نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

?What do you do at the end of the world 21

ماذا تفعل في نهاية العالم؟ المجلد. 2 الفصل 3 الجزء 1 ( الاستخدام السليم للحب و العدالة )

“آسفة لجعلكم تقلقون.”

بدا سقف غرفة الإستراتيجية مرتفعاً بشكل مفرط، كما بدا المكتب الذي كان يقع في منتصف الغرفة كبيراً بشكل مفرط ، كما بدت ظهور الكراسي المحيطة – والتي ربما كان من الضروري تصنيعها حسب الطلب – طويلة جداً أيضاً، ربما كان هذا نتيجة الاضطرار إلى ملاءمة أحجام الأجسام المختلفة للأجناس المختلفة التي تجمعت في الغرفة، وحالياً ، المالك المحتمل لأكبر تلك الأحجام المختلفة من الجسم – الرابتور العملاق السخيف – جلس في كرسيه المتين للغاية وهو ينفجر في ضحك قهقري، ومع ذلك ، لم يكن تعبيره مختلفلً عن الطبيعي ، لذلك كان حقاً حيواناً زاحفاً إلى حد ما.

قال ضاحكاً وأخذ قضمة أخرى من لحم الضأن.

 

 

“جاء الفأل إلى تيات ، أليس كذلك؟ سريع جداً ، ألا تعتقد ذلك؟ ”

“لست سعيداً جداً بذلك؟”

قالت آيسيا وهي جالسة على كرسي ورجلاها متدليتان فوق الأرض، كان الثلاثة قد استحموا بالفعل من كل الغبار والأوساخ وغيروا ملابسهن إلى زي نسائي غير رسمي، فقط من خلال ارتداء ملابس مختلفة عن ملابسهم اليومية العادية ، لسبب ما بدون أكثر نضجاً إلى حد ما ، “اعتقدت أن الأمر سيستغرق عامين آخرين قبل أن يمسك هؤلاء الصغار سيفاً.”

أومأ السيد السحلية البيضاء – أو بالأحرى لايمسكين – في تأكيد. “…” لسبب ما ، ألقى نظرة خاطفة مرة واحدة على كوتوري قبل أن يضيف : “ولهذه الأسباب ، هُزمنا.” لقد تحدث بصوت كان من الصعب قراءة أي عاطفة منه – حسناً ، هذا صوته الطبيعي إلى حد كبير، “ماذا عن ذلك؟ لا شيء لتقلق بشأنه، ما في السماء سوف يسقط في النهاية، علاوة على ذلك ، لم يُنفَق القدر كله بعد، إن مجيئك إلى هنا دليل على ذلك، سأكون مشغولاً من الآن فصاعداً ، هل لي أن أترك واجب إعادة هؤلاء الجنود إليك؟ ”

 

“من الواضح أن التوابل مبالغ فيها ، وليس لديهم رخصة تشغيل معلقة في مقدمة عربتهم، لا شك في ذلك ، هذا المتجر يبيع أضعف اللحوم التي يسمح بها القانون “.

“لست سعيداً جداً بذلك؟”

“يبدو أنه ليس لدينا الكثير من الخيارات.”

سأله ويليم وخديه ما زالا محمرين قليلاً.

في مكان ما على طول الطريق ، استعاد صوتها قوته، انكمش ويليم قليلاً بعد أن طُغي عليه قليلاً.

 

لقد تم الترحيب بهذا القلق بالفعل ، لكن الإجراء الذي تم اتخاذه من هذا الاهتمام ، ليس كثيراً، لم يكن جسد نيفرين لديه أي مرتفعات ، لذلك على الأقل لم يكن هناك أي ارتباك ناجم عن هذا النوع من الأشياء، كان ويليم ، وهو شاب ، ممتناً لذلك.

“حسناً ، أن تكون قادراً على الذهاب إلى ساحة المعركة وأنت صغير ليس كل شيء جيداً في ذلك، بالطبع هناك خطر الموت التام ، وحتى إذا سارت الأمور على ما يرام ، فقد تصاب بنوع من الصدمة، لأكون صريحاً ، الأمر معقد “.

 

 

“إذن هذه الفتاة هي في الواقع رابتور؟ تبدو حراشفها مليئة بالفرو ثم … ”

“ولكن لا يزال يتعين علينا أن نتمنى لها الأفضل، انت تعلم صحيح؟ لقد عملت بجد حتى الآن لأن هدفها هو أن تصبح جنديةً كاملة النمو في ذهنها.”

 

قالت كوتوري.

 

 

أجابت كوتوري وحدها بأدب وانحنت، ضحكت أيسيا بشكل غامض ، وفشلت نيفرين في إظهار أي رد.

“حسناً ، نعم ، فهمت ذلك … ولكن الأمر معقد ألا تعلمين؟”

صرخت فيرو احتجاجاً ، واحمر خديها باللون الأحمر (على الرغم من أنه من الصعب التمييز من فوق فروها)،

عبست أيسيا.

“بالطبع هناك العديد من عربات الطعام الجيدة ، ولكن إذا كنت تبحث عن لحم ضأن رخيص ولذيذ في هذا الوقت ، حول هذا الحي ، فهناك إجابة واحدة حقيقية، أي طفل محلي – حتى الطفل البالغ من العمر خمس سنوات – يعرف ذلك “.

 

 

“على أي حال ، تيات هي سبب وجودي هنا، والأهم من ذلك ، أخبرنني بما حدث، سمعت أن المعركة في الجزيرة الخامسة عشر كانت نتيجتها خسارتنا ، ومع ذلك أنتن جميعاً هنا بأمان وبصحة جيدة “.

“وقح …”

 

 

فجأة ، توقف لايمسكين عن الثرثرة وحدق مباشرة في ويليم بعيون تشبه الحجارة المصقولة:

 

“المحارب المجروح ، سأجيب على هذا السؤال.”

 

 

 

“أ-أه…”

 

لم يكن ويليم يتوقع رداً من هذا الاتجاه ، فقد تم إقصاؤه قليلاً.

لسبب ما ، عند النظر إلى تلك الابتسامة ، شعرت ويليم أن تعبيرها اليوم يبدو مصطنعاً بشكل غريب.

 

“فهمت ، فهمت.”

“أولاً ، أنا أشكرك، أضاءت شفراتك الشديدة في ساحة المعركة، لقد تمكنت من كسر أنياب الوحش، كان ينبغي أن نشارك أغنية النصر بيننا جميعاً، ومع ذلك ، كان هناك فخ وراء إرشاد العرافة، تداخلت الأنياب مع الأنياب الأخرى ، ولتجنب تحدي تلك الأنياب المجهولة بحماقة ، اخترت الهروب من تحت الأرض “.

 

 

 

…. أمممم؟

 

 

 

“آسف ، ليس لدي أي فكرة عما تقوله.”

“حسناً ، ها هي ذاهبة، ماذا يجب ان نفعل؟”

 

“أوه؟”

للبدء ، بسبب بنية الفك المختلفة ، تحدث الرابتورز بنطق مميز يصعب فهمه للأجناس الأخرى، إضافة إلى طريقة التحدث الملتوية الخاصة ب لايمسكين ، ارتفع مستوى صعوبة إجراء محادثة بشكل كبير.

 

 

علاوة على ذلك ، فإن أسعارهم أعلى من المعتاد، سوف يدرك أي مواطن محلي على الفور أن هناك شيئاً ما خاطئاً ، ولكن يتم خداع السياح بسهولة لشراء وأكل لحومهم الرديئة، إذا استمر هذا النوع من الأعمال ، فستكتسب المدينة بأكملها سمعة سيئة، بغض النظر عن مقدار محاولات الأب لإبعادهم ، يظهر هذا النوع من الأشخاص دائماً. ”

“أرى.”

“في الحقيقة ، العكس هو الصحيح، تم عمل كلمة العدالة لتبرير استخدام الأسلحة، دائماً ما يكون السبب الحقيقي وراء رغبة شخص ما في التغلب على خصمه مختلفاً، دائماً، يريدون السرقة، يريدون أن ينظروا بازدراء إلى الآخرين، يريدون أن يشعروا بالتفوق، لا يحبون مظهر شيء ما، يريدون محو شيء ما، يريدون تخفيف التوتر، أو ربما مزيج من هؤلاء ”

أرجع لايمسكين كتفيه -محبطاً- ، قد تكون مثل هذه الإيماءة قد أثارت بعض التعاطف بشكل طبيعي ، ولكن ليس كثيراً مع سحلية عملاقة شاهقة فوقك.

 

 

“لا توجد عدالة أو أي شيء من هذا الهراء في النضال من أجل البقاء، إذا تخلينا عن حذرنا لكان قد تم القضاء علينا – كل ما كنا نفعله هو محاولة يائسة لمنع ذلك، إن الرغبة في العيش هي مجرد غريزة ، وإذا بدأت في النظر إلى الغريزة والعدالة على أنهما نفس الشيء ، فلن يكون هناك شيء مثل الجريمة بعد الآن “.

“حسناً ، لتلخيص الأمور ، يبدو أننا سنكون قادرين على الفوز على التيمير الذي تم اكتشافه بواسطة نظام الإنذار.”

 

بدأت أيسيا تأخذ الشرح على عاتقها، ألقت نظرة سريعة على كوتوري ، ثم تابعت :

“أنتن الفتيات في الخلف … لقد عالجتكن جميعاً من قبل، سعيد برؤيتكن ما زلتن تعملن بشكل جيد “.

“هذه الطفلة هنا بطريقة ما تستحضر الكثير من القوة مِن مَن يعرف أين ، لذلك خلال البداية كانت المعركة تسير بسلاسة حقاً، مثل ، بجدية، في وقت من الأوقات اعتقدت أنه يمكننا ترك كل شيء لها وجعل بقيتنا نتراجع “.

بدا صوت ضعيف ولكن حاد.

 

 

“السيف المقدس القديم سينيوليس يمكن أن يقضي حتى على الزوار

“حسناً … لكن …” ألقت كوتوري نظرة على ويليم.

 

 

ضحكت أيسيا:

“إيه؟” أطلقت كوتوري صرخة مشوشة بسبب سماع اسمها فجأة.،

“يبدو أنها في حالة مزاجية حزينة”.

“ماذا فعلت لها؟ هل وضعت شيئاً في طعامها في وقت سابق؟ ”

 

 

طهر ويليم حنجرته ، ثم أعاد توجيه المحادثة:

 

“… على أي حال ، بدا الأمر وكأنكم ستفوزون ، لكنكم لم تفعلوا، ماذا حدث؟”

 

 

 

“كان هناك شخص آخر تسلل إلى الداخل دون أن تكتشفه أجهزة الإنذار، بادئ ذي بدء ، يجب قتل التيمير عشرات المرات قبل أن يتم تدميره فعلياً، علاوة على ذلك ، في كل مرة “يموت” تسقط طبقة من قوقعته ويصبح أقوى، وهذا كان مزعجاً بشكل خاص بعد 200 وفاة ، كان لا يزال حياً كما كان عند البداية ، وحتى مع وصول كوتوري إلى حدودها وزيادة ، أصبح الأمر صراعاً من الوفاة ال100 فصاعداً، لذا في تلك المرحلة ، كانت الأمور قد بدأت بالفعل تصبح قاسية جداً … ثم في الوفاة 217 … من القوقعة ، خرج شخصان “.

 

 

 

“هاه؟” صرخة عدم تصديق نجت من شفتي ويليم بغير قصد.

 

 

دفعت كوتوري المحادثة، على الرغم من إعطائها المسؤولية الكاملة عن وظيفة عشوائية ، بدا أنها تأخذ الأمر على محمل الجد.

“كان أحدهم التيمير العجوز كما كان متوقعاً، لكن الآخر كان شيئاً مختلفاً، يمكن لنظام الإنذار اكتشاف أي تيمير ، لكننا بالطبع لم نتوقع أن نلاحظ أيضاً مهاجماً آخر يركب أحدهم، ربما لم يكن لديه القدرة على النمو بسرعة مثل التيمير  ، لذلك استغرق الأمر بعض الوقت ليظهر على السطح.

 

 

 

لا يبدو أن الأسلحة النارية تؤثر عليه على الإطلاق ، لذلك يمكننا تخمين أنه كان أحد ال “17 وحشاً” ، لكن بخلاف ذلك ، كنا جاهلين، بغض النظر عما إذا كان بإمكاننا الفوز إذا قاتلنا أم لا ، لم نكن نعرف حتى ما يمكننا فعله حتى لبدء قتال مع هذا الشيء، وهكذا ، أسقطنا الشيء على الأرض مع الجزيرة العائمة بأكملها وتراجعنا “.

 

 

 

آه لقد فهمت، لا أحد من ال “17 وحشاً” له أجنحة، هذا هو السبب في أنهم لا يستطيعون الهجوم إلا عن طريق الأمل في الوصول الى جزيرة اخرى عن طريق الطفو على مع الريح ، وهو أمر له احتمال ضئيل للغاية بحدوثه، لذا إذا تمكنت بطريقة ما من إعادة الوحش إلى الأرض ، فإنك على الأقل قد تعاملت مع التهديد المباشر.

“- إذن أنتم يا رفاق تحت إمرتي، كان على تلك السحلية الضخمة أن تغادر بسبب ظروف لا مفر منها ، لذلك فهو يفوض كل سلطات القيادة إلى الفني الثاني … شيء من هذا القبيل. ”

 

 

“… حقاً؟”

 

 

“حسناً ، لتلخيص الأمور ، يبدو أننا سنكون قادرين على الفوز على التيمير الذي تم اكتشافه بواسطة نظام الإنذار.”

“نعم.”

“هذا مزعج، كيف يمكنك أن تقولي مثل هذا الشيء لشاب جميل وطاهر القلب؟ ”

 

 

الحياة في العالم الحالي – حيث فقدت الأرض – لا يمكن أن توجد إلا على الجزر العائمة، وبعبارة أخرى ، فإن الجزر العائمة هي أساسًا كل ما تبقى من العالم، وفقدان واحد منهم يعني أن هذا العالم الصغير أصبح أصغر.

“- بغض النظر عمن أتعامل معه ، لا أريد الموافقة على أي شيء باستثناء الأشياء التي لا يمكنني الاتفاق معها.”

 

 

( بمعنى أسهل انهم اسقطوا الجزيرة العائمة التي موجود عليها الأعداء و هربوا الى جزيرة اخرى عن طريق الطفو مع الريح و بما ان العدو لا يستطيع الطيران فإنه سيسقط الى اللا مكان )

استدار ويليم، على الحدود بين الطريق الرئيسي والزقاق ، كانت هناك صورة لسيدة وحشية شابة ، وجهها مرعب مثل الشيطان.

 

وبينما كانت تتحدث ، تدفقت القوة في صوتها ، اشتدت قبضة يدها على صدرها ، واشتعل اللهب في عينيها.

“إذا دفعنا كوتوري إلى أبعد من ذلك ، أو جعلناها تذهب هائجةً ، فربما كان بإمكاننا هزيمته – شارك الكثير من جنود السحالي هذا الرأي، ولكن أي شيء يمكننا تجربته في معركة غير متوقعة سينتهي به الأمر إلى كونه رهاناً ، ولم يكن التخلص من أقوى قوة لدينا من أجل رهان مع احتمالات سيئة فكرة جيدة – هذا ما قرره السيد السحلية البيضاء هنا “.

 

 

“…” لسبب ما، أومأت نيفرين.

أومأ السيد السحلية البيضاء – أو بالأحرى لايمسكين – في تأكيد. “…” لسبب ما ، ألقى نظرة خاطفة مرة واحدة على كوتوري قبل أن يضيف : “ولهذه الأسباب ، هُزمنا.” لقد تحدث بصوت كان من الصعب قراءة أي عاطفة منه – حسناً ، هذا صوته الطبيعي إلى حد كبير، “ماذا عن ذلك؟ لا شيء لتقلق بشأنه، ما في السماء سوف يسقط في النهاية، علاوة على ذلك ، لم يُنفَق القدر كله بعد، إن مجيئك إلى هنا دليل على ذلك، سأكون مشغولاً من الآن فصاعداً ، هل لي أن أترك واجب إعادة هؤلاء الجنود إليك؟ ”

 

كما سأل ، توجهت عينيه نحو الجنيات الثلاث.

 

 

 

“أنا لا أمانع ، لكن …”

 

 

 

كان ويليم فضولياً بشأن “سأصبح مشغولاً من الآن فصاعداً”. ربما لا يمكن أبداً إعادة جزيرة عائمة ساقطة، يجب أن تكون أهمية هذه الخسارة – والمسؤولية التي تأتي معها – ضخمة ، مما يعني أن لايمسكين ، بصفته الجنرال في تلك المعركة ، ربما كان لديه الكثير على عاتقه، ولكن ، ربما يكون من الأفضل عدم الاستفسار أكثر هنا إذا لم يذكر أي تفاصيل بنفسه.

“انتظر ثانية ، انتظر ثانية ، سيد تقني، لدي سؤالان.”

 

 

حسناً، ها قد عرف كل تفاصيل المعركة الطويلة والغادرة.

“سؤال آخر، لقد سمعنا قصتها ، لكنك ما زلت تعامل فيراكولوليفيا ببرودة شديدة، أعتقد أنني أتذكر أنك قلت إنه لا يمكنك ترك فتاة لطيفة في محنة بمفردها ، أو شيء آخر مخيف مثل هذا أثناء محاولتك أن تبدو رائعاً “.

 

“الإبر لم تكن مثل أي شيء بالنسبة لي!”

“عمل جيد ، أنتم الثلاثة.”

قالت كوتوري.

بينما كان يفكر في نفسه بشفقة لأنه لم يكن قادراً على فعل أي شيء آخر ، قال ويليم بضع كلمات من الامتنان، ضحكت أيسيا ، وأمالت نفرين رأسها ، و … ظلت إحدى الفتيات متجهة بعيداً ، ولم تظهر أي علامات على النظر نحو بقيتهم.

 

 

 

“مزاجك سيء ، أليس كذلك؟”

“مه…مهلاً؟”

هزت آيسيا كتفيها.

“هل يبدو حقاً أنني أحاول أن أتصرف بصرامة؟”

 

 

“كوتوري؟”

“كل ما يمكنني أن أطلبه منك هو … دعنا نرى … اعتني بهؤلاء الأطفال.”

أصبحت نيفرين على مقربة من وجهها وسألت ، لكنها لم تتلق سوى غمغمة خافتة من الرفض في المقابل.

 

 

“إنها مثابرة للغاية ومباشرة، سوف تصبح جنديةً جيدة.”

عند الخروج من غرفة الإستراتيجية ، وجدوا شخصاً ينتظرهم: سيدة وحشية شابة ، أذنيها الحادتان المدببتان تتدليان في حالة من القلق.

 

 

 

“حسناً؟ أنت من قبل … ” حاول ويليم أن ينادي الفتاة ، لكن بدا أن تركيزها كان على شخص خلفه.

 

 

“أوه.” كان لدى نيفرين تعبير بهيج غير عادي.

“عمي!” بكت بمرح.

“انتظر انتظر، ماذا عن الأسلحة المحفورة؟ ” أصدرت حزمة القماش التي كانت تحملها أيسيا على ظهرها – والتي كانت تحتوي على سيف مسحور كبير – حفيفاً صغيراً

 

استدار ويليم ببطء ، وكان هناك: رابتور عملاق، “عم؟” اكد ذلك.

 

 

“آسف جداً سوف نتبعك معك على الفور!” قفز الأربعة منهم إلى الزقاق وإتبعوا فيرو.

“همم”. وجاءت إيماءة رسمية في المقابل.

“حسناً ؟ دوريو … هل يمكن أن تكوني …؟ ”

 

“إذن ما هي الرسالة التي ذكرتها سابقاً؟”

“أنت شخص وحش؟ يبدو فروك متقشراً جداً ثم … ”

 

 

“اللعنة ، يجب أن يكون الأطفال البالغون من العمر خمس سنوات أذكياءًا جداً على ذلك” دفع ويليم لمالك متجر جزارة بالمان – الذي سلم بصمت غلافاً من لحم الضأن أكبر بشكل ملحوظ من تلك التي رأوها في تلك العربة- ثم أخذ عضة،

“لا.”

“حسناً ، على أي حال ، إذا كان الحفل الأسبوع المقبل ، فلن نتمكن من الحضور بغض النظر عن نوع المشاكل التي تحتاج إلى حل، لدينا أشياء خاصة بنا للتعامل معها، الآن علينا اصطحاب طفلة صغيرة من الطبيب ونصعد على متن منطاد إلى المنزل بحلول المساء “.

 

تنهد ويليم، وغني عن القول أن كوليناديلوتشي كانت مدينة كبيرة، سيستغرق الذهاب إلى كل معلم سياحي شهير أكثر من يوم ، فقط مع مراعاة أوقات السفر، إذا كنت ترغب في إضافة معارض فنية أو متاحف أخرى إلى خط سير الرحلة ، فستمتد إلى بضعة أيام على الأقل، مع نصف يوم فقط ، كان من الضروري اختيار الأماكن التي يجب زيارتها بعناية ووسائل النقل التي يجب استخدامها، ولكلا السببين، ستكون هناك حاجة إلى شخص على دراية كبيرة بالمدينة.

“إذن هذه الفتاة هي في الواقع رابتور؟ تبدو حراشفها مليئة بالفرو ثم … ”

 

 

 

“لا، هي ابنة صديق قديم، لقد كنا قريبين منذ أن كانت صغيرة. ”

 

تفسير بسيط وحر لحبكة ما يحصل – والذي ربما كان ويليم يمكن أن يخمنه على أي حال-

 

 

 

“- ما هذا فيرو؟، ظننت أنني قلت لك ألا تأتي إلى هنا.”

 

قالت لايمسكين بنبرة قوية بعض الشيء وهو يلومها.

“لا داعي للقلق، لا أعرف حتى الآن ما إذا كان بإمكاني الوثوق بهذا الرجل أو الاعتماد عليه ، لكن يمكنني بالتأكيد أن أتوقع شيئاً “.

 

 

“لقد جئت مستعدةً لتلقي التوبيخ، لكن غيرك يا عمي ، ليس لدي أي شخص يمكنني الاعتماد عليه. ”

 

أجابت الفتاة بصوت هادئ.

صرخت فيرو احتجاجاً ، واحمر خديها باللون الأحمر (على الرغم من أنه من الصعب التمييز من فوق فروها)،

 

“هذه الطفلة هنا بطريقة ما تستحضر الكثير من القوة مِن مَن يعرف أين ، لذلك خلال البداية كانت المعركة تسير بسلاسة حقاً، مثل ، بجدية، في وقت من الأوقات اعتقدت أنه يمكننا ترك كل شيء لها وجعل بقيتنا نتراجع “.

رفع لايمسكين حاجبه ، أو بالأحرى ربما كان سيفعل ذلك لو كان لديه واحد.

“لقد جئت مستعدةً لتلقي التوبيخ، لكن غيرك يا عمي ، ليس لدي أي شخص يمكنني الاعتماد عليه. ”

 

“…” لسبب ما، أومأت نيفرين.

“هل حدث شئ؟”

“حسناً ، في المقام الأول ، أنا مدير في مستودع الجنيات ، لذا فإن الاعتناء بهن هو جزء من وظيفتي، أو على الأقل هكذا أراها، لذا سواء سألتني أم لا ، فإنني أعتزم القيام بذلك على أي حال “.

 

 

وصلت رسالة، وقالت إذا لم يتم إلغاء الحفل ، فسيقتلون الأب “.

لقد رفضوا للتو مساعدة فيرو منذ فترة قصيرة، لم تكن هناك طريقة يمكن أن تكون سعيدة للغاية عندما يُطلب منها أن تكون مرشدتهم السياحية،

 

“مرحباً رن.”

استاء ويليم من سماع تلك الكلمات غير اللطيفة.

“هذا ما أفكر فيه أيضاً … كوتوري؟”

 

علاوة على ذلك ، فإن أسعارهم أعلى من المعتاد، سوف يدرك أي مواطن محلي على الفور أن هناك شيئاً ما خاطئاً ، ولكن يتم خداع السياح بسهولة لشراء وأكل لحومهم الرديئة، إذا استمر هذا النوع من الأعمال ، فستكتسب المدينة بأكملها سمعة سيئة، بغض النظر عن مقدار محاولات الأب لإبعادهم ، يظهر هذا النوع من الأشخاص دائماً. ”

“- همم.”

 

 

 

“قال لي أبي ألا أقلق بشأن ذلك، قال إن تهديداتهم كانت مجرد كلام فارغ ، وأنه كلما أخذناهم على محمل الجد كلما غذينا غرورهم، لكنني لا أعتقد ذلك، إنهم ليسوا مثل هؤلاء اللصوص المتسامحين، ومع ذلك ، مع إصرار أبي على هذا النحو ، لم يتبق لي من ألجأ إليه غيرك عمي. ”

“لا! أعني ما أعنيه! لا شيء حقاً لا شيء ، حسناً !؟ ”

 

عبست أيسيا.

“المشقة أهم من الجميع ، همم؟” حدق الرابتور في السقف:

 

”فيرو. أنا آسف ، لكن يجب أن أذهب “.

“مرحباً رن.”

 

 

“العم …” سقطت سحابة من الكآبة على وجه الفتاة الوحشية ، تبع ذلك صمت قصير.

لذلك ، كل ما فعله ويليم هو أن يطلب من فيرو – التي تناسب هذه المعايير – أن تطلعهم قليلاً، كل هذا كان صحيحاً ،بالنسبة للأشياء الأخرى ، حسناً ، يمكنه تأجيل ذلك إلى وقت لاحق.

 

 

“ويليم، لدي طلب.”

“آه ، فيرو؟ مرحباً؟ فيرو؟ ”

 

“ما رأيك؟” استدار ويليم نحو ذراعه اليسرى وسأل.

أجاب ويليم على الفور: “أنا أرفض” .

 

 

 

“… لم أقل شيئاً بعد.”

أجابت نيفرين على الفور: “لا خير” . “الحرس المجنح كمنظمة موجودة للدفاع ضد الغزاة من خارج ( ريجيول أيري) لا يمكن أن يتدخلوا في الشؤون السياسية للمدن الفردية، كانت هناك حالات قام فيها فرد أو مجموعة بتعطيل النظام العام بشكل واضح وذهب جنود الحرس المجنح القريبون لقمعهم ، ولكن يجب التعامل مع هذه الحالات كاستثناءات نادرة، حتى لو علمنا أن بعض المشاكل ستحدث مسبقاً ، فلا يزال هذا لا يعطي أسباباً لإرسال جنود بينما لم يحدث شيء بالفعل حتى الآن، قد يُنظر إلى ذلك على أنه تدخّل في الأمور السياسية “.

 

 

“يمكنني تخيل ما هو عليه، آسف ، ولكن لدي بالفعل ما يكفي من رعاية الأطفال على لوحتي.”، استطاع ويليم سماع صوت “همف” قادم من كوتوري ، على ما يبدو منزعجةً من معاملتها كطفلة خلفه، لكنه قرر أنه من الأفضل التظاهر بأنه لم يسمع به حتى الآن، “قررت منذ فترة طويلة عدم الاقتراب من أي قضايا تتعلق بالنساء أو الأطفال.”، هذه المرة سمع بعض ملاحظات عدم التصديق قادمة من أيسيا ، ربما تشير إلى حقيقة أنه اقترب جداً من قضية معينة تتعلق بكل من النساء والأطفال ، لكنه قرر مرة أخرى التظاهر بالجهل.

 

 

 

“حسناً ، هذا أمر لا مفر منه…. ثم كوتوري، هل هناك أي عوائق في حالة جسمك؟ ”

حدقت نيفرين في وجه فيرو،

 

“ليس من الجيد أن تعلق رأسك في شؤون الفتيات هكذا ، سيد تقني، إن الحفاظ على مسافة مناسبة بين بعضنا البعض هو الخطوة الأولى نحو السعادة ، كما تعلم؟ ”

“إيه؟” أطلقت كوتوري صرخة مشوشة بسبب سماع اسمها فجأة.،

 

“أه نعم، جسدي يتعافى، لكن ، سيظل من الصعب استخدام سلاح “.

لم يكن ويليم نفسه يعرف حقاً ما قاله للتو، كما هو متوقع ، رفعت أيسيا حاجباً واحداً ووجهت استجواباً.

 

تحولت أيسيا نحو ويليم.

“لا مانع، حسناً، سأترك هذا الأمر بين يديك “.

“حسناً ، في المقام الأول ، أنا مدير في مستودع الجنيات ، لذا فإن الاعتناء بهن هو جزء من وظيفتي، أو على الأقل هكذا أراها، لذا سواء سألتني أم لا ، فإنني أعتزم القيام بذلك على أي حال “.

 

 

تراجعت كوتوري مرة واحدة في مفاجأة، “آه … أم … أه …” بعد بضع ثوان من إظهار الحيرة إلى حد مبالغ فيه تقريباً ، جمعت نفسها بما يكفي لتغمض عينيها وتأخذ نفساً عميقاً، ثم ، فتحت عينيها مرة أخرى ، وتمكنت من بدء الكلام، “ل- لكنني جنية ، هل تعلم؟ لا أعرف شيئاً عن هذه المدينة ، لم أتصرف كمرافقة من قبل ، وهذا بعد معركة طويلة مباشرة لذلك لا يمكنني استحضار – ”

 

 

“إذا كنت تأكل هناك ، فإن المذاق الخام سيلوث ذكرياتك عن مطبخ كوليناديلوتشي، لا أستطيع السماح بذلك ؛ سيكون ذلك مصدر إحراج للعم، أرجوك اتبعني، سأريكم لحم ضأن أصلي على طريقة كوليناديلوتشي”

“ولكن لا يبدو أن هناك أي شخص آخر يعتمد عليه، تعاملي مع الأمر بطريقة ما “.

 

 

ربت ويليم على رأسها برفق ، واستجابت له بشمة صغير.

“حسناً … لكن …” ألقت كوتوري نظرة على ويليم.

 

 

وكما رفعت كوتوري صوتها احتجاجاً،

كان هدف لايمسكين واضحاً: لم تكن هناك حاجة لجعل ويليم يوافق بشكل مباشر، إذا دفع المسؤولية إلى أحد جنود الجنيات ، فسيترتب على ذلك أن يتحمل ويليم العبء بدلاً منها، هذا ما تنبأ به لايمسكين، ومما أثار استياء ويليم أنه كان تنبؤًا دقيقاً إلى حد ما.

…. أمممم؟

 

“توقفي ، اريد فقط القليل من العاطفة.”

“… هذه خدعة قذرة، ماذا حدث لكبرياء محاربك؟ ”

“العم …” سقطت سحابة من الكآبة على وجه الفتاة الوحشية ، تبع ذلك صمت قصير.

 

 

“يجب أن يظل الجندي أيضاً مخلصاً للنصر”.

“لا أرى أي سبب ليتعين عليك متابعتنا بعد الآن.”

 

 

فكر ويليم في صورة مرنة جداً للجندي ، “أعتقد أنني نادراً ما تحدثت معك، هل فعلت شيئاً يسيء إليك؟ ”

وصلت رسالة، وقالت إذا لم يتم إلغاء الحفل ، فسيقتلون الأب “.

 

 

“لقد جعلتني أهتم بك ، هذا كل شيء.”

“إذا كنتِ لا تزالين متعبةً ، فقولي ذلك ، حسناً؟ لا داعي للضغط على نفسك بشدة عندما لا تكونين في ساحة المعركة “.

 

 

“اممم ، إذا أمكن ، أفضل إذا لم يكن هناك أحد باستثناء العم -”

 

حاولت الفتاة الوحشية الشابة الانزلاق بهدوء في اعتراض ، لكن لايمسكين رفع كفه وأسكتها.

ضوء غير ثابت إحترق في عينيها، اهتز جسدها بصوت ضعيف مثل شبح، ثم قالت ، “من هذا الطريق” ثم بدأت بالمشي.

 

“يمكنني تخيل ما هو عليه، آسف ، ولكن لدي بالفعل ما يكفي من رعاية الأطفال على لوحتي.”، استطاع ويليم سماع صوت “همف” قادم من كوتوري ، على ما يبدو منزعجةً من معاملتها كطفلة خلفه، لكنه قرر أنه من الأفضل التظاهر بأنه لم يسمع به حتى الآن، “قررت منذ فترة طويلة عدم الاقتراب من أي قضايا تتعلق بالنساء أو الأطفال.”، هذه المرة سمع بعض ملاحظات عدم التصديق قادمة من أيسيا ، ربما تشير إلى حقيقة أنه اقترب جداً من قضية معينة تتعلق بكل من النساء والأطفال ، لكنه قرر مرة أخرى التظاهر بالجهل.

“لا داعي للقلق، لا أعرف حتى الآن ما إذا كان بإمكاني الوثوق بهذا الرجل أو الاعتماد عليه ، لكن يمكنني بالتأكيد أن أتوقع شيئاً “.

“يبدو هذا الاسم وكأنه اختلقه مراهق سوف يندم على اختياره في غضون خمس سنوات أو نحو ذلك.”

 

 

“هذا لا يعتبر مجاملة …”

 

 

“… من الأسهل الاسترخاء عندما تكون دافئاً ، أليس كذلك؟” وأجابت بوجه قال: “لماذا تهتم بطرح مثل هذا الشيء الواضح؟” “الآن أنت بحاجة إلى دفء بشرتك ، درجة حرارة جسدي أعلى بقليل من المتوسط ​​، لذلك أنا مناسبة تماماً للوظيفة. ”

“ولم يكن لدي أي نية لتقديم واحدة.”

“لا ، ليس هذا …” هزت رأسها:

أومأ لايمسكين برأسه ، ثم بدأ في المشي، “أترك الباقي لك ، كوتوري، اتبعي هدي الريح مع من يسير بجانبك ويقوم بواجبك “.

 

 

 

“آه…”

“أوه؟”

 

 

وقف الخمسة الباقون هناك ، نصف مذهولين ، وشاهدوا ذلك الظهر الهائل وهو يبتعد.

“نعم.”

 

 

قال ذلك اللقيط السحلية اتبع أولئك الذين يسيرون بجانبك، لا تخبرني إلى أين أسير ، هكذا فكر ويليم ، لكنه لم يستطع التعبير عن سخطه بالكلمات، إذا كان رد فعله على هذا النحو ، فهذا يعني الاعتراف بأن لديه تلك النوايا منذ البداية، على الرغم من أنه ربما كان قد تجاوز المرحلة التي يجب أن يهتم فيها بالاعتراف بها أم لا ، نظراً لأنه كشف للتو عن هذا الجانب الفوضوي المشين من نفسه ، لا يزال هناك بعض الخط الذي لا يمكنه تجاوزه.

 

 

…. أمممم؟

“أم …” صدى صوت خجول كسر الصمت، إلا أنه تم قطعه بسرعة بواسطة ويليم.

أجاب ويليم على الفور: “أنا أرفض” .

 

” يتم تحديد قيمة العدالة من خلال القوة الإقناعية التي تمنحها لك لإشراك الآخرين وقوة استعدادك للاعتماد عليهم، إذا كان المرء يؤمن حقاً من أعماق قلبه بالعدالة ، فهذا يعني الكثير من المعاني، ومع ذلك ، بغض النظر عن مدى مغزى ذلك ، فإن هذه العدالة وحدها لن تكون كافية أبداً لتحريك الحرس المجنح، ومع ذلك ، إذا كانت العدالة التي تؤمن بها فيرو هشة بما يكفي لتحطمها بعض الملاحظات البطيئة من رجل التقت به للتو اليوم ، لأصبح الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء.”

“آسف ولكن لدي شيء لأحضره، سنتحدث أثناء المشي “.

 

 

 

كان للعاصمة القديمة بعد هطول الأمطار مظهر مختلف تماماً عنها عن اليوم السابق، كانت الطرق المبنية من الطوب وبرك المطر تلمع بشكل لامع – عاكسة أشعة شمس الظهيرة- كانت المنحوتات الموضوعة في نقاط مختلفة في جميع أنحاء المدينة – غارقة في ضوء خافت وظلال غامضة – تحمل جواً إلهياً إلى حد ما حولها.

 

 

 

تركت أيسيا تنهداً ضخماً غير مألوف تماماً، ملأ الهواء البارد الصافي رئتيها وأزال النعاس العالق في زوايا رأسها، “مدينة جميلة ، أليس كذلك؟” قالت وهي تتمدد، “هل من المقبول لنا القيام بذلك؟ التجول في المدينة مثل الأشخاص العاديين وكل ذلك … من المفترض أن تكون تحركاتنا خارج الجزيرة رقم 68 مقيدة “.

“حقاً؟ حقاً؟”

 

 

“الآن أنتم يا رفاق في الخدمة، حتى أنكم تلقيتم أوامراً مباشرة من الضابط الأول النبيل نفسه … ”

“…” حدقت نيفرين مباشرة في عيني ويليم ، ثم قررت ، “أنت تتصرف بحزم ، لا يمكنني تركك بعد. ”

 

 

“ناه ، هذه فقط كوتوري، إلى جانب ذلك ، بالمعنى الدقيق للكلمة ، نحن أسلحة ، لذا حتى لو تم إصدار الأوامر لنا في ساحة المعركة ، فلا يمكننا قبول مهمة رسميةً ، أليس كذلك؟ ”

 

 

“إنها ليست عربة أو شيء من هذا القبيل؟”

“- إذن أنتم يا رفاق تحت إمرتي، كان على تلك السحلية الضخمة أن تغادر بسبب ظروف لا مفر منها ، لذلك فهو يفوض كل سلطات القيادة إلى الفني الثاني … شيء من هذا القبيل. ”

 

 

قالت لايمسكين بنبرة قوية بعض الشيء وهو يلومها.

“حسناً … مؤامرة مكيدة إلى حد ما.”

 

 

قال ويليم وهو يلعق قطرة شحم من إصبعه: “لن أنكر ذلك” ،

“هل ابدو لك أنني أوافق؟ لا أصدق أنه يسمي نفسه محارباً “.

 

 

 

“لا ، قصدت أن يكون الفني الثاني هو الذي يصنع هذه القصة.”

 

 

 

“هذا مزعج، كيف يمكنك أن تقولي مثل هذا الشيء لشاب جميل وطاهر القلب؟ ”

“… لا أعرف أي مدينة غير هنا.”

 

 

“وقح …”

 

ضحكت أيسيا، أطلق ويليم أيضاً ضحكة مكتومة – نصف يائسة قليلاً- وفجأة ، غلف دفء لطيف ذراعه اليسرى، استدار ، ورأى نيفرين بلا تعبير تلف ذراعيها حوله.

 

 

“آه ، فيرو؟ مرحباً؟ فيرو؟ ”

“مرحباً رن.”

“أوه.” كان لدى نيفرين تعبير بهيج غير عادي.

 

 

“مم.”

“أعطينا جولة صغيرة في المكان.”

 

“حسناً ، ها أنت ذا، ربما كان العمدة يعرف كل ذلك ، ولهذا السبب لم يطلب من تلك السحلية العملاقة تعزيزاتٍ بنفسه “.

“هل يمكنني أن أسأل لماذا تتمسكين بي فجأة؟”

استاء ويليم من سماع تلك الكلمات غير اللطيفة.

 

 

“… من الأسهل الاسترخاء عندما تكون دافئاً ، أليس كذلك؟” وأجابت بوجه قال: “لماذا تهتم بطرح مثل هذا الشيء الواضح؟” “الآن أنت بحاجة إلى دفء بشرتك ، درجة حرارة جسدي أعلى بقليل من المتوسط ​​، لذلك أنا مناسبة تماماً للوظيفة. ”

 

تحدثت بصوت مهذب ولطيف ، مثل البالغ عند توبيخ طفل أساء التصرف.

 

 

“خلط التوابل الحادة بكمية معتدلة مع الأعشاب الحامضة … أرى، مع هذه التوابل ، يمكنك تناول هذه الكمية الضخمة من دون أي مشكلة “.

“حسناً ، أنا ممتن لاهتمامك ، ولكن …”

لاحظ ويليم أنه ، لسبب ما ، كانت إيسيا تحدق في كيكوروبي مع لمحة من الكراهية في عينيها.

لقد تم الترحيب بهذا القلق بالفعل ، لكن الإجراء الذي تم اتخاذه من هذا الاهتمام ، ليس كثيراً، لم يكن جسد نيفرين لديه أي مرتفعات ، لذلك على الأقل لم يكن هناك أي ارتباك ناجم عن هذا النوع من الأشياء، كان ويليم ، وهو شاب ، ممتناً لذلك.

“- همم.”

 

 

حك خده بأحد أصابعه الحرة، “أنا بخير الآن ، لذا دعينا نذهب، لا أعتقد أنني أستطيع التعامل مع انتباه المتفرجين لفترة أطول “. كان يسمع الناس الوحشيين وهم يضحكون أثناء مرورهم، بالنسبة لهم ، يبدو الزوج الذي لا علامة له على الأرجح وكأنهم عائلة أو شيء من هذا القبيل.

قال ذلك اللقيط السحلية اتبع أولئك الذين يسيرون بجانبك، لا تخبرني إلى أين أسير ، هكذا فكر ويليم ، لكنه لم يستطع التعبير عن سخطه بالكلمات، إذا كان رد فعله على هذا النحو ، فهذا يعني الاعتراف بأن لديه تلك النوايا منذ البداية، على الرغم من أنه ربما كان قد تجاوز المرحلة التي يجب أن يهتم فيها بالاعتراف بها أم لا ، نظراً لأنه كشف للتو عن هذا الجانب الفوضوي المشين من نفسه ، لا يزال هناك بعض الخط الذي لا يمكنه تجاوزه.

 

 

“…” حدقت نيفرين مباشرة في عيني ويليم ، ثم قررت ، “أنت تتصرف بحزم ، لا يمكنني تركك بعد. ”

انطلقت فيرو في أحد الأزقة بخطوات واسعة.

 

“مه…مهلاً؟”

قال ويليم بحسرة: “أعتقد أن هذا الوضع الآن سيجعلني أبكي”، “مرحباً ، كوتوري، أستقولين شيئاً أيضاً؟”

قال ذلك اللقيط السحلية اتبع أولئك الذين يسيرون بجانبك، لا تخبرني إلى أين أسير ، هكذا فكر ويليم ، لكنه لم يستطع التعبير عن سخطه بالكلمات، إذا كان رد فعله على هذا النحو ، فهذا يعني الاعتراف بأن لديه تلك النوايا منذ البداية، على الرغم من أنه ربما كان قد تجاوز المرحلة التي يجب أن يهتم فيها بالاعتراف بها أم لا ، نظراً لأنه كشف للتو عن هذا الجانب الفوضوي المشين من نفسه ، لا يزال هناك بعض الخط الذي لا يمكنه تجاوزه.

أدار رأسه ، ولاحظ كوتوري وهي تتجول مع توجيه رأسها لأسفل، عند سماع صوت ويليم ، نظرت إلى الأعلى وفتحت فمها قليلاً، بدت وكأنها تبحث عن كلمات ، لكنها لم تستطع، فجأة تحول وجهها إلى اللون الأحمر ، وابتعدت وقالت “همف”.

“حسناً … مع رد فعل كهذا من المستحيل عدم القيام بذلك، ما هذا … هل تريدين حقاً التحدث عنه ، لذا فأنت تحاولين بطريقة ملتوية أن تجعلينا نسألك؟ ”

 

لم يكن ويليم نفسه يعرف حقاً ما قاله للتو، كما هو متوقع ، رفعت أيسيا حاجباً واحداً ووجهت استجواباً.

قالت آيسيا: “قلب البكر شيء معقد” .

شاركت السيدة الوحشية الشابة – التي عرّفت نفسها باسم فيراكوليفيا دوريو – قصتها على طول الطريق.

 

“عمل جيد ، أنتم الثلاثة.”

بدأ ويليم في التعليق على قلب الفتاة أيضاً ، لكنه ابتلع الكلمات في اللحظة الأخيرة، لم يعرف ماذا يمكن أن يقوله لها كمضايقة ، وبالإضافة إلى ذلك ، كان جعل نفرين – التي تبدو قلقةً للغاية – تتخلى عن ذراعه أكثر أهمية بكثير.

ابتسم ويليم وقال :

 

“لا! أعني ما أعنيه! لا شيء حقاً لا شيء ، حسناً !؟ ”

إن لم شملهم المفاجئ ، وكشفه عن ذلك الجانب المخزي والقبيح من نفسه في نفس الوقت ، قد تسبب في إخراج جزء كبير من الأشياء من عقله، لذلك كان عليه أن يقول لهم “مرحباً بكم في المنزل” ، ولم يسمعهم بعد يقولون “لقد عدنا”. بالطبع ، فات الأوان الآن لهذا النوع من المحادثة، ليس الأمر كما لو أنه أراد أن يمثل مثل لم الشمل المشحون عاطفياً هذا، لكنه أيضاً لا يستطيع أن يقول إنه كان سيشعر بالرضا فقط إذا رحب بهم في المنزل ، كل شيء كان هادئاً وبارداً ، كان يجب أن يكون مقتنعاً بمجرد قدرته على تأكيد أنهم عادوا سالمين ، وبالطبع لم يكن لديه أي اعتراض على النتيجة.

”هل تريدون الحصول على بعض؟ ما زلت لم أتناول وجبة الإفطار “.

 

حك خده بأحد أصابعه الحرة، “أنا بخير الآن ، لذا دعينا نذهب، لا أعتقد أنني أستطيع التعامل مع انتباه المتفرجين لفترة أطول “. كان يسمع الناس الوحشيين وهم يضحكون أثناء مرورهم، بالنسبة لهم ، يبدو الزوج الذي لا علامة له على الأرجح وكأنهم عائلة أو شيء من هذا القبيل.

حسناً … لم يكن صنع بضع ذكريات محرجة أو غير مريحة مثل هذه المقايضة السيئة، لقد فهم ذلك جيداً، ولكن لا يزال …

 

 

 

“هل يبدو حقاً أنني أحاول أن أتصرف بصرامة؟”

حسناً، ها قد عرف كل تفاصيل المعركة الطويلة والغادرة.

سأل بهدوء ، وأعطت نفرين إيماءة صغيرة في المقابل.

 

 

 

” أنتما متشابهان حقاً .”

“أوه؟”

سخرت أيسيا وهي تضحك.

 

 

 

لسبب ما ، عند النظر إلى تلك الابتسامة ، شعرت ويليم أن تعبيرها اليوم يبدو مصطنعاً بشكل غريب.

 

 

رمشت عيناها الكبيرتان مرة في ارتباك،

شاركت السيدة الوحشية الشابة – التي عرّفت نفسها باسم فيراكوليفيا دوريو – قصتها على طول الطريق.

“لست سعيداً جداً بذلك؟”

 

 

“حسناً ؟ دوريو … هل يمكن أن تكوني …؟ ”

 

 

 

“نعم، أبي هو العمدة الحالي لمدينة كوليناديلوتشي ، ” أجابت بشكل عرضي على سؤال أيسيا

“الإبر لم تكن مثل أي شيء بالنسبة لي!”

 

على ما يبدو ، شاركت آيسيا رأي ويليم حول هذه النقطة.

إما بسبب الانضباط الذي تعلمته من والديها ، أو لأنها ولدت بشكل طبيعي بهذه الطريقة ، كان من الصعب تمييز التقلبات العاطفية لهذه السيدة الشابة، بعد أن تم رفضها من قبل “العم” الذي كانت تعتمد عليه ، وفوق ذلك اضطرت للعمل مع مجموعة غريبة من الغرباء ، لم يكن من الممكن أن تكون مرتاحة تماماً، ومع ذلك ، لم تظهر على وجهها أو في صوتها أي علامات انزعاج .

 

 

 

“آه لقد فهمت.”

 

 

“كان هناك شخص آخر تسلل إلى الداخل دون أن تكتشفه أجهزة الإنذار، بادئ ذي بدء ، يجب قتل التيمير عشرات المرات قبل أن يتم تدميره فعلياً، علاوة على ذلك ، في كل مرة “يموت” تسقط طبقة من قوقعته ويصبح أقوى، وهذا كان مزعجاً بشكل خاص بعد 200 وفاة ، كان لا يزال حياً كما كان عند البداية ، وحتى مع وصول كوتوري إلى حدودها وزيادة ، أصبح الأمر صراعاً من الوفاة ال100 فصاعداً، لذا في تلك المرحلة ، كانت الأمور قد بدأت بالفعل تصبح قاسية جداً … ثم في الوفاة 217 … من القوقعة ، خرج شخصان “.

وفقا لها ، كان العمدة تاجراً شق طريقه إلى القمة على مر السنين ، وكان لديه فيرو (اللقب الذي طلبته الشابة نفسها بسبب طول اسمها الحقيقي) عندما أصبح بالفعل كبيراً جداً ، كانت المدينة في الأصل تحكمها طبقة أرستقراطية، تم تقديم دور رئيس البلدية قبل حوالي عشر سنوات فقط، نتيجة لذلك ، فإن عدد الأشخاص غير الراضين عن النظام السياسي الحالي – وجزء كبير منهم من الأرستقراطيين القدامى – هو أكثر من مجرد عدد قليل، بالنسبة لهم ، مجرد تاجر يلعب في منصب العمدة كان عدواً لا يغتفر.

تنهد ويليم، وغني عن القول أن كوليناديلوتشي كانت مدينة كبيرة، سيستغرق الذهاب إلى كل معلم سياحي شهير أكثر من يوم ، فقط مع مراعاة أوقات السفر، إذا كنت ترغب في إضافة معارض فنية أو متاحف أخرى إلى خط سير الرحلة ، فستمتد إلى بضعة أيام على الأقل، مع نصف يوم فقط ، كان من الضروري اختيار الأماكن التي يجب زيارتها بعناية ووسائل النقل التي يجب استخدامها، ولكلا السببين، ستكون هناك حاجة إلى شخص على دراية كبيرة بالمدينة.

 

في مكان ما على طول الطريق ، استعاد صوتها قوته، انكمش ويليم قليلاً بعد أن طُغي عليه قليلاً.

“همم.”

“ما مدى انحياز ذوقي برأيك …”

استمع ويليم بدون اهتمام إلى القصة ، ولم يكلف نفسه سوى عناء وضع إيماءة عرضية لجعل الأمر يبدو كما لو كان ينتبه.

“قلن …” استدار ويليم للفتيات:

 

أجابت كوتوري وحدها بأدب وانحنت، ضحكت أيسيا بشكل غامض ، وفشلت نيفرين في إظهار أي رد.

“إذن ما هي الرسالة التي ذكرتها سابقاً؟”

 

دفعت كوتوري المحادثة، على الرغم من إعطائها المسؤولية الكاملة عن وظيفة عشوائية ، بدا أنها تأخذ الأمر على محمل الجد.

 

 

“أعتقد أنني قلت لكم أن تتبعوني.”

“… كان تهديداً من فصيل يحاول الإطاحة بوالدي وتعيين أحد الأرستقراطيين القدامى في منصب رئيس البلدية، إنهم يعتقدون أن وجود والدي هو وصمة عار على تقاليد المدينة وتاريخها ، وسوف يستخدمون أي طريقة للقضاء عليه “.

“- همم.”

 

ابتسم ويليم وقال :

“همم.”

 

شعر ويليم أنه سمع هذه القصة من قبل – نعم ، لقد سمعها للتو بالأمس من الطبيب، إذا حكمنا من خلال تلك الطلقات النارية ، التي لا تناسب المدينة الهادئة ، فإن نطاق “أي طريقة” المذكورة أعلاه كان واسعاً جداً.

“… كان تهديداً من فصيل يحاول الإطاحة بوالدي وتعيين أحد الأرستقراطيين القدامى في منصب رئيس البلدية، إنهم يعتقدون أن وجود والدي هو وصمة عار على تقاليد المدينة وتاريخها ، وسوف يستخدمون أي طريقة للقضاء عليه “.

 

 

“في نهاية الأسبوع المقبل ، ستنتهي إعادة إعمار الكنيسة المركزية ، ويقام حفل إحياء لها، هناك ، يخطط والدي للتحدث عن المستقبل الذي يجب أن تسعى هذه المدينة من أجله، مستقبل تكون فيه الأبواب مفتوحة لجميع الأجناس وتعمل هذه المدينة كمركز تجاري يربط الجزر الأخرى، على الأرجح ، الفصيل الذي أخبرتك عنه يخطط لمهاجمة الحفل وتهديد جميع حلفاء الأب باستخدام بيادقهم ، ( نقابة إبادة التاريخ)  “.

“حسناً ، أنا ممتن لاهتمامك ، ولكن …”

 

تم اقتيادهم إلى متجر جزار ، موجود بشكل مريح في زاوية ساحة صغيرة.

“يبدو هذا الاسم وكأنه اختلقه مراهق سوف يندم على اختياره في غضون خمس سنوات أو نحو ذلك.”

 

 

تدخل ويليم بحدة:

على ما يبدو ، شاركت آيسيا رأي ويليم حول هذه النقطة.

“حسناً … مؤامرة مكيدة إلى حد ما.”

 

“آه ، فكرة جيدة، لقد كنا نأكل وجبات الجنود حتى يوم أمس ، لذا فإن شيئاً لذيذاً سيكون موضع ترحيب كبير .”

“بالطبع ، سيكون هناك حد أدنى من الأمن موجوداً، ومع ذلك ، بالنظر إلى الطريقة التي تقوم بها النقابة بالأفعال ، أخشى ألا يكون ذلك كافياً، لهذا السبب كنت أرغب في تلقي المساعدة من العم ، أو بالأحرى الضابط الأول لايمسكين ، ولكن … ”

“أرى.”

 

 

“ما رأيك؟” استدار ويليم نحو ذراعه اليسرى وسأل.

 

 

 

أجابت نيفرين على الفور: “لا خير” . “الحرس المجنح كمنظمة موجودة للدفاع ضد الغزاة من خارج ( ريجيول أيري) لا يمكن أن يتدخلوا في الشؤون السياسية للمدن الفردية، كانت هناك حالات قام فيها فرد أو مجموعة بتعطيل النظام العام بشكل واضح وذهب جنود الحرس المجنح القريبون لقمعهم ، ولكن يجب التعامل مع هذه الحالات كاستثناءات نادرة، حتى لو علمنا أن بعض المشاكل ستحدث مسبقاً ، فلا يزال هذا لا يعطي أسباباً لإرسال جنود بينما لم يحدث شيء بالفعل حتى الآن، قد يُنظر إلى ذلك على أنه تدخّل في الأمور السياسية “.

 

 

“كوتوري؟”

“حسناً ، ها أنت ذا، ربما كان العمدة يعرف كل ذلك ، ولهذا السبب لم يطلب من تلك السحلية العملاقة تعزيزاتٍ بنفسه “.

 

 

تم اقتيادهم إلى متجر جزار ، موجود بشكل مريح في زاوية ساحة صغيرة.

لكن … من الواضح أن العدالة في صالحنا، لماذا يجب وضع قيود على أولئك الذين يحاولون القضاء على الشر الذي يضر بعالمنا؟”

 

 

“… حقاً؟”

“لأن العدالة ليست سبباً لحمل السلاح.”

 

تدخل ويليم بحدة:

 

“في الحقيقة ، العكس هو الصحيح، تم عمل كلمة العدالة لتبرير استخدام الأسلحة، دائماً ما يكون السبب الحقيقي وراء رغبة شخص ما في التغلب على خصمه مختلفاً، دائماً، يريدون السرقة، يريدون أن ينظروا بازدراء إلى الآخرين، يريدون أن يشعروا بالتفوق، لا يحبون مظهر شيء ما، يريدون محو شيء ما، يريدون تخفيف التوتر، أو ربما مزيج من هؤلاء ”

 

لوح بيديه وكأنه يقرأ قصيدة قديمة.

آه لقد فهمت، لا أحد من ال “17 وحشاً” له أجنحة، هذا هو السبب في أنهم لا يستطيعون الهجوم إلا عن طريق الأمل في الوصول الى جزيرة اخرى عن طريق الطفو على مع الريح ، وهو أمر له احتمال ضئيل للغاية بحدوثه، لذا إذا تمكنت بطريقة ما من إعادة الوحش إلى الأرض ، فإنك على الأقل قد تعاملت مع التهديد المباشر.

 

 

“لكنهم لا يريدون الاعتراف بذلك، إنهم يريدون أن يشعروا بالرضا -وليس بالذنب- ، بينما يضربون خصومهم بكامل قوتهم، في تلك الأوقات ، من أجل خداع أنفسهم أو حلفائهم ، يرفعون العلم المسمى العدالة، يبدأ الجميع في فعل ذلك دون أن يدركوا ذلك ، ثم يبدأ مجموعة من الرجال الذين يؤمنون بما يسمى بالعدالة بضرب بعضهم البعض ، وهكذا تحصل الحرب، هذا ما كانت عليه منذ فترة طويلة “.

 

 

“يجب أن يكون حول العمر ، أليس كذلك؟ إذا كانت أكبر مني ، فلن تعد فتاة بعد الآن … أو شيء من هذا القبيل؟ ”

“هذا …” فتحت فيرو فمها ، ثم صمتت.

 

 

 

إعتقد ويليم:

“حسناً … مع رد فعل كهذا من المستحيل عدم القيام بذلك، ما هذا … هل تريدين حقاً التحدث عنه ، لذا فأنت تحاولين بطريقة ملتوية أن تجعلينا نسألك؟ ”

” يتم تحديد قيمة العدالة من خلال القوة الإقناعية التي تمنحها لك لإشراك الآخرين وقوة استعدادك للاعتماد عليهم، إذا كان المرء يؤمن حقاً من أعماق قلبه بالعدالة ، فهذا يعني الكثير من المعاني، ومع ذلك ، بغض النظر عن مدى مغزى ذلك ، فإن هذه العدالة وحدها لن تكون كافية أبداً لتحريك الحرس المجنح، ومع ذلك ، إذا كانت العدالة التي تؤمن بها فيرو هشة بما يكفي لتحطمها بعض الملاحظات البطيئة من رجل التقت به للتو اليوم ، لأصبح الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء.”

 

 

 

“حسناً ، على أي حال ، إذا كان الحفل الأسبوع المقبل ، فلن نتمكن من الحضور بغض النظر عن نوع المشاكل التي تحتاج إلى حل، لدينا أشياء خاصة بنا للتعامل معها، الآن علينا اصطحاب طفلة صغيرة من الطبيب ونصعد على متن منطاد إلى المنزل بحلول المساء “.

تم اقتيادهم إلى متجر جزار ، موجود بشكل مريح في زاوية ساحة صغيرة.

 

تنهدت فيرو ،

“… أرى.” ألقت فيرو عينيها إلى أسفل.

“ليس من الجيد أن تعلق رأسك في شؤون الفتيات هكذا ، سيد تقني، إن الحفاظ على مسافة مناسبة بين بعضنا البعض هو الخطوة الأولى نحو السعادة ، كما تعلم؟ ”

 

 

“انتظر ثانية ، انتظر ثانية ، سيد تقني، لدي سؤالان.”

 

سحبت أيسيا الكم الأيمن من ويليم.

“… هذه خدعة قذرة، ماذا حدث لكبرياء محاربك؟ ”

 

“هاه؟”

“ماذا؟.”

“ما قلته للتو … أليس هناك تناقض طفيف ، كما تعلم ، أنت قد قاتلت كأحد الشجعان ، المدافعين النبلاء عن الإيمينوايت؟ ممثلو العدالة ، أليس كذلك؟ ”

 

 

“ما قلته للتو … أليس هناك تناقض طفيف ، كما تعلم ، أنت قد قاتلت كأحد الشجعان ، المدافعين النبلاء عن الإيمينوايت؟ ممثلو العدالة ، أليس كذلك؟ ”

 

 

 

“لا توجد عدالة أو أي شيء من هذا الهراء في النضال من أجل البقاء، إذا تخلينا عن حذرنا لكان قد تم القضاء علينا – كل ما كنا نفعله هو محاولة يائسة لمنع ذلك، إن الرغبة في العيش هي مجرد غريزة ، وإذا بدأت في النظر إلى الغريزة والعدالة على أنهما نفس الشيء ، فلن يكون هناك شيء مثل الجريمة بعد الآن “.

 

 

“هذا جيد.”

“… همم، حسناً ، إذا وضعنا المنطق جانباً ، أعتقد أنني أفهم ما تشعر به حيال ذلك “. أومأت أيسيا برأسها.

“على أي حال ، تيات هي سبب وجودي هنا، والأهم من ذلك ، أخبرنني بما حدث، سمعت أن المعركة في الجزيرة الخامسة عشر كانت نتيجتها خسارتنا ، ومع ذلك أنتن جميعاً هنا بأمان وبصحة جيدة “.

 

 

قبضة نيفرين – التي لا تزال متمسكة بذراع ويليم الأيسر – إشتدت قليلاً.

“لقد جعلتني أهتم بك ، هذا كل شيء.”

 

“أنا لا أمانع ، لكن …”

“سؤال آخر، لقد سمعنا قصتها ، لكنك ما زلت تعامل فيراكولوليفيا ببرودة شديدة، أعتقد أنني أتذكر أنك قلت إنه لا يمكنك ترك فتاة لطيفة في محنة بمفردها ، أو شيء آخر مخيف مثل هذا أثناء محاولتك أن تبدو رائعاً “.

عند الخروج من غرفة الإستراتيجية ، وجدوا شخصاً ينتظرهم: سيدة وحشية شابة ، أذنيها الحادتان المدببتان تتدليان في حالة من القلق.

 

“- اعذروني.” تردد صوت رقيق -بارد كالثلج – متقطع.

“لا تسميه مخيفاً.”

 

كان ويليم على علم ، لكنه ما زال يتألم.

 

 

“- لا لا! إذا قمت بذلك الآن ، فمن المحتمل أن ينكسر ظهري! ”

“يجب أن يكون حول العمر ، أليس كذلك؟ إذا كانت أكبر مني ، فلن تعد فتاة بعد الآن … أو شيء من هذا القبيل؟ ”

 

 

“حسناً ، أن تكون قادراً على الذهاب إلى ساحة المعركة وأنت صغير ليس كل شيء جيداً في ذلك، بالطبع هناك خطر الموت التام ، وحتى إذا سارت الأمور على ما يرام ، فقد تصاب بنوع من الصدمة، لأكون صريحاً ، الأمر معقد “.

“ما مدى انحياز ذوقي برأيك …”

حسناً، ها قد عرف كل تفاصيل المعركة الطويلة والغادرة.

كان قد اشتبه في مثل هذه الأشياء في الماضي ، لكن هذا لم يكن صحيحاً، بالتأكيد ليس صحيحاً “لا ، ليس هذا … إنه فقط …”

 

 

“آه ، أخشى أنني سأطلب منك عدم قول أي شيء آخر ، دكتور._

“فقط؟”

 

 

 

فقط … ماذا بالضبط؟ شيء يرفض أن يوصف بالكلمات علق داخل حلقه.

 

 

 

“- بغض النظر عمن أتعامل معه ، لا أريد الموافقة على أي شيء باستثناء الأشياء التي لا يمكنني الاتفاق معها.”

 

 

 

“هاه؟”

“… على أي حال ، بدا الأمر وكأنكم ستفوزون ، لكنكم لم تفعلوا، ماذا حدث؟”

 

إعتقد ويليم:

لم يكن ويليم نفسه يعرف حقاً ما قاله للتو، كما هو متوقع ، رفعت أيسيا حاجباً واحداً ووجهت استجواباً.

“حقاً؟ حقاً؟”

 

سألت أيسيا بريبة.

“…” لسبب ما، أومأت نيفرين.

 

 

يجب أن يكون الطبيب قد اكتشف شيئاً غير طبيعي في ردود أفعالهن،

“الآن ، وبغض النظر عن ذلك ، لدينا القليل من الوقت قبل أن نحتاج إلى أن نكون في مرفق العلاج.”

“مم.”

 

( بمعنى أسهل انهم اسقطوا الجزيرة العائمة التي موجود عليها الأعداء و هربوا الى جزيرة اخرى عن طريق الطفو مع الريح و بما ان العدو لا يستطيع الطيران فإنه سيسقط الى اللا مكان )

من الصعب دائماً معرفة كيفية التعامل مع القليل من وقت الفراغ، لم يكن لديهم الوقت الكافي للتخطيط لمسار لمشاهدة معالم المدينة ، ولكن من ناحية أخرى ، فإن مجرد التجول بلا هدف بدا وكأنه مضيعة.

 

 

 

– بعد ذلك فقط ، دغدغت رائحة لذيذة طرف أنفه، قام ويليم بتدوير رأسه لتحديد موقع المصدر ، ورأى عربة على جانب الطريق ، والتي يبدو أنها تبيع لحم الضأن المقلي والبطاطس المقطعة ملفوفة بأوراق خضروات كبيرة، رائحة التوابل المحفزة أثارت شهيته بقوةؤ قرقرت معدته بصوت عالٍ.

 

 

لم يكن ويليم نفسه يعرف حقاً ما قاله للتو، كما هو متوقع ، رفعت أيسيا حاجباً واحداً ووجهت استجواباً.

“قلن …” استدار ويليم للفتيات:

 

”هل تريدون الحصول على بعض؟ ما زلت لم أتناول وجبة الإفطار “.

 

 

“هل يبدو حقاً أنني أحاول أن أتصرف بصرامة؟”

“آه ، فكرة جيدة، لقد كنا نأكل وجبات الجنود حتى يوم أمس ، لذا فإن شيئاً لذيذاً سيكون موضع ترحيب كبير .”

 

ردت آيسيا غائبة عن الذهن.

“أنت شخص وحش؟ يبدو فروك متقشراً جداً ثم … ”

 

“ما … ماذا؟”

لم تقل نيفرين شيئاً ، لذا من المحتمل أنها لم تكن ضده، وكما كانت كوتوري على وشك التحدث ،

 

 

“لا تسميه مخيفاً.”

“- انتظر هناك من فضلك.”

 

بدا صوت ضعيف ولكن حاد.

“حسناً ، هذا أمر لا مفر منه…. ثم كوتوري، هل هناك أي عوائق في حالة جسمك؟ ”

 

“هل هذا لأنها تمتلك أربعمائة عام من التاريخ؟ لأنها أكبر مدينة؟ لأن اقتصادها مزدهر؟ لأن طعامها جيد؟ ”

للحظة ، لم يكن لدى ويليم أي فكرة لمن ينتمي الصوت، شعر بقشعريرة تتسلل إلى عموده الفقري ، استدار ببطء، كان يقف هناك شخص متوقع ، لكنه غير متوقع: فيراكولوليفيا دوريو، حتى بعد وجودها في مجال نظره لفترة ، استمرت غرائزه في الشك فيما إذا كانت هي حقاً أم لا، بدا وجودها مختلفاً تماماً عن ذي قبل، لم يصدق أنه كان ينظر إلى نفس الشخص.

أصبحت نيفرين على مقربة من وجهها وسألت ، لكنها لم تتلق سوى غمغمة خافتة من الرفض في المقابل.

 

 

“من الواضح أن التوابل مبالغ فيها ، وليس لديهم رخصة تشغيل معلقة في مقدمة عربتهم، لا شك في ذلك ، هذا المتجر يبيع أضعف اللحوم التي يسمح بها القانون “.

“قلت أن تناديني فيرو.”

 

 

“أوه؟”

“كان هناك شخص آخر تسلل إلى الداخل دون أن تكتشفه أجهزة الإنذار، بادئ ذي بدء ، يجب قتل التيمير عشرات المرات قبل أن يتم تدميره فعلياً، علاوة على ذلك ، في كل مرة “يموت” تسقط طبقة من قوقعته ويصبح أقوى، وهذا كان مزعجاً بشكل خاص بعد 200 وفاة ، كان لا يزال حياً كما كان عند البداية ، وحتى مع وصول كوتوري إلى حدودها وزيادة ، أصبح الأمر صراعاً من الوفاة ال100 فصاعداً، لذا في تلك المرحلة ، كانت الأمور قد بدأت بالفعل تصبح قاسية جداً … ثم في الوفاة 217 … من القوقعة ، خرج شخصان “.

 

 

في مكان ما على طول الطريق ، استعاد صوتها قوته، انكمش ويليم قليلاً بعد أن طُغي عليه قليلاً.

 

 

كان ويليم على علم ، لكنه ما زال يتألم.

علاوة على ذلك ، فإن أسعارهم أعلى من المعتاد، سوف يدرك أي مواطن محلي على الفور أن هناك شيئاً ما خاطئاً ، ولكن يتم خداع السياح بسهولة لشراء وأكل لحومهم الرديئة، إذا استمر هذا النوع من الأعمال ، فستكتسب المدينة بأكملها سمعة سيئة، بغض النظر عن مقدار محاولات الأب لإبعادهم ، يظهر هذا النوع من الأشخاص دائماً. ”

فكر ويليم في صورة مرنة جداً للجندي ، “أعتقد أنني نادراً ما تحدثت معك، هل فعلت شيئاً يسيء إليك؟ ”

ضوء غير ثابت إحترق في عينيها، اهتز جسدها بصوت ضعيف مثل شبح، ثم قالت ، “من هذا الطريق” ثم بدأت بالمشي.

تراجعت كوتوري مرة واحدة في مفاجأة، “آه … أم … أه …” بعد بضع ثوان من إظهار الحيرة إلى حد مبالغ فيه تقريباً ، جمعت نفسها بما يكفي لتغمض عينيها وتأخذ نفساً عميقاً، ثم ، فتحت عينيها مرة أخرى ، وتمكنت من بدء الكلام، “ل- لكنني جنية ، هل تعلم؟ لا أعرف شيئاً عن هذه المدينة ، لم أتصرف كمرافقة من قبل ، وهذا بعد معركة طويلة مباشرة لذلك لا يمكنني استحضار – ”

 

 

“مه…مهلاً؟”

“أرى.” أومأ الطبيب برأسه بهدوء.

 

“ماذا؟ أنتم يا رفاق تخفون شيئاً ، أليس كذلك؟ ”

“إذا كنت تأكل هناك ، فإن المذاق الخام سيلوث ذكرياتك عن مطبخ كوليناديلوتشي، لا أستطيع السماح بذلك ؛ سيكون ذلك مصدر إحراج للعم، أرجوك اتبعني، سأريكم لحم ضأن أصلي على طريقة كوليناديلوتشي”

 

انطلقت فيرو في أحد الأزقة بخطوات واسعة.

 

 

“…” لسبب ما، أومأت نيفرين.

“… فاجأني ذلك ،” غمغمت نيفرين بصوت غير متفاجئ تماماً

 

“حسناً ، ها هي ذاهبة، ماذا يجب ان نفعل؟”

 

 

 

“يبدو أنه ليس لدينا الكثير من الخيارات.”

 

 

“قلت أن تناديني فيرو.”

“هذا ما أفكر فيه أيضاً … كوتوري؟”

أصبحت نيفرين على مقربة من وجهها وسألت ، لكنها لم تتلق سوى غمغمة خافتة من الرفض في المقابل.

 

لسبب ما ، عند النظر إلى تلك الابتسامة ، شعرت ويليم أن تعبيرها اليوم يبدو مصطنعاً بشكل غريب.

بعد مناداة اسمها كوتوري -التي كانت تحدق في قدميها – وجهت رأسها فجأة إلى الأعلى ، كما لو كانت تنقلب على جبهتها.

“هاه؟”

 

أجابت كوتوري وحدها بأدب وانحنت، ضحكت أيسيا بشكل غامض ، وفشلت نيفرين في إظهار أي رد.

“آه … م-ماذا؟”

”هل تريدون الحصول على بعض؟ ما زلت لم أتناول وجبة الإفطار “.

 

كما تم وضع بعض الحيل في الخضروات المستخدمة في لفة اللحم، مع كل قضمة ، تغيرت النكهة قليلاً، أثناء مغامرته في رحلة التذوق تلك بلسانه ، اختفى كل الطعام في يديه في مكان ما على طول الطريق، كان قد تناول للتو كمية كبيرة ، لكنه اشتاق على الفور إلى اللقمة التالية، لقد كان لذيذاً حقاً، كان بإمكان ويليم أن يرى سبب توصية فيرو به كثيراً ، حتى أنها ذهبت إلى حد تغيير شخصيتها بالكامل للحظة.

“هل انت بخير؟ لقد كنت هادئة كتمثال حجري لفترة من الوقت

 

“. “هادئة جداً” ، قالت أيسيا:

كما تم وضع بعض الحيل في الخضروات المستخدمة في لفة اللحم، مع كل قضمة ، تغيرت النكهة قليلاً، أثناء مغامرته في رحلة التذوق تلك بلسانه ، اختفى كل الطعام في يديه في مكان ما على طول الطريق، كان قد تناول للتو كمية كبيرة ، لكنه اشتاق على الفور إلى اللقمة التالية، لقد كان لذيذاً حقاً، كان بإمكان ويليم أن يرى سبب توصية فيرو به كثيراً ، حتى أنها ذهبت إلى حد تغيير شخصيتها بالكامل للحظة.

“إذا كنتِ لا تزالين متعبةً ، فقولي ذلك ، حسناً؟ لا داعي للضغط على نفسك بشدة عندما لا تكونين في ساحة المعركة “.

“هل من الممكن ذلك…”

 

 

“لا ، ليس هذا …” هزت رأسها:

“اللعنة ، يجب أن يكون الأطفال البالغون من العمر خمس سنوات أذكياءًا جداً على ذلك” دفع ويليم لمالك متجر جزارة بالمان – الذي سلم بصمت غلافاً من لحم الضأن أكبر بشكل ملحوظ من تلك التي رأوها في تلك العربة- ثم أخذ عضة،

“آسفة لجعلكم تقلقون.”

لم تقل نيفرين شيئاً ، لذا من المحتمل أنها لم تكن ضده، وكما كانت كوتوري على وشك التحدث ،

 

 

بدا أن غضبها قد هدأ ، لكن شيئاً ما كان لا يزال خاطئاً.

“أعتقد أنني قلت لكم أن تتبعوني.”

 

“لا، هي ابنة صديق قديم، لقد كنا قريبين منذ أن كانت صغيرة. ”

“إذا كانت بقايا السم لا تزال باقية في جسمك ، يمكنني إصلاحها لك كما تعلمين من قبل ، هل تعلمين؟”

تركت أيسيا تنهداً ضخماً غير مألوف تماماً، ملأ الهواء البارد الصافي رئتيها وأزال النعاس العالق في زوايا رأسها، “مدينة جميلة ، أليس كذلك؟” قالت وهي تتمدد، “هل من المقبول لنا القيام بذلك؟ التجول في المدينة مثل الأشخاص العاديين وكل ذلك … من المفترض أن تكون تحركاتنا خارج الجزيرة رقم 68 مقيدة “.

 

لا يبدو أن الأسلحة النارية تؤثر عليه على الإطلاق ، لذلك يمكننا تخمين أنه كان أحد ال “17 وحشاً” ، لكن بخلاف ذلك ، كنا جاهلين، بغض النظر عما إذا كان بإمكاننا الفوز إذا قاتلنا أم لا ، لم نكن نعرف حتى ما يمكننا فعله حتى لبدء قتال مع هذا الشيء، وهكذا ، أسقطنا الشيء على الأرض مع الجزيرة العائمة بأكملها وتراجعنا “.

” إصلاح– ” أعطت كوتوري ويليم نظرة فارغة لثانية واحدة ، ثم تحول وجهها فجأة إلى اللون الأحمر الفاتح،

 

“- لا لا! إذا قمت بذلك الآن ، فمن المحتمل أن ينكسر ظهري! ”

“… فاجأني ذلك ،” غمغمت نيفرين بصوت غير متفاجئ تماماً

قالت وهي تلوح بيديها بحماس ذهاباً وإياباً.

 

 

: الجنيات – الذين غيروا إلى ملابس عادية – وفيرو.

“ما الذي تتحدثان عنه’.”

ربت ويليم على رأسها برفق ، واستجابت له بشمة صغير.

 

وقف الخمسة الباقون هناك ، نصف مذهولين ، وشاهدوا ذلك الظهر الهائل وهو يبتعد.

“لا! لا تسألي! ”

“لا أرى أي سبب ليتعين عليك متابعتنا بعد الآن.”

 

قبضة نيفرين – التي لا تزال متمسكة بذراع ويليم الأيسر – إشتدت قليلاً.

“حسناً … مع رد فعل كهذا من المستحيل عدم القيام بذلك، ما هذا … هل تريدين حقاً التحدث عنه ، لذا فأنت تحاولين بطريقة ملتوية أن تجعلينا نسألك؟ ”

 

 

 

“لا! أعني ما أعنيه! لا شيء حقاً لا شيء ، حسناً !؟ ”

 

 

“حسناً ، لتلخيص الأمور ، يبدو أننا سنكون قادرين على الفوز على التيمير الذي تم اكتشافه بواسطة نظام الإنذار.”

“أنت تحفرين نفسك في حفرة أعمق وأعمق مع كل كلمة، ربما ستخترقين الجزء السفلي من الجزيرة إذا واصلت التقدم “.

 

 

“أنت تحفرين نفسك في حفرة أعمق وأعمق مع كل كلمة، ربما ستخترقين الجزء السفلي من الجزيرة إذا واصلت التقدم “.

“لا!!”

“هل هذا لأنها تمتلك أربعمائة عام من التاريخ؟ لأنها أكبر مدينة؟ لأن اقتصادها مزدهر؟ لأن طعامها جيد؟ ”

وكما رفعت كوتوري صوتها احتجاجاً،

 

“- اعذروني.” تردد صوت رقيق -بارد كالثلج – متقطع.

 

 

“آسف ، ليس لدي أي فكرة عما تقوله.”

استدار ويليم، على الحدود بين الطريق الرئيسي والزقاق ، كانت هناك صورة لسيدة وحشية شابة ، وجهها مرعب مثل الشيطان.

“إيه؟” كان لدى أيسيا وجه “ما الذي يقوله هذا الرجل”.

 

 

“أعتقد أنني قلت لكم أن تتبعوني.”

“آه … م-ماذا؟”

 

 

“آسف جداً سوف نتبعك معك على الفور!” قفز الأربعة منهم إلى الزقاق وإتبعوا فيرو.

 

 

”فيرو. أنا آسف ، لكن يجب أن أذهب “.

تم اقتيادهم إلى متجر جزار ، موجود بشكل مريح في زاوية ساحة صغيرة.

 

 

 

“إنها ليست عربة أو شيء من هذا القبيل؟”

 

 

فقط … ماذا بالضبط؟ شيء يرفض أن يوصف بالكلمات علق داخل حلقه.

“بالطبع هناك العديد من عربات الطعام الجيدة ، ولكن إذا كنت تبحث عن لحم ضأن رخيص ولذيذ في هذا الوقت ، حول هذا الحي ، فهناك إجابة واحدة حقيقية، أي طفل محلي – حتى الطفل البالغ من العمر خمس سنوات – يعرف ذلك “.

 

 

“- بغض النظر عمن أتعامل معه ، لا أريد الموافقة على أي شيء باستثناء الأشياء التي لا يمكنني الاتفاق معها.”

“اللعنة ، يجب أن يكون الأطفال البالغون من العمر خمس سنوات أذكياءًا جداً على ذلك” دفع ويليم لمالك متجر جزارة بالمان – الذي سلم بصمت غلافاً من لحم الضأن أكبر بشكل ملحوظ من تلك التي رأوها في تلك العربة- ثم أخذ عضة،

 

“هذا جيد.”

 

 

“في الحقيقة ، العكس هو الصحيح، تم عمل كلمة العدالة لتبرير استخدام الأسلحة، دائماً ما يكون السبب الحقيقي وراء رغبة شخص ما في التغلب على خصمه مختلفاً، دائماً، يريدون السرقة، يريدون أن ينظروا بازدراء إلى الآخرين، يريدون أن يشعروا بالتفوق، لا يحبون مظهر شيء ما، يريدون محو شيء ما، يريدون تخفيف التوتر، أو ربما مزيج من هؤلاء ”

“حقاً؟” بدت فيرو فخورة بنفسها.

“إنها أسلحة سرية باهظة الثمن ومهمة للغاية وثمينة ، لكن …”

 

 

“خلط التوابل الحادة بكمية معتدلة مع الأعشاب الحامضة … أرى، مع هذه التوابل ، يمكنك تناول هذه الكمية الضخمة من دون أي مشكلة “.

“أنت تحفرين نفسك في حفرة أعمق وأعمق مع كل كلمة، ربما ستخترقين الجزء السفلي من الجزيرة إذا واصلت التقدم “.

 

 

“حقاً؟ حقاً؟”

“قلت أن تناديني فيرو.”

أومأت فيرو برأسها بحرارة ، والتفتت إلى جزار بالمان ووجهت إبهامها لأعلى، أعاد بالمان -الذي كان لا يزال صامتاً – الإيماءة.

“ما قلته للتو … أليس هناك تناقض طفيف ، كما تعلم ، أنت قد قاتلت كأحد الشجعان ، المدافعين النبلاء عن الإيمينوايت؟ ممثلو العدالة ، أليس كذلك؟ ”

 

تركت أيسيا تنهداً ضخماً غير مألوف تماماً، ملأ الهواء البارد الصافي رئتيها وأزال النعاس العالق في زوايا رأسها، “مدينة جميلة ، أليس كذلك؟” قالت وهي تتمدد، “هل من المقبول لنا القيام بذلك؟ التجول في المدينة مثل الأشخاص العاديين وكل ذلك … من المفترض أن تكون تحركاتنا خارج الجزيرة رقم 68 مقيدة “.

… حسناً؟ شعور بعدم الارتياح تسلل فجأة على مؤخرة رقبته، ظل الوجود الخافت للحقد والشر في الهواء، في البداية ، اعتقد أنه قد يكون شيئاً مثل الأمس في البداية ، لكنه كان شعوراً مختلفاً عما حصل عليه بالأمس عندما وصل لأول مرة، في ذلك الوقت ، لم يكن من الواضح من الذي تم توجيه الخبث نحوه ، ولكن هذه المرة–

وبينما كانت تتحدث ، تدفقت القوة في صوتها ، اشتدت قبضة يدها على صدرها ، واشتعل اللهب في عينيها.

 

عبست أيسيا.

“- مرحباً ، فيراكولوليفيا.”

 

 

“آه … م-ماذا؟”

“قلت أن تناديني فيرو.”

 

 

عند الخروج من غرفة الإستراتيجية ، وجدوا شخصاً ينتظرهم: سيدة وحشية شابة ، أذنيها الحادتان المدببتان تتدليان في حالة من القلق.

“هذا صحيح. مرحباً ، فيرو، هل تحبين هذه المدينة؟ ”

أومأ لايمسكين برأسه ، ثم بدأ في المشي، “أترك الباقي لك ، كوتوري، اتبعي هدي الريح مع من يسير بجانبك ويقوم بواجبك “.

 

بينما كان يفكر في نفسه بشفقة لأنه لم يكن قادراً على فعل أي شيء آخر ، قال ويليم بضع كلمات من الامتنان، ضحكت أيسيا ، وأمالت نفرين رأسها ، و … ظلت إحدى الفتيات متجهة بعيداً ، ولم تظهر أي علامات على النظر نحو بقيتهم.

رمشت عيناها الكبيرتان مرة في ارتباك،

 

“ماذا تقصد فجأة؟”

 

 

 

“فقط اجيبي، هل تفعلين؟”

 

 

 

صمت قصير.

“الآن أنتم يا رفاق في الخدمة، حتى أنكم تلقيتم أوامراً مباشرة من الضابط الأول النبيل نفسه … ”

 

 

“نعم. أعتقد أن هذه هي أفضل مدينة ، بلا مساواة “.

“ولم يكن لدي أي نية لتقديم واحدة.”

 

 

“هل هذا لأنها تمتلك أربعمائة عام من التاريخ؟ لأنها أكبر مدينة؟ لأن اقتصادها مزدهر؟ لأن طعامها جيد؟ ”

“لا! لا تسألي! ”

 

آه لقد فهمت، لا أحد من ال “17 وحشاً” له أجنحة، هذا هو السبب في أنهم لا يستطيعون الهجوم إلا عن طريق الأمل في الوصول الى جزيرة اخرى عن طريق الطفو على مع الريح ، وهو أمر له احتمال ضئيل للغاية بحدوثه، لذا إذا تمكنت بطريقة ما من إعادة الوحش إلى الأرض ، فإنك على الأقل قد تعاملت مع التهديد المباشر.

“أنت تسأل بعض الأسئلة المزعجة.”

“مم.”

 

 

“أنا أحصل على الكثير.”

“آه…”

قال ضاحكاً وأخذ قضمة أخرى من لحم الضأن.

“المشقة أهم من الجميع ، همم؟” حدق الرابتور في السقف:

 

ردت آيسيا غائبة عن الذهن.

“… كل تلك الأشياء التي ذكرتها للتو هي قطع أساسية لا لبس فيها من سحر هذه المدينة، لكن ، لا أعتقد أن أياً منهم يتميز عندي بشكل خاص “.

بدأت أيسيا تأخذ الشرح على عاتقها، ألقت نظرة سريعة على كوتوري ، ثم تابعت :

 

“حسناً … لكن …” ألقت كوتوري نظرة على ويليم.

“أرى.”

 

 

 

كما تم وضع بعض الحيل في الخضروات المستخدمة في لفة اللحم، مع كل قضمة ، تغيرت النكهة قليلاً، أثناء مغامرته في رحلة التذوق تلك بلسانه ، اختفى كل الطعام في يديه في مكان ما على طول الطريق، كان قد تناول للتو كمية كبيرة ، لكنه اشتاق على الفور إلى اللقمة التالية، لقد كان لذيذاً حقاً، كان بإمكان ويليم أن يرى سبب توصية فيرو به كثيراً ، حتى أنها ذهبت إلى حد تغيير شخصيتها بالكامل للحظة.

“على أي حال ، تيات هي سبب وجودي هنا، والأهم من ذلك ، أخبرنني بما حدث، سمعت أن المعركة في الجزيرة الخامسة عشر كانت نتيجتها خسارتنا ، ومع ذلك أنتن جميعاً هنا بأمان وبصحة جيدة “.

 

“ما الذي تتحدثان عنه’.”

“… لا أعرف أي مدينة غير هنا.”

” لن أقبل ذلك، لا توجد طريقة أخرى سوى أن أظهر لكم سحر هذه المدينة بنفسي، تحقيقاً لهذه الغاية ، سأبذل قصارى جهدي لبقية اليوم لإرشادكم عبر هذه المدينة الرائعة “.

واصلت إجابتها ، واختارت كلماتها بعناية وببطء.

الحياة في العالم الحالي – حيث فقدت الأرض – لا يمكن أن توجد إلا على الجزر العائمة، وبعبارة أخرى ، فإن الجزر العائمة هي أساسًا كل ما تبقى من العالم، وفقدان واحد منهم يعني أن هذا العالم الصغير أصبح أصغر.

“هذه مسقط رأسي الغالية ، وكل العالم الذي أعرفه، لذلك أنا أحب هذه المدينة بقدر ما أحب هذا العالم “.

حك خده بأحد أصابعه الحرة، “أنا بخير الآن ، لذا دعينا نذهب، لا أعتقد أنني أستطيع التعامل مع انتباه المتفرجين لفترة أطول “. كان يسمع الناس الوحشيين وهم يضحكون أثناء مرورهم، بالنسبة لهم ، يبدو الزوج الذي لا علامة له على الأرجح وكأنهم عائلة أو شيء من هذا القبيل.

 

لم يكن ويليم نفسه يعرف حقاً ما قاله للتو، كما هو متوقع ، رفعت أيسيا حاجباً واحداً ووجهت استجواباً.

“توقفي ، اريد فقط القليل من العاطفة.”

“- مرحباً ، فيراكولوليفيا.”

 

“الإبر لم تكن مثل أي شيء بالنسبة لي!”

“أنت من سأل!”

“أم …” صدى صوت خجول كسر الصمت، إلا أنه تم قطعه بسرعة بواسطة ويليم.

صرخت فيرو احتجاجاً ، واحمر خديها باللون الأحمر (على الرغم من أنه من الصعب التمييز من فوق فروها)،

“حسنا هذا صحيح…”

“أنت مزعج حقاً، هل من الممتع لك أن أفصح عن مشاعري العميقة؟ ”

لم يكن ويليم يتوقع رداً من هذا الاتجاه ، فقد تم إقصاؤه قليلاً.

 

 

قال ويليم وهو يلعق قطرة شحم من إصبعه: “لن أنكر ذلك” ،

هزت آيسيا كتفيها.

“لقد تذوقت بعض المأكولات اللذيذة لهذه المدينة، لقد قابلت شخصاً يحب هذه المدينة، مقارنة بما حدث قبل فترة وجيزة عندما كنا نتحدث عن ماهية العدالة أو أي شيء آخر ، أعتقد أنني في حالة مزاجية لفعل شيء ما لمساعدة هذه المدينة “.

“أنا لا أمانع ، لكن …”

 

 

“وماذا تقصد بذلك؟”

 

 

 

“حسناً، دعينا نضع ذلك جانباً في الوقت الحالي، إذا كنتِ متفرغةً بعد ذلك ، فهل ستقدمين لي معروفاً؟ ”

 

 

بدا سقف غرفة الإستراتيجية مرتفعاً بشكل مفرط، كما بدا المكتب الذي كان يقع في منتصف الغرفة كبيراً بشكل مفرط ، كما بدت ظهور الكراسي المحيطة – والتي ربما كان من الضروري تصنيعها حسب الطلب – طويلة جداً أيضاً، ربما كان هذا نتيجة الاضطرار إلى ملاءمة أحجام الأجسام المختلفة للأجناس المختلفة التي تجمعت في الغرفة، وحالياً ، المالك المحتمل لأكبر تلك الأحجام المختلفة من الجسم – الرابتور العملاق السخيف – جلس في كرسيه المتين للغاية وهو ينفجر في ضحك قهقري، ومع ذلك ، لم يكن تعبيره مختلفلً عن الطبيعي ، لذلك كان حقاً حيواناً زاحفاً إلى حد ما.

“… ماذا تقصد؟”

 

 

تنهدت فيرو ،

شاهد فيرو تنظر إليه بطريقة مريبة – محاولة  تخمين نواياه- لكنها فشلت ،

قالت كوتوري.

ابتسم ويليم وقال :

“وماذا تقصد بذلك؟”

“أعطينا جولة صغيرة في المكان.”

“لهذا السبب يمكننا تركها مع أشخاص يفهمون قيمتها، إنها ليست شيئاً يبحث عنه اللص الصغير، لا تقلقي.”

 

 

————–

 

 

 

“لم يكن مخيفاً ولم يؤلم على الإطلاق!” كانت تلك الكلمات الأولى التي خرجت من فم تيات،

 

“الإبر لم تكن مثل أي شيء بالنسبة لي!”

 

بدا وجهها وكأنه على وشك أن ينفجر بالبكاء ، لكن …

للحظة ، لم يكن لدى ويليم أي فكرة لمن ينتمي الصوت، شعر بقشعريرة تتسلل إلى عموده الفقري ، استدار ببطء، كان يقف هناك شخص متوقع ، لكنه غير متوقع: فيراكولوليفيا دوريو، حتى بعد وجودها في مجال نظره لفترة ، استمرت غرائزه في الشك فيما إذا كانت هي حقاً أم لا، بدا وجودها مختلفاً تماماً عن ذي قبل، لم يصدق أنه كان ينظر إلى نفس الشخص.

 

 

“فهمت ، فهمت.”

“… كان تهديداً من فصيل يحاول الإطاحة بوالدي وتعيين أحد الأرستقراطيين القدامى في منصب رئيس البلدية، إنهم يعتقدون أن وجود والدي هو وصمة عار على تقاليد المدينة وتاريخها ، وسوف يستخدمون أي طريقة للقضاء عليه “.

ربت ويليم على رأسها برفق ، واستجابت له بشمة صغير.

“سؤال آخر، لقد سمعنا قصتها ، لكنك ما زلت تعامل فيراكولوليفيا ببرودة شديدة، أعتقد أنني أتذكر أنك قلت إنه لا يمكنك ترك فتاة لطيفة في محنة بمفردها ، أو شيء آخر مخيف مثل هذا أثناء محاولتك أن تبدو رائعاً “.

 

 

“إنها مثابرة للغاية ومباشرة، سوف تصبح جنديةً جيدة.”

“اممم ، إذا أمكن ، أفضل إذا لم يكن هناك أحد باستثناء العم -”

بابتسامة لطيفة على وجهه الصارم ، أعطى الطبيب ختم موافقته.

أومأت فيرو برأسها بحرارة ، والتفتت إلى جزار بالمان ووجهت إبهامها لأعلى، أعاد بالمان -الذي كان لا يزال صامتاً – الإيماءة.

“أنتن الفتيات في الخلف … لقد عالجتكن جميعاً من قبل، سعيد برؤيتكن ما زلتن تعملن بشكل جيد “.

“في الحقيقة ، العكس هو الصحيح، تم عمل كلمة العدالة لتبرير استخدام الأسلحة، دائماً ما يكون السبب الحقيقي وراء رغبة شخص ما في التغلب على خصمه مختلفاً، دائماً، يريدون السرقة، يريدون أن ينظروا بازدراء إلى الآخرين، يريدون أن يشعروا بالتفوق، لا يحبون مظهر شيء ما، يريدون محو شيء ما، يريدون تخفيف التوتر، أو ربما مزيج من هؤلاء ”

 

“- مرحباً ، فيراكولوليفيا.”

“لقد مر وقت طويل، بفضلك ، تمكنا من الاستمرار في القتال . ”

فجأة ، توقف لايمسكين عن الثرثرة وحدق مباشرة في ويليم بعيون تشبه الحجارة المصقولة:

أجابت كوتوري وحدها بأدب وانحنت، ضحكت أيسيا بشكل غامض ، وفشلت نيفرين في إظهار أي رد.

 

 

 

يجب أن يكون الطبيب قد اكتشف شيئاً غير طبيعي في ردود أفعالهن،

“همم.”

“هل من الممكن ذلك…”

“… كان تهديداً من فصيل يحاول الإطاحة بوالدي وتعيين أحد الأرستقراطيين القدامى في منصب رئيس البلدية، إنهم يعتقدون أن وجود والدي هو وصمة عار على تقاليد المدينة وتاريخها ، وسوف يستخدمون أي طريقة للقضاء عليه “.

 

 

“آه ، أخشى أنني سأطلب منك عدم قول أي شيء آخر ، دكتور._

 

قطعت أيسيا سرعة كلمات كيكوروبي.

“إيه؟” أطلقت كوتوري صرخة مشوشة بسبب سماع اسمها فجأة.،

 

“يايي !!” صفقت تيات يديها بشراسة.

“ماذا؟ أنتم يا رفاق تخفون شيئاً ، أليس كذلك؟ ”

“إذا كانت بقايا السم لا تزال باقية في جسمك ، يمكنني إصلاحها لك كما تعلمين من قبل ، هل تعلمين؟”

سأل ويليم بشكل مريب.

“حسناً ، نعم ، فهمت ذلك … ولكن الأمر معقد ألا تعلمين؟”

 

“… همم، حسناً ، إذا وضعنا المنطق جانباً ، أعتقد أنني أفهم ما تشعر به حيال ذلك “. أومأت أيسيا برأسها.

“ليس من الجيد أن تعلق رأسك في شؤون الفتيات هكذا ، سيد تقني، إن الحفاظ على مسافة مناسبة بين بعضنا البعض هو الخطوة الأولى نحو السعادة ، كما تعلم؟ ”

“توقفي ، اريد فقط القليل من العاطفة.”

 

 

“هل هذا صحيح؟”

 

بعد التخلي عن محاولة استخراج أي معلومات من أيسيا- التي كانت تحاول بوضوح التستر على شيء ما – التفت ويليم إلى الطبيب، ومع ذلك ، كل ما فعله هو حك خده بوجه كُتب عليه “لا تنظر إليّ”.

“حسناً ، لتلخيص الأمور ، يبدو أننا سنكون قادرين على الفوز على التيمير الذي تم اكتشافه بواسطة نظام الإنذار.”

 

“هل يبدو حقاً أنني أحاول أن أتصرف بصرامة؟”

“كل ما يمكنني أن أطلبه منك هو … دعنا نرى … اعتني بهؤلاء الأطفال.”

 

 

بدت آيسيا مرتبكة بعض الشيء بسبب تغير مزاج فيرو المفاجئ.

“حسناً ، في المقام الأول ، أنا مدير في مستودع الجنيات ، لذا فإن الاعتناء بهن هو جزء من وظيفتي، أو على الأقل هكذا أراها، لذا سواء سألتني أم لا ، فإنني أعتزم القيام بذلك على أي حال “.

 

 

ماذا تفعل في نهاية العالم؟ المجلد. 2 الفصل 3 الجزء 1 ( الاستخدام السليم للحب و العدالة )

“أرى.” أومأ الطبيب برأسه بهدوء.

“هذا صحيح. مرحباً ، فيرو، هل تحبين هذه المدينة؟ ”

 

 

لاحظ ويليم أنه ، لسبب ما ، كانت إيسيا تحدق في كيكوروبي مع لمحة من الكراهية في عينيها.

 

 

 

للعودة إلى الوطن إلى الجزيرة 68 من جزيرة كوليناديلوتشي ، تطلب الأمر التنقل بين عدد لا يحصى من المناطيد، وكانت تلك المناطيد نادرة جداً بالطبع ، لم تكن المسافة أيضاً قصيرة بما يكفي بحيث يمكن للجنيات استخدام أجنحتهن لتطرن إلى المنزل، لذلك ، بشكل أساسي ، ظلوا عالقين في كوليناديلوتشي حتى المساء ، عندما كان من المقرر أن تغادر المنطاد التالي الذي يحتاجونه.

 

 

“أنا لا أمانع ، لكن …”

“ولهذا السبب سنستخدم هذا الوقت للذهاب لمشاهدة معالم المدينة!” أعلن ويليم بفخر أمام الخمسة منهن

“ويليم، لدي طلب.”

: الجنيات – الذين غيروا إلى ملابس عادية – وفيرو.

 

 

“لا تسميه مخيفاً.”

“هاه؟” تمتمت كوتوري.

 

 

“إذن ما هي الرسالة التي ذكرتها سابقاً؟”

“إيه؟” كان لدى أيسيا وجه “ما الذي يقوله هذا الرجل”.

 

 

 

“أوه.” كان لدى نيفرين تعبير بهيج غير عادي.

 

 

 

“…” ظلت فيرو صامتةً.

 

 

 

“يايي !!” صفقت تيات يديها بشراسة.

 

 

 

“أنتم لا يمكنكم التحرك بحرية خارج المنزل ، لذا فإن هذا النوع من الفرص نادر ، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك ، لقد عدتن للتو من القتال ، لذا فإن القليل من الاسترخاء لا يضر “.

“أنت تسأل بعض الأسئلة المزعجة.”

 

 

“انتظر انتظر، ماذا عن الأسلحة المحفورة؟ ” أصدرت حزمة القماش التي كانت تحملها أيسيا على ظهرها – والتي كانت تحتوي على سيف مسحور كبير – حفيفاً صغيراً

كما سأل ، توجهت عينيه نحو الجنيات الثلاث.

“لست في مزاج جيد للتجول مع هذا الشيء الثقيل.”

 

 

استاء ويليم من سماع تلك الكلمات غير اللطيفة.

“يمكننا الاحتفاظ بهم في مرفق العلاج وإستعادتهم فقط.”

لقد رفضوا للتو مساعدة فيرو منذ فترة قصيرة، لم تكن هناك طريقة يمكن أن تكون سعيدة للغاية عندما يُطلب منها أن تكون مرشدتهم السياحية،

 

لسبب ما ، عند النظر إلى تلك الابتسامة ، شعرت ويليم أن تعبيرها اليوم يبدو مصطنعاً بشكل غريب.

“إنها أسلحة سرية باهظة الثمن ومهمة للغاية وثمينة ، لكن …”

“- مرحباً ، فيراكولوليفيا.”

 

 

“لهذا السبب يمكننا تركها مع أشخاص يفهمون قيمتها، إنها ليست شيئاً يبحث عنه اللص الصغير، لا تقلقي.”

 

 

“يمكنني تخيل ما هو عليه، آسف ، ولكن لدي بالفعل ما يكفي من رعاية الأطفال على لوحتي.”، استطاع ويليم سماع صوت “همف” قادم من كوتوري ، على ما يبدو منزعجةً من معاملتها كطفلة خلفه، لكنه قرر أنه من الأفضل التظاهر بأنه لم يسمع به حتى الآن، “قررت منذ فترة طويلة عدم الاقتراب من أي قضايا تتعلق بالنساء أو الأطفال.”، هذه المرة سمع بعض ملاحظات عدم التصديق قادمة من أيسيا ، ربما تشير إلى حقيقة أنه اقترب جداً من قضية معينة تتعلق بكل من النساء والأطفال ، لكنه قرر مرة أخرى التظاهر بالجهل.

“حسنا هذا صحيح…”

 

 

 

“سأكون سعيداً إذا كان بإمكاني رؤية الكثير من الأماكن ، لكن …”

سخرت أيسيا وهي تضحك.

حدقت نيفرين في وجه فيرو،

“يمكنني تخيل ما هو عليه، آسف ، ولكن لدي بالفعل ما يكفي من رعاية الأطفال على لوحتي.”، استطاع ويليم سماع صوت “همف” قادم من كوتوري ، على ما يبدو منزعجةً من معاملتها كطفلة خلفه، لكنه قرر أنه من الأفضل التظاهر بأنه لم يسمع به حتى الآن، “قررت منذ فترة طويلة عدم الاقتراب من أي قضايا تتعلق بالنساء أو الأطفال.”، هذه المرة سمع بعض ملاحظات عدم التصديق قادمة من أيسيا ، ربما تشير إلى حقيقة أنه اقترب جداً من قضية معينة تتعلق بكل من النساء والأطفال ، لكنه قرر مرة أخرى التظاهر بالجهل.

“هل هذا مناسب لك يا فيرو؟”

“إذا كانت بقايا السم لا تزال باقية في جسمك ، يمكنني إصلاحها لك كما تعلمين من قبل ، هل تعلمين؟”

لقد رفضوا للتو مساعدة فيرو منذ فترة قصيرة، لم تكن هناك طريقة يمكن أن تكون سعيدة للغاية عندما يُطلب منها أن تكون مرشدتهم السياحية،

سألت أيسيا بريبة.

“لا أرى أي سبب ليتعين عليك متابعتنا بعد الآن.”

“ليس من الجيد أن تعلق رأسك في شؤون الفتيات هكذا ، سيد تقني، إن الحفاظ على مسافة مناسبة بين بعضنا البعض هو الخطوة الأولى نحو السعادة ، كما تعلم؟ ”

 

“الآن ، وبغض النظر عن ذلك ، لدينا القليل من الوقت قبل أن نحتاج إلى أن نكون في مرفق العلاج.”

تنهدت فيرو ،

أجاب ويليم على الفور: “أنا أرفض” .

“أنتم تعرضتم للجانب المظلم من هذه المدينة، إذا غادرتم الآن ، فقد تذهبون مع انطباع خاطئ بأن هذه مدينة مليئة بالعنف والمكائد، جزء من الخطأ يقع على عاتقي ، التي طلبت منكم خدمة غير معقولة بلا مبالاة”

 

وبينما كانت تتحدث ، تدفقت القوة في صوتها ، اشتدت قبضة يدها على صدرها ، واشتعل اللهب في عينيها.

“- انتظر هناك من فضلك.”

 

 

“آه ، فيرو؟ مرحباً؟ فيرو؟ ”

“لقد جئت مستعدةً لتلقي التوبيخ، لكن غيرك يا عمي ، ليس لدي أي شخص يمكنني الاعتماد عليه. ”

بدت آيسيا مرتبكة بعض الشيء بسبب تغير مزاج فيرو المفاجئ.

شاركت السيدة الوحشية الشابة – التي عرّفت نفسها باسم فيراكوليفيا دوريو – قصتها على طول الطريق.

 

تدخل ويليم بحدة:

” لن أقبل ذلك، لا توجد طريقة أخرى سوى أن أظهر لكم سحر هذه المدينة بنفسي، تحقيقاً لهذه الغاية ، سأبذل قصارى جهدي لبقية اليوم لإرشادكم عبر هذه المدينة الرائعة “.

 

 

“الإبر لم تكن مثل أي شيء بالنسبة لي!”

تحولت أيسيا نحو ويليم.

 

 

 

“ما … ماذا؟”

 

 

هزت آيسيا كتفيها.

“ماذا فعلت لها؟ هل وضعت شيئاً في طعامها في وقت سابق؟ ”

 

سألت أيسيا بريبة.

“لست في مزاج جيد للتجول مع هذا الشيء الثقيل.”

 

 

“مرحباً ، لا تتحدثي بشكل سيء عن أشخاص آخرين هكذا، كل ما فعلته هو تقديم بعض النصائح لها وطلب معروف “.

“ولكن لا يبدو أن هناك أي شخص آخر يعتمد عليه، تعاملي مع الأمر بطريقة ما “.

 

 

“آه ، لقد خدعتها.”

 

 

 

تنهد ويليم، وغني عن القول أن كوليناديلوتشي كانت مدينة كبيرة، سيستغرق الذهاب إلى كل معلم سياحي شهير أكثر من يوم ، فقط مع مراعاة أوقات السفر، إذا كنت ترغب في إضافة معارض فنية أو متاحف أخرى إلى خط سير الرحلة ، فستمتد إلى بضعة أيام على الأقل، مع نصف يوم فقط ، كان من الضروري اختيار الأماكن التي يجب زيارتها بعناية ووسائل النقل التي يجب استخدامها، ولكلا السببين، ستكون هناك حاجة إلى شخص على دراية كبيرة بالمدينة.

“حسناً ، ها هي ذاهبة، ماذا يجب ان نفعل؟”

 

للحظة ، لم يكن لدى ويليم أي فكرة لمن ينتمي الصوت، شعر بقشعريرة تتسلل إلى عموده الفقري ، استدار ببطء، كان يقف هناك شخص متوقع ، لكنه غير متوقع: فيراكولوليفيا دوريو، حتى بعد وجودها في مجال نظره لفترة ، استمرت غرائزه في الشك فيما إذا كانت هي حقاً أم لا، بدا وجودها مختلفاً تماماً عن ذي قبل، لم يصدق أنه كان ينظر إلى نفس الشخص.

لذلك ، كل ما فعله ويليم هو أن يطلب من فيرو – التي تناسب هذه المعايير – أن تطلعهم قليلاً، كل هذا كان صحيحاً ،بالنسبة للأشياء الأخرى ، حسناً ، يمكنه تأجيل ذلك إلى وقت لاحق.

 

 

 

 

“قلت أن تناديني فيرو.”

لقد تم الترحيب بهذا القلق بالفعل ، لكن الإجراء الذي تم اتخاذه من هذا الاهتمام ، ليس كثيراً، لم يكن جسد نيفرين لديه أي مرتفعات ، لذلك على الأقل لم يكن هناك أي ارتباك ناجم عن هذا النوع من الأشياء، كان ويليم ، وهو شاب ، ممتناً لذلك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط