رفقاء غريبون (2)
الفصل 87: رفقاء غريبون (2)
قرر سيول التركيز على المشي بدلاً من ذلك. لقد أراد ببساطة الخروج من هذا الجحيم بأسرع ما يمكن.
.
كان هناك صوت لشيء يشم الهواء ، وبعد ذلك …
بقدر ما يتعلق الأمر بموقع دوقية ديلفينيون ، يمكن للمرء أن يقول إنه كانت بجوار مملكة هارمارك. كان المختبر نفسه يقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي من أراضي الدوقية ، ولم يكن بعيدًا عن حدود هارمارك. كان يقع جنوب مملكة هارمارك ابعد من قلعة أردن.
“سأساعدك.”
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
لسبب ما ، شعر جسده براحة أكبر. شعرت التربة المتهالكة التي تم ضغطها على خده بأنعم وأكثر نعومة من أي سرير كان عليه.
“لم يتبق لدينا الكثير من الوقت.”
*
اقترحت أن يسلكوا أقصر طريق إلى وادي أردن. كانت تقع في المنطقة الحدودية لذلك كانت قريبة. والأهم من ذلك ، كانت هناك قلعة أردن أيضًا. نظرًا لوجود هيكل جديد قيد الإنشاء ، فقد تم تزويده بالكثير من الإمدادات ، وبسبب الحادث السابق ، تمركزت قوات قتالية قوية هناك أيضًا.
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
أوصت تيريزا بالسير إلى هناك ، قائلة إنهم إذا ساروا دون توقف ، فسيصلون إلى وجهتهم في وقت مبكر من اليوم الخامس ، أو السادس على الأقل.
*
*
كانت الشمس عالية في السماء ، ولكن اليوم كان أكثر قتامة مما كان يعتقد كما لو أن السحب الكثيفة قد اندفعت. تنهد سول جيهو وهو يحدق في السماء المظلمة.
كان يومهم الأول خاليًا من المتاعب.
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
على الرغم من أنها كان فقط أشبه بالصحراء ، إلا أن سيول جيهو لا يزال بإمكانه رؤية ما تبدو عليه المناطق التي يسيطر عليها الطفيليات. التقييم الذي قدمه بعد المشي طوال اليوم؟ “عالم ميت”.
*
لا يمكن رؤية أي تلميح من الحيوية أو الحياة. كانت التربة ذات اللون الرماد التي تلامس باطن قدميه صلبة مثل الصخرة. كانت كل أوراق العشب التي رآها صفراء وجافة. في المناسبات النادرة التي رأى فيها شجرة ، كانت رقيقة وجافة دن أي ذرة من الحياة فيها.
جرّت تيريزا الشاب غير المتحرك ووضعته بين عدة صخور بارزة من الأرض.
حذرته تيريزا من لمس أي شيء بلا مبالاة . لكنها أضافت أيضًا أن الحالة في دوقية ديلفينيون كانت في الواقع أفضل نسبيًا من أي مكان آخر. قالت إن التغييرات التي طرأت على ظروف الإمبراطورية ، التي أصبحت الآن مركزًا للطفيليات ، لا يمكن تخيلها حتى، وتركت تنهيدة تهرب من شفتيها.
لقد بحث عن كل أوقية من القوة لديه وأدى “الدفع” ، التي تدربها لمئات الآلاف من المرات في المنطقة المحايدة.
قرر سيول التركيز على المشي بدلاً من ذلك. لقد أراد ببساطة الخروج من هذا الجحيم بأسرع ما يمكن.
‘….ما هذا…؟’
*
بقدر ما يتعلق الأمر بموقع دوقية ديلفينيون ، يمكن للمرء أن يقول إنه كانت بجوار مملكة هارمارك. كان المختبر نفسه يقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي من أراضي الدوقية ، ولم يكن بعيدًا عن حدود هارمارك. كان يقع جنوب مملكة هارمارك ابعد من قلعة أردن.
في الوقت الذي جاء فيه اليوم الثاني لاستقبالهم.
عض الشاب على رمحه مرة أخرى.
أضاف شيئاً آخر إلى تقييمه. كانت التغيرات في درجات الحرارة خلال النهار والليل شديدة ، على أقل تقدير.
من أجل القيام بذلك ، كان بحاجة إلى الطاقة. كان بحاجة إلى إعطاء مغذيات لجسمه حتى يتمكن من الحركة مرة أخرى. رشفة واحدة فقط من الماء ، اعتقد أنه سيكون قادرًا على المضي قدمًا مرة أخرى. في هذه اللحظة دخل المقصف نظره.
عندما حل المساء ، انخفضت درجة الحرارة. كان الجو باردًا جدًا. يهرب بخار أبيض كلما فتحوا أفواههم.
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
مع تعمق الليل ، ازداد البرودة. كان الجو شديد البرودة ، ولأول مرة في حياته ، اختبر سيول جيهو ظاهرة عدم النوم بسبب البرودة.
“سيول !!”
عندما كان في الجيش ، كان عليه أن يشارك في تدريب على البرية في الشتاء كان يتم في وسط سفح جبل متجمد. لكن حتى ذلك لم يكن باردًا مثل هذا.
تحرك سيول جيهو وسعل سعال جافًا. شعر جسده كله بالثقل. ليس فقط على جلده ، ولكن حتى أحشائه بدت مليئة بالسوائل الصدئة المتصاعدة. لم يكن من المفاجئ أن تتطور الإصابات الداخلية الخطيرة بعد قضاء الكثير من الوقت في الأرض مع هذا الاختلاف الواضح في درجة الحرارة.
لم يتسرب الهواء البارد إلى جسده فحسب ، بل بدا أيضًا أنه يقضم عظامه ويحفر في النخاع العظمي. حتى أنه كان يعاني من هلوسة بسبب عضة الصقيع .
اليوم الثامن.
في فجر تلك الليلة ، عانق الاثنان بعضهما بشكل يائس دون معرفة من بدأها أولاً. لم يكن لديهم خيار. أمام الحاجة الحقيقية للبقاء ، تم إلقاء أشياء مثل الإحراج أو الشرف بسهولة من النافذة.
“ها أنت ذا.”
ارتجفت أسنان سيول جيهو من البرد القارس ، لكنه أجبر نفسه على إغلاق عينيه والراحة.
“لا ، يمكنني … ما زلت أسير …”
كان على وشك أن يصاب بالجنون. كان شعاع الراحة الوحيد هو الدفء الخافت الذي ينتقل عبر الجلد الذي يضغط على جسده ، والأحاسيس الناعمة التي تلتف حول رقبته وظهره.
تحرك سيول جيهو وسعل سعال جافًا. شعر جسده كله بالثقل. ليس فقط على جلده ، ولكن حتى أحشائه بدت مليئة بالسوائل الصدئة المتصاعدة. لم يكن من المفاجئ أن تتطور الإصابات الداخلية الخطيرة بعد قضاء الكثير من الوقت في الأرض مع هذا الاختلاف الواضح في درجة الحرارة.
*
“بالطبع هذا ليس جيدًا. ربما يكون التبول الأول هو الأكثر احتمالًا من بين الكثير. إنه ليس سيئًا كما تعتقد “.
اليو الثالث.
*
واصلت تيريزا تشجيع الشاب بالقول إنهم على وشك الوصول ، وأنهم يحتاجون فقط لدفع أنفسهم أكثر قليلاً. علم سيول جيهو أنها كانت تمر بوقت أصعب مما كان عليه ، لذلك بذل قصارى جهده لعدم إظهار معاناته.
قرر الانتظار لفترة أطول وقام بتنشيط عيونه التسع.
لسوء الحظ ، حدث الحدث المخيف في منتصف النهار. لأول مرة خلال هذه الرحلة ، اظهرت عيونه التسع لونها الأصفر في الأفق البعيد. بالنظر إلى أنهم ما زالوا داخل أراضي العدو ، كانت هناك فرصة جيدة أن يصبح اللون أكثر حدة.
كثيرا ما كان يفكر في هذا خلال المسيرة. كان يعتقد أنه ما كان يجب أن يأتي وأنه ألقى بنفسه الحمقاء في هذه المشكلة. كان يجب أن يستمع للآخرين عندما يحاولون ثنيه عن ذلك. لكن عندما وصلت أفكاره إلى هناك ، بدأ يكره نفسه. شعر وكأنه خاسر مثير للشفقة.
‘ماذا يجب أن نفعل الآن؟’
*
بينما كان يقف هناك يفكر ، اتسع نطاق المنطقة ذات اللون الأصفر فجأة. لا ، هل يجب أن يقول أنه كان يقترب بالفعل؟ سرعان ما تغير اللون الأصفر إلى اللون البرتقالي ، ثم تحول إلى اللون الأحمر القرمزي في لحظة تقريبًا. خاف سيول جيهو وأمسك يد تيريزا على عجل.
نفدت مياههم أخيرًا. لقد أصيبوا بالفعل في البداية ، والآن بعد أن كانوا في مسيرة إجبارية أيضًا ، طالبت أجسادهم بإعادة الترطيب أكثر من المعتاد.
“أميرة!”
‘ماء…. ماء….’
“نعم نعم؟”
“نعم نعم؟”
“نحن بحاجة إلى التراجع الآن.”
اقتربت منه تيريزا على عجل. عبر وجهه بوضوح عن حيرته بشأن سبب سقوطه بهذه الطريقة.
“تراجع؟!”
منذ البداية ، لم يكن أمامه سوى خيارين – إما الهروب أو القتال. لا يهم أيهما اختار ، فهو ببساطة لا يريد أن يموت دون صراع.
شكلت تيريزا وجهًا محيرًا لشخص يسأل ، “ما الذي تتحدث عنه؟”
بينما كان يقف هناك يفكر ، اتسع نطاق المنطقة ذات اللون الأصفر فجأة. لا ، هل يجب أن يقول أنه كان يقترب بالفعل؟ سرعان ما تغير اللون الأصفر إلى اللون البرتقالي ، ثم تحول إلى اللون الأحمر القرمزي في لحظة تقريبًا. خاف سيول جيهو وأمسك يد تيريزا على عجل.
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
“انظري…. هل ترين…”
“….يا إلهي….”
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
نمت عيون تيريزا بحجم زوج من الأجراس الكبيرة. كانت أشكال الحياة الطائرة الغريبة التي تغطي السماء مثل سرب من الجراد تندفع في اتجاهها . كما لو كانوا يستكشفون المنطقة فقط ، حلق السرب مرة واحدة وسرعان ما طار غربًا.
*
لم يعتقدوا أبدًا أن هذا سيكون سهلاً ، لكن الآن بعد أن رأوا ما يواجهونه بأم عينهم ، حسنًا ، كان هذا يتجاوز توقعاتهم.
في النهاية ، اقترب اللون الأصفر أكثر فأكثر حتى بدأ يتعدى بتكاسل متجاوزًا الصخور البارزة. أمسك سيول جيهو رمحه الجليدي بإحكام وجثم جسده قدر استطاعته.
“….لقد ارتكبت خطأ.”
في النهاية ، كان عليه أن يريح نفسه من خلال تجربته أولاً.
تمتمت تيريزا في ذهول.
كان يومهم الأول خاليًا من المتاعب.
“اعتقدت أنه مع اختفاء المختبر ، لن تكون هناك دوريات حول المنطقة الحدودية …”
…. عبوس يتشكل على حواجبه.
كان العكس تماما. زادت أعدادهم أكثر من ذلك بكثير.
“….”
“… ومع ذلك ، فلنكمل.”
اليو الثالث.
أمسك سيول جيهو بالروديوم المتدلي حول رقبته. لم يتبق سوى حجم ظفر الإصبع تقريبًا ، ولكن مع ذلك ، كان هناك ويمكنه استخدامه.
.
“من الآن فصاعدًا ، اسمحي لي بأخذ زمام المبادرة.”
عض الشاب على رمحه مرة أخرى.
قرر أيضًا ترك “العيون التسع” طوال الوقت.
‘مم؟’
ألقت تيريزا نظرة خاطفة عليه. فقط كيف اكتشف الأعداء المقتربين؟ لم يكن حتى رامي سهام.
“ووب …. ووووك !! ”
أثار فضولها ، ولكن بدلاً من السؤال ، أومأت برأسها ببساطة.
أوصت تيريزا بالسير إلى هناك ، قائلة إنهم إذا ساروا دون توقف ، فسيصلون إلى وجهتهم في وقت مبكر من اليوم الخامس ، أو السادس على الأقل.
*
“ماذا علينا ان نفعل؟”
اليوم الرابع.
“… يبدو أن لديك خبرة في هذا.”
نفدت مياههم أخيرًا. لقد أصيبوا بالفعل في البداية ، والآن بعد أن كانوا في مسيرة إجبارية أيضًا ، طالبت أجسادهم بإعادة الترطيب أكثر من المعتاد.
كيييييه- !!
في البداية ، أخذوا رشفات صغيرة لتبليل حلقهم إذا نما العطش كثيرًا. لكن هذا يعني أن إمدادهم بالمياه انخفض بسرعة كبيرة جدًا ، لذلك وافقوا على بصق المياه مرة أخرى في المقصف بعد إدخاله في أفواههم. وفي النهاية ، توقفوا عن ترطيب شفاههم وكان هذا هو الحال.
“هذا لن يجدي نفعا. لنأخذ استراحة ، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة فقط. إذا واصلنا على هذا المعدل…. ”
(م.م: المقصف هو قارورة مياه غالباً ما يستخدمها الجنود)
ألقت تيريزا نظرة خاطفة عليه. فقط كيف اكتشف الأعداء المقتربين؟ لم يكن حتى رامي سهام.
لقد حاولوا جاهدين الحفاظ على مياههم ، ولكن في النهاية ، جفت بالكامل. الآن لم يتبق لديهم شيء يأكلونه أو يشربونه.
‘واصلوا التقدم…. استمروا على هذا المنوال … ‘
“اللعنة ….”
نظر إليه بذهول ، ولاحظته تيريزا هاسي بعيون قلقة من الجانب. لم تستطع رؤية أي تلميحات من العاطفة تحت جفنيه نصف المغلقتين.
كان تعبير تيريزا حزين لبعض الوقت قبل أن تخبره بأنها ستعود بعد قليل. سرعان ما عادت وسلمت له المقصف .
لقد بحث عن كل أوقية من القوة لديه وأدى “الدفع” ، التي تدربها لمئات الآلاف من المرات في المنطقة المحايدة.
“ها أنت ذا.”
‘اود البقاء على قيد الحياة…؟’
كان سيول جيهو على وشك أن يسأل ، “ما نوع السحر الذي ألقيتيه للتو؟” ولكن بعد ذلك …
كانت تيريزا تراقبه بصمت ودفعت المقصف نحوه. هز رأسه ببطء. لقد حاول بالفعل أن يشرب ثلاث أو أربع مرات من قبل ، لكنه انتهى به الأمر إلى إهدار طاقته بعد أن هز رأسه. ذات مرة ، نجح في أخذ جرعة واحدة فقط لكنه اضطر لبصقها في النهاية. لم يكن بإمكانه فعل شيء عندما قاومت معدته بعنف شرب ذلك.
“سيول ، يجب أن تقوم بعملك في المقصف أيضًا. لا تضيع ذلك “.
ويمكنه أيضًا رؤية شيء ضخم جدًا في المسافة. استمر سيول جيهو في التحديق بصمت بعيونه المشوشة غير المركزة.
“إيه؟”
فجأة ، استقبلته أصوات بعض الأشياء التي تنبح بغضب.
” كما تعلم ، تتبول فيه “.
على الرغم من أنها كان فقط أشبه بالصحراء ، إلا أن سيول جيهو لا يزال بإمكانه رؤية ما تبدو عليه المناطق التي يسيطر عليها الطفيليات. التقييم الذي قدمه بعد المشي طوال اليوم؟ “عالم ميت”.
… لقد خاف من كلماتها التالية.
لقد حاولوا جاهدين الحفاظ على مياههم ، ولكن في النهاية ، جفت بالكامل. الآن لم يتبق لديهم شيء يأكلونه أو يشربونه.
“تبول؟”
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
“…توقف عن النظر في وجهي هكذا…”
“لا ، يمكنني … ما زلت أسير …”
احمر خدي تيريزا قليلاً ، لكن كلماتها ظلت حازمة .
… سيول ما زال يتحرك. لم يفكر بوعي في القيام بذلك ، لكن يده اليمنى أمسكت يساره ووضعته على عمود الرمح. ثم أمسكت اليد اليمنى الجزء السفلي من السلاح. تذبذب الرمح بلا ثبات. وبهذه الطريقة ، رفع رأس الرمح وصوب على العدو.
“إذا أردنا الاستمرار في العيش ، في الوقت الحالي ، ليس لدينا خيار سوى شرب هذا.”
“هاه”.
“ما زلت … لا أعتقد أنه مفيد جدًا لجسمك …”
” لا ….”
شكل سيول جيهو تعبيرا غير راغب.
عض الشاب على رمحه مرة أخرى.
“بالطبع هذا ليس جيدًا. ربما يكون التبول الأول هو الأكثر احتمالًا من بين الكثير. إنه ليس سيئًا كما تعتقد “.
اقترحت أن يسلكوا أقصر طريق إلى وادي أردن. كانت تقع في المنطقة الحدودية لذلك كانت قريبة. والأهم من ذلك ، كانت هناك قلعة أردن أيضًا. نظرًا لوجود هيكل جديد قيد الإنشاء ، فقد تم تزويده بالكثير من الإمدادات ، وبسبب الحادث السابق ، تمركزت قوات قتالية قوية هناك أيضًا.
“… يبدو أن لديك خبرة في هذا.”
عندما كان في الجيش ، كان عليه أن يشارك في تدريب على البرية في الشتاء كان يتم في وسط سفح جبل متجمد. لكن حتى ذلك لم يكن باردًا مثل هذا.
“نعم.”
كان تعبير تيريزا حزين لبعض الوقت قبل أن تخبره بأنها ستعود بعد قليل. سرعان ما عادت وسلمت له المقصف .
اعترفت تيريزا بذلك دون أي تردد.
شكل ابتسامة بلا روح وحرك ساقيه. بدا أنه يمشي إلى الأمام دون مشاكل كثيرة قبل أن يسقط على الأرض مرة أخرى.
“كيف عدت عندما هربت من العاصمة؟ كنت أتجول في الصحراء بمفردي ، وكنت عطشانة حقًا ، لذا…. لقد عطشت ، وشربت ذلك ، ثم عطشت مرة أخرى ، وشربت ذلك … .. حسنًا ، هكذا نجوت ، على أي حال “.
بعد حوالي عشر ثوان ، فتح سيول جيهو شفتيه.
“….”
“إلى أي مدى نحن بحاجة للذهاب؟”
“هذا ليس شيئًا يمكنك الاستمرار في القيام به ، على الرغم من ذلك. في نهاية تكرار تلك الدورة ، لم يعد بإمكاني شربها “.
‘.. هل … أطفئت العيون التسعة ….؟’
بينما كان مندهشًا داخليًا بسبب سعيها للبقاء على قيد الحياة ، شكل تعبيرًا سئمًا.
“سأساعدك.”
“على أي حال ، لن أجبركم على شربه. حتى مع ذلك ، لا تتبول على الأرض وتضيعه ، حسنًا؟ اسمح لي أن أشربه بدلا من ذلك “.
…. اختفى. تاركًا وراءه دخانًا خفيفًا فقط ، اختفى الجزء الأخير من الروديوم. لم تعد واحدة من أقوى وسائل الحماية موجودة.
منذ أن قالت ذلك ، لم يكن لديه خيار.
‘أوه؟’
في النهاية ، كان عليه أن يريح نفسه من خلال تجربته أولاً.
تحرك سيول جيهو وسعل سعال جافًا. شعر جسده كله بالثقل. ليس فقط على جلده ، ولكن حتى أحشائه بدت مليئة بالسوائل الصدئة المتصاعدة. لم يكن من المفاجئ أن تتطور الإصابات الداخلية الخطيرة بعد قضاء الكثير من الوقت في الأرض مع هذا الاختلاف الواضح في درجة الحرارة.
“إلى أي مدى نحن بحاجة للذهاب؟”
“سيول ، هذا جبل. جبل.”
كانت الشمس عالية في السماء ، ولكن اليوم كان أكثر قتامة مما كان يعتقد كما لو أن السحب الكثيفة قد اندفعت. تنهد سول جيهو وهو يحدق في السماء المظلمة.
كإنسان ، من الطبيعي أن يكون للفرد حدوده. حتى لو كان ينعم بلياقة بدنية قاسية وتم بناء المانا من خلال نظام تدريب قاسي ، فلن يكون قادرًا على الصمود إلى الأبد.
*
(م.م: المقصف هو قارورة مياه غالباً ما يستخدمها الجنود)
اليوم الخامس.
▪باختصار كانوا متوجهين إلى وادي أردن لكن الطفيليات كانوا يحرسون الحدود بشدة لذلك غيروا من اتجاههم..و في النهاية ذهبت تيريزا لإحضار الماء لكن سيول تُرك ليتشمس مع مجموعة من الطفيليات
تراجعت سرعتهم في المشي إلى حد الزحف. كان ذلك لأن ظهور الطفيليات أصبح أكثر تكرارا الآن. في كل مرة حدث ذلك ، كان عليهم الاختباء أو الذهاب على عجل في اتجاه آخر. في بعض الحالات ، كان عليهم حتى العودة بالطريقة التي أتوا منها.
“ووب …. ووووك !! ”
لسوء الحظ ، كان عليهم السير في هذا الطريق إذا كانوا سيصلون إلى وادي أردن. عندما لم يكن لديهم خيار آخر ، استخدم الروديوم المتبقي.
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
تتطلب المزيد والمزيد من الأشياء الآن انتباهه وهذا أدى بطبيعة الحال إلى انخفاض محادثتهم. في الواقع ، كانوا يحاولون الحفاظ على طاقتهم من خلال عدم التحدث مع بعضهم البعض. هكذا كانوا مرهقين.
“سيول ، هذا جبل. جبل.”
ومع ذلك ، فإن أكثر ما جعل سيول جيهو مرهقاً هو استخدام الدائم ل “العيون التسع”.
… سيول ما زال يتحرك. لم يفكر بوعي في القيام بذلك ، لكن يده اليمنى أمسكت يساره ووضعته على عمود الرمح. ثم أمسكت اليد اليمنى الجزء السفلي من السلاح. تذبذب الرمح بلا ثبات. وبهذه الطريقة ، رفع رأس الرمح وصوب على العدو.
واصل إخبار نفسه أن وجهتهم لم تكن بعيدة ، ولكن عندما رأى اللون الأحمر يسيطر تمامًا على نظرته عند سفح الوادي ، كاد أن ينهار عقليًا.
بمجرد أن تذكر تيريزا ، تبدد الإغراء.
‘هذا…. هل يجب علينا حتى محاولة ذلك؟’
أوصت تيريزا بالسير إلى هناك ، قائلة إنهم إذا ساروا دون توقف ، فسيصلون إلى وجهتهم في وقت مبكر من اليوم الخامس ، أو السادس على الأقل.
تم الإستحواذ عليه فجأة مع قشعريرة لا يمكن تفسيره. ألم يمر بنفس التجربة مرة أخرى في المنطقة المحايدة؟ مرة أخرى عندما تولى المهمة “المستحيلة”. في اللحظة التي سار فيها عبر الغابة الكثيفة ، تحول اللون الأحمر على الفور إلى اللون الأسود. من “التراجع الفوري الموصى به” مباشرة إلى “الهروب فورًا”.
لم تستطع تيريزا الرد على الفور. داخليا ، أرادت أن توصي بأن يذهبوا ويخاطروا بكل شيء. لا ، لقد اعتقدت أنه سيفعل ذلك حقًا إذا قالت ذلك بصوت عالٍ أولاً. هكذا نظر إليها سيول جيهو المترددة.
شعر سيول جيهو بالتضارب. كان لديه روديوم وكذلك عيونه التسع. بغض النظر عن مدى تفاؤله في محاولة تحليل الموقف ، رغم ذلك ، لم يكن هناك سوى نتيجة واحدة حتمية تنتظرهم في النهاية. يدخلون الوادي ويموتون.
“اعتقدت أنه مع اختفاء المختبر ، لن تكون هناك دوريات حول المنطقة الحدودية …”
“أعتقد أن الطفيليات لم يقللوا من يقظتهم بعد.”
“هل يمكنها …”
عندما وقف غير قادر على قول أي شيء لعشرات الدقائق ، اكتشفت تيريزا تقريبًا ما كان يدور في ذهنه وحاولت مواساته.
“أعتقد أن الطفيليات لم يقللوا من يقظتهم بعد.”
“ما كان يجب أن نأتي إلى هنا من البداية …”
واصلت تيريزا تشجيع الشاب بالقول إنهم على وشك الوصول ، وأنهم يحتاجون فقط لدفع أنفسهم أكثر قليلاً. علم سيول جيهو أنها كانت تمر بوقت أصعب مما كان عليه ، لذلك بذل قصارى جهده لعدم إظهار معاناته.
تمتمت لنفسها بهدوء ، لكن سيول جيهو أجبر رأسه على التحرك بالكاد من جانب إلى آخر. كانت فكرة تيريزا منطقية. لم يكن هذا خطأ أحد. لا ، لقد علموا أن هناك مخاطر من أن تسير الأمور على هذا النحو.
كإنسان ، من الطبيعي أن يكون للفرد حدوده. حتى لو كان ينعم بلياقة بدنية قاسية وتم بناء المانا من خلال نظام تدريب قاسي ، فلن يكون قادرًا على الصمود إلى الأبد.
مشكلتهم الحالية تتعلق بالتطويق. بدلاً من الاختفاء ، أصبح أثقل من ذي قبل وهذا يعني أنهم لا يستطيعون التقدم على الرغم من أن الوادي كان أمامهم مباشرةً. كل المصاعب الدموية التي مروا بها كانت هباءً.
كان تعبير تيريزا حزين لبعض الوقت قبل أن تخبره بأنها ستعود بعد قليل. سرعان ما عادت وسلمت له المقصف .
تمكن سيول جيهو أخيرًا من فتح شفتيه.
اقتربت منه تيريزا على عجل. عبر وجهه بوضوح عن حيرته بشأن سبب سقوطه بهذه الطريقة.
“ماذا علينا ان نفعل؟”
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
لم تستطع تيريزا الرد على الفور. داخليا ، أرادت أن توصي بأن يذهبوا ويخاطروا بكل شيء. لا ، لقد اعتقدت أنه سيفعل ذلك حقًا إذا قالت ذلك بصوت عالٍ أولاً. هكذا نظر إليها سيول جيهو المترددة.
عند رؤيته يتخبط ويلتوي بشكل غير متماسك هكذا ، بدأت تيريزا هاسي في مضغ شفتها السفلى. كان تنفسه قاسيًا وجلده يغلي. كان من الواضح أن جسده لم يعد يتحمل بعد الآن.
ومع ذلك ، كان هناك شيء نمت لتتأكد منه في طريقهم إلى هنا. وسيكون هذا عن هذا الشاب الذي يمتلك نوعًا من القدرة المجهولة. بدونها ، لم يكن هناك أي طريقة لتجنب الوقوع في يد الطفيليات إلى هذا الحد. لذا ، إذا كان عالقًا في حفرة عميقة من المعضلة ، فقد يعني ذلك شيئًا واحدًا فقط….
“سعال ، سعال ….”
شعرت تيريزا أيضًا بالتردد ، لكن هذا لا يعني أنه يمكنهم ببساطة أن يذهبوا في المكان الصحيح. كان مجرد دفع جسدها تقريبًا إلى حافة الهاوية ، ولم تستطع ببساطة اتخاذ قرار منطقي.
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
ماذا كانت ستفعل في الظروف العادية؟ عندما فكرت في الأمر بهذه الطريقة ، وصلت الإجابة على الفور.
بعد حوالي عشر ثوان ، فتح سيول جيهو شفتيه.
“دعنا نعود.”
‘اموت فقط؟’
مع بعض الصعوبة ، تحدثت تيريزا عن رأيها.
*
“لسنا بحاجة إلى المرور عبر الوادي بالضرورة. أنا متأكدة من وجود فتحات في مكان آخر “.
في النهاية ، وصلوا إلى الحد الذي لا يمكن تحمله. لا ، ربما كان من الأصح بكثير القول إنه تم الوصول إلى الحد الأقصى منذ يومين. تمكن تحفيز بأن وادي أردن القريب جدًا من قمع حدودهم ، ولكن في اللحظة التي غيروا فيها اتجاههم ، انفجر كل شيء مثل المياه المتدفقة من السد المكسور.
استدار سيول جيهو ليذهب في الاتجاه الآخر.
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
*
“هاه… هاه ، ههه….”
اليوم السادس.
كيييييه- !!
كانت عيونه التسع تحذره باستمرار كلما حاول أخذ استراحة قصيرة. كانت نفس القصة خلال المسيرة أيضًا. كان الأمر كما لو أن المطاردين قد التقطوا آثارهم وكانوا يطاردونهم.
“هل يمكنها …”
في النهاية ، تم اكتشافهم بواسطة أشكال الحياة الطائرة التي تطاردهم بجنون. استخدم الروديوم على عجل وتجنب الوقوع في أسوأ المواقف المطلقة ، لكن….
“إيه؟”
“….”
ربما لأنه لم ينام بشكل صحيح في أيام ، كان النعاس يهاجمه بلا هوادة. كان رأسه مخدرًا. جسده لم يشعر وكأنه جسده. لقد أوقف بوعي كل الأحاسيس واستمر في المضي قدمًا دون خطة.
…. اختفى. تاركًا وراءه دخانًا خفيفًا فقط ، اختفى الجزء الأخير من الروديوم. لم تعد واحدة من أقوى وسائل الحماية موجودة.
اليوم الثامن.
ونتيجة لذلك ، أصبحت مسيرتهم أكثر صعوبة. لم يكن بإمكانهم المخاطرة بالسير على سهول مفتوحة على مصراعيها واضطروا للسير على تضاريس وعرة مع العديد من الأماكن التي يمكنهم الاختباء فيها. أصبح نومهم قيلولة قصيرة جدًا . كانوا يعلمون أنهم سيموتون إذا أنزلوا من حذرهم ولو لثانية واحدة.
“انها ليست قذرة.”
كل ما يمكنهم الاعتماد عليه هو العيون التسع لسيول جيهو.
“….لقد ارتكبت خطأ.”
*
أثار فضولها ، ولكن بدلاً من السؤال ، أومأت برأسها ببساطة.
اليوم السابع.
في البداية ، أخذوا رشفات صغيرة لتبليل حلقهم إذا نما العطش كثيرًا. لكن هذا يعني أن إمدادهم بالمياه انخفض بسرعة كبيرة جدًا ، لذلك وافقوا على بصق المياه مرة أخرى في المقصف بعد إدخاله في أفواههم. وفي النهاية ، توقفوا عن ترطيب شفاههم وكان هذا هو الحال.
توقفوا عن الكلام. لم يتم تبادل كلمة بينهما. لم يسأل أحد إلى أين يذهبون ولم يتطوع احد لتقديم هذه المعلومات. استخدم سيول عيونه التسع لمشاهدة المناطق المحيطة مثل الصقر ، وتبعته تيريزا هاسي ببساطة من الخلف في صمت.
أدرك أيضًا أنه على الرغم من أن الجو كان باردًا خلال الليل ، إلا أن النهار كان حارًا بشكل لا يصدق. تحت وهج الشمس ، شعروا كما لو أن لحمهم يُطهى وهم على قيد الحياة. والأسوأ من ذلك ، لم تظهر قطرة واحدة من العرق.
في النهاية ، وصلوا إلى الحد الذي لا يمكن تحمله. لا ، ربما كان من الأصح بكثير القول إنه تم الوصول إلى الحد الأقصى منذ يومين. تمكن تحفيز بأن وادي أردن القريب جدًا من قمع حدودهم ، ولكن في اللحظة التي غيروا فيها اتجاههم ، انفجر كل شيء مثل المياه المتدفقة من السد المكسور.
قام بفحص محيطه ببطء وكاد أن يعض لسانه. كانت الجبال لا تزال عديمة اللون ، لكن اللون الأصفر كان يقترب منه ببطء من الخلف.
لم يعد يشعر بأي صلة بكتفه الأيسر. كانت نفس القصة بالنسبة لخصره الأيمن. كانت جروحه قد تفاقمت وتسرّب منها سائل لزج ممزوج بلون الأحمر الجاف. شعر بالحكة واحترق عندما كان ضوء الشمس ينفجر عليه بلا هوادة.
أثار فضولها ، ولكن بدلاً من السؤال ، أومأت برأسها ببساطة.
أدرك أيضًا أنه على الرغم من أن الجو كان باردًا خلال الليل ، إلا أن النهار كان حارًا بشكل لا يصدق. تحت وهج الشمس ، شعروا كما لو أن لحمهم يُطهى وهم على قيد الحياة. والأسوأ من ذلك ، لم تظهر قطرة واحدة من العرق.
بقدر ما يتعلق الأمر بموقع دوقية ديلفينيون ، يمكن للمرء أن يقول إنه كانت بجوار مملكة هارمارك. كان المختبر نفسه يقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي من أراضي الدوقية ، ولم يكن بعيدًا عن حدود هارمارك. كان يقع جنوب مملكة هارمارك ابعد من قلعة أردن.
“سعال ، سعال ….”
“ما كان يجب أن نأتي إلى هنا من البداية …”
تحرك سيول جيهو وسعل سعال جافًا. شعر جسده كله بالثقل. ليس فقط على جلده ، ولكن حتى أحشائه بدت مليئة بالسوائل الصدئة المتصاعدة. لم يكن من المفاجئ أن تتطور الإصابات الداخلية الخطيرة بعد قضاء الكثير من الوقت في الأرض مع هذا الاختلاف الواضح في درجة الحرارة.
‘لماذا لا أستطيع رؤية أي لون….؟’
لم يكن هذا كل شيء. ربما لأنه كان يستخدم “العيون التسع” لفترة طويلة ، شعر بإحساس مؤلم يهاجمه. شعر وكأن سكين يطعن في كل جزء من دماغه.
لم يعد يشعر بأي صلة بكتفه الأيسر. كانت نفس القصة بالنسبة لخصره الأيمن. كانت جروحه قد تفاقمت وتسرّب منها سائل لزج ممزوج بلون الأحمر الجاف. شعر بالحكة واحترق عندما كان ضوء الشمس ينفجر عليه بلا هوادة.
ومع ذلك ، فإن أصعب شيء يمكن تحمله لم يكن الألم. لم يكن حتى المطاردة المستمرة من قبل الطفيليات ، أيضًا.
“إلى أي مدى نحن بحاجة للذهاب؟”
لا ، لقد كان الجوع والعطش اللعينين. كان العطش مؤلمًا لدرجة كادت تقتله. اتبع غريزته وترك لسانه يلعق شفتيه ، لكن كل ما كان يشعر به هو جلد خشن ومتشقق. كان حلقه جافًا لدرجة أنه شعر وكأنه مشتعل.
بانغ! دوى صوت انفجار الهواء فجأة. لقد قام بتنشيط اقراط فستينا.
لم يكن ليهتم حتى لو تمزق حلقه إلى أشلاء طالما أنه يمكنه شرب علبة كوكاكولا مثلجة في هذه اللحظة.
“….يا إلهي….”
عض سيول جيهو على عجل في رمحه الجليدي. ساعدت الهالة الباردة المنبعثة بقوة من السلاح على تهدئة فمه ، لكن هذا كان كل شيء فقط. بغض النظر عن مدى صعوبة الامتصاص ، فإن الرمح لا يريد أن يذوب. لقد أنزل الرمح باكتئاب.
“إيه؟”
كانت تيريزا تراقبه بصمت ودفعت المقصف نحوه. هز رأسه ببطء. لقد حاول بالفعل أن يشرب ثلاث أو أربع مرات من قبل ، لكنه انتهى به الأمر إلى إهدار طاقته بعد أن هز رأسه. ذات مرة ، نجح في أخذ جرعة واحدة فقط لكنه اضطر لبصقها في النهاية. لم يكن بإمكانه فعل شيء عندما قاومت معدته بعنف شرب ذلك.
لقد كانت ضربة حظ كبيرة بأن هروب سيول جيهو كان مع تيريزا هاسي. ربما لم تكن رامية ، لكن لحسن الحظ ، كانت على دراية جيدة بالتضاريس المحلية ، ولم يكن هناك داعٍ للقلق من أن يسيروا في الاتجاه الخاطئ.
‘ماء…. ماء….’
“….”
عض الشاب على رمحه مرة أخرى.
لسوء الحظ ، حدث الحدث المخيف في منتصف النهار. لأول مرة خلال هذه الرحلة ، اظهرت عيونه التسع لونها الأصفر في الأفق البعيد. بالنظر إلى أنهم ما زالوا داخل أراضي العدو ، كانت هناك فرصة جيدة أن يصبح اللون أكثر حدة.
*
مصحوبًا بنوبة سعال شديد ، بدأ يتقيأ على الفور. كان يدعم وزنه بكلتا يديه ويتقيأ مرارًا وتكرارًا. كان يعلم أنه كان مثيرًا للشفقة ، ولكن بغض النظر عما فعله ، لم يستطع التعود على الرائحة الكريهة التي تنفرد بها البول البشري.
اليوم الثامن.
‘اود البقاء على قيد الحياة…؟’
مشى سيول جيهو ، وبصره يحدق بثبات على الأرض. مشى وهو يحدق فقط في فخذي تيريزا اللامعة الذهبية.
‘جبل….؟ جبل… اه…؟ ما هو … جبل …؟
ربما لأنه لم ينام بشكل صحيح في أيام ، كان النعاس يهاجمه بلا هوادة. كان رأسه مخدرًا. جسده لم يشعر وكأنه جسده. لقد أوقف بوعي كل الأحاسيس واستمر في المضي قدمًا دون خطة.
نمت عيون تيريزا بحجم زوج من الأجراس الكبيرة. كانت أشكال الحياة الطائرة الغريبة التي تغطي السماء مثل سرب من الجراد تندفع في اتجاهها . كما لو كانوا يستكشفون المنطقة فقط ، حلق السرب مرة واحدة وسرعان ما طار غربًا.
وهكذا ، بينما استمر في السير في حالة عدم وجود أفكار أو مشاعر ، اختفت ساقا تيريزا فجأة من مجال نظره.
من أجل القيام بذلك ، كان بحاجة إلى الطاقة. كان بحاجة إلى إعطاء مغذيات لجسمه حتى يتمكن من الحركة مرة أخرى. رشفة واحدة فقط من الماء ، اعتقد أنه سيكون قادرًا على المضي قدمًا مرة أخرى. في هذه اللحظة دخل المقصف نظره.
‘أوه؟’
“ما كان يجب أن نأتي إلى هنا من البداية …”
لسبب ما ، شعر جسده براحة أكبر. شعرت التربة المتهالكة التي تم ضغطها على خده بأنعم وأكثر نعومة من أي سرير كان عليه.
“اللعنة ….”
‘….ما هذا…؟’
حفيف ، حفيف….
فجأة ، سمع شخصًا يتحدث معه. شعر بإحساس اهتزاز جسده.
كإنسان ، من الطبيعي أن يكون للفرد حدوده. حتى لو كان ينعم بلياقة بدنية قاسية وتم بناء المانا من خلال نظام تدريب قاسي ، فلن يكون قادرًا على الصمود إلى الأبد.
“يجب أن تستيقظ!”
فجأة ، سمع شخصًا يتحدث معه. شعر بإحساس اهتزاز جسده.
استيقظ؟ هذا غريب. لم يغمي عليّ .
“الجبل … عبور…. جبل؟”
“سأساعدك.”
… لقد خاف من كلماتها التالية.
ارتفع خط بصره تلقائيًا. شعر أنه تم جره بالقوة. عندها فقط أدرك أنه سقط على الأرض.
بغض النظر عن هذا “السائل” طرد من أجساد البشر. انفجرت يديه المرتعشتين من الأعلى وأملا المقصف على شفتيه. سائل مبرد الآن يقطر لأسفل. بلع ، بلع…. أجبر نفسه على البلع مرتين ، وعلى الفور تقريبًا تجعدت حواجبه بشدة.
ويمكنه أيضًا رؤية شيء ضخم جدًا في المسافة. استمر سيول جيهو في التحديق بصمت بعيونه المشوشة غير المركزة.
جرّت تيريزا الشاب غير المتحرك ووضعته بين عدة صخور بارزة من الأرض.
‘ما هذا…؟’
حذرته تيريزا من لمس أي شيء بلا مبالاة . لكنها أضافت أيضًا أن الحالة في دوقية ديلفينيون كانت في الواقع أفضل نسبيًا من أي مكان آخر. قالت إن التغييرات التي طرأت على ظروف الإمبراطورية ، التي أصبحت الآن مركزًا للطفيليات ، لا يمكن تخيلها حتى، وتركت تنهيدة تهرب من شفتيها.
“سيول ، هذا جبل. جبل.”
■م.م: فصل فقط عن المعاناة..
‘جبل….؟ جبل… اه…؟ ما هو … جبل …؟
‘مم؟’
“وصلنا إلى سفح سلسلة الجبال !! إذا عبرنا ذلك….! ”
كان العكس تماما. زادت أعدادهم أكثر من ذلك بكثير.
“الجبل … عبور…. جبل؟”
لا ، لقد كان الجوع والعطش اللعينين. كان العطش مؤلمًا لدرجة كادت تقتله. اتبع غريزته وترك لسانه يلعق شفتيه ، لكن كل ما كان يشعر به هو جلد خشن ومتشقق. كان حلقه جافًا لدرجة أنه شعر وكأنه مشتعل.
نظر إليه بذهول ، ولاحظته تيريزا هاسي بعيون قلقة من الجانب. لم تستطع رؤية أي تلميحات من العاطفة تحت جفنيه نصف المغلقتين.
لقد بحث عن كل أوقية من القوة لديه وأدى “الدفع” ، التي تدربها لمئات الآلاف من المرات في المنطقة المحايدة.
“آه….”
استيقظ؟ هذا غريب. لم يغمي عليّ .
بعد حوالي عشر ثوان ، فتح سيول جيهو شفتيه.
“كييه…. ككوه …. ”
“جبل…. جبل…. حق…. جبل….”
ربما لأنه لم ينام بشكل صحيح في أيام ، كان النعاس يهاجمه بلا هوادة. كان رأسه مخدرًا. جسده لم يشعر وكأنه جسده. لقد أوقف بوعي كل الأحاسيس واستمر في المضي قدمًا دون خطة.
غمغم مرارًا وتكرارًا ، ولكن بعد ذلك….
(م.م: المقصف هو قارورة مياه غالباً ما يستخدمها الجنود)
‘.. هل … أطفئت العيون التسعة ….؟’
“سعال ، سعال ….”
…. عبوس يتشكل على حواجبه.
قرر سيول التركيز على المشي بدلاً من ذلك. لقد أراد ببساطة الخروج من هذا الجحيم بأسرع ما يمكن.
‘لماذا لا أستطيع رؤية أي لون….؟’
اليوم السادس.
حاول سيول جيهو إجبار ساقيه على اتخاذ خطوات غير ثابتة إلى الأمام. لسوء الحظ ، انهار مرة أخرى .
واصل إخبار نفسه أن وجهتهم لم تكن بعيدة ، ولكن عندما رأى اللون الأحمر يسيطر تمامًا على نظرته عند سفح الوادي ، كاد أن ينهار عقليًا.
“سيول !!”
وبعد ذلك ، كان هناك حضور لا لبس فيه للعديد من الأشياء التي تسير بسرعة نحو موقعه. بعد أن أدرك غريزيًا أن الأمور قد سارت بشكل خاطئ ، رفع جسده.
اقتربت منه تيريزا على عجل. عبر وجهه بوضوح عن حيرته بشأن سبب سقوطه بهذه الطريقة.
“هل يمكنها …”
“هاه… هاه ، ههه….”
نمت عيون تيريزا بحجم زوج من الأجراس الكبيرة. كانت أشكال الحياة الطائرة الغريبة التي تغطي السماء مثل سرب من الجراد تندفع في اتجاهها . كما لو كانوا يستكشفون المنطقة فقط ، حلق السرب مرة واحدة وسرعان ما طار غربًا.
“هل انت بخير؟ هل يجب أن نأخذ استراحة قصيرة؟ ”
تمتمت لنفسها بهدوء ، لكن سيول جيهو أجبر رأسه على التحرك بالكاد من جانب إلى آخر. كانت فكرة تيريزا منطقية. لم يكن هذا خطأ أحد. لا ، لقد علموا أن هناك مخاطر من أن تسير الأمور على هذا النحو.
” لا ….”
رغم كل ذلك….
استخدم سيول الرمح كعصا للمشي وترتد للخلف. حاولت تيريزا منعه.
‘ماء…. ماء….’
“هذا لن يجدي نفعا. لنأخذ استراحة ، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة فقط. إذا واصلنا على هذا المعدل…. ”
“كيوه ، هيه….”
“لا ، يمكنني … ما زلت أسير …”
“….”
بانغ! دوى صوت انفجار الهواء فجأة. لقد قام بتنشيط اقراط فستينا.
كان في ذلك الحين.
“انظري…. هل ترين…”
عندما وقف غير قادر على قول أي شيء لعشرات الدقائق ، اكتشفت تيريزا تقريبًا ما كان يدور في ذهنه وحاولت مواساته.
شكل ابتسامة بلا روح وحرك ساقيه. بدا أنه يمشي إلى الأمام دون مشاكل كثيرة قبل أن يسقط على الأرض مرة أخرى.
“اللعنة ….”
“أوه….؟”
‘.. هل … أطفئت العيون التسعة ….؟’
عند رؤيته يتخبط ويلتوي بشكل غير متماسك هكذا ، بدأت تيريزا هاسي في مضغ شفتها السفلى. كان تنفسه قاسيًا وجلده يغلي. كان من الواضح أن جسده لم يعد يتحمل بعد الآن.
“ماذا علينا ان نفعل؟”
كانت هناك تلميحات صغيرة طوال المسيرة. في الواقع ، قد يُنظر إلى قدرته على التحمل حتى الآن على أنها معجزة مشروعة. معظم الناس العاديين سينهارون في حالة الهزيمة في أقل من أربعة أيام.
“دعنا نعود.”
ومع ذلك ، تمكن سيول من الاستمرار لمدة ثمانية أيام ، أي ضعف المتوسط ، بجسد مصاب بجروح خطيرة ، تتم ملاحقته ليلاً ونهارًا ، والأسوأ من ذلك ، غير قادر على تناول الطعام أو الشراب.
“ما كان يجب أن نأتي إلى هنا من البداية …”
كإنسان ، من الطبيعي أن يكون للفرد حدوده. حتى لو كان ينعم بلياقة بدنية قاسية وتم بناء المانا من خلال نظام تدريب قاسي ، فلن يكون قادرًا على الصمود إلى الأبد.
تمتمت تيريزا في ذهول.
جرّت تيريزا الشاب غير المتحرك ووضعته بين عدة صخور بارزة من الأرض.
كل ما يمكنهم الاعتماد عليه هو العيون التسع لسيول جيهو.
“ابق هنا لبعض الوقت ، حسنًا؟”
كانت عيونه التسع تحذره باستمرار كلما حاول أخذ استراحة قصيرة. كانت نفس القصة خلال المسيرة أيضًا. كان الأمر كما لو أن المطاردين قد التقطوا آثارهم وكانوا يطاردونهم.
“….”
على الرغم من أنها كان فقط أشبه بالصحراء ، إلا أن سيول جيهو لا يزال بإمكانه رؤية ما تبدو عليه المناطق التي يسيطر عليها الطفيليات. التقييم الذي قدمه بعد المشي طوال اليوم؟ “عالم ميت”.
“سأذهب وألقي نظرة على ما إذا كان هناك فاكهة للأكل أو ماء للشرب. حتى لو كانت نسغ شجرة “.
“….”
بحلول الوقت الذي استعاد فيه وعيه ، لم تكن الأميرة في أي مكان يمكن رؤيته. فقط المقصف والرمح الملقاة على الأرض كانا بجانبه.
.
ظل راقدًا ميتًا مثل الجثة قبل أن يجبر جذعه العلوي على الجلوس. كان يرغب بشدة في البقاء في حالة من فقدان الوعي ، تمامًا هكذا. كان يعتقد أنه إذا كان فاقدًا للوعي ، فلن يعاني على الأقل من هذا الجوع والعطش لفترة قصيرة. ومع ذلك….
“على أي حال ، لن أجبركم على شربه. حتى مع ذلك ، لا تتبول على الأرض وتضيعه ، حسنًا؟ اسمح لي أن أشربه بدلا من ذلك “.
“لا يمكنني أن ابقى ثقلاً عليها.”
قام بفحص محيطه ببطء وكاد أن يعض لسانه. كانت الجبال لا تزال عديمة اللون ، لكن اللون الأصفر كان يقترب منه ببطء من الخلف.
… ما لم يكن بمفرده ، فسيكون ذلك مصدر إزعاج كبير لها عندما يفترض أن يتنقلوا معًا.
“ما زلت … لا أعتقد أنه مفيد جدًا لجسمك …”
“يجب أن أقف …”
“جبل…. جبل…. حق…. جبل….”
من أجل القيام بذلك ، كان بحاجة إلى الطاقة. كان بحاجة إلى إعطاء مغذيات لجسمه حتى يتمكن من الحركة مرة أخرى. رشفة واحدة فقط من الماء ، اعتقد أنه سيكون قادرًا على المضي قدمًا مرة أخرى. في هذه اللحظة دخل المقصف نظره.
كان كل شيء هادئًا حتى ذلك الحين ، لكنه الآن يستطيع سماع أصوات أوراق الأوراق الجافة وهي تدوس. حاول النهوض معتقدًا أنها تيريزا لكنه توقف فجأة. كان هناك أكثر من خطوة واحدة.
“….”
كان يلهث ويغطي فمه بيده لفترة طويلة قبل أن يصرّ على أسنانه. ربما بسبب كل تلك التهوع والبكاء ، استعاد عقله الذي كان ضبابيًا تركيزه المفقود.
وصل سيول جيهو بحذر شديد.
أثار فضولها ، ولكن بدلاً من السؤال ، أومأت برأسها ببساطة.
“انها ليست قذرة.”
اقتربت منه تيريزا على عجل. عبر وجهه بوضوح عن حيرته بشأن سبب سقوطه بهذه الطريقة.
بغض النظر عن هذا “السائل” طرد من أجساد البشر. انفجرت يديه المرتعشتين من الأعلى وأملا المقصف على شفتيه. سائل مبرد الآن يقطر لأسفل. بلع ، بلع…. أجبر نفسه على البلع مرتين ، وعلى الفور تقريبًا تجعدت حواجبه بشدة.
ارتجفت أسنان سيول جيهو من البرد القارس ، لكنه أجبر نفسه على إغلاق عينيه والراحة.
“ووب …. ووووك !! ”
كانت أحشائه تتدهور بلا توقف ، لكنه لا يزال يعض في الرمح المتجمد. لقد خطط للحفاظ على أكبر قدر ممكن من القوة والرحيل بعد عودة تيريزا هاسي.
مصحوبًا بنوبة سعال شديد ، بدأ يتقيأ على الفور. كان يدعم وزنه بكلتا يديه ويتقيأ مرارًا وتكرارًا. كان يعلم أنه كان مثيرًا للشفقة ، ولكن بغض النظر عما فعله ، لم يستطع التعود على الرائحة الكريهة التي تنفرد بها البول البشري.
احمر خدي تيريزا قليلاً ، لكن كلماتها ظلت حازمة .
“كيوه ، هيه….”
ويمكنه أيضًا رؤية شيء ضخم جدًا في المسافة. استمر سيول جيهو في التحديق بصمت بعيونه المشوشة غير المركزة.
بمجرد أن انتهى رد فعله المنعكس ، بدأ بالبكاء بعد ذلك. ومع ذلك ، لم تكن هناك دموع.
بمجرد أن انتهى رد فعله المنعكس ، بدأ بالبكاء بعد ذلك. ومع ذلك ، لم تكن هناك دموع.
بصراحة ، أراد أن ينهار ويبكي عدة مرات خلال رحلته هنا. لم يكن يريد أن يجعلها تقلق بإظهار مدى سوء معاناته ، لذلك تحمل كل شيء بصمت. ولكن الآن بعد أن تُرك وحده ، اندلع الصراخ الذي لا يمكن السيطرة عليه.
“كييه…. ككوه …. ”
“اللعنة …”
“سيول !!”
كثيرا ما كان يفكر في هذا خلال المسيرة. كان يعتقد أنه ما كان يجب أن يأتي وأنه ألقى بنفسه الحمقاء في هذه المشكلة. كان يجب أن يستمع للآخرين عندما يحاولون ثنيه عن ذلك. لكن عندما وصلت أفكاره إلى هناك ، بدأ يكره نفسه. شعر وكأنه خاسر مثير للشفقة.
[لنعد إلى المنزل حياين.]
“كييه…. ككوه …. ”
اذا كان في اي اخطأ الرجاء اخباري في التعليقات
كانت شفتاه تبكيان ، لكن لم تخرج دموع ولا مخاط. يبدو أنه لم يكن هناك قطرة من الرطوبة في جسده.
جرّت تيريزا الشاب غير المتحرك ووضعته بين عدة صخور بارزة من الأرض.
كان يلهث ويغطي فمه بيده لفترة طويلة قبل أن يصرّ على أسنانه. ربما بسبب كل تلك التهوع والبكاء ، استعاد عقله الذي كان ضبابيًا تركيزه المفقود.
فجأة ، سمع شخصًا يتحدث معه. شعر بإحساس اهتزاز جسده.
“يجب أن أتحمل”.
“أوه….؟”
كانت أحشائه تتدهور بلا توقف ، لكنه لا يزال يعض في الرمح المتجمد. لقد خطط للحفاظ على أكبر قدر ممكن من القوة والرحيل بعد عودة تيريزا هاسي.
[حتى ذلك الحين ، أود أن أفعل كل ما في وسعي للبقاء على قيد الحياة.]
“….”
‘.. هل … أطفئت العيون التسعة ….؟’
ومع ذلك ، لم ترغب في العودة مهما طال انتظارها.
واصلت تيريزا تشجيع الشاب بالقول إنهم على وشك الوصول ، وأنهم يحتاجون فقط لدفع أنفسهم أكثر قليلاً. علم سيول جيهو أنها كانت تمر بوقت أصعب مما كان عليه ، لذلك بذل قصارى جهده لعدم إظهار معاناته.
“هل يمكنها …”
كان كل شيء هادئًا حتى ذلك الحين ، لكنه الآن يستطيع سماع أصوات أوراق الأوراق الجافة وهي تدوس. حاول النهوض معتقدًا أنها تيريزا لكنه توقف فجأة. كان هناك أكثر من خطوة واحدة.
هل تُرك وراءها؟ وصلت أفكاره إلى هذه النتيجة، لكنه تخلص على الفور من هذه الفكرة. لم تكن تيريزا شخصًا من هذا القبيل … ولكن ، حتى لو تركته وراءها ، لم يكن هناك شيء يمكن أن يقوله عن ذلك ، حقًا.
الفصل 87: رفقاء غريبون (2)
“يجب أن أبقى حادًا.”
لقد تعرض للضغط من الوقت ، لذلك جرها ببساطة واختبأ خلف صخرة ضخمة. بقيت في حيرة ، لكن تعبيرها تلاشى بعد فترة وجيزة من سماع أزيز الأجنحة. أشار سيول جيهو إلى الأعلى.
قرر الانتظار لفترة أطول وقام بتنشيط عيونه التسع.
ومع ذلك ، تمكن سيول من الاستمرار لمدة ثمانية أيام ، أي ضعف المتوسط ، بجسد مصاب بجروح خطيرة ، تتم ملاحقته ليلاً ونهارًا ، والأسوأ من ذلك ، غير قادر على تناول الطعام أو الشراب.
‘مم؟’
كان يلهث ويغطي فمه بيده لفترة طويلة قبل أن يصرّ على أسنانه. ربما بسبب كل تلك التهوع والبكاء ، استعاد عقله الذي كان ضبابيًا تركيزه المفقود.
عندها فقط أدرك أخيرًا أن شيئًا ما كان خطأ. لم يستطع رؤية أي لون. كانت الجبال “عديمة اللون” تمامًا.
بمجرد أن انتهى رد فعله المنعكس ، بدأ بالبكاء بعد ذلك. ومع ذلك ، لم تكن هناك دموع.
كان في ذلك الحين.
لسوء الحظ ، حدث الحدث المخيف في منتصف النهار. لأول مرة خلال هذه الرحلة ، اظهرت عيونه التسع لونها الأصفر في الأفق البعيد. بالنظر إلى أنهم ما زالوا داخل أراضي العدو ، كانت هناك فرصة جيدة أن يصبح اللون أكثر حدة.
حفيف ، حفيف….
ومع ذلك ، لم ترغب في العودة مهما طال انتظارها.
كان كل شيء هادئًا حتى ذلك الحين ، لكنه الآن يستطيع سماع أصوات أوراق الأوراق الجافة وهي تدوس. حاول النهوض معتقدًا أنها تيريزا لكنه توقف فجأة. كان هناك أكثر من خطوة واحدة.
“سيول !!”
قام بفحص محيطه ببطء وكاد أن يعض لسانه. كانت الجبال لا تزال عديمة اللون ، لكن اللون الأصفر كان يقترب منه ببطء من الخلف.
وهكذا ، بينما استمر في السير في حالة عدم وجود أفكار أو مشاعر ، اختفت ساقا تيريزا فجأة من مجال نظره.
“الطفيليات ؟؟”
منذ البداية ، لم يكن أمامه سوى خيارين – إما الهروب أو القتال. لا يهم أيهما اختار ، فهو ببساطة لا يريد أن يموت دون صراع.
ثانية. كانت هذه الأشياء تلاحقه مرة أخرى. لم يستطع معرفة كيف تمكنوا من شم آثاره ، لكن مع ذلك ، ما هو الإصرار المثير للاشمئزاز.
*
في النهاية ، اقترب اللون الأصفر أكثر فأكثر حتى بدأ يتعدى بتكاسل متجاوزًا الصخور البارزة. أمسك سيول جيهو رمحه الجليدي بإحكام وجثم جسده قدر استطاعته.
كان على وشك أن يصاب بالجنون. كان شعاع الراحة الوحيد هو الدفء الخافت الذي ينتقل عبر الجلد الذي يضغط على جسده ، والأحاسيس الناعمة التي تلتف حول رقبته وظهره.
‘واصلوا التقدم…. استمروا على هذا المنوال … ‘
“اعتقدت أنه مع اختفاء المختبر ، لن تكون هناك دوريات حول المنطقة الحدودية …”
صلى في قلبه بحرارة ، ولكن بعد ذلك ، انتهت الخطى. حبس أنفاسه دون وعي. نزل فجأة صمت خانق.
…!!!
شم ، شم….
“بالطبع هذا ليس جيدًا. ربما يكون التبول الأول هو الأكثر احتمالًا من بين الكثير. إنه ليس سيئًا كما تعتقد “.
كان هناك صوت لشيء يشم الهواء ، وبعد ذلك …
بعد حوالي عشر ثوان ، فتح سيول جيهو شفتيه.
هو هو!!
لم يكن ليهتم حتى لو تمزق حلقه إلى أشلاء طالما أنه يمكنه شرب علبة كوكاكولا مثلجة في هذه اللحظة.
فجأة ، استقبلته أصوات بعض الأشياء التي تنبح بغضب.
■م.م: فصل فقط عن المعاناة..
…!!!
لم يتسرب الهواء البارد إلى جسده فحسب ، بل بدا أيضًا أنه يقضم عظامه ويحفر في النخاع العظمي. حتى أنه كان يعاني من هلوسة بسبب عضة الصقيع .
وبعد ذلك ، كان هناك حضور لا لبس فيه للعديد من الأشياء التي تسير بسرعة نحو موقعه. بعد أن أدرك غريزيًا أن الأمور قد سارت بشكل خاطئ ، رفع جسده.
… سيول ما زال يتحرك. لم يفكر بوعي في القيام بذلك ، لكن يده اليمنى أمسكت يساره ووضعته على عمود الرمح. ثم أمسكت اليد اليمنى الجزء السفلي من السلاح. تذبذب الرمح بلا ثبات. وبهذه الطريقة ، رفع رأس الرمح وصوب على العدو.
إذا كان يجب أن يكون صادقًا ، فقد تمنى بشدة أن تكون هذه الأشياء مجرد بعض الذئاب البرية.
ألقت تيريزا نظرة خاطفة عليه. فقط كيف اكتشف الأعداء المقتربين؟ لم يكن حتى رامي سهام.
“هاه”.
“أعتقد أن الطفيليات لم يقللوا من يقظتهم بعد.”
لسوء الحظ ، ما كشف عن نفسه كان مجموعة من الطفيليات. كانوا يتألفون من ستة أشياء تشبه مومياء البشر ، بالإضافة إلى أربعة ذئاب موبوءة بالديدان.
اليوم السابع.
“والأميرة ليست هنا …”
“….”
“….”
عندما وقف غير قادر على قول أي شيء لعشرات الدقائق ، اكتشفت تيريزا تقريبًا ما كان يدور في ذهنه وحاولت مواساته.
رفع سيول جيهو رأسه وحدق في السماء ، على الرغم من وجود أعداء أمامه. كان هذا هو مقدار اليأس الذي شعر به الآن.
“….”
‘اموت فقط؟’
*
للحظة هناك ، أغرته الفكرة حقًا. بطريقة ما تمكن من إجبار نفسه ، لكنه لم يعتقد أنه سيفوز على هذه الأشياء. لذا ، بدلاً من إهدار المزيد من الطاقة والمعاناة من المزيد من الألم ، لماذا لا يطعن نفسه بشكل نظيف في رقبته وينتهي من ذلك؟ ألن يكون هذا أفضل؟
“نعم نعم؟”
[حتى ذلك الحين ، أود أن أفعل كل ما في وسعي للبقاء على قيد الحياة.]
*
ثم دخلت الكلمات التي نطق بها شخص ما إلى دماغه. لا ، لم يكن أحدًا ، لكنه قال ذلك بنفسه.
اذا كان في اي اخطأ الرجاء اخباري في التعليقات
[لنعد إلى المنزل حياين.]
“انظري…. هل ترين…”
بمجرد أن تذكر تيريزا ، تبدد الإغراء.
نظر إليه بذهول ، ولاحظته تيريزا هاسي بعيون قلقة من الجانب. لم تستطع رؤية أي تلميحات من العاطفة تحت جفنيه نصف المغلقتين.
‘اود البقاء على قيد الحياة…؟’
كانت الشمس عالية في السماء ، ولكن اليوم كان أكثر قتامة مما كان يعتقد كما لو أن السحب الكثيفة قد اندفعت. تنهد سول جيهو وهو يحدق في السماء المظلمة.
في اللحظة التي أغمض فيها بصره ، كان تعبيره خاليًا وبعيدًا عن الرغبة بالموت …
تمتمت تيريزا في ذهول.
‘…هذا صحيح.’
أضاف شيئاً آخر إلى تقييمه. كانت التغيرات في درجات الحرارة خلال النهار والليل شديدة ، على أقل تقدير.
… شفتاه الجافة المتشققة مغلقتان بإحكام.
واصلت تيريزا تشجيع الشاب بالقول إنهم على وشك الوصول ، وأنهم يحتاجون فقط لدفع أنفسهم أكثر قليلاً. علم سيول جيهو أنها كانت تمر بوقت أصعب مما كان عليه ، لذلك بذل قصارى جهده لعدم إظهار معاناته.
منذ البداية ، لم يكن أمامه سوى خيارين – إما الهروب أو القتال. لا يهم أيهما اختار ، فهو ببساطة لا يريد أن يموت دون صراع.
“لم يتبق لدينا الكثير من الوقت.”
حتى لو مات هنا ، فإن اصطحاب أحدهم معه سيخفف العبء عن هروب تيريزا لاحقًا. عندما وصلت أفكاره إلى هنا ، ارتفع مستوى شجاعته بعدة مستويات.
كانت عيونه التسع تحذره باستمرار كلما حاول أخذ استراحة قصيرة. كانت نفس القصة خلال المسيرة أيضًا. كان الأمر كما لو أن المطاردين قد التقطوا آثارهم وكانوا يطاردونهم.
سعال! سعل جاف. عينيه تتألمان وتتألمان. مجرد الإمساك بالرمح جعله يشعر وكأن ذراعه ستسقط في أي لحظة. وصلت قدرته على التحمل إلى الحضيض منذ وقت طويل ، لذلك كان من المستحيل القفز والقتال بطريقة رائعة الآن.
عندما حل المساء ، انخفضت درجة الحرارة. كان الجو باردًا جدًا. يهرب بخار أبيض كلما فتحوا أفواههم.
رغم كل ذلك….
“هل انت بخير؟ هل يجب أن نأخذ استراحة قصيرة؟ ”
… سيول ما زال يتحرك. لم يفكر بوعي في القيام بذلك ، لكن يده اليمنى أمسكت يساره ووضعته على عمود الرمح. ثم أمسكت اليد اليمنى الجزء السفلي من السلاح. تذبذب الرمح بلا ثبات. وبهذه الطريقة ، رفع رأس الرمح وصوب على العدو.
سعال! سعل جاف. عينيه تتألمان وتتألمان. مجرد الإمساك بالرمح جعله يشعر وكأن ذراعه ستسقط في أي لحظة. وصلت قدرته على التحمل إلى الحضيض منذ وقت طويل ، لذلك كان من المستحيل القفز والقتال بطريقة رائعة الآن.
“إذا كانت هذه النهاية .”
“ها أنت ذا.”
كيييييه- !!
“لا ، يمكنني … ما زلت أسير …”
بصوت عالٍ ، انقض عليه الأعداء بقوة. وهو أيضًا اندفع إلى الأمام بشكل طبيعي جدًا أيضًا.
*
ووش!
“….”
لقد بحث عن كل أوقية من القوة لديه وأدى “الدفع” ، التي تدربها لمئات الآلاف من المرات في المنطقة المحايدة.
‘.. هل … أطفئت العيون التسعة ….؟’
بعد أن تحرر من كل الأفكار والمشاعر ، حدق في نشوة في العدو الذي يندفع نحوه ويصد هجومه الأخير.
ومع ذلك ، لم ترغب في العودة مهما طال انتظارها.
في الك الحظة ، كانت الذراع التي تشبه المخلب والرمح الممتد يتبادلان الهجمات بحدة.
للحظة هناك ، أغرته الفكرة حقًا. بطريقة ما تمكن من إجبار نفسه ، لكنه لم يعتقد أنه سيفوز على هذه الأشياء. لذا ، بدلاً من إهدار المزيد من الطاقة والمعاناة من المزيد من الألم ، لماذا لا يطعن نفسه بشكل نظيف في رقبته وينتهي من ذلك؟ ألن يكون هذا أفضل؟
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ومع ذلك ، كان هناك شيء نمت لتتأكد منه في طريقهم إلى هنا. وسيكون هذا عن هذا الشاب الذي يمتلك نوعًا من القدرة المجهولة. بدونها ، لم يكن هناك أي طريقة لتجنب الوقوع في يد الطفيليات إلى هذا الحد. لذا ، إذا كان عالقًا في حفرة عميقة من المعضلة ، فقد يعني ذلك شيئًا واحدًا فقط….
■م.م: فصل فقط عن المعاناة..
“أميرة!”
▪بالمناسبة، شرب البول يسبب في الفشل الكلوي في أقل من يوم واحد و قد يسبب الموت لذا لا تجربه في المنزل … XD امزح يخخخخ…
كان العكس تماما. زادت أعدادهم أكثر من ذلك بكثير.
▪باختصار كانوا متوجهين إلى وادي أردن لكن الطفيليات كانوا يحرسون الحدود بشدة لذلك غيروا من اتجاههم..و في النهاية ذهبت تيريزا لإحضار الماء لكن سيول تُرك ليتشمس مع مجموعة من الطفيليات
واصلت تيريزا تشجيع الشاب بالقول إنهم على وشك الوصول ، وأنهم يحتاجون فقط لدفع أنفسهم أكثر قليلاً. علم سيول جيهو أنها كانت تمر بوقت أصعب مما كان عليه ، لذلك بذل قصارى جهده لعدم إظهار معاناته.
نراكم مع الفصل القادم
مع بعض الصعوبة ، تحدثت تيريزا عن رأيها.
اذا كان في اي اخطأ الرجاء اخباري في التعليقات
تحرك سيول جيهو وسعل سعال جافًا. شعر جسده كله بالثقل. ليس فقط على جلده ، ولكن حتى أحشائه بدت مليئة بالسوائل الصدئة المتصاعدة. لم يكن من المفاجئ أن تتطور الإصابات الداخلية الخطيرة بعد قضاء الكثير من الوقت في الأرض مع هذا الاختلاف الواضح في درجة الحرارة.
كان يومهم الأول خاليًا من المتاعب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
