نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 45

على طول طرق متعرجة 4

على طول طرق متعرجة 4

خرجت مجموعة هيراد وتحركوا في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. واصلوا مسيرتهم شمالًا، لكن لم يحدث شيء أكثر إثارة من المسافر العابر في بعض الأحيان. تجاهلتهم هيراد في الغالب، لقد كان لديها أماكن لتتواجد فيها وأشياء أفضل للقيام بها من الباعة الجائلين والفلاحين. لم يسافر أي شخص لديه شيء يستحق السرقة بمفرده في الشمال.

“كيف نعرف أنك لست قاطع الطريق وتحاول إغرائنا بعيدًا عن الأمان”. أجاب الرجل.

عندما حل الليل، عادةً ما كان بلاكنايل ينام على شجرة بعيدًا عن مدى ضوء نيران البشر. في اليوم التالي مروا ببضعة قرى مهجورة، لكن لم يمروا بأي قرى مسكونة. هذا أربك الهوبغوبلن. من الذي أنشأ كل هذه القرى ولماذا دمرت؟ هل قام وحش من الغابة بتسويتها بالأرض؟

قام ببناء النار الصغيرة بالقرب من فم الكهف حتى يتمكن الدخان من الهروب، وحتى تكون بمثابة حاجز ضد الحيوانات البرية. كان حريصًا على المواجهة بعيدا عن الرجل حتى تخفي الظلال وجهه أثناء عمله.

لقد مروا من حين لآخر بالمستوطنة البشرية الكبيرة المحاطة بالأسوار، لكن هيراد تجنبتها. فكر بلاكنايل في تسلق أحد الجدران في الليل لكنه فكر أفضل من ذلك. كان لديه متسع من الوقت لذلك عندما سيصلون إلى داغربوينت.

لقد كان هوبغوبلن… ولقد جلب أصدقاء. بدأت الغوبلن الصارخة بالخروج من مخابئها في جميع أنحاء بلاكنايل حتى تم محاصرته بالكامل ولم يتمكن من الهروب. لوح الغوبلن بالحجارة والرماح ذات الرؤوس الحجرية في اتجاهه. كانت عيونهم مليئة بالكراهية والإثارة القاسية.

بدأ المشهد يتغير مع استمرار رحلتهم. بدأت الجبال الرمادية والبيضاء التي ارتفعت في الأفق تبدو أكبر بإستمرار. كما أصبحت التضاريس أكثر وعورة، وبدأ الطريق يتعرج على التلال وعلى طول المنحدرات الصخرية الشاهقة. كان اجتياز الأراضي شديدة الانحدار أكثر صعوبة، لذلك أصيب قطاع الطرق بالتعب وتباطأ تقدمهم.

لقد استمر في الركض، ولكن عندما كان بلاكنايل في منتصف الإنفتاحة تقريبًا، لفتت ضوضاء حفيف انتباهه. لقد كان على الأرجح مجرد أرنب أو شيء من ذلك القبيل، ولكن فقط للتأكد، لقد أبطأ من مشيته وركز على الاستماع لمدة ثانية.

في مرحلة ما، كان عليهم عبور جسر خشبي متهالك فوق نهر. كان النهر عريضًا للغاية، وكانت مياهه البيضاء الزبِدة تتدفق بينما نزلت من الجبال البعيدة. لم يكن هناك أي فرصة أن يستطيع أي شخص أن يسبح عبر النهر الهائج.

“آه، مخبأ صياد. يجب أن تكون تسافر من هنا كثيرًا. لقد كنا محظوظين حقًا لمصادفتنا لرجلًا صالح مثلك،” قال له الرجل.

بعد أن عبر الجميع الجسر بعناية، نظر بلاكنايل إليه بريبة. كان من الممكن تمامًا أن يكون سايتر قد ترك مراقبًا على الجسر، فقط في حالة ما إذا كان شخص ما يتبعهم. كان الهوبغوبلن يشعر بالريبة حيال ذلك لدرجة أنه انتظر ربع اليوم قبل العبور. لحسن الحظ، كان لديه ميزة كبيرة على البشر في أنه قد إستطاع تتبع رائحتهم. كانت هناك فرصة ضئيلة لأن يفقدهم.

“أنا صديق. لا، أنا لست من النار. إنهم قطاع طرق وسيئون، سيأخذون أغراضكم ويقتلونكم.” أجاب بلاكنايل.

ومع ذلك، لقد اضطر إلى الركض لفترة معتبرة في ذلك اليوم للحاق بهم. عندما وجدهم أخيرًا مرة أخرى، كان قد حل الظلام، وكان رجل قبيلته البشريين يستعدون لليلة. تساءل بلاكنايل عرضيا عن المدة التي سيستغرقها الوصول إلى داغربوينت حقا. ربما كان يجب عليه أن يكتشف ذلك قبل أن يتبع هيراد للشمال، لكن لم يكن هناك عودة الآن. كان يأمل ألا يستغرق ذلك وقتًا أطول بكثير، كانت قدميه تؤلمانه قليلاً.

~~~~

لف بلاكنايل بتكاسل حول معسكر البشر بينما كان يبحث مرة أخرى عن مكان آمن للنوم فيه ليلاً. وبينما كان يزحف عبر الغابة سمع ضوضاء على الطريق. في البداية اعتقد أنه لم يلاحظ أحد قطاع الطرق، لكنه رفض ذلك على أنه غير مرجح.

~~~~

بحذر، تسلل عبر الغابة المظلمة للتحقق من ذلك. كان متأكدًا تمامًا من أنه لم يكن شيئًا خطيرًا للغاية، لكن لا يمكنك أبدًا أن تكون واثقًا جدًا في البرية.

“من المحتمل أنه لديه حلق تالف، أو أنه كان يخفي صوته أيضًا”. خمّن زوجها.

ما رآه فاجأه. كان هناك شخصان يسيران على طول الطريق، متوجهين نحو ضوء نيران المخيم. يشعر بالفضول، والملل بعد عدة أيام بمفرده، قرر الهوبغوبلن التحقيق.

هز الهوبغوبلن كتفيه وبدأ في السير عائداً إلى الطريق.

لم يبدو الشخصين وكأنهما قد إمتلكا أي أسلحة واضحة، لذلك رفع بلاكنايل غطاء رأسه وخرج من الشجيرات. سمع شهقة صدمة ورأى الشكلين المظلمين يقفزان بينما خرج على الطريق. لم يرغب في إخافتهم على الفور، فرفع يده في لفتة إنسانية للتحية.

“حسنًا… إذن، لنرى كهفك هذا”. قال له الرجل.

“مرحباً، لن أؤذيك”. أعلن في أفضل تقليد له لصوت بشري.

بينما كان يركض في طريق الغابة، وجد إختلافا في الأشجار. على جانب واحد تم استبدال الغابة بشجيرة كثيفة كثيرة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشجار الصغيرة المتناثرة النامية هناك. بدون غطاء الأشجار الثقيل لخنقها، شعر الهوبغوبلن بالريح من حوله تزيد. لمساتها جعلته يشعر بالبرد وبالانتعاش بينما عبرت تحت ملابسه.

“من أنت؟ هل أنت من النار؟” سأله الأكبر الذي كان له رائحة ذكر.

‘ربما، ولكن لا يزال هناك شيء غريب عنه. شيء مختلف…” أجابت بريبة.

“أنا صديق. لا، أنا لست من النار. إنهم قطاع طرق وسيئون، سيأخذون أغراضكم ويقتلونكم.” أجاب بلاكنايل.

لم يكن بلاكنايل غبيًا. لم يكن سيتجول في الغابة بحثًا عن الخشب الجاف. لقد بدا ذلك حقا وكأنه طريقة جيدة للموت، ولم يكن ضروريًا على الإطلاق. كان عليه فقط أن يستعير بعض الخشب من مجموعة هيراد. كانوا جميعًا من نفس القبيلة، لذا فقد كان نوعًا ما خشبه على أي حال.

نظر البشريين إلى بعضهما البعض. لقد بدوا غير متأكدين للغاية، ومتشككين من بلاكنايل. لم يعرف الهوبغوبلن السبب، لقد ظن أنه قد أعطى انطباعًا جيدًا جدًا للبشر.

كان الرجل قد وضع معداته على الأرض، وفكّ بطانياته على الأرض بالقرب منها. لقد كان يقف حارسًا داخل مدخل الكهف بدلاً من أن يستريح رغم ذلك.

“كيف نعرف أنك لست قاطع الطريق وتحاول إغرائنا بعيدًا عن الأمان”. أجاب الرجل.

“مرحباً، لن أؤذيك”. أعلن في أفضل تقليد له لصوت بشري.

تردد بلاكنايل وعبس. لم يعرف البشر الأغبياء حتى متى كان شخص ما يحاول مساعدتهم. كيف لا يثقون به؟ لقد كان صادقًا جدًا.

‘ربما، ولكن لا يزال هناك شيء غريب عنه. شيء مختلف…” أجابت بريبة.

“يمكنني أن آخذكم لإلقاء نظرة عليهم؟” عرض.

وهو يشعر بموجة من الذعر الحمضي تشق طريقها من أمعائه، زاد بلاكنايل وتيرته، وأمسك بمقبض سيفه. إذا قرر أي شيء القفز عليه، فسيعطيه وجهًا مليئًا بالفولاذ. من شأن ذلك أن يثبط معظم الأشياء التي عاشت في البراري… ولكن لسوء الحظ ليس كلها.

إذا كان هؤلاء البشر سيكونون مزعجين للغاية، فإن بلاكنايل كان سيتركهم، أو يقتلهم ويسرقهم بنفسه. ربما كان لديهم أشياء لامعة مثيرة للاهتمام يمكنه أخذها؟

لقد كان هوبغوبلن… ولقد جلب أصدقاء. بدأت الغوبلن الصارخة بالخروج من مخابئها في جميع أنحاء بلاكنايل حتى تم محاصرته بالكامل ولم يتمكن من الهروب. لوح الغوبلن بالحجارة والرماح ذات الرؤوس الحجرية في اتجاهه. كانت عيونهم مليئة بالكراهية والإثارة القاسية.

انحنى الزوج عن قرب وهمسا لبعضهما البعض لبضع ثوانٍ. ثم تحدث الأقصر الذي كان له رائحة أنثى.

“أنا آسف لعدم تقديم نفسي في وقت سابق، سايتر. أنا ريكاس، وهذه زوجتي سيلستيا. نحن نسافر شمالاً… لأسبابنا الخاصة. شكرا مرة أخرى لمساعدتنا. أتمنى لو كان لدينا طريقة ما لنرد الجميل لك، لكن ليس لدينا الكثير”.

“لا لا بأس بذلك. كنا نأمل في أن نجد الأمان عند النار، ولكن في أعماقنا كنا نعلم أن العثور على ملجأ هناك سيكون مريحًا أكثر من اللازم. كان من غير المحتمل في أحسن الأحوال أن يكون أي شخص ودود هنا. أشكرك على التحذير،” أخبرته بتنهد.

“يمكنني أن آخذكم لإلقاء نظرة عليهم؟” عرض.

بدت المرأة، وذلك ما كان صوتها يبدو عليه بالتأكيد، متعبة وبائسة. مد الرجل يده حول كتفيها وجذبها في عناق مطمئن.

بدا متوترًا ومتصلبا بينما كان يحدق في الظلام، لكنه استرخ قليلاً عندما رأى بلاكنايل يقترب وهو يحمل حمولة ثقيلة من الخشب. كان المصباح خلفه على الأرض في وسط أرضية الكهف. كان الضوء الذي ألقاه ضعيفًا جدًا وبالكاد أضاء الكهف.

“لا يجب أن نتذمر لأننا محظوظين بوجودك هنا لتحذيرنا. لا أفترض أنه لديك مكان آمن لنا للراحة فيه لليلة؟” سأل.

“كيف نعرف أنك لست قاطع الطريق وتحاول إغرائنا بعيدًا عن الأمان”. أجاب الرجل.

فكر بلاكنايل في الأمر. لقد كان قد إستكشف الغابة لفترة بحثًا عن مكان للراحة. في ذلك الوقت اكتشف كهفًا صغيرًا. لقد تجاهله في البداية لأنه كان كبيرًا جدًا ومفتوحًا لشخص واحد، لكن مع ثلاثة أشخاص يمكنهم وضع حارس.

أمسك الهوبغوبلن الجبن. كان بإمكانه بالفعل أن يشم رائحته القوية من خلال القماش الذي كان ملفوفًا فيه. قام بفك غلافه بمرح ثم تذوق طعمه الحاد ببطء. لقد أكل كل جبنه منذ أيام.

“لقد وجدت كهفًا في وقت سابق. يمكنكم أن ترتاحوا هناك،” عرض.

في الزاوية المظلمة بدأ في إعداد مكان نومه الخاص. أثناء عمله بدأ الرجل يتحدث مرة أخرى.

“ذلك يبدو أفضل من البقاء هنا في الظلام. إذا كنت لا تمانع في أن أسأل ماذا تفعل هنا، وما اسمك؟” سأله الرجل.

“هل لديك جبن؟” طلب بلاكنايل بأمل. كان يحب الجبن حقًا.

تردد بلاكنايل وهو يحاول معرفة الإجابة الصحيحة. كان يعرف أن اسمه غريب بالنسبة للبشر، فقال الاسم الأول الذي برز في رأسه.

بعد أن عبر الجميع الجسر بعناية، نظر بلاكنايل إليه بريبة. كان من الممكن تمامًا أن يكون سايتر قد ترك مراقبًا على الجسر، فقط في حالة ما إذا كان شخص ما يتبعهم. كان الهوبغوبلن يشعر بالريبة حيال ذلك لدرجة أنه انتظر ربع اليوم قبل العبور. لحسن الحظ، كان لديه ميزة كبيرة على البشر في أنه قد إستطاع تتبع رائحتهم. كانت هناك فرصة ضئيلة لأن يفقدهم.

“أنا… سايتر، الرجل. كنت في الخارج أصيد عندما رأيت النار، لذا تسللت إليهم وتجسست عليهم. أنا أجيد التخفي”.

“ذلك يبدو أفضل من البقاء هنا في الظلام. إذا كنت لا تمانع في أن أسأل ماذا تفعل هنا، وما اسمك؟” سأله الرجل.

كان بلاكنايل فخور بأكاذيبه. كيف لن يصدقه البشر؟ لقد كانت مثالية. كان هذا بمثابة استراحة ممتعة إلى حد ما من كل المشي.

“مرحباً، لن أؤذيك”. أعلن في أفضل تقليد له لصوت بشري.

“حسنًا… إذن، لنرى كهفك هذا”. قال له الرجل.

“كيف نعرف أنك لست قاطع الطريق وتحاول إغرائنا بعيدًا عن الأمان”. أجاب الرجل.

بإيماءة متفقة، قادهم بلاكنايل عبر الغابة بعيدًا عن قطاع الطرق وأسفل المنحدر. هناك، كان فم الكهف مرئي في الجانب الصخري المكشوف من التل الذي نزلوا منه للتو. ومع ذلك، كان مظلما جدا بحيث لم يمكن رؤية الداخل الآن، على الأقل بالنسبة للبشر.

تجمد بلاكنايل في منتصف الأكل. كان هناك أكثر من لغة بشرية؟ لماذا؟ لم يكن يعرف أي لغة أخرى، ما الذي كان من المفترض أن يقوله؟

“هل من الآمن إشعال فانوس في رأيك؟” سأل الرجل بلاكنايل.

“إيه، نعم. لدي قطعة صغيرة متبقية. أنت أكثر من مرحب بك لأخذها،” أجاب ريكاس بشكل غير متأكد قبل الحفر في كيسه وإلقاء حزمة صغيرة على بلاكنايل.

“نعم، لن يراه أحد هنا”. أجاب الهوبغوبلن.

“حسنًا… إذن، لنرى كهفك هذا”. قال له الرجل.

ثم مد الرجل يده إلى حقيبته وسحب فانوسًا معدنيًا صغيرًا يدويًا. لقد فاحت منها رائحة الرماد والزيت لبلاكنايل. أخرج الرجل صوانًا وحديدًا وبدأ في محاولة إشعال فتيل الفانوس. أخذ الأمر بضع ثوانٍ ليشتعل بشكل صحيح، ولكن بعد ذلك أضيئت البيئة المحيطة باللهب الخافت الصغير.

بحذر، تسلل عبر الغابة المظلمة للتحقق من ذلك. كان متأكدًا تمامًا من أنه لم يكن شيئًا خطيرًا للغاية، لكن لا يمكنك أبدًا أن تكون واثقًا جدًا في البرية.

رفع الرجل الضوء أمامه وتم كشف داخل الكهف. امتد الكهف لما يزيد عن العشرين قدمًا قليلا بعد الشق الضيق في الصخر الذي كان بمثابة مدخل له. ومع ذلك، كان هناك متسع كبير لثلاثة أشخاص بالداخل، لقد عمل كمأوى من الرياح والمراقبين.

في صباح اليوم التالي، استيقظ بلاكنايل مبكرًا وخرج للاستطلاع. عندما نزل بقية أفراد قبيلته على الطريق، عاد إلى الكهف. بعد محادثة قصيرة مع ريكاس وسلستيا افترقا. وشكره الزوج مرة أخرى بغزارة على كل ما قدمه من مساعدة.

“سيكون المكان مظلمًا لدرجة فظيعة في الداخل عندما نطفئ الفانوس”. قالت المرأة.

“جيد، ولكن فقط نادي بلاكنايل لإيقاظي. لا تقترب كثيرا أنا شخص منفرد للغاية.” أجاب بلاكنايل وهو يضع سيفه المغمد على الحائط في لفتة واضحة للغاية.

“قموا بإعداد المكان سأحضر بعض الحطب للنار.” قال بلاكنايل للزوج، 

كان لديهم كومة كبيرة من الخشب مكدسة على خيمة واحدة. لقد كانع الآن أصغر بكثير على الرغم من ذلك، وكان مسليا لبلاكنايل كثيرًا التساؤل عما سيفكرون فيه عندما يلاحظون أنها مفقودة. كاد يفكر في الانتظار ليرى وجوههم، لكن ذلك قد يستغرق وقتًا طويلاً وسيكون خطيرًا.

“سيكون ذلك خطيرًا جدًا في الظلام”. قال الرجل بقلق

كان بلاكنايل فخور بأكاذيبه. كيف لن يصدقه البشر؟ لقد كانت مثالية. كان هذا بمثابة استراحة ممتعة إلى حد ما من كل المشي.

هز الهوبغوبلن كتفيه وبدأ في السير عائداً إلى الطريق.

ومع ذلك، لقد اضطر إلى الركض لفترة معتبرة في ذلك اليوم للحاق بهم. عندما وجدهم أخيرًا مرة أخرى، كان قد حل الظلام، وكان رجل قبيلته البشريين يستعدون لليلة. تساءل بلاكنايل عرضيا عن المدة التي سيستغرقها الوصول إلى داغربوينت حقا. ربما كان يجب عليه أن يكتشف ذلك قبل أن يتبع هيراد للشمال، لكن لم يكن هناك عودة الآن. كان يأمل ألا يستغرق ذلك وقتًا أطول بكثير، كانت قدميه تؤلمانه قليلاً.

“أنا أجيد التخفي جيدا” أجاب  وهو يختفي في الظلام.

~~~~

لم يكن بلاكنايل غبيًا. لم يكن سيتجول في الغابة بحثًا عن الخشب الجاف. لقد بدا ذلك حقا وكأنه طريقة جيدة للموت، ولم يكن ضروريًا على الإطلاق. كان عليه فقط أن يستعير بعض الخشب من مجموعة هيراد. كانوا جميعًا من نفس القبيلة، لذا فقد كان نوعًا ما خشبه على أي حال.

“عرفت مكانًا لأحصل عليه منه”، أوضح الهوبغوبلن وهو يسير إلى الداخل.

بحلول ذلك الوقت، كان معظم قطاع الطرق قد انجرفوا للنوم، باستثناء الرجلين الذين كانا يقومان بالحراسة. ولذا، فقد كان أمرا بسيطًا بالنسبة لبلاكنايل أن يتسلل عبر النقطة العمياء التي أنشأتها بعض الخيام، والحصول على بعض أخشابهم وحطبهم.

لم يبدو الشخصين وكأنهما قد إمتلكا أي أسلحة واضحة، لذلك رفع بلاكنايل غطاء رأسه وخرج من الشجيرات. سمع شهقة صدمة ورأى الشكلين المظلمين يقفزان بينما خرج على الطريق. لم يرغب في إخافتهم على الفور، فرفع يده في لفتة إنسانية للتحية.

كان لديهم كومة كبيرة من الخشب مكدسة على خيمة واحدة. لقد كانع الآن أصغر بكثير على الرغم من ذلك، وكان مسليا لبلاكنايل كثيرًا التساؤل عما سيفكرون فيه عندما يلاحظون أنها مفقودة. كاد يفكر في الانتظار ليرى وجوههم، لكن ذلك قد يستغرق وقتًا طويلاً وسيكون خطيرًا.

فصل اليوم، أرجوا أنه قد أعجبكم

عندما عاد بلاكنايل إلى الكهف، انتهى الزوج البشريين الذين أنقذهما من قطاع الطرق من الاستقرار لليلة. كانت المرأة مستلقية على حافة صخرية منخفضة. ملابس المسافر الخشنة موضوعة بجانبها، وكانت بين زوج من البطانيات السميكة.

“جيد، ولكن فقط نادي بلاكنايل لإيقاظي. لا تقترب كثيرا أنا شخص منفرد للغاية.” أجاب بلاكنايل وهو يضع سيفه المغمد على الحائط في لفتة واضحة للغاية.

كان الرجل قد وضع معداته على الأرض، وفكّ بطانياته على الأرض بالقرب منها. لقد كان يقف حارسًا داخل مدخل الكهف بدلاً من أن يستريح رغم ذلك.

“آه فهمت، هذه كلمة من نوع ما؟ على أي حال، أؤكد لك أننا لسنا تهديدًا لك، لكنني سأفعل ما تطلبه”. لقد أخبر الهوبغوبلن.

بدا متوترًا ومتصلبا بينما كان يحدق في الظلام، لكنه استرخ قليلاً عندما رأى بلاكنايل يقترب وهو يحمل حمولة ثقيلة من الخشب. كان المصباح خلفه على الأرض في وسط أرضية الكهف. كان الضوء الذي ألقاه ضعيفًا جدًا وبالكاد أضاء الكهف.

لقد كان هوبغوبلن… ولقد جلب أصدقاء. بدأت الغوبلن الصارخة بالخروج من مخابئها في جميع أنحاء بلاكنايل حتى تم محاصرته بالكامل ولم يتمكن من الهروب. لوح الغوبلن بالحجارة والرماح ذات الرؤوس الحجرية في اتجاهه. كانت عيونهم مليئة بالكراهية والإثارة القاسية.

“أنا سعيد بعودتك يا سايتر. كنت قلق عليك. من أين أتيت بهذا الخشب يبدو وكأنه قد تم تقطيعه بفأس؟” سأله، .

لقد أحب الهوبغوبلن كل الثناء الذي كانوا يقدمونه له. كان سعيدًا لأنه لم يسمح لهم بالتجول إلى هيراد، ولم يقتلهما أيضًا.

“عرفت مكانًا لأحصل عليه منه”، أوضح الهوبغوبلن وهو يسير إلى الداخل.

بينما كان يتجول مطاردا لسايتر والآخرين، سمع الزوج يتحدثان مع بعضهما البعض.

“آه، مخبأ صياد. يجب أن تكون تسافر من هنا كثيرًا. لقد كنا محظوظين حقًا لمصادفتنا لرجلًا صالح مثلك،” قال له الرجل.

“أنا آسف لعدم تقديم نفسي في وقت سابق، سايتر. أنا ريكاس، وهذه زوجتي سيلستيا. نحن نسافر شمالاً… لأسبابنا الخاصة. شكرا مرة أخرى لمساعدتنا. أتمنى لو كان لدينا طريقة ما لنرد الجميل لك، لكن ليس لدينا الكثير”.

هز بلاكنايل كتفيه مرة أخرى فقط وبدأ في إشعال النار. لقد كان رائعًا جدًا، لكنه لم يكن رجلاً. كانت رائحته أفضل بكثير من جهة على الأقل.

لقد استمر في الركض، ولكن عندما كان بلاكنايل في منتصف الإنفتاحة تقريبًا، لفتت ضوضاء حفيف انتباهه. لقد كان على الأرجح مجرد أرنب أو شيء من ذلك القبيل، ولكن فقط للتأكد، لقد أبطأ من مشيته وركز على الاستماع لمدة ثانية.

قام ببناء النار الصغيرة بالقرب من فم الكهف حتى يتمكن الدخان من الهروب، وحتى تكون بمثابة حاجز ضد الحيوانات البرية. كان حريصًا على المواجهة بعيدا عن الرجل حتى تخفي الظلال وجهه أثناء عمله.

“حسنًا… إذن، لنرى كهفك هذا”. قال له الرجل.

بمجرد أن نجح في استخدام الصوان والفولاذ لإشعال الحطب والخشب، انسحب بلاكنايل إلى الزاوية البعيدة من الكهف حيث كانت الظلال أعمق. لم يكن يريد لأصدقائه الجدد أن يلمحوا بشرته الخضراء.

بعد أن عبر الجميع الجسر بعناية، نظر بلاكنايل إليه بريبة. كان من الممكن تمامًا أن يكون سايتر قد ترك مراقبًا على الجسر، فقط في حالة ما إذا كان شخص ما يتبعهم. كان الهوبغوبلن يشعر بالريبة حيال ذلك لدرجة أنه انتظر ربع اليوم قبل العبور. لحسن الحظ، كان لديه ميزة كبيرة على البشر في أنه قد إستطاع تتبع رائحتهم. كانت هناك فرصة ضئيلة لأن يفقدهم.

في الزاوية المظلمة بدأ في إعداد مكان نومه الخاص. أثناء عمله بدأ الرجل يتحدث مرة أخرى.

بدا متوترًا ومتصلبا بينما كان يحدق في الظلام، لكنه استرخ قليلاً عندما رأى بلاكنايل يقترب وهو يحمل حمولة ثقيلة من الخشب. كان المصباح خلفه على الأرض في وسط أرضية الكهف. كان الضوء الذي ألقاه ضعيفًا جدًا وبالكاد أضاء الكهف.

“أنا آسف لعدم تقديم نفسي في وقت سابق، سايتر. أنا ريكاس، وهذه زوجتي سيلستيا. نحن نسافر شمالاً… لأسبابنا الخاصة. شكرا مرة أخرى لمساعدتنا. أتمنى لو كان لدينا طريقة ما لنرد الجميل لك، لكن ليس لدينا الكثير”.

بدا متوترًا ومتصلبا بينما كان يحدق في الظلام، لكنه استرخ قليلاً عندما رأى بلاكنايل يقترب وهو يحمل حمولة ثقيلة من الخشب. كان المصباح خلفه على الأرض في وسط أرضية الكهف. كان الضوء الذي ألقاه ضعيفًا جدًا وبالكاد أضاء الكهف.

“هل لديك جبن؟” طلب بلاكنايل بأمل. كان يحب الجبن حقًا.

أراكم بعد غد إن شاء الله

“إيه، نعم. لدي قطعة صغيرة متبقية. أنت أكثر من مرحب بك لأخذها،” أجاب ريكاس بشكل غير متأكد قبل الحفر في كيسه وإلقاء حزمة صغيرة على بلاكنايل.

ثم مد الرجل يده إلى حقيبته وسحب فانوسًا معدنيًا صغيرًا يدويًا. لقد فاحت منها رائحة الرماد والزيت لبلاكنايل. أخرج الرجل صوانًا وحديدًا وبدأ في محاولة إشعال فتيل الفانوس. أخذ الأمر بضع ثوانٍ ليشتعل بشكل صحيح، ولكن بعد ذلك أضيئت البيئة المحيطة باللهب الخافت الصغير.

أمسك الهوبغوبلن الجبن. كان بإمكانه بالفعل أن يشم رائحته القوية من خلال القماش الذي كان ملفوفًا فيه. قام بفك غلافه بمرح ثم تذوق طعمه الحاد ببطء. لقد أكل كل جبنه منذ أيام.

فكر بلاكنايل في الأمر. لقد كان قد إستكشف الغابة لفترة بحثًا عن مكان للراحة. في ذلك الوقت اكتشف كهفًا صغيرًا. لقد تجاهله في البداية لأنه كان كبيرًا جدًا ومفتوحًا لشخص واحد، لكن مع ثلاثة أشخاص يمكنهم وضع حارس.

“حسنًا، سايتر أمم… يمكنني أن أقول أن الإلوريانية ليست لغتك الأولى. ما هي لغتك الأم؟” سأل الرجل الهوبغوبلن.

بينما كان يتجول مطاردا لسايتر والآخرين، سمع الزوج يتحدثان مع بعضهما البعض.

تجمد بلاكنايل في منتصف الأكل. كان هناك أكثر من لغة بشرية؟ لماذا؟ لم يكن يعرف أي لغة أخرى، ما الذي كان من المفترض أن يقوله؟

بحذر، تسلل عبر الغابة المظلمة للتحقق من ذلك. كان متأكدًا تمامًا من أنه لم يكن شيئًا خطيرًا للغاية، لكن لا يمكنك أبدًا أن تكون واثقًا جدًا في البرية.

لحسن الحظ، لاحظ ريكاس تردده وفسر ذلك بطريقته الخاصة.

“أنا آسف إذا بدا الأمر وكأنني كنت أتطفل. كنت أحاول ببساطة إجراء محادثة، لكني أرى الآن أنك شخص منفرد”، قال معتذرًا.

“أنا آسف إذا بدا الأمر وكأنني كنت أتطفل. كنت أحاول ببساطة إجراء محادثة، لكني أرى الآن أنك شخص منفرد”، قال معتذرًا.

بدا ريكاس مرتبكًا للحظة، لكنه أومأ برأسه في فهم.

“لا مشكلة. هل تريد أول مناوبة مراقبة؟” استجاب بلاكنايل بارتياح.

تردد بلاكنايل وعبس. لم يعرف البشر الأغبياء حتى متى كان شخص ما يحاول مساعدتهم. كيف لا يثقون به؟ لقد كان صادقًا جدًا.

“ذلك جيد لي. سأوقظك عندما تنتهي مناوبتي”. قال ريكاس.

“أنا آسف إذا بدا الأمر وكأنني كنت أتطفل. كنت أحاول ببساطة إجراء محادثة، لكني أرى الآن أنك شخص منفرد”، قال معتذرًا.

“جيد، ولكن فقط نادي بلاكنايل لإيقاظي. لا تقترب كثيرا أنا شخص منفرد للغاية.” أجاب بلاكنايل وهو يضع سيفه المغمد على الحائط في لفتة واضحة للغاية.

إذا كان هؤلاء البشر سيكونون مزعجين للغاية، فإن بلاكنايل كان سيتركهم، أو يقتلهم ويسرقهم بنفسه. ربما كان لديهم أشياء لامعة مثيرة للاهتمام يمكنه أخذها؟

بدا ريكاس مرتبكًا للحظة، لكنه أومأ برأسه في فهم.

“آه، مخبأ صياد. يجب أن تكون تسافر من هنا كثيرًا. لقد كنا محظوظين حقًا لمصادفتنا لرجلًا صالح مثلك،” قال له الرجل.

“آه فهمت، هذه كلمة من نوع ما؟ على أي حال، أؤكد لك أننا لسنا تهديدًا لك، لكنني سأفعل ما تطلبه”. لقد أخبر الهوبغوبلن.

ما رآه فاجأه. كان هناك شخصان يسيران على طول الطريق، متوجهين نحو ضوء نيران المخيم. يشعر بالفضول، والملل بعد عدة أيام بمفرده، قرر الهوبغوبلن التحقيق.

ثم جلس بلاكنايل ووضع ظهره على الحائط. كان قد وضع بطانيته تحته وخلفه لتكون بمثابة وسادة. كان شكله لا يزال مخفيًا تمامًا بملابسه وقلنسوته وظلاله. لم يكن قلقًا جدًا بشأن تسلل البشر إليه أثناء نومه. لقد كان نائمًا خفيفًا جدًا عندما أراد أن يكون.

قام ببناء النار الصغيرة بالقرب من فم الكهف حتى يتمكن الدخان من الهروب، وحتى تكون بمثابة حاجز ضد الحيوانات البرية. كان حريصًا على المواجهة بعيدا عن الرجل حتى تخفي الظلال وجهه أثناء عمله.

في صباح اليوم التالي، استيقظ بلاكنايل مبكرًا وخرج للاستطلاع. عندما نزل بقية أفراد قبيلته على الطريق، عاد إلى الكهف. بعد محادثة قصيرة مع ريكاس وسلستيا افترقا. وشكره الزوج مرة أخرى بغزارة على كل ما قدمه من مساعدة.

في مرحلة ما، كان عليهم عبور جسر خشبي متهالك فوق نهر. كان النهر عريضًا للغاية، وكانت مياهه البيضاء الزبِدة تتدفق بينما نزلت من الجبال البعيدة. لم يكن هناك أي فرصة أن يستطيع أي شخص أن يسبح عبر النهر الهائج.

لقد أحب الهوبغوبلن كل الثناء الذي كانوا يقدمونه له. كان سعيدًا لأنه لم يسمح لهم بالتجول إلى هيراد، ولم يقتلهما أيضًا.

في صباح اليوم التالي، استيقظ بلاكنايل مبكرًا وخرج للاستطلاع. عندما نزل بقية أفراد قبيلته على الطريق، عاد إلى الكهف. بعد محادثة قصيرة مع ريكاس وسلستيا افترقا. وشكره الزوج مرة أخرى بغزارة على كل ما قدمه من مساعدة.

بينما كان يتجول مطاردا لسايتر والآخرين، سمع الزوج يتحدثان مع بعضهما البعض.

“أعلم أنه أنقذنا، لكنه لا يزال غريبا. لم يحصل أي منا على نظرة على وجهه طوال الوقت الذي كنا معه. كان دائمًا مغطى بالكامل بملابسه، ولم يقترب منا أبدًا، ذلك أكثر من غريب قليلا.” تمتمت سيلستيا لزوجها.

“يمكنني أن آخذكم لإلقاء نظرة عليهم؟” عرض.

“صحيح، لكن لربما لديه أسبابه. ربما هو رجل مطلوب أو لديهندوب. وإلا لماذا قد يخفي وجهه ويعيش هنا؟” رد ريكاس.

لم يكن بلاكنايل غبيًا. لم يكن سيتجول في الغابة بحثًا عن الخشب الجاف. لقد بدا ذلك حقا وكأنه طريقة جيدة للموت، ولم يكن ضروريًا على الإطلاق. كان عليه فقط أن يستعير بعض الخشب من مجموعة هيراد. كانوا جميعًا من نفس القبيلة، لذا فقد كان نوعًا ما خشبه على أي حال.

“وماذا عن صوته؟” ردت.

كان بلاكنايل يود أن يطارد أصدقائه الجدد لبعض الوقت ويسمع المزيد من حديثهم، لكنه كان في عجلة من أمره. كانت هيراد وسيده قد إبتعدا كثيرا عنه الآن.

“من المحتمل أنه لديه حلق تالف، أو أنه كان يخفي صوته أيضًا”. خمّن زوجها.

“الفضلات البشرية”، لعن بلاكنايل بتوتر من حيث كان جاثم على الأرض.

‘ربما، ولكن لا يزال هناك شيء غريب عنه. شيء مختلف…” أجابت بريبة.

لم يبدو الشخصين وكأنهما قد إمتلكا أي أسلحة واضحة، لذلك رفع بلاكنايل غطاء رأسه وخرج من الشجيرات. سمع شهقة صدمة ورأى الشكلين المظلمين يقفزان بينما خرج على الطريق. لم يرغب في إخافتهم على الفور، فرفع يده في لفتة إنسانية للتحية.

“ماذا، أتعتقدين أنه كان سرا أحد سكان الغابة؟ كما هو الحال في الأساطير حيث يعثر المسافرون على شخص غريب غامض يساعدهم أو يخدعهم. أنت لم تعديه عن طريق الخطأ بإبننا البكر أليس كذلك؟” سأل زوجها بممازحة.

عندما عاد بلاكنايل إلى الكهف، انتهى الزوج البشريين الذين أنقذهما من قطاع الطرق من الاستقرار لليلة. كانت المرأة مستلقية على حافة صخرية منخفضة. ملابس المسافر الخشنة موضوعة بجانبها، وكانت بين زوج من البطانيات السميكة.

“أعلم أنك تمزح، لكن لا يسعني إلا أن أعتقد أنك قد تكون على حق. ذلك بالتأكيد سيفسر الكثير،” سمع بلاكنايل سيلستيا تقول قبل أن يكونا خارج نطاق سمعه.

عندما حل الليل، عادةً ما كان بلاكنايل ينام على شجرة بعيدًا عن مدى ضوء نيران البشر. في اليوم التالي مروا ببضعة قرى مهجورة، لكن لم يمروا بأي قرى مسكونة. هذا أربك الهوبغوبلن. من الذي أنشأ كل هذه القرى ولماذا دمرت؟ هل قام وحش من الغابة بتسويتها بالأرض؟

كان بلاكنايل يود أن يطارد أصدقائه الجدد لبعض الوقت ويسمع المزيد من حديثهم، لكنه كان في عجلة من أمره. كانت هيراد وسيده قد إبتعدا كثيرا عنه الآن.

“أنا آسف لعدم تقديم نفسي في وقت سابق، سايتر. أنا ريكاس، وهذه زوجتي سيلستيا. نحن نسافر شمالاً… لأسبابنا الخاصة. شكرا مرة أخرى لمساعدتنا. أتمنى لو كان لدينا طريقة ما لنرد الجميل لك، لكن ليس لدينا الكثير”.

لقد إنطلق في هرولة خفيفة عندما عاد إلى الطريق حتى يتمكن من اللحاق بهم. لا بدا أن هيراد قد كانت تدفع أتباعها بقوة لأنه حتى بعد مرور ساعة، لم يستطيع بلاكنايل أن يلمحهم. كان سيشعر بالقلق لكن رائحة مرورهم أكدت له أنه كان لا يزال في طريقهم.

رفع الرجل الضوء أمامه وتم كشف داخل الكهف. امتد الكهف لما يزيد عن العشرين قدمًا قليلا بعد الشق الضيق في الصخر الذي كان بمثابة مدخل له. ومع ذلك، كان هناك متسع كبير لثلاثة أشخاص بالداخل، لقد عمل كمأوى من الرياح والمراقبين.

بينما كان يركض في طريق الغابة، وجد إختلافا في الأشجار. على جانب واحد تم استبدال الغابة بشجيرة كثيفة كثيرة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشجار الصغيرة المتناثرة النامية هناك. بدون غطاء الأشجار الثقيل لخنقها، شعر الهوبغوبلن بالريح من حوله تزيد. لمساتها جعلته يشعر بالبرد وبالانتعاش بينما عبرت تحت ملابسه.

“سيكون المكان مظلمًا لدرجة فظيعة في الداخل عندما نطفئ الفانوس”. قالت المرأة.

اعتقد بلاكنايل أنه رأى ما بدا وكأنه مبنى منهار في عمق الإنفتاحة. لقد ذكّره بما كانت تبدو عليه قاعدة هيراد عندما رآها لأول مرة، ولكن مع المزيد من الشجيرات. لا بدا أن المنطقة بأكملها قد كانت في يوم من الأيام مزرعة بشرية وإبتلعتها الغابة ببطء.

لم يبدو الشخصين وكأنهما قد إمتلكا أي أسلحة واضحة، لذلك رفع بلاكنايل غطاء رأسه وخرج من الشجيرات. سمع شهقة صدمة ورأى الشكلين المظلمين يقفزان بينما خرج على الطريق. لم يرغب في إخافتهم على الفور، فرفع يده في لفتة إنسانية للتحية.

لقد استمر في الركض، ولكن عندما كان بلاكنايل في منتصف الإنفتاحة تقريبًا، لفتت ضوضاء حفيف انتباهه. لقد كان على الأرجح مجرد أرنب أو شيء من ذلك القبيل، ولكن فقط للتأكد، لقد أبطأ من مشيته وركز على الاستماع لمدة ثانية.

عندما حل الليل، عادةً ما كان بلاكنايل ينام على شجرة بعيدًا عن مدى ضوء نيران البشر. في اليوم التالي مروا ببضعة قرى مهجورة، لكن لم يمروا بأي قرى مسكونة. هذا أربك الهوبغوبلن. من الذي أنشأ كل هذه القرى ولماذا دمرت؟ هل قام وحش من الغابة بتسويتها بالأرض؟

وصل صوت العديد من الأشياء المتحركة معه في الشجيرات إلى أذنيه. لم يكن ذلك جيدًا. لم تتحرك الأرانب في مجموعات وتتبع الهوبغوبلن.

“نعم، لن يراه أحد هنا”. أجاب الهوبغوبلن.

وهو يشعر بموجة من الذعر الحمضي تشق طريقها من أمعائه، زاد بلاكنايل وتيرته، وأمسك بمقبض سيفه. إذا قرر أي شيء القفز عليه، فسيعطيه وجهًا مليئًا بالفولاذ. من شأن ذلك أن يثبط معظم الأشياء التي عاشت في البراري… ولكن لسوء الحظ ليس كلها.

لف بلاكنايل بتكاسل حول معسكر البشر بينما كان يبحث مرة أخرى عن مكان آمن للنوم فيه ليلاً. وبينما كان يزحف عبر الغابة سمع ضوضاء على الطريق. في البداية اعتقد أنه لم يلاحظ أحد قطاع الطرق، لكنه رفض ذلك على أنه غير مرجح.

اقتربت الأصوات ولاحظ بلاكنايل أن الشجيرات قد بدأت ترتجف بينما مر شيء من خلالها. مهما كانت هذه الأشياء، فمن الواضح أنهم لم يخافوه. لقد استنشق الهواء بحثًا عن تلميح لما كان يقترب، لكن الريح كانت تهب في الاتجاه الخاطئ. كل ما استطاع أن يشمه هو الأشجار والأرض.

لف بلاكنايل بتكاسل حول معسكر البشر بينما كان يبحث مرة أخرى عن مكان آمن للنوم فيه ليلاً. وبينما كان يزحف عبر الغابة سمع ضوضاء على الطريق. في البداية اعتقد أنه لم يلاحظ أحد قطاع الطرق، لكنه رفض ذلك على أنه غير مرجح.

فجأةً، اهتزت الشجيرات أمامه بينما اطلق شيء منها نفسه. كان على بلاكنايل المصدوم أن يرمي بنفسه إلى الجانب لتجنب القذيفة الحجرية التي مرت فوق رأسه. لقد هبط على أربع وهسهس في صدمة بينما خرج مخلوق من الأدغال وقطع الطريق أمامه. لم يسبق له أن رأى واحدا من قبل، لكنه عرف بلا شك ما قد كان.

أمسك الهوبغوبلن الجبن. كان بإمكانه بالفعل أن يشم رائحته القوية من خلال القماش الذي كان ملفوفًا فيه. قام بفك غلافه بمرح ثم تذوق طعمه الحاد ببطء. لقد أكل كل جبنه منذ أيام.

رد خصمه على الهسهسة بصراخ متحدي. كان الشكل يرتدي قماشا متسخًا ويلوح بفأسين حجريين فوق رأسه. كان جلده أخضر، وارتفع قرنان من شعره الرمادي الجامح.

“أنا سعيد بعودتك يا سايتر. كنت قلق عليك. من أين أتيت بهذا الخشب يبدو وكأنه قد تم تقطيعه بفأس؟” سأله، .

لقد كان هوبغوبلن… ولقد جلب أصدقاء. بدأت الغوبلن الصارخة بالخروج من مخابئها في جميع أنحاء بلاكنايل حتى تم محاصرته بالكامل ولم يتمكن من الهروب. لوح الغوبلن بالحجارة والرماح ذات الرؤوس الحجرية في اتجاهه. كانت عيونهم مليئة بالكراهية والإثارة القاسية.

رفع الرجل الضوء أمامه وتم كشف داخل الكهف. امتد الكهف لما يزيد عن العشرين قدمًا قليلا بعد الشق الضيق في الصخر الذي كان بمثابة مدخل له. ومع ذلك، كان هناك متسع كبير لثلاثة أشخاص بالداخل، لقد عمل كمأوى من الرياح والمراقبين.

“الفضلات البشرية”، لعن بلاكنايل بتوتر من حيث كان جاثم على الأرض.

إستمتعوا~~~

كان قد دخل عن طريق الخطأ لأراضي هوبغوبلن آخر.

بينما كان يركض في طريق الغابة، وجد إختلافا في الأشجار. على جانب واحد تم استبدال الغابة بشجيرة كثيفة كثيرة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشجار الصغيرة المتناثرة النامية هناك. بدون غطاء الأشجار الثقيل لخنقها، شعر الهوبغوبلن بالريح من حوله تزيد. لمساتها جعلته يشعر بالبرد وبالانتعاش بينما عبرت تحت ملابسه.

~~~~

“أنا صديق. لا، أنا لست من النار. إنهم قطاع طرق وسيئون، سيأخذون أغراضكم ويقتلونكم.” أجاب بلاكنايل.

فصل اليوم، أرجوا أنه قد أعجبكم

لف بلاكنايل بتكاسل حول معسكر البشر بينما كان يبحث مرة أخرى عن مكان آمن للنوم فيه ليلاً. وبينما كان يزحف عبر الغابة سمع ضوضاء على الطريق. في البداية اعتقد أنه لم يلاحظ أحد قطاع الطرق، لكنه رفض ذلك على أنه غير مرجح.

أراكم بعد غد إن شاء الله

عندما حل الليل، عادةً ما كان بلاكنايل ينام على شجرة بعيدًا عن مدى ضوء نيران البشر. في اليوم التالي مروا ببضعة قرى مهجورة، لكن لم يمروا بأي قرى مسكونة. هذا أربك الهوبغوبلن. من الذي أنشأ كل هذه القرى ولماذا دمرت؟ هل قام وحش من الغابة بتسويتها بالأرض؟

إستمتعوا~~~

“أنا سعيد بعودتك يا سايتر. كنت قلق عليك. من أين أتيت بهذا الخشب يبدو وكأنه قد تم تقطيعه بفأس؟” سأله، .

إذا كان هؤلاء البشر سيكونون مزعجين للغاية، فإن بلاكنايل كان سيتركهم، أو يقتلهم ويسرقهم بنفسه. ربما كان لديهم أشياء لامعة مثيرة للاهتمام يمكنه أخذها؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط