نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

العالم بدون أختي التي أحبها الجميع 103

- الفصل المئة و ثلاثة

- الفصل المئة و ثلاثة

103 – الفصل المئة و ثلاثة

بسم الله الرحمن الرحيم,
استمتعوا.

نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب

في ذلك الوقت، صدق الحمقى كلام لورينا دون أي شك، بل وفكروا: “هذا غير مريح، لذا لا ينبغي أن أستخدمه”.

لم يستطع حتى أن يتذكر أين ألقى الشيء الذي لم يكن من المفترض أن يستخدمه.

لم يستطع تحمل ذلك. تأوه آسيل بمرارة، وهو يعلم أنه لم يكن عليه أن يقول ذلك عندما فكر في سيينا التي مرت بالفعل بهذا الأمر.

لكن الذكرى مضت إلى الجزء الأكثر إيلاما دون توقف.

لقد تعرضت سيينا للخيانة.

على وجه الدقة، اكتشفت أنها تعرضت للخيانة.

سيينا، التي أُلقيت في واقع الخيانة القاسي، لم تبكي.

في مواجهة الألم المبرح الناجم عن كسور العظام وتناثر الدم، بدا وجه سيينّا حازمًا إلى حدٍ ما.

لكن آسيل استطاع أن يسمع بوضوح قلب سيينا وهو يصرخ من تحت وجهها الحازم، متنكرًا كما لو أنها فعلت كل ما في وسعها.

‘إنه أمر فظيع، كيف يمكن أن أكون بهذا الغباء؟’.

‘من العار أنني خٌدعت’.

‘أريد أن أموت في أقرب وقت ممكن وأختفي’.

‘لا أريد أن يتم التلاعب بي في أيدي الآخرين حتى لحظة وفاتي’.

في اللحظة التي شربت فيها سيينا السم…

أغلق آسيل عينيه بإحكام للمرة الأولى.

لذلك ماتت سيينا.

في مكان الوفاة، حيث غادرت لورينا أيضًا، نظر آسيل إلى سيينا التي انهارت من اليأس.

كان من غير المعقول أنها كانت تحت رعاية ناخت العالم السفلي. وملابسها المتواضعة ملطخة بالدماء.

لم يكن هناك حتى ولو ذرة واحدة من الهوس المثير للشفقة بالحياة على الوجه الشاحب بعينيه المغمضتين.

غادرت سيينا هكذا.

بخفة وعابرة.

لم يبق لها شيء تحبه في هذا العالم…

عالم حيث تبقى فقط الأشياء التي لا تستطيع أن تحبها.

وبدأ كل شيء من هنا.

في اللحظة التي حاول فيها آسيل التفكير في شيء أكثر، أزعج أفكاره الألم الشديد الذي بدا وكأنه يخترق دماغه من العمود الفقري.

‘ماذا…!’.

حتى الآن، كانت هناك أوقات تعفنت فيها أطرافه، وكانت هناك أوقات تم فيها ثقب جسده.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها من مثل هذا الألم الرهيب، على الرغم من أنه عانى من الآلام عدة مرات من قبل.

صر آسيل على أسنانه واستعاد عدة أجزاء من الذاكرة.

كوارث، نبوءات، حماقات، أخطاء…

…سيينا.

في عذاب الألم الشديد ومن خلال الحفر المستمر لدماغه، تمكن آسيل من تجميع هذا معًا – موت سيينا، كارثة رهيبة لكل من بقي.

‘نعم، هذا ما حدث’.

في ذلك الوقت، بمجرد وفاة سيينا، كان الجميع يتحدثون عن خطيئة سيينا وإنهائها بموتها.

“لتأخذ حياتها الخاصة. على الأقل كان لديها ضمير أخير، أليس كذلك؟”.

“اي ضمير. لا بد أنها كانت خائفة من العقاب”.

“ما زلت أشعر بالقشعريرة. لقد حاولت سرقة القوة السحرية للسيدة لورينا بسحر القانون، وحاولت تسميمها خوفًا من أن يتم اكتشاف الأمر…”.

“أنا سعيد بأن السيدة لورينا فازت، لولاها لكانت تلك الفتاة الشريرة قد أخذت الأمر وادعت أنها متفوقة، أليس كذلك؟”.

“إنه أمر مثير للشفقة حقًا أنها لا تستطيع فعل الكثير حتى بعد استخدام السحر. بالمناسبة، اليتيم الذي رعاه الدوق الأكبر ناخت ارتكب خطيئة عظيمة ضد سيدة مينانجسي الشابة… يجب على الدوق الأكبر أيضًا إظهار صدقه لكونت مينانجسي”.

“حسنًا، ما هو الخطأ الذي ارتكبه الدوق الأكبر!… إنها حقًا فتاة وقحة لم تساعد العالم السفلي على الإطلاق”.

بكت لورينا أيضاً.

“إن خيانة سيينا صادمة للغاية، لكنني سأحاول التغلب عليها”.

وبينما كان الجميع ينتقدون سيينا بالإجماع، ظل أفراد عائلة الدوق الأكبر صامتين.

ولم يكن المقصود إخفاء أي شيء مخجل.

الدوق الأكبر مايكل وآسيل.

لم يستطعوا تفسير ذلك، لكن يعتقدون أنهم بدأوا يلاحظون ذلك شيئًا فشيئًا منذ ذلك الحين.

‘شيء ما… هناك خطأ ما’.

في اللحظة التي وجدوا فيها سيينا ميتة داخل حدود السجن العميق، لم يتبادلوا كلمة واحدة، لكنهم جميعًا عرفوا ذلك في نفس الوقت.

أن شيئا لا رجعة فيه قد حدث.

في ذاكرته، سأل مايكل.

“فهل تظن أنها ارتكبت مثل هذا الذنب وماتت لأنها كانت تخاف من العقاب؟”.

آسيل لم يجيب.

تمتم مايكل بينما كان يتجول في الغرفة مع نظرة مشوشة على وجهه.

“أنا… ما زالت تراودني أفكار غريبة. يبدو أن كل شيء يسير على نحو خاطئ”.

لم يكن آسيل صادقًا إلى هذا الحد، لكنه كان يفكر في نفس الشيء.

لكن في ذلك الوقت، لم يكن بوسع الرجل المثير للشفقة إلا أن يرد بهذه الطريقة.

“…كل الأدلة والشهادات مؤكدة”.

“هل أنت جاد يا أخي؟”.

لا يمكن أن تكون الحقيقة.

في ذلك الوقت، لم يكن لديه حتى الشجاعة للاعتراف بأنه ارتكب أسوأ خطأ لا رجعة فيه.

“لقد كان خطأً فادحًا أن نتركها تذهب حتى ماتت على هذا النحو. أخي، لست الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة”.

حدس لا يمكن رفضه باعتباره نذيرًا لا أساس له من الصحة.

وسرعان ما أصبح هذا الحدس حقيقة واقعة.

ولم لا؟ كانت سيينا المالك الأول للهب التطهير.

لقد كانت تيرافورمر قوية جدًا لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

على الرغم من أنها فقدت قواها السحرية، إلا أن سيينا كانت قادرة على قمع الاحتيال وطرد الأشياء غير النظيفة بمجرد بقائها على قيد الحياة.

لم يعرفوا بوجودها كتيرافورمر، وكانت تكلفة خسارتها في النهاية فظيعة ومروعة.

كانت قلعة العالم السفلي غارقة ببطء في عمليات الاحتيال. أصيب الناس بالجنون فجأة، أو أصبحوا، في حالات شديدة، وحوشًا سحرية.

القلعة الملعونة.

كان هذا هو الاسم الجديد المستخدم لقلعة ناخت.

لكن على الرغم من ذلك، لم يكن من الواضح لفترة طويلة أن كل هذه الكوارث كانت بسبب موت سيينا ظُلمًا.

كان هناك شك، ولكن لم يكن هناك دليل مادي. والاتجاه الذي أشار إليه الحدس واضحاً، لكن إثباته استغرق وقتاً.

وبينما كانوا يتساءلون بشكل مثير للشفقة، لم تقتصر الكوارث على قلعة ناخت، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم.

مات عدد لا يحصى من الناس.

البعض أصبح مجنوناً.

أصبح البعض وحوشًا وداسوا العالم الذي أحبوه وهم لا يزالون على قيد الحياة.

فقط عندما تمنى الباقون أن يصابوا بالجنون، تمكنوا من الوصول إلى الحقيقة.

تم تصميم كل هذه المصائب حتى قبل أن تطأ قدم سيينا العالم السفلي.

لم تسرق سيينا قوة لورينا السحرية أبدًا.

لم تحاول سيينا أبدًا تسميم لورينا.

كل شيء كان كاذباً.

ومع ذلك، ماتت الطفلة ببساطة دون أن تحاول حتى شرح كلمة واحدة.

لقد تم خداعهم بحماقة، وماتت سيينا بسبب رغبتها في لعب الدور.

أمام الحقيقة المكشوفة، لم يقل ناخت شيئًا لفترة من الوقت.

“لماذا…لماذا؟”.

بالكاد بصق مايكل كلماته الأولى وهو يشعر بتقيؤ الدم.

“أخي لماذا لم تشرح لنا شيئاً؟ لماذا، لماذا لم تقل أن هذا غير عادل؟”.

“مايكل”.

“…”

كان صوت آسيل طبيعيًا للوهلة الأولى، لكن عينيه كانتا في حالة ذهول وبعيدة عن التركيز.

“لو كنت تلك الطفلة… هل تعتقد أنك كنت ستظن أننا سنثق بك إذا اشتكيت من الظلم؟”.

“….”

كانت تلك الكلمات التي طعنت القلب إلى درجة القسوة.

عندما احتجت سيينا، هل استمعوا إليها إذن؟

ربما، كلما زادت احتجاجاتها، كلما زاد إلقاء اللوم عليها، وأصبح وضع سيينا أكثر بؤسًا.

لا، كان من الممكن أن يكون ذلك أكيداً.

كان الجميع سيتهمونها بأنها وحش دون أي شعور بالذنب.

لذا، تفضل سيينا إنهاء كل شيء بالانتحار والمغادرة بعناية.

لأنها لا تستطيع أن تثق بهم، الأغبياء.

على الأقل اختارت طريقًا لا يجعلها بائسة.

“إثبات براءتها، نحن لا نستحق ذلك…”.

أخفى مايكل وجهه المشوه بين يديه وبكى بمرارة.

“توقف يا أخي… من فضلك توقف!”.

“…إنها لا تريد أن تضيع المزيد من نفسها”.

“آسيل”.

فتح الدوق الأكبر فمه. وكان صوته أيضا هادئا بشكل رهيب.

ثم رفع آسيل رأسه المذهول ونظر إلى والده.

لم يكن لوالده ولا هو نفسه، الذي انعكس في عينيه الأحمرتين، وجه غير مألوف لم يره من قبل.

وجه شاحب، مرهق، ومتعب.

لكن آسيل لم يستطع التوقف عن إدانتهم جميعًا.

“…أبي، لم تكن تتوقع أي شيء”.

“…”

“لأن… هكذا عاملناها”.

لذلك لا يمكن توقع أي شيء.

*______________________*

تدفقت الذكريات في ذهن آسيل في الحال.

“الأمير الأكبر!”.

أمسكت سيينا بصدره ودعمت آسيل عن غير قصد وهو على وشك السقوط.

كانت عيون آسيل ترتجف بلا رحمة.

لقد فكر: “ألن يكون رائعًا لو كانت هذه الذكريات التي تتبادر إلى ذهنه مجرد كوابيس؟”.

لكنها كانت حقيقة.

‘الآن أعرف’.

إذا عبر عن نفسه بالكلمات التي افتقدها …

سوف يخطئ.

تجمع الماء في عيون آسيل الحمراء، والتي أصبحت واضحة بما يكفي لتكون شفافة، كما لو تم وضع طبقة زجاجية عليها.

وفي لحظة، تدفقت بركة الماء على جفنيه وأسفل خديه.

قطرة واحدة.

قطرة واحدة من الدموع تتساقط ببطء وتنهار.

لكن في تلك اللحظة، كان لدى سيينّا شعور داخلي. من الواضح أن الحدس الذي تجاوز المنطق اخترق دماغها.

آسيل…

لقد تذكر.

ركضت صرخة الرعب في جميع أنحاء جسدها. لم تستطع سيينا تحمل الأمر ودفعت أسيل الذي كانت تدعمه.

ومع ذلك، كان الفرق في اللياقة البدنية والقوة صارخًا لدرجة أن آسيل اهتز للحظة فقط؛ لقد كانت سيينا هي التي تم إرجاعها بالفعل.

“سيينا…”.

“لا تقترب!”.

صرخت سيينا بصوت مرعوب.

تعثرت أطراف أصابع آسيل، التي امتدت بشكل غريزي في الهواء، وفقدت قوتها.

تمتمت سيينا وهي تتراجع.

“لا تلمسني…”.

“سيينا، لن ألمسك، لذا اهدأي…”.

لم يكن هناك شيء آخر لسماعه. لا، لم تكن تريد سماع المزيد.

ابتعدت سيينا عن آسيل الذي كان يثنيها وغادرت الشرفة بلا رحمة.

‘بسرعة’.

اعتقدت سيينا أنها إذا عادت إلى الحفلة سريعًا، فقد تتمكن من الاختلاط بالغرباء والتظاهر بأنه لم يحدث شيء.

لقد اعتقدت أنها إذا تظاهرت بعدم المعرفة، فسوف يعود آسيل إلى رشده قريبًا ويطابق إيقاعها.

‘عليه أن يكون على علم بذلك’.

أرادت أن تغطي الأمر هكذا.

أولاً، أرادت الهرب.

لكن على عكس التوقعات، شهدت قاعة الحفل حالة من الاضطراب.

كان الناس يثرثرون.

“ماذا حدث؟”.

“تعثر جلالة الدوق الأكبر للتو. لقد انهار سمو الأمير الثاني”.

“كلاهما في نفس الوقت؟ هل تعرضا للأذى؟”.

“أعتقد أنها مجرد صدفة”.

هل كانت حقا صدفة؟

ضغطت سيينا على أسنانها. ومن خلال المساحة حيث ترفرف الكلمات الأنيقة مثل الطيور الطنانة، وصلت أمام الدوق الأكبر ومايكل.

“سيينا…!”.

وفي اللحظة التي تواصلت فيها بالعين مع الاثنين، لاحظت ذلك على الفور.

‘لقد تذكروا أيضًا.

على عكس ما كانت عليه عندما كانت مع آسيل، هذه المرة، كانت هادئة بشكل غريب.

___________________________________________

OMG صدمااااااااااات

103 – الفصل المئة و ثلاثة بسم الله الرحمن الرحيم, استمتعوا. نبهوني على الأخطاء إذا وِجدت + علقوا ولو بقلب في ذلك الوقت، صدق الحمقى كلام لورينا دون أي شك، بل وفكروا: “هذا غير مريح، لذا لا ينبغي أن أستخدمه”. لم يستطع حتى أن يتذكر أين ألقى الشيء الذي لم يكن من المفترض أن يستخدمه. لم يستطع تحمل ذلك. تأوه آسيل بمرارة، وهو يعلم أنه لم يكن عليه أن يقول ذلك عندما فكر في سيينا التي مرت بالفعل بهذا الأمر. لكن الذكرى مضت إلى الجزء الأكثر إيلاما دون توقف. لقد تعرضت سيينا للخيانة. على وجه الدقة، اكتشفت أنها تعرضت للخيانة. سيينا، التي أُلقيت في واقع الخيانة القاسي، لم تبكي. في مواجهة الألم المبرح الناجم عن كسور العظام وتناثر الدم، بدا وجه سيينّا حازمًا إلى حدٍ ما. لكن آسيل استطاع أن يسمع بوضوح قلب سيينا وهو يصرخ من تحت وجهها الحازم، متنكرًا كما لو أنها فعلت كل ما في وسعها. ‘إنه أمر فظيع، كيف يمكن أن أكون بهذا الغباء؟’. ‘من العار أنني خٌدعت’. ‘أريد أن أموت في أقرب وقت ممكن وأختفي’. ‘لا أريد أن يتم التلاعب بي في أيدي الآخرين حتى لحظة وفاتي’. في اللحظة التي شربت فيها سيينا السم… أغلق آسيل عينيه بإحكام للمرة الأولى. لذلك ماتت سيينا. في مكان الوفاة، حيث غادرت لورينا أيضًا، نظر آسيل إلى سيينا التي انهارت من اليأس. كان من غير المعقول أنها كانت تحت رعاية ناخت العالم السفلي. وملابسها المتواضعة ملطخة بالدماء. لم يكن هناك حتى ولو ذرة واحدة من الهوس المثير للشفقة بالحياة على الوجه الشاحب بعينيه المغمضتين. غادرت سيينا هكذا. بخفة وعابرة. لم يبق لها شيء تحبه في هذا العالم… عالم حيث تبقى فقط الأشياء التي لا تستطيع أن تحبها. وبدأ كل شيء من هنا. في اللحظة التي حاول فيها آسيل التفكير في شيء أكثر، أزعج أفكاره الألم الشديد الذي بدا وكأنه يخترق دماغه من العمود الفقري. ‘ماذا…!’. حتى الآن، كانت هناك أوقات تعفنت فيها أطرافه، وكانت هناك أوقات تم فيها ثقب جسده. كانت هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها من مثل هذا الألم الرهيب، على الرغم من أنه عانى من الآلام عدة مرات من قبل. صر آسيل على أسنانه واستعاد عدة أجزاء من الذاكرة. كوارث، نبوءات، حماقات، أخطاء… …سيينا. في عذاب الألم الشديد ومن خلال الحفر المستمر لدماغه، تمكن آسيل من تجميع هذا معًا – موت سيينا، كارثة رهيبة لكل من بقي. ‘نعم، هذا ما حدث’. في ذلك الوقت، بمجرد وفاة سيينا، كان الجميع يتحدثون عن خطيئة سيينا وإنهائها بموتها. “لتأخذ حياتها الخاصة. على الأقل كان لديها ضمير أخير، أليس كذلك؟”. “اي ضمير. لا بد أنها كانت خائفة من العقاب”. “ما زلت أشعر بالقشعريرة. لقد حاولت سرقة القوة السحرية للسيدة لورينا بسحر القانون، وحاولت تسميمها خوفًا من أن يتم اكتشاف الأمر…”. “أنا سعيد بأن السيدة لورينا فازت، لولاها لكانت تلك الفتاة الشريرة قد أخذت الأمر وادعت أنها متفوقة، أليس كذلك؟”. “إنه أمر مثير للشفقة حقًا أنها لا تستطيع فعل الكثير حتى بعد استخدام السحر. بالمناسبة، اليتيم الذي رعاه الدوق الأكبر ناخت ارتكب خطيئة عظيمة ضد سيدة مينانجسي الشابة… يجب على الدوق الأكبر أيضًا إظهار صدقه لكونت مينانجسي”. “حسنًا، ما هو الخطأ الذي ارتكبه الدوق الأكبر!… إنها حقًا فتاة وقحة لم تساعد العالم السفلي على الإطلاق”. بكت لورينا أيضاً. “إن خيانة سيينا صادمة للغاية، لكنني سأحاول التغلب عليها”. وبينما كان الجميع ينتقدون سيينا بالإجماع، ظل أفراد عائلة الدوق الأكبر صامتين. ولم يكن المقصود إخفاء أي شيء مخجل. الدوق الأكبر مايكل وآسيل. لم يستطعوا تفسير ذلك، لكن يعتقدون أنهم بدأوا يلاحظون ذلك شيئًا فشيئًا منذ ذلك الحين. ‘شيء ما… هناك خطأ ما’. في اللحظة التي وجدوا فيها سيينا ميتة داخل حدود السجن العميق، لم يتبادلوا كلمة واحدة، لكنهم جميعًا عرفوا ذلك في نفس الوقت. أن شيئا لا رجعة فيه قد حدث. في ذاكرته، سأل مايكل. “فهل تظن أنها ارتكبت مثل هذا الذنب وماتت لأنها كانت تخاف من العقاب؟”. آسيل لم يجيب. تمتم مايكل بينما كان يتجول في الغرفة مع نظرة مشوشة على وجهه. “أنا… ما زالت تراودني أفكار غريبة. يبدو أن كل شيء يسير على نحو خاطئ”. لم يكن آسيل صادقًا إلى هذا الحد، لكنه كان يفكر في نفس الشيء. لكن في ذلك الوقت، لم يكن بوسع الرجل المثير للشفقة إلا أن يرد بهذه الطريقة. “…كل الأدلة والشهادات مؤكدة”. “هل أنت جاد يا أخي؟”. لا يمكن أن تكون الحقيقة. في ذلك الوقت، لم يكن لديه حتى الشجاعة للاعتراف بأنه ارتكب أسوأ خطأ لا رجعة فيه. “لقد كان خطأً فادحًا أن نتركها تذهب حتى ماتت على هذا النحو. أخي، لست الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة”. حدس لا يمكن رفضه باعتباره نذيرًا لا أساس له من الصحة. وسرعان ما أصبح هذا الحدس حقيقة واقعة. ولم لا؟ كانت سيينا المالك الأول للهب التطهير. لقد كانت تيرافورمر قوية جدًا لم يسبق لها مثيل في التاريخ. على الرغم من أنها فقدت قواها السحرية، إلا أن سيينا كانت قادرة على قمع الاحتيال وطرد الأشياء غير النظيفة بمجرد بقائها على قيد الحياة. لم يعرفوا بوجودها كتيرافورمر، وكانت تكلفة خسارتها في النهاية فظيعة ومروعة. كانت قلعة العالم السفلي غارقة ببطء في عمليات الاحتيال. أصيب الناس بالجنون فجأة، أو أصبحوا، في حالات شديدة، وحوشًا سحرية. القلعة الملعونة. كان هذا هو الاسم الجديد المستخدم لقلعة ناخت. لكن على الرغم من ذلك، لم يكن من الواضح لفترة طويلة أن كل هذه الكوارث كانت بسبب موت سيينا ظُلمًا. كان هناك شك، ولكن لم يكن هناك دليل مادي. والاتجاه الذي أشار إليه الحدس واضحاً، لكن إثباته استغرق وقتاً. وبينما كانوا يتساءلون بشكل مثير للشفقة، لم تقتصر الكوارث على قلعة ناخت، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم. مات عدد لا يحصى من الناس. البعض أصبح مجنوناً. أصبح البعض وحوشًا وداسوا العالم الذي أحبوه وهم لا يزالون على قيد الحياة. فقط عندما تمنى الباقون أن يصابوا بالجنون، تمكنوا من الوصول إلى الحقيقة. تم تصميم كل هذه المصائب حتى قبل أن تطأ قدم سيينا العالم السفلي. لم تسرق سيينا قوة لورينا السحرية أبدًا. لم تحاول سيينا أبدًا تسميم لورينا. كل شيء كان كاذباً. ومع ذلك، ماتت الطفلة ببساطة دون أن تحاول حتى شرح كلمة واحدة. لقد تم خداعهم بحماقة، وماتت سيينا بسبب رغبتها في لعب الدور. أمام الحقيقة المكشوفة، لم يقل ناخت شيئًا لفترة من الوقت. “لماذا…لماذا؟”. بالكاد بصق مايكل كلماته الأولى وهو يشعر بتقيؤ الدم. “أخي لماذا لم تشرح لنا شيئاً؟ لماذا، لماذا لم تقل أن هذا غير عادل؟”. “مايكل”. “…” كان صوت آسيل طبيعيًا للوهلة الأولى، لكن عينيه كانتا في حالة ذهول وبعيدة عن التركيز. “لو كنت تلك الطفلة… هل تعتقد أنك كنت ستظن أننا سنثق بك إذا اشتكيت من الظلم؟”. “….” كانت تلك الكلمات التي طعنت القلب إلى درجة القسوة. عندما احتجت سيينا، هل استمعوا إليها إذن؟ ربما، كلما زادت احتجاجاتها، كلما زاد إلقاء اللوم عليها، وأصبح وضع سيينا أكثر بؤسًا. لا، كان من الممكن أن يكون ذلك أكيداً. كان الجميع سيتهمونها بأنها وحش دون أي شعور بالذنب. لذا، تفضل سيينا إنهاء كل شيء بالانتحار والمغادرة بعناية. لأنها لا تستطيع أن تثق بهم، الأغبياء. على الأقل اختارت طريقًا لا يجعلها بائسة. “إثبات براءتها، نحن لا نستحق ذلك…”. أخفى مايكل وجهه المشوه بين يديه وبكى بمرارة. “توقف يا أخي… من فضلك توقف!”. “…إنها لا تريد أن تضيع المزيد من نفسها”. “آسيل”. فتح الدوق الأكبر فمه. وكان صوته أيضا هادئا بشكل رهيب. ثم رفع آسيل رأسه المذهول ونظر إلى والده. لم يكن لوالده ولا هو نفسه، الذي انعكس في عينيه الأحمرتين، وجه غير مألوف لم يره من قبل. وجه شاحب، مرهق، ومتعب. لكن آسيل لم يستطع التوقف عن إدانتهم جميعًا. “…أبي، لم تكن تتوقع أي شيء”. “…” “لأن… هكذا عاملناها”. لذلك لا يمكن توقع أي شيء. *______________________* تدفقت الذكريات في ذهن آسيل في الحال. “الأمير الأكبر!”. أمسكت سيينا بصدره ودعمت آسيل عن غير قصد وهو على وشك السقوط. كانت عيون آسيل ترتجف بلا رحمة. لقد فكر: “ألن يكون رائعًا لو كانت هذه الذكريات التي تتبادر إلى ذهنه مجرد كوابيس؟”. لكنها كانت حقيقة. ‘الآن أعرف’. إذا عبر عن نفسه بالكلمات التي افتقدها … سوف يخطئ. تجمع الماء في عيون آسيل الحمراء، والتي أصبحت واضحة بما يكفي لتكون شفافة، كما لو تم وضع طبقة زجاجية عليها. وفي لحظة، تدفقت بركة الماء على جفنيه وأسفل خديه. قطرة واحدة. قطرة واحدة من الدموع تتساقط ببطء وتنهار. لكن في تلك اللحظة، كان لدى سيينّا شعور داخلي. من الواضح أن الحدس الذي تجاوز المنطق اخترق دماغها. آسيل… لقد تذكر. ركضت صرخة الرعب في جميع أنحاء جسدها. لم تستطع سيينا تحمل الأمر ودفعت أسيل الذي كانت تدعمه. ومع ذلك، كان الفرق في اللياقة البدنية والقوة صارخًا لدرجة أن آسيل اهتز للحظة فقط؛ لقد كانت سيينا هي التي تم إرجاعها بالفعل. “سيينا…”. “لا تقترب!”. صرخت سيينا بصوت مرعوب. تعثرت أطراف أصابع آسيل، التي امتدت بشكل غريزي في الهواء، وفقدت قوتها. تمتمت سيينا وهي تتراجع. “لا تلمسني…”. “سيينا، لن ألمسك، لذا اهدأي…”. لم يكن هناك شيء آخر لسماعه. لا، لم تكن تريد سماع المزيد. ابتعدت سيينا عن آسيل الذي كان يثنيها وغادرت الشرفة بلا رحمة. ‘بسرعة’. اعتقدت سيينا أنها إذا عادت إلى الحفلة سريعًا، فقد تتمكن من الاختلاط بالغرباء والتظاهر بأنه لم يحدث شيء. لقد اعتقدت أنها إذا تظاهرت بعدم المعرفة، فسوف يعود آسيل إلى رشده قريبًا ويطابق إيقاعها. ‘عليه أن يكون على علم بذلك’. أرادت أن تغطي الأمر هكذا. أولاً، أرادت الهرب. لكن على عكس التوقعات، شهدت قاعة الحفل حالة من الاضطراب. كان الناس يثرثرون. “ماذا حدث؟”. “تعثر جلالة الدوق الأكبر للتو. لقد انهار سمو الأمير الثاني”. “كلاهما في نفس الوقت؟ هل تعرضا للأذى؟”. “أعتقد أنها مجرد صدفة”. هل كانت حقا صدفة؟ ضغطت سيينا على أسنانها. ومن خلال المساحة حيث ترفرف الكلمات الأنيقة مثل الطيور الطنانة، وصلت أمام الدوق الأكبر ومايكل. “سيينا…!”. وفي اللحظة التي تواصلت فيها بالعين مع الاثنين، لاحظت ذلك على الفور. ‘لقد تذكروا أيضًا. على عكس ما كانت عليه عندما كانت مع آسيل، هذه المرة، كانت هادئة بشكل غريب. ___________________________________________ OMG صدمااااااااااات

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط