نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 73

- الفصل الثالث والسبعون

- الفصل الثالث والسبعون

73 – الفصل الثالث والسبعون

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

 

أصبح الجو غريبًا بعض الشيء.

 

على وجه الدقة، منذ ذلك اليوم، كان ثلاثة من أربعة أشخاص يزورون الإمبراطور أظهروا تصرفات غريبة.

 

بالطبع، الشخص الوحيد الذي كان طبيعيًا هي سيينا.

 

الثلاثة الباقون مكتئبين بشكل غريب، وغالبًا ما يتنهدون، أو يتصرفون بلا معنى، مثل التحديق في سيينا.

 

على وجه الخصوص، أغربهم هو مايكل. هو تصرف كـ…

 

“أنتِ……!”.

 

حتى لو اقترب منها وكأنه غاضب.

 

“… لا لا”.

 

سوف يتشتت بخاره ويعود بلا حول ولا قوة.

 

‘ماذا’.

 

بغض النظر عن سلوك الناخت الثلاث، لم يكن لسيينا أن تتدخل فيه…

 

لم تستطع إلا أن تتضايق عندما حدثت هذه الأشياء مرارًا وتكرارًا.

 

حتى لو سألت الخادمات، رفضوا الإجابة قائلين، “حسنًا….. ربما”.

 

بالطبع، كان السبب وراء تصرف الدوق الأكبر ناخت وأبنائه بشكل غريب هو تميمة الدفاع عن النفس التي قدمتها سيينا إلى الإمبراطور في ذلك اليوم.

 

لنكون أكثر دقة، فإن تميمة الدفاع عن النفس التي تم تقديمها “فقط” للإمبراطور كانت هي المشكلة.

 

لم يكن أي من الرجال الثلاثة على يقين من أنهم سيصبحون مُلاك الأداة.

 

ومن الوقت الذي ابتكرت فيه سيينا لأول مرة تميمة الدفاع عن النفس، والذي تم صنعه مع وضع الإمبراطور في الاعتبار، مما عنى أنهم لم يكونوا حتى موضع اهتمام من البداية.

 

وضُرب الثلاثة واحدًا تلو الآخر، ليصبحوا غير متأكدين، كل واحد منهم توقع سراً أن تكون التميمة له.

 

من بينهم مايكل، الذي كان فخورًا بكونه قريبًا من سيينا، بدا أنه الأكثر جدية.

 

في الحقيقة، في هذه الأيام، حتى الدوق الأكبر أحيانًا يضع قلمه وينظر من النافذة، ثم ينظر إلى مجموعة الإقحوانات التي أعطتهُ إياه سيينا والتي تحولت ببطء إلى أزهار جافة، وفي النهاية يتنهد.

 

ديفون، الذي كان يراقب من الجانب، غير سعيد أيضًا.

 

هذا الرجل الميكانيكي. آه، لأي درجة ضُرب؟

 

كان آسيل الأقل تأثراً بين الثلاثة، لكن ديفون اعتبر أن حالته هي الأسوأ منذ أن رأى الصبي يمشي على الدرج ذات يوم.

 

‘إنهُ مُحبط’.

 

الوضع الواضح، لكن لم يكن هناك شيء يمكن أن يفعله ديفون.

 

لأنه مجرد شعوره الخاص. بدا أن الثلاثة منهم قد جفوا وسيموتون، لذلك أراد أن يطلب منها أن تصنع شيئًا وتعطيها لهم…

 

إنها إساءة للثقة، هذا يتجاوز سلطتي.

 

لم يكن يريد أن يكون تابعًا يتدخل في حياتهم الخاصة.

 

إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون نوعًا من الإكراه أو العبء على سيينا.

 

‘لذلك. لذا لا تفعلها.

 

إذا كان قد أزعج سيينا، فسيقوم هؤلاء الرجال الثلاثة المحتضرين بتعليقه رأسًا على عقب من أعلى فرع من شجرة ديكانتو.

 

في مثل هذا الموقف المحبط، قام شخص غير متوقع بسؤال.

 

“أليس الجميع غريبًا هذه الأيام؟”.

 

قيل من قبل الكونتيسة جيلديناك التي زارت مقر إقامة الدوق الأكبر للتحضير لاجتماع سيينا الأول للناشئين.

 

“حسنًا، لماذا هم هكذا؟ ومنذ متى كانوا هكذا؟”.

 

“هـ هذا…”.

 

و الغريب أن سيينا، التي لم يكن لديها ما تخفيه من كونتيسة جيلديناك، شرحت بإيجاز ما حدث في ذلك اليوم.

 

“منذ اليوم الذي ذهبت فيه للقاء الإمبراطور، أصبحت تصرفات الجميع غريبة”.

 

“لا يبدو أن هناك مشكلة مع الإمبراطور ببساطة. أوه، ربما…”.

 

“؟”.

 

“سيدتي، هل سبق لكِ أن قدمتِ شيئًا لجلالة الإمبراطور؟”.

 

اتسعت عيون سيينا.

 

“كيف…؟”.

 

‘كما هو متوقع…’.

 

منذ أن تصرفت هكذا، لا بد أنه حدث هذا النوع من الأشياء. ابتسمت الكونتيسة بمرارة.

 

“لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة صعبة. حسنًا، أعتقد أن الدوق الأكبر وابنيه كانوا يتطلعون إليه أيضًا”.

 

خلال معظم زياراتها لقلعة الدوق الأكبر، تعرضت كونتيسة جيلديناك للنصب.

 

لكن لم يكن هناك شيء خاطئ في ذاكرتها.

 

تذكرت بوضوح كيف تعامل رجال الدوق الأكبر مع سيينا كما لو كانت من الذهب أو اليشم.

 

“ماذا يتوقعون…؟”.

 

بدا الأمر واضحًا بالنسبة لها، لكنه كان صعبًا على سيينا.

 

أبلغتها الكونتيسة.

 

“تميمة الدفاع عن النفس. كانت هدية لجلالة الإمبراطور. يجب أن يكون الثلاثة منهم قد أرادوا الحصول عليها أيضًا”.

 

“آه…”.

 

أومأت سيينا برأسها كما لو أدركت.

 

“بالتفكير في الأمر، لم تكن تميمة الدفاع عن النفس كما من قبل”.

 

تميمة للدفاع عن النفس بحجر نقي مصنوعة من نار هيساروس.

 

ليس للتفاخر، ولكن بصراحة، كان شيئًا لا يمكن الحصول عليه بالمال في أي مكان في العالم.

 

حتى الدوق الأكبر قد يرغب في الحصول على واحدة فقط في حالة.

 

“أرى ما تعنينه”.

 

أومأت سيينا برأسها، لكن كونتيسة جيلديناك كانت مرتابة، “حقًا؟”.

 

“يبدو أنك لا تعرفين على الإطلاق”.

 

كان بإمكانها الاستفسار أكثر، لكن الكونتيسة لم تكن لديها رغبة في القيام بذلك من أجل رجال هذه العائلة.

 

“حسنًا، حتى لو لم تفهمي الأمر، إذا أعطيتيهم هدية، فسيتم حل الوضع”.

 

لكن الآن، كان هناك شيء أكثر أهمية من الجروح التي عانى منها الرجال الثلاثة.

 

“هل ذكرت لكِ أن الإعدادية تنقسم إلى الإعدادية العليا، والتي تشمل الأطفال البالغين من العمر 12 عامًا أو أكبر، والإعدادية للناشئين، والتي يشارك فيها الأطفال دون سن 12 عامًا؟”.

 

أومأت سيينا برأسها.

 

“بالطبع، ستشارك الشابة في الإعدادية للناشئين مع الأمير الثاني مايكل. معظمهم من الأطفال، لكن لن يكون من السهل جدًا الاختلاط بهم”.

 

“……”.

 

حسنًا، قد يكون كذلك. لأن طفولة سيينا مرت منذ زمن بعيد.

 

لم يكن الأمر أنها لا تعرف كيف تتعامل مع الأطفال، لكن الأطفال النبلاء سيكونون مختلفين قليلاً عن الأيتام.

 

ضحكت السيدة جيلديناك وهي ترى سيينا التي كانت عاجزة عن الكلام.

 

“إذا واجهتكِ أي مشكلة، سأساعدك، لذلك لا تقلقي كثيرًا”.

 

“……”.

 

“وإذا أمكن، اصنعي تميمة للدفاع عن النفس للدوق الأكبر”.

 

“شكرا على النصيحة”.

 

قالت الكونتيسة إن السبب ببساطة هو أنها شعرت بالشفقة على الدوق الأكبر الذي لم تكافئه سيينا، لكن سيينا اعتبرته نصيحة حول كيفية العيش.

 

‘صحيح. لأنه قد يُعتبر من الوقاحة عدم تقديم تميمة للدفاع عن النفس كشخص يقوم بالاعتناء بها.

 

إذا عرفت سيينا سوء الفهم الذي كانت تسببه، لكانت قد صُدمت أكثر وستريد صنع تابوت لنفسها.

 

لحسن الحظ، اقتصر قلبها على ما عرفته سيينا فقط.

 

في الوقت الراهن.

 

* * *

 

بعد يومين.

 

عُقد الاجتماع التحضيري الأول للناشئين لهذا الموسم في حديقة قصر ماركيز بارفيس.

 

تماشياً مع موضوع هذا الإعدادية للناشئين، كان على سيينا ارتداء فستان أخضر فاتح.

 

على عكس سيينا، التي كانت سهلة الانقياد، رفض مايكل بشدة، قائلاً إنها تتداخل بشكل رهيب مع لون عينيه وشعره، ونجح في ارتداء بدلة سوداء.

 

إذا كان ابن عائلة أخرى على هذا النحو، لكان قد حُدق به حتى يعود ويغير ملابسه ويخرج مجدداً…

 

لكنه كان مايكل ناخت.

 

لم يفكر معظم الناس حتى في إعطائه تلميحًا، لكن إعطائه له لن يكون ذا فائدة لأن مايكل لم يكن لديه نية لتلقيه.

 

بفضل هذا، بدا مايكل مظلماً وساخرًا بمفرده بين الأطفال الجدد.

 

“واو… أعتقد أنه الناخت من العالم السفلي”. (اسم قلعتهم العالم السفلي)

 

إذا كان مثل معظم الناس، من السهل أن يصبح أضحوكة بالفعل.

 

سمعت سيينا، التي نقرت على لسانها:

 

“هيْ، انظر إلى اللورد مايكل، أليس رائعًا…؟”.

 

“عندما أترسم رسميًا وأذهب إلى الدائرة، سأرقص بالتأكيد مع مايكل!”.

 

نعم بالتأكيد. لم يكن الأمر مضحكاً.

 

كان لدى سيينا الوقت للتفكير بنفسها للحظة، متناسية أن مايكل مشهور.

 

على أي حال، ربما يرجع السبب في ذلك إلى أنهم كانوا محرجين مع بعضهم البعض خلال الأيام القليلة الماضية، وبدا مايكل بعيدًا عن سيينا وتسكع مع الأولاد الذين كانوا يتعايشون مع بعضهم البعض على الجانب الآخر.

 

بالطبع، لم يكن هناك طفل تحدث إلى سيينا، التي تُركت وحدها…

 

“اعذريني”.

 

… هذا؟

 

“ماذا تفعلين؟”.

 

“هل أنتِ سيينا؟”.

 

“نعم، نعم، لكن..”.

 

تساءلت سيينا فجأة عن سبب وجود الأطفال من حولها، والذين ظهروا دون أن تدرك ذلك.

 

كانا يبلغان من العمر سبع و ثماني سنوات، وكانا من أصغر الأشخاص في المرحلة الإعدادية.

 

‘ماذا…؟’.

 

لم تشعر منهما بأي عداء.

 

لكن عيونهما كانت مشرقة جداً.

 

“أنا، أنا! سمعت أنكِ صاحبة مسمى!”.

 

“أيها اللورد فورترون الشاب، هذا ما نعرفه جميعًا!”.

 

“لباسكِ جميل جداً!”.

 

“أنا آسف على الطلب المفاجئ، ولكن هل يمكنكِ أن تريني المسمى الخاصة بكِ؟”.

 

آه…

 

لم تستطع الرد على جميع الأسئلة التي جاءت وذهبت فجأة.

 

علاوة على ذلك، على الرغم من أن طريقتهم في الكلام كانت مهذبة، إلا أنها لا تبدو مختلفة عن تلك التي يتحدث بها أطفال دار الأيتام.

 

“يا…”.

 

“هل ناديتيني؟”.

 

“لا، هل ناديتيني أنا؟”.

 

“لا، لم أنادي أي شخص حقًا..”.

 

بالنسبة للأطفال المتحمسين، لا يبدو أنه يهم كثيرًا ما إذا كانت سيينا تجيب أم لا.

 

تنهدت سيينا قليلاً.

 

على أي حال، بالنظر إلى أنهم كانوا أطفالًا، لم يكن الأمر صعباً لدرجة أنها لم تستطع التعامل معه.

 

“لا يمكنني إظهار اسمي، لأنه ليس شيئاً للاستعراض”.

 

بغض النظر عن عدد الخصوم من الأطفال، فإنها لا تريد أن تجعل هيساروس يعمل كمهرج.

 

“آه…”.

 

عندما قاطعتهم سيينا، التي بدت سهلة الانقياد، ورفضت بشكل غير متوقع وحازم، اتسعت عيون الأطفال كما لو كان هذا غير متوقع.

 

“لكن يمكنني أن أريكم هذا بدلاً من ذلك”.

 

“رائع……!”.

 

عندما كانت سيينا تنشر راحتيها نحو السماء، ظهرت كرة نارية متوهجة في الهواء فوقهما.

 

“هيْ، هل يمكنني لمسها؟”.

 

“بقدر ما تريد”.

 

فتاة شجاعة، وضعت يدها على النار برفق شديد، وصرخت: كياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

 

“إنه يدغدغ! ولم يكن حارًا على الإطلاق!”.

 

“حقًا؟”.

 

“أنا أيضاً! اسمحي لي أن أجربه أيضاً!”.

 

“لا”.

 

قلبت سيينا راحتيها لمواجهة الأرض. سرعان ما اختفى الحريق.

 

“إذا كنت تريد لمسه، ليصطف الجميع. إذا تدفعتم، أو دفعتموني، أو لم تتبعوا الأمر، فلن أشعل النار مرة أخرى”.

 

“أه نعم!”.

 

“سوف أستمع إليكِ!”.

 

“أريني النار مرة أخرى!”.

 

فجأة، أصبحت سيينا المسيطرة الكاملة على الموقف.

 

الأطفال الذين يرتدون ملابس صفراء وخضراء مصطفين أمام سيينا وواحدًا تلو الآخر، أتيحت لهم فرصة للمس النار السحرية.

 

‘ماذا بحق خالق الجحيم أفعل…؟’.

 

كان عقل سيينا في حالة ذهول قليلاً، حتى عندما كان فمها يتعامل مع الأطفال. هي… لماذا بحق الجحيم كانت تفعل هذا هنا؟

 

نظرت إلى كونتيسة جيلديناك، لكنها ابتسمت ولوحت لها بيدها، غير متأكدة مما إذا كان الوضع صعبًا لها.

 

حينها.

 

“كيااا!”.

 

سُمع صراخ في منتصف الخط.

 

هل بدئوا في التدافع؟

 

عندما أدارت سيينا رأسها، جلست فتاة وقالت،

 

“ضفدع، ضفدع…!”.

 

آه، ماذا. هل كان ضفدع؟

 

تساءلت عما إذا الضفدع الضخم ظهر بسبب الضجة. عندما ذهبت إلى هناك، رأت ضفدع شجرة صغيرًا مثل الإبهام.

 

“اثبت مكانك”.

 

تاك، لقد استخدمت كلتا يديها لعمل مساحة وحبست الضفدع في يديها.

 

عندما سمع صوت فواق من داخل راحة يد سيينا المغلقة، صرخ الأطفال مرة أخرى.

 

نظرت الفتاة، التي كانت الدموع في عينيها بسبب وجود ضفدع شجرة على رأسها، إلى سيينا وقالت،

 

“اوه شكرا لك…”.

 

“نعم… لا بأس”.

 

ردت سيينا بصراحة وألقت الضفدع في يدها في الأدغال على الجانب الآخر. لأسباب غير معروفة، صرخ الأطفال مرة أخرى هذه المرة.

استمتعوا

__________________________________________________

__________________________________________________

استمتعوا

73 – الفصل الثالث والسبعون بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب   أصبح الجو غريبًا بعض الشيء.   على وجه الدقة، منذ ذلك اليوم، كان ثلاثة من أربعة أشخاص يزورون الإمبراطور أظهروا تصرفات غريبة.   بالطبع، الشخص الوحيد الذي كان طبيعيًا هي سيينا.   الثلاثة الباقون مكتئبين بشكل غريب، وغالبًا ما يتنهدون، أو يتصرفون بلا معنى، مثل التحديق في سيينا.   على وجه الخصوص، أغربهم هو مايكل. هو تصرف كـ…   “أنتِ……!”.   حتى لو اقترب منها وكأنه غاضب.   “… لا لا”.   سوف يتشتت بخاره ويعود بلا حول ولا قوة.   ‘ماذا’.   بغض النظر عن سلوك الناخت الثلاث، لم يكن لسيينا أن تتدخل فيه…   لم تستطع إلا أن تتضايق عندما حدثت هذه الأشياء مرارًا وتكرارًا.   حتى لو سألت الخادمات، رفضوا الإجابة قائلين، “حسنًا….. ربما”.   بالطبع، كان السبب وراء تصرف الدوق الأكبر ناخت وأبنائه بشكل غريب هو تميمة الدفاع عن النفس التي قدمتها سيينا إلى الإمبراطور في ذلك اليوم.   لنكون أكثر دقة، فإن تميمة الدفاع عن النفس التي تم تقديمها “فقط” للإمبراطور كانت هي المشكلة.   لم يكن أي من الرجال الثلاثة على يقين من أنهم سيصبحون مُلاك الأداة.   ومن الوقت الذي ابتكرت فيه سيينا لأول مرة تميمة الدفاع عن النفس، والذي تم صنعه مع وضع الإمبراطور في الاعتبار، مما عنى أنهم لم يكونوا حتى موضع اهتمام من البداية.   وضُرب الثلاثة واحدًا تلو الآخر، ليصبحوا غير متأكدين، كل واحد منهم توقع سراً أن تكون التميمة له.   من بينهم مايكل، الذي كان فخورًا بكونه قريبًا من سيينا، بدا أنه الأكثر جدية.   في الحقيقة، في هذه الأيام، حتى الدوق الأكبر أحيانًا يضع قلمه وينظر من النافذة، ثم ينظر إلى مجموعة الإقحوانات التي أعطتهُ إياه سيينا والتي تحولت ببطء إلى أزهار جافة، وفي النهاية يتنهد.   ديفون، الذي كان يراقب من الجانب، غير سعيد أيضًا.   هذا الرجل الميكانيكي. آه، لأي درجة ضُرب؟   كان آسيل الأقل تأثراً بين الثلاثة، لكن ديفون اعتبر أن حالته هي الأسوأ منذ أن رأى الصبي يمشي على الدرج ذات يوم.   ‘إنهُ مُحبط’.   الوضع الواضح، لكن لم يكن هناك شيء يمكن أن يفعله ديفون.   لأنه مجرد شعوره الخاص. بدا أن الثلاثة منهم قد جفوا وسيموتون، لذلك أراد أن يطلب منها أن تصنع شيئًا وتعطيها لهم…   ‘إنها إساءة للثقة، هذا يتجاوز سلطتي‘.   لم يكن يريد أن يكون تابعًا يتدخل في حياتهم الخاصة.   إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون نوعًا من الإكراه أو العبء على سيينا.   ‘لذلك. لذا لا تفعلها‘.   إذا كان قد أزعج سيينا، فسيقوم هؤلاء الرجال الثلاثة المحتضرين بتعليقه رأسًا على عقب من أعلى فرع من شجرة ديكانتو.   في مثل هذا الموقف المحبط، قام شخص غير متوقع بسؤال.   “أليس الجميع غريبًا هذه الأيام؟”.   قيل من قبل الكونتيسة جيلديناك التي زارت مقر إقامة الدوق الأكبر للتحضير لاجتماع سيينا الأول للناشئين.   “حسنًا، لماذا هم هكذا؟ ومنذ متى كانوا هكذا؟”.   “هـ هذا…”.   و الغريب أن سيينا، التي لم يكن لديها ما تخفيه من كونتيسة جيلديناك، شرحت بإيجاز ما حدث في ذلك اليوم.   “منذ اليوم الذي ذهبت فيه للقاء الإمبراطور، أصبحت تصرفات الجميع غريبة”.   “لا يبدو أن هناك مشكلة مع الإمبراطور ببساطة. أوه، ربما…”.   “؟”.   “سيدتي، هل سبق لكِ أن قدمتِ شيئًا لجلالة الإمبراطور؟”.   اتسعت عيون سيينا.   “كيف…؟”.   ‘كما هو متوقع…’.   منذ أن تصرفت هكذا، لا بد أنه حدث هذا النوع من الأشياء. ابتسمت الكونتيسة بمرارة.   “لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة صعبة. حسنًا، أعتقد أن الدوق الأكبر وابنيه كانوا يتطلعون إليه أيضًا”.   خلال معظم زياراتها لقلعة الدوق الأكبر، تعرضت كونتيسة جيلديناك للنصب.   لكن لم يكن هناك شيء خاطئ في ذاكرتها.   تذكرت بوضوح كيف تعامل رجال الدوق الأكبر مع سيينا كما لو كانت من الذهب أو اليشم.   “ماذا يتوقعون…؟”.   بدا الأمر واضحًا بالنسبة لها، لكنه كان صعبًا على سيينا.   أبلغتها الكونتيسة.   “تميمة الدفاع عن النفس. كانت هدية لجلالة الإمبراطور. يجب أن يكون الثلاثة منهم قد أرادوا الحصول عليها أيضًا”.   “آه…”.   أومأت سيينا برأسها كما لو أدركت.   “بالتفكير في الأمر، لم تكن تميمة الدفاع عن النفس كما من قبل”.   تميمة للدفاع عن النفس بحجر نقي مصنوعة من نار هيساروس.   ليس للتفاخر، ولكن بصراحة، كان شيئًا لا يمكن الحصول عليه بالمال في أي مكان في العالم.   حتى الدوق الأكبر قد يرغب في الحصول على واحدة فقط في حالة.   “أرى ما تعنينه”.   أومأت سيينا برأسها، لكن كونتيسة جيلديناك كانت مرتابة، “حقًا؟”.   “يبدو أنك لا تعرفين على الإطلاق”.   كان بإمكانها الاستفسار أكثر، لكن الكونتيسة لم تكن لديها رغبة في القيام بذلك من أجل رجال هذه العائلة.   “حسنًا، حتى لو لم تفهمي الأمر، إذا أعطيتيهم هدية، فسيتم حل الوضع”.   لكن الآن، كان هناك شيء أكثر أهمية من الجروح التي عانى منها الرجال الثلاثة.   “هل ذكرت لكِ أن الإعدادية تنقسم إلى الإعدادية العليا، والتي تشمل الأطفال البالغين من العمر 12 عامًا أو أكبر، والإعدادية للناشئين، والتي يشارك فيها الأطفال دون سن 12 عامًا؟”.   أومأت سيينا برأسها.   “بالطبع، ستشارك الشابة في الإعدادية للناشئين مع الأمير الثاني مايكل. معظمهم من الأطفال، لكن لن يكون من السهل جدًا الاختلاط بهم”.   “……”.   حسنًا، قد يكون كذلك. لأن طفولة سيينا مرت منذ زمن بعيد.   لم يكن الأمر أنها لا تعرف كيف تتعامل مع الأطفال، لكن الأطفال النبلاء سيكونون مختلفين قليلاً عن الأيتام.   ضحكت السيدة جيلديناك وهي ترى سيينا التي كانت عاجزة عن الكلام.   “إذا واجهتكِ أي مشكلة، سأساعدك، لذلك لا تقلقي كثيرًا”.   “……”.   “وإذا أمكن، اصنعي تميمة للدفاع عن النفس للدوق الأكبر”.   “شكرا على النصيحة”.   قالت الكونتيسة إن السبب ببساطة هو أنها شعرت بالشفقة على الدوق الأكبر الذي لم تكافئه سيينا، لكن سيينا اعتبرته نصيحة حول كيفية العيش.   ‘صحيح. لأنه قد يُعتبر من الوقاحة عدم تقديم تميمة للدفاع عن النفس كشخص يقوم بالاعتناء بها‘.   إذا عرفت سيينا سوء الفهم الذي كانت تسببه، لكانت قد صُدمت أكثر وستريد صنع تابوت لنفسها.   لحسن الحظ، اقتصر قلبها على ما عرفته سيينا فقط.   في الوقت الراهن.   * * *   بعد يومين.   عُقد الاجتماع التحضيري الأول للناشئين لهذا الموسم في حديقة قصر ماركيز بارفيس.   تماشياً مع موضوع هذا الإعدادية للناشئين، كان على سيينا ارتداء فستان أخضر فاتح.   على عكس سيينا، التي كانت سهلة الانقياد، رفض مايكل بشدة، قائلاً إنها تتداخل بشكل رهيب مع لون عينيه وشعره، ونجح في ارتداء بدلة سوداء.   إذا كان ابن عائلة أخرى على هذا النحو، لكان قد حُدق به حتى يعود ويغير ملابسه ويخرج مجدداً…   لكنه كان مايكل ناخت.   لم يفكر معظم الناس حتى في إعطائه تلميحًا، لكن إعطائه له لن يكون ذا فائدة لأن مايكل لم يكن لديه نية لتلقيه.   بفضل هذا، بدا مايكل مظلماً وساخرًا بمفرده بين الأطفال الجدد.   “واو… أعتقد أنه الناخت من العالم السفلي”. (اسم قلعتهم العالم السفلي)   إذا كان مثل معظم الناس، من السهل أن يصبح أضحوكة بالفعل.   سمعت سيينا، التي نقرت على لسانها:   “هيْ، انظر إلى اللورد مايكل، أليس رائعًا…؟”.   “عندما أترسم رسميًا وأذهب إلى الدائرة، سأرقص بالتأكيد مع مايكل!”.   نعم بالتأكيد. لم يكن الأمر مضحكاً.   كان لدى سيينا الوقت للتفكير بنفسها للحظة، متناسية أن مايكل مشهور.   على أي حال، ربما يرجع السبب في ذلك إلى أنهم كانوا محرجين مع بعضهم البعض خلال الأيام القليلة الماضية، وبدا مايكل بعيدًا عن سيينا وتسكع مع الأولاد الذين كانوا يتعايشون مع بعضهم البعض على الجانب الآخر.   بالطبع، لم يكن هناك طفل تحدث إلى سيينا، التي تُركت وحدها…   “اعذريني”.   … هذا؟   “ماذا تفعلين؟”.   “هل أنتِ سيينا؟”.   “نعم، نعم، لكن..”.   تساءلت سيينا فجأة عن سبب وجود الأطفال من حولها، والذين ظهروا دون أن تدرك ذلك.   كانا يبلغان من العمر سبع و ثماني سنوات، وكانا من أصغر الأشخاص في المرحلة الإعدادية.   ‘ماذا…؟’.   لم تشعر منهما بأي عداء.   لكن عيونهما كانت مشرقة جداً.   “أنا، أنا! سمعت أنكِ صاحبة مسمى!”.   “أيها اللورد فورترون الشاب، هذا ما نعرفه جميعًا!”.   “لباسكِ جميل جداً!”.   “أنا آسف على الطلب المفاجئ، ولكن هل يمكنكِ أن تريني المسمى الخاصة بكِ؟”.   آه…   لم تستطع الرد على جميع الأسئلة التي جاءت وذهبت فجأة.   علاوة على ذلك، على الرغم من أن طريقتهم في الكلام كانت مهذبة، إلا أنها لا تبدو مختلفة عن تلك التي يتحدث بها أطفال دار الأيتام.   “يا…”.   “هل ناديتيني؟”.   “لا، هل ناديتيني أنا؟”.   “لا، لم أنادي أي شخص حقًا..”.   بالنسبة للأطفال المتحمسين، لا يبدو أنه يهم كثيرًا ما إذا كانت سيينا تجيب أم لا.   تنهدت سيينا قليلاً.   على أي حال، بالنظر إلى أنهم كانوا أطفالًا، لم يكن الأمر صعباً لدرجة أنها لم تستطع التعامل معه.   “لا يمكنني إظهار اسمي، لأنه ليس شيئاً للاستعراض”.   بغض النظر عن عدد الخصوم من الأطفال، فإنها لا تريد أن تجعل هيساروس يعمل كمهرج.   “آه…”.   عندما قاطعتهم سيينا، التي بدت سهلة الانقياد، ورفضت بشكل غير متوقع وحازم، اتسعت عيون الأطفال كما لو كان هذا غير متوقع.   “لكن يمكنني أن أريكم هذا بدلاً من ذلك”.   “رائع……!”.   عندما كانت سيينا تنشر راحتيها نحو السماء، ظهرت كرة نارية متوهجة في الهواء فوقهما.   “هيْ، هل يمكنني لمسها؟”.   “بقدر ما تريد”.   فتاة شجاعة، وضعت يدها على النار برفق شديد، وصرخت: كياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه   “إنه يدغدغ! ولم يكن حارًا على الإطلاق!”.   “حقًا؟”.   “أنا أيضاً! اسمحي لي أن أجربه أيضاً!”.   “لا”.   قلبت سيينا راحتيها لمواجهة الأرض. سرعان ما اختفى الحريق.   “إذا كنت تريد لمسه، ليصطف الجميع. إذا تدفعتم، أو دفعتموني، أو لم تتبعوا الأمر، فلن أشعل النار مرة أخرى”.   “أه نعم!”.   “سوف أستمع إليكِ!”.   “أريني النار مرة أخرى!”.   فجأة، أصبحت سيينا المسيطرة الكاملة على الموقف.   الأطفال الذين يرتدون ملابس صفراء وخضراء مصطفين أمام سيينا وواحدًا تلو الآخر، أتيحت لهم فرصة للمس النار السحرية.   ‘ماذا بحق خالق الجحيم أفعل…؟’.   كان عقل سيينا في حالة ذهول قليلاً، حتى عندما كان فمها يتعامل مع الأطفال. هي… لماذا بحق الجحيم كانت تفعل هذا هنا؟   نظرت إلى كونتيسة جيلديناك، لكنها ابتسمت ولوحت لها بيدها، غير متأكدة مما إذا كان الوضع صعبًا لها.   حينها.   “كيااا!”.   سُمع صراخ في منتصف الخط.   هل بدئوا في التدافع؟   عندما أدارت سيينا رأسها، جلست فتاة وقالت،   “ضفدع، ضفدع…!”.   آه، ماذا. هل كان ضفدع؟   تساءلت عما إذا الضفدع الضخم ظهر بسبب الضجة. عندما ذهبت إلى هناك، رأت ضفدع شجرة صغيرًا مثل الإبهام.   “اثبت مكانك”.   تاك، لقد استخدمت كلتا يديها لعمل مساحة وحبست الضفدع في يديها.   عندما سمع صوت فواق من داخل راحة يد سيينا المغلقة، صرخ الأطفال مرة أخرى.   نظرت الفتاة، التي كانت الدموع في عينيها بسبب وجود ضفدع شجرة على رأسها، إلى سيينا وقالت،   “اوه شكرا لك…”.   “نعم… لا بأس”.   ردت سيينا بصراحة وألقت الضفدع في يدها في الأدغال على الجانب الآخر. لأسباب غير معروفة، صرخ الأطفال مرة أخرى هذه المرة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط