نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Rebirth of the Malicious Empress of Military Lineage 71

71 - إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 1)

71 - إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 1)

71 – إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 1)

 

AhmedZirea  

71 إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 1)

“بما انك تريد ان تُدفن مع الموتى، فليس لدي ما أقوله.” شين مياو استدارت.

بطبيعة الحال كان الفناء الشرقي للمسكن العام مفعما بالحيوية. الضيوف يتجولون في الأنحاء، يقدّمون تهانيهم بمناسبة عيد ميلاد، يقدّمون الهدايا، يعيشون كلّ الأجواء قبل بدء المأدبة بهيجة ومتناغمة.

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

شين فورين العجوزة كانت دائما تظهر بكرم عندما تكون أمام الغرباء وعندما تأتي السيدات الشابات لإعطاء أمنيات عيد ميلادهن، كانت تقدم لهن في كثير من الأحيان هدية قيمة للاجتماع الأول. رؤية هذا المشهد، صارت ابتسامات هذه الفورينات حقيقية أكثر، لكن رين وان يون صرّت اسنانها سرا.

عندما سمعته المرأة، كانت شفاها ترتسم على وجهها ابتسامة وهي تضحك، “رؤية مسؤول والتحدث بيروقراطيا!”

رين وان يون مسؤولة عن الأموال العامة وكان عليها أن تدير جميع شؤون الأسر الثلاث. كانت تايتاي العجوزة مبذرة والكمية التي كانت في جيبها أقل بكثير. علاوة على ذلك، كان على شين غوي عادة أن يتخذ ترتيبات في الدوائر الرسمية، ومن ثم، كان المال في الفترة الزمنية التالية محمولاً بقدر ضغط سحب السترة وفضح المرفقين.

“وبعد ذلك؟” أجابت شين مياو على السؤال بسؤال آخر. “السماوات والأرض كبيرة، هل سيعم السلام إذا هرب المرء؟ عقود حياتكم أنتم الأربعة في أيدي فورين العجوزة، إذا رحلت، ماذا سيحدث لكم جميعاً؟”

كان هذا الجانب يعج بالحركة ولكن الجانب الآخر لم يكن نفسه. في الركن الجنوبي الغربي لمسكن شين، كانت قاعة الأسلاف باردة ومهجورة في الوقت الحاضر، لكن كان يوجد خارج الفناء بعض الحراس. قاعة الأسلاف بطبيعة الحال لا تحتاج إلى مثل هذا التصرف من القوات. والسبب في ذلك هو أن هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن مراقبة شين مياو حتى لا تتمكن من الفرار.

مهما كان هدوء شين مياو، لم يكن بوسعها إلا أن تندهش. شيي جينغ شينغ تجول عشوائياً في منزل أشخاص آخرين في وضح النهار. لم يكن من الممكن دعوته لأن علاقة أسرة شين وعائلة شيي كانت على جليد رقيق، إلا إذا أصيب شين غوي وشين وان بالجنون.

قاعة الأسلاف تقع في أبرد الأراضي وفي هذه السنة لا ترى الشمس في كثير من الأحيان، علاوة على ذلك فإن فصل الشتاء هو الآن، وبالتالي فإن المرء سيشعر ببرودة تخترق عظامه عندما تهب الرياح. كانت مليئة بعطر البخور والدخان المنبعث من عصي جوس لا يزال يطفو في تجعد، مما يجعل ألواح الأسلاف الباردة تبدو وكأنها تسير في الهواء.

لم يكن هناك والدون عديمو الرحمة تحت السماء، ولم يكن هناك والدون لا يحبون أولادهم. لكن هو و لوو شوي يان لم يتمكنا من السيطرة على مصيرهما الذي كان يقاتل في ساحة المعركة، لكن شين مياو لم تتمكن من اتباعه. عندما كان جيشان في حرب، كانت كل الأساليب تبهر وقتل أقارب الخصوم شائعة، بعد ذلك لم يكن بوسعهما إلا أن ينفصلا عن ابنتهما على مضض وعلى نحو مؤلم. على الأقل في عاصمة دينغ، لا داعي للقلق بشأن سلامة شين مياو.

“السيدة الشابة” فركت غو يو يديها “اليوم هو احتفال عيد ميلاد فورين العجوزة ولكنهم تعمدوا حبس السيدة الشابة هنا. الأمر يفوق طاقتنا!”

“هذا…” كانت جينغ شي في حالة من الخسارة بعض الشيء لأنها لم تفهم معنى كلمات شين مياو. لكن عندما رأت تعبير شين مياو، ابتلعت كل الأسئلة في بطنها وقالت بجدية لشين مياو، “هذه الخادمة تفهم.”

ليس حتى التحدث عن السماح لشين مياو بالخروج، لم يكن هناك حتى أحد جاء ليسأل عنها. كأن شين مياو ارتكبت خطأ والخدم كانوا يراقبونها.

كانت كلماتها مليئة بالسخرية والاشتباه في أن شيي جينغ شينغ عاش لفترة طويلة، ليس هناك من يجرؤ على قول مثل هذه الأشياء له، علاوة على ذلك كانت من فتاة. لكنه لم يغضب ولم يسخر منها فحسب “في الواقع، أسلاف أسرة شين ليسوا على استعداد لرؤية هذا المركيز، لكن هم على استعداد لرؤية جيلهم المقبل يُجبر على على الزواج، يمكن اعتبار ذلك مثيرا”.

“ما هذا القلق؟” قالت شين مياو بينما وقفت أمام النافذة. كانت هناك أشجار عارية خارج النافذة بدت مهجورة بشكل خاص في فصل الشتاء.

فهم شين شين بشكل طبيعي المعنى خارج نطاق كلماتها، حدث تغير طفيف في تعبيره. بعد برهة تنهد وأمسك بيد زوجته الحبيبة. “فورين تقلق كثيرا. الأم وديمي لتعلمان جياوجياو بشكل جيد، إذا لم يكن ذلك صحيحا فإن جياوجياو لن تكون قريبة جدا منهم”

“كيف يمكن لسيدة الشابة ألا تكون قلقة؟” غو يو تماسكت هذه الأيام وأخيراً لم تستطع تحمل ذلك “حبسوا السيدة الشابة هنا بوضوح للزواج القسري. بعد إنتظار عودة السيد وفورين، ستتزوج السيدة الشابة من عائلة هوانغ. حتى لو أراد السيد وفورين حماية السيدة الشابة، فحياة السيدة الشابة كلها ستخرب!”

لكن وي فيورين كانت غير مرتاحة إلى حد ما. خلفيّة عائلة شين لم تكن سيّئة، لذا فنظراً لارتباطها بعائلة شين اعتُبر تسلّق الأغصان العالية، لكن في السابق، كانت شين مياو غبيّة جدا وكان لا يطاق منحها منصب الأم الأولى. بعد امتحانات الأكاديمية والاستفسار أن شين مياو يبدو أنها فد نضجت ومزاجها قد هدأ كثيرا، كان ذلك عندما اقترحت الزواج بالنيابة عن ابنها.

جينغ شي كانت تعبث بفتحة الفحم على الأرض طوال الوقت. في قاعة الأسلاف الباردة الكاملة، كان هناك فقط هذا الفحم البراز الذي يُوفّر بعض الدفء. عندما رأت شين مياو عمودا صغيرا معلقا في البيت، هزَّت رأسها “احضري البطانيات القليلة في هذا البيت وشمسيها خارجا لشيشن”

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

“السيدة الشابة!” غو يو داست قدميها وكانت قلقة من موقف شين مياو اللامبالي. لكن عندما اكتسحت عيون شين مياو، لم تعد تقول شيئا وأخذت البطانيات القليلة بينما كانت تقمع مشاعرها الداخلية، وخرجت لتتبع تعليمات شين مياو وتشمس الأغطية.

جينغ شي كانت تعبث بفتحة الفحم على الأرض طوال الوقت. في قاعة الأسلاف الباردة الكاملة، كان هناك فقط هذا الفحم البراز الذي يُوفّر بعض الدفء. عندما رأت شين مياو عمودا صغيرا معلقا في البيت، هزَّت رأسها “احضري البطانيات القليلة في هذا البيت وشمسيها خارجا لشيشن”

“طقس اليوم نادر جدا.” شين مياو نظرت خارج النافذة. الشمس لا تصل لقاعة الأسلاف وتسطع فقط في منتصف الفناء. لم يكن بإمكانها مغادرة فناء قاعة الأسلاف هذه ولكنها لم تكن راغبة أيضاً في الخروج من قاعة الأسلاف.

“لكن هذا لأعطيه للأخت الصغرى!” شين تشيو قال على عجل.

“السيدة الشابة” جينغ شي توقفت أخيراً عن نقل قطع الفحم وتابعت “السيد وفورين سيهرعان حقاً للعودة اليوم؟”

“جيد، إذن غادري الآن” ثم أصدرت شين مياو تعليمات رسمية مرة أخرى، “تذكري، مهما كان ما يُرى أو ما يحدث، فليس مسموحاً لكِ بالدخول”.

شين مياو أخبرت جينغ شي أنّه لا يوجد ما يدعو للقلق، لأنّ شين شين وزوجته سيعودان إلى العاصمة فى عيد ميلاد شين فورين العجوزة. على الرغم من أنه من السخف قول هذه الكلمات، لأنه لم يكن هناك من جاء ليخبر بأن شين شين سيكون في العاصمة اليوم ولا تزال هناك فترة من الزمن قبل نهاية العام. شين مياو كانت محبوسة في قاعة الأسلاف كل يوم فكيف ستسمع مثل هذه الأخبار؟ لكن عندما واجهت جينغ شي شين مياو، لم تكن قادرة على طرح الأسئلة في قلبها. لقد عثرت على نوع لم تراه من قبل وإحدى النقاط هي أن كلماتها يمكن أن تقنع الآخرين دون قيد أو شرط.

“فتاة عائلة شين، تريدين أن تموتي؟” نظر شيي جينغ شينغ إلى العوارض التي بدأت في الاحتراق وعبس.

قالت شين مياو، “فكري في طريقة لحشو هؤلاء الحراس في الخارج وإجبارهم على البقاء بعيدا عن الفناء. ليسوا بحاجة الى المغادرة مباشرة، بل الى مكان ابعد”

شين مياو حدقت في كل حركة قام بها والشكوك ظهرت في قلبها. شيي جينغ شينغ هكذا كان مثل الذي يبحث عن شيء في منزل شين. ولكن ما هو الشيء الذي يمكن أن يمتلكه المقر العام الذي يجعله رجلاً نبيلاً في الهواء (الملقب اللص) أيضاً، وتحدى مخاطرة كبيرة للبحث عنه شخصياً. أكان هناك شيء لا تعرفه؟

“هذه الخادمة تفهم” جينغ شي قالت. على الرغم من أنها لم تكن تعرف لماذا شين مياو رتبت ذلك على هذا النحو، لكن في الأيام الماضية كانت مع شين مياو في الأسلاف كلها واكتشفت أن شين مياو لم تظهر الذعر حول السيناريو بأكمله، بالنسبة لشخص لا داعي للذعر على الوضع الحالي، فإن السبب الأول هو أن الشخص غبي ولا يعرف الوضع، أو الثاني هو أن لديه استراتيجية للتعامل معه. و جينغ شي لم تعتقد أن شين مياو كانت غبية. لذا حتى لو شعر قلب جينغ شي بالقلق مثل غو يو، فإن جينغ شي تثق في شين مياو بلا قيد أو شرط وتعتقد أنها قادرة على التعامل مع الموقف القائم.

الجميع يضحكون بصوت عالٍ، فينغ آن نينغ عبست وأعطت تعبيرا عن الاستياء.

لاحظت شين مياو نظرتها وتنهدت في قلبها.

“من الأفضل للماركيز الشاب أن يغادر بسرعة.” شين مياو بقيت بلا حراك، “سيأتي المزيد من الناس، حتى لو أردت الرحيل، فلن ينجح الأمر”.

بين خادماتها الأربع، كانت غو يو الأكثر ذكاءً، و باي لو كانت الأكثر جرأة، و شوانغ جيانغ كانت الأكثر إخلاصاً، وجينغ شي كانت الأكثر شجاعة.

هذان الشخصان لم يكونا آخرين لكن الجنرال العظيم شين شين وفورينه، لوو شوي يان، اليوم عادا على عجلة من أمرهما للمشاركة في احتفال عيد ميلاد شين فورين العجوزة. قبل ذلك، لم يكشفوا عن أي شيء لعاصمة دينغ لأنهم تسلموا رسالة الاستسلام مقدماً. على الأغلب كان ذلك ليعطي الناس في العاصمة مفاجأة سارة أنهم عادوا في هذا الوقت المبكر من الانتصار.

في ذلك الوقت، من أجل مساعدة فو شيو يي في تعزيز السلطة، استخدمت جينغ شي جمالها لكي تصبح محظية ذلك المسؤول القوي. ذلك المسؤول شهواني بالجمال وجينغ شي كان لديها العديد من الوسائل. على الرغم من أنها في النهاية تعرضت للضرب حتى الموت من قبل الفورين، تمكنت من إرسال رمز السلطة قبل وفاتها وساعدت بنجاح فو شيو يي لسحب المسؤول.

شين تشيو كان في الثانية والعشرين من عمره هذا العام، وقد جاء به شين شين عندما كان في العاشرة من عمره ليختبر ساحة المعركة، قائلاً إن المعلم الصارم ينتج طلاباً بارزين. وشين تشيو كان شجاعاً أيضاً، بعد سنوات عديدة، استحق بعض الأعمال الجديرة بالثناء وأصبح الآن جنرالاً صغيراً من المرتبة الرابعة.

كخادمة، كانت شجاعة حقا. جينغ شي كانت فتاة غير عادية ولذلك، فإن غو يو، وباي لو، وشوانغ جيانغ لم تكن مناسبة، وجينغ شي فقط هي التي كانت أفضل قليلا. لكن بمجرد أن تعلم جينغ شي بما تخطط شين مياو لفعله، إن كانت ستساعد، فإن شين مياو لا تعرف شيئاً عن ذلك.

صدمت رين وان يون أيضا ووقفت فجأة وهي تجهل كيف اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف. بينما كانت على وشك أن تطلب من الآخرين أن يكافحوا النار بسرعة، رأت جينغ شي تلهث دون أن تعرف السبب.

بعد كل شيء، الأشياء التي أرادت أن تفعلها ستكون صادمة للعالم.

بين خادماتها الأربع، كانت غو يو الأكثر ذكاءً، و باي لو كانت الأكثر جرأة، و شوانغ جيانغ كانت الأكثر إخلاصاً، وجينغ شي كانت الأكثر شجاعة.

“في الواقع” تسامحت جينغ شي قائلة ولكن مع ذلك قالت بهدوء “إذا أرادت السيدة الشابة، من الممكن أن ندع مو تشينغ يفكر في وسيلة لإخراج السيدة الشابة”.

انخفض تعبير شين شين وقال بغضب، “عندما يكون هناك شخص ما في الخارج، ادعوني …”

مهارات مو تشينغ أعلى من حراس المسكن العام. لم يكن من المستحيل الهرب مع شخص ما، مع انه كان من الصعب ان تصطدم قبضتان بأربع أيدي.

قاعة الأسلاف تقع في أبرد الأراضي وفي هذه السنة لا ترى الشمس في كثير من الأحيان، علاوة على ذلك فإن فصل الشتاء هو الآن، وبالتالي فإن المرء سيشعر ببرودة تخترق عظامه عندما تهب الرياح. كانت مليئة بعطر البخور والدخان المنبعث من عصي جوس لا يزال يطفو في تجعد، مما يجعل ألواح الأسلاف الباردة تبدو وكأنها تسير في الهواء.

“وبعد ذلك؟” أجابت شين مياو على السؤال بسؤال آخر. “السماوات والأرض كبيرة، هل سيعم السلام إذا هرب المرء؟ عقود حياتكم أنتم الأربعة في أيدي فورين العجوزة، إذا رحلت، ماذا سيحدث لكم جميعاً؟”

“لكن هذا لأعطيه للأخت الصغرى!” شين تشيو قال على عجل.

جينغ شي فجأة ركعت على الأرض وقالت “هذه الخادمة تعرف أنه بسبب حياة هؤلاء الخدم، فإن السيدة الشابة تبقى هنا على استعداد للبقاء، ولكن إذا وقعت السيدة الشابة في محنة بسبب هؤلاء الخدم، فإن هؤلاء الخدم يستحقون الموت عشرة آلاف مرة. في البداية، السيد وفورين اختارا هؤلاء الخدم الأربعة ليبقوا بجانب السيدة الشابة لكي يعتنوا بالسيدة الشابة. كيف يمكن الآن أن نكون معكوسين وأن تكون السيدة تعتني بهؤلاء الخدم؟”

قاعة الأسلاف تقع في أبرد الأراضي وفي هذه السنة لا ترى الشمس في كثير من الأحيان، علاوة على ذلك فإن فصل الشتاء هو الآن، وبالتالي فإن المرء سيشعر ببرودة تخترق عظامه عندما تهب الرياح. كانت مليئة بعطر البخور والدخان المنبعث من عصي جوس لا يزال يطفو في تجعد، مما يجعل ألواح الأسلاف الباردة تبدو وكأنها تسير في الهواء.

كان هناك أثر للتأثر العاطفي الذي ظهر في عيني شين مياو. شين شين يعرف كيف يختار الناس. هؤلاء الخادمات الأربع لم يكن لديهن أي أثر للإهمال في أصعب أوقاتها في حياتها الماضية. ومع ذلك لم يكن الناس سلع وفي هذا العالم، كانت الأمور بسيطة، عندما كان هناك امتنان يسدده، وانتقام عندما كانت هناك عداوة. لا يمكن للمرء أن يتخلى عن الخادمات الشخصيات لمجرد كسب قلوب الآخرين.

في الجانب الآخر، داخل قاعة الأسلاف، ركعت شين مياو أمام ألواح الأسلاف بعد أن فرقت جميع الخادمات، نظرت إلى الساعة الرملية في يديها. الرمال تدفقت بسرعة والوقت الذي رتبته كان على وشك الوصول.

“لا تقلقي.” قالت شين مياو “لا شيء سيحدث لكم جميعا ولي. اليوم هو عيد ميلاد فورين العجوزة، سمعت أن الأخت الكبرى الثانية قد خيطت لوحة إلهة الرحمة لجدتي، وبما أنهم قد نسوا أمري فلن أتخذ موقف عدم التدخل حيال ذلك.” ابتسمت بلطف “أنا أيضا لدي هدية كبيرة لفورين العجوزة ولكن لا أعرف ما إذا كانت ستحظى بثروة الاستمتاع بها.”

في الوقت نفسه، حاصرت النيران قاعة الأسلاف وحرس المنطقة. قيل أنه يكافح النار لكن لم يتقدم أحد بالفعل. كان الناس يقدرون حياتهم ويرون أن هذه النار كانت عنيفة، من يجرؤ على الدخول والتضحية بحياته.

الفصل 71: إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 2)

“مادخل هذا بك؟” شين مياو نظرت إلى تلك الساعة الرملية والجزء الأخير من الرمال كان قد تدفق إلى أسفل ووصل الوقت. لكن شيي جينغ شينغ لم يغادر بعد. كما نفد صبرها وقالت “بما أن الماركيز الشاب لم يجد بعد ‘ما يخصك’، فغادر من فضلك. إن أسلاف أسرة شين لا يريدون أن يروا حملاً بطولياً لرجل نبيل في الهواء”

خارج العاصمة، كان نحو عشرة لي (1 لي = 500 متر) خيول تشرب من جدول متجمد. وفي العشب الذابل الذي بدا مصفرا، كان بعض الجنود يستريحون.

“لم نشهد من قبل الاحتفال بعيد ميلاد الام.” قالت لوو شوي يان “في السنوات السابقة، كنا نعود دائما بعد نهاية العام ونعطي الأم الهبة التي أعطاها لك صاحب الجلالة، كما يدل على ذلك طول العمر. في الاندفاع للعودة اليوم، لا يعرف المرء ما إذا كان فأر النار (م/م: لا اعرف ما هو، مجرد اعتباره سلالة ضخمة من الفأر) سيدخل إلى أعين تاتاي العجوزة”

كان يجلس في أقصى مكان عن بقية الجنود رجل متوسط العمر، وكانت بشرته برونزية اللون، وذلك على الأرجح بسبب الشمس والمطر في ساحة المعركة ولكن قوته يمكن رؤيتها. كانت قامته كجبل صغير وحواجبه السميكة بارّتين ومذهلة بعيناه الكبيرتين. بلمحة واحدة كان باستطاعة المرء أن يقول أن لديه طابع صريح.

في الوقت نفسه، حاصرت النيران قاعة الأسلاف وحرس المنطقة. قيل أنه يكافح النار لكن لم يتقدم أحد بالفعل. كان الناس يقدرون حياتهم ويرون أن هذه النار كانت عنيفة، من يجرؤ على الدخول والتضحية بحياته.

الأنثى التي كانت تجلس بجانبه كانت تداعب رأس الحصان. كانت هذه المرأة ايضا في اواسط عمرها وترتدي سترة خضراء قصيرة وبنطلونا مطرَّزا بالذهب وشعرها مربوط بكعكة بسيطة. كان لديها زوج من العيون الحيوية وبدا جميلا ولكن الشيء الذي يجذب الآخرين كان هواء بطولتها الباسلة. كان هناك زوج من السوار الفضي المزدوج حول خصرها أصدر أصوات دينغ لينغ بينما كانت تداعب الحصان.

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

“فورين، لا يزال هناك حوالي شيشين (شيشين واحد = ساعتان) قبل الوصول إلى العاصمة.” ضحك الرجل في منتصف العمر “بعد قضاء كل الوقت في الشمال الغربي، يكون الهواء حلو عند العودة إلى العاصمة”

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

“كيف يكون الشمال الغربي سيء؟” عينان المرأة الجميلتان ألمعتا وسألتا بقوة “لقد ترعرعت في البرد القارص في الشمال الغربي، إذا كنت تحب الحلاوة، لماذا تزوجتني؟”

“من الأفضل للماركيز الشاب أن يغادر بسرعة.” شين مياو بقيت بلا حراك، “سيأتي المزيد من الناس، حتى لو أردت الرحيل، فلن ينجح الأمر”.

ذلك الرجل طلب الرحمة بسرعة، “فورين على حق، هذه العاصمة لديها أثر حلاوة ولا تلائمنا نحن الناس الخشنين. الشمال الغربي افضل، لا يزال بإمكان المرء أن يصطاد في أعماق الجبل في الشتاء، والثعالب الفضية تجري في كل مكان حيث يمكن اصطيادها ثم اعطاؤها لفورين كمعطف”

بعد فترة طويلة، شين شين قال، “لا تزال فورين تفكر بشكل جيد.”

عندما سمعته المرأة، كانت شفاها ترتسم على وجهها ابتسامة وهي تضحك، “رؤية مسؤول والتحدث بيروقراطيا!”

“طقس اليوم نادر جدا.” شين مياو نظرت خارج النافذة. الشمس لا تصل لقاعة الأسلاف وتسطع فقط في منتصف الفناء. لم يكن بإمكانها مغادرة فناء قاعة الأسلاف هذه ولكنها لم تكن راغبة أيضاً في الخروج من قاعة الأسلاف.

هذان الشخصان لم يكونا آخرين لكن الجنرال العظيم شين شين وفورينه، لوو شوي يان، اليوم عادا على عجلة من أمرهما للمشاركة في احتفال عيد ميلاد شين فورين العجوزة. قبل ذلك، لم يكشفوا عن أي شيء لعاصمة دينغ لأنهم تسلموا رسالة الاستسلام مقدماً. على الأغلب كان ذلك ليعطي الناس في العاصمة مفاجأة سارة أنهم عادوا في هذا الوقت المبكر من الانتصار.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) في ذلك الوقت، من أجل مساعدة فو شيو يي في تعزيز السلطة، استخدمت جينغ شي جمالها لكي تصبح محظية ذلك المسؤول القوي. ذلك المسؤول شهواني بالجمال وجينغ شي كان لديها العديد من الوسائل. على الرغم من أنها في النهاية تعرضت للضرب حتى الموت من قبل الفورين، تمكنت من إرسال رمز السلطة قبل وفاتها وساعدت بنجاح فو شيو يي لسحب المسؤول.

“لم نشهد من قبل الاحتفال بعيد ميلاد الام.” قالت لوو شوي يان “في السنوات السابقة، كنا نعود دائما بعد نهاية العام ونعطي الأم الهبة التي أعطاها لك صاحب الجلالة، كما يدل على ذلك طول العمر. في الاندفاع للعودة اليوم، لا يعرف المرء ما إذا كان فأر النار (م/م: لا اعرف ما هو، مجرد اعتباره سلالة ضخمة من الفأر) سيدخل إلى أعين تاتاي العجوزة”

بطبيعة الحال كان الفناء الشرقي للمسكن العام مفعما بالحيوية. الضيوف يتجولون في الأنحاء، يقدّمون تهانيهم بمناسبة عيد ميلاد، يقدّمون الهدايا، يعيشون كلّ الأجواء قبل بدء المأدبة بهيجة ومتناغمة.

“لماذا لا يدخل في أعين تاتاي العجوزة؟” شين شين سمعها وسألها فورا “هذا شيء جيد، حتى في ساحة المعركة، هذا أيضا كنز. ومع ذلك، يمكنك أن تكون منيعا للسكاكين والرماح. في البداية، لاصطياد فأر النار هذا، ظللت أراقب في الجبل لسبعة أيام وسبعة ليالي، لذا إذا أصررتِ على إعطائه للأم، سوف…أعطيه لكِ.” مع اقتراب كلماته من النهاية، صار صوت شين شين يخفّ تدريجيا. من الواضح أن كلماته كانت غير متجانسة إلى حد ما، لكن قلب الإنسان ليس مقياسا، هناك بعض الأجزاء التي اتسمت بالتحيز. على الرغم من أنّ شين فورين العجوزة تعامل شين شين جيّداً، لم تكن أمّه الحقيقية في نهاية المطاف، بما أنّه لم تكن هناك علاقة دم، فقد نقّب شين زوجته بشكل طبيعي أكثر. علاوة على ذلك، تبعته لوو شوي يان إلى ساحة المعركة للقتال بشكل طبيعي وكانت عباءة فأر النار أكثر فائدة لها من شين فورين العجوزة. لو لم يكن السبب هو إصرار لوو شوي يان على إعطائه لـ شين فورين العجوزة، لكان شين شين قد أعطاه لـ لوو شوي يان.

لم يعرف شين تشيو السبب لكن شين مياو عرفت. في الواقع أن شين يوي وشين تشينغ وغوي مومو هما اللذان هاجماها بغدر وذكراها بأن والديها لم يحضرا إلا شين تشيو إلى جانبهما، كان من الواضح أنهما يقدران الذكور ويقللان من شأن الإناث. ويستطيع الأبناء الاستمرار في سلالة الأسلاف وبالتالي فإنهم يحظون بالتقدير، في حين أن البنات لا يقدرن بنفس القدر. شين مياو كانت شابة وسهلة التمايل ببضعة كلمات، عندما رأت هذا الأخ الأكبر، شعرت بطبيعة الحال أنه سرق كل محبة والديها وشعرت بالكراهية تجاهه، وبالتالي لم تكن على استعداد لتكون قريبة منه.

“ماذا تعرف أنت؟” حدقت لوو شوي يان فيه “كنت تفوت عيد ميلاد تايتاي العجوزة كل عام، على الرغم من كل المكافآت التي منحك إياها صاحب الجلالة كانت لتايتاي العجوزة، من سوف يعرف حقا. آخر مرة عدنا فيها إلى العاصمة، سمعت بالفعل أن الناس في العاصمة قالوا أنك عمداً اخترت ألا تكون قريباً من الام. أنا أفعل كل هذا، من أجلك. حتى إذا كنت لا تقلق حول السمعة، لا يمكن أن تقترن جياوجياو بأب غير بنوي”

“لا تركض في الجوار.” السيد سو حذر. رغم أن ابنه الأكبر لم يشارك، فإن ابنه الأصغر الذي لم يكن عادة مهتماً بمثل هذه الأمور تحدث بصوت صاخب عن رغبته في المشاركة، لم يعرف السيد سو السبب وراء ذلك. لكن سو مينغ لانغ نفّس كثيراً لدرجة أن سو فورين وافقت والسيد سو يمكنه فقط أن يجلب هذا الطفل الصغير.

عندما قيلت هذه الكلمات، كان شين شين أيضا صامتا لفترة طويلة. في الواقع، عاصمة دينغ هذه لم تكن مثل المنطقة الشمالية الغربية التي كانت قاسية وباردة، ولم يكن فيها فخاخ من سكاكين ورماح الاعداء. لكن كيف يمكن اعتبارها سلمية حقاً. كلاهما، الزوج والزوجة، ليسا في العاصمة، وبالطبع تنتشر الإشاعات التي تثير الكثير من الجنون.

واصلت لوو شوي يان القول “تعرف أنني لا أعرف كل ما هو ملتوي ومخادع حول الفناء الداخلي، حيث أن أسرتنا لوو لا تملك الكثير من القواعد واللوائح. يمكنني فقط أن أستعمل أبسط طريقة. عباءة فأر النار هذه ثمينة وإذا دخلت إلى أعين تاتاي العجوزة وجعلتها سعيدة، فعندما يرى الجميع ذلك، الشائعات سوف تؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج عكسية”

واصلت لوو شوي يان القول “تعرف أنني لا أعرف كل ما هو ملتوي ومخادع حول الفناء الداخلي، حيث أن أسرتنا لوو لا تملك الكثير من القواعد واللوائح. يمكنني فقط أن أستعمل أبسط طريقة. عباءة فأر النار هذه ثمينة وإذا دخلت إلى أعين تاتاي العجوزة وجعلتها سعيدة، فعندما يرى الجميع ذلك، الشائعات سوف تؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج عكسية”

لكن في هذه اللحظة فقط، كان هناك ضحك مدوٍ ومشرق من الخارج “عاد الجنرال شين، شين فورين والسيد الشاب شين إلى المسكن – افتحوا الأبواب ورحبوا بالجنرال”

بعد فترة طويلة، شين شين قال، “لا تزال فورين تفكر بشكل جيد.”

شيي جينغ شينغ عابس. لم يكن قد فهم بعد معنى كلمات شين مياو، عندما رأى شين مياو تمشي فجأة إلى جرّة البخور وتتوقف أمام ألواح أسلاف عائلة شين. وقف متجذرا على الفور في حالة صدمة في اللحظة التالية.

“أنا لم أفعل ذلك من أجلك ولكن من أجل جياوجياو.” لوو شوي يان كانت تشخر وبدت فجأةً متجهمة “أنا وأنت لا نعيش أغلب العام في عاصمة دينغ، على الرغم من الظروف القاسية التي تعيشها المنطقة الشمالية الغربية، وأن جياوجياو لا تزال في سن الشباب ولا يمكن إحضارها. لكن خلال كل هذه السنوات، لم نكن نحن مَن علَّمها او رافقها، بل نحن من خذلناها”

“هل ستتفهم حقاً؟” ابتسمت لوو شوي يان بمرارة “كنت أظن في بعض الأحيان أن تمرد جياوجياو كان ناجماً في الواقع عن شخص آخر؟ منزل شين …” صمتت فجأة وألقت نظرة على شين شين منزعجة بعض الشيء.

عندما سمعها شين شين، تنهد مرة أخرى وعلق رأسه كلمسة من الألم يومض في عينيه.

تحرك قلب شين مياو وكأنه التقط شيئاً ما، لكن هذه الفكرة اختفت بسرعة إلى الحد الذي جعلها غير قادرة على التقاطها على الإطلاق.

لم يكن هناك والدون عديمو الرحمة تحت السماء، ولم يكن هناك والدون لا يحبون أولادهم. لكن هو و لوو شوي يان لم يتمكنا من السيطرة على مصيرهما الذي كان يقاتل في ساحة المعركة، لكن شين مياو لم تتمكن من اتباعه. عندما كان جيشان في حرب، كانت كل الأساليب تبهر وقتل أقارب الخصوم شائعة، بعد ذلك لم يكن بوسعهما إلا أن ينفصلا عن ابنتهما على مضض وعلى نحو مؤلم. على الأقل في عاصمة دينغ، لا داعي للقلق بشأن سلامة شين مياو.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) في ذلك الوقت، من أجل مساعدة فو شيو يي في تعزيز السلطة، استخدمت جينغ شي جمالها لكي تصبح محظية ذلك المسؤول القوي. ذلك المسؤول شهواني بالجمال وجينغ شي كان لديها العديد من الوسائل. على الرغم من أنها في النهاية تعرضت للضرب حتى الموت من قبل الفورين، تمكنت من إرسال رمز السلطة قبل وفاتها وساعدت بنجاح فو شيو يي لسحب المسؤول.

بدت لوو شوي يان أكثر حزناً وهي تفكر وتتكلم، “كثيراً ما أعتقد أن وضع جياوجياو في العاصمة كان آمناً حقا. هل كانت تعيش حياة سعيدة حقا دون وجود والدين إلى جانبها؟ عندما نلتقي بها كل سنة، تعاملنا دائما ببرود، لكن مهما كان السبب، سيكون خطأنا. لذلك مهما فعلت، فلا يمكننا أن نلومها البتة”

شيي جينغ شينغ هز كتفيه ولم يرد.

لم تكن شين مياو مقربة من شين شين وزوجته أو حتى من شين تشيو لأن هذه العائلة المزعومة لم ترافقها منذ الطفولة. كانت قريبة من رين وان يون وتشين رو تشيو وحتى من شين فورين العجوزة، لأن هؤلاء الأشخاص كانوا على اتصال بها طوال الوقت وكانت تعتبرهم “عائلة” في نظرها. وشين شين وزوجته عاملا ابنتهما بخنوع لكل رغباتها، لأن كل هذا كان بسببهما.

كانت كلماتها مليئة بالسخرية والاشتباه في أن شيي جينغ شينغ عاش لفترة طويلة، ليس هناك من يجرؤ على قول مثل هذه الأشياء له، علاوة على ذلك كانت من فتاة. لكنه لم يغضب ولم يسخر منها فحسب “في الواقع، أسلاف أسرة شين ليسوا على استعداد لرؤية هذا المركيز، لكن هم على استعداد لرؤية جيلهم المقبل يُجبر على على الزواج، يمكن اعتبار ذلك مثيرا”.

ربت شين شين على كتف لوو شو يان “سوف يكون هناك دوماً يوم حيث تدرك جياوجياو الصعوبات التي تواجهنا”.

“هل جننتي؟” نظر شيي جينغ شينغ إلى شين مياو بعيون مليئة بالدهشة.

“هل ستتفهم حقاً؟” ابتسمت لوو شوي يان بمرارة “كنت أظن في بعض الأحيان أن تمرد جياوجياو كان ناجماً في الواقع عن شخص آخر؟ منزل شين …” صمتت فجأة وألقت نظرة على شين شين منزعجة بعض الشيء.

الجو العام لمأدبة عيد الميلاد سقط في جو غريب. لم تكن شين فورين العجوزة سعيدة في قلبها وتكره أن شين مياو وضعت المثبط في مثل هذا الوقت. ومع ذلك، كانت لا تزال ترتدي تعبير الأم وسألت رين وان يون بقلق “اذهبي بسرعة وانظري ما هي حالة السيدة الخامسة!”

فهم شين شين بشكل طبيعي المعنى خارج نطاق كلماتها، حدث تغير طفيف في تعبيره. بعد برهة تنهد وأمسك بيد زوجته الحبيبة. “فورين تقلق كثيرا. الأم وديمي لتعلمان جياوجياو بشكل جيد، إذا لم يكن ذلك صحيحا فإن جياوجياو لن تكون قريبة جدا منهم”

عندما سمعت جينغ شي هذه الكلمات، لم تقلق بشأن شيي جينغ شينغ. فأنزلت رأسها على الفور وقالت “هذه الخادمة وفية ومخلصة للسيدة الشابة. تعليمات السيدة الشابة، هذه الخادمة ستخاطر بحياتها وأطرافها لتحقيق ذلك”

كان موقف شين مياو نحو الـ شينشين جيدة إلى الحد الذي جعل المرء يشعر بالغيرة. وهكذا، حتى لو كان لدى المرء بعض الافكار، فقد صار لا يوصف.

بواسطة :

“أنا من يقلق كثيراً” لوو شوي يان قالت. كانت ابنة دي الثمينة من عائلة لوو الشمالية الغربية وكانت أيضا من عائلة سلالة عسكرية. على الرغم من ترتيبه الثالث كمسؤول، فإن جميع أفراد الأسرة كانوا من الرجال ذوي الدم الحديدي. لوو شوي يان كانت أصغر أخت صغيرة وكان أمامها ثلاثة إخوة أكبر سنا، لذلك منذ ولادتها لم يكن هناك سوى الآباء والأخوة الأكبر سنا في الأسرة ولم تكن هناك أحداث قذرة كثيرة، وبالتالي كانت المعرفة بالأسرار المخزية للعائلات الكبيرة ضئيلة ولم تفهم الشر فيها.

وقفت رين وان يون مبتسمة “إذا كان هذا هو الحال، فيتعين علي أولاً أن أهنيء الـ فورين بكأس”.

إن كانت تعلم بالأمر، فستكون على إستعداد للمخاطرة وإبقاء شين مياو بجانبها، ولن تسمح لـ شين مياو بالبقاء في منزل شين الفظيع.

لكن في هذه اللحظة فقط، سُمع تحرك طفيف.

بينما كانا يتكلمان، سمعا احدا خلفهما ينادي “أبي، امي”

كخادمة، كانت شجاعة حقا. جينغ شي كانت فتاة غير عادية ولذلك، فإن غو يو، وباي لو، وشوانغ جيانغ لم تكن مناسبة، وجينغ شي فقط هي التي كانت أفضل قليلا. لكن بمجرد أن تعلم جينغ شي بما تخطط شين مياو لفعله، إن كانت ستساعد، فإن شين مياو لا تعرف شيئاً عن ذلك.

انخفض تعبير شين شين وقال بغضب، “عندما يكون هناك شخص ما في الخارج، ادعوني …”

واصلت لوو شوي يان القول “تعرف أنني لا أعرف كل ما هو ملتوي ومخادع حول الفناء الداخلي، حيث أن أسرتنا لوو لا تملك الكثير من القواعد واللوائح. يمكنني فقط أن أستعمل أبسط طريقة. عباءة فأر النار هذه ثمينة وإذا دخلت إلى أعين تاتاي العجوزة وجعلتها سعيدة، فعندما يرى الجميع ذلك، الشائعات سوف تؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج عكسية”

“الجنرال شين!” سارع الشخص القادم الى القول.

“وبعد ذلك؟” أجابت شين مياو على السؤال بسؤال آخر. “السماوات والأرض كبيرة، هل سيعم السلام إذا هرب المرء؟ عقود حياتكم أنتم الأربعة في أيدي فورين العجوزة، إذا رحلت، ماذا سيحدث لكم جميعاً؟”

“لا تنزعج من والدك” لوو شوي يان دحرجت عينيها في شين شين “وضع على الهواء. ”

“لا تقلقي.” قالت شين مياو “لا شيء سيحدث لكم جميعا ولي. اليوم هو عيد ميلاد فورين العجوزة، سمعت أن الأخت الكبرى الثانية قد خيطت لوحة إلهة الرحمة لجدتي، وبما أنهم قد نسوا أمري فلن أتخذ موقف عدم التدخل حيال ذلك.” ابتسمت بلطف “أنا أيضا لدي هدية كبيرة لفورين العجوزة ولكن لا أعرف ما إذا كانت ستحظى بثروة الاستمتاع بها.”

كان الشخص القادم شابًا في العشرين من عمره ولديه نظرة كريمة. كانت بشرته بلون القمح وعندما ضحك كانت هناك غمازتان على وجهه مما أضاف طفولة نادرة إلى وجهه. هذا الشاب يبدو شبيهاً تماماً بـ لوو شوي يان وهو ابن شين شين، شين تشيو.

“عن ماذا تبحث؟ قولها، يمكنني مساعدتك لإيجادها” قالت شين مياو.

شين تشيو كان في الثانية والعشرين من عمره هذا العام، وقد جاء به شين شين عندما كان في العاشرة من عمره ليختبر ساحة المعركة، قائلاً إن المعلم الصارم ينتج طلاباً بارزين. وشين تشيو كان شجاعاً أيضاً، بعد سنوات عديدة، استحق بعض الأعمال الجديرة بالثناء وأصبح الآن جنرالاً صغيراً من المرتبة الرابعة.

ذلك الرجل طلب الرحمة بسرعة، “فورين على حق، هذه العاصمة لديها أثر حلاوة ولا تلائمنا نحن الناس الخشنين. الشمال الغربي افضل، لا يزال بإمكان المرء أن يصطاد في أعماق الجبل في الشتاء، والثعالب الفضية تجري في كل مكان حيث يمكن اصطيادها ثم اعطاؤها لفورين كمعطف”

“الأب، الأم، هدية عيد ميلادك تحددت، ثم ماذا أعطي؟” شين تشيو خدش يده وكان فاقداً بعض الشيء.

بطبيعة الحال كان الفناء الشرقي للمسكن العام مفعما بالحيوية. الضيوف يتجولون في الأنحاء، يقدّمون تهانيهم بمناسبة عيد ميلاد، يقدّمون الهدايا، يعيشون كلّ الأجواء قبل بدء المأدبة بهيجة ومتناغمة.

“هذا الصبي مشوش الرأس، لماذا يسألنا عن أي هدية لإرسالها. على الرجل أن يتخذ القرار بسرعة، كيف يذهب إلى ساحة المعركة إذا كان لا يمكن اتخاذ قرار صغير مثل هذا!” شين شين انتهز الفرصة لينتقد ابنه.

خارج العاصمة، كان نحو عشرة لي (1 لي = 500 متر) خيول تشرب من جدول متجمد. وفي العشب الذابل الذي بدا مصفرا، كان بعض الجنود يستريحون.

“لم أشارك منذ وقت طويل في الاحتفال بعيد ميلاد الجدة.” قال شين تشيو بغرابة “أنا أيضاً لا أعرف ماذا أعطي ولا أستطيع أن أذكر كم عدد الأعداء الذين قتلتهم. إنها ليست ميمونة للاحتفال بعيد الميلاد”

“دع المسألة تسقط” شين شين لوّح بيديه “هل رأيت أختك الصغرى تحب مثل هذا الديباج؟”

ضحكت لوو شوي يان على كلمات شين تشيو، “لا بأس. في وقت سابق جلالته كافأك بديباج من خيط حريري جيد، يجب أن تعطيه إلى فورين العجوزة. سمعت أن هناك نقصاً في هذا النوع من ديباج الحرير في عاصمة دينغ حتى السيدات في القصر لن يكون لديهم أي منها. لو حصلت تاتاي العجوزة على بقعة، ستكون سعيدة بطبيعة الحال”

هذه الكلمات لم تنطق ولكن كل الـ فورين الموجودين في المأدبة كانوا على علم بها. كانت هوانغ فورين مصقولة وحساسة، وكانت تبتسم فقط عندما تسمع تلك الكلمات وكانت واحدة غير قادرة على الشعور بأي شيء منها. على الأرجح كانت تدرك ذلك جيدا، اذ أن هذا الزواج لم يكن يُعتبر زواجا جيدا لأن كلًّا منهما أخذ ما يحتاج اليه. إن كانت عائلة شين مولعة بابنتهما حقاً، حتى بالبر، فإنّهما لن يوافقا على هذا الزواج. ما يسمى بالنبيل والخير كان مجرد سطح زائف وهكذا بدا الامر سخيفا في نظر المرء.

“لكن هذا لأعطيه للأخت الصغرى!” شين تشيو قال على عجل.

لكن في هذه اللحظة فقط، كان هناك ضحك مدوٍ ومشرق من الخارج “عاد الجنرال شين، شين فورين والسيد الشاب شين إلى المسكن – افتحوا الأبواب ورحبوا بالجنرال”

“دع المسألة تسقط” شين شين لوّح بيديه “هل رأيت أختك الصغرى تحب مثل هذا الديباج؟”

بعد مغادرة جينغ شي، نظر شيي جينغ شينغ إلى شين مياو وقال بكسل “غامض جدا. ما الذي تخططين له؟ ”

على الرغم من أن شين شين لم يكن يعرف ما يروق الانثى، فقد كان يعرف أن ابنته هذه لم تكن تحب هذه المواد الأنيقة وكانت تفضل ارتداء الذهب والفضة، كلما كانت أكثر بذاءة كلما كان ذلك أفضل. رغم انه كان عاجزا، لم يستطع أن يترك الامر لها إلا لأنها سعيدة. رغم ان دبوس الحرير كان جميلا، لم يكن شين مياو سيقدّره بالضرورة.

عندما قيلت هذه الكلمات، كان شين شين أيضا صامتا لفترة طويلة. في الواقع، عاصمة دينغ هذه لم تكن مثل المنطقة الشمالية الغربية التي كانت قاسية وباردة، ولم يكن فيها فخاخ من سكاكين ورماح الاعداء. لكن كيف يمكن اعتبارها سلمية حقاً. كلاهما، الزوج والزوجة، ليسا في العاصمة، وبالطبع تنتشر الإشاعات التي تثير الكثير من الجنون.

سمع شين تشيو ذلك وشعر بأن والده كان منطقيا فنحنى رأسه وجلس القرفصاء قبل أن يقول بهدوء “هذه المرة، بسبب العودة السريعة، لم يقدم المرء أي هدية للأخت الصغرى. التفكير فيه يجعل المرء يشعر بالذنب”

بينما كانا يتكلمان، سمعا احدا خلفهما ينادي “أبي، امي”

في الواقع، علاقة شين تشيو وشين مياو كانت جيدة للغاية في الماضي، الأخت والأخ يعولان بعضهما البعض وكانت الحياة تُعَد سعيدة. لكن شين تشيو بدأ يتتبع شين شين إلى ساحة المعركة كل عام، ثم شهد فقط شن مياو مرة واحدة في السنة. بعد ذلك، ازداد مزاج شين مياو سوءا مع مرور كل سنة، ولم يتبادل الاخ والاخت اية كلمات تقريبا. ومهما كان شين تشيو راغبا في الاقتراب من هذه الأخت الصغرى، لم تكن شين مياو لتعطيه سوى موقف فاتر.

“من الأفضل للماركيز الشاب أن يغادر بسرعة.” شين مياو بقيت بلا حراك، “سيأتي المزيد من الناس، حتى لو أردت الرحيل، فلن ينجح الأمر”.

لم يعرف شين تشيو السبب لكن شين مياو عرفت. في الواقع أن شين يوي وشين تشينغ وغوي مومو هما اللذان هاجماها بغدر وذكراها بأن والديها لم يحضرا إلا شين تشيو إلى جانبهما، كان من الواضح أنهما يقدران الذكور ويقللان من شأن الإناث. ويستطيع الأبناء الاستمرار في سلالة الأسلاف وبالتالي فإنهم يحظون بالتقدير، في حين أن البنات لا يقدرن بنفس القدر. شين مياو كانت شابة وسهلة التمايل ببضعة كلمات، عندما رأت هذا الأخ الأكبر، شعرت بطبيعة الحال أنه سرق كل محبة والديها وشعرت بالكراهية تجاهه، وبالتالي لم تكن على استعداد لتكون قريبة منه.

“أنا من يقلق كثيراً” لوو شوي يان قالت. كانت ابنة دي الثمينة من عائلة لوو الشمالية الغربية وكانت أيضا من عائلة سلالة عسكرية. على الرغم من ترتيبه الثالث كمسؤول، فإن جميع أفراد الأسرة كانوا من الرجال ذوي الدم الحديدي. لوو شوي يان كانت أصغر أخت صغيرة وكان أمامها ثلاثة إخوة أكبر سنا، لذلك منذ ولادتها لم يكن هناك سوى الآباء والأخوة الأكبر سنا في الأسرة ولم تكن هناك أحداث قذرة كثيرة، وبالتالي كانت المعرفة بالأسرار المخزية للعائلات الكبيرة ضئيلة ولم تفهم الشر فيها.

“لا يهم.” ربَّت شين شين تراب جسمه ووقف “داعيا كل هؤلاء الاخوة الى الوقوف وتابعا المسيرة الى الوراء. يجب أن نعود إلى العاصمة في ساعة واحدة!”

“مادخل هذا بك؟” شين مياو نظرت إلى تلك الساعة الرملية والجزء الأخير من الرمال كان قد تدفق إلى أسفل ووصل الوقت. لكن شيي جينغ شينغ لم يغادر بعد. كما نفد صبرها وقالت “بما أن الماركيز الشاب لم يجد بعد ‘ما يخصك’، فغادر من فضلك. إن أسلاف أسرة شين لا يريدون أن يروا حملاً بطولياً لرجل نبيل في الهواء”

الفصل 71: إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 3)

يشكِّل إتلاف ألواح الأسلاف انتهاكا لجميع الأخلاق والقانون البنوي، كان هذا السلوك كافيا لكي يشطب من سجل الأسرة. بعد مائة عام، عندما يذهب المرء إلى العالم السفلي، لن يترك أسلاف المرء مثل هذا العمل. علاوة على ذلك فإن حركة شين مياو المفاجئة جعلت المرء في حيرة حقا. هل كان هذا بسبب عدم الرضا عن الحبس؟ لكن أفعالها لا يمكن أن تخضع إلا لعقاب أكبر في المستقبل.

مع مرور الوقت، كانت مأدبة عيد الميلاد في منزل شين على وشك البدء. كان مختلف الفورين والسيدات الشابات جالسات وعشر طاولات كاملة منهم. سمعة شين فورين العجوزة كانت كبيرة جداً على هذا النحو لحدث، كل فورين المسؤولين ذوي الرتب الصغيرة جاءوا جميعاً. بطبيعة الحال، كل الناس الذين جاءوا إلى هذه المأدبة لم يكن بسبب وجه شين فورين العجوزة ولكن بسبب سمعة عائلة شين شين. رغم ذلك، كانت هذه المأدبة تعج بالحيوية، تماما مثل السنوات السابقة.

فجأةً التقطت شين مياو هذه الالواح المرتبة بعناية وبدون كلمة ثانية، حملتها وألقتها في برازيير الفحم على الأرض. وقد اشتعلت الألواح الخشبية بسهولة، فاندلع وهج الفحم الذابل في لحظة ليتحول الى نار كبيرة في صوت ‘هونغ’. وقد ابتلعت النيران هذه الالواح الخشبية، وكان من السهل تمييز الأسماء عليها في النار.

كانت شين يوي ترتدي ثوب قمر مائتي ثنية (م/م لا فكرة لديه عما هو) وكان لون القمر الأبيض يجعلها تبدو حساسة ولطيفة بشكل لا يصدق. كانت بالفعل رائعة وجذابة لكن بملابس اليوم المحددة، كان هناك مخطط لإظهار نضجها. الآن بما أنّ شين تشينغ وشين مياو لديهما شخص ما ليتزوّجه، كلّ عائلة فورين كانت لديها أفكار مُختلفة حول شين يوي وفكّروا طبيعيّاً حول فائدة زواج هذه الشابة الثانية من البيت الثالث في منزل شين.

واصلت لوو شوي يان القول “تعرف أنني لا أعرف كل ما هو ملتوي ومخادع حول الفناء الداخلي، حيث أن أسرتنا لوو لا تملك الكثير من القواعد واللوائح. يمكنني فقط أن أستعمل أبسط طريقة. عباءة فأر النار هذه ثمينة وإذا دخلت إلى أعين تاتاي العجوزة وجعلتها سعيدة، فعندما يرى الجميع ذلك، الشائعات سوف تؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج عكسية”

جميع الرجال الذين سلموا هداياهم على الجانب الآخر، برفقتهم شين غوي وشين وان. طبعا، لن يتخلى هذان الشخصان عن هذه الفرصة لكسب قلوبهم في أي وقت من الأوقات، كان الناس يضحكون ويتنقلون.

الجميع يضحكون بصوت عالٍ، فينغ آن نينغ عبست وأعطت تعبيرا عن الاستياء.

السيد سو كان يحمل كأساً من النبيذ لكنه كان في صداع إلى حد ما. كانت لأسرته علاقات طيبة مع ماركيز لين آن، وكانت أسرة شين وعائلة شيي تقاومان بعضهما البعض على الدوام، لكن أسرة شين وجهت إليه دعوة غير متوقعة. كان السيد سو شخصاً صالحاً، وبما أن آخرين قد أرسلوا دعوة، لم يكن هناك سبب للرفض، لذا ثخّن جلده للمشاركة. لكن قلبه كان حسدا نوعا ما على ابنه البكر “الكاذب المريض في السرير”. على الأقل هو ليس بحاجة لمشاهدة هذه المجموعة من الثعالب القديمة الماكرة التي تأوي دوافع خفية دفع الكؤوس واختبار بعضها البعض.

عضت جينغ شي شفتيها وألقت نظرة على شيي جينغ شينغ قبل أن تنظر إلى شين مياو مرة أخرى ثم أومأت برأسها قبل أن تستدير وتغادر قاعة الأسلاف.

“ابي” سو مينغ لانغ رمش بعينيه واليوم ايضا، كان يرتدي أيضا من قبل والدته، حتى انه بدا كالزلابية المستقيمة والمبدئية. شد أكمام السيد سو “أريد التجول”

لكن من كان يعلم أنها لن ترى شين مياو اليوم وسمعت أيضاً أنها أصيبت بطفح جلدي. ويي فورين كانت قلقة بعض الشيء. وإذا كان مرضا مزعجا، فهل يفسد حياة ابنها؟ بالتفكير فيها، ظهرت على وجهها تعبيراً متردداً بعض الشيء.

“لا تركض في الجوار.” السيد سو حذر. رغم أن ابنه الأكبر لم يشارك، فإن ابنه الأصغر الذي لم يكن عادة مهتماً بمثل هذه الأمور تحدث بصوت صاخب عن رغبته في المشاركة، لم يعرف السيد سو السبب وراء ذلك. لكن سو مينغ لانغ نفّس كثيراً لدرجة أن سو فورين وافقت والسيد سو يمكنه فقط أن يجلب هذا الطفل الصغير.

جميع الرجال الذين سلموا هداياهم على الجانب الآخر، برفقتهم شين غوي وشين وان. طبعا، لن يتخلى هذان الشخصان عن هذه الفرصة لكسب قلوبهم في أي وقت من الأوقات، كان الناس يضحكون ويتنقلون.

سو مينغ لانغ وضع يديه بتظلم. سمع بأنّ هذا كان إحتفال عيد ميلاد شين فورين العجوزة، الذي كان إحتفال ميلاد جدّة شين مياو. إذ فكر في الفترة الطويلة التي لم ير فيها شين مياو في غوانغ وين تانغ، شعر بقلق خاص. وقد فكر في اغتنام هذه الفرصة ليرى شين مياو ولكن من كان يعلم أن شين مياو لم تكشف حتى عن لمحة اليوم. عندما سمع أن شين مياو مصابة بطفح جلدي ولم تتمكن من رؤية الآخرين، تألم قلب سو مينغ لانغ عندما أراد رؤية شين مياو. كان لديه أصدقاء قليلون وكان الآخرون يكرهونه دائماً لكن شين مياو كانت لطيفة معه. في هذا القلب، كان يعتبر لفترة طويلة شين مياو صديقه الوحيد.

بعد كل شيء، الأشياء التي أرادت أن تفعلها ستكون صادمة للعالم.

في الجانب النسائي من المأدبة، استجابت جيانغ فورين ضاحكة قائلة “سمعت أن هوانغ فورين وي فورين لابد وأن يقدما على وجه التحديد فنجان نبيذ إلى فورين العجوزة، بعد كل شيء…”

كان هذا الجانب يعج بالحركة ولكن الجانب الآخر لم يكن نفسه. في الركن الجنوبي الغربي لمسكن شين، كانت قاعة الأسلاف باردة ومهجورة في الوقت الحاضر، لكن كان يوجد خارج الفناء بعض الحراس. قاعة الأسلاف بطبيعة الحال لا تحتاج إلى مثل هذا التصرف من القوات. والسبب في ذلك هو أن هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن مراقبة شين مياو حتى لا تتمكن من الفرار.

بعد كل شيء، فإنها في المستقبل ستكون حمات أطفالهم.

“هل ستتفهم حقاً؟” ابتسمت لوو شوي يان بمرارة “كنت أظن في بعض الأحيان أن تمرد جياوجياو كان ناجماً في الواقع عن شخص آخر؟ منزل شين …” صمتت فجأة وألقت نظرة على شين شين منزعجة بعض الشيء.

هذه الكلمات لم تنطق ولكن كل الـ فورين الموجودين في المأدبة كانوا على علم بها. كانت هوانغ فورين مصقولة وحساسة، وكانت تبتسم فقط عندما تسمع تلك الكلمات وكانت واحدة غير قادرة على الشعور بأي شيء منها. على الأرجح كانت تدرك ذلك جيدا، اذ أن هذا الزواج لم يكن يُعتبر زواجا جيدا لأن كلًّا منهما أخذ ما يحتاج اليه. إن كانت عائلة شين مولعة بابنتهما حقاً، حتى بالبر، فإنّهما لن يوافقا على هذا الزواج. ما يسمى بالنبيل والخير كان مجرد سطح زائف وهكذا بدا الامر سخيفا في نظر المرء.

“ماذا؟” لم تكن النساء فقط، بل كان الضيوف الذكر مذهولين أيضاً. شين غوي وشين وان نظرا لبعضهما البعض. لابد أنها مزحة أن شين شين عاد. كان لا يزال هناك العديد من الأيام حتى نهاية العام.

لكن وي فيورين كانت غير مرتاحة إلى حد ما. خلفيّة عائلة شين لم تكن سيّئة، لذا فنظراً لارتباطها بعائلة شين اعتُبر تسلّق الأغصان العالية، لكن في السابق، كانت شين مياو غبيّة جدا وكان لا يطاق منحها منصب الأم الأولى. بعد امتحانات الأكاديمية والاستفسار أن شين مياو يبدو أنها فد نضجت ومزاجها قد هدأ كثيرا، كان ذلك عندما اقترحت الزواج بالنيابة عن ابنها.

“أنتِ لستِ على استعداد للزواج من وي جيان؟” سأل.

لكن من كان يعلم أنها لن ترى شين مياو اليوم وسمعت أيضاً أنها أصيبت بطفح جلدي. ويي فورين كانت قلقة بعض الشيء. وإذا كان مرضا مزعجا، فهل يفسد حياة ابنها؟ بالتفكير فيها، ظهرت على وجهها تعبيراً متردداً بعض الشيء.

في الوقت نفسه، حاصرت النيران قاعة الأسلاف وحرس المنطقة. قيل أنه يكافح النار لكن لم يتقدم أحد بالفعل. كان الناس يقدرون حياتهم ويرون أن هذه النار كانت عنيفة، من يجرؤ على الدخول والتضحية بحياته.

عندما رأت تشين رو تشيو هذه التعابير، سخرت منها بضع مرات في قلبها. لم تكن حمقاء، كيف لم ترى خطة رين وان يون لمقايضة الزواج بكلتا الشقيقتين. كان بإمكان شين فورين العجوزة ورين وان يون إخفاؤه عن الآخرين لكنهما لم يتمكنا من إخفائه عنها. لكن هذه اعتُبرت خبرا مفرحا لها. كانت رين وان يون مهتمة بالفوضى الحالية لكن المرء لا يعرف كم سيكون شين شين غاضباً عندما يعود. في ذلك الوقت كانت العائلة الأولى والثانية تتشاجران وكل واحد منهما سيضر قوته ويمكن بعد ذلك الكشف عن يوي إير الخاص بها إلى المقدمة.

شيي جينغ شينغ هز كتفيه ولم يرد.

وقفت رين وان يون مبتسمة “إذا كان هذا هو الحال، فيتعين علي أولاً أن أهنيء الـ فورين بكأس”.

“السيدة الشابة!” غو يو داست قدميها وكانت قلقة من موقف شين مياو اللامبالي. لكن عندما اكتسحت عيون شين مياو، لم تعد تقول شيئا وأخذت البطانيات القليلة بينما كانت تقمع مشاعرها الداخلية، وخرجت لتتبع تعليمات شين مياو وتشمس الأغطية.

الجميع يضحكون بصوت عالٍ، فينغ آن نينغ عبست وأعطت تعبيرا عن الاستياء.

“ماذا عن رغبتك؟ ماذا عن عدم رغبتك؟” أجابت شين مياو على سؤال بسؤال آخر.

في الجانب الآخر، داخل قاعة الأسلاف، ركعت شين مياو أمام ألواح الأسلاف بعد أن فرقت جميع الخادمات، نظرت إلى الساعة الرملية في يديها. الرمال تدفقت بسرعة والوقت الذي رتبته كان على وشك الوصول.

“جيد، إذن غادري الآن” ثم أصدرت شين مياو تعليمات رسمية مرة أخرى، “تذكري، مهما كان ما يُرى أو ما يحدث، فليس مسموحاً لكِ بالدخول”.

وضعت عصا جوس الثلاثة في يديها داخل الجرّة وصلّت برفق.

“أنا من يقلق كثيراً” لوو شوي يان قالت. كانت ابنة دي الثمينة من عائلة لوو الشمالية الغربية وكانت أيضا من عائلة سلالة عسكرية. على الرغم من ترتيبه الثالث كمسؤول، فإن جميع أفراد الأسرة كانوا من الرجال ذوي الدم الحديدي. لوو شوي يان كانت أصغر أخت صغيرة وكان أمامها ثلاثة إخوة أكبر سنا، لذلك منذ ولادتها لم يكن هناك سوى الآباء والأخوة الأكبر سنا في الأسرة ولم تكن هناك أحداث قذرة كثيرة، وبالتالي كانت المعرفة بالأسرار المخزية للعائلات الكبيرة ضئيلة ولم تفهم الشر فيها.

لكن في هذه اللحظة فقط، سُمع تحرك طفيف.

“بما انك تريد ان تُدفن مع الموتى، فليس لدي ما أقوله.” شين مياو استدارت.

في الحياة الماضية، تلك السنوات في بلدة تشين جعلتها عادة أن تكون يقظة جدا بغض النظر عن الوقت أو الظروف. وقفت شين مياو في لحظة وقالت، “من؟”

“كيف يكون الشمال الغربي سيء؟” عينان المرأة الجميلتان ألمعتا وسألتا بقوة “لقد ترعرعت في البرد القارص في الشمال الغربي، إذا كنت تحب الحلاوة، لماذا تزوجتني؟”

“حواس الفتاة الصغيرة حادة.” صدا صوت مألوف. أدارت شين مياو رأسها ورأت ذلك الشاب الأرجواني المتكئ على النافذة، نظر إليها بابتسامة ولكن ليست بابتسامة. عندما رأى رأسها ينقلب، قفز الى قاعة الأسلاف.

بطبيعة الحال كان الفناء الشرقي للمسكن العام مفعما بالحيوية. الضيوف يتجولون في الأنحاء، يقدّمون تهانيهم بمناسبة عيد ميلاد، يقدّمون الهدايا، يعيشون كلّ الأجواء قبل بدء المأدبة بهيجة ومتناغمة.

مهما كان هدوء شين مياو، لم يكن بوسعها إلا أن تندهش. شيي جينغ شينغ تجول عشوائياً في منزل أشخاص آخرين في وضح النهار. لم يكن من الممكن دعوته لأن علاقة أسرة شين وعائلة شيي كانت على جليد رقيق، إلا إذا أصيب شين غوي وشين وان بالجنون.

“ماذا تعرف أنت؟” حدقت لوو شوي يان فيه “كنت تفوت عيد ميلاد تايتاي العجوزة كل عام، على الرغم من كل المكافآت التي منحك إياها صاحب الجلالة كانت لتايتاي العجوزة، من سوف يعرف حقا. آخر مرة عدنا فيها إلى العاصمة، سمعت بالفعل أن الناس في العاصمة قالوا أنك عمداً اخترت ألا تكون قريباً من الام. أنا أفعل كل هذا، من أجلك. حتى إذا كنت لا تقلق حول السمعة، لا يمكن أن تقترن جياوجياو بأب غير بنوي”

“كيف دخلت فناء قاعة الأسلاف الذي تحت الحراسة؟” شين مياو سألت عن طريق الخطأ السؤال الذي كان في عقلها.

“عندما تأتي الى مسكني لسرقة الأشياء في وضح النهار، ألا يُعتبر ذلك ابتكاراً لخطة ضد عائلة شين؟” شين مياو بقيت غير متأثرة. كانت مستاءة بعض الشيء في قلبها من أن شيي جينغ شينغ كان صارماً في كلماته، وأنه لا يمكن لأي قطرة ماء أن تتسرب منها واعترفت بالهزيمة، لكنها أرادت فقط أن تعرف ما هو. لكن في النهاية كان هذا الشخص يقظاً جداً ولم يعطها فرصة صغيرة.

“الحراس في منزل شين لا يمكن استخدامهم بشكل جيد.” قال شيي جينغ شينغ، “دخلت.”

“مادخل هذا بك؟” شين مياو نظرت إلى تلك الساعة الرملية والجزء الأخير من الرمال كان قد تدفق إلى أسفل ووصل الوقت. لكن شيي جينغ شينغ لم يغادر بعد. كما نفد صبرها وقالت “بما أن الماركيز الشاب لم يجد بعد ‘ما يخصك’، فغادر من فضلك. إن أسلاف أسرة شين لا يريدون أن يروا حملاً بطولياً لرجل نبيل في الهواء”

شين مياو عبست “ماذا تفعل هنا؟”

“عامليه كما لو أنه ليس هنا” شين مياو كانت كسولاً جداً لتعامل معه لانها سألت جينغ شي “كيف كان ترتيبك؟”

ابتسم شيي جينغ شينغ ولم ينتبه لها وكان كالذي يبحث عن شيء في الغرفة. لكن في وقت اكتمال عصا البخور فقط. تم الانتهاء من ذلك. لكن من الواضح أن النتيجة لم تكن مرضية لأنه لم يجد أي شيء.

على الرغم من أن شين شين لم يكن يعرف ما يروق الانثى، فقد كان يعرف أن ابنته هذه لم تكن تحب هذه المواد الأنيقة وكانت تفضل ارتداء الذهب والفضة، كلما كانت أكثر بذاءة كلما كان ذلك أفضل. رغم انه كان عاجزا، لم يستطع أن يترك الامر لها إلا لأنها سعيدة. رغم ان دبوس الحرير كان جميلا، لم يكن شين مياو سيقدّره بالضرورة.

شين مياو حدقت في كل حركة قام بها والشكوك ظهرت في قلبها. شيي جينغ شينغ هكذا كان مثل الذي يبحث عن شيء في منزل شين. ولكن ما هو الشيء الذي يمكن أن يمتلكه المقر العام الذي يجعله رجلاً نبيلاً في الهواء (الملقب اللص) أيضاً، وتحدى مخاطرة كبيرة للبحث عنه شخصياً. أكان هناك شيء لا تعرفه؟

ركضت في نَفس إلى الفناء الشرقي حيث كانت مأدبة عيد الميلاد. كان الفناء ممتلئاً بالضيوف وبدا أنه لم يكتشف أحد هذا الشكل المؤسف لخادمة. سُحبت شفتا جينغ شي إلى الوراء بابتسامة شرسة وصرخت بصوت عال، “ليس جيد! هذا ليس بجيد. اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف والسيدة الشابة الخامسة محاصرة في النار —”

“عن ماذا تبحث؟ قولها، يمكنني مساعدتك لإيجادها” قالت شين مياو.

“اترك” شين مياو ناضلت من يده وكانت عيناها مصمّمتين لدرجة أنها كانت متعمدة “ألا ترى؟ أنا أستخدم حياتي للمراهنة على المستقبل”

توقفت أفعال شيي جينغ شينغ واستجاب لها وقال مهتماً “فتاة عائلة شين، أنا أعلم أنكِ أذكى من كل عائلة شين ولكن من الأفضل ألا تبتكري خطة ضدي”.

عندما سمعها شين شين، تنهد مرة أخرى وعلق رأسه كلمسة من الألم يومض في عينيه.

“عندما تأتي الى مسكني لسرقة الأشياء في وضح النهار، ألا يُعتبر ذلك ابتكاراً لخطة ضد عائلة شين؟” شين مياو بقيت غير متأثرة. كانت مستاءة بعض الشيء في قلبها من أن شيي جينغ شينغ كان صارماً في كلماته، وأنه لا يمكن لأي قطرة ماء أن تتسرب منها واعترفت بالهزيمة، لكنها أرادت فقط أن تعرف ما هو. لكن في النهاية كان هذا الشخص يقظاً جداً ولم يعطها فرصة صغيرة.

فهم شين شين بشكل طبيعي المعنى خارج نطاق كلماتها، حدث تغير طفيف في تعبيره. بعد برهة تنهد وأمسك بيد زوجته الحبيبة. “فورين تقلق كثيرا. الأم وديمي لتعلمان جياوجياو بشكل جيد، إذا لم يكن ذلك صحيحا فإن جياوجياو لن تكون قريبة جدا منهم”

“سرقة؟” يبدو أن شيي جينغ شينغ سمع شيئاً مضحكاً وعينيه الجميلتان الزهرتان تتألقان في ضوء خطير “كانت هذه في الأصل أشياء الماركيز ولا يمكن اعتبارها إلا استعادتها.”

في الواقع، علاقة شين تشيو وشين مياو كانت جيدة للغاية في الماضي، الأخت والأخ يعولان بعضهما البعض وكانت الحياة تُعَد سعيدة. لكن شين تشيو بدأ يتتبع شين شين إلى ساحة المعركة كل عام، ثم شهد فقط شن مياو مرة واحدة في السنة. بعد ذلك، ازداد مزاج شين مياو سوءا مع مرور كل سنة، ولم يتبادل الاخ والاخت اية كلمات تقريبا. ومهما كان شين تشيو راغبا في الاقتراب من هذه الأخت الصغرى، لم تكن شين مياو لتعطيه سوى موقف فاتر.

تحرك قلب شين مياو وكأنه التقط شيئاً ما، لكن هذه الفكرة اختفت بسرعة إلى الحد الذي جعلها غير قادرة على التقاطها على الإطلاق.

توقفت أفعال شيي جينغ شينغ واستجاب لها وقال مهتماً “فتاة عائلة شين، أنا أعلم أنكِ أذكى من كل عائلة شين ولكن من الأفضل ألا تبتكري خطة ضدي”.

“ومع ذلك” شيي جينغ شينغ نظر الى قاعة الأسلاف، “مع وجود عدد كبير من الحراس هنا، اعتقدت انه لحماية شيء ما، لكنها مرتبة بحيث تراقبك.” نظر إلى شين مياو وعبر ذراعيه حول صدره قبل أن يقول “ما الخطأ الذي ارتكبته حتى أُمر الكثير من الناس بمراقبتك؟ فقاعة الأسلاف ليست ما ينبغي أن تبقى فيه سيدة شابة”

“السيدة الشابة” جينغ شي توقفت أخيراً عن نقل قطع الفحم وتابعت “السيد وفورين سيهرعان حقاً للعودة اليوم؟”

“مادخل هذا بك؟” شين مياو نظرت إلى تلك الساعة الرملية والجزء الأخير من الرمال كان قد تدفق إلى أسفل ووصل الوقت. لكن شيي جينغ شينغ لم يغادر بعد. كما نفد صبرها وقالت “بما أن الماركيز الشاب لم يجد بعد ‘ما يخصك’، فغادر من فضلك. إن أسلاف أسرة شين لا يريدون أن يروا حملاً بطولياً لرجل نبيل في الهواء”

“عن ماذا تبحث؟ قولها، يمكنني مساعدتك لإيجادها” قالت شين مياو.

كانت كلماتها مليئة بالسخرية والاشتباه في أن شيي جينغ شينغ عاش لفترة طويلة، ليس هناك من يجرؤ على قول مثل هذه الأشياء له، علاوة على ذلك كانت من فتاة. لكنه لم يغضب ولم يسخر منها فحسب “في الواقع، أسلاف أسرة شين ليسوا على استعداد لرؤية هذا المركيز، لكن هم على استعداد لرؤية جيلهم المقبل يُجبر على على الزواج، يمكن اعتبار ذلك مثيرا”.

“بما انك تريد ان تُدفن مع الموتى، فليس لدي ما أقوله.” شين مياو استدارت.

“أنتِ لستِ على استعداد للزواج من وي جيان؟” سأل.

“قد يكون وي جيان زوجا صالحا، لكنكِ لستِ بالضرورة زوجة جديرة بالاهتمام. لذلك أنتِ في وضع مفيد. الشخص الذي لا يستطيع التمييز بين الخير والشر هو أول شخص أراه.” ضيّق عينيه وشفتيه إلى إبتسامة شريرة جميلة بشكل مذهل كما قال “لا يمكن أن تكوني معجبة بهذا الماركيز حتى لا تكوني راغبة بالزواج من وي جيان؟”

“ماذا عن رغبتك؟ ماذا عن عدم رغبتك؟” أجابت شين مياو على سؤال بسؤال آخر.

ركضت في نَفس إلى الفناء الشرقي حيث كانت مأدبة عيد الميلاد. كان الفناء ممتلئاً بالضيوف وبدا أنه لم يكتشف أحد هذا الشكل المؤسف لخادمة. سُحبت شفتا جينغ شي إلى الوراء بابتسامة شرسة وصرخت بصوت عال، “ليس جيد! هذا ليس بجيد. اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف والسيدة الشابة الخامسة محاصرة في النار —”

“قد يكون وي جيان زوجا صالحا، لكنكِ لستِ بالضرورة زوجة جديرة بالاهتمام. لذلك أنتِ في وضع مفيد. الشخص الذي لا يستطيع التمييز بين الخير والشر هو أول شخص أراه.” ضيّق عينيه وشفتيه إلى إبتسامة شريرة جميلة بشكل مذهل كما قال “لا يمكن أن تكوني معجبة بهذا الماركيز حتى لا تكوني راغبة بالزواج من وي جيان؟”

سو مينغ لانغ وضع يديه بتظلم. سمع بأنّ هذا كان إحتفال عيد ميلاد شين فورين العجوزة، الذي كان إحتفال ميلاد جدّة شين مياو. إذ فكر في الفترة الطويلة التي لم ير فيها شين مياو في غوانغ وين تانغ، شعر بقلق خاص. وقد فكر في اغتنام هذه الفرصة ليرى شين مياو ولكن من كان يعلم أن شين مياو لم تكشف حتى عن لمحة اليوم. عندما سمع أن شين مياو مصابة بطفح جلدي ولم تتمكن من رؤية الآخرين، تألم قلب سو مينغ لانغ عندما أراد رؤية شين مياو. كان لديه أصدقاء قليلون وكان الآخرون يكرهونه دائماً لكن شين مياو كانت لطيفة معه. في هذا القلب، كان يعتبر لفترة طويلة شين مياو صديقه الوحيد.

شين مياو كادت تنفجر في الضحك الغاضب. استدارت وأطلقت التحديق على شيي جينغ شينغ، “لا مجال للانتقاد إذا كنت تفكر في الأمر بهذه الطريقة. ولا يسعني إلا أن أنصح الماركيز الشاب بأنه بالنسبة لبعض الأمور، يجب ألا يتدخل المرء فيها، وإلا فإن الأوان قد فات على الندم”

لم يكن هناك والدون عديمو الرحمة تحت السماء، ولم يكن هناك والدون لا يحبون أولادهم. لكن هو و لوو شوي يان لم يتمكنا من السيطرة على مصيرهما الذي كان يقاتل في ساحة المعركة، لكن شين مياو لم تتمكن من اتباعه. عندما كان جيشان في حرب، كانت كل الأساليب تبهر وقتل أقارب الخصوم شائعة، بعد ذلك لم يكن بوسعهما إلا أن ينفصلا عن ابنتهما على مضض وعلى نحو مؤلم. على الأقل في عاصمة دينغ، لا داعي للقلق بشأن سلامة شين مياو.

كانت بشرتها شاحبة إلى حد ما، على الأرجح كان ذلك بسبب عدم سلامة النوم والطعام اللذين تناولا في قاعة الأسلاف، فأصبحت بذلك أقل سمكا ولكنها جعلت ظل السيدة الشابة أكثر بروزا. ذقنها شحذ وذلك الزوج من العينين كانت واضحة بشكل خاص وشيي جينغ شينغ يمكن أن يرى النار مشتعلة في الداخل.

مهما كان هدوء شين مياو، لم يكن بوسعها إلا أن تندهش. شيي جينغ شينغ تجول عشوائياً في منزل أشخاص آخرين في وضح النهار. لم يكن من الممكن دعوته لأن علاقة أسرة شين وعائلة شيي كانت على جليد رقيق، إلا إذا أصيب شين غوي وشين وان بالجنون.

“السيدة الشابة!” ركضت جينغ شي وصُدمت عندما رأت شيي جينغ شينغ. فجأة حمت شين مياو بالوقوف أمامها والإشارة إلى شيي جينغ شينغ، “أنت، أنت، كيف دخلت؟”

الجو العام لمأدبة عيد الميلاد سقط في جو غريب. لم تكن شين فورين العجوزة سعيدة في قلبها وتكره أن شين مياو وضعت المثبط في مثل هذا الوقت. ومع ذلك، كانت لا تزال ترتدي تعبير الأم وسألت رين وان يون بقلق “اذهبي بسرعة وانظري ما هي حالة السيدة الخامسة!”

شيي جينغ شينغ هز كتفيه ولم يرد.

قالت شين مياو، “فكري في طريقة لحشو هؤلاء الحراس في الخارج وإجبارهم على البقاء بعيدا عن الفناء. ليسوا بحاجة الى المغادرة مباشرة، بل الى مكان ابعد”

“عامليه كما لو أنه ليس هنا” شين مياو كانت كسولاً جداً لتعامل معه لانها سألت جينغ شي “كيف كان ترتيبك؟”

تحرك قلب شين مياو وكأنه التقط شيئاً ما، لكن هذه الفكرة اختفت بسرعة إلى الحد الذي جعلها غير قادرة على التقاطها على الإطلاق.

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

AhmedZirea  

“جيد” شين مياو نظرت إلى جينغ شي “جينغ شي، هل يمكن الوثوق بكِ؟”

“فتاة عائلة شين، تريدين أن تموتي؟” نظر شيي جينغ شينغ إلى العوارض التي بدأت في الاحتراق وعبس.

عندما سمعت جينغ شي هذه الكلمات، لم تقلق بشأن شيي جينغ شينغ. فأنزلت رأسها على الفور وقالت “هذه الخادمة وفية ومخلصة للسيدة الشابة. تعليمات السيدة الشابة، هذه الخادمة ستخاطر بحياتها وأطرافها لتحقيق ذلك”

“ما هذا القلق؟” قالت شين مياو بينما وقفت أمام النافذة. كانت هناك أشجار عارية خارج النافذة بدت مهجورة بشكل خاص في فصل الشتاء.

“ثم استمعي، بغض النظر عما إذا كنتِ أنتِ أو غو يو أو حتى باي لو أو شوانغ جيانغ. بعد ذلك، مهما يحدث لاحقاً، لا يجب عليكم جميعاً أن تدخلوا ولا أن تبحثوا عني، ولا تعرقلون أيضاً” وضعت الساعة الرملية بين يدي جينغ شي “انتظري حتى تتدفق الرمال إلى هذا الجانب ــ” أشارت إلى علامة صغيرة عند الساعة الرملية “ثم اذهبي إلى الخارج لدعوة الناس. يجب أن تستغلي الفوضى لتنطلقي مسرعة إلى الفناء الشرقي وتنادي الناس أمام جميع الضيوف. أعتقد أن لديكِ عقل خاص بكِ وجريء ومهما قلت لكِ أن تفعلي، فستعرفين ما يلزم فعله بأفضل وجه”

“طقس اليوم نادر جدا.” شين مياو نظرت خارج النافذة. الشمس لا تصل لقاعة الأسلاف وتسطع فقط في منتصف الفناء. لم يكن بإمكانها مغادرة فناء قاعة الأسلاف هذه ولكنها لم تكن راغبة أيضاً في الخروج من قاعة الأسلاف.

“هذا…” كانت جينغ شي في حالة من الخسارة بعض الشيء لأنها لم تفهم معنى كلمات شين مياو. لكن عندما رأت تعبير شين مياو، ابتلعت كل الأسئلة في بطنها وقالت بجدية لشين مياو، “هذه الخادمة تفهم.”

فجأةً التقطت شين مياو هذه الالواح المرتبة بعناية وبدون كلمة ثانية، حملتها وألقتها في برازيير الفحم على الأرض. وقد اشتعلت الألواح الخشبية بسهولة، فاندلع وهج الفحم الذابل في لحظة ليتحول الى نار كبيرة في صوت ‘هونغ’. وقد ابتلعت النيران هذه الالواح الخشبية، وكان من السهل تمييز الأسماء عليها في النار.

“جيد، إذن غادري الآن” ثم أصدرت شين مياو تعليمات رسمية مرة أخرى، “تذكري، مهما كان ما يُرى أو ما يحدث، فليس مسموحاً لكِ بالدخول”.

الفصل 71: إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 3)

عضت جينغ شي شفتيها وألقت نظرة على شيي جينغ شينغ قبل أن تنظر إلى شين مياو مرة أخرى ثم أومأت برأسها قبل أن تستدير وتغادر قاعة الأسلاف.

“كيف يكون الشمال الغربي سيء؟” عينان المرأة الجميلتان ألمعتا وسألتا بقوة “لقد ترعرعت في البرد القارص في الشمال الغربي، إذا كنت تحب الحلاوة، لماذا تزوجتني؟”

بعد مغادرة جينغ شي، نظر شيي جينغ شينغ إلى شين مياو وقال بكسل “غامض جدا. ما الذي تخططين له؟ ”

71 – إضرام النار في قاعة الأسلاف (الجزء 1)  

“ماذا اخطط ان افعل؟” شين مياو حدقت فيه. كان وضع شيي جينغ شينغ مُريحاً وكانت عيناه الجميلتان من زهرة الخوخ حادّة كالسكين. أن ينظر إليك زوج العينين هذا كأن كل الأفكار في عقلك لا يمكن إخفاؤها.

ليس حتى التحدث عن السماح لشين مياو بالخروج، لم يكن هناك حتى أحد جاء ليسأل عنها. كأن شين مياو ارتكبت خطأ والخدم كانوا يراقبونها.

“إن كان المركيز الشاب لا يريد أن يكون متورطا، فغادر أولاً.” قالت ببرود

وهكذا وقفت رين وان يون وقالت برعاء “الجميع يأكل ويشرب أولا، يبدو أن النار ليست كبيرة. على الأرجح كان طفلاً لعب باللهب وأضرم النار عن غير قصد. سأذهب لألقي نظرة أولاً، وأنتِ” وبّخت شيانغ لان “جدي الحراس بسرعة لإطفاء النار!”

“لا يوجد أحد تحت السماء يستطيع توريطي” كانت كلماته متغطرسة كما لو كانت صحيحة.

ركضت في نَفس إلى الفناء الشرقي حيث كانت مأدبة عيد الميلاد. كان الفناء ممتلئاً بالضيوف وبدا أنه لم يكتشف أحد هذا الشكل المؤسف لخادمة. سُحبت شفتا جينغ شي إلى الوراء بابتسامة شرسة وصرخت بصوت عال، “ليس جيد! هذا ليس بجيد. اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف والسيدة الشابة الخامسة محاصرة في النار —”

“بما انك تريد ان تُدفن مع الموتى، فليس لدي ما أقوله.” شين مياو استدارت.

“تحدثي بهراء أقل” شيي جينغ شينغ يمسك بذراعها “غادري!”

شيي جينغ شينغ عابس. لم يكن قد فهم بعد معنى كلمات شين مياو، عندما رأى شين مياو تمشي فجأة إلى جرّة البخور وتتوقف أمام ألواح أسلاف عائلة شين. وقف متجذرا على الفور في حالة صدمة في اللحظة التالية.

“عامليه كما لو أنه ليس هنا” شين مياو كانت كسولاً جداً لتعامل معه لانها سألت جينغ شي “كيف كان ترتيبك؟”

فجأةً التقطت شين مياو هذه الالواح المرتبة بعناية وبدون كلمة ثانية، حملتها وألقتها في برازيير الفحم على الأرض. وقد اشتعلت الألواح الخشبية بسهولة، فاندلع وهج الفحم الذابل في لحظة ليتحول الى نار كبيرة في صوت ‘هونغ’. وقد ابتلعت النيران هذه الالواح الخشبية، وكان من السهل تمييز الأسماء عليها في النار.

“لا تنزعج من والدك” لوو شوي يان دحرجت عينيها في شين شين “وضع على الهواء. ”

“هل جننتي؟” نظر شيي جينغ شينغ إلى شين مياو بعيون مليئة بالدهشة.

شين مياو حدقت في كل حركة قام بها والشكوك ظهرت في قلبها. شيي جينغ شينغ هكذا كان مثل الذي يبحث عن شيء في منزل شين. ولكن ما هو الشيء الذي يمكن أن يمتلكه المقر العام الذي يجعله رجلاً نبيلاً في الهواء (الملقب اللص) أيضاً، وتحدى مخاطرة كبيرة للبحث عنه شخصياً. أكان هناك شيء لا تعرفه؟

يشكِّل إتلاف ألواح الأسلاف انتهاكا لجميع الأخلاق والقانون البنوي، كان هذا السلوك كافيا لكي يشطب من سجل الأسرة. بعد مائة عام، عندما يذهب المرء إلى العالم السفلي، لن يترك أسلاف المرء مثل هذا العمل. علاوة على ذلك فإن حركة شين مياو المفاجئة جعلت المرء في حيرة حقا. هل كان هذا بسبب عدم الرضا عن الحبس؟ لكن أفعالها لا يمكن أن تخضع إلا لعقاب أكبر في المستقبل.

“دع المسألة تسقط” شين شين لوّح بيديه “هل رأيت أختك الصغرى تحب مثل هذا الديباج؟”

شين مياو نظرت ببرودة الى الألواح التي احترقت تدريجيا في الأسود. لم تكن هي من تمرد، ومن المسلم به أن أرواح الأسلاف لا يمكن أن تدوس بسهولة. لكن أهم شيء في العالم هو المستقبل القريب، مستقبلها، مستقبل شين شين، رحلة إقامة شين المستقبلية كانت أكثر أهمية. إذا علم الأسلاف أن هذه الخطوة ستحل أزمة عائلة شين، فإن الأرواح في السماء ستكون سعيدة.

“هذا…” كانت جينغ شي في حالة من الخسارة بعض الشيء لأنها لم تفهم معنى كلمات شين مياو. لكن عندما رأت تعبير شين مياو، ابتلعت كل الأسئلة في بطنها وقالت بجدية لشين مياو، “هذه الخادمة تفهم.”

“لم يفت الأوان بعد على الرحيل الآن.” لم تهتم شين مياو بصدمة شيي جينغ شينغ، وحملت كمية كبيرة أخرى من الأقراص ورمتها في برازيير الفحم. في لحظة قصيرة، اللهب أصبح أقوى.

بين خادماتها الأربع، كانت غو يو الأكثر ذكاءً، و باي لو كانت الأكثر جرأة، و شوانغ جيانغ كانت الأكثر إخلاصاً، وجينغ شي كانت الأكثر شجاعة.

لكن يبدو أنها لا تشعر بالارتياح. بعد التفكير، دخلت وحملت عدة بطانيات جلبتها غو يو بعد أن غمرتها الشمس. كانت البطانيات كلها لحافات وبعد التشمس، كانت جافة وناعمة.

وقفت رين وان يون مبتسمة “إذا كان هذا هو الحال، فيتعين علي أولاً أن أهنيء الـ فورين بكأس”.

“شين مياو!” شيي جينغ شينغ صرخ بهدوء “أنتِ لا تريدين أن تعيشي!”

“لقد تركت يين شينغ في الفناء يشتري النبيذ والصحون ويقول أنه تم إرساله من مأدبة عيد الميلاد وهم الآن يأكلون بسعادة ويتسكعون. لكن من غير الممكن أن نغادر.” كانت جينغ شي لا تزال خائفة بعض الشيء من شيي جينغ شينغ وظلت تنظر إلى تعابيره وهي تتكلم.

شين مياو نشرت كل الأغطية على الأرض. كان معظم بناء قاعة الأسلاف مصنوعا من الخشب ويصبح من السهل حرقه. التقطت لوحا كان نصف مشتعل باللهب وأشعل زاوية اللحاف.

“مادخل هذا بك؟” شين مياو نظرت إلى تلك الساعة الرملية والجزء الأخير من الرمال كان قد تدفق إلى أسفل ووصل الوقت. لكن شيي جينغ شينغ لم يغادر بعد. كما نفد صبرها وقالت “بما أن الماركيز الشاب لم يجد بعد ‘ما يخصك’، فغادر من فضلك. إن أسلاف أسرة شين لا يريدون أن يروا حملاً بطولياً لرجل نبيل في الهواء”

اشتد الحريق في السماء وظهر تدريجيا دخان كثيف من قاعة الأسلاف. كانت جينغ شي تصرّ بأسنانها وهي تقف في الخارج وكانت عينيها نصف حمراء وإلى أن تدفقت الرمال إلى حيث كانت شين مياو تأمر، وإلى أن ينذر الحراس في الخارج بالنار ويركضون لإطفاء الحريق، استغلت جينغ شي الفوضى ثم ركضت فجأة.

كان يجلس في أقصى مكان عن بقية الجنود رجل متوسط العمر، وكانت بشرته برونزية اللون، وذلك على الأرجح بسبب الشمس والمطر في ساحة المعركة ولكن قوته يمكن رؤيتها. كانت قامته كجبل صغير وحواجبه السميكة بارّتين ومذهلة بعيناه الكبيرتين. بلمحة واحدة كان باستطاعة المرء أن يقول أن لديه طابع صريح.

ركضت في نَفس إلى الفناء الشرقي حيث كانت مأدبة عيد الميلاد. كان الفناء ممتلئاً بالضيوف وبدا أنه لم يكتشف أحد هذا الشكل المؤسف لخادمة. سُحبت شفتا جينغ شي إلى الوراء بابتسامة شرسة وصرخت بصوت عال، “ليس جيد! هذا ليس بجيد. اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف والسيدة الشابة الخامسة محاصرة في النار —”

“طقس اليوم نادر جدا.” شين مياو نظرت خارج النافذة. الشمس لا تصل لقاعة الأسلاف وتسطع فقط في منتصف الفناء. لم يكن بإمكانها مغادرة فناء قاعة الأسلاف هذه ولكنها لم تكن راغبة أيضاً في الخروج من قاعة الأسلاف.

عندما نطقت الكلمات، كان الفناء بكامله في حالة فوضى.

“السيدة الشابة!” غو يو داست قدميها وكانت قلقة من موقف شين مياو اللامبالي. لكن عندما اكتسحت عيون شين مياو، لم تعد تقول شيئا وأخذت البطانيات القليلة بينما كانت تقمع مشاعرها الداخلية، وخرجت لتتبع تعليمات شين مياو وتشمس الأغطية.

ألم تكن شين مياو تتعافى في فنائها؟ لماذا كانت في قاعة الأسلاف؟ بدون أي قافية أو سبب، لماذا تشتعل فجأة؟

“وبعد ذلك؟” أجابت شين مياو على السؤال بسؤال آخر. “السماوات والأرض كبيرة، هل سيعم السلام إذا هرب المرء؟ عقود حياتكم أنتم الأربعة في أيدي فورين العجوزة، إذا رحلت، ماذا سيحدث لكم جميعاً؟”

صدمت رين وان يون أيضا ووقفت فجأة وهي تجهل كيف اشتعلت النيران في قاعة الأسلاف. بينما كانت على وشك أن تطلب من الآخرين أن يكافحوا النار بسرعة، رأت جينغ شي تلهث دون أن تعرف السبب.

عندما سمعته المرأة، كانت شفاها ترتسم على وجهها ابتسامة وهي تضحك، “رؤية مسؤول والتحدث بيروقراطيا!”

إذا ماتت شين مياو في هذا الحريق فسيكون من المبرر ترك شين تشينغ تتزوج بالمقابل، أما بالنسبة لعائلة هوانغ، فستذهب إلى مقر إقامته للاعتذار رسميًا. أما بالنسبة لموت شين مياو، فلا يمكن عزوه إلا لحادث. من قال لها ان لا تتعافى كما يجب و “تركض” الى قاعة الأسلاف وتضرم النار؟

“دع المسألة تسقط” شين شين لوّح بيديه “هل رأيت أختك الصغرى تحب مثل هذا الديباج؟”

وهكذا وقفت رين وان يون وقالت برعاء “الجميع يأكل ويشرب أولا، يبدو أن النار ليست كبيرة. على الأرجح كان طفلاً لعب باللهب وأضرم النار عن غير قصد. سأذهب لألقي نظرة أولاً، وأنتِ” وبّخت شيانغ لان “جدي الحراس بسرعة لإطفاء النار!”

“هذا الصبي مشوش الرأس، لماذا يسألنا عن أي هدية لإرسالها. على الرجل أن يتخذ القرار بسرعة، كيف يذهب إلى ساحة المعركة إذا كان لا يمكن اتخاذ قرار صغير مثل هذا!” شين شين انتهز الفرصة لينتقد ابنه.

الجو العام لمأدبة عيد الميلاد سقط في جو غريب. لم تكن شين فورين العجوزة سعيدة في قلبها وتكره أن شين مياو وضعت المثبط في مثل هذا الوقت. ومع ذلك، كانت لا تزال ترتدي تعبير الأم وسألت رين وان يون بقلق “اذهبي بسرعة وانظري ما هي حالة السيدة الخامسة!”

“ماذا تعرف أنت؟” حدقت لوو شوي يان فيه “كنت تفوت عيد ميلاد تايتاي العجوزة كل عام، على الرغم من كل المكافآت التي منحك إياها صاحب الجلالة كانت لتايتاي العجوزة، من سوف يعرف حقا. آخر مرة عدنا فيها إلى العاصمة، سمعت بالفعل أن الناس في العاصمة قالوا أنك عمداً اخترت ألا تكون قريباً من الام. أنا أفعل كل هذا، من أجلك. حتى إذا كنت لا تقلق حول السمعة، لا يمكن أن تقترن جياوجياو بأب غير بنوي”

لكن بالطبع التمثيل والتعبير الحقيقي لم يكن هو نفسه. إذا كان للمرء أن يعشق ويحب شين مياو حقا، مع معرفة أن شين مياو قد وقعت في مثل هذه الحالة، من المؤكد أن المرء لن يكون بهذا الهدوء. لم تغادر تشين رو تشيو وشين يوي مقعدهما، مما يدل على وضع شين مياو في منزل شين. لم تكن عائلة الـ فورين والسيدات الشابات حاضرات حمقاوات، استطعن رؤية موقف الجميع في منزل شين هذا تجاه شين مياو، مما جعلهم يشعرون ببعض التعاطف معها.

إذا ماتت شين مياو في هذا الحريق فسيكون من المبرر ترك شين تشينغ تتزوج بالمقابل، أما بالنسبة لعائلة هوانغ، فستذهب إلى مقر إقامته للاعتذار رسميًا. أما بالنسبة لموت شين مياو، فلا يمكن عزوه إلا لحادث. من قال لها ان لا تتعافى كما يجب و “تركض” الى قاعة الأسلاف وتضرم النار؟

لكن في هذه اللحظة فقط، كان هناك ضحك مدوٍ ومشرق من الخارج “عاد الجنرال شين، شين فورين والسيد الشاب شين إلى المسكن – افتحوا الأبواب ورحبوا بالجنرال”

ربت شين شين على كتف لوو شو يان “سوف يكون هناك دوماً يوم حيث تدرك جياوجياو الصعوبات التي تواجهنا”.

“ماذا؟” لم تكن النساء فقط، بل كان الضيوف الذكر مذهولين أيضاً. شين غوي وشين وان نظرا لبعضهما البعض. لابد أنها مزحة أن شين شين عاد. كان لا يزال هناك العديد من الأيام حتى نهاية العام.

توقفت أفعال شيي جينغ شينغ واستجاب لها وقال مهتماً “فتاة عائلة شين، أنا أعلم أنكِ أذكى من كل عائلة شين ولكن من الأفضل ألا تبتكري خطة ضدي”.

في الوقت نفسه، حاصرت النيران قاعة الأسلاف وحرس المنطقة. قيل أنه يكافح النار لكن لم يتقدم أحد بالفعل. كان الناس يقدرون حياتهم ويرون أن هذه النار كانت عنيفة، من يجرؤ على الدخول والتضحية بحياته.

“لا تركض في الجوار.” السيد سو حذر. رغم أن ابنه الأكبر لم يشارك، فإن ابنه الأصغر الذي لم يكن عادة مهتماً بمثل هذه الأمور تحدث بصوت صاخب عن رغبته في المشاركة، لم يعرف السيد سو السبب وراء ذلك. لكن سو مينغ لانغ نفّس كثيراً لدرجة أن سو فورين وافقت والسيد سو يمكنه فقط أن يجلب هذا الطفل الصغير.

“فتاة عائلة شين، تريدين أن تموتي؟” نظر شيي جينغ شينغ إلى العوارض التي بدأت في الاحتراق وعبس.

“ما هذا القلق؟” قالت شين مياو بينما وقفت أمام النافذة. كانت هناك أشجار عارية خارج النافذة بدت مهجورة بشكل خاص في فصل الشتاء.

“من الأفضل للماركيز الشاب أن يغادر بسرعة.” شين مياو بقيت بلا حراك، “سيأتي المزيد من الناس، حتى لو أردت الرحيل، فلن ينجح الأمر”.

مهارات مو تشينغ أعلى من حراس المسكن العام. لم يكن من المستحيل الهرب مع شخص ما، مع انه كان من الصعب ان تصطدم قبضتان بأربع أيدي.

“تحدثي بهراء أقل” شيي جينغ شينغ يمسك بذراعها “غادري!”

واصلت لوو شوي يان القول “تعرف أنني لا أعرف كل ما هو ملتوي ومخادع حول الفناء الداخلي، حيث أن أسرتنا لوو لا تملك الكثير من القواعد واللوائح. يمكنني فقط أن أستعمل أبسط طريقة. عباءة فأر النار هذه ثمينة وإذا دخلت إلى أعين تاتاي العجوزة وجعلتها سعيدة، فعندما يرى الجميع ذلك، الشائعات سوف تؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج عكسية”

“اترك” شين مياو ناضلت من يده وكانت عيناها مصمّمتين لدرجة أنها كانت متعمدة “ألا ترى؟ أنا أستخدم حياتي للمراهنة على المستقبل”

“لكن هذا لأعطيه للأخت الصغرى!” شين تشيو قال على عجل.

بواسطة :

إن كانت تعلم بالأمر، فستكون على إستعداد للمخاطرة وإبقاء شين مياو بجانبها، ولن تسمح لـ شين مياو بالبقاء في منزل شين الفظيع.

AhmedZirea

 

شين مياو عبست “ماذا تفعل هنا؟”

“السيدة الشابة!” ركضت جينغ شي وصُدمت عندما رأت شيي جينغ شينغ. فجأة حمت شين مياو بالوقوف أمامها والإشارة إلى شيي جينغ شينغ، “أنت، أنت، كيف دخلت؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط