نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 50

عرين وحوش 1

عرين وحوش 1

كان للمدينة رائحة البشر. لم يكن ذلك مفاجئًا لبلاكنايل، لقد كانت رائحة عرفها جيدًا، لكن شدتها كانت لا تزال ساحقة تقريبًا. كانت تفوح من الأزقة المظلمة وشوارع المدينة رائحة العرق والبول وكذلك الدم والبراز.

بدوا جميعًا لذيذين، لكن رائحة الجبن كانت جيدة جدًا لدرجة أنه بدأ يسيل لعابه. لقد مد يده إلى الطعام بابتسامة سعيدة على وجهه، لكن الابتسامة تراجعت عندما سمع فجأة صوت الملاءات وهي تتحرك.

تجهم بلاكنايل من الاشمئزاز وهو يتسلل عبر الظلال على طول حافة الشارع متجاوزًا المشاة الآخرين. ابتعد عن أي ضوء يسطع من المباني المجاورة. حتى الغوبلن قد عرفوا أفضل من أن يقضوا حاجتهم حيث يعيشون. هل كان البشر كسالى فقط أم كانوا خائفين للغاية للخروج؟

تحرك الهوبغوبلن إلى الأمام. لقد تسببت أفعاله الأخيرة في تركيز بعض الاهتمام عليه، ولكن ليس كثيرًا. لم يمت أحد ولم يصدر الكثير من الضوضاء. يبدو أن البشر في هذه المدينة قد قدروا خصوصيتهم، وهو ما ناسب بلاكنايل تماما. حتى أنه كان بعيدًا عن كونه الشخص الوحيد الذي كان يرتدي غطاء رأس ورداء.

سادت الكآبة السوداء لليل كثيفة فوق المدينة بينما كان بلاكنايل يبحث عن علامة أو رائحة من قبيلته وسط سيل من الروائح الأخرى التي ملأت الشوارع. مهما حاول مع ذلك لم يستطع اكتشاف أي شيء. مختلط بين المريع والمثير للإشمئزاز مع ذلك قد كانت بعض النكهات الأخرى اللطيفة.

ثم أخذ الهوبغوبلن المبتسم بضع ثوانٍ للاستماع إلى إشارات أي شخص مقترب. ومع ذلك، سرعان ما اتضح أنه لم يتوجه أي شخص للتحقق من مصدر الصرخة القصيرة، لذلك بدأ بلاكنايل في البحث في ملابس المهاجمين للحصول على الأشياء لأخذها كجوائز.

كانت روائح لم يستطيع تحديدها تمامًا ولكنها كانت مألوفة. كانت بعض الروائح تشبه الحساء إلى حد ما ولكن أكثر… تنوع. ذكّرته روائح أخرى بقوة بالخبز أو ببعض الحلوى التي كان يجلبها له فارهس وجيرالد من حين لآخر. كانت هذه أكثر قوة وطزاجة في رائحتها بكثير مع ذلك. أعادت إليه ذكريات حلوة ومرة ​​عن حياته قبل أن يتم أخذه من المجاري.

“ما الذي يجري هنا؟” طلب صوت نائم ولكن ناعم من ورائه.

دغدغ صوت همسات قريبة أذنيه ونظر بلاكنايل ليرى الظلال تتحرك عند مدخل الزقاق الذي كان على وشك السير إليه. عبس على ما رآه في الداخل.

بدوا جميعًا لذيذين، لكن رائحة الجبن كانت جيدة جدًا لدرجة أنه بدأ يسيل لعابه. لقد مد يده إلى الطعام بابتسامة سعيدة على وجهه، لكن الابتسامة تراجعت عندما سمع فجأة صوت الملاءات وهي تتحرك.

فجأة، انفجرت شخصيات ترتدي الخرق من الزقاق ونحوه. لقد تفاوتت في الحجم ولكن بعضها كان أصغر بكثير من بلاكنايل. قبل أن يتمكنوا من الاقتراب أكثر من اللازم، ركل أحدهم بعيدًا، وزمجر في البقية.

ابتسم بلاكنايل بتعجرف. بدت الآفات وكأنهم كانوا يجرون متجاوزينه فقط، لكن الهوبغوبلن لم ينخدع. كان يعلم أنهم كانوا يستهدفونه، على الأرجح للسرقة. لعب الغوبلن حيلًا متشابهة على بعضهم البعض طوال الوقت. كانت ركلة جيدة هي الإجابة الصحيحة دائمًا.

شهق الأطفال وهربوا في كل اتجاه بعيدًا عنه. وسرعان ما نهضت الأنثى الأكبر حجماً التي أطاح بها على قدميها واندفعت بعيداً.

عثر على عدد قليل من العملات المعدنية اللامعة وأخذ خناجرهم أيضًا، قبل أن يواصل السير على مهل في طريقه أسفل الزقاق. لقد إستطاع أن يميز أنه لم يكن أي شخص في طريقه لذلك لم يكن هناك سبب للإسراع.

ابتسم بلاكنايل بتعجرف. بدت الآفات وكأنهم كانوا يجرون متجاوزينه فقط، لكن الهوبغوبلن لم ينخدع. كان يعلم أنهم كانوا يستهدفونه، على الأرجح للسرقة. لعب الغوبلن حيلًا متشابهة على بعضهم البعض طوال الوقت. كانت ركلة جيدة هي الإجابة الصحيحة دائمًا.

فصل اليوم، أرجوا أنه قد أعجبكم

تحرك الهوبغوبلن إلى الأمام. لقد تسببت أفعاله الأخيرة في تركيز بعض الاهتمام عليه، ولكن ليس كثيرًا. لم يمت أحد ولم يصدر الكثير من الضوضاء. يبدو أن البشر في هذه المدينة قد قدروا خصوصيتهم، وهو ما ناسب بلاكنايل تماما. حتى أنه كان بعيدًا عن كونه الشخص الوحيد الذي كان يرتدي غطاء رأس ورداء.

انزلقت الملاءات على جسدها وهي تدفع نفسها برشاقة من السرير وتقف، قبل أن تحدق بريبة في بلاكنايل. ولدهشته لم تخون ذرة خوف واحدة في حضوره.

من حين لآخر، كانت مجموعة أكبر من البشر المسلحين ستمر. كان أي شخص اقترب منهم كثيرًا سيتعرض للصراخ والدفع في الأرجاء. قام بلاكنايل بفحص عدد قليل من هذه المجموعات البشرية من مسافة آمنة. لم يكونوا يرتدون زيًا رسميًا أو أي علامات تعريفية أخرى أمكن أن يراها.

كانت المدينة عبارة عن متاهة من الأزقة المظلمة والشوارع الضيقة، لذا لن يكون من الصعب البقاء بعيدا عن الأنظار. إلى جانب ذلك، اشتم رائحة شيء لذيذ وأراد حقًا تذوقه.

حتى أنه رأى مجموعتين من المجموعات تلتقيان وتتبادلان الإهانات والتهديدات. لم يتقاتلوا حقا، لذلك بينما لم يكونوا ودودين، لم يكونوا أعداء أيضًا. اشتبه بلاكنايل في أن هؤلاء كانوا محاربين من قبائل مختلفة يحاولون الحصول على المكانة من خلال إظهار القوة والشجاعة.

كان للمدينة رائحة البشر. لم يكن ذلك مفاجئًا لبلاكنايل، لقد كانت رائحة عرفها جيدًا، لكن شدتها كانت لا تزال ساحقة تقريبًا. كانت تفوح من الأزقة المظلمة وشوارع المدينة رائحة العرق والبول وكذلك الدم والبراز.

كان من السهل عليه تجنبهم. كانوا صاخبين وكان يسمعهم قادمين من على بعد مبنى سكني. إذا كان يريد، فسيكون من السهل على بلاكنايل ألا يدخل بصرهم على الإطلاق. كان متخفيا بتلك الطريقة.

كانت بعض الروائح تأتي من الأكشاك أو المباني الصغيرة التي إحتوت على عدد أقل بكثير من الناس. بدت تلك واعدة أكثر بكثير. بتردد، خرج بلاكنايل من الظل إلى الشارع خافت الإضاءة. أجبر نفسه على السير بشكل عرضي عبر كل الرجال والنساء الصاخبين من حوله.

تجول الهوبغوبلن في شوارع المدينة المتفرفة لبعض الوقت دون أن يجد أي شيء يثير الكثير من الاهتمام. ومع ذلك فقد التقط متتبعين. لم ينظر بلاكنايل إلى الوراء، لكنه كان يسمع بالتأكيد نفس الصوت الثابت للخطوات خلال الدقائق القليلة الماضية. كان هذا مثيرا للاعجاب؛ تساءل من هم.

~~~~~~

انحرف بلاكنايل فجأة وسار إلى زقاق مظلم على يساره. كان هناك الكثير من الأزقة المظلمة للاختيار فيها في هذا المكان. ثم قرفص خلف كومة من القمامة وانتظر. مثلما خطط، سرعان ما دخل رجلان إلى الزقاق. لقد ساروا بسرعة نحو مخبأه بينما كانوا يمسحون الظلال بحثًا عن أي علامات عليه.

ها، لقد كان ماكرا جدًا! كل هؤلاء البشر الأغبياء لم يعرفوا أنه كان هناك أمامهم. كان هذا سهلا للغاية. كل ما تطلبه الأمر هو عباءة ولم يتمكن البشر من رؤيته، وبالتأكيد لم يتمكنوا من شم رائحته أيضًا! وبينما مشى عبر زوج من الأشخاص المتحدثين، ضحك في تسلية.

عبس بلاكنايل في خيبة أمل. لم يكن يعرفهم ولم يكن لهم رائحة أي شخص عرفه. ربما كانا مجرد زوج من البشر العشوائيين الأغبياء. بتنهيدة، نهض الهوبغوبلن من مكان اختبائه وواجه الرجال الذين كانوا يتبعونه.

عندما استيقظ بلاكنايل في صباح اليوم التالي كانت الشمس في ذروتها في السماء. لذلك، لم يكن الصباح حقًا على الإطلاق. لم يزعج نومه أي جرذان أو كلاب أو قطط أو بشر.

“ها هو!” نبح الأصغر عندما لاحظ بلاكنايل.

وبينما كان يتحرك، أعطاه عدد قليل من الرجال قاسي المظهر بعض النظرات الغاضبة، لكنهم تجاهلوه عندما ابتعد عن طريقهم. نظر إليه بعض الرجال والنساء الذين كانوا يرتدون ملابس قليلة بفضول، لكن بعد أن فشل في تلبية نظراتهم فقدوا الاهتمام أيضًا. يبدو أنه لم يلاحظ أي أحد شخص أي شيء عنه، لذا استرخى بلاكنايل، وبدأ في الاستمتاع بنفسه حتى.

قام رفيقه بالإلتفاف وأشار بخنجر طويل إلى وجه بلاكنايل. قام الهوبغوبلن فقط بإمالة رأسه إلى الجانب برفق وأعطاه نظرة غريبة.

فجأة، انفجرت شخصيات ترتدي الخرق من الزقاق ونحوه. لقد تفاوتت في الحجم ولكن بعضها كان أصغر بكثير من بلاكنايل. قبل أن يتمكنوا من الاقتراب أكثر من اللازم، ركل أحدهم بعيدًا، وزمجر في البقية.

“تخلي عن عملاتك المعدنية وإلا سـ…” بدأ يقول، قبل أن يتجاهله بلاكنايل ويتنهد مرة أخرى.

وضع بلاكنايل عباءته مرة أخرى وقفز إلى الطابق الأول. بعد أن نظر في الأرجاء للتأكد من عدم وجود أي شخص حوله، تسلل بعناية إلى الخارج وإلى ضوء الشمس.

هؤلاء الرجال كانوا مجرد لصوص مملين وليس أي أحد مهم. لم يكن لديهم حتى سيوف أو يبدوا قاسيين على الإطلاق. حسنًا، كان متوقع. كان اللصوص أدنى الأدنى بعد كل شيء. رفع الهوبغوبلن مقلاعه الذي كان يمسك به على جانبه وأطلق صخرة على وجه الأبله المتكلم.

“ها هو!” نبح الأصغر عندما لاحظ بلاكنايل.

كان هناك صوت مدوي بينما اصطدمت الحجر بجبهة الرجل ومزقت جرح دموي عبرها. ترنح السارق المصاب وبدأ في الانهيار. قبل أن يضرب الأرض، كان بلاكنايل يتحرك بالفعل. انطلق الهوبغوبلن إلى الأمام وهو يستل سيفه، ويقطع الرجل الثاني.

على الفور، إنطلقت يد بلاكنايل وأمسك بالعديد من المعجنات. بسرعة كالثعبان الضارب انسحبت اليد بعيدًا عن الأنظار بعدها وعادت تحت عباءته. رفع الهوبغوبلن وتيرته بشكل طفيف وانحرف ليختفي في زقاق قريب قبل أن يلاحظ الرجل حتى أن أي شيء قد كان مفقود.

“ماذ..؟” قال الرجل وهو يبحث عن خنجره.

كانت المدينة عبارة عن متاهة من الأزقة المظلمة والشوارع الضيقة، لذا لن يكون من الصعب البقاء بعيدا عن الأنظار. إلى جانب ذلك، اشتم رائحة شيء لذيذ وأراد حقًا تذوقه.

قطع نصل بلاكنايل بعمق في كتفه قبل أن يتمكن هدفه من سحب سلاحه. صرخ الرجل بشكل حاد من شدة الألم بينما ارتخت ذراعه وسقط الخنجر من أصابعه المرتخية. حاول الرجل المعاق الابتعاد عن الهوبغوبلن، لكن بلاكنايل اتخذ خطوة بعده وأسكت ثرثرته المزعجة بقطع ثقيل ثانٍ على رقبته.

ومع ذلك، ركز بلاكنايل على الحامل الخشبي الموجود على الجانب الآخر من النافذة والذي كان يحمل طبقًا فضيًا وإبريقًا من الماء. كانت الرائحة اللذيذة التي شمها تنطلق من هناك.

ثم نزع بلاكنايل قفازه الأيمن ومد يده على مهل إلى الأسفل. بابتسامة راضية، مزق حلق السارق الأول فاقد الوعي بمخالبه العارية. كان لحم الرجل لطيف وممتلئ بين أصابعه وهو يضغطه. كان سيئًا للغاية أن البشر لم يكونوا ذوي ذوق جيد.

راقبه الرجل السمين وهو يقترب من زاوية عينه، لكنه بدا غير مكترث. كان بلاكنايل مجرد شخص عشوائي آخر في الشارع. عندما وصل إلى الكشك، نظر الرجل السمين إلى الأعلى وبعيدًا عن الهوبغوبلن، نحو امرأة ترتدي ملابس قليلة كانت تمر بالجوار.

ثم أخذ الهوبغوبلن المبتسم بضع ثوانٍ للاستماع إلى إشارات أي شخص مقترب. ومع ذلك، سرعان ما اتضح أنه لم يتوجه أي شخص للتحقق من مصدر الصرخة القصيرة، لذلك بدأ بلاكنايل في البحث في ملابس المهاجمين للحصول على الأشياء لأخذها كجوائز.

أراكم بعد غد إن شاء الله

عثر على عدد قليل من العملات المعدنية اللامعة وأخذ خناجرهم أيضًا، قبل أن يواصل السير على مهل في طريقه أسفل الزقاق. لقد إستطاع أن يميز أنه لم يكن أي شخص في طريقه لذلك لم يكن هناك سبب للإسراع.

كان للمدينة رائحة البشر. لم يكن ذلك مفاجئًا لبلاكنايل، لقد كانت رائحة عرفها جيدًا، لكن شدتها كانت لا تزال ساحقة تقريبًا. كانت تفوح من الأزقة المظلمة وشوارع المدينة رائحة العرق والبول وكذلك الدم والبراز.

بعد بضع دقائق، عاد بلاكنايل إلى أحد الشوارع الرئيسية. في هذا الوقت من اليوم، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأشخاص الآخرين، ولم يكن أي منهم ينظر نحوه. عندما بدأ يمشي عميقاً في المدينة، دمدمة بطنه. عادة ما جعله قتل الأشياء جائعًا.

في النهاية، انطفأت كل الأنوار واختفى كل البشر. لعن بلاكنايل وهو يقف وحيدًا في وسط شارع مرصوف بالحصى فارغ تمامًا. أثناء البحث لم يتمكن من العثور على أي أثر لهيراد أو الآخرين. حسنًا، على الأقل لم يكن معرضًا لخطر الموت جوعاً…

كان لا يزال لديه بعض اللحوم المدخنة والمكسرات المتبقية في كيسه، ولكن نظرًا لأنه كان محاط بمثل هذه الروائح المثيرة للفضول، لم يكن هناك فرصة أنه سيتناولها. كانت هناك أشياء أفضل بكثير ليغرق فيها أسنانه.

سادت الكآبة السوداء لليل كثيفة فوق المدينة بينما كان بلاكنايل يبحث عن علامة أو رائحة من قبيلته وسط سيل من الروائح الأخرى التي ملأت الشوارع. مهما حاول مع ذلك لم يستطع اكتشاف أي شيء. مختلط بين المريع والمثير للإشمئزاز مع ذلك قد كانت بعض النكهات الأخرى اللطيفة.

تبع بلاكنايل أنفه في الاتجاه الذي كانت تأتي منه الرائحة اللذيذة. وسرعان ما وجد نفسه يقترب من أحد أكثر المناطق ازدحامًا وإضاءة في المدينة. نظر بحذر من زقاق مظلل ليرى ما قد كان يجري.

ثم قرر أن أول شيء سيفعله هو العثور على بعض الإفطار. لقد أمل أن يعثر على بعض الأدلة على موقع هيراد أيضًا.

كان الشارع هنا أوسع وإمتد لمسافة كبيرة في كلا الاتجاهين. كان مضاءً جيدًا بالمصابيح الساطعة والمداخل المفتوحة للمباني المصطفة على جانبي الشارع. ما يجب أن يكون مئات من البشر قد كانوا يتجولون وهم يصرخون، يصيحون ويقومون بأشياء مزعجة أخرى بصوتٍ عالٍ جدًا.

حتى أنه رأى مجموعتين من المجموعات تلتقيان وتتبادلان الإهانات والتهديدات. لم يتقاتلوا حقا، لذلك بينما لم يكونوا ودودين، لم يكونوا أعداء أيضًا. اشتبه بلاكنايل في أن هؤلاء كانوا محاربين من قبائل مختلفة يحاولون الحصول على المكانة من خلال إظهار القوة والشجاعة.

كان معظمهم يرتدون ملابس رخيصة خشنة ويحملون أسلحة مرئية، لكن ليس كلهم. رأى بلاكنايل أيضًا عددًا قليلاً من الإناث اللواتي يرتدين ملابس شبه غير موجودة، وبعض الرجال اللذين كانوا يرتدون ملابس مماثلة أيضًا. لقد ظن أنهم قد بدوا أكثر من باردين قليلا فقط…

حتى أنه رأى مجموعتين من المجموعات تلتقيان وتتبادلان الإهانات والتهديدات. لم يتقاتلوا حقا، لذلك بينما لم يكونوا ودودين، لم يكونوا أعداء أيضًا. اشتبه بلاكنايل في أن هؤلاء كانوا محاربين من قبائل مختلفة يحاولون الحصول على المكانة من خلال إظهار القوة والشجاعة.

منتشرين في جميع أنحاء الشارع قد كان هناك أيضا العديد من البشر الآخرين الذين يرتدون ملابس أكثر جمالًا وتلونا يتجولون أيضًا. عادة ما كانوا محاطين بأكثر من عدد قليل من المرافقين ذوي المظهر القاسي. لقد بدا أنهم قد كانوا بشر ذوو مكانة أعلى مع أتباعهم المحاربين.

مع تثاؤب متعب، قرر الغوبلن التخلي عن مطاردته للآن، والعثور على مكان للنوم. بعد التفكير في الأمر لمدة دقيقة، اعتقد أن أفضل مكان للبحث فيه هو المنطقة التي دخل منها للمدينة بأول مرة. كانت معظم المباني هناك فارغة ومهجورة. كانت أيضًا سيئة الحال قليلاً لكنه لم يهتم. طالما أبقوا المطر والرياح بعيدًا، فلا بأس.

لا زال الهوبغوبلن لم يرى أي شخص يعرفه، لذلك نظر إلى ما وراء كل البشر الدهنيين والزيتيين إلى حد ما ليرى من أين قد أتت كل الروائح الرائعة. يبدو أن أقوى الروائح كانت تتسرب من العديد من المباني الكبيرة المضاءة جيدًا والأبواب المفتوحة.

بعد بضع اندفاعات أخرى لتحرير الطعام الذي لم يكن يستخدم، ملأ بلاكنايل معدته. ثم أخذ قسطا من الراحة ليجعل معدته تستقر قبل أن يواصل سعيه للعثور على قبيلته. سرعان ما أصبح الجو أكثر ظلمة بينما كان الهوبغوبلن يبحث في الشوارع التي تفرغ بسرعة.

كانت المشكلة أن الكثير من الناس قد كانوا يدخلون ويغادرون منها. ومع ذلك لقد كان الضوء وحشود البشرية على مقربة من بعضها البعض أشياء خطط الهوبغوبلن لتجنبها.

ها، لقد كان ماكرا جدًا! كل هؤلاء البشر الأغبياء لم يعرفوا أنه كان هناك أمامهم. كان هذا سهلا للغاية. كل ما تطلبه الأمر هو عباءة ولم يتمكن البشر من رؤيته، وبالتأكيد لم يتمكنوا من شم رائحته أيضًا! وبينما مشى عبر زوج من الأشخاص المتحدثين، ضحك في تسلية.

كانت بعض الروائح تأتي من الأكشاك أو المباني الصغيرة التي إحتوت على عدد أقل بكثير من الناس. بدت تلك واعدة أكثر بكثير. بتردد، خرج بلاكنايل من الظل إلى الشارع خافت الإضاءة. أجبر نفسه على السير بشكل عرضي عبر كل الرجال والنساء الصاخبين من حوله.

“ماذ..؟” قال الرجل وهو يبحث عن خنجره.

وبينما كان يتحرك، أعطاه عدد قليل من الرجال قاسي المظهر بعض النظرات الغاضبة، لكنهم تجاهلوه عندما ابتعد عن طريقهم. نظر إليه بعض الرجال والنساء الذين كانوا يرتدون ملابس قليلة بفضول، لكن بعد أن فشل في تلبية نظراتهم فقدوا الاهتمام أيضًا. يبدو أنه لم يلاحظ أي أحد شخص أي شيء عنه، لذا استرخى بلاكنايل، وبدأ في الاستمتاع بنفسه حتى.

بعد فترة وجيزة، عاد بلاكنايل إلى حيث بدأ في وقت سابق من تلك الليلة. اختار أحد المنازل المجاورة ليكون أرضه لليلة. كان الذي اختاره عبارة عن مبنى بهيكل خشبي مع طابق علوي صغير. كانت هناك فتحة في السقف لكنه كان في الغالب سليم وسيكون بمثابة ملجأ.

ها، لقد كان ماكرا جدًا! كل هؤلاء البشر الأغبياء لم يعرفوا أنه كان هناك أمامهم. كان هذا سهلا للغاية. كل ما تطلبه الأمر هو عباءة ولم يتمكن البشر من رؤيته، وبالتأكيد لم يتمكنوا من شم رائحته أيضًا! وبينما مشى عبر زوج من الأشخاص المتحدثين، ضحك في تسلية.

بعد بضع اندفاعات أخرى لتحرير الطعام الذي لم يكن يستخدم، ملأ بلاكنايل معدته. ثم أخذ قسطا من الراحة ليجعل معدته تستقر قبل أن يواصل سعيه للعثور على قبيلته. سرعان ما أصبح الجو أكثر ظلمة بينما كان الهوبغوبلن يبحث في الشوارع التي تفرغ بسرعة.

ألقت له إحدى النساء نظرة غاضبة فظة لكنها واصلت المشي. هذا لم يتسبب إلا في ضحك بلاكنايل بقوة أكثر. لقد كان مذهلاً للغاية! الآن كان عليه فقط أن يجد بعض الطعام، ثم يحدد موقع قبيلته.

لم تكن أكثر لحظاته فخرا، ولكن هكذا وجد بلاكنايل نفسه واقفًا خارج الجزء الخلفي من مبنى كبير ملون. كان ارتفاعه طابقين فقط ولكنه كان أحد أطول المباني الموجودة حوله.

قام الهوبغوبلن بمسح الأكشاك الخشبية القريبة. لقد تم تغطيتها بمكافأة لذيذة المظهر، لكن كان هناك شخص واحد على الأقل يراقب كل منها. ابتسم بلاكنايل بتعجرف. لم يبدو ذلك وكأنه سيكون مشكلة.

أراكم بعد غد إن شاء الله

قام الهوبغوبلن بأخذ كثيرة سريعة أسفل الشارع وعاد لاختيار الهدف الأول. في النهاية، استقر على كشك يديره رجل سمين بدا أنه يبيع نوعًا من معجنات اللحوم. رائحتهم الحارة واللحمية جعلت فمه يسيل.

كانت روائح لم يستطيع تحديدها تمامًا ولكنها كانت مألوفة. كانت بعض الروائح تشبه الحساء إلى حد ما ولكن أكثر… تنوع. ذكّرته روائح أخرى بقوة بالخبز أو ببعض الحلوى التي كان يجلبها له فارهس وجيرالد من حين لآخر. كانت هذه أكثر قوة وطزاجة في رائحتها بكثير مع ذلك. أعادت إليه ذكريات حلوة ومرة ​​عن حياته قبل أن يتم أخذه من المجاري.

راقب بلاكنايل الرجل بعناية لبضع دقائق من الجانب المقابل للشارع. عندما حفظ سلوكيات الرجل، تحرك، وبدأ مشيته عبر الكشك.

فجأة، انفجرت شخصيات ترتدي الخرق من الزقاق ونحوه. لقد تفاوتت في الحجم ولكن بعضها كان أصغر بكثير من بلاكنايل. قبل أن يتمكنوا من الاقتراب أكثر من اللازم، ركل أحدهم بعيدًا، وزمجر في البقية.

راقبه الرجل السمين وهو يقترب من زاوية عينه، لكنه بدا غير مكترث. كان بلاكنايل مجرد شخص عشوائي آخر في الشارع. عندما وصل إلى الكشك، نظر الرجل السمين إلى الأعلى وبعيدًا عن الهوبغوبلن، نحو امرأة ترتدي ملابس قليلة كانت تمر بالجوار.

من حين لآخر، كانت مجموعة أكبر من البشر المسلحين ستمر. كان أي شخص اقترب منهم كثيرًا سيتعرض للصراخ والدفع في الأرجاء. قام بلاكنايل بفحص عدد قليل من هذه المجموعات البشرية من مسافة آمنة. لم يكونوا يرتدون زيًا رسميًا أو أي علامات تعريفية أخرى أمكن أن يراها.

على الفور، إنطلقت يد بلاكنايل وأمسك بالعديد من المعجنات. بسرعة كالثعبان الضارب انسحبت اليد بعيدًا عن الأنظار بعدها وعادت تحت عباءته. رفع الهوبغوبلن وتيرته بشكل طفيف وانحرف ليختفي في زقاق قريب قبل أن يلاحظ الرجل حتى أن أي شيء قد كان مفقود.

قطع نصل بلاكنايل بعمق في كتفه قبل أن يتمكن هدفه من سحب سلاحه. صرخ الرجل بشكل حاد من شدة الألم بينما ارتخت ذراعه وسقط الخنجر من أصابعه المرتخية. حاول الرجل المعاق الابتعاد عن الهوبغوبلن، لكن بلاكنايل اتخذ خطوة بعده وأسكت ثرثرته المزعجة بقطع ثقيل ثانٍ على رقبته.

وبمجرد أن كان بعيدًا عن الأنظار داخل الزقاق، حشى الهوبغوبلن وجهه مليئا بفطائر اللحم. كانت لذيذة جدا! آه، لم يستطع أكلها بالسرعة الكافية. لقد كانوا جيدين جدا.

مع هدير متلهف، تسلق بلاكنايل عبر النافذة وتسلل بهدوء إلى صينية الطعام. نظر إليها بشكل حاسم لمثانية. لقد بدا وكأنه قد كان هناك نوع من الجبن، شرائح لحم أحمر في نوع من الصلصة وقطع من الفاكهة عليه.

بدأ بلاكنايل في السعال والاختناق بينما قاوم الرغبة في التقيؤ من الأكل بسرعة كبيرة. لم يمنعه ذلك من التهام آخر فطيرة طرية بينما ارتجف بشدة من الإثارة. كان الطعم اللذيذ يستحق ذلك.

وبمجرد أن كان بعيدًا عن الأنظار داخل الزقاق، حشى الهوبغوبلن وجهه مليئا بفطائر اللحم. كانت لذيذة جدا! آه، لم يستطع أكلها بالسرعة الكافية. لقد كانوا جيدين جدا.

بعد بضع اندفاعات أخرى لتحرير الطعام الذي لم يكن يستخدم، ملأ بلاكنايل معدته. ثم أخذ قسطا من الراحة ليجعل معدته تستقر قبل أن يواصل سعيه للعثور على قبيلته. سرعان ما أصبح الجو أكثر ظلمة بينما كان الهوبغوبلن يبحث في الشوارع التي تفرغ بسرعة.

ومع ذلك، ركز بلاكنايل على الحامل الخشبي الموجود على الجانب الآخر من النافذة والذي كان يحمل طبقًا فضيًا وإبريقًا من الماء. كانت الرائحة اللذيذة التي شمها تنطلق من هناك.

في النهاية، انطفأت كل الأنوار واختفى كل البشر. لعن بلاكنايل وهو يقف وحيدًا في وسط شارع مرصوف بالحصى فارغ تمامًا. أثناء البحث لم يتمكن من العثور على أي أثر لهيراد أو الآخرين. حسنًا، على الأقل لم يكن معرضًا لخطر الموت جوعاً…

فصل اليوم، أرجوا أنه قد أعجبكم

مع تثاؤب متعب، قرر الغوبلن التخلي عن مطاردته للآن، والعثور على مكان للنوم. بعد التفكير في الأمر لمدة دقيقة، اعتقد أن أفضل مكان للبحث فيه هو المنطقة التي دخل منها للمدينة بأول مرة. كانت معظم المباني هناك فارغة ومهجورة. كانت أيضًا سيئة الحال قليلاً لكنه لم يهتم. طالما أبقوا المطر والرياح بعيدًا، فلا بأس.

كانت الجدران حمراء داكنة واصطف أثاث خشبي فاخر في الغرفة. سيطر سرير خشبي ضخم ذو مظلة منحوت على وسط الغرفة. تدلت ستائر حمراء من مظلة السرير وكان مكدس بالملاءات والوسائد المكشكشة.

انزلق شكل بلاكنايل المغطى بعباءة بصمت عبر الشوارع السوداء المظلمة الآن. كانت السماء مليئة بالغيوم غير المرئية التي حجبت نور السماء. حتى الهوبغوبلن واجه بعض الصعوبة في رؤية وجهته. لكن أنفه كان يعمل بشكل جيد.

قطع نصل بلاكنايل بعمق في كتفه قبل أن يتمكن هدفه من سحب سلاحه. صرخ الرجل بشكل حاد من شدة الألم بينما ارتخت ذراعه وسقط الخنجر من أصابعه المرتخية. حاول الرجل المعاق الابتعاد عن الهوبغوبلن، لكن بلاكنايل اتخذ خطوة بعده وأسكت ثرثرته المزعجة بقطع ثقيل ثانٍ على رقبته.

بعد فترة وجيزة، عاد بلاكنايل إلى حيث بدأ في وقت سابق من تلك الليلة. اختار أحد المنازل المجاورة ليكون أرضه لليلة. كان الذي اختاره عبارة عن مبنى بهيكل خشبي مع طابق علوي صغير. كانت هناك فتحة في السقف لكنه كان في الغالب سليم وسيكون بمثابة ملجأ.

قام الهوبغوبلن بأخذ كثيرة سريعة أسفل الشارع وعاد لاختيار الهدف الأول. في النهاية، استقر على كشك يديره رجل سمين بدا أنه يبيع نوعًا من معجنات اللحوم. رائحتهم الحارة واللحمية جعلت فمه يسيل.

كما كان أقل منزل فاحت منه رائحة البشر والعفن. لسوء الحظ، كانت رائحة الفئران قوية به أيضًا، لذلك ذهب بلاكنايل في الأرجاء وتبول على الجدران ليحدد المنطقة على أنها ملكه. من شأن ذلك أن يبقيهم بعيدًا أثناء نومه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكل ما في الأمر أن لن يضطر ببساطة إلى البحث بعيدًا للعثور على بعض الإفطار.

كانت الجدران حمراء داكنة واصطف أثاث خشبي فاخر في الغرفة. سيطر سرير خشبي ضخم ذو مظلة منحوت على وسط الغرفة. تدلت ستائر حمراء من مظلة السرير وكان مكدس بالملاءات والوسائد المكشكشة.

كان الدرج المؤدي إلى الغرفة العلوية قد إنهار، لكن بلاكنايل لم يجد صعوبة في الصعود باستخدام بقاياه. بمجرد وصوله إلى الطابق الثاني، وجد الزاوية الأكثر جفافاً وأقام بطانياته. وبهذا، نظر حوله وأعطى إيماءة راضية. لن يتمكن أي إنسان من التسلل إليه أثناء استراحته هناك، وربما لم تستطيع الفئران أيضًا.

كانت المدينة عبارة عن متاهة من الأزقة المظلمة والشوارع الضيقة، لذا لن يكون من الصعب البقاء بعيدا عن الأنظار. إلى جانب ذلك، اشتم رائحة شيء لذيذ وأراد حقًا تذوقه.

عندما استيقظ بلاكنايل في صباح اليوم التالي كانت الشمس في ذروتها في السماء. لذلك، لم يكن الصباح حقًا على الإطلاق. لم يزعج نومه أي جرذان أو كلاب أو قطط أو بشر.

كما كان أقل منزل فاحت منه رائحة البشر والعفن. لسوء الحظ، كانت رائحة الفئران قوية به أيضًا، لذلك ذهب بلاكنايل في الأرجاء وتبول على الجدران ليحدد المنطقة على أنها ملكه. من شأن ذلك أن يبقيهم بعيدًا أثناء نومه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكل ما في الأمر أن لن يضطر ببساطة إلى البحث بعيدًا للعثور على بعض الإفطار.

نهض الهوبغوبلن ونظر من النافذة المجاورة. لقد أعطته إطلالة جيدة على الزقاق الفارغ القريب فقط، لكن كان بإمكانه رؤية السماء أيضًا. كانت السماء ملبدة بالغيوم وكانت الشمس مخفية، لكنه كان لا يزال مشرقا جدًا بالنسبة له ليشعر بالراحة للخروج.

منتشرين في جميع أنحاء الشارع قد كان هناك أيضا العديد من البشر الآخرين الذين يرتدون ملابس أكثر جمالًا وتلونا يتجولون أيضًا. عادة ما كانوا محاطين بأكثر من عدد قليل من المرافقين ذوي المظهر القاسي. لقد بدا أنهم قد كانوا بشر ذوو مكانة أعلى مع أتباعهم المحاربين.

بالطبع كان خياره الوحيد الآخر هو البقاء في المنزل المدمر لساعات حتى يحل الظلام، ومعرفة ما إذا كانت الفئران ستظهر على الإطلاق. بعد التفكير في الأمر، قرر بلاكنايل أنه سيكون على ما يرام أن يستكشف المدينة طالما بقي بعيدًا عن الناس.

على الفور، إنطلقت يد بلاكنايل وأمسك بالعديد من المعجنات. بسرعة كالثعبان الضارب انسحبت اليد بعيدًا عن الأنظار بعدها وعادت تحت عباءته. رفع الهوبغوبلن وتيرته بشكل طفيف وانحرف ليختفي في زقاق قريب قبل أن يلاحظ الرجل حتى أن أي شيء قد كان مفقود.

كانت المدينة عبارة عن متاهة من الأزقة المظلمة والشوارع الضيقة، لذا لن يكون من الصعب البقاء بعيدا عن الأنظار. إلى جانب ذلك، اشتم رائحة شيء لذيذ وأراد حقًا تذوقه.

من حين لآخر، كانت مجموعة أكبر من البشر المسلحين ستمر. كان أي شخص اقترب منهم كثيرًا سيتعرض للصراخ والدفع في الأرجاء. قام بلاكنايل بفحص عدد قليل من هذه المجموعات البشرية من مسافة آمنة. لم يكونوا يرتدون زيًا رسميًا أو أي علامات تعريفية أخرى أمكن أن يراها.

وضع بلاكنايل عباءته مرة أخرى وقفز إلى الطابق الأول. بعد أن نظر في الأرجاء للتأكد من عدم وجود أي شخص حوله، تسلل بعناية إلى الخارج وإلى ضوء الشمس.

كان لا يزال لديه بعض اللحوم المدخنة والمكسرات المتبقية في كيسه، ولكن نظرًا لأنه كان محاط بمثل هذه الروائح المثيرة للفضول، لم يكن هناك فرصة أنه سيتناولها. كانت هناك أشياء أفضل بكثير ليغرق فيها أسنانه.

ثم قرر أن أول شيء سيفعله هو العثور على بعض الإفطار. لقد أمل أن يعثر على بعض الأدلة على موقع هيراد أيضًا.

“ما الذي يجري هنا؟” طلب صوت نائم ولكن ناعم من ورائه.

لذلك بدأ بلاكنايل يتجول في الأزقة والشوارع الخلفية للمدينة. رأى بعض الناس في الجوار لكنه أبقى مسافة عنهم، ولقد بقوا بعيدين عنه أيضًا. لم يكن أهل داغربوينت معروفين بلطفهم.

قام الهوبغوبلن بمسح الأكشاك الخشبية القريبة. لقد تم تغطيتها بمكافأة لذيذة المظهر، لكن كان هناك شخص واحد على الأقل يراقب كل منها. ابتسم بلاكنايل بتعجرف. لم يبدو ذلك وكأنه سيكون مشكلة.

ذات مرة لقد سار عن طريق الخطأ أمام رجل مغطى بخراق جاثم تحت حافة دون أن يراه أو يسمعه. عندما تحدث الرجل بشكل غير متوقع، قفز بلاكنايل في مفاجأة قبل أن يندفع بعيدًا.

تجول الهوبغوبلن في شوارع المدينة المتفرفة لبعض الوقت دون أن يجد أي شيء يثير الكثير من الاهتمام. ومع ذلك فقد التقط متتبعين. لم ينظر بلاكنايل إلى الوراء، لكنه كان يسمع بالتأكيد نفس الصوت الثابت للخطوات خلال الدقائق القليلة الماضية. كان هذا مثيرا للاعجاب؛ تساءل من هم.

لم تكن أكثر لحظاته فخرا، ولكن هكذا وجد بلاكنايل نفسه واقفًا خارج الجزء الخلفي من مبنى كبير ملون. كان ارتفاعه طابقين فقط ولكنه كان أحد أطول المباني الموجودة حوله.

راقب بلاكنايل الرجل بعناية لبضع دقائق من الجانب المقابل للشارع. عندما حفظ سلوكيات الرجل، تحرك، وبدأ مشيته عبر الكشك.

كان له أساس من الحجر الصلب والطين وكان الخشب الصلب فوقها. على عكس جميع المباني الأخرى المحيطة بها، بدة في حالة جيدة، وبدة مطلي حديثًا. الأهم من ذلك، كان هناك رائحة مثيرة للاهتمام تنبعث من إحدى نوافذ الطابق الثاني، ولم يبدو وكأنه قد كان هناك أي شخص في الجوار.

اندهش بلاكنايل، قبل أن يسحب غطاء رأسه بسرعة ويرفع يده لإخفاء وجهه. ثم إلتف لمصدر الضوضاء غير المتوقعة. لقد كان في الوقت المناسب تمامًا ليرى كتلة البطانيات والوسائد على السرير تُلقى جانبًا لتكشف عن شكل أنثى بشرية عارية تمامًا ذات شعر داكن طويل.

وهو يشعر بالفضول، ألقى الهوبغوبلن نظرة سريعة حوله قبل الانزلاق إلى الحائط، والبدء في تسلق المبنى من الخارج. وجدت مخالبه مقابض سهلة بما فيه الكفاية ولم يستغرقه الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى حافة النافذة. علق تحتها لبضع ثوانٍ واستمع، لكنه لم يسمع أي حركة في الغرفة على الجانب الآخر.

قام الهوبغوبلن بمسح الأكشاك الخشبية القريبة. لقد تم تغطيتها بمكافأة لذيذة المظهر، لكن كان هناك شخص واحد على الأقل يراقب كل منها. ابتسم بلاكنايل بتعجرف. لم يبدو ذلك وكأنه سيكون مشكلة.

مطمئن، رفع رأسه ببطء فوق عتبة النافذة ونظر إلى الداخل. كانت فكرته الأولى هي أن الغرفة على الجانب الآخر كانت رائعة المظهر إلى حد ما. في الواقع كانت أرقى غرفة رآها على الإطلاق.

تبع بلاكنايل أنفه في الاتجاه الذي كانت تأتي منه الرائحة اللذيذة. وسرعان ما وجد نفسه يقترب من أحد أكثر المناطق ازدحامًا وإضاءة في المدينة. نظر بحذر من زقاق مظلل ليرى ما قد كان يجري.

كانت الجدران حمراء داكنة واصطف أثاث خشبي فاخر في الغرفة. سيطر سرير خشبي ضخم ذو مظلة منحوت على وسط الغرفة. تدلت ستائر حمراء من مظلة السرير وكان مكدس بالملاءات والوسائد المكشكشة.

شهق الأطفال وهربوا في كل اتجاه بعيدًا عنه. وسرعان ما نهضت الأنثى الأكبر حجماً التي أطاح بها على قدميها واندفعت بعيداً.

ومع ذلك، ركز بلاكنايل على الحامل الخشبي الموجود على الجانب الآخر من النافذة والذي كان يحمل طبقًا فضيًا وإبريقًا من الماء. كانت الرائحة اللذيذة التي شمها تنطلق من هناك.

لحسن الحظ، لم يكن لديها طبق في يديها.

مع هدير متلهف، تسلق بلاكنايل عبر النافذة وتسلل بهدوء إلى صينية الطعام. نظر إليها بشكل حاسم لمثانية. لقد بدا وكأنه قد كان هناك نوع من الجبن، شرائح لحم أحمر في نوع من الصلصة وقطع من الفاكهة عليه.

ومع ذلك، ركز بلاكنايل على الحامل الخشبي الموجود على الجانب الآخر من النافذة والذي كان يحمل طبقًا فضيًا وإبريقًا من الماء. كانت الرائحة اللذيذة التي شمها تنطلق من هناك.

بدوا جميعًا لذيذين، لكن رائحة الجبن كانت جيدة جدًا لدرجة أنه بدأ يسيل لعابه. لقد مد يده إلى الطعام بابتسامة سعيدة على وجهه، لكن الابتسامة تراجعت عندما سمع فجأة صوت الملاءات وهي تتحرك.

وبينما كان يتحرك، أعطاه عدد قليل من الرجال قاسي المظهر بعض النظرات الغاضبة، لكنهم تجاهلوه عندما ابتعد عن طريقهم. نظر إليه بعض الرجال والنساء الذين كانوا يرتدون ملابس قليلة بفضول، لكن بعد أن فشل في تلبية نظراتهم فقدوا الاهتمام أيضًا. يبدو أنه لم يلاحظ أي أحد شخص أي شيء عنه، لذا استرخى بلاكنايل، وبدأ في الاستمتاع بنفسه حتى.

“ما الذي يجري هنا؟” طلب صوت نائم ولكن ناعم من ورائه.

عثر على عدد قليل من العملات المعدنية اللامعة وأخذ خناجرهم أيضًا، قبل أن يواصل السير على مهل في طريقه أسفل الزقاق. لقد إستطاع أن يميز أنه لم يكن أي شخص في طريقه لذلك لم يكن هناك سبب للإسراع.

اندهش بلاكنايل، قبل أن يسحب غطاء رأسه بسرعة ويرفع يده لإخفاء وجهه. ثم إلتف لمصدر الضوضاء غير المتوقعة. لقد كان في الوقت المناسب تمامًا ليرى كتلة البطانيات والوسائد على السرير تُلقى جانبًا لتكشف عن شكل أنثى بشرية عارية تمامًا ذات شعر داكن طويل.

بالطبع كان خياره الوحيد الآخر هو البقاء في المنزل المدمر لساعات حتى يحل الظلام، ومعرفة ما إذا كانت الفئران ستظهر على الإطلاق. بعد التفكير في الأمر، قرر بلاكنايل أنه سيكون على ما يرام أن يستكشف المدينة طالما بقي بعيدًا عن الناس.

انزلقت الملاءات على جسدها وهي تدفع نفسها برشاقة من السرير وتقف، قبل أن تحدق بريبة في بلاكنايل. ولدهشته لم تخون ذرة خوف واحدة في حضوره.

ها، لقد كان ماكرا جدًا! كل هؤلاء البشر الأغبياء لم يعرفوا أنه كان هناك أمامهم. كان هذا سهلا للغاية. كل ما تطلبه الأمر هو عباءة ولم يتمكن البشر من رؤيته، وبالتأكيد لم يتمكنوا من شم رائحته أيضًا! وبينما مشى عبر زوج من الأشخاص المتحدثين، ضحك في تسلية.

لحسن الحظ، لم يكن لديها طبق في يديها.

“تخلي عن عملاتك المعدنية وإلا سـ…” بدأ يقول، قبل أن يتجاهله بلاكنايل ويتنهد مرة أخرى.

~~~~~~

مع تثاؤب متعب، قرر الغوبلن التخلي عن مطاردته للآن، والعثور على مكان للنوم. بعد التفكير في الأمر لمدة دقيقة، اعتقد أن أفضل مكان للبحث فيه هو المنطقة التي دخل منها للمدينة بأول مرة. كانت معظم المباني هناك فارغة ومهجورة. كانت أيضًا سيئة الحال قليلاً لكنه لم يهتم. طالما أبقوا المطر والرياح بعيدًا، فلا بأس.

فصل اليوم، أرجوا أنه قد أعجبكم

بعد فترة وجيزة، عاد بلاكنايل إلى حيث بدأ في وقت سابق من تلك الليلة. اختار أحد المنازل المجاورة ليكون أرضه لليلة. كان الذي اختاره عبارة عن مبنى بهيكل خشبي مع طابق علوي صغير. كانت هناك فتحة في السقف لكنه كان في الغالب سليم وسيكون بمثابة ملجأ.

أراكم بعد غد إن شاء الله

عبس بلاكنايل في خيبة أمل. لم يكن يعرفهم ولم يكن لهم رائحة أي شخص عرفه. ربما كانا مجرد زوج من البشر العشوائيين الأغبياء. بتنهيدة، نهض الهوبغوبلن من مكان اختبائه وواجه الرجال الذين كانوا يتبعونه.

إستمتعوا~~~

عبس بلاكنايل في خيبة أمل. لم يكن يعرفهم ولم يكن لهم رائحة أي شخص عرفه. ربما كانا مجرد زوج من البشر العشوائيين الأغبياء. بتنهيدة، نهض الهوبغوبلن من مكان اختبائه وواجه الرجال الذين كانوا يتبعونه.

ألقت له إحدى النساء نظرة غاضبة فظة لكنها واصلت المشي. هذا لم يتسبب إلا في ضحك بلاكنايل بقوة أكثر. لقد كان مذهلاً للغاية! الآن كان عليه فقط أن يجد بعض الطعام، ثم يحدد موقع قبيلته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط