نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

?What do you do at the end of the world 6

غابة في السماء (3)

غابة في السماء (3)

لم تحبها كوتوري كثيراً. كانت تعتبر كوتوري أختها الصغيرة وعاملتها على هذا النحو. بالطبع لا يمكن للجنيات اللوات لم يولدن من رحم أي أم أن يكون لهن أي أخوات أو أشقاء. لكنها كانت تبرر نظرتها تلك لكوتوري وعلاقتهما التي زعمتها بأنها قد نشأت هنا قبل أن تأتي كوتوري بخمس سنين. استخدام تلك الحقيقة  كدليل ولو بالخطأ كان يزعج كوتوري كثيراً.

” بلى . لكن كما تعلم نحن متحمسات للفوز!” تحدثت الفتاة بابتسامة كبيرة على وجهها مذكرة ويليم بأن يكمل اللعبة.

كانت تمتلك مهارة كبيرة في استعمال سلاح داغ الخاص بها, وهو شيء آخر لم تحبه كوتوري بها. تذكرت كوتوري أنها كانت تشاهدها وهي تطير إلى ساحة المعركة, تلوح بسيفها الكبير ثم تعود إلى المنزل وعلى وجهها ابتسامة عريضة. بمجرد عودتها تتجول في قاعة الطعام ثم تتناول كعكة بالزبدة, وهي أحد الأطباق التي كانت موجودة في القائمة في ذلك الوقت وعلى وجهها تعبير سعيد كما لو كانت في النعيم.

وجه الاختلاف الأبرز بينها وبين السيوف العادية كان بناءها. مثلما لاحظ ويليم عندما اقترب, كانت هناك العديد من الشقوق في السيف. بنظرة دقيقة ستجد أن الشقوق تختلف في اللون عن الأخرى, مما يشير إلى أنها لم تكن شقوقاً على الإطلاق, بل روابط.

في إحدى المرات, كنوع من التسلية, سألت كوتوري الصغير عديمة الخبرة تلك الجنية

” أنت هو المشرف عليهن, وعلى الرغم أن هذا مجرد لقب. إذا أردت أي معلومة عنهن فليس لي الحق في الرفض.” أصبح صوتها أكثر حدة “لأكون صادقة, لا أريد أن أخبر فبعد أن تسمع هذا ستغير طريقة تعاملك معهن. في البداية اعتقدت أنك أحمق بعض الشيء, لكنني الآن ممتنة لأنك كنت لطيفاً معهن. إذا كان هذا ممكناً, فأنا أريد ألا تتغير لفترة أطول قليلاً”

” لماذا ترتدين هذا البروش دائماً على الرغم أنها لا تليق بك؟”

” أه.. أنا أرى”

” آها أنتِ صادقة جداً يا كوتوري. ستجعلين أختك الكبرى تبكي”

(* بيرسيفال: لم أجد لها معنى , لذا……. من كان لديه ترجمة أفضل أرجو أن يخبرني بها , الكلمة الأصلية : Percival)

” أنت لست أختي الكبرى….”

مرت بضع دقائق وهما يتبادلان المزاح الخفيف, وبعدها خفت ابتسامة الفتاة قليلاً

“إيه؟ حسناً….. بالتأكيد لا أستطيع أن أكون الأخت الصغرى هنا”

بدأ أخيراً بفهم ما حدث, إنها تشعر بالألم, وربما تشعر بألم كبير. هذه الفتاة –والفتيات الأخريات اللاتي لم يشعرن بأي شيء غريب في سلوكهن. لم يفكرن بأن تلك الإصابة قد تكون مشكلة كبيرة. سرت رعشة خلال عموده الفقري. شعر أنه محاط بمخلوقات غريبة.  أو ربما لم يكن مجرد شعور؛ بل كانت هي الحقيقة التي لم يلاحظها إلا للتو.

” أنا أقول أننا لسنا أخوات في المقام الاول”

بدأ أخيراً بفهم ما حدث, إنها تشعر بالألم, وربما تشعر بألم كبير. هذه الفتاة –والفتيات الأخريات اللاتي لم يشعرن بأي شيء غريب في سلوكهن. لم يفكرن بأن تلك الإصابة قد تكون مشكلة كبيرة. سرت رعشة خلال عموده الفقري. شعر أنه محاط بمخلوقات غريبة.  أو ربما لم يكن مجرد شعور؛ بل كانت هي الحقيقة التي لم يلاحظها إلا للتو.

مرت بضع دقائق وهما يتبادلان المزاح الخفيف, وبعدها خفت ابتسامة الفتاة قليلاً

“وشيء آخر: لقد كانوا ألذ من أي فصيلة أخرى. هذه الحقيقة متداولة بين الترولز على مدى الأجيال”

“كان لدي شخص أعتبره مثل أختي الكبير , وقد أخذت هذا البروش منها”

“أمن مشدد لطيف ها؟”

“أخذتها؟ لم تهدها لك؟”

(* بيرسيفال: لم أجد لها معنى , لذا……. من كان لديه ترجمة أفضل أرجو أن يخبرني بها , الكلمة الأصلية : Percival)

” لقد كان هذا أحد كنوزها. كانت ترتديها دائماً وتعتني بها جيداً, لذا كلما طلبته منها ترفض”

” أه….. لقد فشلت”

بعد تلك الكلمات زاد إحساس كوتوري بأن تلك الفتاة شريرة, لأنها سرقت هذا الشيء المهم من شخص أخر. لكن الجنية ضحكت برؤيتها لنظرت كوتوري المعاتبة ” لقد تحديتها في العديد من الألعاب المختلفة وطلبت منها البروش إذا أنا فزت , ومع ذلك لم أفز رغم أنني تحديتها كثيراً في أشياء كثيرة مثل من سيحصد رتباً أعلى في الدورات التدريبية , ومسابقات أكل, وحتى ألعاب الورق. وعلى الرغم من خسارتي المستمرة ظللت أتحداها لأن الأمر كان ممتعاً”

متجاهلاً صوت الفتاة الذي سمعه في رأسه, طلب ويليم مرة أخرى ” أخبريني”

استطاعت كوتوري التنبؤ بنهاية تلك القصة. ببساطة, إذا لم تكن كوتوري تعرف الأخت الكبرى لأختها الكبرى , إذن هذا لا يعني سوى أنها قد ذهبت قبل ان تأتي كوتوري. لذا بقيت صامت لأنها لا تريد أن تسأل عن ذلك, لكنها قد أظهرت ذلك على وجهها.

أصدرت الفتيات أصوات حزينة معترضات على هذا القرار, لكن ويليم لم يهتم. هرع إلى المستودع حاملاً الفتاة المصابة بين يديه.

ربتت شقيقتها الكبرى على ظهرها وتابعت “في النهاية فزت بشكل افتراضي. في يوم من الأيام خرجت إلى المعركة بدون البروش الخاص بها. تركته على المنضدة التي في غرفتها فأخذتها وأصبحت لي” ضحكت, رغم أن كوتوري لم تستطع أن ترى أي شيء مضح في قصتها. ” قد يكون هذا سيئاً لكني أشعر أنني أحتاج أن أرتديه”.

” حسنا… أعتقد أنه ما من خيار آخر” أرخت كتفاها “بشكل مختصر, هؤلاء الطفلات لسن على قيد الحياة, لذا لا توجد رد فعل جسدية من الموت لأنهن في الأساس غير حيات. تختلف عقولهن, لكن في سن مبكرة يتبعن غريزة جسدهن ويصبحن غير مباليات بشأن حياتهن”

مرة أخرى, لم تكن كوتوري تحبها كثيراً. لكن بالنظر إلى الوراء ,لم تكن تلك الأخت سيئة إلى تلك الدرجة. في ذلك اليوم عندما لم تعد من المعركة, ذهبت كوتوري إلى غرفتها. خلف الباب غير المغلق  وجدت فوضى كبيرة من ملابس وألعاب ورق وغيرها من الأشياء المتنوعة. وسط تلك الفوضى , كان المكان أعلى مكتبها نظيفاً, في ذلك المكان كان هناك بروشاً فضياً موضوعاً.

توقفت نايغرات عن المشي عندما وصلت أمام باب كبير وسميك بشكل غير عادي ومغطى بطبقة سميكة من المعدن, مع وجود مسامير حادة بارزة عند الحواف. بدا القفل معقداً أكثر من يفتح بمجرد مفتاح عادي, ومقبض الباب كان ثقيلاً .

***************************************************

كان قد اعتنى بتلك السيوف بينما كان لا يزال شبه شجاع ملكي بلا سلاح مخصص له. لم تكن لديها خصائص فريدة بها, ولكن تم تعويض ذلك النقص بقاعدة ذات جودة عالية ومرونة لا تصدق- كان من الممكن لويليم إجراء صيانة طارئة لسيفه حتى في وسط المعركة, لكن لم يستطع التعود على السلسلة الجديدة من تلك الأسلحة. وعلى الرغم من ذلك كان قد أثني عليه من قبل زملائه أشباه الشجعان لأدائه الذي تحسن.

خلال الأيام الماضية لم يرى ويليم أكبر فتيات المستودع وهن كوتولي و آيسيا و نيفرين . لسبب ما اختفين , توقع أن يكون هناك بعض الظروف الخاصة ؛ لذا قرر عدم الاهتمام كثيراً.

تلك الحقيقة يجب أن تموت.

كانت الأرض ما تزال رطبة من الأمطار التي هطلت هذا الصباح. كان الفريق الأحمر الذي ظل يكافح طوال الشوط الأول من المباراة قد بدأ للتو بالهجوم. كانت همة الفريق الأحمر مرتفعة , وقد اتفقوا أن يحطموا الكرة في وجه قائدة الفريق الأبيض.

مرت بضع دقائق وهما يتبادلان المزاح الخفيف, وبعدها خفت ابتسامة الفتاة قليلاً

هبت رياح  قوية فجأة بينما كانت الكرة تطير في الهواء مغيرة اتجاهها إلى غابة كثيفة . كما أن الفتاة التي كانت تطارد الكرة ليست من النوع الذي يستسلم بسرعة كما أنها لا تراقب خطواتها, ونتيجة لتلك العوامل أصبحت النهاية واضحة. كانت الفتاة مركزة تماماً على الكرة غير منتبهة إلى خطواتها –كما سبق وذكر- فانتهى بها الأمر بالسقوط وسط أغصان سميكة قبل أن تحضر الكرة.

” حسناً, أعتقد أنك محق”

“هل أنت بخير؟”

“….سمعت عنها من قبل. ذكرت أنالا ذات مرة أنه إذا وجدت واحداً فعالاً من تلك الأسلحة بالحظ, فسوف يغطي تكلفة عمليات الإنقاذ القادمة”

” أه….. لقد فشلت”

بدأت الأشياء التي في الغرفة تصبح واضحة.

بدت تلك السقطة سيئة لدرجة أنه لم يكن ليتفاجأ إن أصيبت أي إصابات خطيرة, لذا عندما تكلمت الفتاة وهي تضحك تنهد بارتياح. ثم بعد لحظات تجمد من الرعب. كانت هناك إصابة عميقة في الفخذ الأيسر للفتاة, كما أن ذراعها الأيمن قد ثقب بواسطة غصن رفيع. لحسن الحظ أن الشريان لم يتضرر بالحكم على كمية الدم الخارجة منها.

متجاهلاً صوت الفتاة الذي سمعه في رأسه, طلب ويليم مرة أخرى ” أخبريني”

” إصابتك تبدو سيئة جداً. سوف أتعامل معها على الفور”

“حسنا هناك مجموعة من الأشياء الخطرة هنا”

“إيه؟” ردت الفتاة بلا مبالاة ” على أي حال دعنا نكمل اللعب!, نحن على وشك الفوز”

فتحت نايغرات الباب بسهولة ودفعته ليفتح. أصدر صوتاً كهدير معدة فارغة تردد في أنحاء الردهة. امتزج العفن والغبار لتشكيل رائحة سيئة. مرت رائحة رطبة على أنف ويليم.

لم يستطع ويليم أن يصدق أذناه. هل تلك الجروح ليست بتلك الخطورة التي تبدو عليها؟. لكنه مهما نظر إلى الجرح فإنه متأكد أن ذلك الجرح  بحاجة أن يداوى على الفور , وإلا قد تتهدد حياة الفتاة.

“هل أنت بخير؟”

“… ألا تشعرين بالألم؟”

” أه….. لقد فشلت”

” بلى . لكن كما تعلم نحن متحمسات للفوز!” تحدثت الفتاة بابتسامة كبيرة على وجهها مذكرة ويليم بأن يكمل اللعبة.

سألت نايغرات التي كانت ترتدي زيها المعتاد ويليم.

بدأ أخيراً بفهم ما حدث, إنها تشعر بالألم, وربما تشعر بألم كبير. هذه الفتاة –والفتيات الأخريات اللاتي لم يشعرن بأي شيء غريب في سلوكهن. لم يفكرن بأن تلك الإصابة قد تكون مشكلة كبيرة. سرت رعشة خلال عموده الفقري. شعر أنه محاط بمخلوقات غريبة.  أو ربما لم يكن مجرد شعور؛ بل كانت هي الحقيقة التي لم يلاحظها إلا للتو.

” لا حاجة لأن تكون متواضعاً” قهقهت نايغرات “أنا أقصد تلك الفصيلة الأسطورية التي حكمت الأرض منذ خمسمائة عام, لم يمتلكوا مواهب مميزة”

“انتهت اللعبة”

“….سمعت عنها من قبل. ذكرت أنالا ذات مرة أنه إذا وجدت واحداً فعالاً من تلك الأسلحة بالحظ, فسوف يغطي تكلفة عمليات الإنقاذ القادمة”

أصدرت الفتيات أصوات حزينة معترضات على هذا القرار, لكن ويليم لم يهتم. هرع إلى المستودع حاملاً الفتاة المصابة بين يديه.

“أنت تعرف الإجابة مسبقاً أليس كذلك؟”

“…. لماذا الشخص المصاب ليس حزيناً, بل الذي حملها للتو؟”

وكان ويليم جالساً بالقرب من السرير دافناً رأسه بين يديه “لم ألاحظ الأمر قبل اليوم….. هؤلاء الفتيات, لسن مهتمات بحياتهن أليس كذلك؟”

سألت نايغرات التي كانت ترتدي زيها المعتاد ويليم.

ربتت شقيقتها الكبرى على ظهرها وتابعت “في النهاية فزت بشكل افتراضي. في يوم من الأيام خرجت إلى المعركة بدون البروش الخاص بها. تركته على المنضدة التي في غرفتها فأخذتها وأصبحت لي” ضحكت, رغم أن كوتوري لم تستطع أن ترى أي شيء مضح في قصتها. ” قد يكون هذا سيئاً لكني أشعر أنني أحتاج أن أرتديه”.

كانت الفتاة التي احضرها ترقد على السرير مضمدة في الأماكن التي أصيبت بها.

” إذاً هذا ما كان يطلق عليها , ها؟”

وكان ويليم جالساً بالقرب من السرير دافناً رأسه بين يديه “لم ألاحظ الأمر قبل اليوم….. هؤلاء الفتيات, لسن مهتمات بحياتهن أليس كذلك؟”

” لا حاجة لأن تكون متواضعاً” قهقهت نايغرات “أنا أقصد تلك الفصيلة الأسطورية التي حكمت الأرض منذ خمسمائة عام, لم يمتلكوا مواهب مميزة”

” حسناً, أعتقد أنك محق”

“أمن مشدد لطيف ها؟”

“هذا ليس طبيعيا…. من هن على أية حال؟”

” أنا أقول أننا لسنا أخوات في المقام الاول”

توقفت نايغرات للحظة متنهدة ثم سألت “هل تريد حقاً أن تعرف؟”

ثمانية ملايين!. ذلك المبلغ يستطيع سداد ديون ويليم خمسين مرة ويفيض.

رفع ويليم رأسه أخيراً

لم تحبها كوتوري كثيراً. كانت تعتبر كوتوري أختها الصغيرة وعاملتها على هذا النحو. بالطبع لا يمكن للجنيات اللوات لم يولدن من رحم أي أم أن يكون لهن أي أخوات أو أشقاء. لكنها كانت تبرر نظرتها تلك لكوتوري وعلاقتهما التي زعمتها بأنها قد نشأت هنا قبل أن تأتي كوتوري بخمس سنين. استخدام تلك الحقيقة  كدليل ولو بالخطأ كان يزعج كوتوري كثيراً.

” أنت هو المشرف عليهن, وعلى الرغم أن هذا مجرد لقب. إذا أردت أي معلومة عنهن فليس لي الحق في الرفض.” أصبح صوتها أكثر حدة “لأكون صادقة, لا أريد أن أخبر فبعد أن تسمع هذا ستغير طريقة تعاملك معهن. في البداية اعتقدت أنك أحمق بعض الشيء, لكنني الآن ممتنة لأنك كنت لطيفاً معهن. إذا كان هذا ممكناً, فأنا أريد ألا تتغير لفترة أطول قليلاً”

” لقد كان هذا أحد كنوزها. كانت ترتديها دائماً وتعتني بها جيداً, لذا كلما طلبته منها ترفض”

“…. أرجوكِ أخبريني”

“وشيء آخر: لقد كانوا ألذ من أي فصيلة أخرى. هذه الحقيقة متداولة بين الترولز على مدى الأجيال”

” حسنا… أعتقد أنه ما من خيار آخر” أرخت كتفاها “بشكل مختصر, هؤلاء الطفلات لسن على قيد الحياة, لذا لا توجد رد فعل جسدية من الموت لأنهن في الأساس غير حيات. تختلف عقولهن, لكن في سن مبكرة يتبعن غريزة جسدهن ويصبحن غير مباليات بشأن حياتهن”

على جدار واحد تسندت العشرات من السيوف. على الرغم من أنه غير قادر على رؤيته بوضوح بعد, إلا أنه من الواضح أنها كانت أكبر بكثير من السيوف الطويلة المستخدمة لأغراض الاحتفال أو القتال. كانت أطوال تلك الأسلحة متفاوتة, كان طول معظمها  يصل إلى ارتفاع شخص بالغ, أو أقصر قليلاً. من أطوال تلك السيوف, بدا جلياً أن تلك السيوف تستخدم بكلتا اليدين.

” آسف…. انا لا أفهم ما تقولينه ”

“إيه؟ حسناً….. بالتأكيد لا أستطيع أن أكون الأخت الصغرى هنا”

لسن حيَّات؟ أي نوع من المزاح هو هذا؟, كيف يمكن لتلك الفتيات العنيدات النشيطات أن يكن ميتات في الأساس؟

” حسنا… أعتقد أنه ما من خيار آخر” أرخت كتفاها “بشكل مختصر, هؤلاء الطفلات لسن على قيد الحياة, لذا لا توجد رد فعل جسدية من الموت لأنهن في الأساس غير حيات. تختلف عقولهن, لكن في سن مبكرة يتبعن غريزة جسدهن ويصبحن غير مباليات بشأن حياتهن”

“حسناً…. لم أصدق هذا الكلام عندما سمعته للمرة الأولى” تحدثت نايغرات بهدوء بينما هي تخرج من الغرفة, أشارت لويليم “اتبعني, أريدك أن ترى شيئاً ما”

“كان لدي شخص أعتبره مثل أختي الكبير , وقد أخذت هذا البروش منها”

وقف ويليم وذهب وراءها, كان لا يزال حائراً.

مرة أخرى, لم تكن كوتوري تحبها كثيراً. لكن بالنظر إلى الوراء ,لم تكن تلك الأخت سيئة إلى تلك الدرجة. في ذلك اليوم عندما لم تعد من المعركة, ذهبت كوتوري إلى غرفتها. خلف الباب غير المغلق  وجدت فوضى كبيرة من ملابس وألعاب ورق وغيرها من الأشياء المتنوعة. وسط تلك الفوضى , كان المكان أعلى مكتبها نظيفاً, في ذلك المكان كان هناك بروشاً فضياً موضوعاً.

“الإيمنويت, أعتقد أنك تعرف الكثير عنهم”

بدا الأمر كلم شمل غريب للغاية, نزل على الأرض غير آبه إذا ما اتسخ زيه. وركز لهباً خفيفاً من الفينوم على عينه معطياً إياها القدرة على رؤية السحر بين روابط السيوف متجاهلاً الألم الذي يخترق رأسه. كما توقع, كانت جميع السيوف في حالة سيئة للغاية, كانت الروابط السحرية مقطعة ومتشابكة بكل الطرق.

” ….. بقدر معرفة أي شخص”

” أنت هو المشرف عليهن, وعلى الرغم أن هذا مجرد لقب. إذا أردت أي معلومة عنهن فليس لي الحق في الرفض.” أصبح صوتها أكثر حدة “لأكون صادقة, لا أريد أن أخبر فبعد أن تسمع هذا ستغير طريقة تعاملك معهن. في البداية اعتقدت أنك أحمق بعض الشيء, لكنني الآن ممتنة لأنك كنت لطيفاً معهن. إذا كان هذا ممكناً, فأنا أريد ألا تتغير لفترة أطول قليلاً”

” لا حاجة لأن تكون متواضعاً” قهقهت نايغرات “أنا أقصد تلك الفصيلة الأسطورية التي حكمت الأرض منذ خمسمائة عام, لم يمتلكوا مواهب مميزة”

ربتت شقيقتها الكبرى على ظهرها وتابعت “في النهاية فزت بشكل افتراضي. في يوم من الأيام خرجت إلى المعركة بدون البروش الخاص بها. تركته على المنضدة التي في غرفتها فأخذتها وأصبحت لي” ضحكت, رغم أن كوتوري لم تستطع أن ترى أي شيء مضح في قصتها. ” قد يكون هذا سيئاً لكني أشعر أنني أحتاج أن أرتديه”.

يقال أن الإيمنويت لم يمتلكوا الحجم الضخم مثل العمالقة. لم يكن لديهم السحر مثل الجان. ومهارات البناء لديهم كانت أقل بكثير من التي لدى الموليين * (حسناً سأترجمها للأقزام المرة القادمة بما أني لم أجد لها أي ترجمة جيدة). كان معدل تكاثرهم أقل بكثير من الأوركس. وبالطبع, لم تكن لديهم قوة التنانين الهائلة. وعلى الرغم أنهم كانوا وجوداً ضعيفاً بلا أي قدرات خاصة, فقد حكموا الأرض لفترة طويلة من الزمن, وتصدوا لهجمات جميع الأجناس تقريباً.

رفع ويليم رأسه أخيراً

” أه.. أنا أرى”

” حسنا… أعتقد أنه ما من خيار آخر” أرخت كتفاها “بشكل مختصر, هؤلاء الطفلات لسن على قيد الحياة, لذا لا توجد رد فعل جسدية من الموت لأنهن في الأساس غير حيات. تختلف عقولهن, لكن في سن مبكرة يتبعن غريزة جسدهن ويصبحن غير مباليات بشأن حياتهن”

“وشيء آخر: لقد كانوا ألذ من أي فصيلة أخرى. هذه الحقيقة متداولة بين الترولز على مدى الأجيال”

وكان ويليم جالساً بالقرب من السرير دافناً رأسه بين يديه “لم ألاحظ الأمر قبل اليوم….. هؤلاء الفتيات, لسن مهتمات بحياتهن أليس كذلك؟”

تلك الحقيقة يجب أن تموت.

” حسناً, أعتقد أنك محق”

” أحد الأسباب الرئيسية لقوتهم كان بسبب الأسلحة المسماة الآن بأسلحة داغ”

“أنت تعرف الإجابة مسبقاً أليس كذلك؟”

“….سمعت عنها من قبل. ذكرت أنالا ذات مرة أنه إذا وجدت واحداً فعالاً من تلك الأسلحة بالحظ, فسوف يغطي تكلفة عمليات الإنقاذ القادمة”

بعد تلك الكلمات زاد إحساس كوتوري بأن تلك الفتاة شريرة, لأنها سرقت هذا الشيء المهم من شخص أخر. لكن الجنية ضحكت برؤيتها لنظرت كوتوري المعاتبة ” لقد تحديتها في العديد من الألعاب المختلفة وطلبت منها البروش إذا أنا فزت , ومع ذلك لم أفز رغم أنني تحديتها كثيراً في أشياء كثيرة مثل من سيحصد رتباً أعلى في الدورات التدريبية , ومسابقات أكل, وحتى ألعاب الورق. وعلى الرغم من خسارتي المستمرة ظللت أتحداها لأن الأمر كان ممتعاً”

“همم. تشتري الشركة التجارية تلك الأسلحة بمبلغ حده الأدنى مائتي ألف برادال. أعتقد أن أعلى سلاح بيع كان بثمانية ملايين”

“الأسلحة القديمة من الماضي التي ضاعت طرق صنعها وإصلاحها واستخدامها. الأسلحة التي صنعها جنس عاجز بهدف هزيمة أقوى التنانين والزوار. الأسلحة التي ترمز إلى الإرادة والقدرة على القتال. الأسلحة التي على الرغم أنها  لأشخاص معينين فقط, إلا أنها يمكن أن تغير نتائج حرب كاملة”

ثمانية ملايين!. ذلك المبلغ يستطيع سداد ديون ويليم خمسين مرة ويفيض.

” لماذا ترتدين هذا البروش دائماً على الرغم أنها لا تليق بك؟”

” و…. جميع تلك الأسلحة القديمة التي جمعتها تلك الشركة……؟”

لوكوس سولوس . السيف المفضل لشبه شجاع لم يستطع تذكر اسمه, قاتل مع ويليم في معركة ضد التنانين في الجنوب. كانت لدى السيف القدرة على تحفيز العضلات, ولكن بمجرد أن تتوقف قدرة شفائها , فإنك تبدأ تشعر بألم شديد في عضلاتك في اليوم التالي- تذكر ويليم صديقه وهو يشكو من هذا.

توقفت نايغرات عن المشي عندما وصلت أمام باب كبير وسميك بشكل غير عادي ومغطى بطبقة سميكة من المعدن, مع وجود مسامير حادة بارزة عند الحواف. بدا القفل معقداً أكثر من يفتح بمجرد مفتاح عادي, ومقبض الباب كان ثقيلاً .

“… أنا أرى.”

“إنها بداخل تلك الغرفة..”

“همم. تشتري الشركة التجارية تلك الأسلحة بمبلغ حده الأدنى مائتي ألف برادال. أعتقد أن أعلى سلاح بيع كان بثمانية ملايين”

فتحت نايغرات الباب بسهولة ودفعته ليفتح. أصدر صوتاً كهدير معدة فارغة تردد في أنحاء الردهة. امتزج العفن والغبار لتشكيل رائحة سيئة. مرت رائحة رطبة على أنف ويليم.

لم يستطع ويليم أن يصدق أذناه. هل تلك الجروح ليست بتلك الخطورة التي تبدو عليها؟. لكنه مهما نظر إلى الجرح فإنه متأكد أن ذلك الجرح  بحاجة أن يداوى على الفور , وإلا قد تتهدد حياة الفتاة.

هذا المكان يشبه القبر. بدا الأمر كما لو أنه مكان من تلك القصص التي سمعها, حيث يدفن ملك ومعه كل كنوزه, وبعدها يأتي لص أحمق ليسرق بعضاً من كنوز ذلك الملك. لكن يتم لعنه في النهاية. لم يرى ويليم أحد تلك المقابر بعينه , لكن سمع بقصص عنها من هذا القبيل. حسنا…, لم يكن لديه فكرة ما إذا كانت تلك المقابر مازالت على الأرض أم لا.

“هيه…”

كانت الغرفة معتمة. يمكن القول أن وراء تلك العتمة شيء ما

توقفت نايغرات عن المشي عندما وصلت أمام باب كبير وسميك بشكل غير عادي ومغطى بطبقة سميكة من المعدن, مع وجود مسامير حادة بارزة عند الحواف. بدا القفل معقداً أكثر من يفتح بمجرد مفتاح عادي, ومقبض الباب كان ثقيلاً .

“أمن مشدد لطيف ها؟”

استطاعت كوتوري التنبؤ بنهاية تلك القصة. ببساطة, إذا لم تكن كوتوري تعرف الأخت الكبرى لأختها الكبرى , إذن هذا لا يعني سوى أنها قد ذهبت قبل ان تأتي كوتوري. لذا بقيت صامت لأنها لا تريد أن تسأل عن ذلك, لكنها قد أظهرت ذلك على وجهها.

“حسنا هناك مجموعة من الأشياء الخطرة هنا”

“الأسلحة القديمة من الماضي التي ضاعت طرق صنعها وإصلاحها واستخدامها. الأسلحة التي صنعها جنس عاجز بهدف هزيمة أقوى التنانين والزوار. الأسلحة التي ترمز إلى الإرادة والقدرة على القتال. الأسلحة التي على الرغم أنها  لأشخاص معينين فقط, إلا أنها يمكن أن تغير نتائج حرب كاملة”

وقف الزوجان منتظرين أن تعتاد عيناهما على الظلمة

” آسف…. انا لا أفهم ما تقولينه ”

“الأسلحة القديمة من الماضي التي ضاعت طرق صنعها وإصلاحها واستخدامها. الأسلحة التي صنعها جنس عاجز بهدف هزيمة أقوى التنانين والزوار. الأسلحة التي ترمز إلى الإرادة والقدرة على القتال. الأسلحة التي على الرغم أنها  لأشخاص معينين فقط, إلا أنها يمكن أن تغير نتائج حرب كاملة”

بدأ أخيراً بفهم ما حدث, إنها تشعر بالألم, وربما تشعر بألم كبير. هذه الفتاة –والفتيات الأخريات اللاتي لم يشعرن بأي شيء غريب في سلوكهن. لم يفكرن بأن تلك الإصابة قد تكون مشكلة كبيرة. سرت رعشة خلال عموده الفقري. شعر أنه محاط بمخلوقات غريبة.  أو ربما لم يكن مجرد شعور؛ بل كانت هي الحقيقة التي لم يلاحظها إلا للتو.

بدأت الأشياء التي في الغرفة تصبح واضحة.

“همم. تشتري الشركة التجارية تلك الأسلحة بمبلغ حده الأدنى مائتي ألف برادال. أعتقد أن أعلى سلاح بيع كان بثمانية ملايين”

“ها ها….” ضحك ويليم بنوع من العصبية.

تمتم ويليم بتلك الكلمات بينما شعر بنوع من الوحدة والفخر والحزن, كما لو كان يتحدث إلى أصدقائه القدامى.

على جدار واحد تسندت العشرات من السيوف. على الرغم من أنه غير قادر على رؤيته بوضوح بعد, إلا أنه من الواضح أنها كانت أكبر بكثير من السيوف الطويلة المستخدمة لأغراض الاحتفال أو القتال. كانت أطوال تلك الأسلحة متفاوتة, كان طول معظمها  يصل إلى ارتفاع شخص بالغ, أو أقصر قليلاً. من أطوال تلك السيوف, بدا جلياً أن تلك السيوف تستخدم بكلتا اليدين.

“ها ها….” ضحك ويليم بنوع من العصبية.

وجه الاختلاف الأبرز بينها وبين السيوف العادية كان بناءها. مثلما لاحظ ويليم عندما اقترب, كانت هناك العديد من الشقوق في السيف. بنظرة دقيقة ستجد أن الشقوق تختلف في اللون عن الأخرى, مما يشير إلى أنها لم تكن شقوقاً على الإطلاق, بل روابط.

على جدار واحد تسندت العشرات من السيوف. على الرغم من أنه غير قادر على رؤيته بوضوح بعد, إلا أنه من الواضح أنها كانت أكبر بكثير من السيوف الطويلة المستخدمة لأغراض الاحتفال أو القتال. كانت أطوال تلك الأسلحة متفاوتة, كان طول معظمها  يصل إلى ارتفاع شخص بالغ, أو أقصر قليلاً. من أطوال تلك السيوف, بدا جلياً أن تلك السيوف تستخدم بكلتا اليدين.

السيف الطبيعي يكون عبارة عن كتلة معدنية تم تشكيلها بشكل معين. ولكن تلك السيوف كانت مصنوعة من العشرات من الشظايا, كل واحدة منها بحجم قبضة اليد, مرتبطين معاً كلعبة تركيب على شكل سيف.

عندما نظر ويليم حوله في الغرفة شعر بضيق مفاجئ في صدره. تعرف على بعض تلك الأسلحة. سلسة البيرسيفال* كانت قد أنتجت كتلة الكاليون.

“…كاليون…”

لم يستطع ويليم أن يصدق أذناه. هل تلك الجروح ليست بتلك الخطورة التي تبدو عليها؟. لكنه مهما نظر إلى الجرح فإنه متأكد أن ذلك الجرح  بحاجة أن يداوى على الفور , وإلا قد تتهدد حياة الفتاة.

” إذاً هذا ما كان يطلق عليها , ها؟”

عندما نظر ويليم حوله في الغرفة شعر بضيق مفاجئ في صدره. تعرف على بعض تلك الأسلحة. سلسة البيرسيفال* كانت قد أنتجت كتلة الكاليون.

عندما نظر ويليم حوله في الغرفة شعر بضيق مفاجئ في صدره. تعرف على بعض تلك الأسلحة. سلسة البيرسيفال* كانت قد أنتجت كتلة الكاليون.

“هل أنت بخير؟”

(* بيرسيفال: لم أجد لها معنى , لذا……. من كان لديه ترجمة أفضل أرجو أن يخبرني بها , الكلمة الأصلية : Percival)

متجاهلاً صوت الفتاة الذي سمعه في رأسه, طلب ويليم مرة أخرى ” أخبريني”

كان قد اعتنى بتلك السيوف بينما كان لا يزال شبه شجاع ملكي بلا سلاح مخصص له. لم تكن لديها خصائص فريدة بها, ولكن تم تعويض ذلك النقص بقاعدة ذات جودة عالية ومرونة لا تصدق- كان من الممكن لويليم إجراء صيانة طارئة لسيفه حتى في وسط المعركة, لكن لم يستطع التعود على السلسلة الجديدة من تلك الأسلحة. وعلى الرغم من ذلك كان قد أثني عليه من قبل زملائه أشباه الشجعان لأدائه الذي تحسن.

“…. أرجوكِ أخبريني”

لوكوس سولوس . السيف المفضل لشبه شجاع لم يستطع تذكر اسمه, قاتل مع ويليم في معركة ضد التنانين في الجنوب. كانت لدى السيف القدرة على تحفيز العضلات, ولكن بمجرد أن تتوقف قدرة شفائها , فإنك تبدأ تشعر بألم شديد في عضلاتك في اليوم التالي- تذكر ويليم صديقه وهو يشكو من هذا.

بدا الأمر كلم شمل غريب للغاية, نزل على الأرض غير آبه إذا ما اتسخ زيه. وركز لهباً خفيفاً من الفينوم على عينه معطياً إياها القدرة على رؤية السحر بين روابط السيوف متجاهلاً الألم الذي يخترق رأسه. كما توقع, كانت جميع السيوف في حالة سيئة للغاية, كانت الروابط السحرية مقطعة ومتشابكة بكل الطرق.

بجانبه وُضِع مولوسماوري الذي حمله شبه شجاع زميل لويليم عندما تم استدعاؤه كنوع من التعزيزات للدفاع عن مدينة ليسترو. لم يتسنى له رؤية قدرتها, لكنه سمع أن بإمكانه منع الموت لفترة قصيرة

“الإيمنويت, أعتقد أنك تعرف الكثير عنهم”

“هيه…”

” لماذا ترتدين هذا البروش دائماً على الرغم أنها لا تليق بك؟”

بدا الأمر كلم شمل غريب للغاية, نزل على الأرض غير آبه إذا ما اتسخ زيه. وركز لهباً خفيفاً من الفينوم على عينه معطياً إياها القدرة على رؤية السحر بين روابط السيوف متجاهلاً الألم الذي يخترق رأسه. كما توقع, كانت جميع السيوف في حالة سيئة للغاية, كانت الروابط السحرية مقطعة ومتشابكة بكل الطرق.

لم يستطع ويليم أن يصدق أذناه. هل تلك الجروح ليست بتلك الخطورة التي تبدو عليها؟. لكنه مهما نظر إلى الجرح فإنه متأكد أن ذلك الجرح  بحاجة أن يداوى على الفور , وإلا قد تتهدد حياة الفتاة.

حتى مع هذه السيوف الرديئة , مازالوا يقاتلون؟

وجه الاختلاف الأبرز بينها وبين السيوف العادية كان بناءها. مثلما لاحظ ويليم عندما اقترب, كانت هناك العديد من الشقوق في السيف. بنظرة دقيقة ستجد أن الشقوق تختلف في اللون عن الأخرى, مما يشير إلى أنها لم تكن شقوقاً على الإطلاق, بل روابط.

“هناك شيء واحد أريد أن أسألكِ إياه”

متجاهلاً صوت الفتاة الذي سمعه في رأسه, طلب ويليم مرة أخرى ” أخبريني”

” ما هو؟”

“….سمعت عنها من قبل. ذكرت أنالا ذات مرة أنه إذا وجدت واحداً فعالاً من تلك الأسلحة بالحظ, فسوف يغطي تكلفة عمليات الإنقاذ القادمة”

“تم إنشاء الكاليون بواسطة الإيمنويت ليستخدمها الإيمنويت, كانت معجزات صنعها الإنسان.  وفقط الشجعان المختارون من نفس الفصيلة هم الذين بإمكانهم استعمالها, لذا من المفترض أن  تكون تلك الأسلحة مجرد آثار عديمة القيمة. إذن لماذا لا يزالون يبحثون عنها؟, وكيف تقاتلون بها؟”

” لا حاجة لأن تكون متواضعاً” قهقهت نايغرات “أنا أقصد تلك الفصيلة الأسطورية التي حكمت الأرض منذ خمسمائة عام, لم يمتلكوا مواهب مميزة”

“أنت تعرف الإجابة مسبقاً أليس كذلك؟”

” أه.. أنا أرى”

لأننا…. نحن أيضاً شجعان

” أه….. لقد فشلت”

متجاهلاً صوت الفتاة الذي سمعه في رأسه, طلب ويليم مرة أخرى ” أخبريني”

” إذا انقرض الإيمنويت فببساطة يجب أن نجد البديل. هؤلاء الطفلات الجنيات هن الفصيلة الوحيدة التي بإمكانها أن تغنينا عن حاجتنا للإيمنويت. هذه هي الإجابة التي أردت معرفتها”

” إذا انقرض الإيمنويت فببساطة يجب أن نجد البديل. هؤلاء الطفلات الجنيات هن الفصيلة الوحيدة التي بإمكانها أن تغنينا عن حاجتنا للإيمنويت. هذه هي الإجابة التي أردت معرفتها”

” إذا انقرض الإيمنويت فببساطة يجب أن نجد البديل. هؤلاء الطفلات الجنيات هن الفصيلة الوحيدة التي بإمكانها أن تغنينا عن حاجتنا للإيمنويت. هذه هي الإجابة التي أردت معرفتها”

“… أنا أرى.”

(* بيرسيفال: لم أجد لها معنى , لذا……. من كان لديه ترجمة أفضل أرجو أن يخبرني بها , الكلمة الأصلية : Percival)

في أعماقه , كان ويليم قد استنتج ذلك بالفعل. وقف ونفض الغبار عن نفسه. نظر إلى الكاليون المتراص.

“إذاً أنتم شركاء تلك الفتيات الآن  ها؟”

“إذاً أنتم شركاء تلك الفتيات الآن  ها؟”

” لا حاجة لأن تكون متواضعاً” قهقهت نايغرات “أنا أقصد تلك الفصيلة الأسطورية التي حكمت الأرض منذ خمسمائة عام, لم يمتلكوا مواهب مميزة”

تمتم ويليم بتلك الكلمات بينما شعر بنوع من الوحدة والفخر والحزن, كما لو كان يتحدث إلى أصدقائه القدامى.

“ها ها….” ضحك ويليم بنوع من العصبية.

أصدرت الفتيات أصوات حزينة معترضات على هذا القرار, لكن ويليم لم يهتم. هرع إلى المستودع حاملاً الفتاة المصابة بين يديه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط