نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 98

دحرجة النرد -7

دحرجة النرد -7

اندفعت قوات العدو خارج الشجيرات على حافة الغابة ودخلت الساحة. مثل رجال هيراد، كانوا يرتدون مجموعة متنوعة من الدروع الجلدية الخشنة. ملأت الكراهية عيونهم وهم يحدقون نحو فريق سايتر مع وجوه غير محلوقة وملابس فوضية.

بالأحرى، كان هذا الأفضل، لم يكن هناك أي أثر لـ سكامب. غوبلن الجبان كان يجري خلف فارهس ولكنه اختفى بعدما صاح سيده. إذا كان سيء حظ، لربما تم أكله بالفعل. ولكن من محتمل،أنه هرب إلى مكان آخر.

القليل منهم الذين لم يكونوا يحملون أسلحة في أيديهم سحبوا أسلحتهم. سمع صوت رنين السيوف عن الأغماد وحتى أن أحدهم سحب فأس حربية من ظهره.

“احفظ أنفاسك”، همس فارهس من جانبها.

“لا تسمحوا للقوارض الدموية بالهروب! اقتحموا!” أمر زعيم الأتباعه.

{يتفرقوا}

رفع فارهس قوسه فورًا لإسقاط الرجل، لكن سايتر وضع يده على كتفه ومنعه.

“لا!” رد سيده بنظرة غاضبة.

“احتفظ بأسهمك حتى يقتربوا أكثر”، أمر سايتر الكشاف الآخر. “لا أريدهم أن *يتشتتوا بعد الآن.”

وصلت مجموعة سايتر سريعًا إلى الحافة البعيدة من الفتحة. كان فقط حاجز من الأشجار النحيفة والأشجار الصغيرة يعيق طريقهم.

{يتفرقوا}

ثم فقد توازنه. الارتطام أسقطه للخلف، وهبط سايتر فوقه.

فعل فارهس كما قيل له، لكنه أطلق نظرة شك على سايتر. كانت الصفوف الأمامية للعدو تحتوي على أكثر من عشرين رجلاً وكانوا يقتربون منهم. لديهم فقط بضع دقائق حتى يلحق بهم رجال ويريك.

“ولكن لديك خطة، أليس كذلك؟” سأل فارهس. “يفضل أن تكون أفضل من الجلوس في وسط مجموعة من مقلدين وتمني أن يقع العدو فيهم قبل أن نفعل ذلك!”

كان هناك أربعة أشخاص فقط في فريق سايتر، أربعة ونصف إذا أضفنا سكامب. إذا لم تعتبروا خيتا شخصًا كاملًا فإنكم لديكم ثلاثة ونصف، أو شيئا من هذا القبيل…لم يكن العد أقوى مهارة لدى بلاكنايل.

لم يتوقف بلاكنايل. انحنى هوبغوبلن تحت فرع منخفض مع استمراره في الركض في الغابة. لم يكن غبيًا لدرجة ليعتقد أنهم خارج الخطر، حتى لثانية واحدة.

{هاهاها خيثا فائدتها في حياة هي أن تزعج بطل و تفسد خطط حلفائها}

هذا لم يُشعر أحدًا بالتحسّن. خيثا ببساطة بدت حائرة، لكن بلاكنايل وفارّهس يبدوان وكأنهما قد صُفعا في وجوههما.

كان سكامب يلتصق بقدم سيده ويبدو مرعوبًا. عيناه الكبيرتان على وشك أن تنفجرا وهو ينظر حوله بتوتر. بدا وكأنه سيهرب عند أدنى استفزاز.

عندما لم يسمع أي سهام أخرى، نظر بلاكنايل من وراء كتفه. كان رفاقه مستلقين على الأرض حوله، ولم يبدو أن أحدًا منهم لديه سهام متراخية تنمو من أماكن غير مريحة. هذا أمر جيد.

“حسنًا، ولكن آمل أن يكون لديك خطة جيدة،” رد فراهس على سايتر بتذمر.

“ابحث عن غطاء ولكن استمر في التقدم. انتشروا وأحيطوهم!” صاح أحد اللصوص أَشْقر شَعر الذي كان يقف بالقرب من الخلف.

“أنا أيضًا،” رد الكشاف العجوز بمرارة.

كانت تربيته على رأس دائمًا ما يجعله يشعر بتحسن. في الواقع، كان لديه رغبة في أن يحصل على واحدة الآن. لماذا أصبح فجأة الشخص الذي يعطي الحنان بدلاً من استلامه؟ متى حدث ذلك؟

هذا لم يُشعر أحدًا بالتحسّن. خيثا ببساطة بدت حائرة، لكن بلاكنايل وفارّهس يبدوان وكأنهما قد صُفعا في وجوههما.

سقط سيده مباشرة على صدره. الارتطام ضغط على أضلاعه وأخرج الهواء من رئتيه. أحس بحرقة مؤلمة في رئتيه عندما حاول التنفس.

{خيثا : +999 هاهاها}

“هاي، لديهم أقواس أيضًا”، تدخلت خيتا فجأة.

“الهرب سيكون أكثر أمانًا من ذلك بكثير،” تذمر هوبغوبلن في نفسه.

“أنا لا أمانع في فعل ذلك” ، تدخل فارهس بأمل.

بالطبع، لن ينجو الجميع إذا هربوا، ولكنه سينجو. إنه الأسرع بينهم بلا منازع. علاوة على ذلك، قتل *الجميع ربما يبطئ العدو بما يكفي لكي يتمكن سايتر من الهروب.

عبرت سهم آخر الغابة بجوارهم، لم يقترب كثيرًا من أي شخص، لذا واصل الجميع الركض.

{*يقصد سيتباطأ العدو إذا أرادوا قتل خيثا و فارهس}

{هاهاها آسف على كثرة تعليقات ولكن فصل قتلني ضحك أكثر من عادة}

“هاي، لديهم أقواس أيضًا”، تدخلت خيتا فجأة.

“لا، إنها مجرد وحوش، مقلدون”، رد سايتر بجفاء وهو يركض.

كل الأشخاص نظروا ليروا ثلاثة من الأعداء يحشون السهام على أقواسهم. وقفوا على مقربة وسمحوا لبقية مجموعتهم بالتقدم. المقاتلون الأعداء كانوا يقتربون بشكل غير مريح. وكان الرجل الطويل القائم بفأس الحرب يقود الطريق وعلى وجهه ابتسامة شريرة.

لسبب ما، حصل على نظرة غاضبة من سايتر على هذ البيان الصادق، لكن خيثا ابتسمت فقط. بدت عيناها رطبة قليلاً.

“مثالي. من هنا”، قال سايتر لهم وهو يتجه للجانب.

“هجوم! انبطحوا!” صاح فارهس بعد لحظة.

“مثالي؟ كيف يمكن أن يكون هذا الموقف مثاليًا بأي شكل من الأشكال؟”، قال فراهس بإحباط.

شق سهم الهواء حيث كان يقف للتو منذ ثانية. كان هناك صوت مكتوم عندما غرز أحدهم في جذع شجرة قريبة، تجمد بلاكنايل من الألم وهو يتلقى الصوت الحاد في آذانه. أه، كان الأمر قريبًا جدًا!

لم يرد سايتر. قاد الآخرين على الفور نحو تجمع من الشجيرات الطويلة إلى جانبهم. ولكن قبل أن يصلوا إليها، سمعوا صوت صفير وثلاثة سهام اخترقت الهواء باتجاههم.

تجمد هوبغوبلن للحظة في الدهشة قبل أن يتصرف. تدارك الأمر وتحول جانبيًا ومد يده لأخذ قدمي سيده. حين هبط وزن سايتر، قام بلاكنايل بتخفيف وزنه.

السهم الأول كان موجهًا بشكل مرتفع للغاية ولكن السهام الأخرى كانت أكثر دقة. انطلق سهم واحد بعيدًا عن صدر فراس ببضعة أقدام. اخترق الآخر مجموعة ومر بالتمام والكمال بجانب وجه خيتا قبل أن يصطدم الأرض بقوة.

فعلاً، نجحت خطة سايتر! ولكن على أرجح أنهم لن يموتوا جميعًا!

ظلت الشابة ذات الشعر الأحمر بلا حراك عندما أدركت ما حدث للتو. ببطء، تلاشى اللون من وجهها. رفعت يده لتمسح خدها وظهرت قطرات من الدم على أصابعها. نظرت بصدمة.

“هل سيكون الصفع مفيدًا؟” سأل هوبغوبلن، فذلك سيكون أسرع.

السهم قد خدشها وألحق بها جرح ضحل. إذا كان السهم قد انحرف ببوصة إلى اليسار، فإنها كانت ستموت.

عبرت سهم آخر الغابة بجوارهم، لم يقترب كثيرًا من أي شخص، لذا واصل الجميع الركض.

“لا تقفِ هناك. انخفضي أيتها حمقاء!”، قال فراهس بغضب وهو يسحبها باتجاهه الشجيرات .

السهم الأول كان موجهًا بشكل مرتفع للغاية ولكن السهام الأخرى كانت أكثر دقة. انطلق سهم واحد بعيدًا عن صدر فراس ببضعة أقدام. اخترق الآخر مجموعة ومر بالتمام والكمال بجانب وجه خيتا قبل أن يصطدم الأرض بقوة.

في غضون ثوانٍ، كانوا جميعًا وراء الغطاء. نظر بلاكنايل بتردد إلى الشجيرات القريبة والشجرة في وسطها. عندما لم يكتشف أي شيء غريب، انتقل تركيزه الشديد إلى جميع الرجال ذوي السيوف القادمين ليقتلوه.

نهض سايتر ونظر نحو حشود اللصوص الغاضبة المتقدمة نحو مكان اختبائهم. فحصهم بعناية، بينما سحب قوسه الخاص وحَمّله بسهم.

ومع ذلك، انقطع تركيزه عندما احتكت ظهر خيتا بجانبه. ماذا كانت تفعل؟

“فكرتك في الحظ تختلف عن تفكيري”، أجاب بلاكنايل بجفاف. “إذا كنتُ محظوظًا، فلن أكون هنا معك.”

التفت حوله ورأى الشابة الرقيقة ترتجف قليلا بجانبه. كانت لا تزال تبدو شاحبة إلى حد كبير. وبينما كان يراقب، اقتربت أكثر فأكثر منه، وطعنته بمرفقها عن طريق الخطأ. تألم بلاكنايل في ضلوعه بشدة. أوه، كان متأكدً أنها فعلتها عمداً.

لاحظ سايتر سلوك الشابة حمراء شعر والارتباك الذي أصاب بلاكنايل.

لاحظ سايتر سلوك الشابة حمراء شعر والارتباك الذي أصاب بلاكنايل.

هُزت الشجيرات القريبة فجأة. تراجع الجميع وانخفضوا إلى أسفل. اثنين من السهام اخترقت النباتات واصطدمت بالأرض. سقطت الأوراق المتساقطة فوق بلاكنايل والآخرين.

“إنها في حالة صدمة. اجعلها مرتاحة!” همس.

{هاهاها تخيل معي غوبلن بشع و وحشي يقول لك بلطف وهدوء “أنت بأمان الآن” مخك : حشيش تمام؟}

“لماذا؟” سأل بلاكنايل في مُفَاجَأَة. هذا لا يبدو كشيء كان سيفعله.

تجمد هوبغوبلن للحظة في الدهشة قبل أن يتصرف. تدارك الأمر وتحول جانبيًا ومد يده لأخذ قدمي سيده. حين هبط وزن سايتر، قام بلاكنايل بتخفيف وزنه.

“لأنني أمرتك بذلك…” أجاب سايتر بصوت هادئ. “…وقد تبطئنا”.

“توقفِ عن طرح مثل هذه الأسئلة الغبية وابدإِ في الركض،” سلط سايتر غضبه عليها.

“أنا لا أمانع في فعل ذلك” ، تدخل فارهس بأمل.

على فور، قام كل من الكشافَيْن بالوقوف وإطلاق السهام. اجتاحت الطلقات الهواء فوق العشب واصطدمت بالأعداء القادمين. سقط رجلان وظلت السهام مغروسة في صدورهما.

كان الكشاف يجلس مع بلاكنايل بجانب خيثا. كان يراقب اللصوص القادمين. لكنه الآن ينظر إلى خيثا بتعبير تأمل. ساتر أطلق عليه نظرة حادة خالية تمامًا من المرح.

“نحتاج إلى الوصول إلى الطريق!” صاح سايتر وهو يقفز إلى قدميه.

“إبقى يقد! إن رغبتك في التباهي هي ما أوصلتنا إلى هذه الفوضى! ” هسهس في الكشافة الأخرى.

“كيف تواسي الناس؟” سأل هوبغوبلن سيده بحيره.

ظهر عبوس على وجه فارهس، ثم استدار نحو بلاكنايل. بلاكنايل لم يكن لديه فكرة لماذا الرجل كان غاضباً منه! ماذا فعل؟ من الواضح أن هذا كان خطأ خيثا!

كانت خيثا وفارهس بالفعل يتخطون الأشجار. سايتر كان مباشرة خلفهم. رفع بلاكنايل يده ليحمي وجهه بينما يخرج من الشجيرات إلى الطريق.

“كيف تواسي الناس؟” سأل هوبغوبلن سيده بحيره.

من الواضح أنه لم يلتقِ بشقيقها المتوفى، ولكن هذا لا يهم. بعد كل شيء، البشر كلهم ورديون، وهذا لون غبي حقاً. الأخضر هو اللون الأفضل في كل مكان.

“أخبرها أنها آمنة”، أجاب سايتر.

“آخ، بول الضفدع!” صرخ بلاكنايل بألم وهو يسلقي على ظهره.

“هل سيكون الصفع مفيدًا؟” سأل هوبغوبلن، فذلك سيكون أسرع.

ثم فقد توازنه. الارتطام أسقطه للخلف، وهبط سايتر فوقه.

{تشن غي : “مطرقة في وجهه تحل جميع مشاكل” هاهاها}

كان بلاكنايل قد أخرج مقلاعه الخاص أيضًا، حتى يتمكن من المساعدة. لفها و أطلق الحجر الخاص به في الهواء بعد ثانية واحدة. ضربت ذراع أحد الأعداء القادمين وجعلته يسقط سيفه.

“لا!” رد سيده بنظرة غاضبة.

“توقفِ عن طرح مثل هذه الأسئلة الغبية وابدإِ في الركض،” سلط سايتر غضبه عليها.

تنهد بلاكنايل بانزعاج والتفت لينظر إلى خيثا مرة أخرى. كانت جالسة بجانبه. بلطف، مد يده حول كتفها.

“شكرًا، ولكني فقط بحاجة للتنفس”، ردت خيطة بابتسامة مصطنعة. “ها، أعتقد أنني محظوظة لأن تلك السهام لم تصيبني.”

“أنتِ بأمان الآن”، قال لها وهو يربت على رأسها بلطف.

{هاهاها تخيل معي غوبلن بشع و وحشي يقول لك بلطف وهدوء “أنت بأمان الآن”
مخك : حشيش تمام؟}

“لأنني أمرتك بذلك…” أجاب سايتر بصوت هادئ. “…وقد تبطئنا”.

كانت تربيته على رأس دائمًا ما يجعله يشعر بتحسن. في الواقع، كان لديه رغبة في أن يحصل على واحدة الآن. لماذا أصبح فجأة الشخص الذي يعطي الحنان بدلاً من استلامه؟ متى حدث ذلك؟

“هل سيكون الصفع مفيدًا؟” سأل هوبغوبلن، فذلك سيكون أسرع.

{هاهاها غوبلن ناقصه شوي عطف و حنان}

بالأحرى، كان هذا الأفضل، لم يكن هناك أي أثر لـ سكامب. غوبلن الجبان كان يجري خلف فارهس ولكنه اختفى بعدما صاح سيده. إذا كان سيء حظ، لربما تم أكله بالفعل. ولكن من محتمل،أنه هرب إلى مكان آخر.

“شكرًا، ولكني فقط بحاجة للتنفس”، ردت خيطة بابتسامة مصطنعة. “ها، أعتقد أنني محظوظة لأن تلك السهام لم تصيبني.”

“أوه،” علقت الشابة بحزن.

توقفت ارتجافها لكنها لا تزال تبدو شاحبة. حسنًا، هذا يكفي. انسحب بلاكنايل بسرعة وتراجع خطوة واحدة بعيدًا عنها.

“حسنًا، ولكن آمل أن يكون لديك خطة جيدة،” رد فراهس على سايتر بتذمر.

“فكرتك في الحظ تختلف عن تفكيري”، أجاب بلاكنايل بجفاف. “إذا كنتُ محظوظًا، فلن أكون هنا معك.”

كان هناك صوت صفير حاد. فوراً، وجد بلاكنايل نفسه مستلقيًا على وجهه و يديه تحمي رأسه. لم يكن يحتاج إلى أن يتم اخباره مرتين. التوقف للتفكير قد يؤدي إلى الموت!

{هاهاها آسف على كثرة تعليقات ولكن فصل قتلني ضحك أكثر من عادة}

“لأنني أمرتك بذلك…” أجاب سايتر بصوت هادئ. “…وقد تبطئنا”.

لسبب ما، حصل على نظرة غاضبة من سايتر على هذ البيان الصادق، لكن خيثا ابتسمت فقط. بدت عيناها رطبة قليلاً.

{*إسم يطلق على أصحاب شعر أحمر}

“أنتَ تذكرني بأخي، بلاكنايل”، قالت له. “أنت تمزح تمامًا مثله. و أنت أيضًا تهتم بالناس.”

“هل أنت متأكد من عدم وجود مقلدون هنا؟” سأل فارهس سايتر.

“لكني أوسم بكثير”، علق هوبغوبلن.

من الواضح أنه لم يلتقِ بشقيقها المتوفى، ولكن هذا لا يهم. بعد كل شيء، البشر كلهم ورديون، وهذا لون غبي حقاً. الأخضر هو اللون الأفضل في كل مكان.

من الواضح أنه لم يلتقِ بشقيقها المتوفى، ولكن هذا لا يهم. بعد كل شيء، البشر كلهم ورديون، وهذا لون غبي حقاً. الأخضر هو اللون الأفضل في كل مكان.

“هل سيكون الصفع مفيدًا؟” سأل هوبغوبلن، فذلك سيكون أسرع.

هُزت الشجيرات القريبة فجأة. تراجع الجميع وانخفضوا إلى أسفل. اثنين من السهام اخترقت النباتات واصطدمت بالأرض. سقطت الأوراق المتساقطة فوق بلاكنايل والآخرين.

كانت صفوف من الأشجار تحيط بهم من جميع الجوانب. كانت الأرض تخلو تقريبًا من أي شيء سوى التربة الداكنة. فقط بعض النباتات القصيرة المورقة وسراخس الصغيرة تنمو حول قاعدة الجذوع الناعمة.

بعد التأكد من أنه لم يتعرض للإصابة، استدار بلاكنايل وركل سكامب. حاول غوبلن المذعور أن يتسلل بينه وبين فارهس، لكي يستخدمهما كدرع لحم.

سقط سيده مباشرة على صدره. الارتطام ضغط على أضلاعه وأخرج الهواء من رئتيه. أحس بحرقة مؤلمة في رئتيه عندما حاول التنفس.

“لماذا ما زلنا نجلس هنا؟” سأل فارهس على وجه سرعة. “إنهم يقتربون منا.”

“ما هذا بحق الجحيم؟” شتمت خيثا بدهشة. “هل رجعت هذه الأشجار للحياة؟”

نهض سايتر ونظر نحو حشود اللصوص الغاضبة المتقدمة نحو مكان اختبائهم. فحصهم بعناية، بينما سحب قوسه الخاص وحَمّله بسهم.

“كيف تواسي الناس؟” سأل هوبغوبلن سيده بحيره.

“حسنًا، الآن!” أمر الرجل الآخر. “استهدف يمين مركزهم مباشرة.”

لاحظ سايتر سلوك الشابة حمراء شعر والارتباك الذي أصاب بلاكنايل.

على فور، قام كل من الكشافَيْن بالوقوف وإطلاق السهام. اجتاحت الطلقات الهواء فوق العشب واصطدمت بالأعداء القادمين. سقط رجلان وظلت السهام مغروسة في صدورهما.

“هل نحن آمنون الآن؟” سألت خيثا عندما ابتعدوا جميعًا عن مشهد المعركة التي وراءهم.

كان بلاكنايل قد أخرج مقلاعه الخاص أيضًا، حتى يتمكن من المساعدة. لفها و أطلق الحجر الخاص به في الهواء بعد ثانية واحدة. ضربت ذراع أحد الأعداء القادمين وجعلته يسقط سيفه.

كانت جثة إنسان مرمية فوق كتلة من الجذور عند قاع شجرة. كان سبب الوفاة واضحًا. كان السهم مغروسا في ظهره وكان ثوب البني للكشاف ملطخًا بالدماء. كان بلا شك أحد رجال هيراد، كانت رائحة دموية،لم يمكن بلاكنايل من يتأكد بالضبط من الشخص.

“جحيم دموي، أيها أوغاد!” صرخ شخص بصوت أجش.

ظلت الشابة الصغيرة قريبة قدر الإمكان من بلاكنايل بينما تركض. ما أزعج هوبغوبلن. كانتْ عيناها واسعتين من الدهشة والاثارة.

“ابحث عن غطاء ولكن استمر في التقدم. انتشروا وأحيطوهم!” صاح أحد اللصوص أَشْقر شَعر الذي كان يقف بالقرب من الخلف.

“أوه،” علقت الشابة بحزن.

اتبع اللصوص الأعداء أوامره. انقسمت كتلة الرجال المسلحين إلى مجموعات أصغر. بعضهم استمر في التقدم، لكن معظمهم توجهوا إلى الجوانب حيث يمكنهم العثور على غطاء خلف الأشجار والشجيرات القريبة.

تحرك أردية للكشافين خلفهما بينما تحولوا لاستطلاع الغابة المحيطة. توقفت نظرة بلاكنايل عند جثة الرجل الساقط للحظة. ربما يجب أن يتفحص جيوبه، في حالة وجود أي أدلة هناك؟

قبل أن يتمكن سايتر وفارهس من إطلاق سهم آخر، فتح رماة الأعداء النار. اضطر الكشافَيْن للتراجع و خروج من مجال الرؤية بينما حلقت السهام فوق رؤوسهم.

“فكرتك في الحظ تختلف عن تفكيري”، أجاب بلاكنايل بجفاف. “إذا كنتُ محظوظًا، فلن أكون هنا معك.”

“ماذا الآن؟ إنهم يحيطون بنا”، سأل فارهس وهو ينخفض للأسفل.

عندما لم يسمع أي سهام أخرى، نظر بلاكنايل من وراء كتفه. كان رفاقه مستلقين على الأرض حوله، ولم يبدو أن أحدًا منهم لديه سهام متراخية تنمو من أماكن غير مريحة. هذا أمر جيد.

“الآن ننتظر رد فعلًا”، أجاب سايتر.

وصلت مجموعة سايتر سريعًا إلى الحافة البعيدة من الفتحة. كان فقط حاجز من الأشجار النحيفة والأشجار الصغيرة يعيق طريقهم.

“إنهم يتفاعلون! إنهم يركضون في كل مكان”، رد فارهس.

توقفت ارتجافها لكنها لا تزال تبدو شاحبة. حسنًا، هذا يكفي. انسحب بلاكنايل بسرعة وتراجع خطوة واحدة بعيدًا عنها.

“أنا لا أتحدث عن الرجال”، أجاب الكشاف الأكبر سنًا.

لم يتوقف بلاكنايل. انحنى هوبغوبلن تحت فرع منخفض مع استمراره في الركض في الغابة. لم يكن غبيًا لدرجة ليعتقد أنهم خارج الخطر، حتى لثانية واحدة.

فجأة، امتلأت المنطقة المحيطة بصوت انهيار حاد. تحطم شيء وسمعت طقطقة عالية. جفلت خيثا وقفز نحوا بلاكنايل الذي بجوارها. ومع ذلك، ابتسم هوبغوبلن بسرعة وصرخات الدهشة والألم تملأ الهواء. كانت موسيقى في آذانه.

القفزة لم تكن أكثر من عشرة أقدام ولكنها لا تزال قفزة غير مريحة. لكن لم يكن لديهم الكثير من الخيارات.

{صراخك طرب}

“هل نحن آمنون الآن؟” سألت خيثا عندما ابتعدوا جميعًا عن مشهد المعركة التي وراءهم.

فعلاً، نجحت خطة سايتر! ولكن على أرجح أنهم لن يموتوا جميعًا!

{هاهاها خيثا فائدتها في حياة هي أن تزعج بطل و تفسد خطط حلفائها}

تعرض الأعداء الذين توجهوا إلى الأدغال بحثًا عن ملجأ للهجوم من قبل الشجيرات نفسها. كانت أطول الأشجار القريبة قد مدت يدها وضربت العديد من قطاع الطرق القريبين.

“أخبرها أنها آمنة”، أجاب سايتر.

{هممم…يبدو أنهم مقلدون لظهروا في بداية الرواية}

“لعنة، عدنا من حيث بدأنا”، لعن فارهس.

وصلت هسهس الغاضبة مألوفة إلى آذان بلاكنايل، حيث تحولت الأشجار نفسها إلى “مقلدون”. و بدت غاضبة أيضًا. لقد مزقت الكائنات العملاقة المشابهة للحشرات ذات الأرجل الطويلة والمسننة اللصوص الذين اقتربوا منها بأطرافها المخلبية العديدة.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

كان رجال ويريك متفاجئين للغاية وتوقفوا عن مقاومة. حتى اللصوص البعيدون عن القتال توقفوا عن التحرك وكانوا يتفحصون رفاقهم المشتتين. بدا أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.

“احفظ أنفاسك”، همس فارهس من جانبها.

بدأ بعض جنود العدو في الرد، ولكن سيوفهم إما انحرفت بعيدًا عن أطراف “المقلدين” تمامًا، أو ارتدت عن درعها القوي. قام أحد كائنات الأشجار بالإمساك برجل ثم رماه بعنف جانبًا. تساقطت الأوراق أثناء حركة “المقلد” للبحث عن هدف جديد.

فجأة، امتلأت المنطقة المحيطة بصوت انهيار حاد. تحطم شيء وسمعت طقطقة عالية. جفلت خيثا وقفز نحوا بلاكنايل الذي بجوارها. ومع ذلك، ابتسم هوبغوبلن بسرعة وصرخات الدهشة والألم تملأ الهواء. كانت موسيقى في آذانه.

“حسنًا، الآن حان وقت الهروب مرة أخرى”، أخر سايتر رفاقه.

“لعنة”، شتم سايتر. “هم أمامنا.”

لم يعترض أيًا منهم. على فور، كانوا جميعًا يقفون على أقدامهم ويتجهون بعيدًا عن المعركة. كانت نهاية الساحة والطريق العودة إلى الغابة يظهر أمامهم.

عبس وجه سايتر وهو يدرس المحيط. الطريق الواسع المغطى بالتراب كان فارغ. قطع عبر الغابة ولكن لم يكن هناك شيء يمكن رؤيته في أي اتجاه.

“ما هذا بحق الجحيم؟” شتمت خيثا بدهشة. “هل رجعت هذه الأشجار للحياة؟”

كانت جثة إنسان مرمية فوق كتلة من الجذور عند قاع شجرة. كان سبب الوفاة واضحًا. كان السهم مغروسا في ظهره وكان ثوب البني للكشاف ملطخًا بالدماء. كان بلا شك أحد رجال هيراد، كانت رائحة دموية،لم يمكن بلاكنايل من يتأكد بالضبط من الشخص.

ظلت الشابة الصغيرة قريبة قدر الإمكان من بلاكنايل بينما تركض. ما أزعج هوبغوبلن. كانتْ عيناها واسعتين من الدهشة والاثارة.

كانت تربيته على رأس دائمًا ما يجعله يشعر بتحسن. في الواقع، كان لديه رغبة في أن يحصل على واحدة الآن. لماذا أصبح فجأة الشخص الذي يعطي الحنان بدلاً من استلامه؟ متى حدث ذلك؟

“لا، إنها مجرد وحوش، مقلدون”، رد سايتر بجفاء وهو يركض.

اهتزت الأشجار قليلاً في الطريق مع خروج عدة أعداء. رفعوا أسلحتهم.

“كيف عرفت أنهم كانوا هناك؟” سألت خيثا بعد ذلك.

“كيف عرفت…” بدأت *الصهباء في السؤال قبل أن يقاطعها سايتر.

“من الواضح أنني استكشفت هذا المسار مسبقًا”، أخبرها الكشاف العجوز.

“أسرع، بلاكنايل!” صاح. “لا تستلقي هناك مثل قطعة خشب!”

“كيف عرفت…” بدأت *الصهباء في السؤال قبل أن يقاطعها سايتر.

السهم قد خدشها وألحق بها جرح ضحل. إذا كان السهم قد انحرف ببوصة إلى اليسار، فإنها كانت ستموت.

{*إسم يطلق على أصحاب شعر أحمر}

على فور، قام كل من الكشافَيْن بالوقوف وإطلاق السهام. اجتاحت الطلقات الهواء فوق العشب واصطدمت بالأعداء القادمين. سقط رجلان وظلت السهام مغروسة في صدورهما.

“توقفِ عن طرح مثل هذه الأسئلة الغبية وابدإِ في الركض،” سلط سايتر غضبه عليها.

“ماذا الآن؟” سأل فارهس. “هل نقوم بالهروب إلى الجهة الأخرى؟”

خلفهم، استمرت أصوات المعركة. صرخ أحدهم وسمع صوت صاخب، كأن الأغصان تتصادم.

كان هناك أربعة أشخاص فقط في فريق سايتر، أربعة ونصف إذا أضفنا سكامب. إذا لم تعتبروا خيتا شخصًا كاملًا فإنكم لديكم ثلاثة ونصف، أو شيئا من هذا القبيل…لم يكن العد أقوى مهارة لدى بلاكنايل.

خاطر بلاكنايل بإلقاء نظرة خلفه. لم يكن أي من الأعداء يطاردهم، ولم يكن هناك أي سهام تطير في طريقهم. كان اللصوص الناجين يتراجعون عن المقلدون، والمخلوقات كانت تتركهم.

لم يواجه بلاكنايل أي صعوبة في الابتعاد عنهما. الفاشلين!

وصلت مجموعة سايتر سريعًا إلى الحافة البعيدة من الفتحة. كان فقط حاجز من الأشجار النحيفة والأشجار الصغيرة يعيق طريقهم.

رفع فارهس قوسه فورًا لإسقاط الرجل، لكن سايتر وضع يده على كتفه ومنعه.

“هل أنت متأكد من عدم وجود مقلدون هنا؟” سأل فارهس سايتر.

“أخبرها أنها آمنة”، أجاب سايتر.

“لم تكن هنا أمس”، رد الكشاف العجوز بغضب قبل أن يتقدم.

“لا، هم ليسوا أغبياء دمويون، يا فتاة”، أخبرها سايتر باستهزاء. “سيرسلون رجالًا ليحاصروننا”.

بعد بضع خطوات مترددة، سار الجميع بسرعة وراءه إلى الغابة. تراجع حاجز الأغصان الرقيقة والنباتات الخضراء لتكشف عن مساحة مظلمة من جذوع الأشجار تحت سقف ظليل.

كان سكامب يلتصق بقدم سيده ويبدو مرعوبًا. عيناه الكبيرتان على وشك أن تنفجرا وهو ينظر حوله بتوتر. بدا وكأنه سيهرب عند أدنى استفزاز.

“هل نحن آمنون الآن؟” سألت خيثا عندما ابتعدوا جميعًا عن مشهد المعركة التي وراءهم.

“لو كان هناك قليلاً من الامتنان، سيكون أمرًا لطيفًا!” همس بصوت هادئ.

“لا، هم ليسوا أغبياء دمويون، يا فتاة”، أخبرها سايتر باستهزاء. “سيرسلون رجالًا ليحاصروننا”.

توسعت عينا فارهس بينما تحول نَظَره في الاتجاه الذي كانت خيثا تشير إليه. قلده سايتر وبلاكنايل بسرعة.

“أوه،” علقت الشابة بحزن.

{تشن غي : “مطرقة في وجهه تحل جميع مشاكل” هاهاها}

“ولكن لديك خطة، أليس كذلك؟” سأل فارهس. “يفضل أن تكون أفضل من الجلوس في وسط مجموعة من مقلدين وتمني أن يقع العدو فيهم قبل أن نفعل ذلك!”

“خطتك سيئة جدًا”، علقت خيثا وهي تلقي نظرة حول الطريق الفارغ.

“نعم، نستمر في الهروب”، أخبره سايتر.

من الواضح أنه لم يلتقِ بشقيقها المتوفى، ولكن هذا لا يهم. بعد كل شيء، البشر كلهم ورديون، وهذا لون غبي حقاً. الأخضر هو اللون الأفضل في كل مكان.

لم يتوقف بلاكنايل. انحنى هوبغوبلن تحت فرع منخفض مع استمراره في الركض في الغابة. لم يكن غبيًا لدرجة ليعتقد أنهم خارج الخطر، حتى لثانية واحدة.

عندما يعودون إلى المخيم، سيتأكد بلاكنايل من أن سايتر سيعوضه! إذا لم يفعل ذلك، فإن هوبغوبلن متأكد أن فورشا وجيرالد سيجدون القصة مضحكة. نعم، بالتأكيد سيحصل على شيء لذيذ أو لامع…

كان الآخرون خلفه. لم يكن يبطئ وتيرته ليراقبهم أو شيئًا من هذا القبيل. فقط كان يعلم أنه سيكون خَطرًا أن يركض وحده في مقدمة…

بدأ بعض جنود العدو في الرد، ولكن سيوفهم إما انحرفت بعيدًا عن أطراف “المقلدين” تمامًا، أو ارتدت عن درعها القوي. قام أحد كائنات الأشجار بالإمساك برجل ثم رماه بعنف جانبًا. تساقطت الأوراق أثناء حركة “المقلد” للبحث عن هدف جديد.

كانت صفوف من الأشجار تحيط بهم من جميع الجوانب. كانت الأرض تخلو تقريبًا من أي شيء سوى التربة الداكنة. فقط بعض النباتات القصيرة المورقة وسراخس الصغيرة تنمو حول قاعدة الجذوع الناعمة.

“أنا لا أمانع في فعل ذلك” ، تدخل فارهس بأمل.

كان الفريق صامتًا وهم يركضون بين الأشجار، حتى تحدثت خيثا.

اهتزت الأشجار قليلاً في الطريق مع خروج عدة أعداء. رفعوا أسلحتهم.

“مم، هناك…” همست فجأة.

“نعم، نستمر في الهروب”، أخبره سايتر.

“احفظ أنفاسك”، همس فارهس من جانبها.

“حسنًا، الآن حان وقت الهروب مرة أخرى”، أخر سايتر رفاقه.

“ولكن هناك رجل ميت هناك!” ردت خيثا بغضب.

“حسنًا، الآن حان وقت الهروب مرة أخرى”، أخر سايتر رفاقه.

توسعت عينا فارهس بينما تحول نَظَره في الاتجاه الذي كانت خيثا تشير إليه. قلده سايتر وبلاكنايل بسرعة.

ظهر منحدر أمامهم في أمام. تلاشت الأرض فجأة بين الأشجار. في الأسفل، يمكن رؤية الطريق على الجانب الآخر من الأشجار.

كانت جثة إنسان مرمية فوق كتلة من الجذور عند قاع شجرة. كان سبب الوفاة واضحًا. كان السهم مغروسا في ظهره وكان ثوب البني للكشاف ملطخًا بالدماء. كان بلا شك أحد رجال هيراد، كانت رائحة دموية،لم يمكن بلاكنايل من يتأكد بالضبط من الشخص.

“ابحث عن غطاء ولكن استمر في التقدم. انتشروا وأحيطوهم!” صاح أحد اللصوص أَشْقر شَعر الذي كان يقف بالقرب من الخلف.

“لعنة”، شتم سايتر. “هم أمامنا.”

بالأحرى، كان هذا الأفضل، لم يكن هناك أي أثر لـ سكامب. غوبلن الجبان كان يجري خلف فارهس ولكنه اختفى بعدما صاح سيده. إذا كان سيء حظ، لربما تم أكله بالفعل. ولكن من محتمل،أنه هرب إلى مكان آخر.

تحرك أردية للكشافين خلفهما بينما تحولوا لاستطلاع الغابة المحيطة. توقفت نظرة بلاكنايل عند جثة الرجل الساقط للحظة. ربما يجب أن يتفحص جيوبه، في حالة وجود أي أدلة هناك؟

“لو كان هناك قليلاً من الامتنان، سيكون أمرًا لطيفًا!” همس بصوت هادئ.

“هجوم! انبطحوا!” صاح فارهس بعد لحظة.

“ولكن هناك رجل ميت هناك!” ردت خيثا بغضب.

كان هناك صوت صفير حاد. فوراً، وجد بلاكنايل نفسه مستلقيًا على وجهه و يديه تحمي رأسه. لم يكن يحتاج إلى أن يتم اخباره مرتين. التوقف للتفكير قد يؤدي إلى الموت!

لم يتوقف بلاكنايل. انحنى هوبغوبلن تحت فرع منخفض مع استمراره في الركض في الغابة. لم يكن غبيًا لدرجة ليعتقد أنهم خارج الخطر، حتى لثانية واحدة.

شق سهم الهواء حيث كان يقف للتو منذ ثانية. كان هناك صوت مكتوم عندما غرز أحدهم في جذع شجرة قريبة، تجمد بلاكنايل من الألم وهو يتلقى الصوت الحاد في آذانه. أه، كان الأمر قريبًا جدًا!

“مثالي؟ كيف يمكن أن يكون هذا الموقف مثاليًا بأي شكل من الأشكال؟”، قال فراهس بإحباط.

لم يرد هوبغوبلن أي مخاطِر. من الأرض، انتفض جانبيًا وبدأ في التدحرج نحو قاع شجرة حيث ستحميه الجذور.

“ماذا؟ لست بحاجة للقيام بذلك…”، تذمر سايتر.

عندما لم يسمع أي سهام أخرى، نظر بلاكنايل من وراء كتفه. كان رفاقه مستلقين على الأرض حوله، ولم يبدو أن أحدًا منهم لديه سهام متراخية تنمو من أماكن غير مريحة. هذا أمر جيد.

“ماذا الآن؟ إنهم يحيطون بنا”، سأل فارهس وهو ينخفض للأسفل.

بالأحرى، كان هذا الأفضل، لم يكن هناك أي أثر لـ سكامب. غوبلن الجبان كان يجري خلف فارهس ولكنه اختفى بعدما صاح سيده. إذا كان سيء حظ، لربما تم أكله بالفعل. ولكن من محتمل،أنه هرب إلى مكان آخر.

“لا، هم ليسوا أغبياء دمويون، يا فتاة”، أخبرها سايتر باستهزاء. “سيرسلون رجالًا ليحاصروننا”.

أول ما لاحظه بلاكنايل كانت فرقة الرماة المعادية التي تتجول في الغابة باتجاهه. كان عدة منهم بالفعل يمدون أيديهم للحصول على سهام جديدة.

هذا لم يُشعر أحدًا بالتحسّن. خيثا ببساطة بدت حائرة، لكن بلاكنايل وفارّهس يبدوان وكأنهما قد صُفعا في وجوههما.

“نحتاج إلى الوصول إلى الطريق!” صاح سايتر وهو يقفز إلى قدميه.

خلفهم، استمرت أصوات المعركة. صرخ أحدهم وسمع صوت صاخب، كأن الأغصان تتصادم.

الكشاف القديم هرول على الفور إلى الأمام ووضع جذع شجرة واسع بينه وبين رماة السهام. اندفع بلاكنايل بسرعة وركض وراء سيده. انطلق فارهس وخيثا بسرعة نحو الغطاء معًا، إلى حد ما. بدا وكأن كل منهما يحاول تجاوز الآخر حتى يتمكن من استخدامه كدرع بشري.

“فكرتك في الحظ تختلف عن تفكيري”، أجاب بلاكنايل بجفاف. “إذا كنتُ محظوظًا، فلن أكون هنا معك.”

لم يواجه بلاكنايل أي صعوبة في الابتعاد عنهما. الفاشلين!

لم يرد هوبغوبلن أي مخاطِر. من الأرض، انتفض جانبيًا وبدأ في التدحرج نحو قاع شجرة حيث ستحميه الجذور.

عبرت سهم آخر الغابة بجوارهم، لم يقترب كثيرًا من أي شخص، لذا واصل الجميع الركض.

“أنا لا أتحدث عن الرجال”، أجاب الكشاف الأكبر سنًا.

ظهر منحدر أمامهم في أمام. تلاشت الأرض فجأة بين الأشجار. في الأسفل، يمكن رؤية الطريق على الجانب الآخر من الأشجار.

“نعم، نستمر في الهروب”، أخبره سايتر.

“اللعنة، كنت أنوي التفاف حول هذا”، لعن سايتر بغضب.

“احتفظ بأسهمك حتى يقتربوا أكثر”، أمر سايتر الكشاف الآخر. “لا أريدهم أن *يتشتتوا بعد الآن.”

القفزة لم تكن أكثر من عشرة أقدام ولكنها لا تزال قفزة غير مريحة. لكن لم يكن لديهم الكثير من الخيارات.

بالطبع، لن ينجو الجميع إذا هربوا، ولكنه سينجو. إنه الأسرع بينهم بلا منازع. علاوة على ذلك، قتل *الجميع ربما يبطئ العدو بما يكفي لكي يتمكن سايتر من الهروب.

زاد بلاكنايل من سرعته وهو يركض. بعد ثانية، قفز من على حافة المنحدر واندفع نحو الأسفل. شعر بارتجاج عظامه عندما هبط بوضعية جلوس على الأرض. لكن تجاهل هوبغوبلن تلك أحاسيس وسرعان ما وقف ونظر إلى الوراء نحو الحافة.

كان هناك صوت صفير حاد. فوراً، وجد بلاكنايل نفسه مستلقيًا على وجهه و يديه تحمي رأسه. لم يكن يحتاج إلى أن يتم اخباره مرتين. التوقف للتفكير قد يؤدي إلى الموت!

كان خيثا وفارهس يلحقان به من الخلف. قفز الثنائي فوق الحافة. بدا وكأنهم يتعلقان في الهواء للحظة قبل أن يندفعا بسرعة نحو الأرض. هبط كلاهما على أقدامهم ثم تدحرجا على الفور بجانب هوبغوبلن. ومع ذلك، تردد سايتر للحظة قبل القفز.

{صراخك طرب}

شعر بلاكنايل بوجود مشكلة، عض ضرسيه ووجه نفسه لداخله ليحرق أي إكسير متبقي في جسده. لم يكن هناك الكثير ولكن يجب أن يكفي.

لم يرد سايتر. قاد الآخرين على الفور نحو تجمع من الشجيرات الطويلة إلى جانبهم. ولكن قبل أن يصلوا إليها، سمعوا صوت صفير وثلاثة سهام اخترقت الهواء باتجاههم.

“اقفز وسأمسكك”، قال لسيده.

السهم الأول كان موجهًا بشكل مرتفع للغاية ولكن السهام الأخرى كانت أكثر دقة. انطلق سهم واحد بعيدًا عن صدر فراس ببضعة أقدام. اخترق الآخر مجموعة ومر بالتمام والكمال بجانب وجه خيتا قبل أن يصطدم الأرض بقوة.

“ماذا؟ لست بحاجة للقيام بذلك…”، تذمر سايتر.

“ولكن هناك رجل ميت هناك!” ردت خيثا بغضب.

أطلق بلاكنايل نظرة غاضبة على سيده، لكن قبل أن يتمكن من قول أي شيء، اندلع صراخ في الأعلى من الحافة. بدا وكأن العدو قريب جدًا. ألقى سايتر نظرة خلفه ثم قفز على الفور.

اتبع اللصوص الأعداء أوامره. انقسمت كتلة الرجال المسلحين إلى مجموعات أصغر. بعضهم استمر في التقدم، لكن معظمهم توجهوا إلى الجوانب حيث يمكنهم العثور على غطاء خلف الأشجار والشجيرات القريبة.

تجمد هوبغوبلن للحظة في الدهشة قبل أن يتصرف. تدارك الأمر وتحول جانبيًا ومد يده لأخذ قدمي سيده. حين هبط وزن سايتر، قام بلاكنايل بتخفيف وزنه.

تجمد هوبغوبلن للحظة في الدهشة قبل أن يتصرف. تدارك الأمر وتحول جانبيًا ومد يده لأخذ قدمي سيده. حين هبط وزن سايتر، قام بلاكنايل بتخفيف وزنه.

ثم فقد توازنه. الارتطام أسقطه للخلف، وهبط سايتر فوقه.

“لعنة”، شتم سايتر. “هم أمامنا.”

“آخ، بول الضفدع!” صرخ بلاكنايل بألم وهو يسلقي على ظهره.

{هاهاها تخيل معي غوبلن بشع و وحشي يقول لك بلطف وهدوء “أنت بأمان الآن” مخك : حشيش تمام؟}

سقط سيده مباشرة على صدره. الارتطام ضغط على أضلاعه وأخرج الهواء من رئتيه. أحس بحرقة مؤلمة في رئتيه عندما حاول التنفس.

كانت تربيته على رأس دائمًا ما يجعله يشعر بتحسن. في الواقع، كان لديه رغبة في أن يحصل على واحدة الآن. لماذا أصبح فجأة الشخص الذي يعطي الحنان بدلاً من استلامه؟ متى حدث ذلك؟

نهض سايتر، و نفض غباره وبدأ على الفور في الركض نحو الطريق مرة أخرى. كان الطريق على بعد بضعة أمتار فقط.

“أنا لا أتحدث عن الرجال”، أجاب الكشاف الأكبر سنًا.

“أسرع، بلاكنايل!” صاح. “لا تستلقي هناك مثل قطعة خشب!”

“كيف عرفت…” بدأت *الصهباء في السؤال قبل أن يقاطعها سايتر.

سرعان ما نهض بلاكنايل مرة أخرى وركض لينضم إلى الآخرين بسرعة. وبينما ازدادت سرعته، نظر بعيني حقد إلى ظهر سيده.

“احفظ أنفاسك”، همس فارهس من جانبها.

“لو كان هناك قليلاً من الامتنان، سيكون أمرًا لطيفًا!” همس بصوت هادئ.

“مثالي؟ كيف يمكن أن يكون هذا الموقف مثاليًا بأي شكل من الأشكال؟”، قال فراهس بإحباط.

عندما يعودون إلى المخيم، سيتأكد بلاكنايل من أن سايتر سيعوضه! إذا لم يفعل ذلك، فإن هوبغوبلن متأكد أن فورشا وجيرالد سيجدون القصة مضحكة. نعم، بالتأكيد سيحصل على شيء لذيذ أو لامع…

{*إسم يطلق على أصحاب شعر أحمر}

كانت خيثا وفارهس بالفعل يتخطون الأشجار. سايتر كان مباشرة خلفهم. رفع بلاكنايل يده ليحمي وجهه بينما يخرج من الشجيرات إلى الطريق.

“هل سيكون الصفع مفيدًا؟” سأل هوبغوبلن، فذلك سيكون أسرع.

“خطتك سيئة جدًا”، علقت خيثا وهي تلقي نظرة حول الطريق الفارغ.

“احفظ أنفاسك”، همس فارهس من جانبها.

“ماذا الآن؟” سأل فارهس. “هل نقوم بالهروب إلى الجهة الأخرى؟”

هُزت الشجيرات القريبة فجأة. تراجع الجميع وانخفضوا إلى أسفل. اثنين من السهام اخترقت النباتات واصطدمت بالأرض. سقطت الأوراق المتساقطة فوق بلاكنايل والآخرين.

عبس وجه سايتر وهو يدرس المحيط. الطريق الواسع المغطى بالتراب كان فارغ. قطع عبر الغابة ولكن لم يكن هناك شيء يمكن رؤيته في أي اتجاه.

التفت حوله ورأى الشابة الرقيقة ترتجف قليلا بجانبه. كانت لا تزال تبدو شاحبة إلى حد كبير. وبينما كان يراقب، اقتربت أكثر فأكثر منه، وطعنته بمرفقها عن طريق الخطأ. تألم بلاكنايل في ضلوعه بشدة. أوه، كان متأكدً أنها فعلتها عمداً.

اهتزت الأشجار قليلاً في الطريق مع خروج عدة أعداء. رفعوا أسلحتهم.

بالطبع، لن ينجو الجميع إذا هربوا، ولكنه سينجو. إنه الأسرع بينهم بلا منازع. علاوة على ذلك، قتل *الجميع ربما يبطئ العدو بما يكفي لكي يتمكن سايتر من الهروب.

“لعنة، عدنا من حيث بدأنا”، لعن فارهس.

{*إسم يطلق على أصحاب شعر أحمر}

-*****************************************
هذا هو فصل ثاني لليوم، آسف إذا كتبت كثير من تعليقات في فصل.?

ظلت الشابة الصغيرة قريبة قدر الإمكان من بلاكنايل بينما تركض. ما أزعج هوبغوبلن. كانتْ عيناها واسعتين من الدهشة والاثارة.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

“كيف عرفت أنهم كانوا هناك؟” سألت خيثا بعد ذلك.

————————-
استمتعوا~~~
——————————-
ترجمة : KYDN

“لماذا ما زلنا نجلس هنا؟” سأل فارهس على وجه سرعة. “إنهم يقتربون منا.”

نهض سايتر ونظر نحو حشود اللصوص الغاضبة المتقدمة نحو مكان اختبائهم. فحصهم بعناية، بينما سحب قوسه الخاص وحَمّله بسهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط