نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 100

- الفصل المئة

- الفصل المئة

100 – الفصل المئة

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

“إذا حققت متوسط العمر المتوقع، فسأعيش ثلاثين عامًا أطول من جلالتك… لكن-“.

سرعان ما حرك الإمبراطور قدميه تحت الحاشية الرائعة لملابسه وداس على قدمي ابن أخيه المزعج.

“…لذا، إذا أصبحت الطفلة فارستي، فيبدو أنني يمكن أن أشعر بالارتياح أكثر”.

أومأت سيينا برأسها ببساطة.

“حسناً. سأفعل ذلك، أن أكون فارستك”.

“…ماذا؟”.

وبإذن بارد غير متوقع، أدار الإمبراطور عينيه، الذي تظاهرت بالبكاء.

“سمعت أن الطفلة لا تحب المبرزة”.

“أنا لا أحب ذلك. لكنني بالفعل مالكة مسمى”.

عنى هذا، في المقام الأول، أن العيش دون أن يراها الآخرون لن ينجح.

“طفلتي لا تحب تلقي أي شيء..”.

“نعم؟”.

ماذا يعني ذلك؟ أمالت سيينا رأسها.

وللآن، كانت لا تزال ملفوفة من رأسها إلى أخمص قدميها بما تلقته.

اعتمادًا على هوية المانح، قد يكون الأمر غير مريح بعض الشيء، لكنها لم تكره فعلاً الاستلام.

هزت سيينا رأسها، وأكد الإمبراطور مرة أخرى.

“قد يبدو الأمر وكأنه عبئ، عنوان مثل هذا..”.

“…انه ليس حقاً كهذا”.

طالما أنها كانت صاحبة اسم، فهذا هو اللقب الذي ستحصل عليه يومًا ما.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع تقريبًا أنه لن يتجاهل ظروفها فحسب، بل إنها أنقذت الإمبراطور والذي كان من عائلة فينورد الإمبراطورية، حيث كانت المحاباة والحقد شائعة
.
(يقول القاموس الكوري شيئًا مثل “المعروف والحقد”، والذي يأتي جنبًا إلى جنب مع النبلاء + تفكيرهم.)

“…هل هذا صحيح؟”.

نظر الإمبراطور إلى ابن أخيه بعينين تقولان إنه يحتاج إلى تفسير، ثم لاحظ أن ابن أخيه وأولاده يبدون كئيبين ومعقدين.

‘واو، هذا’.

لحسن الحظ، كان لدى الإمبراطور سريع البديهة فكرة تقريبية عن ذلك الوضع دون التعمق في جراحهم.

‘ومن المؤكد أن الطفلة لم تفتح قلبها لهؤلاء الأطفال.

بدا الثلاثي ذو الملابس الداكنة قاتمين، لكنه لم يكن لديه أي نية للاستسلام لهم.

تظاهر الإمبراطور بعدم المعرفة ورفع صوته.

“حسناً إذاً. لقد أصبحت الطفلة ناضجة جدًا، ولا يوجد سبب لي للتلعثم. أحضر لي سيف القسم!”.

في الوقت الحالي، كان من المهم تعيين سيينا فارسًا للإمبراطور.

لن يسمح لهؤلاء النبلاء باستخفاف سيينا.

‘هناك الكثير من الناس الذين يقولون إن الإمبراطور يظهر محاباة، وصحيح أنني أظهر محاباة، ولكن ماذا يمكنهم أن يفعلوا حيال ذلك؟’. (“محاباة” ميل خاص فيه تَحيز ظاهِر)

كان من الصعب بالفعل التصالح مع النبلاء القدامى الذين لم يحبوا سيينا.

‘لذا يجب أن أعطيها ألقاباً ومالاً ومزايا حتى لا يتجاهلها أحد!’.

لم تكن سيينا تعرف ذلك بعد، لكن في الواقع، الفارس الذي رشحه الإمبراطور بنفسه وعينه بنفسه يتمتع بشرف خاص يختلف عن شرف الفرسان العاديين.

‘على الرغم من أنها لا تنتمي إلى المركز الخامس من حيث التنظيم’.

نظرًا لأنها كانت أقرب الأشخاص وأكثرهم ثقة للإمبراطور، فقد تم اعتبارها من فئة خاصة بها، وكان هذا منصبًا خاصًا لم يتمكن حتى النبلاء فوقها من التعامل معه باستخفاف.

وعلى عكس تذمر ابن أخيه، لم تظهر سيينا أي تردد في الحصول على اللقب، ولكن…

“أوه، كن سريعا!”.

“نعم يا صاحب الجلالة”.

ومع ذلك، أراد إنهاء الإجراء في أسرع وقت ممكن!

عندما أسرع خادم الإمبراطور وحصل على سيف القسم، أبلغ سيينا أن عليها الركوع أثناء استلام السيف.

وعندما جثت الفتاة الصغيرة على ركبتيها، بدت أصغر حجمًا.

كان السيف الذي يرمز إلى شرف الإمبراطور يستقر بشكل غير محكم على كتف سيينا الصغيرة.

بدأ الناس في القيل والقال.

“انظر إلى هؤلاء الأشخاص الواقفين هناك”.

“لقد اتصل بهم جلالة الملك مسبقًا لرسم صورة لصاحبة الاسم وهي تحصل على اللقب”.

“يا إلهي، تساءلت لماذا سمح جلالته حتى للأطفال الصغار بالحضور”.

وقفت كونتيسة جيلديناك على جانب واحد ورفعت كأسها عالياً وأضافت الكلمات التالية.

“في قلب جلالته، يبدو أن بطل هذا المكان اليوم هي صاحبة الاسم”.

أومأ الجميع في انسجام تام.

“أعتقد ذلك. عزيزتي، بمجرد عودتنا إلى المنزل، سأقوم بإعداد هدية لإرسالها إلى العالم السفلي”.

“حسنًا، بالطبع علينا أن نفعل ذلك”.

في حين أن الناس يحددون مسار عملهم …

“مالكة الشعلة المُطهرة، كفارس عينته عائلة فينورد، هل تقسمين على حماية حدود الإمبراطورية وحياة شعبها؟”.

“أقسم”.

“تمنح الإمبراطورية وتعترف بالشرف على إخلاصك. وسيبقى هذا الوعد حتى عندما ينكسر هذا السيف وتذبل أجسادنا”.

ابتسم الإمبراطور ورفع السيف.

“وكمكافأة إضافية، سأمنحك الحق في استخدام اسم ” هيساروس” كاسمكِ الأخير”.

مد الإمبراطور يده وأقام سيينا. وصرخ،

“هيا، الجميع يرحبون بفارسي الجديد، السيدة سيينا هيساروس!”.

بدأ الناس بالتصفيق معاً. وفقًا للتعليمات المسبقة، بدأت الفرقة في عزف موسيقى مبهجة.

سأل الإمبراطور بابتسامة خبيثة.

“يجب أن ترقصي رقصتكِ الأولى كفارسة كاملة الأهلية. من ستختارين؟ اليوم، لن يتمكن أحد من رفض طلبك”.

“حسنًا…”.

الأشخاص الوحيدون الذين عرفتهم سيينا في هذا المكان هم الإمبراطور، والدوق الأكبر، وآسيل، ومايكل.

وبينما كانت تنظر حولها في الطريق سابقًا، شعرت وكأنها رأت الكونت جيلديناك وزوجته…

‘لا أستطيع اتخاذ خيار عشوائي للغاية’.

أما شريكة الرقص فعليها أن تختار أحد أفراد عائلة الكفيل.

ظلت عيون سيينا معلقة على مايكل للحظة.

كان ذلك لأنه إذا تم وضع الدوق الأكبر وآسيل ومايكل على نفس الخط، فسيكون التعامل مع مايكل أكثر راحة.

‘…ولكن في هذا النوع من “الحدث الرسمي”، يكون من الغريب بعض الشيء تخطي الدوق الأكبر نفسه وحتى وريثه واختيار الابن الثاني.

ثم لا يمكن القيام بذلك.

أمسكت سيينا بحاشية فستانها والتفتت نحو شخص واحد.

“صاحب الجلالة”.

“نعم؟”.

عند الإشارة إلى “الرقصة الأولى”، كان نية الإمبراطور بالطبع أن تختار أحد أفراد عائلة الدوق الأكبر. بعد كل شيء، كان الدوق الأكبر هو ابن أخيه.

‘سيكون الأمر صعبًا للغاية إذا تعامل مع الأمر بشكل سيئ وغضب مني لاحقًا’.

كان للدوق الأكبر ناخت ذيل أطول مما يبدو.

“نعم حبيبتي. من أخترتِ للرقص؟ هل ستخبرين هذا الجد؟”.

“لقد قلت لك للتو، “يا صاحب الجلالة”.

ابتسمت سيينا وهي تحاكي الإمبراطور بشكل غامض.

“أتمنى أن يقوم جلالة الإمبراطور برقصتي الأولى معي”.

“تقصدينني أنا…؟”.

اتسعت عيون الإمبراطور على الكلمات غير المتوقعة…

“…هاها، نعم! جيد! يا عزيزتي، لديكِ عيون!”.

ضحك الإمبراطور بصوت عال.

وانتشرت الضجة بين الناس.

“إنها المرة الأولى التي أرى فيها جلالة الملك بهذه الطريقة”.

“إنه شخص صعب الإرضاء، لذا من الصعب تخمين ما يشعر به..”.

وبغض النظر عن ذلك، كان الإمبراطور الذي هزم ابن أخيه متحمسًا.

‘يمكنني التعامل مع الأمر حتى لو كان يحمل ضغينة! أنا الإمبراطور، هل سيقتلني؟’.

على الرغم من أن ظهره يحترق، إلا أن الإمبراطور ابتسم وقال: “واه هاها!” ومد يده في الاعتبار.

“هيا يا سيدة سيينا، أمسكي بيدي”.

“نعم يا صاحب الجلالة”.

سارت الفتاة والإمبراطور نحو المركز ممسكين بأيديهما مثل الأقارب الودودين.

همست سيينا على عجل.

“يا صاحب الجلالة، أنا لا أعرف كيف أرقص”.

لقد تعلمته على عجل، لكنها لم تكن جيدة فيه.

لكن الإمبراطور ضحك فقط.

“لا تقلق. أستطيع التعامل مع كل شيء”.

قاد الإمبراطور سيينا بمهارة، التي كانت تترنح مثل دمية على خيط، مستخدمًا نفس المهارات التي هزت العالم الاجتماعي في شبابه.

ربما، لو أنها اختارت شريكًا من نفس عمرها أو لم يكن قريبًا منها، لكان من الممكن الكشف عن افتقار سيينا للثقافة، وكان من الممكن انتقادها.

ومع ذلك، فإن حماقة سيينا كانت بمثابة شيء جيد ضد الإمبراطور المتحمس.

“لم أكن أعلم أنني سأقوم بمثل هذا التشبيه لجلالة الملك، ولكن أليس هذا مثل جد محب يمارس الرقص مع حفيدته؟”.

“هذا صحيح. الطفلة ذكية”.

تدخلت كونتيسة جيلديناك مرة أخرى

“يا إلهي؟ إنها لم تعد مجرد طفلة، إنها السيدة سيينا”.

وانفجر هدير من الضحك. وبعد ضحك سأل أحدهم:

“بالمناسبة، لست متأكدة من ذلك الفستان الذي ترتديه السيدة سيينا، لكن أليس من غرفة ملابس ريبيكا؟”.

الآن، في هذه الإمبراطورية، لن يجرؤ أحد على لمس تلك الطفلة الموجودة تحت حماية الإمبراطور.

…مع عقله السليم.

‘كلام فارغ…’.

من زاوية القاعة، ارتجفت لورينا وحدقت في المنظر الذي لا يصدق.

‘تلك الفتاة… وليس أنا، تلك العاهــ**…’.

تمسك بيد الإمبراطور وترقص في المأدبة التذكارية.

كما تم منحها لقب وسيف القسم مباشرة من الإمبراطور.

كونها طفلة نخت، وترتدي ملابس ريبيكا!

‘كل شيء… كان ينبغي أن يكون لي’.

تلك الفتاة سرقتها.

اليتيمة القذرة التي لم تستحق حتى ذلك، قد سرقت ما تستحقه…!

تحطمت فجأة المروحة الدانتيل الرقيقة التي كانت بين يدي لورينا.

“سيدة لورينا، لماذا أنتِ هكذا؟”.

عندما عادت إلى رشدها، كان الناس من حولها ينظرون إليها بغرابة.

“أوه، لا شيء. بدون أن أقصد…”.

أثناء تقديم الأعذار، ابتعدت لورينا.

همسات الناس تبعت وراء ظهر لورينا.

“حظيت الليدي لورينا بقدر كبير من الاهتمام في البداية”.

“أرى. يبدو أن الشائعات لا تزال تنتشر بين عامة الناس بأنها قديسة، ولكن..”.

“كيف حالها هذه الأيام؟”.

“حسنًا. لا أعرف إذا كانت قديسة، لكنهم يقولون إنها تستطيع إصلاح مسامير القدم بشكل جيد. ولكن ليس من السهل تحديد موعد معها”.
(مسمار القدم هو نسيج عبارة عن مناطق من خلايا الجلد الميتة السميكة والمتصلبة والمتراكمة والتي تنتج عن الاحتكاك أو الضغط المتكرر.)

شعرت لورينا بالإهانة.

وقفت منتصبة، متظاهرة بأنها لا تسمع، لكنها لم تستطع التغلب على الغضب والحزن المتزايدين، وكان الجلد الشاحب حول عينيها قد احمر بالفعل.

‘هل تقول أنني جيدة في إصلاح مسامير القدم؟’.

‘هل تقول إنني أعامل كمعالج أعرج لا يمكنه إلا إصلاح مسامير القدم لدى هؤلاء السيدات الفارغات؟

لقد كان الأمر بائسًا بشكل لا يطاق، لكن هذا هو الواقع.

‘لو كان لدي المزيد من القوة السحرية…!’.

من أجل استخدام “سحر الشفاء” الذي علمها إياه، كان لا بد من دعمه بالمانا.

لكن صفات لورينا كانت عادية جدًا.

وكان الأمر كما قالت السيدات.

حاليًا، تقدم لورينا العلاج مرة واحدة فقط في الأسبوع – مما يوفر راحة قصيرة المدى من الألم المزمن أو لعلاج مشاكل الجلد والعين البسيطة مثل مسامير القدم والثآليل وحب الشباب عند البالغين.

كانت تتمتع بسمعة متضخمة بمهاراتها الطبيعية، لكن تلك السمعة كانت مجرد وهم.

إذا اتضح أنها لا تملك المهارات اللازمة لدعم ذلك، فسوف تنفجر مثل الفقاعة.

وحتى في هذه اللحظة، كانت الفقاعة تختفي.

‘لهذا السبب، حتى الأشخاص الأغبياء الذين لا يستطيعون سوى ارتداء ملابس كهذه والرضا بما لديهم، يتجاهلونني’.

ماذا لو تم كشف هذه الكذبة بالكامل…؟

عضت لورينا شفتيها حتى نزفت.

وعندها فقط انتهت الرقصة.

كان الإمبراطور يبتعد عن وسط المكان ووجهه مشرق بابتسامة، جنبًا إلى جنب مع سيينا، التي تم احمرارها أيضًا بنفس الطريقة.

المكان الذي تألق فيه بطل الرواية المحترم والمجيد.

كان ينبغي أن يكون هذا المكان خاصًا بـ لورينا.

‘…لا أستطيع أن أسامحك’.

لقد أرادت فقط الانتقام بطريقة ما من تلك الفتاة اليتيمة القذرة التي سرقت كل ما كان من المفترض أن تمتلكه.

حينها.

ظهر منظر غريب في نظر لورينا التي أتقنت فن التعامل مع الحياة.

‘…ماذا؟’.

بعد الرقص، استقبل الدوق الأكبر والأمير الصغير سيينا والإمبراطور.

كانت عيون لورينا تبحث بشكل غريزي عن شخص ما.

‘الأمير الأكبر…؟’.

كان الأمير آسيل بعيدًا قليلاً عن منطقة الحفلة، كما لو كان هناك شيء ما.

شاهد شقيقه الأصغر يتحدث بصوت عالٍ إلى سيينا…

ثم غادر المكان بهدوء، ينزلق كأنه ظل.

لورينا التي كانت تتقن أمور العقل البشري، وخاصة العقل المظلم، لمعت عيناها بشكل ملحوظ.

* * *

كان آسيل يسير نحو الشرفة.

اليوم هو اليوم الذي يجب أن نحتفل فيه بسيينا.

يجب أن يظل يومًا سعيدًا وجيدًا لذلك الطفل.

وكان من الأفضل له ألا يكون هناك.

‘…ربما لذلك’.

لأن سيينا تكرهه.

يبدو أن مجرد الاعتراف بهذه الحقيقة يشدد قلبه.

ما أحزن آسيل أكثر هو أنه اتضح له فجأة أنه لا يوجد أحد مكروه سواه.

وكان الأمر نفسه عندما طلب منها الإمبراطور اختيار شريك لرقصتها الأولى منذ فترة. استقرت نظرة سيينا على مايكل.

ربما كانت سيينا ستختار مايكل لو لم يكن والده، أو على الأقل هو نفسه، موجوداً هناك.

علاوة على ذلك، ماذا عن والده؟ بذلت سيينا قصارى جهدها لعلاج والده.

قليل من الناس قد يحاولون يائسين شفاء شخص يكرهونه.

لم يكن اثنان منهم فقط. الجميع في العالم السفلي كانوا هكذا.

إذا كان آسيل بعيدًا عن الأكاديمية لعدة أيام بسبب ظروف لا مفر منها، أو تم استدعاؤه إلى الملعب وعاد… فقد تضاءلت المسافة بين سيينا والآخرين بشكل ملحوظ.

ولأنه لم يتمكن من رؤيتها لبضعة أيام، كان الفرق واضحًا جدًا.

‘لا، ربما يكون ذلك فقط لأنني مكروه أكثر منهم’.

ولم يكن شيئا يدعو للقلق.

لقد كانت مجرد طفلة يرعاها المنزل.

لقد حاول أن يستجمع قواه، لكن ذلك كان للحظة فقط.

فكر آسيل. لو أظهر وجهه بشكل متكرر من مسافة بعيدة مثل مايكل أو الدوق الأكبر، فهل كان سيصبح “شخصًا مألوفًا” لسيينا؟

‘لا’.

هو… لم يعتقد أنه يمكن أن يفعل الكثير.

عض آسيل شفتيه.

كان يعتقد أنه ممتن لأنها لم تهرب.

مشاركة نفس الطاولة وتناول الطعام معًا والإجابة على الأسئلة المطروحة.

لا يتخلون عن قلوبهم، بل يتركون بعضهم البعض يشاركون جانبهم.

كان يعتقد أنه يجب أن يكون ممتنًا لأنهما اعترفا ببعضهما البعض في نفس دائرة الحياة …

لم يعد بإمكانه أن يكون متواضعًا جدًا.

عندما أصبح الجميع، باستثناءه، يقتربون من سيينا، أو على الأقل، اعتادت عليهم…

‘…انا غاضب’.

اعترف آسيل بصمت. كان غاضباً.

لقد بدا وكأنه شيء عميق وعنيف لا يمكن وصفه ببساطة بأنه “أنا غاضب” كان يغلي في قلبه.

لم يستطع الاعتراف بذلك.

لم يكن يريد الاعتراف بذلك.

‘على الأقل دعونا نكون مكروهين معًا’.

إذا كان الأمر كذلك، فهو يعتقد أنه يمكن أن يتحمل ذلك.

كان يأمل ألا يحصل أحد على إذن من سيينا.

وأعرب عن أمله في ألا يتمكن الجميع من الاقتراب من الطفلة بمثل هذه الكفارة.

وأعرب عن أمله في أن الطفلة لن تغفر لأحد أبدا.

إذا لم تسامحه.

…لقد كانت فكرة أنانية ومثيرة للاشمئزاز للغاية.

‘…لماذا؟’.

في زاوية من قلبه، تشكلت المشاعر المظلمة في شكل أسود وسألته.

‘لماذا عليك أن تعاني وحدك؟ لماذا هذه فكرة أنانية؟’.

رفض آسيل الاستماع.

ولكن عندما سأل الصوت …

‘ما الذي فعلته بحق الجحيم وكان ذلك خطأً كبيرًا بالنسبة لها؟’.

…لم يستطع أن يتذكر أي شيء.

ارتفعت طاقة سوداء باهتة مثل الضباب فوق عيون آسيل بينما كان يقف على الشرفة ويحدق في الحديقة غير المرئية تقريبًا في الليل.

‘لا يمكن القول إنه من الخطأ أن تظهر أمام تلك الطفلة، أليس كذلك؟’.

…لا يمكن ذلك.

‘انها ليست غلطتك. حتى لو أخطأت، لكان الجميع قد ارتكبوا نفس الذنب. ولكن لماذا يقترب الآخرون من الطفل دون معرفة الموضوع؟ لماذا يتسامح الطفل مع هؤلاء الناس؟’.

…بينما تم رفضه.

“…الأمير الأكبر؟”. (والله مو وقتك)

وفجأة ارتعشت أكتاف آسيل وكأنه طعن بالسيف.

“أنا آسف. لم أكن أعلم بوجود أحد”.

“…السيدة الشابة للكونت مينانجسي”.

شعر أشقر وعيون خضراء. رؤية شخص يعرفه، عاد آسيل إلى الواقع في لحظة.

‘…لماذا أنا’.

هل كان ذلك لأنه كان يفكر بعمق شديد؟

هز رأسه بالدوار، حاول آسيل الخروج من هذا المكان. لم يكن لديه أي نية لمشاركة نفس الشرفة مع لورينا.

‘من الأفضل أن أعود إلى المنزل فحسب’.

لم يكن يعرف ذلك جيدًا، لكنه شعر بشيء غريب وبحالة سيئة.

“ثم…”.

في اللحظة التي نظر فيها آسيل ببرود إلى لورينا.

“…سموك لا يحب تلك الفتاة اليتيمة، أليس كذلك؟”.

…كانت تلك الكلمات التي لا يمكن تجاهلها.

تحولت عيون آسيل الحمراء ببطء إلى لورينا.

“…ماذا يعني ذلك؟”.

“ليس عليك إخفاءه. لقد لاحظت”.

ابتسمت لورينا بفخر وعينيها مشرقة. بعد كل شيء، لقد رأت ذلك.

______________________________________

والله انها غبية، بس تخيلوا اذا ما جت كان راح يبتلعه الظلام اعتقد (هو) مقهور منها مرة

100 – الفصل المئة بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب “إذا حققت متوسط العمر المتوقع، فسأعيش ثلاثين عامًا أطول من جلالتك… لكن-“. سرعان ما حرك الإمبراطور قدميه تحت الحاشية الرائعة لملابسه وداس على قدمي ابن أخيه المزعج. “…لذا، إذا أصبحت الطفلة فارستي، فيبدو أنني يمكن أن أشعر بالارتياح أكثر”. أومأت سيينا برأسها ببساطة. “حسناً. سأفعل ذلك، أن أكون فارستك”. “…ماذا؟”. وبإذن بارد غير متوقع، أدار الإمبراطور عينيه، الذي تظاهرت بالبكاء. “سمعت أن الطفلة لا تحب المبرزة”. “أنا لا أحب ذلك. لكنني بالفعل مالكة مسمى”. عنى هذا، في المقام الأول، أن العيش دون أن يراها الآخرون لن ينجح. “طفلتي لا تحب تلقي أي شيء..”. “نعم؟”. ماذا يعني ذلك؟ أمالت سيينا رأسها. وللآن، كانت لا تزال ملفوفة من رأسها إلى أخمص قدميها بما تلقته. اعتمادًا على هوية المانح، قد يكون الأمر غير مريح بعض الشيء، لكنها لم تكره فعلاً الاستلام. هزت سيينا رأسها، وأكد الإمبراطور مرة أخرى. “قد يبدو الأمر وكأنه عبئ، عنوان مثل هذا..”. “…انه ليس حقاً كهذا”. طالما أنها كانت صاحبة اسم، فهذا هو اللقب الذي ستحصل عليه يومًا ما. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع تقريبًا أنه لن يتجاهل ظروفها فحسب، بل إنها أنقذت الإمبراطور والذي كان من عائلة فينورد الإمبراطورية، حيث كانت المحاباة والحقد شائعة . (يقول القاموس الكوري شيئًا مثل “المعروف والحقد”، والذي يأتي جنبًا إلى جنب مع النبلاء + تفكيرهم.) “…هل هذا صحيح؟”. نظر الإمبراطور إلى ابن أخيه بعينين تقولان إنه يحتاج إلى تفسير، ثم لاحظ أن ابن أخيه وأولاده يبدون كئيبين ومعقدين. ‘واو، هذا’. لحسن الحظ، كان لدى الإمبراطور سريع البديهة فكرة تقريبية عن ذلك الوضع دون التعمق في جراحهم. ‘ومن المؤكد أن الطفلة لم تفتح قلبها لهؤلاء الأطفال. بدا الثلاثي ذو الملابس الداكنة قاتمين، لكنه لم يكن لديه أي نية للاستسلام لهم. تظاهر الإمبراطور بعدم المعرفة ورفع صوته. “حسناً إذاً. لقد أصبحت الطفلة ناضجة جدًا، ولا يوجد سبب لي للتلعثم. أحضر لي سيف القسم!”. في الوقت الحالي، كان من المهم تعيين سيينا فارسًا للإمبراطور. لن يسمح لهؤلاء النبلاء باستخفاف سيينا. ‘هناك الكثير من الناس الذين يقولون إن الإمبراطور يظهر محاباة، وصحيح أنني أظهر محاباة، ولكن ماذا يمكنهم أن يفعلوا حيال ذلك؟’. (“محاباة” ميل خاص فيه تَحيز ظاهِر) كان من الصعب بالفعل التصالح مع النبلاء القدامى الذين لم يحبوا سيينا. ‘لذا يجب أن أعطيها ألقاباً ومالاً ومزايا حتى لا يتجاهلها أحد!’. لم تكن سيينا تعرف ذلك بعد، لكن في الواقع، الفارس الذي رشحه الإمبراطور بنفسه وعينه بنفسه يتمتع بشرف خاص يختلف عن شرف الفرسان العاديين. ‘على الرغم من أنها لا تنتمي إلى المركز الخامس من حيث التنظيم’. نظرًا لأنها كانت أقرب الأشخاص وأكثرهم ثقة للإمبراطور، فقد تم اعتبارها من فئة خاصة بها، وكان هذا منصبًا خاصًا لم يتمكن حتى النبلاء فوقها من التعامل معه باستخفاف. وعلى عكس تذمر ابن أخيه، لم تظهر سيينا أي تردد في الحصول على اللقب، ولكن… “أوه، كن سريعا!”. “نعم يا صاحب الجلالة”. ومع ذلك، أراد إنهاء الإجراء في أسرع وقت ممكن! عندما أسرع خادم الإمبراطور وحصل على سيف القسم، أبلغ سيينا أن عليها الركوع أثناء استلام السيف. وعندما جثت الفتاة الصغيرة على ركبتيها، بدت أصغر حجمًا. كان السيف الذي يرمز إلى شرف الإمبراطور يستقر بشكل غير محكم على كتف سيينا الصغيرة. بدأ الناس في القيل والقال. “انظر إلى هؤلاء الأشخاص الواقفين هناك”. “لقد اتصل بهم جلالة الملك مسبقًا لرسم صورة لصاحبة الاسم وهي تحصل على اللقب”. “يا إلهي، تساءلت لماذا سمح جلالته حتى للأطفال الصغار بالحضور”. وقفت كونتيسة جيلديناك على جانب واحد ورفعت كأسها عالياً وأضافت الكلمات التالية. “في قلب جلالته، يبدو أن بطل هذا المكان اليوم هي صاحبة الاسم”. أومأ الجميع في انسجام تام. “أعتقد ذلك. عزيزتي، بمجرد عودتنا إلى المنزل، سأقوم بإعداد هدية لإرسالها إلى العالم السفلي”. “حسنًا، بالطبع علينا أن نفعل ذلك”. في حين أن الناس يحددون مسار عملهم … “مالكة الشعلة المُطهرة، كفارس عينته عائلة فينورد، هل تقسمين على حماية حدود الإمبراطورية وحياة شعبها؟”. “أقسم”. “تمنح الإمبراطورية وتعترف بالشرف على إخلاصك. وسيبقى هذا الوعد حتى عندما ينكسر هذا السيف وتذبل أجسادنا”. ابتسم الإمبراطور ورفع السيف. “وكمكافأة إضافية، سأمنحك الحق في استخدام اسم ” هيساروس” كاسمكِ الأخير”. مد الإمبراطور يده وأقام سيينا. وصرخ، “هيا، الجميع يرحبون بفارسي الجديد، السيدة سيينا هيساروس!”. بدأ الناس بالتصفيق معاً. وفقًا للتعليمات المسبقة، بدأت الفرقة في عزف موسيقى مبهجة. سأل الإمبراطور بابتسامة خبيثة. “يجب أن ترقصي رقصتكِ الأولى كفارسة كاملة الأهلية. من ستختارين؟ اليوم، لن يتمكن أحد من رفض طلبك”. “حسنًا…”. الأشخاص الوحيدون الذين عرفتهم سيينا في هذا المكان هم الإمبراطور، والدوق الأكبر، وآسيل، ومايكل. وبينما كانت تنظر حولها في الطريق سابقًا، شعرت وكأنها رأت الكونت جيلديناك وزوجته… ‘لا أستطيع اتخاذ خيار عشوائي للغاية’. أما شريكة الرقص فعليها أن تختار أحد أفراد عائلة الكفيل. ظلت عيون سيينا معلقة على مايكل للحظة. كان ذلك لأنه إذا تم وضع الدوق الأكبر وآسيل ومايكل على نفس الخط، فسيكون التعامل مع مايكل أكثر راحة. ‘…ولكن في هذا النوع من “الحدث الرسمي”، يكون من الغريب بعض الشيء تخطي الدوق الأكبر نفسه وحتى وريثه واختيار الابن الثاني. ثم لا يمكن القيام بذلك. أمسكت سيينا بحاشية فستانها والتفتت نحو شخص واحد. “صاحب الجلالة”. “نعم؟”. عند الإشارة إلى “الرقصة الأولى”، كان نية الإمبراطور بالطبع أن تختار أحد أفراد عائلة الدوق الأكبر. بعد كل شيء، كان الدوق الأكبر هو ابن أخيه. ‘سيكون الأمر صعبًا للغاية إذا تعامل مع الأمر بشكل سيئ وغضب مني لاحقًا’. كان للدوق الأكبر ناخت ذيل أطول مما يبدو. “نعم حبيبتي. من أخترتِ للرقص؟ هل ستخبرين هذا الجد؟”. “لقد قلت لك للتو، “يا صاحب الجلالة”. ابتسمت سيينا وهي تحاكي الإمبراطور بشكل غامض. “أتمنى أن يقوم جلالة الإمبراطور برقصتي الأولى معي”. “تقصدينني أنا…؟”. اتسعت عيون الإمبراطور على الكلمات غير المتوقعة… “…هاها، نعم! جيد! يا عزيزتي، لديكِ عيون!”. ضحك الإمبراطور بصوت عال. وانتشرت الضجة بين الناس. “إنها المرة الأولى التي أرى فيها جلالة الملك بهذه الطريقة”. “إنه شخص صعب الإرضاء، لذا من الصعب تخمين ما يشعر به..”. وبغض النظر عن ذلك، كان الإمبراطور الذي هزم ابن أخيه متحمسًا. ‘يمكنني التعامل مع الأمر حتى لو كان يحمل ضغينة! أنا الإمبراطور، هل سيقتلني؟’. على الرغم من أن ظهره يحترق، إلا أن الإمبراطور ابتسم وقال: “واه هاها!” ومد يده في الاعتبار. “هيا يا سيدة سيينا، أمسكي بيدي”. “نعم يا صاحب الجلالة”. سارت الفتاة والإمبراطور نحو المركز ممسكين بأيديهما مثل الأقارب الودودين. همست سيينا على عجل. “يا صاحب الجلالة، أنا لا أعرف كيف أرقص”. لقد تعلمته على عجل، لكنها لم تكن جيدة فيه. لكن الإمبراطور ضحك فقط. “لا تقلق. أستطيع التعامل مع كل شيء”. قاد الإمبراطور سيينا بمهارة، التي كانت تترنح مثل دمية على خيط، مستخدمًا نفس المهارات التي هزت العالم الاجتماعي في شبابه. ربما، لو أنها اختارت شريكًا من نفس عمرها أو لم يكن قريبًا منها، لكان من الممكن الكشف عن افتقار سيينا للثقافة، وكان من الممكن انتقادها. ومع ذلك، فإن حماقة سيينا كانت بمثابة شيء جيد ضد الإمبراطور المتحمس. “لم أكن أعلم أنني سأقوم بمثل هذا التشبيه لجلالة الملك، ولكن أليس هذا مثل جد محب يمارس الرقص مع حفيدته؟”. “هذا صحيح. الطفلة ذكية”. تدخلت كونتيسة جيلديناك مرة أخرى “يا إلهي؟ إنها لم تعد مجرد طفلة، إنها السيدة سيينا”. وانفجر هدير من الضحك. وبعد ضحك سأل أحدهم: “بالمناسبة، لست متأكدة من ذلك الفستان الذي ترتديه السيدة سيينا، لكن أليس من غرفة ملابس ريبيكا؟”. الآن، في هذه الإمبراطورية، لن يجرؤ أحد على لمس تلك الطفلة الموجودة تحت حماية الإمبراطور. …مع عقله السليم. ‘كلام فارغ…’. من زاوية القاعة، ارتجفت لورينا وحدقت في المنظر الذي لا يصدق. ‘تلك الفتاة… وليس أنا، تلك العاهــ**…’. تمسك بيد الإمبراطور وترقص في المأدبة التذكارية. كما تم منحها لقب وسيف القسم مباشرة من الإمبراطور. كونها طفلة نخت، وترتدي ملابس ريبيكا! ‘كل شيء… كان ينبغي أن يكون لي’. تلك الفتاة سرقتها. اليتيمة القذرة التي لم تستحق حتى ذلك، قد سرقت ما تستحقه…! تحطمت فجأة المروحة الدانتيل الرقيقة التي كانت بين يدي لورينا. “سيدة لورينا، لماذا أنتِ هكذا؟”. عندما عادت إلى رشدها، كان الناس من حولها ينظرون إليها بغرابة. “أوه، لا شيء. بدون أن أقصد…”. أثناء تقديم الأعذار، ابتعدت لورينا. همسات الناس تبعت وراء ظهر لورينا. “حظيت الليدي لورينا بقدر كبير من الاهتمام في البداية”. “أرى. يبدو أن الشائعات لا تزال تنتشر بين عامة الناس بأنها قديسة، ولكن..”. “كيف حالها هذه الأيام؟”. “حسنًا. لا أعرف إذا كانت قديسة، لكنهم يقولون إنها تستطيع إصلاح مسامير القدم بشكل جيد. ولكن ليس من السهل تحديد موعد معها”. (مسمار القدم هو نسيج عبارة عن مناطق من خلايا الجلد الميتة السميكة والمتصلبة والمتراكمة والتي تنتج عن الاحتكاك أو الضغط المتكرر.) شعرت لورينا بالإهانة. وقفت منتصبة، متظاهرة بأنها لا تسمع، لكنها لم تستطع التغلب على الغضب والحزن المتزايدين، وكان الجلد الشاحب حول عينيها قد احمر بالفعل. ‘هل تقول أنني جيدة في إصلاح مسامير القدم؟’. ‘هل تقول إنني أعامل كمعالج أعرج لا يمكنه إلا إصلاح مسامير القدم لدى هؤلاء السيدات الفارغات؟ لقد كان الأمر بائسًا بشكل لا يطاق، لكن هذا هو الواقع. ‘لو كان لدي المزيد من القوة السحرية…!’. من أجل استخدام “سحر الشفاء” الذي علمها إياه، كان لا بد من دعمه بالمانا. لكن صفات لورينا كانت عادية جدًا. وكان الأمر كما قالت السيدات. حاليًا، تقدم لورينا العلاج مرة واحدة فقط في الأسبوع – مما يوفر راحة قصيرة المدى من الألم المزمن أو لعلاج مشاكل الجلد والعين البسيطة مثل مسامير القدم والثآليل وحب الشباب عند البالغين. كانت تتمتع بسمعة متضخمة بمهاراتها الطبيعية، لكن تلك السمعة كانت مجرد وهم. إذا اتضح أنها لا تملك المهارات اللازمة لدعم ذلك، فسوف تنفجر مثل الفقاعة. وحتى في هذه اللحظة، كانت الفقاعة تختفي. ‘لهذا السبب، حتى الأشخاص الأغبياء الذين لا يستطيعون سوى ارتداء ملابس كهذه والرضا بما لديهم، يتجاهلونني’. ماذا لو تم كشف هذه الكذبة بالكامل…؟ عضت لورينا شفتيها حتى نزفت. وعندها فقط انتهت الرقصة. كان الإمبراطور يبتعد عن وسط المكان ووجهه مشرق بابتسامة، جنبًا إلى جنب مع سيينا، التي تم احمرارها أيضًا بنفس الطريقة. المكان الذي تألق فيه بطل الرواية المحترم والمجيد. كان ينبغي أن يكون هذا المكان خاصًا بـ لورينا. ‘…لا أستطيع أن أسامحك’. لقد أرادت فقط الانتقام بطريقة ما من تلك الفتاة اليتيمة القذرة التي سرقت كل ما كان من المفترض أن تمتلكه. حينها. ظهر منظر غريب في نظر لورينا التي أتقنت فن التعامل مع الحياة. ‘…ماذا؟’. بعد الرقص، استقبل الدوق الأكبر والأمير الصغير سيينا والإمبراطور. كانت عيون لورينا تبحث بشكل غريزي عن شخص ما. ‘الأمير الأكبر…؟’. كان الأمير آسيل بعيدًا قليلاً عن منطقة الحفلة، كما لو كان هناك شيء ما. شاهد شقيقه الأصغر يتحدث بصوت عالٍ إلى سيينا… ثم غادر المكان بهدوء، ينزلق كأنه ظل. لورينا التي كانت تتقن أمور العقل البشري، وخاصة العقل المظلم، لمعت عيناها بشكل ملحوظ. * * * كان آسيل يسير نحو الشرفة. اليوم هو اليوم الذي يجب أن نحتفل فيه بسيينا. يجب أن يظل يومًا سعيدًا وجيدًا لذلك الطفل. وكان من الأفضل له ألا يكون هناك. ‘…ربما لذلك’. لأن سيينا تكرهه. يبدو أن مجرد الاعتراف بهذه الحقيقة يشدد قلبه. ما أحزن آسيل أكثر هو أنه اتضح له فجأة أنه لا يوجد أحد مكروه سواه. وكان الأمر نفسه عندما طلب منها الإمبراطور اختيار شريك لرقصتها الأولى منذ فترة. استقرت نظرة سيينا على مايكل. ربما كانت سيينا ستختار مايكل لو لم يكن والده، أو على الأقل هو نفسه، موجوداً هناك. علاوة على ذلك، ماذا عن والده؟ بذلت سيينا قصارى جهدها لعلاج والده. قليل من الناس قد يحاولون يائسين شفاء شخص يكرهونه. لم يكن اثنان منهم فقط. الجميع في العالم السفلي كانوا هكذا. إذا كان آسيل بعيدًا عن الأكاديمية لعدة أيام بسبب ظروف لا مفر منها، أو تم استدعاؤه إلى الملعب وعاد… فقد تضاءلت المسافة بين سيينا والآخرين بشكل ملحوظ. ولأنه لم يتمكن من رؤيتها لبضعة أيام، كان الفرق واضحًا جدًا. ‘لا، ربما يكون ذلك فقط لأنني مكروه أكثر منهم’. ولم يكن شيئا يدعو للقلق. لقد كانت مجرد طفلة يرعاها المنزل. لقد حاول أن يستجمع قواه، لكن ذلك كان للحظة فقط. فكر آسيل. لو أظهر وجهه بشكل متكرر من مسافة بعيدة مثل مايكل أو الدوق الأكبر، فهل كان سيصبح “شخصًا مألوفًا” لسيينا؟ ‘لا’. هو… لم يعتقد أنه يمكن أن يفعل الكثير. عض آسيل شفتيه. كان يعتقد أنه ممتن لأنها لم تهرب. مشاركة نفس الطاولة وتناول الطعام معًا والإجابة على الأسئلة المطروحة. لا يتخلون عن قلوبهم، بل يتركون بعضهم البعض يشاركون جانبهم. كان يعتقد أنه يجب أن يكون ممتنًا لأنهما اعترفا ببعضهما البعض في نفس دائرة الحياة … لم يعد بإمكانه أن يكون متواضعًا جدًا. عندما أصبح الجميع، باستثناءه، يقتربون من سيينا، أو على الأقل، اعتادت عليهم… ‘…انا غاضب’. اعترف آسيل بصمت. كان غاضباً. لقد بدا وكأنه شيء عميق وعنيف لا يمكن وصفه ببساطة بأنه “أنا غاضب” كان يغلي في قلبه. لم يستطع الاعتراف بذلك. لم يكن يريد الاعتراف بذلك. ‘على الأقل دعونا نكون مكروهين معًا’. إذا كان الأمر كذلك، فهو يعتقد أنه يمكن أن يتحمل ذلك. كان يأمل ألا يحصل أحد على إذن من سيينا. وأعرب عن أمله في ألا يتمكن الجميع من الاقتراب من الطفلة بمثل هذه الكفارة. وأعرب عن أمله في أن الطفلة لن تغفر لأحد أبدا. إذا لم تسامحه. …لقد كانت فكرة أنانية ومثيرة للاشمئزاز للغاية. ‘…لماذا؟’. في زاوية من قلبه، تشكلت المشاعر المظلمة في شكل أسود وسألته. ‘لماذا عليك أن تعاني وحدك؟ لماذا هذه فكرة أنانية؟’. رفض آسيل الاستماع. ولكن عندما سأل الصوت … ‘ما الذي فعلته بحق الجحيم وكان ذلك خطأً كبيرًا بالنسبة لها؟’. …لم يستطع أن يتذكر أي شيء. ارتفعت طاقة سوداء باهتة مثل الضباب فوق عيون آسيل بينما كان يقف على الشرفة ويحدق في الحديقة غير المرئية تقريبًا في الليل. ‘لا يمكن القول إنه من الخطأ أن تظهر أمام تلك الطفلة، أليس كذلك؟’. …لا يمكن ذلك. ‘انها ليست غلطتك. حتى لو أخطأت، لكان الجميع قد ارتكبوا نفس الذنب. ولكن لماذا يقترب الآخرون من الطفل دون معرفة الموضوع؟ لماذا يتسامح الطفل مع هؤلاء الناس؟’. …بينما تم رفضه. “…الأمير الأكبر؟”. (والله مو وقتك) وفجأة ارتعشت أكتاف آسيل وكأنه طعن بالسيف. “أنا آسف. لم أكن أعلم بوجود أحد”. “…السيدة الشابة للكونت مينانجسي”. شعر أشقر وعيون خضراء. رؤية شخص يعرفه، عاد آسيل إلى الواقع في لحظة. ‘…لماذا أنا’. هل كان ذلك لأنه كان يفكر بعمق شديد؟ هز رأسه بالدوار، حاول آسيل الخروج من هذا المكان. لم يكن لديه أي نية لمشاركة نفس الشرفة مع لورينا. ‘من الأفضل أن أعود إلى المنزل فحسب’. لم يكن يعرف ذلك جيدًا، لكنه شعر بشيء غريب وبحالة سيئة. “ثم…”. في اللحظة التي نظر فيها آسيل ببرود إلى لورينا. “…سموك لا يحب تلك الفتاة اليتيمة، أليس كذلك؟”. …كانت تلك الكلمات التي لا يمكن تجاهلها. تحولت عيون آسيل الحمراء ببطء إلى لورينا. “…ماذا يعني ذلك؟”. “ليس عليك إخفاءه. لقد لاحظت”. ابتسمت لورينا بفخر وعينيها مشرقة. بعد كل شيء، لقد رأت ذلك. ______________________________________ والله انها غبية، بس تخيلوا اذا ما جت كان راح يبتلعه الظلام اعتقد (هو) مقهور منها مرة

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط