نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 102

- الفصل المئة و اثنان

- الفصل المئة و اثنان

102 – الفصل المئة و اثنان

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

في ذلك الوقت، كانت القلعة مملكة يحكمها الدوق الأكبر.

مملكة صغيرة تدور حول حاكمها، كل شيء، كبيراً كان أو صغيراً، أرتبط بالدوق الأكبر؛ كانت موجودة وتم تأسيسها للدوق الأكبر.

وهذا يعني أنه إذا لم يحظ أي يتيم صغير باهتمام الدوق الأكبر، فقد لا يتم تزويده حتى بالحد الأدنى الضروري للبقاء على قيد الحياة.

لقد كانت قصة سيينا.

في البداية، عندما أحضر الدوق الأكبر طفلة رثة ومرتعشة فجأة، كانت غالبية الآراء حول الصفات العظيمة التي تتمتع بها الطفلة والتي أبدى الدوق الأكبر اهتمامًا بإحضارها إليها.

ومع ذلك، مع مرور الوقت، على وجه الدقة، بعد أن أحضر الدوق الأكبر الطفلة، أصبحت نظرات الناس أكثر برودة تدريجيًا لأنه لم يُظهِر حتى القليل من الاهتمام تجاهها.

أو يمكن القول أن النظرات الباردة بدأت تكشف عن ألونها الحقيقية.

لقد تحدث هؤلاء الأشخاص دون الحاجة إلى إخفاء ذلك.

“ألا تعتقد أنها تبدو مثيرة للشفقة بعض الشيء، لأنها تتدحرج مثل يرقة في كومة من التراب؟”.

“لقد كان تعاطفاً متقلباً”.

“صاحب الجلالة، الدوق الأكبر، حتى لو أخذ المحاصيل وأطعمها، فلن يفسد ثروته”.

“هل نحن الوحيدون الذين سئمنا منها؟”.

وكانت هذه هي القلعة في ذلك الوقت.

لقد كان الأمر قاسيًا وقاحلًا بشكل خاص بالنسبة لتلك الطفلة.

لقد تصرف كما لو كان ليس لديه حتى أوقية واحدة من التعاطف والذي يمكن لأي شخص أن يقدمه إذا كان له علاقة بهذا الطفلة.

“….”

وربما توقع الطفل أن يتغير القدر بسبب الحظ الذي جاء بشكل غير متوقع.

ربما تعهدت الطفلة بسداد الدوق الأكبر لإنقاذها من دار الأيتام الجهنمي بكل قوتها.

ومع ذلك، سرعان ما أدركت الطفلة أنه حتى هنا، لم يكن وضعها أكثر من مجرد دودة لا معنى لها.

والحقيقة أن اليرقة إذا قررت رد الجميل لن يؤدي إلا إلى السخرية.

أعتقدت أنها أدركت ذلك بشكل مؤلم قليلاً.

قال لويل، معلم سيينا:

“عرف جلالة الدوق الأكبر أن المعلم الذي يزرع قمامة مثلك لا يمكنه فعل أي شيء أكثر من “عمل خيري”. لو كنت قد أدركت ذلك في وقت سابق، لم أكن قد رأيتك حتى…”.

لقد تعرضت للضرب المبرح لأنها لم تكن تعرف كيفية التهجئة، ولم يقدم لها أحد الدواء، على الرغم من أنها كانت تبكي والدم على ساقيها.

نظر آسيل إلى الماضي، الذي حدث بالفعل، بقلب عاجز.

بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المشهد لم تكن من ذاكرته.

يبدو أن الارتباك كان بسبب تأثير نار سيينا المطهرة.

على أية حال، كان يعرف غريزياً.

كان هذا شيئًا لا يمكن رفضه باعتباره وهمًا أو هلوسة – لقد حدث بالفعل ذات يوم.

كان آسيل عاجزًا عن الكلام وفُقد في ذاكرة سيينا.
(في هذه المرحلة، سوف يرى آسيل “الخط الزمني الماضي/الأول” ويعلق عليه.)

ذكريات سيينا لم تسمح له برؤية كل شيء.

ومع ذلك، جزء واحد كان كافيًا لفهم الوضع المزري الذي كانت فيه سيينا.

على سبيل المثال، ينسى موظفو القلعة أحيانًا تقديم وجبات الطعام لسيينا.

لم يكن الأمر مفاجئًا. وهذا ما حدث أيضًا في هذا الجدول الزمني عندما قالوا خدم ناخت إنهم يهتمون بها بطريقتهم الخاصة.

ولكن لمجرد أن الأمر لم يكن مفاجئًا، لا يعني أنه لم يكن فظيعًا.

أراد آسيل أن يفعل شيئًا من أجل سيينا التي كانت تحتضر في المشاهد التي مرت بسرعة.

أراد أن يبكي على ساقيها المهترئة والممزقة، ولم يرد بشكل خطأ سوا قتل الشخص الذي لمس تلك الطفلة الصغيرة.

لكنه مجرد مراقب كامل.

لقد كان عاجزًا في مواجهة الماضي.

حتى لو ندم على ذلك لدرجة أنه سيكسر عظمًا، فلا يمكن تغيير شيء.

‘لا أرجوك’.

لقد كان لاهثًا. لم يكن يريد رؤيته، لكنه لم يستطع أن يغمض عينيه.

لقد مرت سيينا بالفعل بهذه الأشياء الفظيعة التي لم يتمكن حتى من مشاهدتها …

بالتفكير في ذلك، لم يتمكن من إغلاق عينيه.

تغير المشهد وظهرت لورينا في حياة سيينا البائسة.

في البداية، بدا مظهر لورينا وكأن شيئًا جيدًا قد حدث لسيينا.

أولًا، لم تكن سيينا جائعة.

شاهد آسيل، شاحبًا ومتعبًا، بينما كانت سيينا تتذوق بشكل غريب الأطباق النظيفة والمعقدة التي لم تحلم بها من قبل مع لورينا.

وبطبيعة الحال، تذكَّر أنه قال لسيينا في العشاء الأول إنها لم تكن تأكل جيدًا.

…لقد شعر وكأنه سيموت.

“سيينا، ما هذه الجروح في جسدك؟”.

أخيرًا، عثرت لورينا على الجروح في جسد سيينا.

وسرعان ما كشفت أمام الدوق الأكبر أن جروح سيينا كانت من عمل المعلم.

قال المعلم، الذي تم استدعاؤه: “لقد كان حادثًا لا مفر منه وقع أثناء التعليم الشاق”.

“لقد كانت كسولة، لذا كانت تتخطى أداء واجباتها المدرسية في كل مرة، بل إنها سرقت أغراضي!”.

“لا!”.

لقد كان بيانًا يحتوي على أقاويل مختلقة لم تكن صحيحة على الإطلاق.

احتجت سيينا بصوت عالٍ. بالنسبة لآسيل، بدا وكأنه صوت جاء من العدم.

في تلك اللحظة، رن صوت سيينا.

‘لقد كانت المرة الأولى والأخيرة’.

الدفاع الأول والأخير عن النفس.

وسرعان ما أدرك آسيل السبب.

لم يستمع أحد، لا والده ولا شقيقه الأصغر، إلى سيينا.

ولحسن الحظ، تقدمت لورينا للدفاع عنها. لورينا فقط.

“لقد ارتكبت سيينا شيئًا خاطئًا، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا الضرب قاسٍ جدًا، أيها الدوق الأكبر”.

لا، لم يكن هذا دفاعاً.

كانت لورينا تتظاهر بالدفاع فحسب بينما كانت تجعل الأمر خطأ سيينا، وكانت تجعل شيئًا لم يكن حقيقة كحقيقة.

على الأقل كانت لورينا هذه إلى جانب سيينا. وبما أنهم كانوا أغبياء، فقد تحطم حتى أدنى أمل في أن تكون هذه الفتاة الصغيرة عاقلة.

حتى ذلك كان كارثيًاً، لكن ماذا كان بوسع سيينا أن تفعل؟

صُعِب رؤية وجه سيينا. كان وجهها الصغير الأبيض شاحبًا مثل تمثال الجص.

لكن الطفلة لم تقل شيئا.

لم تستطع أن تدعي أنه لا يوجد شيء خاطئ معها.

كان ذلك لأنها لم تستطع إشعال الشمعة قائلة: “لم أرتكب أي خطأ على الإطلاق” ضد كلمات أختها الكبرى التي بدا أنها الوحيدة التي دعمتها.

على أية حال، تم طرد المعلم بسبب ذلك، واتبعت سيينا إصرار لورينا على بدء التدريب معًا.

بالطبع، لم يسبق لمعلم لورينا أن قام بتدريس سيينا.

لم تتعلم سيينا كيفية التهجئة قليلاً أو المشاركة إلا عندما كانت لورينا في مزاج جيد.

لقد لاهث. كان يشعر بالغثيان.

كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء؟

كيف يمكن أن تكون سيينا هكذا في رعايتهم؟

الشيء الذي صدم آسيل أكثر من غيره هو أن سيينا كانت راضية عن معاملتها بهذه الطريقة.

رن صوت سيينا مرة أخرى:

“لأنني كائن عديم الفائدة مع القليل من القوة السحرية ولا شيء آخر على الإطلاق”.

‘…ماذا يعني هذا؟’.

كانت المشكلة هي المحتوى، على الرغم من أنه كان من الصادم أيضًا أن تحط سيينا من مكانتها بنفسها.

‘ماذا تقصد بقولك أنك لا تملك حتى الكثير من القوة السحرية؟’.

تلك سيينا؟

سيينا، من هي أول من امتلك في البشر نار هيساروس المطهرة، بل وشفى جراح الوحوش بتلك النار؟

‘مستحيل’.

ابتلع آسيل بتوتر.

الآن لم يستطع أن يرفع عينيه عن ذكرى سيينّا بمعنى مختلف.

في ذكراها، حاولت سيينا رد الجميل بأفضل ما تستطيع في موقفها المتواضع.

من أجل لورينا بالطبع، ومن أجل فرسان العالم السفلي.

أقسمت سيينا.

“أريد أن أقدم بعض المساعدة”.

أرجوكِ.

لو سمحتِ…

أراد آسيل أن يركع ويدعوا.

‘لا تضيعي أفضل ما لديكِ على أولئك الذين لا يستحقون ذلك’.

أراد أن يتوسل إليها أن تبتعد عن نفسه، عن هذا الناخت وعن لورينا تلك.

لكن سيينا الصادقة لم تفعل ذلك.

تجاه آسيل الذي عاملها كشخص غير موجود.

إلى مايكل الذي لم ينطق إلا بالكلمات الحادة دون أن يخفي احتقاره كلما التقيا وجهاً لوجه.

والدوق الأكبر الذي أهمل سيينا بلا مبالاة منذ البداية حتى النهاية…

…حتى لورينا التي خدعتها واستخدمتها بالكامل.

كانت لورينا مينانجسي تتعاطف دائمًا مع سيينا وتهتم بها بفمها.

لكن إذا فكرنا في الأمر، سنجد أن سيينا، التي تم تصويرها من خلال فمها، لم تكن أبدًا الشخص الذي تريد الاقتراب منه.

“إنها مثيرة للشفقة حقاً، سيينا. ربما كانت أكثر سعادة لوجودها في دار الأيتام بناءً على قدراتها، لكنني لا أعتقد أنها على علم بذلك أيضًا…”.

كلمات جعلت من سيينا كائناً بائساً تحملت في مكان لا يناسب قدراتها بينما تقول إنها مثيرة للشفقة.

كان الأمر سخيفًا، فكر آسيل.

لقد كانت إرادة الدوق الأكبر هي التي جلبت سيينا إلى ناخت. لم يكن اختيار الطفلة.

لكن الجميع أومأوا بذلك.

حتى هو نفسه وافق على هذا البيان.

لقد شعر أنه مجنون.

في ذكرياته المنتعشة، بدا وكأنه ممسوس بشيء ما.

لقد ظن أنه فقد عقله.

لم يكن المقصود أن يكون تساهل.

الآن، إذا استطاع، أراد آسيل أن يقطع أنفاسه، مثل فزاعة حمقاء، لم يكن لها أي مساعدة على الإطلاق.

عندما أعطتهم سيينا أول تميمة صنعتها للدفاع عن النفس، اكتشف آسيل أنه لم يكن لديه سوى ذكرى “لم أستطع الرفض بقلب يرتجف”، لكنه وجد نفسه غير قادر على تذكر أين وكيف وضعها، وكررها. في حالة يأس.

لقد تعامل مع جهودها العظيمة وتفانيها بشكل تافه.

الآن أصبح من المبرر أنه بغض النظر عن مقدار ما يريده، فإنه لا يستطيع الحصول عليه.

وكان ينبغي أن يعاقب على ذلك.

لقد كان شيئًا كان عليه أن يتحمله.

ومع ذلك، شعرت عشيرة ناخت، بما في ذلك هو، بالحزن بدلاً من تلقي العقاب الذي يستحقونه بتواضع، وكان لديهم قلب كئيب.

كم كان هذا سخيفاً.

ومع ذلك، فإن قضية تميمة الدفاع عن النفس لم تنته عند هذا الحد.

بدأت لورينا بالهمس لآسيل بشأن تميمة سيينا للدفاع عن النفس.

قالت هذا بينما كانت تتظاهر بالحرج من الخارج.

“الأمير الكبير، أعتقد أنه من الأفضل عدم استخدامه. من المحتمل أن يكون هذا “رمزًا” لقلب سيينا”.

كان الأمر سخيفًا.

رأى آسيل الكلمات التي وضعتها لورينا على سيينا الحذرة.

اتبعت سيينا ببساطة كلمات لورينا، “إذا كان لديك شعور بالخجل، فقومي بالحد الأدنى من الإشارة إلى صدق الأمير الأكبر”.

لكن في فم لورينا، كانت كل تصرفات سيينا مشوهة.

بخفة.

“كنت سأتركه بمفرده، لكنني أخبرك، لأنه إذا استخدمه الأمير الكبير، فسوف يسبب سوء فهم غير ضروري ويؤذي سيينا”.

عندما رأى ذلك، أراد أن يكسر أسنانه.

لكن بدلًا من لورينا الشريرة، أراد أن يفعل شيئًا حيال نفسه، الذي استمع بصمت دون أن يوقف كلماتها.

_____________________________________________________

باقي القليل وان شاء الله، نخلص المجلد الأول

باقي القليل وان شاء الله، نخلص المجلد الأول

102 – الفصل المئة و اثنان بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب في ذلك الوقت، كانت القلعة مملكة يحكمها الدوق الأكبر. مملكة صغيرة تدور حول حاكمها، كل شيء، كبيراً كان أو صغيراً، أرتبط بالدوق الأكبر؛ كانت موجودة وتم تأسيسها للدوق الأكبر. وهذا يعني أنه إذا لم يحظ أي يتيم صغير باهتمام الدوق الأكبر، فقد لا يتم تزويده حتى بالحد الأدنى الضروري للبقاء على قيد الحياة. لقد كانت قصة سيينا. في البداية، عندما أحضر الدوق الأكبر طفلة رثة ومرتعشة فجأة، كانت غالبية الآراء حول الصفات العظيمة التي تتمتع بها الطفلة والتي أبدى الدوق الأكبر اهتمامًا بإحضارها إليها. ومع ذلك، مع مرور الوقت، على وجه الدقة، بعد أن أحضر الدوق الأكبر الطفلة، أصبحت نظرات الناس أكثر برودة تدريجيًا لأنه لم يُظهِر حتى القليل من الاهتمام تجاهها. أو يمكن القول أن النظرات الباردة بدأت تكشف عن ألونها الحقيقية. لقد تحدث هؤلاء الأشخاص دون الحاجة إلى إخفاء ذلك. “ألا تعتقد أنها تبدو مثيرة للشفقة بعض الشيء، لأنها تتدحرج مثل يرقة في كومة من التراب؟”. “لقد كان تعاطفاً متقلباً”. “صاحب الجلالة، الدوق الأكبر، حتى لو أخذ المحاصيل وأطعمها، فلن يفسد ثروته”. “هل نحن الوحيدون الذين سئمنا منها؟”. وكانت هذه هي القلعة في ذلك الوقت. لقد كان الأمر قاسيًا وقاحلًا بشكل خاص بالنسبة لتلك الطفلة. لقد تصرف كما لو كان ليس لديه حتى أوقية واحدة من التعاطف والذي يمكن لأي شخص أن يقدمه إذا كان له علاقة بهذا الطفلة. “….” وربما توقع الطفل أن يتغير القدر بسبب الحظ الذي جاء بشكل غير متوقع. ربما تعهدت الطفلة بسداد الدوق الأكبر لإنقاذها من دار الأيتام الجهنمي بكل قوتها. ومع ذلك، سرعان ما أدركت الطفلة أنه حتى هنا، لم يكن وضعها أكثر من مجرد دودة لا معنى لها. والحقيقة أن اليرقة إذا قررت رد الجميل لن يؤدي إلا إلى السخرية. أعتقدت أنها أدركت ذلك بشكل مؤلم قليلاً. قال لويل، معلم سيينا: “عرف جلالة الدوق الأكبر أن المعلم الذي يزرع قمامة مثلك لا يمكنه فعل أي شيء أكثر من “عمل خيري”. لو كنت قد أدركت ذلك في وقت سابق، لم أكن قد رأيتك حتى…”. لقد تعرضت للضرب المبرح لأنها لم تكن تعرف كيفية التهجئة، ولم يقدم لها أحد الدواء، على الرغم من أنها كانت تبكي والدم على ساقيها. نظر آسيل إلى الماضي، الذي حدث بالفعل، بقلب عاجز. بالمعنى الدقيق للكلمة، هذا المشهد لم تكن من ذاكرته. يبدو أن الارتباك كان بسبب تأثير نار سيينا المطهرة. على أية حال، كان يعرف غريزياً. كان هذا شيئًا لا يمكن رفضه باعتباره وهمًا أو هلوسة – لقد حدث بالفعل ذات يوم. كان آسيل عاجزًا عن الكلام وفُقد في ذاكرة سيينا. (في هذه المرحلة، سوف يرى آسيل “الخط الزمني الماضي/الأول” ويعلق عليه.) ذكريات سيينا لم تسمح له برؤية كل شيء. ومع ذلك، جزء واحد كان كافيًا لفهم الوضع المزري الذي كانت فيه سيينا. على سبيل المثال، ينسى موظفو القلعة أحيانًا تقديم وجبات الطعام لسيينا. لم يكن الأمر مفاجئًا. وهذا ما حدث أيضًا في هذا الجدول الزمني عندما قالوا خدم ناخت إنهم يهتمون بها بطريقتهم الخاصة. ولكن لمجرد أن الأمر لم يكن مفاجئًا، لا يعني أنه لم يكن فظيعًا. أراد آسيل أن يفعل شيئًا من أجل سيينا التي كانت تحتضر في المشاهد التي مرت بسرعة. أراد أن يبكي على ساقيها المهترئة والممزقة، ولم يرد بشكل خطأ سوا قتل الشخص الذي لمس تلك الطفلة الصغيرة. لكنه مجرد مراقب كامل. لقد كان عاجزًا في مواجهة الماضي. حتى لو ندم على ذلك لدرجة أنه سيكسر عظمًا، فلا يمكن تغيير شيء. ‘لا أرجوك’. لقد كان لاهثًا. لم يكن يريد رؤيته، لكنه لم يستطع أن يغمض عينيه. لقد مرت سيينا بالفعل بهذه الأشياء الفظيعة التي لم يتمكن حتى من مشاهدتها … بالتفكير في ذلك، لم يتمكن من إغلاق عينيه. تغير المشهد وظهرت لورينا في حياة سيينا البائسة. في البداية، بدا مظهر لورينا وكأن شيئًا جيدًا قد حدث لسيينا. أولًا، لم تكن سيينا جائعة. شاهد آسيل، شاحبًا ومتعبًا، بينما كانت سيينا تتذوق بشكل غريب الأطباق النظيفة والمعقدة التي لم تحلم بها من قبل مع لورينا. وبطبيعة الحال، تذكَّر أنه قال لسيينا في العشاء الأول إنها لم تكن تأكل جيدًا. …لقد شعر وكأنه سيموت. “سيينا، ما هذه الجروح في جسدك؟”. أخيرًا، عثرت لورينا على الجروح في جسد سيينا. وسرعان ما كشفت أمام الدوق الأكبر أن جروح سيينا كانت من عمل المعلم. قال المعلم، الذي تم استدعاؤه: “لقد كان حادثًا لا مفر منه وقع أثناء التعليم الشاق”. “لقد كانت كسولة، لذا كانت تتخطى أداء واجباتها المدرسية في كل مرة، بل إنها سرقت أغراضي!”. “لا!”. لقد كان بيانًا يحتوي على أقاويل مختلقة لم تكن صحيحة على الإطلاق. احتجت سيينا بصوت عالٍ. بالنسبة لآسيل، بدا وكأنه صوت جاء من العدم. في تلك اللحظة، رن صوت سيينا. ‘لقد كانت المرة الأولى والأخيرة’. الدفاع الأول والأخير عن النفس. وسرعان ما أدرك آسيل السبب. لم يستمع أحد، لا والده ولا شقيقه الأصغر، إلى سيينا. ولحسن الحظ، تقدمت لورينا للدفاع عنها. لورينا فقط. “لقد ارتكبت سيينا شيئًا خاطئًا، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا الضرب قاسٍ جدًا، أيها الدوق الأكبر”. لا، لم يكن هذا دفاعاً. كانت لورينا تتظاهر بالدفاع فحسب بينما كانت تجعل الأمر خطأ سيينا، وكانت تجعل شيئًا لم يكن حقيقة كحقيقة. على الأقل كانت لورينا هذه إلى جانب سيينا. وبما أنهم كانوا أغبياء، فقد تحطم حتى أدنى أمل في أن تكون هذه الفتاة الصغيرة عاقلة. حتى ذلك كان كارثيًاً، لكن ماذا كان بوسع سيينا أن تفعل؟ صُعِب رؤية وجه سيينا. كان وجهها الصغير الأبيض شاحبًا مثل تمثال الجص. لكن الطفلة لم تقل شيئا. لم تستطع أن تدعي أنه لا يوجد شيء خاطئ معها. كان ذلك لأنها لم تستطع إشعال الشمعة قائلة: “لم أرتكب أي خطأ على الإطلاق” ضد كلمات أختها الكبرى التي بدا أنها الوحيدة التي دعمتها. على أية حال، تم طرد المعلم بسبب ذلك، واتبعت سيينا إصرار لورينا على بدء التدريب معًا. بالطبع، لم يسبق لمعلم لورينا أن قام بتدريس سيينا. لم تتعلم سيينا كيفية التهجئة قليلاً أو المشاركة إلا عندما كانت لورينا في مزاج جيد. لقد لاهث. كان يشعر بالغثيان. كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء؟ كيف يمكن أن تكون سيينا هكذا في رعايتهم؟ الشيء الذي صدم آسيل أكثر من غيره هو أن سيينا كانت راضية عن معاملتها بهذه الطريقة. رن صوت سيينا مرة أخرى: “لأنني كائن عديم الفائدة مع القليل من القوة السحرية ولا شيء آخر على الإطلاق”. ‘…ماذا يعني هذا؟’. كانت المشكلة هي المحتوى، على الرغم من أنه كان من الصادم أيضًا أن تحط سيينا من مكانتها بنفسها. ‘ماذا تقصد بقولك أنك لا تملك حتى الكثير من القوة السحرية؟’. تلك سيينا؟ سيينا، من هي أول من امتلك في البشر نار هيساروس المطهرة، بل وشفى جراح الوحوش بتلك النار؟ ‘مستحيل’. ابتلع آسيل بتوتر. الآن لم يستطع أن يرفع عينيه عن ذكرى سيينّا بمعنى مختلف. في ذكراها، حاولت سيينا رد الجميل بأفضل ما تستطيع في موقفها المتواضع. من أجل لورينا بالطبع، ومن أجل فرسان العالم السفلي. أقسمت سيينا. “أريد أن أقدم بعض المساعدة”. أرجوكِ. لو سمحتِ… أراد آسيل أن يركع ويدعوا. ‘لا تضيعي أفضل ما لديكِ على أولئك الذين لا يستحقون ذلك’. أراد أن يتوسل إليها أن تبتعد عن نفسه، عن هذا الناخت وعن لورينا تلك. لكن سيينا الصادقة لم تفعل ذلك. تجاه آسيل الذي عاملها كشخص غير موجود. إلى مايكل الذي لم ينطق إلا بالكلمات الحادة دون أن يخفي احتقاره كلما التقيا وجهاً لوجه. والدوق الأكبر الذي أهمل سيينا بلا مبالاة منذ البداية حتى النهاية… …حتى لورينا التي خدعتها واستخدمتها بالكامل. كانت لورينا مينانجسي تتعاطف دائمًا مع سيينا وتهتم بها بفمها. لكن إذا فكرنا في الأمر، سنجد أن سيينا، التي تم تصويرها من خلال فمها، لم تكن أبدًا الشخص الذي تريد الاقتراب منه. “إنها مثيرة للشفقة حقاً، سيينا. ربما كانت أكثر سعادة لوجودها في دار الأيتام بناءً على قدراتها، لكنني لا أعتقد أنها على علم بذلك أيضًا…”. كلمات جعلت من سيينا كائناً بائساً تحملت في مكان لا يناسب قدراتها بينما تقول إنها مثيرة للشفقة. كان الأمر سخيفًا، فكر آسيل. لقد كانت إرادة الدوق الأكبر هي التي جلبت سيينا إلى ناخت. لم يكن اختيار الطفلة. لكن الجميع أومأوا بذلك. حتى هو نفسه وافق على هذا البيان. لقد شعر أنه مجنون. في ذكرياته المنتعشة، بدا وكأنه ممسوس بشيء ما. لقد ظن أنه فقد عقله. لم يكن المقصود أن يكون تساهل. الآن، إذا استطاع، أراد آسيل أن يقطع أنفاسه، مثل فزاعة حمقاء، لم يكن لها أي مساعدة على الإطلاق. عندما أعطتهم سيينا أول تميمة صنعتها للدفاع عن النفس، اكتشف آسيل أنه لم يكن لديه سوى ذكرى “لم أستطع الرفض بقلب يرتجف”، لكنه وجد نفسه غير قادر على تذكر أين وكيف وضعها، وكررها. في حالة يأس. لقد تعامل مع جهودها العظيمة وتفانيها بشكل تافه. الآن أصبح من المبرر أنه بغض النظر عن مقدار ما يريده، فإنه لا يستطيع الحصول عليه. وكان ينبغي أن يعاقب على ذلك. لقد كان شيئًا كان عليه أن يتحمله. ومع ذلك، شعرت عشيرة ناخت، بما في ذلك هو، بالحزن بدلاً من تلقي العقاب الذي يستحقونه بتواضع، وكان لديهم قلب كئيب. كم كان هذا سخيفاً. ومع ذلك، فإن قضية تميمة الدفاع عن النفس لم تنته عند هذا الحد. بدأت لورينا بالهمس لآسيل بشأن تميمة سيينا للدفاع عن النفس. قالت هذا بينما كانت تتظاهر بالحرج من الخارج. “الأمير الكبير، أعتقد أنه من الأفضل عدم استخدامه. من المحتمل أن يكون هذا “رمزًا” لقلب سيينا”. كان الأمر سخيفًا. رأى آسيل الكلمات التي وضعتها لورينا على سيينا الحذرة. اتبعت سيينا ببساطة كلمات لورينا، “إذا كان لديك شعور بالخجل، فقومي بالحد الأدنى من الإشارة إلى صدق الأمير الأكبر”. لكن في فم لورينا، كانت كل تصرفات سيينا مشوهة. بخفة. “كنت سأتركه بمفرده، لكنني أخبرك، لأنه إذا استخدمه الأمير الكبير، فسوف يسبب سوء فهم غير ضروري ويؤذي سيينا”. عندما رأى ذلك، أراد أن يكسر أسنانه. لكن بدلًا من لورينا الشريرة، أراد أن يفعل شيئًا حيال نفسه، الذي استمع بصمت دون أن يوقف كلماتها. _____________________________________________________

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط