نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 66

أدوات التاجر-6

أدوات التاجر-6

في لحظة انتباه عالية، سحب بلاكنايل نفسه من تشابك الأوراق حوله، وزمجر بغضب. صدى صوت غضبه انتشر في جميع أنحاء غرفته الصغيرة عندما قفز إلى قدميه. كان شخص ما يحاول التسلل إلى محل إقامة قبيلتهم بخفية!

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

“أعداء”، همس في نفسه بغضب.

ثم حدث العديد من الأشياء في نفس الوقت. انقض بلاكنايل على ظهر أحد القتلة الفارين، واندفع بشراسة وركل الآخر بعنف على رأسه.

شعر هوبغوبلن بالدوار يتبدد تحت موجات غضبه اللاذعة. ارتفعت شفتاه لتكشف عن أسنانه وهو يزمجر، أيًا كان هؤلاء الأشخاص، كانوا على وشك الحصول على مفاجأة سيئة جدًا. كان يعتزم طعنهم كثيرا.

لقد استطاع الرجل توجيه ضربة محظوظة في البداية، وركله سكين هوبغوبل بعيدًا. كان بلاكنايل المتنكر في القناع يملك المزيد، لكنه كان مشغولًا جدًا في محاولة عدم السماح للرجل الأكبر والأقوى بخنقه، ولم يتمكن من سحب أسلحته. كما تمنى عدم ارتداء القناع حتى يتمكن من مضغ أصابع الرجل الغبي أو أنه لم ينسَ استخدام إليكسيره مرة أخرى.

لم يضيع بلاكنايل وقتًا. بدأ بسرعة في ارتداء ملابسه وتسليح نفسه، بينما استمع بعناية إلى تقدم الأعداء.

فزع حارس هيراد عندما غرزت كلمات هوبغوبلن في عقله. ثم رفع رأسه بسرعة، وكأنه يتوقع رؤية شيء ما. بلاكنايل تنهد بإحباط؛ لم يكن معجبًا بذلك.

كانت خطى القدمين تعبر السطح ببطء ولكن بثبات. في البداية، افترض هوبغوبلن أنهم قادمون لمهاجمته، لكنه أدرك أن ذلك كان مستبعداً. لا أحد يعرف من هو، أو أين قام بتخبئة جبنه.

يبدو أن الرجل كان نائمًا خفيفًا لأن هدير هوبغوبلن الغاضب أيقظه. رمش واستدار ليرى ما يجري ، ثم قفز في حالة إنذار عندما رأى هوبغوبلن المقنع والمغطى بالعباءة ينزل عليه.

هذا يعني أنهم يجب أن يكونوا يستهدفون هيراد! كانوا قتلة، و يريدون قتل قائدة هوبغوبلن الذي قتل الزعماء الآخرين.

“يمكنني التفكير في ثلاثة أسباب لتحرك هوبغوبلين في غرفة نومي في الظلام، وستنجو فقط من واحدة منها”، هكذا أخبرت هيراد بلاكنايل ، وهي مستلقية بلا حراك في السرير بعينيها مغلقتين.

حسنًا ، لن ينجح ذلك ، لأنهم كانوا أسوأ بكثير من بلاكنايل. لقد اكتشفهم هوبغوبلن بالفعل ، وكان عدم اكتشافهم قبل الوصول إلى الهدف هو الشيء الأكثر أهمية.

وفي الوقت نفسه، نهظت هيراد من خلف السرير مع سيفها اللامع وهاجمت القتلة الثلاثة الآخرين. صوت صرير السيوف جذب انتباه بعض حراس هيراد الذين كانوا ينتظرون في الممر. فتحوا الباب وانضموا إلى المعركة.

ارتدى قناعه ، وتسلل بهدوء من بابه ، وسار بسرعة إلى الأمام أسفل الردهة باتجاه غرفة هيراد. كان الردهة مظلمة باستثناء شمعة واحدة موضوعة على طاولة صغيرة ، وكان هناك حارس نائم يتكئ على الحائط بجانبه.

“لا، إذا قمنا بذلك، فسيهربون. أعطني مفتاح الباب، واذهب لرفع الإنذار بصمت. هيراد تريد منا تحذيرها، ثم أسرهم حتى يموتوا”، جدد بلاكنيل حجته.

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

كانت هيراد الآن محبوسة في قتال شرس مع زعيم القتلة. وقد شن كل منهما هجومًا بعد هجوم على الآخر بدقة شديدة. انعكست سيوفهم في الهواء بسرعة لدرجة أنها كادت أن تصبح غير مرئية. وكان من الواضح أن الاثنين من الأوعية، لا يمكن لأحد آخر أن يتحرك بهذه السرعة.

يبدو أن الرجل كان نائمًا خفيفًا لأن هدير هوبغوبلن الغاضب أيقظه. رمش واستدار ليرى ما يجري ، ثم قفز في حالة إنذار عندما رأى هوبغوبلن المقنع والمغطى بالعباءة ينزل عليه.

سيجدها وسيحصل على الأجوبة، ولكن هذه المرة لن تكون هناك ألعاب غبية. سيأخذ ما يريد ببساطة، بغض النظر عن من يجب أن يقتل.

“شش ، إهدء ،” هسهس بلاكنايل وهو يرفع إصبعه في فمه. “هناك أناس على السطح ،”

نعم، ربما حان الوقت ليصبح أكثر عدوانية مع المرأة. لقد دعته رائحتها الغريبة وسلوكها إلى الانحياز من قبل، لكن الآن قد تم الانتهاء من التحصين.

“ماذا؟” همس الرجل في ارتباك ، حيث بدأ في التعرف على بلاكنايل وبدأ يهدأ.

“القتلة على السطح!” همس بلاكنايل.

وصل بلاكنايل قريبًا إلى منطقة مألوفة في المدينة حيث كانت آثار القتلة الذين حاولوا الهجوم على هيراد تؤدي إلى مدخل المبنى الملون الكبير الذي لم يتعرف عليه بلاكنايل على الفور لأنه لم ينظر إليه من الأمام من قبل. إنه المكان الذي التقى فيه بلوفيرا.

لماذا يتعين عليه دائمًا تكرار نفسه؟ لم تكن قدرة الإنسان على السمع سيئة لهذا الحد، حتى لو كانت لديهم آذان صغيرة ووردية.

ومع ذلك ، كان أكثر من ضوء كافٍ لعيون هوبغوبلن الحساسة. كان بإمكانه معرفة معظم تفاصيل الغرفة ، بما في ذلك السرير الذي كان تنام هيراد عليه. كانت رئيسة قطاع الطرق ملتفًتا تحت ملاءاتها وكان وجهها النائم موجهًا نحوه.

فزع حارس هيراد عندما غرزت كلمات هوبغوبلن في عقله. ثم رفع رأسه بسرعة، وكأنه يتوقع رؤية شيء ما. بلاكنايل تنهد بإحباط؛ لم يكن معجبًا بذلك.

كان القاتل يرتدي غطاء أسود على رأسه، وكان لديه وشاح رمادي داكن ملفوف حول الجزء السفلي من وجهه، ولكن بلاكنايل تعرف على رائحته. إنه مالثوس، القاتل الذي فشل بشكل سيء في حماية غاليف.

“يجب أن نرفع الإنذار”، قال الحارس بعد لحظات.

وفي الوقت نفسه، نهظت هيراد من خلف السرير مع سيفها اللامع وهاجمت القتلة الثلاثة الآخرين. صوت صرير السيوف جذب انتباه بعض حراس هيراد الذين كانوا ينتظرون في الممر. فتحوا الباب وانضموا إلى المعركة.

“لا، إذا قمنا بذلك، فسيهربون. أعطني مفتاح الباب، واذهب لرفع الإنذار بصمت. هيراد تريد منا تحذيرها، ثم أسرهم حتى يموتوا”، جدد بلاكنيل حجته.

“لا، إذا قمنا بذلك، فسيهربون. أعطني مفتاح الباب، واذهب لرفع الإنذار بصمت. هيراد تريد منا تحذيرها، ثم أسرهم حتى يموتوا”، جدد بلاكنيل حجته.

لا يمكن لهيراد أن تضيع فرصة لقتل بعض من أعدائها. كانت ثابتة في ذلك الصدد.

فتحت هيراد عينيها ببطء وأسقطت اليد التي كانت تدلك عينيها. نظرت إلى هوبغوبلن بغضب شديد.

يبدو أن الحارس اتفق مع تقييم بلاكنايل لشخصية هيراد، لأنه أومأ بتردد وبعدها أعطى بلاكنايل المفتاح.

نعم، ربما حان الوقت ليصبح أكثر عدوانية مع المرأة. لقد دعته رائحتها الغريبة وسلوكها إلى الانحياز من قبل، لكن الآن قد تم الانتهاء من التحصين.

“سأعود قريبًا. قم أنت بإيقاظ الرئيسة، وخيرٌ لك من خيرٌ لي، إذ أنها ليست شخصًا صباحيًا”، قال الرجل له.

وفي ذلك الوقت، كان القاتل الثالث قد وصل إلى النافذة، ولكن بدلاً من الاندفاع خلالها، استل من معطفه شيئًا ما.

ثم سرعان ما اختفى في غرفة جانبية ، وبعد عدة ثوان سمعه العفريت وهو يبدأ في الهمس لشخص آخر.

كانت خطى القدمين تعبر السطح ببطء ولكن بثبات. في البداية، افترض هوبغوبلن أنهم قادمون لمهاجمته، لكنه أدرك أن ذلك كان مستبعداً. لا أحد يعرف من هو، أو أين قام بتخبئة جبنه.

كان بلاكنايل متوترًا وعصبيًا وهو يفتح الباب ويمشي من خلاله. ليس بسبب القتلة ، بل لأنه كان متأكدًا تمامًا من أن الحارس كان على حق بشأن الطريقة التي لا تحبها هيراد أن يتم إزعاجها. ومع ذلك ، فهي لا ترغب في أن يتم إخبارها بالقتلة بشكل أقل ، مما يعني أنه لم تكن هناك أي خيارات جيدة حقًا.

يضًا ، لم يكن بلاكنايل متأكدًا مما يجب فعله معهم عندما يمسك بهم. ما زالوا يفوقونه عددًا ، ويبدو أن مالتوس كان مبارزًا أفضل بكثير من كونه حارسًا شخصيًا.

كانت غرفة رئيس القبيلة مظلمة ، باستثناء شظايا ضوء القمر التي انبعثت من خلال شقوق النافذة الصغيرة المغلقة ، وضوء الشمعة في الردهة التي أضاءت من أسفل الباب المغلق خلف بلاكنايل.

شعر هوبغوبلن بالدوار يتبدد تحت موجات غضبه اللاذعة. ارتفعت شفتاه لتكشف عن أسنانه وهو يزمجر، أيًا كان هؤلاء الأشخاص، كانوا على وشك الحصول على مفاجأة سيئة جدًا. كان يعتزم طعنهم كثيرا.

ومع ذلك ، كان أكثر من ضوء كافٍ لعيون هوبغوبلن الحساسة. كان بإمكانه معرفة معظم تفاصيل الغرفة ، بما في ذلك السرير الذي كان تنام هيراد عليه. كانت رئيسة قطاع الطرق ملتفًتا تحت ملاءاتها وكان وجهها النائم موجهًا نحوه.

بينما كان بلاكنايل يتصارع مع منافسه على الأرض، تقاتلت هيراد مع اثنين من مغتالين بالسيف. انسحب المهاجم الثالث إلى الخلف وأدخل يده بسرعة في جيبه قبل أن يسحب كوبًا ويقذفه بعنف نحو الأتباع الذين كانوا يتجهون نحوه.

عندما اقترب من هيراد، قام بلاكنايل بحساب الحد الأدنى من المسافة الآمنة التي كانت بعيدة عن متناول السيف. لم يصدق للحظة أنه لم يكن لديها أحد يدفع في مكان ما حول السرير ، أو أنها لن تستخدمه إذا أغضبها.

“شش ، إهدء ،” هسهس بلاكنايل وهو يرفع إصبعه في فمه. “هناك أناس على السطح ،”

بمجرد أن وصل بلاكنايل إلى أقرب مسافة يجرؤ عليها، استغرق ثانية ليدرس هيراد. بدت مختلفة بطريقة ما، لكن هوبغوبلن لم يتمكن من تحديد سبب ذلك في البداية. ثم أدرك أن عينيها لم تكن كظلالها المعتادة والمخيفة. هل تضع هيراد مساحيق تجميل؟ لا، انتظر، هذا سخيف، بالطبع كان ذلك “دهان الحرب”. هذا يبدو أكثر منطقية.

“جيد، لأنك لست من نوعي، وسيكون من الخسارة أن أقتلك لأنك طموح جدًا” ، أخبرته بما فيه الكفاية، وقامت بالجلوس.

أعاد صرير الدعامات الخشبية من الأعلى بلاكنايل إلى الواقع. كان يعلم أنه يجب أن يوقظ رئيسته قبل وصول القتلة، لكنه لم يستطع معرفة كيفية فعل ذلك بأمان. الصراخ كان مستبعدًا، وكذلك لمسها. ربما يمكنه ان يوقدها باستخدام عصا طويلة؟

نظرت هيراد إليه بشك بعض الشيء، لكنها هزت رأسها، ثم جلست متجهة للأسفل خارج الرؤية. كان بلاكنايل متأكدًا تقريبًا من أن هذا يعني أنها تثق في حكمته، ولماذا لا؟

نظر بلاكنايل إلى هيراد مرة أخرى، لكنها لم تبدو خطيرة على الإطلاق. في الواقع، بدت ضعيفة، لذلك ربما كان يجب عليه فقط أن يهزها لإيقاظها، هذا سيكون الطريقة الأكثر هدوءًا على الإطلاق. إتخد بلاكنايل خطوة مترددة…

تقدم المقاتلون بينما هيراد تقاتل مغتالين، وقد تراجع المهاجم الثالث بسرعة ونجح في الحصول على كوب ويقذفه بشكل عنيف نحو الأتباع. وأخيرًا، بينما كان بلاكنايل يلتف حول منافسه، قام الأخير بالاستسلام وسحب سكينه من أسفل ضلعيه. بينما القاتل الذي ركله بلاكنايل سابقاً قد نهض على قدميه وكان يزحف عبر النافذة. فقام هوبغوبلن بالقبض على الحذاء الأقرب إليه، وسحبه مرة أخرى داخل الغرفة.

“يمكنني التفكير في ثلاثة أسباب لتحرك هوبغوبلين في غرفة نومي في الظلام، وستنجو فقط من واحدة منها”، هكذا أخبرت هيراد بلاكنايل ، وهي مستلقية بلا حراك في السرير بعينيها مغلقتين.

لم يحاول الزعيم القتلة الهجوم مرة أخرى. واستدار الرجل وفر باتجاه النافذة، حيث حاول هيراد ورجالها تنظيم أنفسهم واستعادة تقدمهم.

بلاكنايل تجمد فورًا وشعر برجفة باردة تسري في جسده. اتسعت عيناه وأدرك أنه كاد يقتل نفسه. الحمد للآلهة أنه جبان.

هل كانت لوفيرا متورطة في الهجوم على هيراد؟ لم يكن الأمر مستحيلاً، فقد تباهت بلوفيرا بأتباعها واتصالاتها. كان هذه الفكر مزعجًا بالنسبة لبلاكنايل من دون سبب واضح، فليس كما لو كانوا من نفس القبيلة، ولم يكن لديه الكثير من المعرفة عنها. في الواقع، كانت شخصًا مخيفًا للغاية لتعامل معها.

“هناك قتلة سيئون على السطح! عندما سمعت أنا، خادمك المخلص، أصواتهم، أخبرت حراسك. ثم جئت لأخبرك” ، همس بلاكنايل بعصبية لها.
عبّرت قائد اللصوص عن امتنانها بانزعاج، ففتحت عينيها ونظرت إلى وجه بلاكنايل بنظرة حادة ومخيفة. كانت لا تزال مخيفة، حتى بدون طلاء الحرب.

اندفعت بعدها نورًا مُغَمَّدًا الغرفة. وتصاعدت الشتائم عندما حاول الجميع حماية عيونهم.

“جيد، لأنك لست من نوعي، وسيكون من الخسارة أن أقتلك لأنك طموح جدًا” ، أخبرته بما فيه الكفاية، وقامت بالجلوس.

شعر هوبغوبلن بالدوار يتبدد تحت موجات غضبه اللاذعة. ارتفعت شفتاه لتكشف عن أسنانه وهو يزمجر، أيًا كان هؤلاء الأشخاص، كانوا على وشك الحصول على مفاجأة سيئة جدًا. كان يعتزم طعنهم كثيرا.

حركتها أدت إلى انزلاق البطانية من كتفيها. تحتها، كانت ترتدي قميصًا أبيض فضفاضًا عاديًا وبنطالًا طويلاً وداكنًا.

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

“كم؟” ، سألت بمجرد أن قامت وارتدت جاكيت جلدي كان ملقى بجوار سريرها.

لم يضيع بلاكنايل وقتًا. بدأ بسرعة في ارتداء ملابسه وتسليح نفسه، بينما استمع بعناية إلى تقدم الأعداء.

“خمس أو ستة” ، أجاب بلاكنايل بحيرة. كان سعيدًا بأن إجابته بدت وكأنها الصحيحة. فماذا كانت الاجابات الأخرى؟

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

“هم قادمون من أجلي؟” هيراد سألته بينما استلت سيفاً مغمداً من تحت وسادتها.

فجأة، سمعوا صوتاً خفيفاً من السطح، فلما نظروا لأعلى، ضيّقت هيراد عينيها وأخذت تتجه إلى النافذة، الوحيدة الممكنة للدخول بجانب الباب.

“يبدو كذلك”، همس بلاكنايل.

عندما اقترب من هيراد، قام بلاكنايل بحساب الحد الأدنى من المسافة الآمنة التي كانت بعيدة عن متناول السيف. لم يصدق للحظة أنه لم يكن لديها أحد يدفع في مكان ما حول السرير ، أو أنها لن تستخدمه إذا أغضبها.

فجأة، سمعوا صوتاً خفيفاً من السطح، فلما نظروا لأعلى، ضيّقت هيراد عينيها وأخذت تتجه إلى النافذة، الوحيدة الممكنة للدخول بجانب الباب.

وكان زعيم القتلة يواجه بعيداً عن الضوء وكان مستعداً له، لذلك لم يصبح أعمى. استغل الفرصة وحاول تمزيق عنق هيراد، لكن زعيمة قطاع الطرق شعر بشيء ما، فرمت نفسه جانباً من الهجوم. انتهى بجرح كتفها بالسيف.

ثم سمعوا صوتاً خفيفاً وراءهم، حيث افتُتِحَ الباب قليلاً. توتّر كلٌّ من هيراد وبلاكنايل وأخذوا يمسكون أسلحتهم. ومع ذلك، كان الأمر لا يعدو أن يكون بضعة حراس لهيراد. عندما رأوا أن رئيسهم في حالة جيدة، توقفوا وانتظروا التعليمات.

ثم حدث العديد من الأشياء في نفس الوقت. انقض بلاكنايل على ظهر أحد القتلة الفارين، واندفع بشراسة وركل الآخر بعنف على رأسه.

درست هيراد وجوههم للحظة، ثم وجّهت لهم علامة بصمت للتراجع. وقبل أن يخرج الحارس الأمامي، تأكد من إغلاق الباب بعناية خلفه.
ثم انتقلت رئيسة قطاع الطرق إلى سريرها وأخرجت بعض الوسائد من تحته، ثم حشتها تحت البطانية لتبدو وكأنها ما زالت هناك شخص ينام في السرير. ثم انحنت هيراد إلى جانب السرير لتختفي عن الأنظار بعيداً عن النافذة.

انزلق بلاكنايل على الحبل وهرع وراءهم. لم يستطع رؤيتهم ، لكنه كان لا يزال يسمع خطواتهم الثقيلة ويتبع رائحتهم.

بلاكنايل كان يفكر في مكان يختبئ فيه، ولم يرى شيئًا كبيرًا يكفي للاختباء خلفه، باستثناء السرير، لذا اقترب من النافذة وسحب نفسه فوقها ودخل الخشبات فوقها. فالبشر نادراً ما ينظرون إلى الأعلى؛ إنه نقص في هذا النوع من الكائنات.

هيراد كانت تدفع الرجل ببطء إلى الوراء، وكانت تبتسم بطريقة قاسية أثناء القتال، ويبدو أنها كانت تستمتع كثيرًا. كان زعيم القتلة، بالمقابل، يبدو عصبياً. كان بوضوح يواجه بعض المشاكل في تجنب بعض هجماتها، وكان لديه بالفعل بعض الجروح الطفيفة في ملابسه.

نظرت هيراد إليه بشك بعض الشيء، لكنها هزت رأسها، ثم جلست متجهة للأسفل خارج الرؤية. كان بلاكنايل متأكدًا تقريبًا من أن هذا يعني أنها تثق في حكمته، ولماذا لا؟

كان بلاكنايل متوترًا وعصبيًا وهو يفتح الباب ويمشي من خلاله. ليس بسبب القتلة ، بل لأنه كان متأكدًا تمامًا من أن الحارس كان على حق بشأن الطريقة التي لا تحبها هيراد أن يتم إزعاجها. ومع ذلك ، فهي لا ترغب في أن يتم إخبارها بالقتلة بشكل أقل ، مما يعني أنه لم تكن هناك أي خيارات جيدة حقًا.

عندما كان بلاكنايل يراقب من فوق، هزت الشبابيك بشكل طفيف. ثم ظهرت شفرة مدببة تخرج من بينها، ثم انتقلت بسرعة حتى وصلت إلى القفل. وكان هناك صوت تقريبي بسيط عندما ارتطمت الشفرة بالقفل وفتحت النافذة.

في لحظة انتباه عالية، سحب بلاكنايل نفسه من تشابك الأوراق حوله، وزمجر بغضب. صدى صوت غضبه انتشر في جميع أنحاء غرفته الصغيرة عندما قفز إلى قدميه. كان شخص ما يحاول التسلل إلى محل إقامة قبيلتهم بخفية!

وبينما كان هوبغوبلن يراقب الأسفل، بدأت الشبابيك في الانفتاح ببطء شديد. وبعد لحظة واحدة، دخل رجل مغطى بملابس داكنة من خلال النافذة وداخل الغرفة. وبعد أن نظر حول الغرفة بسرعة، نظر إلى الدمية تحت اللحاف لبضع ثوانٍ مشككًا، قبل أن يمشي بخطى خفيفة على جانب الغرفة.

كانت هيراد الآن محبوسة في قتال شرس مع زعيم القتلة. وقد شن كل منهما هجومًا بعد هجوم على الآخر بدقة شديدة. انعكست سيوفهم في الهواء بسرعة لدرجة أنها كادت أن تصبح غير مرئية. وكان من الواضح أن الاثنين من الأوعية، لا يمكن لأحد آخر أن يتحرك بهذه السرعة.

كان القاتل يرتدي غطاء أسود على رأسه، وكان لديه وشاح رمادي داكن ملفوف حول الجزء السفلي من وجهه، ولكن بلاكنايل تعرف على رائحته. إنه مالثوس، القاتل الذي فشل بشكل سيء في حماية غاليف.

أما القاتل الذي ألقى القارورة فقد استخدم الوقت الذي حصل عليه هو ورفاقه ليتجه نحو هيراد. لكنه كان متأخرًا للغاية لمنع هيراد من قطع يد زميله.

وكما دخل مالثوس، تبعوه زملاؤه حتى دخلوا الغرفة. شاهد بلاكنايل بإهتمام مالثوس وهو يرفع يده ويوجه إشارة لرجاله باستخدام بعض أنواع الإشارات التي لم يفهمها هوبغوبلن.

وصل بلاكنايل قريبًا إلى منطقة مألوفة في المدينة حيث كانت آثار القتلة الذين حاولوا الهجوم على هيراد تؤدي إلى مدخل المبنى الملون الكبير الذي لم يتعرف عليه بلاكنايل على الفور لأنه لم ينظر إليه من الأمام من قبل. إنه المكان الذي التقى فيه بلوفيرا.

على الفور، انتشر القتلة وتحركوا بحذر نحو سرير هيراد. انتظر بلاكنايل بفارغ الصبر حتى يدخلوا الفخ بالكامل، ولكن في منتصف الطريق توقف مالثوس وأشار بسرعة إلى رجاله.
في لحظات، التفت الرجلان الأقربان إلى النافذة وركضا بعيداً. أما الثلاثة الآخرين، بما فيهم القائد، فقاموا بسحب سيوفهم وبدؤوا بالتراجع ببطء. بلاكنايل انزعج من عدم وقوعهم في الفخ، لقد لاحظوا الفخ ولم يقعوا فيه، وهذا لم يكن ممتعاً.

في منتصف الهواء، التقط الحبل المعلق بنافذة الغرفة وأمسك بحافة النافذة ليتأرجح حولها، ثم غرز مخالبه في الخشب ليبدأ في تسلق الحائط الخارجي للمبنى ومطاردة القتلة الفارين. كان يستطيع سماع أصواتهم وهم يركضون عبر السطح ورأى حبلهم الملقى على الشارع أسفل المبنى.

ثم حدث العديد من الأشياء في نفس الوقت. انقض بلاكنايل على ظهر أحد القتلة الفارين، واندفع بشراسة وركل الآخر بعنف على رأسه.

ارتطمت الحاوية الزجاجية بالأرض وانسكبت السوائل في كل مكان عند تحطمها. داس حراس هيراد على الفوضى وهم يركضون نحوها وبدأوا يتعثرون جميعًا عندما انزلقت أقدامهم وسقطوا.

وفي الوقت نفسه، نهظت هيراد من خلف السرير مع سيفها اللامع وهاجمت القتلة الثلاثة الآخرين. صوت صرير السيوف جذب انتباه بعض حراس هيراد الذين كانوا ينتظرون في الممر. فتحوا الباب وانضموا إلى المعركة.

نظرت هيراد إليه بشك بعض الشيء، لكنها هزت رأسها، ثم جلست متجهة للأسفل خارج الرؤية. كان بلاكنايل متأكدًا تقريبًا من أن هذا يعني أنها تثق في حكمته، ولماذا لا؟

بينما كان بلاكنايل يتصارع مع منافسه على الأرض، تقاتلت هيراد مع اثنين من مغتالين بالسيف. انسحب المهاجم الثالث إلى الخلف وأدخل يده بسرعة في جيبه قبل أن يسحب كوبًا ويقذفه بعنف نحو الأتباع الذين كانوا يتجهون نحوه.

ارتطمت الحاوية الزجاجية بالأرض وانسكبت السوائل في كل مكان عند تحطمها. داس حراس هيراد على الفوضى وهم يركضون نحوها وبدأوا يتعثرون جميعًا عندما انزلقت أقدامهم وسقطوا.

وكان زعيم القتلة يواجه بعيداً عن الضوء وكان مستعداً له، لذلك لم يصبح أعمى. استغل الفرصة وحاول تمزيق عنق هيراد، لكن زعيمة قطاع الطرق شعر بشيء ما، فرمت نفسه جانباً من الهجوم. انتهى بجرح كتفها بالسيف.

تقدم المقاتلون بينما هيراد تقاتل مغتالين، وقد تراجع المهاجم الثالث بسرعة ونجح في الحصول على كوب ويقذفه بشكل عنيف نحو الأتباع. وأخيرًا، بينما كان بلاكنايل يلتف حول منافسه، قام الأخير بالاستسلام وسحب سكينه من أسفل ضلعيه. بينما القاتل الذي ركله بلاكنايل سابقاً قد نهض على قدميه وكان يزحف عبر النافذة. فقام هوبغوبلن بالقبض على الحذاء الأقرب إليه، وسحبه مرة أخرى داخل الغرفة.

“ماذا؟” همس الرجل في ارتباك ، حيث بدأ في التعرف على بلاكنايل وبدأ يهدأ.

أما القاتل الذي ألقى القارورة فقد استخدم الوقت الذي حصل عليه هو ورفاقه ليتجه نحو هيراد. لكنه كان متأخرًا للغاية لمنع هيراد من قطع يد زميله.

“هناك قتلة سيئون على السطح! عندما سمعت أنا، خادمك المخلص، أصواتهم، أخبرت حراسك. ثم جئت لأخبرك” ، همس بلاكنايل بعصبية لها. عبّرت قائد اللصوص عن امتنانها بانزعاج، ففتحت عينيها ونظرت إلى وجه بلاكنايل بنظرة حادة ومخيفة. كانت لا تزال مخيفة، حتى بدون طلاء الحرب.

“خطة الفجر”، صاح مالثوس متجنبًا ضربة من هيراد.
بعد سماع هذا، انفصل القاتل الذي ألقى القارورة عن القتال وركض نحو النافذة. لقد مر على هوبغوبلن الذي كان يصارع القاتل الثاني، ولم يفعل شيئًا. الآن كان هوبغوبلن يتصارع مع القاتل الثاني، ولم يسير الأمر بالشكل الذي كان يريده.

“شش ، إهدء ،” هسهس بلاكنايل وهو يرفع إصبعه في فمه. “هناك أناس على السطح ،”

لقد استطاع الرجل توجيه ضربة محظوظة في البداية، وركله سكين هوبغوبل بعيدًا. كان بلاكنايل المتنكر في القناع يملك المزيد، لكنه كان مشغولًا جدًا في محاولة عدم السماح للرجل الأكبر والأقوى بخنقه، ولم يتمكن من سحب أسلحته. كما تمنى عدم ارتداء القناع حتى يتمكن من مضغ أصابع الرجل الغبي أو أنه لم ينسَ استخدام إليكسيره مرة أخرى.

نظر بلاكنايل إلى هيراد مرة أخرى، لكنها لم تبدو خطيرة على الإطلاق. في الواقع، بدت ضعيفة، لذلك ربما كان يجب عليه فقط أن يهزها لإيقاظها، هذا سيكون الطريقة الأكثر هدوءًا على الإطلاق. إتخد بلاكنايل خطوة مترددة…

كانت هيراد الآن محبوسة في قتال شرس مع زعيم القتلة. وقد شن كل منهما هجومًا بعد هجوم على الآخر بدقة شديدة. انعكست سيوفهم في الهواء بسرعة لدرجة أنها كادت أن تصبح غير مرئية. وكان من الواضح أن الاثنين من الأوعية، لا يمكن لأحد آخر أن يتحرك بهذه السرعة.

“خمس أو ستة” ، أجاب بلاكنايل بحيرة. كان سعيدًا بأن إجابته بدت وكأنها الصحيحة. فماذا كانت الاجابات الأخرى؟

هيراد كانت تدفع الرجل ببطء إلى الوراء، وكانت تبتسم بطريقة قاسية أثناء القتال، ويبدو أنها كانت تستمتع كثيرًا. كان زعيم القتلة، بالمقابل، يبدو عصبياً. كان بوضوح يواجه بعض المشاكل في تجنب بعض هجماتها، وكان لديه بالفعل بعض الجروح الطفيفة في ملابسه.

كانت غرفة رئيس القبيلة مظلمة ، باستثناء شظايا ضوء القمر التي انبعثت من خلال شقوق النافذة الصغيرة المغلقة ، وضوء الشمعة في الردهة التي أضاءت من أسفل الباب المغلق خلف بلاكنايل.

أما الرجل الذي كان يقاتل هوبغوبلن، ففجأة انحرف إلى الوراء، ثم صدم هوبغوبلن بلكمة شديدة في جانب رأسه. استوعبت القناع الخاص بـ هوبغوبلن معظم الضربة، ولكنه انحرف قليلاً إلى الجانب وأفقده البصر.

ثم سرعان ما اختفى في غرفة جانبية ، وبعد عدة ثوان سمعه العفريت وهو يبدأ في الهمس لشخص آخر.

لم يتمكن هوبغوبلن الأعمى الآن سوى من الترنح والحاولة في الإمساك بيد الخصم. لم يعمل هذا بشكل جيد على الرغم من ذلك، وبعد ثوانٍ قليلة، تراجع إلى الوراء عندما اصطدم شيء ما بمعدته.

“سحر لعين” قالت هيراد.

وفي ذلك الوقت، كان القاتل الثالث قد وصل إلى النافذة، ولكن بدلاً من الاندفاع خلالها، استل من معطفه شيئًا ما.

فتحت هيراد عينيها ببطء وأسقطت اليد التي كانت تدلك عينيها. نظرت إلى هوبغوبلن بغضب شديد.

“فجر!” صاح بأعلى صوته، الأمر الذي جعل الجميع يلتفت إليه.

لم يحاول الزعيم القتلة الهجوم مرة أخرى. واستدار الرجل وفر باتجاه النافذة، حيث حاول هيراد ورجالها تنظيم أنفسهم واستعادة تقدمهم.

اندفعت بعدها نورًا مُغَمَّدًا الغرفة. وتصاعدت الشتائم عندما حاول الجميع حماية عيونهم.

كانت خطى القدمين تعبر السطح ببطء ولكن بثبات. في البداية، افترض هوبغوبلن أنهم قادمون لمهاجمته، لكنه أدرك أن ذلك كان مستبعداً. لا أحد يعرف من هو، أو أين قام بتخبئة جبنه.

“سحر لعين” قالت هيراد.

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

وكان زعيم القتلة يواجه بعيداً عن الضوء وكان مستعداً له، لذلك لم يصبح أعمى. استغل الفرصة وحاول تمزيق عنق هيراد، لكن زعيمة قطاع الطرق شعر بشيء ما، فرمت نفسه جانباً من الهجوم. انتهى بجرح كتفها بالسيف.

اندفعت بعدها نورًا مُغَمَّدًا الغرفة. وتصاعدت الشتائم عندما حاول الجميع حماية عيونهم.

لم يحاول الزعيم القتلة الهجوم مرة أخرى. واستدار الرجل وفر باتجاه النافذة، حيث حاول هيراد ورجالها تنظيم أنفسهم واستعادة تقدمهم.

كانت غرفة رئيس القبيلة مظلمة ، باستثناء شظايا ضوء القمر التي انبعثت من خلال شقوق النافذة الصغيرة المغلقة ، وضوء الشمعة في الردهة التي أضاءت من أسفل الباب المغلق خلف بلاكنايل.

دفع القاتل الذي كان يتصارع مع بلاكنايل جانباً وحاول النهوض. حينما انزلق بلاكنايل إلى الخلف، نما فيه الغضب والارتباك حتى لم يستطع أن يحتملهما بعد ذلك، وقام بخلع قناعه.

ثم سمعوا صوتاً خفيفاً وراءهم، حيث افتُتِحَ الباب قليلاً. توتّر كلٌّ من هيراد وبلاكنايل وأخذوا يمسكون أسلحتهم. ومع ذلك، كان الأمر لا يعدو أن يكون بضعة حراس لهيراد. عندما رأوا أن رئيسهم في حالة جيدة، توقفوا وانتظروا التعليمات.

تجمد الخصم وتوسعت عيناه في الرعب عندما كشف هوبغوبل ذو المظهر غير الإنساني عن وجهه. لم يفوت بلاكنايل الفرصة. أمسك بمعصم الرجل، ثم قبل أن يتعافى الرجل، اندفع بلاكنايل لأسفل وعض بعنف في يده باستخدام أسنانه المكشوفة الآن.

ثم سمعوا صوتاً خفيفاً وراءهم، حيث افتُتِحَ الباب قليلاً. توتّر كلٌّ من هيراد وبلاكنايل وأخذوا يمسكون أسلحتهم. ومع ذلك، كان الأمر لا يعدو أن يكون بضعة حراس لهيراد. عندما رأوا أن رئيسهم في حالة جيدة، توقفوا وانتظروا التعليمات.

الصراخ ملأ الغرفة حيث غرس هوبغوبلن أسنانه في جسد الإنسان بقوة وعمق. طعم الدم الحديدي ملأ فمه وأثار فيه حماساً غريباً. فجأةً، شعر هوبغوبلن بطاقة جائعة تملأ جسده ودفعته للتحرك. ترك هوبغوبلن ذراع خصمه المدمر، ثم غرس أصابعه في عيني الرجل.

كان القاتل يرتدي غطاء أسود على رأسه، وكان لديه وشاح رمادي داكن ملفوف حول الجزء السفلي من وجهه، ولكن بلاكنايل تعرف على رائحته. إنه مالثوس، القاتل الذي فشل بشكل سيء في حماية غاليف.

قطعت أظافر هوبغوبلن الطويلة الحادة في قفازاته ثم عميقة في تجاويف الرجل. إندفعت المزيد من الصرخات مؤلمة في هواء الغرفة.

سيجدها وسيحصل على الأجوبة، ولكن هذه المرة لن تكون هناك ألعاب غبية. سيأخذ ما يريد ببساطة، بغض النظر عن من يجب أن يقتل.

وفي الوقت الذي كان فيه الرجل يرتعش و يتموج تحته، نظر هوبغوبل حول الغرفة. لقد هرب القتلة الآخرون بالفعل. بقيوا فقط هيراد وأتباعها، وعدد من الجثث.

“يجب أن نرفع الإنذار”، قال الحارس بعد لحظات.

فتحت هيراد عينيها ببطء وأسقطت اليد التي كانت تدلك عينيها. نظرت إلى هوبغوبلن بغضب شديد.

كان بلاكنايل متوترًا وعصبيًا وهو يفتح الباب ويمشي من خلاله. ليس بسبب القتلة ، بل لأنه كان متأكدًا تمامًا من أن الحارس كان على حق بشأن الطريقة التي لا تحبها هيراد أن يتم إزعاجها. ومع ذلك ، فهي لا ترغب في أن يتم إخبارها بالقتلة بشكل أقل ، مما يعني أنه لم تكن هناك أي خيارات جيدة حقًا.

“اترك المصاب، أيها أحمق!” صاحت عليه بغضب، “اتبعهم!”

باستخدام مهاراته غير الإنسانية، اقترب هوبغوبلن من القتلة الهاربين بتحركات حذرة لكي لا يعرفوا أنه يتبعهم، مدركًا أنه إذا كشفوا وجوده، سيجدون طريقة للهروب.

لم يتردد الهوبجوبلين لحظة واحدة. التقط قناعه المتساقط وقفز ليطاع أمرها، مخترقًا النافذة.

وكان زعيم القتلة يواجه بعيداً عن الضوء وكان مستعداً له، لذلك لم يصبح أعمى. استغل الفرصة وحاول تمزيق عنق هيراد، لكن زعيمة قطاع الطرق شعر بشيء ما، فرمت نفسه جانباً من الهجوم. انتهى بجرح كتفها بالسيف.

في منتصف الهواء، التقط الحبل المعلق بنافذة الغرفة وأمسك بحافة النافذة ليتأرجح حولها، ثم غرز مخالبه في الخشب ليبدأ في تسلق الحائط الخارجي للمبنى ومطاردة القتلة الفارين. كان يستطيع سماع أصواتهم وهم يركضون عبر السطح ورأى حبلهم الملقى على الشارع أسفل المبنى.

ثم سمعوا صوتاً خفيفاً وراءهم، حيث افتُتِحَ الباب قليلاً. توتّر كلٌّ من هيراد وبلاكنايل وأخذوا يمسكون أسلحتهم. ومع ذلك، كان الأمر لا يعدو أن يكون بضعة حراس لهيراد. عندما رأوا أن رئيسهم في حالة جيدة، توقفوا وانتظروا التعليمات.

باستخدام مهاراته غير الإنسانية، اقترب هوبغوبلن من القتلة الهاربين بتحركات حذرة لكي لا يعرفوا أنه يتبعهم، مدركًا أنه إذا كشفوا وجوده، سيجدون طريقة للهروب.

دفع القاتل الذي كان يتصارع مع بلاكنايل جانباً وحاول النهوض. حينما انزلق بلاكنايل إلى الخلف، نما فيه الغضب والارتباك حتى لم يستطع أن يحتملهما بعد ذلك، وقام بخلع قناعه.

يضًا ، لم يكن بلاكنايل متأكدًا مما يجب فعله معهم عندما يمسك بهم. ما زالوا يفوقونه عددًا ، ويبدو أن مالتوس كان مبارزًا أفضل بكثير من كونه حارسًا شخصيًا.

كانت غرفة رئيس القبيلة مظلمة ، باستثناء شظايا ضوء القمر التي انبعثت من خلال شقوق النافذة الصغيرة المغلقة ، وضوء الشمعة في الردهة التي أضاءت من أسفل الباب المغلق خلف بلاكنايل.

لذلك أبقى هوبغوبلن رأسه لأسفل واستخدم زاوية السقف ليخفي نفسه عن الأنظار. عندما وصل الزوجان المتبقيان إلى نهاية السقف اختفيا. انطلق بلاكنايل ورآهم على الأرض تحته ، كما رأى الحبل الذي استخدموه للوصول إلى هناك. وبينما كان يشاهدهم ركضوا عبر شارع المدينة المظلم وفي زقاق.

بلاكنايل تجمد فورًا وشعر برجفة باردة تسري في جسده. اتسعت عيناه وأدرك أنه كاد يقتل نفسه. الحمد للآلهة أنه جبان.

انزلق بلاكنايل على الحبل وهرع وراءهم. لم يستطع رؤيتهم ، لكنه كان لا يزال يسمع خطواتهم الثقيلة ويتبع رائحتهم.

“هناك قتلة سيئون على السطح! عندما سمعت أنا، خادمك المخلص، أصواتهم، أخبرت حراسك. ثم جئت لأخبرك” ، همس بلاكنايل بعصبية لها. عبّرت قائد اللصوص عن امتنانها بانزعاج، ففتحت عينيها ونظرت إلى وجه بلاكنايل بنظرة حادة ومخيفة. كانت لا تزال مخيفة، حتى بدون طلاء الحرب.

المطاردة توغلت واستوعبت طريقها في أرجاء المدينة حيث حاول المطاردون الهروب وإفلات أي أثر للمتابعين. شعر بلاكنايل بالسخرية الشديدة حيث إن جميع جهود الفارين كانت عديمة الجدوى بالنسبة له. تبعهم عبر الممرات والطرقات الخلفية دون مشكلة.

فزع حارس هيراد عندما غرزت كلمات هوبغوبلن في عقله. ثم رفع رأسه بسرعة، وكأنه يتوقع رؤية شيء ما. بلاكنايل تنهد بإحباط؛ لم يكن معجبًا بذلك.

وصل بلاكنايل قريبًا إلى منطقة مألوفة في المدينة حيث كانت آثار القتلة الذين حاولوا الهجوم على هيراد تؤدي إلى مدخل المبنى الملون الكبير الذي لم يتعرف عليه بلاكنايل على الفور لأنه لم ينظر إليه من الأمام من قبل. إنه المكان الذي التقى فيه بلوفيرا.

أطلق بلاكنايل هذيرا غاضبا عندما لاحظ أن عيون الرجل مغلقة. ما نوع المحارب الذي يذهب للنوم في منتصف المهمة بهذه السهولة؟

همهمة مشبوهة تفلت من فم بلاكنايلو هو يقف عن إنفناح الزقاق قريب. خبأه ظلام الليل وهو يحدق في المبنى ويفكر في هذا التطور الجديد.

نظر بلاكنايل إلى هيراد مرة أخرى، لكنها لم تبدو خطيرة على الإطلاق. في الواقع، بدت ضعيفة، لذلك ربما كان يجب عليه فقط أن يهزها لإيقاظها، هذا سيكون الطريقة الأكثر هدوءًا على الإطلاق. إتخد بلاكنايل خطوة مترددة…

هل كانت لوفيرا متورطة في الهجوم على هيراد؟ لم يكن الأمر مستحيلاً، فقد تباهت بلوفيرا بأتباعها واتصالاتها. كان هذه الفكر مزعجًا بالنسبة لبلاكنايل من دون سبب واضح، فليس كما لو كانوا من نفس القبيلة، ولم يكن لديه الكثير من المعرفة عنها. في الواقع، كانت شخصًا مخيفًا للغاية لتعامل معها.

أعاد صرير الدعامات الخشبية من الأعلى بلاكنايل إلى الواقع. كان يعلم أنه يجب أن يوقظ رئيسته قبل وصول القتلة، لكنه لم يستطع معرفة كيفية فعل ذلك بأمان. الصراخ كان مستبعدًا، وكذلك لمسها. ربما يمكنه ان يوقدها باستخدام عصا طويلة؟

ماذا ينبغي عليه القيام به الآن؟ هل يمكنه العودة فقط إلى هيراد وإخبارها أين ذهب القتلة؟ هل تتوقع منه أن يقتلهم قبل العودة؟ ربما يستطيع العودة الآن دون أن يتعرض للعقاب، ولكن بلاكنايل أدرك أنه لا يريد ذلك. يريد معرفة ما يحدث بالضبط وما إذا كانت لوفيرا متورطة.

لذلك أبقى هوبغوبلن رأسه لأسفل واستخدم زاوية السقف ليخفي نفسه عن الأنظار. عندما وصل الزوجان المتبقيان إلى نهاية السقف اختفيا. انطلق بلاكنايل ورآهم على الأرض تحته ، كما رأى الحبل الذي استخدموه للوصول إلى هناك. وبينما كان يشاهدهم ركضوا عبر شارع المدينة المظلم وفي زقاق.

نعم، ربما حان الوقت ليصبح أكثر عدوانية مع المرأة. لقد دعته رائحتها الغريبة وسلوكها إلى الانحياز من قبل، لكن الآن قد تم الانتهاء من التحصين.

ثم سمعوا صوتاً خفيفاً وراءهم، حيث افتُتِحَ الباب قليلاً. توتّر كلٌّ من هيراد وبلاكنايل وأخذوا يمسكون أسلحتهم. ومع ذلك، كان الأمر لا يعدو أن يكون بضعة حراس لهيراد. عندما رأوا أن رئيسهم في حالة جيدة، توقفوا وانتظروا التعليمات.

سيجدها وسيحصل على الأجوبة، ولكن هذه المرة لن تكون هناك ألعاب غبية. سيأخذ ما يريد ببساطة، بغض النظر عن من يجب أن يقتل.

وفي ذلك الوقت، كان القاتل الثالث قد وصل إلى النافذة، ولكن بدلاً من الاندفاع خلالها، استل من معطفه شيئًا ما.

***************************************
هذا هو فصل اليوم، كما عادة قد يكون هناك فصل ثاني بليل?

“أعداء”، همس في نفسه بغضب.

إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبها على تعليقي لكي لا أقع فيها مرة أخرى?

قطعت أظافر هوبغوبلن الطويلة الحادة في قفازاته ثم عميقة في تجاويف الرجل. إندفعت المزيد من الصرخات مؤلمة في هواء الغرفة.

————————-
استمتعوا~~~
—————
المترجم : KYDN

“ماذا؟” همس الرجل في ارتباك ، حيث بدأ في التعرف على بلاكنايل وبدأ يهدأ.

همهمة مشبوهة تفلت من فم بلاكنايلو هو يقف عن إنفناح الزقاق قريب. خبأه ظلام الليل وهو يحدق في المبنى ويفكر في هذا التطور الجديد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط