نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 48_49

- الفصل الثامن + التاسع و الأربعون

- الفصل الثامن + التاسع و الأربعون

48_49 – الفصل الثامن + التاسع و الأربعون

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم,

استمتعوا.

 

 

 

 

 

 

* * *

في ذلك المساء، أقام هيساروس في الجوهرة الأساسية، قائلاً إنه لا يزال لديه عمل يقوم به للتطهير.

في تلك الأثناء، تم استدعاء سيينا من قبل دوق ناخت الأكبر.

“هل استدعيتني”.

” نعم… أمم؟”.

هدأ الدوق الأكبر، الذي كان يقف بجانب نافذة المكتب، عقله، وأدار رأسه إلى سيينا وبدا في حيرة من أمره.

“… ماذا؟”.

ربما كان ذلك بسبب مرور بعض الوقت منذ أن التقيا بشكل مناسب بعد عودتها إلى سن الحادية عشرة.

عندما حدق بها، بدت مختلفة بطريقة ما.

أمالت سيينا رأسها.

“نعم؟”.

‘لا…’

بطريقة ما، إذا كان عليه وصف ذلك، فقد اختفى شعورها بالتردد قليلاً…

لتوضيح الأمر بشكل شاعري، بدا أن ضبابًا كثيفًا قد تلاشى.

ربما لم يكن الشخص الوحيد الذي شعر بهذه الطريقة، لأن تعبير كبير الخدم عند النظر إلى سيينا من المدخل كان أيضًا غريبًا.

“… دعينا نجلس الآن”.

“حسناً”.

جلست سيينا بهدوء في المقعد الذي أشر إليه الدوق الأكبر. المقعد الذي جلست عليه، يواجه ظهرها فيه كبير الخدم.

“هذا… لا بد أنكِ كنتِ متفاجئة جدًا… هل حصلتِ على قسط جيد من الراحة؟”.

لسبب ما، كانت سيينا تحدق به دون أن تشيح بنظرها.

‘حسناً’.

فكر الدوق الأكبر : ‘هل اكتشفت أنه يتم تدريبي من قبل كبير الخدم؟’.

شعر بأن كبير الخدم يشير لعدم النظر أليه. التقى الدوق الأكبر بنظرات سيينا، متظاهرًا بأكبر قدر من الثقة والوقاحة.

في تلك اللحظة…

“نعم”.

ابتسمت سيينا.

“شكرًا لاهتمامك، لقد حصلت على مقدار جيد من الراحة”.

“… أين أصبتِ؟ لا، بالطبع، كان يجب أن يفحصك الطبيب بحلول الآن”.

لم تخضع للفحص فحسب، بل تم الإبلاغ أيضًا عن عدم وجود خطأ في أسيل، الذي ركب حصانًا، باستثناء كدمة طفيفة على ظهره من التقاط سيينا.

“بفضل سمو الأمير الأكبر، لم أتأذى”.

“نعم، هذا جيد”.

“حسناً، لكنني كنت مندهشة للغاية. فجأة، بسبب الفيسكونت..”.

أصبح تعبير الدوق الأكبر جادًا دفعة واحدة.

“هذا مفهوم”.

ذهبت في نزهة في يوم مشمس، ثم اختطفها شخص معين، وتحول الخاطف إلى وحش أمام عينيها مباشرة.

من الغريب ألا تتفاجأ.

لا، متفاجئة، ستكون كلمة راقية لهذا.

‘لا أريد جعلها حتى تفكر في الأمر، لكن..’.

كانت المشكلة أنه لا يمكن لأحد أن يجيب بشكل صحيح على الموقف الذي اختفت فيه سيينا.

‘عندما عاد الجميع إلى رشدهم، ظلوا يقولون إنها اختفت’.

لذلك لم يكن لديه خيار سوى الاستماع من خلال فم الطفلة.

“هل يمكنكِ إخباري بالمزيد عما حدث؟”.

“حسنًا……”.

انتبه كبير الخدم بسرعة وبدأ في إعداد الطاولة. أثناء تقديم الشاي الساخن والحلويات، أنهت سيينا حساباتها.

من قبيل الصدفة، بينما تم اختطافها من قبل الفيسكونت جيستر، كان الأشخاص المتورطون هم أولئك الذين ساعدوا لورينا لاحقًا، إما بشكل كبير أو صغير.

من بينهم، السيدة دهليا، زوجة السير دهليا، التي أصبحت فيما بعد عشيقة للعائلة الإمبراطورية، كان لها دور أساسي في إقناعهم بدعم لورينا.

“… فجأة سحب الفيسكونت السكين عني..”.

“… هل هذا يعني أنه كان يحمل سكينًا؟”.

“نعم”.

بعد وفاة الفيسكونت جيستر، كان من المقرر أن يتولى أخيه الأصغر المنصب.

‘مستحيل’.

قرر الدوق الأكبر مصادرة ممتلكات الفيسكونت جيستر.

لم يستطع تصديق أنه سيوجه سكينًا إلى طفل. كان الدوق الأكبر عازمًا على إزالة لقب الفيسكونت جيستر نهائيًا من العالم دون اعطائه لأي شخص.

“وماذا بعد؟”.

“لقد شعرت بالدهشة، وبحثت حولي طلبًا للمساعدة، لكن لم يكن هناك أحد. أوه… وأيضاً لقد تشاجرت قليلاً مع الفتيات الأخريات”.

“…… من أجل ماذا؟”.

“طلبت مني أحادهم أن التقط مروحتها، لكنني لم أحملها بيدي، التقطتها بالسحر”.

سقط ظل دموي آخر تحت عيون الدوق الأكبر.

“…… وبعد ذلك؟”.

“أممم… بالتفكير في الأمر، أعتقد أنني كنت مخطئة. تلقيت التفضيل من الدوق الأكبر، لكنني مجرد شخص من العامة وهم من النبلاء… أعتقد أنهم اعتقدوا أنني كنت متعجرفة”.

“… هل قالوا لك ذلك؟”.

“لا، لم يفعلوا. لقد كانوا ينبهونني فقط لأكون حذرة”.

“… نعم، فهمت”.

تنهد الدوق الأكبر لتهدئة غضبه.

” إذن أين كانت المرأة التي كان من المفترض أن تعتني بك عندما كنتِ تمرين بمثل هذا الهراء؟”.

“أوه، لقد كانت مشغولة. تحدث إليها الكثير من الأشخاص، لذلك ربما لم ترى الأمر يحصل”.

أعطت سيينا الضربة القاضية، بابتسامة على وجهها.

“عندما سحب الفيسكونت سكينه، بدت مشغولة للغاية”.

“فهمت”.

أومأ الدوق الأكبر برأسه.

“ديفون!”.

“نعم، الدوق الأكبر”.

” اتصل بالسيدة بآرميج وأعطيها قائمة بأولئك الذين ذهبوا إلى النزهة في ذلك اليوم. قل لها أن تحدد وتبلغ عن الشخص الذي لديه نزاع مع الطفلة”.

“جلالتك، من فضلك اشرح للسيدة. ربما ستفهم”.

تجاهل الدوق الأكبر نصيحة كبير الخدم. نظرت إليه سيينا بعيون واسعة، مرهقة بعض الشيء، لكنها ما زالت بعيون واسعة.

“إذن هذا كل شيء….”.

“نعم يا سيدي”.

لحسن الحظ، لا يبدو أنها تخاف من زخمه الحاد.

“لا أحد يستطيع أن يجعل طفلًا من ناخت يقوم بمهمة شخصية، كالتقاط مروحة”.

“…………”.

“هذا ليس خطأكِ. إنه خطأ أولئك البشر الجهلة الذين أظهرت الكثير لهم ولكنهم لم يفهموا”.

“… حسنًا، إذاً”.

مالت سيينا رأسها وقالت،

“لقد أخبرهم جلالة الدوق الأكبر ألا يكونوا مهملين، هل تقول أنهم لم يطيعوك؟”.

“… نعم، أنتِ ذكية”.

أومأت سيينا برأسها كما لو أنها فهمت.

“تجاهل أوامر الدوق الأكبر. إنهم مخطئون”.

“لا، الجريمة اسوء للغاية لأنهم عاملوك بلا مبالاة”.

رفع كبير الخدم إبهامه سراً، بعيداً عن أعين سيينا.

لقد كانت إشارة تقول : جلالتي، جلالتك، لقد قمت بعمل رائع!

“جلالتك، إذن، كيف ستتعامل مع الأمر الآن؟”.

بدا صوت ديفون لطيفًا جدًا.

“لأولئك الذين لم يحترموا طفل ناخت..”.

لم يخون الدوق الأكبر التوقعات.

“بغض النظر عن المكانة والسن، سأمنحهم الإذن بألا يضطروا أبدًا إلى القدوم إلى الدوقية في المستقبل”.

بدا الأمر وكأنه مكافأة للوهلة الأولى، لكنها لم تكن كذلك.

“أخبرهم أنه بغض النظر عن الحدث، سواء كان تحيات رأس السنة الجديدة أو يوم الشكر، فلن يضطروا أبدًا إلى تجاوز عتبة قلعتي”.

بالنسبة إلى اللوردات والفرسان الصغار في منطقة ديسبارتر، كان الدوق الأكبر مثل الملك.

كان منعهم من دخول القلعة يعني أنهم لن يكونوا قادرين على الظهور أمام الدوق الأكبر مرة أخرى.

عنى أنهم لا يستطيعون حتى التفكير في الدخول إلى مراكز القوة في المستقبل، لكن هذه لم تكن النهاية.

لا أحد يرغب في تكوين علاقة مع عائلة مُنعت من دخول القلعة، لذلك تم حظر مسار زواج أبنائهم.

ربما لن يدوموا بضعة أجيال وسيستوعبهم عامة الناس في المنطقة.

في مقابل ازدراء سيينا بصفتها “يتيمة من العامة”، سيصبحون هم أنفسهم بعض عامة الناس، الذين كانوا يحتقرونهم كثيرًا.

لم يتوقف الدوق الأكبر عند هذا الحد، لكنه أعلنه مرة أخرى بدقة.

“من أجل منع الأطفال من القول بأنهم قد ندموا بشكل كامل على الماضي بعد حوالي عشر سنوات أو نحو ذلك، سيكون من الأفضل إرسال وثيقة رسمية والاحتفاظ بها في السجل”.

“حينها لم يكون هناك شيء من هذا القبيل”.

“وسيتم إلغاء لقب الفروسية للفيسكونت جيستر والسير دهليا، وسيتم طرد جميع أقاربهم من الدرجة الثالثة من الإقليم. كما ستُصادر ممتلكاتهم”.

“سأتبع الأوامر. و إذا أمكن، سيكون من الأفضل نشر الكلام حتى لا يخرج المزيد من الأشخاص التعساء مثل هؤلاء”.

ابتسم الدوق الأكبر دون أن ينبس ببنت شفة. لقد كان وجهًا يبدو أكثر وحشية عشر مرات من تعبيره المعتاد.

اجتاحت العاصفة التي بدأت، الدوقية.

كان الجميع يعرف ما هي العقوبة والسبب، كما وعد ديفون.

الشيء الوحيد الذي تم الإعلان عنه بشكل مختلف هو أن الفيسكونت جيستر قد اختطف سينا من أجل ميزة غير عادلة.

كان أغلب رأي الجمهور هو “كنت أعرف ذلك” عندما حدثت سلسلة من المواقف بسبب لمس سيينا.

“لا، عامة الناس هم أيضًا من عامة الناس… لقد أصبحت بالفعل مالكة لأسم”.

“إذا تخرجت من الأكاديمية العسكرية وذهبت إلى ساحة المعركة بضع مرات، فستحصل على لقب بسهولة”.

“أنا أعلم. كيف لم يفكروا في مثل هذا الشيء بسيط……”.

“الفيسكونت جيستر، الذي خطف الطفلة، هو أيضًا شخص فظيع، لكن زوجة السير دهليا هي أيضًا..”.

“إنها مالكة لأسم، لكن ألم تكمل للتو ظهورها الأول؟ لتركها وشأنها”.

تذكر الجميع سيينا البالغة من العمر 36 شهرًا في ظهورها الأول.

كانت صغيرة جدًا. لم تئن على الإطلاق ونامت بهدوء في حضن دمية دب.

الشخص الذي اختطف مثل هذا الطفل الصغير لم يكن طبيعياً، والمرأة التي قالت “لا أعرف” لم تكن كذلك.

“الأمر متروك له”.

“هذا ما أقوله”.

“على أي حال، في الوقت الحالي، يجب على الجميع توخي الحذر حتى لا يتعارضوا مع مزاج الدوق الأكبر”.

الجميع يطحنون أسنانهم. في هذا الوقت الحرج!

“في اجتماع هذا العام، أردنا محاولة الحصول على بعض التخفيضات الضريبية وزيادة الدعم”.

“حتى أنا كنت سأحاول زيادة عدد المجندين… لكن بفضل الأشخاص الذين فعلوا هذا دون أي شعور، سنعاني”.

منذ البداية، اندلع عصيان التابعين بهذه الطريقة.

في هذا العام، كان على الجميع أن يغلقوا أفواههم. لم يعرفوا أي نوع من الشرر سيخرج إذا ارتكبوا خطأ آخر.

“حسنًا، قد يكون الأمر قذرًا بعض الشيء عندما أقولها على هذا النحو، لكن الدوق الأكبر لديه عين جيدة جدًا”.

“الطفلة المتبنى من دار الأيتام هي صاحبة مُسمى، الن تساعد جلالته بهذه الطريقة. أليس هذا مثل التقاط كتلة صلبة من الذهب من الشارع؟”.

“هاه، هذا صحيح. سيكون من الرائع لو علمت بمثل وجود هذا اليتيم”.

* * *

بينما كان الدوق الأكبر يطلب من مساعديه عمل جداول تفتيش لدار الأيتام.

[الآن، لنبدأ التدريب الخاص].

بدأت سيينا وهيساروس تدريبهما الخاص.

بعد الظهور الأول، أصبحت سيينا مدركة لسحرها تحت إشراف سيث، واستمرت في التدريب الأساسي لجمع السحر وتجميعه حول قلبها.

كان أيضًا إنجازًا للنجاح في سحر تحريك الأشياء البسيطة.

[هل سنرى مدى صعوبة عمل عفريتنا العبقري؟]

“إذا حاولت..”.

[أغمض عينيك].

أغلقت سيينا عينيها.

عندما أغمضت عينيها، شعرت بتدفق الطاقة السحرية المحيطة بجوهر قلبها بشكل أفضل.

[حلقة تحيط بمصدر حياتك. كل شيء يبدأ من هناك. الآن، افتحي عينيكِ وافردِ يديكِ. وتخيلي أن قلبك فوقها].

كانت طريقة تعليم غير مسبوقة، لكن سيينا فعلت ما قيل لها.

“افتح عيني ببطء”.

بعد التركيز للحظة و يديها في مواجهة السماء، بدأت دائرة صغيرة متوهجة بالظهور على راحة يدها.

في البداية، تم رسم نجمة ومسار يشبه الدائرة، كما لو كان بقلم رصاص غير واضح.

“آه..”.

ولكن بعد فترة وجيزة، مثل رقاقات الثلج، ظهرت عدد لا يحصى من النجوم ومسارات لا حصر لها في وقت واحد وبدأت في تشكيل نفس الدائرة.

دائرة من الأضواء لا تعد ولا تحصى مثل النجوم الصغيرة.

قال هيساروس لسيينا، التي حدقت بهدوء في الهالة التي تدور ببطء.

[أحسنتِ. هذه منطقتك الصغيرة].

“منطقة صغيرة… أليس كذلك؟”

[حسنًا. بداية كل شيء، العالم الذي نلتقي به لأول مرة، بذرة صغيرة جدًا ستصبح تيرا].

دائرة تشبه الحلقة حيث تلتقي بداية ونهاية درب التبانة.

كان هذا هو العالم الذي جسدته سيينا لأول مرة.
(تجسيد ؛ كإعطاء شكل ملموس أو مرئي)

كان هذا عالماً صغيراً للغاية، حيث تساءلت عما إذا بإمكانه تحمل كتكوت واحد.

[يمكنك التوقف، لقد أحسنت. لأنه ناجح]

كانت هناك نغمة في هذه النبرة كما لو لم يكن هناك أي “شيء مميز”، لكن ضوء هيساروس كان ذهبيًا تقريبًا.

عند رؤية الكرات النارية الصغيرة تشتعل بفرح لدرجة انها انفجرت لشرارات متلألئة شبيهة بالنجوم، استطاعت سيينا أن تدرك أنها قامت بعمل جيد بما يكفي لإرضاء المسمى ذا الروح العالية.

ضحك هيساروس وقال نكتة باردة.

[أعتقد أن لقاء هذا الوحش كان مفيدًا. بعد كل شيء، فإن أفضل طريقة لنمو المعالج هي مواجهة أزمة تعادل الموت]

“لديك موهبة لجعل الأشياء الفظيعة تبدو طبيعية”.

[ماذا؟ أنت لا تعرفين أي شيء. أين يمكنكِ العثور على صديق مسمى مثلي!]

على الرغم من احتجاجه، بدا هيساروس سعيدًا.

[على أي حال، يبدو أن تدريب اليوم كافٍ، دعونا نوسع نطاقه تدريجياً في المستقبل. بالمناسبة، متى تنوين شراء منزلي؟]

“أنت مهووس جدًا بالحصول على منزل”.

[طبعًا! كيف يمكنكِ التجوال بدون منزل!]

“اعتقدت أنك مكتفي ذاتيًا”.

[باردة القلب… كيف يمكنكِ ذلك!]

بالطبع، أرادت احضار جسد رئيسي له، وكانت هناك خطة، لكن كان من الممتع السخرية من هيساروس، لذلك قالت سيينا،

“لقد حفظت بعض الجواهر”.

[هذا ليس! جسداً لي! إذا كنتِ تحضرين المواد فقط إلى أرض فارغة، فهل يسمى هذا منزل؟ نعم؟ أوه، من فضلك أعطني منزلًا لائقًا! منزل!]

“يجب أن تكون سعيدًا لأنني امتلكت المواد، فلماذا تعتقد أنني يجب أن أبني منزلًا؟”.

[أنتِ…]

فجأة، ارتجفت كرة النار البرتقالية.

[هذا… هذا… أنتِ مالكة سيئة].

ارتعش صوت هيساروس.

[… نعم انتِ كذلك. ماذا سوف أقول أكثر من ذلك؟ يجب أن ألوم نفسي على غبائي في اختيار المالك الخاطئ…]

طار بعيدًا وتسلل إلى بيت الدمية على الطاولة.

“هاي، هيساروس؟”.

‘هل بالغت في المزاح؟’.

“هيساروس؟”.

قرعت ولمست باب بيت الدمية بأطراف أصابعها، لكن لم يكن هناك جواب.

بدا وكأنه منزعج حقاً.

“لقد كانت مزحة”.

[مزحة؟ هل انتِ فخورة بهذا؟]

“حقاً، كنت أمزح”.

حاولت سيينا تهدئته.

“في الواقع، لقد طلبت بالفعل من الدوق الأكبر السماح لي بدخول الخزانة. حقاً”.

[…….]

” جلالته سألني ماذا أريد لأنني مررت بوقت عصيب”.

لذلك قالت سيينا :

“أنا بحاجة إلى” جسم رئيسي لهيساروس”. هل يمكنك السماح لي بالدخول إلى الخزانة التي ذكرتها سابقًا؟”.

قال الدوق الأكبر ناخت : “إن الخزانة مثل الكنز الدفين. سمعت أن هناك الكثير من الآثار من عصر الرخاء. وهناك أيضا التيجان المرصعة بألف الماسات”.

انفتح صندوق بيت الدمية، الذي أغلق على صوت الكلمات المهدئة.

[هل يوجد تاج للملكة الجنية الأول…؟]

برزت كرة نارية متوهجة من الفجوة.

[… يبدو وكأنه نوع من الأباطرة البشريين؟]

“إنه ليس الإمبراطور، لكنه يشبه ابن أخ الإمبراطور”.

[ثم… سيكون لديه بعض الأشياء المفيدة جدًا، لكن… لا، لا. ما رأيك أن أختار بنفسي؟]

“ألا يمكننا اختيار أي شيء؟”.

[لا يمكننا اختيار أي شيء. عيناي مصقولة جدا. أنت لا تعرف مدى بخل الأشخاص ذوي الرتب العالية، أليس هم كذلك؟ ماذا تفعل عندما يقول، “لا يمكنك تحمل ذلك” على الرغم من أنني أحببته أكثر من غيره؟ سأكون حزينا…]

“أوه، إذا كان هذا هو الحال، فلا داعي للقلق بشأن ذلك. قال إنه يمكنك انتقاء واختيار ما تريد”.

[حقًا…؟]

“نعم. حقًا. قال أنه لا يهم كم تأخذ”.

في الواقع، وعد الدوق الأكبر بذلك عندما سمح لها بدخول الخزانة، لذلك طلب منها أن تطلب شيئًا آخر.

قالت سيينا إنه لا يوجد شيء يمكن أن تفكر فيه الآن بخلاف ذلك، ثم وقع الإذن غير التقليدي للدخول والتقاط ما تريده.

ابتسمت سيينا.

“ماذا ستفعل؟ الآن”.

[… ثم كان يجب أن تخبريني مسبقًا!]

صرخ هيساروس، طار فوق جبين سيينا وضربها بقماشة.

نعم، لم يضر. كم سيكون ضرر كيس القماش؟
(أفترض أنها لعبة من بيت الدمى)

[متى يمكنني الدخول؟ هل يمكنني حقًا اختيار أي شيء؟ الجسد الذي اختراه لكِ لتحمليه. هل يمكنني حقًا اختيار ما أريده؟ حقاً؟ هل هذا صحيح؟]

“نعم، لا يهم عند دخولك، لا يهم ما تختاره، ولا يهم العدد الذي تختاره. يمكنك أن تفعل ما تريد”.

[اخترت مالكي جيدًا!]

“لقد غيرت كلماتك بسهولة أكبر من قلب يدك”.

[اهه. أنا متواضع بما يكفي لقبول أخطائك على الفور].

* * *

تم فتح خزانة الكنز التي تحت الأرض.

قبو الكنز الذي احتفظت به هذه القلعة منذ أن كانت قلعة قديمة قيل إنها تحتوي على بعض الأشياء التي لم يتم التعرف عليها بشكل كامل حتى من قبل ناخت.

كما أوضح مايكل :

“إلى الحد الذي اضطر فيه الدوقات القدامى السابقون إلى فصل العناصر الخطرة وإغلاقها بعيداً”.

“هل هذا عادي؟”.

“أليس كذلك في العادة؟ لكن الأمر ليس خطيرًا الآن لأنه تم تنظيفه بشدة”.

“لم يتم تنظيفه تمامًا، لقد تم تنظيفه تقريبًا، وهو ليس خطيرًا للغاية، لكنه قد يكون خطيرًا بعض الشيء، هذا ما تعنيه؟”.

ضحك مايكل.

“أجل. انتِ دقيقة للغاية. كما هو متوقع، ذكية جداً”.

تم الثناء عليها، لكنها لم تكن ممتنة. تنهدت سيينا.

فال الدوق الأكبر: “لا تخيف الطفلة”.

“مهلاً، أنا لست خائفة من أشياء مثل هذه”.

استجابت سيينا قسراً.

“هذا صحيح، لكن عندما تقولها هكذا، أشعر أنني سأشعر بالخوف لمرة على الأقل”.

“هل رأيت ذلك؟”.

بدا الدوق الكبير محرجًا بعض الشيء.

“متى أصبحتما قريبين جدًا…؟”.

“هل نبدو ودودين؟”.

لم تكن هذه هي الإجابة مناسبة.

ولكن سواء كان والده الموقر مندهشًا أم لا، فقد شعر مايكل بسعادة غامرة.

“هل سمعت؟ يقول الأب أننا نبدو مقربين”.

“لماذا تتفاخر بهذا..”.

قررت سيينا قبول ما ستحصل عليه من الدوق الأكبر وعدم انتظار أي مشاعر أخرى، لكنها ما زالت غير معتادة على سرعة تقرب مايكل منها.

إذا قام بتضييق المسافة بهذا الشكل، شعرت وكأنها تقوم بشيء خاطئ لأنها كانت غير مبالية له… الآن كان لديها شعور غريب.

“لو كان أخي الأكبر هنا، لكنت تباهيت له أيضًا. أنكِ أقرب مني. وليس منه”.

بقول ذلك، بدا مايكل متحمسًا جدًا.

‘ولكن هناك شيء واحد فقط، أنت لا تزال مثل مايكل في الماضي في أنك لا تريد أن أكون قريبًا من أخيك الأكبر’.

لقد أصبحوا قريبين. لكنه ما زال لا يحب رؤية يتيم يقترب من أخيه الأكبر. فكرت سيينا بذلك.

‘كان من السهل تجنب الاحتكاكات مع السيد الشاب الثاني’.

تساءلت فجأة. إذا لم يساء فهمها في الماضي، فهل كانت ستتمكن من العيش على هذا النحو؟

‘… حسنًا، إنه افتراض لا معنى له’.

على أي حال، كانت لا تزال غير متأكدة من سبب تغير مواقف الآخرين بشكل إيجابي، لكن سيينا اعتقدت أنه من الجيد معرفة أن حتى مايكل تغير.

‘في المستقبل، يجب أن نبقي الخطوط واضحة ونتجنب الاحتكاك الغير الضروري’.

بينما كانت سيينا تفكر بهذه الطريقة، كان مايكل يحدق باهتمام.

“… ما خطبك؟”.

” لا، لست متأكدًا… اعتقدت أن لديك أفكار خاطئة لسبب ما”.

“ماذا؟”.

أمالت سيينا رأسها تجاه الكلمات غير المفهومة، ولوح مايكل بيده قائلاً : “لا تهتمي”.

فحص الدوق الأكبر الوقت.

“ببطء حان الوقت”.

“آه نعم”.

قامت سيينا بتقويم موقفها.

“استمعي بعناية. خزانة الكنز الدفين لـ ناخت مسحور بالسحر القديم. فقط أولئك الذين تم التعرف عليهم كأقارب من دم ناخت عن طريق تناول الرمان أو أقارب ناخت المباشرين يمكنهم الدخول”.

أومأت سيينا برأسها وسألتها دون تفكير.

“ماذا لو دخل شخص آخر؟”0

“هذا…..”.

توقف الدوق الأكبر عن الكلام. بينما كان ينظر إلى سيينا بعينيه الحمراوين، تجعد حاجبيه الكثيفين.

“… حسنًا، هذا يعني أنه من الصعب الإجابة الآن”.

كانت تعلم أن شيئًا ما سيحدث إذا لم تستمع إليه. وافقت سيينا.

“على أي حال، لا داعي للقلق”.

“نعم…..”.

” بمجرد دخولك الخزانة، سيساعدك السحر الموجود في الخزانة في العثور على ما تحتاجه أكثر. هذا هو الوقت الأكثر دقة لكي يعمل هذا السحر “.

كنوز دفينة و سحر قديم…

لم تكن تعلم أنه في هذه الحياة، ستصادف مكانًا لا يمكن إلا لأقارب ناخت المباشرين دخوله.

 

 

 

 

 

_________________________________________________________ استمتعوا بالفصل، و وصلنا نصف المجلد الأول بالفعل

 

48_49 – الفصل الثامن + التاسع و الأربعون             بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا.             * * * في ذلك المساء، أقام هيساروس في الجوهرة الأساسية، قائلاً إنه لا يزال لديه عمل يقوم به للتطهير. في تلك الأثناء، تم استدعاء سيينا من قبل دوق ناخت الأكبر. “هل استدعيتني”. ” نعم… أمم؟”. هدأ الدوق الأكبر، الذي كان يقف بجانب نافذة المكتب، عقله، وأدار رأسه إلى سيينا وبدا في حيرة من أمره. “… ماذا؟”. ربما كان ذلك بسبب مرور بعض الوقت منذ أن التقيا بشكل مناسب بعد عودتها إلى سن الحادية عشرة. عندما حدق بها، بدت مختلفة بطريقة ما. أمالت سيينا رأسها. “نعم؟”. ‘لا…’ بطريقة ما، إذا كان عليه وصف ذلك، فقد اختفى شعورها بالتردد قليلاً… لتوضيح الأمر بشكل شاعري، بدا أن ضبابًا كثيفًا قد تلاشى. ربما لم يكن الشخص الوحيد الذي شعر بهذه الطريقة، لأن تعبير كبير الخدم عند النظر إلى سيينا من المدخل كان أيضًا غريبًا. “… دعينا نجلس الآن”. “حسناً”. جلست سيينا بهدوء في المقعد الذي أشر إليه الدوق الأكبر. المقعد الذي جلست عليه، يواجه ظهرها فيه كبير الخدم. “هذا… لا بد أنكِ كنتِ متفاجئة جدًا… هل حصلتِ على قسط جيد من الراحة؟”. لسبب ما، كانت سيينا تحدق به دون أن تشيح بنظرها. ‘حسناً’. فكر الدوق الأكبر : ‘هل اكتشفت أنه يتم تدريبي من قبل كبير الخدم؟’. شعر بأن كبير الخدم يشير لعدم النظر أليه. التقى الدوق الأكبر بنظرات سيينا، متظاهرًا بأكبر قدر من الثقة والوقاحة. في تلك اللحظة… “نعم”. ابتسمت سيينا. “شكرًا لاهتمامك، لقد حصلت على مقدار جيد من الراحة”. “… أين أصبتِ؟ لا، بالطبع، كان يجب أن يفحصك الطبيب بحلول الآن”. لم تخضع للفحص فحسب، بل تم الإبلاغ أيضًا عن عدم وجود خطأ في أسيل، الذي ركب حصانًا، باستثناء كدمة طفيفة على ظهره من التقاط سيينا. “بفضل سمو الأمير الأكبر، لم أتأذى”. “نعم، هذا جيد”. “حسناً، لكنني كنت مندهشة للغاية. فجأة، بسبب الفيسكونت..”. أصبح تعبير الدوق الأكبر جادًا دفعة واحدة. “هذا مفهوم”. ذهبت في نزهة في يوم مشمس، ثم اختطفها شخص معين، وتحول الخاطف إلى وحش أمام عينيها مباشرة. من الغريب ألا تتفاجأ. لا، متفاجئة، ستكون كلمة راقية لهذا. ‘لا أريد جعلها حتى تفكر في الأمر، لكن..’. كانت المشكلة أنه لا يمكن لأحد أن يجيب بشكل صحيح على الموقف الذي اختفت فيه سيينا. ‘عندما عاد الجميع إلى رشدهم، ظلوا يقولون إنها اختفت’. لذلك لم يكن لديه خيار سوى الاستماع من خلال فم الطفلة. “هل يمكنكِ إخباري بالمزيد عما حدث؟”. “حسنًا……”. انتبه كبير الخدم بسرعة وبدأ في إعداد الطاولة. أثناء تقديم الشاي الساخن والحلويات، أنهت سيينا حساباتها. من قبيل الصدفة، بينما تم اختطافها من قبل الفيسكونت جيستر، كان الأشخاص المتورطون هم أولئك الذين ساعدوا لورينا لاحقًا، إما بشكل كبير أو صغير. من بينهم، السيدة دهليا، زوجة السير دهليا، التي أصبحت فيما بعد عشيقة للعائلة الإمبراطورية، كان لها دور أساسي في إقناعهم بدعم لورينا. “… فجأة سحب الفيسكونت السكين عني..”. “… هل هذا يعني أنه كان يحمل سكينًا؟”. “نعم”. بعد وفاة الفيسكونت جيستر، كان من المقرر أن يتولى أخيه الأصغر المنصب. ‘مستحيل’. قرر الدوق الأكبر مصادرة ممتلكات الفيسكونت جيستر. لم يستطع تصديق أنه سيوجه سكينًا إلى طفل. كان الدوق الأكبر عازمًا على إزالة لقب الفيسكونت جيستر نهائيًا من العالم دون اعطائه لأي شخص. “وماذا بعد؟”. “لقد شعرت بالدهشة، وبحثت حولي طلبًا للمساعدة، لكن لم يكن هناك أحد. أوه… وأيضاً لقد تشاجرت قليلاً مع الفتيات الأخريات”. “…… من أجل ماذا؟”. “طلبت مني أحادهم أن التقط مروحتها، لكنني لم أحملها بيدي، التقطتها بالسحر”. سقط ظل دموي آخر تحت عيون الدوق الأكبر. “…… وبعد ذلك؟”. “أممم… بالتفكير في الأمر، أعتقد أنني كنت مخطئة. تلقيت التفضيل من الدوق الأكبر، لكنني مجرد شخص من العامة وهم من النبلاء… أعتقد أنهم اعتقدوا أنني كنت متعجرفة”. “… هل قالوا لك ذلك؟”. “لا، لم يفعلوا. لقد كانوا ينبهونني فقط لأكون حذرة”. “… نعم، فهمت”. تنهد الدوق الأكبر لتهدئة غضبه. ” إذن أين كانت المرأة التي كان من المفترض أن تعتني بك عندما كنتِ تمرين بمثل هذا الهراء؟”. “أوه، لقد كانت مشغولة. تحدث إليها الكثير من الأشخاص، لذلك ربما لم ترى الأمر يحصل”. أعطت سيينا الضربة القاضية، بابتسامة على وجهها. “عندما سحب الفيسكونت سكينه، بدت مشغولة للغاية”. “فهمت”. أومأ الدوق الأكبر برأسه. “ديفون!”. “نعم، الدوق الأكبر”. ” اتصل بالسيدة بآرميج وأعطيها قائمة بأولئك الذين ذهبوا إلى النزهة في ذلك اليوم. قل لها أن تحدد وتبلغ عن الشخص الذي لديه نزاع مع الطفلة”. “جلالتك، من فضلك اشرح للسيدة. ربما ستفهم”. تجاهل الدوق الأكبر نصيحة كبير الخدم. نظرت إليه سيينا بعيون واسعة، مرهقة بعض الشيء، لكنها ما زالت بعيون واسعة. “إذن هذا كل شيء….”. “نعم يا سيدي”. لحسن الحظ، لا يبدو أنها تخاف من زخمه الحاد. “لا أحد يستطيع أن يجعل طفلًا من ناخت يقوم بمهمة شخصية، كالتقاط مروحة”. “…………”. “هذا ليس خطأكِ. إنه خطأ أولئك البشر الجهلة الذين أظهرت الكثير لهم ولكنهم لم يفهموا”. “… حسنًا، إذاً”. مالت سيينا رأسها وقالت، “لقد أخبرهم جلالة الدوق الأكبر ألا يكونوا مهملين، هل تقول أنهم لم يطيعوك؟”. “… نعم، أنتِ ذكية”. أومأت سيينا برأسها كما لو أنها فهمت. “تجاهل أوامر الدوق الأكبر. إنهم مخطئون”. “لا، الجريمة اسوء للغاية لأنهم عاملوك بلا مبالاة”. رفع كبير الخدم إبهامه سراً، بعيداً عن أعين سيينا. لقد كانت إشارة تقول : جلالتي، جلالتك، لقد قمت بعمل رائع! “جلالتك، إذن، كيف ستتعامل مع الأمر الآن؟”. بدا صوت ديفون لطيفًا جدًا. “لأولئك الذين لم يحترموا طفل ناخت..”. لم يخون الدوق الأكبر التوقعات. “بغض النظر عن المكانة والسن، سأمنحهم الإذن بألا يضطروا أبدًا إلى القدوم إلى الدوقية في المستقبل”. بدا الأمر وكأنه مكافأة للوهلة الأولى، لكنها لم تكن كذلك. “أخبرهم أنه بغض النظر عن الحدث، سواء كان تحيات رأس السنة الجديدة أو يوم الشكر، فلن يضطروا أبدًا إلى تجاوز عتبة قلعتي”. بالنسبة إلى اللوردات والفرسان الصغار في منطقة ديسبارتر، كان الدوق الأكبر مثل الملك. كان منعهم من دخول القلعة يعني أنهم لن يكونوا قادرين على الظهور أمام الدوق الأكبر مرة أخرى. عنى أنهم لا يستطيعون حتى التفكير في الدخول إلى مراكز القوة في المستقبل، لكن هذه لم تكن النهاية. لا أحد يرغب في تكوين علاقة مع عائلة مُنعت من دخول القلعة، لذلك تم حظر مسار زواج أبنائهم. ربما لن يدوموا بضعة أجيال وسيستوعبهم عامة الناس في المنطقة. في مقابل ازدراء سيينا بصفتها “يتيمة من العامة”، سيصبحون هم أنفسهم بعض عامة الناس، الذين كانوا يحتقرونهم كثيرًا. لم يتوقف الدوق الأكبر عند هذا الحد، لكنه أعلنه مرة أخرى بدقة. “من أجل منع الأطفال من القول بأنهم قد ندموا بشكل كامل على الماضي بعد حوالي عشر سنوات أو نحو ذلك، سيكون من الأفضل إرسال وثيقة رسمية والاحتفاظ بها في السجل”. “حينها لم يكون هناك شيء من هذا القبيل”. “وسيتم إلغاء لقب الفروسية للفيسكونت جيستر والسير دهليا، وسيتم طرد جميع أقاربهم من الدرجة الثالثة من الإقليم. كما ستُصادر ممتلكاتهم”. “سأتبع الأوامر. و إذا أمكن، سيكون من الأفضل نشر الكلام حتى لا يخرج المزيد من الأشخاص التعساء مثل هؤلاء”. ابتسم الدوق الأكبر دون أن ينبس ببنت شفة. لقد كان وجهًا يبدو أكثر وحشية عشر مرات من تعبيره المعتاد. اجتاحت العاصفة التي بدأت، الدوقية. كان الجميع يعرف ما هي العقوبة والسبب، كما وعد ديفون. الشيء الوحيد الذي تم الإعلان عنه بشكل مختلف هو أن الفيسكونت جيستر قد اختطف سينا من أجل ميزة غير عادلة. كان أغلب رأي الجمهور هو “كنت أعرف ذلك” عندما حدثت سلسلة من المواقف بسبب لمس سيينا. “لا، عامة الناس هم أيضًا من عامة الناس… لقد أصبحت بالفعل مالكة لأسم”. “إذا تخرجت من الأكاديمية العسكرية وذهبت إلى ساحة المعركة بضع مرات، فستحصل على لقب بسهولة”. “أنا أعلم. كيف لم يفكروا في مثل هذا الشيء بسيط……”. “الفيسكونت جيستر، الذي خطف الطفلة، هو أيضًا شخص فظيع، لكن زوجة السير دهليا هي أيضًا..”. “إنها مالكة لأسم، لكن ألم تكمل للتو ظهورها الأول؟ لتركها وشأنها”. تذكر الجميع سيينا البالغة من العمر 36 شهرًا في ظهورها الأول. كانت صغيرة جدًا. لم تئن على الإطلاق ونامت بهدوء في حضن دمية دب. الشخص الذي اختطف مثل هذا الطفل الصغير لم يكن طبيعياً، والمرأة التي قالت “لا أعرف” لم تكن كذلك. “الأمر متروك له”. “هذا ما أقوله”. “على أي حال، في الوقت الحالي، يجب على الجميع توخي الحذر حتى لا يتعارضوا مع مزاج الدوق الأكبر”. الجميع يطحنون أسنانهم. في هذا الوقت الحرج! “في اجتماع هذا العام، أردنا محاولة الحصول على بعض التخفيضات الضريبية وزيادة الدعم”. “حتى أنا كنت سأحاول زيادة عدد المجندين… لكن بفضل الأشخاص الذين فعلوا هذا دون أي شعور، سنعاني”. منذ البداية، اندلع عصيان التابعين بهذه الطريقة. في هذا العام، كان على الجميع أن يغلقوا أفواههم. لم يعرفوا أي نوع من الشرر سيخرج إذا ارتكبوا خطأ آخر. “حسنًا، قد يكون الأمر قذرًا بعض الشيء عندما أقولها على هذا النحو، لكن الدوق الأكبر لديه عين جيدة جدًا”. “الطفلة المتبنى من دار الأيتام هي صاحبة مُسمى، الن تساعد جلالته بهذه الطريقة. أليس هذا مثل التقاط كتلة صلبة من الذهب من الشارع؟”. “هاه، هذا صحيح. سيكون من الرائع لو علمت بمثل وجود هذا اليتيم”. * * * بينما كان الدوق الأكبر يطلب من مساعديه عمل جداول تفتيش لدار الأيتام. [الآن، لنبدأ التدريب الخاص]. بدأت سيينا وهيساروس تدريبهما الخاص. بعد الظهور الأول، أصبحت سيينا مدركة لسحرها تحت إشراف سيث، واستمرت في التدريب الأساسي لجمع السحر وتجميعه حول قلبها. كان أيضًا إنجازًا للنجاح في سحر تحريك الأشياء البسيطة. [هل سنرى مدى صعوبة عمل عفريتنا العبقري؟] “إذا حاولت..”. [أغمض عينيك]. أغلقت سيينا عينيها. عندما أغمضت عينيها، شعرت بتدفق الطاقة السحرية المحيطة بجوهر قلبها بشكل أفضل. [حلقة تحيط بمصدر حياتك. كل شيء يبدأ من هناك. الآن، افتحي عينيكِ وافردِ يديكِ. وتخيلي أن قلبك فوقها]. كانت طريقة تعليم غير مسبوقة، لكن سيينا فعلت ما قيل لها. “افتح عيني ببطء”. بعد التركيز للحظة و يديها في مواجهة السماء، بدأت دائرة صغيرة متوهجة بالظهور على راحة يدها. في البداية، تم رسم نجمة ومسار يشبه الدائرة، كما لو كان بقلم رصاص غير واضح. “آه..”. ولكن بعد فترة وجيزة، مثل رقاقات الثلج، ظهرت عدد لا يحصى من النجوم ومسارات لا حصر لها في وقت واحد وبدأت في تشكيل نفس الدائرة. دائرة من الأضواء لا تعد ولا تحصى مثل النجوم الصغيرة. قال هيساروس لسيينا، التي حدقت بهدوء في الهالة التي تدور ببطء. [أحسنتِ. هذه منطقتك الصغيرة]. “منطقة صغيرة… أليس كذلك؟” [حسنًا. بداية كل شيء، العالم الذي نلتقي به لأول مرة، بذرة صغيرة جدًا ستصبح تيرا]. دائرة تشبه الحلقة حيث تلتقي بداية ونهاية درب التبانة. كان هذا هو العالم الذي جسدته سيينا لأول مرة. (تجسيد ؛ كإعطاء شكل ملموس أو مرئي) كان هذا عالماً صغيراً للغاية، حيث تساءلت عما إذا بإمكانه تحمل كتكوت واحد. [يمكنك التوقف، لقد أحسنت. لأنه ناجح] كانت هناك نغمة في هذه النبرة كما لو لم يكن هناك أي “شيء مميز”، لكن ضوء هيساروس كان ذهبيًا تقريبًا. عند رؤية الكرات النارية الصغيرة تشتعل بفرح لدرجة انها انفجرت لشرارات متلألئة شبيهة بالنجوم، استطاعت سيينا أن تدرك أنها قامت بعمل جيد بما يكفي لإرضاء المسمى ذا الروح العالية. ضحك هيساروس وقال نكتة باردة. [أعتقد أن لقاء هذا الوحش كان مفيدًا. بعد كل شيء، فإن أفضل طريقة لنمو المعالج هي مواجهة أزمة تعادل الموت] “لديك موهبة لجعل الأشياء الفظيعة تبدو طبيعية”. [ماذا؟ أنت لا تعرفين أي شيء. أين يمكنكِ العثور على صديق مسمى مثلي!] على الرغم من احتجاجه، بدا هيساروس سعيدًا. [على أي حال، يبدو أن تدريب اليوم كافٍ، دعونا نوسع نطاقه تدريجياً في المستقبل. بالمناسبة، متى تنوين شراء منزلي؟] “أنت مهووس جدًا بالحصول على منزل”. [طبعًا! كيف يمكنكِ التجوال بدون منزل!] “اعتقدت أنك مكتفي ذاتيًا”. [باردة القلب… كيف يمكنكِ ذلك!] بالطبع، أرادت احضار جسد رئيسي له، وكانت هناك خطة، لكن كان من الممتع السخرية من هيساروس، لذلك قالت سيينا، “لقد حفظت بعض الجواهر”. [هذا ليس! جسداً لي! إذا كنتِ تحضرين المواد فقط إلى أرض فارغة، فهل يسمى هذا منزل؟ نعم؟ أوه، من فضلك أعطني منزلًا لائقًا! منزل!] “يجب أن تكون سعيدًا لأنني امتلكت المواد، فلماذا تعتقد أنني يجب أن أبني منزلًا؟”. [أنتِ…] فجأة، ارتجفت كرة النار البرتقالية. [هذا… هذا… أنتِ مالكة سيئة]. ارتعش صوت هيساروس. [… نعم انتِ كذلك. ماذا سوف أقول أكثر من ذلك؟ يجب أن ألوم نفسي على غبائي في اختيار المالك الخاطئ…] طار بعيدًا وتسلل إلى بيت الدمية على الطاولة. “هاي، هيساروس؟”. ‘هل بالغت في المزاح؟’. “هيساروس؟”. قرعت ولمست باب بيت الدمية بأطراف أصابعها، لكن لم يكن هناك جواب. بدا وكأنه منزعج حقاً. “لقد كانت مزحة”. [مزحة؟ هل انتِ فخورة بهذا؟] “حقاً، كنت أمزح”. حاولت سيينا تهدئته. “في الواقع، لقد طلبت بالفعل من الدوق الأكبر السماح لي بدخول الخزانة. حقاً”. […….] ” جلالته سألني ماذا أريد لأنني مررت بوقت عصيب”. لذلك قالت سيينا : “أنا بحاجة إلى” جسم رئيسي لهيساروس”. هل يمكنك السماح لي بالدخول إلى الخزانة التي ذكرتها سابقًا؟”. قال الدوق الأكبر ناخت : “إن الخزانة مثل الكنز الدفين. سمعت أن هناك الكثير من الآثار من عصر الرخاء. وهناك أيضا التيجان المرصعة بألف الماسات”. انفتح صندوق بيت الدمية، الذي أغلق على صوت الكلمات المهدئة. [هل يوجد تاج للملكة الجنية الأول…؟] برزت كرة نارية متوهجة من الفجوة. [… يبدو وكأنه نوع من الأباطرة البشريين؟] “إنه ليس الإمبراطور، لكنه يشبه ابن أخ الإمبراطور”. [ثم… سيكون لديه بعض الأشياء المفيدة جدًا، لكن… لا، لا. ما رأيك أن أختار بنفسي؟] “ألا يمكننا اختيار أي شيء؟”. [لا يمكننا اختيار أي شيء. عيناي مصقولة جدا. أنت لا تعرف مدى بخل الأشخاص ذوي الرتب العالية، أليس هم كذلك؟ ماذا تفعل عندما يقول، “لا يمكنك تحمل ذلك” على الرغم من أنني أحببته أكثر من غيره؟ سأكون حزينا…] “أوه، إذا كان هذا هو الحال، فلا داعي للقلق بشأن ذلك. قال إنه يمكنك انتقاء واختيار ما تريد”. [حقًا…؟] “نعم. حقًا. قال أنه لا يهم كم تأخذ”. في الواقع، وعد الدوق الأكبر بذلك عندما سمح لها بدخول الخزانة، لذلك طلب منها أن تطلب شيئًا آخر. قالت سيينا إنه لا يوجد شيء يمكن أن تفكر فيه الآن بخلاف ذلك، ثم وقع الإذن غير التقليدي للدخول والتقاط ما تريده. ابتسمت سيينا. “ماذا ستفعل؟ الآن”. [… ثم كان يجب أن تخبريني مسبقًا!] صرخ هيساروس، طار فوق جبين سيينا وضربها بقماشة. نعم، لم يضر. كم سيكون ضرر كيس القماش؟ (أفترض أنها لعبة من بيت الدمى) [متى يمكنني الدخول؟ هل يمكنني حقًا اختيار أي شيء؟ الجسد الذي اختراه لكِ لتحمليه. هل يمكنني حقًا اختيار ما أريده؟ حقاً؟ هل هذا صحيح؟] “نعم، لا يهم عند دخولك، لا يهم ما تختاره، ولا يهم العدد الذي تختاره. يمكنك أن تفعل ما تريد”. [اخترت مالكي جيدًا!] “لقد غيرت كلماتك بسهولة أكبر من قلب يدك”. [اهه. أنا متواضع بما يكفي لقبول أخطائك على الفور]. * * * تم فتح خزانة الكنز التي تحت الأرض. قبو الكنز الذي احتفظت به هذه القلعة منذ أن كانت قلعة قديمة قيل إنها تحتوي على بعض الأشياء التي لم يتم التعرف عليها بشكل كامل حتى من قبل ناخت. كما أوضح مايكل : “إلى الحد الذي اضطر فيه الدوقات القدامى السابقون إلى فصل العناصر الخطرة وإغلاقها بعيداً”. “هل هذا عادي؟”. “أليس كذلك في العادة؟ لكن الأمر ليس خطيرًا الآن لأنه تم تنظيفه بشدة”. “لم يتم تنظيفه تمامًا، لقد تم تنظيفه تقريبًا، وهو ليس خطيرًا للغاية، لكنه قد يكون خطيرًا بعض الشيء، هذا ما تعنيه؟”. ضحك مايكل. “أجل. انتِ دقيقة للغاية. كما هو متوقع، ذكية جداً”. تم الثناء عليها، لكنها لم تكن ممتنة. تنهدت سيينا. فال الدوق الأكبر: “لا تخيف الطفلة”. “مهلاً، أنا لست خائفة من أشياء مثل هذه”. استجابت سيينا قسراً. “هذا صحيح، لكن عندما تقولها هكذا، أشعر أنني سأشعر بالخوف لمرة على الأقل”. “هل رأيت ذلك؟”. بدا الدوق الكبير محرجًا بعض الشيء. “متى أصبحتما قريبين جدًا…؟”. “هل نبدو ودودين؟”. لم تكن هذه هي الإجابة مناسبة. ولكن سواء كان والده الموقر مندهشًا أم لا، فقد شعر مايكل بسعادة غامرة. “هل سمعت؟ يقول الأب أننا نبدو مقربين”. “لماذا تتفاخر بهذا..”. قررت سيينا قبول ما ستحصل عليه من الدوق الأكبر وعدم انتظار أي مشاعر أخرى، لكنها ما زالت غير معتادة على سرعة تقرب مايكل منها. إذا قام بتضييق المسافة بهذا الشكل، شعرت وكأنها تقوم بشيء خاطئ لأنها كانت غير مبالية له… الآن كان لديها شعور غريب. “لو كان أخي الأكبر هنا، لكنت تباهيت له أيضًا. أنكِ أقرب مني. وليس منه”. بقول ذلك، بدا مايكل متحمسًا جدًا. ‘ولكن هناك شيء واحد فقط، أنت لا تزال مثل مايكل في الماضي في أنك لا تريد أن أكون قريبًا من أخيك الأكبر’. لقد أصبحوا قريبين. لكنه ما زال لا يحب رؤية يتيم يقترب من أخيه الأكبر. فكرت سيينا بذلك. ‘كان من السهل تجنب الاحتكاكات مع السيد الشاب الثاني’. تساءلت فجأة. إذا لم يساء فهمها في الماضي، فهل كانت ستتمكن من العيش على هذا النحو؟ ‘… حسنًا، إنه افتراض لا معنى له’. على أي حال، كانت لا تزال غير متأكدة من سبب تغير مواقف الآخرين بشكل إيجابي، لكن سيينا اعتقدت أنه من الجيد معرفة أن حتى مايكل تغير. ‘في المستقبل، يجب أن نبقي الخطوط واضحة ونتجنب الاحتكاك الغير الضروري’. بينما كانت سيينا تفكر بهذه الطريقة، كان مايكل يحدق باهتمام. “… ما خطبك؟”. ” لا، لست متأكدًا… اعتقدت أن لديك أفكار خاطئة لسبب ما”. “ماذا؟”. أمالت سيينا رأسها تجاه الكلمات غير المفهومة، ولوح مايكل بيده قائلاً : “لا تهتمي”. فحص الدوق الأكبر الوقت. “ببطء حان الوقت”. “آه نعم”. قامت سيينا بتقويم موقفها. “استمعي بعناية. خزانة الكنز الدفين لـ ناخت مسحور بالسحر القديم. فقط أولئك الذين تم التعرف عليهم كأقارب من دم ناخت عن طريق تناول الرمان أو أقارب ناخت المباشرين يمكنهم الدخول”. أومأت سيينا برأسها وسألتها دون تفكير. “ماذا لو دخل شخص آخر؟”0 “هذا…..”. توقف الدوق الأكبر عن الكلام. بينما كان ينظر إلى سيينا بعينيه الحمراوين، تجعد حاجبيه الكثيفين. “… حسنًا، هذا يعني أنه من الصعب الإجابة الآن”. كانت تعلم أن شيئًا ما سيحدث إذا لم تستمع إليه. وافقت سيينا. “على أي حال، لا داعي للقلق”. “نعم…..”. ” بمجرد دخولك الخزانة، سيساعدك السحر الموجود في الخزانة في العثور على ما تحتاجه أكثر. هذا هو الوقت الأكثر دقة لكي يعمل هذا السحر “. كنوز دفينة و سحر قديم… لم تكن تعلم أنه في هذه الحياة، ستصادف مكانًا لا يمكن إلا لأقارب ناخت المباشرين دخوله.  

 

_________________________________________________________ استمتعوا بالفصل، و وصلنا نصف المجلد الأول بالفعل

 

_________________________________________________________ استمتعوا بالفصل، و وصلنا نصف المجلد الأول بالفعل

_________________________________________________________

استمتعوا بالفصل، و وصلنا نصف المجلد الأول بالفعل

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط