نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Rebirth of the Malicious Empress of Military Lineage 64

64 - العودة إلى المسكن

64 - العودة إلى المسكن

64 – العودة إلى المسكن

 

رين وان يون وقفت تحدق في المشهد بفراغ.

64: العودة إلى المسكن 1

تركع هنا وتبقي عصي البخور مشتعلة، ليس لعبادة بوذا بل للناس الذين ماتوا في حياتها السابقة. أولئك الناس الذين ماتوا بسببها.

الأبواب فتحت ببطء لكن لم يصعد أحد للبحث.

تركع هنا وتبقي عصي البخور مشتعلة، ليس لعبادة بوذا بل للناس الذين ماتوا في حياتها السابقة. أولئك الناس الذين ماتوا بسببها.

غرف الضيوف في معبد وو لونغ كانت فارغة نوعا ما، لم تكن جميلة مثل بيت المرء نفسه، بالإضافة إلى أن هذه كانت غرفة مختارة بشكل خاص، كانت أكثر اتساعا. كان السرير في منتصف الغرفة ولم يكن هناك حتى غطاء شاشة يسده. لذلك استطاع الجميع أن يروا كيف كانت الغرفة.

مما لا شك فيه أن شين تشينغ كانت تستريح في الجناح الجنوبي الليلة الماضية وشين مياو كانت تستريح في الجناح الشمالي ولكن في النهاية غيّر كلاهما موقعهما وحدث هذا الشيء. إذا لم يتم تبادل الغرف عندها الشخص الذي كان مستلقياً هنا ستكون شين مياو. ومع فهم شين يوي لـ شين تشينغ، لن تعطي الغرفة أبداً لـ شين مياو.

شين يوي كانت أول من صرخ.

سافرت شيانغ لان الجبل بأكمله لكنها لم تجد طبيباً. عادة غير الحجاج العرَضيين لم يكن هناك أحد ليسأل. إذا كان الرهبان مرضى كانوا يجلبون بعض الأعشاب للغليان ويشربوا. شيانغ لان لم تستطع العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه ويمكنها فقط البحث عن راهب للحصول على بعض الأعشاب المهدئة والأدوية للجروح الخارجية لاستخدام شين تشينغ.

عندما رأوا الثياب متناثرة على الأرض، كانت ممزقة حقا إلى قطع والبطانية على السرير ألقيت جانبا عرضا، وكل الكتب على الطاولة تناثرت على الارض. حُطمت طقم الشاي إلى أشلاء كما لو أنها شهدت كارثة.

ركعت شين مياو على الأرض امام حصير العشب بينما كانت تحمل البخور، ولكن لم يكن أحد يعرف فيم تفكر.

لكن الشيء الأكثر مفاجأة لم يكن هذا.

عندما كانت رين وان يون تنظر إلى الستارة في حالة ذهول، فجأة حدثت بعض الحركات على السرير. نظرت للأسفل بسرعة ونادت “تشيغ إير؟”

الأنثى على السرير ترقد في حالة من الفوضى. كانت غير مغطاة باللحاف والنصف فقط مفروش على جانب السرير وظهرها موجهاً نحو الخارج، كانت هناك أجزاء لدغة حمراء عليها بقع من الدم وكدمات صدمت عيني الشخص ودهشت قلبه. كان هناك أيضا سوط ملطخ بالدماء تحت السرير الذي انقسم إلى نصفين. بالنظر إلى تلك الآثار على جسد الأنثى، سيعرف المرء أن السوط قد استخدم لإحداث تلك الإصابات.

كلما اقتربت أكثر، كلما شعرت بصدمة أكبر. وجه شين تشينغ كان مُتورماً. من الواضح أن الإساءات لم تكن خفيفة على الإطلاق. وبناءً على النظر لجسدها، لم تكن هناك منطقة نظيفة لم تتضرر. وإحدى يديها كانت ناعمة ومطوية إلى وضع غريب، بدت في الواقع – مكسورة!

“يا للسماء!” شين يوي أمسكت بفمها وخطت للخلف “من، من هي…. هي ليست الأخت الكبرى أليس كذلك؟” استدارت فجأة ونظرت إلى رين وان يون.

“هذا ليس بجيد” شي تشينغ تتلعثم “السيدة الشابة الكبرى قد فقدت صوابها.”

بما أن شين مياو قالت أنها قامت هي وشين تشينغ بتبديل الغرف، لذا في هذه اللحظة الشخص المفترض أن يكون بالغرفة يجب أن تكون شين تشينغ. لكن مما يشير إليه كل شيء في المقدمة، فقد تعرضت شين تشينغ لحادث مؤسف! على الرغم من ان شين يوي كانت انثى غير متزوجة، فقد عرفت أن هذا المشهد هو على الارجح آثار انثى تدنست!

“تشينغ إير، إنها الأم! أنا أمك! لا تخافي، الأم هنا” رين وان يون شعرت كما لو أن قلبها مقطوع ولكن شين تشينغ لم تكن على علم بذلك. هي فقط واصلت الكفاح بينما تحدق بإصرار إلى السقف وتصرخ بشكل محموم.

لم تتوقع غوي مومو أيضا وجود أحد في الغرفة. عندما تحدث شين مياو للتو، ظنّت أن شين مياو قد تحدّث بالفعل إلى رين وان يون وأرادت فقط الذهاب إلى الغرفة للمتابعة. ونتيجة لذلك، عندما فتحت الباب ورأت أن هناك أنثى، تفاجأت، هل من الممكن أن تكون هناك أنثى أخرى كان الأمير يو يلعب بها أيضا ليلة أمس. إذا كان الأمر كذلك، فقد أفسدت العمل. لكن كلمات شين يوي جعلت روحها تطير وتتناثر. شين تشينغ؟ الأنثى المستلقية هناك كانت شين تشينغ؟

شين يوي كانت أول من صرخ.

عندما رأت يان مي وشوي بي شين تشينغ هكذا، بردت قلوبهما عمليا. لكي يحدث شيء كهذا لسيدتهم الشابة، لن يكون هناك طريق حي لهم. نظر كل منهما الى الآخر ورأيا اليأس في عيني الآخر قبل أن يركعوا على ركبتيهم باستمرار أمام رين وان يون.

ركعت شين مياو على الأرض امام حصير العشب بينما كانت تحمل البخور، ولكن لم يكن أحد يعرف فيم تفكر.

رين وان يون وقفت تحدق في المشهد بفراغ.

“لكن لماذا قالت السيدة الشابة أن فيورين الثانية ستجد هذا الشخص للمساعدة. ذلك الشخص… لم يكن شخصاً عشوائياً؟” شعرت جينغ شي بالإغماء بعض الشيء. إذا كانت رين وان يون وجدت شخصاً عشوائياً ليدمر براءة شين مياو، الآن مع هذا الحادث، رين وان يون كانت ستقتل ذلك الشخص. “لماذا ستترك ذلك الشخص يساعد؟”

“شين الثانية لا تدع أحداً يصعد ويرى؟” في الصمت، فتحت شين مياو فمها بهدوء. كانت نبرتها هادئة، وكأنها لم تر مشهد المأساة هذا. أمالت رين وان يون رأسها ورأت تلك الفتاة الصغيرة تنظر إليها بهدوء.

“من الطبيعي أن فاعل الشر هو من اعتدى على الأخت الكبرى.” شين مياو ضحكت “هل تعتقدين حقا أن الليلة الماضية كانت حقا حادث؟”

كان صدرها يخفق كما لو أنه في وضع محفوف بالمخاطر، لكنها استمرت في المشي بسرعة إلى داخل الغرفة بوجه شاحب قبل أن تركع على ركبتي الأنثى على السرير.

لم تكن شين يوي قد تعافت بعد إلى رشدها عندما التفتت إلى شين مياو وقالت بشكل لا يصدق، “الأخت الصغرى الخامسة، هل أُهينت الأخت الكبرى من قبل أحد فاعلي الشر؟”

كان شعر الأنثى أشعث وسقط الكثير من الشعر على الأرض، الذي يبدو أن شخصاً ما اقتلعه. مدت رين وان يون يدها مرتعدة وقلبت الأنثى

بعد أن رأته تشين رو تشيو قلبها بالكامل إنهار قليلاً. كانت تدرك أن زوجها لم يضع سوى السلطة والقوة في المقام الأول، على الرغم من أن تشين رو تشيو لم تكن تهتم بالأسرة الأولى، ولكن كأنثى، كان هناك شعور بحزن الثعلب عندما مات الأرنب.

سُمع صوت هدير، كأنه يعكس مزاجها، فعادت ستارة المطر التي توقفت فجأة. في كومة الغيوم الداكنة، سمع الجميع صوت الرعد.

كل هذا كان يجب أن يقع على شين مياو ولكن الآن كان على تشينغ إير أن تعاني. لكي تعذب في مثل هذه الحالة، النصف التالي من حياة شين تشينغ انتهى. لم تستطع الانتظار لكسر رقبة شين مياو، تشرب دم شين مياو وأكل لحم شين مياو!

رين وان يون أغمضت عينيها بشكل مؤلم. الأنثى بين ذراعيها كانت شين تشينغ!

“هذا ليس بجيد” شي تشينغ تتلعثم “السيدة الشابة الكبرى قد فقدت صوابها.”

كلما اقتربت أكثر، كلما شعرت بصدمة أكبر. وجه شين تشينغ كان مُتورماً. من الواضح أن الإساءات لم تكن خفيفة على الإطلاق. وبناءً على النظر لجسدها، لم تكن هناك منطقة نظيفة لم تتضرر. وإحدى يديها كانت ناعمة ومطوية إلى وضع غريب، بدت في الواقع – مكسورة!

“فورين العجوزة، يجب أن تكوني القائدة لـ تشينغ إير.” رين وان يون بكت عندما استمر أنفها في التشغيل وشين وان كان مندهشا إلى حد ما أيضا. برؤية ساو الثانية، التي كانت دائما ترتدي ملابس ثابتة، لا تهتم حتى بمظهرها، كانت في الواقع فتحا للعيان. ومع ذلك، كان هناك بعض العزاء في قلب تشين رو تشيو.

الأمير يو كان قاسياً جداً.

الطلب سيكون قابل للتحقيق بالتأكيد؟ سمعت شين مياو الكلمات وظهرت على شفتيها ابتسامة مريرة. كان طلبها غير قابل للتحقيق منذ فترة طويلة. كانت هنالك فرص لصنع تغييرات في هذه الحياة بسبب الأخطاء التي ارتكبت في حياتها السابقة لكن الذين ماتوا في تلك الحياة المظلومة لم يعودوا. وان يو. فو مينغ. هل ستسنح لهم الفرصة للعودة؟

ومع ذلك أكثر شخص كرهته كانت شين مياو!

الأمير يو كان شخصاً من المستحيل مواجهته. عدم ذكر القوة أو المزاج، كان هناك أيضا الأسرة الإمبراطورية التي كانت حماية.

كل هذا كان يجب أن يقع على شين مياو ولكن الآن كان على تشينغ إير أن تعاني. لكي تعذب في مثل هذه الحالة، النصف التالي من حياة شين تشينغ انتهى. لم تستطع الانتظار لكسر رقبة شين مياو، تشرب دم شين مياو وأكل لحم شين مياو!

هزّ رأسه وأظهر نظرة متعاطف.

رين وان يون كانت بعد كل شيء من أدار مسكن شين، وبالتالي حتى في مثل هذا الوقت، كانت قادرة على التحكم في نفسها ولم تصاب بالجنون. عوضا عن ذلك، امرت شيانغ لان التي كانت بجانبها بصوت يرتجف “اذهبي وابحثي عن عربة خيول لتنزل الى الجبل فورا”

هذه المرة رين وان يون اقتراحت فجأة الذهاب إلى معبد لونغ وو للصلاة، والناس الذين كانوا يعرفون أنه لا بد من وجود دافع خفي لذلك. يخشى المرء أنه بعد صعود الجبل هذه المرة، عند عودتهم، لن يسمع المرء إلا بأخبار شين مياو الحزينة.

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

الرداء البسيط رحل هكذا، وتلك اللامبالاة لم تتوقف كما لو أنه لم يكن هناك حادث كارثي حدث اليوم. كل شيء كان مخططاً له تماماً. النوم طوال الليل ثم الذهاب إلى الأعلى لحرق البخور والصلاة من أجل السلامة والسلام.

كان الجبل يقع في عمق الوادي وكانت الطرق وعرة بالفعل. الأمطار تهطل بغزارة، مما يحول دون التقدم إلى الأمام. إذا نزل المرء هذه الجبال عنوة، يخشى أن يقع في حادث. لم يكن من الممكن الخروج في مثل هذا الجو.

تركع هنا وتبقي عصي البخور مشتعلة، ليس لعبادة بوذا بل للناس الذين ماتوا في حياتها السابقة. أولئك الناس الذين ماتوا بسببها.

“إذن ماذا عن تشينغ إير؟” رين وان يون لم تستطع أخيراً أن تكبح جماحها وصرخت مع “با”، صفعة شيانغ لان وقالت بشراسة، “ماذا عن تشينغ إير خاصتي؟”

جلست شين فورين العجوزة على المقعد الأعلى ووجهها كان ممدد بإحكام. عيناها كانت تحدق مباشرة في شين مياو التي كانت تقف في المنتصف، كان الأمر كما لو كانت ثعابين سامة يمكن أن تأكل البشر.

خارج الغرفة، نظرت شين مياو بهدوء.

رغم أنها تجاوزت منتصف عمرها، إلا أن تشين رو تشيو ظلت محتفظة بشكل سيدة شابة. ربما كان هواء المظهر العلمي الذي أضاف الكثير إلى محاملها الذي جعلها تبدو أفضل من رين وان يون الممتلئة. بسبب جمالها ومزاجها اللطيف واقتران قدرتها على تأليف الشعر وتلاوته، تمكنت من دخول السيد الثالث لمسكن شين. بعد أن تزوج تشين رو تشيو لسنوات عديدة، لم يكن له أبناء ولم يكن له سوى شين يوي، ابنة واحدة. عدا تونغ فانغ التي حشتها شين فورين العجوزة إلى شين وان، لم تكن هناك محظيات أخرى.

وقفت تحت السطح ونظرت الى ستار المطر الذي يغطي الأرض، متسترا على ما يبدو على كل المخططات القذرة.

عندما رأت يان مي وشوي بي شين تشينغ هكذا، بردت قلوبهما عمليا. لكي يحدث شيء كهذا لسيدتهم الشابة، لن يكون هناك طريق حي لهم. نظر كل منهما الى الآخر ورأيا اليأس في عيني الآخر قبل أن يركعوا على ركبتيهم باستمرار أمام رين وان يون.

الشخص الذي كان سيلحق العار به هي أصلاً. لكن الآن، الشخص الذي ترك شين تشينغ تُخزي هي أيضاً.

رين وان يون كانت بعد كل شيء من أدار مسكن شين، وبالتالي حتى في مثل هذا الوقت، كانت قادرة على التحكم في نفسها ولم تصاب بالجنون. عوضا عن ذلك، امرت شيانغ لان التي كانت بجانبها بصوت يرتجف “اذهبي وابحثي عن عربة خيول لتنزل الى الجبل فورا”

رين وان يون سمعت شخصيا ابنتها تتعرض للإذلال طوال الليل. في الأصل كانت تستطيع إنقاذها، لكنها كانت تشاهد طوال الليل بأذرع مطوية. ألن تشعر رين وان يون بألم شديد في القلب في كل مرة تتذكر ذلك؟ هل ستشعر بالألم الذي شعرت به عندما سمعت بموت وان يو؟

عندما كانت الأبواب مغلقة، كانت الأبواب من الداخل والخارج أشبه بعالمين مختلفين.

لكي ترغب رين وان يون الآن في إعادة شين تشينغ إلى المدينة للعلاج ولكن كان عليها البقاء هنا بسبب المطر، لم تستطع أن تتقدم أو تتراجع. هل ستشعر رين وان يون المزدهرة بالنجاح بأي شيء من اليأس؟

“لكن لماذا قالت السيدة الشابة أن فيورين الثانية ستجد هذا الشخص للمساعدة. ذلك الشخص… لم يكن شخصاً عشوائياً؟” شعرت جينغ شي بالإغماء بعض الشيء. إذا كانت رين وان يون وجدت شخصاً عشوائياً ليدمر براءة شين مياو، الآن مع هذا الحادث، رين وان يون كانت ستقتل ذلك الشخص. “لماذا ستترك ذلك الشخص يساعد؟”

“اذهبي وابحثي عن طبيب! لا يهم أي نوع من الأسلوب، اذهبي واحضري طبيباً! إذا لم تجدي طبيب، ستموتين هنا!” رين وان يون تصرخ في شيانغ لان.

“أين شين مياو؟” رين وان يون تحدثت بعدوانية.

تتبعت شيانغ لان رين وان يون لسنوات عديدة ولكن لم توبخها رين وان يون من قبل. شعرت بالخوف والظلم على السواء ووافقت قبل أن تركض بسرعة. عندما ركضت للخارج، لم تستطع سوى النظر إلى شين مياو.

عندما كانت الأبواب مغلقة، كانت الأبواب من الداخل والخارج أشبه بعالمين مختلفين.

كلّ شيء كان مخطّطًا له مقدّمًا بلا شك والشخص الذي يُفترض أن يرتاح هنا كانت شين مياو. كيف يمكن أن تكون هذه مصادفة؟ لم يكن من السهل التحدث مع شين تشينغ، علاوة على ذلك كانت لديها ضغينة مع شين مياو لذلك لم تكن لتوافق على تبادل الغرفة معها. هذه المسألة كانت غريبة. نظرت إلى أنثى نحيفة ترتدي لباساً واضحاً. بدت مرضية للعينين ولكن المرء لم يعرف لماذا كان هناك شعور قاتل يخرج من جسدها.

لكي ترغب رين وان يون الآن في إعادة شين تشينغ إلى المدينة للعلاج ولكن كان عليها البقاء هنا بسبب المطر، لم تستطع أن تتقدم أو تتراجع. هل ستشعر رين وان يون المزدهرة بالنجاح بأي شيء من اليأس؟

“كاي جو، اذهبي واستدعي بعض الناس وأغلقي الأبواب.” رين وان يون قالت بغضب بأسنان مكزوزة.

رفعت شين مياو رأسها ونظرت إلى تمثال بوذا الذهبي الضخم. كان مجرد تمثال بارد ولم يستطع إنقاذ كل الكائنات. إذا كان للسموات عيون، فكيف كان الناس الصالحون سيعانون مثل هذه المصائر البائسة؟ على العكس، كان الأشرار احرارا ويتمتعون بالحياة؟

عندما كانت الأبواب مغلقة، كانت الأبواب من الداخل والخارج أشبه بعالمين مختلفين.

“الأخت الكبرى تتأذى من شخص ما وأنا أيضا آسفة جدا على ذلك. لكن كيف يمكن لـ شين الثانية أن تشك بي؟” ابتسمت شين مياو بلطف “إذا لم يغير المرء الغرف مع الأخت الكبرى، فإن الشخص الذي سيلتقي بمثل هذه المحنة سيكون أنا. لن أكون قادرة على فعل مثل هذه الأشياء القاسية”

لم تكن شين يوي قد تعافت بعد إلى رشدها عندما التفتت إلى شين مياو وقالت بشكل لا يصدق، “الأخت الصغرى الخامسة، هل أُهينت الأخت الكبرى من قبل أحد فاعلي الشر؟”

في أحد المباني في مدينة عاصمة دينغ، رجل نبيل بلباس أبيض يلعب بكأس من الخزف في يديه وسأل بغرابة “هل هذا يعني أن فتاة عائلة شين أصبحت عدوة للأمير يو؟ إذ استخدمت يديّ تينغ جي (ابنة العم) لجر الأمير يو إلى الحفرة، فإن هذه الطريقة ذكية حقا ولكن كونها أنثى، فهي في الحقيقة شريرة للغاية”

لم تعبّر شين مياو عن رأي. الأمير يو يهدف حقاً أن يلعب مع الآخرين ويغادر قبل الفجر. كما فهم أنه بالنسبة لبنات العائلات النبيلة، فإن أفظع شيء هو تدمير سمعتهن من قبل شخص مجهول. لكن يبدو أن الأمير يو لم يكن أحمقاً أيضاً لذا سيجد في النهاية أدلّة على ذلك. بعد كل هذا التكتيك الإستبدالي كان بسيطاً جداً لدرجة أنه كان صادماً.

“أنا؟” شين يوي بدأت تتوتر “ماذا عني؟”

كانت لا تزال متمسكة بكلماتها لكنها لم تكن تعلم أنه عندما رأت شين يوي مظهرها، ارتجف قلب شين يوي وارتعد “الأخت الصغرى الخامسة، لا ينبغي أن يكون أنتِ من آذى الأخت الكبرى…؟”

عندما كانت رين وان يون تنظر إلى الستارة في حالة ذهول، فجأة حدثت بعض الحركات على السرير. نظرت للأسفل بسرعة ونادت “تشيغ إير؟”

مما لا شك فيه أن شين تشينغ كانت تستريح في الجناح الجنوبي الليلة الماضية وشين مياو كانت تستريح في الجناح الشمالي ولكن في النهاية غيّر كلاهما موقعهما وحدث هذا الشيء. إذا لم يتم تبادل الغرف عندها الشخص الذي كان مستلقياً هنا ستكون شين مياو. ومع فهم شين يوي لـ شين تشينغ، لن تعطي الغرفة أبداً لـ شين مياو.

وجه تشين رو تشيو بالكامل احمر خجلاً. عندما شاهده شين وان، لم يستطع سوى الشعور بمزاجه المتأرجح.

أيمكن أن يكون كل شيء هنا من فعل شين مياو؟ شين يوي نظرت إلى شين مياو كما لو كانت تنظر إلى شيء مخيف للغاية.

64: العودة إلى المسكن 1

لكنها لم تسمع ورأت شين مياو مبتسمة باستخفاف، “الأخت الثانية الكبرى، يمكن أكل الأرز بشكل عشوائي ولكن الكلمات لا يمكن قولها بشكل عشوائي. كيف لي أن أملك هذه القدرة على ايذاء اختي الكبرى، وقد اعتبرتميني مبالغا فيها”

“إنه ليس بالأمر المزعج” تسطع عيون شين مياو بشكل غامض، “شين تشينغ ليست أكثر من حكاية. الشخص الذي أريد التعامل معه هو بعد كل شيء الأمير يو”

“لكن…” شين يوي كانت لا تزال لديها بعض الشكوك في قلبها لكنها لم تكن تعرف سبب شعورها بوجود شيء ما حول شين مياو. المسألة الليلة الماضية ستكون بالتأكيد مرتبطة بـ شين مياو.

تشين رو تشيو وشين وان يقفان إلى جانبها وشين يوي لا تستطيع سوى الوقوف إلى جانب تشين رو تشيو متظلمة. وقد تم حبس خادمتيها الشخصيتين بدون أي سبب وكانت شين مياو قد قالت من قبل إنه سيكون من الصعب إنقاذ هوانغ يينغ وتشينغ لوان.

“إذا كان لديكِ قلب لتقلقي بشأنه، فلمَ لا تقلقي على نفسك.” قال شين مياو.

المرء يخشى أنه في عالم البشر الفاني، لم يتبقى شيء.

“أنا؟” شين يوي بدأت تتوتر “ماذا عني؟”

رين وان يون تنظر إلى شين مياو بالمقابل. كانت هذه الأنثى الشابة ذات اللباس البسيط تبدو لطيفة وبدأت ملامحها الحساسة تتغير وبدأت تفقد تدريجيا مشاعرها الأصلية. لم تكن تعلم منذ متى إختفت تلك الغبية الحمقاء شين مياو. لم يكن هناك أي أثر لشين مياو الماضية في هذا الشخص في الأمام. التكتيكات التي لعبتها في الفناء الداخلي كل هذه السنوات سقطت بسبب أيدي هذه الأنثى الشابة ومع هذا الثمن المؤلم. وشين مياو ظلّت أنيقة مما ذكّرتها بمأساة شين تشينغ.

“هل تعتقدين أن الخادمات بجانبك سيتمكنون من العيش بعد رؤية هذه المسألة الخاصة بأختك الكبرى؟”

وإلا، أفلا يكون إهدار مواهب كثيرة على عمل تافه إذا كان الانتقال يؤذي شخصا واحدا فقط؟

“ماذا؟”

وجه تشين رو تشيو بالكامل احمر خجلاً. عندما شاهده شين وان، لم يستطع سوى الشعور بمزاجه المتأرجح.

“يبدو ان الاخت الثانية الكبرى لا تعرف حقا مدى الشر في العالم.” ابتسمت شين مياو بلطف “أولئك الخدم الذين علموا بأسرار السادة، خاصة عندما يكون السر فضيحة، إلى متى تعتقدين أنهم سيعيشون؟”

ومع ذلك هذه المرأة النبيلة التي لا تفشل أبداً في الحفاظ على هدوئها وابتسامتها كانت تظهر لأول مرة تعباً وجنوناً على وجهها. إذا لم يكن هناك خادمتان بجانبها، الآخرون سيظنون أنها امرأة مجهولة مجنونة تركض في الجوار. وتلك الشابة التي كانت بين ذراعيها كانت مجنونة حقاً. ظلت تناضل وتصرخ كثيرا حتى أن شين فورين العجوزة انزعجت.

فجأة أصبحت هوانغ يينغ وتشينغ لوان، اللذان كانا بجانب شين يوي، شاحبين. كانوا يعرفون بطبيعة الحال أنه لا يوجد نقص في الأسرار القذرة والمخزية في الأسر الكبيرة ذات المرتبة الأعلى. إذا كان أي خادم سيشهد أي شيء، كانت هناك فقط نهاية مسدودة بالنسبة للخادم كما أن الموتى فقط يمكن أن تبقي الأسرار. كلاهما شاهدا شين تشينغ تتعرض للإهانة من قبل شخص ما وبطبيعة الحال لم يكن هناك مخرج.

وجه تشين رو تشيو بالكامل احمر خجلاً. عندما شاهده شين وان، لم يستطع سوى الشعور بمزاجه المتأرجح.

شين يوي أصبحت شاحبة مع الخوف. فقد اهتمت فقط بصدمتها ونسيت حتى هذه المسألة. ليس لأنها إنسانة عاطفية ولكن لتدريب الخادمة من جانبها يتطلب الكثير من الطاقة. كيف يمكن للمرء أن يضحي من اجل لا شيء فقط بسبب هذه المسألة، علاوة على ذلك أنه كان يضحي بأكثر شخصين هامين؟

تتبعت شيانغ لان رين وان يون لسنوات عديدة ولكن لم توبخها رين وان يون من قبل. شعرت بالخوف والظلم على السواء ووافقت قبل أن تركض بسرعة. عندما ركضت للخارج، لم تستطع سوى النظر إلى شين مياو.

“ليس فقط كلاهما.” ابتسمت شين مياو بلطف واجتاحت عيناها المشهد وسقطت على غوي مومو وألقت نظرة طويلة معبرة “لا يمكن لأحد أن ينجو”

رغم أنها تجاوزت منتصف عمرها، إلا أن تشين رو تشيو ظلت محتفظة بشكل سيدة شابة. ربما كان هواء المظهر العلمي الذي أضاف الكثير إلى محاملها الذي جعلها تبدو أفضل من رين وان يون الممتلئة. بسبب جمالها ومزاجها اللطيف واقتران قدرتها على تأليف الشعر وتلاوته، تمكنت من دخول السيد الثالث لمسكن شين. بعد أن تزوج تشين رو تشيو لسنوات عديدة، لم يكن له أبناء ولم يكن له سوى شين يوي، ابنة واحدة. عدا تونغ فانغ التي حشتها شين فورين العجوزة إلى شين وان، لم تكن هناك محظيات أخرى.

غوي مومو والخادمتان كاد يغمى عليهم فوراً.

فجأة أصبحت هوانغ يينغ وتشينغ لوان، اللذان كانا بجانب شين يوي، شاحبين. كانوا يعرفون بطبيعة الحال أنه لا يوجد نقص في الأسرار القذرة والمخزية في الأسر الكبيرة ذات المرتبة الأعلى. إذا كان أي خادم سيشهد أي شيء، كانت هناك فقط نهاية مسدودة بالنسبة للخادم كما أن الموتى فقط يمكن أن تبقي الأسرار. كلاهما شاهدا شين تشينغ تتعرض للإهانة من قبل شخص ما وبطبيعة الحال لم يكن هناك مخرج.

ما الذي كان يخيف؟ ما الذي كان مخيفاً؟ عندما يحصل المرء على القوة، حتى الدواجن والكلاب تصعد إلى السماء، ولكن إذا لم يكن السيد صالحاً، فلا يمكن لخادم واحد أن ينجو. في الحياة السابقة عندما كان بيت عائلة شين يُفتَّش ويُصادر ممتلكاته، كان هؤلاء الخدم الذين اعتمدوا على القوة للتنمر على الآخرين يساعدون الآخرين سرًّا. يتبعون أي سيد مهما كانت النتيجة.

“من الطبيعي أن فاعل الشر هو من اعتدى على الأخت الكبرى.” شين مياو ضحكت “هل تعتقدين حقا أن الليلة الماضية كانت حقا حادث؟”

وإلا، أفلا يكون إهدار مواهب كثيرة على عمل تافه إذا كان الانتقال يؤذي شخصا واحدا فقط؟

“إذا كان التحيز، فليكن. لم أتوقع من هؤلاء الناس أن يتخذوا القرارات من أجلي” شين مياو ضحكت.

التفتت للرحيل ونادتها شين يوي على عجل عندما رأت ذلك “الى أين انتِ ذاهبة؟”

في قاعة المعبد، وقف تمثال ضخم من الذهب الشاهق لبوذا يطل على المؤمنين بإحسان.

“أليس الغرض من القدوم إلى معبد وو لونغ للصلاة؟” أجابت شين مياو بخفة “انا ايضا لدي الكثير من المسائل المحيِّرة ومن الطبيعي أن اسأل بوذا عن ذلك وأحرق بعض البخور، وإلا ستكون رحلة بلا فائدة”

هذه المرة رين وان يون اقتراحت فجأة الذهاب إلى معبد لونغ وو للصلاة، والناس الذين كانوا يعرفون أنه لا بد من وجود دافع خفي لذلك. يخشى المرء أنه بعد صعود الجبل هذه المرة، عند عودتهم، لن يسمع المرء إلا بأخبار شين مياو الحزينة.

الرداء البسيط رحل هكذا، وتلك اللامبالاة لم تتوقف كما لو أنه لم يكن هناك حادث كارثي حدث اليوم. كل شيء كان مخططاً له تماماً. النوم طوال الليل ثم الذهاب إلى الأعلى لحرق البخور والصلاة من أجل السلامة والسلام.

“ماذا عن استخدام الأمير يو كنقطة دخول وقتل كامل عائلة مينغ تشي الإمبراطورية؟” كان رد الشاب خفيفا.

“هذا ليس صواباً!” شين يوي قالت فجأة “لماذا خادمتيها ليستا هنا؟”

“ماذا؟”

كانت غوي مومو أيضا في حالة ذهول.

بعد هطول أمطار الخريف ستكون هناك نوبة برودة. لكن بعد ليلة من أمطار الخريف، لم يكن هناك أي أثر لحرارة الصيف. حتى الشمس في السماء بدت باردة.

هذا الصباح عندما رأت شين مياو شين يوي، تركت جينغ شي وغو يو يذهبان للمطابخ لإحضار الطعام وحتى الآن لم يظهرا، لذا لم يعرفوا أمر شين تشينغ. الآن لكي نفكر في الأمر، كيف قد يكون من قبيل المصادفة أن تشهد خادمات شين تشينغ وشين يوي الفضيحة ولن يتمكنَّ من الإفلات من العواقب ولكن فقط خادمات شين مياو لم يكن حاضرات. كان من الواضح أنها تعمدت إبعادهم.

عندما كانت الأبواب مغلقة، كانت الأبواب من الداخل والخارج أشبه بعالمين مختلفين.

كانت تعلم مسبقاً أن هذا سيحدث. كانت تعلم أنّ مصيبة ستقع على شين تشينغ. مسألة شين تشينغ تم ترتيبها من قبلها!

رين وان يون تنظر إلى شين مياو بالمقابل. كانت هذه الأنثى الشابة ذات اللباس البسيط تبدو لطيفة وبدأت ملامحها الحساسة تتغير وبدأت تفقد تدريجيا مشاعرها الأصلية. لم تكن تعلم منذ متى إختفت تلك الغبية الحمقاء شين مياو. لم يكن هناك أي أثر لشين مياو الماضية في هذا الشخص في الأمام. التكتيكات التي لعبتها في الفناء الداخلي كل هذه السنوات سقطت بسبب أيدي هذه الأنثى الشابة ومع هذا الثمن المؤلم. وشين مياو ظلّت أنيقة مما ذكّرتها بمأساة شين تشينغ.

عندما نظرت شين يوي للخلف ومشت على المزراب، لم يعد جسد شين مياو موجوداً. لكن هاتين العينين الواضحتين كانتا تظهران أمامها، مما جعلها تشعر بالبرد الذي لم تشعر به قط من قبل.

“لا أحد يعرف لماذا تكون شين الثانية متهورة جدا. صحيح انكِ تستطيعين تأديبي نيابة عن ابي وأمي، لكن ذلك لا يعني أن المرء يمكن أن يُضرب. أخشى أنه لا توجد مثل هذه القاعدة في العائلات العادية” قالت.

قرب الظهيرة، توقف المطر أخيراً.

“السيدة الخامسة… في قاعة المعبد” قالت كاي يو بحذر.

سافرت شيانغ لان الجبل بأكمله لكنها لم تجد طبيباً. عادة غير الحجاج العرَضيين لم يكن هناك أحد ليسأل. إذا كان الرهبان مرضى كانوا يجلبون بعض الأعشاب للغليان ويشربوا. شيانغ لان لم تستطع العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه ويمكنها فقط البحث عن راهب للحصول على بعض الأعشاب المهدئة والأدوية للجروح الخارجية لاستخدام شين تشينغ.

إذن الشخص الذي سيلتقي بمثل هذه المصائب سيكون أنا!

امتلأت الغرفة برائحة الأعشاب وغيرها من الروائح التي حتى لو طُهِّرت، ظلت باقية فترة من الوقت. الأنثى على السرير أغلقت عينيها بينما جلست رين وان يون واتكأت على النافذة. مجرد عدد قليل من شيشين وبدا انها كبرت أكثر من عشر سنوات.

حتى الآن، لم تكن حالة شين تشينغ العقلية واضحة، ولم يكن أحد يعرف كيف وصلت المسألة إلى هذه النقطة. لكن رين وان يون كانت واضحة أنه إذا لم تكن لهذه المسألة صلة بشين مياو فلن تصدق حتى لو تعرضت للضرب. لم تكن تعرف ما هي الطريقة التي استخدمتها شين مياو لكنها بالتأكيد لن تستخف إذا لمس أي شخص شين تشينغ أو ترك شين تشينغ تصبح هكذا!

الخادمات في الغرفة لا يتجرأن حتى على التنفس بصوت عالٍ خشية أن يندفع غضب سيدة المنزل بعد حدوث أمر كبير كهذا.

في هذه اللحظة، كانت تشين رو تشيو تكتب بطاقة بحرص. فسطعت الشمس من النافذة وسقطت برفق على جسدها وجعلت ملامح وجهها تبدو وكأنها أنثى شابة. كان شين وان يرتب ياقته وعندما رآها لم يسعه إلا أن يبتسم وهو يمشي إلى جانبها ويعانقها من الخلف.

عندما كانت رين وان يون تنظر إلى الستارة في حالة ذهول، فجأة حدثت بعض الحركات على السرير. نظرت للأسفل بسرعة ونادت “تشيغ إير؟”

“فيما يتعلق بزواج يوي إير، من الطبيعي أن أختار زواجاً مثالياً لها. العائلة والشخصية يجب أن يكونا الأفضل ولا يجب أن يكونا مثل السيدة الخامسة…” فمها انزلق

فتحت شين تشينغ عينيها ورأت للوهلة الأولى رين وان يون قبل أن يتحول وجهها إلى لون مرعوب ومدت يدها إلى خدش وجه رين وان يون، “دعني وشأني! ابتعد! ساعدوني!”

“شين الثانية لا تدع أحداً يصعد ويرى؟” في الصمت، فتحت شين مياو فمها بهدوء. كانت نبرتها هادئة، وكأنها لم تر مشهد المأساة هذا. أمالت رين وان يون رأسها ورأت تلك الفتاة الصغيرة تنظر إليها بهدوء.

“تشينغ إير، إنها الأم! أنا أمك! لا تخافي، الأم هنا” رين وان يون شعرت كما لو أن قلبها مقطوع ولكن شين تشينغ لم تكن على علم بذلك. هي فقط واصلت الكفاح بينما تحدق بإصرار إلى السقف وتصرخ بشكل محموم.

لكنها لم تسمع ورأت شين مياو مبتسمة باستخفاف، “الأخت الثانية الكبرى، يمكن أكل الأرز بشكل عشوائي ولكن الكلمات لا يمكن قولها بشكل عشوائي. كيف لي أن أملك هذه القدرة على ايذاء اختي الكبرى، وقد اعتبرتميني مبالغا فيها”

“فورين.” شيانغ لان وكاي جو كانوا مصدومين وخائفين في قلوبهم. رين وان يون كانت حازمة طوال الوقت. مهما كان الحدث كبيرا، تمكنت من مواجهته بهدوء، ولم تكن الرياح والأمواج التي مرت بها كل هذه السنوات صغيرة. ومع ذلك اضطرت إلى هذا الوضع. الخادمتان اللتين تبعتا رين وان يون لسنوات عديدة لا يمكن أن تساعدا إلا أن تصدما.

“السيدة الخامسة، أنا أعاملك كإبنتي وتشينغ إير تستسلم لكِ في جميع الأمور. كلاكما أختان من نفس السلالة، ناهيكِ عن دعم بعضكما البعض ولكن كيف يمكن أن تكوني شريرة للغاية. أنتِ تعلمين أن حياة تشينغ إير تعتبر مدمرة بواسطتك. أنتِ حقاً عديمة الرحمة!”

“أين شين مياو؟” رين وان يون تحدثت بعدوانية.

ركعت شين مياو على الأرض امام حصير العشب بينما كانت تحمل البخور، ولكن لم يكن أحد يعرف فيم تفكر.

“السيدة الخامسة… في قاعة المعبد” قالت كاي يو بحذر.

“فورين.” شيانغ لان وكاي جو كانوا مصدومين وخائفين في قلوبهم. رين وان يون كانت حازمة طوال الوقت. مهما كان الحدث كبيرا، تمكنت من مواجهته بهدوء، ولم تكن الرياح والأمواج التي مرت بها كل هذه السنوات صغيرة. ومع ذلك اضطرت إلى هذا الوضع. الخادمتان اللتين تبعتا رين وان يون لسنوات عديدة لا يمكن أن تساعدا إلا أن تصدما.

“اعتني جيداً بـ تشينغ إير. إذا واجهت أي حادث مؤسف آخر، كلاكما لن تعيشا” استدارت رين وان يون وخرجت من الباب.

عندما وقع ضحكها في عيني غو يو، شعر أنف غو يو بالحموضة وقالت فجأة، “إذا كانت هذه هي الحالة، فإن هذه الخادمة ستثير المسألة للابتزاز. إذا حدث أي مكروه لسيدة الشابة، فستستخدم هذه الخادمة هذه الحياة للقتال حتى النهاية لتخبر العالم كله بها!”

الفصل 64: العودة إلى المسكن الجزء 2

كان صدرها يخفق كما لو أنه في وضع محفوف بالمخاطر، لكنها استمرت في المشي بسرعة إلى داخل الغرفة بوجه شاحب قبل أن تركع على ركبتي الأنثى على السرير.

في قاعة المعبد، وقف تمثال ضخم من الذهب الشاهق لبوذا يطل على المؤمنين بإحسان.

وإلا، أفلا يكون إهدار مواهب كثيرة على عمل تافه إذا كان الانتقال يؤذي شخصا واحدا فقط؟

ركعت شين مياو على الأرض امام حصير العشب بينما كانت تحمل البخور، ولكن لم يكن أحد يعرف فيم تفكر.

“من الطبيعي أن فاعل الشر هو من اعتدى على الأخت الكبرى.” شين مياو ضحكت “هل تعتقدين حقا أن الليلة الماضية كانت حقا حادث؟”

من الصباح حتى الآن، ركعت هنا لبضعة شيتشن.

كانت لا تزال متمسكة بكلماتها لكنها لم تكن تعلم أنه عندما رأت شين يوي مظهرها، ارتجف قلب شين يوي وارتعد “الأخت الصغرى الخامسة، لا ينبغي أن يكون أنتِ من آذى الأخت الكبرى…؟”

“السيدة الشابة، من الأفضل أن تنهضي وتستريحي.” هدأت جينغ شي “لا يستحق أن نؤذي الجسد بالركوع كثيراً. لا بد أن بوذا رأى إخلاصك وطلبك سيتحقق بالتأكيد”

“ساو الثانية يجب أن تعود اليوم.” تشين رو تشيو معانقة بين ذراعي شين وان “لا أعرف ما إذا كانت يوي إير معتادة على تناول الطعام في المعبد. ليس من السهل السير على الطرقات الجبلية، لست متأكدة مما إذا كانت الرحلة وعرة”

الطلب سيكون قابل للتحقيق بالتأكيد؟ سمعت شين مياو الكلمات وظهرت على شفتيها ابتسامة مريرة. كان طلبها غير قابل للتحقيق منذ فترة طويلة. كانت هنالك فرص لصنع تغييرات في هذه الحياة بسبب الأخطاء التي ارتكبت في حياتها السابقة لكن الذين ماتوا في تلك الحياة المظلومة لم يعودوا. وان يو. فو مينغ. هل ستسنح لهم الفرصة للعودة؟

في رونغ جينغ تانغ.

المرء يخشى أنه في عالم البشر الفاني، لم يتبقى شيء.

الطلب سيكون قابل للتحقيق بالتأكيد؟ سمعت شين مياو الكلمات وظهرت على شفتيها ابتسامة مريرة. كان طلبها غير قابل للتحقيق منذ فترة طويلة. كانت هنالك فرص لصنع تغييرات في هذه الحياة بسبب الأخطاء التي ارتكبت في حياتها السابقة لكن الذين ماتوا في تلك الحياة المظلومة لم يعودوا. وان يو. فو مينغ. هل ستسنح لهم الفرصة للعودة؟

علاوة على ذلك، لم تكن مؤمنة.

رغم أنها تجاوزت منتصف عمرها، إلا أن تشين رو تشيو ظلت محتفظة بشكل سيدة شابة. ربما كان هواء المظهر العلمي الذي أضاف الكثير إلى محاملها الذي جعلها تبدو أفضل من رين وان يون الممتلئة. بسبب جمالها ومزاجها اللطيف واقتران قدرتها على تأليف الشعر وتلاوته، تمكنت من دخول السيد الثالث لمسكن شين. بعد أن تزوج تشين رو تشيو لسنوات عديدة، لم يكن له أبناء ولم يكن له سوى شين يوي، ابنة واحدة. عدا تونغ فانغ التي حشتها شين فورين العجوزة إلى شين وان، لم تكن هناك محظيات أخرى.

رفعت شين مياو رأسها ونظرت إلى تمثال بوذا الذهبي الضخم. كان مجرد تمثال بارد ولم يستطع إنقاذ كل الكائنات. إذا كان للسموات عيون، فكيف كان الناس الصالحون سيعانون مثل هذه المصائر البائسة؟ على العكس، كان الأشرار احرارا ويتمتعون بالحياة؟

“آه.” تشين رو تشيو لامت “ما الذي يفعله السيد بهذا؟ الآن لم تكن كلماتي مكتوبة بشكل جيد وستحتاج إلى إهدار بطاقة”

تركع هنا وتبقي عصي البخور مشتعلة، ليس لعبادة بوذا بل للناس الذين ماتوا في حياتها السابقة. أولئك الناس الذين ماتوا بسببها.

“شين الثانية لا يجب أن تقول ذلك، لا يزال هناك وجود بوذا هنا.” ضحكت شين مياو وهي تنظر بخفة كما لو أن هناك بعض الضوء “في هذا العالم، كل شيء وكل شيء حاسم. إذا لم تقع المسألة ليلة أمس عليّ بل على الأخت الكبرى، ربما قدرها القدر. شين الثانية أولا لم تلوم فاعل الشر ولم تلوم القدر بل لامتني بدلا من ذلك. ما نوع هذا السبب؟”

بعد ولادتها الجديدة، لم تتح لها أي فرصة أو سبب لتقديم الاحترام أو مراعاة الشعائر الدينية لهؤلاء الناس، بما في ذلك ابنها وابنتها اللذان لم يعودا موجودين. الآن بما أنها كانت هنا، يمكنها تقديم البخور لبوذا وإجلال الموت.

لكنها لم تسمع ورأت شين مياو مبتسمة باستخفاف، “الأخت الثانية الكبرى، يمكن أكل الأرز بشكل عشوائي ولكن الكلمات لا يمكن قولها بشكل عشوائي. كيف لي أن أملك هذه القدرة على ايذاء اختي الكبرى، وقد اعتبرتميني مبالغا فيها”

“شين مياو!” صدى فجأة صوت عدائي.

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

ابتسمت شين مياو بلطف. الناس في العالم غالبا ما ينفد صبرهم.

“اطمئن.” تحدثت بخفة “شين الثانية دائما تفعل الأشياء بشكل ملائم لذا هذه المسألة … ستكون خطة مؤكدة. ”

فركت ركبتيها المتقرحتين ووقفت. عندما أدارت رأسها، نظرت إلى رين وان يون بإبتسامة عريضة، “شين الثانية”.

علاوة على ذلك، لم تكن مؤمنة.

رؤية ابتسامة شين مياو، رين وان يون شعرت بالانزعاج ووقفت إلى الأمام لترفع يدها بنية صفع شين مياو على وجهها.

ركعت شين مياو على الأرض امام حصير العشب بينما كانت تحمل البخور، ولكن لم يكن أحد يعرف فيم تفكر.

جينغ شي وغو يو أرادا إيقافها لكن فات الأوان. قبل أن يصدر صوت الصفعة الهزاز المتوقع، أمسكت شين مياو بذراعي رين وان يون بقوة وتوقف ذلك الكف أمام وجهها.

لم تتوقع غوي مومو أيضا وجود أحد في الغرفة. عندما تحدث شين مياو للتو، ظنّت أن شين مياو قد تحدّث بالفعل إلى رين وان يون وأرادت فقط الذهاب إلى الغرفة للمتابعة. ونتيجة لذلك، عندما فتحت الباب ورأت أن هناك أنثى، تفاجأت، هل من الممكن أن تكون هناك أنثى أخرى كان الأمير يو يلعب بها أيضا ليلة أمس. إذا كان الأمر كذلك، فقد أفسدت العمل. لكن كلمات شين يوي جعلت روحها تطير وتتناثر. شين تشينغ؟ الأنثى المستلقية هناك كانت شين تشينغ؟

“لا أحد يعرف لماذا تكون شين الثانية متهورة جدا. صحيح انكِ تستطيعين تأديبي نيابة عن ابي وأمي، لكن ذلك لا يعني أن المرء يمكن أن يُضرب. أخشى أنه لا توجد مثل هذه القاعدة في العائلات العادية” قالت.

ومع ذلك هذه المرأة النبيلة التي لا تفشل أبداً في الحفاظ على هدوئها وابتسامتها كانت تظهر لأول مرة تعباً وجنوناً على وجهها. إذا لم يكن هناك خادمتان بجانبها، الآخرون سيظنون أنها امرأة مجهولة مجنونة تركض في الجوار. وتلك الشابة التي كانت بين ذراعيها كانت مجنونة حقاً. ظلت تناضل وتصرخ كثيرا حتى أن شين فورين العجوزة انزعجت.

رين وان يون لم تتوقع أن توقف شين مياو صفعتها. الأنثى الشابة في المقدمة كانت نحيفة لكن اليد التي أمسكت بها كانت مؤلمة جداً. لم تكن تعرف متى كانت موافقة من قبل وسهولة إقناع ابنة أختها قد نمت رأسًا أعلى. لم يعد بمقدورها أن تنظر إليها كما لو كانت شابة غير منتبهة، المرء سيتم التآمر ضده من قبل هذه الفاسقة الصغيرة.

“اذهبي وابحثي عن طبيب! لا يهم أي نوع من الأسلوب، اذهبي واحضري طبيباً! إذا لم تجدي طبيب، ستموتين هنا!” رين وان يون تصرخ في شيانغ لان.

لم تكن على استعداد للتخلي عن الأمر، “شين مياو، كفي عن التصرف بسخافة. بخصوص مسألة تشينغ إير، هل كنتِ أنتِ من فعلها؟”

بعد رحيل رين وان يون، جينغ شي وغو يو نظروا إلى شين مياو ببعض الذعر. غو يو قالت بقلق، “السيدة الشابة، هل من الجيد حقاً أن نطرح كل ادعاءات الود؟”

حتى الآن، لم تكن حالة شين تشينغ العقلية واضحة، ولم يكن أحد يعرف كيف وصلت المسألة إلى هذه النقطة. لكن رين وان يون كانت واضحة أنه إذا لم تكن لهذه المسألة صلة بشين مياو فلن تصدق حتى لو تعرضت للضرب. لم تكن تعرف ما هي الطريقة التي استخدمتها شين مياو لكنها بالتأكيد لن تستخف إذا لمس أي شخص شين تشينغ أو ترك شين تشينغ تصبح هكذا!

في تلك الليلة كانت شين فورين العجوزة تتحدّث إلى رين وان يون وتشين رو تشيو وذكرت بمكر أن تتزوج شين مياو إلى الأمير يو. كما ينوي الأمير يو، فإنّه سيدعم المسائل المنزلية الثانية والثالثة لعائلة شين، لذا ذكرت تشين رو تشيو ذلك لزوجها. وقد وافق شين وان بشكل طبيعي على ذلك لأنه كان مهووساً بالقوة والسلطة، ولكن مهما تسلق، فإن السلطة والسمعة لا يمكن مقارنتهما بسلطة شين شين. كان غيورا من الأسرة الأولى منذ سنوات عديدة وتجاه شين مياو، لم يكن لديه أي شعور. إذا حصل الأمير يو على شين مياو وأصبح سعيدا، فإنه سيوصي به في الدوائر الرسمية وسيعتبر ذلك فرحا غير متوقع لشين وان. أما عن كيف ستكون شين مياو من الآن فصاعداً، فإن شين وان لن يهتم حتى إذا كانت قادرة على العيش بشكل جيد في النصف التالي من حياتها.

“الأخت الكبرى تتأذى من شخص ما وأنا أيضا آسفة جدا على ذلك. لكن كيف يمكن لـ شين الثانية أن تشك بي؟” ابتسمت شين مياو بلطف “إذا لم يغير المرء الغرف مع الأخت الكبرى، فإن الشخص الذي سيلتقي بمثل هذه المحنة سيكون أنا. لن أكون قادرة على فعل مثل هذه الأشياء القاسية”

64: العودة إلى المسكن 1

إذن الشخص الذي سيلتقي بمثل هذه المصائب سيكون أنا!

كان شعر الأنثى أشعث وسقط الكثير من الشعر على الأرض، الذي يبدو أن شخصاً ما اقتلعه. مدت رين وان يون يدها مرتعدة وقلبت الأنثى

لا بأس إن لم تقلها لكن حالما قالتها شعرت رين وان يون برأسها يقفز متألماً. كانت تشبك يديها بإحكام وكان تعبيرها كالأفعى الماكرة “أنتِ من ترك تشينغ إير يعاني بدلاً منكِ. ”

الخادمتان بجانب شين تشينغ، والخادمتان بجانب شين يوي، وحتى غوي مومو كانوا جميعاً مسجونين.

عندما رأت جينغ شي وغو يو رين وان يون على هذا النحو، كانا مصدومين وغاضبين. فقد صُدموا من أن هذه الفورين الثانية التي ترتدي عادة تعبيرا طيبا تتخلى عن كل ادعاءات الود وتتصرف بهذه الوحشية. كانوا غاضبين لأنه لولا تيقظ شين مياو الليلة الماضية لكان ثلاثتهم، السيدة والخدم، هم من سيعانون اليوم. لكن رين وان يون لاتزال تلومها. من الواضح أن هذه هي حالة الطرف المذنب الذي رفع الدعوى أولاً ولم يكن لديه حتى شعور بالخجل!

شين يوي كانت أول من صرخ.

“شين الثانية لا يجب أن تقول ذلك، لا يزال هناك وجود بوذا هنا.” ضحكت شين مياو وهي تنظر بخفة كما لو أن هناك بعض الضوء “في هذا العالم، كل شيء وكل شيء حاسم. إذا لم تقع المسألة ليلة أمس عليّ بل على الأخت الكبرى، ربما قدرها القدر. شين الثانية أولا لم تلوم فاعل الشر ولم تلوم القدر بل لامتني بدلا من ذلك. ما نوع هذا السبب؟”

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

رين وان يون كانت غاضبة حتى الموت من قبل شين مياو. سخرت “أنتِ فصيحة بكل تأكيد. لقد كنت أنا من استخف بكِ في الماضي”

رين وان يون كانت بعد كل شيء من أدار مسكن شين، وبالتالي حتى في مثل هذا الوقت، كانت قادرة على التحكم في نفسها ولم تصاب بالجنون. عوضا عن ذلك، امرت شيانغ لان التي كانت بجانبها بصوت يرتجف “اذهبي وابحثي عن عربة خيول لتنزل الى الجبل فورا”

“أوه. لذا اتّضح أن شين الثانية اعتادت رؤيتي هكذا” أعطت شين مياو إبتسامة غير مبالية.

*****

رين وان يون تنظر إلى شين مياو بالمقابل. كانت هذه الأنثى الشابة ذات اللباس البسيط تبدو لطيفة وبدأت ملامحها الحساسة تتغير وبدأت تفقد تدريجيا مشاعرها الأصلية. لم تكن تعلم منذ متى إختفت تلك الغبية الحمقاء شين مياو. لم يكن هناك أي أثر لشين مياو الماضية في هذا الشخص في الأمام. التكتيكات التي لعبتها في الفناء الداخلي كل هذه السنوات سقطت بسبب أيدي هذه الأنثى الشابة ومع هذا الثمن المؤلم. وشين مياو ظلّت أنيقة مما ذكّرتها بمأساة شين تشينغ.

عندما رأوا الثياب متناثرة على الأرض، كانت ممزقة حقا إلى قطع والبطانية على السرير ألقيت جانبا عرضا، وكل الكتب على الطاولة تناثرت على الارض. حُطمت طقم الشاي إلى أشلاء كما لو أنها شهدت كارثة.

“شين مياو، بما أنكِ واضحة وغير مشوشة، أود أن أقول لكِ بصراحة.” رين وان يون ابتسمت فجأة بسخرية. بما ان كل ادّعاءات المودة أُزيلت، لم تكن هنالك حاجة الى وضع قناع حبّ. قالت “أتظنين أن هذه المسألة ستنتهي هكذا؟ فورين العجوزة لن تدعك ترحلين. شو الثاني لن يدعكي ترحلين أيضا. ذلك الشخص … لن يدعكي ترحلين أيضا. مصيرك بالتأكيد سيكون عشرات الآلاف من المرات أكثر مأساوية من تشينغ إير. أنتِ بالتأكيد … ستُمتطين بالآلاف من الناس وإلى الأبد ستكونين فاسقة لا يمكن رؤيتها في العلن!”

الحقيقة حول النجاة في القصر الداخلي أنه إذا كان العدو في الضوء فدعهم يبقون في الضوء. إن كانوا في الظلام، فسيحتاج المرء لإيجاد طرق لإحضارهم إلى الضوء. لم يكن لديها نية للعب وتقديم أداء مع رين وان يون. هذه اللعبة كانت مليئة بالرياح العاتية والعواصف المطيرة منذ البداية ورين وان يون فقدت الآن كل احساسها بالعقل، وبالتالي ستنتقم منها بكل تأكيد.

“فالتحرس فورين لسانها!” جينغ شي وغو يو قالا بصوت عال معا. رين وان يون كثاني فورين لمقر شين، وبعد كل شيء شين غوي كان شخص في الدوائر الرسمية، كانت في الواقع تلعن بهذه الشراسة والابتذال. ناهيك إذا كان عدوا لدودا، شين مياو كانت لا تزال شابة، كيف سيكون الأمر إذا أثرت هذه الكلمات البغيضة على أذنيها؟

“دعيني أرى.” شين وان تظاهر أنه التقط تلك البطاقة للنظر، “الكلمات مصقولة ورشيقة، تماما مثل السيدة. كيف يمكن أن لا تكتب بشكل جيد؟”

عندها فقط كانت رين وان يون تعلم بأمر غو يو وجينغ شي وسخرت “أريد أن أرى إلى متى يمكنكِ حمايتهم” بعد الانتهاء، نظرت بخبث إلى شين مياو قبل أن ترفع أكمامها وتغادر.

“هذه المسألة بحاجة الى التعتيم عليها، لكن الورق لا يستطيع في النهاية أن يخفي النار. عندما تتزوج السيدة الشابة الكبرى، من الطبيعي أن يتم إكتشافها.” غو يو كانت متحيرة بعض الشيء. يمكن إخفاؤه وقتياً لكن لا يمكن إخفاؤه مدى الحياة، ما لم تتزوج شين تشينغ في هذه الحياة. ما عدا ذلك عندما تتزوّج، مسألة براءتها ستكتشف والجميع سيعرف.

بعد رحيل رين وان يون، جينغ شي وغو يو نظروا إلى شين مياو ببعض الذعر. غو يو قالت بقلق، “السيدة الشابة، هل من الجيد حقاً أن نطرح كل ادعاءات الود؟”

“شين مياو، بما أنكِ واضحة وغير مشوشة، أود أن أقول لكِ بصراحة.” رين وان يون ابتسمت فجأة بسخرية. بما ان كل ادّعاءات المودة أُزيلت، لم تكن هنالك حاجة الى وضع قناع حبّ. قالت “أتظنين أن هذه المسألة ستنتهي هكذا؟ فورين العجوزة لن تدعك ترحلين. شو الثاني لن يدعكي ترحلين أيضا. ذلك الشخص … لن يدعكي ترحلين أيضا. مصيرك بالتأكيد سيكون عشرات الآلاف من المرات أكثر مأساوية من تشينغ إير. أنتِ بالتأكيد … ستُمتطين بالآلاف من الناس وإلى الأبد ستكونين فاسقة لا يمكن رؤيتها في العلن!”

“في النهاية، يجب أن تتساقط الذرائع. مهما حافظت على براعتها على السطح، فلن تتخذ أي إجراءات ناعمة أو غير مجهدة. لماذا الحاجة إلى الحفاظ على أي ادعاءات؟” قالت شين مياو.

رين وان يون وقفت تحدق في المشهد بفراغ.

الحقيقة حول النجاة في القصر الداخلي أنه إذا كان العدو في الضوء فدعهم يبقون في الضوء. إن كانوا في الظلام، فسيحتاج المرء لإيجاد طرق لإحضارهم إلى الضوء. لم يكن لديها نية للعب وتقديم أداء مع رين وان يون. هذه اللعبة كانت مليئة بالرياح العاتية والعواصف المطيرة منذ البداية ورين وان يون فقدت الآن كل احساسها بالعقل، وبالتالي ستنتقم منها بكل تأكيد.

جينغ شي وغو يو أرادا إيقافها لكن فات الأوان. قبل أن يصدر صوت الصفعة الهزاز المتوقع، أمسكت شين مياو بذراعي رين وان يون بقوة وتوقف ذلك الكف أمام وجهها.

“لكن… بمجرد العودة إلى المسكن، ستكون فورين العجوزة متحيزة لهم بالتأكيد” همست جينغ شي قائلة. كانت شين فورين العجوزة متحيزة للغاية ومفضلة للأسرة الثانية. لم يكن ذلك فقط لأن شين غوي هو ابن تشين فورين الكبير وكذلك لأن رين وان يون أنجبت ولدين لشين غوي. دون الإشارة إلى شين يويان بو، شغل الابن الأكبر للأسرة الثانية منصباً عندما بلغ سن الرشد وسيعود أيضاً إلى العاصمة. مع حفيدين، كيف لا تنحاز شين فورين العجوزة للأسرة الثانية!

جينغ شي وغو يو يمتصون فماً من الهواء البارد. الأمور التي عجزوا في السابق عن فهمها صارت الآن واضحة. إذا كان هذا الشخص الأمير يو عندها كل شيء واضح. بدا أنّ الأمير يو كان مهتماً بـ شين مياو من قبل، لكن أيّ نوع من الأشخاص كان الأمير يو؟ الإناث العاديات كانوا سيتجهون للطريق الآخر عندما يواجهونه. إذا كان الأمير يو قد عقد صفقة مع رين وان يون بشكل خاص، فمن المحتمل جدًا أن رين وان يون كانت ستساعد الأمير يو في هذه المسألة مع شين مياو.

علاوة على ذلك فم رين وان يون يمكن أن يسعد شين فورين العجوزة لدرجة أنها ستكون مرتبكة ومشوشة. لذلك عند عودتهم، ما حدث كان فقط وفقا لكلمات رين وان يون. من سيصدق كلمات شين مياو؟

“إذا كان التحيز، فليكن. لم أتوقع من هؤلاء الناس أن يتخذوا القرارات من أجلي” شين مياو ضحكت.

“إذا كان التحيز، فليكن. لم أتوقع من هؤلاء الناس أن يتخذوا القرارات من أجلي” شين مياو ضحكت.

لم تكن شين يوي قد تعافت بعد إلى رشدها عندما التفتت إلى شين مياو وقالت بشكل لا يصدق، “الأخت الصغرى الخامسة، هل أُهينت الأخت الكبرى من قبل أحد فاعلي الشر؟”

عندما وقع ضحكها في عيني غو يو، شعر أنف غو يو بالحموضة وقالت فجأة، “إذا كانت هذه هي الحالة، فإن هذه الخادمة ستثير المسألة للابتزاز. إذا حدث أي مكروه لسيدة الشابة، فستستخدم هذه الخادمة هذه الحياة للقتال حتى النهاية لتخبر العالم كله بها!”

رين وان يون سمعت شخصيا ابنتها تتعرض للإذلال طوال الليل. في الأصل كانت تستطيع إنقاذها، لكنها كانت تشاهد طوال الليل بأذرع مطوية. ألن تشعر رين وان يون بألم شديد في القلب في كل مرة تتذكر ذلك؟ هل ستشعر بالألم الذي شعرت به عندما سمعت بموت وان يو؟

“صحيح.” أصبح تعبير جينغ شي بارداً “حتى برغم أن هذا النوع من الأساليب لقتل الآلاف من الأعداء وإلحاق الأذى بعشرة آلاف منهم تصرف غبي إلى حد ما، ولكن في المستقبل، ما كان المرء ليسمح لهم بالعيش في رفاهية.”

رين وان يون تنظر إلى شين مياو بالمقابل. كانت هذه الأنثى الشابة ذات اللباس البسيط تبدو لطيفة وبدأت ملامحها الحساسة تتغير وبدأت تفقد تدريجيا مشاعرها الأصلية. لم تكن تعلم منذ متى إختفت تلك الغبية الحمقاء شين مياو. لم يكن هناك أي أثر لشين مياو الماضية في هذا الشخص في الأمام. التكتيكات التي لعبتها في الفناء الداخلي كل هذه السنوات سقطت بسبب أيدي هذه الأنثى الشابة ومع هذا الثمن المؤلم. وشين مياو ظلّت أنيقة مما ذكّرتها بمأساة شين تشينغ.

كانت شين مياو مذهولة بعض الشيء. لم تتوقع أن تكون الخادمات بجانبها بهذه الجرأة. بعد ان دهشت للحظة، ضحكت. نعم. في البداية من أجل حمايتها، اعترفت غو يو بتُهمة سرقة القطعة الأثرية الإمبراطورية وقُتلت على يد ولي عهد تشين. استخدمت جينغ شي جمالها وأصبحت محظية لكي تساعدها في الحصول على الدعم من كبار المسؤولين. كلاهما كانا مخلصين لها. لكن لسوء الحظ لم تتمكن من إعطائهم أي شيء في حياتها السابقة.

“ماذا عن استخدام الأمير يو كنقطة دخول وقتل كامل عائلة مينغ تشي الإمبراطورية؟” كان رد الشاب خفيفا.

بعد ولادتها الجديدة، مهما كانت تريد حماية هؤلاء الخادمات. يكفي ارتكاب بعض الأخطاء مرة واحدة.

المرء يخشى أنه في عالم البشر الفاني، لم يتبقى شيء.

“لاحاجة لذلك. أنا لا أنوي نشر هذه الأخبار كما ان شين الثانية ستضمن عدم انتشاره”

شين يوي كانت أول من صرخ.

“هذه المسألة بحاجة الى التعتيم عليها، لكن الورق لا يستطيع في النهاية أن يخفي النار. عندما تتزوج السيدة الشابة الكبرى، من الطبيعي أن يتم إكتشافها.” غو يو كانت متحيرة بعض الشيء. يمكن إخفاؤه وقتياً لكن لا يمكن إخفاؤه مدى الحياة، ما لم تتزوج شين تشينغ في هذه الحياة. ما عدا ذلك عندما تتزوّج، مسألة براءتها ستكتشف والجميع سيعرف.

“السيدة الخامسة، أنا أعاملك كإبنتي وتشينغ إير تستسلم لكِ في جميع الأمور. كلاكما أختان من نفس السلالة، ناهيكِ عن دعم بعضكما البعض ولكن كيف يمكن أن تكوني شريرة للغاية. أنتِ تعلمين أن حياة تشينغ إير تعتبر مدمرة بواسطتك. أنتِ حقاً عديمة الرحمة!”

“لذا سيجدون طريقة لإخفائها عن الجميع. أما عن الوسائل التي سيستعملونها للتعامل معي، فإنهم لن يفعلوا شيئا أكثر من إيجاد ذلك الشخص للمساعدة”

كلّ شيء كان مخطّطًا له مقدّمًا بلا شك والشخص الذي يُفترض أن يرتاح هنا كانت شين مياو. كيف يمكن أن تكون هذه مصادفة؟ لم يكن من السهل التحدث مع شين تشينغ، علاوة على ذلك كانت لديها ضغينة مع شين مياو لذلك لم تكن لتوافق على تبادل الغرفة معها. هذه المسألة كانت غريبة. نظرت إلى أنثى نحيفة ترتدي لباساً واضحاً. بدت مرضية للعينين ولكن المرء لم يعرف لماذا كان هناك شعور قاتل يخرج من جسدها.

“ذلك الشخص؟” تشكك جينغ شي عن كثب “من هذا الشخص؟”

“ماذا؟”

“من الطبيعي أن فاعل الشر هو من اعتدى على الأخت الكبرى.” شين مياو ضحكت “هل تعتقدين حقا أن الليلة الماضية كانت حقا حادث؟”

رين وان يون من الأسرة الثانية عادة ما تبدي أجواء كونها أمّ الأسرة بأكملها. على الرغم من أن لديها وجه مبتسم، لكن تلك الأساليب الصاعقة كانت واضحة للجميع. بغض النظر عن شخصيتها، بعد العديد من السنوات، لم تكن هناك أي مشاكل تحت إدارتها لذا قدراتها الإدارية كانت معروفة من الجميع.

جينغ شي وغو يو ارتعشا. على الرغم من أنه أغمي عليهم من خلال بعض التلميحات لكنهم لم يكونوا مستعدين لتصديق ذلك. لم يعتقدوا أن هناك من سيؤذي شين مياو لأن هذه الطريقة خبيثة تسد الطريق بأكمله. لم يعتقدوا أن شين مياو قد تتنبأ بذلك دون أن تكون مستبصرة، كما أنهم لم يعتقدوا أن الأسرة الثانية لعائلة شين هي التي فعلت مثل هذا الشيء. على الرغم من جديد أن الشعب الشرقي لديه نوايا سيئة لكنهم لم يتوقعوا أن يكون الوضع على هذا النحو. من الواضح أن هذا النوع من الوسائل كان مخصصًا للأعداء.

“من الطبيعي أن فاعل الشر هو من اعتدى على الأخت الكبرى.” شين مياو ضحكت “هل تعتقدين حقا أن الليلة الماضية كانت حقا حادث؟”

“السيدة الشابة … هل حقاً فورين الثانية هي من أمرت الناس بفعل ذلك؟” غو يو كان لديها وقت صعب للسؤال.

عندما وقع ضحكها في عيني غو يو، شعر أنف غو يو بالحموضة وقالت فجأة، “إذا كانت هذه هي الحالة، فإن هذه الخادمة ستثير المسألة للابتزاز. إذا حدث أي مكروه لسيدة الشابة، فستستخدم هذه الخادمة هذه الحياة للقتال حتى النهاية لتخبر العالم كله بها!”

لو كان مجرد حادث، فإنهم سيشعرون أنه من حسن الطالع أن شين مياو قد فرت تلك الليلة ولكن إذا كان ذلك متعمدا، فإن الأسرة الثانية ستستحق العواقب المترتبة على ذلك.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ومع ذلك أكثر شخص كرهته كانت شين مياو!

“لكن لماذا قالت السيدة الشابة أن فيورين الثانية ستجد هذا الشخص للمساعدة. ذلك الشخص… لم يكن شخصاً عشوائياً؟” شعرت جينغ شي بالإغماء بعض الشيء. إذا كانت رين وان يون وجدت شخصاً عشوائياً ليدمر براءة شين مياو، الآن مع هذا الحادث، رين وان يون كانت ستقتل ذلك الشخص. “لماذا ستترك ذلك الشخص يساعد؟”

شين تشينغ أصبحت مجنونة.

“لأن هذا الشخص هو الأمير يو”

في تلك الليلة كانت شين فورين العجوزة تتحدّث إلى رين وان يون وتشين رو تشيو وذكرت بمكر أن تتزوج شين مياو إلى الأمير يو. كما ينوي الأمير يو، فإنّه سيدعم المسائل المنزلية الثانية والثالثة لعائلة شين، لذا ذكرت تشين رو تشيو ذلك لزوجها. وقد وافق شين وان بشكل طبيعي على ذلك لأنه كان مهووساً بالقوة والسلطة، ولكن مهما تسلق، فإن السلطة والسمعة لا يمكن مقارنتهما بسلطة شين شين. كان غيورا من الأسرة الأولى منذ سنوات عديدة وتجاه شين مياو، لم يكن لديه أي شعور. إذا حصل الأمير يو على شين مياو وأصبح سعيدا، فإنه سيوصي به في الدوائر الرسمية وسيعتبر ذلك فرحا غير متوقع لشين وان. أما عن كيف ستكون شين مياو من الآن فصاعداً، فإن شين وان لن يهتم حتى إذا كانت قادرة على العيش بشكل جيد في النصف التالي من حياتها.

جينغ شي وغو يو يمتصون فماً من الهواء البارد. الأمور التي عجزوا في السابق عن فهمها صارت الآن واضحة. إذا كان هذا الشخص الأمير يو عندها كل شيء واضح. بدا أنّ الأمير يو كان مهتماً بـ شين مياو من قبل، لكن أيّ نوع من الأشخاص كان الأمير يو؟ الإناث العاديات كانوا سيتجهون للطريق الآخر عندما يواجهونه. إذا كان الأمير يو قد عقد صفقة مع رين وان يون بشكل خاص، فمن المحتمل جدًا أن رين وان يون كانت ستساعد الأمير يو في هذه المسألة مع شين مياو.

لكن الآن مع مجموعة غريبة من العوامل بين اثنين منهم، إذا كانت رين وان يون أبلغت الأمير يو بالمسألة، مع مزاج الأمير يو المتقلب، فإنه بالتأكيد لن يسمح لشين مياو بالخداع تحت جلده.

شين يوي أصبحت شاحبة مع الخوف. فقد اهتمت فقط بصدمتها ونسيت حتى هذه المسألة. ليس لأنها إنسانة عاطفية ولكن لتدريب الخادمة من جانبها يتطلب الكثير من الطاقة. كيف يمكن للمرء أن يضحي من اجل لا شيء فقط بسبب هذه المسألة، علاوة على ذلك أنه كان يضحي بأكثر شخصين هامين؟

“السيدة الشابة، إذن … هل يجب أن تُكتب رسالة للسيد؟” غو يو وجينغ شي كانوا مذعورين.

الأمير يو كان شخصاً من المستحيل مواجهته. عدم ذكر القوة أو المزاج، كان هناك أيضا الأسرة الإمبراطورية التي كانت حماية.

الأمير يو كان شخصاً من المستحيل مواجهته. عدم ذكر القوة أو المزاج، كان هناك أيضا الأسرة الإمبراطورية التي كانت حماية.

“أوه. لذا اتّضح أن شين الثانية اعتادت رؤيتي هكذا” أعطت شين مياو إبتسامة غير مبالية.

“إنه ليس بالأمر المزعج” تسطع عيون شين مياو بشكل غامض، “شين تشينغ ليست أكثر من حكاية. الشخص الذي أريد التعامل معه هو بعد كل شيء الأمير يو”

“دعيني أرى.” شين وان تظاهر أنه التقط تلك البطاقة للنظر، “الكلمات مصقولة ورشيقة، تماما مثل السيدة. كيف يمكن أن لا تكتب بشكل جيد؟”

أدارت رأسها نحو الدخان الذي كان يتصاعد في لولب فوق قاعة المعبد.

“أنا؟” شين يوي بدأت تتوتر “ماذا عني؟”

وان يو، حياتك كلها كانت صعبة للغاية وإختفت بسرعة كالزهرة. إمتلاك اسم أميرة لكن لم يكن أفضل حتى من العشب البري. الأم لم تستطيع أن تفعل أي شيء لكِ. على الأقل الآن، على الأقل في هذه الحياة، ستساعدك الأم على إستعادة كل شيء من الذين ضايقوكي.

بعد ولادتها الجديدة، لم تتح لها أي فرصة أو سبب لتقديم الاحترام أو مراعاة الشعائر الدينية لهؤلاء الناس، بما في ذلك ابنها وابنتها اللذان لم يعودا موجودين. الآن بما أنها كانت هنا، يمكنها تقديم البخور لبوذا وإجلال الموت.

في أحد المباني في مدينة عاصمة دينغ، رجل نبيل بلباس أبيض يلعب بكأس من الخزف في يديه وسأل بغرابة “هل هذا يعني أن فتاة عائلة شين أصبحت عدوة للأمير يو؟ إذ استخدمت يديّ تينغ جي (ابنة العم) لجر الأمير يو إلى الحفرة، فإن هذه الطريقة ذكية حقا ولكن كونها أنثى، فهي في الحقيقة شريرة للغاية”

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

هزّ رأسه وأظهر نظرة متعاطف.

عندما وقع ضحكها في عيني غو يو، شعر أنف غو يو بالحموضة وقالت فجأة، “إذا كانت هذه هي الحالة، فإن هذه الخادمة ستثير المسألة للابتزاز. إذا حدث أي مكروه لسيدة الشابة، فستستخدم هذه الخادمة هذه الحياة للقتال حتى النهاية لتخبر العالم كله بها!”

“الأمير يو من الدرجة الأولى؟” عندما واجه الشاب الارجواني، كانت ابتسامته تعلو وجهه وكانت عيناه على هذا الوجه الوسيم حادّة كالنصل. قال بكسل “أرى أن الأمير يو ليس الشخص الذي تريد التعامل معه”

64 – العودة إلى المسكن  

“ليس الأمير يو؟ إذن من؟” ذو الرداء الأبيض توقف وانظر إلى الشخص المقابل “هل تعتقد…”

بعد ولادتها الجديدة، مهما كانت تريد حماية هؤلاء الخادمات. يكفي ارتكاب بعض الأخطاء مرة واحدة.

“ماذا عن استخدام الأمير يو كنقطة دخول وقتل كامل عائلة مينغ تشي الإمبراطورية؟” كان رد الشاب خفيفا.

“السيدة الخامسة… في قاعة المعبد” قالت كاي يو بحذر.

الفصل 64: العودة إلى المسكن الجزء 3

شين وان ضحك على الرغم من نفسه، “ما الذي يثير قلقك؟ ساو الثانية لن تسمح لـ يوي إير بالجوع أو البرد” رؤية تشين رو تشيو لا يزال ينتابها القلق، ضحك “أنتِ تري يوي إير دائما عندما كانت طفلة. يوي إير بذلك السن وبعد بضع سنوات، ستبلغ سن الزواج. فماذا ستفعلين حينها؟”

بعد هطول أمطار الخريف ستكون هناك نوبة برودة. لكن بعد ليلة من أمطار الخريف، لم يكن هناك أي أثر لحرارة الصيف. حتى الشمس في السماء بدت باردة.

ومع ذلك هذه المرأة النبيلة التي لا تفشل أبداً في الحفاظ على هدوئها وابتسامتها كانت تظهر لأول مرة تعباً وجنوناً على وجهها. إذا لم يكن هناك خادمتان بجانبها، الآخرون سيظنون أنها امرأة مجهولة مجنونة تركض في الجوار. وتلك الشابة التي كانت بين ذراعيها كانت مجنونة حقاً. ظلت تناضل وتصرخ كثيرا حتى أن شين فورين العجوزة انزعجت.

في منزل شين، كان الفناء الشرقي لا يزال مسرحا للنشاط. شين فورين العجوزة احبت البذخ وكانت تبدأ التحضيرات لاحتفال عيد ميلادها بأشهر مقبلة ولن تكون التكلفة بسيطة بطبيعة الحال. كانت الأموال في الصندوق المشترك تديرها رين وان يون وعلى الرغم من أنها زخرفت أيضا بالكثير، فإن احتفالات كل عام لا تزال تمثل عرضا للتبذير وتبدو أيضا أنيقة جدا.

“إذا كان لديكِ قلب لتقلقي بشأنه، فلمَ لا تقلقي على نفسك.” قال شين مياو.

تلك الدعوات المكتوبة، التي أرسلت إلى عائلة فورين والسيدات في مختلف المساكن لإعلامهن بالأحداث هبطت على فورين الأسرة الثالثة، الموهوبة تشين رو تشيو.

في منزل شين، كان الفناء الشرقي لا يزال مسرحا للنشاط. شين فورين العجوزة احبت البذخ وكانت تبدأ التحضيرات لاحتفال عيد ميلادها بأشهر مقبلة ولن تكون التكلفة بسيطة بطبيعة الحال. كانت الأموال في الصندوق المشترك تديرها رين وان يون وعلى الرغم من أنها زخرفت أيضا بالكثير، فإن احتفالات كل عام لا تزال تمثل عرضا للتبذير وتبدو أيضا أنيقة جدا.

رغم أنها تجاوزت منتصف عمرها، إلا أن تشين رو تشيو ظلت محتفظة بشكل سيدة شابة. ربما كان هواء المظهر العلمي الذي أضاف الكثير إلى محاملها الذي جعلها تبدو أفضل من رين وان يون الممتلئة. بسبب جمالها ومزاجها اللطيف واقتران قدرتها على تأليف الشعر وتلاوته، تمكنت من دخول السيد الثالث لمسكن شين. بعد أن تزوج تشين رو تشيو لسنوات عديدة، لم يكن له أبناء ولم يكن له سوى شين يوي، ابنة واحدة. عدا تونغ فانغ التي حشتها شين فورين العجوزة إلى شين وان، لم تكن هناك محظيات أخرى.

كانت لا تزال متمسكة بكلماتها لكنها لم تكن تعلم أنه عندما رأت شين يوي مظهرها، ارتجف قلب شين يوي وارتعد “الأخت الصغرى الخامسة، لا ينبغي أن يكون أنتِ من آذى الأخت الكبرى…؟”

كان لأبناء منزل شين الثلاثة مزاج مختلف. كان شين شين مستقيماً وثابتاً ولكنه كان صريحاً للغاية، لم يكن حذراً وكان موالياً بشكل أعمى بعض الشيء. كان شين غوي بارعاً في التودد واستطاع تحقيق النجاح بطريقة أو بأخرى في الرسمية ولكنه كان يطمع في الثروة والشهوة للنساء. بخلاف وجود رين وان يون في المسكن، كان لديه أيضا بعض المحظيات. فقد كانت رين وان يون تملك وسائل قوية، على الرغم من وجود العديد من المحظيات، لم يكن هناك سوى ابنة شو ولا يمكن أن تهدد وضع ابنة دي. السيد الثالث، شين وان، بالمقارنة كان موهبة حقيقية. إذا كان أحد الأشخاص يتحدث عن الأبناء الثلاثة، فإن شين شين سلك طريق الجنرال العجوز شين، وشين غوي، وشين وان، سلكا طريق الموظف المدني، فإن شين وان لديه قدرات حقيقية أكبر من أخيه الأكبر الثاني.

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

لكن هذا لا يعني أن شين وان لا يعاني من أي عيوب. لم يكن شهواناً للجمال ولم يكن لديه سوى زوجته الرئيسية تشين رو تشيو، لكنه كان يركز كثيراً على السلطة وكان راغباً في التسلق. وهكذا، كان سيخطو على رؤسائه ليحقق ذلك.

الأنثى على السرير ترقد في حالة من الفوضى. كانت غير مغطاة باللحاف والنصف فقط مفروش على جانب السرير وظهرها موجهاً نحو الخارج، كانت هناك أجزاء لدغة حمراء عليها بقع من الدم وكدمات صدمت عيني الشخص ودهشت قلبه. كان هناك أيضا سوط ملطخ بالدماء تحت السرير الذي انقسم إلى نصفين. بالنظر إلى تلك الآثار على جسد الأنثى، سيعرف المرء أن السوط قد استخدم لإحداث تلك الإصابات.

في هذه اللحظة، كانت تشين رو تشيو تكتب بطاقة بحرص. فسطعت الشمس من النافذة وسقطت برفق على جسدها وجعلت ملامح وجهها تبدو وكأنها أنثى شابة. كان شين وان يرتب ياقته وعندما رآها لم يسعه إلا أن يبتسم وهو يمشي إلى جانبها ويعانقها من الخلف.

كلاهما كانا يتحدثان عندما رأيا خادمة تشين رو تشيو ذات المرتبة الأولى تدخل فجأة وقالت مع بعض الذعر على وجهها “فورين، فيرين الثانية أعادت السيدات الثلاث الشابات مرة أخرى.”

“آه.” تشين رو تشيو لامت “ما الذي يفعله السيد بهذا؟ الآن لم تكن كلماتي مكتوبة بشكل جيد وستحتاج إلى إهدار بطاقة”

“كاي جو، اذهبي واستدعي بعض الناس وأغلقي الأبواب.” رين وان يون قالت بغضب بأسنان مكزوزة.

“دعيني أرى.” شين وان تظاهر أنه التقط تلك البطاقة للنظر، “الكلمات مصقولة ورشيقة، تماما مثل السيدة. كيف يمكن أن لا تكتب بشكل جيد؟”

وان يو، حياتك كلها كانت صعبة للغاية وإختفت بسرعة كالزهرة. إمتلاك اسم أميرة لكن لم يكن أفضل حتى من العشب البري. الأم لم تستطيع أن تفعل أي شيء لكِ. على الأقل الآن، على الأقل في هذه الحياة، ستساعدك الأم على إستعادة كل شيء من الذين ضايقوكي.

وجه تشين رو تشيو بالكامل احمر خجلاً. عندما شاهده شين وان، لم يستطع سوى الشعور بمزاجه المتأرجح.

على الرغم من أن لا أحد يعرف السبب، لكن الحقيقة بقيت أن السيدة الشابة الكبرى من عائلة شين أصابها الجنون. ومع ذلك، مسكن شين اعتبر المسألة من المحرمات. هؤلاء الخادمات اللاتي رأين جنون شين تشينغ تم بيعهن جميعاً. قيل أنه تم بيعهم بعيدا ولكن من لم يعرف أنه كان مجرد دفن في المدافن الجماعية؟

حتى بعد كل هذه السنوات، كان لا يزال هناك جاذبية من زوجته هذه، لدرجة أنه لم ينظر حتى إلى إناث أخريات.

“تشينغ إير، إنها الأم! أنا أمك! لا تخافي، الأم هنا” رين وان يون شعرت كما لو أن قلبها مقطوع ولكن شين تشينغ لم تكن على علم بذلك. هي فقط واصلت الكفاح بينما تحدق بإصرار إلى السقف وتصرخ بشكل محموم.

هذا هو المكان الذي كانت تشين رو تشيو بارعة فيه. كان هناك العديد من البنات في عائلة تشين لكن هي فقط كانت قادرة على الإمساك بثبات بقلب زوجها. لم يكن ذلك بسبب أمور أخرى بل بسبب تحليلها. أي نوع من النساء يحب شين وان سوف تصبح من أي نوع. المزاج يمكن تثبيته والملابس يمكن تغييرها لتتناسب مع نزوته. بعد فترة طويلة من الزمن، سيكون الرجال شبيهين بالقطط والكلاب المدللة ولن تكون لهم سوى أعينهم.

لو كان مجرد حادث، فإنهم سيشعرون أنه من حسن الطالع أن شين مياو قد فرت تلك الليلة ولكن إذا كان ذلك متعمدا، فإن الأسرة الثانية ستستحق العواقب المترتبة على ذلك.

“ساو الثانية يجب أن تعود اليوم.” تشين رو تشيو معانقة بين ذراعي شين وان “لا أعرف ما إذا كانت يوي إير معتادة على تناول الطعام في المعبد. ليس من السهل السير على الطرقات الجبلية، لست متأكدة مما إذا كانت الرحلة وعرة”

“أين شين مياو؟” رين وان يون تحدثت بعدوانية.

شين وان ضحك على الرغم من نفسه، “ما الذي يثير قلقك؟ ساو الثانية لن تسمح لـ يوي إير بالجوع أو البرد” رؤية تشين رو تشيو لا يزال ينتابها القلق، ضحك “أنتِ تري يوي إير دائما عندما كانت طفلة. يوي إير بذلك السن وبعد بضع سنوات، ستبلغ سن الزواج. فماذا ستفعلين حينها؟”

المرء يخشى أنه في عالم البشر الفاني، لم يتبقى شيء.

“فيما يتعلق بزواج يوي إير، من الطبيعي أن أختار زواجاً مثالياً لها. العائلة والشخصية يجب أن يكونا الأفضل ولا يجب أن يكونا مثل السيدة الخامسة…” فمها انزلق

AhmedZirea  

في تلك الليلة كانت شين فورين العجوزة تتحدّث إلى رين وان يون وتشين رو تشيو وذكرت بمكر أن تتزوج شين مياو إلى الأمير يو. كما ينوي الأمير يو، فإنّه سيدعم المسائل المنزلية الثانية والثالثة لعائلة شين، لذا ذكرت تشين رو تشيو ذلك لزوجها. وقد وافق شين وان بشكل طبيعي على ذلك لأنه كان مهووساً بالقوة والسلطة، ولكن مهما تسلق، فإن السلطة والسمعة لا يمكن مقارنتهما بسلطة شين شين. كان غيورا من الأسرة الأولى منذ سنوات عديدة وتجاه شين مياو، لم يكن لديه أي شعور. إذا حصل الأمير يو على شين مياو وأصبح سعيدا، فإنه سيوصي به في الدوائر الرسمية وسيعتبر ذلك فرحا غير متوقع لشين وان. أما عن كيف ستكون شين مياو من الآن فصاعداً، فإن شين وان لن يهتم حتى إذا كانت قادرة على العيش بشكل جيد في النصف التالي من حياتها.

“لذا سيجدون طريقة لإخفائها عن الجميع. أما عن الوسائل التي سيستعملونها للتعامل معي، فإنهم لن يفعلوا شيئا أكثر من إيجاد ذلك الشخص للمساعدة”

“لا أعرف إذا كانت ساو الثانية قد أنهت المسألة” أصبح تعبير شين وان جاداً.

حتى الآن، لم تكن حالة شين تشينغ العقلية واضحة، ولم يكن أحد يعرف كيف وصلت المسألة إلى هذه النقطة. لكن رين وان يون كانت واضحة أنه إذا لم تكن لهذه المسألة صلة بشين مياو فلن تصدق حتى لو تعرضت للضرب. لم تكن تعرف ما هي الطريقة التي استخدمتها شين مياو لكنها بالتأكيد لن تستخف إذا لمس أي شخص شين تشينغ أو ترك شين تشينغ تصبح هكذا!

بعد أن رأته تشين رو تشيو قلبها بالكامل إنهار قليلاً. كانت تدرك أن زوجها لم يضع سوى السلطة والقوة في المقام الأول، على الرغم من أن تشين رو تشيو لم تكن تهتم بالأسرة الأولى، ولكن كأنثى، كان هناك شعور بحزن الثعلب عندما مات الأرنب.

غرف الضيوف في معبد وو لونغ كانت فارغة نوعا ما، لم تكن جميلة مثل بيت المرء نفسه، بالإضافة إلى أن هذه كانت غرفة مختارة بشكل خاص، كانت أكثر اتساعا. كان السرير في منتصف الغرفة ولم يكن هناك حتى غطاء شاشة يسده. لذلك استطاع الجميع أن يروا كيف كانت الغرفة.

هذه المرة رين وان يون اقتراحت فجأة الذهاب إلى معبد لونغ وو للصلاة، والناس الذين كانوا يعرفون أنه لا بد من وجود دافع خفي لذلك. يخشى المرء أنه بعد صعود الجبل هذه المرة، عند عودتهم، لن يسمع المرء إلا بأخبار شين مياو الحزينة.

بعد هطول أمطار الخريف ستكون هناك نوبة برودة. لكن بعد ليلة من أمطار الخريف، لم يكن هناك أي أثر لحرارة الصيف. حتى الشمس في السماء بدت باردة.

“اطمئن.” تحدثت بخفة “شين الثانية دائما تفعل الأشياء بشكل ملائم لذا هذه المسألة … ستكون خطة مؤكدة. ”

رين وان يون من الأسرة الثانية عادة ما تبدي أجواء كونها أمّ الأسرة بأكملها. على الرغم من أن لديها وجه مبتسم، لكن تلك الأساليب الصاعقة كانت واضحة للجميع. بغض النظر عن شخصيتها، بعد العديد من السنوات، لم تكن هناك أي مشاكل تحت إدارتها لذا قدراتها الإدارية كانت معروفة من الجميع.

“ليته كان كذلك” شين وان أومأ برأسه.

“الأمير يو من الدرجة الأولى؟” عندما واجه الشاب الارجواني، كانت ابتسامته تعلو وجهه وكانت عيناه على هذا الوجه الوسيم حادّة كالنصل. قال بكسل “أرى أن الأمير يو ليس الشخص الذي تريد التعامل معه”

كلاهما كانا يتحدثان عندما رأيا خادمة تشين رو تشيو ذات المرتبة الأولى تدخل فجأة وقالت مع بعض الذعر على وجهها “فورين، فيرين الثانية أعادت السيدات الثلاث الشابات مرة أخرى.”

بعد أن رأته تشين رو تشيو قلبها بالكامل إنهار قليلاً. كانت تدرك أن زوجها لم يضع سوى السلطة والقوة في المقام الأول، على الرغم من أن تشين رو تشيو لم تكن تهتم بالأسرة الأولى، ولكن كأنثى، كان هناك شعور بحزن الثعلب عندما مات الأرنب.

عندما رأت تشين رو تشيو هذا التعبير المذعور كانت أكثر تأكيداً لأنها كانت تدرك أن الأمر كان ناجحاً على الأرجح. ابتسمت بلطف وألقت نظرة على شين وان قبل أن تضع نظرة قلق وسألت “هل الشابات الثلاث بخير؟ هل هم متعبون؟

“ذلك الشخص؟” تشكك جينغ شي عن كثب “من هذا الشخص؟”

“هذا ليس بجيد” شي تشينغ تتلعثم “السيدة الشابة الكبرى قد فقدت صوابها.”

الأنثى على السرير ترقد في حالة من الفوضى. كانت غير مغطاة باللحاف والنصف فقط مفروش على جانب السرير وظهرها موجهاً نحو الخارج، كانت هناك أجزاء لدغة حمراء عليها بقع من الدم وكدمات صدمت عيني الشخص ودهشت قلبه. كان هناك أيضا سوط ملطخ بالدماء تحت السرير الذي انقسم إلى نصفين. بالنظر إلى تلك الآثار على جسد الأنثى، سيعرف المرء أن السوط قد استخدم لإحداث تلك الإصابات.

ابتسامة تشين رو تشيو انتهت فجأة.

“هذه المسألة بحاجة الى التعتيم عليها، لكن الورق لا يستطيع في النهاية أن يخفي النار. عندما تتزوج السيدة الشابة الكبرى، من الطبيعي أن يتم إكتشافها.” غو يو كانت متحيرة بعض الشيء. يمكن إخفاؤه وقتياً لكن لا يمكن إخفاؤه مدى الحياة، ما لم تتزوج شين تشينغ في هذه الحياة. ما عدا ذلك عندما تتزوّج، مسألة براءتها ستكتشف والجميع سيعرف.

*****

الأمير يو كان قاسياً جداً.

كل شيء كان كحلم. في منزل شين جيد التنظيم، في وقت قصير من اليوم، كان كل شيء في فوضى.

بعد رحيل رين وان يون، جينغ شي وغو يو نظروا إلى شين مياو ببعض الذعر. غو يو قالت بقلق، “السيدة الشابة، هل من الجيد حقاً أن نطرح كل ادعاءات الود؟”

شين تشينغ أصبحت مجنونة.

رين وان يون لم تتوقع أن توقف شين مياو صفعتها. الأنثى الشابة في المقدمة كانت نحيفة لكن اليد التي أمسكت بها كانت مؤلمة جداً. لم تكن تعرف متى كانت موافقة من قبل وسهولة إقناع ابنة أختها قد نمت رأسًا أعلى. لم يعد بمقدورها أن تنظر إليها كما لو كانت شابة غير منتبهة، المرء سيتم التآمر ضده من قبل هذه الفاسقة الصغيرة.

رين وان يون من الأسرة الثانية عادة ما تبدي أجواء كونها أمّ الأسرة بأكملها. على الرغم من أن لديها وجه مبتسم، لكن تلك الأساليب الصاعقة كانت واضحة للجميع. بغض النظر عن شخصيتها، بعد العديد من السنوات، لم تكن هناك أي مشاكل تحت إدارتها لذا قدراتها الإدارية كانت معروفة من الجميع.

“شين الثانية لا تدع أحداً يصعد ويرى؟” في الصمت، فتحت شين مياو فمها بهدوء. كانت نبرتها هادئة، وكأنها لم تر مشهد المأساة هذا. أمالت رين وان يون رأسها ورأت تلك الفتاة الصغيرة تنظر إليها بهدوء.

ومع ذلك هذه المرأة النبيلة التي لا تفشل أبداً في الحفاظ على هدوئها وابتسامتها كانت تظهر لأول مرة تعباً وجنوناً على وجهها. إذا لم يكن هناك خادمتان بجانبها، الآخرون سيظنون أنها امرأة مجهولة مجنونة تركض في الجوار. وتلك الشابة التي كانت بين ذراعيها كانت مجنونة حقاً. ظلت تناضل وتصرخ كثيرا حتى أن شين فورين العجوزة انزعجت.

وقفت تحت السطح ونظرت الى ستار المطر الذي يغطي الأرض، متسترا على ما يبدو على كل المخططات القذرة.

على الرغم من أن لا أحد يعرف السبب، لكن الحقيقة بقيت أن السيدة الشابة الكبرى من عائلة شين أصابها الجنون. ومع ذلك، مسكن شين اعتبر المسألة من المحرمات. هؤلاء الخادمات اللاتي رأين جنون شين تشينغ تم بيعهن جميعاً. قيل أنه تم بيعهم بعيدا ولكن من لم يعرف أنه كان مجرد دفن في المدافن الجماعية؟

سافرت شيانغ لان الجبل بأكمله لكنها لم تجد طبيباً. عادة غير الحجاج العرَضيين لم يكن هناك أحد ليسأل. إذا كان الرهبان مرضى كانوا يجلبون بعض الأعشاب للغليان ويشربوا. شيانغ لان لم تستطع العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه ويمكنها فقط البحث عن راهب للحصول على بعض الأعشاب المهدئة والأدوية للجروح الخارجية لاستخدام شين تشينغ.

الخادمتان بجانب شين تشينغ، والخادمتان بجانب شين يوي، وحتى غوي مومو كانوا جميعاً مسجونين.

هذه المرة رين وان يون اقتراحت فجأة الذهاب إلى معبد لونغ وو للصلاة، والناس الذين كانوا يعرفون أنه لا بد من وجود دافع خفي لذلك. يخشى المرء أنه بعد صعود الجبل هذه المرة، عند عودتهم، لن يسمع المرء إلا بأخبار شين مياو الحزينة.

على هذا النحو، فإن الشخص الوحيد الذي لم يصاب بأذى كانت شين مياو.

الطلب سيكون قابل للتحقيق بالتأكيد؟ سمعت شين مياو الكلمات وظهرت على شفتيها ابتسامة مريرة. كان طلبها غير قابل للتحقيق منذ فترة طويلة. كانت هنالك فرص لصنع تغييرات في هذه الحياة بسبب الأخطاء التي ارتكبت في حياتها السابقة لكن الذين ماتوا في تلك الحياة المظلومة لم يعودوا. وان يو. فو مينغ. هل ستسنح لهم الفرصة للعودة؟

في رونغ جينغ تانغ.

وإلا، أفلا يكون إهدار مواهب كثيرة على عمل تافه إذا كان الانتقال يؤذي شخصا واحدا فقط؟

جلست شين فورين العجوزة على المقعد الأعلى ووجهها كان ممدد بإحكام. عيناها كانت تحدق مباشرة في شين مياو التي كانت تقف في المنتصف، كان الأمر كما لو كانت ثعابين سامة يمكن أن تأكل البشر.

“لا أحد يعرف لماذا تكون شين الثانية متهورة جدا. صحيح انكِ تستطيعين تأديبي نيابة عن ابي وأمي، لكن ذلك لا يعني أن المرء يمكن أن يُضرب. أخشى أنه لا توجد مثل هذه القاعدة في العائلات العادية” قالت.

ثلاث سيدات شابات ذهبن، الشخص الذي كان من المفترض أن يكون لديه حادث مؤسف كان بخير ولكن الشخص الذي كان من المفترض أن يكون على ما يرام، انتهى به الأمر في الحادث. الشخص الذي يجب أن يعاني كان واقفاً هنا لكن شين تشينغ من العائلة الثانية هي من عانت نيابة عنها. طالما أن شين فورين العجوزة فكّرت في الأمر، الغضب كان كصخرة كبيرة محشوّة في صدرها.

رين وان يون تنظر إلى شين مياو بالمقابل. كانت هذه الأنثى الشابة ذات اللباس البسيط تبدو لطيفة وبدأت ملامحها الحساسة تتغير وبدأت تفقد تدريجيا مشاعرها الأصلية. لم تكن تعلم منذ متى إختفت تلك الغبية الحمقاء شين مياو. لم يكن هناك أي أثر لشين مياو الماضية في هذا الشخص في الأمام. التكتيكات التي لعبتها في الفناء الداخلي كل هذه السنوات سقطت بسبب أيدي هذه الأنثى الشابة ومع هذا الثمن المؤلم. وشين مياو ظلّت أنيقة مما ذكّرتها بمأساة شين تشينغ.

تشين رو تشيو وشين وان يقفان إلى جانبها وشين يوي لا تستطيع سوى الوقوف إلى جانب تشين رو تشيو متظلمة. وقد تم حبس خادمتيها الشخصيتين بدون أي سبب وكانت شين مياو قد قالت من قبل إنه سيكون من الصعب إنقاذ هوانغ يينغ وتشينغ لوان.

لا بأس إن لم تقلها لكن حالما قالتها شعرت رين وان يون برأسها يقفز متألماً. كانت تشبك يديها بإحكام وكان تعبيرها كالأفعى الماكرة “أنتِ من ترك تشينغ إير يعاني بدلاً منكِ. ”

على الجانب الآخر، رين وان يون ركعت أمام شين فورين العجوزة. كان لدى شين غوي بعض الأشياء في المحكمة ولم يعد بعد إلى مسكنه وكان الخادم الذي ذهب لدعوته لم يعد بعد. بالطبع لم يكن يعلم أن ابنته في مشكلة.

كانت لا تزال متمسكة بكلماتها لكنها لم تكن تعلم أنه عندما رأت شين يوي مظهرها، ارتجف قلب شين يوي وارتعد “الأخت الصغرى الخامسة، لا ينبغي أن يكون أنتِ من آذى الأخت الكبرى…؟”

“فورين العجوزة، يجب أن تكوني القائدة لـ تشينغ إير.” رين وان يون بكت عندما استمر أنفها في التشغيل وشين وان كان مندهشا إلى حد ما أيضا. برؤية ساو الثانية، التي كانت دائما ترتدي ملابس ثابتة، لا تهتم حتى بمظهرها، كانت في الواقع فتحا للعيان. ومع ذلك، كان هناك بعض العزاء في قلب تشين رو تشيو.

سافرت شيانغ لان الجبل بأكمله لكنها لم تجد طبيباً. عادة غير الحجاج العرَضيين لم يكن هناك أحد ليسأل. إذا كان الرهبان مرضى كانوا يجلبون بعض الأعشاب للغليان ويشربوا. شيانغ لان لم تستطع العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه ويمكنها فقط البحث عن راهب للحصول على بعض الأعشاب المهدئة والأدوية للجروح الخارجية لاستخدام شين تشينغ.

رين وان يون دائما تجاوب على قوة كونها المسؤول عن إدارة الأسرة المعيشية بأكملها ولم تأخذ الأسرة المعيشية الثالثة في الاعتبار. الان بعد تعرضت ابنتها لحادث مؤسف، كانت ككلب يزحف على الأرض.

“لكن …” نظرت إليها شيانغ لان خائفة، “فورين، إنها تمطر بغزارة في الخارج والسفر غير ممكن”.

“السيدة الخامسة، أنا أعاملك كإبنتي وتشينغ إير تستسلم لكِ في جميع الأمور. كلاكما أختان من نفس السلالة، ناهيكِ عن دعم بعضكما البعض ولكن كيف يمكن أن تكوني شريرة للغاية. أنتِ تعلمين أن حياة تشينغ إير تعتبر مدمرة بواسطتك. أنتِ حقاً عديمة الرحمة!”

لم تكن شين يوي قد تعافت بعد إلى رشدها عندما التفتت إلى شين مياو وقالت بشكل لا يصدق، “الأخت الصغرى الخامسة، هل أُهينت الأخت الكبرى من قبل أحد فاعلي الشر؟”

بواسطة :

“تشينغ إير، إنها الأم! أنا أمك! لا تخافي، الأم هنا” رين وان يون شعرت كما لو أن قلبها مقطوع ولكن شين تشينغ لم تكن على علم بذلك. هي فقط واصلت الكفاح بينما تحدق بإصرار إلى السقف وتصرخ بشكل محموم.

AhmedZirea

 

أيمكن أن يكون كل شيء هنا من فعل شين مياو؟ شين يوي نظرت إلى شين مياو كما لو كانت تنظر إلى شيء مخيف للغاية.

لم تكن على استعداد للتخلي عن الأمر، “شين مياو، كفي عن التصرف بسخافة. بخصوص مسألة تشينغ إير، هل كنتِ أنتِ من فعلها؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط