نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأسنان الحديدية: حكاية غوبلن 99

دحرجة النرد -8

دحرجة النرد -8

ظهر المزيد من الأعداء من بين الأشجار، حتى أحصى بلاكنايل عشرة منهم. تقدم اللصوص المعاديين إلى الطريق ووجهوا نظراتهم إلى مجموعة سايتر. كان الجميع مسلحين بالسيوف ويبدون خطرين، مثل القتلة وحشيين.

“يمكنك القول ذلك؟” تنهد الكشاف القديم.

“القبض على بعضهم أحياء!” أمر زعيمهم الباقين. “يجب أن نستجوبهم.”

كان يشعر بالقلق للحظة، لكنه يبدو أن الغنيمة ستأتي إليه! كم هو محظوظ.

قام بلاكنايل بوزن الإحتمالات. كان بحوزته بعض الإكسير، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كان يمكنه مواجهة هذا العدد الكبير من الناس وحماية سايتر في نفس الوقت. بدا الكشاف القديم متعبًا وخيتا لن تكون ذات فائدة. هذا يعني أن معظم العمل سيكون على عاتقه وفارهس.

كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.

للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.

هز كلب أحمر كتفيه وحرك رجاله للأمام. تحرك اللصوص الرئيسيون بحذر على طول المسار. عندما لم يتعرضوا لكمين، أو يتعرضوا لهجوم من الحيوانات البرية، أو يصابوا بالفخاخ، كان البقية سرعان ما يلحقون بهم.

“هل سنقاتل؟” سألت خيتا سايتر.

“ربما لم يكن يخطط لنا أن نجدهم، أو ربما كانت لديه أهمال”، خمّن جيرالد.

لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.

“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”

“تلك تبدو وكأنها فتاة!” قال أحد الأعداء الأكبر حجمًا وهو يبتسم لـ خيتا. “سآخذها.”

هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.

“فقط تأكدوا من ألا يفروا”، رد الزعيم.

قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.

رفع الوحش الكبير سيفه وتقدم قليلاً، تمامًا وقتما استقبله سهم في صدره. انفجرت الدماء من فمه وهو يسعل وينهار. تبع السهم الأول عاصفة من السهام. اصطدمت باللصوص المعاديين حتى سقط معظمهم.

كلماته جعلت فورشا تتنهد وتعود لمسح سيفها. بعد بضع مسحات إضافية، أعادت وضعه في غمد.

“لعنة بحق الجحيم، كمين!” لعن الزعيم وهو يتراجع ويرفع سيفه بشكل دفاعي.

“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.

ظهرت مجموعة جديدة من اللصوص البشريين في مكان، كانوا يختبئون في خندق على جانب الطريق، ولكن هؤلاء كانوا رجال هيراد. كان هناك صوت تحرك الأوراق مع ظهور المزيد منهم من الغابة خلف خندق، بما في ذلك كلب أحمر. فحص ملازم اللصوص الأعداء المتبقين.

تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.

“المبارزون إلى الأمام، قوموا بإسقاطهم!” صاح بثقة.

تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.

بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.

عندما وصلوا إلى قمة التلة، توقف كلب أحمر وبلاكنايل ونَظَرَا الى الأسفل. لقد تغير المخيم العدو الكثير منذ آخر مرة رآه فيها هوبغوبلن. كان في حالة من الفوضى. كانت كتلة الخيام الزرقاء لا تزال هناك ولكن العديد منها تَم سَحْقها. وكَانتْ بعضها مشتعلة بالنيران.

“شكرا الآلهة!” صاح فارهس بينما كان عدد من رجال هيراد يمرون بجانبه.

كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.

خفض بلاكنايل سيفه. لم يبدو أن مساعدته ضرورية.

“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”

“لم نكن حقًا بحاجة لمساعدتهم. كنتُ قادرًا على التعامل مع الرجل الضخم…” علقت خيتا بثقة. “… ويمكن لـ بلاكنايل أن يتعامل مع البقية.”

رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.

ألقى هوبغوبلن نظرة متشككة عليها. كيف يمكنها أن تعتقد ذلك؟ لقد رأى بلاكنايل خيتا وهي تقاتل. لم تكن جيدة في ذلك! بالإضافة إلى ذلك، لماذا عليه أن يقوم بمعظم العمل؟

“معظمهم عاد بالفعل. سأترك عددًا قليلاً من الرجال هنا في حال ظهور المزيد، لكنني لن أخاطر في إرسال رجال إلى الغابة للبحث عنهم”، شرح كلب أحمر.

كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.

“اللوجستيات أمرٌ صعب”، شرحت فورشا. “على ويريك أن ينقل العديد من الرجال من أماكن عديدة إلى هنا. لا يمكن أن يكون من السهل القيام بكل ذلك في نفس الوقت. على الأرجح ارتكب خطأً ما أو قام أحد مرؤوسيه بذلك. ليس وكأنه قائد عسكري مخضرم والشخص الذي *يقود هنا لم يبدو ذكيًا أيضا”.

“هل هؤلاء كلهم أم هناك المزيد يختبئون في الأشجار؟” سأل كلب أحمر وهو يتجه نحو سايتر.

لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.

“هؤلاء هم كل الذين كانوا يطاردونا”، أجاب المستكشف القديم. “كنت أبدأ في التفكير أنك قد ضللت الطريق وفاتتك نقطة اللقاء.”

“القبض على بعضهم أحياء!” أمر زعيمهم الباقين. “يجب أن نستجوبهم.”

“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”

كان جيرالد واقفًا بجوارها وكان يفحص زوجًا من الخناجر. على عكس حبيبته، كانت درعه نظيفة تمامًا.

“لكن هل سيكون الكمين ناجحاً إذا متنا جميعاٌ؟ ماذا لو استخدموا الأقواس؟” همم فارهس في نفسه.

“لا تجادل القائد في الميدان”، قال للشابة. “سيكون لديك الكثير من الوقت لتحدثي فورشا عن كيفية وَضْعِك في خطر.”

“هل أنجزت مهمتك؟” سأل كلب أحمر سايتر متجاهلاً فارهس.

المسار نفسه كان ضيقًا ولكن التنقل في الغابة كان سهلاً. الأرض كانت قليلة ومعظمها خالي من الضوء. العوائق الحقيقية الوحيدة كانت الأشجار، ولكنها كانت سهلة التجاوز.

“بالتأكيد، قمت بدوري، وفعل بلاكنايل دوره”، أجاب الكشاف القديم. “لقد أسقطنا العديد من الحراس قبل أن يكتشفونا وأحضرنا العديد منهم إليك. أما بالنسبة لـ فارهس، فلست متأكدًا. لقد ترك نفسه يتشتت.”

ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!

“أستطيع أن أرى ذلك”، قال كلب أحمر وهو يحدق في خيثا بانزعاج.

تجمد هوبغوبلن وعبس. كان يرغب في الذهاب لاستكشاف المكان ولكن سيده يبدو عازمًا على أن يبقى هنا. لم يكن ذلك ممتعًا!

تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.

“القبض على بعضهم أحياء!” أمر زعيمهم الباقين. “يجب أن نستجوبهم.”

“هاي، لقد فعلت أكثر منك!” تدخلت خيثا وهي تحدق بغضب في كلب أحمر. “كُنْتُ هناك أقاتل وأُعرِض حياتي للخطر. أما أنت، كل ما فعلته هو الوقوف هنا وأمر الآخرين بالقتال بالنيابة عنك.”

{*تقصد قائد مخيم الذي أبادوه للتو.}

“هذا هو عبء القيادة”، رد قائد اللصوص بثقة.

“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.

“عبء قيادة مؤخرتي؛ أنت كسول فقط”، قالت له خيثا.

كلماته جعلت فورشا تتنهد وتعود لمسح سيفها. بعد بضع مسحات إضافية، أعادت وضعه في غمد.

مد سايتر يده وصفع جانب رأسها. انسحبت خيتا خطوةً للخلف وحدقت فيه بغضب.

“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.

“لا تجادل القائد في الميدان”، قال للشابة. “سيكون لديك الكثير من الوقت لتحدثي فورشا عن كيفية وَضْعِك في خطر.”

بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.

رفع كلب أحمر حاجبيه استجابةً لكلام الكشاف القديم. بدا قلقًا قليلاً لثانية، ولكنه اكتفى بعبوس الحاجبين بانزعاج. كانت اللحظة سريعة، لكن سايتر ابتسم بغطرسة لثانية ردًا على ذلك.

{هاهاها}

“نظرًا لأنكِ تَشعرِين بالظلم إلى هذا الحد، اسمحِ لي أن أرافقكِ إلى نهاية الطريق”، قال كلب أحمر موجهًا إحدى رجاله.

“نعم، كانت الأمور تحت سيطرتي تمامًا. لا يمكن لهؤلاء الهَمج الذين كانوا يطاردونا أن يقفوا أمامي”، تفاخر بثقة.

“أنتَ هنا، تأكد من سلامة حمراء الشعر الصغيرة. قد تتعثر في حفرة وتجرح نفسها. كما يجب عليك أن تكون حذرًا من السناجب”، قال للرجل.

هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.

الرجل المَعْنِي تجمد ونظر بالارتباك حيث تبادل كلب أحمر وخيتا النظرات الغاضبة بينهما. لم يكن يعرف مدى جدية الأمر. قد يأتي أي من الخيارين بنتائج عكسية عليه.

كان من المزعج كيف تُجبر فورشا بلاكنايل على رعاية خيثا. الفتاة كانت تقع دائمًا في المشاكل ولم تتعلم أبدًا من أخطائها! لماذا يجب أن يشارك في ذلك؟ هذا ليس عادلاً.

“إذًا، هل سنتحرك الآن؟” سأل سايتر لكسر التوتر.

قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.

“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.

تجمد هوبغوبلن وعبس. كان يرغب في الذهاب لاستكشاف المكان ولكن سيده يبدو عازمًا على أن يبقى هنا. لم يكن ذلك ممتعًا!

“ماذا عن بقية الكشافة الذين أُرسِلوا معنا؟” أشار سايتر.

“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.

“معظمهم عاد بالفعل. سأترك عددًا قليلاً من الرجال هنا في حال ظهور المزيد، لكنني لن أخاطر في إرسال رجال إلى الغابة للبحث عنهم”، شرح كلب أحمر.

يمكن لـ بلاكنايل سماع أصوات المعركة على طول المسار، على الرغم من أن سقف الغابة كان يخفف من الضوضاء. قام بفحص الجثث المجاورة بشكل سريع. يبدو أن معظمها كانوا أعداء، ولكنه تعرف على أحد الرجال الساقطين. بالتأكيد كان هناك قتال هنا. أمل بأن جانبه يكون هو الفائز.

فور الانتهاء من كلامه، قاد كلب أحمر الفريق عبر الطريق نحو معسكر الأعداء. كان في مقدمة اللصوص يحملون سيوف. وراءهم توجد فرقة من الرماة، وفي الوسط كان بلاكنايل ورفاقه.

عند سماع صوته، نظرت فورشا لأعلى وابتسمت في طريقهم.

وصلوا إلى وجهتهم في غضون دقائق قليلة. أصبحت المسار المخفي الذي يؤدي من الطريق إلى معسكر الأعداء واضحًا الآن. الجثث ملقاة على الأرض وآثار الأحذية في كل مكان. تم قطع الشجيرات على جانبي المسار الجانبي لإنشاء ثقب كبير يؤدي إلى الغابة المظلمة الموجودة بعيدًا.

تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.

“أنا لست كشافًا، ولكن أعتقد أنه يجب أن نذهب في هذا الطريق”، أعلنت خيتا وهي تشير نحو الفوضى.

“نعم، تَوَقَّفِي” قالت خيثا وهي تقلد هوبغوبلن. “أنا أَعْرِفُ كَيْفَ أَعْتَنِي بِنَفْسِي.”

هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.

{هممم…أظنه يقصد مرأة التي “نام” سايتر معها.}

يمكن لـ بلاكنايل سماع أصوات المعركة على طول المسار، على الرغم من أن سقف الغابة كان يخفف من الضوضاء. قام بفحص الجثث المجاورة بشكل سريع. يبدو أن معظمها كانوا أعداء، ولكنه تعرف على أحد الرجال الساقطين. بالتأكيد كان هناك قتال هنا. أمل بأن جانبه يكون هو الفائز.

“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.

“لا أظن أنك تمانع التجول حول هذا مكان؟” سأل كلب أحمر سايتر وفارهس. “تلك الأشجار ستكون مكانًا ممتازًا للكمين.”

هذا جلب لها أكثر من نظرة غاضبة. ومع ذلك، لم يتحرك أحد نحو المدخل المظلم. توقف الفريق وأخذوا لحظة لدراسة المشهد أمامهم.

“أعتقد أننا قمنا بما يكفي من ذلك اليوم، أليس كذلك؟” رد سايتر ببرودة.

“لا أظن أنك تمانع التجول حول هذا مكان؟” سأل كلب أحمر سايتر وفارهس. “تلك الأشجار ستكون مكانًا ممتازًا للكمين.”

هز كلب أحمر كتفيه وحرك رجاله للأمام. تحرك اللصوص الرئيسيون بحذر على طول المسار. عندما لم يتعرضوا لكمين، أو يتعرضوا لهجوم من الحيوانات البرية، أو يصابوا بالفخاخ، كان البقية سرعان ما يلحقون بهم.

“يجب أن أقول، إنه انتصارٌ رائعٌ لنا ولقائدتنا الماهرة. آمل أن تنتهي بقية هذه الحرب في الغابات كما انتهت هذه المعركة”، قال جرالد بصوت عالٍ.

“ونحن نعود إلى الغابة مرة أخرى”، علق فارهس بصوت مظلم عندما خطو إلى الظلال. “آمل أن يلحق بنا سكامب قريبًا.”

{*تقصد قائد مخيم الذي أبادوه للتو.}

المسار نفسه كان ضيقًا ولكن التنقل في الغابة كان سهلاً. الأرض كانت قليلة ومعظمها خالي من الضوء. العوائق الحقيقية الوحيدة كانت الأشجار، ولكنها كانت سهلة التجاوز.

للأسف، لم يتمكن من تهريب سيده بعيداً عن الآخرين، لذلك لم يكن لديه خيار. سحب هوبغوبلن سيفه ومد يده إلى جيبه ليمسك زجاجته من الإكسير. أما فارهس وخيتا فقد أخرجوا سيوفهم القصيرة الخاصة.

سار بلاكنايل وراء بقية أعضاء قبيلته حتى قمة التلة الضحلة التي ارتفعت أمامهم. كان يمكن سماع صَيْحات وصراخ من الجانب الآخر، وهذا يشير على الأرجح إلى مكان وجود هيراد. كانت تستمتع بتلك الأمور.

{هاهاها يعني إختبأ وراها و ماعمل شي؟}

عندما وصلوا إلى قمة التلة، توقف كلب أحمر وبلاكنايل ونَظَرَا الى الأسفل. لقد تغير المخيم العدو الكثير منذ آخر مرة رآه فيها هوبغوبلن. كان في حالة من الفوضى. كانت كتلة الخيام الزرقاء لا تزال هناك ولكن العديد منها تَم سَحْقها. وكَانتْ بعضها مشتعلة بالنيران.

“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.

كانت هيراد تقود جنودها وتدفع نحو وسط المخيم. كان ما يقرب من مائة رجل يقاتلون إلى جانبها وهي تتقدم أكثر. كانت مقاومة الأعداء مبعثرة وفاشلة. تتلألأ سيفها في الهواء وهو يقطع عدو أمامها.

” طالما احتجنا لذلك”، أجاب الكلب الأحمر *بستهجان.

“حمقى ملعونون، إنهم يتعرضون للسحق”، علق كلب أحمر. “لقد سمحوا لحراسهم بالخروج من مواقعهم وتعرضت ظهورهم لهجوم”.

تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.

“كان هذا القتال انتهى بالفعل عندما تجاوزت هيراد نقطة الخنق خلفنا”، أضاف سايتر. “كان يجب عليهم أن يدافعوا عنها بشكل أفضل”.

كان هناك صوت تصادم السيوف بينما كان رجال كلب أحمر يتقاتلون. بقي عدد قليل فقط من رجال ويريك وتم احاطتهم بسرعة. بعد ثواني، تمت قتلهم جميعًا. لم يتم أخذ أسرى.

“لا يبدو أن هناك الكثير متبقٍ لنا للقيام به”، علق فارهس بدون أي مظهر من الإحباط.

“أستطيع أن أعتني بنفسي”، تدخلت خيثا بصوت غاضب.

وأومأ الكلب الأحمر بالموافقة. عبر الوادي، ظهر قائد العدو وهو يحاول تجميع المدافعين. رفع سيفه فوق رأسه وهو يصيح بالأوامر.

“إذا، هل شهدت أي أحداث؟ كان لدينا الكثير هنا”، سأل جيرالد سايتر بأدب.

“سنبقى هنا ونستهدف أي عدو يحاول العودة إلى الطريق”، أخبر الكلب الأحمر الجميع.

{*تقصد قائد مخيم الذي أبادوه للتو.}

لم يتمكن قائد العدو من تجميع قوة كبيرة قبل أن تصل إليه هيراد. حدث صراع قصير حيث تم قمعه بوحشية من قبل هيراد وأتباعها. مع مقتله، لم تبقَ أي مقاومة منظمة.

بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.

فقد الأعداء المتبقون كل رغبة في القتال. هربوا. صرخت هيراد بشيء يبدو ممتزجًا بين الشهوة للدم والانتصار بينما انشق تشكيلتها المنظمة لمطاردتهم. انتشر اللصوص في المعسكر في كل اتجاه وقاموا بذبح بعضهم البعض. من مسافة بعيدة كان من الصعب أن يتم التفريق بين الأشخاص، خاصةً نظرًا لأن معظم البشر يبدون متشابهين.

“لا أحتاج حقًا إليهم. لدي حراس متواجدين وكل شيء قد انتهى بالفعل. يمكنهم الذهاب حيث يشاءون”، أعلنت فورشا قبل أن يتقدم الكلب الأحمر بمزيد من الخطوات.

“ماذا عن حصتنا من الغنيمة؟” سأل أحد رجال الكلب الأحمر بشك في الأمر. “كيف نحصل عليها من هنا؟”

{هممم…أظنه يقصد مرأة التي “نام” سايتر معها.}

“ستحصل عليها، لا تقلق. بالتأكيد، أنا أعتزم الحصول على حصتي أيضًا”، أجاب الكلب الأحمر وهو لا يزال يحدق في المجزرة التي تحدث في الأسفل.

“وكُنْتُ قَلقًا عِندَمَا ظَهَرَتْ”، أضاف الكلب الأحمر بصوت جاف.

ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!

“أعتقد أننا قمنا بما يكفي من ذلك اليوم، أليس كذلك؟” رد سايتر ببرودة.

“ها، إذا كان جميع رجال ويريك بهذه السهولة، فسوف يكون الفوز في هذه الحرب أسهل من سرقة محفظة رجل سمين!”، قالت خيتا بابتهاج.

كانت هيراد تقود جنودها وتدفع نحو وسط المخيم. كان ما يقرب من مائة رجل يقاتلون إلى جانبها وهي تتقدم أكثر. كانت مقاومة الأعداء مبعثرة وفاشلة. تتلألأ سيفها في الهواء وهو يقطع عدو أمامها.

“هل تتذكرين عندما تَمَ مطاردتنا في الغابة؟” سألها بلاكنايل بخيبة أمل. “أنا أتذكر! كانت قبل بضع دقائق فقط!”

“لكن هل سيكون الكمين ناجحاً إذا متنا جميعاٌ؟ ماذا لو استخدموا الأقواس؟” همم فارهس في نفسه.

“لم يكن الأمر سيئًا جدًا”، أجابت الشابة بهدوء. “ولقد سقطوا في كميننا.”

لم يتمكن قائد العدو من تجميع قوة كبيرة قبل أن تصل إليه هيراد. حدث صراع قصير حيث تم قمعه بوحشية من قبل هيراد وأتباعها. مع مقتله، لم تبقَ أي مقاومة منظمة.

من جانب آخر، اقترب فارهس خطوةً أقرب من خيتا وابتسم لها.

قام بلاكنايل بوزن الإحتمالات. كان بحوزته بعض الإكسير، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كان يمكنه مواجهة هذا العدد الكبير من الناس وحماية سايتر في نفس الوقت. بدا الكشاف القديم متعبًا وخيتا لن تكون ذات فائدة. هذا يعني أن معظم العمل سيكون على عاتقه وفارهس.

“نعم، كانت الأمور تحت سيطرتي تمامًا. لا يمكن لهؤلاء الهَمج الذين كانوا يطاردونا أن يقفوا أمامي”، تفاخر بثقة.

“لم يكن الأمر سيئًا جدًا”، أجابت الشابة بهدوء. “ولقد سقطوا في كميننا.”

“ما اللعنة؟” صاح بلاكنايل بدهشة.

وأومأ الكلب الأحمر بالموافقة. عبر الوادي، ظهر قائد العدو وهو يحاول تجميع المدافعين. رفع سيفه فوق رأسه وهو يصيح بالأوامر.

كادوا أن يموتوا عدة مرات! ما الذي يتحدثون عنه هؤلاء الأغبياء؟ كانت خيثا غبية، ولَم يَكُن لَدَيه فِكْرة عَما يَحدث مع فارهس! فارهس لم يكن يتصرف بهذا الغباء عادةً. ربما كانت خيثا معديّة…

“اللوجستيات أمرٌ صعب”، شرحت فورشا. “على ويريك أن ينقل العديد من الرجال من أماكن عديدة إلى هنا. لا يمكن أن يكون من السهل القيام بكل ذلك في نفس الوقت. على الأرجح ارتكب خطأً ما أو قام أحد مرؤوسيه بذلك. ليس وكأنه قائد عسكري مخضرم والشخص الذي *يقود هنا لم يبدو ذكيًا أيضا”.

{هاهاها}

“كان علي أن أنتظر حتى يكونوا جميعًا في العراء”، أجاب كلب أحمر بستهجان غير مبالي. “لم يكن سيكون كمينًا جيدًا إذا لم أقضي عليهم جميعًا.”

وبينما كان بلاكنايل يراقب، تفرقت مجموعة صغيرة من رجال ويريك من المعسكر واتجهت نحوه. كانوا مختبئين في بعض الخيام على جانب واحد.

” طالما احتجنا لذلك”، أجاب الكلب الأحمر *بستهجان.

“يبدو أننا سنتلقى زيارة”، قال فارهس عندما لاحظهم.

كان يشعر بالقلق للحظة، لكنه يبدو أن الغنيمة ستأتي إليه! كم هو محظوظ.

ألقى الكلب الأحمر نظرة مشمئزة على الرجال القادمين. لم يبدو قلقًا جدًا. كان هناك أقل من عشرة منهم وعدد منهم لم يبدو حتى مسلحين.

“لا أظن أنك تمانع التجول حول هذا مكان؟” سأل كلب أحمر سايتر وفارهس. “تلك الأشجار ستكون مكانًا ممتازًا للكمين.”

“أغبياء. حتى لو وصلوا إلى الطريق بدون عراقيل، كيف يعتقدون أنهم سينجون في الغابة بدون أي معدات؟ ليس هناك أي مأوى قريب”، قال سايتر بسخرية.

“لا يزال علينا الحصول على كل ميزة يمكننا الحصول عليها. لقد فزنا في هذه المعركة ولكن ليس الحرب. حتى بعد فقدان هذا العدد الكبير من الرجال، سيظل ويريك يتفوق علينا في العدد. يمكن لـ ويريك أن يتحمل خطأ أو اثنين”، شرحت فورشا وهي تنظف سيفها. “كل ما يحتاج إليه هو الفوز في معركة رئيسية وسينهار موقف هيراد”.

“هم جبناء، ماذا تتوقع؟” أجابه الكلب الأحمر.

“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.

ابتسم بلاكنايل فقط وبدأ يغمغم لنفسه. يبدو أن هؤلاء البشر يتصرفون بشكل طبيعي بالنسبة له. الخوف يفعل أشياء غريبة في أذهان الناس. وهذا يجعلهم أهدافًا سهلة.

“ونحن نعود إلى الغابة مرة أخرى”، علق فارهس بصوت مظلم عندما خطو إلى الظلال. “آمل أن يلحق بنا سكامب قريبًا.”

“حاد!” همس هوبغوبلن بسعادة بينما رأى الأعداء الهاربين يقتربون.

كادوا أن يموتوا عدة مرات! ما الذي يتحدثون عنه هؤلاء الأغبياء؟ كانت خيثا غبية، ولَم يَكُن لَدَيه فِكْرة عَما يَحدث مع فارهس! فارهس لم يكن يتصرف بهذا الغباء عادةً. ربما كانت خيثا معديّة…

كان يشعر بالقلق للحظة، لكنه يبدو أن الغنيمة ستأتي إليه! كم هو محظوظ.

“أنا لست كشافًا، ولكن أعتقد أنه يجب أن نذهب في هذا الطريق”، أعلنت خيتا وهي تشير نحو الفوضى.

كانت مجموعة بلاكنايل في انتظار الجبناء عندما تسلقوا التل. بعد صراع قصير جدًا، قام رجال الكلب الأحمر بإسقاطهم. عندما أخذوا على حين غرة وغير مسلحين، لم يقاوموا بشكل كبير. قام هوبغوبلن بقتل اثنين منهم دون الحاجة حتى لاستخدام الإكسير.

“أستطيع أن أعتني بنفسي”، تدخلت خيثا بصوت غاضب.

تأكد بلاكنايل من أنه كان في المقدمة عند بدء القتال. هذا أعطاه ذريعة لنهب الجثث.

تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.

بعد وقت قصير من انتهاء هوبغوبلن من زيادة حجم مجموعته من الأشياء الثمينة، توجهت المجموعة بأكملها من اللصوص التي كان معها للانضمام إلى الآخرين. انتهت المعركة منذ فترة ويبدو أن الأمور قد استقرت.

بعد وقت قصير من انتهاء هوبغوبلن من زيادة حجم مجموعته من الأشياء الثمينة، توجهت المجموعة بأكملها من اللصوص التي كان معها للانضمام إلى الآخرين. انتهت المعركة منذ فترة ويبدو أن الأمور قد استقرت.

قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.

تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.

كانت المحاربة الأنثى جالسة على صندوق تركه شخص ما بجانب خيمة. كان درعها مغطاة بالطين وبعض بقع الدم، لكنها بدت بحالة جيدة. من الواضح أنها شهدت معركة ولكن بدلاً من الراحة، كانت مشغولة بتنظيف معداتها. كان هناك سيف طويل كبير متوازن على ركبتيها وكانت مركزة في مسحه بقطعة قماش.

“لم يكن الأمر سيئًا جدًا”، أجابت الشابة بهدوء. “ولقد سقطوا في كميننا.”

كان جيرالد واقفًا بجوارها وكان يفحص زوجًا من الخناجر. على عكس حبيبته، كانت درعه نظيفة تمامًا.

“أعتقد أننا قمنا بما يكفي من ذلك اليوم، أليس كذلك؟” رد سايتر ببرودة.

{هاهاها يعني إختبأ وراها و ماعمل شي؟}

كانت المحاربة الأنثى جالسة على صندوق تركه شخص ما بجانب خيمة. كان درعها مغطاة بالطين وبعض بقع الدم، لكنها بدت بحالة جيدة. من الواضح أنها شهدت معركة ولكن بدلاً من الراحة، كانت مشغولة بتنظيف معداتها. كان هناك سيف طويل كبير متوازن على ركبتيها وكانت مركزة في مسحه بقطعة قماش.

“تحية لمخيم”، أعلن الكلب الأحمر وهو يخرج من خلف بلاكنايل.

*************************************************** هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?

عند سماع صوته، نظرت فورشا لأعلى وابتسمت في طريقهم.

“لعنة بحق الجحيم، كمين!” لعن الزعيم وهو يتراجع ويرفع سيفه بشكل دفاعي.

“ها أنتم. كنت أتساءل كم من الوقت ستبقون هناك في تلك التلة”، قالت.

“يمكنكم جميعًا البقاء هنا. أحتاج إلى العثور على الزعيمة وتقديم تقرير”، قال لهم قبل أن يبتعد نحو وسط المعسكر.

” طالما احتجنا لذلك”، أجاب الكلب الأحمر *بستهجان.

“ماذا عن بقية الكشافة الذين أُرسِلوا معنا؟” أشار سايتر.

{*ملاحظة : الاستهجان الطريقة التي تعبر بها جماعة ما عن عدم الرضا والاستنكار، وهو حالة من الاستجابة لفعل إما عن طريق الإشارة باليد أو التصفير أو الصراخ وفي بعض الحالات رمي الأشياء.}

لم يرد الكشاف القديم. كان يعبس ويبدو وكأنه يحدق بشكل مستقيم نحو العدو، لكن بلاكنايل استطاع أن يشعر بأنه يفحص المحيط من زوايا عينيه. كان يبحث عن شيء.

صعد بقية رجاله وسايتر أيضًا. كانت خيثا مباشرة خلف الكشاف القديم وكان فارس يحمي الخلف.

“أعتقد أننا قمنا بما يكفي من ذلك اليوم، أليس كذلك؟” رد سايتر ببرودة.

“من الجيد رؤية أنكم جميعًا على قيد الحياة. كنت قلقة قليلاً عندما اختفت خيثا”، قالت فورشا لهم.

“إذًا، هل سنتحرك الآن؟” سأل سايتر لكسر التوتر.

“وكُنْتُ قَلقًا عِندَمَا ظَهَرَتْ”، أضاف الكلب الأحمر بصوت جاف.

{*تخميني أن هذا فخ، أظن ويريك تركهم كطعم ليشتت إنتباه هيراد بينما يهجم على قاعدتها الفارغة و ينصب كمين لها هناك لكي يقضي عليهم جميعا بضربة واحدة.}

“أستطيع أن أعتني بنفسي”، تدخلت خيثا بصوت غاضب.

{*تخميني أن هذا فخ، أظن ويريك تركهم كطعم ليشتت إنتباه هيراد بينما يهجم على قاعدتها الفارغة و ينصب كمين لها هناك لكي يقضي عليهم جميعا بضربة واحدة.}

“ربما”، أجابت فورشا بشك.

كان هناك صمت قاتم والجميع يفكرون في كلامها. ومع ذلك، لم يكن بلاكنايل قلقًا جدًا. لـ هيراد ميزة أخرى لم يذكرها أحد. لديها هو! أعظم قاتل في الشمال، إن لم يكن في العالم! دع الإنسان المسمى ويريك يأتي. الموت فقط ينتظره.

تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.

يمكن لـ بلاكنايل سماع أصوات المعركة على طول المسار، على الرغم من أن سقف الغابة كان يخفف من الضوضاء. قام بفحص الجثث المجاورة بشكل سريع. يبدو أن معظمها كانوا أعداء، ولكنه تعرف على أحد الرجال الساقطين. بالتأكيد كان هناك قتال هنا. أمل بأن جانبه يكون هو الفائز.

“يمكنكم جميعًا البقاء هنا. أحتاج إلى العثور على الزعيمة وتقديم تقرير”، قال لهم قبل أن يبتعد نحو وسط المعسكر.

“هاي، لقد فعلت أكثر منك!” تدخلت خيثا وهي تحدق بغضب في كلب أحمر. “كُنْتُ هناك أقاتل وأُعرِض حياتي للخطر. أما أنت، كل ما فعلته هو الوقوف هنا وأمر الآخرين بالقتال بالنيابة عنك.”

“لا أحتاج حقًا إليهم. لدي حراس متواجدين وكل شيء قد انتهى بالفعل. يمكنهم الذهاب حيث يشاءون”، أعلنت فورشا قبل أن يتقدم الكلب الأحمر بمزيد من الخطوات.

صعد بقية رجاله وسايتر أيضًا. كانت خيثا مباشرة خلف الكشاف القديم وكان فارس يحمي الخلف.

في الحال، وجد معظم الرجال مقاعدهم أو تجولوا. انطلق بلاكنايل للبحث عن شيء مثير للاهتمام أيضًا. يجب أن يكون هناك شيء قريب يستحق الأكل أو على الأقل شيء مسلي.

تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.

“ليس أنت”، قال سايتر لـ هوبغوبلن. “ابق هنا. لازلت أتذكر كل المتاعب التي وقعت فيها آخر مرة انحرفت في مثل هذا المكان”.

{هاهاها يعني إختبأ وراها و ماعمل شي؟}

تجمد هوبغوبلن وعبس. كان يرغب في الذهاب لاستكشاف المكان ولكن سيده يبدو عازمًا على أن يبقى هنا. لم يكن ذلك ممتعًا!

بمناسبة مسكت رواية إسمها “صعود دودة الى سيادة” يمكن تروحوا تقرأوها…أو عكس، لأن تفاعل عليها أفضل من هذه رواية.?

“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.

قاد بلاكنايل الطريق أسفل التل ومرّ بين الأشجار. عندما خرج إلى الفسحة، كانت فورشا أول شخص يراه. كان هناك أشخاص آخرون بقرب منها بما في ذلك جيرالد.

*كأنه سيواجه امرأة أخرى. هذا النوع من الأمور ليس شائعًا، أليس كذلك؟

{هاهاها}

{هممم…أظنه يقصد مرأة التي “نام” سايتر معها.}

تسعل فارهس ونظر بعيدًا. كان هناك احمرار طفيف محرج على خديه.

“إذا، هل شهدت أي أحداث؟ كان لدينا الكثير هنا”، سأل جيرالد سايتر بأدب.

“ربما لم يكن يخطط لنا أن نجدهم، أو ربما كانت لديه أهمال”، خمّن جيرالد.

“يمكنك القول ذلك؟” تنهد الكشاف القديم.

“امرأة عارية غبية!”، همس هوبغوبلن بنزعاج لنفسه.

“تعرضنا لمطاردة في الغابة، وأُطْلِقَتْ النار علينا، وهاجمتنا مجموعة من الأشجار”، تفاخرت خيثا.

تجاهل الكلب الأحمر الكلام وتوجه إلى رجاله.

“هل هذا صحيح؟” سألت فورشا سايتر وهي تلقي عليه نظرة مستاءة.

كانت المحاربة الأنثى جالسة على صندوق تركه شخص ما بجانب خيمة. كان درعها مغطاة بالطين وبعض بقع الدم، لكنها بدت بحالة جيدة. من الواضح أنها شهدت معركة ولكن بدلاً من الراحة، كانت مشغولة بتنظيف معداتها. كان هناك سيف طويل كبير متوازن على ركبتيها وكانت مركزة في مسحه بقطعة قماش.

“لم أطلب منها أن تأتي”، أجاب سايتر وهو يهز كتفيه.

“نظرًا لأنه يبدو أنك قد جذبت حراس العدو إلى مواقع غير ملائمة بشكل جيد، يجب أن ننضم إلى هيراد. ربما بدأ الهجوم الرئيسي بالفعل”، أجاب كلب أحمر.

كلماته جعلت فورشا تتنهد وتعود لمسح سيفها. بعد بضع مسحات إضافية، أعادت وضعه في غمد.

“نعم، توقفي”، أضاف بلاكنايل بغضب.

“حسنًا، شكرًا على إعادتها قطعة واحدة”، قالت وهي تلقي نظرة عابسة.

ظهرت على وجه بلاكنايل تعابير الاستياء. أراد أن يكون هناك مع هيراد. بدا وكأن الجميع هناك يستمتعون، وهذا هو المكان الذي تكون فيه أفضل الغنائم. لم يكن يثق في معظم البشر في قبيلته. إنهم سيحتفظون بكل الأشياء الجيدة ويحتفظون بها لأنفسهم فقط!

“يجب أن تتوقفِ عن القلق بشأن الآخرين. أنتِ لستِ مسؤوله عن كل حالة يائسة تتجول. الفتاة تحتاج إلى العناية بنفسها”، قال سايتر لفورشا.

قام بلاكنايل بوزن الإحتمالات. كان بحوزته بعض الإكسير، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كان يمكنه مواجهة هذا العدد الكبير من الناس وحماية سايتر في نفس الوقت. بدا الكشاف القديم متعبًا وخيتا لن تكون ذات فائدة. هذا يعني أن معظم العمل سيكون على عاتقه وفارهس.

“نعم، توقفي”، أضاف بلاكنايل بغضب.

صعد بقية رجاله وسايتر أيضًا. كانت خيثا مباشرة خلف الكشاف القديم وكان فارس يحمي الخلف.

كان من المزعج كيف تُجبر فورشا بلاكنايل على رعاية خيثا. الفتاة كانت تقع دائمًا في المشاكل ولم تتعلم أبدًا من أخطائها! لماذا يجب أن يشارك في ذلك؟ هذا ليس عادلاً.

“ربما”، أجابت فورشا بشك.

“نعم، تَوَقَّفِي” قالت خيثا وهي تقلد هوبغوبلن. “أنا أَعْرِفُ كَيْفَ أَعْتَنِي بِنَفْسِي.”

“من الجيد رؤية أنكم جميعًا على قيد الحياة. كنت قلقة قليلاً عندما اختفت خيثا”، قالت فورشا لهم.

تجاهلها الجميع. سعل جيرالد وغيّر الموضوع بأدب.

“هل تتذكرين عندما تَمَ مطاردتنا في الغابة؟” سألها بلاكنايل بخيبة أمل. “أنا أتذكر! كانت قبل بضع دقائق فقط!”

“يجب أن أقول، إنه انتصارٌ رائعٌ لنا ولقائدتنا الماهرة. آمل أن تنتهي بقية هذه الحرب في الغابات كما انتهت هذه المعركة”، قال جرالد بصوت عالٍ.

ألقى الكلب الأحمر نظرة مشمئزة على الرجال القادمين. لم يبدو قلقًا جدًا. كان هناك أقل من عشرة منهم وعدد منهم لم يبدو حتى مسلحين.

*”كان من الغباء أن يترك ويريك هذه القوة بدون دعم. قطعناها إلى قطع صغيرة كالخنزير على السطح”، قال سايتر.

بناءً على أمره، سحب الرجال من الحفرة سيوفهم وقفزوا على الطريق. اندفعوا للأمام وتصارعوا مع الأعداء الذين أصبحوا الآن أقل عدد ومصابين.

{*تخميني أن هذا فخ، أظن ويريك تركهم كطعم ليشتت إنتباه هيراد بينما يهجم على قاعدتها الفارغة و ينصب كمين لها هناك لكي يقضي عليهم جميعا بضربة واحدة.}

الرجل المَعْنِي تجمد ونظر بالارتباك حيث تبادل كلب أحمر وخيتا النظرات الغاضبة بينهما. لم يكن يعرف مدى جدية الأمر. قد يأتي أي من الخيارين بنتائج عكسية عليه.

“ربما لم يكن يخطط لنا أن نجدهم، أو ربما كانت لديه أهمال”، خمّن جيرالد.

كان من المزعج كيف تُجبر فورشا بلاكنايل على رعاية خيثا. الفتاة كانت تقع دائمًا في المشاكل ولم تتعلم أبدًا من أخطائها! لماذا يجب أن يشارك في ذلك؟ هذا ليس عادلاً.

“اللوجستيات أمرٌ صعب”، شرحت فورشا. “على ويريك أن ينقل العديد من الرجال من أماكن عديدة إلى هنا. لا يمكن أن يكون من السهل القيام بكل ذلك في نفس الوقت. على الأرجح ارتكب خطأً ما أو قام أحد مرؤوسيه بذلك. ليس وكأنه قائد عسكري مخضرم والشخص الذي *يقود هنا لم يبدو ذكيًا أيضا”.

{*تقصد قائد مخيم الذي أبادوه للتو.}

مد سايتر يده وصفع جانب رأسها. انسحبت خيتا خطوةً للخلف وحدقت فيه بغضب.

“ومع ذلك ، هذه مجرد ميزة أخرى تتمتع بها هيراد. لقد تم وضعها بالفعل في مكانها ولا داعي للقلق بشأن كل شيء بالتفصيل ، “أضاف جيرالد.

“نعم، كانت الأمور تحت سيطرتي تمامًا. لا يمكن لهؤلاء الهَمج الذين كانوا يطاردونا أن يقفوا أمامي”، تفاخر بثقة.

“لا يزال علينا الحصول على كل ميزة يمكننا الحصول عليها. لقد فزنا في هذه المعركة ولكن ليس الحرب. حتى بعد فقدان هذا العدد الكبير من الرجال، سيظل ويريك يتفوق علينا في العدد. يمكن لـ ويريك أن يتحمل خطأ أو اثنين”، شرحت فورشا وهي تنظف سيفها. “كل ما يحتاج إليه هو الفوز في معركة رئيسية وسينهار موقف هيراد”.

فور الانتهاء من كلامه، قاد كلب أحمر الفريق عبر الطريق نحو معسكر الأعداء. كان في مقدمة اللصوص يحملون سيوف. وراءهم توجد فرقة من الرماة، وفي الوسط كان بلاكنايل ورفاقه.

كان هناك صمت قاتم والجميع يفكرون في كلامها. ومع ذلك، لم يكن بلاكنايل قلقًا جدًا. لـ هيراد ميزة أخرى لم يذكرها أحد. لديها هو! أعظم قاتل في الشمال، إن لم يكن في العالم! دع الإنسان المسمى ويريك يأتي. الموت فقط ينتظره.

المسار نفسه كان ضيقًا ولكن التنقل في الغابة كان سهلاً. الأرض كانت قليلة ومعظمها خالي من الضوء. العوائق الحقيقية الوحيدة كانت الأشجار، ولكنها كانت سهلة التجاوز.

***************************************************
هذا هو فصل أول لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بعد قليل.?

وبينما كان بلاكنايل يراقب، تفرقت مجموعة صغيرة من رجال ويريك من المعسكر واتجهت نحوه. كانوا مختبئين في بعض الخيام على جانب واحد.

بمناسبة مسكت رواية إسمها “صعود دودة الى سيادة” يمكن تروحوا تقرأوها…أو عكس، لأن تفاعل عليها أفضل من هذه رواية.?

“ماذا عن بقية الكشافة الذين أُرسِلوا معنا؟” أشار سايتر.

كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?

“ما اللعنة؟” صاح بلاكنايل بدهشة.

————————-
استمتعوا~~~
——————————-
ترجمة : KYDN

“نظرًا لأنكِ تَشعرِين بالظلم إلى هذا الحد، اسمحِ لي أن أرافقكِ إلى نهاية الطريق”، قال كلب أحمر موجهًا إحدى رجاله.

“لعنة بحق الجحيم، كمين!” لعن الزعيم وهو يتراجع ويرفع سيفه بشكل دفاعي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط