نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 95

دحرجة النرد -4

دحرجة النرد -4

رمى هوبغوبلن رداءه من على جسده وذهب للبحث عن إيلياس. قبل أن ينطلق في مهمته الأخيرة، قدم بلاكنايل لمرؤوسه قائمة بالمهام التي يجب إنجازها.

لم ينتبه إيلياس لقدومه. ارتفعت جسمه بمقدار نصف قدم في الهواء حين توتر خوفًا. ظهرت على وجهه نظرة من الرعب لجزء من ثانية قبل أن يستعيد سيطرته على نفسه.

كان بلاكنايل قد أنقذ حياة إيلياس، في مدينة داغربوينت أو شيئًا من هذا القبيل، . لقد نسي التفاصيل ولكن المهم أنه قام بأخذ إيلياس كتابع له. كان لدى جميع اللصوص المهمين تابعون، لذا كان بلاكنايل بحاجة إلى واحد على الأقل.

ملأت الطاولات والرفوف المعدات الغرفة. كانت هناك أنابيب زجاجية وأنابيب معدنية وبلورات في كل مكان. لم تكن هناك نوافذ، وكانت الإضاءة مؤمنة بواسطة بلورات الطاقة المتوهجة المعلقة من السقف أو الموضوعة في مصابيح الطاولة. قام مهديوم بصنعها بنفسه.

أخيرًا، وجد بلاكنايل إيلياس خارج أحد الثكنات. كان الشاب الأشقر يقف عدة أمتار بعيدًا عن مجموعة من الرجال يلعبون بالنرد. كان هناك حشد صغير حول اللاعبين يشاهدون اللعبة. كان إيلياس في الخلف.

“احصل على حبيبة في المعسكر. إنها أرخص ولن تقضي ليالي باردة بمفردك”، أخبره جيرالد.

“ماذا تفعل؟” سأل هوبغوبلن وهو يقترب مباشرة من الشاب.

في الوقت نفسه، كان بلاكنايل يكافح ليكبح ابتسامة. لم يكن في الواقع غاضبًا جدًا. لقد كان هو من دمر الفخاخ، وكان يعلم أن إيلياس لن يقوم بإصلاحها. كل ذلك كان جزءًا من عملية التدريب.

لم ينتبه إيلياس لقدومه. ارتفعت جسمه بمقدار نصف قدم في الهواء حين توتر خوفًا. ظهرت على وجهه نظرة من الرعب لجزء من ثانية قبل أن يستعيد سيطرته على نفسه.

{هاهاها مكبوتين}

“أها، ما هذا بحق الجحيم؟” تنفس بصدمة. “أنت! لا يفترض أن تعود الآن.”

“أتبحث عن شيء؟” سأله الساحر.

لاحظ العديد من اللصوص الآخرين وجود بلاكنايل وأطلقوا عليه نظرات حذرة، ولكنهم سرعان ما عادوا للعبتهم. كانوا متعودين على وجوده.

“أنا أحب جيرالد. إنه يطعمني حتى لا أجوع”، تدخل بلاكنايل بمعنى مقصود وهو يحدق في عيني يوريك ويبتسم بأسنانه.

“ظهر بعض الأعداء، لذلك عدنا بسرعة”، أوضح هوبغوبلن بسعادة.

“سأبدأ بها على الفور، أعدك”، صاح الشاب الأشقر بخوف. “فقط اسمح لي بأخذ معداتي.”

“اللعنة، ما الذي يحدث مع حظّي؟ لا أستطيع أبدًا الحصول على راحة”، همس إيلياس لنفسه بطريقة هادئة، ولكن يمكن لـ بلاكنايل سماعها تمامًا.

“لا مشكلة”، رد هوبغوبلن بينما كان ينتظر بترقب.

“هل كنت تابعًا جيدًا وأنجزت المهام التي أعطيتك إياها؟” سأله هوبغوبلن.

تردد اللص للحظة وأطلق على كلب أحمر نظرة الارتباك، ثم امتثل للأمر.كان بلاكنايل ما زال يبتسم.

كان بلاكنايل يعلم أن الحفاظ على تابعينك مشغولين أمرًا مهمًا. لقد تأكد سيده من أنه كان مشغولًا طوال الوقت. كما يجب أن تكون صارمًا وعادلًا مع التابعين.
{هاهاها كان يخليك مشغول لكي لا تحدث فوضى في مخيم}

“أها، لا… كنت سأفعل ذلك ولكن عندما خرجت هناك، وجدت أن شيئًا ما قد مزق معظمها”، أجاب إيلياس بحيرة.

“أحم، فعلت، يا بلاكنايل”، أجاب الشاب. “لقد استبدلت حطب النار، وتأكدت من ألا يقترب أحد من خيمتك.”

“ستكون أفضل حالًا إذا لم تلعب. حتى لو تمكنت بطريقة ما من الفوز، سيكون ذلك أسوأ بالنسبة لك من الخسارة”، قال اللص ذو اللحية له.

“ماذا عن الفخاخ؟ هل قمت بتفريغها؟” سأل بلاكنايل ببرودة وهو يحدق في عينيه.

تردد صوت النرد الخشبي ومن ثم تمتمات التقدير من الحشد عندما حصل أحد اللاعبين على رمية جيدة.

“أها، لا… كنت سأفعل ذلك ولكن عندما خرجت هناك، وجدت أن شيئًا ما قد مزق معظمها”، أجاب إيلياس بحيرة.

رمى هوبغوبلن رداءه من على جسده وذهب للبحث عن إيلياس. قبل أن ينطلق في مهمته الأخيرة، قدم بلاكنايل لمرؤوسه قائمة بالمهام التي يجب إنجازها.

عبس بلاكنايل في الرجل وحدق به. لقد أصيب بخيبة أمل من تابعه. ذبل اللص الشاب تحت نظره.

لم يتمكن هوبغوبلن من الاستماع بعد الآن، لأن جيرالد الذي كان يبتسم قد خرج خطوة واحدة من باب الدخول وتحدث.

“ثم قم بإصلاحها”، همس بلاكنايل فجأة بغضب في توضيح. “أعلم أنك يمكنك صنع الحبال وإعداد الفخاخ!”

“يوريك هو أحمق. لا أعرف كيف يمكن لـ كلب أحمر أن يتحمل وجوده حوله. يجب أن يضع أحدهم سكينًا في ظهره”، همس جيرالد لنفسه بغضب.

وتمدد لسان هوبغوبلن الطويل بين أسنانه أثناء حديثه. شحب إيلياس وأطلق نظرة سرية حوله بحثًا عن أي شيء يمكن أن يساعده أو يشتت انتباه هوبغوبلن. لكنه لم يجد شيئًا.

“سأبدأ بعد الانتهاء من هذه الجولة. أريد أن أرى من الفائز حتى أعرف مع من ألعب عندما أنضم لاحقًا”، أجاب إيلياس وهو مشتت الإنتباه و يراقب المقامرين أمامه.

في الوقت نفسه، كان بلاكنايل يكافح ليكبح ابتسامة. لم يكن في الواقع غاضبًا جدًا. لقد كان هو من دمر الفخاخ، وكان يعلم أن إيلياس لن يقوم بإصلاحها. كل ذلك كان جزءًا من عملية التدريب.

“ها هنا، تذوق هذا”، أعلن جيرالد وهو يمد يده في جيبه.

“سأبدأ بها على الفور، أعدك”، صاح الشاب الأشقر بخوف. “فقط اسمح لي بأخذ معداتي.”

“لماذا جعلتني أعتذر؟” سأل يوريك الرجل الآخر بغضب.

“حسنًا، لكنني سأفحص الفخاخ هذه الليلة، وإذا لم يتم إصلاحها…”، همس هوبغوبلن بتهديد.

لاحظ العديد من اللصوص الآخرين وجود بلاكنايل وأطلقوا عليه نظرات حذرة، ولكنهم سرعان ما عادوا للعبتهم. كانوا متعودين على وجوده.

ثم قام بلاكنايل بشخير بازدراء وأخد خطوات بغضب مبالغ فيه. كان يشعر بأن إيلياس يراقبه وهو يغادر.

“شكراً على الدعم، بلاكنايل. كان لطيفًا منك أن تدافع عني وتظهر ليوريك أن لدي الكثير من الأصدقاء”، قال اللص نحيف له.

بعد ثوانٍ قليلة، تجول هوبغوبلن حول زاوية المبنى. بمجرد أن خرج من الأنظار، توقف بسرعة وعاد سريعًا إلى الوراء. ثم تطلّع بسرية إلى المجموعة من الناس حول إيلياس واستمع بترقب. كان متأكدًا تمامًا أن إيلياس سيكون سيئًا وسيهمل عمله.

كانت الغرفة الأولى في المنزل غرفة المعيشة. كانت غرفة مستطيلة مع تجمع من الأثاث. سرير وطاولة ورف كتب كانت تهيمن على الغرفة. كانت الأوراق المبعثرة والكتب المفتوحة تنتشر على جميع الأسطح.

“يجب أن يكون هناك طريقة ما يمكنني من خلالها الهرب من هذا المخلوق”، اشتكى الشاب لشخص المجاور له.

“ماذا تفعل؟” سأل هوبغوبلن وهو يقترب مباشرة من الشاب.

كان زميله رجلاً طويلاً ذا بطن بارز ولحية سوداء طويلة. كان يرتدي فروًا خشنًا. على عكس إيلياس، كان جزءًا من عصابة هيراد قبل انضمام بلاكنايل.

كان متأكدًا تمامًا من أن جيرالد سيكون لديه مكافأة له وأن ظهوره سيكسبها. لقد قام بتدريب الرجل بشكل جيد، لذلك لا يوجد طريقة للسماح لبعض البشر الكبار الأغبياء بإيذائه.

“لن أحاولها لو كنت مكانك”، رد الرجل الضخم بابتسامة غير ودية. “فقط افعل ما يقول ولا تثير غضبه. اسمح لي أن أخبرك، العمل الإضافي ليس شيئًا. اللحم الطازج مثلك عادة ما يتعرض لأمور أسوأ بكثير.”

سرعان ما دفع هوبغوبلن من خلال الباب ودخل المختبر. بدا الأمر كما هو معتاد؛ لكن تم إعادة ترتيب بعض العناصر بداخله.

“صحيح”، أضافت امرأة عرجاء بوجهها ندبة شرسة. “لقد رأيت أولادًا جميلين مثلك يجبرون على فعل كل أنواع الأشياء. على الرغم من ذلك، ربما أنت من النوع الذي لا يمانع وجود رجل قوي كبير يعتني بك ويبقيك دافئًا في الليل.”

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

{هاهاها مكبوتين}

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

“لا، شكرًا”، رد إيلياس وهو يعبس بانزعاج.

“صحيح”، أضافت امرأة عرجاء بوجهها ندبة شرسة. “لقد رأيت أولادًا جميلين مثلك يجبرون على فعل كل أنواع الأشياء. على الرغم من ذلك، ربما أنت من النوع الذي لا يمانع وجود رجل قوي كبير يعتني بك ويبقيك دافئًا في الليل.”

“هاها، ثم ابدأ العمل”، ضحك اللص ذو اللحية.

عبس بلاكنايل في الرجل وحدق به. لقد أصيب بخيبة أمل من تابعه. ذبل اللص الشاب تحت نظره.

“سأبدأ بعد الانتهاء من هذه الجولة. أريد أن أرى من الفائز حتى أعرف مع من ألعب عندما أنضم لاحقًا”، أجاب إيلياس وهو مشتت الإنتباه و يراقب المقامرين أمامه.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

تردد صوت النرد الخشبي ومن ثم تمتمات التقدير من الحشد عندما حصل أحد اللاعبين على رمية جيدة.

“هل كنت تابعًا جيدًا وأنجزت المهام التي أعطيتك إياها؟” سأله هوبغوبلن.

“ستكون أفضل حالًا إذا لم تلعب. حتى لو تمكنت بطريقة ما من الفوز، سيكون ذلك أسوأ بالنسبة لك من الخسارة”، قال اللص ذو اللحية له.

“أراك قريبًا”، رد جيرالد موجهًا له توديعًا ودخل منزله.

رد إلياس بشكل غامض واقترب أكثر للحصول على نظرة أفضل على اللاعبين. بدا أنه يركز بشكل كبير على اللعبة بحيث لا يعطي الرجل الآخر الكثير من الاهتمام.

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

من مكان اختبائه، تنهد بلاكنايل وهز رأسه. إيلياس سيقع في المتاعب. من الواضح أنه ليس ذكيًا كثيرًا. كان الأمر جيدًا أنه كان لديه بلاكنايل للعناية به!

“أنا أبقى على اتصال مع بعض أفراد عائلتي. قد أكون في المنفى ولكنني آمل في العودة يومًا ما عند انتهاء مكافأتي. من توقع أن قتل لعين في نزال عادل يمكن أن يجلب المشاكل لشخص ما بهذا القدر؟” شرح جيرالد بتجاعيد على جبينه. “أيضًا، تركت بعض ملابسي وأشيائي الأخرى مع أصدقائي. يجب أن أذكرهم بأنني لازلت حيًا حتى لا يبيعوها.”

حسنًا، هذه مشكلة أو تسلية لاحقة. بلاكنايل لم يشعر برغبة في مضايقة إيلياس بعد الآن. سيكون من الأفضل تعليمه ومعاقبته لاحقًا عندما لا يقوم بإصلاح الفخاخ في الوقت المناسب.

“يوريك هو أحمق. لا أعرف كيف يمكن لـ كلب أحمر أن يتحمل وجوده حوله. يجب أن يضع أحدهم سكينًا في ظهره”، همس جيرالد لنفسه بغضب.

انعطف هوبغوبلن وتوجه مرة أخرى نحو خيمته. لقد مر أكثر من ساعة منذ تناوله وجبة كاملة، لذا كان جائعًا مرة أخرى. الوقت يمضي بسرعة عندما تكون مستمتعًا!

“يجب أن يكون هناك طريقة ما يمكنني من خلالها الهرب من هذا المخلوق”، اشتكى الشاب لشخص المجاور له.

في طريق العودة، مر بلاكنايل من جديد أمام منزل فورسشا. رحل كل من هيراد وفورسشا منذ فترة طويلة، ولكن ملازم لصوص ورفيقه جيرالد كانا الآن في الخارج. كان الإنسان النحيل يستند على مدخل المبنى أثناء محادثته مع كلب أحمر ورجل آخر.

“أغلق فمك واعتذر!” همس كلب أحمر.

كانت يدي كلب أحمر تتحرك بنشاط أثناء حديثه مع جيرالد، وكانت محادثتهما صاخبة ومفعمة بالحيوية بما يكفي لجذب انتباه بلاكنايل. ربما يكون هناك شيء مهم يجري؟

“ها، من يهتم؟ الجميع يعرف أنك تتواجد مع فورسشا فقط للحصول على الحماية. على الرغم من ذلك، لن يكون لدي مانع من لمس تلك الثديين الكبيرين لها مرة أو مرتين بنفسي”، تدخل اللص الثالث بضحكة وبعض الحركات الغير مهذبة.

“اللعنة، كنت أخطط للذهاب إلى المدينة قريبًا. أعتقد أنني لن أتسكع وأزور بيوت الدعارة بعد الآن”، سب كلب أحمر.

لم يكن حقًا يفهم فائدة الكتابة. إن تذكر الأشياء وإرسال الناس بالرسائل كان يعمل بشكل جيد بالنسبة له. يجب أن يكون لدى معظم البشر ذاكرة فظيعة إذا شعروا بالحاجة لكتابة الكثير من الأشياء.

“احصل على حبيبة في المعسكر. إنها أرخص ولن تقضي ليالي باردة بمفردك”، أخبره جيرالد.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

“لا شكراً. أُفَضِل أن تكون نسائي… أقل قذارة وغير مسلحين. أعطني عاهرة تفوح برائحة الزهور عوضا عن نساء المعسكر في أي وقت”، رد كلب أحمر مع رعشه.

“أتنوي أن تجبرني على ذلك أيها صبي جميل؟ لأنني لا أعتقد أنك قادر على ذلك”، رد يوريك بسخرية.

“أجد هذا التعليق مهينًا إلى حد ما”، رد جيرالد وظهر على وجهه تعبير إستياء.

لماذا استمر الناس في إحضار غوبلن إلى المخيم دون سؤاله؟ كان هذا وقحا بشكل لا يصدق! كيف سيعجبهم أمر إذا أحضر مجموعة من البشر العشوائيين وسمح لهم بنشر رائحتهم والتجول والبول في كل مكان؟

“ها، من يهتم؟ الجميع يعرف أنك تتواجد مع فورسشا فقط للحصول على الحماية. على الرغم من ذلك، لن يكون لدي مانع من لمس تلك الثديين الكبيرين لها مرة أو مرتين بنفسي”، تدخل اللص الثالث بضحكة وبعض الحركات الغير مهذبة.

نظر هوبغوبلن بعيدًا عن الساحر وواصل مسح المحيط بحثًا عن هدفه.

كان المتكلم رجلاً طوله متوسط لكنه بدا أنه ذو وزن معتدل. كانت ذراعيه وساقيه سميكتين، إن كانت تبدو ناعمة إلى حد ما بدلاً من أن تكون معضلة. وجهه المستدير مغطى بذقن بنية قصيرة وغير متكاملة.

كان المتكلم رجلاً طوله متوسط لكنه بدا أنه ذو وزن معتدل. كانت ذراعيه وساقيه سميكتين، إن كانت تبدو ناعمة إلى حد ما بدلاً من أن تكون معضلة. وجهه المستدير مغطى بذقن بنية قصيرة وغير متكاملة.

حدق جيرالد في وجه اللص بغضب. كانا متساويان في الطول تقريبًا، لكن جيرالد كان أخف وزنًا وكان وجهه خاليًا من الشعر. كان أحد اللصوص القلائل في المعسكر الذين يهتمون بحلاقة وجوههم بانتظام.

في طريق العودة، مر بلاكنايل من جديد أمام منزل فورسشا. رحل كل من هيراد وفورسشا منذ فترة طويلة، ولكن ملازم لصوص ورفيقه جيرالد كانا الآن في الخارج. كان الإنسان النحيل يستند على مدخل المبنى أثناء محادثته مع كلب أحمر ورجل آخر.

“سأجعلك تتراجع عن ذلك، يوريك. لا ينبغي أن تتحدث هكذا عن فورسشا أو عني”، صاح جيرالد بغضب.

“اللعنة، ما الذي يحدث مع حظّي؟ لا أستطيع أبدًا الحصول على راحة”، همس إيلياس لنفسه بطريقة هادئة، ولكن يمكن لـ بلاكنايل سماعها تمامًا.

“أتنوي أن تجبرني على ذلك أيها صبي جميل؟ لأنني لا أعتقد أنك قادر على ذلك”، رد يوريك بسخرية.

“سأبدأ بها على الفور، أعدك”، صاح الشاب الأشقر بخوف. “فقط اسمح لي بأخذ معداتي.”

من حيث كان يشاهده، تنهد بلاكنايل وأدار عينيه. لماذا يستمر جيرالد في إشعال النزاعات مع أشخاص أقوى منه؟ إنه أمر غبي. يجب عليه فقط طعنهم من الخلف.

{مين مدرب تاني هاهاها}

“لا تبدأ مشكلة يا يوريك. سأغضب جدًا إذا اضطررت للتدخل”، قال كلب أحمر للرجل الآخر.

“لا، شكرًا”، رد إيلياس وهو يعبس بانزعاج.

“باه، لم أبدأ أي شيء”، قال يوريك وهو يبصق. “الصبي الجميل هو الذي يتجاوز حده”.

“أراك قريبًا”، رد جيرالد موجهًا له توديعًا ودخل منزله.

“إذا لم يعتذر، سيواجه مشكلة”، قال جيرالد لـ كلب أحمر.

وتمدد لسان هوبغوبلن الطويل بين أسنانه أثناء حديثه. شحب إيلياس وأطلق نظرة سرية حوله بحثًا عن أي شيء يمكن أن يساعده أو يشتت انتباه هوبغوبلن. لكنه لم يجد شيئًا.

بدا الملازم اللصوص مستمتعًا بتعليقه. ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه.

“أتنوي أن تجبرني على ذلك أيها صبي جميل؟ لأنني لا أعتقد أنك قادر على ذلك”، رد يوريك بسخرية.

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

إبتسم بلاكنايل وضرب يوريك على الكتف بلطف وودية. كانوا جميعًا أصدقاء هنا، في الوقت الحالي! اللص بدا مرتبكًا؛ لا يزال لم يتمكن من إغلاق فمه تمامًا.

“سمعت؟ هذه مشكلتك أيها صبي الجميل”، أعلن يوريك بغطرسة. “أنت لا تدرك أنه بالإضافة إلى الفتاة التي تتواجد معها، لا أحد يحبك أو يحتاج إليك”.

“هاها، ثم ابدأ العمل”، ضحك اللص ذو اللحية.

بصمت، اقترب هوبغوبلن من يوريك ووضع يده على كتفه. لمسة يده جعلت الرجل الضخم يجفل بصدمة ويدير رأسه ليرى من هو.

“ثم قم بإصلاحها”، همس بلاكنايل فجأة بغضب في توضيح. “أعلم أنك يمكنك صنع الحبال وإعداد الفخاخ!”

“أنا أحب جيرالد. إنه يطعمني حتى لا أجوع”، تدخل بلاكنايل بمعنى مقصود وهو يحدق في عيني يوريك ويبتسم بأسنانه.

“أتنوي أن تجبرني على ذلك أيها صبي جميل؟ لأنني لا أعتقد أنك قادر على ذلك”، رد يوريك بسخرية.

عيون يوريك الخضراء اتسعت وتجمد في مكانه تمامًا. فتح فمه بصورة طفيفة و كانت عينيه مفتوحتين بينما يحدق بـ بلاكنايل بعدم فهم. بينما كان عقل يوريك يحاول مواكبة الأحداث، التفت هوبغوبلن وأظهر إبتسامة بسيطة لـ كلب أحمر.

“انظر، يمكننا أن نتعايش جميعًا إذا حاولنا!” أعلن بلاكنايل بسعادة.

“مرحبًا!” أعلن بلاكنايل ببهجة.

“أنا أحب جيرالد. إنه يطعمني حتى لا أجوع”، تدخل بلاكنايل بمعنى مقصود وهو يحدق في عيني يوريك ويبتسم بأسنانه.

“اعتذر، يا يوريك”، قال كلب أحمر بعبوس مع تضييق عينيه وتجعيد جبينه.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

“أنا لا أريد…”، بدأ يوريك في القول.

“باه، لم أبدأ أي شيء”، قال يوريك وهو يبصق. “الصبي الجميل هو الذي يتجاوز حده”.

“أغلق فمك واعتذر!” همس كلب أحمر.

بدا الرجل الضخم مستاءً وكانت يديه ملتفة في قبضة صغيرة. أعطاه كلب أحمر نظرة باردة.

تردد اللص للحظة وأطلق على كلب أحمر نظرة الارتباك، ثم امتثل للأمر.كان بلاكنايل ما زال يبتسم.

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

“أعتذر على ما قلته”، قال يوريك على مضض.

الرائحة لم تكن مناسبة حقًا. ثنيت شفتي بلاكنايل بتجاعيد وانثنت أصابعه قليلاً عند التفكير في الرائحة.

“تم قبول اعتذارك”، رد جيرالد بامتنان وهو يبتسم ببهجة.

تردد صوت النرد الخشبي ومن ثم تمتمات التقدير من الحشد عندما حصل أحد اللاعبين على رمية جيدة.

فحص اللصان الآخران وجهه بحثًا عن أي علامات على الغطرسة ولكنهما لم يجدا أي شيء. بدا وكأنه سعيد حقًا بتسوية الصراع.

كان يرتدي سروالًا ثقيلاً وقميصًا بني ذو أكمام طويلة ومئزر جلدي سميك. كان المئزر مغطى بآثار حروق وعدة بقع غير معروفة من مختلف الألوان.

إبتسم بلاكنايل وضرب يوريك على الكتف بلطف وودية. كانوا جميعًا أصدقاء هنا، في الوقت الحالي! اللص بدا مرتبكًا؛ لا يزال لم يتمكن من إغلاق فمه تمامًا.

بدا الرجل الضخم مستاءً وكانت يديه ملتفة في قبضة صغيرة. أعطاه كلب أحمر نظرة باردة.

“هيا، لنذهب”، قال كلب أحمر ليوريك وهو يسحب الرجل الآخر بعيدًا.

مثل هذه المهمة ستكسبه مكافأة أخرى بالتأكيد ولن يستغرق الأمر سوى لحظة. ابتسم هوبغوبلن عندما تم تسليمه عدة أوراق مطوية.

“أراك لاحقًا”، قال جيرالد لهما.

“سمعت؟ هذه مشكلتك أيها صبي الجميل”، أعلن يوريك بغطرسة. “أنت لا تدرك أنه بالإضافة إلى الفتاة التي تتواجد معها، لا أحد يحبك أو يحتاج إليك”.

“انظر، يمكننا أن نتعايش جميعًا إذا حاولنا!” أعلن بلاكنايل بسعادة.

“أها، لا… كنت سأفعل ذلك ولكن عندما خرجت هناك، وجدت أن شيئًا ما قد مزق معظمها”، أجاب إيلياس بحيرة.

“لا أعرف كيف نجا هذا الغبي حتى الآن. يجب أن يكون أكثر الأغبياء حظًا في كل الشمال”، همس كلب أحمر لنفسه وهو يبتعد.

“لا، شكرًا”، رد إيلياس وهو يعبس بانزعاج.

اعتقد بلاكنايل أن هذا كان قاسيًا قليلاً. يجب على كلب أحمر أن يسترخي أكثر.

بدا الملازم اللصوص مستمتعًا بتعليقه. ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه.

“لماذا جعلتني أعتذر؟” سأل يوريك الرجل الآخر بغضب.

كان الساحر نفسه يميل فوق طاولة ويحدق في جرة زجاجية ممتلئة بسائل فاوار. تحت الزجاجة، كانت هناك نار صغيرة تشتعل بثبات.

بدا الرجل الضخم مستاءً وكانت يديه ملتفة في قبضة صغيرة. أعطاه كلب أحمر نظرة باردة.

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

“جيرالد غير ضار، ولكنك لا يجب أن تعطي هوبغوبلن سببًا لكرهك. هذا الوحش سيقتلك للمرح ولن تشعر بوجوده. و سيفلت من عقاب بسهولة. إنه ذكي بما يكفي لعدم ترك أدلة ولجعل نفسه مفيدًا لهيراد”، شرح كلب أحمر بهدوء.

تردد صوت النرد الخشبي ومن ثم تمتمات التقدير من الحشد عندما حصل أحد اللاعبين على رمية جيدة.

لم يتمكن هوبغوبلن من الاستماع بعد الآن، لأن جيرالد الذي كان يبتسم قد خرج خطوة واحدة من باب الدخول وتحدث.

ذلك بدا معقدًا للغاية في نظر بلاكنايل. لماذا لم يُخف جيرالد أغراضه في مكان لا يعثر عليه أحد؟

“شكراً على الدعم، بلاكنايل. كان لطيفًا منك أن تدافع عني وتظهر ليوريك أن لدي الكثير من الأصدقاء”، قال اللص نحيف له.

———————— استمتعوا~~~ ——————————- ترجمة : KYDN

“لا مشكلة”، رد هوبغوبلن بينما كان ينتظر بترقب.

“بالتأكيد”، أجاب بلاكنايل بتشتت وهو يمضغ.

“ها هنا، تذوق هذا”، أعلن جيرالد وهو يمد يده في جيبه.

ظهرت على وجه مهديوم نظرة فهم فجأة. ابتعد عن بلاكنايل ونظر نحو زاوية الغرفة. تابع هوبغوبلن نظرته ولاحظ قفصًا صغيرًا موضوعًا على طاولة.

سحب الرجل قطعة من اللحم المسكر على شكل حلوى ورماها لـ بلاكنايل.

“من جيرالد”، أوضح بلاكنايل وهو مشتت الذهن.

“شكراً”، رد هوبغوبلن وهو يبتسم بثقة ويمسك بها.

كان الكثير من البشر خائفين ومتحفظين تجاه السحر. كانت هناك الكثير من الشائعات حول السحر الأسود الذي يجري في كوخه، لكن السبب الرئيسي لتجنب المنطقة هو وقوع الانفجارات المتكررة. اشتعل سقف مختبر مهديوم ثلاث مرات بالنيران.

كان متأكدًا تمامًا من أن جيرالد سيكون لديه مكافأة له وأن ظهوره سيكسبها. لقد قام بتدريب الرجل بشكل جيد، لذلك لا يوجد طريقة للسماح لبعض البشر الكبار الأغبياء بإيذائه.

فحص اللصان الآخران وجهه بحثًا عن أي علامات على الغطرسة ولكنهما لم يجدا أي شيء. بدا وكأنه سعيد حقًا بتسوية الصراع.

{مين مدرب تاني هاهاها}

“من جيرالد”، أوضح بلاكنايل وهو مشتت الذهن.

“يوريك هو أحمق. لا أعرف كيف يمكن لـ كلب أحمر أن يتحمل وجوده حوله. يجب أن يضع أحدهم سكينًا في ظهره”، همس جيرالد لنفسه بغضب.

“ها، من يهتم؟ الجميع يعرف أنك تتواجد مع فورسشا فقط للحصول على الحماية. على الرغم من ذلك، لن يكون لدي مانع من لمس تلك الثديين الكبيرين لها مرة أو مرتين بنفسي”، تدخل اللص الثالث بضحكة وبعض الحركات الغير مهذبة.

“بالتأكيد”، أجاب بلاكنايل بتشتت وهو يمضغ.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.(فصول مليانه أخطاء ولكن لا أحد يكتب أي شيء)?

كان يوريك الآن في القائمة، مما يعني أن هوبغوبلن سيصل إليه في النهاية. بلاكنايل لا يمانع قتله من أجل جيرالد، ولكن لماذا كان جيرالد بهذه الدموية؟ لا يهم، البشر غريبين على أي حال.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

“منذ أنك هنا، هل تمانع أن تتولى مهمة بالنيابة عني؟” سأل جيرالد. “لدي بعض الرسائل التي أحتاج أن يتم تسليمها. مهديوم يقوم باستمرار بإرسال حزم، فهل يمكنك تسليم رسائلي إليه؟”

فحص اللصان الآخران وجهه بحثًا عن أي علامات على الغطرسة ولكنهما لم يجدا أي شيء. بدا وكأنه سعيد حقًا بتسوية الصراع.

“لا مشكلة”، أجاب بلاكنايل بسعادة وهو ينهي مضغ الطعام ويمسح يديه على قميصه.

“نعم، أشم رائحة”، أجاب بلاكنايل بجدية مع تجمّع القليل من الريبة في وجهه وهو يشم الهواء مرة أخرى.

مثل هذه المهمة ستكسبه مكافأة أخرى بالتأكيد ولن يستغرق الأمر سوى لحظة. ابتسم هوبغوبلن عندما تم تسليمه عدة أوراق مطوية.

كان يوريك الآن في القائمة، مما يعني أن هوبغوبلن سيصل إليه في النهاية. بلاكنايل لا يمانع قتله من أجل جيرالد، ولكن لماذا كان جيرالد بهذه الدموية؟ لا يهم، البشر غريبين على أي حال.

“ما هي وجهتها؟” سأل بلاكنايل بفضول.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

لم يكن حقًا يفهم فائدة الكتابة. إن تذكر الأشياء وإرسال الناس بالرسائل كان يعمل بشكل جيد بالنسبة له. يجب أن يكون لدى معظم البشر ذاكرة فظيعة إذا شعروا بالحاجة لكتابة الكثير من الأشياء.

لم يكن حقًا يفهم فائدة الكتابة. إن تذكر الأشياء وإرسال الناس بالرسائل كان يعمل بشكل جيد بالنسبة له. يجب أن يكون لدى معظم البشر ذاكرة فظيعة إذا شعروا بالحاجة لكتابة الكثير من الأشياء.

“أنا أبقى على اتصال مع بعض أفراد عائلتي. قد أكون في المنفى ولكنني آمل في العودة يومًا ما عند انتهاء مكافأتي. من توقع أن قتل لعين في نزال عادل يمكن أن يجلب المشاكل لشخص ما بهذا القدر؟” شرح جيرالد بتجاعيد على جبينه. “أيضًا، تركت بعض ملابسي وأشيائي الأخرى مع أصدقائي. يجب أن أذكرهم بأنني لازلت حيًا حتى لا يبيعوها.”

حسنًا، هذه مشكلة أو تسلية لاحقة. بلاكنايل لم يشعر برغبة في مضايقة إيلياس بعد الآن. سيكون من الأفضل تعليمه ومعاقبته لاحقًا عندما لا يقوم بإصلاح الفخاخ في الوقت المناسب.

ذلك بدا معقدًا للغاية في نظر بلاكنايل. لماذا لم يُخف جيرالد أغراضه في مكان لا يعثر عليه أحد؟

كانت يدي كلب أحمر تتحرك بنشاط أثناء حديثه مع جيرالد، وكانت محادثتهما صاخبة ومفعمة بالحيوية بما يكفي لجذب انتباه بلاكنايل. ربما يكون هناك شيء مهم يجري؟

“حسنًا، سأسلم هذه الرسائل لـ مهديوم”، أخبر هوبغوبلن اللص الشاب.

لاحظ العديد من اللصوص الآخرين وجود بلاكنايل وأطلقوا عليه نظرات حذرة، ولكنهم سرعان ما عادوا للعبتهم. كانوا متعودين على وجوده.

إذا سمح لجيرالد بالبدء في الحديث، فلن يتوقف الرجل أبدًا.

كان يوريك الآن في القائمة، مما يعني أن هوبغوبلن سيصل إليه في النهاية. بلاكنايل لا يمانع قتله من أجل جيرالد، ولكن لماذا كان جيرالد بهذه الدموية؟ لا يهم، البشر غريبين على أي حال.

“أراك قريبًا”، رد جيرالد موجهًا له توديعًا ودخل منزله.

فحص اللصان الآخران وجهه بحثًا عن أي علامات على الغطرسة ولكنهما لم يجدا أي شيء. بدا وكأنه سعيد حقًا بتسوية الصراع.

وبينما كان بلاكنايل سعيدًا بأن يكون مفيدًا، تجول بلاكنايل في المخيم في اتجاه مختبر مهديوم. كان كوخه الخشبي متميز عن جميع الأكواخ الأخرى وتجنب معظم اللصوص المكان.

“ماذا تفعل؟” سأل هوبغوبلن وهو يقترب مباشرة من الشاب.

كان الكثير من البشر خائفين ومتحفظين تجاه السحر. كانت هناك الكثير من الشائعات حول السحر الأسود الذي يجري في كوخه، لكن السبب الرئيسي لتجنب المنطقة هو وقوع الانفجارات المتكررة. اشتعل سقف مختبر مهديوم ثلاث مرات بالنيران.

“ستكون أفضل حالًا إذا لم تلعب. حتى لو تمكنت بطريقة ما من الفوز، سيكون ذلك أسوأ بالنسبة لك من الخسارة”، قال اللص ذو اللحية له.

بعد التأكد من أن مهديوم لا يقوم بتجارب خطيرة، توجه بلاكنايل نحو باب الكوخ ودخله. إذا قام بالطرق فقد يزعج الساحر، لذا قام فقط بدخوله.

ثم قام بلاكنايل بشخير بازدراء وأخد خطوات بغضب مبالغ فيه. كان يشعر بأن إيلياس يراقبه وهو يغادر.

كانت الغرفة الأولى في المنزل غرفة المعيشة. كانت غرفة مستطيلة مع تجمع من الأثاث. سرير وطاولة ورف كتب كانت تهيمن على الغرفة. كانت الأوراق المبعثرة والكتب المفتوحة تنتشر على جميع الأسطح.

إذا سمح لجيرالد بالبدء في الحديث، فلن يتوقف الرجل أبدًا.

تجاهل بلاكنايل كل ذلك وتوجه نحو الباب على الجدار المقابل من حيث دخل. هناك سيكون مهديوم، في مختبره. وأثناء تحركه، وصل إلى أنفه رائحة مألوفة ولكن غير متوقعة.

كان المتكلم رجلاً طوله متوسط لكنه بدا أنه ذو وزن معتدل. كانت ذراعيه وساقيه سميكتين، إن كانت تبدو ناعمة إلى حد ما بدلاً من أن تكون معضلة. وجهه المستدير مغطى بذقن بنية قصيرة وغير متكاملة.

الرائحة لم تكن مناسبة حقًا. ثنيت شفتي بلاكنايل بتجاعيد وانثنت أصابعه قليلاً عند التفكير في الرائحة.

ذلك بدا معقدًا للغاية في نظر بلاكنايل. لماذا لم يُخف جيرالد أغراضه في مكان لا يعثر عليه أحد؟

سرعان ما دفع هوبغوبلن من خلال الباب ودخل المختبر. بدا الأمر كما هو معتاد؛ لكن تم إعادة ترتيب بعض العناصر بداخله.

“هل كنت تابعًا جيدًا وأنجزت المهام التي أعطيتك إياها؟” سأله هوبغوبلن.

ملأت الطاولات والرفوف المعدات الغرفة. كانت هناك أنابيب زجاجية وأنابيب معدنية وبلورات في كل مكان. لم تكن هناك نوافذ، وكانت الإضاءة مؤمنة بواسطة بلورات الطاقة المتوهجة المعلقة من السقف أو الموضوعة في مصابيح الطاولة. قام مهديوم بصنعها بنفسه.

“جيرالد غير ضار، ولكنك لا يجب أن تعطي هوبغوبلن سببًا لكرهك. هذا الوحش سيقتلك للمرح ولن تشعر بوجوده. و سيفلت من عقاب بسهولة. إنه ذكي بما يكفي لعدم ترك أدلة ولجعل نفسه مفيدًا لهيراد”، شرح كلب أحمر بهدوء.

كان الساحر نفسه يميل فوق طاولة ويحدق في جرة زجاجية ممتلئة بسائل فاوار. تحت الزجاجة، كانت هناك نار صغيرة تشتعل بثبات.

“ستكون أفضل حالًا إذا لم تلعب. حتى لو تمكنت بطريقة ما من الفوز، سيكون ذلك أسوأ بالنسبة لك من الخسارة”، قال اللص ذو اللحية له.

تجاهل بلاكنايل كل ذلك وواصل البحث عن مصدر الرائحة. لم تكن نظرة سريعة من الباب كافية، لذا قام ببضع خطوات إلى الغرفة.

“ليس من واجبي أن أجعل الناس يعتذرون”، رد كلب أحمر بتجاهل. “إذا كنت ترغب في اعتذار مزخرف وجميل، فذلك شأنك. أنا لست قلقًا جدًا بشأنك، أو بشأن يوريك”.

“بلاكنايل، ما الذي تفعله هنا؟” سأل مهديوم وهو يقف ويزيل النظارات الطبية التي كان يرتديها.

{مين مدرب تاني هاهاها}

رمش الساحر عدة مرات وبدا مرتبكًا لرؤية هوبغوبلن. كان رجلاً عاديًا بشعر بني قصير. لم يبدو مهديوم عجوزًا أو شابًا جدًا، بل مجرد شخص عادي.

كان الساحر نفسه يميل فوق طاولة ويحدق في جرة زجاجية ممتلئة بسائل فاوار. تحت الزجاجة، كانت هناك نار صغيرة تشتعل بثبات.

كان يرتدي سروالًا ثقيلاً وقميصًا بني ذو أكمام طويلة ومئزر جلدي سميك. كان المئزر مغطى بآثار حروق وعدة بقع غير معروفة من مختلف الألوان.

“لن أحاولها لو كنت مكانك”، رد الرجل الضخم بابتسامة غير ودية. “فقط افعل ما يقول ولا تثير غضبه. اسمح لي أن أخبرك، العمل الإضافي ليس شيئًا. اللحم الطازج مثلك عادة ما يتعرض لأمور أسوأ بكثير.”

تقدم بلاكنايل وسلم رسائل جيرالد إلى الساحر. نظر إليها لفترة وجيزة قبل أن يأخذها.

“سأبدأ بعد الانتهاء من هذه الجولة. أريد أن أرى من الفائز حتى أعرف مع من ألعب عندما أنضم لاحقًا”، أجاب إيلياس وهو مشتت الإنتباه و يراقب المقامرين أمامه.

“من جيرالد”، أوضح بلاكنايل وهو مشتت الذهن.

“نعم، أشم رائحة”، أجاب بلاكنايل بجدية مع تجمّع القليل من الريبة في وجهه وهو يشم الهواء مرة أخرى.

نظر هوبغوبلن بعيدًا عن الساحر وواصل مسح المحيط بحثًا عن هدفه.

رمى هوبغوبلن رداءه من على جسده وذهب للبحث عن إيلياس. قبل أن ينطلق في مهمته الأخيرة، قدم بلاكنايل لمرؤوسه قائمة بالمهام التي يجب إنجازها.

“آه، بالطبع. لقد ذكرت له أنني سأرسل العديد من الرسائل إلى داغربوينت وأماكن أخرى، وقال إنه قد يضع بعض الرسائل مع رسائلي الخاصة”، فكر مهديوم بصوت عال.

تجاهل بلاكنايل كل ذلك وتوجه نحو الباب على الجدار المقابل من حيث دخل. هناك سيكون مهديوم، في مختبره. وأثناء تحركه، وصل إلى أنفه رائحة مألوفة ولكن غير متوقعة.

بلاكنايل تجاهله واستمر في التحديق حول الغرفة. لاحظ الساحر سلوكه الغريب وعبّر عن استغرابه.

“سأبدأ بعد الانتهاء من هذه الجولة. أريد أن أرى من الفائز حتى أعرف مع من ألعب عندما أنضم لاحقًا”، أجاب إيلياس وهو مشتت الإنتباه و يراقب المقامرين أمامه.

“أتبحث عن شيء؟” سأله الساحر.

“لا مشكلة”، أجاب بلاكنايل بسعادة وهو ينهي مضغ الطعام ويمسح يديه على قميصه.

“نعم، أشم رائحة”، أجاب بلاكنايل بجدية مع تجمّع القليل من الريبة في وجهه وهو يشم الهواء مرة أخرى.

لم يكن حقًا يفهم فائدة الكتابة. إن تذكر الأشياء وإرسال الناس بالرسائل كان يعمل بشكل جيد بالنسبة له. يجب أن يكون لدى معظم البشر ذاكرة فظيعة إذا شعروا بالحاجة لكتابة الكثير من الأشياء.

ظهرت على وجه مهديوم نظرة فهم فجأة. ابتعد عن بلاكنايل ونظر نحو زاوية الغرفة. تابع هوبغوبلن نظرته ولاحظ قفصًا صغيرًا موضوعًا على طاولة.

أخيرًا، وجد بلاكنايل إيلياس خارج أحد الثكنات. كان الشاب الأشقر يقف عدة أمتار بعيدًا عن مجموعة من الرجال يلعبون بالنرد. كان هناك حشد صغير حول اللاعبين يشاهدون اللعبة. كان إيلياس في الخلف.

“أها، لقد طلبت من فارهس القبض على واحد لي”، أخبره مهديوم. “كنت أرغب في إجراء بعض التجارب على سكامب لكنه لم يسمح لي. لذا، طلبت منه أن يصطاد بعضها من البرية ويختبرها للتحقق من وجود هبة الساحر فيها.”

“صحيح”، أضافت امرأة عرجاء بوجهها ندبة شرسة. “لقد رأيت أولادًا جميلين مثلك يجبرون على فعل كل أنواع الأشياء. على الرغم من ذلك، ربما أنت من النوع الذي لا يمانع وجود رجل قوي كبير يعتني بك ويبقيك دافئًا في الليل.”

نظر بلاكنايل إلى الظلام الذي يخفي محتويات القفص. سمع صوت تحرك داخله وتحرك شيء. بدأت عينيه هوبغوبلن في التكيف مع الظلام، وأصبحت صورة كائن صغير واضحة. كان غوبلن! هذا أمر غير مقبول!

“ها هنا، تذوق هذا”، أعلن جيرالد وهو يمد يده في جيبه.

لماذا استمر الناس في إحضار غوبلن إلى المخيم دون سؤاله؟ كان هذا وقحا بشكل لا يصدق! كيف سيعجبهم أمر إذا أحضر مجموعة من البشر العشوائيين وسمح لهم بنشر رائحتهم والتجول والبول في كل مكان؟

“ما هي وجهتها؟” سأل بلاكنايل بفضول.

*******************************************
هذا هو فصل أول لليوم، هذا فصل ترجمته بارحة ولكن لم أنشره لأن لا أحد يقرأ رواية.?

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.(فصول مليانه أخطاء ولكن لا أحد يكتب أي شيء)?

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.(فصول مليانه أخطاء ولكن لا أحد يكتب أي شيء)?

“إذا لم يعتذر، سيواجه مشكلة”، قال جيرالد لـ كلب أحمر.

————————
استمتعوا~~~
——————————-
ترجمة : KYDN

رمى هوبغوبلن رداءه من على جسده وذهب للبحث عن إيلياس. قبل أن ينطلق في مهمته الأخيرة، قدم بلاكنايل لمرؤوسه قائمة بالمهام التي يجب إنجازها.

“انظر، يمكننا أن نتعايش جميعًا إذا حاولنا!” أعلن بلاكنايل بسعادة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط