نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 97

دحرجة النرد -6

دحرجة النرد -6

ابتسم بلاكنايل وهو يفتح حنجرة الرجل العاجز بسكينه. اندفعت الدماء من الجرح الخشن المفتوح وتدفقت على صدره. ارتعش جسم الرجل وهو يحاول مسك رقبته، لكن هوبغوبلن أمسكه بقوة. بعد بضع ثوانٍ، استرخى الجسم وتركه هوبغوبلن يسقط.

“هل يهم؟ دعنا نعثر فقط على الحراس ونقتلهم” همس بلاكنايل.

بتنهيدة منزعجة، انحنى هوبغوبلن وبدأ في دفع جثة الرجل نحو مجموعة قريب من الشجيرات لإخفائها. وعندما انتهى، ضرب بحذائه في التراب لإخفاء آثار الدم. كان تنظيف خلفه دائمًا مزعجًا.

“أغلق فمك بحق جحيم”، قال سايتر لها.

كان هذا الحارس الثاني الذي يقضي عليه اليوم، ومن المحتمل أن يكون هناك بضعة حراس آخرين حول محيط معسكر العدو.

نظر هوبغوبلن إلى المخلوق ذو الريش الرمادي الذي كان في الشجرة. يبدو أنه قد تجاهلهم تمامًا كتهديدات وكان مشغولًا بتنظيف نفسه.

يعتقد الكثير من البشر أن وجود حراس كثيرين في كل مكان سيعوض عن عدم كفاءتهم. لكنهم مخطئون.

{هاربي جالس يستهزئ فيهم هاهاها}

كانت الغابة المحيطة بـ بلاكنايل مليئة بالنباتات الخضراء الكثيفة، والتلال الصغيرة مبعثرة في كل اتجاه. هذا يجعل رصد الأشخاص أمرًا صعبًا والاختباء سهلاً. لكي يظل خطوة واحدة أمام فريسته، يحتاج هوبغوبلن إلى رؤية أفضل.

“آه، سايتر! لا تُفاجئني بهذا الشكل”، صاح الكشاف الأصغر بينما كان مستمرًا في الجري.

بسرعة، خلع بلاكنايل حذاءه وجواربه. أخذ لحظة ليهز أصابع قدميه ويمد عضلات أصابعه قبل أن يغرز مخالبه في لحاء شجرة طويلة بجواره. ثم بدأ في تسلق الى الفروع العالية للعثور على نقطة مراقبة.

“إنهم هناك، العشب يبطئهم. ليس هناك طريقة للهروب!” صاح وهو يشير نحوهم.

تمايلت الشجرة بخفة في الرياح عندما وصل إلى أعلى، لكن ذلك لم يزعج بلاكنايل. هناك في أعالي الأوراق، تبث بلاكنايل نفسه ونظر حوله. جسده الخفيف المرن أعطاه توازنًا ممتازًا.

“هناك حارس بالقرب من ذلك الجذع”، قال سايتر مشيرًا إلى الأسفل.

هيراد، زعيمة بلاكنايل العظيمة والقاتلة، أمرت هوبغوبلن بالانطلاق واستطلاع المنطقة حول معسكر رجال ويريك. سيتم إنتقام لاقتحام زعيم اللصوص الآخر لأراضيها بالدم والنار.

“ابقِ بقربي وستكونين بخير”، أضاف بلاكنايل بصعوبة.

قضى بلاكنايل يومين يتجول ويتجنب الكشف عنه في الغابة للحصول على كل المعلومات التي تريدها زعيمته. لقد طُلِب منه أن لا يراه أحد بأي ثمن، ولم يُسمح له حتى بقتل أي شخص!

*يعني أنا تمشي على أربع أطراف

هذه هي الشمال! من سيلاحظ اختفاء شخص أو شخصين؟ هناك مئات الطرق التي يمكن أن يموت فيها البشر أو يختفون. معظم البشر حمقى لدرجة أن بلاكنايل كان يستغرب دائمًا كيف يعيشون طويلاً بما فيه الكفاية للتكاثر.

“هل هذه فكرة جيدة وهناك عدد كبير من الأشخاص يطاردونا؟” سأل فارهس وهو يلقي نظرة خلف كتفه.

لكن ليس بالنسبة لكل البشر، فهم ذو ذكاء ملحوظ، تقريبًا مثل هوبغوبلن، في الحقيقة، لم يلتقِ بلاكنايل سوى بواحد آخر من هوبغوبلن، وقد قتله بعدة طعنات بعد دقائق من أول لقاء بينهما. لكن هذا يعني أن نصف هوبغوبلن الذين التقاهم كانوا ذكيين ووسيمين بشكل لا يصدق. لا يمكن أن يقول نفس الشيء عن البشر.

كان الكشاف العجوز يبدو متعبًا. بدأ يتباطأ ويتنفس بصعوبة. عبس بلاكنايل بقلق على سيده. لم يكونوا يركضون بسرعة كبيرة…

حسنا، كان ذلك الماضي. ولقد حصل على إذن للقتل الآن. حان وقت الهجوم بأوامر هيراد.

“في الوجه!” ضحك الوحش ببهجة وهو يلعق ريش جناحه.

استقر بلاكنايل على فرع طويل وهو يدرس المناظر المحيطة به. من مكانه المرتفع، يمكنه رؤية التلة الشاهقة التي تخفي معسكر العدو. يبدو أن الطريق إليه واضح. ومع ذلك، يقف ثنائي من رجال ويريك بعيدًا عن يساره.

عبس هوبغوبلن وثنى أصابعه. جثث البشر ليس لها أي قيمة، ولكنه لا يزال لا يحب فكرة أن يتم استغلاله وتنمر عليه من قبل مجموعة من الطيور الغبية!

“همم، صعبة”، تأمل بلاكنايل.

**************************************** هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?

كان من المستحيل تقريبًا أن يتمكن أحدهم من التخلص من اثنين من الحراس بمفرده دون إحداث أي ضجة، وهذا يعني أنها صعبة نوعًا ما حتى بالنسبة لـ بلاكنايل. يفضل هوبغوبلن الأهداف السهلة. لماذا عليه أن يعمل بجد؟

ملأت عين بلاكنايل بالخوف و هو يرفع سكينه دفاعًا. كان هناك هاربي ثانٍ يقف على فرع شجرة ليست بعيدة.

وبتلك الأفكار، انحنى بلاكنايل أسفل الفرع الذي كان جالسًا عليه ونزل من الشجرة. وبمجرد أن وصل إلى الأرض، رفع أصابعه إلى شفتيه وصفَّر. صدى صوت طائر حاد انتشر في الغابة مع نفخه.

وبتلك الأفكار، انحنى بلاكنايل أسفل الفرع الذي كان جالسًا عليه ونزل من الشجرة. وبمجرد أن وصل إلى الأرض، رفع أصابعه إلى شفتيه وصفَّر. صدى صوت طائر حاد انتشر في الغابة مع نفخه.

بعد لحظات قليلة، رن صوت طائر مجيب من خضرة البرية. ابتسم بلاكنايل بينما ظهر سايتر من الغابة وسار نحوه.

“كثير من الضجيج!” صرخ الهاربي الأول بابتهاج.

كان الكشاف العجوز يرتدي جلودًا بنية مع عباءة خضراء متسخة. كان يحمل قوسًا في يديه وكان هناك جعبة ممتلئة على ظهره.

كان فارهس وسكامب اللذان يحتلان المؤخرة. لم يشك الكشاف الآخر في خطة سايتر، لكنه كان يمسك بقوسه ويراقب بعناية أي مطاردين. كان سكامب يركض بجانب سيده. بدا غوبلن أكثر من مرتبك ومترددًا للدخول إلى الساحة.

“هل كل شيء واضح هنا؟” سأل سايتر.

“المتسللون! احملوا السلاح! نحن تحت هجوم!” صاح أحدهم في المعسكر.

“نعم، لا يوجد أعداء في المنطقة حتى نقترب من معسكرهم”، أجاب بلاكنايل بحماس.

*يعني أنا تمشي على أربع أطراف

“جيد، فلنذهب معًا في حالة واجهنا مجموعة أكبر”، اقترح سيده.

“همم، من الغريب أن يكون لديهم كل تلك الخيام. تبدو جديدة. هل اشتراها ويريك جميعًا فقط لهذا الهجوم؟” تأمل سايتر.

فتح بلاكنايل فمه ليوافق، لكنه توقف عند سماع صوت صفير طائر آخر. انغلق فمه بصدمة. هذه كانت إشارتهم!

لم يبدو مهتمًا بالقوس والسهم على الإطلاق. بدلاً من ذلك، استمر في تنظيف نفسه مع دراسة ما يجري بزاوية عينه.

“ماذا؟ إنه ليس الموسم المناسب لطيور المغردة الرمادية الحقيقية لصنع تلك أصوات … ” قال سايتر “… ولا يمكن لأي شخص آخر أن يعرف أننا نستخدمه.”

للأسف، كان بلاكنايل يتفق معهم. شعر هوبغبلن أن معدته تتلوى بالقلق. لم يكن سايتر يتحرك بسرعة كافية، وصنع مسار في الساحة كان يبطئهم. لن يتمكنوا من الهروب دون قتال.

“لا أعرف”، رد بلاكنايل بتوتر. “ربما إنه كمين”.

كانت الشابة تدرس العشب الطويل الذي يمتد أمامهم بشك. سيصلون إليه ويخرجون من الغابة خلال بضع ثوانٍ.

معًا، حدق الثنائي في التجاه الذي صدر منه صوت من غابة. ببطء، أمسك سايتر سهمًا وشدّه على قوسه. لم يتحرك شيء أمامهم.

كان هذا الحارس الثاني الذي يقضي عليه اليوم، ومن المحتمل أن يكون هناك بضعة حراس آخرين حول محيط معسكر العدو.

بدلاً من ذلك، سمعوا ضجيج رفرفة ريش وراءهم. ارتعش بلاكنايل بالمفاجأة وقفز حوله. انزلق سكينه الطويلة من غمدها بينما يسحبها بحركة سلسة وسريعة. بجانبه، تحرك سايتر أيضًا.

{هاربي جالس يستهزئ فيهم هاهاها}

كان قلب هوبغوبلن ينبض بقوة وهو يراقب الغابة بحثًا عن سبب الضجيج. لم يكن هناك شيء، أو على الأقل لم يرى شيئًا. ومع ذلك، كان هناك شيء ما أحدث الضجيج.

كان الكشاف فارهس يركض في المقدمة. كان غوبلن الأليف خاص به ‘سكامب’ يركض بجانبه، وراءهما كانت الشابة ذات الشعر الأحمر خيتا. بدا فارهس مذهولًا لثانية عندما ظهر سايتر وبلاكنايل أمامه، لكنه سرعان ما هدأ عندما تعرف عليهما.

فجأة، حركة جعلت بلاكنايل ينظر إلى جانب جذع شجرة. كان يتواجد هناك هاربي. وجهه المشابه لوجه البشر يطل على بلاكنايل وسايتر بابتهاج. ثم قام بعرض ابتسامة ممتلئة بالأسنان ومن ثم أطلق صرخة مألوفة مستهزأة تخرج من شفتيها

كان قلب هوبغوبلن ينبض بقوة وهو يراقب الغابة بحثًا عن سبب الضجيج. لم يكن هناك شيء، أو على الأقل لم يرى شيئًا. ومع ذلك، كان هناك شيء ما أحدث الضجيج.

“أطلق سهم عليها”، همس بلاكنايل بالهلع.

كان فارهس وسكامب اللذان يحتلان المؤخرة. لم يشك الكشاف الآخر في خطة سايتر، لكنه كان يمسك بقوسه ويراقب بعناية أي مطاردين. كان سكامب يركض بجانب سيده. بدا غوبلن أكثر من مرتبك ومترددًا للدخول إلى الساحة.

الهاربيز كانوا خطرين. إن هؤلاء المخلوقات الكبيرة التي تشبه الطيور لديها مخالب طويلة على قدميها وأطراف أجنحتها. كما أنها ذكية جدًا.

“في المرة القادمة، لا تسمح لوجه جميل بأن يؤثر عليك”، قال له. “وفي الوقت الحالي، استمر في الجري واتبعني. يبدو أن هناك أشخاصًا يطاردونك على وشك الوصول إلينا”.

رفع سايتر قوسه ليطلق سهم. ولكن قبل أن يفعل أي شيء، حدثت ضوضاء مرة أخرى من الاتجاه الذي كانوا قد ابتعدوا عنه للتو.

“دعنا نقتلهم!” همس بلاكنايل لسيده بغضب.

“أطلق سهم عليها”، قال شخص أو شيء ما.

“لعناء دمويون!” زأر سايتر بهدوء عندما أدرك ما يحدث.

{أظن أن هاربي يقلدون كلام بطل}

كان الكشاف العجوز يبدو متعبًا. بدأ يتباطأ ويتنفس بصعوبة. عبس بلاكنايل بقلق على سيده. لم يكونوا يركضون بسرعة كبيرة…

ملأت عين بلاكنايل بالخوف و هو يرفع سكينه دفاعًا. كان هناك هاربي ثانٍ يقف على فرع شجرة ليست بعيدة.

الهاربي الأول، الذي كان لا يزال يصوب سايتر السهم باتجاهه، نزل ببطء من الشجرة. هبط على الأرض وثم نظر إلى بلاكنايل وسيده. اعتقد بلاكنايل أنه يبدو متكبرًا.

“هناك هاربي آخر وراءنا، أليس كذلك؟” سأل سايتر بصوت مستقيم.

“كثير من الضجيج!” صرخ الهاربي الأول بابتهاج.

الكشاف العجوز لم يلتفت. لقد حافظ على سهمه مستقيمًا نحو الهاربي الأول.

كان سايتر أمامه ويدوس بالفعل على العشب. عبس بلاكنايل ونظر حوله بقلق وهو يتابع سيده. وراءه جاءت خيتا. شعر هوبغوبلن بإزعاج ، يبدو أنها تلعب لعبة وهي تدوس فقط على آثار أقدامه.

“نعم، لكن إثنان من هاربي ليسوا تهديدًا كبيرًا. سوف أخذ واحدًا ويمكنك أنت أن تأخذ الآخر”، أجاب بلاكنايل وهو يتقدم نحو المخلوق الثاني.

تمايلت الشجرة بخفة في الرياح عندما وصل إلى أعلى، لكن ذلك لم يزعج بلاكنايل. هناك في أعالي الأوراق، تبث بلاكنايل نفسه ونظر حوله. جسده الخفيف المرن أعطاه توازنًا ممتازًا.

قبل أن يتمكن من الاقتراب منه، أطلق الوحش صرخة مكتومة وبدأ يرفرف بجناحيه. تجمد بلاكنايل في مكانه. لا يزالون بالقرب من معسكر العدو. إثارة الضجيج ستجلب الانتباه، وهذا سيكون سيئًا.

اندفعت المجموعة المتنافرة خارج الغابة. دفع بلاكنايل فرعًا مورقًا عن وجهه وعبس عندما أصابه الضوء من الشمس.

“لا تسمح له بإصدار الكثير من الضجيج!” همس سايتر.

قبل أن يتمكن من الاقتراب منه، أطلق الوحش صرخة مكتومة وبدأ يرفرف بجناحيه. تجمد بلاكنايل في مكانه. لا يزالون بالقرب من معسكر العدو. إثارة الضجيج ستجلب الانتباه، وهذا سيكون سيئًا.

“حسنًا، أنت أطلق سهم على كليهما”، أجاب بلاكنايل بغضب.

تنهد بلاكنايل عندما سمع الأصوات. عرف الآن لماذا تم وضع العدو في حالة تأهب: الأشخاص غير الأكفاء.

ماذا يتوقع سيده منه؟ إن المخلوق البشع يمكنه الطيران!

“أنا؟ كيف يمكن أن يكون أنا؟ أنا الكشاف هنا، وليس أنت!” رد صوت ذكر أعمق.

“لا أستطيع أن أصيب كلاهما في نفس الوقت”، تمتم سايتر بالاستياء.

“دعنا نقتلهم!” همس بلاكنايل لسيده بغضب.

“كثير من الضجيج!” صرخ الهاربي الأول بابتهاج.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

“أغلق فمك بحق جحيم”، قال سايتر لها.

الكشاف العجوز لم يلتفت. لقد حافظ على سهمه مستقيمًا نحو الهاربي الأول.

“نعم، لم يطلب أحد رأيك”، أضاف بلاكنايل بغضب.

{آسف عكزت أغير سياق}

وقف كلاهما، سايتر وبلاكنايل، هناك في صمت لبضع ثوانٍ مترددين في خطوتهما التالية. حك بلاكنايل أنفه وهو ينظر بحذر إلى الهاربيز. لم يبدوا أنهم يفعلون أي شيء…

هذه هي الشمال! من سيلاحظ اختفاء شخص أو شخصين؟ هناك مئات الطرق التي يمكن أن يموت فيها البشر أو يختفون. معظم البشر حمقى لدرجة أن بلاكنايل كان يستغرب دائمًا كيف يعيشون طويلاً بما فيه الكفاية للتكاثر.

“ماذا يجب أن نفعل؟” سأل بلاكنايل سيده.

“من هم؟ أعداء؟” سأل الكشاف العجوز.

“لا أعرف. ربما تقوم تلك أشياء اللعينة بمجرد المزاح معنا. لا أعتقد أنها ستهاجمنا”، أجاب سايتر بحذر.

سك بلاكنايل أسنانه معًا بينما كان يتجول بهدوء عبر الغابة. كانت قاعدة رجال ويريك أمامه، وكان يعتزم بشدة أن يفرغ غضبه على سكانها. بالطبع، سيمكنه حتى أن يُعِد جثث البشر المفخخة كمفاجأة للهرابي الجشعة.

الهاربي الأول، الذي كان لا يزال يصوب سايتر السهم باتجاهه، نزل ببطء من الشجرة. هبط على الأرض وثم نظر إلى بلاكنايل وسيده. اعتقد بلاكنايل أنه يبدو متكبرًا.

“أريد أن أركله في وجهه”، تمتم هوبغوبلن لنفسه.

“أريد أن أركله في وجهه”، تمتم هوبغوبلن لنفسه.

قبل أن يتمكن من الاقتراب منه، أطلق الوحش صرخة مكتومة وبدأ يرفرف بجناحيه. تجمد بلاكنايل في مكانه. لا يزالون بالقرب من معسكر العدو. إثارة الضجيج ستجلب الانتباه، وهذا سيكون سيئًا.

تجاهلته الهاربي وبدأت في الزحف عبر الأرض *باستخدام مخالب جناحيها كمجموعة أخرى من الأرجل. كانت حركاتها سلسة ومقصودة وهي تتجه نحو مجموعة من الشجيرات المألوفة.

{هاربي جالس يستهزئ فيهم هاهاها}

*يعني أنا تمشي على أربع أطراف

عمل الفريق سويًا للوصول إلى الساحة. كانوا محاطين بالعشب الأخضر الطويل والنباتات الكثيفة. كانت تتواجد تجمعات من الأشجار كبيرة والشجيرات الصغيرة في الفسحة، لكن سايتر قادهم بعيدًا عن تلك المناطق.

“أوه”، علق بلاكنايل بدهشة وهو يراقب.

“نحن بخير”، علق سايتر بهدوء بعد لحظات قليلة وهو يشير بحركةً تجاه بلاكنايل.

انزلقت الهاربي في الشجيرات وسمع صوت تمزيق عندما اندفعت إلى الجثة بداخلها. اتسعت عينا سايتر وهو يدرك ما كان يفعله الوحش. انعطف ووجه سهمه نحو الهاربي الثاني الذي كان لا يزال جالسًا في الشجرة.

كان هوبغوبلن يدرك أنه فقد السيطرة على غضبه. سرقت الهاربي لجوائزه كانت مجرد سبب للغضب. لا يهم أنه لم يكن حقًا يرغب في أي شيء من جثث البشر. مع ذلك فهي لا تزال تعود له!

“في الوجه!” ضحك الوحش ببهجة وهو يلعق ريش جناحه.

كان مشغولًا جدًا بالركض ليتمكن من الإجابة بوضوح ولم يكن مهتماً حقًا على أي حال. على الرغم من ذلك، إذا غادرت المسار فقد تفسد كل شيء… أكثر مما فعلته بالفعل.

لم يبدو مهتمًا بالقوس والسهم على الإطلاق. بدلاً من ذلك، استمر في تنظيف نفسه مع دراسة ما يجري بزاوية عينه.

“أوه، ها هو الزعيم هنا”، علق سكامب بحماسة. كان من واضح أن غوبلن الصغير قد سمعهم يقتربون بوضوح.

“لعناء دمويون!” زأر سايتر بهدوء عندما أدرك ما يحدث.

كان مشغولًا جدًا بالركض ليتمكن من الإجابة بوضوح ولم يكن مهتماً حقًا على أي حال. على الرغم من ذلك، إذا غادرت المسار فقد تفسد كل شيء… أكثر مما فعلته بالفعل.

ضاقت عينا بلاكنايل وهو يصل إلى نفس الفهم الذي وصل إليه سيده. هذه الوحوش كانت تستغلهم!

كان مشغولًا جدًا بالركض ليتمكن من الإجابة بوضوح ولم يكن مهتماً حقًا على أي حال. على الرغم من ذلك، إذا غادرت المسار فقد تفسد كل شيء… أكثر مما فعلته بالفعل.

كان الهاربيز يريدون جثث البشر التي تركها بلاكنايل في طريقه، وإذا حاول أن يمنعهم فإنهم سيسببون ضجيجًا كافيًا لإنذار الأعداء!

سرعان ما تخلصوا من الأفات الطائرة. نظر بلاكنايل وسايتر إلى الغابة بحثًا عن تهديدات إضافية. بينما لم تصدر الهرابي ضجيجًا كبيرًا، إلا أنها أصدرت بعض الضوضاء. من المحتمل أنهم قد نبهوا شخصًا ما. ربما لا يكون زوج من الحراس الذين رآهما بلاكنايل من أعلى الشجرة هم الوحيدين في المنطقة.

{اوه، طلعوا ماكرين}

“لعناء دمويون!” زأر سايتر بهدوء عندما أدرك ما يحدث.

عبس هوبغوبلن وثنى أصابعه. جثث البشر ليس لها أي قيمة، ولكنه لا يزال لا يحب فكرة أن يتم استغلاله وتنمر عليه من قبل مجموعة من الطيور الغبية!

كان سايتر أمامه ويدوس بالفعل على العشب. عبس بلاكنايل ونظر حوله بقلق وهو يتابع سيده. وراءه جاءت خيتا. شعر هوبغوبلن بإزعاج ، يبدو أنها تلعب لعبة وهي تدوس فقط على آثار أقدامه.

“دعنا نقتلهم!” همس بلاكنايل لسيده بغضب.

“أريد أن أركله في وجهه”، تمتم هوبغوبلن لنفسه.

“لا، توقف يا بلاكنايل”، أمره سايتر ببرودة. “اتركهم، إنهم ليسوا تهديدًا لنا ولدينا عمل يجب علينا القيام به”.

كان هذا الحارس الثاني الذي يقضي عليه اليوم، ومن المحتمل أن يكون هناك بضعة حراس آخرين حول محيط معسكر العدو.

نظر هوبغوبلن إلى المخلوق ذو الريش الرمادي الذي كان في الشجرة. يبدو أنه قد تجاهلهم تمامًا كتهديدات وكان مشغولًا بتنظيف نفسه.

ماذا يتوقع سيده منه؟ إن المخلوق البشع يمكنه الطيران!

“آه، حسنًا. لنغادر من هنا”، رد بلاكنايل بغضب.

{آسف عكزت أغير سياق}

أومأ سايتر برأسه كتأكيد وتقدم الثنائي بحذر بعيدًا عن الطيور الهرابي المشغولة. استمر الكشاف القديم في وضع السهم في القوس، لكنه ترك الوتر مشدود.

حسنا، كان ذلك الماضي. ولقد حصل على إذن للقتل الآن. حان وقت الهجوم بأوامر هيراد.

“عمل يجب علينا القيام به!” همس صوت مستهزئ بصوت عالٍ من وراءه أثناء تقدمهم.

هذه هي الشمال! من سيلاحظ اختفاء شخص أو شخصين؟ هناك مئات الطرق التي يمكن أن يموت فيها البشر أو يختفون. معظم البشر حمقى لدرجة أن بلاكنايل كان يستغرب دائمًا كيف يعيشون طويلاً بما فيه الكفاية للتكاثر.

{هاربي جالس يستهزئ فيهم هاهاها}

بتنهيدة منزعجة، انحنى هوبغوبلن وبدأ في دفع جثة الرجل نحو مجموعة قريب من الشجيرات لإخفائها. وعندما انتهى، ضرب بحذائه في التراب لإخفاء آثار الدم. كان تنظيف خلفه دائمًا مزعجًا.

تبث بلاكنايل يده مغلقة ولكنه استمر في المشي. لقد قتل الهرابي من قبل وسيفعل ذلك مرة أخرى. المرة القادمة، سيستمتع في كل لحظة منها.

“حسنًا، شكرًا”، ردت الشابة.

سرعان ما تخلصوا من الأفات الطائرة. نظر بلاكنايل وسايتر إلى الغابة بحثًا عن تهديدات إضافية. بينما لم تصدر الهرابي ضجيجًا كبيرًا، إلا أنها أصدرت بعض الضوضاء. من المحتمل أنهم قد نبهوا شخصًا ما. ربما لا يكون زوج من الحراس الذين رآهما بلاكنايل من أعلى الشجرة هم الوحيدين في المنطقة.

أوه، صحيح. كانت هيراد قد أرسلت عدة فرق من الكشافة. كان بلاكنايل قد نسى ذلك بالفعل. افترض أنهم سيظلون جميعًا في الخلف بينما يقوم هو وسايتر بكل العمل الحقيقي.

“نحن بخير”، علق سايتر بهدوء بعد لحظات قليلة وهو يشير بحركةً تجاه بلاكنايل.

“نعم، لكن إثنان من هاربي ليسوا تهديدًا كبيرًا. سوف أخذ واحدًا ويمكنك أنت أن تأخذ الآخر”، أجاب بلاكنايل وهو يتقدم نحو المخلوق الثاني.

سك بلاكنايل أسنانه معًا بينما كان يتجول بهدوء عبر الغابة. كانت قاعدة رجال ويريك أمامه، وكان يعتزم بشدة أن يفرغ غضبه على سكانها. بالطبع، سيمكنه حتى أن يُعِد جثث البشر المفخخة كمفاجأة للهرابي الجشعة.

ضاقت عينا بلاكنايل وهو يصل إلى نفس الفهم الذي وصل إليه سيده. هذه الوحوش كانت تستغلهم!

تقدم بلاكنايل نحو شجرة سميكة وقديمة تتواجد على قمة تل مرتفع. من هناك، يمكن أن تخفيه فروعها وهو ينظر إلى معسكر العدو. ثم انضم إليه سايتر بعد لحظة.

{أظن أن هاربي يقلدون كلام بطل}

المعسكر موجود في مساحة واسعة ومفتوحة. تحيط به الأشجار العالية والمظلمة من جميع الجهات. الأرض المنخفضة أسفلها تميل قليلاً نحو نهر صغير يجري في وسط المنطقة المفتوحة قبل أن يختفي في الغابة.

أوه، صحيح. كانت هيراد قد أرسلت عدة فرق من الكشافة. كان بلاكنايل قد نسى ذلك بالفعل. افترض أنهم سيظلون جميعًا في الخلف بينما يقوم هو وسايتر بكل العمل الحقيقي.

المعسكر نفسه يتكون بشكل رئيسي من مجموعة ضخمة من الخيام الزرقاء. على جانب واحد يوجد موقف للخيل حيث يربط العشرات منها، ويمكن رؤية الرجال يتجولون في كل مكان.

في المقدمة، فتحت الغابة لتكشف عن ممر مشمس. توجه الكشاف العجوز مباشرة نحوه.

“همم، من الغريب أن يكون لديهم كل تلك الخيام. تبدو جديدة. هل اشتراها ويريك جميعًا فقط لهذا الهجوم؟” تأمل سايتر.

“لا أعرف”، رد بلاكنايل بتوتر. “ربما إنه كمين”.

“هل يهم؟ دعنا نعثر فقط على الحراس ونقتلهم” همس بلاكنايل.

على ما يبدو، سمع سايتر صوت الأشخاص القريبين يتقدمون عبر الغابة ولكنه لم يسمع كلامهم، لذلك التفت إلى بلاكنايل وسأله.

لم يكن دور هوبغوبلن القلق بشأن تلك الأمور. يمكن لـ هيراد التعامل معها في وقت لاحق. كان يريد فقط أن يخرج من مزاجه السيء.

الكشاف العجوز لم يلتفت. لقد حافظ على سهمه مستقيمًا نحو الهاربي الأول.

التفت سايتر وألقى نظرة حادة على بلاكنايل.

كان مشغولًا جدًا بالركض ليتمكن من الإجابة بوضوح ولم يكن مهتماً حقًا على أي حال. على الرغم من ذلك، إذا غادرت المسار فقد تفسد كل شيء… أكثر مما فعلته بالفعل.

“احتفظ بمشاعرك تحت السيطرة، أو ستفسد هذا وسنكون نحن من سيُقتل” أخبره الكشاف القديم.

“هناك هاربي آخر وراءنا، أليس كذلك؟” سأل سايتر بصوت مستقيم.

“حسنًا، آسف”، رد بلاكنايل بفضاضة.

“هناك هاربي آخر وراءنا، أليس كذلك؟” سأل سايتر بصوت مستقيم.

كان هوبغوبلن يدرك أنه فقد السيطرة على غضبه. سرقت الهاربي لجوائزه كانت مجرد سبب للغضب. لا يهم أنه لم يكن حقًا يرغب في أي شيء من جثث البشر. مع ذلك فهي لا تزال تعود له!

ظهرت تعبيرات العبوس على وجه بلاكنايل بينما ينظر إلى الثلاثة أشخاص الذين يركضون أمامه. كان متأكدًا إلى حد ما من المسؤول عن هذا الفوضى ومن الذي أنذر العدو. فارهس كان كشافًا جيدًا في الغابة. سكامب كان مزعجًا ولكنه على الأقل يمكنه البقاء مختبئًا، خاصة إذا كان هناك عمل يجب القيام به. هذا يترك خيتا، الأكثر شخص عديم الفائدة في وجود.

“هناك حارس بالقرب من ذلك الجذع”، قال سايتر مشيرًا إلى الأسفل.

“أريد أن أركله في وجهه”، تمتم هوبغوبلن لنفسه.

“سأذهب لقتله حتى نتمكن من التقدم بشكل أكثر سرية”، همس بلاكنايل في الرد.

في المقدمة، فتحت الغابة لتكشف عن ممر مشمس. توجه الكشاف العجوز مباشرة نحوه.

عمل هوبغوبلن على جعل نفسه يركز وهو يتذكر بعض أشكال السيف الأساسية لتهدئة نفسه، وهو يتجه نحو وجهته. لقد تم تعزيز الانضباطه عن طريق تدريبه على السيف من قبل سيده.

ماذا يتوقع سيده منه؟ إن المخلوق البشع يمكنه الطيران!

فجأة، تصاعد صراخ من الأسفل مما جعل هوبغوبلن يجفل.

الهاربيز كانوا خطرين. إن هؤلاء المخلوقات الكبيرة التي تشبه الطيور لديها مخالب طويلة على قدميها وأطراف أجنحتها. كما أنها ذكية جدًا.

“المتسللون! احملوا السلاح! نحن تحت هجوم!” صاح أحدهم في المعسكر.

سريعا انضمت أصوات الصياح ردا عليه. بينما كان بلاكنايل يراقب بحزن، أصبح المعسكر العدو حيًا وظهر العديد من الرجال من الخيام. تم تعزيز الحارس بالأسفل بوحدة مسلحة بالكامل من اللصوص، ومعًا اختفوا جميعًا في الغابة. يا إلهي، هذا ليس جيدًا.

“ماذا يجب أن نفعل؟” سأل بلاكنايل سيده.

“يجب أن نغادر. لنذهب إلى المسار البديل”، أعلن سايتر وهو يستدير.

“ما الذي يحدث؟ كيف يعلمون أننا هنا؟” سأل بلاكنايل سيده.

“ماذا؟ لا! لا يمكن أن يكونوا رأونا!” صرخ بلاكنايل بإحباط.

لم يبدو مهتمًا بالقوس والسهم على الإطلاق. بدلاً من ذلك، استمر في تنظيف نفسه مع دراسة ما يجري بزاوية عينه.

أراد أن يصطاد! هذا ليس عادلاً. ماذا حدث للتو؟

كان الكشاف العجوز يرتدي جلودًا بنية مع عباءة خضراء متسخة. كان يحمل قوسًا في يديه وكان هناك جعبة ممتلئة على ظهره.

” تذمر أقل و ركض أكثر”، رد سايتر وهو التحرك.

“نقطة التجمع. فقط ابطئ للحظة”، أجاب سايتر متنهدًا بصعوبة.

تذمر بلاكنايل بغضب قبل أن يتبع سيده مرة أخرى إلى الغابة. بينما كان الثنائي يركضان عبر الغابة، تمكن بلاكنايل من السيطرة على عواطفه.

“المتسللون! احملوا السلاح! نحن تحت هجوم!” صاح أحدهم في المعسكر.

“ما الذي يحدث؟ كيف يعلمون أننا هنا؟” سأل بلاكنايل سيده.

“ماذا يجب أن نفعل؟” سأل بلاكنايل سيده.

“ربما لا يعرفون، لسنا الوحيدين هنا، تذكر ذلك”، همس سايتر بينما كان يركض.

أومأ سايتر بالاعتراف ثم تحرك إلى اليسار. قفز بلاكنايل فوق شجرة ساقطة وتابعه، بينما تحول الثنائي نحو القادمين الجدد. بعد ثوانٍ قليلة، انسحب الثنائي من بين الأشجار والتقى برفاقهم.

أوه، صحيح. كانت هيراد قد أرسلت عدة فرق من الكشافة. كان بلاكنايل قد نسى ذلك بالفعل. افترض أنهم سيظلون جميعًا في الخلف بينما يقوم هو وسايتر بكل العمل الحقيقي.

“ابقِ بقربي وستكونين بخير”، أضاف بلاكنايل بصعوبة.

كان يمكن سماع صيحات خلفهم بينما كان بلاكنايل وسيده يركضان عبر الغابة في اتجاه نقطة التقاءهم. كما سمعت الأذان هوبغوبلن الحادتان بعض الأصوات قريبة.

أوه، صحيح. كانت هيراد قد أرسلت عدة فرق من الكشافة. كان بلاكنايل قد نسى ذلك بالفعل. افترض أنهم سيظلون جميعًا في الخلف بينما يقوم هو وسايتر بكل العمل الحقيقي.

“كل هذا بسببك!” همست صوت أنثوي بغضب إلى يسار بلاكنايل.

انزلقت الهاربي في الشجيرات وسمع صوت تمزيق عندما اندفعت إلى الجثة بداخلها. اتسعت عينا سايتر وهو يدرك ما كان يفعله الوحش. انعطف ووجه سهمه نحو الهاربي الثاني الذي كان لا يزال جالسًا في الشجرة.

“أنا؟ كيف يمكن أن يكون أنا؟ أنا الكشاف هنا، وليس أنت!” رد صوت ذكر أعمق.

“نعم، لم يطلب أحد رأيك”، أضاف بلاكنايل بغضب.

{آسف عكزت أغير سياق}

“ربما لا يعرفون، لسنا الوحيدين هنا، تذكر ذلك”، همس سايتر بينما كان يركض.

تنهد بلاكنايل عندما سمع الأصوات. عرف الآن لماذا تم وضع العدو في حالة تأهب: الأشخاص غير الأكفاء.

“احتفظ بمشاعرك تحت السيطرة، أو ستفسد هذا وسنكون نحن من سيُقتل” أخبره الكشاف القديم.

على ما يبدو، سمع سايتر صوت الأشخاص القريبين يتقدمون عبر الغابة ولكنه لم يسمع كلامهم، لذلك التفت إلى بلاكنايل وسأله.

“هل هذه فكرة جيدة وهناك عدد كبير من الأشخاص يطاردونا؟” سأل فارهس وهو يلقي نظرة خلف كتفه.

“من هم؟ أعداء؟” سأل الكشاف العجوز.

لكن ليس بالنسبة لكل البشر، فهم ذو ذكاء ملحوظ، تقريبًا مثل هوبغوبلن، في الحقيقة، لم يلتقِ بلاكنايل سوى بواحد آخر من هوبغوبلن، وقد قتله بعدة طعنات بعد دقائق من أول لقاء بينهما. لكن هذا يعني أن نصف هوبغوبلن الذين التقاهم كانوا ذكيين ووسيمين بشكل لا يصدق. لا يمكن أن يقول نفس الشيء عن البشر.

عبس بلاكنايل بانزعاج قبل أن يرد بتردد. كان يريد أن يقول نعم.

فجأة، حركة جعلت بلاكنايل ينظر إلى جانب جذع شجرة. كان يتواجد هناك هاربي. وجهه المشابه لوجه البشر يطل على بلاكنايل وسايتر بابتهاج. ثم قام بعرض ابتسامة ممتلئة بالأسنان ومن ثم أطلق صرخة مألوفة مستهزأة تخرج من شفتيها

“لا، إنهم… حلفاء”، أجاب هوبغوبلن بتردد.

“أريد أن أركله في وجهه”، تمتم هوبغوبلن لنفسه.

أومأ سايتر بالاعتراف ثم تحرك إلى اليسار. قفز بلاكنايل فوق شجرة ساقطة وتابعه، بينما تحول الثنائي نحو القادمين الجدد. بعد ثوانٍ قليلة، انسحب الثنائي من بين الأشجار والتقى برفاقهم.

“هناك حارس بالقرب من ذلك الجذع”، قال سايتر مشيرًا إلى الأسفل.

كان الكشاف فارهس يركض في المقدمة. كان غوبلن الأليف خاص به ‘سكامب’ يركض بجانبه، وراءهما كانت الشابة ذات الشعر الأحمر خيتا. بدا فارهس مذهولًا لثانية عندما ظهر سايتر وبلاكنايل أمامه، لكنه سرعان ما هدأ عندما تعرف عليهما.

الكشاف العجوز لم يلتفت. لقد حافظ على سهمه مستقيمًا نحو الهاربي الأول.

“آه، سايتر! لا تُفاجئني بهذا الشكل”، صاح الكشاف الأصغر بينما كان مستمرًا في الجري.

“ماذا يجب أن نفعل؟” سأل بلاكنايل سيده.

“أوه، ها هو الزعيم هنا”، علق سكامب بحماسة. كان من واضح أن غوبلن الصغير قد سمعهم يقتربون بوضوح.

عمل الفريق سويًا للوصول إلى الساحة. كانوا محاطين بالعشب الأخضر الطويل والنباتات الكثيفة. كانت تتواجد تجمعات من الأشجار كبيرة والشجيرات الصغيرة في الفسحة، لكن سايتر قادهم بعيدًا عن تلك المناطق.

ظهرت تعبيرات العبوس على وجه بلاكنايل بينما ينظر إلى الثلاثة أشخاص الذين يركضون أمامه. كان متأكدًا إلى حد ما من المسؤول عن هذا الفوضى ومن الذي أنذر العدو. فارهس كان كشافًا جيدًا في الغابة. سكامب كان مزعجًا ولكنه على الأقل يمكنه البقاء مختبئًا، خاصة إذا كان هناك عمل يجب القيام به. هذا يترك خيتا، الأكثر شخص عديم الفائدة في وجود.

“نعم، لم يطلب أحد رأيك”، أضاف بلاكنايل بغضب.

“لماذا أنتِ هنا؟ أنتِ لست كشافًا”، سألها بلاكنايل.

كان يمكن سماع صيحات خلفهم بينما كان بلاكنايل وسيده يركضان عبر الغابة في اتجاه نقطة التقاءهم. كما سمعت الأذان هوبغوبلن الحادتان بعض الأصوات قريبة.

“أقنعت فارهس بالسماح لي بالقدوم”، أجابت خيتا. “البقاء في المعسكر كان مملاً”.

“لا تسمح له بإصدار الكثير من الضجيج!” همس سايتر.

رمى بلاكنايل نظرة استجواب إلى فارهس. كان خائب أمل منه. بدا فارهس مثل كشاف جيد إلى حد ما ولكنه كان يحيط نفسه بالأغبياء.

فتح بلاكنايل فمه ليوافق، لكنه توقف عند سماع صوت صفير طائر آخر. انغلق فمه بصدمة. هذه كانت إشارتهم!

“قالت إنها يمكنها اللحاق بنا”، همس فارهس في الرد.

“لا أعرف”، رد بلاكنايل بتوتر. “ربما إنه كمين”.

ألقى سايتر نظرة باردة على الكشاف الآخر.

“في الوجه!” ضحك الوحش ببهجة وهو يلعق ريش جناحه.

“في المرة القادمة، لا تسمح لوجه جميل بأن يؤثر عليك”، قال له. “وفي الوقت الحالي، استمر في الجري واتبعني. يبدو أن هناك أشخاصًا يطاردونك على وشك الوصول إلينا”.

وبتلك الأفكار، انحنى بلاكنايل أسفل الفرع الذي كان جالسًا عليه ونزل من الشجرة. وبمجرد أن وصل إلى الأرض، رفع أصابعه إلى شفتيه وصفَّر. صدى صوت طائر حاد انتشر في الغابة مع نفخه.

وكما كان متوقعًا، سمع بلاكنايل أصوات المطاردة. كان هناك العديد من الأشخاص يصرخون ويركضون عبر الأشجار المنخفضة خلفهم. التأكد هوبغوبلن بأنه كان يركض بالقرب من سيده في الأمام، حيث سيكون الأكثر أمانًا.

“ربما لا يعرفون، لسنا الوحيدين هنا، تذكر ذلك”، همس سايتر بينما كان يركض.

“إلى أين سنذهب؟” سألت خيتا.

“حسنًا، أنت أطلق سهم على كليهما”، أجاب بلاكنايل بغضب.

“نقطة التجمع. فقط ابطئ للحظة”، أجاب سايتر متنهدًا بصعوبة.

لم يبدو مهتمًا بالقوس والسهم على الإطلاق. بدلاً من ذلك، استمر في تنظيف نفسه مع دراسة ما يجري بزاوية عينه.

كان الكشاف العجوز يبدو متعبًا. بدأ يتباطأ ويتنفس بصعوبة. عبس بلاكنايل بقلق على سيده. لم يكونوا يركضون بسرعة كبيرة…

أومأ سايتر بالاعتراف ثم تحرك إلى اليسار. قفز بلاكنايل فوق شجرة ساقطة وتابعه، بينما تحول الثنائي نحو القادمين الجدد. بعد ثوانٍ قليلة، انسحب الثنائي من بين الأشجار والتقى برفاقهم.

“هل هذه فكرة جيدة وهناك عدد كبير من الأشخاص يطاردونا؟” سأل فارهس وهو يلقي نظرة خلف كتفه.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

“لا تقلق، لدي خطة. يجب على الكشاف الجيد أن يكون لديه مسار هروب محضر”، شرح سايتر. “فقط تأكد من متابعة خطواتي بالضبط”.

سك بلاكنايل أسنانه معًا بينما كان يتجول بهدوء عبر الغابة. كانت قاعدة رجال ويريك أمامه، وكان يعتزم بشدة أن يفرغ غضبه على سكانها. بالطبع، سيمكنه حتى أن يُعِد جثث البشر المفخخة كمفاجأة للهرابي الجشعة.

في المقدمة، فتحت الغابة لتكشف عن ممر مشمس. توجه الكشاف العجوز مباشرة نحوه.

————————- استمتعوا~~~ ——————————- ترجمة : KYDN

“أوه، هذه الخطة…”، علق بلاكنايل بعدم ارتياح.

وقف كلاهما، سايتر وبلاكنايل، هناك في صمت لبضع ثوانٍ مترددين في خطوتهما التالية. حك بلاكنايل أنفه وهو ينظر بحذر إلى الهاربيز. لم يبدوا أنهم يفعلون أي شيء…

تذكر بلاكنايل هذه الخطة، كانت فظيعة حقًا. كان يأمل حقًا أن سيده يعرف ما يفعله…

“ابقِ بقربي وستكونين بخير”، أضاف بلاكنايل بصعوبة.

“هل وضعت أفخاخ هنا أو شيئًا؟” سألت خيتا بينما ركضت بجانب بلاكنايل.

في المقدمة، فتحت الغابة لتكشف عن ممر مشمس. توجه الكشاف العجوز مباشرة نحوه.

كانت الشابة تدرس العشب الطويل الذي يمتد أمامهم بشك. سيصلون إليه ويخرجون من الغابة خلال بضع ثوانٍ.

عبس بلاكنايل بانزعاج قبل أن يرد بتردد. كان يريد أن يقول نعم.

“شيء من هذا القبيل”، تمتم هوبغوبلن.

“آه، حسنًا. لنغادر من هنا”، رد بلاكنايل بغضب.

كان مشغولًا جدًا بالركض ليتمكن من الإجابة بوضوح ولم يكن مهتماً حقًا على أي حال. على الرغم من ذلك، إذا غادرت المسار فقد تفسد كل شيء… أكثر مما فعلته بالفعل.

“هل كل شيء واضح هنا؟” سأل سايتر.

“ابقِ بقربي وستكونين بخير”، أضاف بلاكنايل بصعوبة.

كان الكشاف فارهس يركض في المقدمة. كان غوبلن الأليف خاص به ‘سكامب’ يركض بجانبه، وراءهما كانت الشابة ذات الشعر الأحمر خيتا. بدا فارهس مذهولًا لثانية عندما ظهر سايتر وبلاكنايل أمامه، لكنه سرعان ما هدأ عندما تعرف عليهما.

“حسنًا، شكرًا”، ردت الشابة.

“آه، حسنًا. لنغادر من هنا”، رد بلاكنايل بغضب.

اندفعت المجموعة المتنافرة خارج الغابة. دفع بلاكنايل فرعًا مورقًا عن وجهه وعبس عندما أصابه الضوء من الشمس.

رفع سايتر قوسه ليطلق سهم. ولكن قبل أن يفعل أي شيء، حدثت ضوضاء مرة أخرى من الاتجاه الذي كانوا قد ابتعدوا عنه للتو.

كان سايتر أمامه ويدوس بالفعل على العشب. عبس بلاكنايل ونظر حوله بقلق وهو يتابع سيده. وراءه جاءت خيتا. شعر هوبغوبلن بإزعاج ، يبدو أنها تلعب لعبة وهي تدوس فقط على آثار أقدامه.

ابتسم بلاكنايل وهو يفتح حنجرة الرجل العاجز بسكينه. اندفعت الدماء من الجرح الخشن المفتوح وتدفقت على صدره. ارتعش جسم الرجل وهو يحاول مسك رقبته، لكن هوبغوبلن أمسكه بقوة. بعد بضع ثوانٍ، استرخى الجسم وتركه هوبغوبلن يسقط.

كان فارهس وسكامب اللذان يحتلان المؤخرة. لم يشك الكشاف الآخر في خطة سايتر، لكنه كان يمسك بقوسه ويراقب بعناية أي مطاردين. كان سكامب يركض بجانب سيده. بدا غوبلن أكثر من مرتبك ومترددًا للدخول إلى الساحة.

“شيء من هذا القبيل”، تمتم هوبغوبلن.

“الخطر في كل مكان!” كان يتذمر بينما يلقي نظرة خلفه.

عمل هوبغوبلن على جعل نفسه يركز وهو يتذكر بعض أشكال السيف الأساسية لتهدئة نفسه، وهو يتجه نحو وجهته. لقد تم تعزيز الانضباطه عن طريق تدريبه على السيف من قبل سيده.

عمل الفريق سويًا للوصول إلى الساحة. كانوا محاطين بالعشب الأخضر الطويل والنباتات الكثيفة. كانت تتواجد تجمعات من الأشجار كبيرة والشجيرات الصغيرة في الفسحة، لكن سايتر قادهم بعيدًا عن تلك المناطق.

معًا، حدق الثنائي في التجاه الذي صدر منه صوت من غابة. ببطء، أمسك سايتر سهمًا وشدّه على قوسه. لم يتحرك شيء أمامهم.

كانوا قد وصلوا بالكاد الى نصف الساحة عندما وصل العدو إليهم. كان هناك صياح حين خرج أكثر من عشرين رجلًا من الغابة ودخلوا العشب. اكتشف قائدهم مجموعة بلاكنايل على فور.

تجاهلته الهاربي وبدأت في الزحف عبر الأرض *باستخدام مخالب جناحيها كمجموعة أخرى من الأرجل. كانت حركاتها سلسة ومقصودة وهي تتجه نحو مجموعة من الشجيرات المألوفة.

“إنهم هناك، العشب يبطئهم. ليس هناك طريقة للهروب!” صاح وهو يشير نحوهم.

“ربما لا يعرفون، لسنا الوحيدين هنا، تذكر ذلك”، همس سايتر بينما كان يركض.

للأسف، كان بلاكنايل يتفق معهم. شعر هوبغبلن أن معدته تتلوى بالقلق. لم يكن سايتر يتحرك بسرعة كافية، وصنع مسار في الساحة كان يبطئهم. لن يتمكنوا من الهروب دون قتال.

“سأذهب لقتله حتى نتمكن من التقدم بشكل أكثر سرية”، همس بلاكنايل في الرد.

****************************************
هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?

“أقنعت فارهس بالسماح لي بالقدوم”، أجابت خيتا. “البقاء في المعسكر كان مملاً”.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

كانوا قد وصلوا بالكاد الى نصف الساحة عندما وصل العدو إليهم. كان هناك صياح حين خرج أكثر من عشرين رجلًا من الغابة ودخلوا العشب. اكتشف قائدهم مجموعة بلاكنايل على فور.

————————-
استمتعوا~~~
——————————-
ترجمة : KYDN

“أغلق فمك بحق جحيم”، قال سايتر لها.

{اوه، طلعوا ماكرين}

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط