نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 40

الدراسة والتأمل.

الدراسة والتأمل.

٠سارعت سيرفاسا ماس ضاليا أسفل القاعات الحجرية المزدحمة للابراج السماوية. كانت الفصول الدراسية قد إنتهت للتو، لذا كانت القاعات مليئة بالطلاب في أرديتهم الرمادية البسيطة، والمعلمين العرضيين في ملابسهم الزرقاء. رنّت أصواتهم المتحمسة وهتافاتهم المبتهجة في كل مكان حولها.

مع تنهيدة، وقفت سيرفاسا مرة أخرى وبدأت في شق طريقها إلى مكتبها. كان لديها الكثير من العمل لتقوم به، ولم يكن لديها الوقت لتضييعه على الشعور بالحزن. كان إنجازها مجرد فرصة للحفر بشكل أعمق والعمل بجدية أكبر.

كان لا يزال الصباح، بالكاد، لذا لقد تدفق ضوء الشمس من خلال النوافذ الكبيرة التي إصطفت على الجدار الخارجي وأضاءت كل شيء. هذا قد عنى أنه لم يتم إضاءة أي من الأضواء السحرية التي أضاءت ممرات النقابة أثناء الليل.

“لدى عملك إمكانية أن يكون ذا فائدة كبيرة لنا. لا تظن بعض نقابات السحرة الأخرى الكثير منا لأننا متخصصون في سحر الدعم، لكن السحر لا يقتصر فقط على الهراء المبهرج أو تفجير الأشياء. مع سحرة شباب مثلك في صفوفنا، سيكون لنقابة السماوات اللانهائية الضحكة الأخيرة”. قال لها بفخر.

تجاوزت سيرفاسا بوقاحة أي شخص وقف في طريقها، وتجاهلت أي شكاوى أو صرخات عليها للإبطاء. عادة ما كانت ستعتبر هذا السلوك المتهور غير لائق للغاية بالنسبة لها، ولكن ليس الآن. لقد كانت متأخرة، والساحر الرئيسي راستيليو فير غريمار قد كان ينتظرها، المعلم الأعلى لنقابة السماوات اللانهائية.

إنتشرت مسارات من الطوب الرمادي في جميع أنحاء المنطقة، وكانت الأشجار المشذبة بمحبة توفر الظل للأشخاص الذين يتسكعون في العشب تحتها. في وسط الفناء تم وضع نافورة رخامية كبيرة. تدفقت المياه النقية من المركز إلى ااأعلى في الهواء، قبل أن تهبط مرةً أخرى في نصف كرة رشيق. كان الفناء في كله أكبر من العديد من القرى.

كانت على بعد خطوة واحدة من الذعر، ولم يمنعها سوى الشعور الراسخ باللياقة من الإنفجار في ركض والتسارع إلى مكتبه. ليس من اللبق على الإطلاق أن يبقى باحث مبتدئ مثلها مثل هذا الرجل في انتظاره. كساحرة وتلميذة لنقابة السماوات اللانهائية، كان لدى الساحر الرئيسي سيطرة كاملة تقريبًا على حياتها، والأهم من ذلك، على تمويل أبحاثها.

“لا بالطبع لأ. أنت هنا لتطلبي الإذن لبدء العمل على أطروحتك، وبحسب التقاليد يجب أن تحصلي على موافقتي. يجب أن أقول أنني أتطلع إلى سماع ما اخترته. لماذا لا تأخذين مقعد.” قال لها وهو يتحرك للجلوس خلف مكتبه.

لقد أمسكت دفتر ملاحظاتها على صدرها بينما وصلت إلى مدخل السلم المؤدي إلى قمة البرج ومكتب الساحر الرئيسي. كان عليها أن ترفع رداءها الأزرق حتى لا تتعثر به بينما صعدت الدرج، ولقد كان هناك الكثير من السلالم. طغى البرج على المناطق المحيطة وكان أحد أطول المباني في مدينة هوغارن، مما جعله من بين الأطول في دولة هوغارن بأكملها.

كانت أمامها عشرات من حدائق الزينة، التي كانت مليئة بعدد لا يحصى من الزهور الملونة التي ازدهرت في طقس العاصمة الدافئ. وقفت تماثيل رخامية رائعة من وسط الحدائق، وكثير منها كان للعديد من السحرة المشهورين ،

كان لدى الساحر الرئيسي طريقته الخاصة التي لم تتضمن تسلق كمية لا نهاية لها على ما يبدو من الخطوات المتصاعدة. لقد كانت نوعًا من الرافعة الميكانيكية المدعومة بمزيج بارع من الآليات البلورية، لكن ذلك لم يكن قسم سيرفاسا، لذلك لم تكن تعرف أي شيء عنه. ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كانت تعرفه، وهو أنها قد تمنت حقًا أن تتمكن من استخدامه الآن، وألا تضطر إلى صعود كل هذه السلالم.

تجاوزت سيرفاسا بوقاحة أي شخص وقف في طريقها، وتجاهلت أي شكاوى أو صرخات عليها للإبطاء. عادة ما كانت ستعتبر هذا السلوك المتهور غير لائق للغاية بالنسبة لها، ولكن ليس الآن. لقد كانت متأخرة، والساحر الرئيسي راستيليو فير غريمار قد كان ينتظرها، المعلم الأعلى لنقابة السماوات اللانهائية.

كانت تلهث ومنقطعة الأنفاس عندما وصلت أخيرًا إلى القمة. لا تزال على حافة الذعر، لم تمنح نفسها سوى ثانية وجيزة لتتعافى وتصلح نفسها، قبل أن تفتح الباب وتدخل إلى غرفة الاستقبال على الجانب الآخر.

لقد كان الساحر الرئيسي يقف بجانب نافذته ويستمتع بالمنظر الذي كان أكبر بكثير وأكثر روعة من المنظر الموجود في غرفة الانتظار. لقد كان رجلاً كبير السن، متوسط ​​الطول وذو وجه حليق الذقن.

نظرت سكرتيرة الساحر الرئيسي في منتصف العمر من مكتبها وعبست في رفض عند دخولها. شعرت سيرفاسا بالحرج بينما أعطت السكرتيرة إيماءة مهذبة كتحية. كانت الغرفة من حولها صغيرة ولكنها مريحة المظهر مع أثاث فخم للزوار للجلوس عليه.

كان لنافذة على جانب إطلالة على المنظر الرائع لمدينة هوغارون، لكن سيرفاسا كانت قد رأتها لعدة مرات من قبل. لقد وقفت عند الباب فقط، غير متأكدة مما وجب أن تفعله بنفسها لمدة دقيقة قبل أن تتحدث السكرتيرة.

ناقش الاثنان اكتشافها لبضع دقائق أخرى قبل أن يضطر سيد النقابة إلى طردها حتى يتمكن من مقابلة شخص آخر. كان من دواعي ارتياحها أنها قد كانت قادرة بسهولة ليس فقط على الحفاظ على تمويلها البحثي ولكن في الواقع تأمين المزيد!

“أدخلي مباشرةً. لقد كان يتوقعك”. قالت بكمية مدهشة من الازدراء معبأة في تلك الكلمات القليلة.

“تريدين صنع مظلة سحرية؟” سألها بتسلية غير مخفية.

“حسنًا، شكرًا لك” أجابت سيرفاسا، قبل أن تمشي بتوتر عبر الغرفة.

كان معظم الطلاب من وقت سابق إما قد ذهبوا إلى منازلهم أو كانوا مشغولين الآن في فصل دراسي آخر، لذلك كان المدخل الذي أمامها شبه فارغ وأمكنها أن تخطو خطواتها دون عوائق. فقط المحاضرين أو ​​الموظفين العرضيين قد كانوا مرئيين… حسنًا هم والحرس السحري.

كان باب مكتب الساحر الرئيسي على الحائط بجانب مكتب السكرتيرة. وهي تشعر بموجة من الرهبة جعلت قلبها يتخطى نبضة، دفعته مفتوحا وأعدت نفسها لمقابلة سيد نقابتها، وأحد أقوى الأشخاص في البلاد.

كان يحيط بالفناء العديد من المباني الحجرية الأنيقة متعددة الطوابق. وخلفها كانت امتدادات صغيرة للجدار العالي والحواجز التي تحيط بالحرم الجامعي وتبقيه معزولاً عن الخارج ظاهرة.

استدار الساحر الرئيسي راستيليو فير غريمار وأعطاها ابتسامة ترحيبية عندما دخلت الغرفة. شعرت سيرفاسا بالاسترخاء بينما أخذت عينيه الهادئتين المبتهجين وسلوكه الودود. لقد إرتاحت للغاية لأنه لم يبدو غاضبًا. ربما ستخرج من هذا ببعض التمويل البحثي بعد كل شيء.

بعد ثانية سريعة من التفكير المتوتر، قررت سيرفاسا أنه من الأفضل لها تجاهل ملاحظته، لذلك واصلت التحدث. بينما شرحت بحثها، ازداد حماسها مع كل كلمة حتى كانت ترتجف عمليًا.

لقد كان الساحر الرئيسي يقف بجانب نافذته ويستمتع بالمنظر الذي كان أكبر بكثير وأكثر روعة من المنظر الموجود في غرفة الانتظار. لقد كان رجلاً كبير السن، متوسط ​​الطول وذو وجه حليق الذقن.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

لم يخفي رداء المكتب الأبيض خلصته حقيقة أنه قد كان على الجانب البدين قليلا، وكان من الواضح أنه كان في المراحل المتقدمة من الصلع. حاول معظم الرجال في رتبته إخفاء صلعهم أو على الأقل التستر عليه، لكنه لم يفعل شيئًا من ذلك القبيل. تساءلت لماذا.

“نعم، ايها الساحر الرئيسي، بكل سرور. عنوان الموضوع الذي اخترته هو: دراسة الاختلافات اللونية في البلورات الحيوية المحبة للماء طبيعية التشكل، وكيفية ارتباطها بالتركيب المعدني لرواسب الخام المضيفة لها”، أجابت.

كانت سلسلته الشعائرية الذهبية وتميمته معلقة حول رقبته، وكانت عصاه المزخرفة بشكل لا يصدق متكئة على جدار. تم ترصيع التميمة بعدة بلورات مختلفة الألوان والأحجام. لم ترى سيرفاسا بعضاً منهم في أي مكان آخر، ولم تكن لديها أدنى فكرة عما فعلوه. لقد سمعت العديد من الشائعات الجامحة، كل واحدة منها أكثر إثارة للإعجاب وغير مرجحة من سابقتها.

استدار الساحر الرئيسي راستيليو فير غريمار وأعطاها ابتسامة ترحيبية عندما دخلت الغرفة. شعرت سيرفاسا بالاسترخاء بينما أخذت عينيه الهادئتين المبتهجين وسلوكه الودود. لقد إرتاحت للغاية لأنه لم يبدو غاضبًا. ربما ستخرج من هذا ببعض التمويل البحثي بعد كل شيء.

“آه، سيرفاسا ماس ضاليا، كم من الجيد رؤيتك مرة أخرى. أعتقد أنه قد مر وقت طويل منذ لقاءنا الأخير. والذي هو عار، أنت من أصغر الباحثين لدينا وأعتقد أن والدك هو رئيس منزل ضاليا”، قال بابتسامة.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

“نعم سيدي، ذلك صحيح. والدي هو رئيس المنزل بالفعل، على الرغم من أنه ليس لذلك أي علاقة بسبب وجودي هنا.” أجابت بعدم يقين.

كان باب مكتب الساحر الرئيسي على الحائط بجانب مكتب السكرتيرة. وهي تشعر بموجة من الرهبة جعلت قلبها يتخطى نبضة، دفعته مفتوحا وأعدت نفسها لمقابلة سيد نقابتها، وأحد أقوى الأشخاص في البلاد.

“لا بالطبع لأ. أنت هنا لتطلبي الإذن لبدء العمل على أطروحتك، وبحسب التقاليد يجب أن تحصلي على موافقتي. يجب أن أقول أنني أتطلع إلى سماع ما اخترته. لماذا لا تأخذين مقعد.” قال لها وهو يتحرك للجلوس خلف مكتبه.

ناقش الاثنان اكتشافها لبضع دقائق أخرى قبل أن يضطر سيد النقابة إلى طردها حتى يتمكن من مقابلة شخص آخر. كان من دواعي ارتياحها أنها قد كانت قادرة بسهولة ليس فقط على الحفاظ على تمويلها البحثي ولكن في الواقع تأمين المزيد!

شعرت بالارتياح الشديد لأنه لم يكن غاضبًا من الانتظار لبضع دقائق، أعادت سيرفاسا ابتسامة الساحر الرئيسي، وجلست على المقعد المقابل له.

كان لنافذة على جانب إطلالة على المنظر الرائع لمدينة هوغارون، لكن سيرفاسا كانت قد رأتها لعدة مرات من قبل. لقد وقفت عند الباب فقط، غير متأكدة مما وجب أن تفعله بنفسها لمدة دقيقة قبل أن تتحدث السكرتيرة.

“قبل أن نبدأ العمل، لماذا لا تخبرينني كيف وجدتي أماكن الإقامة هنا منذ أن تمت ترقيتك إلى باحث مبتدئ؟” سألها.

كان لدى الساحر الرئيسي طريقته الخاصة التي لم تتضمن تسلق كمية لا نهاية لها على ما يبدو من الخطوات المتصاعدة. لقد كانت نوعًا من الرافعة الميكانيكية المدعومة بمزيج بارع من الآليات البلورية، لكن ذلك لم يكن قسم سيرفاسا، لذلك لم تكن تعرف أي شيء عنه. ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كانت تعرفه، وهو أنها قد تمنت حقًا أن تتمكن من استخدامه الآن، وألا تضطر إلى صعود كل هذه السلالم.

“أوه، لقد كانوا رائعين، كل ما قد يمكن أن أطلبه. الخيمياء علم دقيق ومكلف، لكن المعدات هنا مثالية لاحتياجاتي،” صرخت بحماس.

مع تنهيدة، وقفت سيرفاسا مرة أخرى وبدأت في شق طريقها إلى مكتبها. كان لديها الكثير من العمل لتقوم به، ولم يكن لديها الوقت لتضييعه على الشعور بالحزن. كان إنجازها مجرد فرصة للحفر بشكل أعمق والعمل بجدية أكبر.

“سعيد لسماع ذلك. يجب أن أعترف بأنني بعيد قليلاً عن التواصل مع الرتب الدنيا في نقابتنا. هناك الكثير من المطالب الأخرى في وقت ساحر رئيسي بحيث لا يمكنني مواكبة كل ما أريده،” قال.

“كان تفكيري أنه هناك العديد من الأمثلة للتأثيرات المعاكسة الموجودة في بلورات المانا، وفي عدد كبير من المرات سيكون أحد الزوجين أغمق بكثير من الآخر. مثل بلورات امتصاص الحرارة وإشعاع الحرارة على سبيل المثال. ماذا لو كان هناك نمط يمكن استغلاله في هذا؟” واصلت.

“أنا متأكدة من أنه لدى شخص مهم مثلك أشياء أفضل ليفعلها على أي حال”. أجابت بأدب.

لقد خرجت من السلم جيدًا، وشقت طريقها عائدةً إلى قاعة الطابق الثاني.

تخيلت أن الساحر الرئيسي يجب أن يكون يقضي الكثير من الوقت في التعامل مع السياسة والواجبات الإدارية. كان على النقابة أن تتعامل باستمرار مع الملك، بلاطه، التجار ونقابات السحرة الأخرى. عرضيا، تساءلت عما إذا كان لديه حقًا أي وقت لإجراء أبحاثه الخاصة، أو ما إذا كانت هذه المقابلات أقرب ما يمكن أن يصل به إلى ذلك بعد الآن.

كانت على بعد خطوة واحدة من الذعر، ولم يمنعها سوى الشعور الراسخ باللياقة من الإنفجار في ركض والتسارع إلى مكتبه. ليس من اللبق على الإطلاق أن يبقى باحث مبتدئ مثلها مثل هذا الرجل في انتظاره. كساحرة وتلميذة لنقابة السماوات اللانهائية، كان لدى الساحر الرئيسي سيطرة كاملة تقريبًا على حياتها، والأهم من ذلك، على تمويل أبحاثها.

“بالحديث عن ذلك، دعندينا ننتقل إلى العلم، هل نفعل؟ لماذا لا تخبربدينني ما هي أطروحتك؟” سأل وبصيص من الحماس في عينيه.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

“نعم، ايها الساحر الرئيسي، بكل سرور. عنوان الموضوع الذي اخترته هو: دراسة الاختلافات اللونية في البلورات الحيوية المحبة للماء طبيعية التشكل، وكيفية ارتباطها بالتركيب المعدني لرواسب الخام المضيفة لها”، أجابت.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

“أوه، مثير للاهتمام. تعد الاختلافات اللونية بالطبع مجالًا بحثيًا مدروسًا للغاية، حيث يبحث السحراء دائمًا عن أنواع جديدة من البلورات الحيوية. إذا فهمنا كيف أن المعادن التي تمتصها البلورات أثناء نموها تؤثر على لونها، فيمكننا عكس هندسة العملية بشكل أفضل لاستنساخ العينات الموجودة”، فكر بصوتٍ عالٍ.

“قبل أن نبدأ العمل، لماذا لا تخبرينني كيف وجدتي أماكن الإقامة هنا منذ أن تمت ترقيتك إلى باحث مبتدئ؟” سألها.

“نعم، وقد يساعدنا ذلك في فهم كيفية استخدام تلك البلورات الحيوية، أو حتى كيفية تعديلها لإنتاج تأثيرات مضبوطة مختلفة قليلاً”، أضافت بشغف.

“كان تفكيري أنه هناك العديد من الأمثلة للتأثيرات المعاكسة الموجودة في بلورات المانا، وفي عدد كبير من المرات سيكون أحد الزوجين أغمق بكثير من الآخر. مثل بلورات امتصاص الحرارة وإشعاع الحرارة على سبيل المثال. ماذا لو كان هناك نمط يمكن استغلاله في هذا؟” واصلت.

“همم، ولكن لماذا البلورات المحبة للماء؟ إنها بالفعل نوع من البلورات تفهمه نقابتنا جيدًا. لقد تلقيت للتو تقريرًا من الملك حول كم أن سحرتنا القتاليين على جبهة تشوران مفيدون لتجفيف الأشياء. أنا أفهم أنه يمكن أن يكون المكان مبلل تمامًا هناك. عند الحاجة، يمكن استخدام التعويذة على ما يبدو كسلاح قريب مدى من نوع ما”، سألها.

تنهدت سيرفاسا وهي تمشي إلى أقرب بقعة زهور. لم تندم على أن تصبح ساحرة أو باحثة. لقد أحبت حياتها، لكنها لم تكن خالية من عيوبها. كان للحرس السحري الذين رأتهم منتشرين حول الفناء ميزة كبيرة عليها. سُمح لهم بمغادرة الأبراج السماوية.

“اممم، لن أعرف أي شيء عن ذلك. أنا أبعد شيء يمكن تخيله عن ساحر قتالي، لكنني اخترت البلورات المحبة للماء لأنني حصلت مؤخرًا على اختراق في تلك المنطقة”. أجابت.

“كان تفكيري أنه هناك العديد من الأمثلة للتأثيرات المعاكسة الموجودة في بلورات المانا، وفي عدد كبير من المرات سيكون أحد الزوجين أغمق بكثير من الآخر. مثل بلورات امتصاص الحرارة وإشعاع الحرارة على سبيل المثال. ماذا لو كان هناك نمط يمكن استغلاله في هذا؟” واصلت.

“لم أسمع أي شيء عن هذا. ماذا تقصدين باختراق؟” سألها بحماس من على الجانب الآخر من المكتب بينما ضاقت عيناه باهتمام.

شعرت سيرفاسا على الفور براحة أكبر واستقامة في مقعدها. وجدت نفسها حريصة على مناقشة التفاصيل العملية لعملها.

“حسنًا، كنت أقوم بإجراء بعض التغييرات الدقيقة على التركيبة الكيميائية للمحلول المغذي الخاص بالبلورات الحرارية في مختبري. فقط كمشروع جانبي بدافع الفضول كما تفهم. لقد ملأت دورق الحضانة الزجاجي فقط وأضفت الحرارة من الموقد لتسريع النمو، عندما خطر ببالي فكرة”. أخبرته

“أنا متأكدة من أنه لدى شخص مهم مثلك أشياء أفضل ليفعلها على أي حال”. أجابت بأدب.

“تأتيني الأفكار العرضية في بعض الأحيان بنفسي،” قاطع الساحر الرئيسي مازحا.

نظرت سكرتيرة الساحر الرئيسي في منتصف العمر من مكتبها وعبست في رفض عند دخولها. شعرت سيرفاسا بالحرج بينما أعطت السكرتيرة إيماءة مهذبة كتحية. كانت الغرفة من حولها صغيرة ولكنها مريحة المظهر مع أثاث فخم للزوار للجلوس عليه.

بعد ثانية سريعة من التفكير المتوتر، قررت سيرفاسا أنه من الأفضل لها تجاهل ملاحظته، لذلك واصلت التحدث. بينما شرحت بحثها، ازداد حماسها مع كل كلمة حتى كانت ترتجف عمليًا.

كانت سلسلته الشعائرية الذهبية وتميمته معلقة حول رقبته، وكانت عصاه المزخرفة بشكل لا يصدق متكئة على جدار. تم ترصيع التميمة بعدة بلورات مختلفة الألوان والأحجام. لم ترى سيرفاسا بعضاً منهم في أي مكان آخر، ولم تكن لديها أدنى فكرة عما فعلوه. لقد سمعت العديد من الشائعات الجامحة، كل واحدة منها أكثر إثارة للإعجاب وغير مرجحة من سابقتها.

“كان تفكيري أنه هناك العديد من الأمثلة للتأثيرات المعاكسة الموجودة في بلورات المانا، وفي عدد كبير من المرات سيكون أحد الزوجين أغمق بكثير من الآخر. مثل بلورات امتصاص الحرارة وإشعاع الحرارة على سبيل المثال. ماذا لو كان هناك نمط يمكن استغلاله في هذا؟” واصلت.

نظرت سكرتيرة الساحر الرئيسي في منتصف العمر من مكتبها وعبست في رفض عند دخولها. شعرت سيرفاسا بالحرج بينما أعطت السكرتيرة إيماءة مهذبة كتحية. كانت الغرفة من حولها صغيرة ولكنها مريحة المظهر مع أثاث فخم للزوار للجلوس عليه.

“أوه، جد مثير للاهتمام”. تأمل جمهورها الفردي.

سارت عبر المدخل بينهما دون أن تلقي نظرة ثانية عليهما. لم يتفاعل الحراس مع وجودها على الإطلاق، وظلوا غير متحركين ومنتبهين. على الأقل كانوا محترفين.

“لذلك، ذهبت إلى الأرشيف وبدأت في دراسة الاختلافات الكيميائية بين هذه الأزواج. لسوء الحظ، لم أجد أي شيء ملموس بما يكفي ليكون بمثابة قاعدة عامة، لكنني قمت ببعض التجارب. كان الاختلاف الشائع بين الأزواج ذات التأثيرات المتعاكسة هو وجود تركيزات أعلى من الكبريت وكميات أقل من النيتروجين. بعد سلسلة من التجارب الشاملة إلى حد ما على عدة أنواع مختلفة من أحجار المانا، أثمرت فكرتي. لقد تمكنت من عكس تأثير البلورات المحبة للماء وتنمية بلورات كارهة للماء بدلاً من ذلك”، صرخت بفخر.

بعد ثانية سريعة من التفكير المتوتر، قررت سيرفاسا أنه من الأفضل لها تجاهل ملاحظته، لذلك واصلت التحدث. بينما شرحت بحثها، ازداد حماسها مع كل كلمة حتى كانت ترتجف عمليًا.

بقي الساحر الرئيسي صامتًا لبضع ثوانٍ وحدق في سيرفاسا بتعبير غير مقروء. بدأت الأكاديمية المبتدئة في الشعور بالتوتر وهي تنتظر أن يقول شيئًا ما. هل قالت شيئًا غبيًا؟

“آه، سيرفاسا ماس ضاليا، كم من الجيد رؤيتك مرة أخرى. أعتقد أنه قد مر وقت طويل منذ لقاءنا الأخير. والذي هو عار، أنت من أصغر الباحثين لدينا وأعتقد أن والدك هو رئيس منزل ضاليا”، قال بابتسامة.

“هذه خيمياء رائعة للغاية، أيتها الشابة. من النادر جدًا أن أكون في حيرة من أمري، لكنك تمكنتي من ذلك الآن، أنت فخر لنظامنا.” قال لها الرجل ذو الرداء الأبيض وهو يبتسم لها بفخر.

عندما وصلت إلى مبنى الكلية ألقت نظرة أخيرة على الحدائق وسعدت الناس خلفها. على الأقل كان القفص الذي اختارته لحياتها جميلًا جدًا.

“شكرًا لك سيد النقابة، لقد تشرفت بمديحك الكبير”، أجابت بسعادة وبقليل من الراحة.

“لتظن أنك لم تكتشفي فئة فرعية جديدة من البلورات فحسب، بل لربما قد عثرتي أيضًا على مبدأ أساسي جديد. إنه أمر مذهل حقًا. على الرغم من أنني يجب أن أعترف بأنني حاليًا في حيرة من أمري لأي غرض عملي قد تخدمه بلورة كارهة للماء”.

“لتظن أنك لم تكتشفي فئة فرعية جديدة من البلورات فحسب، بل لربما قد عثرتي أيضًا على مبدأ أساسي جديد. إنه أمر مذهل حقًا. على الرغم من أنني يجب أن أعترف بأنني حاليًا في حيرة من أمري لأي غرض عملي قد تخدمه بلورة كارهة للماء”.

كانت سيرفاسا عمليا تقفز بحماس بينما مرت بموظفة الاستقبال ونزلت السلالم الملتفة. لقد تم مدحها في الواقع من قبل الساحر الرئيسي!

نقصت ابتسامة سيرفاسا قليلاً، وتململت بطريقة محرجة.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

“آه، أنا متأكد من أن شخصًا ما سيفكر في شيء ما. أعني فقط من أعلى رأسي يمكن أن تستخدم كدروع واقية من المطر أو لإبقاء الأشياء جافة بدلاً من تجفيفها فقط،” أخبرته بتردد.

“أنا متأكدة من أنه لدى شخص مهم مثلك أشياء أفضل ليفعلها على أي حال”. أجابت بأدب.

هربت ضحكة مكتومة من بين شفتي الساحر الرئيسي، وتحولت ابتسامته السعيدة إلى ابتسامة متسلية.

شعرت سيرفاسا على الفور براحة أكبر واستقامة في مقعدها. وجدت نفسها حريصة على مناقشة التفاصيل العملية لعملها.

“تريدين صنع مظلة سحرية؟” سألها بتسلية غير مخفية.

إنتشرت مسارات من الطوب الرمادي في جميع أنحاء المنطقة، وكانت الأشجار المشذبة بمحبة توفر الظل للأشخاص الذين يتسكعون في العشب تحتها. في وسط الفناء تم وضع نافورة رخامية كبيرة. تدفقت المياه النقية من المركز إلى ااأعلى في الهواء، قبل أن تهبط مرةً أخرى في نصف كرة رشيق. كان الفناء في كله أكبر من العديد من القرى.

“نعم، أمم أعني لا.” ردت بينما تحول وجهها إلى اللون الأحمر من الحرج. كان الساحر الرئيسي يضحك عليها. أرادت الزحف تحت كرسيها والاختباء. لو كانت أحجار الاختفاء شيئا ما فقط!

بقي الساحر الرئيسي صامتًا لبضع ثوانٍ وحدق في سيرفاسا بتعبير غير مقروء. بدأت الأكاديمية المبتدئة في الشعور بالتوتر وهي تنتظر أن يقول شيئًا ما. هل قالت شيئًا غبيًا؟

“أوه، أنا آسف يا عزيزتي، لم أقصد إزعاجك. أنت حقاً خيميائية عبقرية. لقد وجدت الفكرة مضحكة للغاية فقط،” قال لها.

“لا بالطبع لأ. أنت هنا لتطلبي الإذن لبدء العمل على أطروحتك، وبحسب التقاليد يجب أن تحصلي على موافقتي. يجب أن أقول أنني أتطلع إلى سماع ما اخترته. لماذا لا تأخذين مقعد.” قال لها وهو يتحرك للجلوس خلف مكتبه.

“نعم، أيها الساحر الرئيسي”. قالت المرأة المتجمدة.

“لذلك، ذهبت إلى الأرشيف وبدأت في دراسة الاختلافات الكيميائية بين هذه الأزواج. لسوء الحظ، لم أجد أي شيء ملموس بما يكفي ليكون بمثابة قاعدة عامة، لكنني قمت ببعض التجارب. كان الاختلاف الشائع بين الأزواج ذات التأثيرات المتعاكسة هو وجود تركيزات أعلى من الكبريت وكميات أقل من النيتروجين. بعد سلسلة من التجارب الشاملة إلى حد ما على عدة أنواع مختلفة من أحجار المانا، أثمرت فكرتي. لقد تمكنت من عكس تأثير البلورات المحبة للماء وتنمية بلورات كارهة للماء بدلاً من ذلك”، صرخت بفخر.

“لدى عملك إمكانية أن يكون ذا فائدة كبيرة لنا. لا تظن بعض نقابات السحرة الأخرى الكثير منا لأننا متخصصون في سحر الدعم، لكن السحر لا يقتصر فقط على الهراء المبهرج أو تفجير الأشياء. مع سحرة شباب مثلك في صفوفنا، سيكون لنقابة السماوات اللانهائية الضحكة الأخيرة”. قال لها بفخر.

“الآن إذن، لماذا لا تخبرينني ببعض التفاصيل؟ ما هي بالضبط التغييرات التي أجريتها على المحاليل الغذائية.” سألها.

“نعم، أيها الساحر الرئيسي”. أجابت الباحثة الشاب.

كان لدى الساحر الرئيسي طريقته الخاصة التي لم تتضمن تسلق كمية لا نهاية لها على ما يبدو من الخطوات المتصاعدة. لقد كانت نوعًا من الرافعة الميكانيكية المدعومة بمزيج بارع من الآليات البلورية، لكن ذلك لم يكن قسم سيرفاسا، لذلك لم تكن تعرف أي شيء عنه. ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كانت تعرفه، وهو أنها قد تمنت حقًا أن تتمكن من استخدامه الآن، وألا تضطر إلى صعود كل هذه السلالم.

كان مدحه الكبير يجعلها تحمر خجلاً. لم تستطع أن تأخذ مثل هذا الثناء الكبير من مثل هذا الرجل العظيم. لقد بدا وكأن الساحر الرئيسي قد تعرف على الصعوبة التي واجهتها لأنه أعطاها نظرة متفهمة.

تخيلت أن الساحر الرئيسي يجب أن يكون يقضي الكثير من الوقت في التعامل مع السياسة والواجبات الإدارية. كان على النقابة أن تتعامل باستمرار مع الملك، بلاطه، التجار ونقابات السحرة الأخرى. عرضيا، تساءلت عما إذا كان لديه حقًا أي وقت لإجراء أبحاثه الخاصة، أو ما إذا كانت هذه المقابلات أقرب ما يمكن أن يصل به إلى ذلك بعد الآن.

“الآن إذن، لماذا لا تخبرينني ببعض التفاصيل؟ ما هي بالضبط التغييرات التي أجريتها على المحاليل الغذائية.” سألها.

كانت تلهث ومنقطعة الأنفاس عندما وصلت أخيرًا إلى القمة. لا تزال على حافة الذعر، لم تمنح نفسها سوى ثانية وجيزة لتتعافى وتصلح نفسها، قبل أن تفتح الباب وتدخل إلى غرفة الاستقبال على الجانب الآخر.

شعرت سيرفاسا على الفور براحة أكبر واستقامة في مقعدها. وجدت نفسها حريصة على مناقشة التفاصيل العملية لعملها.

“كان تفكيري أنه هناك العديد من الأمثلة للتأثيرات المعاكسة الموجودة في بلورات المانا، وفي عدد كبير من المرات سيكون أحد الزوجين أغمق بكثير من الآخر. مثل بلورات امتصاص الحرارة وإشعاع الحرارة على سبيل المثال. ماذا لو كان هناك نمط يمكن استغلاله في هذا؟” واصلت.

ناقش الاثنان اكتشافها لبضع دقائق أخرى قبل أن يضطر سيد النقابة إلى طردها حتى يتمكن من مقابلة شخص آخر. كان من دواعي ارتياحها أنها قد كانت قادرة بسهولة ليس فقط على الحفاظ على تمويلها البحثي ولكن في الواقع تأمين المزيد!

ملأت أصوات الضحك والتهليلات المبتهجة الفناء من حولها وهي تنحني لتشتم رائحة الزهور بجانبها. ملأ عطرهم الحلو العسلي أنفها وهي تأخذ نفسًا عميقًا. لقد ذكرها ذلك بالمنزل والأيام الشابة التي أمضتها في غرفة قراءة والدتها. لن تراها بلا شك مرةً أخرى أبدا.

كانت سيرفاسا عمليا تقفز بحماس بينما مرت بموظفة الاستقبال ونزلت السلالم الملتفة. لقد تم مدحها في الواقع من قبل الساحر الرئيسي!

“أوه، جد مثير للاهتمام”. تأمل جمهورها الفردي.

لقد خرجت من السلم جيدًا، وشقت طريقها عائدةً إلى قاعة الطابق الثاني.

“نعم، أيها الساحر الرئيسي”. أجابت الباحثة الشاب.

كان معظم الطلاب من وقت سابق إما قد ذهبوا إلى منازلهم أو كانوا مشغولين الآن في فصل دراسي آخر، لذلك كان المدخل الذي أمامها شبه فارغ وأمكنها أن تخطو خطواتها دون عوائق. فقط المحاضرين أو ​​الموظفين العرضيين قد كانوا مرئيين… حسنًا هم والحرس السحري.

تنهدت سيرفاسا وهي تمشي إلى أقرب بقعة زهور. لم تندم على أن تصبح ساحرة أو باحثة. لقد أحبت حياتها، لكنها لم تكن خالية من عيوبها. كان للحرس السحري الذين رأتهم منتشرين حول الفناء ميزة كبيرة عليها. سُمح لهم بمغادرة الأبراج السماوية.

عادة ما كانت ستتجاهل الحرس السحري فقط. كالعادة كان اثنان منهم يحرسان المدخل الرئيسي للقاعة. كان كلاهما رجلين طويلي القامة ويرتدون قلنسوة بيضاء وزرقاء ومعاطف خاصة بهم. كانت السيوف تتدلى من خصورهم، لكن أسلحتهم الحقيقية كانت العصي الطويلة التي حملوها في أيديهم والتمائم السحرية على صدورهم.

لم يكن لدى سيرفاسا أبدًا أي رغبة في التجول حول العالم أو السفر كثيرًا، لكن فقدان حريتها لا زال كان سيجعلها تشعر بالاكتئاب أحيانًا. لقد فهمت لماذا كان ذلك ضروريًا وحتى وافقت عليه منطقيًا، لكن قلبها لم يستمع دائمًا إلى المنطق.

كباحثة، تعرفت سيرفاسا على الحجارة الموجودة داخل تلك الأغراض، وعرفت القوى التي يمكن أن تستدعيها. كان لديهم القدرة على حماية المستخدم وتدمير أعدائهم. لكن الرجال أنفسهم لم يكونوا شيئًا مميزًا.

“قبل أن نبدأ العمل، لماذا لا تخبرينني كيف وجدتي أماكن الإقامة هنا منذ أن تمت ترقيتك إلى باحث مبتدئ؟” سألها.

لربما قد كانوا نخبة بين السحرة القتاليين لكنهم كانوا ما يزالون مجرد عضلات، وبالتالي أفضل قليلاً من الجنود المشاة الذين دربتهم النقابة للملك. لقد نشأوا من العوام، على الرغم من أنها افترضت أنه يجب أن يكون بعض الإتصالات لينتهي بهم الأمر في الحرس السحري، بدلاً من الجيش. كانوا بلا شك ضروريين، لكنهم لم يكونوا سحرة حقيقيين.

“لا بالطبع لأ. أنت هنا لتطلبي الإذن لبدء العمل على أطروحتك، وبحسب التقاليد يجب أن تحصلي على موافقتي. يجب أن أقول أنني أتطلع إلى سماع ما اخترته. لماذا لا تأخذين مقعد.” قال لها وهو يتحرك للجلوس خلف مكتبه.

حتى لو كان لديهم هبة السحر ويمكنهم حرق أحجار السحر لإلقاء التعاويذ، لم يكن لديهم فهم حقيقي لما فعلوه. سيكونون عديمي الفائدة تمامًا بدون السحرة الحقيقيين مثلها.

“نعم سيدي، ذلك صحيح. والدي هو رئيس المنزل بالفعل، على الرغم من أنه ليس لذلك أي علاقة بسبب وجودي هنا.” أجابت بعدم يقين.

سارت عبر المدخل بينهما دون أن تلقي نظرة ثانية عليهما. لم يتفاعل الحراس مع وجودها على الإطلاق، وظلوا غير متحركين ومنتبهين. على الأقل كانوا محترفين.

“تأتيني الأفكار العرضية في بعض الأحيان بنفسي،” قاطع الساحر الرئيسي مازحا.

خرجت من المبنى ودخلت الفناء الرئيسي للأبراج السماوية. ابتسمت وهي تأخذ نفسًا عميقًا من الهواء المنعش وتحدق في المناظر الجميلة من حولها. لم تفشل ابدا في جعلها تبتهج.

“أوه، أنا آسف يا عزيزتي، لم أقصد إزعاجك. أنت حقاً خيميائية عبقرية. لقد وجدت الفكرة مضحكة للغاية فقط،” قال لها.

كانت أمامها عشرات من حدائق الزينة، التي كانت مليئة بعدد لا يحصى من الزهور الملونة التي ازدهرت في طقس العاصمة الدافئ. وقفت تماثيل رخامية رائعة من وسط الحدائق، وكثير منها كان للعديد من السحرة المشهورين ،

نظرت سكرتيرة الساحر الرئيسي في منتصف العمر من مكتبها وعبست في رفض عند دخولها. شعرت سيرفاسا بالحرج بينما أعطت السكرتيرة إيماءة مهذبة كتحية. كانت الغرفة من حولها صغيرة ولكنها مريحة المظهر مع أثاث فخم للزوار للجلوس عليه.

إنتشرت مسارات من الطوب الرمادي في جميع أنحاء المنطقة، وكانت الأشجار المشذبة بمحبة توفر الظل للأشخاص الذين يتسكعون في العشب تحتها. في وسط الفناء تم وضع نافورة رخامية كبيرة. تدفقت المياه النقية من المركز إلى ااأعلى في الهواء، قبل أن تهبط مرةً أخرى في نصف كرة رشيق. كان الفناء في كله أكبر من العديد من القرى.

“سعيد لسماع ذلك. يجب أن أعترف بأنني بعيد قليلاً عن التواصل مع الرتب الدنيا في نقابتنا. هناك الكثير من المطالب الأخرى في وقت ساحر رئيسي بحيث لا يمكنني مواكبة كل ما أريده،” قال.

كان يحيط بالفناء العديد من المباني الحجرية الأنيقة متعددة الطوابق. وخلفها كانت امتدادات صغيرة للجدار العالي والحواجز التي تحيط بالحرم الجامعي وتبقيه معزولاً عن الخارج ظاهرة.

لم يكن لدى سيرفاسا أبدًا أي رغبة في التجول حول العالم أو السفر كثيرًا، لكن فقدان حريتها لا زال كان سيجعلها تشعر بالاكتئاب أحيانًا. لقد فهمت لماذا كان ذلك ضروريًا وحتى وافقت عليه منطقيًا، لكن قلبها لم يستمع دائمًا إلى المنطق.

كانت الابراج السماوية مدينة داخل مدينة تقريبا. يمكن لشخص ما أن يعيش هناك ولا يضطر أبدًا إلى المغادرة، وكانت سيرفاسا تعلم أن الكثير من الناس قد فعلوا. لم يكن لدى معظمهم خيار كبير في هذا الشأن.

“حسنًا، شكرًا لك” أجابت سيرفاسا، قبل أن تمشي بتوتر عبر الغرفة.

تنهدت سيرفاسا وهي تمشي إلى أقرب بقعة زهور. لم تندم على أن تصبح ساحرة أو باحثة. لقد أحبت حياتها، لكنها لم تكن خالية من عيوبها. كان للحرس السحري الذين رأتهم منتشرين حول الفناء ميزة كبيرة عليها. سُمح لهم بمغادرة الأبراج السماوية.

لم يخفي رداء المكتب الأبيض خلصته حقيقة أنه قد كان على الجانب البدين قليلا، وكان من الواضح أنه كان في المراحل المتقدمة من الصلع. حاول معظم الرجال في رتبته إخفاء صلعهم أو على الأقل التستر عليه، لكنه لم يفعل شيئًا من ذلك القبيل. تساءلت لماذا.

بمجرد تعليم شخص ما من قبل نقابة السماوات اللانهائية وتم تكليفه بأسرارها، لم يُسمح له مطلقًا بمغادرة مقر النقابة دون إذن ومرافقة من الحرس السحري. كانت الأسرار التي إمتلكوها قيمة للغاية.

عندما وصلت إلى مبنى الكلية ألقت نظرة أخيرة على الحدائق وسعدت الناس خلفها. على الأقل كان القفص الذي اختارته لحياتها جميلًا جدًا.

لم يكن هناك نقص في الفصائل والجماعات التي لجأت إلى الإختطاف، التعذيب وحتى القتل لتضع يدها عليها أو أي باحث آخر. في جميع الاحتمالات، لن تغادر الأبراج السماوية مرة أخرى، باستثناء عدد قليل من الرحلات المصحوبة بحراسة مشددة إلى المناطق الأكثر أمانًا في العاصمة.

“أوه، جد مثير للاهتمام”. تأمل جمهورها الفردي.

لم يكن لدى سيرفاسا أبدًا أي رغبة في التجول حول العالم أو السفر كثيرًا، لكن فقدان حريتها لا زال كان سيجعلها تشعر بالاكتئاب أحيانًا. لقد فهمت لماذا كان ذلك ضروريًا وحتى وافقت عليه منطقيًا، لكن قلبها لم يستمع دائمًا إلى المنطق.

ناقش الاثنان اكتشافها لبضع دقائق أخرى قبل أن يضطر سيد النقابة إلى طردها حتى يتمكن من مقابلة شخص آخر. كان من دواعي ارتياحها أنها قد كانت قادرة بسهولة ليس فقط على الحفاظ على تمويلها البحثي ولكن في الواقع تأمين المزيد!

لقد جلست على حافة حديقة الزهور. ولوح في الأفق تمثال مبتسم لساحرة شابة جميلة. ابتسمت سيرفاسا على الملابس غير العملية والكاشفة التي كان يرتديها التمثال. لم ترَ أي امرأة أخرى في النقابة ترتدي شيئًا من هذا القبيل.

“الآن إذن، لماذا لا تخبرينني ببعض التفاصيل؟ ما هي بالضبط التغييرات التي أجريتها على المحاليل الغذائية.” سألها.

ملأت أصوات الضحك والتهليلات المبتهجة الفناء من حولها وهي تنحني لتشتم رائحة الزهور بجانبها. ملأ عطرهم الحلو العسلي أنفها وهي تأخذ نفسًا عميقًا. لقد ذكرها ذلك بالمنزل والأيام الشابة التي أمضتها في غرفة قراءة والدتها. لن تراها بلا شك مرةً أخرى أبدا.

لقد جلست على حافة حديقة الزهور. ولوح في الأفق تمثال مبتسم لساحرة شابة جميلة. ابتسمت سيرفاسا على الملابس غير العملية والكاشفة التي كان يرتديها التمثال. لم ترَ أي امرأة أخرى في النقابة ترتدي شيئًا من هذا القبيل.

مع تنهيدة، وقفت سيرفاسا مرة أخرى وبدأت في شق طريقها إلى مكتبها. كان لديها الكثير من العمل لتقوم به، ولم يكن لديها الوقت لتضييعه على الشعور بالحزن. كان إنجازها مجرد فرصة للحفر بشكل أعمق والعمل بجدية أكبر.

لم يكن لدى سيرفاسا أبدًا أي رغبة في التجول حول العالم أو السفر كثيرًا، لكن فقدان حريتها لا زال كان سيجعلها تشعر بالاكتئاب أحيانًا. لقد فهمت لماذا كان ذلك ضروريًا وحتى وافقت عليه منطقيًا، لكن قلبها لم يستمع دائمًا إلى المنطق.

عندما وصلت إلى مبنى الكلية ألقت نظرة أخيرة على الحدائق وسعدت الناس خلفها. على الأقل كان القفص الذي اختارته لحياتها جميلًا جدًا.

“لم أسمع أي شيء عن هذا. ماذا تقصدين باختراق؟” سألها بحماس من على الجانب الآخر من المكتب بينما ضاقت عيناه باهتمام.

“نعم، وقد يساعدنا ذلك في فهم كيفية استخدام تلك البلورات الحيوية، أو حتى كيفية تعديلها لإنتاج تأثيرات مضبوطة مختلفة قليلاً”، أضافت بشغف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط