نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Rebirth of the Malicious Empress of Military Lineage 65

65 - لا خسارة

65 - لا خسارة

65 – لا خسارة

 

كان شين غوي مرءا يطمع في الثروة ويتوق إلى النساء وربما لم يقم بدوره كأب. المعاملة التي تلقاها ابناه كانت أفضل بكثير لكن تجاه ابنته شين تشينغ، لم يقم بتأديبها أبداً. على الأرجح في نظر شين غوي، ستكون شين تشينغ متزوجة من أحد النبلاء وسيكون من الأفضل أن تكون قادرة على إعطاء دفعة لقوته. هذه المرة كان شين غوي غاضباً إلى هذا الحد منذ وقوع شين تشينغ في حادث مؤسف، لم يكن ذلك بسبب حزنه على تعرض ابنته لتجربة مريرة، بل لأنه استاء من تعطّل الخطط وخشي أن يغضب الأمير يو إذا علم بالأمر. كان غاضباً أيضاً لأنه بسبب شين مياو أهدر إمكانية استخدام ابنته للحصول على السلطة في مساره الرسمي.

65 لا خسارة الجزء 1

الفصل 65: لا خسارة الجزء 2

لم يخلع شين غوي حتى زيه الرسمي وخطى إلى القاعة. يبدو أنه أُعلم بأخبار شين تشينغ وجاء مُتسرعاً.

كان للأنثى الشابة ملامح حساسة وتبدو مسرة جدا للعينين، لكن المرء لا يعرف لماذا كان هناك وميض خافت من جلالة الملكة يجعل المرء لا يجرؤ على المشاهدة بإمعان.

عندما راته رين وان يون، بكت على الفور بمزيد من البؤس “السيد… تشينغ إير…”

رين وان يون ذُهلت أيضاً عندما سمعت ذلك لأنها خمنت تقريباً رغبة شين فورين الخفية. هي ومع ذلك لا ترغب في طرد شين مياو من منزل شين. ليس بسبب أي شيء آخر ولكن لأن هذا سيكون السماح لشين مياو بالذهاب بعيدًا جدا. هي الآن لا تستطيع الإنتظار لتترك شين مياو تبقى في منزل شين، ثم سيكون هناك الكثير من الحيل لاستخدامها في الانتقام منها. عندما تم طردها من العائلة، بمجرد طردها من العائلة، كيف سيكون الأمر سهلاً؟

لم تكن علاقة رين وان يون وشين غوي عميقة بالضرورة، وإلا ما كان شين غوي ليملأ الفناء بالمحظيات. على الرغم من ذلك، كان شين غوي لا يزال يحترم رين وان يون، ليس بسبب أي شيء آخر ولكن لأن رين وان يون كانت قادرة على إدارة منزل شين بأكمله ولديها علاقات جيدة مع فورين زملاء شين غوي. كنصفه الآخر، كان شين غوي راضياً عن رين وان يون لذلك أعطى وجهها ولن يقع في المقارنة.

“إذن ماذا سيفعل شو الثاني؟” اجتاحت عيون مياو السوط الطويل الكثيف الذي كان بين يدي شين غوي وسألته بعفوية “هل لا تزال تريد استعمال عصا العائلة؟”

“شين مياو!” شين غوي أدار رأسه ونظر إلى الأنثى الشابة في القاعة. كان يعرف سبب إحضار رين وان يون بنات دي الثلاث إلى معبد وو لونغ. لكن جلب بنات دي الثلاث من منزل شين كان فقط لمنع الآخرين من الكلام. من كان يعلم أنّ الفتاة التي ستقع في المتاعب هي ابنته شين تشينغ. أخبره الخادم الذي ذهب ونقل الخبر سرا أن كل شيء كان من فعل شين مياو. على الرغم من أنه شعر أنه لا يمكن فهم ذلك لكن المرء يحتاج أن يصب جام غضبه على شخص ما. بما أنه لم يكن من الممكن التنفيس عن الأسرة المعيشية الثانية، فإن جميع الجرائم والمسؤوليات ألقيت على عاتق الأسرة المعيشية الأولى.

“هل… ذكرت فيورين ماذا ستفعل مع هذه الخادمة العجوزة؟” في زاوية مظلمة، تسرع صورة ظلية فجأة وعانقت أرجل إحدى النساء المسنات “ماذا عن هذه الخادمة العجوزة؟”

“لقد آذيتي أخوتك بمثل هذه الوسائل الشريرة وبما أن الأخ الأكبر ليس هنا اليوم، سأعلمك جيدا بالنيابة عن الأخ الأكبر!” بعد ان قال ذلك صرخ بصوت عالٍ “احضر العصا!”

“الأم …” تحدثت شين يوي بهدوء “الأخت الصغرى الخامسة مخيفة بعض الشيء.” في معبد وو لونغ تعبيرها الهادئ وقدرتها على ترك شين تشينغ تعاني من الخسارة ومع ذلك الخروج منه دون أن تتأذى جعلا شين يوي تشعر بآثار الخوف. لم تكن تعرف منذ متى تلك الغبية وسهلة التحدث إلى تانغمي تكتسب مثل هذه القدرة؟

أحضر العصا؟ تشين رو تشيو وشين وان نظرا لبعضهما البعض. منذ أن إنضمّت تشين رو تشيو إلى عائلة شين، لم ترى عصا عائلة شين. كما قال شين وان، فإن العصا كانت تستخدم عادة ضد اليانيانغس الذين ارتكبوا بعض الاثم ولم تُستخدم قط ضد المنحدرين من سكن شين.

“حسنا.” شفاه شين مياو تقوست “أود أن أسأل، في ذلك اليوم كانت شين الثانية تقيم في الباب المجاور لغرفة الأخت الكبرى وكانت قريبة جدا. إذا حدث أي شيء، كيف لم تستطع شين الثانية أن تسمعه؟”

علاوة على ذلك، كانت عائلة شين من سلالة عسكرية، ومن الطبيعي أن تكون العصا غير عادية. أخرج الخادم بسرعة صندوقا خشبيا طويلا فوقه بينما كان شين يوي تنظر اليه بفضول. عندما فُتح ذلك الصندوق الخشبي الطويل وأُخرج ما بداخله امام الجميع، لم يكن في مقدورهم إلا أن يمتصوا فمًا من الهواء البارد.

شين فورين العجوزة التي كانت جالسة في القاعة رأت بهدوء أن ابنها أُجبر على هذا الوضع، نظرت إلى شين مياو بآثار غضب في عينيها. بعد قمعه، قالت بعمق “كفى!”

كان سوطاً طويلاً ولم يكن أحد متأكداً مما كان السوط منقوعاً فيه لسنوات عديدة حتى أنه بدا أسوداً ولامعاً. كما أن معصمه كان سميكا وخشنا. بنظرة واحدة، سيعرف المرء مدى قوته وقوته. إذا ضُرب احد بالسوط، فسيُقضى على الأرجح على نصف حياته. إذا كان على المرء أن يستخدم المزيد من القوة سيكون من السهل على الحياة أن تختفي.

لذلك فإن أولئك الأشخاص الذين بيعوا لبيوت الدعارة ذات المرتبة التاسعة كانوا جميعاً خداماً ارتكبوا أخطاءً شنيعة أو كان ذلك بسبب كراهية مالكهم. يان مي وشوي بي تبعوا شين تشينغ منذ صغرها وبعد كلّ هذه السنوات، إن لم يكن هناك رصيد، كان هناك عمل شاق. من كان يعلم أن مصيرهم سيكون هكذا.

“بالضبط” شين فورين العجوزة أعادت بث الهواء المتغطرس. عندما رأت ان ابنها قد عاد، استقيم ظهرها أكثر. بعد كل شيء، تعاملت مع شين تشينغ ببعض الإخلاص، لذا عندما رأت حفيدتها تقع في حادث مؤسف، كانت غاضبة في قلبها. بما أن شين غوي تكلم، من الطبيعي أن تدفع القارب بالتيار.

“من الأفضل ألا تخلقي المشاكل بدون سبب” شين غوي كان منزعج بعض الشيء. اليوم أصبح عاجزًا عن الكلام من قبل ابنة أخيه وفي جانب الأمير يو، لم يكن يعرف ما هي الحالة وإذا كان سيغضب منه. عند التفكير في هذه الأمور، أصبح شين غوي أكثر كآبة، والآن بعد رؤية شين تشينغ، أصبح الأمر أشبه بصب الزيت على النار. كانت لهجته غير صبوره إلى حد ما “من غير المجدي بالنسبة لي أن أبقى هنا، فمن الأفضل أن أهدأ حتى أتمكن من التفكير في ما ينبغي القيام به بعد ذلك”

“الفتاة الخامسة ارتكبت أخطاء وأنت كأخ أصغر سوف تعلمها بشكل طبيعي نيابة عن الأخ الأكبر. قوانين عائلة شين مُرتبطة وأولئك الذين ارتكبوا خطأ سيُعاقبون. الفتاة الخامسة، يجب أن تفرحي لقلب شو الثاني الطيب وإلا لن يكون بسيطاً مثل إخراج العصا. إذا تحقق شيوخ العائلة في مجلس الأسلاف، سيتم طردك من عائلة شين” بقول هذا، عيناها تحركت فجأة. نعم. إن طُردت شين مياو من عائلة شين، ألن يكون ذلك جيداً؟

في الواقع، جمع الحشد بأكمله من الناس في رونغ جينغ تانغ كشخصيات مثل قطاع الطرق، الذين أرادوا أن يروا شين مياو تعاني من الضرب.

حين رأت تعبير شين فورين العجوزة، وبختها تشين رو تشيو سرا بالحمقاء. إذا طُردت شين مياو من منزل شين ثم مع شخصية شين شين، هو بالتأكيد سيغادر مع كامل الأسرة الأولى. مع انهم لم يعجبهم رؤية الأسرة الأولى بشكل جيد، كانت هنالك امور كثيرة تتطلب اسم الأسرة الأولى. هذه المرأة العجوز تعتقد حقاً أن الأمر بهذه البساطة. أفكارها نشأت حقاً من إجهاد الأغاني التي لا يمكن أن ينظر إليها في الأماكن العامة.

“هذان الاثنان…” أشارت المرأة العجوز إلى الخادمتين الأخريين، “كما سيتم سحبهم. لكن فورين ذكرت خصيصاً أن نعتني بهم كثيراً حيث سيتم بيعهم إلى هذا النوع من الأماكن. إذا كنتم مستعدين، فافعلوا ذلك بحسب رغباتكم”

رين وان يون ذُهلت أيضاً عندما سمعت ذلك لأنها خمنت تقريباً رغبة شين فورين الخفية. هي ومع ذلك لا ترغب في طرد شين مياو من منزل شين. ليس بسبب أي شيء آخر ولكن لأن هذا سيكون السماح لشين مياو بالذهاب بعيدًا جدا. هي الآن لا تستطيع الإنتظار لتترك شين مياو تبقى في منزل شين، ثم سيكون هناك الكثير من الحيل لاستخدامها في الانتقام منها. عندما تم طردها من العائلة، بمجرد طردها من العائلة، كيف سيكون الأمر سهلاً؟

هذا النوع من الوهم تم كسره بواسطة كلمات شين مياو. قالت “شو الثاني يملك قلباً طيباً بالفعل. الأخت الكبرى طريحة الفراش وشو الثاني لم يسارع إلى التحقق من حالتها، لكنه كان مشغول بتعليمي بالنيابة عن والدي. من المحتمل أن يكون شو الثاني يهتم بي حقًا، حتى أكثر بكثير من الأخت الكبرى”

لكن الجميع كان لديه أفكاره الخاصة وعندما سمع سعال شين مياو الخفيف، كانت تنظر إلى شين غوي.

الفصل 65: لا خسارة الجزء 3

صدم شين غوي بحركتها التي لا يمكن تفسيرها ونظر إليها بعبوس. غالبًا ما كان يظهر على الهواء في الدوائر الرسمية ورتبته الرسمية ليست منخفضة. لو كان يحدق به الناس الطبيعيون، لكانوا قد قضوا أسبوعاً في ركبهم عندما يروا غضبه.

حين رأت تعبير شين فورين العجوزة، وبختها تشين رو تشيو سرا بالحمقاء. إذا طُردت شين مياو من منزل شين ثم مع شخصية شين شين، هو بالتأكيد سيغادر مع كامل الأسرة الأولى. مع انهم لم يعجبهم رؤية الأسرة الأولى بشكل جيد، كانت هنالك امور كثيرة تتطلب اسم الأسرة الأولى. هذه المرأة العجوز تعتقد حقاً أن الأمر بهذه البساطة. أفكارها نشأت حقاً من إجهاد الأغاني التي لا يمكن أن ينظر إليها في الأماكن العامة.

لكن شين مياو لم تقم بأدنى خطوة. سلوكها الهادئ وعيونها الغير مضطربة قد وضعا وهمًا لشين غوي. كما لو أن شين مياو كانت أعلى من الآخرين وكان مجرد مرؤوس.

لا أحد كان مستعدا للموت. أرادت أن تستمر في العيش.

هذا النوع من الوهم تم كسره بواسطة كلمات شين مياو. قالت “شو الثاني يملك قلباً طيباً بالفعل. الأخت الكبرى طريحة الفراش وشو الثاني لم يسارع إلى التحقق من حالتها، لكنه كان مشغول بتعليمي بالنيابة عن والدي. من المحتمل أن يكون شو الثاني يهتم بي حقًا، حتى أكثر بكثير من الأخت الكبرى”

سقطت القاعة في صمت مرة أخرى، تنهد شين غوي في ارتياح الإغاثة والجميع نظر نحو شين فورين العجوزة.

عندما أُلقيت الكلمات، صمت كل من في البيت.

“هذان الاثنان…” أشارت المرأة العجوز إلى الخادمتين الأخريين، “كما سيتم سحبهم. لكن فورين ذكرت خصيصاً أن نعتني بهم كثيراً حيث سيتم بيعهم إلى هذا النوع من الأماكن. إذا كنتم مستعدين، فافعلوا ذلك بحسب رغباتكم”

كان هناك وميض من السخرية في عين تشين رو تشيو بينما كان شين وان عابس. تغير تعبير وجه شين فورين العجوزة وفُتح فم شين يوي، في حين أُنزل رأس رين وان يون بينما كانت تشدّ بقبضتها بإحكام سراً.

كان سوطاً طويلاً ولم يكن أحد متأكداً مما كان السوط منقوعاً فيه لسنوات عديدة حتى أنه بدا أسوداً ولامعاً. كما أن معصمه كان سميكا وخشنا. بنظرة واحدة، سيعرف المرء مدى قوته وقوته. إذا ضُرب احد بالسوط، فسيُقضى على الأرجح على نصف حياته. إذا كان على المرء أن يستخدم المزيد من القوة سيكون من السهل على الحياة أن تختفي.

إذا كان على المرء أن يتحدث عن الأسياد الثلاثة في السكن، على الرغم من أن شين شين أهمل شين مياو، فهو أحبها حقاً. كان شين وان يعتز بـ تشين رو تشيو وأحب شين يوي المولودة من تشين رو تشيو مثل الأحجار الكريمة. وكان هناك شين غوي.

لا أحد كان مستعدا للموت. أرادت أن تستمر في العيش.

كان شين غوي مرءا يطمع في الثروة ويتوق إلى النساء وربما لم يقم بدوره كأب. المعاملة التي تلقاها ابناه كانت أفضل بكثير لكن تجاه ابنته شين تشينغ، لم يقم بتأديبها أبداً. على الأرجح في نظر شين غوي، ستكون شين تشينغ متزوجة من أحد النبلاء وسيكون من الأفضل أن تكون قادرة على إعطاء دفعة لقوته. هذه المرة كان شين غوي غاضباً إلى هذا الحد منذ وقوع شين تشينغ في حادث مؤسف، لم يكن ذلك بسبب حزنه على تعرض ابنته لتجربة مريرة، بل لأنه استاء من تعطّل الخطط وخشي أن يغضب الأمير يو إذا علم بالأمر. كان غاضباً أيضاً لأنه بسبب شين مياو أهدر إمكانية استخدام ابنته للحصول على السلطة في مساره الرسمي.

شين مياو نظرت إلى تلك الوجبة الخفيفة الصغيرة والمعقدة. تلك كانت التي شيي جينغ شينغ تركها بعد أن تكلّم معها. بالتفكير في الأمر، كان الأمر وكأنها تستطيع أن ترى ذلك الوجه الوسيم لذلك الشاب في ستار المطر وهويته الغامضة.

كل شيء اختصر إلى كلمة “فائدة”.

كاي جو لا يسعها إلا أن تتعرّق بعرق بارد. يختلف بيت الدعارة عن بيت هوا لو (مكان تعمل فيه المحظيات، الترجمة المباشرة: مبنى الزهور). بإمكان السيدات في هوا لو أن يخترن بيع مهاراتهن أو أجسادهن، لكن السيدات في بيت دعارة جميعهن يمارسن تجارة اللحم. علاوة على ذلك، فإن بيت الدعارة ذو المرتبة التاسعة هو الأدنى مرتبة على الإطلاق لأن الضيف هو أدنى الناس فظاظة وقسوة، ولأن الضيف هو الأدنى مرتبة، فإنه لا يبالي بالجنس الأكثر إنصافا بل يكون وحشيا. هؤلاء الإناث بحاجة لإستقبال الزبائن دون توقف، سواء كان ليلاً أو نهاراً. المال الذي كانوا يحصلون عليه لم يكن ملكهم بل أُعطي مباشرة إلى ماما. إذا أُصيبوا في احد الايام بأمراض تناسلية، فلن يكون لديهم أي دواء يتناولونه، فيطرحون أرضا في حصير ويتجمدون حتى الموت، جياعا أو حتى تعضهم الكلاب حتى الموت. كانت هذه كلها سيناريوهات شائعة.

إذا كان الأب يحب ابنته حقا، بعد معرفة الأمر، فهو سيعود بالتأكيد ليلقي نظرة على حالتها ولا يعود مسرعا الى ‘تأديب’ الشخص الذي ابتدأ الشيء بأكمله. لذا لنقل، المرء سيشعر ببعض الشفقة على شين تشينغ.

إذا كان الأب يحب ابنته حقا، بعد معرفة الأمر، فهو سيعود بالتأكيد ليلقي نظرة على حالتها ولا يعود مسرعا الى ‘تأديب’ الشخص الذي ابتدأ الشيء بأكمله. لذا لنقل، المرء سيشعر ببعض الشفقة على شين تشينغ.

ومضت لمسة من الإحراج على وجه شين غوي. لم يسعه إلا أن يكون محرجا قليلا ليُكتشف من خلال كلمات شين مياو. عندما نظر إلى رين وان يون مرة أخرى، أدارت بالفعل رأسها ولم تنظر إليه. صُدم قلب شين غوي وعندما نظر إلى شين مياو، فكر ملياً. جملة واحدة كانت كافية لتجعل زوجين يتشاجران. كان هذا النوع من التحريض دقيقاً وقاسياً للغاية. شين تشينغ هي التي أُعزت لرين وان يون ولكن بالنسبة لـ شين غوي، كانت مجرّد شيء آخر يُمكن استغلاله. هذا ما جعل الزوجين اللذين اشتركا في بغض العدو نفسه يستاءان من أحدهما الآخر. كان هذا النهج الذي تبنته شين مياو وكأنها ثعلب عجوز ماكر في الدوائر الرسمية.

“فتاة شريرة، ما نوع الكلمات التي تقولينها!” شين فورين العجوزة كانت أول من صرخ بغضب “هل من الممكن أنكِ تقولين أن شو الثاني يريد قتلك؟ انتِ تتمردين على السموات!”

كان للأنثى الشابة ملامح حساسة وتبدو مسرة جدا للعينين، لكن المرء لا يعرف لماذا كان هناك وميض خافت من جلالة الملكة يجعل المرء لا يجرؤ على المشاهدة بإمعان.

كانت تلمح إلى أنه إذا ضربها شين غوي اليوم، في المستقبل عندما يعود شين شين، فإنها ستشتكي بالتأكيد، وستحث شين شين في ذلك الوقت على تقديم تقرير إلى مكتب الحكومة. المرء قال أنه كان ليبلغ عن فاعل الشر لكن من سيعرف من هي بالضبط التي كانت تبلّغ عنه في النهاية؟

قال شين غوي وهو يقمع دهشته في قلبه “شن مياو، أنتِ لم تفكري في نفسك حتى الآن. إذا لم أعلمك اليوم، سأخجل من كوني رجلا وأخجل من مواجهة والدك” رفع يديه ليأخذ السوط.

“شين مياو!” شين غوي أدار رأسه ونظر إلى الأنثى الشابة في القاعة. كان يعرف سبب إحضار رين وان يون بنات دي الثلاث إلى معبد وو لونغ. لكن جلب بنات دي الثلاث من منزل شين كان فقط لمنع الآخرين من الكلام. من كان يعلم أنّ الفتاة التي ستقع في المتاعب هي ابنته شين تشينغ. أخبره الخادم الذي ذهب ونقل الخبر سرا أن كل شيء كان من فعل شين مياو. على الرغم من أنه شعر أنه لا يمكن فهم ذلك لكن المرء يحتاج أن يصب جام غضبه على شخص ما. بما أنه لم يكن من الممكن التنفيس عن الأسرة المعيشية الثانية، فإن جميع الجرائم والمسؤوليات ألقيت على عاتق الأسرة المعيشية الأولى.

شين يوي تحدق بثبات في تصرفات شين غوي مبتهجة بمحنة الآخرين وبعضًا من التوتر. هل سيضربها شين غوي حقاً؟ كانت شين مياو مغرورة جدا حتى انها لا تعترف بخسارتها في مواجهة هذا المشهد.

“شين الثانية لا تنفك بقول أنني أذيت الأخت الكبرى ثم يرغب المرء في طرح بعض الأسئلة على شين الثانية. هل ستكون شين الثانية قادرة على توضيح شكوكي؟ ”

“كيف سيعلمني شو الثاني؟ استعمال هذا السوط للقتل وإسكات المرء؟ أو أن يضرب نصف ميت قبل أن يرسل إلى المحكمة” شين مياو تكلم فجأة

“هل… ذكرت فيورين ماذا ستفعل مع هذه الخادمة العجوزة؟” في زاوية مظلمة، تسرع صورة ظلية فجأة وعانقت أرجل إحدى النساء المسنات “ماذا عن هذه الخادمة العجوزة؟”

توقف نشاط شين غوي على حين غرة.

لكن شين مياو لم تقم بأدنى خطوة. سلوكها الهادئ وعيونها الغير مضطربة قد وضعا وهمًا لشين غوي. كما لو أن شين مياو كانت أعلى من الآخرين وكان مجرد مرؤوس.

شين وان كان متحيراً أيضاً للكلمات. ربما لم يظنوا أن شين مياو ستكون عدوانية لهذه الدرجة. رغم أن شين مياو قد تغيرت هذه الأيام، إلا أن الجميع شعروا أن ذلك كان مجرد عمل قوي، لكن الآن أمام الجميع في منزل شين، لم تكلف عناء تمويه نفسها وتخلصت من كل مظاهر الود.

“كلا!” رين وان يون وشين غوي فتحا فمهما معاً.

“فتاة شريرة، ما نوع الكلمات التي تقولينها!” شين فورين العجوزة كانت أول من صرخ بغضب “هل من الممكن أنكِ تقولين أن شو الثاني يريد قتلك؟ انتِ تتمردين على السموات!”

بواسطة :

“نعم. السيدة الخامسة، كيف يمكنكِ أن تقوليها هكذا” في النهاية تحدثت تشين رو تشيو أيضاً ولكنها ظلّت تصب الزيت في النار بهدوء “كنتِ قد أذيتي تشينغ إير ولكن كيف يمكنكِ توجيه اتهامات زائفة ضد الضحايا. من أين تعلمتِ هذا؟”

كما أنها تصورت إمكانية أخرى. لم تصرخ شين تشينغ طلباً للمساعدة على الإطلاق، ما سبب ذلك؟ أن تعاني من هذا القدر من سوء المعاملة وحتى الآن لا تبكي طلبا للمساعدة، أيمكن أن يكون متعمدا. لماذا يكون متعمداً؟ هذه المسألة، إذا كان للمرء أن يجعل منها قضية أصغر، فإنها ستتعرض للإهانة من طرف فاعل الشر، إذا كان لأحد أن يجعل منها قضية كبيرة، ربما حتى ينشر المرء أن شين تشينغ قد ارتكبت عمداً جريمة الدخول في علاقة غير مشروعة مع الآخرين!

تشين رو تشيو تعتقد أنه إذا تشاجرت شين مياو والعائلة الثانية حتى يعاني كلا الجانبين، فإن شين يوي ستكون حقًا سمكة عائدة إلى الماء في سكن شين هذا. لم تكن سلطة شين وان في الأسرة الثالثة مشابهة لسلطة الأسرة الأولى، وكان الورثة أقل من الأسرة الثانية، إذا لم يستخدم المرء وسائل خفية، فإن المرء يخشى ألا تكون هناك أي فوائد في مسكن شين الضخم هذا.

في الواقع، جمع الحشد بأكمله من الناس في رونغ جينغ تانغ كشخصيات مثل قطاع الطرق، الذين أرادوا أن يروا شين مياو تعاني من الضرب.

رين وان يون بكت وهي تنحني نحو شين فورين العجوزة، “انظري الى هذا. السيدة الخامسة تكرهنا بهذا القدر. لقد آذت تشينغ إير، لكنّها لا تزال لا تعرف الندم وتريد حتى أن تلحق الضرر بسمعة السيد. من الواضح أن هذا النوع من الغطرسة كان راجعاً إلى اعتمادها على قوة بو الاكبر في التنمر علينا. يمكن أن يكون هذا قد تعلّم من بو الأكبر. السيدة الخامسة شابة وكيف ستفهم هذا القدر. لابد أن شخصاً ما وراء ذلك علمها أن تفعل ذلك. لقد ساندنا بو الأكبر، كيف يمكن لعائلة بو الأكبر أن تفعل هذا… ”

“ما الذي تخشاه يوي إير؟” شين وان ربت رأس شين يوي. من الواضح أن مظهره كان محبا، لكن كلماته كانت قاتمة، “إنها مجرد فتاة صغيرة لا تعرف مدى ارتفاع السماء، وستدفع الثمن عاجلا أم آجلا”.

كانت صرخات رين وان يون ديناميكية للغاية لأنها وضعت نفسها في موقف ضعيف. في الأيام العادية كانت قوية لكن في هذه اللحظة مظهرها الضعيف كان ليجعل المرء يصدق أن كل ما قالته كان صحيحاً.

كانت عائلة شين من سلالة عسكرية وكان الأسلاف الذين عبدوا جميعهم من أصول سلالات متعاقبة. هؤلاء الأسلاف قاتلوا على صهوة الجياد من أجل عائلة شين ووضعوا مثل هذه الممتلكات العائلية المزدهرة. ولكن من المؤسف أن أسرة شين التي وصلت إلى هذا الجيل لم تكن بعيدة كل البعد عن السقوط.

لسوء الحظ، ورطت شين شين.

سقطت القاعة في صمت مرة أخرى، تنهد شين غوي في ارتياح الإغاثة والجميع نظر نحو شين فورين العجوزة.

التنانين يمكن أن تعكس حراشفها وشين شين كان الموضوع الذي سيفرك شين مياو بطريقة خاطئة.

لم يخلع شين غوي حتى زيه الرسمي وخطى إلى القاعة. يبدو أنه أُعلم بأخبار شين تشينغ وجاء مُتسرعاً.

عيناها اجتاحت الجميع في رونغ جينغ تانغ. كانوا جميعا يصرخون مثل النمور تراقب فريستها. فقد كانوا عائلة ويتحدثون ويغيِّرون الاسود الى الابيض ويحوِّلون الموت الى حياة. لقد حاصروها، مثل مواجهة قطعة من اللحم الدهني الذي سقط على جانب ذئب جائع.

*****

لكن ما فائدة إمتلاك مثل هذه الألسنة الفارغة؟ كان هناك عدد كبير من الإناث في القصر الداخلي بحيث كان بإمكانهن التحدث بعقلانية كبيرة ولكن كم تبقى من الإناث وكم عددهن أصبحن سماد لخضر الحدائق الإمبراطورية؟

شين وان كان متحيراً أيضاً للكلمات. ربما لم يظنوا أن شين مياو ستكون عدوانية لهذه الدرجة. رغم أن شين مياو قد تغيرت هذه الأيام، إلا أن الجميع شعروا أن ذلك كان مجرد عمل قوي، لكن الآن أمام الجميع في منزل شين، لم تكلف عناء تمويه نفسها وتخلصت من كل مظاهر الود.

“شين الثانية لا تنفك بقول أنني أذيت الأخت الكبرى ثم يرغب المرء في طرح بعض الأسئلة على شين الثانية. هل ستكون شين الثانية قادرة على توضيح شكوكي؟ ”

“لا بد أن السيدة الشابة قد أقنعت الغرفة بأكملها المليئة بالناس.” قالت غو يو بإعجاب “لكي تواجه هذا العدد الكبير من الناس دون أن تخشى شيئا، السيدة الشابة لديها الآن أسلوب السيد أكثر.”

تفاجأت رين وان يون للحظة لأنها لم تعرف لماذا شعرت ببعض الذنب عندما قابلت عيون شين مياو الواضحة. بعد أن رأت الناس المحيطين بها، قلبت قلبها لأن كل الذين يقفون هم جانبها من الناس وكيف ستتمكن شين مياو من عكس مسار السماء والارض؟

“كيف سيعلمني شو الثاني؟ استعمال هذا السوط للقتل وإسكات المرء؟ أو أن يضرب نصف ميت قبل أن يرسل إلى المحكمة” شين مياو تكلم فجأة

“سؤال إذاً” مسحت دموعها.

على هذا فإن الزوجين اللذين كانا يهددان في وقت سابق يوقفان معاً اقتراح شين مياو.

“حسنا.” شفاه شين مياو تقوست “أود أن أسأل، في ذلك اليوم كانت شين الثانية تقيم في الباب المجاور لغرفة الأخت الكبرى وكانت قريبة جدا. إذا حدث أي شيء، كيف لم تستطع شين الثانية أن تسمعه؟”

كانت تلمح إلى أنه إذا ضربها شين غوي اليوم، في المستقبل عندما يعود شين شين، فإنها ستشتكي بالتأكيد، وستحث شين شين في ذلك الوقت على تقديم تقرير إلى مكتب الحكومة. المرء قال أنه كان ليبلغ عن فاعل الشر لكن من سيعرف من هي بالضبط التي كانت تبلّغ عنه في النهاية؟

رين وان يون كانت مصعوقة

“هذا ما وجدته هذه الخادمة في غرفة السيدة الشابة في معبد وو لونغ.” جينغ تشي خدشت رأسها وقالت “في ذلك الوقت، أعطت السيدة الشابة الوجبات الخفيفة لهذه الخادمة. بعد أن جرّبت هذه الخادمة قطعة، لم تتذوّق قطّ وجبة لذيذة كهذه ولم تستطع تحمّل أكلها. بعد العودة إلى المسكن والتوجه الى قاعة الأسلاف مع السيدة الشابة، لم يكن لدي وقت لجلب الطعام من الخارج ولم يكن لدي سوى هذا”

الفصل 65: لا خسارة الجزء 2

“الخادمات الأربع وغوي مومو كلهم فى حظيرة الخشب. تريد فيورين أن تطعمهم دواء البُكم أو بشكل مباشر … ”

“حسنا.” شفاه شين مياو تقوست “أود أن أسأل، في ذلك اليوم كانت شين الثانية تقيم في الباب المجاور لغرفة الأخت الكبرى وكانت قريبة جدا. إذا حدث أي شيء، كيف لم تستطع شين الثانية أن تسمعه؟”

“أنتِ …” رين وان يون فتحت فمها وأرادت دحضها وكفيها ممتلئين بالعرق البارد.

رين وان يون كانت مصعوقة

يضعون الفوانيس في أيديهم جانباً لكي يضيء ضوء مخزن الحطب. الضوء الأصفر الخافت، جعل الحطب يبدو أكثر غرابة. وكانت امرأتان أكبر حجما تمسكان الخادمتين من عنقهما وتسكبان بعض الأشياء من القنينة في حنجرة الخادمة.

“اذا قاومت الاخت الكبرى، فلا بد أن يكون هناك ضجيج. رؤية أن جسد الأخت الكبرى كان مليئا بالإصابات في ذلك اليوم، يبدو أنها كافحت من أجل المساعدة، فلماذا لم تستطع شين الثانية سماعها حتى عن قرب؟ هل يمكن أن يكون ذلك هو أن شين الثانية سمعتها ولكنها غير قادرة على الخروج لإلقاء نظرة لأن المرء كان متعبًا جدًا؟”

يضعون الفوانيس في أيديهم جانباً لكي يضيء ضوء مخزن الحطب. الضوء الأصفر الخافت، جعل الحطب يبدو أكثر غرابة. وكانت امرأتان أكبر حجما تمسكان الخادمتين من عنقهما وتسكبان بعض الأشياء من القنينة في حنجرة الخادمة.

“أنتِ …” رين وان يون فتحت فمها وأرادت دحضها وكفيها ممتلئين بالعرق البارد.

“الأم …” تحدثت شين يوي بهدوء “الأخت الصغرى الخامسة مخيفة بعض الشيء.” في معبد وو لونغ تعبيرها الهادئ وقدرتها على ترك شين تشينغ تعاني من الخسارة ومع ذلك الخروج منه دون أن تتأذى جعلا شين يوي تشعر بآثار الخوف. لم تكن تعرف منذ متى تلك الغبية وسهلة التحدث إلى تانغمي تكتسب مثل هذه القدرة؟

“بالطبع، ربما شين الثانية لم تسمع نداءات الاستغاثة. لماذا؟ بطبيعة الحال لأن الاخت الكبرى لم تطلب المساعدة. لماذا لم تطلب الاخت الكبرى المساعدة؟ هل لأنها كانت تعرف فاعل الشر؟ ”

“اسحبهم للخارج” أمرت إحدى المسنات الخادم الذي كان خلفها، فجاء خادمان آخران لسحب الخادمتين إلى الخارج.

“انتِ تتفوَّهين بهراء!” في هذه اللحظة، لم يعد بإمكان رين وان يون أن تتحمل وتقاطع كلمات شين مياو بحدة.

كلمات شين مياو مخيفة في الواقع. نعم، في ذلك اليوم كانت غرف رين وان يون وشين تشينغ بهذا القرب من بعضها البعض، إذا كانت شين تشينغ تطلب المساعدة، كيف يمكن للمرء أن لا يسمعها، وإذا كان المرء قد سمعها، إذن لماذا لم يذهب أحد ويلقي نظرة. أيمكن أن تكون رين وان يون فعلت ذلك عمداً؟ رين وان يون طبيعياً لم تكن لتؤذي ابنتها عمداً ولكن الشخص الذي كان يفترض أن يقيم هناك كانت شين مياو. رين وان يون لم تكن لديها سبب لإيذاء ابنتها لكن لم يكن من المستحيل عليها أن تؤذي إبنة أخ الزوج. لكي تقول شين مياو ذلك بصراحة، فإن خطط رين وان يون السرية لن تكون قادرة على التستر أمام الآخرين.

شين غوي وشين وان كانا في نهاية المطاف رجالاً ولم تكن الأفكار دقيقة كالإناث ولم يفكرا كثيراً في الأمور في الفناء الداخلي. لكن تشين رو تشيو ورين وان يون فهموا على الفور تقريبا. فنظرت الأولى إلى شين مياو بعيون مليئة بالدهشة، في حين كانت عيون الأخيرة مليئة بالخوف.

فعلت شين مياو ما رتبت له شين فورين العجوزة ودخلت قاعة أسلاف عائلة شين.

كلمات شين مياو مخيفة في الواقع. نعم، في ذلك اليوم كانت غرف رين وان يون وشين تشينغ بهذا القرب من بعضها البعض، إذا كانت شين تشينغ تطلب المساعدة، كيف يمكن للمرء أن لا يسمعها، وإذا كان المرء قد سمعها، إذن لماذا لم يذهب أحد ويلقي نظرة. أيمكن أن تكون رين وان يون فعلت ذلك عمداً؟ رين وان يون طبيعياً لم تكن لتؤذي ابنتها عمداً ولكن الشخص الذي كان يفترض أن يقيم هناك كانت شين مياو. رين وان يون لم تكن لديها سبب لإيذاء ابنتها لكن لم يكن من المستحيل عليها أن تؤذي إبنة أخ الزوج. لكي تقول شين مياو ذلك بصراحة، فإن خطط رين وان يون السرية لن تكون قادرة على التستر أمام الآخرين.

أغمضت عينيها وكانت ألواح الأسلاف التذكارية أمامها كما تأمل شين مياو بلطف “الأسلاف، إذا كانت أرواحكم لا تزال هنا، أرجو أن تمنحوني أشد الأسهم حدّة وأسرع الخيول لقتل الأعداء بيدي”.

كما أنها تصورت إمكانية أخرى. لم تصرخ شين تشينغ طلباً للمساعدة على الإطلاق، ما سبب ذلك؟ أن تعاني من هذا القدر من سوء المعاملة وحتى الآن لا تبكي طلبا للمساعدة، أيمكن أن يكون متعمدا. لماذا يكون متعمداً؟ هذه المسألة، إذا كان للمرء أن يجعل منها قضية أصغر، فإنها ستتعرض للإهانة من طرف فاعل الشر، إذا كان لأحد أن يجعل منها قضية كبيرة، ربما حتى ينشر المرء أن شين تشينغ قد ارتكبت عمداً جريمة الدخول في علاقة غير مشروعة مع الآخرين!

لذلك فإن أولئك الأشخاص الذين بيعوا لبيوت الدعارة ذات المرتبة التاسعة كانوا جميعاً خداماً ارتكبوا أخطاءً شنيعة أو كان ذلك بسبب كراهية مالكهم. يان مي وشوي بي تبعوا شين تشينغ منذ صغرها وبعد كلّ هذه السنوات، إن لم يكن هناك رصيد، كان هناك عمل شاق. من كان يعلم أن مصيرهم سيكون هكذا.

هذا العالم كان بالفعل صعباً بشكل خاص على الإناث وكان من الأفضل دائما أن تكون آمنة من الندم. عندما تبدأ الإشاعات سيكون من الصعب إخمادها.

لم يخلع شين غوي حتى زيه الرسمي وخطى إلى القاعة. يبدو أنه أُعلم بأخبار شين تشينغ وجاء مُتسرعاً.

ابتسمت شين مياو بلطف “شين الثانية، أجد أن هناك العديد من الشكوك في هذه المسألة. وبما أن شو الثاني هو أيضا أمر معقول ويضمن العدالة، فمن الأفضل أن ترسلني إلى مكتب المفتش العام للحكومة لإجراء محاكمة قصيرة. فأبلِّغ بالتأكيد دارين بكل ما اعرفه وأدع دارين يتخذ قرارا نهائيا وربما يُعرَف ايضا بفاعل الشر”

65 – لا خسارة  

“كلا!” رين وان يون وشين غوي فتحا فمهما معاً.

علاوة على ذلك، كانت عائلة شين من سلالة عسكرية، ومن الطبيعي أن تكون العصا غير عادية. أخرج الخادم بسرعة صندوقا خشبيا طويلا فوقه بينما كان شين يوي تنظر اليه بفضول. عندما فُتح ذلك الصندوق الخشبي الطويل وأُخرج ما بداخله امام الجميع، لم يكن في مقدورهم إلا أن يمتصوا فمًا من الهواء البارد.

قالت رين وان يون لا لأنها تخشى بطبيعة الحال أن تتعقد المسألة. إن كانت شين مياو ستتحدث عن الأمر، حينها سيتمكن الأشخاص المميزين من معرفة السر. كان هناك العديد من العائلات الكبيرة في عاصمة دينغ وكان لا بأس إذا كانت المسألة مخفية بشكل جيد ولكن إذا انتشرت الشائعات فلن يكون من المستحيل أن يتمكن المرء من رؤية حقيقة مخططها لإيذاء إبنة أخ الزوج. علاوة على ذلك، ماذا كانت نتيجة براءة شين تشينغ بمجرد ظهور الحقيقة؟ عندما تنتشر هذه الإشاعات، شين تشينغ كانت ستشنق نفسها بنوبة من الحرير الأبيض.

“لا بد أن السيدة الشابة قد أقنعت الغرفة بأكملها المليئة بالناس.” قالت غو يو بإعجاب “لكي تواجه هذا العدد الكبير من الناس دون أن تخشى شيئا، السيدة الشابة لديها الآن أسلوب السيد أكثر.”

ومع ذلك شين غوي قال لا بسبب فكرة معاكسة مباشرة لرين وان يون. كان خائفاً فقط من أن المسألة ستورط الأمير يو ذو الدرجة الأولى. في الأصل كانت المسألة مشوشة وهوية شين مياو وشين تشينغ مُختلطة. عندما يعلم الأمير يو بالأمر، فإنه سيغضب بالتأكيد وإذا كان متورطاً في الأمر وأصابته المتاعب، فإن شين غوي كان يخشى أن يكون مساره الرسمي صعبا بشكل خاص.

أثر للمفاجأة ومض في عيني شين وان. كان هذا الأخ الثاني الأكبر ثعلباً ماكر في الدوائر الرسمية حتى أن هؤلاء المعارضين السياسيين لم يدفعوه قط إلى مثل هذا الموقف الحرج. علاوة على ذلك، فإن الشخص الذي دفعه إلى هذا الوضع لم تكن سوى شابة تبلغ من العمر أربعة عشر عاما. البيت الأول … هل كان حقاً غير قابل للتدمير؟ عيون شين وان المشرقة تحولت إلى غيوم.

على هذا فإن الزوجين اللذين كانا يهددان في وقت سابق يوقفان معاً اقتراح شين مياو.

كل شيء اختصر إلى كلمة “فائدة”.

“إذن ماذا سيفعل شو الثاني؟” اجتاحت عيون مياو السوط الطويل الكثيف الذي كان بين يدي شين غوي وسألته بعفوية “هل لا تزال تريد استعمال عصا العائلة؟”

رين وان يون كانت مصعوقة

الناس في الغرفة في هدوء في الوقت الحاضر كما حدّقت شين يوي بشكل لا يصدق في شين مياو.

شين يوي شعرت بخيبة امل عندما سمعت ذلك وكانت لا تزال تريد أن ترى شين مياو وهي تضرب ضرباً مبرحاً حتى أنها لم تتمكن من النهوض من سريرها أو ربما يتم طردها من عشيرة الأسرة. من كان يعلم أنه كان مجرد حبس سطحي غير مؤلم وعندما يعود شين شين بعد شهرين سيتم رفع حبس شين مياو وفي ذلك الوقت سيكون كل شيء كما كان من قبل.

حتى شين يوي رأت أنها تهدد!

في كاي يون يوان

كما لو كان يعكس المفاجأة في قلب الجميع، ضحكت شين مياو بهدوء “إذا كان شو الثاني سيستخدم عصا العائلة فلا مفر من ذلك، ولكنني كنت دائما املك مزاج عنيد، إذا كنت سأحمل جريمة فاعل الشر التي لا تعود إلي، عندما يعود الأب، فعندئذ سأفكر حتما في طريقة لتقديم تقرير إلى مكتب الحكومة”.

فكّرت جينغ شي لفترة وسألت مرة أخرى “ولكن هذا أيضاً ليس متوقعاً لأي شخص اليوم. العديد منهم يذهبون إلى رونغ جينغ تانغ اليوم ولكن لم يكن هناك أحد إلى جانب السيدة الشابة ويمكنهم حتى المغادرة سالمين. رغم ان الركوع في قاعة الأسلاف أمر سيئ ايضا، فهو افضل بكثير مما ظنته هذه الخادمة”

كانت تلمح إلى أنه إذا ضربها شين غوي اليوم، في المستقبل عندما يعود شين شين، فإنها ستشتكي بالتأكيد، وستحث شين شين في ذلك الوقت على تقديم تقرير إلى مكتب الحكومة. المرء قال أنه كان ليبلغ عن فاعل الشر لكن من سيعرف من هي بالضبط التي كانت تبلّغ عنه في النهاية؟

حين رأت تعبير شين فورين العجوزة، وبختها تشين رو تشيو سرا بالحمقاء. إذا طُردت شين مياو من منزل شين ثم مع شخصية شين شين، هو بالتأكيد سيغادر مع كامل الأسرة الأولى. مع انهم لم يعجبهم رؤية الأسرة الأولى بشكل جيد، كانت هنالك امور كثيرة تتطلب اسم الأسرة الأولى. هذه المرأة العجوز تعتقد حقاً أن الأمر بهذه البساطة. أفكارها نشأت حقاً من إجهاد الأغاني التي لا يمكن أن ينظر إليها في الأماكن العامة.

“شو الثاني،هل ستخرج العصا أم لا؟ إذا كانت ستُستخدم فأرجو أن تفعلها بسرعة” كانت هناك إبتسامة خفيفة في عين شين مياو الواضحة وكان هناك أيضاً سخرية طفيفة “بما أن هناك العديد من الناس حولي، فلن أتمكن من الإفلات منها”

في الواقع، جمع الحشد بأكمله من الناس في رونغ جينغ تانغ كشخصيات مثل قطاع الطرق، الذين أرادوا أن يروا شين مياو تعاني من الضرب.

“الفتاة الخامسة ارتكبت أخطاء وأنت كأخ أصغر سوف تعلمها بشكل طبيعي نيابة عن الأخ الأكبر. قوانين عائلة شين مُرتبطة وأولئك الذين ارتكبوا خطأ سيُعاقبون. الفتاة الخامسة، يجب أن تفرحي لقلب شو الثاني الطيب وإلا لن يكون بسيطاً مثل إخراج العصا. إذا تحقق شيوخ العائلة في مجلس الأسلاف، سيتم طردك من عائلة شين” بقول هذا، عيناها تحركت فجأة. نعم. إن طُردت شين مياو من عائلة شين، ألن يكون ذلك جيداً؟

لم يتخيل شين غوي قط أنه سيتعرض للتهديد من ابنة أخيه اليوم بعد كل ما قضاه في الدائرة الرسمية لفترة طويلة من الزمن، كانت لديه القدرة على مواجهة أي شيء مثل السمك في الماء. لم يكن الأمر أنه لم يفكر في أي مخرج لكن شين مياو لم تعطه الفرصة للرد على الإطلاق منذ البداية. كانت شين مياو هي التي كانت تتحدث في البداية ومع مرور الوقت، كانت كلماتها حادة كرأس الرمح وكانت عدوانية لدرجة أن المرء لم يستطع التراجع على الإطلاق.

“شو الثاني،هل ستخرج العصا أم لا؟ إذا كانت ستُستخدم فأرجو أن تفعلها بسرعة” كانت هناك إبتسامة خفيفة في عين شين مياو الواضحة وكان هناك أيضاً سخرية طفيفة “بما أن هناك العديد من الناس حولي، فلن أتمكن من الإفلات منها”

أثر للمفاجأة ومض في عيني شين وان. كان هذا الأخ الثاني الأكبر ثعلباً ماكر في الدوائر الرسمية حتى أن هؤلاء المعارضين السياسيين لم يدفعوه قط إلى مثل هذا الموقف الحرج. علاوة على ذلك، فإن الشخص الذي دفعه إلى هذا الوضع لم تكن سوى شابة تبلغ من العمر أربعة عشر عاما. البيت الأول … هل كان حقاً غير قابل للتدمير؟ عيون شين وان المشرقة تحولت إلى غيوم.

كانت صرخات رين وان يون ديناميكية للغاية لأنها وضعت نفسها في موقف ضعيف. في الأيام العادية كانت قوية لكن في هذه اللحظة مظهرها الضعيف كان ليجعل المرء يصدق أن كل ما قالته كان صحيحاً.

“أنتِ…” وجه شين غوي أصبح أحمر بعض الشيء. اليوم فعل وقال كل شيء في نوبة غضب كما في قلبه، وكانت شين مياو بعد كل شيء ابنة الأخ التي كانت من السهل أن تخدع وضعيفة الشخصية. حتى لو ضُربت واستُخدمت العصا، في المستقبل بشيء من التملق، فلن تجرؤ على الحديث عن مسألة اليوم. من كان يعلم أن شين مياو ستتغير بشكل جذري ولم يكن يعلم أنها قد أصبحت شوكة في رأسه. لم تكتف فقط بعدم الخضوع للشدائد وتهاجمه وتجعله غير قادر على التنحي عن المنصة.

لذلك فإن أولئك الأشخاص الذين بيعوا لبيوت الدعارة ذات المرتبة التاسعة كانوا جميعاً خداماً ارتكبوا أخطاءً شنيعة أو كان ذلك بسبب كراهية مالكهم. يان مي وشوي بي تبعوا شين تشينغ منذ صغرها وبعد كلّ هذه السنوات، إن لم يكن هناك رصيد، كان هناك عمل شاق. من كان يعلم أن مصيرهم سيكون هكذا.

إذا لم يكن خائفًا من شين شين، شين غوي حقاً لا يستطيع الإنتظار لقَتل شين مياو الآن.

“شو الثاني،هل ستخرج العصا أم لا؟ إذا كانت ستُستخدم فأرجو أن تفعلها بسرعة” كانت هناك إبتسامة خفيفة في عين شين مياو الواضحة وكان هناك أيضاً سخرية طفيفة “بما أن هناك العديد من الناس حولي، فلن أتمكن من الإفلات منها”

شين فورين العجوزة التي كانت جالسة في القاعة رأت بهدوء أن ابنها أُجبر على هذا الوضع، نظرت إلى شين مياو بآثار غضب في عينيها. بعد قمعه، قالت بعمق “كفى!”

أثر للمفاجأة ومض في عيني شين وان. كان هذا الأخ الثاني الأكبر ثعلباً ماكر في الدوائر الرسمية حتى أن هؤلاء المعارضين السياسيين لم يدفعوه قط إلى مثل هذا الموقف الحرج. علاوة على ذلك، فإن الشخص الذي دفعه إلى هذا الوضع لم تكن سوى شابة تبلغ من العمر أربعة عشر عاما. البيت الأول … هل كان حقاً غير قابل للتدمير؟ عيون شين وان المشرقة تحولت إلى غيوم.

سقطت القاعة في صمت مرة أخرى، تنهد شين غوي في ارتياح الإغاثة والجميع نظر نحو شين فورين العجوزة.

“فتاة شريرة، ما نوع الكلمات التي تقولينها!” شين فورين العجوزة كانت أول من صرخ بغضب “هل من الممكن أنكِ تقولين أن شو الثاني يريد قتلك؟ انتِ تتمردين على السموات!”

كانت شين فورين العجوزة جاهلة بشؤون المحكمة والعالم الخارجي ولكنها كانت لاعباً جيداً في الفناء الداخلي. كلمات شين مياو إلى كل من شين غوي وزوجته سبباً في رفع حواجبها. كلما أظهرت شين مياو جانباً حكيماً كلما شعر قلبها بالحقد. كان ذلك لأن شين مياو الآن تحمل سمعة شين شين وكان بإمكانها تهديد مسائل شين غوي. لذا في الوقت الحاضر، شين فورين العجوزة لا تجرؤ على التصرف بتهور.

65 لا خسارة الجزء 1

قالت ببرود “الفتاة الخامسة، ما قاله شو الثاني كان عقلانياً. بالنظر إلى صغر سنّك، يمكن نسيان العصا، لكن بما أنّ الفتاة الكبرى عانت بدلاً منكِ، ستركعين في قاعة الأسلاف للتكفير عن الجريمة التي ارتُكبت ضد أختك الكبرى. منذ اليوم، أنتِ محتجزة وتنسخي الكتب البوذية بينما أنتِ راكعة في قاعة الأسلاف. عندما تتعافى الفتاة الكبرى، يُطلق سراحك”

كان للأنثى الشابة ملامح حساسة وتبدو مسرة جدا للعينين، لكن المرء لا يعرف لماذا كان هناك وميض خافت من جلالة الملكة يجعل المرء لا يجرؤ على المشاهدة بإمعان.

هذا يعني إبقاء شين مياو محبوسة بشكل دائم.

“أنتِ …” رين وان يون فتحت فمها وأرادت دحضها وكفيها ممتلئين بالعرق البارد.

شين يوي شعرت بخيبة امل عندما سمعت ذلك وكانت لا تزال تريد أن ترى شين مياو وهي تضرب ضرباً مبرحاً حتى أنها لم تتمكن من النهوض من سريرها أو ربما يتم طردها من عشيرة الأسرة. من كان يعلم أنه كان مجرد حبس سطحي غير مؤلم وعندما يعود شين شين بعد شهرين سيتم رفع حبس شين مياو وفي ذلك الوقت سيكون كل شيء كما كان من قبل.

“هذان الاثنان…” أشارت المرأة العجوز إلى الخادمتين الأخريين، “كما سيتم سحبهم. لكن فورين ذكرت خصيصاً أن نعتني بهم كثيراً حيث سيتم بيعهم إلى هذا النوع من الأماكن. إذا كنتم مستعدين، فافعلوا ذلك بحسب رغباتكم”

رين وان يون كانت غير راضية بعض الشيء ولكن كلمات شين مياو كانت صادمة لدرجة أنها لا تجرؤ على التصرف بتهور. في هذه اللحظة كان قلبها في حالة يرثى لها ولم تكن قادرة على التفكير في طريقة أفضل. على الرغم من أنها كانت تشتكي من كلمات شين فورين العجوزة، فإنها كانت تعلم أن هذا كان تكتيك مؤقت لذا كان بوسعها أن تهدأ دون أن تقول أي شيء.

كانت تلمح إلى أنه إذا ضربها شين غوي اليوم، في المستقبل عندما يعود شين شين، فإنها ستشتكي بالتأكيد، وستحث شين شين في ذلك الوقت على تقديم تقرير إلى مكتب الحكومة. المرء قال أنه كان ليبلغ عن فاعل الشر لكن من سيعرف من هي بالضبط التي كانت تبلّغ عنه في النهاية؟

“أوه.” كان صوت شين مياو مبهماً بعض الشيء ولكن من الواضح أن هذه الكلمات كانت رقيقة ولكن المرء لم يعرف لماذا كان هناك المئات من المشاعر المختلفة تجاهها عندما يسمعها الآخرون. قالت، “فهمت. ‘سأكفِّر’ عن الأخت الكبرى أمام بوذا”

هذا العالم كان بالفعل صعباً بشكل خاص على الإناث وكان من الأفضل دائما أن تكون آمنة من الندم. عندما تبدأ الإشاعات سيكون من الصعب إخمادها.

الآن كل كلمة قالتها شين مياو يبدو أن لها معنى آخر. رين وان يون لا تستطيع المساعدة لكن هناك طبقة من القشعريرة في جميع أنحائها. لم تكن تعرف ماذا تقول حتى تتمكن من البكاء فقط.

“سؤال إذاً” مسحت دموعها.

“حسنا، حسنا” شين فورين العجوزة كانت لا تطاق إلى حد ما اليوم، لم تستطع إيقاف شين مياو وبالتالي شعرت بحجر يحجب قلبها. عندما نظرت إلى رين وان يون وهي تبكي، شعرت بإحباط أكبر في قلبها وقالت، “الابن الثاني، أخرج فورين الخاصة بك. مع كل هذا البكاء في رونغ جينغ تانغ! جميعكم ارحلوا! السيدة الخامسة، تذهبي الآن إلى قاعة الأسلاف للركوع ولا تهتمي بتناول العشاء اليوم!”

رأى شين غوي انها لا تتكلم، لذلك سخر وفرَّش عن سواعده وغادر غاضبا. لا أحد يعرف أي فناء محظية ذهب نحوه.

تراجع الجميع وشين مياو لم تكلف نفسها عناء هذه المسألة. غادرت رونغ جينغ تانغ وتوجهت نحو الفناء الغربي.

“الخادمات الأربع وغوي مومو كلهم فى حظيرة الخشب. تريد فيورين أن تطعمهم دواء البُكم أو بشكل مباشر … ”

شين وان قال بشدة “السيدة الخامسة نضجت حقا”

كما أنها تصورت إمكانية أخرى. لم تصرخ شين تشينغ طلباً للمساعدة على الإطلاق، ما سبب ذلك؟ أن تعاني من هذا القدر من سوء المعاملة وحتى الآن لا تبكي طلبا للمساعدة، أيمكن أن يكون متعمدا. لماذا يكون متعمداً؟ هذه المسألة، إذا كان للمرء أن يجعل منها قضية أصغر، فإنها ستتعرض للإهانة من طرف فاعل الشر، إذا كان لأحد أن يجعل منها قضية كبيرة، ربما حتى ينشر المرء أن شين تشينغ قد ارتكبت عمداً جريمة الدخول في علاقة غير مشروعة مع الآخرين!

“نعم.” تشين رو تشيو سحبت زوايا شفتيها “هذه المرة يمكن اعتبار السيدة الخامسة فاتحة حقيقية للعين”

“كيف سيعلمني شو الثاني؟ استعمال هذا السوط للقتل وإسكات المرء؟ أو أن يضرب نصف ميت قبل أن يرسل إلى المحكمة” شين مياو تكلم فجأة

“الأم …” تحدثت شين يوي بهدوء “الأخت الصغرى الخامسة مخيفة بعض الشيء.” في معبد وو لونغ تعبيرها الهادئ وقدرتها على ترك شين تشينغ تعاني من الخسارة ومع ذلك الخروج منه دون أن تتأذى جعلا شين يوي تشعر بآثار الخوف. لم تكن تعرف منذ متى تلك الغبية وسهلة التحدث إلى تانغمي تكتسب مثل هذه القدرة؟

على هذا فإن الزوجين اللذين كانا يهددان في وقت سابق يوقفان معاً اقتراح شين مياو.

“ما الذي تخشاه يوي إير؟” شين وان ربت رأس شين يوي. من الواضح أن مظهره كان محبا، لكن كلماته كانت قاتمة، “إنها مجرد فتاة صغيرة لا تعرف مدى ارتفاع السماء، وستدفع الثمن عاجلا أم آجلا”.

“توقف هناك!” رين وان يون أوقفته، “تشينغ إير أصبحت هكذا الآن، ومازلت تريد الذهاب إلى فناء تلك المرأة المشاكسة؟”

*****

“انتِ تتفوَّهين بهراء!” في هذه اللحظة، لم يعد بإمكان رين وان يون أن تتحمل وتقاطع كلمات شين مياو بحدة.

فعلت شين مياو ما رتبت له شين فورين العجوزة ودخلت قاعة أسلاف عائلة شين.

جيل الجنرال شين كان يزدهر في البداية. لسوء الحظ في إحدى الحرب، قُتل العديد من إخوة عائلة شين ونجا فقط الجنرال العجوز شين. الجنرال العجوز شين لديه ثلاثة أبناء وواحد فقط أخذ الطريق العسكري. الآن ورث منزل شين المجد الأصلي على السطح، لكن بخلاف الجنرال العظيم العظيم شين شين، لم تكن سوى عائلة خارجة وخارجية مما يثير السخرية.

كانت عائلة شين من سلالة عسكرية وكان الأسلاف الذين عبدوا جميعهم من أصول سلالات متعاقبة. هؤلاء الأسلاف قاتلوا على صهوة الجياد من أجل عائلة شين ووضعوا مثل هذه الممتلكات العائلية المزدهرة. ولكن من المؤسف أن أسرة شين التي وصلت إلى هذا الجيل لم تكن بعيدة كل البعد عن السقوط.

لكن شين مياو لم تقم بأدنى خطوة. سلوكها الهادئ وعيونها الغير مضطربة قد وضعا وهمًا لشين غوي. كما لو أن شين مياو كانت أعلى من الآخرين وكان مجرد مرؤوس.

جيل الجنرال شين كان يزدهر في البداية. لسوء الحظ في إحدى الحرب، قُتل العديد من إخوة عائلة شين ونجا فقط الجنرال العجوز شين. الجنرال العجوز شين لديه ثلاثة أبناء وواحد فقط أخذ الطريق العسكري. الآن ورث منزل شين المجد الأصلي على السطح، لكن بخلاف الجنرال العظيم العظيم شين شين، لم تكن سوى عائلة خارجة وخارجية مما يثير السخرية.

“بما أن الأب غير جدير بالثقة، فهنالك اخ اكبر.” رين وان يون نظرت إلى شين تشينغ التي كانت نائمة وقالت بأسنان مكزوزة “يوان إير كان شغوفًا بأخته الصغرى أكثر من غيرها. شين مياو، تلك العاهرة الصغيرة، هذه المرة أريدك أن تدفعي ثمن أفعالك وتعيشي حياة مليئة بالندم!”

“هل السيدة الشابة خدرة من الركوع؟” غو يو سألت.

توقف نشاط شين غوي على حين غرة.

جينغ شي وغو يو لحقا أيضاً بقاعة الأسلاف. شين مياو كانت قلقة من أن رين وان يون ستتخذ إجراء من وراء ظهرها، على الرغم من أنها عمدت إلى جر جينغ شي وغو يو بعيدا لكي يفلتا من مصير قتلهما. لكن في مسكن شين الكبير، كلّ واحد كان له دوافعه الخفية الخاصة لذا أبقتهم إلى جانبها. مهما طال أمد يدي رين وان يون، لن تجرؤ على فعل أي شيء أمامها.

لم يتخيل شين غوي قط أنه سيتعرض للتهديد من ابنة أخيه اليوم بعد كل ما قضاه في الدائرة الرسمية لفترة طويلة من الزمن، كانت لديه القدرة على مواجهة أي شيء مثل السمك في الماء. لم يكن الأمر أنه لم يفكر في أي مخرج لكن شين مياو لم تعطه الفرصة للرد على الإطلاق منذ البداية. كانت شين مياو هي التي كانت تتحدث في البداية ومع مرور الوقت، كانت كلماتها حادة كرأس الرمح وكانت عدوانية لدرجة أن المرء لم يستطع التراجع على الإطلاق.

“حتى أنها ليست خدرة، الرطوبة هي أيضا ثقيلة هنا.” تشتكي جينغ شي وهي تنظر إلى النافذة الصغيرة “ماذا يحدث إذا أُصيب المرء بمرض من الركوع؟ علاوة على ذلك، لم يكن لديهم حقا ما هو افضل ليفعلوه. ما علاقة هذا بالسيدة الشابة، هذه بالضبط قضية الطرف المذنب يرفع الدعوى أولاً. إنتظر حتى يعود السيد لنرى إن كانوا مازالوا يجرؤون…”

بسبب عجزها آنذاك عن حماية شعبها الغالي، صارت تستعمل الآن وسائل أكثر فعالية. قاسية؟ بلا رحمة؟ رياء؟ ماكرة؟ هذا لا يهم، ما دام السكين موجها نحو العدو والشخص الذي سقط هو الخصم، حتى لو كانت العملية قاسية، فإنها ستتحمل كل الخطايا، فماذا يهم؟

“يجب أن تقولي بضع كلمات أقل.” غو يو لامت “إذا اكتشفنا أحد، ستكون السيدة الشابة في وضع غير مؤات. ”

سقطت القاعة في صمت مرة أخرى، تنهد شين غوي في ارتياح الإغاثة والجميع نظر نحو شين فورين العجوزة.

ابتسمت شين مياو ولم تهتم بذلك.

“هل… ذكرت فيورين ماذا ستفعل مع هذه الخادمة العجوزة؟” في زاوية مظلمة، تسرع صورة ظلية فجأة وعانقت أرجل إحدى النساء المسنات “ماذا عن هذه الخادمة العجوزة؟”

فكّرت جينغ شي لفترة وسألت مرة أخرى “ولكن هذا أيضاً ليس متوقعاً لأي شخص اليوم. العديد منهم يذهبون إلى رونغ جينغ تانغ اليوم ولكن لم يكن هناك أحد إلى جانب السيدة الشابة ويمكنهم حتى المغادرة سالمين. رغم ان الركوع في قاعة الأسلاف أمر سيئ ايضا، فهو افضل بكثير مما ظنته هذه الخادمة”

ابتسمت شين مياو ولم تهتم بذلك.

قبل دخولها رونغ جينغ تانغ للإدانة، شين مياو لم تجلب أيّ خادمات. وعلى هذا فإن خادمات شين مياو لم يعلمن ما حدث في الداخل.

بسبب عجزها آنذاك عن حماية شعبها الغالي، صارت تستعمل الآن وسائل أكثر فعالية. قاسية؟ بلا رحمة؟ رياء؟ ماكرة؟ هذا لا يهم، ما دام السكين موجها نحو العدو والشخص الذي سقط هو الخصم، حتى لو كانت العملية قاسية، فإنها ستتحمل كل الخطايا، فماذا يهم؟

“لا بد أن السيدة الشابة قد أقنعت الغرفة بأكملها المليئة بالناس.” قالت غو يو بإعجاب “لكي تواجه هذا العدد الكبير من الناس دون أن تخشى شيئا، السيدة الشابة لديها الآن أسلوب السيد أكثر.”

“اسحبهم للخارج” أمرت إحدى المسنات الخادم الذي كان خلفها، فجاء خادمان آخران لسحب الخادمتين إلى الخارج.

العديد من الناس؟ شين مياو ضحكت في قلبها. كان مجرد سكن صغير لشين ولم يكن أكثر من بعض المهرجين القافزين الذين لا يمكن رؤيتهم في الأماكن العامة. في ذلك الوقت عندما أراد فو شيو يي تغيير ولي العهد، وقف المسؤولون إلى جانب مي فورين وفو تشين. فو مينغ كان تحت الإقامة الجبرية وارتدت الزي الرسمي لإمبراطورة وواجهوا المسؤولين من العرش وتجادلوا مع هؤلاء المسؤولين الذين يبكون دماً بكل كلمة.

“غوي مومو …” رين وان يون كانت تسخر منها برأسها المخفض، “في تلك الليلة ما حدث بالضبط، أنا لا أعرف. ولكن لكي نفكر في الأمر، لا تزال هناك حاجة إلى مقابلة غوي مومو لأنها هي التي كانت تعرف ما بداخله وما خارجه”

ما مدى ضآلة قوة شخص واحد؟ تماماً كما كانت من الواضح السيدة الأكثر تميزاً في العالم ومتزوجة من الرجل الأكثر تميزاً في العالم لكنها لم تتمكن حتى من حماية ما يستحقه ابنها. لم يقف أحد إلى جانبها ولم يكن بمقدورها التراجع لأن لديها أشخاصاً لتحميهم.

شين يوي شعرت بخيبة امل عندما سمعت ذلك وكانت لا تزال تريد أن ترى شين مياو وهي تضرب ضرباً مبرحاً حتى أنها لم تتمكن من النهوض من سريرها أو ربما يتم طردها من عشيرة الأسرة. من كان يعلم أنه كان مجرد حبس سطحي غير مؤلم وعندما يعود شين شين بعد شهرين سيتم رفع حبس شين مياو وفي ذلك الوقت سيكون كل شيء كما كان من قبل.

بسبب عجزها آنذاك عن حماية شعبها الغالي، صارت تستعمل الآن وسائل أكثر فعالية. قاسية؟ بلا رحمة؟ رياء؟ ماكرة؟ هذا لا يهم، ما دام السكين موجها نحو العدو والشخص الذي سقط هو الخصم، حتى لو كانت العملية قاسية، فإنها ستتحمل كل الخطايا، فماذا يهم؟

AhmedZirea  

أغمضت عينيها وكانت ألواح الأسلاف التذكارية أمامها كما تأمل شين مياو بلطف “الأسلاف، إذا كانت أرواحكم لا تزال هنا، أرجو أن تمنحوني أشد الأسهم حدّة وأسرع الخيول لقتل الأعداء بيدي”.

إذا كان الأب يحب ابنته حقا، بعد معرفة الأمر، فهو سيعود بالتأكيد ليلقي نظرة على حالتها ولا يعود مسرعا الى ‘تأديب’ الشخص الذي ابتدأ الشيء بأكمله. لذا لنقل، المرء سيشعر ببعض الشفقة على شين تشينغ.

بعد ان ردّدت عليها وفتحت عينيها، رأت جينغ شي تنظر اليها وهي ترمش بعينيها. فأخذت كيسا من الوجبات الخفيفة من ذراعيها وابتسمت قائلة “لقد جاعت السيدة الشابة لفترة طويلة ولا يمكنها العيش دون تناول الطعام. هذه الخادمة لديها بعض الوجبات الخفيفة هنا للسيدة الشابة لملء المعدة. ”

رين وان يون ذُهلت أيضاً عندما سمعت ذلك لأنها خمنت تقريباً رغبة شين فورين الخفية. هي ومع ذلك لا ترغب في طرد شين مياو من منزل شين. ليس بسبب أي شيء آخر ولكن لأن هذا سيكون السماح لشين مياو بالذهاب بعيدًا جدا. هي الآن لا تستطيع الإنتظار لتترك شين مياو تبقى في منزل شين، ثم سيكون هناك الكثير من الحيل لاستخدامها في الانتقام منها. عندما تم طردها من العائلة، بمجرد طردها من العائلة، كيف سيكون الأمر سهلاً؟

لم يكن حقًا بسبب أمر شين فورين العجوزة أنها توقفت عن الأكل حقًا. حاولت الحصول على الحقيبة الورقية وعندما فتحتها، لم يسعها إلا أن تتفاجأ لوهلة، “هذا …”

بعد ان ردّدت عليها وفتحت عينيها، رأت جينغ شي تنظر اليها وهي ترمش بعينيها. فأخذت كيسا من الوجبات الخفيفة من ذراعيها وابتسمت قائلة “لقد جاعت السيدة الشابة لفترة طويلة ولا يمكنها العيش دون تناول الطعام. هذه الخادمة لديها بعض الوجبات الخفيفة هنا للسيدة الشابة لملء المعدة. ”

“هذا ما وجدته هذه الخادمة في غرفة السيدة الشابة في معبد وو لونغ.” جينغ تشي خدشت رأسها وقالت “في ذلك الوقت، أعطت السيدة الشابة الوجبات الخفيفة لهذه الخادمة. بعد أن جرّبت هذه الخادمة قطعة، لم تتذوّق قطّ وجبة لذيذة كهذه ولم تستطع تحمّل أكلها. بعد العودة إلى المسكن والتوجه الى قاعة الأسلاف مع السيدة الشابة، لم يكن لدي وقت لجلب الطعام من الخارج ولم يكن لدي سوى هذا”

لم تكن علاقة رين وان يون وشين غوي عميقة بالضرورة، وإلا ما كان شين غوي ليملأ الفناء بالمحظيات. على الرغم من ذلك، كان شين غوي لا يزال يحترم رين وان يون، ليس بسبب أي شيء آخر ولكن لأن رين وان يون كانت قادرة على إدارة منزل شين بأكمله ولديها علاقات جيدة مع فورين زملاء شين غوي. كنصفه الآخر، كان شين غوي راضياً عن رين وان يون لذلك أعطى وجهها ولن يقع في المقارنة.

شين مياو نظرت إلى تلك الوجبة الخفيفة الصغيرة والمعقدة. تلك كانت التي شيي جينغ شينغ تركها بعد أن تكلّم معها. بالتفكير في الأمر، كان الأمر وكأنها تستطيع أن ترى ذلك الوجه الوسيم لذلك الشاب في ستار المطر وهويته الغامضة.

شيي جينغ شينغ … تمتمت شين مياو لنفسها بلا تردد، أي نوع من الأشخاص كان هو.

شيي جينغ شينغ … تمتمت شين مياو لنفسها بلا تردد، أي نوع من الأشخاص كان هو.

“توقف هناك!” رين وان يون أوقفته، “تشينغ إير أصبحت هكذا الآن، ومازلت تريد الذهاب إلى فناء تلك المرأة المشاكسة؟”

الفصل 65: لا خسارة الجزء 3

ابتسمت شين مياو بلطف “شين الثانية، أجد أن هناك العديد من الشكوك في هذه المسألة. وبما أن شو الثاني هو أيضا أمر معقول ويضمن العدالة، فمن الأفضل أن ترسلني إلى مكتب المفتش العام للحكومة لإجراء محاكمة قصيرة. فأبلِّغ بالتأكيد دارين بكل ما اعرفه وأدع دارين يتخذ قرارا نهائيا وربما يُعرَف ايضا بفاعل الشر”

في كاي يون يوان

توقف نشاط شين غوي على حين غرة.

الطبيبة غادرت للتو، وشين تشينغ التي شربت الدواء لتهدئة أعصابها كانت نائمة.

كانت شين فورين العجوزة جاهلة بشؤون المحكمة والعالم الخارجي ولكنها كانت لاعباً جيداً في الفناء الداخلي. كلمات شين مياو إلى كل من شين غوي وزوجته سبباً في رفع حواجبها. كلما أظهرت شين مياو جانباً حكيماً كلما شعر قلبها بالحقد. كان ذلك لأن شين مياو الآن تحمل سمعة شين شين وكان بإمكانها تهديد مسائل شين غوي. لذا في الوقت الحاضر، شين فورين العجوزة لا تجرؤ على التصرف بتهور.

على الرغم من أنها قد رأت ذلك عدة مرات ولكن عندما رأت الكدمات على جسد شين تشينغ، لم يستطع قلب رين وان يون إلا أن يشعر بسكين ملتوي فيه. ذلك الطبيب كان من شعبها ومن الطبيعي أنه لم يتحدث عن ذلك، قال لـ رين وان يون أن الجروح على جسد شين تشينغ خطيرة جداً ومع سلامة عقلها الغير واضح، المرء يخشى أنها سوف تحتاج إلى الراحة لبعض الوقت. أما لماذا لم يكن عقلها واضحاً، كان بسبب خوفها من هذه الحالة.

“حتى أنها ليست خدرة، الرطوبة هي أيضا ثقيلة هنا.” تشتكي جينغ شي وهي تنظر إلى النافذة الصغيرة “ماذا يحدث إذا أُصيب المرء بمرض من الركوع؟ علاوة على ذلك، لم يكن لديهم حقا ما هو افضل ليفعلوه. ما علاقة هذا بالسيدة الشابة، هذه بالضبط قضية الطرف المذنب يرفع الدعوى أولاً. إنتظر حتى يعود السيد لنرى إن كانوا مازالوا يجرؤون…”

في تلك الليلة المشؤومة، لم تجرؤ رين وان يون على التفكير بأي نوع من التعذيب الذي عانته شين تشينغ. تلك الليلة كانت تسكن بجانب شين تشينغ، واستطاعت سماع صرخات شين تشينغ طلباً للمساعدة لكنها ظنت أنها شين مياو لذا لم تذهب لإيقافه. في النهاية حياة ابنتها تدمّرت. طالما كانت تفكر بالأمر، قلب رين وان يون كان مليئاً بالندم.

رين وان يون كانت غير راضية بعض الشيء ولكن كلمات شين مياو كانت صادمة لدرجة أنها لا تجرؤ على التصرف بتهور. في هذه اللحظة كان قلبها في حالة يرثى لها ولم تكن قادرة على التفكير في طريقة أفضل. على الرغم من أنها كانت تشتكي من كلمات شين فورين العجوزة، فإنها كانت تعلم أن هذا كان تكتيك مؤقت لذا كان بوسعها أن تهدأ دون أن تقول أي شيء.

ألقى شين غوي نظرة على شين تشينغ على السرير وبدا وكأنه يشعر بأن رأسه يؤلمه واستدار للمغادرة.

عندما علم شين غوي أن شين تشينغ وقعت في حادث مؤسف، لم يكن تفكيره الأول إلقاء نظرة على إصابات شين تشينغ بل تأديب شين مياو. لم يكن هذا ما ينبغي أن يفعله الأب الحقيقي. شين غوي لم يهتم حتى بحياة ابنته وموتها. ربّما كانت شين تشينغ شيئاً قيّماً لـ شين غوي، ولأنّها كانت ذات قيمة، فقد واصل الإحتفاظ بها. وبما أنها لم تعد ذا قيمة، لم يكن حتى مستعدا ليلقي عليها نظرة اخرى.

“توقف هناك!” رين وان يون أوقفته، “تشينغ إير أصبحت هكذا الآن، ومازلت تريد الذهاب إلى فناء تلك المرأة المشاكسة؟”

كانت تلمح إلى أنه إذا ضربها شين غوي اليوم، في المستقبل عندما يعود شين شين، فإنها ستشتكي بالتأكيد، وستحث شين شين في ذلك الوقت على تقديم تقرير إلى مكتب الحكومة. المرء قال أنه كان ليبلغ عن فاعل الشر لكن من سيعرف من هي بالضبط التي كانت تبلّغ عنه في النهاية؟

شين غوي كان فاسق وكان لديه بعض المحظيات في فنائه الخلفي. كل واحدة كانت جميلة ولطيفة لكن رين وان يون كانت قوية لأنها كانت قادرة على تسويته بشكل مناسب. على الرغم من أن شين غوي كان فاسقا، فقد عرف أن رين وان يون هي الوحيدة القادرة على جعل مساره الرسمي أكثر سلاسة، ولن يتعدى حدود ما هو مناسب حتى لا تتمكن رين وان يون من السيطرة عليه. الرجال كلهم متشابهون، فناء المحظية لم يكن أكثر من لعبة. لماذا تتنافس مع لعبة؟

أحضر العصا؟ تشين رو تشيو وشين وان نظرا لبعضهما البعض. منذ أن إنضمّت تشين رو تشيو إلى عائلة شين، لم ترى عصا عائلة شين. كما قال شين وان، فإن العصا كانت تستخدم عادة ضد اليانيانغس الذين ارتكبوا بعض الاثم ولم تُستخدم قط ضد المنحدرين من سكن شين.

لكن اليوم، كانت غير عادية بعض الشيء.

شين فورين العجوزة التي كانت جالسة في القاعة رأت بهدوء أن ابنها أُجبر على هذا الوضع، نظرت إلى شين مياو بآثار غضب في عينيها. بعد قمعه، قالت بعمق “كفى!”

“من الأفضل ألا تخلقي المشاكل بدون سبب” شين غوي كان منزعج بعض الشيء. اليوم أصبح عاجزًا عن الكلام من قبل ابنة أخيه وفي جانب الأمير يو، لم يكن يعرف ما هي الحالة وإذا كان سيغضب منه. عند التفكير في هذه الأمور، أصبح شين غوي أكثر كآبة، والآن بعد رؤية شين تشينغ، أصبح الأمر أشبه بصب الزيت على النار. كانت لهجته غير صبوره إلى حد ما “من غير المجدي بالنسبة لي أن أبقى هنا، فمن الأفضل أن أهدأ حتى أتمكن من التفكير في ما ينبغي القيام به بعد ذلك”

65 – لا خسارة  

“تفكر، تفكر، تفكر!” رين وان يون غيرت مزاجها المعتاد للنظر إلى الصورة الأكبر وصرخت “أنت تعرف فقط كيف تفكر، تفكر، تفكر! ما هي تشينغ إير بالضبط بالنسبة لعينيك؟ الآن أصبحت هكذا وأنت كأب لم تكن مهتماً بالأمر في قلبك، أخشى أنه لا توجد تشينغ إير على الإطلاق في هذا العالم، كيف يمكن أن يكون هناك أب شرير مثلك! ”

هذا يعني إبقاء شين مياو محبوسة بشكل دائم.

عندما قيلت الكلمات، حتى خادمتا رين وان يون المقربتان، لان شيانغ وكاي جو ذهلتا. كانت عادة رين وان يون تواجه الأمور بهدوء، حتى عندما واجهت شين تشينغ الحادث في معبد وو لونغ، فقد تقدمت أيضاً ونظرت إلى الموقف الشامل. أما بالنسبة لشين غوي، على الرغم من أنه لم يقل أي كلمات قاسية، لرين وان يون كونها شخصا عاقلا لتتحول فجأة إلى إمرأة سليطة وتتشاجر مع شين غوي، لا يمكن لأحد أن يصدق ذلك.

كان شين يوان الابن الأكبر للأسرة الثانية وابن رين وان يون البكر. وقد عُين اليوم في ليو تشو وبمجرد انتهاء مدة ولايته، سيعود إلى عاصمة دينغ كمسؤول.

رين وان يون لم تعرف أيضاً لماذا كانت هكذا. رؤية شين غوي على هذا النحو، لا تزال كلمات شين مياو التي قيلت في رونغ جينغ تانغ تتردد أصداؤها في أذنيها.

أحضر العصا؟ تشين رو تشيو وشين وان نظرا لبعضهما البعض. منذ أن إنضمّت تشين رو تشيو إلى عائلة شين، لم ترى عصا عائلة شين. كما قال شين وان، فإن العصا كانت تستخدم عادة ضد اليانيانغس الذين ارتكبوا بعض الاثم ولم تُستخدم قط ضد المنحدرين من سكن شين.

عندما علم شين غوي أن شين تشينغ وقعت في حادث مؤسف، لم يكن تفكيره الأول إلقاء نظرة على إصابات شين تشينغ بل تأديب شين مياو. لم يكن هذا ما ينبغي أن يفعله الأب الحقيقي. شين غوي لم يهتم حتى بحياة ابنته وموتها. ربّما كانت شين تشينغ شيئاً قيّماً لـ شين غوي، ولأنّها كانت ذات قيمة، فقد واصل الإحتفاظ بها. وبما أنها لم تعد ذا قيمة، لم يكن حتى مستعدا ليلقي عليها نظرة اخرى.

لسوء الحظ، ورطت شين شين.

كان استفزاز شين مياو ضئيلاً في رونغ جينغ تانغ ولكن بعد التفكير الآن، انفجر أخيراً.

رين وان يون كانت مصعوقة

“أنتِ إمرأة سليطة!” شين غوي كثيرا ما كان يشعر بالإطراء في الدوائر الرسمية، ومتى يحين وقت اتهامه وتوبيخه. على الرغم من أنه كان مستاءاً في قلبه، إلا أنه كان يعرف أنه لا يستطيع أن يتخلى عن كل ادعاء بالمودة مع رين وان يون، لذا سخر، “أنتِ تقولين أنني لست أباً صالحاً ولكن هل أنتِ أم صالحة؟ تشينغ إير تمّ إحضارها إلى معبد وو لونغ بواسطتك. كنتِ بجانبها لكنكِ تركتها تقع في حادث مؤسف تحت جفونك تلك الليلة، ألم تكوني نائمة بجوار غرفتها؟ إذا كنتِ تحبيها حقا، ثم في مثل هذه المسافة القصيرة، كيف لم تكتشفي أن الشخص الذي كان في ورطة هي تشينغ إير؟ ”

“بما أن الأب غير جدير بالثقة، فهنالك اخ اكبر.” رين وان يون نظرت إلى شين تشينغ التي كانت نائمة وقالت بأسنان مكزوزة “يوان إير كان شغوفًا بأخته الصغرى أكثر من غيرها. شين مياو، تلك العاهرة الصغيرة، هذه المرة أريدك أن تدفعي ثمن أفعالك وتعيشي حياة مليئة بالندم!”

عندما تكلم، صُعقت رين وان يون على الفور.

ومضت لمسة من الإحراج على وجه شين غوي. لم يسعه إلا أن يكون محرجا قليلا ليُكتشف من خلال كلمات شين مياو. عندما نظر إلى رين وان يون مرة أخرى، أدارت بالفعل رأسها ولم تنظر إليه. صُدم قلب شين غوي وعندما نظر إلى شين مياو، فكر ملياً. جملة واحدة كانت كافية لتجعل زوجين يتشاجران. كان هذا النوع من التحريض دقيقاً وقاسياً للغاية. شين تشينغ هي التي أُعزت لرين وان يون ولكن بالنسبة لـ شين غوي، كانت مجرّد شيء آخر يُمكن استغلاله. هذا ما جعل الزوجين اللذين اشتركا في بغض العدو نفسه يستاءان من أحدهما الآخر. كان هذا النهج الذي تبنته شين مياو وكأنها ثعلب عجوز ماكر في الدوائر الرسمية.

الشيء الذي ندمت عليه وكرهته تلك الليلة في الجناح الشمالي. من الواضح أنها سمعت صرخات طلب النجدة وكان لديها الفرصة لإنقاذ ابنتها ولكن لسلسلة من العوامل. تركت شين تشينغ تقع في حادث مؤسف. الآن مع طعن شين غوي لقلبها بسكين ووضع الملح على جرحها، جعلها مذهولة على الفور.

65 – لا خسارة  

رأى شين غوي انها لا تتكلم، لذلك سخر وفرَّش عن سواعده وغادر غاضبا. لا أحد يعرف أي فناء محظية ذهب نحوه.

شين وان قال بشدة “السيدة الخامسة نضجت حقا”

رين وان يون وقفت فارغة للحظة عندما لينت ساقاها فجأة وانهارت على الأرض. فأمسكت وجهها وبدأت تبكي بهدوء.

*****

شيانغ لان وكاي جو كانا مصدومين وخائفين في قلبيهما. يبدو أن رين وان يون الحالية انهارت بين عشية وضحاها وأصبحت في وضع ميئوس منه. لم يكن هناك أي من الفخر والغطرسة السابقين.

في كاي يون يوان

الخادمتان تقدمن فقط للراحة. بعد أن بكت لبعض الوقت، مسحت رين وان يون عينيها ووقفت من جديد. قالت، “أحضري الورق والفرشاة، أريد أن أكتب رسالة إلى يوان إير.”

كان شين يوان الابن الأكبر للأسرة الثانية وابن رين وان يون البكر. وقد عُين اليوم في ليو تشو وبمجرد انتهاء مدة ولايته، سيعود إلى عاصمة دينغ كمسؤول.

“حسنا.” شفاه شين مياو تقوست “أود أن أسأل، في ذلك اليوم كانت شين الثانية تقيم في الباب المجاور لغرفة الأخت الكبرى وكانت قريبة جدا. إذا حدث أي شيء، كيف لم تستطع شين الثانية أن تسمعه؟”

إذا كان على المرء أن يقول شيئا في جميع الأسر الثلاثة، فإن شين يوي كانت الأكثر فخراً، في الأسرة الثانية، شين يويان بو كان الأصغر، وشين تشينغ لم تكن مؤهلة، لكن شين يوان كان فريداً من نوعه. في سن مبكر، استطاع أن يكسب شرفاً دراسياً وقام بعمل جيد حتى أن شين غوي كان سيكون ودوداً أمام هذا الابن.

في الواقع، جمع الحشد بأكمله من الناس في رونغ جينغ تانغ كشخصيات مثل قطاع الطرق، الذين أرادوا أن يروا شين مياو تعاني من الضرب.

“بما أن الأب غير جدير بالثقة، فهنالك اخ اكبر.” رين وان يون نظرت إلى شين تشينغ التي كانت نائمة وقالت بأسنان مكزوزة “يوان إير كان شغوفًا بأخته الصغرى أكثر من غيرها. شين مياو، تلك العاهرة الصغيرة، هذه المرة أريدك أن تدفعي ثمن أفعالك وتعيشي حياة مليئة بالندم!”

كما لو كان يعكس المفاجأة في قلب الجميع، ضحكت شين مياو بهدوء “إذا كان شو الثاني سيستخدم عصا العائلة فلا مفر من ذلك، ولكنني كنت دائما املك مزاج عنيد، إذا كنت سأحمل جريمة فاعل الشر التي لا تعود إلي، عندما يعود الأب، فعندئذ سأفكر حتما في طريقة لتقديم تقرير إلى مكتب الحكومة”.

ركضت شيانغ لان بسرعة لإحضار الورق والفرشاة. رين وان يون تنهدت بشدة وتكلمت مع كاي جو التي كانت إلى جانبها، “هل لا تزال تلك الفتيات هناك؟”

“إذن ماذا سيفعل شو الثاني؟” اجتاحت عيون مياو السوط الطويل الكثيف الذي كان بين يدي شين غوي وسألته بعفوية “هل لا تزال تريد استعمال عصا العائلة؟”

“الخادمات الأربع وغوي مومو كلهم فى حظيرة الخشب. تريد فيورين أن تطعمهم دواء البُكم أو بشكل مباشر … ”

شين مياو نظرت إلى تلك الوجبة الخفيفة الصغيرة والمعقدة. تلك كانت التي شيي جينغ شينغ تركها بعد أن تكلّم معها. بالتفكير في الأمر، كان الأمر وكأنها تستطيع أن ترى ذلك الوجه الوسيم لذلك الشاب في ستار المطر وهويته الغامضة.

هؤلاء الخادمات شهدن بشكل طبيعي سقوط شين تشينغ في حادث مؤسف. كانت هناك خادمات شين تشينغ، يان مي وشوي بي، وخادمات شين يوي، تشينغ لوان وهوانغ ينغ، وكذلك غوي مومو.

ومع ذلك شين غوي قال لا بسبب فكرة معاكسة مباشرة لرين وان يون. كان خائفاً فقط من أن المسألة ستورط الأمير يو ذو الدرجة الأولى. في الأصل كانت المسألة مشوشة وهوية شين مياو وشين تشينغ مُختلطة. عندما يعلم الأمير يو بالأمر، فإنه سيغضب بالتأكيد وإذا كان متورطاً في الأمر وأصابته المتاعب، فإن شين غوي كان يخشى أن يكون مساره الرسمي صعبا بشكل خاص.

“أطعموا خادمات شين يوي دواء البُكم وأعيدوهن إلى كوي شوي يوان، دعوا تشين رو تشيو تتولى أمرهن بنفسها. خادمتان تشينغ إير …” قالت رين وان يون بشراسة “قم ببيعهم لبيت الدعارة ذو المرتبة التاسعة. ألن يكون السماح لهم بالمغادرة بخفة إذا كانوا سيموتون بهذه البساطة؟ بما ان الحماة لم يقوموا بعملهم، فمن الطبيعي أن الخطايا لا تغتفر”

“لقد آذيتي أخوتك بمثل هذه الوسائل الشريرة وبما أن الأخ الأكبر ليس هنا اليوم، سأعلمك جيدا بالنيابة عن الأخ الأكبر!” بعد ان قال ذلك صرخ بصوت عالٍ “احضر العصا!”

كاي جو لا يسعها إلا أن تتعرّق بعرق بارد. يختلف بيت الدعارة عن بيت هوا لو (مكان تعمل فيه المحظيات، الترجمة المباشرة: مبنى الزهور). بإمكان السيدات في هوا لو أن يخترن بيع مهاراتهن أو أجسادهن، لكن السيدات في بيت دعارة جميعهن يمارسن تجارة اللحم. علاوة على ذلك، فإن بيت الدعارة ذو المرتبة التاسعة هو الأدنى مرتبة على الإطلاق لأن الضيف هو أدنى الناس فظاظة وقسوة، ولأن الضيف هو الأدنى مرتبة، فإنه لا يبالي بالجنس الأكثر إنصافا بل يكون وحشيا. هؤلاء الإناث بحاجة لإستقبال الزبائن دون توقف، سواء كان ليلاً أو نهاراً. المال الذي كانوا يحصلون عليه لم يكن ملكهم بل أُعطي مباشرة إلى ماما. إذا أُصيبوا في احد الايام بأمراض تناسلية، فلن يكون لديهم أي دواء يتناولونه، فيطرحون أرضا في حصير ويتجمدون حتى الموت، جياعا أو حتى تعضهم الكلاب حتى الموت. كانت هذه كلها سيناريوهات شائعة.

بواسطة :

لذلك فإن أولئك الأشخاص الذين بيعوا لبيوت الدعارة ذات المرتبة التاسعة كانوا جميعاً خداماً ارتكبوا أخطاءً شنيعة أو كان ذلك بسبب كراهية مالكهم. يان مي وشوي بي تبعوا شين تشينغ منذ صغرها وبعد كلّ هذه السنوات، إن لم يكن هناك رصيد، كان هناك عمل شاق. من كان يعلم أن مصيرهم سيكون هكذا.

“أوه.” كان صوت شين مياو مبهماً بعض الشيء ولكن من الواضح أن هذه الكلمات كانت رقيقة ولكن المرء لم يعرف لماذا كان هناك المئات من المشاعر المختلفة تجاهها عندما يسمعها الآخرون. قالت، “فهمت. ‘سأكفِّر’ عن الأخت الكبرى أمام بوذا”

“هذه الخادمة لاحظت. غوي مومو …” كاي جو استقصت. كانت غوي مومو قد ألقت نصيبها معهم بالفعل واعتُبرت من أتباع كاي يون يوان.

الشيء الذي ندمت عليه وكرهته تلك الليلة في الجناح الشمالي. من الواضح أنها سمعت صرخات طلب النجدة وكان لديها الفرصة لإنقاذ ابنتها ولكن لسلسلة من العوامل. تركت شين تشينغ تقع في حادث مؤسف. الآن مع طعن شين غوي لقلبها بسكين ووضع الملح على جرحها، جعلها مذهولة على الفور.

“غوي مومو …” رين وان يون كانت تسخر منها برأسها المخفض، “في تلك الليلة ما حدث بالضبط، أنا لا أعرف. ولكن لكي نفكر في الأمر، لا تزال هناك حاجة إلى مقابلة غوي مومو لأنها هي التي كانت تعرف ما بداخله وما خارجه”

كل شيء اختصر إلى كلمة “فائدة”.

*****

قالت رين وان يون لا لأنها تخشى بطبيعة الحال أن تتعقد المسألة. إن كانت شين مياو ستتحدث عن الأمر، حينها سيتمكن الأشخاص المميزين من معرفة السر. كان هناك العديد من العائلات الكبيرة في عاصمة دينغ وكان لا بأس إذا كانت المسألة مخفية بشكل جيد ولكن إذا انتشرت الشائعات فلن يكون من المستحيل أن يتمكن المرء من رؤية حقيقة مخططها لإيذاء إبنة أخ الزوج. علاوة على ذلك، ماذا كانت نتيجة براءة شين تشينغ بمجرد ظهور الحقيقة؟ عندما تنتشر هذه الإشاعات، شين تشينغ كانت ستشنق نفسها بنوبة من الحرير الأبيض.

كان مخزن الحطب المهجور مليئا برائحة عفنة، كانت تمطر خلال الأيام القليلة الماضية حتى أن بعض الفطر كان ينمو على الأرض. لو كان الأمر طبيعياً سيكون هادئاً لكن في الظلام الحالي يبدو غريباً بعض الشيء.

“اذا قاومت الاخت الكبرى، فلا بد أن يكون هناك ضجيج. رؤية أن جسد الأخت الكبرى كان مليئا بالإصابات في ذلك اليوم، يبدو أنها كافحت من أجل المساعدة، فلماذا لم تستطع شين الثانية سماعها حتى عن قرب؟ هل يمكن أن يكون ذلك هو أن شين الثانية سمعتها ولكنها غير قادرة على الخروج لإلقاء نظرة لأن المرء كان متعبًا جدًا؟”

قد استُخدم مخزن الحطب هذا في حبس عدد لا يُحصى من الناس الذين ارتكبوا خطأ في منزل شين. كان هناك سادة وخدم من قبل لكن هؤلاء الناس لم يلقوا نهاية جيدة لأنهم بعد حبسهم هنا لفترة سيختفون من منزل شين بهدوء وبدون ضجيج كما لو أنهم لم يكونوا موجودين في العالم من قبل.

كان شين غوي مرءا يطمع في الثروة ويتوق إلى النساء وربما لم يقم بدوره كأب. المعاملة التي تلقاها ابناه كانت أفضل بكثير لكن تجاه ابنته شين تشينغ، لم يقم بتأديبها أبداً. على الأرجح في نظر شين غوي، ستكون شين تشينغ متزوجة من أحد النبلاء وسيكون من الأفضل أن تكون قادرة على إعطاء دفعة لقوته. هذه المرة كان شين غوي غاضباً إلى هذا الحد منذ وقوع شين تشينغ في حادث مؤسف، لم يكن ذلك بسبب حزنه على تعرض ابنته لتجربة مريرة، بل لأنه استاء من تعطّل الخطط وخشي أن يغضب الأمير يو إذا علم بالأمر. كان غاضباً أيضاً لأنه بسبب شين مياو أهدر إمكانية استخدام ابنته للحصول على السلطة في مساره الرسمي.

في هذه اللحظة في مخزن الحطب كانت هناك أصوات غريبة وكان هناك شخص يناضل وأرجلهم ركلت على شيء قبل قمع بكائهم.

فعلت شين مياو ما رتبت له شين فورين العجوزة ودخلت قاعة أسلاف عائلة شين.

يضعون الفوانيس في أيديهم جانباً لكي يضيء ضوء مخزن الحطب. الضوء الأصفر الخافت، جعل الحطب يبدو أكثر غرابة. وكانت امرأتان أكبر حجما تمسكان الخادمتين من عنقهما وتسكبان بعض الأشياء من القنينة في حنجرة الخادمة.

كانت عائلة شين من سلالة عسكرية وكان الأسلاف الذين عبدوا جميعهم من أصول سلالات متعاقبة. هؤلاء الأسلاف قاتلوا على صهوة الجياد من أجل عائلة شين ووضعوا مثل هذه الممتلكات العائلية المزدهرة. ولكن من المؤسف أن أسرة شين التي وصلت إلى هذا الجيل لم تكن بعيدة كل البعد عن السقوط.

ظلت الخادمتان تكافحان ولكن لسوء الحظ كانت أجسادهم ضعيفة وصغيرة كالدجاجة الصغيرة بين يدي المرأة العجوز. أغلقت هاتان النسوة ذقن الخادمة بحيث لا يتمكنن من تقيؤ الشيء من فمها. لم يكن أحد يعرف كم من الوقت مضى، ولكن الخادمات توقفن أخيرا عن الكفاح وتمسكن بعنقهن المؤلم.

شين غوي وشين وان كانا في نهاية المطاف رجالاً ولم تكن الأفكار دقيقة كالإناث ولم يفكرا كثيراً في الأمور في الفناء الداخلي. لكن تشين رو تشيو ورين وان يون فهموا على الفور تقريبا. فنظرت الأولى إلى شين مياو بعيون مليئة بالدهشة، في حين كانت عيون الأخيرة مليئة بالخوف.

“اسحبهم للخارج” أمرت إحدى المسنات الخادم الذي كان خلفها، فجاء خادمان آخران لسحب الخادمتين إلى الخارج.

حتى شين يوي رأت أنها تهدد!

“هذان الاثنان…” أشارت المرأة العجوز إلى الخادمتين الأخريين، “كما سيتم سحبهم. لكن فورين ذكرت خصيصاً أن نعتني بهم كثيراً حيث سيتم بيعهم إلى هذا النوع من الأماكن. إذا كنتم مستعدين، فافعلوا ذلك بحسب رغباتكم”

AhmedZirea  

عندما سمعها الخادمان، أظهرت عيونهما نظرة شهية. عندما نظر أحدهم للخادمتين مرة أخرى، كان هناك يأس على وجههما.

“هل السيدة الشابة خدرة من الركوع؟” غو يو سألت.

رأت المرأتان العجوزتان أن كل شيء قد تم تنظيفه تقريبا، لذا نهضا وتوجها للخارج.

رين وان يون كانت مصعوقة

“هل… ذكرت فيورين ماذا ستفعل مع هذه الخادمة العجوزة؟” في زاوية مظلمة، تسرع صورة ظلية فجأة وعانقت أرجل إحدى النساء المسنات “ماذا عن هذه الخادمة العجوزة؟”

“غوي مومو …” رين وان يون كانت تسخر منها برأسها المخفض، “في تلك الليلة ما حدث بالضبط، أنا لا أعرف. ولكن لكي نفكر في الأمر، لا تزال هناك حاجة إلى مقابلة غوي مومو لأنها هي التي كانت تعرف ما بداخله وما خارجه”

ذلك الشخص لم يكن شخصا آخر ولكن غوي مومو.

بعد ان ردّدت عليها وفتحت عينيها، رأت جينغ شي تنظر اليها وهي ترمش بعينيها. فأخذت كيسا من الوجبات الخفيفة من ذراعيها وابتسمت قائلة “لقد جاعت السيدة الشابة لفترة طويلة ولا يمكنها العيش دون تناول الطعام. هذه الخادمة لديها بعض الوجبات الخفيفة هنا للسيدة الشابة لملء المعدة. ”

“يجب ألا ينفد صبر مومو” قالت تلك المرأة العجوز وانتزعت يد غوي مومو من ساقيها وتحدثت بغرابة، “إن فورين تولي أهمية لمومو، ومن المؤكد أنها سترتب تماما لمومو. فقط انتظري”

كان استفزاز شين مياو ضئيلاً في رونغ جينغ تانغ ولكن بعد التفكير الآن، انفجر أخيراً.

في النهاية، رحلت دون ان تعود الى الوراء.

“نعم.” تشين رو تشيو سحبت زوايا شفتيها “هذه المرة يمكن اعتبار السيدة الخامسة فاتحة حقيقية للعين”

سقطت الغرفة فجأة في الظلام مرة أخرى وانكمشت غوي مومو في زاوية، كانت تبدو خائفة للغاية.

“الأم …” تحدثت شين يوي بهدوء “الأخت الصغرى الخامسة مخيفة بعض الشيء.” في معبد وو لونغ تعبيرها الهادئ وقدرتها على ترك شين تشينغ تعاني من الخسارة ومع ذلك الخروج منه دون أن تتأذى جعلا شين يوي تشعر بآثار الخوف. لم تكن تعرف منذ متى تلك الغبية وسهلة التحدث إلى تانغمي تكتسب مثل هذه القدرة؟

لا أحد كان مستعدا للموت. أرادت أن تستمر في العيش.

ومع ذلك شين غوي قال لا بسبب فكرة معاكسة مباشرة لرين وان يون. كان خائفاً فقط من أن المسألة ستورط الأمير يو ذو الدرجة الأولى. في الأصل كانت المسألة مشوشة وهوية شين مياو وشين تشينغ مُختلطة. عندما يعلم الأمير يو بالأمر، فإنه سيغضب بالتأكيد وإذا كان متورطاً في الأمر وأصابته المتاعب، فإن شين غوي كان يخشى أن يكون مساره الرسمي صعبا بشكل خاص.

بواسطة :

لم يكن حقًا بسبب أمر شين فورين العجوزة أنها توقفت عن الأكل حقًا. حاولت الحصول على الحقيبة الورقية وعندما فتحتها، لم يسعها إلا أن تتفاجأ لوهلة، “هذا …”

AhmedZirea

 

الخادمتان تقدمن فقط للراحة. بعد أن بكت لبعض الوقت، مسحت رين وان يون عينيها ووقفت من جديد. قالت، “أحضري الورق والفرشاة، أريد أن أكتب رسالة إلى يوان إير.”

ابتسمت شين مياو بلطف “شين الثانية، أجد أن هناك العديد من الشكوك في هذه المسألة. وبما أن شو الثاني هو أيضا أمر معقول ويضمن العدالة، فمن الأفضل أن ترسلني إلى مكتب المفتش العام للحكومة لإجراء محاكمة قصيرة. فأبلِّغ بالتأكيد دارين بكل ما اعرفه وأدع دارين يتخذ قرارا نهائيا وربما يُعرَف ايضا بفاعل الشر”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط