استراحة : نور الإيمان-2
سير إيولان نظر إلى القماش والمخلب بجدية مثلما فعل ماسنين، وبنفس قلة الحماس. قرر راسك وماسنين عدم استخدام البوق، وبدلاً من ذلك ذهبا لمقابلة الكابتن في النزل الذي كانوا يستخدمونه كمقر لهم. في هذا الوقت المتأخر من الليل، كانت غرفة الضيوف خالية باستثناء إيولان وأنيس وعدد قليل من رفاقهم.
سكب الساحر رويلغ قطرة واحدة من السائل الشفاف من داخل الزجاجة على المخلب. عندما اصطدم السائل بالمخلب، بدأ يصدر صوت، وبدأت أعمدة دخان سوداء تتصاعد بسرعة من المخلب. تابع ماسنين بانتباه؛ لم ير السحر كثيرًا، حتى السحر التافه مثل هذا.
“هل أنت متأكد أنك سمعت الهجوم يحدث في الزقاق، وليس فوقه؟” سأل السيد أنيس.
وبالتأكيد إذا أرادت الآلهة المزيد منه، فسوف يرسلون له اشارة؛ نورًا ليهديه.
لم يبدو بلادين كأنه لا يصدق، بل كان محترفاً. حاول مسنين الرد بنفس لهجة.
انتشرت عينا الفارس الآخر بينما نظر إلى الدم الذي يلطخ سيف ماسنين. كان السائل واضحًا تمامًا بينما انعكس لهب القريب على الفولاذ. لم ينتظر ماسنين الرد. صرخ وانطلق نحو الوحش مرة أخرى.
“نعم يا سيدي، ليس لدي أي شك حول ذلك.” رد بإحترام.
لم يتحرك أحدٌ لدخوله، حيث كان مملوءًا بظلامٍ مرعب وغير طبيعي. حتى بدأ الرجال في إشعال الشعلات والمصابيح خارج الشوارع، فإن النيران لم تتمكن من اختراق الظلال.
بعد ذلك، التف إيولان نحو الساحر الذي قام بتجنيده. بدا الرجل عجوزا بشعره رمادي ولكن لديه مظهر قوي قد قدم إلى المدينة بعد وصولهم. وقد تم إرساله من قبل نقابة السحرة لدعم الفرسان بلادين في حالة وجود غزو من الغيلان. وكان للنظام العسكري لـ لهيلو-لاستوريا ميثاق ملكي يسمح لهم بإستدعاء المساعدة من نقابات السحرة في حالات الطوارئ كهذه.
فشلت الأشعة في إضاءة أي شيء. إن كان هناك أي شيء، فقد كانت تظلم أكثر. كانت هناك صرخات من الخوف والصدمة من رجال الحراسة وحتى من بعض الفرسان، حيث أدركوا أن الداخل المبنى كان متينا بحيث لا يمكن للضوء السحري أن يخترقه. كان يبدو أنه جدار أسود يمكنك لمسه.
الساحر يرتدي ثوباً به العين النارية. شاهد ماسنين بعضًا منهم من قبل، ولكن عصاه كانت أكثر تزيينًا وتعقيدًا من تلك التي يحملها معظم أعضاء النقابة العاديين الذين ينتجهم النظام العسكري بشكل عام. كان أيضاً أكبر سناً، مع لحية بيضاء مقصوصة وخطوط تحت عينيه.
“أعتقد أننا يجب أن نخلي الشوارع من الجميع، كل الحراس والأشخاص الذين يسكنون الشوارع. ثم، سنغري المخلوق بطعم و نوقعه في الفخ”، أجاب سير آنيس.
“ما هو رأيك في هذا، رويلغ؟” سأل السير إيولان الساحر.
هبط بشدة، وصفارة الخوذة التي كان يرتديها تزمجر وتحتك بالحجارة والركام الذي ينثر في الشارع.
“أنا لا أعرف المخلوق الذي أتى منه المخلب، ومع ذلك، هناك اختبار واحد يمكنني استخدامه والذي قد يكون مفيدًا.” أجاب الرجل الآخر بصوت عميق.
“هل أنت متأكد أنك سمعت الهجوم يحدث في الزقاق، وليس فوقه؟” سأل السيد أنيس.
ثم قدم الساحر قنينة زجاجية من جيب مخيط في سترته. لاحظ ماسنين أن هناك المزيد من تلك الجيوب بداخلها. لم يكن لديه أي فكرة عما يحتاج إليه الساحر لجميعها.
ولكن ماذا سيكون مصيره إذا هرب؟ لا، لا يستطيع الهرب. سيكون من الأفضل الموت هنا بشرف بدلاً من أن يخزي عائلته بالفرار.
سكب الساحر رويلغ قطرة واحدة من السائل الشفاف من داخل الزجاجة على المخلب. عندما اصطدم السائل بالمخلب، بدأ يصدر صوت، وبدأت أعمدة دخان سوداء تتصاعد بسرعة من المخلب. تابع ماسنين بانتباه؛ لم ير السحر كثيرًا، حتى السحر التافه مثل هذا.
لف نفسه إلى الوراء، ليصل إلى ركبتيه كما يفعل بهاواني. كفارس ريفي، كان يصطاد بما فيه الكفاية ليعرف أن حتى أغبى الحيوانات المفترسة ستحاول التنبؤ بكيفية هروب فريستها.
“حسنًا، يمكنني القول بالتأكيد التام أن هذا المخلب ينتمي إلى متحول، على الرغم من أنني لا أعرف ما هو نوع المخلوق الذي بدأ به. أنا متأكد بشكل نسبي أنه ليس نباتيًا.” شرح رويلغ وهو يحاول أن يبتعد عن المخلب بتعابير القلق على وجهه.
تركيبات عظام ملتوية وأطراف طويلة مع غشاء مشدود بينها تشكل جسمًا نحيلًا، ووجه بغيض حقًا. عدة سهام تبرز من لحمه، وكان جلده الفريد يحمل جرحًا طويلًا ينزف. حرك جسده على الأرض، وكان جناحاه ممزقة. كان المتحول عبارة عن خفاش ضخم!
صرخ إيولان بصوت عالٍ، وفي جانبه شحب آنيس قليلاً. أدهشت ردود أفعالهم ماسنين. هل كان العدو الطائر صعبًا جدًا في التعامل معه؟ بالتأكيد كان هذا النوع من الأمور المألوفة بالنسبة للفرسان البارزين الذين تعاملوا مع هذا النوع من الأمور كثيرًا من قبل. لم يعتبر ماسنين أنه من المناسب التعبير عن أفكاره بصوت عالٍ ، لكن راسك فعل ذلك.
“نحن نعرف أنه يطير”، تدخل ماسنين. لقد رأى ما يكفي لمعرفة ذلك. “هل نحن؟” سأل الفارس إيولان. ثم ابتسم بلطف لاستياء ماسنين الذي رد عليه.
الفارس الشاب سأل من مكانه: “متحولون هم مخلوقات غير طبيعية،و يمكن أن يكونوا خصمًا مميتًا، ولكن بالتأكيد ليسوا مثل تفشي الطاعون الشرير؟”
كان الخطة أن يقوم بمواجهة الوحش وفرقة من الرماة الماهرين يطلقون النار عليه من النوافذ العلوية. كما كان رويلغ حاضرًا، لكنه لم يشارك في التخطيط، ووعدهم بأنه سيفعل أي شيء يلزم الأمر.
الساحر انفجر في انفعال. استدار السير أيولان ونظر في فرسان. لكنه اعتبر أن السؤال يستحق الإجابة ، وهو ما أسعد ماسنين.
مرة أخرى، عندما اقترب، امتد الظلام وابتلعه. أصيب ماسنين بالعمى على الفور. كان قلبه ينبض بشدة في صدره وشعر بالحنق في حلقه، لكنه أخذ عدة خطوات أعمق في الظلام.
“يمكن للغيلان أن يفعلوا ما لا يمكن تخيله. إن تفشي وباء شرير بالكامل هو كابوس لا يوصف. لقد دمروا المدن في الماضي، لكن ذلك لم يحدث منذ فترة طويلة. الطاعون الشرير وحملته هما خصم قديم ونفهمه، لذلك عادة ما يمكن التنبؤ بهم وتصفيتهم قبل أن يتسببوا في الكثير من الأذى”، أوضح سير إيولان.
“الآن!” صاح، مستعداً للأسوأ. لكنه تبين أنه كان يضيع وقته.
“المتحولون، وما شابهها من الكائنات غير المألوفة، هي أشياء لا يمكن التنبؤ بها. قد يقتل هذا الكائن الملعون، مثل هذا، شخصًا واحدًا في الليلة، ولكن إيقاف وحش قوي مثل هذا أكثر خطورة بكثير للصيادين. حتى الآن، كل ما نعرفه عن هذا الشيء هو أنه صائد ليلي لديه مخالب ويحب لحم الإنسان”، أضاف بلادين آنيس.
لم يظهر وجه الفارس الأكبر أي ندم للاستخدام العشوائي للرجال الأحياء كأدوات يمكن تخلص منها. بدا بلادين ايولان في تفكير عميق، لكنه بدا أيضًا غير مرتاحًا تمامًا لفكرة استخدام الرجال، حتى لو كانوا مجرمين، لجذب الوحش إلى كمين. لم يتمكن ماسنين من قراءة وجه الساحر تمامًا.
“نحن نعرف أنه يطير”، تدخل ماسنين. لقد رأى ما يكفي لمعرفة ذلك.
“هل نحن؟” سأل الفارس إيولان. ثم ابتسم بلطف لاستياء ماسنين الذي رد عليه.
دون التفكير، تحرك ماسنين لمساعدة الفارس الآخر في النهوض وعرض يده على الفارس المتبقي.
“أنا لا أشك في كلماتك ، لكن *المضيفات الكريستالية يمكن أن تكون خادعة. هل يمكنك الجزم بأنه لا يطفو في الهواء أو يمشي على الجدران كما لو كانت أرضية مسطحة أو يتحول إلى غير مرئي؟” أوضح الفارس الأكبر سناً.
“ماذا؟” سأل راسك بحيرة. “هل سقطت على رأسك من قبل؟”
ملاحظة : مضيفات كريستالية هي متحولون.
بدون قوة الساحر، كان الرجال ينسحبون من الكائن الخفي. عدة مشاعل قد تم إسقاطها في القتال وأسقطت محتوياتها المشتعلة على الطريق. حتى مع الأرض تشتعل، لا يمكن لأي ضوء اختراق كتلة الظلال التي تحركت بين الحراس.
“هل هذه احتمالات حقيقية؟” سأل ماسنين بصدمة.
“أعتقد أننا يجب أن نخلي الشوارع من الجميع، كل الحراس والأشخاص الذين يسكنون الشوارع. ثم، سنغري المخلوق بطعم و نوقعه في الفخ”، أجاب سير آنيس.
لم يكن يحب أن يفكر في أن الآلهة ستسلح أعداء الإنسانية بهذه القدرات الغريبة والقوية. هل حقًا طار المخلوق بعيدًا؟ الآن ماسنين لم يعد متأكدًا من ما رأى أو افترض.
ترددت صرخة فظيعة وصوت مبلل. قفز ماسنين في صدمة وخطو خطوة خائفة للخلف. قتل بلادين بسهولة، ربما سيكون التالي!
وبجانبه بدا الشاب مصدومًا تمامًا مثله ، مما جعل ماسنين يشعر بتحسن. على ما يبدو ، لم يكن الوحيد الجهل بكل هذا.
كانت فكرة رويلغ الأكثر إثارة. لقد أثار احتمال أن المخلوق لن يهاجم إذا استمرت فريسته في فحص السماء بحثًا عنه. لذا فقد اقترح استخدام السطح العاكس للماء كمرآة.
نظر رويلغ لـ ماسنين وأجاب: “نعم، هذه القدرات حقيقية، وقد وُثَّقت من قبل النقابات. تعتبر المعلومات المتعلقة بالمتحولون من بين الأمور القليلة التي يتم مشاركتها بين النقابات”.
أُرسل بلا رحمة على الأرض، ولكنه تجاهل الألم وحاول النهوض على جانبه. كان يحتاج إلى رؤية الوحش. على بُعد قرابة الـ12 قدمًا، كانت الكتلة المظلمة للظلال التي تخفي المتحور تتمايل بنشاط، لكنها كانت تتقلص أيضًا. وبينما كان ماسنين والآخرون يراقبون، اختفت سحر الذي يحيط بالمخلوق ليكشف عما يحتمل أن يكون أسفله.
“لذلك، سنحتاج إلى خطة جديدة لليلة الغد. لقد أثبت هذا المخلوق بالفعل أن الدوريات عديمة الجدوى، وتم القيام بها باعتبار أن الغيلان هي وحوش على أي حال”، صرح سير آنيس للجميع.
نظر رويلغ لـ ماسنين وأجاب: “نعم، هذه القدرات حقيقية، وقد وُثَّقت من قبل النقابات. تعتبر المعلومات المتعلقة بالمتحولون من بين الأمور القليلة التي يتم مشاركتها بين النقابات”.
“ماذا تقترح بدلاً من ذلك؟” سأل سير آيولان مرؤوسيه.
لف نفسه إلى الوراء، ليصل إلى ركبتيه كما يفعل بهاواني. كفارس ريفي، كان يصطاد بما فيه الكفاية ليعرف أن حتى أغبى الحيوانات المفترسة ستحاول التنبؤ بكيفية هروب فريستها.
“أعتقد أننا يجب أن نخلي الشوارع من الجميع، كل الحراس والأشخاص الذين يسكنون الشوارع. ثم، سنغري المخلوق بطعم و نوقعه في الفخ”، أجاب سير آنيس.
**************************************** هذا فصل لليوم.?
“هل يوجد طعمة؟ لا يمكنني التفكير في أي شيء يمكن استخدامه كطعم لهذا الآكل البشر من غير رجل. يبدو أنها مهمة خطيرة، بناءً على ما نعرفه عن هذا المخلوق. ولا أعتقد أنك ستتطوع للقيام بذلك”، علق سير أيولان بحاجب مرفوع.
“أنا لا أشك في كلماتك ، لكن *المضيفات الكريستالية يمكن أن تكون خادعة. هل يمكنك الجزم بأنه لا يطفو في الهواء أو يمشي على الجدران كما لو كانت أرضية مسطحة أو يتحول إلى غير مرئي؟” أوضح الفارس الأكبر سناً.
“يمكننا استخدام محكوم عليهم بإعدام في الساحة”، أجاب سير انيس بحجة.
كان الساحر رويلغ هو الذي قام بإسقاط الوحش بقوة. مشى الساحر بجانب ماسنين وعبّر عن استياءه من الظلام. بمجرد وصوله إلى جانب ماسنين، بدأ يلعب بيديه على عصاه السحرية وكأنه يعزف على آلة موسيقية. بعد ثوانٍ، انبعثت من العصا أشعة ضوء ساطعة تسرّبت إلى الداخل.
لم يظهر وجه الفارس الأكبر أي ندم للاستخدام العشوائي للرجال الأحياء كأدوات يمكن تخلص منها. بدا بلادين ايولان في تفكير عميق، لكنه بدا أيضًا غير مرتاحًا تمامًا لفكرة استخدام الرجال، حتى لو كانوا مجرمين، لجذب الوحش إلى كمين. لم يتمكن ماسنين من قراءة وجه الساحر تمامًا.
عبر ماسنين عن تذمره بينما ينظر إلى خطة سير انيس. يبدو أنها يمكن أن تعمل، ولكن يوجد مشكلة خطيرة بها. لن يتم إعطاء ماسنين فرصة لإثبات قيمته، وهو يحتاج بشدة إلى إظهار قيمته لهؤلاء الرجال.
ملاحظة : مضيفات كريستالية هي متحولون.
“أنا أتطوع”، عرض ماسنين، مفاجئًا حتى نفسه.
“حسنًا ، أقبل عرضك وأقر بشجاعتك” ، أعلن إيولان. “ليبارك لك ببركة هيليو لوستريا. ليحميك إله الشمس من هذا الكائن الظلامي”.
نظر الآخرون جميعًا إليه بالدهشة. بدا راسك مصدومًا بشكل خاص، وكأنه ينظر إلى ماسنين كشخص مجنون. ربما كان كذلك، أو ربما كان ماسنين محتاجًا فقط. لا يمكنه العيش بقية حياته كفارس متجول. السفر المستمر والاعتماد على تبرعات كان يرهقه بالفعل.
هل يجب عليه الانسحاب؟ لم يبدو أن أي ما قد فعلوه نجح حتى الآن. الانسحاب ربما كان الخيار الأذكى.
“نحن نعلم بالفعل أنه سيستهدف الرجال المسلحين ، لأنه قتل ذلك الحارس. الخطة لديها فرصة أفضل للنجاح إذا كان الطعم يمكنه القتال. إذا استخدمنا المجرمين ، فقد ينتزع أحدهم ويختفي ، ولكنه سيجد في فارس مدرب ومسلح هدفًا أصعب بكثير” ، شرح الفارس بتردد للفرسان الآخرين.
استيقظ ماسنين باكرًا في الصباح التالي لمساعدة الفرسان في إعداد الفخ. وعندما جاء الغسق وغطى الظلام المدينة ، وجد ماسنين نفسه جالسًا وحيدًا في وسط ساحة صغيرة غير مضاءة يحدق في فخ كبير مليء بالماء. لعن شجاعته والمصير الذي أدى به إلى هنا.
أعطى سير ايولان نظرة طويلة للمتطوع ، يأخذ اجراءاته. رد ماسنين النظرة ، وبذل قصارى جهده ليبدو صلبًا وشجاعًا. لم يكن متأكدًا من مدى نجاحه.
واقفًا أمامه، كان مخلوق مصنوعًا من الظلام الحي، يبلغ طوله قصة كاملة. دخل إلى الميدان بلا صوت، ثم انعطف بسرعة غير عادية لمخلوق بهذا الحجم.
“حسنًا ، أقبل عرضك وأقر بشجاعتك” ، أعلن إيولان. “ليبارك لك ببركة هيليو لوستريا. ليحميك إله الشمس من هذا الكائن الظلامي”.
حافة سيفه انطلقت إلى الظل واستمرت في الحركة. ارتعد قلبه وأصابه اليأس. تمامًا مثل بقية حياته، سيكون موته بلا فائدة …
“ستحتاج إليها” ، سمع ماسنين راسك يردد بهدوء.
اعتقد ماسنين بأن هذا أكثر مما يطلبه منه الآلهة. لقد كان شجاعًا وبطوليًا. لم يكن ذلك كافيًا، فقد شاهد رجالًا شجعان يموتون عبثًا.
لم يحصل الفارس الشاب على الكثير من النوم تلك الليلة. قضى الصباح والظهيرة التالية يفكر في كل الأشياء التي يمكن أن تحدث خطأ في الخطة. حتى أنه لا يعرف كيف يبدو الوحش…
بدا المخلوق غير مرئي، وكأنه موجة سوداء تتضخم وتنكمش مع حركته، مستعدًا لضربه. ملئة أحشاءه بالخوف حيث أدرك أنه لن يكون قادراً على صد الضربة.
استيقظ ماسنين باكرًا في الصباح التالي لمساعدة الفرسان في إعداد الفخ. وعندما جاء الغسق وغطى الظلام المدينة ، وجد ماسنين نفسه جالسًا وحيدًا في وسط ساحة صغيرة غير مضاءة يحدق في فخ كبير مليء بالماء. لعن شجاعته والمصير الذي أدى به إلى هنا.
“أعتقد أننا يجب أن نخلي الشوارع من الجميع، كل الحراس والأشخاص الذين يسكنون الشوارع. ثم، سنغري المخلوق بطعم و نوقعه في الفخ”، أجاب سير آنيس.
كانت فكرة رويلغ الأكثر إثارة. لقد أثار احتمال أن المخلوق لن يهاجم إذا استمرت فريسته في فحص السماء بحثًا عنه. لذا فقد اقترح استخدام السطح العاكس للماء كمرآة.
تركيبات عظام ملتوية وأطراف طويلة مع غشاء مشدود بينها تشكل جسمًا نحيلًا، ووجه بغيض حقًا. عدة سهام تبرز من لحمه، وكان جلده الفريد يحمل جرحًا طويلًا ينزف. حرك جسده على الأرض، وكان جناحاه ممزقة. كان المتحول عبارة عن خفاش ضخم!
يمكن لـ ماسنين رؤية النجوم بوضوح من خلالها، لكنه شعر بالأسى لأنه ربما يكون هذا آخر ما يراه قبل أن يُقتل. بينما كان يراقب المرآة المائية، كان يصغي بشدة إلى الأصوات المحيطة به، يتأكد من وجود الحراس والمتطوعين في المنازل والمحلات المجاورة.
لف نفسه إلى الوراء، ليصل إلى ركبتيه كما يفعل بهاواني. كفارس ريفي، كان يصطاد بما فيه الكفاية ليعرف أن حتى أغبى الحيوانات المفترسة ستحاول التنبؤ بكيفية هروب فريستها.
كان الخطة أن يقوم بمواجهة الوحش وفرقة من الرماة الماهرين يطلقون النار عليه من النوافذ العلوية. كما كان رويلغ حاضرًا، لكنه لم يشارك في التخطيط، ووعدهم بأنه سيفعل أي شيء يلزم الأمر.
كما عادة إذا كان هناك أي خطأ أكتبوه على تعليقي.?
هذا لم يجعل الفارس الشاب يشعر بالارتياح، بل جعله يعتقد أن الساحر قد يضرم النار في المكان بأكمله. لم يكن سهلًا فهم شخصية ساحر.
رويلغ ملقى على الأرض بالقرب من الحائط وحارس يحميه. لم يكن ماسنين متأكداً لماذا لم ينهي المخلوق فارس ويقضي على ساحر.
عندما كان ماسنين يتأمل في كل الطرق التي يمكن أن يموت بها خلال الساعات القليلة القادمة، شعر بوخز غريب على جانب رقبته وتحرك شعره. فوراً، تركز على الانعكاس في المدفأة ولاحظ تلميحاً من النجوم يتلألأ في السماء فوقه.
هذا لم يجعل الفارس الشاب يشعر بالارتياح، بل جعله يعتقد أن الساحر قد يضرم النار في المكان بأكمله. لم يكن سهلًا فهم شخصية ساحر.
لف نفسه إلى الوراء، ليصل إلى ركبتيه كما يفعل بهاواني. كفارس ريفي، كان يصطاد بما فيه الكفاية ليعرف أن حتى أغبى الحيوانات المفترسة ستحاول التنبؤ بكيفية هروب فريستها.
“أنا أتطوع”، عرض ماسنين، مفاجئًا حتى نفسه.
“الآن!” صاح، مستعداً للأسوأ. لكنه تبين أنه كان يضيع وقته.
كانت فكرة رويلغ الأكثر إثارة. لقد أثار احتمال أن المخلوق لن يهاجم إذا استمرت فريسته في فحص السماء بحثًا عنه. لذا فقد اقترح استخدام السطح العاكس للماء كمرآة.
واقفًا أمامه، كان مخلوق مصنوعًا من الظلام الحي، يبلغ طوله قصة كاملة. دخل إلى الميدان بلا صوت، ثم انعطف بسرعة غير عادية لمخلوق بهذا الحجم.
يبدو أن الوحش كان على وشك الهرب، عندما انفجر صوتٌ عالٍ في الهواء، وألقي بهذا الشيء الغير مرئي إلى جانب المبنى. الجدار الخشبي الذي أُلقي عليه الوحش لم يكن كافيًا لوقفه. فانفجر بصوتٍ قوي وهبط داخل المبنى واختفى.
بدا المخلوق غير مرئي، وكأنه موجة سوداء تتضخم وتنكمش مع حركته، مستعدًا لضربه. ملئة أحشاءه بالخوف حيث أدرك أنه لن يكون قادراً على صد الضربة.
كانت فكرة رويلغ الأكثر إثارة. لقد أثار احتمال أن المخلوق لن يهاجم إذا استمرت فريسته في فحص السماء بحثًا عنه. لذا فقد اقترح استخدام السطح العاكس للماء كمرآة.
لحسن الحظ، لم يحدث الهجوم، بدلاً من ذلك، اندفعت سُهام عديدة في الهواء واخترقت الوحش. لم يصدر الوحش أي صوتٍ عندما تقلص في نفسه وانسحب. وبمجرد أن تقلص، توسعت مرةً أخرى وبطريقةٍ ما، انطلقت الكتلة السوداء المتموجة نحو السماء. هبّت رياحٌ غباريةٌ في وجه ماسنين وأجبرته على حمايته بذراعه.
“أنا أتطوع”، عرض ماسنين، مفاجئًا حتى نفسه.
يبدو أن الوحش كان على وشك الهرب، عندما انفجر صوتٌ عالٍ في الهواء، وألقي بهذا الشيء الغير مرئي إلى جانب المبنى. الجدار الخشبي الذي أُلقي عليه الوحش لم يكن كافيًا لوقفه. فانفجر بصوتٍ قوي وهبط داخل المبنى واختفى.
“يمكن للغيلان أن يفعلوا ما لا يمكن تخيله. إن تفشي وباء شرير بالكامل هو كابوس لا يوصف. لقد دمروا المدن في الماضي، لكن ذلك لم يحدث منذ فترة طويلة. الطاعون الشرير وحملته هما خصم قديم ونفهمه، لذلك عادة ما يمكن التنبؤ بهم وتصفيتهم قبل أن يتسببوا في الكثير من الأذى”، أوضح سير إيولان.
كان حلفاء ماسنين مشغولين، حيث تدفقت مجموعة من الرجال المسلحين من المنازل المجاورة ودخلوا الساحة لمنع الوحش من الهرب. تحرك ماسنين للانضمام إليهم، متوقفًا مع الباقين خارج المبنى.
“أنا أتطوع”، عرض ماسنين، مفاجئًا حتى نفسه.
لم يتحرك أحدٌ لدخوله، حيث كان مملوءًا بظلامٍ مرعب وغير طبيعي. حتى بدأ الرجال في إشعال الشعلات والمصابيح خارج الشوارع، فإن النيران لم تتمكن من اختراق الظلال.
لم يكن ماسنين يعلم مدة الذي قضاه مستلقياً على الأرض بعدما صدمته الهجمة، ولكن عندما وقف على قدميه وجد الأمور قد تدهورت.
“جانبًا”، جاءت صوتٌ مؤثر.
“هل أنت متأكد أنك سمعت الهجوم يحدث في الزقاق، وليس فوقه؟” سأل السيد أنيس.
كان الساحر رويلغ هو الذي قام بإسقاط الوحش بقوة. مشى الساحر بجانب ماسنين وعبّر عن استياءه من الظلام. بمجرد وصوله إلى جانب ماسنين، بدأ يلعب بيديه على عصاه السحرية وكأنه يعزف على آلة موسيقية. بعد ثوانٍ، انبعثت من العصا أشعة ضوء ساطعة تسرّبت إلى الداخل.
هذا لم يجعل الفارس الشاب يشعر بالارتياح، بل جعله يعتقد أن الساحر قد يضرم النار في المكان بأكمله. لم يكن سهلًا فهم شخصية ساحر.
فشلت الأشعة في إضاءة أي شيء. إن كان هناك أي شيء، فقد كانت تظلم أكثر. كانت هناك صرخات من الخوف والصدمة من رجال الحراسة وحتى من بعض الفرسان، حيث أدركوا أن الداخل المبنى كان متينا بحيث لا يمكن للضوء السحري أن يخترقه. كان يبدو أنه جدار أسود يمكنك لمسه.
“إنه مجرد متحول، وقد حاصرناه وجرحناه. الظلام يخفيه فقط، لكنه لا يحميه من أسلحتنا. أطلقوا أسهم داخل المبنى واقتلوه!”، صرخ متحدثًا.
كانت هناك أصوات من الخوف والهمسات تقول “شيطان” من الرجال. شعر ماسنين بخوف شديد في صدره عندما نظر في هذه الهاوية الخالية من الضوء. إذا كان هناك شيطان حقيقي يمشي في هذا العالم، فهو هذا المخلوق من الظلام.
هل يجب عليه الانسحاب؟ لم يبدو أن أي ما قد فعلوه نجح حتى الآن. الانسحاب ربما كان الخيار الأذكى.
“لا تخف من الظلام. لا تتردد أمام عدم اليقين”، صرخ بلادين إيولان وهو يقترب من الظلام.
بدا المخلوق غير مرئي، وكأنه موجة سوداء تتضخم وتنكمش مع حركته، مستعدًا لضربه. ملئة أحشاءه بالخوف حيث أدرك أنه لن يكون قادراً على صد الضربة.
“إنه مجرد متحول، وقد حاصرناه وجرحناه. الظلام يخفيه فقط، لكنه لا يحميه من أسلحتنا. أطلقوا أسهم داخل المبنى واقتلوه!”، صرخ متحدثًا.
الفارس الشاب سأل من مكانه: “متحولون هم مخلوقات غير طبيعية،و يمكن أن يكونوا خصمًا مميتًا، ولكن بالتأكيد ليسوا مثل تفشي الطاعون الشرير؟”
كانت كلماته لها تأثير. زاد الرجال حماسهم وتقووا من بعضهم البعض. تنفس ماسنين بعمق دون أن يشعر بذلك. استرخى قليلاً واستعد للتحرك مرة أخرى. لا يزال يحتاج إلى إقناع الفرسان المقدسين؛ التطوع لم يكن كافيا، كان عليه أن يشارك فعلياً في القتال ضد المخلوق.
توقف ماسنين ونظر حوله. بينما استعاد راسك توازنه، لاحظ الفارس الشاب المربع. لا يزال الكائن يقف في الوسط، وكان الرجال المتبقون أكثر قلقًا بشأن الانسحاب بأمان من هجومه بدلاً من مهاجمته. كانت السوائل الداكنة تتجمع في جميع أنحاء الميدان.
كان رماة ما زالوا في نوافذ الميدان. كان شخص الوحيد الموجود في موقع ملائم لإطلاق أسهم على البناء هو سير آنيس. رفع قوسه وأطلق سهم. لم يحدث شيء. قام بإعادة تحميل القوس بحركة ماهرة وكان على وشك إطلاق سهم مرة أخرى، عندما سرعان ما تدفق الظلام عليه. لم يكن لديه الكثير من الوقت ليرفع القوس عندما غمره الظلام.
بدا المخلوق غير مرئي، وكأنه موجة سوداء تتضخم وتنكمش مع حركته، مستعدًا لضربه. ملئة أحشاءه بالخوف حيث أدرك أنه لن يكون قادراً على صد الضربة.
ترددت صرخة فظيعة وصوت مبلل. قفز ماسنين في صدمة وخطو خطوة خائفة للخلف. قتل بلادين بسهولة، ربما سيكون التالي!
اعتقد ماسنين بأن هذا أكثر مما يطلبه منه الآلهة. لقد كان شجاعًا وبطوليًا. لم يكن ذلك كافيًا، فقد شاهد رجالًا شجعان يموتون عبثًا.
صرخ الرجال بصدمة وأطلقوا السهام بشكل يائس على الظلام الحي. أرسل رويلغ موجة من النار إلى الظلام بدون تأثير ظاهري. إنها فقط أضاءت وجوه الحراس المرعوبين بالضوء البرتقالي المتقلب.
رأى ماسنين الكائن الداكن يتضخم بخفة في اتجاه الساحر وعرف أنه يفكر في الساحر. إذا وصل إليه، فسينتهي القتال. سيفر الحراس بالتأكيد، وربما يكونون على حق في ذلك. الظلام الحي لم يظهر أي ضعف أو خوف.
وبالتأكيد إذا أرادت الآلهة المزيد منه، فسوف يرسلون له اشارة؛ نورًا ليهديه.
هل يجب عليه الانسحاب؟ لم يبدو أن أي ما قد فعلوه نجح حتى الآن. الانسحاب ربما كان الخيار الأذكى.
كان الخطة أن يقوم بمواجهة الوحش وفرقة من الرماة الماهرين يطلقون النار عليه من النوافذ العلوية. كما كان رويلغ حاضرًا، لكنه لم يشارك في التخطيط، ووعدهم بأنه سيفعل أي شيء يلزم الأمر.
ولكن ماذا سيكون مصيره إذا هرب؟ لا، لا يستطيع الهرب. سيكون من الأفضل الموت هنا بشرف بدلاً من أن يخزي عائلته بالفرار.
الساحر انفجر في انفعال. استدار السير أيولان ونظر في فرسان. لكنه اعتبر أن السؤال يستحق الإجابة ، وهو ما أسعد ماسنين.
جرى بسرعة نحو ما كان يعتقد أنه الجزء الخلفي من المخلوق، ورفع سيفه. بصرخة همجية، قام بتفريغ كل إحباطه ورعبه مكبوتين في هجوم واحد. إذا كان سيموت، فلا فائدة في إبقائها مكبوتة!
وبجانبه بدا الشاب مصدومًا تمامًا مثله ، مما جعل ماسنين يشعر بتحسن. على ما يبدو ، لم يكن الوحيد الجهل بكل هذا.
حافة سيفه انطلقت إلى الظل واستمرت في الحركة. ارتعد قلبه وأصابه اليأس. تمامًا مثل بقية حياته، سيكون موته بلا فائدة …
عبر ماسنين عن تذمره بينما ينظر إلى خطة سير انيس. يبدو أنها يمكن أن تعمل، ولكن يوجد مشكلة خطيرة بها. لن يتم إعطاء ماسنين فرصة لإثبات قيمته، وهو يحتاج بشدة إلى إظهار قيمته لهؤلاء الرجال.
لكن بعد لحظة، شعر بشد على ذراعيه وعلم أن سيفه اخترق المخلوق. لقد ضرب شيئًا!
عبر ماسنين عن تذمره بينما ينظر إلى خطة سير انيس. يبدو أنها يمكن أن تعمل، ولكن يوجد مشكلة خطيرة بها. لن يتم إعطاء ماسنين فرصة لإثبات قيمته، وهو يحتاج بشدة إلى إظهار قيمته لهؤلاء الرجال.
لكن تمت سيطرة الظلام المتحرك أمامه، ومن ثم اندفع نحوه ليغلفه. بعد لحظة، شيء ما اصطدم به وأرسله يطير عبر الهواء.
“أنا لا أشك في كلماتك ، لكن *المضيفات الكريستالية يمكن أن تكون خادعة. هل يمكنك الجزم بأنه لا يطفو في الهواء أو يمشي على الجدران كما لو كانت أرضية مسطحة أو يتحول إلى غير مرئي؟” أوضح الفارس الأكبر سناً.
هبط بشدة، وصفارة الخوذة التي كان يرتديها تزمجر وتحتك بالحجارة والركام الذي ينثر في الشارع.
“حسنًا، يمكنني القول بالتأكيد التام أن هذا المخلب ينتمي إلى متحول، على الرغم من أنني لا أعرف ما هو نوع المخلوق الذي بدأ به. أنا متأكد بشكل نسبي أنه ليس نباتيًا.” شرح رويلغ وهو يحاول أن يبتعد عن المخلب بتعابير القلق على وجهه.
لم يكن ماسنين يعلم مدة الذي قضاه مستلقياً على الأرض بعدما صدمته الهجمة، ولكن عندما وقف على قدميه وجد الأمور قد تدهورت.
هذا لم يجعل الفارس الشاب يشعر بالارتياح، بل جعله يعتقد أن الساحر قد يضرم النار في المكان بأكمله. لم يكن سهلًا فهم شخصية ساحر.
رويلغ ملقى على الأرض بالقرب من الحائط وحارس يحميه. لم يكن ماسنين متأكداً لماذا لم ينهي المخلوق فارس ويقضي على ساحر.
“حسنًا ، أقبل عرضك وأقر بشجاعتك” ، أعلن إيولان. “ليبارك لك ببركة هيليو لوستريا. ليحميك إله الشمس من هذا الكائن الظلامي”.
بدون قوة الساحر، كان الرجال ينسحبون من الكائن الخفي. عدة مشاعل قد تم إسقاطها في القتال وأسقطت محتوياتها المشتعلة على الطريق. حتى مع الأرض تشتعل، لا يمكن لأي ضوء اختراق كتلة الظلال التي تحركت بين الحراس.
الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ينزف فيها المتحول ومع ذلك يبقى واقفاً هي إذا كان ستار الظلام المحيط به أكبر بكثير من المخلوق الفعلي، وتقريبًا جميع الهجمات كانت تخطئه. وهذا يعني أن حجمه لا يزيد كثيرًا عن الإنسان.
ابتعد ماسنين وانتظر شخصًا ما ليفعل شيئًا؛ ليضع الأمر في نظامٍ. لم يتقدم أحد. لم يكن السير إيولان ظاهراً في المكان، والسير آنيس كان قد فارق الحياة. كان راسك هو الوحيد الذي يمكن رؤيته في المجموعة، ولكنه لم يكن متحمساً لأخذ إجراء.
“الآن!” صاح، مستعداً للأسوأ. لكنه تبين أنه كان يضيع وقته.
لاحظ فارس الآخر ماسنين وانتقل بسرعة إلى جانبه. وبينما كان راسك يحافظ على مراقبة المخلوق المتحرك، شاهده ماسنين يتقدم بلا إحساس. كان مرهقاً ومتعباً، ولا يمكنه تصور ما يمكنه القيام به للمساعدة في الوضع الراهن.
توقف ماسنين ونظر حوله. بينما استعاد راسك توازنه، لاحظ الفارس الشاب المربع. لا يزال الكائن يقف في الوسط، وكان الرجال المتبقون أكثر قلقًا بشأن الانسحاب بأمان من هجومه بدلاً من مهاجمته. كانت السوائل الداكنة تتجمع في جميع أنحاء الميدان.
اعتقد ماسنين بأن هذا أكثر مما يطلبه منه الآلهة. لقد كان شجاعًا وبطوليًا. لم يكن ذلك كافيًا، فقد شاهد رجالًا شجعان يموتون عبثًا.
كان الساحر رويلغ هو الذي قام بإسقاط الوحش بقوة. مشى الساحر بجانب ماسنين وعبّر عن استياءه من الظلام. بمجرد وصوله إلى جانب ماسنين، بدأ يلعب بيديه على عصاه السحرية وكأنه يعزف على آلة موسيقية. بعد ثوانٍ، انبعثت من العصا أشعة ضوء ساطعة تسرّبت إلى الداخل.
وبالتأكيد إذا أرادت الآلهة المزيد منه، فسوف يرسلون له اشارة؛ نورًا ليهديه.
لكن بعد لحظة، شعر بشد على ذراعيه وعلم أن سيفه اخترق المخلوق. لقد ضرب شيئًا!
كان راسك على بعد نصف متر منه عندما تعثر وسقط. انزلقت قدميه من تحته وسقط على مؤخرته باندفاع.
إنها دماء، الكثير من الدماء. لم يمكن أن يكون كلها من الجنود. نظر ماسنين إلى سيفه. كان خافتًا، لكن السطح العاكس للفولاذ كان قد تلطخ بسائل أحمر داكن.
دون التفكير، تحرك ماسنين لمساعدة الفارس الآخر في النهوض وعرض يده على الفارس المتبقي.
“ما هو رأيك في هذا، رويلغ؟” سأل السير إيولان الساحر.
“يا ليلة ملعونة”، قال الرجل الآخر بصوت مرهق. “انزلقت بـ دم رجل غير محظوظ. سوف أتخذ ذلك كإشارة. حان الوقت للرحيل.”
لم يتحرك أحدٌ لدخوله، حيث كان مملوءًا بظلامٍ مرعب وغير طبيعي. حتى بدأ الرجال في إشعال الشعلات والمصابيح خارج الشوارع، فإن النيران لم تتمكن من اختراق الظلال.
توقف ماسنين ونظر حوله. بينما استعاد راسك توازنه، لاحظ الفارس الشاب المربع. لا يزال الكائن يقف في الوسط، وكان الرجال المتبقون أكثر قلقًا بشأن الانسحاب بأمان من هجومه بدلاً من مهاجمته. كانت السوائل الداكنة تتجمع في جميع أنحاء الميدان.
“يمكننا استخدام محكوم عليهم بإعدام في الساحة”، أجاب سير انيس بحجة.
إنها دماء، الكثير من الدماء. لم يمكن أن يكون كلها من الجنود. نظر ماسنين إلى سيفه. كان خافتًا، لكن السطح العاكس للفولاذ كان قد تلطخ بسائل أحمر داكن.
فشلت الأشعة في إضاءة أي شيء. إن كان هناك أي شيء، فقد كانت تظلم أكثر. كانت هناك صرخات من الخوف والصدمة من رجال الحراسة وحتى من بعض الفرسان، حيث أدركوا أن الداخل المبنى كان متينا بحيث لا يمكن للضوء السحري أن يخترقه. كان يبدو أنه جدار أسود يمكنك لمسه.
“يمكن أن ينزف …” صاح ماسنين بأمل مفاجئ. لا يبدو أنه لا يقهر!
“الآن!” صاح، مستعداً للأسوأ. لكنه تبين أنه كان يضيع وقته.
“ماذا؟” سأل راسك بحيرة. “هل سقطت على رأسك من قبل؟”
ملاحظة : مضيفات كريستالية هي متحولون.
“هناك لحم تحت الظلام. إنه ينزف!” صرخ ماسنين مرة أخرى، بصوت أعلى وأكثر وضوحًا هذه المرة بينما رفع سيفه ليراه راسك.
“هناك لحم تحت الظلام. إنه ينزف!” صرخ ماسنين مرة أخرى، بصوت أعلى وأكثر وضوحًا هذه المرة بينما رفع سيفه ليراه راسك.
انتشرت عينا الفارس الآخر بينما نظر إلى الدم الذي يلطخ سيف ماسنين. كان السائل واضحًا تمامًا بينما انعكس لهب القريب على الفولاذ. لم ينتظر ماسنين الرد. صرخ وانطلق نحو الوحش مرة أخرى.
كانت فكرة رويلغ الأكثر إثارة. لقد أثار احتمال أن المخلوق لن يهاجم إذا استمرت فريسته في فحص السماء بحثًا عنه. لذا فقد اقترح استخدام السطح العاكس للماء كمرآة.
الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ينزف فيها المتحول ومع ذلك يبقى واقفاً هي إذا كان ستار الظلام المحيط به أكبر بكثير من المخلوق الفعلي، وتقريبًا جميع الهجمات كانت تخطئه. وهذا يعني أن حجمه لا يزيد كثيرًا عن الإنسان.
ثم قدم الساحر قنينة زجاجية من جيب مخيط في سترته. لاحظ ماسنين أن هناك المزيد من تلك الجيوب بداخلها. لم يكن لديه أي فكرة عما يحتاج إليه الساحر لجميعها.
تجمد الوحش وتوقف عن مطاردة حارس هارب، بما أنه شعر بشكل ما بقدوم ماسنين. نظر الفارس الشاب إلى الظلام الدائري أمامه بينما يتحرك. ربما لن يكون لديه فرصة أخرى في هذا الأمر. أين يمكن أن يكون المخلوق الفعلي؟
“هل يوجد طعمة؟ لا يمكنني التفكير في أي شيء يمكن استخدامه كطعم لهذا الآكل البشر من غير رجل. يبدو أنها مهمة خطيرة، بناءً على ما نعرفه عن هذا المخلوق. ولا أعتقد أنك ستتطوع للقيام بذلك”، علق سير أيولان بحاجب مرفوع.
مرة أخرى، عندما اقترب، امتد الظلام وابتلعه. أصيب ماسنين بالعمى على الفور. كان قلبه ينبض بشدة في صدره وشعر بالحنق في حلقه، لكنه أخذ عدة خطوات أعمق في الظلام.
ولكن ماذا سيكون مصيره إذا هرب؟ لا، لا يستطيع الهرب. سيكون من الأفضل الموت هنا بشرف بدلاً من أن يخزي عائلته بالفرار.
سمع صوت خدش ومباشرةً ضرب باتجاهه. شعر بسيفه يغرز بعمق، وسمع صراخًا غير بشري يردد في الظلام. ثم ارتطم شيء بدرعه وأسقطه للوراء، وطار سيفه بعيدًا عن يديه مخدرتين.
“إنه مجرد متحول، وقد حاصرناه وجرحناه. الظلام يخفيه فقط، لكنه لا يحميه من أسلحتنا. أطلقوا أسهم داخل المبنى واقتلوه!”، صرخ متحدثًا.
أُرسل بلا رحمة على الأرض، ولكنه تجاهل الألم وحاول النهوض على جانبه. كان يحتاج إلى رؤية الوحش.
على بُعد قرابة الـ12 قدمًا، كانت الكتلة المظلمة للظلال التي تخفي المتحور تتمايل بنشاط، لكنها كانت تتقلص أيضًا. وبينما كان ماسنين والآخرون يراقبون، اختفت سحر الذي يحيط بالمخلوق ليكشف عما يحتمل أن يكون أسفله.
صرخ الرجال بصدمة وأطلقوا السهام بشكل يائس على الظلام الحي. أرسل رويلغ موجة من النار إلى الظلام بدون تأثير ظاهري. إنها فقط أضاءت وجوه الحراس المرعوبين بالضوء البرتقالي المتقلب. رأى ماسنين الكائن الداكن يتضخم بخفة في اتجاه الساحر وعرف أنه يفكر في الساحر. إذا وصل إليه، فسينتهي القتال. سيفر الحراس بالتأكيد، وربما يكونون على حق في ذلك. الظلام الحي لم يظهر أي ضعف أو خوف.
تركيبات عظام ملتوية وأطراف طويلة مع غشاء مشدود بينها تشكل جسمًا نحيلًا، ووجه بغيض حقًا. عدة سهام تبرز من لحمه، وكان جلده الفريد يحمل جرحًا طويلًا ينزف. حرك جسده على الأرض، وكان جناحاه ممزقة. كان المتحول عبارة عن خفاش ضخم!
“حسنًا، يمكنني القول بالتأكيد التام أن هذا المخلب ينتمي إلى متحول، على الرغم من أنني لا أعرف ما هو نوع المخلوق الذي بدأ به. أنا متأكد بشكل نسبي أنه ليس نباتيًا.” شرح رويلغ وهو يحاول أن يبتعد عن المخلب بتعابير القلق على وجهه.
سقط ماسنين مرة أخرى، وتنهد بارتياح. بينما كان يستلقي هناك على الأرض الباردة، استنشق الفارس الشاب هواء الليل البارد. هذا ما كان من المفترض أن يفعله الفرسان. شعر ماسنين بالخوف والإحباط الذي شعر به في وقت سابق يتلاشى بينما يغمره الفخر بانتصاره. كان بطلاً وفارسًا حقيقيًا!
تجمد الوحش وتوقف عن مطاردة حارس هارب، بما أنه شعر بشكل ما بقدوم ماسنين. نظر الفارس الشاب إلى الظلام الدائري أمامه بينما يتحرك. ربما لن يكون لديه فرصة أخرى في هذا الأمر. أين يمكن أن يكون المخلوق الفعلي؟
حتى لو لم يصبح فارسًا مقدسًا، فإنه سيعلم دائمًا أن حياته لم تضيع.
لاحظ فارس الآخر ماسنين وانتقل بسرعة إلى جانبه. وبينما كان راسك يحافظ على مراقبة المخلوق المتحرك، شاهده ماسنين يتقدم بلا إحساس. كان مرهقاً ومتعباً، ولا يمكنه تصور ما يمكنه القيام به للمساعدة في الوضع الراهن.
****************************************
هذا فصل لليوم.?
لكن بعد لحظة، شعر بشد على ذراعيه وعلم أن سيفه اخترق المخلوق. لقد ضرب شيئًا!
كما عادة إذا كان هناك أي خطأ أكتبوه على تعليقي.?
لف نفسه إلى الوراء، ليصل إلى ركبتيه كما يفعل بهاواني. كفارس ريفي، كان يصطاد بما فيه الكفاية ليعرف أن حتى أغبى الحيوانات المفترسة ستحاول التنبؤ بكيفية هروب فريستها.
——————-
استمتعوا~~~
———————–
المترجم : KYDN
عندما كان ماسنين يتأمل في كل الطرق التي يمكن أن يموت بها خلال الساعات القليلة القادمة، شعر بوخز غريب على جانب رقبته وتحرك شعره. فوراً، تركز على الانعكاس في المدفأة ولاحظ تلميحاً من النجوم يتلألأ في السماء فوقه.
“يمكن أن ينزف …” صاح ماسنين بأمل مفاجئ. لا يبدو أنه لا يقهر!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
