ملكة السيوف -4
نظرًا لعدم توفره لأسلحة بعيدة المدى، قام بلاكنايل بستلال سيفه. في غضون ذلك، توجه سايتر إلى جيبه وأخرج كيسًا خاصًا به. ثم ألقى نظرة سريعة على الزقاق الذي تركوه وراءهم. لاحظ هوبغولن الحركة وعرف ما يرغب سايتر في فعله.
عندما أغلقت أصابع هيراد حول مقبض سكينها، تكلم سايتر أخيرًا.
“هناك اثنين فقط منهم. لا أسمع أحدًا وراءنا”، أخبر بلاكنايل سيده.
“أنت لم تشاهد الفوضى التي يمكن أن يخلقها مضيف بلورة خطير حقًا. لا يمكن لأي إنسان أن يقف أمامهم، الأنقاض الفارغة لكوروليس يجب أن تكون دليلًا كافيًا على ذلك”، رد سايتر.
أومأ سايتر وعاد لمراقبة الزوجين من البلطجية الذين يقتربون. نظر إلى الرجلين بحذر.
“تناولوا هذا، أيها الورديون!” صاح بلاكنايل وهو يرمي قطع النقود المتلألئة في الهواء.
“سنهرب. اتبعني”، همس بعد ثانية.
وبينما يشاهد بلاكنايل، أنهى سيده تنهيدة بتعب وخرج من الباب الأمامي لقاعدة هيراد. كان هوبغوبلن عادة ما يشعر بالسعادة عندما يسمح له بالرحيل، ولكن هيراد أمرته بمراقبة سايتر. بزفير منزعج، تسلل بلاكنايل بخفية وراء سيده.
توسعت عيني بلاكنايل قليلاً بالدهشة، إذ لم يكن هذا ما كان يتوقع أن يقوله سايتر.
“متحول واحد سيكون أكثر من لازم. يجب أن نوقفه قبل أن يكون الأمر متأخرًا!” قال سايتر.
“سيكونون عدائين سريعين”، حذر بلاكنايل.
“إنه ساحر دم!” صاح سايتر بغضب واستياء.
أمل بلاكنايل حقًا أن يكون لدى سايتر خطة. عادةً ما يكون مؤيدًا للهروب من الخطر، ولكنه ليس متأكدًا مما إذا كان سايتر سريعا كفايه للهرب.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
“الآن!”، قل سايتر بعد ثانية، بينما بدأ بالركض.
“سنهرب. اتبعني”، همس بعد ثانية.
في لحظات، تحول بلاكنايل وركض هو الآخر، وأعاد سيفه إلى مكانه. وفي غضون ثوانٍ قليلة، تقدم هوبغوبلن على الكشاف العجوز.
تمكن بلاكنايل من سماع صوت طحن أسنان سايتر بينما يحاول أن يكبت غضبه. لحسن الحظ، يبدو أن هذا يسلي هيراد.
“جبناء فاجرون، لا تدعوهم يهربون!” صاح أحد أوعية من وراءهم.
قابل الكشاف العجوز عيني هراد وحدق بها. فتح فم هيراد قليلاً وبدت لحظة ضائعة في حيرة من الكلمات. بلاكنايل ليس لديه فكرة عن ماهية ساحر الدم، ولكن يبدو أنه أمر خطير بالتأكيد!
ثم وصلت ضربات الأقدام الثقيلة إلى أذني بلاكنايل حيث كان اللصان يتبعونهما. نظر هوبغوبلن خلفه، وعبس عندما رأى سرعة مطارديهما وهما يركضان في الزقاق نحوهما. كان الرجلان يتحركان بسرعة تجعل من الصعب جدًا على إنسان غير معزز مواكبتها.
بهذا السرعة، سيصلون إليهما في غضون ثوانٍ. يمكن لـ بلاكنايل زيادة سرعته الخاصة، ولكن ربما لا يتمكن سايتر من ذلك. بيأس، بحث هوبغوبلن في حقائبه عن شيء مفيد أثناء الركض. ليته كان ساحرًا، لكان يمكنه استخدام السحر أو شيء من هذا القبيل ضدهم!
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
واستقرت إحدى يدي بلاكنايل على كيس النقود، وأطلق تنهد استسلام عندما طرأت فكرة مزعجة على ذهنه. سرعان ما وصل هوبغوبلن إلى الداخل، وجمع النقود في يده، ثم ألقاها باتجاه مطارديهم.
“أنا … ذاهب لأتناول شرابًا”، قال سايتر بصعوبة بعد ثانية. بعدها استرخى هوبغوبلن.
“تناولوا هذا، أيها الورديون!” صاح بلاكنايل وهو يرمي قطع النقود المتلألئة في الهواء.
ظل بلاكنايل خارج الردهة، وارتعد وراء الحارسين اللذين بدت عليهما علامات صدمة. تبادل الثلاثة نظرات مندهشة، ثم تطلعوا بعيون واسعة الى الباب لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.
لم يكن لدى الأوعية اثنين الوقت الكافي للتفكير قبل أن تمطر النقود عليهما. رفع كلاهما يديه لحماية وجوههما، لكنهما لم يتمكنا من إيقاف القليل من عملات الأولى.
كان وجهه أحمراً وكان يتنفس بشكل أثقل من المعتاد. إنه أكثر غضبًا مما رأى بلاكنايل من قبل. ومع ذلك، أعطت هيراد نظرة غير مبالية واضحة.
“لعنة!” شتم أحدهم بألم عندما اصطدمت عملة بجبينه وسببت نزيفًا.
“أستطيع أن أقتل أفورلوس بالنيابة عنك، أو يمكننا أن نفعل ذلك معًا، سيدي. لقد أصبحت جيدًا جدًا في الاختباء والطعنات السريعة”، اقترح بلاكنايل بأمل وهو يمشي بجانب سايتر.
تعثر وتباطأ للحظة ليمسح الدم من وجهه. وعانى المطارد الثاني من الألم عندما ارتدت عملة عن ركبته، وتباطأ أيضًا. خلف قناعه، ابتسم بلاكنايل بغطرسة تامة تجاههما.
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
تساءل في خياله إذا كان هذا يُعتبر صدقة. بالتأكيد، كان اللصان في حاجة أكبر إلى النقود التي تم رميها على وجوههما المشوهة مما كان يحتاجه هو. سيتعين عليه أن يسأل سايتر في وقت لاحق، بعد أن ينتهوا من الركض من أجل حياتهم.
“على الأقل أحدهما يعرف من هو المسيطر هنا”، سمع هوبغوبلن زعيمته تهمس بهذه الكلمات بينما يسارع سريعًا خلف سايتر.
في المقدمة، اقترب سايتر من زاوية واختفى للحظة عن الأنظار. عندما وصل هوبغوبلن اليه، لاحظ أن سايتر كان يفرغ الكيس الذي كان يحمله على الأرض. كان مليئًا بقطع معدنية شائكة صغيرة.
“إلى أين تعتقد أنك ذاهب؟ لم أعطك إذنًا للمغادرة”، همست هيراد.
“استمر في الركض”، قال له سايتر بينما انتهى وزاد من سرعته مرة أخرى.
وكانت قدما سايتر ترتطم بألواح الأرضية الخشبية وهو يتقدم بخطوات ثقيلة في المبنى. كان واضحًا أنه لا يزال غاضبًا، لذا تردد بلاكنايل في الاقتراب منه. ربما يجب عليه أن يحاول رفع معنويات سيده.
“لم أتوقف أبدًا! أنت – أنت البطيء في ركض!” همس بلاكنايل بغضب.
“لا”، أجاب سيده بصوت حازم. “ابق هنا، أحتاج إلى أن أكون وحدي لبعض الوقت”.
“باه، أي يكن”، همس سايتر في الرد، واضطر هوبوبلن المنزعج لكبت رغبته في ركل مؤخرة سيده .
“كانت لدي بعض الشكوك، ولكن لا شيء أكثر من ذلك”، رد الساحر بلا قلق.
الإثنان لم يتمكنا سوى من الركض لمسافة قصيرة، قبل أن يستدير مطاردوهما أيضًا حول الزاوية. كان اللصوص يتحركون بسرعة كبيرة، وبالتالي لم يكن لديهم الوقت لملاحظة الهدايا التي تركها سايتر لهم.
“أنا كذلك، لذا سأفعلها بالنيابة عنك!”، قال هوبغوبلن بهجة.
“آه، جحيم دموي! قدمي!” صرخ أحدهم، عندما خطى على قطعة شائكة.
الإثنان لم يتمكنا سوى من الركض لمسافة قصيرة، قبل أن يستدير مطاردوهما أيضًا حول الزاوية. كان اللصوص يتحركون بسرعة كبيرة، وبالتالي لم يكن لديهم الوقت لملاحظة الهدايا التي تركها سايتر لهم.
أما الرجل الآخر، فنظر على الفور إلى الأسفل، وتوسعت عينيه من الدهشة لما رأى.
“كما تقولين، أنت الزعيمة”، أجاب بصوت متجهم.
“لعنة، كرة حديدية شائكة!” صاح بغضب.
الإثنان لم يتمكنا سوى من الركض لمسافة قصيرة، قبل أن يستدير مطاردوهما أيضًا حول الزاوية. كان اللصوص يتحركون بسرعة كبيرة، وبالتالي لم يكن لديهم الوقت لملاحظة الهدايا التي تركها سايتر لهم.
تعثر الرجل الأول، ثم قفز سريعًا للجانب. كان يعرج ووجهه متجمّد من الألم، لذا كان من الواضح أنه لم يعد بحالة جيدة للمتابعة. ومع ذلك، تم تحذير الرجل الثاني. نجح في القفز بشكل محرج فوق كرات الشائكة دون أن يدوس على أي منها، لذا قام بلاكنايل بالتقاط حجرًا من الأرض وألقاه في وجهه.
“ربما يكون ساحر دم”، اعترف مهديوم بابتسامة بعبوس.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
الكشاف العجوز لم يرد، بل خرج على الفور من الغرفة. ألقى مهديوم نظرة قلقة على سايتر ولكنه اختار أيضًا أن يحفظ لسانه.
“اللعنة على كل الجحيم إلى الأبد!” صرخ الرجل بصوت مزعج من الألم.
“سحر الدم يأتي بأشكال عدة، لكنه في الواقع بسيط جدًا. في الواقع، ربما استخدم السحرة الأوائل جميعًا سحر الدم قبل ابتكار السحر الكيميائي الحديث. النوع الذي أتخيل أن أفورلوس يمارسه يتضمن ببساطة جمع دماء الأشخاص الذين لم ينجوا من التحول إلى الوعاء، وربما بعض الأشخاص الذين نجوا. ربما يقوم بإعطاء الأشخاص الذين اختطفهم جرعات، ثم تقطير دمهم لإنتاج الإكسير”، شرح الساحر.
يا إلهي، كان بلاكنايل متأكدًا تمامًا أن هذا الرجل لم يعد يشكل مشكلة أيضًا. ربما ينبغي عليه أن يعود إلى هناك وينهيهم…
كان الساحر الشاب لا يزال هادئًا ومتماسكا. كان يحمل عصاه بيد واحدة ووقف مستقيمًا بانضباط عسكري. مع وجهه العادي، وعينيه عسليتين، وشعره البني القصير، بدا *عاديًا كالمعتاد.
“أمر لا يستحق، استمر في الركض”، قال سايتر فجأة بين أنفاسه الثقيلة.
“والآن بما أنني أعلم ما هو عليه، يمكنني استخدام هذه المعلومة لضمان تعاونه. لذا شكرًا لك على إخباري. الآن اسكت، ليس لديك الحق في مناقشة هذا مع أي شخص آخر”، أمرت هيراد وهي تحدق به بنظرة باردة.
بدون شك، قد فهم الكشاف العجوز تردد هوبغوبلن ولغة جسده.أومأ بلاكنايل بحزن واستمر في الركض. كان يأمل على الأقل في العودة واستعادة عملاته، ولن يرفض أن يستمتع قليلاً مع الرجلين اللذين هاجماهما.
خرج الثنائي من الزقاق ودخلوا إحدى الشوارع الرئيسية. دون أن يتباطئ، قاد سايتر بلاكنايل مباشرة إلى وسط الحشود. ضغط الرجال والنساء حول هوبغوبلن من كل جانب، لكنه تجاهلهم. بعد عدة دقائق، وبعد أن أصبح واضحًا أنه لا أحد يتبعهم، تباطأ سايتر وتحول إلى المشي، وانحرف إلى جانب الطريق.
تمكن بلاكنايل من سماع صوت طحن أسنان سايتر بينما يحاول أن يكبت غضبه. لحسن الحظ، يبدو أن هذا يسلي هيراد.
كان يتنفس بصعوبة وكان وجهه أحمر ومرهق، لكن بلاكنايل لم يكن قد تعرق حتى. كانت هذه الحياة السهلة في المدينة تجعله ضعيفًا بوضوح.
“أنتما لا تأخذان هذا بجدية كافية. السحرة الدمويون يلوثون الأرض نفسها ويحولون *الوحوش إلى وحوش!” أعلن بإحباط.
“أعتقد أننا تخلصنا منهم”، قال الكشاف ذو الشعر الرمادي لـ بلاكنايل. “الآن، نحن بحاجة إلى العودة وإجراء محادثة مع هيراد”.
“سيكونون عدائين سريعين”، حذر بلاكنايل.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلوا إلى مجمع هيراد. تجاوزوا الحراس ودخلوا دون أي مشكلة. نظر بلاكنايل بحذر إلى سايتر وهو يمشي. بدا أن سايتر ينفعل أكثر وأكثر كلما اقتربوا من هيراد، وهذا جعل هوبغبلن يشعر بالقلق.
كان وجهه لا يزال أحمرًا من صراخ، وهو يتحرك بيديه أثناء حديثه. من الواضح أنه ليس مستعدًا لخسارة هذه المناقشة. بالطبع، هيراد لا تهتم عادة بما يعتقده الآخرون، بل فقط بأن يطيعوها.
اقتحم سايتر عبر مدخل غرفة هيراد، واصطدم الباب بالحائط خلفه بضجة عالية. كانت عينيه تشتعلان من الغضب، وهو يدوس بثقل في الحجرة الأخرى.
ظهرت نظرة انتصار على وجه سايتر، وفتح فمه ليقول شيئًا، ولكن هيراد قاطعته.
ظل بلاكنايل خارج الردهة، وارتعد وراء الحارسين اللذين بدت عليهما علامات صدمة. تبادل الثلاثة نظرات مندهشة، ثم تطلعوا بعيون واسعة الى الباب لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.
“لماذا يفعل ذلك، وما علاقته بالمتحولين؟” سألت هيراد.
نظرت هيراد لأعلى من مكتبها. كان هناك تعبير يتراوح بين الاستياء والمرح على وجهها. كانت تمد يدها أسفل المكتب لتمسك شيء، كان على الأرجح سلاحًا، لكنها استرخت وابتسمت عندما تعرفت على سايتر.
“استمر في الركض”، قال له سايتر بينما انتهى وزاد من سرعته مرة أخرى.
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
“لا، من المرجح أن التعرض لها سيقتل المخلوقات التي يتلامس معها فقط. إنها مادة خطرة جدًا على أي شخص غير ساحر أو وعاء بالفعل. أتساءل كيف يتخلص أفورلوس منها”، أجاب مهديوم.
توقف سايتر على بعد بضعة أقدام من مكتبها، ثم عبس عندما أدرك أنه اطاع طلبها بدون قصد. ابتسمت هيراد ساخرة منه.
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
“فتى جيد”، قالت هيراد وعيونها تلمع بالمرح.
تعمقت عبوسة سايتر ورمقها بنظرة غاضبة. أطلق بلاكنايل تنفسًا مرتاحًا. لا يبدو أنهما سيتقاتلان، أو أن سايتر كان على وشك أن يقتل.
تساءل في خياله إذا كان هذا يُعتبر صدقة. بالتأكيد، كان اللصان في حاجة أكبر إلى النقود التي تم رميها على وجوههما المشوهة مما كان يحتاجه هو. سيتعين عليه أن يسأل سايتر في وقت لاحق، بعد أن ينتهوا من الركض من أجل حياتهم.
“أنا لست كلبًا”، غمغم سايتر.
“كانت لدي بعض الشكوك، ولكن لا شيء أكثر من ذلك”، رد الساحر بلا قلق.
“ثم لا تتصرف كأحدهم، رجل عجوز. اطرق الباب قبل أن تدخل، ولا تقذفه”، قالت له بتعالٍ.
بينما يحجز هوبغوبلن أنفاسه، نظر سايتر وهيراد إلى بعضهما البعض بغضب. يبدو أن سيد بلاكنايل غير راغب في الاستسلام وأنظار هيراد بدأت تتجه نحو مقبض سكين على وركها.
تمكن بلاكنايل من سماع صوت طحن أسنان سايتر بينما يحاول أن يكبت غضبه. لحسن الحظ، يبدو أن هذا يسلي هيراد.
“نعم، أنا أردت أن أناقش صديقك الماجستير أفورلوس. هل تعلم أنه ساحر دم؟” رد سايتر بغضب.
“أنا هنا لأن هناك شيئًا يجب أن تعرفيه”، قال بعد ثوانٍ قليلة.
“أستطيع أن أقتل أفورلوس بالنيابة عنك، أو يمكننا أن نفعل ذلك معًا، سيدي. لقد أصبحت جيدًا جدًا في الاختباء والطعنات السريعة”، اقترح بلاكنايل بأمل وهو يمشي بجانب سايتر.
رفعت هيراد إحدى حاجبيها وأطلقت على سايتر نظرة غير متفاجئة.
“حتى لو أردت أن أفعل شيئًا بشأنه، وأنا لا أفعل ذلك، فأنا لست في موقف يمكنني فيه التخلي عن حليف مفيد كهذا. ربما، خلال مسيرتك الطويلة والمليئة بالأحداث كلص وقاتل أنت لاحظت أن الناس الذين يتظاهرون بأنهم أبطال ويتدخلون في أحداث ليست من شأنهم ينتهوا بموت أو فشل. هذا ليس خطأً أنوي ارتكابه”، ردت بحدة وازدراء.
“حسنًا، لم أعتقد أنك دخلت الى هنا لتدعوني للعشاء، لذا يرجى المضي قدمًا وأخبرني بما تعاني منه الآن”، قالت بازدراء وهي تتكئ على كرسيها.
“سنهرب. اتبعني”، همس بعد ثانية.
“أفورلوس هو ساحر دم”، أعلن سايتر بجدية.
تساءل في خياله إذا كان هذا يُعتبر صدقة. بالتأكيد، كان اللصان في حاجة أكبر إلى النقود التي تم رميها على وجوههما المشوهة مما كان يحتاجه هو. سيتعين عليه أن يسأل سايتر في وقت لاحق، بعد أن ينتهوا من الركض من أجل حياتهم.
قابل الكشاف العجوز عيني هراد وحدق بها. فتح فم هيراد قليلاً وبدت لحظة ضائعة في حيرة من الكلمات. بلاكنايل ليس لديه فكرة عن ماهية ساحر الدم، ولكن يبدو أنه أمر خطير بالتأكيد!
تساءل في خياله إذا كان هذا يُعتبر صدقة. بالتأكيد، كان اللصان في حاجة أكبر إلى النقود التي تم رميها على وجوههما المشوهة مما كان يحتاجه هو. سيتعين عليه أن يسأل سايتر في وقت لاحق، بعد أن ينتهوا من الركض من أجل حياتهم.
“حسنًا… هذا يبدو منطقيا ومفيدًا للغاية أن نعرفه. كيف توصلت إلى هذا الاكتشاف؟” سألت هيراد بهدوء، بعد لحظة أو اثنتين من التفكير.
“آه، جحيم دموي! قدمي!” صرخ أحدهم، عندما خطى على قطعة شائكة.
“هل هذا كل شيء؟ أنا أكشف عن وجود ساحر دم بيننا، وهذا كل ما لديك لتقوله؟” زمجر سايتر بغضب.
——————– استمتعوا~~~ ————————– المترجم : KYDN
“ما الذي تتوقع أن أقوله؟” سألت هيراد.
تمكن بلاكنايل من سماع صوت طحن أسنان سايتر بينما يحاول أن يكبت غضبه. لحسن الحظ، يبدو أن هذا يسلي هيراد.
“أتوقع منك أن تتخذ إجراءًا بشأن ذلك!” أجاب سايتر.
“اللعنة على كل الجحيم إلى الأبد!” صرخ الرجل بصوت مزعج من الألم.
“إنه مفيد، لذا لست مهتمة كثيرًا حقا”، شرحت هيراد بلا مشاعر، وعيناها المظلمتان تضيقان.
“حسنًا، اذهب. فقط تذكر أنني كنت جادة بشأن الحفاظ على سرية هذا الأمر”، ردت هيراد بغطرسة.
“إنه ساحر دم!” صاح سايتر بغضب واستياء.
توقف سايتر على بعد بضعة أقدام من مكتبها، ثم عبس عندما أدرك أنه اطاع طلبها بدون قصد. ابتسمت هيراد ساخرة منه.
“والآن بما أنني أعلم ما هو عليه، يمكنني استخدام هذه المعلومة لضمان تعاونه. لذا شكرًا لك على إخباري. الآن اسكت، ليس لديك الحق في مناقشة هذا مع أي شخص آخر”، أمرت هيراد وهي تحدق به بنظرة باردة.
ظل بلاكنايل خارج الردهة، وارتعد وراء الحارسين اللذين بدت عليهما علامات صدمة. تبادل الثلاثة نظرات مندهشة، ثم تطلعوا بعيون واسعة الى الباب لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك.
سمع بلاكنايل خطوات، فالتفت ليرى مهديوم يقترب من الغرفة. قام حراس هيراد بستقامة أنفسهم وحاولوا أن يبدوا وكأنهم لم يكونوا يستمعون، لكن هوبغوبلن أعطى فقط لساحر تحية ودية قبل أن يلقي نظرة عبر الباب.
وكانت قدما سايتر ترتطم بألواح الأرضية الخشبية وهو يتقدم بخطوات ثقيلة في المبنى. كان واضحًا أنه لا يزال غاضبًا، لذا تردد بلاكنايل في الاقتراب منه. ربما يجب عليه أن يحاول رفع معنويات سيده.
“ألست تعلمين مدى خطورة التواجد بجوار سحرة الدم؟ ناهيك عن أنهم يقتلون الناس ويجمعون دمائهم!” أشار سايتر.
“سحر الدم يأتي بأشكال عدة، لكنه في الواقع بسيط جدًا. في الواقع، ربما استخدم السحرة الأوائل جميعًا سحر الدم قبل ابتكار السحر الكيميائي الحديث. النوع الذي أتخيل أن أفورلوس يمارسه يتضمن ببساطة جمع دماء الأشخاص الذين لم ينجوا من التحول إلى الوعاء، وربما بعض الأشخاص الذين نجوا. ربما يقوم بإعطاء الأشخاص الذين اختطفهم جرعات، ثم تقطير دمهم لإنتاج الإكسير”، شرح الساحر.
قبل أن تتمكن هيراد من الرد، تم تقطيع حديثهما بدخول مهديوم إلى الغرفة. كلاهما عبس عليه عندما دخل، لكن الساحر لم يبدو منزعجًا.
“إلى أين تعتقد أنك ذاهب؟ لم أعطك إذنًا للمغادرة”، همست هيراد.
“سمعت أنك تريدني، سايتر”، قال الساحر ببرودة وهو يقترب من مكتب هيراد.
****************************************** هذا هو فصل ثاني لليوم، لقد أكملته أسرع مما توقعت لذلك قد يكون هناك فصل ثالث في ليل.?
“نعم، أنا أردت أن أناقش صديقك الماجستير أفورلوس. هل تعلم أنه ساحر دم؟” رد سايتر بغضب.
“لماذا يفعل ذلك، وما علاقته بالمتحولين؟” سألت هيراد.
“إنه اتهام خطير جدًا. أفترض أن لديك دليل؟” سأل مهديوم.
قابل الكشاف العجوز عيني هراد وحدق بها. فتح فم هيراد قليلاً وبدت لحظة ضائعة في حيرة من الكلمات. بلاكنايل ليس لديه فكرة عن ماهية ساحر الدم، ولكن يبدو أنه أمر خطير بالتأكيد!
كان الساحر الشاب لا يزال هادئًا ومتماسكا. كان يحمل عصاه بيد واحدة ووقف مستقيمًا بانضباط عسكري. مع وجهه العادي، وعينيه عسليتين، وشعره البني القصير، بدا *عاديًا كالمعتاد.
“إنه وسيلة لإنشاء المزيد من الإكسير، حتى إذا لم تكن تعرف تركيبته. مع وجود إمداد غير منتهٍ من العينات، يصبح من الأسهل أيضًا دراسة الإكسير واكتشاف وصفته. للأسف، تنقية الدم ينتج أيضًا الكثير من النفايات التي تحتوي على بلورات نشطة. على الرغم من أنها أمر غير مرجح، إلا أنه من الممكن أن تتسبب التعرض لهذه النفايات في تحول المخلوق إلى مضيف”، اعترف مهديوم.
مترجم : أين عادي في موضوع؟، شخص مثل وصفه كان ليكون عارض أزياء في عالمنا.?
“ثم لا تتصرف كأحدهم، رجل عجوز. اطرق الباب قبل أن تدخل، ولا تقذفه”، قالت له بتعالٍ.
“أعلم أنه كان يخطف الناس من الشوارع، وأن منزله ينبعث منه رائحة دماء الناس”، أجاب سايتر بغموض.
نظرت هيراد لأعلى من مكتبها. كان هناك تعبير يتراوح بين الاستياء والمرح على وجهها. كانت تمد يدها أسفل المكتب لتمسك شيء، كان على الأرجح سلاحًا، لكنها استرخت وابتسمت عندما تعرفت على سايتر.
“ربما يكون ساحر دم”، اعترف مهديوم بابتسامة بعبوس.
“والآن بما أنني أعلم ما هو عليه، يمكنني استخدام هذه المعلومة لضمان تعاونه. لذا شكرًا لك على إخباري. الآن اسكت، ليس لديك الحق في مناقشة هذا مع أي شخص آخر”، أمرت هيراد وهي تحدق به بنظرة باردة.
“هل كنت تعلم؟” سأل سايتر بتهديد.
“إنه مفيد، لذا لست مهتمة كثيرًا حقا”، شرحت هيراد بلا مشاعر، وعيناها المظلمتان تضيقان.
“كانت لدي بعض الشكوك، ولكن لا شيء أكثر من ذلك”، رد الساحر بلا قلق.
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
“لماذا لم تقل شيئًا؟” صاح الكشاف القديم بغضب.
“ما الذي تتوقع أن أقوله؟” سألت هيراد.
“إنها ليست أمرًا يهمني في اتهام الناس بدون دليل”، أجاب مهديوم ببرودة.
“إنه اتهام خطير جدًا. أفترض أن لديك دليل؟” سأل مهديوم.
“إنها تعني بالأحرى أنك لم تهتم…” غمغم سيد بلاكنايل لنفسه.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
إلتقى الساحر نظرة الغاضبة من سايتر بدون خوف. ثم ألتفت الكشاف القديم بعد ثانية ونظر إلى هيراد.
“نعم، سيدتي”، أجاب بلاكنايل وهو يستدير ويخفض رأسه بخضوع.
“أنتما لا تأخذان هذا بجدية كافية. السحرة الدمويون يلوثون الأرض نفسها ويحولون *الوحوش إلى وحوش!” أعلن بإحباط.
“أعلم أنه كان يخطف الناس من الشوارع، وأن منزله ينبعث منه رائحة دماء الناس”، أجاب سايتر بغموض.
ملاحظة : لم أجد معنى آخر لهذه جملة……and they twist beasts into monsters
“باه، أي يكن”، همس سايتر في الرد، واضطر هوبوبلن المنزعج لكبت رغبته في ركل مؤخرة سيده .
كان وجهه أحمراً وكان يتنفس بشكل أثقل من المعتاد. إنه أكثر غضبًا مما رأى بلاكنايل من قبل. ومع ذلك، أعطت هيراد نظرة غير مبالية واضحة.
“بلاكنيل، تأكد من أن أحمق العجوز يتصرف بشكل مناسب، أو ستندمان على ذلك”، أخبرته باردة.
“بالنسبة لي، السحرة الدمويون ليسوا أسوأ بكثير من أي نوع آخر من السحرة. لم ألتقِ بساحر قتالي لم يكن لديه دماء العشرات من الرجال على يديه. كل تلك الأكاذيب حول سحر الدم الذي يؤدي إلى ظهور المتحولين هي مجرد خرافات”، قالت هيراد بطريقة غير مبالية.
“هذا مختلف، السحرة القتاليون هم جنود. السحرة الدمويون يفترسون الناس لأغراضهم الشخصية”، رد سايتر.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
“أعتقد أيضًا أن هناك تمييزًا مهمًا هنا”، أضاف مهديوم. “أيضًا، سايتر ليس مخطئًا تمامًا فيما يتعلق بالعلاقة بين سحر الدم *ومضيفي البلورة.”
“إنه ساحر دم!” صاح سايتر بغضب واستياء.
*للتذكير مضيف بلورة هو إسم آخر للمتحولين.
الإثنان لم يتمكنا سوى من الركض لمسافة قصيرة، قبل أن يستدير مطاردوهما أيضًا حول الزاوية. كان اللصوص يتحركون بسرعة كبيرة، وبالتالي لم يكن لديهم الوقت لملاحظة الهدايا التي تركها سايتر لهم.
ظهرت نظرة انتصار على وجه سايتر، وفتح فمه ليقول شيئًا، ولكن هيراد قاطعته.
“لماذا لم تقل شيئًا؟” صاح الكشاف القديم بغضب.
“اشرح”، أمرت الساحر.
قبل أن تتمكن هيراد من الرد، تم تقطيع حديثهما بدخول مهديوم إلى الغرفة. كلاهما عبس عليه عندما دخل، لكن الساحر لم يبدو منزعجًا.
“سحر الدم يأتي بأشكال عدة، لكنه في الواقع بسيط جدًا. في الواقع، ربما استخدم السحرة الأوائل جميعًا سحر الدم قبل ابتكار السحر الكيميائي الحديث. النوع الذي أتخيل أن أفورلوس يمارسه يتضمن ببساطة جمع دماء الأشخاص الذين لم ينجوا من التحول إلى الوعاء، وربما بعض الأشخاص الذين نجوا. ربما يقوم بإعطاء الأشخاص الذين اختطفهم جرعات، ثم تقطير دمهم لإنتاج الإكسير”، شرح الساحر.
سيكون الأمر أسهل بكثير إذا كان سايتر لن يقاوم الزعيمة، أو إذا كان على الأقل سيشن تحديًا صحيحًا. بالطبع، إذا قام بتحدي هيراد فمن المحتمل أن يتم تقطيعه، لكن إذا سامحته هيراد فسيتعلم على الأقل مكانه.
“لماذا يفعل ذلك، وما علاقته بالمتحولين؟” سألت هيراد.
“أنا كذلك، لذا سأفعلها بالنيابة عنك!”، قال هوبغوبلن بهجة.
“إنه وسيلة لإنشاء المزيد من الإكسير، حتى إذا لم تكن تعرف تركيبته. مع وجود إمداد غير منتهٍ من العينات، يصبح من الأسهل أيضًا دراسة الإكسير واكتشاف وصفته. للأسف، تنقية الدم ينتج أيضًا الكثير من النفايات التي تحتوي على بلورات نشطة. على الرغم من أنها أمر غير مرجح، إلا أنه من الممكن أن تتسبب التعرض لهذه النفايات في تحول المخلوق إلى مضيف”، اعترف مهديوم.
“سيكونون عدائين سريعين”، حذر بلاكنايل.
“إذا، لن تهدم جماعة من المتحولين الوحشيين المدينة بطريقة ما”، قالت هيراد وهي تحدق في سايتر.
“أستطيع أن أقتل أفورلوس بالنيابة عنك، أو يمكننا أن نفعل ذلك معًا، سيدي. لقد أصبحت جيدًا جدًا في الاختباء والطعنات السريعة”، اقترح بلاكنايل بأمل وهو يمشي بجانب سايتر.
“لا، من المرجح أن التعرض لها سيقتل المخلوقات التي يتلامس معها فقط. إنها مادة خطرة جدًا على أي شخص غير ساحر أو وعاء بالفعل. أتساءل كيف يتخلص أفورلوس منها”، أجاب مهديوم.
“متحول واحد سيكون أكثر من لازم. يجب أن نوقفه قبل أن يكون الأمر متأخرًا!” قال سايتر.
انزلقت كرسي هيراد عبر الأرض بصوت مزعج. ظهرت نظرة خطيرة على وجهها بينما قامت بالنهوض من مقعدها. ضاقت عينيها الداكنتين عندما نظرت إلى سايتر بعداء. أخذ كلاهما، سايتر ومهديوم، خطوةً للوراء بعيدًا عنها، بينما سارت باتجاههم.
“مخاوفك المتطرفة من المتحولين تصبح مزعجة؛ فهم يموتون كما يفعل الجميع”، ردت هيراد بسخرية.
كان الساحر الشاب لا يزال هادئًا ومتماسكا. كان يحمل عصاه بيد واحدة ووقف مستقيمًا بانضباط عسكري. مع وجهه العادي، وعينيه عسليتين، وشعره البني القصير، بدا *عاديًا كالمعتاد.
“أنت لم تشاهد الفوضى التي يمكن أن يخلقها مضيف بلورة خطير حقًا. لا يمكن لأي إنسان أن يقف أمامهم، الأنقاض الفارغة لكوروليس يجب أن تكون دليلًا كافيًا على ذلك”، رد سايتر.
“أنا هنا لأن هناك شيئًا يجب أن تعرفيه”، قال بعد ثوانٍ قليلة.
كان وجهه لا يزال أحمرًا من صراخ، وهو يتحرك بيديه أثناء حديثه. من الواضح أنه ليس مستعدًا لخسارة هذه المناقشة. بالطبع، هيراد لا تهتم عادة بما يعتقده الآخرون، بل فقط بأن يطيعوها.
“بالنسبة لي، السحرة الدمويون ليسوا أسوأ بكثير من أي نوع آخر من السحرة. لم ألتقِ بساحر قتالي لم يكن لديه دماء العشرات من الرجال على يديه. كل تلك الأكاذيب حول سحر الدم الذي يؤدي إلى ظهور المتحولين هي مجرد خرافات”، قالت هيراد بطريقة غير مبالية. “هذا مختلف، السحرة القتاليون هم جنود. السحرة الدمويون يفترسون الناس لأغراضهم الشخصية”، رد سايتر.
“حتى لو أردت أن أفعل شيئًا بشأنه، وأنا لا أفعل ذلك، فأنا لست في موقف يمكنني فيه التخلي عن حليف مفيد كهذا. ربما، خلال مسيرتك الطويلة والمليئة بالأحداث كلص وقاتل أنت لاحظت أن الناس الذين يتظاهرون بأنهم أبطال ويتدخلون في أحداث ليست من شأنهم ينتهوا بموت أو فشل. هذا ليس خطأً أنوي ارتكابه”، ردت بحدة وازدراء.
كان يتنفس بصعوبة وكان وجهه أحمر ومرهق، لكن بلاكنايل لم يكن قد تعرق حتى. كانت هذه الحياة السهلة في المدينة تجعله ضعيفًا بوضوح.
“بعض الأشياء أكثر أهمية من المكاسب البسيطة وتستحق التضحية من أجلها. ربما، أن تصبحي ملكة القتلة لقاطعي الطريق ليست أولويتك الأولى”، قال سايتر لها.
“أنا كذلك، لذا سأفعلها بالنيابة عنك!”، قال هوبغوبلن بهجة.
انزلقت كرسي هيراد عبر الأرض بصوت مزعج. ظهرت نظرة خطيرة على وجهها بينما قامت بالنهوض من مقعدها. ضاقت عينيها الداكنتين عندما نظرت إلى سايتر بعداء. أخذ كلاهما، سايتر ومهديوم، خطوةً للوراء بعيدًا عنها، بينما سارت باتجاههم.
“آه، جحيم دموي! قدمي!” صرخ أحدهم، عندما خطى على قطعة شائكة.
“أنت تتجاوز حدودك يا سايتر! تذكر أنني هنا الرئيسة، وأنك تعمل لصالحي. ستفعل ما أقوله، ولا شيء أكثر، وإلا سأتخلص منك كما أفعل مع القمامة”، صرخت و هي تقف أمامه.
لا يوجد الكثير من الفرص لكي يفوز سايتر. يجب أن يدرك سيده حقًا أن هيراد أقوى بكثير منه، لذا يجب عليه أن يفعل ما تقوله. هذا هو النظام الطبيعي للأمور بعد كل شيء.
تصلب الكشاف القديم واصفر وجهه قليلاً، لكنه حافظ على نظرته، وكانت عينيه مليئة بالتحدي. هسهس بلاكنايل الصغير بهدوء في حالة من إنزعاج. لماذا لا يتراجع سيده؟ سيقتل نفسه في النهاية!
“اهدء يا فتى”، أمرته بصوت مرتفع.
بينما يحجز هوبغوبلن أنفاسه، نظر سايتر وهيراد إلى بعضهما البعض بغضب. يبدو أن سيد بلاكنايل غير راغب في الاستسلام وأنظار هيراد بدأت تتجه نحو مقبض سكين على وركها.
“حسنًا، لم أعتقد أنك دخلت الى هنا لتدعوني للعشاء، لذا يرجى المضي قدمًا وأخبرني بما تعاني منه الآن”، قالت بازدراء وهي تتكئ على كرسيها.
بدأ هوبغوبلن في التفكير الجاد في خلق حالة من الهاء، ثم سحب سيده بعيدًا في هذا الفوضى. ربما يمكنه أن يتظاهر بوقوع هجوم أو إشعال حريق؟
سمع بلاكنايل خطوات، فالتفت ليرى مهديوم يقترب من الغرفة. قام حراس هيراد بستقامة أنفسهم وحاولوا أن يبدوا وكأنهم لم يكونوا يستمعون، لكن هوبغوبلن أعطى فقط لساحر تحية ودية قبل أن يلقي نظرة عبر الباب.
عندما أغلقت أصابع هيراد حول مقبض سكينها، تكلم سايتر أخيرًا.
“أعلم أنه كان يخطف الناس من الشوارع، وأن منزله ينبعث منه رائحة دماء الناس”، أجاب سايتر بغموض.
“كما تقولين، أنت الزعيمة”، أجاب بصوت متجهم.
“لعنة، كرة حديدية شائكة!” صاح بغضب.
أومأ بلاكنايل بارتياح. ثم بدأ سايتر في التحول بعيدًا عن هيراد والتوجه نحو الباب، لكن زعيمة اللصوص أوقفته.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
“إلى أين تعتقد أنك ذاهب؟ لم أعطك إذنًا للمغادرة”، همست هيراد.
ملاحظة : لم أجد معنى آخر لهذه جملة……and they twist beasts into monsters
تجمد سايتر وعبس وجهه. بدا وكأنه يريد أن يقول شيئًا غير حكيم. استنشق بلاكنايل مرة أخرى. إذا قال سيده أي شيء غبي ومتهور، فإن بلاكنايل سيضربه على رأسه ويعتذر عنه أمام هيراد.
“إنه مفيد، لذا لست مهتمة كثيرًا حقا”، شرحت هيراد بلا مشاعر، وعيناها المظلمتان تضيقان.
“أنا … ذاهب لأتناول شرابًا”، قال سايتر بصعوبة بعد ثانية. بعدها استرخى هوبغوبلن.
“سمعت أنك تريدني، سايتر”، قال الساحر ببرودة وهو يقترب من مكتب هيراد.
“حسنًا، اذهب. فقط تذكر أنني كنت جادة بشأن الحفاظ على سرية هذا الأمر”، ردت هيراد بغطرسة.
أومأ سايتر وعاد لمراقبة الزوجين من البلطجية الذين يقتربون. نظر إلى الرجلين بحذر.
الكشاف العجوز لم يرد، بل خرج على الفور من الغرفة. ألقى مهديوم نظرة قلقة على سايتر ولكنه اختار أيضًا أن يحفظ لسانه.
وبينما يشاهد بلاكنايل، أنهى سيده تنهيدة بتعب وخرج من الباب الأمامي لقاعدة هيراد. كان هوبغوبلن عادة ما يشعر بالسعادة عندما يسمح له بالرحيل، ولكن هيراد أمرته بمراقبة سايتر. بزفير منزعج، تسلل بلاكنايل بخفية وراء سيده.
خرج سايتر من الباب، ومرّ بجانب الحارسين وهوبغوبلن اللذين كانوا يحاولون جاهدين أن يبدوا كأنهم لم يكونوا يستمعون. انتقل بلاكنايل لمتابعة سيده بمجرد أن خرج سايتر بخطوات ثقيلة إلى الردهة، لكنه تردد عندما سمع هيراد تخاطبه.
“أعلم أنه كان يخطف الناس من الشوارع، وأن منزله ينبعث منه رائحة دماء الناس”، أجاب سايتر بغموض.
“بلاكنيل، تأكد من أن أحمق العجوز يتصرف بشكل مناسب، أو ستندمان على ذلك”، أخبرته باردة.
“جبناء فاجرون، لا تدعوهم يهربون!” صاح أحد أوعية من وراءهم.
“نعم، سيدتي”، أجاب بلاكنايل وهو يستدير ويخفض رأسه بخضوع.
“لماذا لم تقل شيئًا؟” صاح الكشاف القديم بغضب.
“على الأقل أحدهما يعرف من هو المسيطر هنا”، سمع هوبغوبلن زعيمته تهمس بهذه الكلمات بينما يسارع سريعًا خلف سايتر.
في المقدمة، اقترب سايتر من زاوية واختفى للحظة عن الأنظار. عندما وصل هوبغوبلن اليه، لاحظ أن سايتر كان يفرغ الكيس الذي كان يحمله على الأرض. كان مليئًا بقطع معدنية شائكة صغيرة.
لماذا لا يستطيع سايتر أن يحافظ على لسانه؟ إذا استمر في هذا، ففي يوم ما ستأخذ هيراد بالإساءة لأفعاله وتقتله. كان قريبًا جدًا الآن، وبلاكنايل يفضل أن لا يحدث ذلك.
توسعت عيني بلاكنايل قليلاً بالدهشة، إذ لم يكن هذا ما كان يتوقع أن يقوله سايتر.
وكانت قدما سايتر ترتطم بألواح الأرضية الخشبية وهو يتقدم بخطوات ثقيلة في المبنى. كان واضحًا أنه لا يزال غاضبًا، لذا تردد بلاكنايل في الاقتراب منه. ربما يجب عليه أن يحاول رفع معنويات سيده.
“أنت تتجاوز حدودك يا سايتر! تذكر أنني هنا الرئيسة، وأنك تعمل لصالحي. ستفعل ما أقوله، ولا شيء أكثر، وإلا سأتخلص منك كما أفعل مع القمامة”، صرخت و هي تقف أمامه.
“أستطيع أن أقتل أفورلوس بالنيابة عنك، أو يمكننا أن نفعل ذلك معًا، سيدي. لقد أصبحت جيدًا جدًا في الاختباء والطعنات السريعة”، اقترح بلاكنايل بأمل وهو يمشي بجانب سايتر.
“ما الذي تتوقع أن أقوله؟” سألت هيراد.
“أنت لا تساعد، بلاكنايل. لقد قمت بأشياء غير أخلاقية كثيرة في حياتي، ولكنني لست قاتلًا”، رد الكشاف العجوز.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصلوا إلى مجمع هيراد. تجاوزوا الحراس ودخلوا دون أي مشكلة. نظر بلاكنايل بحذر إلى سايتر وهو يمشي. بدا أن سايتر ينفعل أكثر وأكثر كلما اقتربوا من هيراد، وهذا جعل هوبغبلن يشعر بالقلق.
“أنا كذلك، لذا سأفعلها بالنيابة عنك!”، قال هوبغوبلن بهجة.
وكانت قدما سايتر ترتطم بألواح الأرضية الخشبية وهو يتقدم بخطوات ثقيلة في المبنى. كان واضحًا أنه لا يزال غاضبًا، لذا تردد بلاكنايل في الاقتراب منه. ربما يجب عليه أن يحاول رفع معنويات سيده.
“لا”، أجاب سيده بصوت حازم. “ابق هنا، أحتاج إلى أن أكون وحدي لبعض الوقت”.
“تناولوا هذا، أيها الورديون!” صاح بلاكنايل وهو يرمي قطع النقود المتلألئة في الهواء.
وبينما يشاهد بلاكنايل، أنهى سيده تنهيدة بتعب وخرج من الباب الأمامي لقاعدة هيراد. كان هوبغوبلن عادة ما يشعر بالسعادة عندما يسمح له بالرحيل، ولكن هيراد أمرته بمراقبة سايتر. بزفير منزعج، تسلل بلاكنايل بخفية وراء سيده.
“أنت لم تشاهد الفوضى التي يمكن أن يخلقها مضيف بلورة خطير حقًا. لا يمكن لأي إنسان أن يقف أمامهم، الأنقاض الفارغة لكوروليس يجب أن تكون دليلًا كافيًا على ذلك”، رد سايتر.
سيكون الأمر أسهل بكثير إذا كان سايتر لن يقاوم الزعيمة، أو إذا كان على الأقل سيشن تحديًا صحيحًا. بالطبع، إذا قام بتحدي هيراد فمن المحتمل أن يتم تقطيعه، لكن إذا سامحته هيراد فسيتعلم على الأقل مكانه.
كان اللص ينظر إلى قدميه، لذا لم ينتبه للحجر القادم تمامًا. حدث صوت ضربة عندما ارتد الحجر الثقيل من جانب رأسه. تعثر وداس على كرات شائكة. وبينما كان هوبغولن يشاهده، سقطت ساقه جانبًا ليستقر على جانبه. وعندما سقط على الأرض، تم غرس عدة كرات حديدية شائكة في جسده.
لا يوجد الكثير من الفرص لكي يفوز سايتر. يجب أن يدرك سيده حقًا أن هيراد أقوى بكثير منه، لذا يجب عليه أن يفعل ما تقوله. هذا هو النظام الطبيعي للأمور بعد كل شيء.
“إنه ساحر دم!” صاح سايتر بغضب واستياء.
******************************************
هذا هو فصل ثاني لليوم، لقد أكملته أسرع مما توقعت لذلك قد يكون هناك فصل ثالث في ليل.?
“هل هذا كل شيء؟ أنا أكشف عن وجود ساحر دم بيننا، وهذا كل ما لديك لتقوله؟” زمجر سايتر بغضب.
كما العادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
كما العادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
——————–
استمتعوا~~~
————————–
المترجم : KYDN
الكشاف العجوز لم يرد، بل خرج على الفور من الغرفة. ألقى مهديوم نظرة قلقة على سايتر ولكنه اختار أيضًا أن يحفظ لسانه.
“أنت لم تشاهد الفوضى التي يمكن أن يخلقها مضيف بلورة خطير حقًا. لا يمكن لأي إنسان أن يقف أمامهم، الأنقاض الفارغة لكوروليس يجب أن تكون دليلًا كافيًا على ذلك”، رد سايتر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
