نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 52

عرين وحوش 3

عرين وحوش 3

“اللعنة!” لعنت خيتا وهي تلقي بنفسها بعيدًا عن طريق الضربة في اللحظة الأخيرة.

“هذا يعني أنه يجب أن تخرجوا، أيها الحمقى اللعناء!” صرخ بنبرة غاضبة.

تدحرجت بشكل محرج فوق حصى الطريق القذرة، لكنها تمكنت بطريقة ما من الفرار دون أن تصاب بأذى وأن تهبط في قرفصة منخفضة. عندما ألقى مهاجمها قطعا أخر إتباعا، زحفت للخلف، وخدش النصل كتفها.

بينما كان يفكر فيها، التقط بلاكنايل صوتها من الجانب الآخر من الباب. بدا الأمر وكأنها كانت أقرب الشخصين إلى الباب. ابتسم ابتسامة عريضة بينما قرر على الفور مسار العمل. بهدوء مفاجئ، سار الهوبغوبلن للوقوف خلف الباب، وانتظر ليرى ما ستفعله.

نزف الجرح بغزارة لكنه بدا سطحيًا، لذا لم تهدر خيتا أي وقت في سحب خناجرها والزمجرة على مهاجمها. يبدو أن الرجل ذو الندوب لم يكن منبهرًا، لأنه أعطاها ابتسامة مرحة.

بينما كان يقف خارج المبنى الكبير نظر إلى النافذة التي كان قد تسلقها في وقت سابق بحذر. هل يجب عليه الصعود مرة أخرى؟ هل يجب أن يغادر فقط…؟

“ها، ما الذي تظنين أنك قد تفعلينه مع تلك الصغيرة…”. بدأ يقول.

“أنت تخطط لقتل اثنين من زعماء قطاع الطرق المحليين بنفسك؟ لن يكون ذلك سهلاً”.

قبل أن يتمكن من الانتهاء رغم ذلك، ألقت خيتا أحد خناجرها على صدره، واضطر الرجل المذهول إلى المراوغة إلى الجانب. استغرقه الأمر ثانية فقط للتعافي، لكن هذا كان كل ما احتاجته خيتا لسحب خنجر آخر ووضع مسافة أكبر بينهما.

هذه المرة أثناء فحصه للغرفة تأكد تمامًا من أنه قد كان وحده. لم يكن هناك أحد مختبئ بين الملاءات أو في أي مكان آخر، لذلك استرخى. لكن الغرفة الفارغة قد سببت له مشكلة أخرى. ما الذي كان من المفترض أن يفعله الآن، فقط انتظار عودة لوفيرا؟

استغل بلاكنايل انشغال الجميع لتسلق جانب الجدار المجاور له. بمجرد صعوده إلى السطح، استلقى منخفضًا وبدأ في الاقتراب من القتال. إذا تمكن من الاقتراب، فقد يمكنه إنهاء القتال بهجوم متسلل.

لقد قادوه إلى مبنى كبير قوي المظهر يقع مباشرةً مقابل الجزء الشرقي من سور المدينة. لقد شكل مجمعًا مكثفا مع عدة مبانٍ صغيرة تحيط به. بينما أصبح أقرب وأقرب، شم منه الهوبغوبلن رائحة الأشخاص المألوفين. كان الرائحة الترابية الغنية للغابة لا تزال متشبثة ببعضهم. كان هذا بالتأكيد المكان المناسب.

كان رفيق خيتا يتصدى لمهاجميه بفن سيف دفاعي، لكن كان يتم دفعه ببطء. لم يبدو لا هو ولا خصومه متحمسين للغاية للاقتراب من بعضهم البعض.

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

ألقت خيتا نظرة على رفيقها وهي تتراجع بضع خطوات أخرى، ثم نظرت إلى الزقاق الفارغ خلفها. واصل خصمها ذو الندوب الابتسام بشكل متعجرف، ولم يكلف نفسه عناء مطاردتها.

بدا ذلك وكأنه قد ألم كثيرًا، وهو أمر جيد. لقد أدى سقوط الرجل الطويل الصاخب إلى تشتت انتباه زملائه وإبطاءهم أيضًا. كان الرجل ذو الندوب منفعلا وأحمرا من الغضب وهو يستدير نحو تابعه الذي سقط.

“لا تفكري حتى في الهرب. لقد وضعت رجال لقطعك في الثانية التي تحاولين فيها ذلك. أنت محاصرة هنا،” تفاخر زعيم البلطجية بصوتٍ عالٍ بما يكفي ليتردد صداه في الزقاق.

بينما كان يفكر فيها، التقط بلاكنايل صوتها من الجانب الآخر من الباب. بدا الأمر وكأنها كانت أقرب الشخصين إلى الباب. ابتسم ابتسامة عريضة بينما قرر على الفور مسار العمل. بهدوء مفاجئ، سار الهوبغوبلن للوقوف خلف الباب، وانتظر ليرى ما ستفعله.

ثم ابتسم بشراسة ونظر بترقب إلى نهاية الشارع. كل شخص آخر تابع بصره أيضًا، بما في ذلك خيتا. مرت عدة ثوانٍ… وانزلقت ابتسامة الرجل من وجهه.

ألقت خيتا نظرة على رفيقها وهي تتراجع بضع خطوات أخرى، ثم نظرت إلى الزقاق الفارغ خلفها. واصل خصمها ذو الندوب الابتسام بشكل متعجرف، ولم يكلف نفسه عناء مطاردتها.

“هذا يعني أنه يجب أن تخرجوا، أيها الحمقى اللعناء!” صرخ بنبرة غاضبة.

“سيكون ذلك سيئًا. لقد قمنا بتجنيد بعض المزيد من الرجال، ولكن ليس بما يكفي لمحاربة هذا الكم من الفرق الأخرى. كما أننا لا نملك الكثير من ناحية الحلفاء بين الرؤساء الآخرين. العديد منهم لن ينقلبوا علينا، لكنهم أيضًا لن يقاتلوا ويريك من أجلنا،” أخبرها الكشاف العجوز.

مرت عدة ثوانٍ أخرى بينما كان الجميع يحدقون في نهاية الزقاق. لم يتحرك أحد، والشيء الوحيد الذي سمعه أي شخص كان أصوات الخلفية من المدينة. لم يحدث  شيء ولم يظهر أحد من رأس الشارع. في النهاية كُسر الصمت بصوت الضحك.

لم يكن لدى أي من رجاله إجابة له. عرف بلاكنايل لكن من الواضح أنه لن يقول أي شيئ.

“هل أنت محق بشأن أي شيء على الإطلاق؟” سألت خيتا الرجل ذو الندوب وهي تلف عينيها.

“سيكون ذلك سيئًا. لقد قمنا بتجنيد بعض المزيد من الرجال، ولكن ليس بما يكفي لمحاربة هذا الكم من الفرق الأخرى. كما أننا لا نملك الكثير من ناحية الحلفاء بين الرؤساء الآخرين. العديد منهم لن ينقلبوا علينا، لكنهم أيضًا لن يقاتلوا ويريك من أجلنا،” أخبرها الكشاف العجوز.

“اخرسي وأهربي!” قال الرجل الذي كان يقاتل بجانبها وهو يهرب.

“أنا لم أتعثر يا رئيس. انظر الى ساقي! إنها فوضى دموية، لقد ضربني شخص ما،” رد الرجل الساقط بين أنفاسه المرهقة.

أخذ خيتا نصيحته. سرعان ما ألقت خنجرًا آخر على العدو الأقرب إليها ثم هربت أيضًا. بعد لحظة وجيزة من الصدمة استجمع المهاجمون أنفسهم وطاردوهم.

“كما لو! لا يوجد أحد هنا إلا…” بدأ البلطجي بالرد.

“أين البقية بحق كل جحيم؟” سأل زعيمهم بتوتر وهو يركض.

لم يكن يريد حقًا الاقتراب من هيراد الآن. لم يكن، من الناحية الفنية، من المفترض أن يكون في داغربوينت بعد كل شيء. لم يمنعه أحد بالفعل، لكن لم يبدو وكأن هيراد قد كانت في مزاج لتجادل في تلك النقطة. لم يكن هناك أي ضرر في الانتظار قليلاً…

لم يكن لدى أي من رجاله إجابة له. عرف بلاكنايل لكن من الواضح أنه لن يقول أي شيئ.

“الجحيم الدموي اللعين!” سمع الهوبغوبلن هدفه يلعن بين همهمات الألم.

وبدلاً من ذلك، راقب الهوبغوبلن الأحداث من على سطح منزل. لسوء حظ خيتا، بدا أن أطول البلطجية كان عداءًا جيدًا. سرعان ما كان يغلق المسافة بينه وبين هدفه.

جفل بلاكنايل من الغضب في لهجتها. كان على وشك التسلل إلى الغرفة ليحصل على الفضل في إنقاذ خيتا وذلك الرجل الآخر، لكنه الآن كان متردد.

نظر بلاكنايل إلى الأسفل وهم يجرون تحته. لقد تنهد؛ لم تستطع خيتا الغبية حتى الركض بشكل صحيح.

ارتجفت آذان بلاكنايل فجأة بينما وصلت إليها الأصوات التي تعرف عليها. كان أحدهم خيتا فقط، والآخر كان بالتأكيد لهيراد. لقد وجدها! ابتسم الهوبغوبلن بسعادة عندما أدرك أن رحلته الطويلة قد انتهت أخيرًا.

لم يكن على وشك تركها، أو ما كان إسمه، يموتون رغم ذلك. موتها سيضيع كل الجهد الذي بذله لإنقاذهم. لذلك، سحب بلاكنايل مقلاعه وصوب نحو أسرع أعداء قبيلته. عندما ملأ صوت السلاح الهواء، اختفى عن الأنظار مرة أخرى.

جفل بلاكنايل من الغضب في لهجتها. كان على وشك التسلل إلى الغرفة ليحصل على الفضل في إنقاذ خيتا وذلك الرجل الآخر، لكنه الآن كان متردد.

ملأت صرخة من الألم الهواء، وسرعان ما تبعها صوت سقوط بينما تعثر الرجل وتدحرج في كومة من الصناديق الخشبية الكبيرة. ضحك بلاكنايل في تسلية من مكان اختبائه. كان لدى البشر مثل هذه الحواس الرهيبة…

توقف بلاكنايل عن الاستماع. بمجرد أن أكد أن رفاقه قد ابتعدوا بأمان، تدحرج فوق السطح وتسلق الجانب الآخر من المبنى. كان عليه أن يتبع خيتا والرجل الآخر للعودة إلى قاعدتهم قبل أن يتقدموا عليه كثيرًا.

“الجحيم الدموي اللعين!” سمع الهوبغوبلن هدفه يلعن بين همهمات الألم.

لقد وقف في وسط الغرفة لأقل من دقيقة قبل أن يستسلم. إذا لم تكن ستأتي إليه، فسيتعين عليه البحث عنها. تسلل بلاكنايل إلى المدخل الواقع على الحائط البعيد للغرفة، ووضع أذنه على الباب.

بدا ذلك وكأنه قد ألم كثيرًا، وهو أمر جيد. لقد أدى سقوط الرجل الطويل الصاخب إلى تشتت انتباه زملائه وإبطاءهم أيضًا. كان الرجل ذو الندوب منفعلا وأحمرا من الغضب وهو يستدير نحو تابعه الذي سقط.

دغدغ تلميح صغير للعطر الحار من زيارته الأولى أنفه وتسارع قلبه. بدأت الرغبة في البحث عن مصدر الرائحة تجذبه نحو المبنى. شخر بلاكنايل بعنف وهز رأسه في محاولة لتطهيره.

“أيها الغبي الدموي! كيف تمكنت من التعثر على نفسك؟ الآن سوف نفقدهم. ما خطبكم أيها الحمقى؟ أولاً، يبدو أن الآخرين قد ضاعوا في مكان ما، والآن هذا!” زأر زعيمهم بغضب.

ابتسم الهوبغوبلن فقط تحت غطاء رأسه ورفع يده ليقوم بإيماءة صامتة. أعطته لوفيرا نظرة غاضبة منزعجة ثم استدارت للخلف وخاطبت الشخص الذي وقف خلفها.

“أنا لم أتعثر يا رئيس. انظر الى ساقي! إنها فوضى دموية، لقد ضربني شخص ما،” رد الرجل الساقط بين أنفاسه المرهقة.

كانت المشكلة الوحيدة أنه لم يكن لديه فكرة عن مكان وجود هؤلاء الرجال. إذا كان التجول في المدينة في اليوم الماضي قد علمه أي شيء، فهو أن داغربوينت كانت مكانًا صعبًا للعثور على شخص ما.

“كما لو! لا يوجد أحد هنا إلا…” بدأ البلطجي بالرد.

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

توقف بلاكنايل عن الاستماع. بمجرد أن أكد أن رفاقه قد ابتعدوا بأمان، تدحرج فوق السطح وتسلق الجانب الآخر من المبنى. كان عليه أن يتبع خيتا والرجل الآخر للعودة إلى قاعدتهم قبل أن يتقدموا عليه كثيرًا.

لذلك، كان بالحاجة إلى طريقة للوصول إلى جانبها الجيد، إذا كان مثل ذلك الشيء موجود على الإطلاق. كان لابد من وجود شيئ من شأنه أن يثير إعجابها بدرجة كافية لترحب به، وتضع جانباً مسألة ما إذا كان من المفترض حقًا أن يكون في داغربوينت أم لا.

نزل الهوبغوبلن إلى الشارع واندفع حول المبنى المتهالك في الزاوية. بمجرد وصوله إلى مدخل الشارع الجانبي، أمسك رائحتهم مرة أخرى، وانطلق من بعدهم. لقد سئم من التجول في المدينة. لقد أراد أن يجد سيده بالفعل!

“لا أستطيع أن أقول أنني توقعت عودتك بهذا الوقت القصير. أنا بصراحة لست متأكدة مما إذا كان يجب أن أكون مسرورة أم منزعجة. إذا كنت هنا للحصول على المزيد من الإجابات، فيجب أن تكون سريعًا ومستعدًا لدفع الثمن. أنا الآن في منتصف عمل آخر، وهو وسيم إلى حد ما،” أخبرت بلاكنايل بابتسامة ساخرة واثقة، والتي ذهبت مباشرة فوق رأسه.

من خلال الركض بسرعة، وتجاهل تحديق الناس من حوله، أغلق المسافة بما فيه الكفاية حتى يتمكن من سماع أهدافه. خطواتهم الراكضة بارزة في هذا الجزء الأكثر هدوءًا من المستوطنة، لذلك تمكن بلاكنايل من تتبع هذا الضجيج حتى مع بعده عنهم بشارع.

“أوه، هل وجدت هيراد؟” لقد سألت.

لقد قادوه إلى مبنى كبير قوي المظهر يقع مباشرةً مقابل الجزء الشرقي من سور المدينة. لقد شكل مجمعًا مكثفا مع عدة مبانٍ صغيرة تحيط به. بينما أصبح أقرب وأقرب، شم منه الهوبغوبلن رائحة الأشخاص المألوفين. كان الرائحة الترابية الغنية للغابة لا تزال متشبثة ببعضهم. كان هذا بالتأكيد المكان المناسب.

“ذلك ليس مهما. سآخذ جلودهم لهذا! لا أصدق أن أولئك الحمقى اللعناء قد يجرؤون على التحرك ضدي علانية. هذا قد يعني الحرب!” هسهس صوت هيراد الغاضب.

ارتجفت آذان بلاكنايل فجأة بينما وصلت إليها الأصوات التي تعرف عليها. كان أحدهم خيتا فقط، والآخر كان بالتأكيد لهيراد. لقد وجدها! ابتسم الهوبغوبلن بسعادة عندما أدرك أن رحلته الطويلة قد انتهت أخيرًا.

“الجحيم الدموي اللعين!” سمع الهوبغوبلن هدفه يلعن بين همهمات الألم.

كان صوت المحادثة قادم من نافذة قريبة، لذا قفز إليها بفرح. ثم نظر حوله للتأكد من أنه قد كان غير مرئي وتوقف ليستمع. كان من الأفضل عدم مفاجأتهم بالدخول دون سابق إنذار.

دغدغ تلميح صغير للعطر الحار من زيارته الأولى أنفه وتسارع قلبه. بدأت الرغبة في البحث عن مصدر الرائحة تجذبه نحو المبنى. شخر بلاكنايل بعنف وهز رأسه في محاولة لتطهيره.

“…محظوظين لأننا هربنا على الإطلاق. لو لم أكن جيدة في استخدام السكاكين، لكانوا قد أمسكونا،” قالت خيتا.

ابتسم الهوبغوبلن فقط تحت غطاء رأسه ورفع يده ليقوم بإيماءة صامتة. أعطته لوفيرا نظرة غاضبة منزعجة ثم استدارت للخلف وخاطبت الشخص الذي وقف خلفها.

“يبدو أنكم كنتم محظوظين جدًا. من المفترض أن كلاكما لا تزالان هناك في ذلك الزقاق، كجثث. إنه أكثر من غريب قليلا فقط أن تعزيزاتهم لم تظهر،” رد صوت سايتر.

“اللعنة!” لعنت خيتا وهي تلقي بنفسها بعيدًا عن طريق الضربة في اللحظة الأخيرة.

“ذلك ليس مهما. سآخذ جلودهم لهذا! لا أصدق أن أولئك الحمقى اللعناء قد يجرؤون على التحرك ضدي علانية. هذا قد يعني الحرب!” هسهس صوت هيراد الغاضب.

لم يكن على وشك تركها، أو ما كان إسمه، يموتون رغم ذلك. موتها سيضيع كل الجهد الذي بذله لإنقاذهم. لذلك، سحب بلاكنايل مقلاعه وصوب نحو أسرع أعداء قبيلته. عندما ملأ صوت السلاح الهواء، اختفى عن الأنظار مرة أخرى.

جفل بلاكنايل من الغضب في لهجتها. كان على وشك التسلل إلى الغرفة ليحصل على الفضل في إنقاذ خيتا وذلك الرجل الآخر، لكنه الآن كان متردد.

لم يكن يريد حقًا الاقتراب من هيراد الآن. لم يكن، من الناحية الفنية، من المفترض أن يكون في داغربوينت بعد كل شيء. لم يمنعه أحد بالفعل، لكن لم يبدو وكأن هيراد قد كانت في مزاج لتجادل في تلك النقطة. لم يكن هناك أي ضرر في الانتظار قليلاً…

مع تنهد مستسلم، تسلل مقتربا من النافذة وتسلق بعناية وجه الحائط. مرة أخرى، استمع بعناية لمدة دقيقة قبل الدخول، ولكن بمجرد انتهائه من ذلك، تأرجح من خلال النافذة وهبط على الأرض.

“يجب أن يكونوا يخططون لشيء ما. هذا لا يبدو وكأنه تابع يخرج عن السيطرة، لن يخاطروا بها لو أنهم لم يكونوا متأكدين من نصرهم.” قال سايتر بهدوء بينما استأنف بلاكنايل الاستماع.

“نعم، أريد إجابات لأسئلة جديدة”. أجاب الهوبغوبلن.

“يجب أن يكون فانغ وغاليف اللعينين. يجب أن تكون الشائعات التي تفيد بأن زيلينا قد تمكنت من شرائهم صحيحة. هذا يعني أن عاهرة ويريك قد قلبت نصف الفرق الأكبر ضدي. إنهم لا يخشون الحرب لأنهم يعتقدون أنهم سينتصرون”، خمنت هيراد بشكل مظلم.

“يمكنني أن أدعوهم وأقطعهم بنفسي”. أجابت هيراد بأكثر من مجرد تلميح من الإحباط.

“سيكون ذلك سيئًا. لقد قمنا بتجنيد بعض المزيد من الرجال، ولكن ليس بما يكفي لمحاربة هذا الكم من الفرق الأخرى. كما أننا لا نملك الكثير من ناحية الحلفاء بين الرؤساء الآخرين. العديد منهم لن ينقلبوا علينا، لكنهم أيضًا لن يقاتلوا ويريك من أجلنا،” أخبرها الكشاف العجوز.

عندها فقط سمع ضوضاء من الغرفة على الجانب الآخر. تجمد ووقفت أذناه وهو يستمع. كان شخص ما يقترب. لا، اجعل ذلك شخصين. لقد سمع بالتأكيد مجموعتين من الخطوات.

“إذن سأضطر لقتل فانغ وغاليف. سيكون ذلك بمثابة رسالة للآخرين، بالإضافة إلى أنه سيكون مرضيا للغاية.” قالت هيراد.

عبس بلاكنايل مع تشكل جواب مقلق له. لقد كان قد التقى بشخص كان يعرف على ما يبدو أين يمكن العثور على الناس. لم يكن يريد حقًا العودة إلى هناك، لكنه لم ير أي خيار آخر. كان عليه توخي الحذر الشديد إذا تحدث إليها مرةً أخرى.

“تبدو وكأنها خطة رائعة، لكنني لا أرى كيف سيتم إنجازها على الإطلاق. كلاهما زعماء قطاع طرق مخضرميم، لذا سيكون لديهم تدابير ضد المغتالين. يقال أن أول شيئ فعلته زيلينا عندما وصلت إلى هنا هو شراء خدمات أفضل المغتالين، على أي حال. مع كل الأموال التي كانت ترميها، أشك في أنك قد تتمكنين من تحويل أي منهم،” علق سايتر.

“حسنًا، سأجيبـسس أولاً. أتمنى أن أخدم السيدة هيراد، ولذلك أريد أن أحصلـسس على هدية لها، سأعطيها الرجلبن المعروفين كفانغ وغاليف.” أجابها بلاكنايل.

“يمكنني أن أدعوهم وأقطعهم بنفسي”. أجابت هيراد بأكثر من مجرد تلميح من الإحباط.

“يمكنني أن أدعوهم وأقطعهم بنفسي”. أجابت هيراد بأكثر من مجرد تلميح من الإحباط.

“أشك في أنهم سيسقطون في ذلك. لن نرى على الأرجح أيا منهم حتى يجتاحونا مثل النمل”.

لقد سحبه مرة أخرى، قبل أن يغمره الإحباط. تراجع إلى الوراء وزمجر على النتوء المعدني المعادي. كان من الصعب تجاهل الرغبة في شق طريقه عبر الباب أمامه أكثر وأكثر.

“أنت لست هنا لتخبرني بما لا يمكنني فعله يا سايتر! توصل إلى حل. يجب أن يكون لديك اتصالات أو شيء من شأنه أن يساعد. لقد أحضرتك إلى هنا لسبب ما، وليس حتى تتمكن من التذمر!” هسهست هيراد في وجهه.

وبدلاً من ذلك، راقب الهوبغوبلن الأحداث من على سطح منزل. لسوء حظ خيتا، بدا أن أطول البلطجية كان عداءًا جيدًا. سرعان ما كان يغلق المسافة بينه وبين هدفه.

“سأرى ما يمكنني التوصل إليه”. أجاب سايتر بصلابة.

شيء واحد فقط خطر بباله، سيقدم لها رؤوس أعدائه المقطوعة. هذا يعني أنه كان عليه أن يقتل الرجلين المعروفين باسم فانغ وغاليف، أو واحد منهم على الأقل على أي حال. لا يمكن لأي شخص أن يظل مستاءً بعد تلقي مثل هذه الهدية الرائعة! ستحب هيراد ذلك.

سمع بلاكنايل صوت خطى سيده يغادر الغرفة. لقد كان واثقًا إلى حد ما من أن الوقت الحالي سيكون حقا سيئًا للغاية للاقتراب من هيراد. لم يكن يريد أن يتجول في المدينة إلى الأبد مع ذلك…

“لا تفكري حتى في الهرب. لقد وضعت رجال لقطعك في الثانية التي تحاولين فيها ذلك. أنت محاصرة هنا،” تفاخر زعيم البلطجية بصوتٍ عالٍ بما يكفي ليتردد صداه في الزقاق.

لذلك، كان بالحاجة إلى طريقة للوصول إلى جانبها الجيد، إذا كان مثل ذلك الشيء موجود على الإطلاق. كان لابد من وجود شيئ من شأنه أن يثير إعجابها بدرجة كافية لترحب به، وتضع جانباً مسألة ما إذا كان من المفترض حقًا أن يكون في داغربوينت أم لا.

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

شيء واحد فقط خطر بباله، سيقدم لها رؤوس أعدائه المقطوعة. هذا يعني أنه كان عليه أن يقتل الرجلين المعروفين باسم فانغ وغاليف، أو واحد منهم على الأقل على أي حال. لا يمكن لأي شخص أن يظل مستاءً بعد تلقي مثل هذه الهدية الرائعة! ستحب هيراد ذلك.

ملأت صرخة من الألم الهواء، وسرعان ما تبعها صوت سقوط بينما تعثر الرجل وتدحرج في كومة من الصناديق الخشبية الكبيرة. ضحك بلاكنايل في تسلية من مكان اختبائه. كان لدى البشر مثل هذه الحواس الرهيبة…

كانت المشكلة الوحيدة أنه لم يكن لديه فكرة عن مكان وجود هؤلاء الرجال. إذا كان التجول في المدينة في اليوم الماضي قد علمه أي شيء، فهو أن داغربوينت كانت مكانًا صعبًا للعثور على شخص ما.

“فعلت. الآن يجب أن أجد رجلين معروفين باسم فانغ وغاليف،” قال لها.

قد يستغرق تهديد الأشخاص العشوائيين إلى أن يخبروه بما يريد أن يعرفه وقتًا طويلاً. كما أنه من شأنه أن يجذب الانتباه، وبالتالي يكون خطيرا للغاية. وإلا فكيف سيمكنه أن يجد هؤلاء الرجال؟

مر به إرتعاش مذعور وهو يبحث بشكل غريزي عن مكان يختبئ فيه. لقد تجاوز رد الفعل مع ذلك، وبدأ في التخطيط. سيكون الاختباء في مكان ما في الغرفة غبيا؛ كان بالحاجة إلى التحدث إلى لوفيرا.

عبس بلاكنايل مع تشكل جواب مقلق له. لقد كان قد التقى بشخص كان يعرف على ما يبدو أين يمكن العثور على الناس. لم يكن يريد حقًا العودة إلى هناك، لكنه لم ير أي خيار آخر. كان عليه توخي الحذر الشديد إذا تحدث إليها مرةً أخرى.

فصل اليوم، أراكم يوم السبت إن شاء الله

تنهد الهوبغوبلن وانزلق بعيدًا عن موطن قبيلته الجديد. استغرقه الأمر بعض الوقت للسفر خلسة عبر الشوارع الخلفية والوصول إلى وجهته.

مع تنهد مستسلم، تسلل مقتربا من النافذة وتسلق بعناية وجه الحائط. مرة أخرى، استمع بعناية لمدة دقيقة قبل الدخول، ولكن بمجرد انتهائه من ذلك، تأرجح من خلال النافذة وهبط على الأرض.

بينما كان يقف خارج المبنى الكبير نظر إلى النافذة التي كان قد تسلقها في وقت سابق بحذر. هل يجب عليه الصعود مرة أخرى؟ هل يجب أن يغادر فقط…؟

مع تنهد مستسلم، تسلل مقتربا من النافذة وتسلق بعناية وجه الحائط. مرة أخرى، استمع بعناية لمدة دقيقة قبل الدخول، ولكن بمجرد انتهائه من ذلك، تأرجح من خلال النافذة وهبط على الأرض.

دغدغ تلميح صغير للعطر الحار من زيارته الأولى أنفه وتسارع قلبه. بدأت الرغبة في البحث عن مصدر الرائحة تجذبه نحو المبنى. شخر بلاكنايل بعنف وهز رأسه في محاولة لتطهيره.

“هذا يعني أنه يجب أن تخرجوا، أيها الحمقى اللعناء!” صرخ بنبرة غاضبة.

مع تنهد مستسلم، تسلل مقتربا من النافذة وتسلق بعناية وجه الحائط. مرة أخرى، استمع بعناية لمدة دقيقة قبل الدخول، ولكن بمجرد انتهائه من ذلك، تأرجح من خلال النافذة وهبط على الأرض.

لم يكن لدى أي من رجاله إجابة له. عرف بلاكنايل لكن من الواضح أنه لن يقول أي شيئ.

هذه المرة أثناء فحصه للغرفة تأكد تمامًا من أنه قد كان وحده. لم يكن هناك أحد مختبئ بين الملاءات أو في أي مكان آخر، لذلك استرخى. لكن الغرفة الفارغة قد سببت له مشكلة أخرى. ما الذي كان من المفترض أن يفعله الآن، فقط انتظار عودة لوفيرا؟

“لا أستطيع أن أقول أنني توقعت عودتك بهذا الوقت القصير. أنا بصراحة لست متأكدة مما إذا كان يجب أن أكون مسرورة أم منزعجة. إذا كنت هنا للحصول على المزيد من الإجابات، فيجب أن تكون سريعًا ومستعدًا لدفع الثمن. أنا الآن في منتصف عمل آخر، وهو وسيم إلى حد ما،” أخبرت بلاكنايل بابتسامة ساخرة واثقة، والتي ذهبت مباشرة فوق رأسه.

لقد وقف في وسط الغرفة لأقل من دقيقة قبل أن يستسلم. إذا لم تكن ستأتي إليه، فسيتعين عليه البحث عنها. تسلل بلاكنايل إلى المدخل الواقع على الحائط البعيد للغرفة، ووضع أذنه على الباب.

ملأت صرخة من الألم الهواء، وسرعان ما تبعها صوت سقوط بينما تعثر الرجل وتدحرج في كومة من الصناديق الخشبية الكبيرة. ضحك بلاكنايل في تسلية من مكان اختبائه. كان لدى البشر مثل هذه الحواس الرهيبة…

لقد كان مبنى كبير وكان يسمع العديد من الأشخاص يتحركون من خلاله، لكن لم يبدو وكأن أيًا منهم قد كان في الغرفة المجاورة. شعر بالاطمئنان ومد يده وسحب الباب مفتوحًا قليلاً. أو على الأقل حاول، لم يتحرك في الواقع.

تنهد الهوبغوبلن وانزلق بعيدًا عن موطن قبيلته الجديد. استغرقه الأمر بعض الوقت للسفر خلسة عبر الشوارع الخلفية والوصول إلى وجهته.

مع تجهم منزعج، سحب الهوبغوبلن مقبض الباب بقوة أكبر قليلاً. لا زال الباب لم يتزحزح. لقد هسهس من الانزعاج وحدق بالمقبض البرونزي المصقول. هل كان مقفل؟

ثم ابتسم بشراسة ونظر بترقب إلى نهاية الشارع. كل شخص آخر تابع بصره أيضًا، بما في ذلك خيتا. مرت عدة ثوانٍ… وانزلقت ابتسامة الرجل من وجهه.

لقد سحبه مرة أخرى، قبل أن يغمره الإحباط. تراجع إلى الوراء وزمجر على النتوء المعدني المعادي. كان من الصعب تجاهل الرغبة في شق طريقه عبر الباب أمامه أكثر وأكثر.

“ذلك ليس مهما. سآخذ جلودهم لهذا! لا أصدق أن أولئك الحمقى اللعناء قد يجرؤون على التحرك ضدي علانية. هذا قد يعني الحرب!” هسهس صوت هيراد الغاضب.

عندها فقط سمع ضوضاء من الغرفة على الجانب الآخر. تجمد ووقفت أذناه وهو يستمع. كان شخص ما يقترب. لا، اجعل ذلك شخصين. لقد سمع بالتأكيد مجموعتين من الخطوات.

“أيها الغبي الدموي! كيف تمكنت من التعثر على نفسك؟ الآن سوف نفقدهم. ما خطبكم أيها الحمقى؟ أولاً، يبدو أن الآخرين قد ضاعوا في مكان ما، والآن هذا!” زأر زعيمهم بغضب.

مر به إرتعاش مذعور وهو يبحث بشكل غريزي عن مكان يختبئ فيه. لقد تجاوز رد الفعل مع ذلك، وبدأ في التخطيط. سيكون الاختباء في مكان ما في الغرفة غبيا؛ كان بالحاجة إلى التحدث إلى لوفيرا.

بدا ذلك وكأنه قد ألم كثيرًا، وهو أمر جيد. لقد أدى سقوط الرجل الطويل الصاخب إلى تشتت انتباه زملائه وإبطاءهم أيضًا. كان الرجل ذو الندوب منفعلا وأحمرا من الغضب وهو يستدير نحو تابعه الذي سقط.

بينما كان يفكر فيها، التقط بلاكنايل صوتها من الجانب الآخر من الباب. بدا الأمر وكأنها كانت أقرب الشخصين إلى الباب. ابتسم ابتسامة عريضة بينما قرر على الفور مسار العمل. بهدوء مفاجئ، سار الهوبغوبلن للوقوف خلف الباب، وانتظر ليرى ما ستفعله.

“كما لو! لا يوجد أحد هنا إلا…” بدأ البلطجي بالرد.

تم تشتيت انتباهه للحظة عن مخططه عندما تم لف مقبض الباب وفتح الباب. حدق في المقبض البرونزي في مفاجأة. إذن لقد كان ذلك هو السر وراء الباب البشري الشنيع المضاد للهوبغوبلن…

قد يستغرق تهديد الأشخاص العشوائيين إلى أن يخبروه بما يريد أن يعرفه وقتًا طويلاً. كما أنه من شأنه أن يجذب الانتباه، وبالتالي يكون خطيرا للغاية. وإلا فكيف سيمكنه أن يجد هؤلاء الرجال؟

“..لديّ نبيذ أحمر لذيذ على ما أظن…” قالت لوفيرا، قبل أن تتعثر بينما إصطدم الباب الذي كانت تفتحه حذاء بلاكنايل وتوقف بشكل غير متوقع.

“فعلت. الآن يجب أن أجد رجلين معروفين باسم فانغ وغاليف،” قال لها.

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

“هذا يعني أنه يجب أن تخرجوا، أيها الحمقى اللعناء!” صرخ بنبرة غاضبة.

ابتسم الهوبغوبلن فقط تحت غطاء رأسه ورفع يده ليقوم بإيماءة صامتة. أعطته لوفيرا نظرة غاضبة منزعجة ثم استدارت للخلف وخاطبت الشخص الذي وقف خلفها.

هذه المرة أثناء فحصه للغرفة تأكد تمامًا من أنه قد كان وحده. لم يكن هناك أحد مختبئ بين الملاءات أو في أي مكان آخر، لذلك استرخى. لكن الغرفة الفارغة قد سببت له مشكلة أخرى. ما الذي كان من المفترض أن يفعله الآن، فقط انتظار عودة لوفيرا؟

“أتعلم؟ لماذا لا تبقى هنا لثانية بينما أتعامل بعض الأعمال القصيرة. فقط اجعل نفسك مرتاحًا هنا،” قالت قبل أن تخطو بسرعة عبر الباب وتغلقه خلفها.

“إذن سأضطر لقتل فانغ وغاليف. سيكون ذلك بمثابة رسالة للآخرين، بالإضافة إلى أنه سيكون مرضيا للغاية.” قالت هيراد.

عندما دخلت إلى الغرفة، لاحظ الهوبغوبلن أنها كانت ترتدي ملابس هذه المرة، على الرغم من عدم وجود الكثير منها. كانت ترتدي ثوباً أبيض واهياً كان شبه شفاف. لم يبدو عمليًا أو دافئًا، لذلك لم يكن متأكدًا من سبب إزعاجها لنفسها بإرتدائه.

مرت عدة ثوانٍ أخرى بينما كان الجميع يحدقون في نهاية الزقاق. لم يتحرك أحد، والشيء الوحيد الذي سمعه أي شخص كان أصوات الخلفية من المدينة. لم يحدث  شيء ولم يظهر أحد من رأس الشارع. في النهاية كُسر الصمت بصوت الضحك.

بينما كان يراقبها، أعطت المرأة بلاكنايل عبوسًا، ثم سارت إلى السرير وهي تشير إليه ليتبعه. فعل بلاكنايل كما طلبت وابتعد عن الباب.

“أنت تخطط لقتل اثنين من زعماء قطاع الطرق المحليين بنفسك؟ لن يكون ذلك سهلاً”.

“لا أستطيع أن أقول أنني توقعت عودتك بهذا الوقت القصير. أنا بصراحة لست متأكدة مما إذا كان يجب أن أكون مسرورة أم منزعجة. إذا كنت هنا للحصول على المزيد من الإجابات، فيجب أن تكون سريعًا ومستعدًا لدفع الثمن. أنا الآن في منتصف عمل آخر، وهو وسيم إلى حد ما،” أخبرت بلاكنايل بابتسامة ساخرة واثقة، والتي ذهبت مباشرة فوق رأسه.

قبل أن يتمكن من الانتهاء رغم ذلك، ألقت خيتا أحد خناجرها على صدره، واضطر الرجل المذهول إلى المراوغة إلى الجانب. استغرقه الأمر ثانية فقط للتعافي، لكن هذا كان كل ما احتاجته خيتا لسحب خنجر آخر ووضع مسافة أكبر بينهما.

“نعم، أريد إجابات لأسئلة جديدة”. أجاب الهوبغوبلن.

“سأرى ما يمكنني التوصل إليه”. أجاب سايتر بصلابة.

“أوه، هل وجدت هيراد؟” لقد سألت.

سمع بلاكنايل صوت خطى سيده يغادر الغرفة. لقد كان واثقًا إلى حد ما من أن الوقت الحالي سيكون حقا سيئًا للغاية للاقتراب من هيراد. لم يكن يريد أن يتجول في المدينة إلى الأبد مع ذلك…

“فعلت. الآن يجب أن أجد رجلين معروفين باسم فانغ وغاليف،” قال لها.

مع تنهد مستسلم، تسلل مقتربا من النافذة وتسلق بعناية وجه الحائط. مرة أخرى، استمع بعناية لمدة دقيقة قبل الدخول، ولكن بمجرد انتهائه من ذلك، تأرجح من خلال النافذة وهبط على الأرض.

ضاقت عيناها وأمالت رأسها استجابةً لكلماته. بدت عميقة التفكير.

“الجحيم الدموي اللعين!” سمع الهوبغوبلن هدفه يلعن بين همهمات الألم.

“أشعر بنمط هنا. ماذا يمكن أن تريد مع مواقع ثلاث زعماء قطاع طرق؟ قبل أن أجيب على سؤالك، أخشى أنني سأطلب منك الإجابة على سؤالي”، قالت له.

شيء واحد فقط خطر بباله، سيقدم لها رؤوس أعدائه المقطوعة. هذا يعني أنه كان عليه أن يقتل الرجلين المعروفين باسم فانغ وغاليف، أو واحد منهم على الأقل على أي حال. لا يمكن لأي شخص أن يظل مستاءً بعد تلقي مثل هذه الهدية الرائعة! ستحب هيراد ذلك.

لقد كان دور بلاكنايل في العبوس الآن، بينما فكر في خياراته. مرة أخرى، يبدو أنه لم يكن لديه الكثير من الخيارات. من الواضح أنها كانت تتمتع بميزة عندما تعلق الأمر بلعبة الإجابات هذه. هل يكذب رغم ذلك؟ كانت المشكلة في ذلك أنه لم يعرف ما قد تكون الكذبة الفعالة حتى…

لقد كان مبنى كبير وكان يسمع العديد من الأشخاص يتحركون من خلاله، لكن لم يبدو وكأن أيًا منهم قد كان في الغرفة المجاورة. شعر بالاطمئنان ومد يده وسحب الباب مفتوحًا قليلاً. أو على الأقل حاول، لم يتحرك في الواقع.

“حسنًا، سأجيبـسس أولاً. أتمنى أن أخدم السيدة هيراد، ولذلك أريد أن أحصلـسس على هدية لها، سأعطيها الرجلبن المعروفين كفانغ وغاليف.” أجابها بلاكنايل.

“سأرى ما يمكنني التوصل إليه”. أجاب سايتر بصلابة.

إذا لم تعجبها إجابته، يمكنه دائمًا القفز من النافذة فقط أو قتلها. لربما قد كانت الرائحة الزهرية في الهواء، لكنها كانت تبدو لذيذة بشكل غير عادي بالنسبة لإنسان.

“يبدو أنكم كنتم محظوظين جدًا. من المفترض أن كلاكما لا تزالان هناك في ذلك الزقاق، كجثث. إنه أكثر من غريب قليلا فقط أن تعزيزاتهم لم تظهر،” رد صوت سايتر.

لكن لوفيرا لم تبالغ في ردت فعلها؛ لقد بدت عميقة. تمتمت بشيء لنفسها، قبل أن تعطيه نظرة ثاقبة. استرخى بلاكنايل ردا.

بعد أن شرحت لوفيرا سريعًا للهوبغوبلن كيفية العثور على مخبأ الرجلين، غادر بلاكنايل. لقد قفز من النافذة وتسلق بسرعة الجدار الخارجي للمبنى.

“أنت تخطط لقتل اثنين من زعماء قطاع الطرق المحليين بنفسك؟ لن يكون ذلك سهلاً”.

“أيها الغبي الدموي! كيف تمكنت من التعثر على نفسك؟ الآن سوف نفقدهم. ما خطبكم أيها الحمقى؟ أولاً، يبدو أن الآخرين قد ضاعوا في مكان ما، والآن هذا!” زأر زعيمهم بغضب.

“ما هم إلا بشر”. أجاب بلاكنايل باستهجان.

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

“صحيح بما فيه الكفاية، على ما أعتقد. أجده عيب شائع في معظم الأشخاص الذين أقابلهم. على أي حال، وقتي ينفد، لذا سأجيب عن سؤالك. لم أكن أبدًا معجبة بأي من هؤلاء الجزارين على أي حال. إذا تمكنت من قتلهم، وليس قبل ذلك، فلا تتردد في العودة وسنجري محادثة رائعة أخرى،” أخبرته باستخفاف.

“لا تفكري حتى في الهرب. لقد وضعت رجال لقطعك في الثانية التي تحاولين فيها ذلك. أنت محاصرة هنا،” تفاخر زعيم البلطجية بصوتٍ عالٍ بما يكفي ليتردد صداه في الزقاق.

ابتسم بلاكنايل على اختيارها للكلمات. لقد كانت مضحكة وقد وافق تمامًا. أخبره سايتر أن يقول شكرًا دائمًا عندما يعطيه شخص ما شيئًا، بما في ذلك المعلومات، ففعل.

بعد أن شرحت لوفيرا سريعًا للهوبغوبلن كيفية العثور على مخبأ الرجلين، غادر بلاكنايل. لقد قفز من النافذة وتسلق بسرعة الجدار الخارجي للمبنى.

“شكراسس لك” أجاب وهو يغوص عميقا في التفكير.

“إذن سأضطر لقتل فانغ وغاليف. سيكون ذلك بمثابة رسالة للآخرين، بالإضافة إلى أنه سيكون مرضيا للغاية.” قالت هيراد.

لم يستطع فهم هذه المرأة على الإطلاق. عادة، كان البشر كائنات بسيطة للغاية. لقد أحبوا العملات المعدنية، ولم يحبوا أن يتم طعنهم. كان لوفيرا أكثر تعقيدًا من ذلك. لقد أربكه قلة خوفها. كان لدى بلاكنايل أيضًا انطباع واضح بأنها كانت مسرورة بكيفية سير المحادثة، لكنها كانت تحاول عدم إظهار ذلك.

لم يكن على وشك تركها، أو ما كان إسمه، يموتون رغم ذلك. موتها سيضيع كل الجهد الذي بذله لإنقاذهم. لذلك، سحب بلاكنايل مقلاعه وصوب نحو أسرع أعداء قبيلته. عندما ملأ صوت السلاح الهواء، اختفى عن الأنظار مرة أخرى.

بعد أن شرحت لوفيرا سريعًا للهوبغوبلن كيفية العثور على مخبأ الرجلين، غادر بلاكنايل. لقد قفز من النافذة وتسلق بسرعة الجدار الخارجي للمبنى.

عندها فقط سمع ضوضاء من الغرفة على الجانب الآخر. تجمد ووقفت أذناه وهو يستمع. كان شخص ما يقترب. لا، اجعل ذلك شخصين. لقد سمع بالتأكيد مجموعتين من الخطوات.

~~~~~~~~~

لقد تجمدت وكان بإمكان الهوبغوبلن عمليا أن يشم رائحة ترددها معلقة في الهواء. سقط شعر المرأة الأسود على وجهها وهي تحدق ببطء حول الباب. اتسعت عيناها قليلاً عندما رأت شكل بلاكنايل المغطى.

فصل اليوم، أراكم يوم السبت إن شاء الله

“أيها الغبي الدموي! كيف تمكنت من التعثر على نفسك؟ الآن سوف نفقدهم. ما خطبكم أيها الحمقى؟ أولاً، يبدو أن الآخرين قد ضاعوا في مكان ما، والآن هذا!” زأر زعيمهم بغضب.

إستمتعوا~~

قبل أن يتمكن من الانتهاء رغم ذلك، ألقت خيتا أحد خناجرها على صدره، واضطر الرجل المذهول إلى المراوغة إلى الجانب. استغرقه الأمر ثانية فقط للتعافي، لكن هذا كان كل ما احتاجته خيتا لسحب خنجر آخر ووضع مسافة أكبر بينهما.

“ها، ما الذي تظنين أنك قد تفعلينه مع تلك الصغيرة…”. بدأ يقول.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط