نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 86

- الفصل السادس والثمانون

- الفصل السادس والثمانون

86 – الفصل السادس والثمانون

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

كانت العربة الملكية تنتظر بصبر أمام البوابة الرئيسية.

وقفت سيينا، التي كانت جاهزة، أمام العربة، وفتح السائق الباب.

في نفس الوقت…

“…كنت أعلم أنه سيكون هكذا”.

فتح السائق باب العربة بشكل طبيعي، لكنهم كانوا يقفون بالفعل أمام طريق غابة مألوف، وليس أمام باب العربة.

فرك الدوق الأكبر جبهته وتنهد.

“صاحب الجلالة، آه..”..

سألت سيينا دون قصد.

“هل عادة ما يربط الحديقة بأي مكان كهذا…؟”.

“إنه شيء من هذا القبيل”.

كان للدوق الأكبر صوت مرهق تمامًا.

“في الماضي، عندما كنت أعود إلى المنزل بعد الانتهاء من جدول أعمالي، كنت أفتح باب غرفة النوم ويتم استدعائي إلى الحديقة”.

“آه…”.

ذلك بعض الشيء… لا، لم يكن مجرد شيء فحسب، لكنها اعتقدت أنه سيكرهه كثيراً.

لقد تبعوا الأوراق التي كانت تومئ لهم بهدوء، كما لو كانت تقول لهم أن يأتوا من هذا الطريق.

دخلت سيينا والدوق الأكبر إلى الحديقة.

وفي وسط الحديقة التي لا تزال غير مرتبة، كان الإمبراطور ينتظرهم. التفت حوله، وأعطاهم ابتسامة غير متوازنة.

“نعم أيها الوغد. لقد سمعت كل شيء”.

هذا ما قاله بدلاً من أن يقول مرحباً. واستقبل الدوق الأكبر كلامه بدون تعبير.

“قصدت أن تسمعه”.

“حقاً هل تثرثر عني أمام طفلتك؟”.

“حقاً؟ كنت فقط أقول ما حدث. لم أكن أعلم أن الأمر قد يبدو ثرثرة”.

“هذا الرجل… لا يجب أن تكون قادرًا حتى على قول مثل هذه الأشياء”.

ببطء، بدا أن سيينّا تفهمت الأمر.

لكي تكون بجانب هذين الاثنين، كان على المرء أن يكون لديه القدرة على تجاهل محادثاتهما الصادمة.

“حبيبتي، كيف حالك؟”.

“نعم. أشكرك على اهتمامك، كنت بخير”.

عندما أجابت سيينا، ربت الإمبراطور على الطاولة حيث كان يجلس ويتناول الوجبات الخفيفة. لقد بدا أكثر تهالكًا من ذي قبل.

“…صاحب الجلالة، هل أنتِ مريض؟”.

“لديكِ مهارات مراقبة ممتازة” ضحك الإمبراطور. “ولكن لا داعي للقلق”.

“لقد تمكنت من الصمود بفضل “تميمة الدفاع عن النفس” الخاص بكِ”.

كانت النظرة في عيون الدوق الأكبر التي تحدق في الإمبراطور المبتسم دامية… لا يبدو أن هناك سوء فهم من جانب سيينا لأنه عزز نظرته إلى كلمة “تميمة الدفاع عن النفس”.

تمكنت سيينا من الرد.

“…أنا سعيد’ لأنه كان مفيدًا…”.

“كيف لم يكن مفيداً؟ كان قلبي يشعر بالارتياح في كل مرة رأيتها فيه، لأنها كانت “صناعة يدوية خصيصًا” لي على يد طفلتي ذات القلب الطيب”.

نعم، لم يكن سوء فهم.

عندما رأت سيينا أن وجه الدوق الأكبر أصبح أسوأ، توصلت إلى نتيجة.

‘لقد دُمر الاجتماع’.

الطريقة الوحيدة المتبقية الآن هي التطهير في أسرع وقت ممكن وحل هذا الاجتماع الملعون.

“صاحب الجلالة، من هذه اللحظة فصاعدا، سأقوم بتطهير الاحتيال في جسدك”.

في الواقع، كانت الطريقة الأسرع والأكثر أمانًا للتخلص من الاحتيال هي حرقه بالكامل بنار هيساروس.

ومع ذلك، كان لا يزال من المستحيل التخلص من الكمية الكبيرة من الاحتيال لدى الإمبراطور مرة واحدة على مستوى تدريب سيينا.

لذلك، بعد المناقشة مع هيساروس، قررت سيينا نقل الاحتيال من جسد الإمبراطور إلى جسد هيساروس.

سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكن هيساروس سيكون قادرًا على حلها.

“عندما أفتح منطقتي، ضع يديك هنا على هيساروس. سيتم الاهتمام بالاحتيال من قبل هيساروس”.

أمسكت سيينا بحامل السجائر مثل عصا سحرية وأشارت إلى حجر هيساروس الروحي المتلألئ.

أومأ الإمبراطور رأسه بجدية.

“نعم فهمت. من فضلكِ أخبريه أنني أتطلع إلى تعاونه الكريم”.

ابتسمت سيينا بضعف.

لأن هيساروس تمتم: “أنا لا أكره الأشخاص المهذبين”.

“حسنًا، فلنبدأ”.

ووش.

في البداية، يكون خفيفًا مثل نسيم الربيع.

هبت رياح خفيفة ودافئة، ورسمت مجموعة من الأضواء الشبيهة بدرب التبانة مسارًا تحت قدمي سيينا.

‘آوه’.

لم يمض وقت طويل منذ ترسيمها الأول، لكن أراضيها صلبة جدًا.

الأشخاص الذين كانوا يراقبونها هم الإمبراطور والدوق الأكبر.

لم يكن الاثنان من ذوي المكانة العالية فحسب، بل كانا أيضًا من السحرة الممتازين.

من الممكن أن تكون سيينا متوترة، لكنها طورت المنطقة بهدوء فقط. بحركات مألوفة.

اتسعت عيون الإمبراطور الذي كان يراقبها.

‘لقد ولدت بموهبة، لكنها تدربت مراراً وتكراراً. ولهذا السبب فهي ليست متوترة’.

“صاحب الجلالة”.

في تلك اللحظة، فتحت سيينا عينيها.

“أمسكه”.

كما لو كانت تحمل صولجانًا، قامت سيينا برفع جسد هيساروس.

على الرغم من أن الإمبراطور كان كبيرا في السن، إلا أنه لا يزال يغطيه بأيدي قوية.

وفي الوقت نفسه، الطاقة الشريرة التي وجودت بشكل غير مريح في جسده…

من خلال ذراعيه ويديه كما لو كان يجذبها مغناطيس… وبدأ بالانتقال إلى هيساروس.

‘همم!’

ومع استمرار المزيد من الاحتيال في الخروج، أصبحت الريح، التي كانت في البداية نسيمًا، أقوى وأقوى.

‘هل هو رد فعل عكسي؟

في لحظة لا يستطع الإمبراطور، الذي مر بكل أنواع الصعوبات، إلا أن يشعر بالتوتر.

لكن سيينا لم تهتز على الإطلاق.

لم تنس ما حذره بها هيساروس سابقًا.

[لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال إذا كان تركيزك مضطربًا وإذا اهتزت المنطقة. كن حذرًا لأن الاحتيال قد ينفجر على الفور.]

تذكرت سيينا التحذير، ووزعت مانا الخاصة بها للحفاظ على هدوء المنطقة.

كان الأمر أشبه بالشهيق والزفير بوعي وبإيقاع مستمر للغاية.

لقد كان موقفًا صعبًا، حيث بمجرد كسر التركيز، يمكن أن يتعطل كل شيء مثل سقوط قطع الدومينو.

لكن سيينا أظهرت مستوى مخيفاً من التركيز.

حتى الإمبراطور، كان محرجًا إلى حد ما من رؤية الفتاة التي بالكاد ترمش بعينيها، واستعاد رباطة جأشه.

فهل بفضل ذلك؟

سرعان ما بدأت الرياح القوية تهدأ ببطء شديد.

وفي الوقت نفسه، بدأت الريح تتحول إلى نار.

نار لم تحرق إلا الشر.

واي-إي-إيك!

اجتاحت النيران حديقة الإمبراطور، بعد الرياح الدوارة.

في نفس الوقت…

‘انتهى!’.

تم القضاء على الاحتيال تماما. تم تمرير كل قطرة إلى هيساروس.

وفي اللحظة التالية، حدث شيء مفاجئ للغاية.

اكتسبت الكروم الذابلة والمتدلية الطاقة من الجذور والورد.

الأعشاب التي نمت بشراسة كما لو كانت تمتص العناصر الغذائية من الأرض الجافة إلى الحد الأقصى، جرفتها النيران واختفت.

وفي الوقت نفسه، بدأت البراعم تتشكل وكأنها تنفجر من كل الاتجاهات، وتفتحت الزهور، وبدأت المياه الصافية تتدفق من النافورة الجافة.

لقد كان دليلاً ملموسًا على أن عالم الإمبراطور الخيالي كان يتعافى.

أصبحت الآثار حديقة مرة أخرى.

لكنه لم يكن كما كان من قبل.

في الماضي، كانت حديقة الإمبراطور مشذبة بشكل هندسي ومتناظر، ولكن الآن أصبح كل شيء في وئام كما لو كان مهرجان التناغم.

ربما كان تأثير سيينا.

“توقفي..”..

في وسط الحديقة المولودة حديثًا، تنهدت سيينا قليلًا، مغطاة بالبتلات مثل سيدة الربيع الصغيرة.

وفي الوقت نفسه، تصاعد دخان من الغليون، كما لو كان يتجشأ.

[أنا ممتلئ.]

‘يبدوا كذلك’

لقد كان حقًا قدرًا كبيرًا من الاحتيال.

ربما، لو كان هيساروس أبطأ قليلاً في استيعاب الاحتيال، فربما لم تكن قادرة على الحفاظ على تركيزها حتى النهاية.

[سيينا، أعتقد أنني بحاجة للحصول على بعض النوم الآن. لإنهاء هذا الاحتيال.]

‘شكراً على جهودك’.

[قبل أن أذهب للنوم، دعني أخبركِ بشيء واحد.]

“…؟”.

[هذا الاحتيال… تنبعث منه رائحة خارج هذا العالم.]
(‘세외’ يعني عدم الضرائب، وهو ما لا يتناسب هنا على الإطلاق. بعد الحفر، وجدت أنه يمكن أن يعني أيضًا “أجنبي” أو “خارج هذا العالم”. قد أكون مخطئًا… لذلك أقول ذلك هنا أولاً هاها.)

الخارج؟

هل كان العالم الخارجي حيث تعيش الوحوش السحرية؟

إذن هذا…

‘ربما هيساروس، الأخت لورينا الآن… هل تقول إن لديها علاقة بالعالم الخارجي؟’.

[…]

‘هيساروس؟’.

…لم يعود أي جواب.

“طفلتي”.

نادى الإمبراطور سيينا، التي أذهلتها الكلمات الغير المتوقعة.

“هل أنتِ بخير؟”.

بعيون قلقة، أومأت سيينا برأسها على الفور.

“أوه، نعم… صاحب الجلالة. أنا بخير. ماذا عنك؟”.

“بفضلك أنا آمن”.

ابتسم الإمبراطور ونظر حوله. هبت الريح بلطف.

تساقطت أمطار من الزهور.

‘آه’.

عندها أدركت سيينا أن منظر الحديقة قد تغير تمامًا.

عالم ربيع مليء بالزهور المتفتحة.

لقد كانت حديقة ربيعية ولدت فيها إمكانيات لا حصر لها.

“…ما هو نوع العالم الخيالي الذي ستنميه الطفلة؟ إنه شيء نتطلع إليه”.

وسرعان ما حدث شيء مفاجئ للغاية.

انحنى الإمبراطور العجوز، الذي كان على وشك أن يبلغ الثمانين، بأدب وهو ينظر إلى سيينا.

“صاحب الجلالة……!”.

“أنا مدين لكِ بحياتي، أنا مدين لكِ بكل شيء”.

قام الإمبراطور بتقويم ظهره مرة أخرى وقال وهو ينظر إلى سيينا.

“يجب أن أعطيكِ نصف البلاد، لكنني لم أملك هذا البلد أبدًا. أنا أنتمي إلى هذا البلد فقط، لذا لا أستطيع ذلك. أعدك أن أعاملك كالواهب طالما أن عائلة فينورد الإمبراطورية موجودة”.

تغيرت.

كادت سيينا أن تنسى الأمر لأنها سمعت فجأة الكثير من الكلمات، لكنها في الواقع أنقذت الإمبراطور منذ لحظة واحدة فقط.

ومرة أخرى، تغير المستقبل.

لقد أنقذت الإمبراطور بدلاً من لورينا.

…لا، لن يكون من الخطأ القول إنها أنقذت الإمبراطور من مخطط لورينا.

“أنا سعـ…”.

لم تستمر في عبارة “أنا سعيدة لأنني تمكنت من إنقاذك”.

“سيينا!”.

“طفلتي!”.

وسرعان ما أمسك الدوق الأكبر بجسد سيينا التي كانت تسقط واحتضنها.

“…أغمي عليها”.

“مهلاً، هذا بسببك”.

نظر الدوق الأكبر إلى الطفلة التي أنقذت الإمبراطور وانهارت بين ذراعيه.

ربما بسبب الدهون الصغيرة الموجودة على خدها، انفرجت شفتاها السميكتان قليلاً عندما ارتخى وجهها.

عندما رأى وجهها النائم هكذا، تذكر أنها كانت طفلة.

“كما تعلم، لا ينبغي عليك أن تأخذ من أحسن إلي وتوبخها”.

“أنا لا أفعل ذلك”.

“إذن لماذا تشعر الطفلة بالخوف الشديد بينكم يا رفاق بينما لا توبخونها؟”.

“هـ هذا…”.

أبقى الدوق الأكبر فمه مغلقاً.

‘تسك”.

نقر الإمبراطور على لسانه. لقد شعر أن الأمر مثير للشفقة.

“أعني، لا تكن مخيفًا، وعاملها جيدًا. ألم أنصحك دائمًا أنك بحاجة إلى العمل الجاد لأنك مرعب جدًا؟”.

لقد كان صوتًا مريحًا لنبيل جاهل.

“…هذا ليس ما أريد أن أسمعه من جلالتك. سأغادر فحسب”.

وبعد تطهير الإمبراطور، كان المالك أول من استيقظ بين المسمى والمالك الذي ناما بجانب بعضهما البعض.

قيل لسيينا إنها أغمي عليها من الإرهاق، لكنها هي نفسها شعرت أنها تستيقظ من نوم عميق طويل دون أحلام.

ومع ذلك، على الرغم من نومها لفترة طويلة، كان جسدها وجفونها لا يزالان ثقيلين.

“لقد نمتِ طوال اليوم. ألست جائعة؟”.

وبدلا من الشعور بالجوع، شعرت أنها لم تنام بما فيه الكفاية. ولكن بعد أن سمعت عن الطعام، بدأت تشعر بالجوع.

ابتسمت الخادمات على مرأى من الفتاة الصغيرة التي فتحت عينيها النائمتين.

“على أي حال، قال جلالة الدوق الأكبر أن اليوم جميع أفراد الأسرة سيتناولون الإفطار معًا!”.

قال إنه ليست هناك حاجة لإيقاظ الفتاة، وإنها تستطيع النزول عندما تستيقظ، وهكذا قامت الخادمات بغسل سيينا وإلباسها ملابسها.

“أهه…”.

تثاءبت، فكّرت سيينّا.

‘أعتقد أن السبب هو أن هيساروس نام’.

حتى لو تظاهر بعدم القيام بذلك، كان هيساروس يساعد سيينا بعدة طرق.

[تمامًا مثلما يحدث ألم العضلات عند ممارسة الرياضة وبناء العضلات. عندما تزداد كمية المانا التي تستخدمها، يتم تطبيق حمله على القلب. اعتبري نفسكِ محظوظة! أنا أساعدكِ على عدم المبالغة في ذلك قدر الإمكان.]

عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتقدت أنها ممتنة، ولكن عندما تحملت الأعباء تمامًا بدون هيساروس، لم يكن الأمر طبيعيًا.

لم أصب بأذى في أي مكان، ولكن…

‘نعسانة…’.

كانت سيينا تختبر حقًا “القانون” الذي ينص على أنه كلما تم القيام بمزيد من الأنشطة السحرية، مثل التطهير أو التدريب، كلما تطلب الأمر مزيدًا من النوم للتعافي.

_____________________________________________

استمتعوا

86 – الفصل السادس والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب كانت العربة الملكية تنتظر بصبر أمام البوابة الرئيسية. وقفت سيينا، التي كانت جاهزة، أمام العربة، وفتح السائق الباب. في نفس الوقت… “…كنت أعلم أنه سيكون هكذا”. فتح السائق باب العربة بشكل طبيعي، لكنهم كانوا يقفون بالفعل أمام طريق غابة مألوف، وليس أمام باب العربة. فرك الدوق الأكبر جبهته وتنهد. “صاحب الجلالة، آه..”.. سألت سيينا دون قصد. “هل عادة ما يربط الحديقة بأي مكان كهذا…؟”. “إنه شيء من هذا القبيل”. كان للدوق الأكبر صوت مرهق تمامًا. “في الماضي، عندما كنت أعود إلى المنزل بعد الانتهاء من جدول أعمالي، كنت أفتح باب غرفة النوم ويتم استدعائي إلى الحديقة”. “آه…”. ذلك بعض الشيء… لا، لم يكن مجرد شيء فحسب، لكنها اعتقدت أنه سيكرهه كثيراً. لقد تبعوا الأوراق التي كانت تومئ لهم بهدوء، كما لو كانت تقول لهم أن يأتوا من هذا الطريق. دخلت سيينا والدوق الأكبر إلى الحديقة. وفي وسط الحديقة التي لا تزال غير مرتبة، كان الإمبراطور ينتظرهم. التفت حوله، وأعطاهم ابتسامة غير متوازنة. “نعم أيها الوغد. لقد سمعت كل شيء”. هذا ما قاله بدلاً من أن يقول مرحباً. واستقبل الدوق الأكبر كلامه بدون تعبير. “قصدت أن تسمعه”. “حقاً هل تثرثر عني أمام طفلتك؟”. “حقاً؟ كنت فقط أقول ما حدث. لم أكن أعلم أن الأمر قد يبدو ثرثرة”. “هذا الرجل… لا يجب أن تكون قادرًا حتى على قول مثل هذه الأشياء”. ببطء، بدا أن سيينّا تفهمت الأمر. لكي تكون بجانب هذين الاثنين، كان على المرء أن يكون لديه القدرة على تجاهل محادثاتهما الصادمة. “حبيبتي، كيف حالك؟”. “نعم. أشكرك على اهتمامك، كنت بخير”. عندما أجابت سيينا، ربت الإمبراطور على الطاولة حيث كان يجلس ويتناول الوجبات الخفيفة. لقد بدا أكثر تهالكًا من ذي قبل. “…صاحب الجلالة، هل أنتِ مريض؟”. “لديكِ مهارات مراقبة ممتازة” ضحك الإمبراطور. “ولكن لا داعي للقلق”. “لقد تمكنت من الصمود بفضل “تميمة الدفاع عن النفس” الخاص بكِ”. كانت النظرة في عيون الدوق الأكبر التي تحدق في الإمبراطور المبتسم دامية… لا يبدو أن هناك سوء فهم من جانب سيينا لأنه عزز نظرته إلى كلمة “تميمة الدفاع عن النفس”. تمكنت سيينا من الرد. “…أنا سعيد’ لأنه كان مفيدًا…”. “كيف لم يكن مفيداً؟ كان قلبي يشعر بالارتياح في كل مرة رأيتها فيه، لأنها كانت “صناعة يدوية خصيصًا” لي على يد طفلتي ذات القلب الطيب”. نعم، لم يكن سوء فهم. عندما رأت سيينا أن وجه الدوق الأكبر أصبح أسوأ، توصلت إلى نتيجة. ‘لقد دُمر الاجتماع’. الطريقة الوحيدة المتبقية الآن هي التطهير في أسرع وقت ممكن وحل هذا الاجتماع الملعون. “صاحب الجلالة، من هذه اللحظة فصاعدا، سأقوم بتطهير الاحتيال في جسدك”. في الواقع، كانت الطريقة الأسرع والأكثر أمانًا للتخلص من الاحتيال هي حرقه بالكامل بنار هيساروس. ومع ذلك، كان لا يزال من المستحيل التخلص من الكمية الكبيرة من الاحتيال لدى الإمبراطور مرة واحدة على مستوى تدريب سيينا. لذلك، بعد المناقشة مع هيساروس، قررت سيينا نقل الاحتيال من جسد الإمبراطور إلى جسد هيساروس. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكن هيساروس سيكون قادرًا على حلها. “عندما أفتح منطقتي، ضع يديك هنا على هيساروس. سيتم الاهتمام بالاحتيال من قبل هيساروس”. أمسكت سيينا بحامل السجائر مثل عصا سحرية وأشارت إلى حجر هيساروس الروحي المتلألئ. أومأ الإمبراطور رأسه بجدية. “نعم فهمت. من فضلكِ أخبريه أنني أتطلع إلى تعاونه الكريم”. ابتسمت سيينا بضعف. لأن هيساروس تمتم: “أنا لا أكره الأشخاص المهذبين”. “حسنًا، فلنبدأ”. ووش. في البداية، يكون خفيفًا مثل نسيم الربيع. هبت رياح خفيفة ودافئة، ورسمت مجموعة من الأضواء الشبيهة بدرب التبانة مسارًا تحت قدمي سيينا. ‘آوه’. لم يمض وقت طويل منذ ترسيمها الأول، لكن أراضيها صلبة جدًا. الأشخاص الذين كانوا يراقبونها هم الإمبراطور والدوق الأكبر. لم يكن الاثنان من ذوي المكانة العالية فحسب، بل كانا أيضًا من السحرة الممتازين. من الممكن أن تكون سيينا متوترة، لكنها طورت المنطقة بهدوء فقط. بحركات مألوفة. اتسعت عيون الإمبراطور الذي كان يراقبها. ‘لقد ولدت بموهبة، لكنها تدربت مراراً وتكراراً. ولهذا السبب فهي ليست متوترة’. “صاحب الجلالة”. في تلك اللحظة، فتحت سيينا عينيها. “أمسكه”. كما لو كانت تحمل صولجانًا، قامت سيينا برفع جسد هيساروس. على الرغم من أن الإمبراطور كان كبيرا في السن، إلا أنه لا يزال يغطيه بأيدي قوية. وفي الوقت نفسه، الطاقة الشريرة التي وجودت بشكل غير مريح في جسده… من خلال ذراعيه ويديه كما لو كان يجذبها مغناطيس… وبدأ بالانتقال إلى هيساروس. ‘همم!’ ومع استمرار المزيد من الاحتيال في الخروج، أصبحت الريح، التي كانت في البداية نسيمًا، أقوى وأقوى. ‘هل هو رد فعل عكسي؟ في لحظة لا يستطع الإمبراطور، الذي مر بكل أنواع الصعوبات، إلا أن يشعر بالتوتر. لكن سيينا لم تهتز على الإطلاق. لم تنس ما حذره بها هيساروس سابقًا. [لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال إذا كان تركيزك مضطربًا وإذا اهتزت المنطقة. كن حذرًا لأن الاحتيال قد ينفجر على الفور.] تذكرت سيينا التحذير، ووزعت مانا الخاصة بها للحفاظ على هدوء المنطقة. كان الأمر أشبه بالشهيق والزفير بوعي وبإيقاع مستمر للغاية. لقد كان موقفًا صعبًا، حيث بمجرد كسر التركيز، يمكن أن يتعطل كل شيء مثل سقوط قطع الدومينو. لكن سيينا أظهرت مستوى مخيفاً من التركيز. حتى الإمبراطور، كان محرجًا إلى حد ما من رؤية الفتاة التي بالكاد ترمش بعينيها، واستعاد رباطة جأشه. فهل بفضل ذلك؟ سرعان ما بدأت الرياح القوية تهدأ ببطء شديد. وفي الوقت نفسه، بدأت الريح تتحول إلى نار. نار لم تحرق إلا الشر. واي-إي-إيك! اجتاحت النيران حديقة الإمبراطور، بعد الرياح الدوارة. في نفس الوقت… ‘انتهى!’. تم القضاء على الاحتيال تماما. تم تمرير كل قطرة إلى هيساروس. وفي اللحظة التالية، حدث شيء مفاجئ للغاية. اكتسبت الكروم الذابلة والمتدلية الطاقة من الجذور والورد. الأعشاب التي نمت بشراسة كما لو كانت تمتص العناصر الغذائية من الأرض الجافة إلى الحد الأقصى، جرفتها النيران واختفت. وفي الوقت نفسه، بدأت البراعم تتشكل وكأنها تنفجر من كل الاتجاهات، وتفتحت الزهور، وبدأت المياه الصافية تتدفق من النافورة الجافة. لقد كان دليلاً ملموسًا على أن عالم الإمبراطور الخيالي كان يتعافى. أصبحت الآثار حديقة مرة أخرى. لكنه لم يكن كما كان من قبل. في الماضي، كانت حديقة الإمبراطور مشذبة بشكل هندسي ومتناظر، ولكن الآن أصبح كل شيء في وئام كما لو كان مهرجان التناغم. ربما كان تأثير سيينا. “توقفي..”.. في وسط الحديقة المولودة حديثًا، تنهدت سيينا قليلًا، مغطاة بالبتلات مثل سيدة الربيع الصغيرة. وفي الوقت نفسه، تصاعد دخان من الغليون، كما لو كان يتجشأ. [أنا ممتلئ.] ‘يبدوا كذلك’ لقد كان حقًا قدرًا كبيرًا من الاحتيال. ربما، لو كان هيساروس أبطأ قليلاً في استيعاب الاحتيال، فربما لم تكن قادرة على الحفاظ على تركيزها حتى النهاية. [سيينا، أعتقد أنني بحاجة للحصول على بعض النوم الآن. لإنهاء هذا الاحتيال.] ‘شكراً على جهودك’. [قبل أن أذهب للنوم، دعني أخبركِ بشيء واحد.] “…؟”. [هذا الاحتيال… تنبعث منه رائحة خارج هذا العالم.] (‘세외’ يعني عدم الضرائب، وهو ما لا يتناسب هنا على الإطلاق. بعد الحفر، وجدت أنه يمكن أن يعني أيضًا “أجنبي” أو “خارج هذا العالم”. قد أكون مخطئًا… لذلك أقول ذلك هنا أولاً هاها.) الخارج؟ هل كان العالم الخارجي حيث تعيش الوحوش السحرية؟ إذن هذا… ‘ربما هيساروس، الأخت لورينا الآن… هل تقول إن لديها علاقة بالعالم الخارجي؟’. […] ‘هيساروس؟’. …لم يعود أي جواب. “طفلتي”. نادى الإمبراطور سيينا، التي أذهلتها الكلمات الغير المتوقعة. “هل أنتِ بخير؟”. بعيون قلقة، أومأت سيينا برأسها على الفور. “أوه، نعم… صاحب الجلالة. أنا بخير. ماذا عنك؟”. “بفضلك أنا آمن”. ابتسم الإمبراطور ونظر حوله. هبت الريح بلطف. تساقطت أمطار من الزهور. ‘آه’. عندها أدركت سيينا أن منظر الحديقة قد تغير تمامًا. عالم ربيع مليء بالزهور المتفتحة. لقد كانت حديقة ربيعية ولدت فيها إمكانيات لا حصر لها. “…ما هو نوع العالم الخيالي الذي ستنميه الطفلة؟ إنه شيء نتطلع إليه”. وسرعان ما حدث شيء مفاجئ للغاية. انحنى الإمبراطور العجوز، الذي كان على وشك أن يبلغ الثمانين، بأدب وهو ينظر إلى سيينا. “صاحب الجلالة……!”. “أنا مدين لكِ بحياتي، أنا مدين لكِ بكل شيء”. قام الإمبراطور بتقويم ظهره مرة أخرى وقال وهو ينظر إلى سيينا. “يجب أن أعطيكِ نصف البلاد، لكنني لم أملك هذا البلد أبدًا. أنا أنتمي إلى هذا البلد فقط، لذا لا أستطيع ذلك. أعدك أن أعاملك كالواهب طالما أن عائلة فينورد الإمبراطورية موجودة”. تغيرت. كادت سيينا أن تنسى الأمر لأنها سمعت فجأة الكثير من الكلمات، لكنها في الواقع أنقذت الإمبراطور منذ لحظة واحدة فقط. ومرة أخرى، تغير المستقبل. لقد أنقذت الإمبراطور بدلاً من لورينا. …لا، لن يكون من الخطأ القول إنها أنقذت الإمبراطور من مخطط لورينا. “أنا سعـ…”. لم تستمر في عبارة “أنا سعيدة لأنني تمكنت من إنقاذك”. “سيينا!”. “طفلتي!”. وسرعان ما أمسك الدوق الأكبر بجسد سيينا التي كانت تسقط واحتضنها. “…أغمي عليها”. “مهلاً، هذا بسببك”. نظر الدوق الأكبر إلى الطفلة التي أنقذت الإمبراطور وانهارت بين ذراعيه. ربما بسبب الدهون الصغيرة الموجودة على خدها، انفرجت شفتاها السميكتان قليلاً عندما ارتخى وجهها. عندما رأى وجهها النائم هكذا، تذكر أنها كانت طفلة. “كما تعلم، لا ينبغي عليك أن تأخذ من أحسن إلي وتوبخها”. “أنا لا أفعل ذلك”. “إذن لماذا تشعر الطفلة بالخوف الشديد بينكم يا رفاق بينما لا توبخونها؟”. “هـ هذا…”. أبقى الدوق الأكبر فمه مغلقاً. ‘تسك”. نقر الإمبراطور على لسانه. لقد شعر أن الأمر مثير للشفقة. “أعني، لا تكن مخيفًا، وعاملها جيدًا. ألم أنصحك دائمًا أنك بحاجة إلى العمل الجاد لأنك مرعب جدًا؟”. لقد كان صوتًا مريحًا لنبيل جاهل. “…هذا ليس ما أريد أن أسمعه من جلالتك. سأغادر فحسب”. وبعد تطهير الإمبراطور، كان المالك أول من استيقظ بين المسمى والمالك الذي ناما بجانب بعضهما البعض. قيل لسيينا إنها أغمي عليها من الإرهاق، لكنها هي نفسها شعرت أنها تستيقظ من نوم عميق طويل دون أحلام. ومع ذلك، على الرغم من نومها لفترة طويلة، كان جسدها وجفونها لا يزالان ثقيلين. “لقد نمتِ طوال اليوم. ألست جائعة؟”. وبدلا من الشعور بالجوع، شعرت أنها لم تنام بما فيه الكفاية. ولكن بعد أن سمعت عن الطعام، بدأت تشعر بالجوع. ابتسمت الخادمات على مرأى من الفتاة الصغيرة التي فتحت عينيها النائمتين. “على أي حال، قال جلالة الدوق الأكبر أن اليوم جميع أفراد الأسرة سيتناولون الإفطار معًا!”. قال إنه ليست هناك حاجة لإيقاظ الفتاة، وإنها تستطيع النزول عندما تستيقظ، وهكذا قامت الخادمات بغسل سيينا وإلباسها ملابسها. “أهه…”. تثاءبت، فكّرت سيينّا. ‘أعتقد أن السبب هو أن هيساروس نام’. حتى لو تظاهر بعدم القيام بذلك، كان هيساروس يساعد سيينا بعدة طرق. [تمامًا مثلما يحدث ألم العضلات عند ممارسة الرياضة وبناء العضلات. عندما تزداد كمية المانا التي تستخدمها، يتم تطبيق حمله على القلب. اعتبري نفسكِ محظوظة! أنا أساعدكِ على عدم المبالغة في ذلك قدر الإمكان.] عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتقدت أنها ممتنة، ولكن عندما تحملت الأعباء تمامًا بدون هيساروس، لم يكن الأمر طبيعيًا. لم أصب بأذى في أي مكان، ولكن… ‘نعسانة…’. كانت سيينا تختبر حقًا “القانون” الذي ينص على أنه كلما تم القيام بمزيد من الأنشطة السحرية، مثل التطهير أو التدريب، كلما تطلب الأمر مزيدًا من النوم للتعافي. _____________________________________________ استمتعوا

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط