خرج رجل صغير تعرف عليه من خلف شجرة. كان غطاء رأسه مرفوعا لسبب ما لكن الرجل تعرف على عباءة الحارس.

“من الصعب القول. أظن أن هجوم الترول قد حدث الليلة الماضية، وهو وقت كافٍ لأشعر بالأمان. أشك في أن هؤلاء الرجال معتادين على الغابة مع ذلك، لذلك أراهن أنهم لم يناموا كثيرًا الليلة الماضية”. أجاب سايتر.

هسهس بلاكنايل في خيبة أمل. كان يريد أن يحصل على المزيد من المرح. لقد وقف على قدميه وحدق باستياء في الحارس الفاقد للوعي.

“ونحنفعلنا؟” سمع بلاكنايل شخصًا يتمتم خلفه.

“رأيت أي شيء بعد، كراتز”. صرخ الرجل فجأة، سقط بلاكنايل على الأرض في صدمة.

“سنذهب بحذر إذا، وعندما نعثر على المخيم سنقوم باللف حوله. سيراقبون الطريق المباشر بلا شك، ذلك أقل ما سيفعلون.” أخبرهم الكلب الأحمر.

ضحك بلاكنايل ولعق شفتيه. بدا هذا وكأنه سيكون ممتعًا جدًا. لم يستطع التفكير في أي شيء فضل فعله أكثر من مطاردة فريسة مطمئنة عبر الغابة مع رائحة الدم في الهواء. خفق قلبه من الإثارة بمجرد التفكير في الأمر.

أومأ سايتر برأسه في اتفاق.

“رأيت أي شيء بعد، كراتز”. صرخ الرجل فجأة، سقط بلاكنايل على الأرض في صدمة.

“سآخذ بلاكنايل واستكشف الطريق أمامنا إذا. سنقوم بالتعامل مع أو تعليم أي حراس حتى يمكنك والآخرون الاقتراب غير مرئيين”، اقترح سايتر.

ضربه بلاكنايل مرةً أخرى، وظل يضربه حتى سقط. ثم قلب الهوبغوبلن غطاءه إلى الخلف ليكشف عن وجهه المبتسم الأخضر، وبدأ في جر الرجل الثالث إلى الشجيرات للانضمام إلى الآخرين. كان هذا ممتعا جدا حقا!

“يبدو جيد”. أجاب الكلب الأحمر.

”كراتز! تيريول!” صرخ الصوت في اتجاه بلاكنايل.

“تعال بلاكنايل. حان الوقت لأعلمك الأجزاء الأكثر عنفًا في عمل الكشافة، لدي شعور أنك ستتعلمه بسرعة.” قال سايتر للهوبغوبلن وهو ينزع حقيبته ويسلمها لقاطع طريق آخر.

“إنه لم يمت، فقط غبييييي. لقد نام الرجل الغبي، لذا فهو ليس ممتع،” همس بلاكنايل بإنزعاج.

ضحك بلاكنايل ولعق شفتيه. بدا هذا وكأنه سيكون ممتعًا جدًا. لم يستطع التفكير في أي شيء فضل فعله أكثر من مطاردة فريسة مطمئنة عبر الغابة مع رائحة الدم في الهواء. خفق قلبه من الإثارة بمجرد التفكير في الأمر.

انزلق سايتر بين الأشجار بهدوء شديد لدرجة أنه حتى بلاكنايل واجه صعوبة في سماعه. لقد تبع بعد سيده وحاول أن يكون صامتًا تمامًا. لم يكن ناجحًا بالنسبة لأذنيه، ولكن مع خلع حذائه تحرك بهدوء بما فيه الكفاية بحيث لم يشتكي سايتر.

“شكراااا جزيلا لك سيدي”، أجاب بحماس بينما امتدت ابتسامة شريرة على وجهه.

“معسكر الفريسة من هناك”، أخبر بلاكنايل سيده بفارغ الصبر وهو يرفع إصبعه للإشارة إلى مصدر الضوضاء التي سمعها سابقًا.

انزلق سايتر بين الأشجار بهدوء شديد لدرجة أنه حتى بلاكنايل واجه صعوبة في سماعه. لقد تبع بعد سيده وحاول أن يكون صامتًا تمامًا. لم يكن ناجحًا بالنسبة لأذنيه، ولكن مع خلع حذائه تحرك بهدوء بما فيه الكفاية بحيث لم يشتكي سايتر.

الملابس قد أربكت بلاكنايل. لم يستطع التفكير في سبب وجيه لارتداء قميص أزرق والذي لن يكون سوى فكرة غبية. هل أراد الرجل أن يُرى؟ هل كان نوعا من الفخ؟

عرف الهوبغوبلن غريزيًا كيف يوازن نفسه، وأين يضع قدميه العاريتين لتجنب كسر الأغصان والعقبات الأخرى. بعد فترة طويلة من المشي في الأحذية، أعطت الأرض الباردة والعشب المبلل تحت قدميه شعور مريح وهو يمشي. كانت إثارة الصيد التي كان يشعر بها أكثر من تستحق المسيرة الطويلة التي استغرقها للوصول إلى هناك.

كانت الإشارة التي أرسلها سيده الأن قد عنت أنه يجب أن يجد غطاءً لأن شخصًا ما قد يكون في الجوار. شعر بلاكنايل بوميض من الإثارة عند التفكير في فرصة إمساك فريستهم أخيرًا. شعر بفمه يتبلل باللعاب ترقبا، لكنه أطاع سيده وبقي في مكانه. ببطء وحذر حتى لا يجذب الانتباه، انحنى الهوبغوبلن للأسفل وإختبئ تحت قاعدة الشجرة بجانبه.

كانت مظلة الأشجار العلوية رقيقة بدرجة كافية لدرجة أن الكثير من الضوء قد مر. كانت وفرة أشعة الشمس تعني أن الغابة المحيطة به كانت مليئة بالشجيرات ذات الأوراق الخضراء. لقد منحهم هذا الكثير من الغطاء وساعدهم على إخفاء أنفسهم.

“نعم، لكن الرئيس قد أراد منا أن نتحقق من بعضنا البعض بين الحين والآخر، أعتقد أنك ما زلت على قيد الحياة لأنك ما زلت تتحدث وكل شيء.” أجاب الرجل الأول مازحا.

كانت المنطقة أيضًا أكثر صخرية مما كانت حيث أقامت هيراد معسكرها. بين الحين والآخر كانوا سيعثرون على صخرة كبيرة مكشوفة ارتفعت من الأرض، مثل تلك التي إحتموا بينها الليلة الماضية.

بدأ بلاكنايل لعق أصابعه نظيفة. هل يوقظ الإنسان ويجبره على الإجابة؟ لا، وقت غير كافي.

أمامه تحرك سايتر خارجًا من وراء شجرة لينظر إلى نبتة تم دهسها. بعد التأكد من أنه قد كان لا يزال على المسار الصحيح، نهض الكشاف وبدأ في التحرك مرةً أخرى. لقد تتبع من خلال الشجيرات بينما كان يتحرك من غطاء إلى آخر ويتحقق لأجل أثار لأهدافهم.

“نعم، لكن الرئيس قد أراد منا أن نتحقق من بعضنا البعض بين الحين والآخر، أعتقد أنك ما زلت على قيد الحياة لأنك ما زلت تتحدث وكل شيء.” أجاب الرجل الأول مازحا.

درس بلاكنايل وحاول نسخ حركات سيده. لقد تأثر كثيرًا بمدى استطاعة سايتر للتحرك بهدوء وكيف أمكنه التعقب دون استخدام أنفه.

“ونحنفعلنا؟” سمع بلاكنايل شخصًا يتمتم خلفه.

راقب الهوبغوبلن سيده وهو يفحص الغابة المحيطة بينما قرفص خلف شجيرة. بعد دقيقة، رفع سايتر يده وأشار إلى بلاكنايل.

“من الجيد المعرفة، لكن ذلك ليس عملنا الآن. أمسك هذا الرجل وأخفيه في الشجيرات مع الشخص الذي أسقطته. ثم اجلس عليهم حتى أعود مع الكلب الأحمر… أرر، لا يجب عليك الجلوس عليهم حقا، فقط حراستهم،” قال سايتر لبلاكنايل.

قبل أن يتوجهوا لتعقب الهاربين، جعله سايتر يحفظ عدة إشارات يدوية مختلفة. أدرك بلاكنايل على الفور مدى فائدتهما للتواصل دون إحداث أي ضجيج. كان سيده عبقريًا لأنه ابتكر مثل هذه الفكرة الرائعة. كان بلاكنايل متأكدًا من أنه لم يكن ليفكر في شيء كذلك.

اضطر بلاكنايل إلى إغلاق عينيه والتركيز على تصور تمارين السيف عقليًا لقمع الحوافز. كان يعلم أن الانضباط سيجعله أقوى مما سيفعل الغضب أو الجوع أبدا.

كانت الإشارة التي أرسلها سيده الأن قد عنت أنه يجب أن يجد غطاءً لأن شخصًا ما قد يكون في الجوار. شعر بلاكنايل بوميض من الإثارة عند التفكير في فرصة إمساك فريستهم أخيرًا. شعر بفمه يتبلل باللعاب ترقبا، لكنه أطاع سيده وبقي في مكانه. ببطء وحذر حتى لا يجذب الانتباه، انحنى الهوبغوبلن للأسفل وإختبئ تحت قاعدة الشجرة بجانبه.

على الفور تجمد الهوبغوبلن المغطى بالعباءة ساكنًا تمامًا، وركزت عيناه على تلك البقعة.

ومع ذلك، لم يستطع مقاومة الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة والبحث عما رآه سايتر. قام بلاكنايل بفحص الغابة بشغف بحثًا عن علامات، لكنه أصيب بخيبة أمل عندما لم ير أي شيء أو أي شخص بين الأغصان المورقة أو جذوع الأشجار الخشنة من حوله.

لقد فحص الغابة في ذلك الاتجاه لكنه لم ير أي شيء، مما عنى أنه لم يكن أي شخص في المخيم قريب بما يكفي لرؤيته. بعد أن أطمئن، بدأ الهوبغوبلن بالتسلل عبر الامتداد الأخير للأدغال بينه وبين الكشاف البشري.

أراد أن يصطاد! كانت أسنانه تترقب، وإنزلق لسانه فوق أسنانه لتنظيفها استعدادًا. لقد ارتجف بينما شعر بشعور مغري مشابه للغضب يبدأ بالإحتراق بداخله. لقد ملأه بالجوع للقتال والدم.

“يا رفاق، أنتم هناك؟” نادى الصوت مرةً أخرى.

اضطر بلاكنايل إلى إغلاق عينيه والتركيز على تصور تمارين السيف عقليًا لقمع الحوافز. كان يعلم أن الانضباط سيجعله أقوى مما سيفعل الغضب أو الجوع أبدا.

“ما هو؟” سأل الهارب وهو يستدير لينظر.

بعد بضع ثوانٍ من أن تمكن بلاكنايل من السيطرة على دوافعه، فتح عينيه ليرى سايتر يومض المزيد من الإشارات في طريقه. طلبت الإشارة الأولى من بلاكنايل أن ينظر إلى يساره، وكانت الإشارة التالية تعني أنه قد أراد من بلاكنايل الانتظار والمراقبة. وبتنهد نادم، تقبل الهوبغوبلن حقيقة قضائه للفترة القصيرة التالية في الانتظار، وليس الصيد.

ضربه بلاكنايل مرةً أخرى، وظل يضربه حتى سقط. ثم قلب الهوبغوبلن غطاءه إلى الخلف ليكشف عن وجهه المبتسم الأخضر، وبدأ في جر الرجل الثالث إلى الشجيرات للانضمام إلى الآخرين. كان هذا ممتعا جدا حقا!

عندما نهض سايتر متخفيًا وبدأ في التحرك، نظر بلاكنايل إلى الاتجاه الذي أشار إليه سيده. ما زال لم يرى أي شيء. توقف سايتر بجانب جذع شجرة كبير أملس وأشار إلى بلاكنايل مرةً أخرى. أراد أن يلف الهوبغوبلن الهدف بعناية من الاتجاه المعاكس.

حاول الحارس الساقط أن يسحب نفسا للنداء، أو ربما الصراخ، لكن بلاكنايل أمسك بشعره وجذب رأس الرجل للأعلى. تسبب هذا في نعيق الرجل من الألم، وسمح لبلاكنايل بلف مخلبه الآخر حول رقبة الرجل.

ابتسم بلاكنايل بينما قام وأطاع. أخيرا، فرصة للتحرك! تسلل بحماس إلى الأمام بينما كان يبحث عن فريسته. ثم بينما كان ينتقل إلى صخرة خشنة كبيرة رأى حركة من زاوية عينه أعلى تل قريب.

“يا رفاق، أنتم هناك؟” نادى الصوت مرةً أخرى.

على الفور تجمد الهوبغوبلن المغطى بالعباءة ساكنًا تمامًا، وركزت عيناه على تلك البقعة.

درس بلاكنايل وحاول نسخ حركات سيده. لقد تأثر كثيرًا بمدى استطاعة سايتر للتحرك بهدوء وكيف أمكنه التعقب دون استخدام أنفه.

بينما راقب، رأى بلاكنايل شيئًا بنيًا وبحجم الإنسان يتحرك بشكل طفيف جدًا. كان مختبئ في الغالب خلف شجرة، لذلك لم يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة عليه. لقد انزلق حول الصخرة للحصول على رؤية أفضل.

نظر سايتر إلى الرجل بنظرة ازدراء، لكنه رد عليه.

كان رجلا! كان يمسح الغابة من وجهة نظره العالية بينما كان يتكئ على شجرة. كان يرتدي عباءة بنية كبيرة ولكن تحتها كان يرتدي قميصًا أزرق فاتحًا وبنطالًا أسود.

إستمتعوا~~~

الملابس قد أربكت بلاكنايل. لم يستطع التفكير في سبب وجيه لارتداء قميص أزرق والذي لن يكون سوى فكرة غبية. هل أراد الرجل أن يُرى؟ هل كان نوعا من الفخ؟

“خلفك”، قال الحارس بين السعال، بينما كان يرفع يده الأخرى ليشير خلف الرجل. كان صوته خشنًا بشكل غير عادي، ربما من السعال.

ألقى بلاكنايل نظرة إلى الوراء على سيده. لاحظ سايتر النظرة وسرعان ما رفع إصبعين في إشارة أخرى. عنى إصبعين… أنه قد كان هناك رجل آخر في الجوار. أشار بلاكنايل على عجل “أين؟” كرد.

حاول الحارس الساقط أن يسحب نفسا للنداء، أو ربما الصراخ، لكن بلاكنايل أمسك بشعره وجذب رأس الرجل للأعلى. تسبب هذا في نعيق الرجل من الألم، وسمح لبلاكنايل بلف مخلبه الآخر حول رقبة الرجل.

أشار سيده إلى بقعة أخرى على التل، ثم أشار إلى نفسه لإظهار الملكية. ثم أشار إلى الرجل الذي أمكن أن يراه بلاكنايل ثم مجددا إلى الهوبغوبلن. ابتسم بلاكنايل ابتسامة عريضة بسعادة ولعق شفتيه. كان سيده سيأخذ أحد الرجال، وأراد من بلاكنايل أن يأخذ الآخر. يا لها من هدية رائعة قدمها له سيده للتو.

“خلفك”، قال الحارس بين السعال، بينما كان يرفع يده الأخرى ليشير خلف الرجل. كان صوته خشنًا بشكل غير عادي، ربما من السعال.

راقب الهوبغوبلن الحارس على التل حتى نظر الرجل بعيدًا. ثم غير مرئي، انزلق بلاكنايل من وراء الصخرة وتسلل إلى الأمام على طول طريق أعلى التل كان مخفي في الغالب عن رؤية الرجل. كان عمليا يخرخر من الفرح.

قبل أن يتوجهوا لتعقب الهاربين، جعله سايتر يحفظ عدة إشارات يدوية مختلفة. أدرك بلاكنايل على الفور مدى فائدتهما للتواصل دون إحداث أي ضجيج. كان سيده عبقريًا لأنه ابتكر مثل هذه الفكرة الرائعة. كان بلاكنايل متأكدًا من أنه لم يكن ليفكر في شيء كذلك.

سرعان ما اقترب الهوبغوبلن بما يكفي ليشم رائحة الإنسان، وارتجف تحسبا. لقد لف حول التل وبدأ في الصعود من جانبه. كان هذا سيكون ممتعا جدا!

فصل اليوم? أرجو أنه أعجبكم كم إستمتع بلاكنايل??

بينما كان يتسلق، اكتشفت آذان بلاكنايل أصواتًا غير مألوفة في الغابة. لقد توقف في تقدمه للاستماع. بدا الأمر وكأن العديد من البشر قد كانوا يتحدثون ويتحركون، مما عنى أن المعسكر البشري لم يكن بعيدًا جدًا.

“لدى الترول أنياب مزدوجة بحجم السكاكين الطويلة وجلد سميك لا ينزف عمليا إلا إذا قمت بتقطيع أطرافهم. وباستثناء ذلك، فهم أساسًا ما ستحصل عليه إذا أخذت غوبلن وجعلته ضعف حجم رجل وأكثر غضبًا بمائة مرة”.

لقد فحص الغابة في ذلك الاتجاه لكنه لم ير أي شيء، مما عنى أنه لم يكن أي شخص في المخيم قريب بما يكفي لرؤيته. بعد أن أطمئن، بدأ الهوبغوبلن بالتسلل عبر الامتداد الأخير للأدغال بينه وبين الكشاف البشري.

“ما..” تأوه الرجل وهو يترنح.

كان هدفه رجل متوسط ​​الحجم بشعر أسود. كان لا يزال يتكئ على الشجرة بينما كان يفحص الغابة أسفله بتكاسل بحثًا عن التهديدات. ومع ذلك، كان بلاكنايل قد تسلل بالفعل تحت أنف الرجل وأصبح الآن خلفه بأمان بعيدًا عن الأنظار. لن يرى الحارس أبدًا الهوبغوبلن قادمًا، وهذا هو بالضبط ما أحبه بلاكنايل.

الملابس قد أربكت بلاكنايل. لم يستطع التفكير في سبب وجيه لارتداء قميص أزرق والذي لن يكون سوى فكرة غبية. هل أراد الرجل أن يُرى؟ هل كان نوعا من الفخ؟

“رأيت أي شيء بعد، كراتز”. صرخ الرجل فجأة، سقط بلاكنايل على الأرض في صدمة.

بينما كان يتسلق، اكتشفت آذان بلاكنايل أصواتًا غير مألوفة في الغابة. لقد توقف في تقدمه للاستماع. بدا الأمر وكأن العديد من البشر قد كانوا يتحدثون ويتحركون، مما عنى أن المعسكر البشري لم يكن بعيدًا جدًا.

“ها، كنت سأقول شيئًا إذا فعلت،” أتت الإجابة من بعيد.

أطلق بلاكنايل قبضته على حلق الرجل وصفعه على وجهه. أحدثت الضربة ضجيجًا قويًا وتركت بصمة حمراء على وجه الرجل، ولكن بخلاف ذلك لم يتفاعل الحارس.

“نعم، لكن الرئيس قد أراد منا أن نتحقق من بعضنا البعض بين الحين والآخر، أعتقد أنك ما زلت على قيد الحياة لأنك ما زلت تتحدث وكل شيء.” أجاب الرجل الأول مازحا.

“نعم، لكن الرئيس قد أراد منا أن نتحقق من بعضنا البعض بين الحين والآخر، أعتقد أنك ما زلت على قيد الحياة لأنك ما زلت تتحدث وكل شيء.” أجاب الرجل الأول مازحا.

الجواب الوحيد الذي قدمه الرجل الآخر كان ضحكة مكتومة قصيرة. ارتفع بلاكنايل قليلاً وحاول العثور على المتحدث الثاني، لكن لإحباطه الكبير، لم يتمكن من رؤيته.

“ما..” تأوه الرجل وهو يترنح.

ثم سمع صوت شجار ولهاث قصير. نظر هدف بلاكنايل بعبوس بقلق.

“ونحنفعلنا؟” سمع بلاكنايل شخصًا يتمتم خلفه.

“أنت بخير، كراتز؟ صرخ الرجل “ظننت أنني سمعت شيئًا”.

استدار سايتر بعيدًا، ومشى عائدًا عبر الأشجار نحو المكان الذي كان ينتظر فيه الكلب الأحمر. عندما رحل، أمسك الهوبغوبلن بالرجل عند قدميه وبدأ في جره إلى الأدغال. لقد وجد بسهولة الرجل الذي أسقطه سايتر بسبب الرائحة، وألقى الحارس الآخر فوقه.

كان الصوت الوحيد من حيث كان الرجل الآخر هو نداء طائر مميز ومبهج. تعمق عبوس الحارس مع تحول قلقه إلى شك. تقدم خطوة نحو المخيم وفتح فمه كأنه ليصرخ.

“ما هو؟” سأل الهارب وهو يستدير لينظر.

كان بلاكنايل قد أطلق نفسه بالفعل على الرجل. كان نداء الطائر إشارة. كان بلاكنايل متأكد من أنها قد عنت أن سايتر كان قد تعامل مع الحارس الثاني، وهذا قد عنى أن بلاكنايل قد كان بالحاجة إلى التصرف.

سمع بلاكنايل شخصًا يقترب واستدار ليرى سايتر يشق طريقه للخروج من الشجيرات. عبس سايتر وهو يرى الرجل الأبيض كالجثة لا يتحرك عند قدمي بلاكنايل.

غطى الهوبغوبلن الأرض بسرعة البرق. حمل جسده العضلي الطويل بنيته الخفيفة إلى الأمام بسرعة مذهلة. ضربت الريح عباءته خلفه وهو ينقض من الشجيرات. قبل أن يتمكن الرجل من الالتفاف أو الصراخ، كان بلاكنايل عليه.

ثم سمع صوت شجار ولهاث قصير. نظر هدف بلاكنايل بعبوس بقلق.

ضرب الهوبغوبلن الرجل غير الجاهز بقفزة طائرة انتهت بلف ذراعيه حول خصر خصمه. سمحت المفاجأة والزخم للهوبغوبلن الأخف بإفساد توازن الرجل. كما صدمت الهواء من رئة خصمه، ومنعته من الصراخ بتحذير.

عرف الهوبغوبلن غريزيًا كيف يوازن نفسه، وأين يضع قدميه العاريتين لتجنب كسر الأغصان والعقبات الأخرى. بعد فترة طويلة من المشي في الأحذية، أعطت الأرض الباردة والعشب المبلل تحت قدميه شعور مريح وهو يمشي. كانت إثارة الصيد التي كان يشعر بها أكثر من تستحق المسيرة الطويلة التي استغرقها للوصول إلى هناك.

لقد إنحرفوا إلى الجانب معًا. عندما سقطوا، لوح الحارس بلا فائدة. في هذه الأثناء، استخدم بلاكنايل قبضته على خصر الرجل لسحب نفسه، ثم لف إحدى ساقيه حتى يتمكن من ربطها تحت ركبة الرجل. باستخدام موضع القوة التي أعطاه هذا لبلاكنايل لقد لف نفسه بحيث أصبح الآن ملتسقا بظهر الرجل.

الملابس قد أربكت بلاكنايل. لم يستطع التفكير في سبب وجيه لارتداء قميص أزرق والذي لن يكون سوى فكرة غبية. هل أراد الرجل أن يُرى؟ هل كان نوعا من الفخ؟

لقد ضربوا الأرض بصوتٍ عالٍ. هبط الرجل على وجهه أولاً بثقل الهوبغوبلن على ظهره. انقطع التنفس من الحارس للمرة الثانية بسبب الاصطدام، وكل ما أمكنه فعله هو الهسهسة في ألم.

“خلفك”، قال الحارس بين السعال، بينما كان يرفع يده الأخرى ليشير خلف الرجل. كان صوته خشنًا بشكل غير عادي، ربما من السعال.

حاول الحارس الساقط أن يسحب نفسا للنداء، أو ربما الصراخ، لكن بلاكنايل أمسك بشعره وجذب رأس الرجل للأعلى. تسبب هذا في نعيق الرجل من الألم، وسمح لبلاكنايل بلف مخلبه الآخر حول رقبة الرجل.

“ما هو؟” سأل الهارب وهو يستدير لينظر.

سقط الحارس ساكنًا جدًا بينما شعر بأظافر الهوبغوبلن الحادة تحفر في اللحم حول حلقه. ينن من الخوف، ابتسم بلاكنايل بارتياح. ثم قام بتعديل وزنه حتى يتمكن من الانحناء إلى الأمام في خط نظر الرجل.

“يجب أن نكون جيدين بتتبعهم إلى معسكرهم فقط إذن. هل سيكونون لا يزالون في حالة تأهب؟” سأل الكلب الأحمر سايتر.

يجب أن يكون الرجل قد اشتبه في أنه قد كان هناك شيئ غريب بشأن مهاجمه، ولكن عندما ألقى نظرة فاحصة على وجه بلاكنايل، اتسعت عيناه وأصبح أبيض كالثلج.

ضربه بلاكنايل مرةً أخرى، وظل يضربه حتى سقط. ثم قلب الهوبغوبلن غطاءه إلى الخلف ليكشف عن وجهه المبتسم الأخضر، وبدأ في جر الرجل الثالث إلى الشجيرات للانضمام إلى الآخرين. كان هذا ممتعا جدا حقا!

“إبقى هادئ جدا”، بلاكنايل نصف همس ونصف زمجر فيه.

عرف الهوبغوبلن غريزيًا كيف يوازن نفسه، وأين يضع قدميه العاريتين لتجنب كسر الأغصان والعقبات الأخرى. بعد فترة طويلة من المشي في الأحذية، أعطت الأرض الباردة والعشب المبلل تحت قدميه شعور مريح وهو يمشي. كانت إثارة الصيد التي كان يشعر بها أكثر من تستحق المسيرة الطويلة التي استغرقها للوصول إلى هناك.

تمايل رأس الرجل للأعلى والأسفل. في البداية اعتقد بلاكنايل أن الحارس كان يحاول الإيماء، ولكن بعد ذلك تدحرجت عيناه في رأسه حتى ظهر البيض فقط وإرتخى مثل السمكة الميتة.

هسهس بلاكنايل في خيبة أمل. كان يريد أن يحصل على المزيد من المرح. لقد وقف على قدميه وحدق باستياء في الحارس الفاقد للوعي.

أطلق بلاكنايل قبضته على حلق الرجل وصفعه على وجهه. أحدثت الضربة ضجيجًا قويًا وتركت بصمة حمراء على وجه الرجل، ولكن بخلاف ذلك لم يتفاعل الحارس.

عندما نهض سايتر متخفيًا وبدأ في التحرك، نظر بلاكنايل إلى الاتجاه الذي أشار إليه سيده. ما زال لم يرى أي شيء. توقف سايتر بجانب جذع شجرة كبير أملس وأشار إلى بلاكنايل مرةً أخرى. أراد أن يلف الهوبغوبلن الهدف بعناية من الاتجاه المعاكس.

هسهس بلاكنايل في خيبة أمل. كان يريد أن يحصل على المزيد من المرح. لقد وقف على قدميه وحدق باستياء في الحارس الفاقد للوعي.

“يبدو جيد”. أجاب الكلب الأحمر.

سمع بلاكنايل شخصًا يقترب واستدار ليرى سايتر يشق طريقه للخروج من الشجيرات. عبس سايتر وهو يرى الرجل الأبيض كالجثة لا يتحرك عند قدمي بلاكنايل.

“يجب أن نكون جيدين بتتبعهم إلى معسكرهم فقط إذن. هل سيكونون لا يزالون في حالة تأهب؟” سأل الكلب الأحمر سايتر.

“اعتقدت أنني أخبرتك أن تحاول القبض عليهم أحياء”. قال له سايتر بخيبة أمل واضحة.

لقد شعر بخيبة أمل تقريبًا لأن سايتر لم يريده أن يجلس عليهم حقا. موضوعين على بعضهم كما كانوا، بدا الرجال الفاقدين للوعي في الواقع مريحين نوعًا ما، وكان بلاكنايل يحب فكرة الاستراحة فوق أجساد فريسته المهزومة.

“إنه لم يمت، فقط غبييييي. لقد نام الرجل الغبي، لذا فهو ليس ممتع،” همس بلاكنايل بإنزعاج.

سمع بلاكنايل شخصًا يقترب واستدار ليرى سايتر يشق طريقه للخروج من الشجيرات. عبس سايتر وهو يرى الرجل الأبيض كالجثة لا يتحرك عند قدمي بلاكنايل.

“أنا أرى”، أجاب سايتر بنبرة مرتبكة، مما يعني أنه لم يفهم حقًا على الإطلاق. مشى إلى الرجل الفاقد للوعي وركله عدة مرات، لكنه بدا راضياً عندما جفل الرجل وأنّ قليلاً.

هسهس بلاكنايل في خيبة أمل. كان يريد أن يحصل على المزيد من المرح. لقد وقف على قدميه وحدق باستياء في الحارس الفاقد للوعي.

“معسكر الفريسة من هناك”، أخبر بلاكنايل سيده بفارغ الصبر وهو يرفع إصبعه للإشارة إلى مصدر الضوضاء التي سمعها سابقًا.

بعد بضع ثوانٍ من أن تمكن بلاكنايل من السيطرة على دوافعه، فتح عينيه ليرى سايتر يومض المزيد من الإشارات في طريقه. طلبت الإشارة الأولى من بلاكنايل أن ينظر إلى يساره، وكانت الإشارة التالية تعني أنه قد أراد من بلاكنايل الانتظار والمراقبة. وبتنهد نادم، تقبل الهوبغوبلن حقيقة قضائه للفترة القصيرة التالية في الانتظار، وليس الصيد.

أراد الهوبغوبلن مواصلة الصيد. كان لا يزال هناك المزيد من البشر للإمساك بهم، ولم يكن قد استمتع كثيرًا من قبل. كان رأسه خفيف من الفرح والترقب. حتى لو كان محبطًا قليلاً أيضًا، فهو لن يتمكن من أكل أي من الفرائس التي اصطادها.

سرعان ما اقترب الهوبغوبلن بما يكفي ليشم رائحة الإنسان، وارتجف تحسبا. لقد لف حول التل وبدأ في الصعود من جانبه. كان هذا سيكون ممتعا جدا!

بعد إلقاء نظرة في الاتجاه الذي أشار إليه بلاكنايل، خاطب سايتر الهوبغوبلن.

بينما راقب، رأى بلاكنايل شيئًا بنيًا وبحجم الإنسان يتحرك بشكل طفيف جدًا. كان مختبئ في الغالب خلف شجرة، لذلك لم يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة عليه. لقد انزلق حول الصخرة للحصول على رؤية أفضل.

“من الجيد المعرفة، لكن ذلك ليس عملنا الآن. أمسك هذا الرجل وأخفيه في الشجيرات مع الشخص الذي أسقطته. ثم اجلس عليهم حتى أعود مع الكلب الأحمر… أرر، لا يجب عليك الجلوس عليهم حقا، فقط حراستهم،” قال سايتر لبلاكنايل.

ألقى بلاكنايل نظرة إلى الوراء على سيده. لاحظ سايتر النظرة وسرعان ما رفع إصبعين في إشارة أخرى. عنى إصبعين… أنه قد كان هناك رجل آخر في الجوار. أشار بلاكنايل على عجل “أين؟” كرد.

“نعم، يا سيدي”، اعترف بلاكنايل بتنهد محبط. لماذا لم يستطع سيده السماح له بالإستمتاع؟ كان البشر قريبين جدًا. أراد أن يتتبعهم قليلاً على الأقل. لن يعرف أي أحد حتى.

“إنه لم يمت، فقط غبييييي. لقد نام الرجل الغبي، لذا فهو ليس ممتع،” همس بلاكنايل بإنزعاج.

استدار سايتر بعيدًا، ومشى عائدًا عبر الأشجار نحو المكان الذي كان ينتظر فيه الكلب الأحمر. عندما رحل، أمسك الهوبغوبلن بالرجل عند قدميه وبدأ في جره إلى الأدغال. لقد وجد بسهولة الرجل الذي أسقطه سايتر بسبب الرائحة، وألقى الحارس الآخر فوقه.

ثم سمع صوت شجار ولهاث قصير. نظر هدف بلاكنايل بعبوس بقلق.

لقد شعر بخيبة أمل تقريبًا لأن سايتر لم يريده أن يجلس عليهم حقا. موضوعين على بعضهم كما كانوا، بدا الرجال الفاقدين للوعي في الواقع مريحين نوعًا ما، وكان بلاكنايل يحب فكرة الاستراحة فوق أجساد فريسته المهزومة.

الجواب الوحيد الذي قدمه الرجل الآخر كان ضحكة مكتومة قصيرة. ارتفع بلاكنايل قليلاً وحاول العثور على المتحدث الثاني، لكن لإحباطه الكبير، لم يتمكن من رؤيته.

بدأ عقل بلاكنايل في الشرود بينما كان ينتظر عودة سايتر. كان يشعر بالجوع نوعًا ما أيضا. لم يُسمح له بأكل البشر ولكن قد يمكنه لعقهم. أو ربما يمكنه أن يشوههم قليلا ويأكل القطع التي انفصلت. سوف ينجون من ذلك… على الأرجح.

كانت مظلة الأشجار العلوية رقيقة بدرجة كافية لدرجة أن الكثير من الضوء قد مر. كانت وفرة أشعة الشمس تعني أن الغابة المحيطة به كانت مليئة بالشجيرات ذات الأوراق الخضراء. لقد منحهم هذا الكثير من الغطاء وساعدهم على إخفاء أنفسهم.

بعد التفكير في الأمر لفترة، قرر بلاكنايل ببساطة إخراج بعض اللحم المجفف من حقيبته وتناوله بدلاً من ذلك. كان في منتصف مضغه عندما سمع أحدهم يصرخ في اتجاهه.

كان بلاكنايل قد أطلق نفسه بالفعل على الرجل. كان نداء الطائر إشارة. كان بلاكنايل متأكد من أنها قد عنت أن سايتر كان قد تعامل مع الحارس الثاني، وهذا قد عنى أن بلاكنايل قد كان بالحاجة إلى التصرف.

”كراتز! تيريول!” صرخ الصوت في اتجاه بلاكنايل.

بدأ عقل بلاكنايل في الشرود بينما كان ينتظر عودة سايتر. كان يشعر بالجوع نوعًا ما أيضا. لم يُسمح له بأكل البشر ولكن قد يمكنه لعقهم. أو ربما يمكنه أن يشوههم قليلا ويأكل القطع التي انفصلت. سوف ينجون من ذلك… على الأرجح.

ابتلع بلاكنايل بهدوء آخر اللحم المجفف وحاول وضع خطة. من الواضح أن هذا الإنسان كان ينادي الاثنين الآخرين اللذين تم إفقادهما الوعي. إذا لم يحصل على إجابة، فمن المحتمل أن يدق ناقوس الخطر، وهو أمر سيئ.

أراد الهوبغوبلن مواصلة الصيد. كان لا يزال هناك المزيد من البشر للإمساك بهم، ولم يكن قد استمتع كثيرًا من قبل. كان رأسه خفيف من الفرح والترقب. حتى لو كان محبطًا قليلاً أيضًا، فهو لن يتمكن من أكل أي من الفرائس التي اصطادها.

هل يحاول أن يقلد البشري ويرد بنفسه؟ لا، ذلك لن ينجح. لم يكن لديه صوت يبدو بشري جدًا. كانت الأصوات البشرية كلها عميقة وغبية.

“رائع…” تمتم أحد قطاع الطرق الآخرين ساخرًا.

بدأ بلاكنايل لعق أصابعه نظيفة. هل يوقظ الإنسان ويجبره على الإجابة؟ لا، وقت غير كافي.

سمع بلاكنايل شخصًا يقترب واستدار ليرى سايتر يشق طريقه للخروج من الشجيرات. عبس سايتر وهو يرى الرجل الأبيض كالجثة لا يتحرك عند قدمي بلاكنايل.

اجتاحت عيون بلاكنايل الرجال الفاقدين للوعي الذين كان من المفترض أن يقوم بحراستهم، واستقرت على عباءة الرجل الأصغر وقفازاته. ابتسم ابتسامة عريضة بينما خطرت له فكرة.

سمع بلاكنايل شخصًا يقترب واستدار ليرى سايتر يشق طريقه للخروج من الشجيرات. عبس سايتر وهو يرى الرجل الأبيض كالجثة لا يتحرك عند قدمي بلاكنايل.

“يا رفاق، أنتم هناك؟” نادى الصوت مرةً أخرى.

ثم قام سايتر وفحص الأرض حول الجثة. دعا بلاكنايل وأظهر علامات مختلفة للهوبغوبلن داخل المنطقة المضطربة. وجد الهوبغوبلن هذا أكثر إثارة للاهتمام من دروس التتبع السابقة. لم تساعده حاسة الشم خاصته بنفس القدر كما فعلت.

بدا المتحدث متوترًا بعض الشيء الآن. توقف عن المشي ونظر بحذر إلى الأدغال أمامه بحثًا عن إشارات لأصدقائه. كان يوازن طبقين من الطعام الساخن في يديه.

الجواب الوحيد الذي قدمه الرجل الآخر كان ضحكة مكتومة قصيرة. ارتفع بلاكنايل قليلاً وحاول العثور على المتحدث الثاني، لكن لإحباطه الكبير، لم يتمكن من رؤيته.

اختفى توتر الإنسان عندما خرج رجل صغير تعرف عليه من خلف شجرة. كان غطاء رأسه مرفوعا لسبب ما لكن الرجل تعرف على عباءة الحارس.

انزلق سايتر بين الأشجار بهدوء شديد لدرجة أنه حتى بلاكنايل واجه صعوبة في سماعه. لقد تبع بعد سيده وحاول أن يكون صامتًا تمامًا. لم يكن ناجحًا بالنسبة لأذنيه، ولكن مع خلع حذائه تحرك بهدوء بما فيه الكفاية بحيث لم يشتكي سايتر.

ابتسم عندما أدرك أن صديقه كان في منتصف نوبة سعال، ربما كان ذلك هو سبب عدم إجابته من قبل. ومع ذلك، لقد لوح الحارس بمرح وهو يسير إلى الأمام، قبل أن يمد يده مرتدية القفاز لأخذ طبق من الطعام.

إستمتعوا~~~

“خلفك”، قال الحارس بين السعال، بينما كان يرفع يده الأخرى ليشير خلف الرجل. كان صوته خشنًا بشكل غير عادي، ربما من السعال.

لقد شعر بخيبة أمل تقريبًا لأن سايتر لم يريده أن يجلس عليهم حقا. موضوعين على بعضهم كما كانوا، بدا الرجال الفاقدين للوعي في الواقع مريحين نوعًا ما، وكان بلاكنايل يحب فكرة الاستراحة فوق أجساد فريسته المهزومة.

“ما هو؟” سأل الهارب وهو يستدير لينظر.

“يبدو جيد”. أجاب الكلب الأحمر.

كان حينها عندما قفز بلاكنايل، الذي كان يرتدي ملابس الحارس، وضربه في مؤخرة رأسه بالطبق الخشبي.

يجب أن يكون الرجل قد اشتبه في أنه قد كان هناك شيئ غريب بشأن مهاجمه، ولكن عندما ألقى نظرة فاحصة على وجه بلاكنايل، اتسعت عيناه وأصبح أبيض كالثلج.

“ما..” تأوه الرجل وهو يترنح.

راقب الهوبغوبلن الحارس على التل حتى نظر الرجل بعيدًا. ثم غير مرئي، انزلق بلاكنايل من وراء الصخرة وتسلل إلى الأمام على طول طريق أعلى التل كان مخفي في الغالب عن رؤية الرجل. كان عمليا يخرخر من الفرح.

ضربه بلاكنايل مرةً أخرى، وظل يضربه حتى سقط. ثم قلب الهوبغوبلن غطاءه إلى الخلف ليكشف عن وجهه المبتسم الأخضر، وبدأ في جر الرجل الثالث إلى الشجيرات للانضمام إلى الآخرين. كان هذا ممتعا جدا حقا!

“نعم، لكن الرئيس قد أراد منا أن نتحقق من بعضنا البعض بين الحين والآخر، أعتقد أنك ما زلت على قيد الحياة لأنك ما زلت تتحدث وكل شيء.” أجاب الرجل الأول مازحا.

~~~~~

بينما كان يتسلق، اكتشفت آذان بلاكنايل أصواتًا غير مألوفة في الغابة. لقد توقف في تقدمه للاستماع. بدا الأمر وكأن العديد من البشر قد كانوا يتحدثون ويتحركون، مما عنى أن المعسكر البشري لم يكن بعيدًا جدًا.

فصل اليوم? أرجو أنه أعجبكم كم إستمتع بلاكنايل??

كانت مظلة الأشجار العلوية رقيقة بدرجة كافية لدرجة أن الكثير من الضوء قد مر. كانت وفرة أشعة الشمس تعني أن الغابة المحيطة به كانت مليئة بالشجيرات ذات الأوراق الخضراء. لقد منحهم هذا الكثير من الغطاء وساعدهم على إخفاء أنفسهم.

أراك بعد غد إن شاء الله

”كراتز! تيريول!” صرخ الصوت في اتجاه بلاكنايل.

إستمتعوا~~~

“رائع…” تمتم أحد قطاع الطرق الآخرين ساخرًا.

“معسكر الفريسة من هناك”، أخبر بلاكنايل سيده بفارغ الصبر وهو يرفع إصبعه للإشارة إلى مصدر الضوضاء التي سمعها سابقًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط