نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 33

اللعب بالنار 2

اللعب بالنار 2

مع هدير نافد ااصبر، انطلق بلاكنايل بعد سكامب. ركض عبر مختبر مهديوم ثم عبر غرفة معيشته. ثم انفجر الهوبغوبلن للخارج وسقط على الأرض في قرفصة بينما نظر بسرعة حوله بحثًا عن الغوبلن.

“حسنا بلاكنايل، سأعطيك مكافآت إذا دربت سكامب. لقد كنت تنتقدني بكيف أفعل ذلك. دعنا نراك تفعل ذلك بشكل أفضل!” عرض فارهس.

لم يكن هناك أي علامة عليه، لذلك قام بلاكنايل على عجل بشم الأرض لرائحته. خرج مهديوم من خلفه. بدا مرتبكًا ومنزعجًا، ولكن كان هناك أيضًا بريق من الإثارة في عينيه.

“تعال إلى هنا”. أمرت هيراد.

“إلى اين ذهب؟” طلب الساحر المتوتر.

“هيا بلاكنايل، أعلم أنك غاضب ولكن سكامب غوبلن مثلك! لا يمكن أنك تريد رؤيته يتم التخلص منه. سآخذ العقوبة، ولكن من فضلك لماذا لا تأخذ سكامب،” توسلهم فارهس.

لم يزعج بلاكنايل نفسه بعناء الرد. لقد أقلع بعد سكامب فقط بمجرد أن أمسك رائحته. تحرك في مشية خفيفة بينما كان يتعقب فريسته. تبعه مهديوم.

أوه، كان هناك مجموعة من شجيرات التوت في الغابة. هممم التوت، ذلك سيكون مناسبا حقا.

لماذا سُمح لسكامب بالركض هكذا؟ كان ذلك غباء. عندما أخذه سايتر بلاكنايل لم يُسمح له بمغادرة جانب سيده دون إذن.

“حسنًا، يبدو أن الغوبلن تشبه البشر في أن جزءًا فقط من السكان ولد بقدرات سحرية. سأحتاج إلى المزيد من الاختبارات الشاملة لأتأكد، على الرغم من ذلك،” قال مهديوم بصوتٍ عالٍ.

أدى درب سكامب إلى مجموعة من الخيام الفارغة التي طوقت حفرة نار في أحد أركان المخيم. كانت الخيام الأربعة مصنوعة من جلود حيوانات ممدودة على أعمدة خشبية. كان قدر كبير من شيء ما معلق فوق نار المخيم غير المشكلة. قام بلاكنايل بمسح المنطقة بسرعة، لكنه لم ير أي علامات واضحة على سكامب.

“هذا لا يعني إلا أنه سيتعين عليك إغلاق بلوراتك. بخلاف ذلك، إنه اكتشاف دموي عديم الجدوى،” أخبره الكلب الأحمر.

ثم سمع صوتًا خافتًا من إحدى الخيام. بصمت قدر الإمكان، تسلل الهوبغوبلن إليها وفتح باب المدخل برفق حتى يتمكن من النظر إلى الداخل. لم ير بلاكنايل الغوبلن، لكن كان هناك رجل نائم تحت بعض البطانيات في الخيمة. عبس بلاكنايل كان على يقين من أن سكامب سيكون هناك.

كانت هيراد تقف على بعد أقدام قليلة من حافة كومة الخشب، وكانت تحدق به بغضب. سرعان ما تلاشى الغضب الذي تراكم داخل بلاكنايل، بينما خنقه الخوف البارد.

تحرك قاطع الطريق اللاوعي الذي كان داخل الخيمة مع تدفق الهواء البارد من خلال الغطاء المفتوح. ثم رمش وفتح عينيه، ليجد وجه بلاكنايل الأخضر يحدق به.

أعطى بلاكنايل صرخة غاضبة وإنطلق بعد سكامب مرةً أخرى. لتنسى تعليمه درسًا، لقد كان سيمزق الغوبلن بيديه العاريتين، ويستمتع بكل ثانية أخيرة من ذلك! كيف يجرؤ ذلك الغوبلن عديم الفائدة ألا يطيعه!

“ماذا بحق كل جحيم؟!” صرخ وهو يبتعد عن الهوبغوبلن.

“أعد بلورات المانا خاصتي!” أمر مهديوم بينما عبس بازدراء في قتطع الطريق.

عندما ابتعد عن بلاكنايل، سحب غطائه معه، وانزلق الغطاء بعيدًا ليكشف عن كتلة خضراء. بشكل غير واثق، ارتفعت يد صغيرة من الكتلة الخضراء وربتت على المنطقة المحيطة بها كما لو كانت تبحث عن شيء ما. بعد أن فشل على ما يبدو في العثور على ما كان يبحث عنه، ارتفع رأس سكامب ونظر حوله. انكمش الغوبلن وتجهم عندما رأى الهوبغوبلن يحدق به.

فارهس قفز للطاعة. ركض بسرعة إلى كومة الخشب وبدأ ينادي سكامب ويطمئن الغوبلن أنه سيكون بأمان.

زمجر بلاكنايل منتصرا. لقد وجد فريسته. خطى مهديوم بجانب الهوبغوبلن وغرز رأسه في الخيمة أيضًا.

لم يزعج بلاكنايل نفسه بالكلمات؛ لقد قفز فقط على سكامب. كان اللص الصغير عديم الفائدة يثير أعصابه حقًا.

“آه ها!” أعلن الساحر عندما لاحظ الغوبلن.

~~~~~~~

“ماذا؟ ما الذي تفعلونه أيها الأوغاد في خيمتي؟” صرخ الرجل داخل الخيمة وتحول خوفه ودهشته إلى غضب.

“تعال إلى هنا”. أمرت هيراد.

“آسف، هذا مهم”. أجاب بلاكنايل بأدب، على الأقل لم يرميه الرجل بشيء.

قبل أن يتمكن الكلب الأحمر من الرد، كان هناك وميض من الضوء حيث أتت الحياة في بلورة سكامب بين يديه. اشتعل ضوء أبيض من بين أصابعه. كان ساطعًا بدرجة كافية ليكشف عن ظلال عظامه، لكن بعد بضع ثوانٍ تلاشى.

“لا تدع ذلك الغوبلن يهرب، لقد سرق بعض العناصر السحرية الخطرة!” قال مهديوم في نفس الوقت تقريبا.

“هممم، نحن متفقين لمرة إذن. سيذهب الغوبلن ويدفع فارهس الثمن إذن،” قال هيراد بصوتٍ عالٍ.

حدق صاحب الخيمة في مهديوم لمدة ثانية، ثم غرق ما قاله الساحر وظهر تعبير قلق على وجهه. استجاب بسرعة من خلال الغوص بعيدًا عن الغوبلن قدر استطاعته بينما كان بلاكنايل يغلق مدخل الخيمة.

“تعال إلى هنا”. أمرت هيراد.

“أعد بلورات المانا خاصتي!” أمر مهديوم بينما عبس بازدراء في قتطع الطريق.

ألقى مهديوم عليه بنظرة منزعجة. بحلول ذلك الوقت بدا وكأن معظم المعسكر قد اجتمعوا ليروا ما كان يجري. حتى فورسشا و جيرالد قد تجولا إلى هناك.

لم يزعج بلاكنايل نفسه بالكلمات؛ لقد قفز فقط على سكامب. كان اللص الصغير عديم الفائدة يثير أعصابه حقًا.

“ما الذي يحدث هنا بحق كل جحيم لعين؟” صاح الكلب الأحمر وهو يسير نحوهم.

“لا، صغيراتي اللامعة!” صرخ الغوبلن المشاغب وهو يتدحرج عبر أحد جدران الخيمة إلى الخارج.

“حسنًا .. هناك مشكلة أخرى”. قال له مهديوم.

هسهس بلاكنايل بغضب بينما هبط على أرض فارغة. غاضبًا، لف وتجاوز مهديوم وهو يخرج من الخيمة ويواصل المطاردة. بمجرد الخروج، لف حتى رأى شكل سكامب الهارب.

“جرب وأشعله”. قال له مهديوم.

كان الغوبلن الصغير يركض نحو مجموعة من قطاع الطريق الذين كانوا يقفون ويتحدثون مع بعضهم البعض بجانب كومة من الصناديق. انطلق بلاكنايل بعده بأقصى سرعة. عندما سيضع يديه على سكامب، لن يجرؤ الأحمق الصغير على عبوره مرة أخرى!

ثم سمع صوتًا خافتًا من إحدى الخيام. بصمت قدر الإمكان، تسلل الهوبغوبلن إليها وفتح باب المدخل برفق حتى يتمكن من النظر إلى الداخل. لم ير بلاكنايل الغوبلن، لكن كان هناك رجل نائم تحت بعض البطانيات في الخيمة. عبس بلاكنايل كان على يقين من أن سكامب سيكون هناك.

ركض هدف بلاكنايل عبر أرجل البشر في طريقه بينما كان يحاول بشكل محموم الحفاظ على تقدمه على الهوبغوبلن الغاضب الذي يطارده. قام العديد من قطاع الطرق باللعن والجفل عندما ضرب على أرجلهم وهو في طريقه عبرهم.

“قصة حياتي على ما يبدو. هيا أخبرني،” قال الكلب الأحمر بتنهد.

لم يبطئ بلاكنايل بينما اقترب من مجموعة الرجال. كان سيمسك ذلك الوغد الغبي مهما كان! كيف يجرؤ الغوبلن الصغير على تحديه. كان هذا معسكر بلاكنايل، وكغوبلن، يجب على سكامب أن يفعل ما قاله له، وإلا!

“أه اللعنة. إبتعد!” صرخ أحد الرجال أمام بلاكنايل عندما رأى الهوبغوبلن مسرع نحوهم.

“أه اللعنة. إبتعد!” صرخ أحد الرجال أمام بلاكنايل عندما رأى الهوبغوبلن مسرع نحوهم.

فصل الأمس، أرجوا أنه قد أعجبكم

استدار العديد من قطاع الطرق ثم حاولوا الابتعاد عن الطريق عندما رأوا بلاكنايل يندفع نحوهم. كان معظمهم بطيئين للغاية. دفع بلاكنايل وشق طريقه من خلالهم. شتم الرجال بغضب وهو يدفعهم جانبًا أو يطرقهم.

“بلاكنايل أيها الوحش القذر، توقف عن ذلك الآن!” صاح صوت غاضب.

كان سكامب يركض الآن نحو ثلاثة رجال جالسين حول نار المعسكر. وبدا وكأن قطاع الطريق قد كانوا يأكلون يخنة من قدر. واصل بلاكنايل مطاردة الغوبلن، وبساقيه الأطول كان يغلق المسافة بينهما بثبات.

كان سكامب يركض الآن نحو ثلاثة رجال جالسين حول نار المعسكر. وبدا وكأن قطاع الطريق قد كانوا يأكلون يخنة من قدر. واصل بلاكنايل مطاردة الغوبلن، وبساقيه الأطول كان يغلق المسافة بينهما بثبات.

مرةً أخرى، قام سكامب بالمناورة من خلال مجموعة الرجال. كان بلاكنايل على بعد بضعة أقدام فقط، وقفز على الغوبلن. لسوء حظ بلاكنايل، فقد أخطئه لأن سكامب قد ألقى بنفسه إلى الجانب وبعيدًا عن الطريق. هبط الهوبغوبلن على أربع وسط الرجال وأذهلهم. كانت هناك صيحات مفاجئة وهم ينطلقون إلى أقدامهم.

أثار هذا غضب الهوبغوبلن. لم يكن ملامًا على الإطلاق! كل ما فعله هو محاولة القبض على اللص الصغير. كان الوضع أكثر من اللازم لبلاكنايل، لقد تحدث.

بينما كان بلاكنايل يندفع للعودة إلى قدميه ومواصلة المطاردة، سقط شيء على ظهره ثم شعر بتناثر سائل دافئ في جميع أنحاءه. قام أحد قطاع الطريق عنطريق الخطأ بإسقاط القدر، وانسكب على بلاكنايل.

“هذا لا يعني إلا أنه سيتعين عليك إغلاق بلوراتك. بخلاف ذلك، إنه اكتشاف دموي عديم الجدوى،” أخبره الكلب الأحمر.

غريزيًا، حاول الهوبغوبلن أن يهز نفسه جافًا، مما أدى إلى إرسال قطرات من اليخنة الساقطة متطايرة في كل مكان. كان معظم اليخنة لزجًا للغاية ليمكن إزالته بسهولة، لكن قطاع الطريق من حوله أطلقوا العديد من الصيحات المنزعجة وحاولوا التراجع بينما كانت القطرات اللزجة تتطاير في كل مكان.

مع هدير نافد ااصبر، انطلق بلاكنايل بعد سكامب. ركض عبر مختبر مهديوم ثم عبر غرفة معيشته. ثم انفجر الهوبغوبلن للخارج وسقط على الأرض في قرفصة بينما نظر بسرعة حوله بحثًا عن الغوبلن.

أعطى بلاكنايل صرخة غاضبة وإنطلق بعد سكامب مرةً أخرى. لتنسى تعليمه درسًا، لقد كان سيمزق الغوبلن بيديه العاريتين، ويستمتع بكل ثانية أخيرة من ذلك! كيف يجرؤ ذلك الغوبلن عديم الفائدة ألا يطيعه!

~~~~~~~

عند صوت صرخة بلاكنايل، ألقى الهوبغوبلن الهارب نظرة عصبية إلى الوراء. عندما رأى بلاكنايل يطارده، صرخ خائفًا واستدار نحو كومة قريبة من الحطب. كان الهوبغوبلن يهسهس بغضب وعمليًا يزبد مم الفم، بينما إقترب من الغوبلن الأصغر.

غطس سكامب في كومة الخشب واختفى بداخلها. كان بلاكنايل خلفه مباشرة. قفز على قمة كومة الخشب وبدأ في تمزيقها. تم إرسال قطع من الحطب محلقة في كل اتجاه بينما بدأ الهوبغوبلن الغاضب يشق طريقه بجنون إلى وسط كومة الخشب.

غطس سكامب في كومة الخشب واختفى بداخلها. كان بلاكنايل خلفه مباشرة. قفز على قمة كومة الخشب وبدأ في تمزيقها. تم إرسال قطع من الحطب محلقة في كل اتجاه بينما بدأ الهوبغوبلن الغاضب يشق طريقه بجنون إلى وسط كومة الخشب.

بهز كتف غير مبالي، نظر بلاكنايل إلى الأسفل إلى البلورة التي كانت في يديه. حدق بها وركز. ما الذي فعله سكامب ليُضيئه؟

سرعان ما تجمع حشد صغير ليرى ما يجري. كان مهديوم قد اتبع بلاكنايل وكان يقف الآن على جانب من الحشد. بينما كان ينظر، كان الساحر يعض إبهامه ومن الواضح أنه متوتر للغاية.

فصل الأمس، أرجوا أنه قد أعجبكم

“ما الذي يحدث هنا بحق كل جحيم لعين؟” صاح الكلب الأحمر وهو يسير نحوهم.

مد فارهس نحوه وفتح يده، وضع سكامب البلورات فيها. حتى بعد كل المشاكل التي تسببوا بها، بدا الغوبلن مترددًا في التخلي عنها. بمجرد أن حصل على أحجار المانا أعادها فارهس إلى مهديوم، الذي بدا مرتاحًا جدًا لاستعادتها.

“آه… سكامب الغوبلن الآخر، أعتقد أن ذلك اسمه، سرق بعض أحجار المانا خاصتي. طارده الهوبغوبلن، بلاكنايل، لإعادتها. على الرغم من ذلك، أخشى الآن أن ذلك قد جعله أكثر من غاضب قليلا، إنه يحاول إمساكه، ” قال مهديوم بقلق، بعد أن أخرج إبهامه من فمه.

“لا شيء يحدث. لا بد أنك تخيلت ذلك. لا توجد فرصة يمكن أن غوبلن قد يستطيع القيام بالسحر،” لاحظ الكلب الأحمر بشخير من عدم التصديق.

“إنه يتسبب في فوضى ملعونه ذلك هو ما يفعله. أين سايتر و فارهس بحق كل جحيم؟ من المفترض أن تكون هذه مسؤوليتهم،” سأل الكلب الأحمر بعبوس.

ألقى مهديوم عليه بنظرة منزعجة. بحلول ذلك الوقت بدا وكأن معظم المعسكر قد اجتمعوا ليروا ما كان يجري. حتى فورسشا و جيرالد قد تجولا إلى هناك.

“حسنًا .. هناك مشكلة أخرى”. قال له مهديوم.

هسهس بلاكنايل بغضب بينما هبط على أرض فارغة. غاضبًا، لف وتجاوز مهديوم وهو يخرج من الخيمة ويواصل المطاردة. بمجرد الخروج، لف حتى رأى شكل سكامب الهارب.

“قصة حياتي على ما يبدو. هيا أخبرني،” قال الكلب الأحمر بتنهد.

“نظرًا لأنكم جميعًا هنا وقد أهدرتم الكثير من وقتي بالفعل، فسأراجع خططنا المستقبلية الآن”. أخبرتهم هيراد “أخبرتكم في وقت سابق من هذا العام أنني لربما قد أتجه شمالًا إلى داغربوينت قبل حلول فصل الشتاء، ولا تزال تلك هي الخطة.”

“قد يكون للغوبلن بطريقة ما القدرة على إطلاق أحجار المانا المعيبة التي بحوزته”. أوضح مهديوم على مضض.

فارهس قفز للطاعة. ركض بسرعة إلى كومة الخشب وبدأ ينادي سكامب ويطمئن الغوبلن أنه سيكون بأمان.

ارتفع حاجب واحد على وجه الكلب الأحمر السميك بينما أعطى الساحرة نظرة مليئة بعدم التصديق.

“إلى اين ذهب؟” طلب الساحر المتوتر.

“وما الذي يعني ذلك بالضبط؟” سأل.

“فوضى سكامب كلها خطأك. أنت لا تدربههه بشكل صحيح. لا ضرب ولا أوامر، فقط وجبات خفيفة! أنت سيد فظيع. إنه لا يزال متوحشًا ويحتاج إلى تدريب صعب.” رد بلاكنايل بوحشية.

“حسنًا، بما أن البلورات معيبة، فإنه لا يمكن التنبؤ بتأثير الغوبلن على تنشيطها”. رد مهديوم.

“ها، كأول اكتشاف رئيسي، هذا بلا شك اكتشاف غريب، لكنه إكتشاف على أي حال. تعتقد النقابات أن البشر هم النوع الوحيد القادر على حرق واستخدام أحجار المانا، لكن من الواضح أنني أثبتت خطأهم! من الواضح أن أولئك الأوغاد ليسوا جيدين في السحر كما يعتقدون”، تفاخر مهديوم بصوت عالٍ.

“خمن”. أجاب الكلب الأحمر بجفاف.

“خمن”. أجاب الكلب الأحمر بجفاف.

تردد مهديوم. من الواضح أنه لم يريد الإجابة على هذا السؤال.

نظر الهوبغوبلن حوله. لم يبدو وكأن أي شخص هنا كان سيفتقده، أو حتى يلاحظه، لذلك كان سيخرج ويأخذ وجبة خفيفة. من المحتمل أن يعود قبل أن يصل البشر إلى أي شيء مهم على أي حال. لقد أحبوا حقًا سماع أنفسهم يتحدثون.

“على الأرجح سوف تنفجر، ولكن في الحقيقة يمكن أن يحدث أي شيء. قد لا يفعلون شيئًا، أو يبعثون ضوء غير ضار، أو يفككون المستخدم، أو يصدرون صوتًا يقتل كل من يسمعه… لكنه على الأرجح لن يطلق البلورة، سيحتاج لسبب لفعل ذلك.” قال مهديوم للرجل الآخر على أمل.

كان الكشاف الأصغر يبدو سيئ المظهر كالمعتاد، لقد كان كل قطاع الطريق في الحقيقة، لكنه بدا شاحبًا قليلاً تحت الأوساخ والشعر على وجهه. عندما اقترب الهوبغوبلن المنكمش، استدارت هيراد إلى فارهس.

“لنقل مثلا الخوف على سبيل المثال؟” سأل الكلب الأحمر ساخرًا.

ارتفع حاجب واحد على وجه الكلب الأحمر السميك بينما أعطى الساحرة نظرة مليئة بعدم التصديق.

“نعم، نعم…”. أجاب مهديوم.

عندما بدأ البشر في مناقشة التفاصيل الدقيقة لشيء لم يهتم به حقًا، بدأ الهوبغوبلن بالتفكير في الطعام. كان لديه مجموعة من اللحوم المجففة في إحدى أكياسه لكنه شعر نوعًا ما بالرغبة في شيء حلو بدلاً من ذلك.

إستدار الكلب الأحمر إلى كومة الأخشاب التي كان بلاكنايل يمزقها. حدق في الهوبغوبلن المهسهس والغاضب لبضع ثوانٍ قبل أن يعود إلى مهديوم.

“لماذا؟ اعتقدت أننا نأخذ هذه الأرض لنا”. سألت فورسشا.

“سأكون خائفًا جدًا لو كنت مكانه”. قال الكلب الأحمر للساحر

“أنا آسف رئيسة. سكامب ولد جيد. لا أعرف ما الذي حدث له فجأة. أنا متأكد من أنه إذا هدأ الجميع، فسأتمكن من دعوته، واستعادة الأشياء، الكل يجعل من الأمر مشكلة أكثر من اللازم فقط.” أجاب بنظرة اتهامية نحو بلاكنايل.

وقف مهديوم هناك وبدا قلقا لبضع ثوانٍ قبل أن يقول أي شيء.

“وما الذي يعني ذلك بالضبط؟” سأل.

“ماذا ستفعل؟” سأل قاطع الطريق الآخر.

عندما ابتعد عن بلاكنايل، سحب غطائه معه، وانزلق الغطاء بعيدًا ليكشف عن كتلة خضراء. بشكل غير واثق، ارتفعت يد صغيرة من الكتلة الخضراء وربتت على المنطقة المحيطة بها كما لو كانت تبحث عن شيء ما. بعد أن فشل على ما يبدو في العثور على ما كان يبحث عنه، ارتفع رأس سكامب ونظر حوله. انكمش الغوبلن وتجهم عندما رأى الهوبغوبلن يحدق به.

“أنا؟ سأتراجع حتى أكون خارج نطاق الانفجار، وبعد ذلك سأقوم بإغلاق أذني”. أجاب الكلب الأحمر.

لم يزعج بلاكنايل نفسه بعناء الرد. لقد أقلع بعد سكامب فقط بمجرد أن أمسك رائحته. تحرك في مشية خفيفة بينما كان يتعقب فريسته. تبعه مهديوم.

لم يبدو مهديوم مطمئن من كلمات الكلب الأحمر. إستدار نحو بلاكنايل وبدأ في عض إبهامه مرة أخرى.

بدا فارهس مرتاحًا وبدا وكأنه سيشكر بلاكنايل، لكن هيراد قاطعته.

مرت عدة دقائق بينما حفر بلاكنايل. كان يحاول زحزحت قطعة خشب كبيرة وعالقة عندما سمع شيئًا اخترق غضبه.

“إن تفعيل بلورة عن قصد يتطلب تدريبًا على أي حال. أنا لا أخبرك كيف تضع سيفًا في وجه شخص ما وتأخذ كيس نقوده، لذا لا تحاول أن تحاضرني حول طبيعة السحر والسحرة”. أجاب مهديوم بإستخفاف.

“بلاكنايل أيها الوحش القذر، توقف عن ذلك الآن!” صاح صوت غاضب.

“أنا لا أعطي فرص ثانية، وأنا أكره التسول. لقد أضعت وقتي بما يكفي ولن يكون هناك مرة ثانية،” ردت بنبرة حكم باردة. كانت عيناها مظلمة ولم تحتوي حتى على أرق بصيص من الرحمة.

توقف الهوبغوبلن على الفور. بحلول هذا الوقت كان قد قطع طريقه بعمق إلى حد ما في كومة الأخشاب، لذلك كان عليه أن يستقيم ويلتفت لإلقاء نظرة على مصدر الصوت. كان الخيار الآخر هو الغوص بشكل أعمق والانضمام إلى سكامب في الاختباء.

إستدار الكلب الأحمر إلى كومة الأخشاب التي كان بلاكنايل يمزقها. حدق في الهوبغوبلن المهسهس والغاضب لبضع ثوانٍ قبل أن يعود إلى مهديوم.

كانت هيراد تقف على بعد أقدام قليلة من حافة كومة الخشب، وكانت تحدق به بغضب. سرعان ما تلاشى الغضب الذي تراكم داخل بلاكنايل، بينما خنقه الخوف البارد.

~~~~~~~

بجنون، فكر بلاكنايل في الدقائق القليلة الماضية، وحاول أن يتذكر ما إذا كان قد فعل أي شيء لإثارة غضبها. لقد جفل قليلاً بينما تذكر الركض بين مجموعة قطاع الطرق. لم يكن ذلك سيئًا للغاية، رغم ذلك. كان بلاكنايل على يقين من أن هيراد لن تشعر بالحاجة لقتله بسبب ذلك، ولكن مرة أخرى مع هيراد لم تعرف أبدًا.

“ها، كأول اكتشاف رئيسي، هذا بلا شك اكتشاف غريب، لكنه إكتشاف على أي حال. تعتقد النقابات أن البشر هم النوع الوحيد القادر على حرق واستخدام أحجار المانا، لكن من الواضح أنني أثبتت خطأهم! من الواضح أن أولئك الأوغاد ليسوا جيدين في السحر كما يعتقدون”، تفاخر مهديوم بصوت عالٍ.

“تعال إلى هنا”. أمرت هيراد.

هسهس بلاكنايل بغضب بينما هبط على أرض فارغة. غاضبًا، لف وتجاوز مهديوم وهو يخرج من الخيمة ويواصل المطاردة. بمجرد الخروج، لف حتى رأى شكل سكامب الهارب.

فعل بلاكنايل بحذر ما قيل له وقفز من على كومة الأخشاب. أثناء تحركه، لاحظ لأول مرة أن هيراد لم تكن وحيدة. كان فارهس يلدو قلق للغاية بجانبها.

أدى درب سكامب إلى مجموعة من الخيام الفارغة التي طوقت حفرة نار في أحد أركان المخيم. كانت الخيام الأربعة مصنوعة من جلود حيوانات ممدودة على أعمدة خشبية. كان قدر كبير من شيء ما معلق فوق نار المخيم غير المشكلة. قام بلاكنايل بمسح المنطقة بسرعة، لكنه لم ير أي علامات واضحة على سكامب.

كان الكشاف الأصغر يبدو سيئ المظهر كالمعتاد، لقد كان كل قطاع الطريق في الحقيقة، لكنه بدا شاحبًا قليلاً تحت الأوساخ والشعر على وجهه. عندما اقترب الهوبغوبلن المنكمش، استدارت هيراد إلى فارهس.

“أعد بلورات المانا خاصتي!” أمر مهديوم بينما عبس بازدراء في قتطع الطريق.

“فارهس، قيل لي أن غوبلنك الأليف بدأ هذه الفوضى. عندما طلبت الاحتفاظ بالغوبلن تم تحذيرك بما سيحدث إذا لم تبقيه بعيدًا عن المتاعب. أنا لا أحب تضييع وقتي في أشياء مثل هذه، فماذا لديك لتقوله لنفسك؟” سألت هيراد فارهس.

“أه اللعنة. إبتعد!” صرخ أحد الرجال أمام بلاكنايل عندما رأى الهوبغوبلن مسرع نحوهم.

بدت خائبة الأمل أكثر من غاضبة، لكن صوتها كان لا يزال باردًا وقاسيا. ابتلع فارهس قبل الرد عليها.

بهز كتف غير مبالي، نظر بلاكنايل إلى الأسفل إلى البلورة التي كانت في يديه. حدق بها وركز. ما الذي فعله سكامب ليُضيئه؟

“أنا آسف رئيسة. سكامب ولد جيد. لا أعرف ما الذي حدث له فجأة. أنا متأكد من أنه إذا هدأ الجميع، فسأتمكن من دعوته، واستعادة الأشياء، الكل يجعل من الأمر مشكلة أكثر من اللازم فقط.” أجاب بنظرة اتهامية نحو بلاكنايل.

مرةً أخرى، قام سكامب بالمناورة من خلال مجموعة الرجال. كان بلاكنايل على بعد بضعة أقدام فقط، وقفز على الغوبلن. لسوء حظ بلاكنايل، فقد أخطئه لأن سكامب قد ألقى بنفسه إلى الجانب وبعيدًا عن الطريق. هبط الهوبغوبلن على أربع وسط الرجال وأذهلهم. كانت هناك صيحات مفاجئة وهم ينطلقون إلى أقدامهم.

أثار هذا غضب الهوبغوبلن. لم يكن ملامًا على الإطلاق! كل ما فعله هو محاولة القبض على اللص الصغير. كان الوضع أكثر من اللازم لبلاكنايل، لقد تحدث.

تردد مهديوم. من الواضح أنه لم يريد الإجابة على هذا السؤال.

“فوضى سكامب كلها خطأك. أنت لا تدربههه بشكل صحيح. لا ضرب ولا أوامر، فقط وجبات خفيفة! أنت سيد فظيع. إنه لا يزال متوحشًا ويحتاج إلى تدريب صعب.” رد بلاكنايل بوحشية.

“هذا ما نفعله…” بدأت هيراد في الإجابة لكن تم تشتيت إنتباه بلاكنايل بسبب تذمر من بطنه.

حدق كل من فارهس و بلاكنايل في بعضهما البعض بغضب لبضع ثوان قبل أن تكلف هيراد نفسها عناء الرد.

“إن تفعيل بلورة عن قصد يتطلب تدريبًا على أي حال. أنا لا أخبرك كيف تضع سيفًا في وجه شخص ما وتأخذ كيس نقوده، لذا لا تحاول أن تحاضرني حول طبيعة السحر والسحرة”. أجاب مهديوم بإستخفاف.

“ما رأيك سايتر؟ عادة ما يكون لديك رأي عن كل شيئ،” سألت هيراد باستخفاف.

“ما الذي يحدث هنا بحق كل جحيم لعين؟” صاح الكلب الأحمر وهو يسير نحوهم.

رمش بلاكنايل في ارتباك لبضع ثوانٍ ثم تبع نظرتها إلى يساره، حيث وقف سيده الآن. لم يلاحظ الهوبغوبلن إقترابه.

“فارهس، قيل لي أن غوبلنك الأليف بدأ هذه الفوضى. عندما طلبت الاحتفاظ بالغوبلن تم تحذيرك بما سيحدث إذا لم تبقيه بعيدًا عن المتاعب. أنا لا أحب تضييع وقتي في أشياء مثل هذه، فماذا لديك لتقوله لنفسك؟” سألت هيراد فارهس.

“هذا ليس من شأني، لكن بلاكنايل على حق، غوبلن فارهس ليس مدرب بشكل صحيح.” رد سايتر بهدوء.

كان على الساحر ابتسامة متعجرفة عندما مد يده إلى أحد جيوبه وسحب حجر ضوء آخر. ألقى به إلى بلاكنايل غير مستعد، الذي تخبط وكاد يسقطه.

“هممم، نحن متفقين لمرة إذن. سيذهب الغوبلن ويدفع فارهس الثمن إذن،” قال هيراد بصوتٍ عالٍ.

“حسنا بلاكنايل، سأعطيك مكافآت إذا دربت سكامب. لقد كنت تنتقدني بكيف أفعل ذلك. دعنا نراك تفعل ذلك بشكل أفضل!” عرض فارهس.

بدا فارهس وكأن شخصًا ما قد ركله بين ساقيه. كان وجهه ملتويا من الألم والندم.

“ماذا؟ ما الذي تفعلونه أيها الأوغاد في خيمتي؟” صرخ الرجل داخل الخيمة وتحول خوفه ودهشته إلى غضب.

“أنا آسف رئيسة. لقد كان لمرة واحدة فقط. أعطيني فرصة أخرى. سوف أتأكد من أن سكامب سبتصرف بالطريقة الصحيحة. أرجوك!” توسل.

أثار هذا غضب الهوبغوبلن. لم يكن ملامًا على الإطلاق! كل ما فعله هو محاولة القبض على اللص الصغير. كان الوضع أكثر من اللازم لبلاكنايل، لقد تحدث.

“أنا لا أعطي فرص ثانية، وأنا أكره التسول. لقد أضعت وقتي بما يكفي ولن يكون هناك مرة ثانية،” ردت بنبرة حكم باردة. كانت عيناها مظلمة ولم تحتوي حتى على أرق بصيص من الرحمة.

مد فارهس نحوه وفتح يده، وضع سكامب البلورات فيها. حتى بعد كل المشاكل التي تسببوا بها، بدا الغوبلن مترددًا في التخلي عنها. بمجرد أن حصل على أحجار المانا أعادها فارهس إلى مهديوم، الذي بدا مرتاحًا جدًا لاستعادتها.

ظهرت نظرة يائسة على وجهه وهو يتجه نحو سايتر وبلاكنايل.

“آسف، هذا مهم”. أجاب بلاكنايل بأدب، على الأقل لم يرميه الرجل بشيء.

“هيا بلاكنايل، أعلم أنك غاضب ولكن سكامب غوبلن مثلك! لا يمكن أنك تريد رؤيته يتم التخلص منه. سآخذ العقوبة، ولكن من فضلك لماذا لا تأخذ سكامب،” توسلهم فارهس.

لم يزعج بلاكنايل نفسه بالكلمات؛ لقد قفز فقط على سكامب. كان اللص الصغير عديم الفائدة يثير أعصابه حقًا.

أعطى بلاكنايل فارهس نظرة مرتبكة. لم يكن سكامب مثله على الإطلاق، ولماذا يجب أن يهتم بالغوبلن الآخرين؟ سيكون سعيدا لرؤية اللص البائس يرحل.

“ماذا ستفعل؟” سأل قاطع الطريق الآخر.

“لا أريد غوبلنًا مدربًا بشكل سيئ”. قال سايتر ببساطة.

“يمكنني التفكير في عدة استخدامات لهذا. على سبيل المثال، يمكنني استخدام دم الغوبلن بدلاً من دمي كمحفز لبدء تكوين البلورات، وسيكون من المثير للاهتمام اختبار ما إذا كانت القدرة هي نفسها تمامًا لكلا النوعين،” رد مهديوم باستخفاف.

“حسنا بلاكنايل، سأعطيك مكافآت إذا دربت سكامب. لقد كنت تنتقدني بكيف أفعل ذلك. دعنا نراك تفعل ذلك بشكل أفضل!” عرض فارهس.

“آه… سكامب الغوبلن الآخر، أعتقد أن ذلك اسمه، سرق بعض أحجار المانا خاصتي. طارده الهوبغوبلن، بلاكنايل، لإعادتها. على الرغم من ذلك، أخشى الآن أن ذلك قد جعله أكثر من غاضب قليلا، إنه يحاول إمساكه، ” قال مهديوم بقلق، بعد أن أخرج إبهامه من فمه.

“أي نوع من المكافآت؟ سأل بلاكنايل بفضول.

لماذا سُمح لسكامب بالركض هكذا؟ كان ذلك غباء. عندما أخذه سايتر بلاكنايل لم يُسمح له بمغادرة جانب سيده دون إذن.

”أشياء من المدينة، أنواع من اللحوم والأطعمة البشرية اللذيذة التي لم تتناولها من قبل”. قال فارهس.

إستمتعوا~~~

اعتبر بلاكنايل ذلك. كان سيحصل على فرصة تجربة أطعمة لذيذة جديدة ويضرب بعض المنطق في سكامب بقدر ما يريد. ألقى نظرة استجواب على هيراد. كان على الرئيسة أن تعطيها الإذن.

تحرك قاطع الطريق اللاوعي الذي كان داخل الخيمة مع تدفق الهواء البارد من خلال الغطاء المفتوح. ثم رمش وفتح عينيه، ليجد وجه بلاكنايل الأخضر يحدق به.

“سأسمح بذلك. يعرف بلاكنايل كيفية تدريب غوبلن، وهو لا يرحم بما يكفي لتصحيح أي مشاكل قد تطرأ،” أخبرتهم هيراد وهي تقف هناك وذراعيها متشابكتان أمامها.

بدت خائبة الأمل أكثر من غاضبة، لكن صوتها كان لا يزال باردًا وقاسيا. ابتلع فارهس قبل الرد عليها.

“حسنًااا، لكنني سأدربه كيفما أريد”. أجاب بلاكنايل.

هسهس بلاكنايل بغضب بينما هبط على أرض فارغة. غاضبًا، لف وتجاوز مهديوم وهو يخرج من الخيمة ويواصل المطاردة. بمجرد الخروج، لف حتى رأى شكل سكامب الهارب.

بدا فارهس مرتاحًا وبدا وكأنه سيشكر بلاكنايل، لكن هيراد قاطعته.

ألقت بنظرة غاضبة على الحشد المجاور، وسرعان ما بدأوا يتفرقون. قريباً، لم يبق سوى الكلب الأحمر، سايتر، جيرالد، فورسشا، مهديوم، فارهس وبلاكنايل. وقفوا جميعًا في نصف دائرة فضفاضة في مواجهة هيراد.

“لقد أخذت هذه المناقشة بالفعل الكثير من وقتي. إذا كنت تعرف ما هو جيد لك، فسوف تستدعي غوبلنك الآن، وتصلي أنه سيستمع،” قالت هيراد للكشاف بتهديد.

بدت خائبة الأمل أكثر من غاضبة، لكن صوتها كان لا يزال باردًا وقاسيا. ابتلع فارهس قبل الرد عليها.

فارهس قفز للطاعة. ركض بسرعة إلى كومة الخشب وبدأ ينادي سكامب ويطمئن الغوبلن أنه سيكون بأمان.

حدق صاحب الخيمة في مهديوم لمدة ثانية، ثم غرق ما قاله الساحر وظهر تعبير قلق على وجهه. استجاب بسرعة من خلال الغوص بعيدًا عن الغوبلن قدر استطاعته بينما كان بلاكنايل يغلق مدخل الخيمة.

بعد بضع دقائق، ظهر غوبلن خائف جدًا من كومة الخشب. كان يرتجف وكانت عيناه ضخمتين. كانت البلورات لا تزال في يديه، وقد جفل عندما لاحظ بلاكنايل يحدق به. كان الهوبغوبلن يبتسم بالفعل ولكن لسبب ما لم يجد سكامب ذلك مريحًا.

“هذا لا يعني إلا أنه سيتعين عليك إغلاق بلوراتك. بخلاف ذلك، إنه اكتشاف دموي عديم الجدوى،” أخبره الكلب الأحمر.

مد فارهس نحوه وفتح يده، وضع سكامب البلورات فيها. حتى بعد كل المشاكل التي تسببوا بها، بدا الغوبلن مترددًا في التخلي عنها. بمجرد أن حصل على أحجار المانا أعادها فارهس إلى مهديوم، الذي بدا مرتاحًا جدًا لاستعادتها.

“أي نوع من المكافآت؟ سأل بلاكنايل بفضول.

ولدهشة الجميع، أعاد الساحر أحد الأحجار إلى الغوبلن.

بدا فارهس مرتاحًا وبدا وكأنه سيشكر بلاكنايل، لكن هيراد قاطعته.

“سأدعك تحتفظ بها إذا كان بإمكانك جعلها تتوهج مرةً أخرى”. قال للغوبلن الباكي.

“قد يكون للغوبلن بطريقة ما القدرة على إطلاق أحجار المانا المعيبة التي بحوزته”. أوضح مهديوم على مضض.

أعطى سكامب الساحر نظرة محتارة، لكنه بعد ذلك حدق في الحجر في يديه. عندما لم يحدث شيء، بدأ في الإمساك به بقوة حتى بدا وكأنه قد كان يحاول سحقه.

عند صوت صرخة بلاكنايل، ألقى الهوبغوبلن الهارب نظرة عصبية إلى الوراء. عندما رأى بلاكنايل يطارده، صرخ خائفًا واستدار نحو كومة قريبة من الحطب. كان الهوبغوبلن يهسهس بغضب وعمليًا يزبد مم الفم، بينما إقترب من الغوبلن الأصغر.

“لا شيء يحدث. لا بد أنك تخيلت ذلك. لا توجد فرصة يمكن أن غوبلن قد يستطيع القيام بالسحر،” لاحظ الكلب الأحمر بشخير من عدم التصديق.

عندما ابتعد عن بلاكنايل، سحب غطائه معه، وانزلق الغطاء بعيدًا ليكشف عن كتلة خضراء. بشكل غير واثق، ارتفعت يد صغيرة من الكتلة الخضراء وربتت على المنطقة المحيطة بها كما لو كانت تبحث عن شيء ما. بعد أن فشل على ما يبدو في العثور على ما كان يبحث عنه، ارتفع رأس سكامب ونظر حوله. انكمش الغوبلن وتجهم عندما رأى الهوبغوبلن يحدق به.

ألقى مهديوم عليه بنظرة منزعجة. بحلول ذلك الوقت بدا وكأن معظم المعسكر قد اجتمعوا ليروا ما كان يجري. حتى فورسشا و جيرالد قد تجولا إلى هناك.

عندما بدأ البشر في مناقشة التفاصيل الدقيقة لشيء لم يهتم به حقًا، بدأ الهوبغوبلن بالتفكير في الطعام. كان لديه مجموعة من اللحوم المجففة في إحدى أكياسه لكنه شعر نوعًا ما بالرغبة في شيء حلو بدلاً من ذلك.

“إن تفعيل بلورة عن قصد يتطلب تدريبًا على أي حال. أنا لا أخبرك كيف تضع سيفًا في وجه شخص ما وتأخذ كيس نقوده، لذا لا تحاول أن تحاضرني حول طبيعة السحر والسحرة”. أجاب مهديوم بإستخفاف.

“أنا لا أعطي فرص ثانية، وأنا أكره التسول. لقد أضعت وقتي بما يكفي ولن يكون هناك مرة ثانية،” ردت بنبرة حكم باردة. كانت عيناها مظلمة ولم تحتوي حتى على أرق بصيص من الرحمة.

قبل أن يتمكن الكلب الأحمر من الرد، كان هناك وميض من الضوء حيث أتت الحياة في بلورة سكامب بين يديه. اشتعل ضوء أبيض من بين أصابعه. كان ساطعًا بدرجة كافية ليكشف عن ظلال عظامه، لكن بعد بضع ثوانٍ تلاشى.

“أي نوع من المكافآت؟ سأل بلاكنايل بفضول.

“ها، كأول اكتشاف رئيسي، هذا بلا شك اكتشاف غريب، لكنه إكتشاف على أي حال. تعتقد النقابات أن البشر هم النوع الوحيد القادر على حرق واستخدام أحجار المانا، لكن من الواضح أنني أثبتت خطأهم! من الواضح أن أولئك الأوغاد ليسوا جيدين في السحر كما يعتقدون”، تفاخر مهديوم بصوت عالٍ.

“لا أريد غوبلنًا مدربًا بشكل سيئ”. قال سايتر ببساطة.

كان على الساحر ابتسامة متعجرفة عندما مد يده إلى أحد جيوبه وسحب حجر ضوء آخر. ألقى به إلى بلاكنايل غير مستعد، الذي تخبط وكاد يسقطه.

ظهرت نظرة يائسة على وجهه وهو يتجه نحو سايتر وبلاكنايل.

“جرب وأشعله”. قال له مهديوم.

“أنا لا أعطي فرص ثانية، وأنا أكره التسول. لقد أضعت وقتي بما يكفي ولن يكون هناك مرة ثانية،” ردت بنبرة حكم باردة. كانت عيناها مظلمة ولم تحتوي حتى على أرق بصيص من الرحمة.

بهز كتف غير مبالي، نظر بلاكنايل إلى الأسفل إلى البلورة التي كانت في يديه. حدق بها وركز. ما الذي فعله سكامب ليُضيئه؟

“لا، صغيراتي اللامعة!” صرخ الغوبلن المشاغب وهو يتدحرج عبر أحد جدران الخيمة إلى الخارج.

بدأ الهوبغوبلن في الضغط على الحجر بأقصى ما يستطيع. مرت عدة دقائق، لكن لم يحدث شيء. يشعر بالإحباط والانزعاج، ألقى بلاكنايل الصخرة عديمة الفائدة إلى مهديوم.

أعطى بلاكنايل فارهس نظرة مرتبكة. لم يكن سكامب مثله على الإطلاق، ولماذا يجب أن يهتم بالغوبلن الآخرين؟ سيكون سعيدا لرؤية اللص البائس يرحل.

“حسنًا، يبدو أن الغوبلن تشبه البشر في أن جزءًا فقط من السكان ولد بقدرات سحرية. سأحتاج إلى المزيد من الاختبارات الشاملة لأتأكد، على الرغم من ذلك،” قال مهديوم بصوتٍ عالٍ.

مرةً أخرى، قام سكامب بالمناورة من خلال مجموعة الرجال. كان بلاكنايل على بعد بضعة أقدام فقط، وقفز على الغوبلن. لسوء حظ بلاكنايل، فقد أخطئه لأن سكامب قد ألقى بنفسه إلى الجانب وبعيدًا عن الطريق. هبط الهوبغوبلن على أربع وسط الرجال وأذهلهم. كانت هناك صيحات مفاجئة وهم ينطلقون إلى أقدامهم.

لف الكلب الأحمر عينيه وشخر من الانزعاج. كان يحدق في الساحرة بغضب.

“لا، صغيراتي اللامعة!” صرخ الغوبلن المشاغب وهو يتدحرج عبر أحد جدران الخيمة إلى الخارج.

“هذا لا يعني إلا أنه سيتعين عليك إغلاق بلوراتك. بخلاف ذلك، إنه اكتشاف دموي عديم الجدوى،” أخبره الكلب الأحمر.

كان الكشاف الأصغر يبدو سيئ المظهر كالمعتاد، لقد كان كل قطاع الطريق في الحقيقة، لكنه بدا شاحبًا قليلاً تحت الأوساخ والشعر على وجهه. عندما اقترب الهوبغوبلن المنكمش، استدارت هيراد إلى فارهس.

“يمكنني التفكير في عدة استخدامات لهذا. على سبيل المثال، يمكنني استخدام دم الغوبلن بدلاً من دمي كمحفز لبدء تكوين البلورات، وسيكون من المثير للاهتمام اختبار ما إذا كانت القدرة هي نفسها تمامًا لكلا النوعين،” رد مهديوم باستخفاف.

عندما بدأ البشر في مناقشة التفاصيل الدقيقة لشيء لم يهتم به حقًا، بدأ الهوبغوبلن بالتفكير في الطعام. كان لديه مجموعة من اللحوم المجففة في إحدى أكياسه لكنه شعر نوعًا ما بالرغبة في شيء حلو بدلاً من ذلك.

“فورسشا تعالي إلى هنا، وأنتما أصمتا. ليأخذ كل الأخرين مؤخراتهم عديمة الفائدة من هنا،” أعلنت هيراد فجأة وهي تسير إلى الكلب الأحمر و مهديوم.

“هيا بلاكنايل، أعلم أنك غاضب ولكن سكامب غوبلن مثلك! لا يمكن أنك تريد رؤيته يتم التخلص منه. سآخذ العقوبة، ولكن من فضلك لماذا لا تأخذ سكامب،” توسلهم فارهس.

ألقت بنظرة غاضبة على الحشد المجاور، وسرعان ما بدأوا يتفرقون. قريباً، لم يبق سوى الكلب الأحمر، سايتر، جيرالد، فورسشا، مهديوم، فارهس وبلاكنايل. وقفوا جميعًا في نصف دائرة فضفاضة في مواجهة هيراد.

“يمكنني التفكير في عدة استخدامات لهذا. على سبيل المثال، يمكنني استخدام دم الغوبلن بدلاً من دمي كمحفز لبدء تكوين البلورات، وسيكون من المثير للاهتمام اختبار ما إذا كانت القدرة هي نفسها تمامًا لكلا النوعين،” رد مهديوم باستخفاف.

“نظرًا لأنكم جميعًا هنا وقد أهدرتم الكثير من وقتي بالفعل، فسأراجع خططنا المستقبلية الآن”. أخبرتهم هيراد “أخبرتكم في وقت سابق من هذا العام أنني لربما قد أتجه شمالًا إلى داغربوينت قبل حلول فصل الشتاء، ولا تزال تلك هي الخطة.”

غطس سكامب في كومة الخشب واختفى بداخلها. كان بلاكنايل خلفه مباشرة. قفز على قمة كومة الخشب وبدأ في تمزيقها. تم إرسال قطع من الحطب محلقة في كل اتجاه بينما بدأ الهوبغوبلن الغاضب يشق طريقه بجنون إلى وسط كومة الخشب.

“لماذا؟ اعتقدت أننا نأخذ هذه الأرض لنا”. سألت فورسشا.

أعطى بلاكنايل صرخة غاضبة وإنطلق بعد سكامب مرةً أخرى. لتنسى تعليمه درسًا، لقد كان سيمزق الغوبلن بيديه العاريتين، ويستمتع بكل ثانية أخيرة من ذلك! كيف يجرؤ ذلك الغوبلن عديم الفائدة ألا يطيعه!

“هذا ما نفعله…” بدأت هيراد في الإجابة لكن تم تشتيت إنتباه بلاكنايل بسبب تذمر من بطنه.

ثم سمع صوتًا خافتًا من إحدى الخيام. بصمت قدر الإمكان، تسلل الهوبغوبلن إليها وفتح باب المدخل برفق حتى يتمكن من النظر إلى الداخل. لم ير بلاكنايل الغوبلن، لكن كان هناك رجل نائم تحت بعض البطانيات في الخيمة. عبس بلاكنايل كان على يقين من أن سكامب سيكون هناك.

عندما بدأ البشر في مناقشة التفاصيل الدقيقة لشيء لم يهتم به حقًا، بدأ الهوبغوبلن بالتفكير في الطعام. كان لديه مجموعة من اللحوم المجففة في إحدى أكياسه لكنه شعر نوعًا ما بالرغبة في شيء حلو بدلاً من ذلك.

حدق صاحب الخيمة في مهديوم لمدة ثانية، ثم غرق ما قاله الساحر وظهر تعبير قلق على وجهه. استجاب بسرعة من خلال الغوص بعيدًا عن الغوبلن قدر استطاعته بينما كان بلاكنايل يغلق مدخل الخيمة.

أوه، كان هناك مجموعة من شجيرات التوت في الغابة. هممم التوت، ذلك سيكون مناسبا حقا.

“أعد بلورات المانا خاصتي!” أمر مهديوم بينما عبس بازدراء في قتطع الطريق.

نظر الهوبغوبلن حوله. لم يبدو وكأن أي شخص هنا كان سيفتقده، أو حتى يلاحظه، لذلك كان سيخرج ويأخذ وجبة خفيفة. من المحتمل أن يعود قبل أن يصل البشر إلى أي شيء مهم على أي حال. لقد أحبوا حقًا سماع أنفسهم يتحدثون.

“حسنًا .. هناك مشكلة أخرى”. قال له مهديوم.

~~~~~~~

لم يكن هناك أي علامة عليه، لذلك قام بلاكنايل على عجل بشم الأرض لرائحته. خرج مهديوم من خلفه. بدا مرتبكًا ومنزعجًا، ولكن كان هناك أيضًا بريق من الإثارة في عينيه.

فصل الأمس، أرجوا أنه قد أعجبكم

بهز كتف غير مبالي، نظر بلاكنايل إلى الأسفل إلى البلورة التي كانت في يديه. حدق بها وركز. ما الذي فعله سكامب ليُضيئه؟

أراكم غدا إن شاء الله

“ما رأيك سايتر؟ عادة ما يكون لديك رأي عن كل شيئ،” سألت هيراد باستخفاف.

إستمتعوا~~~

عندما ابتعد عن بلاكنايل، سحب غطائه معه، وانزلق الغطاء بعيدًا ليكشف عن كتلة خضراء. بشكل غير واثق، ارتفعت يد صغيرة من الكتلة الخضراء وربتت على المنطقة المحيطة بها كما لو كانت تبحث عن شيء ما. بعد أن فشل على ما يبدو في العثور على ما كان يبحث عنه، ارتفع رأس سكامب ونظر حوله. انكمش الغوبلن وتجهم عندما رأى الهوبغوبلن يحدق به.

~~~~~~~

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط