نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 101

- الفصل المئة و واحد

- الفصل المئة و واحد

101 – الفصل المئة و واحد

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

آسيل الذي انفصل بصمت عن سيينا وهي تتلقى التهنئة.

بالإضافة إلى، عندما عادت سيينا، أدار ظهره وتجنب المنطقة التي كانت فيها.

واقتنعت الفتاة التي شهدت تسلسل الأحداث.

‘من الواضح أنه يزدريها’.

ألم يكن فرسان العالم السفلي من النبلاء الذين ساهموا في تأسيس البلاد وتزوجوا من العائلة الإمبراطورية عدة مرات عبر الأجيال؟

كان آسيل رجلاً ولد من هذه السلالة وسيرثها كلها.

‘في نظر مثل هذا الشخص، لا يمكن أن يتحمل رؤية يتيم من الطبقة الدنيا وأصولها وتاريخها الغير واضح’.

نبعت قناعات لورينا من اليأس.

في الأصل، ربما لن تصل إلى مثل هذا الاستنتاج المتسرع.

بغض النظر عن مدى اقتناعها، كانت ستفكر في آسيل وتحاول الاقتراب منه بعناية أكبر.

لكن الآن، لم تكن لورينا في وضع يسمح لها بالتكتم.

تقدير؟ أعطه للكلاب.

‘الآن من المهم جدًا تدمير تلك الفتاة’.

تذكرت لورينا ابتسامة سيينا التي تحبس الأنفاس وهي ترقص رقصة لا تبدو حتى وكأنها رقصة.

كان الإمبراطور يبتسم كما لو كان سعيدًا حقًا بمطابقة الإيقاع مع تلك الرقصة الغبية.

بينما كانت تشعر بالاستياء وأن الأمر لم يكن عادلاً، وقلبها يتألم.

لقد كانت تعاني هكذا، لذا لا ينبغي لتلك الفتاة أن تكون سعيدة دون أن تعرف أي شيء.

على أقل تقدير، سيكون من المنطقي جعلها تعاني بالمثل من مزاج غير سعيد.

آسيل حدق في لورينا.

بعيون غير حساسة حيث لا يمكن رؤية المشاعر المتصاعدة أو الكآبة على الإطلاق.

وأخيرا فتح فمه وقال:

“…أتمنى أن تخبريني بالضبط ما لاحظتِه”.

‘لم ينكر ذلك’.

‘كُنت على حق!’.

وهذا وحده جعل لورينا تشعر بالانتصار كما لو أنها تملك العالم كله.

“لديك ازدراء لتلك الفتاة اليتيمة”.

“..”.

“أنا أعرف…”.

خفضت لورينا صوتها بلطف وضيقت المسافة بينهما، وأخذت خطوة واحدة إلى الأمام في مساحة آسيل.

“لقد تم بناء هذه الإمبراطورية من الألف إلى الياء بناءً على ميثاق لحماية الأرض البشرية والحياة البشرية”.

كان هذا أول اتفاق أبرمته عائلة فينورد الإمبراطورية، مع يورو السماء، وفيراتو المحيط، وفرسان العالم السفلي.
(كالعادة ما أتذكر ايش كنت أترجمهم، بس من الحين ذي ترجمة نهائية لعائلات الإمبراطورية)

“يتطلب الأمر قوة لحماية شيء ما، لذلك تتدفق دماء جديدة باستمرار إلى الطبقات العليا للإمبراطورية. أعلم أنه لا يمكن المساعد، ولكن..”.

“فقط لأنك لا تستطيع المساعد لا يعني أنك لا تستطيع حتى أن تحتقرها، أليس كذلك؟”.

خطوة أخرى أيضاً.

لقد كان الأمر متسرعًا، لكن في الواقع، كان لدى لورينا شيء واحد تؤمن به.

‘السحر الثاني الذي علمني إياه’.

قال (هو) إنه سيكون من الأفضل عدم استخدامه على عجل حتى أصبح ماهرة بما فيه الكفاية، ولكن…

هناك أوقات كانت فيها المخاطرة ضرورية.

في الواقع، ما كانت تستخدمه لورينا لم يكن سحرًا من الناحية الفنية.

كانت تستخدم السحر الذي خلط بين القانون القضائي والسحر. (القانون القضائي هو سحر الوحوش)

على الرغم من أن لورينا كانت تفتقر إلى القوة السحرية، إلا أنها كانت قادرة على إنتاج احتيال غير محدود، وهي القوة الدافعة للقانون القضائي.

كان ذلك لأن قلبها كان يفيض بالفعل بالحقد.

وعنى أنها تستطيع استخدام السحر لأنها إنسانة، وأنها تستطيع أيضًا استخدام القانون القضائي بفضل طبيعتها الشريرة. لقد كانت موهبة لورينا الخاصة.

وكانت الميزة هي أنه يمكن استخدام القانون دون أن يتم اكتشافها.

بعد الانتظار لفترة من الوقت، عبس آسيل ببطء كما لو أن التأثير يبدو أنه يعمل.

‘انتهى’.

دعت لورينا بفرح.

باستخدام التقنية التي كانت تستخدمها لورينا حاليًا، أنتجت قانونًا للتحكم في العقل يتلاعب بعقل الشخص الآخر.

شيء يشبه غسيل الدماغ، لكن لم يكن إلى الحد الذي تستطيع فيه لورينا التحكم في كل أفكاره وأفعاله.

الآن، كان على لورينا أن تكون راضية عن المستوى الحالي حتى تتمكن من تحويل أفكاره في الاتجاه الذي تريده.

‘لكن الأمر أسهل إذا كان الاتجاه سلبيًا’.

كان هدف لورينا من محاولة السيطرة على عقله واضحًا.

شاركت آسيل أفكارها السلبية حول سيينا، ويمكنها تعزيز الرابطة من خلال التعاطف.

عند رؤية آسيل صامتًا، كان من الواضح أن سيطرة لورينا كانت تعمل.

لأنه عندما بدأ قانون السيطرة على العقل في العمل، عادة ما أصبح الناس مخدرين.

‘هذا مثير…’.

شعرت وكأنها كانت تُدحرج ذلك الرجل الوسيم بين يديها.

وارتسمت ابتسامة عريضة على شفاه لورينا. هذه المرة اتخذت خطوتين نحو آسيل.

“بالطبع، لا أعتقد أن الأشخاص الذين يبنون القوة العسكرية هم دائمًا سيئون. لكن السيدة سيينا… أوه، أشعر بالحرج من قول هذا. عندما قلت إنني أريد أيضًا أن أصبح ابنة ناخت، منذ ذلك الحين، بدأت تكرهني..”.

كذبت لورينا قائلة إن سيينا أحرجتها في جنازة الماركيز بارفيز.

‘لأن هناك فرصة جيدة أن تلك الفتاة تحدثت عني بشكل سيء’.

في هذه الحالة، بدلاً من تقديم تفسير ممزق، يجب عليها تقديم ادعاء متناقض تمامًا.

‘آمل أن يعرض السماح لي بالدخول إلى ناخت والمساعدة في قمع تلك اليتيمة الصفيقة’.
(“الصفاقة” هي “الجنون الخلقي” وصفيق الوجه: وقح، لا حياء له. وقح غليظ، ومجامل)

صاغت لورينا كلماتها بشكل أكثر إيجازًا.

“باعتباري عضوة في عائلة الكونت مينانجسي الذي يحكم المقاطعات الشرقية، لم أكن أبدًا بدون حظوة سيد العالم السفلي. لذا، لا يمكنني أن أنظر فقط إلى سلوك سيينا غير المحترم..”.

“…توقفي”.

تنهد آسيل الغاضب المفاجئ قطع كلمات لورينا.

لقد كان تعبيرًا مليئًا بإرادته ومشاعره التي لا يمكن لأي شخص عالق في قانون التحكم بالعقل أن يفعلها أبدًا.

“الآن كيف…”.

“قلت لكِ أن تتوقفي. إنه أمر مقرف ولا أستطيع الاستماع إليكِ بعد الآن”.

‘يقول إنه أمر مثير للاشمئزاز…؟’.

‘هذا لا يمكن…!’.

اهتزت عيون لورينا بلا رحمة.

بدلاً من لغة آسيل الفظة، شعرت بصدمة أكبر لأن التحكم بالعقل لم ينجح.

‘حتى الآن، نادرًا ما أفشل في مرحلة التدريب…!’.

كان تعزيز المشاعر السلبية الموجودة أمرًا سهلاً للغاية.

لقد فشلت في المستوى الأساسي.

كان هناك احتمالان.

إما أن مهارات لورينا كانت منخفضة.

أو…

‘هراء… هل يعني أن الأمير لم يحتقر الفتاة في المقام الأول؟’.

إذن لماذا بحق الجحيم ترك سيينا بهذه المشاعر المظلمة؟

تمكنت لورينا من اكتشافه بشكل ضعيف لأنها تعلمت القانون القضائي.

لم تشاهد فقط سلسلة من المواقف.

لقد رأت بوضوح الاحتيال الذي كان يظهر في عيون آسيل في كل مرة ينظر فيها إلى سيينا.

‘إذا كانت لديه مشاعر مظلمة أثناء النظر إلى تلك العاهـ**، ألن يكون ذلك مجرد كراهية؟’.

لكن التوقع كان خاطئاً تماماً.

لم تكن تعرف السبب، لكن النتائج كانت معبرة. كانت خاطئة.

‘أين حدث الخطأ…؟’. (لما جيتي يا غبية وكسرتي الاحتيال)

في مواجهة الحقيقة التي لا تصدق، سقطت لورينا في حالة من الذعر.

فتح آسيل فمه مع تنهد بارد.

“اسمحي لي أن أصحح حقيقتين. أولاً، إن التعهد بالحماية ليس موضوعاً يمكن الاستخفاف به من قبل أمثالك”.

“سمو الأمير الأكبر!”.

التوى وجه لورينا بشكل فظيع، بعد أن استعادت رشدها قليلاً ردًا على الإهانة.

“كيف تجرؤ، هذا…!”.

“اسكتي”.

ومع ذلك، آسيل أخضع لورينا بخفة.

شعرت لورينا بالسحر الذي يدور حولها ويشد حولها.

كـ… كان الأمر كما لو أن السحر كان يستجيب لغضب الأمير الأكبر وكان يحاول مهاجمة لورينا.

كما لو كانت تقف أمام كارثة طبيعية مثل موجة جامحة ومستعرة، لم تستطع لورينا أن تنطق بكلمة واحدة.

ظهر و هو آسيل ملفوف ببرود في غضب غريب وساحق.

“ثانية. أطلقي عليها اسم السيدة سيينا هيساروس، وليس السيدة سيينا”.

“أن ذلك…”.

بغض النظر عما حاولت قوله ردا على ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي خرج هو صوت الاختناق.

“لقد أثبتت الطفلة قيمتها بقوتها الخاصة. على عكس الأشخاص مثلك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية ليأخذوا فقط ما تلقوه من رحم أمهاتهم”.

“أنا- أنا- لا أعرف ما قالته السيدة سيينا عني، لكن هذا ليس صحيحاً كله..”.

شخر آسيل.

“يبدو أنكِ ترتكبين خطأً فادحًا. لم تذكر تلك الطفلة أبدًا اسم السيدة الشابة للكونت مينانجسي. ولا حتى مرة”.

“إنه-إنه-لا يمكن…!”.

“ربما رأت أن الإهانات مثل إهاناتك لا تستحق حتى الحديث عنها”.

أو ربما لم تعتقد أنه كان عليها أن تخبره هو ونخت بالإهانة التي تعرضت لها!

‘لأن…’.

لم يكونوا شيئًا بالنسبة لسيينا.

لأنه كان مجرد غريب لا يمكن أن يكون أي شيء.

‘أنا أكرهها؟ هذا ما يبدو عليه الأمر؟’.

بالنسبة لآسيل، الذي ذهب بعيداً فقط لتجنب الإساءة إلى سيينا، كان ذلك هراء سخيفًا ومطلقًا.

الغضب الذي تم قمعه حتى الآن تصاعد.

“يا…”.

أصبح تعبير لورينا شاحبًا عندما التقت بالعيون الحمراء التي تحدق للأمام مباشرة.

السحر، الذي استوعبته مشاعر آسيل، ركض مثل الأمواج المجنونة وضغط على رقبة لورينا كما لو كان يخنقها.

هي فعلت. على عكس أفكار لورينا، لم تفشل سيطرتها على عقلها.

لقد نجح في اتجاه غير متوقع، مما أثار غضب آسيل تجاهها بشكل أكثر حدة.

“…أتوسل إليك، من فضلك قم بإيقاف تشغيله. أمامي الآن”.

“الأمير الأكبر..”.

أطلق آسيل أنينًا منزعجًا لم تسمعه من قبل، ودفن وجهه بخشونة في يده.

برزت عروق حمراء من يده، وكانت تتلوى.

في اللحظة التي رأت فيها تلك اليد، أدركت لورينا متأخرة.

سحرها لم يفشل.

كان الاحتيال، الذي تزايد بشكل كبير، يتلوى داخل آسيل وكأنه على وشك الانفجار.

يبدو أن سحر لورينا قد أثار عملية الاحتيال التي كانت كامنة بالفعل داخل آسيل.
(مراجعة في مكان ما في الفصل 6، لاحظ هيساروس عملية احتيال طفيفة جدًا في أحد رجال ناخت، لكنه لم يقل أي شيء أو اعتقد أن الأمر لم يكن خطيرًا بدرجة كافية.)

في الواقع، السبب وراء تفعيل سحر لورينا غير المكتمل في المقام الأول هو أن آسيل كان مصابًا بالفعل بالاحتيال.

على أية حال، كان من الممكن أن تموت هنا إذا فعلت شيئًا خاطئًا.

“…!”

كانت محرجة، حزينة، وغاضبة.

ومع ذلك، كل ما يمكن أن تفعله لورينا في مواجهة أزمة الحياة الناجمة عن خطأ كبير هو الهروب.

بينما هربت لورينا بسرعة، سيطر آسيل على نفسه لفترة ودفن وجهه بين يديه.

كيف أمكنها فعل ذلك؟

كيف يمكن لـ لورينا أو مينانجسي أن يضعوا اسم الطفلة في أفواههم بهذه السهولة وبشكل مبتذل؟

ماذا بحق الجحيم كان جميع الأغبياء الآخرين في العالم السفلي، بما فيهم هو… أين وماذا كانوا يفعلون قبل أن يشهدوا مثل هذا الشيء غير المنطقي أمام أعينهم؟

مثل الفولاذ الأحمر الساخن في الفرن، الغضب الذي ارتفع إلى أعلى رأسه لا يمكن أن يذهب بسهولة.

في المقام الأول، كان آسيل شخصًا لم يظهر أبدًا العنف خارج ساحة المعركة.

حتى عندما حدث شيء ما أو قُتل شيء، لم يكن هناك مثل هذا الغضب الحاد.

فهل كان هذا هو الغضب؟

هل كانت هذه هي إرادة القتل؟

عند مشاهدة أطراف أصابعه ترتعش، شعر وكأنه معزول بطريقة ما عن الواقع.

عندها أدرك آسيل أن حالته لم تكن كالمعتاد.

كان لديه شعور فظيع، كما لو أن شيئا ضخما ومظلما كان يأكله من الداخل إلى الخارج.

لم يكن الأمر كذلك منذ هذه اللحظة فقط، ولكن منذ زمن طويل، كان يأكله شيئًا فشيئًا…

يبدو أن أجزائه الطبيعية كانت بالفعل مشلولة إلى حد كبير.

على سبيل المثال، الشعور بالوعي الذاتي بأن حالة الشخص لم تكن طبيعية…

‘…مستحيل’.

حينها.

“…سمو الأمير الأكبر؟”.

الصوت الوحيد الذي لا يستطيع سماعه مهما كان الزمان والمكان الذي سمعه فيه.

كان صوت سيينا.

وبشكل لا يصدق، كانت سيينا تراقبه من المدخل الشرفة.

في تلك اللحظة، انقطع فجأة شيء كان بالكاد متصلاً داخل آسيل.

وفي نفس الوقت… توقفت أطراف أصابعه عن الارتعاش.

“…سيينا”.

لقد كان بالتأكيد أسوأ توقيت.

* _______________ *

لم يكن من قبيل الصدفة أن تذهب سيينا إلى آسيل.

عندما نام هيساروس بعد التعامل مع احتيال الدوق الأكبر، أدركت سيينا مدى اعتمادها على هيساروس.

‘لقد عانى هيساروس كثيرًا لأنه التقى بسيد مُحبط’.

لقد كانت فكرة غريبة، لكن لو كان هيساروس قد سمعها، لكان يتوسل إلى سيينا أن تفرك كتفيه غير الموجودتين، قائلًا: «هل تعرفين ذلك الآن فقط؟».

على أية حال، منذ ذلك الحين، بدأت سيينا تحاول القيام بالعديد من الأشياء التي ساعدها هيساروس فيها.

ولم تنس أن تدرب حاسة الاحتيال والقانون القضائي لديها، وكذلك حاسة السحر.

تم الكشف عن الشذوذ الذي حدث على الشرفة من خلال حواسها المدربة.

‘إذا كانت تلك الشرفة..”.

كان هذا هو الاتجاه الذي اختفى فيه آسيل منذ فترة.

…لم يكن لديها شعور جيد.

بعد حادثة الدوق الأكبر ومقابلة لورينا في غرفة تبديل الملابس، كانت سيينا مصممة على الأقل على عدم السماح لورينا بأن تدوس ناخت.

منذ ذلك الحين، كانت سيينا تتجول سرًا في مقر إقامة الدوق الأكبر وتدافع عنه.

‘عندما أفكر في الأمر، من المشكوك فيه أن اسم لورينا ظهر بمجرد إصابة الدوق الأكبر’.

كانت سيينا تتجول في أرجاء القصر مثل قطة تحدد أراضيها.

ما فعلته في الواقع لم يكن مختلفًا عما تفعله القطط.

لأن سيينا زرعت قوة التطهير في كل ركن من أركان القصر حتى تتمكن من التطهير إلى حد معين دون الحاجة إلى استخدام أي قوة خاصة أو فتح أراضيها.

لقد كانت آسفة، لكن في الوقت الحالي، لم يكن من السهل منح تميمة لعائلة الناخت.

أو ينبغي لها أن تقول هذا. كانت سيينا تركز بشدة على وضع حاجز التطهير لدرجة أنها اعتقدت أنه سيكون أكثر من اللازم بالنسبة لجسدها.

بحيث لا يمكن أن يغزو الاحتيال من الخارج.

حتى لو كان ملوثاً عن طريق الاحتيال، يمكن تنقيتها إلى حد ما عند دخوله القصر.

ونتيجة لممارسة مثل هذه القوة التطهيرية كل يوم، كادت أن تنهار بسبب حمى الإجهاد المفرط في السحر في يوم مهم، لكن النتيجة كانت ناجحة تمامًا… كانت الراحلة سيينا تستنكر نفسها.

ومع ذلك، كان للخطة نقطة عمياء واحدة.

‘الأمير الأكبر..”.

لقد كان الوحيد خارج قوة سيينا التطهيرية.

‘مستحيل…’.

هذا لا يمكن أن يحدث. سيكون لدى شخص مثل آسيل أيضًا أداة أساسية للدفاع عن النفس.

لم يكن هناك مجال كبير للمشاكل لأنه لم يكن في المواقف الصعبة مثل المعارك والإصابات مثل الدوق الأكبر.

‘…صحيح أنني كنت أحاول جاهدة ألا أهتم بالأمير الأكبر بينما أحاول تهدئة قلبي بهذه الطريقة’.

اعترفت سيينا. شعرت بالذنب.

لذلك، مع العلم أن آسيل كان هناك، توجهت نحو الشرفة.

للتأكد من أنه بخير.

ومع ذلك، في الطريق إلى هناك، واجهت سيينا شخصًا غير متوقع.

لقد كانت لورينا.

بمجرد أن غادرت لورينا الشرفة، كانت قد أخفت هياجها بالكامل تقريبًا.

كان ذلك لتجنب الارتباط بآسيل إذا حدث أي شيء.

“سيدة مينانجسي”.

“…سيدة سيينا. أنا آسفة، ولكن أنا مشغولة. علي الذهاب..”.

لكن حتى مع التمثيل شبه المثالي، لم تستطع خداع سيينا.

“ماذا يحدث هنا؟”.

توقفت لورينا للحظة. ولكن سرعان ما ارتدت فقط ابتسامة جميلة مثل الصور.

“…ماذا تقصدين بذلك؟”.

كانت سيينا مقتنعة بالطريقة التي تحدثت بها بهذه الطريقة الأنيقة.

ماذا حدث لآسيل؟

“سيدة سيينا!”.

قررت سيينا أنه ليس لديها وقت لتضيعه، وعندما حاولت المرور بجانب لورينا، صرخت لورينا.

والمثير للدهشة أن لورينا بدت وكأنها تكره أن يتم تجاهلها في خضم هذا الأمر.

‘هذا لا يزال صحيحاً. ذلك الشخص’.

الآن، لم تكن تنوي حتى أن تقول كلمة سخرية.

أجابت سيينا دون النظر إلى الوراء.

“ليس السيدة سيينا، إنها السيدة سيينا هيساروس. هل يمكنكِ من فضلكِ الانتباه إلى اللقب عندما تنادي الأشخاص؟”.

نظرت سيينا من فوق كتفها، ونظرت إلى لورينا، وضربت المسمار على النعش ببرود.

“…عليكِ أن تتحدثي مثل النبلاء. أنا متأكدة من هذا”.

“أنتِ…!”.

“إذاً وداعاً”.

يبدو أنها أعطتها فرصة، ولكن بدلاً من الشعور بالانتعاش، شعرت أنها تخلصت من شيء قوي وعنيد.

لا بد أن أي انقطاع قد أزيل في وقت سابق، ولذلك توجهت سيينا إلى الشرفة حيث كان آسيل دون تردد.

وهناك شهدت.

“…سمو الأمير الأكبر؟”.

آسيل، الذي كان بالكاد يقمع الاحتيال قبل أن ينتشر.

‘هذا جدي…’.

استطاعت عيون سيينا رؤية ذلك بوضوح.

كانت الطاقة المظلمة التي فاضت في الهواء تحوم حول آسيل.

شعرت سيينا الحالية، التي كانت لا تزال عديمة الخبرة وبدون هيساروس، بموجة قوية لا يمكن قمعها.

‘ثم…’.

جاء الإمبراطور إلى ذهن سيينا.

قال الإمبراطور بوضوح أنه كان أقوى تيرافورمر في هذه الإمبراطورية.

‘جلالته يستطيع حل المشكلة!’.

ولحسن الحظ، بدا أن آسيل يحافظ على نفسه.

ومع ذلك، كان الوقت يجري. لم تستطع تأخير ذلك.

نظرًا لأنه كان قبل الانفجار، فلن يتمكن الآخرون من اكتشافه، لذلك لم يكن أمام سيينا خيار سوى الإبلاغ عنه.

“صاحب السمو، يرجى الانتظار هنا للحظة. سأعود قريبا…”.

في تلك اللحظة.

انتقل آسيل.

بشكل أنيق، لكنه ليس ببطيء…

“..”.

“…سموك”.

لقد أمسك بسيينا.

عندها فقط أدركت سيينا أن الأمور تسير على نحو خاطئ أكثر مما كان متوقعًا، ولكن…

“…سيينا”.

كان ذلك متأخراً.

“أنتِ دائماً تهربين. لقد تُركت ورائكِ وأعتقد..”.

انزلقت يد آسيل أسفل ذراعها.

ارتجفت سيينا، وتشكلت القشعريرة. ثم أمسك بمعصم سيينا.

“…أي خطأ ارتكبت؟”.

كان تعبيره وهو ينظر إلى سيينا غير حساس كالمعتاد، ولكن…

‘انه مختلف’.

كانت عيناه مصبوغتين بضوء أحمر داكن.

ابتلعت سيينا لعابها وسط التوتر.

الآسيل الذي أمامها… لم يكن آسيل المعتاد.

ومن المضحك أن سيينا أدركت ذلك فقط عندما ضُيّقت المسافة وتصرف بـ تعسف.

كيف آسيل عادة ما يحافظ على مسافة بينه وبينها.

كيف تعامل مع سيينا بحذر شديد وحكمة.

“بغض النظر عن كم أفكر في ذلك، لا أستطيع أن أتذكر. ربما ضاع مع قلبي..”.

“سموك”.

كانت كلمات غير معروفة ولكنها ذات معنى، ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب لتفسيرها.

“قد لا تصدق ذلك، لكن سموك مصاب الآن بالاحتيال. إنه وضع خطير للغاية، لذا سأذهب وأحضر الإمبراطور..”.

“لماذا؟”.

لماذا؟

بالطبع، كانت تفعل ذلك لإنقاذه.

علاوة على ذلك، قد يكون هناك محاصيل ثانوية مثل “لقد قمت بحماية شرف ناخت..”.

“إذا استمر هذا، قد تكون حياة الأمير في خطر”.

“أليس هذا أمراً جيداً بالنسبة لكِ؟”.

لم تكن لهجة آسيل مختلفة على الإطلاق عن المعتاد، باستثناء أنها خُففت قليلاً.

‘لكن…’.

كانت عيناه مختلفة تمامًا عن المعتاد.

“ألا تحتقرينني؟”.

لم تتمكن حقًا من شرح ما كان عليه الأمر، لكنه كان كذلك.

“أنا لا أعرف لماذا”.

اعتقدت سيينا أنه حتى لو لم يتم صبغه باللون الأسود بطريقة يسهل رؤيتها، فإنها كانت ستلاحظ أن آسيل كان ملوثًا ونصف مجنون.

“أنا… لا أحتقر الأمير الأكبر”.

“ثم أنتِ تكرهيننا”.

“لا، أنا-“.

“إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت تكرهينني فقط”.

“..”.

خطأ. كان من المستحيل إجراء محادثة عادية مع شخص مصاب بالاحتيال.

“…إن إحجامي عن الأمير لا يغير الوضع الذي تحتاج فيه إلى العلاج”.

“ليس من المنطقي إنقاذ شخص تكرهه”.

“أنا لا أكرهك. أنا فقط مترددة. حتى لو كنت مترددة تجاه بعض الأشخاص، فقد لا أرغب في رؤيتهم يموتون أمام عيني”.

“لا”.

لكنها ما زالت لا تعرف بالضبط ما كان في تلك العيون.

في تلك العيون التي لم تستطع إلا أن تقول أنها كانت مجنونة بعض الشيء …

قال آسيل بهدوء.

“إذا كنت ستكرهني، دعيني أموت”.

قد يكون الأمر مجرد شفقة عليها، لكن بالنسبة له سيكون وهمًا لبقية حياته.

لذلك…

“لا تكوني لطيفة معي خارج نطاقك”.

مثل فنجان شاي يحركه طفل من أجل المتعة، كانت أفكار آسيل المجنونة تنطلق جامحة دون أن يعرف مداها.

أعتقد. إذا كان يمكن للمرء أن يطلق على هذه أفكار.

ومع ذلك، لم يكن آسيل يعرف سبب كره سيينا له. عندما كان عاقلاً، كان يتذكر الذنب دون أن يعرف السبب، ولكن ليس الآن.

ربما لو أنقذته سيينا الآن، سيعيش آسيل بقية حياته، مرتاحًا بحقيقة أن سيينا لم تكرهه بما يكفي للسماح له بالموت.

‘أنظر إلى الخط الذي رسمه ذلك الطفل والآخرون الذين يعبرون الخط بحرية من الخارج…’.

أن تتعايش مع حقيقة أنها لم تكرهه بما يكفي لتتركه يموت.

فكر آسيل، الذي أصيب بالجنون.

‘سيكون ذلك مثيرًا للشفقة وبائسًا جدًا بالنسبة لي’.

لذلك… قال آسيل بصوت أجش.

“إذا كنت تريدين شفاءي، اسمحي لي أن أتجاوز حدودكِ”.

بدأ الاحتيال ينتشر من آسيل وبدأ في الضغط على سيينا.

“أدخليني إلى أسواركِ القوية..”.

“آه يا صاحب السمو..”.

“…خذيني بعيدا”.

كانت منقطعة الانفاس.

شعرت وكأن احتيال آسيل كان يخنق رقبتها بمودة.

‘لا أستطيع، لا أكثر..”.

لم يعد هنالك وقت.

حاولت سيينا ألا تنشغل بالجنون، بل حاولت أن تحافظ على رشدها.

نظرت مباشرة إلى عيون آسيل الحمراء الداكنة بعينيها الخضراء.

“استيقظ…”.

أضاء جسد سيينا وارتفع الشرر.

“…إستعد….!”.

اجتاحت نيران التطهير التي استنفدت كل قوتها، آسيل وكأنها تنفجر.

[…أحسنتي يا مالكتي!]

صوت افتقدته نادى من النيران.

“هيساروس! كيف…”.

بدا أن هيساروس الهادر غير راغب في الرد على كلمات سيينا.

[هذا الطرف نائم، فيتجرأ هذا المجنون النتن على أن يقول كلامًا مجنونًا لصاحبة من؟! لقد كنت متورطة حقًا في أمر لم يعجبني!]
(هيساروس يطلق على نفسه اسم الطرف الإضافي لسيينا هههههههه.)

بدأ هيساروس، الذي كان يحترق بشدة، يحترق على آسيل وكذلك الاحتيال الذي أثقل كاهل الهواء.

ترنح آسيل، الذي اشتعلت فيه النيران، وسقط عن سيينا.

بعد حين…

[النهاية! انتهى!]

وتم اخماد النار في لحظة.

تنهد آسيل وجلس مع ركبة واحدة مطوية.

“هل أنت بخير؟”.

“..”.

آسيل لم يجيب.

بدا كل شيء مربكًا، لذا نظر إلى سيينا، وهو يغمض عينيه.

[اللقيط المزعج، يتظاهر بأنه لا يتذكر كل شيء؟]

على عكس هيساروس، الذي ظلت وجهة نظره ملتوية لفترة طويلة، بدا آسيل غير قادر على قبول صدمة ما حدث للتو، بدلا من التظاهر بعدم التذكر.

“سيينا..”.

وكان الأمر نفسه مع سيينا.

“سأنادي شخص ما. فقط اليوم…”.

في اللحظة التي كانت سيينا على وشك المغادرة، قائلة إنه سيكون من الأفضل العودة إلى المنزل.

توك، تاك.

شيء مثل حجر صغير سقط من ذراعي آسيل.

‘…ماذا؟’.

لم يكن حجرًا على وجه الدقة، بل كان شفافًا، كانت جوهرة انطفأ فيها الضوء وأصبحت مثل كتلة من الحجر.

والمثير للدهشة أنه كان شيئًا لم يكن غريبًا على سيينا.

“…جوهرة أساسية؟”.

على وجه الدقة، كانت عبارة عن قوقعة فارغة فشلت سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس بها.

لم تستطع سيينا حتى أن تتذكر متى انتهى هذا الفشل الذي لا قيمة له.

‘ولكن لماذا هذا في أحضان صاحب الجلالة الأمير الأكبر…’.

كانت عيون آسيل الحمراء غير المركزة تحدق أيضًا في القوقعة الفارغة التي تتدحرج على الأرض.

قوقعة فارغة كانت بمثابة جوهرة أساسية.

آثار فشل سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس من حجر التطهير.

سيينا، الدفاع عن النفس…

في ذهن آسيل، الذي كان قد وقع بالفعل في حالة من الفوضى مرة واحدة، في لحظة، بدأت مشاهد مختلفة تختلط في وقت واحد.

مثل البطاقات المتناثرة في حالة من الفوضى من قبل شخص لا يريد اللعب …

ارتعدت عيون آسيل.

مشهد تومض مثل شعاع من الضوء. كان صوته، الذي بدا باردًا وساخرًا، يقول…

“أعلم أنكِ تحاولين. سيينا. جهودكِ لا تستحق العناء”.

بعدها…

“…أرى. أنا آسف لإزعاجك. سمو الأمير الأكبر”.

كانت سيينا هناك.

كانت سيينا أكثر نضجاً قليلاً مما هي عليه الآن.

ومن المؤكد أن هذا لم يكن حلماً ولا وهم.

لقد كانت مجرد ذكرى قديمة.

‘طويلة، ذِكرة’.

كان الجحيم، الذي لم يتذكره لفترة طويلة، يتصاعد.

“آه…”.

“…سمو الأمير الأكبر؟”.

كان آسيل مُرعوبًا ولم يتعرف حتى على نداء سيينا.

ظهر وحش بفمه مفتوحًا على مصراعيه من أسفل حياة كانت طبيعية بشكل عام أو يُعتقد أنها كذلك.

“…لا”.

ابتلعه الوحش.

_______________________________________

_______________________________________

101 – الفصل المئة و واحد بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب آسيل الذي انفصل بصمت عن سيينا وهي تتلقى التهنئة. بالإضافة إلى، عندما عادت سيينا، أدار ظهره وتجنب المنطقة التي كانت فيها. واقتنعت الفتاة التي شهدت تسلسل الأحداث. ‘من الواضح أنه يزدريها’. ألم يكن فرسان العالم السفلي من النبلاء الذين ساهموا في تأسيس البلاد وتزوجوا من العائلة الإمبراطورية عدة مرات عبر الأجيال؟ كان آسيل رجلاً ولد من هذه السلالة وسيرثها كلها. ‘في نظر مثل هذا الشخص، لا يمكن أن يتحمل رؤية يتيم من الطبقة الدنيا وأصولها وتاريخها الغير واضح’. نبعت قناعات لورينا من اليأس. في الأصل، ربما لن تصل إلى مثل هذا الاستنتاج المتسرع. بغض النظر عن مدى اقتناعها، كانت ستفكر في آسيل وتحاول الاقتراب منه بعناية أكبر. لكن الآن، لم تكن لورينا في وضع يسمح لها بالتكتم. تقدير؟ أعطه للكلاب. ‘الآن من المهم جدًا تدمير تلك الفتاة’. تذكرت لورينا ابتسامة سيينا التي تحبس الأنفاس وهي ترقص رقصة لا تبدو حتى وكأنها رقصة. كان الإمبراطور يبتسم كما لو كان سعيدًا حقًا بمطابقة الإيقاع مع تلك الرقصة الغبية. بينما كانت تشعر بالاستياء وأن الأمر لم يكن عادلاً، وقلبها يتألم. لقد كانت تعاني هكذا، لذا لا ينبغي لتلك الفتاة أن تكون سعيدة دون أن تعرف أي شيء. على أقل تقدير، سيكون من المنطقي جعلها تعاني بالمثل من مزاج غير سعيد. آسيل حدق في لورينا. بعيون غير حساسة حيث لا يمكن رؤية المشاعر المتصاعدة أو الكآبة على الإطلاق. وأخيرا فتح فمه وقال: “…أتمنى أن تخبريني بالضبط ما لاحظتِه”. ‘لم ينكر ذلك’. ‘كُنت على حق!’. وهذا وحده جعل لورينا تشعر بالانتصار كما لو أنها تملك العالم كله. “لديك ازدراء لتلك الفتاة اليتيمة”. “..”. “أنا أعرف…”. خفضت لورينا صوتها بلطف وضيقت المسافة بينهما، وأخذت خطوة واحدة إلى الأمام في مساحة آسيل. “لقد تم بناء هذه الإمبراطورية من الألف إلى الياء بناءً على ميثاق لحماية الأرض البشرية والحياة البشرية”. كان هذا أول اتفاق أبرمته عائلة فينورد الإمبراطورية، مع يورو السماء، وفيراتو المحيط، وفرسان العالم السفلي. (كالعادة ما أتذكر ايش كنت أترجمهم، بس من الحين ذي ترجمة نهائية لعائلات الإمبراطورية) “يتطلب الأمر قوة لحماية شيء ما، لذلك تتدفق دماء جديدة باستمرار إلى الطبقات العليا للإمبراطورية. أعلم أنه لا يمكن المساعد، ولكن..”. “فقط لأنك لا تستطيع المساعد لا يعني أنك لا تستطيع حتى أن تحتقرها، أليس كذلك؟”. خطوة أخرى أيضاً. لقد كان الأمر متسرعًا، لكن في الواقع، كان لدى لورينا شيء واحد تؤمن به. ‘السحر الثاني الذي علمني إياه’. قال (هو) إنه سيكون من الأفضل عدم استخدامه على عجل حتى أصبح ماهرة بما فيه الكفاية، ولكن… هناك أوقات كانت فيها المخاطرة ضرورية. في الواقع، ما كانت تستخدمه لورينا لم يكن سحرًا من الناحية الفنية. كانت تستخدم السحر الذي خلط بين القانون القضائي والسحر. (القانون القضائي هو سحر الوحوش) على الرغم من أن لورينا كانت تفتقر إلى القوة السحرية، إلا أنها كانت قادرة على إنتاج احتيال غير محدود، وهي القوة الدافعة للقانون القضائي. كان ذلك لأن قلبها كان يفيض بالفعل بالحقد. وعنى أنها تستطيع استخدام السحر لأنها إنسانة، وأنها تستطيع أيضًا استخدام القانون القضائي بفضل طبيعتها الشريرة. لقد كانت موهبة لورينا الخاصة. وكانت الميزة هي أنه يمكن استخدام القانون دون أن يتم اكتشافها. بعد الانتظار لفترة من الوقت، عبس آسيل ببطء كما لو أن التأثير يبدو أنه يعمل. ‘انتهى’. دعت لورينا بفرح. باستخدام التقنية التي كانت تستخدمها لورينا حاليًا، أنتجت قانونًا للتحكم في العقل يتلاعب بعقل الشخص الآخر. شيء يشبه غسيل الدماغ، لكن لم يكن إلى الحد الذي تستطيع فيه لورينا التحكم في كل أفكاره وأفعاله. الآن، كان على لورينا أن تكون راضية عن المستوى الحالي حتى تتمكن من تحويل أفكاره في الاتجاه الذي تريده. ‘لكن الأمر أسهل إذا كان الاتجاه سلبيًا’. كان هدف لورينا من محاولة السيطرة على عقله واضحًا. شاركت آسيل أفكارها السلبية حول سيينا، ويمكنها تعزيز الرابطة من خلال التعاطف. عند رؤية آسيل صامتًا، كان من الواضح أن سيطرة لورينا كانت تعمل. لأنه عندما بدأ قانون السيطرة على العقل في العمل، عادة ما أصبح الناس مخدرين. ‘هذا مثير…’. شعرت وكأنها كانت تُدحرج ذلك الرجل الوسيم بين يديها. وارتسمت ابتسامة عريضة على شفاه لورينا. هذه المرة اتخذت خطوتين نحو آسيل. “بالطبع، لا أعتقد أن الأشخاص الذين يبنون القوة العسكرية هم دائمًا سيئون. لكن السيدة سيينا… أوه، أشعر بالحرج من قول هذا. عندما قلت إنني أريد أيضًا أن أصبح ابنة ناخت، منذ ذلك الحين، بدأت تكرهني..”. كذبت لورينا قائلة إن سيينا أحرجتها في جنازة الماركيز بارفيز. ‘لأن هناك فرصة جيدة أن تلك الفتاة تحدثت عني بشكل سيء’. في هذه الحالة، بدلاً من تقديم تفسير ممزق، يجب عليها تقديم ادعاء متناقض تمامًا. ‘آمل أن يعرض السماح لي بالدخول إلى ناخت والمساعدة في قمع تلك اليتيمة الصفيقة’. (“الصفاقة” هي “الجنون الخلقي” وصفيق الوجه: وقح، لا حياء له. وقح غليظ، ومجامل) صاغت لورينا كلماتها بشكل أكثر إيجازًا. “باعتباري عضوة في عائلة الكونت مينانجسي الذي يحكم المقاطعات الشرقية، لم أكن أبدًا بدون حظوة سيد العالم السفلي. لذا، لا يمكنني أن أنظر فقط إلى سلوك سيينا غير المحترم..”. “…توقفي”. تنهد آسيل الغاضب المفاجئ قطع كلمات لورينا. لقد كان تعبيرًا مليئًا بإرادته ومشاعره التي لا يمكن لأي شخص عالق في قانون التحكم بالعقل أن يفعلها أبدًا. “الآن كيف…”. “قلت لكِ أن تتوقفي. إنه أمر مقرف ولا أستطيع الاستماع إليكِ بعد الآن”. ‘يقول إنه أمر مثير للاشمئزاز…؟’. ‘هذا لا يمكن…!’. اهتزت عيون لورينا بلا رحمة. بدلاً من لغة آسيل الفظة، شعرت بصدمة أكبر لأن التحكم بالعقل لم ينجح. ‘حتى الآن، نادرًا ما أفشل في مرحلة التدريب…!’. كان تعزيز المشاعر السلبية الموجودة أمرًا سهلاً للغاية. لقد فشلت في المستوى الأساسي. كان هناك احتمالان. إما أن مهارات لورينا كانت منخفضة. أو… ‘هراء… هل يعني أن الأمير لم يحتقر الفتاة في المقام الأول؟’. إذن لماذا بحق الجحيم ترك سيينا بهذه المشاعر المظلمة؟ تمكنت لورينا من اكتشافه بشكل ضعيف لأنها تعلمت القانون القضائي. لم تشاهد فقط سلسلة من المواقف. لقد رأت بوضوح الاحتيال الذي كان يظهر في عيون آسيل في كل مرة ينظر فيها إلى سيينا. ‘إذا كانت لديه مشاعر مظلمة أثناء النظر إلى تلك العاهـ**، ألن يكون ذلك مجرد كراهية؟’. لكن التوقع كان خاطئاً تماماً. لم تكن تعرف السبب، لكن النتائج كانت معبرة. كانت خاطئة. ‘أين حدث الخطأ…؟’. (لما جيتي يا غبية وكسرتي الاحتيال) في مواجهة الحقيقة التي لا تصدق، سقطت لورينا في حالة من الذعر. فتح آسيل فمه مع تنهد بارد. “اسمحي لي أن أصحح حقيقتين. أولاً، إن التعهد بالحماية ليس موضوعاً يمكن الاستخفاف به من قبل أمثالك”. “سمو الأمير الأكبر!”. التوى وجه لورينا بشكل فظيع، بعد أن استعادت رشدها قليلاً ردًا على الإهانة. “كيف تجرؤ، هذا…!”. “اسكتي”. ومع ذلك، آسيل أخضع لورينا بخفة. شعرت لورينا بالسحر الذي يدور حولها ويشد حولها. كـ… كان الأمر كما لو أن السحر كان يستجيب لغضب الأمير الأكبر وكان يحاول مهاجمة لورينا. كما لو كانت تقف أمام كارثة طبيعية مثل موجة جامحة ومستعرة، لم تستطع لورينا أن تنطق بكلمة واحدة. ظهر و هو آسيل ملفوف ببرود في غضب غريب وساحق. “ثانية. أطلقي عليها اسم السيدة سيينا هيساروس، وليس السيدة سيينا”. “أن ذلك…”. بغض النظر عما حاولت قوله ردا على ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي خرج هو صوت الاختناق. “لقد أثبتت الطفلة قيمتها بقوتها الخاصة. على عكس الأشخاص مثلك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية ليأخذوا فقط ما تلقوه من رحم أمهاتهم”. “أنا- أنا- لا أعرف ما قالته السيدة سيينا عني، لكن هذا ليس صحيحاً كله..”. شخر آسيل. “يبدو أنكِ ترتكبين خطأً فادحًا. لم تذكر تلك الطفلة أبدًا اسم السيدة الشابة للكونت مينانجسي. ولا حتى مرة”. “إنه-إنه-لا يمكن…!”. “ربما رأت أن الإهانات مثل إهاناتك لا تستحق حتى الحديث عنها”. أو ربما لم تعتقد أنه كان عليها أن تخبره هو ونخت بالإهانة التي تعرضت لها! ‘لأن…’. لم يكونوا شيئًا بالنسبة لسيينا. لأنه كان مجرد غريب لا يمكن أن يكون أي شيء. ‘أنا أكرهها؟ هذا ما يبدو عليه الأمر؟’. بالنسبة لآسيل، الذي ذهب بعيداً فقط لتجنب الإساءة إلى سيينا، كان ذلك هراء سخيفًا ومطلقًا. الغضب الذي تم قمعه حتى الآن تصاعد. “يا…”. أصبح تعبير لورينا شاحبًا عندما التقت بالعيون الحمراء التي تحدق للأمام مباشرة. السحر، الذي استوعبته مشاعر آسيل، ركض مثل الأمواج المجنونة وضغط على رقبة لورينا كما لو كان يخنقها. هي فعلت. على عكس أفكار لورينا، لم تفشل سيطرتها على عقلها. لقد نجح في اتجاه غير متوقع، مما أثار غضب آسيل تجاهها بشكل أكثر حدة. “…أتوسل إليك، من فضلك قم بإيقاف تشغيله. أمامي الآن”. “الأمير الأكبر..”. أطلق آسيل أنينًا منزعجًا لم تسمعه من قبل، ودفن وجهه بخشونة في يده. برزت عروق حمراء من يده، وكانت تتلوى. في اللحظة التي رأت فيها تلك اليد، أدركت لورينا متأخرة. سحرها لم يفشل. كان الاحتيال، الذي تزايد بشكل كبير، يتلوى داخل آسيل وكأنه على وشك الانفجار. يبدو أن سحر لورينا قد أثار عملية الاحتيال التي كانت كامنة بالفعل داخل آسيل. (مراجعة في مكان ما في الفصل 6، لاحظ هيساروس عملية احتيال طفيفة جدًا في أحد رجال ناخت، لكنه لم يقل أي شيء أو اعتقد أن الأمر لم يكن خطيرًا بدرجة كافية.) في الواقع، السبب وراء تفعيل سحر لورينا غير المكتمل في المقام الأول هو أن آسيل كان مصابًا بالفعل بالاحتيال. على أية حال، كان من الممكن أن تموت هنا إذا فعلت شيئًا خاطئًا. “…!” كانت محرجة، حزينة، وغاضبة. ومع ذلك، كل ما يمكن أن تفعله لورينا في مواجهة أزمة الحياة الناجمة عن خطأ كبير هو الهروب. بينما هربت لورينا بسرعة، سيطر آسيل على نفسه لفترة ودفن وجهه بين يديه. كيف أمكنها فعل ذلك؟ كيف يمكن لـ لورينا أو مينانجسي أن يضعوا اسم الطفلة في أفواههم بهذه السهولة وبشكل مبتذل؟ ماذا بحق الجحيم كان جميع الأغبياء الآخرين في العالم السفلي، بما فيهم هو… أين وماذا كانوا يفعلون قبل أن يشهدوا مثل هذا الشيء غير المنطقي أمام أعينهم؟ مثل الفولاذ الأحمر الساخن في الفرن، الغضب الذي ارتفع إلى أعلى رأسه لا يمكن أن يذهب بسهولة. في المقام الأول، كان آسيل شخصًا لم يظهر أبدًا العنف خارج ساحة المعركة. حتى عندما حدث شيء ما أو قُتل شيء، لم يكن هناك مثل هذا الغضب الحاد. فهل كان هذا هو الغضب؟ هل كانت هذه هي إرادة القتل؟ عند مشاهدة أطراف أصابعه ترتعش، شعر وكأنه معزول بطريقة ما عن الواقع. عندها أدرك آسيل أن حالته لم تكن كالمعتاد. كان لديه شعور فظيع، كما لو أن شيئا ضخما ومظلما كان يأكله من الداخل إلى الخارج. لم يكن الأمر كذلك منذ هذه اللحظة فقط، ولكن منذ زمن طويل، كان يأكله شيئًا فشيئًا… يبدو أن أجزائه الطبيعية كانت بالفعل مشلولة إلى حد كبير. على سبيل المثال، الشعور بالوعي الذاتي بأن حالة الشخص لم تكن طبيعية… ‘…مستحيل’. حينها. “…سمو الأمير الأكبر؟”. الصوت الوحيد الذي لا يستطيع سماعه مهما كان الزمان والمكان الذي سمعه فيه. كان صوت سيينا. وبشكل لا يصدق، كانت سيينا تراقبه من المدخل الشرفة. في تلك اللحظة، انقطع فجأة شيء كان بالكاد متصلاً داخل آسيل. وفي نفس الوقت… توقفت أطراف أصابعه عن الارتعاش. “…سيينا”. لقد كان بالتأكيد أسوأ توقيت. * _______________ * لم يكن من قبيل الصدفة أن تذهب سيينا إلى آسيل. عندما نام هيساروس بعد التعامل مع احتيال الدوق الأكبر، أدركت سيينا مدى اعتمادها على هيساروس. ‘لقد عانى هيساروس كثيرًا لأنه التقى بسيد مُحبط’. لقد كانت فكرة غريبة، لكن لو كان هيساروس قد سمعها، لكان يتوسل إلى سيينا أن تفرك كتفيه غير الموجودتين، قائلًا: «هل تعرفين ذلك الآن فقط؟». على أية حال، منذ ذلك الحين، بدأت سيينا تحاول القيام بالعديد من الأشياء التي ساعدها هيساروس فيها. ولم تنس أن تدرب حاسة الاحتيال والقانون القضائي لديها، وكذلك حاسة السحر. تم الكشف عن الشذوذ الذي حدث على الشرفة من خلال حواسها المدربة. ‘إذا كانت تلك الشرفة..”. كان هذا هو الاتجاه الذي اختفى فيه آسيل منذ فترة. …لم يكن لديها شعور جيد. بعد حادثة الدوق الأكبر ومقابلة لورينا في غرفة تبديل الملابس، كانت سيينا مصممة على الأقل على عدم السماح لورينا بأن تدوس ناخت. منذ ذلك الحين، كانت سيينا تتجول سرًا في مقر إقامة الدوق الأكبر وتدافع عنه. ‘عندما أفكر في الأمر، من المشكوك فيه أن اسم لورينا ظهر بمجرد إصابة الدوق الأكبر’. كانت سيينا تتجول في أرجاء القصر مثل قطة تحدد أراضيها. ما فعلته في الواقع لم يكن مختلفًا عما تفعله القطط. لأن سيينا زرعت قوة التطهير في كل ركن من أركان القصر حتى تتمكن من التطهير إلى حد معين دون الحاجة إلى استخدام أي قوة خاصة أو فتح أراضيها. لقد كانت آسفة، لكن في الوقت الحالي، لم يكن من السهل منح تميمة لعائلة الناخت. أو ينبغي لها أن تقول هذا. كانت سيينا تركز بشدة على وضع حاجز التطهير لدرجة أنها اعتقدت أنه سيكون أكثر من اللازم بالنسبة لجسدها. بحيث لا يمكن أن يغزو الاحتيال من الخارج. حتى لو كان ملوثاً عن طريق الاحتيال، يمكن تنقيتها إلى حد ما عند دخوله القصر. ونتيجة لممارسة مثل هذه القوة التطهيرية كل يوم، كادت أن تنهار بسبب حمى الإجهاد المفرط في السحر في يوم مهم، لكن النتيجة كانت ناجحة تمامًا… كانت الراحلة سيينا تستنكر نفسها. ومع ذلك، كان للخطة نقطة عمياء واحدة. ‘الأمير الأكبر..”. لقد كان الوحيد خارج قوة سيينا التطهيرية. ‘مستحيل…’. هذا لا يمكن أن يحدث. سيكون لدى شخص مثل آسيل أيضًا أداة أساسية للدفاع عن النفس. لم يكن هناك مجال كبير للمشاكل لأنه لم يكن في المواقف الصعبة مثل المعارك والإصابات مثل الدوق الأكبر. ‘…صحيح أنني كنت أحاول جاهدة ألا أهتم بالأمير الأكبر بينما أحاول تهدئة قلبي بهذه الطريقة’. اعترفت سيينا. شعرت بالذنب. لذلك، مع العلم أن آسيل كان هناك، توجهت نحو الشرفة. للتأكد من أنه بخير. ومع ذلك، في الطريق إلى هناك، واجهت سيينا شخصًا غير متوقع. لقد كانت لورينا. بمجرد أن غادرت لورينا الشرفة، كانت قد أخفت هياجها بالكامل تقريبًا. كان ذلك لتجنب الارتباط بآسيل إذا حدث أي شيء. “سيدة مينانجسي”. “…سيدة سيينا. أنا آسفة، ولكن أنا مشغولة. علي الذهاب..”. لكن حتى مع التمثيل شبه المثالي، لم تستطع خداع سيينا. “ماذا يحدث هنا؟”. توقفت لورينا للحظة. ولكن سرعان ما ارتدت فقط ابتسامة جميلة مثل الصور. “…ماذا تقصدين بذلك؟”. كانت سيينا مقتنعة بالطريقة التي تحدثت بها بهذه الطريقة الأنيقة. ماذا حدث لآسيل؟ “سيدة سيينا!”. قررت سيينا أنه ليس لديها وقت لتضيعه، وعندما حاولت المرور بجانب لورينا، صرخت لورينا. والمثير للدهشة أن لورينا بدت وكأنها تكره أن يتم تجاهلها في خضم هذا الأمر. ‘هذا لا يزال صحيحاً. ذلك الشخص’. الآن، لم تكن تنوي حتى أن تقول كلمة سخرية. أجابت سيينا دون النظر إلى الوراء. “ليس السيدة سيينا، إنها السيدة سيينا هيساروس. هل يمكنكِ من فضلكِ الانتباه إلى اللقب عندما تنادي الأشخاص؟”. نظرت سيينا من فوق كتفها، ونظرت إلى لورينا، وضربت المسمار على النعش ببرود. “…عليكِ أن تتحدثي مثل النبلاء. أنا متأكدة من هذا”. “أنتِ…!”. “إذاً وداعاً”. يبدو أنها أعطتها فرصة، ولكن بدلاً من الشعور بالانتعاش، شعرت أنها تخلصت من شيء قوي وعنيد. لا بد أن أي انقطاع قد أزيل في وقت سابق، ولذلك توجهت سيينا إلى الشرفة حيث كان آسيل دون تردد. وهناك شهدت. “…سمو الأمير الأكبر؟”. آسيل، الذي كان بالكاد يقمع الاحتيال قبل أن ينتشر. ‘هذا جدي…’. استطاعت عيون سيينا رؤية ذلك بوضوح. كانت الطاقة المظلمة التي فاضت في الهواء تحوم حول آسيل. شعرت سيينا الحالية، التي كانت لا تزال عديمة الخبرة وبدون هيساروس، بموجة قوية لا يمكن قمعها. ‘ثم…’. جاء الإمبراطور إلى ذهن سيينا. قال الإمبراطور بوضوح أنه كان أقوى تيرافورمر في هذه الإمبراطورية. ‘جلالته يستطيع حل المشكلة!’. ولحسن الحظ، بدا أن آسيل يحافظ على نفسه. ومع ذلك، كان الوقت يجري. لم تستطع تأخير ذلك. نظرًا لأنه كان قبل الانفجار، فلن يتمكن الآخرون من اكتشافه، لذلك لم يكن أمام سيينا خيار سوى الإبلاغ عنه. “صاحب السمو، يرجى الانتظار هنا للحظة. سأعود قريبا…”. في تلك اللحظة. انتقل آسيل. بشكل أنيق، لكنه ليس ببطيء… “..”. “…سموك”. لقد أمسك بسيينا. عندها فقط أدركت سيينا أن الأمور تسير على نحو خاطئ أكثر مما كان متوقعًا، ولكن… “…سيينا”. كان ذلك متأخراً. “أنتِ دائماً تهربين. لقد تُركت ورائكِ وأعتقد..”. انزلقت يد آسيل أسفل ذراعها. ارتجفت سيينا، وتشكلت القشعريرة. ثم أمسك بمعصم سيينا. “…أي خطأ ارتكبت؟”. كان تعبيره وهو ينظر إلى سيينا غير حساس كالمعتاد، ولكن… ‘انه مختلف’. كانت عيناه مصبوغتين بضوء أحمر داكن. ابتلعت سيينا لعابها وسط التوتر. الآسيل الذي أمامها… لم يكن آسيل المعتاد. ومن المضحك أن سيينا أدركت ذلك فقط عندما ضُيّقت المسافة وتصرف بـ تعسف. كيف آسيل عادة ما يحافظ على مسافة بينه وبينها. كيف تعامل مع سيينا بحذر شديد وحكمة. “بغض النظر عن كم أفكر في ذلك، لا أستطيع أن أتذكر. ربما ضاع مع قلبي..”. “سموك”. كانت كلمات غير معروفة ولكنها ذات معنى، ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب لتفسيرها. “قد لا تصدق ذلك، لكن سموك مصاب الآن بالاحتيال. إنه وضع خطير للغاية، لذا سأذهب وأحضر الإمبراطور..”. “لماذا؟”. لماذا؟ بالطبع، كانت تفعل ذلك لإنقاذه. علاوة على ذلك، قد يكون هناك محاصيل ثانوية مثل “لقد قمت بحماية شرف ناخت..”. “إذا استمر هذا، قد تكون حياة الأمير في خطر”. “أليس هذا أمراً جيداً بالنسبة لكِ؟”. لم تكن لهجة آسيل مختلفة على الإطلاق عن المعتاد، باستثناء أنها خُففت قليلاً. ‘لكن…’. كانت عيناه مختلفة تمامًا عن المعتاد. “ألا تحتقرينني؟”. لم تتمكن حقًا من شرح ما كان عليه الأمر، لكنه كان كذلك. “أنا لا أعرف لماذا”. اعتقدت سيينا أنه حتى لو لم يتم صبغه باللون الأسود بطريقة يسهل رؤيتها، فإنها كانت ستلاحظ أن آسيل كان ملوثًا ونصف مجنون. “أنا… لا أحتقر الأمير الأكبر”. “ثم أنتِ تكرهيننا”. “لا، أنا-“. “إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت تكرهينني فقط”. “..”. خطأ. كان من المستحيل إجراء محادثة عادية مع شخص مصاب بالاحتيال. “…إن إحجامي عن الأمير لا يغير الوضع الذي تحتاج فيه إلى العلاج”. “ليس من المنطقي إنقاذ شخص تكرهه”. “أنا لا أكرهك. أنا فقط مترددة. حتى لو كنت مترددة تجاه بعض الأشخاص، فقد لا أرغب في رؤيتهم يموتون أمام عيني”. “لا”. لكنها ما زالت لا تعرف بالضبط ما كان في تلك العيون. في تلك العيون التي لم تستطع إلا أن تقول أنها كانت مجنونة بعض الشيء … قال آسيل بهدوء. “إذا كنت ستكرهني، دعيني أموت”. قد يكون الأمر مجرد شفقة عليها، لكن بالنسبة له سيكون وهمًا لبقية حياته. لذلك… “لا تكوني لطيفة معي خارج نطاقك”. مثل فنجان شاي يحركه طفل من أجل المتعة، كانت أفكار آسيل المجنونة تنطلق جامحة دون أن يعرف مداها. أعتقد. إذا كان يمكن للمرء أن يطلق على هذه أفكار. ومع ذلك، لم يكن آسيل يعرف سبب كره سيينا له. عندما كان عاقلاً، كان يتذكر الذنب دون أن يعرف السبب، ولكن ليس الآن. ربما لو أنقذته سيينا الآن، سيعيش آسيل بقية حياته، مرتاحًا بحقيقة أن سيينا لم تكرهه بما يكفي للسماح له بالموت. ‘أنظر إلى الخط الذي رسمه ذلك الطفل والآخرون الذين يعبرون الخط بحرية من الخارج…’. أن تتعايش مع حقيقة أنها لم تكرهه بما يكفي لتتركه يموت. فكر آسيل، الذي أصيب بالجنون. ‘سيكون ذلك مثيرًا للشفقة وبائسًا جدًا بالنسبة لي’. لذلك… قال آسيل بصوت أجش. “إذا كنت تريدين شفاءي، اسمحي لي أن أتجاوز حدودكِ”. بدأ الاحتيال ينتشر من آسيل وبدأ في الضغط على سيينا. “أدخليني إلى أسواركِ القوية..”. “آه يا صاحب السمو..”. “…خذيني بعيدا”. كانت منقطعة الانفاس. شعرت وكأن احتيال آسيل كان يخنق رقبتها بمودة. ‘لا أستطيع، لا أكثر..”. لم يعد هنالك وقت. حاولت سيينا ألا تنشغل بالجنون، بل حاولت أن تحافظ على رشدها. نظرت مباشرة إلى عيون آسيل الحمراء الداكنة بعينيها الخضراء. “استيقظ…”. أضاء جسد سيينا وارتفع الشرر. “…إستعد….!”. اجتاحت نيران التطهير التي استنفدت كل قوتها، آسيل وكأنها تنفجر. […أحسنتي يا مالكتي!] صوت افتقدته نادى من النيران. “هيساروس! كيف…”. بدا أن هيساروس الهادر غير راغب في الرد على كلمات سيينا. [هذا الطرف نائم، فيتجرأ هذا المجنون النتن على أن يقول كلامًا مجنونًا لصاحبة من؟! لقد كنت متورطة حقًا في أمر لم يعجبني!] (هيساروس يطلق على نفسه اسم الطرف الإضافي لسيينا هههههههه.) بدأ هيساروس، الذي كان يحترق بشدة، يحترق على آسيل وكذلك الاحتيال الذي أثقل كاهل الهواء. ترنح آسيل، الذي اشتعلت فيه النيران، وسقط عن سيينا. بعد حين… [النهاية! انتهى!] وتم اخماد النار في لحظة. تنهد آسيل وجلس مع ركبة واحدة مطوية. “هل أنت بخير؟”. “..”. آسيل لم يجيب. بدا كل شيء مربكًا، لذا نظر إلى سيينا، وهو يغمض عينيه. [اللقيط المزعج، يتظاهر بأنه لا يتذكر كل شيء؟] على عكس هيساروس، الذي ظلت وجهة نظره ملتوية لفترة طويلة، بدا آسيل غير قادر على قبول صدمة ما حدث للتو، بدلا من التظاهر بعدم التذكر. “سيينا..”. وكان الأمر نفسه مع سيينا. “سأنادي شخص ما. فقط اليوم…”. في اللحظة التي كانت سيينا على وشك المغادرة، قائلة إنه سيكون من الأفضل العودة إلى المنزل. توك، تاك. شيء مثل حجر صغير سقط من ذراعي آسيل. ‘…ماذا؟’. لم يكن حجرًا على وجه الدقة، بل كان شفافًا، كانت جوهرة انطفأ فيها الضوء وأصبحت مثل كتلة من الحجر. والمثير للدهشة أنه كان شيئًا لم يكن غريبًا على سيينا. “…جوهرة أساسية؟”. على وجه الدقة، كانت عبارة عن قوقعة فارغة فشلت سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس بها. لم تستطع سيينا حتى أن تتذكر متى انتهى هذا الفشل الذي لا قيمة له. ‘ولكن لماذا هذا في أحضان صاحب الجلالة الأمير الأكبر…’. كانت عيون آسيل الحمراء غير المركزة تحدق أيضًا في القوقعة الفارغة التي تتدحرج على الأرض. قوقعة فارغة كانت بمثابة جوهرة أساسية. آثار فشل سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس من حجر التطهير. سيينا، الدفاع عن النفس… في ذهن آسيل، الذي كان قد وقع بالفعل في حالة من الفوضى مرة واحدة، في لحظة، بدأت مشاهد مختلفة تختلط في وقت واحد. مثل البطاقات المتناثرة في حالة من الفوضى من قبل شخص لا يريد اللعب … ارتعدت عيون آسيل. مشهد تومض مثل شعاع من الضوء. كان صوته، الذي بدا باردًا وساخرًا، يقول… “أعلم أنكِ تحاولين. سيينا. جهودكِ لا تستحق العناء”. بعدها… “…أرى. أنا آسف لإزعاجك. سمو الأمير الأكبر”. كانت سيينا هناك. كانت سيينا أكثر نضجاً قليلاً مما هي عليه الآن. ومن المؤكد أن هذا لم يكن حلماً ولا وهم. لقد كانت مجرد ذكرى قديمة. ‘طويلة، ذِكرة’. كان الجحيم، الذي لم يتذكره لفترة طويلة، يتصاعد. “آه…”. “…سمو الأمير الأكبر؟”. كان آسيل مُرعوبًا ولم يتعرف حتى على نداء سيينا. ظهر وحش بفمه مفتوحًا على مصراعيه من أسفل حياة كانت طبيعية بشكل عام أو يُعتقد أنها كذلك. “…لا”. ابتلعه الوحش.

استمتعوا

101 – الفصل المئة و واحد بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب آسيل الذي انفصل بصمت عن سيينا وهي تتلقى التهنئة. بالإضافة إلى، عندما عادت سيينا، أدار ظهره وتجنب المنطقة التي كانت فيها. واقتنعت الفتاة التي شهدت تسلسل الأحداث. ‘من الواضح أنه يزدريها’. ألم يكن فرسان العالم السفلي من النبلاء الذين ساهموا في تأسيس البلاد وتزوجوا من العائلة الإمبراطورية عدة مرات عبر الأجيال؟ كان آسيل رجلاً ولد من هذه السلالة وسيرثها كلها. ‘في نظر مثل هذا الشخص، لا يمكن أن يتحمل رؤية يتيم من الطبقة الدنيا وأصولها وتاريخها الغير واضح’. نبعت قناعات لورينا من اليأس. في الأصل، ربما لن تصل إلى مثل هذا الاستنتاج المتسرع. بغض النظر عن مدى اقتناعها، كانت ستفكر في آسيل وتحاول الاقتراب منه بعناية أكبر. لكن الآن، لم تكن لورينا في وضع يسمح لها بالتكتم. تقدير؟ أعطه للكلاب. ‘الآن من المهم جدًا تدمير تلك الفتاة’. تذكرت لورينا ابتسامة سيينا التي تحبس الأنفاس وهي ترقص رقصة لا تبدو حتى وكأنها رقصة. كان الإمبراطور يبتسم كما لو كان سعيدًا حقًا بمطابقة الإيقاع مع تلك الرقصة الغبية. بينما كانت تشعر بالاستياء وأن الأمر لم يكن عادلاً، وقلبها يتألم. لقد كانت تعاني هكذا، لذا لا ينبغي لتلك الفتاة أن تكون سعيدة دون أن تعرف أي شيء. على أقل تقدير، سيكون من المنطقي جعلها تعاني بالمثل من مزاج غير سعيد. آسيل حدق في لورينا. بعيون غير حساسة حيث لا يمكن رؤية المشاعر المتصاعدة أو الكآبة على الإطلاق. وأخيرا فتح فمه وقال: “…أتمنى أن تخبريني بالضبط ما لاحظتِه”. ‘لم ينكر ذلك’. ‘كُنت على حق!’. وهذا وحده جعل لورينا تشعر بالانتصار كما لو أنها تملك العالم كله. “لديك ازدراء لتلك الفتاة اليتيمة”. “..”. “أنا أعرف…”. خفضت لورينا صوتها بلطف وضيقت المسافة بينهما، وأخذت خطوة واحدة إلى الأمام في مساحة آسيل. “لقد تم بناء هذه الإمبراطورية من الألف إلى الياء بناءً على ميثاق لحماية الأرض البشرية والحياة البشرية”. كان هذا أول اتفاق أبرمته عائلة فينورد الإمبراطورية، مع يورو السماء، وفيراتو المحيط، وفرسان العالم السفلي. (كالعادة ما أتذكر ايش كنت أترجمهم، بس من الحين ذي ترجمة نهائية لعائلات الإمبراطورية) “يتطلب الأمر قوة لحماية شيء ما، لذلك تتدفق دماء جديدة باستمرار إلى الطبقات العليا للإمبراطورية. أعلم أنه لا يمكن المساعد، ولكن..”. “فقط لأنك لا تستطيع المساعد لا يعني أنك لا تستطيع حتى أن تحتقرها، أليس كذلك؟”. خطوة أخرى أيضاً. لقد كان الأمر متسرعًا، لكن في الواقع، كان لدى لورينا شيء واحد تؤمن به. ‘السحر الثاني الذي علمني إياه’. قال (هو) إنه سيكون من الأفضل عدم استخدامه على عجل حتى أصبح ماهرة بما فيه الكفاية، ولكن… هناك أوقات كانت فيها المخاطرة ضرورية. في الواقع، ما كانت تستخدمه لورينا لم يكن سحرًا من الناحية الفنية. كانت تستخدم السحر الذي خلط بين القانون القضائي والسحر. (القانون القضائي هو سحر الوحوش) على الرغم من أن لورينا كانت تفتقر إلى القوة السحرية، إلا أنها كانت قادرة على إنتاج احتيال غير محدود، وهي القوة الدافعة للقانون القضائي. كان ذلك لأن قلبها كان يفيض بالفعل بالحقد. وعنى أنها تستطيع استخدام السحر لأنها إنسانة، وأنها تستطيع أيضًا استخدام القانون القضائي بفضل طبيعتها الشريرة. لقد كانت موهبة لورينا الخاصة. وكانت الميزة هي أنه يمكن استخدام القانون دون أن يتم اكتشافها. بعد الانتظار لفترة من الوقت، عبس آسيل ببطء كما لو أن التأثير يبدو أنه يعمل. ‘انتهى’. دعت لورينا بفرح. باستخدام التقنية التي كانت تستخدمها لورينا حاليًا، أنتجت قانونًا للتحكم في العقل يتلاعب بعقل الشخص الآخر. شيء يشبه غسيل الدماغ، لكن لم يكن إلى الحد الذي تستطيع فيه لورينا التحكم في كل أفكاره وأفعاله. الآن، كان على لورينا أن تكون راضية عن المستوى الحالي حتى تتمكن من تحويل أفكاره في الاتجاه الذي تريده. ‘لكن الأمر أسهل إذا كان الاتجاه سلبيًا’. كان هدف لورينا من محاولة السيطرة على عقله واضحًا. شاركت آسيل أفكارها السلبية حول سيينا، ويمكنها تعزيز الرابطة من خلال التعاطف. عند رؤية آسيل صامتًا، كان من الواضح أن سيطرة لورينا كانت تعمل. لأنه عندما بدأ قانون السيطرة على العقل في العمل، عادة ما أصبح الناس مخدرين. ‘هذا مثير…’. شعرت وكأنها كانت تُدحرج ذلك الرجل الوسيم بين يديها. وارتسمت ابتسامة عريضة على شفاه لورينا. هذه المرة اتخذت خطوتين نحو آسيل. “بالطبع، لا أعتقد أن الأشخاص الذين يبنون القوة العسكرية هم دائمًا سيئون. لكن السيدة سيينا… أوه، أشعر بالحرج من قول هذا. عندما قلت إنني أريد أيضًا أن أصبح ابنة ناخت، منذ ذلك الحين، بدأت تكرهني..”. كذبت لورينا قائلة إن سيينا أحرجتها في جنازة الماركيز بارفيز. ‘لأن هناك فرصة جيدة أن تلك الفتاة تحدثت عني بشكل سيء’. في هذه الحالة، بدلاً من تقديم تفسير ممزق، يجب عليها تقديم ادعاء متناقض تمامًا. ‘آمل أن يعرض السماح لي بالدخول إلى ناخت والمساعدة في قمع تلك اليتيمة الصفيقة’. (“الصفاقة” هي “الجنون الخلقي” وصفيق الوجه: وقح، لا حياء له. وقح غليظ، ومجامل) صاغت لورينا كلماتها بشكل أكثر إيجازًا. “باعتباري عضوة في عائلة الكونت مينانجسي الذي يحكم المقاطعات الشرقية، لم أكن أبدًا بدون حظوة سيد العالم السفلي. لذا، لا يمكنني أن أنظر فقط إلى سلوك سيينا غير المحترم..”. “…توقفي”. تنهد آسيل الغاضب المفاجئ قطع كلمات لورينا. لقد كان تعبيرًا مليئًا بإرادته ومشاعره التي لا يمكن لأي شخص عالق في قانون التحكم بالعقل أن يفعلها أبدًا. “الآن كيف…”. “قلت لكِ أن تتوقفي. إنه أمر مقرف ولا أستطيع الاستماع إليكِ بعد الآن”. ‘يقول إنه أمر مثير للاشمئزاز…؟’. ‘هذا لا يمكن…!’. اهتزت عيون لورينا بلا رحمة. بدلاً من لغة آسيل الفظة، شعرت بصدمة أكبر لأن التحكم بالعقل لم ينجح. ‘حتى الآن، نادرًا ما أفشل في مرحلة التدريب…!’. كان تعزيز المشاعر السلبية الموجودة أمرًا سهلاً للغاية. لقد فشلت في المستوى الأساسي. كان هناك احتمالان. إما أن مهارات لورينا كانت منخفضة. أو… ‘هراء… هل يعني أن الأمير لم يحتقر الفتاة في المقام الأول؟’. إذن لماذا بحق الجحيم ترك سيينا بهذه المشاعر المظلمة؟ تمكنت لورينا من اكتشافه بشكل ضعيف لأنها تعلمت القانون القضائي. لم تشاهد فقط سلسلة من المواقف. لقد رأت بوضوح الاحتيال الذي كان يظهر في عيون آسيل في كل مرة ينظر فيها إلى سيينا. ‘إذا كانت لديه مشاعر مظلمة أثناء النظر إلى تلك العاهـ**، ألن يكون ذلك مجرد كراهية؟’. لكن التوقع كان خاطئاً تماماً. لم تكن تعرف السبب، لكن النتائج كانت معبرة. كانت خاطئة. ‘أين حدث الخطأ…؟’. (لما جيتي يا غبية وكسرتي الاحتيال) في مواجهة الحقيقة التي لا تصدق، سقطت لورينا في حالة من الذعر. فتح آسيل فمه مع تنهد بارد. “اسمحي لي أن أصحح حقيقتين. أولاً، إن التعهد بالحماية ليس موضوعاً يمكن الاستخفاف به من قبل أمثالك”. “سمو الأمير الأكبر!”. التوى وجه لورينا بشكل فظيع، بعد أن استعادت رشدها قليلاً ردًا على الإهانة. “كيف تجرؤ، هذا…!”. “اسكتي”. ومع ذلك، آسيل أخضع لورينا بخفة. شعرت لورينا بالسحر الذي يدور حولها ويشد حولها. كـ… كان الأمر كما لو أن السحر كان يستجيب لغضب الأمير الأكبر وكان يحاول مهاجمة لورينا. كما لو كانت تقف أمام كارثة طبيعية مثل موجة جامحة ومستعرة، لم تستطع لورينا أن تنطق بكلمة واحدة. ظهر و هو آسيل ملفوف ببرود في غضب غريب وساحق. “ثانية. أطلقي عليها اسم السيدة سيينا هيساروس، وليس السيدة سيينا”. “أن ذلك…”. بغض النظر عما حاولت قوله ردا على ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي خرج هو صوت الاختناق. “لقد أثبتت الطفلة قيمتها بقوتها الخاصة. على عكس الأشخاص مثلك الذين كانوا محظوظين بما فيه الكفاية ليأخذوا فقط ما تلقوه من رحم أمهاتهم”. “أنا- أنا- لا أعرف ما قالته السيدة سيينا عني، لكن هذا ليس صحيحاً كله..”. شخر آسيل. “يبدو أنكِ ترتكبين خطأً فادحًا. لم تذكر تلك الطفلة أبدًا اسم السيدة الشابة للكونت مينانجسي. ولا حتى مرة”. “إنه-إنه-لا يمكن…!”. “ربما رأت أن الإهانات مثل إهاناتك لا تستحق حتى الحديث عنها”. أو ربما لم تعتقد أنه كان عليها أن تخبره هو ونخت بالإهانة التي تعرضت لها! ‘لأن…’. لم يكونوا شيئًا بالنسبة لسيينا. لأنه كان مجرد غريب لا يمكن أن يكون أي شيء. ‘أنا أكرهها؟ هذا ما يبدو عليه الأمر؟’. بالنسبة لآسيل، الذي ذهب بعيداً فقط لتجنب الإساءة إلى سيينا، كان ذلك هراء سخيفًا ومطلقًا. الغضب الذي تم قمعه حتى الآن تصاعد. “يا…”. أصبح تعبير لورينا شاحبًا عندما التقت بالعيون الحمراء التي تحدق للأمام مباشرة. السحر، الذي استوعبته مشاعر آسيل، ركض مثل الأمواج المجنونة وضغط على رقبة لورينا كما لو كان يخنقها. هي فعلت. على عكس أفكار لورينا، لم تفشل سيطرتها على عقلها. لقد نجح في اتجاه غير متوقع، مما أثار غضب آسيل تجاهها بشكل أكثر حدة. “…أتوسل إليك، من فضلك قم بإيقاف تشغيله. أمامي الآن”. “الأمير الأكبر..”. أطلق آسيل أنينًا منزعجًا لم تسمعه من قبل، ودفن وجهه بخشونة في يده. برزت عروق حمراء من يده، وكانت تتلوى. في اللحظة التي رأت فيها تلك اليد، أدركت لورينا متأخرة. سحرها لم يفشل. كان الاحتيال، الذي تزايد بشكل كبير، يتلوى داخل آسيل وكأنه على وشك الانفجار. يبدو أن سحر لورينا قد أثار عملية الاحتيال التي كانت كامنة بالفعل داخل آسيل. (مراجعة في مكان ما في الفصل 6، لاحظ هيساروس عملية احتيال طفيفة جدًا في أحد رجال ناخت، لكنه لم يقل أي شيء أو اعتقد أن الأمر لم يكن خطيرًا بدرجة كافية.) في الواقع، السبب وراء تفعيل سحر لورينا غير المكتمل في المقام الأول هو أن آسيل كان مصابًا بالفعل بالاحتيال. على أية حال، كان من الممكن أن تموت هنا إذا فعلت شيئًا خاطئًا. “…!” كانت محرجة، حزينة، وغاضبة. ومع ذلك، كل ما يمكن أن تفعله لورينا في مواجهة أزمة الحياة الناجمة عن خطأ كبير هو الهروب. بينما هربت لورينا بسرعة، سيطر آسيل على نفسه لفترة ودفن وجهه بين يديه. كيف أمكنها فعل ذلك؟ كيف يمكن لـ لورينا أو مينانجسي أن يضعوا اسم الطفلة في أفواههم بهذه السهولة وبشكل مبتذل؟ ماذا بحق الجحيم كان جميع الأغبياء الآخرين في العالم السفلي، بما فيهم هو… أين وماذا كانوا يفعلون قبل أن يشهدوا مثل هذا الشيء غير المنطقي أمام أعينهم؟ مثل الفولاذ الأحمر الساخن في الفرن، الغضب الذي ارتفع إلى أعلى رأسه لا يمكن أن يذهب بسهولة. في المقام الأول، كان آسيل شخصًا لم يظهر أبدًا العنف خارج ساحة المعركة. حتى عندما حدث شيء ما أو قُتل شيء، لم يكن هناك مثل هذا الغضب الحاد. فهل كان هذا هو الغضب؟ هل كانت هذه هي إرادة القتل؟ عند مشاهدة أطراف أصابعه ترتعش، شعر وكأنه معزول بطريقة ما عن الواقع. عندها أدرك آسيل أن حالته لم تكن كالمعتاد. كان لديه شعور فظيع، كما لو أن شيئا ضخما ومظلما كان يأكله من الداخل إلى الخارج. لم يكن الأمر كذلك منذ هذه اللحظة فقط، ولكن منذ زمن طويل، كان يأكله شيئًا فشيئًا… يبدو أن أجزائه الطبيعية كانت بالفعل مشلولة إلى حد كبير. على سبيل المثال، الشعور بالوعي الذاتي بأن حالة الشخص لم تكن طبيعية… ‘…مستحيل’. حينها. “…سمو الأمير الأكبر؟”. الصوت الوحيد الذي لا يستطيع سماعه مهما كان الزمان والمكان الذي سمعه فيه. كان صوت سيينا. وبشكل لا يصدق، كانت سيينا تراقبه من المدخل الشرفة. في تلك اللحظة، انقطع فجأة شيء كان بالكاد متصلاً داخل آسيل. وفي نفس الوقت… توقفت أطراف أصابعه عن الارتعاش. “…سيينا”. لقد كان بالتأكيد أسوأ توقيت. * _______________ * لم يكن من قبيل الصدفة أن تذهب سيينا إلى آسيل. عندما نام هيساروس بعد التعامل مع احتيال الدوق الأكبر، أدركت سيينا مدى اعتمادها على هيساروس. ‘لقد عانى هيساروس كثيرًا لأنه التقى بسيد مُحبط’. لقد كانت فكرة غريبة، لكن لو كان هيساروس قد سمعها، لكان يتوسل إلى سيينا أن تفرك كتفيه غير الموجودتين، قائلًا: «هل تعرفين ذلك الآن فقط؟». على أية حال، منذ ذلك الحين، بدأت سيينا تحاول القيام بالعديد من الأشياء التي ساعدها هيساروس فيها. ولم تنس أن تدرب حاسة الاحتيال والقانون القضائي لديها، وكذلك حاسة السحر. تم الكشف عن الشذوذ الذي حدث على الشرفة من خلال حواسها المدربة. ‘إذا كانت تلك الشرفة..”. كان هذا هو الاتجاه الذي اختفى فيه آسيل منذ فترة. …لم يكن لديها شعور جيد. بعد حادثة الدوق الأكبر ومقابلة لورينا في غرفة تبديل الملابس، كانت سيينا مصممة على الأقل على عدم السماح لورينا بأن تدوس ناخت. منذ ذلك الحين، كانت سيينا تتجول سرًا في مقر إقامة الدوق الأكبر وتدافع عنه. ‘عندما أفكر في الأمر، من المشكوك فيه أن اسم لورينا ظهر بمجرد إصابة الدوق الأكبر’. كانت سيينا تتجول في أرجاء القصر مثل قطة تحدد أراضيها. ما فعلته في الواقع لم يكن مختلفًا عما تفعله القطط. لأن سيينا زرعت قوة التطهير في كل ركن من أركان القصر حتى تتمكن من التطهير إلى حد معين دون الحاجة إلى استخدام أي قوة خاصة أو فتح أراضيها. لقد كانت آسفة، لكن في الوقت الحالي، لم يكن من السهل منح تميمة لعائلة الناخت. أو ينبغي لها أن تقول هذا. كانت سيينا تركز بشدة على وضع حاجز التطهير لدرجة أنها اعتقدت أنه سيكون أكثر من اللازم بالنسبة لجسدها. بحيث لا يمكن أن يغزو الاحتيال من الخارج. حتى لو كان ملوثاً عن طريق الاحتيال، يمكن تنقيتها إلى حد ما عند دخوله القصر. ونتيجة لممارسة مثل هذه القوة التطهيرية كل يوم، كادت أن تنهار بسبب حمى الإجهاد المفرط في السحر في يوم مهم، لكن النتيجة كانت ناجحة تمامًا… كانت الراحلة سيينا تستنكر نفسها. ومع ذلك، كان للخطة نقطة عمياء واحدة. ‘الأمير الأكبر..”. لقد كان الوحيد خارج قوة سيينا التطهيرية. ‘مستحيل…’. هذا لا يمكن أن يحدث. سيكون لدى شخص مثل آسيل أيضًا أداة أساسية للدفاع عن النفس. لم يكن هناك مجال كبير للمشاكل لأنه لم يكن في المواقف الصعبة مثل المعارك والإصابات مثل الدوق الأكبر. ‘…صحيح أنني كنت أحاول جاهدة ألا أهتم بالأمير الأكبر بينما أحاول تهدئة قلبي بهذه الطريقة’. اعترفت سيينا. شعرت بالذنب. لذلك، مع العلم أن آسيل كان هناك، توجهت نحو الشرفة. للتأكد من أنه بخير. ومع ذلك، في الطريق إلى هناك، واجهت سيينا شخصًا غير متوقع. لقد كانت لورينا. بمجرد أن غادرت لورينا الشرفة، كانت قد أخفت هياجها بالكامل تقريبًا. كان ذلك لتجنب الارتباط بآسيل إذا حدث أي شيء. “سيدة مينانجسي”. “…سيدة سيينا. أنا آسفة، ولكن أنا مشغولة. علي الذهاب..”. لكن حتى مع التمثيل شبه المثالي، لم تستطع خداع سيينا. “ماذا يحدث هنا؟”. توقفت لورينا للحظة. ولكن سرعان ما ارتدت فقط ابتسامة جميلة مثل الصور. “…ماذا تقصدين بذلك؟”. كانت سيينا مقتنعة بالطريقة التي تحدثت بها بهذه الطريقة الأنيقة. ماذا حدث لآسيل؟ “سيدة سيينا!”. قررت سيينا أنه ليس لديها وقت لتضيعه، وعندما حاولت المرور بجانب لورينا، صرخت لورينا. والمثير للدهشة أن لورينا بدت وكأنها تكره أن يتم تجاهلها في خضم هذا الأمر. ‘هذا لا يزال صحيحاً. ذلك الشخص’. الآن، لم تكن تنوي حتى أن تقول كلمة سخرية. أجابت سيينا دون النظر إلى الوراء. “ليس السيدة سيينا، إنها السيدة سيينا هيساروس. هل يمكنكِ من فضلكِ الانتباه إلى اللقب عندما تنادي الأشخاص؟”. نظرت سيينا من فوق كتفها، ونظرت إلى لورينا، وضربت المسمار على النعش ببرود. “…عليكِ أن تتحدثي مثل النبلاء. أنا متأكدة من هذا”. “أنتِ…!”. “إذاً وداعاً”. يبدو أنها أعطتها فرصة، ولكن بدلاً من الشعور بالانتعاش، شعرت أنها تخلصت من شيء قوي وعنيد. لا بد أن أي انقطاع قد أزيل في وقت سابق، ولذلك توجهت سيينا إلى الشرفة حيث كان آسيل دون تردد. وهناك شهدت. “…سمو الأمير الأكبر؟”. آسيل، الذي كان بالكاد يقمع الاحتيال قبل أن ينتشر. ‘هذا جدي…’. استطاعت عيون سيينا رؤية ذلك بوضوح. كانت الطاقة المظلمة التي فاضت في الهواء تحوم حول آسيل. شعرت سيينا الحالية، التي كانت لا تزال عديمة الخبرة وبدون هيساروس، بموجة قوية لا يمكن قمعها. ‘ثم…’. جاء الإمبراطور إلى ذهن سيينا. قال الإمبراطور بوضوح أنه كان أقوى تيرافورمر في هذه الإمبراطورية. ‘جلالته يستطيع حل المشكلة!’. ولحسن الحظ، بدا أن آسيل يحافظ على نفسه. ومع ذلك، كان الوقت يجري. لم تستطع تأخير ذلك. نظرًا لأنه كان قبل الانفجار، فلن يتمكن الآخرون من اكتشافه، لذلك لم يكن أمام سيينا خيار سوى الإبلاغ عنه. “صاحب السمو، يرجى الانتظار هنا للحظة. سأعود قريبا…”. في تلك اللحظة. انتقل آسيل. بشكل أنيق، لكنه ليس ببطيء… “..”. “…سموك”. لقد أمسك بسيينا. عندها فقط أدركت سيينا أن الأمور تسير على نحو خاطئ أكثر مما كان متوقعًا، ولكن… “…سيينا”. كان ذلك متأخراً. “أنتِ دائماً تهربين. لقد تُركت ورائكِ وأعتقد..”. انزلقت يد آسيل أسفل ذراعها. ارتجفت سيينا، وتشكلت القشعريرة. ثم أمسك بمعصم سيينا. “…أي خطأ ارتكبت؟”. كان تعبيره وهو ينظر إلى سيينا غير حساس كالمعتاد، ولكن… ‘انه مختلف’. كانت عيناه مصبوغتين بضوء أحمر داكن. ابتلعت سيينا لعابها وسط التوتر. الآسيل الذي أمامها… لم يكن آسيل المعتاد. ومن المضحك أن سيينا أدركت ذلك فقط عندما ضُيّقت المسافة وتصرف بـ تعسف. كيف آسيل عادة ما يحافظ على مسافة بينه وبينها. كيف تعامل مع سيينا بحذر شديد وحكمة. “بغض النظر عن كم أفكر في ذلك، لا أستطيع أن أتذكر. ربما ضاع مع قلبي..”. “سموك”. كانت كلمات غير معروفة ولكنها ذات معنى، ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب لتفسيرها. “قد لا تصدق ذلك، لكن سموك مصاب الآن بالاحتيال. إنه وضع خطير للغاية، لذا سأذهب وأحضر الإمبراطور..”. “لماذا؟”. لماذا؟ بالطبع، كانت تفعل ذلك لإنقاذه. علاوة على ذلك، قد يكون هناك محاصيل ثانوية مثل “لقد قمت بحماية شرف ناخت..”. “إذا استمر هذا، قد تكون حياة الأمير في خطر”. “أليس هذا أمراً جيداً بالنسبة لكِ؟”. لم تكن لهجة آسيل مختلفة على الإطلاق عن المعتاد، باستثناء أنها خُففت قليلاً. ‘لكن…’. كانت عيناه مختلفة تمامًا عن المعتاد. “ألا تحتقرينني؟”. لم تتمكن حقًا من شرح ما كان عليه الأمر، لكنه كان كذلك. “أنا لا أعرف لماذا”. اعتقدت سيينا أنه حتى لو لم يتم صبغه باللون الأسود بطريقة يسهل رؤيتها، فإنها كانت ستلاحظ أن آسيل كان ملوثًا ونصف مجنون. “أنا… لا أحتقر الأمير الأكبر”. “ثم أنتِ تكرهيننا”. “لا، أنا-“. “إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت تكرهينني فقط”. “..”. خطأ. كان من المستحيل إجراء محادثة عادية مع شخص مصاب بالاحتيال. “…إن إحجامي عن الأمير لا يغير الوضع الذي تحتاج فيه إلى العلاج”. “ليس من المنطقي إنقاذ شخص تكرهه”. “أنا لا أكرهك. أنا فقط مترددة. حتى لو كنت مترددة تجاه بعض الأشخاص، فقد لا أرغب في رؤيتهم يموتون أمام عيني”. “لا”. لكنها ما زالت لا تعرف بالضبط ما كان في تلك العيون. في تلك العيون التي لم تستطع إلا أن تقول أنها كانت مجنونة بعض الشيء … قال آسيل بهدوء. “إذا كنت ستكرهني، دعيني أموت”. قد يكون الأمر مجرد شفقة عليها، لكن بالنسبة له سيكون وهمًا لبقية حياته. لذلك… “لا تكوني لطيفة معي خارج نطاقك”. مثل فنجان شاي يحركه طفل من أجل المتعة، كانت أفكار آسيل المجنونة تنطلق جامحة دون أن يعرف مداها. أعتقد. إذا كان يمكن للمرء أن يطلق على هذه أفكار. ومع ذلك، لم يكن آسيل يعرف سبب كره سيينا له. عندما كان عاقلاً، كان يتذكر الذنب دون أن يعرف السبب، ولكن ليس الآن. ربما لو أنقذته سيينا الآن، سيعيش آسيل بقية حياته، مرتاحًا بحقيقة أن سيينا لم تكرهه بما يكفي للسماح له بالموت. ‘أنظر إلى الخط الذي رسمه ذلك الطفل والآخرون الذين يعبرون الخط بحرية من الخارج…’. أن تتعايش مع حقيقة أنها لم تكرهه بما يكفي لتتركه يموت. فكر آسيل، الذي أصيب بالجنون. ‘سيكون ذلك مثيرًا للشفقة وبائسًا جدًا بالنسبة لي’. لذلك… قال آسيل بصوت أجش. “إذا كنت تريدين شفاءي، اسمحي لي أن أتجاوز حدودكِ”. بدأ الاحتيال ينتشر من آسيل وبدأ في الضغط على سيينا. “أدخليني إلى أسواركِ القوية..”. “آه يا صاحب السمو..”. “…خذيني بعيدا”. كانت منقطعة الانفاس. شعرت وكأن احتيال آسيل كان يخنق رقبتها بمودة. ‘لا أستطيع، لا أكثر..”. لم يعد هنالك وقت. حاولت سيينا ألا تنشغل بالجنون، بل حاولت أن تحافظ على رشدها. نظرت مباشرة إلى عيون آسيل الحمراء الداكنة بعينيها الخضراء. “استيقظ…”. أضاء جسد سيينا وارتفع الشرر. “…إستعد….!”. اجتاحت نيران التطهير التي استنفدت كل قوتها، آسيل وكأنها تنفجر. […أحسنتي يا مالكتي!] صوت افتقدته نادى من النيران. “هيساروس! كيف…”. بدا أن هيساروس الهادر غير راغب في الرد على كلمات سيينا. [هذا الطرف نائم، فيتجرأ هذا المجنون النتن على أن يقول كلامًا مجنونًا لصاحبة من؟! لقد كنت متورطة حقًا في أمر لم يعجبني!] (هيساروس يطلق على نفسه اسم الطرف الإضافي لسيينا هههههههه.) بدأ هيساروس، الذي كان يحترق بشدة، يحترق على آسيل وكذلك الاحتيال الذي أثقل كاهل الهواء. ترنح آسيل، الذي اشتعلت فيه النيران، وسقط عن سيينا. بعد حين… [النهاية! انتهى!] وتم اخماد النار في لحظة. تنهد آسيل وجلس مع ركبة واحدة مطوية. “هل أنت بخير؟”. “..”. آسيل لم يجيب. بدا كل شيء مربكًا، لذا نظر إلى سيينا، وهو يغمض عينيه. [اللقيط المزعج، يتظاهر بأنه لا يتذكر كل شيء؟] على عكس هيساروس، الذي ظلت وجهة نظره ملتوية لفترة طويلة، بدا آسيل غير قادر على قبول صدمة ما حدث للتو، بدلا من التظاهر بعدم التذكر. “سيينا..”. وكان الأمر نفسه مع سيينا. “سأنادي شخص ما. فقط اليوم…”. في اللحظة التي كانت سيينا على وشك المغادرة، قائلة إنه سيكون من الأفضل العودة إلى المنزل. توك، تاك. شيء مثل حجر صغير سقط من ذراعي آسيل. ‘…ماذا؟’. لم يكن حجرًا على وجه الدقة، بل كان شفافًا، كانت جوهرة انطفأ فيها الضوء وأصبحت مثل كتلة من الحجر. والمثير للدهشة أنه كان شيئًا لم يكن غريبًا على سيينا. “…جوهرة أساسية؟”. على وجه الدقة، كانت عبارة عن قوقعة فارغة فشلت سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس بها. لم تستطع سيينا حتى أن تتذكر متى انتهى هذا الفشل الذي لا قيمة له. ‘ولكن لماذا هذا في أحضان صاحب الجلالة الأمير الأكبر…’. كانت عيون آسيل الحمراء غير المركزة تحدق أيضًا في القوقعة الفارغة التي تتدحرج على الأرض. قوقعة فارغة كانت بمثابة جوهرة أساسية. آثار فشل سيينا في صنع تميمة للدفاع عن النفس من حجر التطهير. سيينا، الدفاع عن النفس… في ذهن آسيل، الذي كان قد وقع بالفعل في حالة من الفوضى مرة واحدة، في لحظة، بدأت مشاهد مختلفة تختلط في وقت واحد. مثل البطاقات المتناثرة في حالة من الفوضى من قبل شخص لا يريد اللعب … ارتعدت عيون آسيل. مشهد تومض مثل شعاع من الضوء. كان صوته، الذي بدا باردًا وساخرًا، يقول… “أعلم أنكِ تحاولين. سيينا. جهودكِ لا تستحق العناء”. بعدها… “…أرى. أنا آسف لإزعاجك. سمو الأمير الأكبر”. كانت سيينا هناك. كانت سيينا أكثر نضجاً قليلاً مما هي عليه الآن. ومن المؤكد أن هذا لم يكن حلماً ولا وهم. لقد كانت مجرد ذكرى قديمة. ‘طويلة، ذِكرة’. كان الجحيم، الذي لم يتذكره لفترة طويلة، يتصاعد. “آه…”. “…سمو الأمير الأكبر؟”. كان آسيل مُرعوبًا ولم يتعرف حتى على نداء سيينا. ظهر وحش بفمه مفتوحًا على مصراعيه من أسفل حياة كانت طبيعية بشكل عام أو يُعتقد أنها كذلك. “…لا”. ابتلعه الوحش.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط