نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 83

ملكة السيوف -11

ملكة السيوف -11

“حسنا، ربما انتهت المعركة، ولكني أشك في ذلك”، قال سايتر لـ بلاكنايل. “حتى إذا قرر بقية المرتزقة الانسحاب، فسنكون قد أزلنا فقط أعوان وجنود زيلينا التي استأجرتهم بالذهب. لم نواجه بعد رجال ويريك الخاصين بها”.

“إذا كانوا قويين لهذا الحد، فلماذا كانت تحتاج لاستئجار العديد من المقاتلين الآخرين؟” سخر بلاكنايل.

كان على الكشاف العجوز أن يتكلم بصوت عالٍ ليتم سماعه فوق كل الضجيج المحيط. لا يزال اللصوص يتجولون ويهللون بنصرهم بينما تحترق بقايا الحاجز الخشبي. في المجمل، هذا المشهد جعل بلاكنايل في مزاج احتفالي. بالتأكيد، كان هناك رائحة حفلة في الجو، حيث ملئ الهواء بالدخان ورائحة الحديد المنبعثة من الدماء.

الآن، على رغم من ذلك، قد تخلص الرماة المتبقيون من أقواسهم العديمة الجدوى وإستلوا أسلحتهم للقتال القريب. كان لدى اثنين منهم سيوف قصيرة وكان لدى الآخر فأس صغيرة. للأسف، لم يبدوا ماهرين جدًا في استخدامها.

كانت ألسنة اللهب متطايرة للجدار المشتعل تمنع العدو من شن هجوم آخر، على الأقل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، لن يدوم الحريق طويلاً.

عندما عبر رجال مالتوس الجزء الأخير من السطح، أطلق بلاكنايل نظرة سريعة عبر مدخنة الطوب وراقبهم. كانوا مركزين على التسلل إلى أهدافهم. يبدو أن فكرة أن شخصًا ما يطاردهم لم تخطر في بالهم، وهذا جعل بلاكنايل يشعر بـ الحماسة في الداخل.

“زيلينا ماكرة حقًا. ستحتفظ بأفضل حيلها حتى النهاية. ستكون قوات ويريك العادية أصعب في التعامل معها من غيرهم”، أضاف سايتر.

انقطعت أفكار هوبغوبلن عندما سمع صوت ضعيف، كصوت قماش ثقيل يحك شيء ما. بعد ثانية، أظهر ثلاثة أشخاص متخفيين أنفسهم على سطح قريب. جلسوا هناك لبضع ثوانٍ للتأكد من أن أحداً لم يلاحظهم، ثم بدأوا في التحرك ببطء وبصمت عبر سقف القرميد.

“إذا كانوا قويين لهذا الحد، فلماذا كانت تحتاج لاستئجار العديد من المقاتلين الآخرين؟” سخر بلاكنايل.

“زيلينا ماكرة حقًا. ستحتفظ بأفضل حيلها حتى النهاية. ستكون قوات ويريك العادية أصعب في التعامل معها من غيرهم”، أضاف سايتر.

“لإرهاقنا حتى يكون من الأسهل القضاء علينا”، رد سايتر.

كاد بلاكنايل أن يكون معجبًا بالتحركات القتلة، إذ لم يكونوا قد تركوا أنفسهم تمامًا عرضة لكمين مضاد. بالطبع، هذا هو كل ما يمكن توقعه من حزمة من البشر السمينين في المدينة.

“ها، لم يفعلوا الكثير على أي حال، وربما كلفوا طنًا من النقود”، قال هوبغوبلن.

“هل ترى مزيد من أعداء آخرين ينزلون في الشارع الرئيسي؟ لا؟ إذاً هذا ما أخبرتنا به هيراد أن نفعله”، أجاب لص آخر.

“إنها لا تحتاج إلى دفع أجرهم إذا ماتوا جميعًا”، أوضح سيده بنبرة مظلمة.

“لم يسبق أن كان هناك غوبلن مثله، وأنت تعلم ذلك. سيقتل أولئك الرجال لأن هذا ما هو عليه، مفترس. الذئاب لا تخاف من الحملان”، ردت هيراد ببرودة.

“أوه، إنها حيلة. هذه السيدة زيلينا ذكية. من هي مرة أخرى؟” قال بلاكنايل بدهشة.

“من الأفضل أن تفعل ما تقوله”، أخبره سايتر.

“أنت لا تعرف من هي زيلينا؟” سأله سيده بدهشة.

“أو ربما يجب أن نبقى هنا فقط”، قال هوبغوبلن بحذر مع مسحه لأسطح القريبة.

“العدو. لدي مشاكل كافية في حفظ أسماء جميع البشر في قبيلة، وليس علي الاهتمام بأولئك الذين سأقتلهم قريبًا على أي حال”، رفع هوبغوبلن كتفيه و رد بلا مبالاة.
“هل تعرف من هو ويريك؟” سأله سايتر.

تنهد سايتر بخيبة أمل قبل أن يرد. بدت الخطوط على وجهه تحت خصلات شعره الرمادية أعمق من المعتاد.

“العدو”، رد هوبغوبلن بتجاهل آخر ورفعة كتفيه.

“بلاكنايل، تعال إلى هنا، الآن!” صاحت هيراد فجأة من عبر الشارع.

تنهد سايتر بخيبة أمل قبل أن يرد. بدت الخطوط على وجهه تحت خصلات شعره الرمادية أعمق من المعتاد.

كانت ألسنة اللهب متطايرة للجدار المشتعل تمنع العدو من شن هجوم آخر، على الأقل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، لن يدوم الحريق طويلاً.

“يعتبر معظم الناس ويريك الأقوى بين رؤساء قطاع الطرق في الشمال لأنه يمتلك أكبر عدد من الرجال، وزيلينا هي واحدة من نوابه. منذ فترة طويلة، بدأ الناس يطلقون عليه اسم الذئب بسبب الطريقة القاسية التي ينهب بها القوافل”، شرح له.

كانت هيراد تصرخ على زميلين متوترين وتُشير إلى المكان الذي سقط منه الرامي الأول، ولكن عندما اقترب بلاكنايل، نظرت إلى الوراء وتلاشت الغضب في عينيها قليلاً. لكنها لا تزال تبدو غاضبة جدًا. كان هوبغوبلن يأمل فقط ألا تُوجه ذلك الغضب إليه. أليس هو المفضل لديها؟

“لماذا نحن نحاربه؟” سأل بلاكنايل بفضول. لم يبدو أمرًا ذكيًا أن يثير الشجار مع أقوى عدو ممكن، لكن ربما كان ذلك مجرد شيء يتعلق بـ هيراد.

“إنهم بعض الخراف المسلحة جيدًا”، همس سايتر وهو يستدير وينظر في اتجاه الذي ذهب إليه بلاكنايل.

“هيراد وويريك يكرهان بعضهما. لقد التقيا هنا في داغربوينت عدة مرات وانتهى الأمر بـ هيراد لقتل أحد نوابه في نزال. اعتقد ذلك الأحمق المتغطرس أن اسم ويريك سيسمح له بفعل أي شيء يريده، ولكن لم يحدث ذلك”، أجاب الكشاف العجوز.

“إذا كانوا قويين لهذا الحد، فلماذا كانت تحتاج لاستئجار العديد من المقاتلين الآخرين؟” سخر بلاكنايل.

“أه، يبدو أمر منطقياً”، رد هوبغوبلن بحركة رأس معبرة.

{*راح أحط صورته في تعليقات.}

يمكن أن يحدث نفس الشيء إذا كانت هناك عصابات من غوبلن المتنافسة في منطقة ما، ولكن مع وجود حركة أقل و رمي براز أكثر. البشر غريبي الأطوار في بعض الأحيان.

صدى صوته تردد في المدينة. أعطى الرماة المتبقين الذين كانوا يقفون بجانبه نظرات صدمة. بدون شك، بداوا عصبيين إلى حد ما.

“المعركة لا تسير بشكل سيء جدًا. كانت هيراد تعتقد أن ويريك سيكون مشغولًا جدًا ليأتي إلى داغربوينت هذا الشتاء، وكانت على حق، لكنه أرسل زيلينا بدلاً منه. قوات زيلينا أصغر من قوات هيراد، وحتى بدون الحاجز لدينا ميزة دفاعية قوية”، شرح سايتر.

تلت ذلك صيحة مرعوبة وصوت قوي من الأسفل عندما سقط الرجل على الأرض. تبع ذلك بسرعة سلسلة من الانهيارات عندما انزلق جزء من البلاطات الطينية وسقط من السقف.

فرك هوبغوبلن ذقنه وهو يدرس كلمات سيده بعناية. من خلال ما سمعه للتو، يبدو أن زيلينا ستهاجم قريبًا، لذا يحتاج إلى خطة.
“لننضم إلى رماة السهام على أسطح المباني. بمجرد أن نكون هناك، يمكننا مجرد إطلاق النار على رجال زيلينا لأنهم ليس لديهم دروع”، اقترح بلاكنايل. يبدو ذلك كأمن خطة.

“يعتبر معظم الناس ويريك الأقوى بين رؤساء قطاع الطرق في الشمال لأنه يمتلك أكبر عدد من الرجال، وزيلينا هي واحدة من نوابه. منذ فترة طويلة، بدأ الناس يطلقون عليه اسم الذئب بسبب الطريقة القاسية التي ينهب بها القوافل”، شرح له.

قبل أن يتمكن سايتر من الرد، سمعوا صرخة ألم مع ضربة قوية عندما سقط شيء من أعلى المبنى القريب واصطدم بالأرض. نظر بلاكنايل إلى الجثة الملتوية الملقاة هناك، كانت تحمل سهم القوس المغروز في صدره.

“آه، حسنًا، ولكن لا تنسِ الجبنة الزرقاء”، زمزم هوبغوبلن ببرودة في رده.

لفت وميض سريع من الحركة انتباه هوبغوبلن لأعلى ولمح شخصًا يرتدي ملابس مألوفة يمر عبر السطح ثم يختفي. لقد كان أحد القتلة التابعين لمالثوس…

بلاكنايل أعطاه نظرة فارغة. مثل ماذا عبر ماذا؟ ما هذا الذي يتحدث عنه هذا البشري المجنون؟

“أو ربما يجب أن نبقى هنا فقط”، قال هوبغوبلن بحذر مع مسحه لأسطح القريبة.

عند سماع صوته، قفز الرجلان ذوا السيوف مرة أخرى إلى العمل واندفعا نحو الحارس. أخذ اللص خطوةً خائفةً إلى الوراء وحاول سحب سيفه. لم يكن لديه ما يكفي من الوقت، واضطر إلى التخلي وتجنب ضربة من القاتل المهاجم.

“بلاكنايل، تعال إلى هنا، الآن!” صاحت هيراد فجأة من عبر الشارع.

“أه، يبدو أمر منطقياً”، رد هوبغوبلن بحركة رأس معبرة.

“لا يبدو أن ذلك خيارًا”، رد سايتر بسخرية.

“إنهم بعض الخراف المسلحة جيدًا”، همس سايتر وهو يستدير وينظر في اتجاه الذي ذهب إليه بلاكنايل.

عبس هوبغوبلن بتردد. كان لديه إحساس بأنه يعرف ما سيحدث، وهو لا يحبه على الإطلاق.

عند سماع صوته، قفز الرجلان ذوا السيوف مرة أخرى إلى العمل واندفعا نحو الحارس. أخذ اللص خطوةً خائفةً إلى الوراء وحاول سحب سيفه. لم يكن لديه ما يكفي من الوقت، واضطر إلى التخلي وتجنب ضربة من القاتل المهاجم.

“من الأفضل أن تفعل ما تقوله”، أخبره سايتر.

“العدو. لدي مشاكل كافية في حفظ أسماء جميع البشر في قبيلة، وليس علي الاهتمام بأولئك الذين سأقتلهم قريبًا على أي حال”، رفع هوبغوبلن كتفيه و رد بلا مبالاة. “هل تعرف من هو ويريك؟” سأله سايتر.

تنهد بلاكنايل وبدأ في سحب نفسه نحو حيث كانت سيدته تنتظره. كانت هناك صرخة ألم أخرى عبر الشارع، تنهد هوبغوبلن عندما وصل صوت خطى الركض على سطح مجاور إلى أذنيه.

أما الهوبغوبلين نفسه، فكان يسير الآن نحو الرامي الساقط ويفحص أسطح الأبنية بحثًا عن أي علامة على الأعداء. انزلق بين مجموعات رجال هيراد أثناء تحركه من أجل الابتعاد عن أنظار أي مراقبون.

كانت هيراد تصرخ على زميلين متوترين وتُشير إلى المكان الذي سقط منه الرامي الأول، ولكن عندما اقترب بلاكنايل، نظرت إلى الوراء وتلاشت الغضب في عينيها قليلاً. لكنها لا تزال تبدو غاضبة جدًا. كان هوبغوبلن يأمل فقط ألا تُوجه ذلك الغضب إليه. أليس هو المفضل لديها؟

“أه، يبدو أمر منطقياً”، رد هوبغوبلن بحركة رأس معبرة.

“أنت هنا! من المفترض أن تهتم بأولئك القتلة، لذا اذهب إلى هناك واقتلهم”، أمرت هيراد بلاكنايل.

“إذاً اذهب وافعل ذلك قبل أن أفقد المزيد من رجالي”، أمرته هيراد ببرودة.

أصدر بلاكنايل همهمة منزعجة. جعلت أمر يبدو سهلة جدًا…

“لماذا نحن نحاربه؟” سأل بلاكنايل بفضول. لم يبدو أمرًا ذكيًا أن يثير الشجار مع أقوى عدو ممكن، لكن ربما كان ذلك مجرد شيء يتعلق بـ هيراد.

“عن ماذا تتذمر؟ ظننت أن لديك خطة جاهزة تجعل البشر مجرد ضحايا،” قالت هيراد بصبر.

“لدي، وهي خطة عظيمة. لا يمكن أن تفشل بأي حال من الأحوال”، أجاب بلاكنايل بسخرية.

ضاقت عيون هيراد بشكل خطير بسبب هذه الكلمات، لكنها أومأت برأسها كوافقة على طلبه.

“إذاً اذهب وافعل ذلك قبل أن أفقد المزيد من رجالي”، أمرته هيراد ببرودة.

“العدو. لدي مشاكل كافية في حفظ أسماء جميع البشر في قبيلة، وليس علي الاهتمام بأولئك الذين سأقتلهم قريبًا على أي حال”، رفع هوبغوبلن كتفيه و رد بلا مبالاة. “هل تعرف من هو ويريك؟” سأله سايتر.

“آه، حسنًا، ولكن لا تنسِ الجبنة الزرقاء”، زمزم هوبغوبلن ببرودة في رده.

يمكن أن يحدث نفس الشيء إذا كانت هناك عصابات من غوبلن المتنافسة في منطقة ما، ولكن مع وجود حركة أقل و رمي براز أكثر. البشر غريبي الأطوار في بعض الأحيان.

ضاقت عيون هيراد بشكل خطير بسبب هذه الكلمات، لكنها أومأت برأسها كوافقة على طلبه.

“أنتِ تعتمدين كثيرًا على بلاكنايل. قد يكون في مواجهة شيء أكبر مما يستطيع تحمله، تعلمين ذلك”، قال سايتر بقلق واضح على وجهه وفي صوته.

“لا تقلق بشأن ذلك. افعل ما أقوله وستحصل على كل المكافآت التي ترغب بها”، أجابت.

كان الآن دور بلاكنايل ليومئ برأسه. ثم انزلق بعيدًا نحو أهدافه الجديدة واختفى في حشد قريب من اللصوص.

كان الآن دور بلاكنايل ليومئ برأسه. ثم انزلق بعيدًا نحو أهدافه الجديدة واختفى في حشد قريب من اللصوص.

عندما عبر رجال مالتوس الجزء الأخير من السطح، أطلق بلاكنايل نظرة سريعة عبر مدخنة الطوب وراقبهم. كانوا مركزين على التسلل إلى أهدافهم. يبدو أن فكرة أن شخصًا ما يطاردهم لم تخطر في بالهم، وهذا جعل بلاكنايل يشعر بـ الحماسة في الداخل.

توجه سايتر إلى هيراد. كان الكشاف العجوز يحمل نظرة قلقة على وجهه المغطى بالتجاعيد عندما واجه رئيسته.

تنهد سايتر بخيبة أمل قبل أن يرد. بدت الخطوط على وجهه تحت خصلات شعره الرمادية أعمق من المعتاد.

“أنتِ تعتمدين كثيرًا على بلاكنايل. قد يكون في مواجهة شيء أكبر مما يستطيع تحمله، تعلمين ذلك”، قال سايتر بقلق واضح على وجهه وفي صوته.

سار هوبغوبلن إلى قمة السقف وسعل لينقي حنجرته.

كانت ردة فعل هيراد هي ضحك في وجهه. ضحكتها الحادة والصاخبة أثارت عدم استقرار الكشاف العجوز وهو يتحرك بعصبية. ولم يكن هو الوحيد فحسب، فمعظم اللصوص المجاورين ألقوا عليها نظرات متفاجئة أو قلقة.

“أنتِ تعتمدين كثيرًا على بلاكنايل. قد يكون في مواجهة شيء أكبر مما يستطيع تحمله، تعلمين ذلك”، قال سايتر بقلق واضح على وجهه وفي صوته.

“أنت فقط لا تستطيع رؤيته، أليس كذلك؟ لا أقوم بالرهان على حيوانك الأليف أو شريكك، أيها رجل عجوز. إنما أقوم بالرهان على الوحش الذي صنعناه، هو نوع لم يسبق له أن مشى في الشمال”، شرحت هيراد بسخرية شريرة.

“بلاكنايل، تعال إلى هنا، الآن!” صاحت هيراد فجأة من عبر الشارع.

“إنكِ تبالغين قليلاً. إنه مجرد هوبغوبلين، وليس بعمر كبير أيضًا”، رد سايتر.

“من الأفضل أن تفعل ما تقوله”، أخبره سايتر.

“لم يسبق أن كان هناك غوبلن مثله، وأنت تعلم ذلك. سيقتل أولئك الرجال لأن هذا ما هو عليه، مفترس. الذئاب لا تخاف من الحملان”، ردت هيراد ببرودة.

كانت ردة فعل هيراد هي ضحك في وجهه. ضحكتها الحادة والصاخبة أثارت عدم استقرار الكشاف العجوز وهو يتحرك بعصبية. ولم يكن هو الوحيد فحسب، فمعظم اللصوص المجاورين ألقوا عليها نظرات متفاجئة أو قلقة.

“إنهم بعض الخراف المسلحة جيدًا”، همس سايتر وهو يستدير وينظر في اتجاه الذي ذهب إليه بلاكنايل.

قبل أن يتمكن سايتر من الرد، سمعوا صرخة ألم مع ضربة قوية عندما سقط شيء من أعلى المبنى القريب واصطدم بالأرض. نظر بلاكنايل إلى الجثة الملتوية الملقاة هناك، كانت تحمل سهم القوس المغروز في صدره.

أما الهوبغوبلين نفسه، فكان يسير الآن نحو الرامي الساقط ويفحص أسطح الأبنية بحثًا عن أي علامة على الأعداء. انزلق بين مجموعات رجال هيراد أثناء تحركه من أجل الابتعاد عن أنظار أي مراقبون.

ومع ذلك، تسببت الحركة المراوغة المفاجئة في فقدان التوازن للحارس، وشعر بلاكنايل بالألم عندما سقط رجل من على حافة السطح واختفى من الأنظار. ذلك سيؤلم…

عندما كان واثقًا من أنه لا يوجد أعداء يراقبونه، هرول بعيدًا عن الشارع الرئيسي ودخل في زقاق مظلم يضغط بين مستودعين كبيرين. بمجرد وصوله إلى هناك، بدأ يتسلل أعمق وهو يستمع إلى أي علامة تشير إلى فريسته.

كان القتلة يستخدمون أحد الطرق التي استكشفها سابقًا للتقرب من الرماة، لذلك كان يعلم تمامًا ما عليه فعله. كان من المؤسف أنه لم يكن لديه الوقت لوضع أي فخ…

قد لا يعرف أين يوجد العدو، أو كم منهم هناك، أو ما الذي يخططون له، لكنه يعرف أين يحتاج أن يذهب. فقد وضع خطة مثالية بنفسه في وقت سابق للتعامل مع القتلة.

“العدو. لدي مشاكل كافية في حفظ أسماء جميع البشر في قبيلة، وليس علي الاهتمام بأولئك الذين سأقتلهم قريبًا على أي حال”، رفع هوبغوبلن كتفيه و رد بلا مبالاة. “هل تعرف من هو ويريك؟” سأله سايتر.

الآن، كان عليه فقط تعديل الخطة قليلاً ومعرفة كيفية عدم تعرض للأسهم من قبل أقواس القتلة. كانت إضافة غير مرغوب فيها لخطته ولكنه كان واثق من أنه يمكنه التعامل معها، أو على الأقل تفاديها في اللحظة الأخيرة.

“إنهم بعض الخراف المسلحة جيدًا”، همس سايتر وهو يستدير وينظر في اتجاه الذي ذهب إليه بلاكنايل.

قرر بلاكنايل التوجه نحو أقرب موقع وضعت فيه هيراد الرماة. كان محاولة مطاردة القتلة عبر هذه الشوارع الجانبية المظلمة تبدو وكأنها الكثير من العمل، ولكن إذا كان العدو هنا للتخلص من الرماة، فإنهم سيكونون الطعم المثالي. اندفع هوبغوبلن المتحمس فجأة عبر الأزقة القذرة نحو هدفه.
لم يستغرق سوى لحظات ليجد أحد مواقع الرماة التابعة لقبيلته. من وراء كومة من الصناديق، لاحظ خمسة رجال كانوا يقفون على سطح المبنى فوقه. اثنان منهم كانوا في وضع المراقبة بينما كان الثلاثة الآخرين يستريحون.

من الواضح أن القاتلان يملكان اليد عليا في المعركة. ومضت سيوفهم في الهواء وأجبرت اللصوص على الانسحاب. كان كل ما يستطيع الرماة فعله هو الدفاع عن أنفسهم وهم يتمايلون بأسلحتهم. كانت بلاطات السقف تجعل الوقوف متزعزعا وخطيرًا، لذا كانت المعركة فوضوية وغير مرتبة.

ومع ذلك، لاحظ بلاكنايل على الفور عدة نقاط عمياء يمكنه أو يمكن للقاتل استخدامها للإقتراب منهم دون أن يُلاحَظوا. هز هوبغوبلن رأسه بإنتقاد. هؤلاء الأعضاء من قبيلته ليسوا حراسًا جيدين جدًا. كان الأمر جيدًا أن بلاكنايل هنا لحمايتهم، أو معظمهم على الأقل…

سرعان ما أخذ هوبغوبلن قوسه الخاص وسحب السهم. ثم استهدف قناص مختبئ. بمجرد أن تقدم مبارز الأول من الأعداء بخطوة طويلة إلى السقف الآخر، أطلق بلاكنايل السهم. تحطم السهم في ظهر قناص المختبئ بصوت حاد وسرعة عالية. بينما كان الرجل يلهث وينهار، صرخ هوبغوبلن بتحذير لأفراد قبيلته الذين لم يكونوا مستعدين.

تجول هوبغوبلن حول المنطقة حتى وجد مكانًا يمكنه من خلاله مراقبة أفضل طريقتين للتسلل إلى الرماة. كان المبنى على حافة ساحة المعركة، وكان جزء كبير منه قد انهار ليكون جزءًا من الحاجز الذي يوجه المهاجمين نحو الشارع الرئيسي. ومع ذلك، كان الجانب الشمالي لا يزال قائمًا، وكان موقعًا جيدًا للمراقبة. صعد بلاكنايل وجلس على نافذة في الطابق الثاني.

بينما كان هوبغوبلن يركض نحو العدو الأقرب، قفز فوق طرف السطح وثم ركل بكلتا قدميه. اصطدم حذائه بكتف أحد القتلة وأسقطه جانباً بقوة أكثر من الكافية لإرساله مباشرةً عبر الحافة.

إذا انتظر هناك، كان واثقًا أن القتلة سيظهرون قريبًا. لأنهم يستهدفون رماة هيراد المعزولين، وهذه المجموعة جعلت أنفسهم معرضين للخطر. يتحرك هؤلاء الأعداء مثل الحيوانات المفترسة، إن لم تكن جيدا جدا، فلا شك أنهم بالتأكيد سيتجهون نحو الضعف، وهذا يجعلهم متوقعين.

“لا يبدو أن ذلك خيارًا”، رد سايتر بسخرية.

بينما كان بلاكنايل ينتظر بين الأنقاض والظلال، وصلت أصوات الرماة إلى آذانه الطويلة الخضراء.

من الواضح أن القاتلان يملكان اليد عليا في المعركة. ومضت سيوفهم في الهواء وأجبرت اللصوص على الانسحاب. كان كل ما يستطيع الرماة فعله هو الدفاع عن أنفسهم وهم يتمايلون بأسلحتهم. كانت بلاطات السقف تجعل الوقوف متزعزعا وخطيرًا، لذا كانت المعركة فوضوية وغير مرتبة.

“هل أنت متأكد أننا من مفترض أن نجلس هنا؟” سأل أحدهم.

ومع ذلك، لاحظ بلاكنايل على الفور عدة نقاط عمياء يمكنه أو يمكن للقاتل استخدامها للإقتراب منهم دون أن يُلاحَظوا. هز هوبغوبلن رأسه بإنتقاد. هؤلاء الأعضاء من قبيلته ليسوا حراسًا جيدين جدًا. كان الأمر جيدًا أن بلاكنايل هنا لحمايتهم، أو معظمهم على الأقل…

“هل ترى مزيد من أعداء آخرين ينزلون في الشارع الرئيسي؟ لا؟ إذاً هذا ما أخبرتنا به هيراد أن نفعله”، أجاب لص آخر.

بلاكنايل أعطاه نظرة فارغة. مثل ماذا عبر ماذا؟ ما هذا الذي يتحدث عنه هذا البشري المجنون؟

من ناحية أخرى، كان بلاكنايل يرغب في أن يضربهم لأنهم صاخبون ويجذبون الانتباه إليهم، لكن من ناحية أخرى، هذا بالضبط ما يريده منهم. ربما بإمكانه أن يضرب الناجين بعد انتهاء المعركة.

————————- استمتعوا~~~ ——————————— ترجمة : KYDN

انقطعت أفكار هوبغوبلن عندما سمع صوت ضعيف، كصوت قماش ثقيل يحك شيء ما. بعد ثانية، أظهر ثلاثة أشخاص متخفيين أنفسهم على سطح قريب. جلسوا هناك لبضع ثوانٍ للتأكد من أن أحداً لم يلاحظهم، ثم بدأوا في التحرك ببطء وبصمت عبر سقف القرميد.

“أو ربما يجب أن نبقى هنا فقط”، قال هوبغوبلن بحذر مع مسحه لأسطح القريبة.

ابتسم بلاكنايل بطريقة شريرة وهو يراقبهم من مكانه المرتفع. حان وقت التحرك. سرعان ما التفت بعيدًا عن النافذة وصعد إلى الكومة المكدسة من الأنقاض التي استخدمها للوصول إلى الطابق الثاني.

“همم، لا مشكلة”، رد هوبغوبلن وهو ينظف ملابسه.

كان القتلة يستخدمون أحد الطرق التي استكشفها سابقًا للتقرب من الرماة، لذلك كان يعلم تمامًا ما عليه فعله. كان من المؤسف أنه لم يكن لديه الوقت لوضع أي فخ…

أصدر بلاكنايل همهمة منزعجة. جعلت أمر يبدو سهلة جدًا…

بصمت، اندفع بلاكنايل عبر الشارع وبدأ بتسلق جانب مبنى مغطى *باللبلاب. كروم الكثيفة سمحت له بالتسلق بسهولة حتى السطح. تم وضعه بشكل مثالي لنصب كمين للقتلة.

“العدو”، رد هوبغوبلن بتجاهل آخر ورفعة كتفيه.

{*راح أحط صورته في تعليقات.}

“لم يسبق أن كان هناك غوبلن مثله، وأنت تعلم ذلك. سيقتل أولئك الرجال لأن هذا ما هو عليه، مفترس. الذئاب لا تخاف من الحملان”، ردت هيراد ببرودة.

عندما عبر رجال مالتوس الجزء الأخير من السطح، أطلق بلاكنايل نظرة سريعة عبر مدخنة الطوب وراقبهم. كانوا مركزين على التسلل إلى أهدافهم. يبدو أن فكرة أن شخصًا ما يطاردهم لم تخطر في بالهم، وهذا جعل بلاكنايل يشعر بـ الحماسة في الداخل.

“اوه لا، العدو يهاجم. بسرعة، احموا أنفسكم!” صرخ بصوت مرتفع.

سقوف الألواح في هذا الجزء من المدينة كانت مضغوطة بجوار بعضها البعض. كان من السهل القفز من بعضها إلى البعض الآخر. لم يبق أي أثر من الرطوبة التي كانت في الصباح بفضل أشعة الشمس الساطعة التي تتدلى في السماء في ساعات الظهيرة.

يمكن أن يحدث نفس الشيء إذا كانت هناك عصابات من غوبلن المتنافسة في منطقة ما، ولكن مع وجود حركة أقل و رمي براز أكثر. البشر غريبي الأطوار في بعض الأحيان.

كانت الفرقة المكونة من خمسة رماة لا تزال في موقعها على سطح منزل يطل على ساحة المعركة وبقايا الحاجز الذي اشتعلت فيه النيران بوحشية. على السطح المجاور، كانت ثلاثية القتلة يتسللون ببطء أكثر فأكثر باستخدام انحدار السقف لإخفاء أنفسهم. على المبنى المجاور، كان هناك هوبغوبلين يتربص وراء مجموعة من خلف المداخن، وكان ينتظر بلهفة المرح الذي على وشك أن يبدأ.

انقطعت أفكار هوبغوبلن عندما سمع صوت ضعيف، كصوت قماش ثقيل يحك شيء ما. بعد ثانية، أظهر ثلاثة أشخاص متخفيين أنفسهم على سطح قريب. جلسوا هناك لبضع ثوانٍ للتأكد من أن أحداً لم يلاحظهم، ثم بدأوا في التحرك ببطء وبصمت عبر سقف القرميد.

كان أحد القتلة يحمل على ظهره قوس و نشاب. نظر من فوق قمة السقف إلى أهدافه، ثم أخرج السلاح من ظهره وبدأ في تحميله. بدأ الرفيقان الآخران في سحب سيوفهما من الغمد.

“أنت فقط لا تستطيع رؤيته، أليس كذلك؟ لا أقوم بالرهان على حيوانك الأليف أو شريكك، أيها رجل عجوز. إنما أقوم بالرهان على الوحش الذي صنعناه، هو نوع لم يسبق له أن مشى في الشمال”، شرحت هيراد بسخرية شريرة.

نهض القاتل الأول ووجَّه نظره نحو ظهر أحد حراس الرماة. لم يطلق النار رغم ذلك، بل خرج الرجلان الآخران من مخبئهما وبدأوا في التسلل باتجاه الأهداف. في غضون لحظات قليلة، سيتمكن الرجلان ذوا السيوف من الوصول إلى الرماة. قد يكونوا أقل عددًا، ولكن بفضل عنصر المفاجأة الموجود لديهم، سينجزون عملهم بسرعة مع رجال هيراد.

“المعركة لا تسير بشكل سيء جدًا. كانت هيراد تعتقد أن ويريك سيكون مشغولًا جدًا ليأتي إلى داغربوينت هذا الشتاء، وكانت على حق، لكنه أرسل زيلينا بدلاً منه. قوات زيلينا أصغر من قوات هيراد، وحتى بدون الحاجز لدينا ميزة دفاعية قوية”، شرح سايتر.

كاد بلاكنايل أن يكون معجبًا بالتحركات القتلة، إذ لم يكونوا قد تركوا أنفسهم تمامًا عرضة لكمين مضاد. بالطبع، هذا هو كل ما يمكن توقعه من حزمة من البشر السمينين في المدينة.

“أنت لا تعرف من هي زيلينا؟” سأله سيده بدهشة.

سرعان ما أخذ هوبغوبلن قوسه الخاص وسحب السهم. ثم استهدف قناص مختبئ. بمجرد أن تقدم مبارز الأول من الأعداء بخطوة طويلة إلى السقف الآخر، أطلق بلاكنايل السهم. تحطم السهم في ظهر قناص المختبئ بصوت حاد وسرعة عالية. بينما كان الرجل يلهث وينهار، صرخ هوبغوبلن بتحذير لأفراد قبيلته الذين لم يكونوا مستعدين.

كانت ردة فعل هيراد هي ضحك في وجهه. ضحكتها الحادة والصاخبة أثارت عدم استقرار الكشاف العجوز وهو يتحرك بعصبية. ولم يكن هو الوحيد فحسب، فمعظم اللصوص المجاورين ألقوا عليها نظرات متفاجئة أو قلقة.

“اوه لا، العدو يهاجم. بسرعة، احموا أنفسكم!” صرخ بصوت مرتفع.

“يعتبر معظم الناس ويريك الأقوى بين رؤساء قطاع الطرق في الشمال لأنه يمتلك أكبر عدد من الرجال، وزيلينا هي واحدة من نوابه. منذ فترة طويلة، بدأ الناس يطلقون عليه اسم الذئب بسبب الطريقة القاسية التي ينهب بها القوافل”، شرح له.

تجمد الرجلان على الفور ورفعا أنظارهما بدهشة إلى بلاكنايل وجثة رفيقهما. الحارس أيضًا قام بإلتفاف سريعًا وعيناه تتسعان بالدهشة عندما رأى بلاكنايل. كما لاحظ بسرعة أيضًا القتلة المهاجمين.

————————- استمتعوا~~~ ——————————— ترجمة : KYDN

“الجحيم، هجوم!” لعن بصوت عالٍ.

————————- استمتعوا~~~ ——————————— ترجمة : KYDN

عند سماع صوته، قفز الرجلان ذوا السيوف مرة أخرى إلى العمل واندفعا نحو الحارس. أخذ اللص خطوةً خائفةً إلى الوراء وحاول سحب سيفه. لم يكن لديه ما يكفي من الوقت، واضطر إلى التخلي وتجنب ضربة من القاتل المهاجم.

“إنكِ تبالغين قليلاً. إنه مجرد هوبغوبلين، وليس بعمر كبير أيضًا”، رد سايتر.

ومع ذلك، تسببت الحركة المراوغة المفاجئة في فقدان التوازن للحارس، وشعر بلاكنايل بالألم عندما سقط رجل من على حافة السطح واختفى من الأنظار. ذلك سيؤلم…

تنهد سايتر بخيبة أمل قبل أن يرد. بدت الخطوط على وجهه تحت خصلات شعره الرمادية أعمق من المعتاد.

لم يضيع المهاجمان وقتًا وبدئا في المطاردة وراء الرماة الآخرين. كانوا يرغبون بالوصول إليهم قبل أن يكونوا مستعدين.

“أوبس”، همس بلاكنايل بانزعاج حينما تحركت قدماه تحته. هذا ليس جيدًا. أصيب العدو الأخير بالذهول ولكنه استجاب بسرعة. حرك جسده و أرجح بالسيف صوب رأس بلاكنايل. اتسعت عيني هوبغوبلن من الهلع عندما انحدر اللمعان الفضي نحو وجهه.

انطلق بلاكنايل بحذر عبر سقف البلاط بعدهم. كانت البلاطات بدأت بالتفكك تحت قدميه، لكنه كان يجب أن يبقِي العدو في مرمى البصر أو قد يفلتون. إرتفعت أصوات القتال من السطح الآخر أثناء تحركه.

أما الهوبغوبلين نفسه، فكان يسير الآن نحو الرامي الساقط ويفحص أسطح الأبنية بحثًا عن أي علامة على الأعداء. انزلق بين مجموعات رجال هيراد أثناء تحركه من أجل الابتعاد عن أنظار أي مراقبون.

قفز عبر الفجوة بين المباني وركض على جانب السقف. أسفله على المنحدر المقابل، كان القاتلان الذين بقوا يقاتلون ثلاثة من أفراد فرقة هيراد. بناءً على الجثة النازفة المستلقية على السطح، كان أحد الرماة قد سقط بالفعل.

ومع ذلك، لاحظ بلاكنايل على الفور عدة نقاط عمياء يمكنه أو يمكن للقاتل استخدامها للإقتراب منهم دون أن يُلاحَظوا. هز هوبغوبلن رأسه بإنتقاد. هؤلاء الأعضاء من قبيلته ليسوا حراسًا جيدين جدًا. كان الأمر جيدًا أن بلاكنايل هنا لحمايتهم، أو معظمهم على الأقل…

الآن، على رغم من ذلك، قد تخلص الرماة المتبقيون من أقواسهم العديمة الجدوى وإستلوا أسلحتهم للقتال القريب. كان لدى اثنين منهم سيوف قصيرة وكان لدى الآخر فأس صغيرة. للأسف، لم يبدوا ماهرين جدًا في استخدامها.

“لإرهاقنا حتى يكون من الأسهل القضاء علينا”، رد سايتر.

من الواضح أن القاتلان يملكان اليد عليا في المعركة. ومضت سيوفهم في الهواء وأجبرت اللصوص على الانسحاب. كان كل ما يستطيع الرماة فعله هو الدفاع عن أنفسهم وهم يتمايلون بأسلحتهم. كانت بلاطات السقف تجعل الوقوف متزعزعا وخطيرًا، لذا كانت المعركة فوضوية وغير مرتبة.

ضاقت عيون هيراد بشكل خطير بسبب هذه الكلمات، لكنها أومأت برأسها كوافقة على طلبه.

بينما كان هوبغوبلن يركض نحو العدو الأقرب، قفز فوق طرف السطح وثم ركل بكلتا قدميه. اصطدم حذائه بكتف أحد القتلة وأسقطه جانباً بقوة أكثر من الكافية لإرساله مباشرةً عبر الحافة.

تجول هوبغوبلن حول المنطقة حتى وجد مكانًا يمكنه من خلاله مراقبة أفضل طريقتين للتسلل إلى الرماة. كان المبنى على حافة ساحة المعركة، وكان جزء كبير منه قد انهار ليكون جزءًا من الحاجز الذي يوجه المهاجمين نحو الشارع الرئيسي. ومع ذلك، كان الجانب الشمالي لا يزال قائمًا، وكان موقعًا جيدًا للمراقبة. صعد بلاكنايل وجلس على نافذة في الطابق الثاني.

تلت ذلك صيحة مرعوبة وصوت قوي من الأسفل عندما سقط الرجل على الأرض. تبع ذلك بسرعة سلسلة من الانهيارات عندما انزلق جزء من البلاطات الطينية وسقط من السقف.

سقوف الألواح في هذا الجزء من المدينة كانت مضغوطة بجوار بعضها البعض. كان من السهل القفز من بعضها إلى البعض الآخر. لم يبق أي أثر من الرطوبة التي كانت في الصباح بفضل أشعة الشمس الساطعة التي تتدلى في السماء في ساعات الظهيرة.

هبط بلاكنايل بجوار العدو الوحيد المتبقي، لكن البلاطات تحته فقدت متانتها من جراء الصدمة وبدأت في الانزلاق. بذل هوبغوبلن جهودًا للعثور على توازنه والحصول على قبضة قوية على السقف.

سار هوبغوبلن إلى قمة السقف وسعل لينقي حنجرته.

“أوبس”، همس بلاكنايل بانزعاج حينما تحركت قدماه تحته. هذا ليس جيدًا.
أصيب العدو الأخير بالذهول ولكنه استجاب بسرعة. حرك جسده و أرجح بالسيف صوب رأس بلاكنايل. اتسعت عيني هوبغوبلن من الهلع عندما انحدر اللمعان الفضي نحو وجهه.

تجمد الرجلان على الفور ورفعا أنظارهما بدهشة إلى بلاكنايل وجثة رفيقهما. الحارس أيضًا قام بإلتفاف سريعًا وعيناه تتسعان بالدهشة عندما رأى بلاكنايل. كما لاحظ بسرعة أيضًا القتلة المهاجمين.

اندفعت نوبة من الذعر في جسده ووصلت غريزة بلاكنايل إلى أعماق نفسه لحرق القليل من الإكسير المتبقي. بسرعة البرق، خطى إلى الجانب،و وجد توازنًا قويًا، وسحب سيفه الخاص ليصد الضربة.

“أه، يبدو أمر منطقياً”، رد هوبغوبلن بحركة رأس معبرة.

الصدمة أربكت القاتل لثانية، ولم يكن لديه وقت لتعافي. في هذه لحظة ضربة فأس اخترقت ظهره و إتسعت عيناه بالصدمة. ثم انهارت ساقيه بعد لحظة وسقط أرضاً.

كان القتلة يستخدمون أحد الطرق التي استكشفها سابقًا للتقرب من الرماة، لذلك كان يعلم تمامًا ما عليه فعله. كان من المؤسف أنه لم يكن لديه الوقت لوضع أي فخ…

“شكراً لك”، قال بلاكنايل للص الذي أنهى حياة القاتل الأخير.

“إذاً اذهب وافعل ذلك قبل أن أفقد المزيد من رجالي”، أمرته هيراد ببرودة.

“ها، يجب أن نكون نحن من نشكرك. لو لم تصرخ بتحذير، *لكنا سنهزم وكأننا لبنة من زيت ريتشيت على خروف مريض”، رد صاحب الفأس.

“لم يسبق أن كان هناك غوبلن مثله، وأنت تعلم ذلك. سيقتل أولئك الرجال لأن هذا ما هو عليه، مفترس. الذئاب لا تخاف من الحملان”، ردت هيراد ببرودة.

{*لم أفهم جملة ولكن أظن أنها أحد أمثلة عالم الرواية.}

كانت ألسنة اللهب متطايرة للجدار المشتعل تمنع العدو من شن هجوم آخر، على الأقل في الوقت الحاضر. ومع ذلك، لن يدوم الحريق طويلاً.

بلاكنايل أعطاه نظرة فارغة. مثل ماذا عبر ماذا؟ ما هذا الذي يتحدث عنه هذا البشري المجنون؟

صدى صوته تردد في المدينة. أعطى الرماة المتبقين الذين كانوا يقفون بجانبه نظرات صدمة. بدون شك، بداوا عصبيين إلى حد ما.

{حتى بطل لم يفهم?}

“آه، حسنًا، ولكن لا تنسِ الجبنة الزرقاء”، زمزم هوبغوبلن ببرودة في رده.

“همم، لا مشكلة”، رد هوبغوبلن وهو ينظف ملابسه.

بلاكنايل أعطاه نظرة فارغة. مثل ماذا عبر ماذا؟ ما هذا الذي يتحدث عنه هذا البشري المجنون؟

كل هذا القتال جعل ملابسه متسخة. القتلة أغبياء و ركضهم على أسطح غير آمنة! شخر هوبغوبلن في انزعاج وركل جثة القاتل من على السقف. و سقطت وسط قعقعة من البلاط المتطاير. لماذا يضع البشر أشياء خطرة مثل هذه على أسطح بيوتهم؟

الآن، على رغم من ذلك، قد تخلص الرماة المتبقيون من أقواسهم العديمة الجدوى وإستلوا أسلحتهم للقتال القريب. كان لدى اثنين منهم سيوف قصيرة وكان لدى الآخر فأس صغيرة. للأسف، لم يبدوا ماهرين جدًا في استخدامها.

على أي حال، تم الانتهاء من الجزء الأول من خطة بلاكنايل المدهشة. الجزء الثاني هو جذب انتباه بقية القتلة. الجزء الثالث هو قتل مالثوس وجميع الأتباعه المزعجين. لم يصل بلاكنايل بعد إلى الخطوة الثالثة، لكنه كان وشك الوصول إليها، وهو يتطلع حقًا إلى ذلك.

هبط بلاكنايل بجوار العدو الوحيد المتبقي، لكن البلاطات تحته فقدت متانتها من جراء الصدمة وبدأت في الانزلاق. بذل هوبغوبلن جهودًا للعثور على توازنه والحصول على قبضة قوية على السقف.

سار هوبغوبلن إلى قمة السقف وسعل لينقي حنجرته.

“أه، يبدو أمر منطقياً”، رد هوبغوبلن بحركة رأس معبرة.

“مالثوس، أيها غبي الأبيض السمين! لقد قتلت ثلاثة من أصدقائك الصغار وسأستمر في قتل المزيد منهم حتى تواجهني! لذا تعال هنا وقاتلني، ما لم تكن جبانًا مثل ما أنت قبيح!” صرخ بلاكنايل بأعلى صوته.

“بلاكنايل، تعال إلى هنا، الآن!” صاحت هيراد فجأة من عبر الشارع.

صدى صوته تردد في المدينة. أعطى الرماة المتبقين الذين كانوا يقفون بجانبه نظرات صدمة. بدون شك، بداوا عصبيين إلى حد ما.

انقطعت أفكار هوبغوبلن عندما سمع صوت ضعيف، كصوت قماش ثقيل يحك شيء ما. بعد ثانية، أظهر ثلاثة أشخاص متخفيين أنفسهم على سطح قريب. جلسوا هناك لبضع ثوانٍ للتأكد من أن أحداً لم يلاحظهم، ثم بدأوا في التحرك ببطء وبصمت عبر سقف القرميد.

“حسنًا، ربما ترغبون في العثور على مكان آخر للانتظار. الأمور ستصبح مثيرة هنا قريبًا”، قال بلاكنايل لهم بعناية.

“اوه لا، العدو يهاجم. بسرعة، احموا أنفسكم!” صرخ بصوت مرتفع.

******************************************
هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد 2~3 ساعات من الآن.?

“ها، لم يفعلوا الكثير على أي حال، وربما كلفوا طنًا من النقود”، قال هوبغوبلن.

كما العادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

قد لا يعرف أين يوجد العدو، أو كم منهم هناك، أو ما الذي يخططون له، لكنه يعرف أين يحتاج أن يذهب. فقد وضع خطة مثالية بنفسه في وقت سابق للتعامل مع القتلة.

————————-
استمتعوا~~~
———————————
ترجمة : KYDN

سقوف الألواح في هذا الجزء من المدينة كانت مضغوطة بجوار بعضها البعض. كان من السهل القفز من بعضها إلى البعض الآخر. لم يبق أي أثر من الرطوبة التي كانت في الصباح بفضل أشعة الشمس الساطعة التي تتدلى في السماء في ساعات الظهيرة.

“عن ماذا تتذمر؟ ظننت أن لديك خطة جاهزة تجعل البشر مجرد ضحايا،” قالت هيراد بصبر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط