نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 93

- الفصل الثالث والتسعون

- الفصل الثالث والتسعون

93 – الفصل الثالث التسعون

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

في ذلك الوقت، كانت لورينا تتجول في عربتها حول القلعة.

من المفترض عدم تفويت فرصة شفاء الدوق الأكبر ناخت اليوم، وفقًا لتعليمات “هو” المحترم.

ومن بعيد جاءت أصوات الشارع المبهجة المليئة بحرارة المهرجان.

تظاهرت لورينا أيضًا بأنها خرجت للاستمتاع بمهرجان الجنيات دون تفكير، وكانت ترتدي فستانًا ورديًا بدا وكأنه متناثر مع الكثير من زهور الربيع.

فتاة جميلة مثل الجنية في مهرجان الجنية.

لكن داخلها لم يكن هادئاً مثل خارجها.

‘لماذا… لا يوجد رد؟

كانت لورينا متوترة.

اليوم كانت فرصة خلقها للعبقرية.

إلحاق إصابة تهدد حياة بالدوق الأكبر ناخت، مما يسمح لـ لورينا بشفاء الجرح.

حاولت لورينا تهدئة نفسها.

‘مخططاته ممتازة’.

“إذا سألتك فتاة جميلة أنقذت حياة الدوق الأكبر بصوت خجول ومرتجف: “أتمنى أن تقبلني كطفلة لنخت”، فمن يستطيع أن يرفض؟”.

نعم، لم تكن هناك طريقة يمكنه من خلالها الرفض.

حاولت لورينا التأكد.

ومع ذلك، كان صحيحًا أيضًا أنه كلما زاد وقت الانتظار، أصبح من الصعب الحفاظ على الهدوء.

‘…ربما هو الفشل؟’.

هناك شيء واحد فقط كانت لورينا قلقة بشأنه عندما سمعت بهذه الخطة لأول مرة.

هل من الممكن حقًا وضع حياة الدوق الأكبر ناخت على حافة الهاوية؟

الدوق الأكبر ناخت هو رئيس من عائلات الحراس الثالثة، وصاحب مسمى، وسيد الموت الذي اجتاح ساحات القتال.

‘يجب أن ينجح..’.

في هذه اللحظة، لم يكن هناك حتى ذنب بحجم ظفر في رأس لورينا بشأن التلاعب بالوحوش الشيطانية ومهاجمة الرجل الذي يحمي هذه الإمبراطورية.

لم تتساءل حتى كيف كان “هو” قادرًا على السيطرة على مثل هذه الوحوش القوية في هذه الظروف.

هل يستطيع “هو” مساعدتها في تحقيق حلمها بدخول عائلة ناخت أم لا؟

فهل كانت هذه الخطة ناجحة؟

هذا هو الشيء الوحيد الذي يهم لورينا.

يؤدي أحد النبلاء الإمبراطوريين “قسم الشريط الأزرق” للتمتع بالامتيازات فقط إذا قام بواجبه في حماية الإمبراطورية وشعبها.

منذ اللحظة التي قررت فيها استعارة قوة الوحش السحري، انتهكت لورينا هذا القسم المقدس.

ولكن لا يهم.

لم يكن يهمها أن سقوط الدوق الأكبر ناخت يمكن أن يلحق ضررًا خطيرًا بدفاعات الإمبراطورية ضد الهجمات الخارجية.

من المهم فقط أن يتحقق حلمها، الحلم الذي كان مبنيًا بالكامل على الرغبات.

كانت لورينا الابنة الوحيدة لكونت مينانجسي، الذي احتل مخزن الحبوب في الشرق.

عندما كانت صغيرة، اعتقدت حقًا أنها أميرة.

‘لقد كان وهمًا’.

وعندما شاركت في الحدث التحضيري الذي استضافه الدوق الأكبر ناخت أدركت الحقيقة.

هناك، كانت لورينا فتاة صغيرة محترمة جدًا من عائلة محترمة جدًا.

فقط ذلك.

‘هذا… ليس حقاً..’.

عار ذلك اليوم عندما اضطرت إلى النظر إلى آسيل نخت، الصبي الذي كان الجميع يتطلع إليه، بينما كان مدفونًا بين الحشد…

لا يزال واضحًا كما لو كان محفورًا في العظم.

إنه مؤلم.

“كيف كان يومكِ يا ابنتي؟”.

بمجرد عودتها إلى المنزل بهذه الطريقة، قالت كونتيسة مينانجسي لابنتها، التي أفسدت طعامها وشرابها بالكامل لسبب غير معروف.

“أنا أعرف. لا بد أن ذلك كان مهيناً. ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ الأمر لا يستحق كل هذا العناء”.

“..”.

ابتسمت الكونتيسة لابنتها التي كانت تحدق بها بعينين محمرتين وكأنها على وشك قتلها.

“هل لأنك مازلتِ صغيراً؟ ابنتي. لماذا لا تستطيعين التفكير؟ إذا وقفتِ بجانب الأمير الكبير كرفيق، فسيكون كل شيء لك”.

فقط.

فقط قفِ بجانب الصبي.

يمكن أن يكون الإعجاب والبهجة والحسد من نصيبك.

منذ تلك اللحظة فصاعدًا، أصبح هدف لورينا مينانجسي واضحًا.

وفي خضم ذلك، كانت محظوظة بما يكفي لمقابلته.

‘ “هو” يأمل أن أذهب إلى ناخت وأمارس نفوذي داخل الأسرة بدلاً منه’.

بالطبع، وعدت لورينا بذلك. بمساعدته، أومأت برأسها بسعادة قائلة إنها إذا أصبحت ابنة نخت وأصبحت فيما بعد الدوقة الكبرى، فإنها ستبذل قصارى جهدها للتعاون مع كل ما يريده.

لذا، كان لا بد لهذه الخطة أن تكون ناجحة.

‘تلك العاهرة القبيحة… حتى لو كان ذلك لتسديد بعض الإذلال الذي عانيت منه!’.

حقيقة أن المنصب الذي كانت تتوق إليه قد تم منحه إلى يتيم من عامة الناس أثار غضب لورينا لأول مرة.

بالطبع، طالما أنها أصبحت طفلة نخت حقيقية، فلن تتركها بمفردها.

‘وما زلت لم أغير رأيي. لا!’.

حتى أن ذلك اليتيم الغبي الأحمق أهانها …

‘لن أتركك تعيشين. سأقوم بتمزيق جميع أطرافكِ. سأقتلع كل أظافركِ وأطعمها للكلاب.

ومن أجل القيام بذلك، يجب أن يكون العمل الذي خطط له هذه المرة ناجحاً.

لماذا لم يكن هناك أخبار حتى الآن؟

كان الدوق الأكبر يحتضر، لذلك كان عليهم بالطبع أن يفكروا فيها، فهي ساحرة شفاء القريبة.

سمعت أنه قد ألمح بالفعل إلى بعض الأشخاص للتأكد من أنه سيتم اقتراحها عليه.

ربما حدث خطأ ما؟

‘لا، لا… فلننتظر. الخطة مثالية’.

عندما سعى الناس إليها بشكل عاجل لإنقاذ الدوق الأكبر، كانت لورينا ستصطدم بهم كما لو كانت مصادفة.

كانت تذهب إلى القصر بمظهر خفيف وجميل كما لو أنها جاءت للاستمتاع بمهرجان، وسوف تشفي الدوق الأكبر.

كانت سيينا، اليتيمة، من نوع التيرافورمر، لذا تمكنت من تطهيره، لكن لم يكن لديها قوة شفاء.

‘حتى لو كانت تلك العاهرة قادرة على اعتراض مشكلة الإمبراطور وحلها، فهذا مستحيل هذه المرة’.

ألم يبذل جهودًا خاصة لخلق أزمة لم يتمكن التيرافورمر من التدخل وحلها؟

لقد كانت أزمة اليوم بمثابة مسرح صُنع خصيصًا من أجل لورينا.

ربما كانت سيينا تهمس بأشياء سيئة عنها للدوق الأكبر، لكنها لم تكن قلقة جدًا بشأن ذلك.

لم يتم إلقاء أي شبهة القتل عليها على الفور، ولم يتم تداول أي شائعات سيئة.

بالطبع كان من الواضح أن الدوق الأكبر لن يصدق افتراء اليتيم.

من الممكن حل كل شيء اليوم بمجرد المناشدة على أكمل وجه بأنها أغلى من اليتيمة وأن لديها القدرة على إنقاذ الدوق الأكبر.

هكذا ينبغي أن يكون…

‘…لماذا… هل المكان هادئ جدًا؟’.

لم يكن هناك رد لفترة طويلة جداً.

لم تكن تعرف عدد المرات التي تجولت فيها حول هذه المنطقة بالفعل. إذا استمرت، فقد تبدو مشبوهة.

‘هذا ليس هو..’.

لماذا لم يخرجوا بسرعة للبحث عنها؟

‘يا أغبياء الحل عندي..’.

لم تستطع. لم تستطع الانتظار هكذا لفترة أطول.

“اذهب إلى مقر إقامة الدوق الأكبر”.

“نعم؟ لكن يا سيدتي”.

“عجل!”.

ركض العرق البارد أسفل ظهرها.

في الواقع، لم تخبره لورينا بصراحة عن الصراع الذي دار بينها وبين سيينا في جنازة ماركيز بارفيز.

كانت معاملة ماركيز بارفيز بمثابة انحراف من قبل الكونتيسة ولورينا.

كيف يمكنها أن تعترف بأنه تم القبض عليها أثناء قيامها بمثل هذا الشيء؟

كان الأمر مهينًا، لكن تم حل القضية بتجنب عينيه سرًا وإيصالها نية التخلي عن علاج الإمبراطور، والتستر على الأمر بمجرد القول إن الإمبراطور اختار اليتيم.

وافق وأعطاها فرصة ثانية، حتى لا تفشل هذه المرة أيضًا.

وبما أن الوضع على هذا النحو الآن، لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للقيام بذلك.

‘لا أستطيع الانتظار فقط’.

ولم يكن أمامها خيار سوى مواجهتها وجهاً لوجه.

لم يكن أمامها خيار سوى علاج الدوق الأكبر بطريقة ما وتحويل كل ما تهمس به العاهرة اليتيمة إلى كذبة!

لم يكن هناك طريقة أخرى.

أمسكت لورينا ببعض الأشياء التافهة التي اشترتها من الشارع.

كانت تخطط للكذب قائلة إنها هدية لتوضيح سوء التفاهم الذي حدث مع سيينا في جنازة ماركيز بارفيز.

‘أنا فقط يجب أن أظهر أمام القصر’.

بغض النظر عن مدى وقاحة ذلك، فإنهم لن يرسلوا معالج الشفاء الذي كان قريباً.

ولكن رد فعل البواب كان بارداً بشكل غير متوقع.

“من الصعب زيارتها اليوم. من فضلك عودي في يوم آخر”.

“لماذا؟”.

قالت لورينا وهي تحاول الحفاظ على رباطة جأشها.

“أنا لورينا مينانجسي من عائلة الكونت مينانجسي. هل من الممكن أن يرفض سيدك شخصياً…؟ إنه أمر غير متوقع نوعًا ما أن يتم رفضك عند الباب الأمامي بهذه الطريقة”.

“حتى لو قلتِ ذلك..”.

شعرت وكأنها ستصاب بتشنجات على خديها لأنها كانت تحافظ على وجه مبتسم. تعهدت لورينا بأنها في اللحظة التي تدخل فيها ناخت، قبل التعامل مع سيينا، سوف تقوم بتسوية حارس البوابة الصفيق هذا.

“لم يفت الأوان بعد… لقد أحضرت هدية للسيدة سيينا، فهل يمكنني رؤية وجهها مرة واحدة فقط؟”.

“وبما أنك تقولين ذلك بجدية، فسوف أقوم بنقل أخبار زيارتك..”.

في النهاية، دخل حارس البوابة إلى الداخل بوجه متردد.

‘نجحت!’.

قالت لورينا بفرح في قلبها.

والآن، بعد فترة، سيخرج شخص ما من الداخل ويرافقها على وجه السرعة.

سيحضرون لورينا أمام الدوق الأكبر المحتضر ناخت، وسيستجدي الجميع من أجل حياته.

يجب ألا تنسى إظهار مظهرها المتواضع – كأنها لم تكن واثقة من نفسها، لكنها ستبذل قصارى جهدها لخدمة الدوق الأكبر، الذي كان عمود هذا البلد.

واعتقدت أيضًا أنه بعد شفاء الدوق الأكبر، يجب أن تنهار وكأنها فقدت كل طاقتها.

المتبرعة التي أنقذت الدوق الأكبر بكل قوتها.

‘بمجرد أن أحصل على هذا المنصب…!’.

يمكن أن يتحول اليتيم المهمل إلى وضع بائس على الفور.

لم تشك لورينا في ذلك.

لكن…

“أنا آسف يا سيدة مينانجسي. نحن لا نقبل الزوار اليوم في ناخت”.

“أستميحك عذرا؟”.

لقد تحطم الحلم.

“مستحيل…”.

“رفضت الليدي سيينا بأدب زيارة السيدة الشابة أيضًا. إذا تلقيت دعوة في المستقبل، يرجى الزيارة مرة أخرى”.

لقد كانت ملاحظة مهذبة، لكنها كانت تحية حارة “لعدم دخول هذا المنزل دون دعوة”.

‘كيف يمكن أن يكون هذا!… هل يمكن أن يكون هذا؟’.

نظرت لورينا إلى قصر ناخت بتعبير محير.

شيء ما… حدث تغيير لا رجعة فيه هناك.

‘لا أستطيع… لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا… أنا، أنا…’.

ومهما حاولت إنكار ذلك، لم يكن له أي فائدة.

والآن، لم تعد تستطيع حتى أن تطأ قدمها قصر ناخت بدون إذن بسيط من سيينا.

فشلت الخطة.

لقد كانت حقيقة واضحة وقاسية.

93 – الفصل الثالث التسعون بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب في ذلك الوقت، كانت لورينا تتجول في عربتها حول القلعة. من المفترض عدم تفويت فرصة شفاء الدوق الأكبر ناخت اليوم، وفقًا لتعليمات “هو” المحترم. ومن بعيد جاءت أصوات الشارع المبهجة المليئة بحرارة المهرجان. تظاهرت لورينا أيضًا بأنها خرجت للاستمتاع بمهرجان الجنيات دون تفكير، وكانت ترتدي فستانًا ورديًا بدا وكأنه متناثر مع الكثير من زهور الربيع. فتاة جميلة مثل الجنية في مهرجان الجنية. لكن داخلها لم يكن هادئاً مثل خارجها. ‘لماذا… لا يوجد رد؟ كانت لورينا متوترة. اليوم كانت فرصة خلقها للعبقرية. إلحاق إصابة تهدد حياة بالدوق الأكبر ناخت، مما يسمح لـ لورينا بشفاء الجرح. حاولت لورينا تهدئة نفسها. ‘مخططاته ممتازة’. “إذا سألتك فتاة جميلة أنقذت حياة الدوق الأكبر بصوت خجول ومرتجف: “أتمنى أن تقبلني كطفلة لنخت”، فمن يستطيع أن يرفض؟”. نعم، لم تكن هناك طريقة يمكنه من خلالها الرفض. حاولت لورينا التأكد. ومع ذلك، كان صحيحًا أيضًا أنه كلما زاد وقت الانتظار، أصبح من الصعب الحفاظ على الهدوء. ‘…ربما هو الفشل؟’. هناك شيء واحد فقط كانت لورينا قلقة بشأنه عندما سمعت بهذه الخطة لأول مرة. هل من الممكن حقًا وضع حياة الدوق الأكبر ناخت على حافة الهاوية؟ الدوق الأكبر ناخت هو رئيس من عائلات الحراس الثالثة، وصاحب مسمى، وسيد الموت الذي اجتاح ساحات القتال. ‘يجب أن ينجح..’. في هذه اللحظة، لم يكن هناك حتى ذنب بحجم ظفر في رأس لورينا بشأن التلاعب بالوحوش الشيطانية ومهاجمة الرجل الذي يحمي هذه الإمبراطورية. لم تتساءل حتى كيف كان “هو” قادرًا على السيطرة على مثل هذه الوحوش القوية في هذه الظروف. هل يستطيع “هو” مساعدتها في تحقيق حلمها بدخول عائلة ناخت أم لا؟ فهل كانت هذه الخطة ناجحة؟ هذا هو الشيء الوحيد الذي يهم لورينا. يؤدي أحد النبلاء الإمبراطوريين “قسم الشريط الأزرق” للتمتع بالامتيازات فقط إذا قام بواجبه في حماية الإمبراطورية وشعبها. منذ اللحظة التي قررت فيها استعارة قوة الوحش السحري، انتهكت لورينا هذا القسم المقدس. ولكن لا يهم. لم يكن يهمها أن سقوط الدوق الأكبر ناخت يمكن أن يلحق ضررًا خطيرًا بدفاعات الإمبراطورية ضد الهجمات الخارجية. من المهم فقط أن يتحقق حلمها، الحلم الذي كان مبنيًا بالكامل على الرغبات. كانت لورينا الابنة الوحيدة لكونت مينانجسي، الذي احتل مخزن الحبوب في الشرق. عندما كانت صغيرة، اعتقدت حقًا أنها أميرة. ‘لقد كان وهمًا’. وعندما شاركت في الحدث التحضيري الذي استضافه الدوق الأكبر ناخت أدركت الحقيقة. هناك، كانت لورينا فتاة صغيرة محترمة جدًا من عائلة محترمة جدًا. فقط ذلك. ‘هذا… ليس حقاً..’. عار ذلك اليوم عندما اضطرت إلى النظر إلى آسيل نخت، الصبي الذي كان الجميع يتطلع إليه، بينما كان مدفونًا بين الحشد… لا يزال واضحًا كما لو كان محفورًا في العظم. إنه مؤلم. “كيف كان يومكِ يا ابنتي؟”. بمجرد عودتها إلى المنزل بهذه الطريقة، قالت كونتيسة مينانجسي لابنتها، التي أفسدت طعامها وشرابها بالكامل لسبب غير معروف. “أنا أعرف. لا بد أن ذلك كان مهيناً. ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ الأمر لا يستحق كل هذا العناء”. “..”. ابتسمت الكونتيسة لابنتها التي كانت تحدق بها بعينين محمرتين وكأنها على وشك قتلها. “هل لأنك مازلتِ صغيراً؟ ابنتي. لماذا لا تستطيعين التفكير؟ إذا وقفتِ بجانب الأمير الكبير كرفيق، فسيكون كل شيء لك”. فقط. فقط قفِ بجانب الصبي. يمكن أن يكون الإعجاب والبهجة والحسد من نصيبك. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، أصبح هدف لورينا مينانجسي واضحًا. وفي خضم ذلك، كانت محظوظة بما يكفي لمقابلته. ‘ “هو” يأمل أن أذهب إلى ناخت وأمارس نفوذي داخل الأسرة بدلاً منه’. بالطبع، وعدت لورينا بذلك. بمساعدته، أومأت برأسها بسعادة قائلة إنها إذا أصبحت ابنة نخت وأصبحت فيما بعد الدوقة الكبرى، فإنها ستبذل قصارى جهدها للتعاون مع كل ما يريده. لذا، كان لا بد لهذه الخطة أن تكون ناجحة. ‘تلك العاهرة القبيحة… حتى لو كان ذلك لتسديد بعض الإذلال الذي عانيت منه!’. حقيقة أن المنصب الذي كانت تتوق إليه قد تم منحه إلى يتيم من عامة الناس أثار غضب لورينا لأول مرة. بالطبع، طالما أنها أصبحت طفلة نخت حقيقية، فلن تتركها بمفردها. ‘وما زلت لم أغير رأيي. لا!’. حتى أن ذلك اليتيم الغبي الأحمق أهانها … ‘لن أتركك تعيشين. سأقوم بتمزيق جميع أطرافكِ. سأقتلع كل أظافركِ وأطعمها للكلاب. ومن أجل القيام بذلك، يجب أن يكون العمل الذي خطط له هذه المرة ناجحاً. لماذا لم يكن هناك أخبار حتى الآن؟ كان الدوق الأكبر يحتضر، لذلك كان عليهم بالطبع أن يفكروا فيها، فهي ساحرة شفاء القريبة. سمعت أنه قد ألمح بالفعل إلى بعض الأشخاص للتأكد من أنه سيتم اقتراحها عليه. ربما حدث خطأ ما؟ ‘لا، لا… فلننتظر. الخطة مثالية’. عندما سعى الناس إليها بشكل عاجل لإنقاذ الدوق الأكبر، كانت لورينا ستصطدم بهم كما لو كانت مصادفة. كانت تذهب إلى القصر بمظهر خفيف وجميل كما لو أنها جاءت للاستمتاع بمهرجان، وسوف تشفي الدوق الأكبر. كانت سيينا، اليتيمة، من نوع التيرافورمر، لذا تمكنت من تطهيره، لكن لم يكن لديها قوة شفاء. ‘حتى لو كانت تلك العاهرة قادرة على اعتراض مشكلة الإمبراطور وحلها، فهذا مستحيل هذه المرة’. ألم يبذل جهودًا خاصة لخلق أزمة لم يتمكن التيرافورمر من التدخل وحلها؟ لقد كانت أزمة اليوم بمثابة مسرح صُنع خصيصًا من أجل لورينا. ربما كانت سيينا تهمس بأشياء سيئة عنها للدوق الأكبر، لكنها لم تكن قلقة جدًا بشأن ذلك. لم يتم إلقاء أي شبهة القتل عليها على الفور، ولم يتم تداول أي شائعات سيئة. بالطبع كان من الواضح أن الدوق الأكبر لن يصدق افتراء اليتيم. من الممكن حل كل شيء اليوم بمجرد المناشدة على أكمل وجه بأنها أغلى من اليتيمة وأن لديها القدرة على إنقاذ الدوق الأكبر. هكذا ينبغي أن يكون… ‘…لماذا… هل المكان هادئ جدًا؟’. لم يكن هناك رد لفترة طويلة جداً. لم تكن تعرف عدد المرات التي تجولت فيها حول هذه المنطقة بالفعل. إذا استمرت، فقد تبدو مشبوهة. ‘هذا ليس هو..’. لماذا لم يخرجوا بسرعة للبحث عنها؟ ‘يا أغبياء الحل عندي..’. لم تستطع. لم تستطع الانتظار هكذا لفترة أطول. “اذهب إلى مقر إقامة الدوق الأكبر”. “نعم؟ لكن يا سيدتي”. “عجل!”. ركض العرق البارد أسفل ظهرها. في الواقع، لم تخبره لورينا بصراحة عن الصراع الذي دار بينها وبين سيينا في جنازة ماركيز بارفيز. كانت معاملة ماركيز بارفيز بمثابة انحراف من قبل الكونتيسة ولورينا. كيف يمكنها أن تعترف بأنه تم القبض عليها أثناء قيامها بمثل هذا الشيء؟ كان الأمر مهينًا، لكن تم حل القضية بتجنب عينيه سرًا وإيصالها نية التخلي عن علاج الإمبراطور، والتستر على الأمر بمجرد القول إن الإمبراطور اختار اليتيم. وافق وأعطاها فرصة ثانية، حتى لا تفشل هذه المرة أيضًا. وبما أن الوضع على هذا النحو الآن، لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للقيام بذلك. ‘لا أستطيع الانتظار فقط’. ولم يكن أمامها خيار سوى مواجهتها وجهاً لوجه. لم يكن أمامها خيار سوى علاج الدوق الأكبر بطريقة ما وتحويل كل ما تهمس به العاهرة اليتيمة إلى كذبة! لم يكن هناك طريقة أخرى. أمسكت لورينا ببعض الأشياء التافهة التي اشترتها من الشارع. كانت تخطط للكذب قائلة إنها هدية لتوضيح سوء التفاهم الذي حدث مع سيينا في جنازة ماركيز بارفيز. ‘أنا فقط يجب أن أظهر أمام القصر’. بغض النظر عن مدى وقاحة ذلك، فإنهم لن يرسلوا معالج الشفاء الذي كان قريباً. ولكن رد فعل البواب كان بارداً بشكل غير متوقع. “من الصعب زيارتها اليوم. من فضلك عودي في يوم آخر”. “لماذا؟”. قالت لورينا وهي تحاول الحفاظ على رباطة جأشها. “أنا لورينا مينانجسي من عائلة الكونت مينانجسي. هل من الممكن أن يرفض سيدك شخصياً…؟ إنه أمر غير متوقع نوعًا ما أن يتم رفضك عند الباب الأمامي بهذه الطريقة”. “حتى لو قلتِ ذلك..”. شعرت وكأنها ستصاب بتشنجات على خديها لأنها كانت تحافظ على وجه مبتسم. تعهدت لورينا بأنها في اللحظة التي تدخل فيها ناخت، قبل التعامل مع سيينا، سوف تقوم بتسوية حارس البوابة الصفيق هذا. “لم يفت الأوان بعد… لقد أحضرت هدية للسيدة سيينا، فهل يمكنني رؤية وجهها مرة واحدة فقط؟”. “وبما أنك تقولين ذلك بجدية، فسوف أقوم بنقل أخبار زيارتك..”. في النهاية، دخل حارس البوابة إلى الداخل بوجه متردد. ‘نجحت!’. قالت لورينا بفرح في قلبها. والآن، بعد فترة، سيخرج شخص ما من الداخل ويرافقها على وجه السرعة. سيحضرون لورينا أمام الدوق الأكبر المحتضر ناخت، وسيستجدي الجميع من أجل حياته. يجب ألا تنسى إظهار مظهرها المتواضع – كأنها لم تكن واثقة من نفسها، لكنها ستبذل قصارى جهدها لخدمة الدوق الأكبر، الذي كان عمود هذا البلد. واعتقدت أيضًا أنه بعد شفاء الدوق الأكبر، يجب أن تنهار وكأنها فقدت كل طاقتها. المتبرعة التي أنقذت الدوق الأكبر بكل قوتها. ‘بمجرد أن أحصل على هذا المنصب…!’. يمكن أن يتحول اليتيم المهمل إلى وضع بائس على الفور. لم تشك لورينا في ذلك. لكن… “أنا آسف يا سيدة مينانجسي. نحن لا نقبل الزوار اليوم في ناخت”. “أستميحك عذرا؟”. لقد تحطم الحلم. “مستحيل…”. “رفضت الليدي سيينا بأدب زيارة السيدة الشابة أيضًا. إذا تلقيت دعوة في المستقبل، يرجى الزيارة مرة أخرى”. لقد كانت ملاحظة مهذبة، لكنها كانت تحية حارة “لعدم دخول هذا المنزل دون دعوة”. ‘كيف يمكن أن يكون هذا!… هل يمكن أن يكون هذا؟’. نظرت لورينا إلى قصر ناخت بتعبير محير. شيء ما… حدث تغيير لا رجعة فيه هناك. ‘لا أستطيع… لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا… أنا، أنا…’. ومهما حاولت إنكار ذلك، لم يكن له أي فائدة. والآن، لم تعد تستطيع حتى أن تطأ قدمها قصر ناخت بدون إذن بسيط من سيينا. فشلت الخطة. لقد كانت حقيقة واضحة وقاسية.

_____________________________________________

استمتعوا

استمتعوا

استمتعوا

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط