نية الامبراطورة
729 نية الامبراطورة
“لأنني ما زلت شابة، أريد دائما الحصول على ما أريد بأسرع ما يمكن، أو يمكنك القول إنني لست شخصا صبورا” أجابت لورا. بينما كانت تتحدث، كانت لورا لا تزال تبحث عن شيء في فراغ الفضاء. فجأةً سحبت يدها، وأخرجت شيئاً ما. كان زوج من قفازات سلسلة معدنية، يطلق وهج ذهبي خافت. “همم؟ قفاز فارس من الدرجة الملحمية؟ أنا محظوظة جدا هذه المرة” تفاجأت لورا قليلاً، لكن بعد ذلك رمت القفاز عشوائياً خلف نفسها. إيليا مسكته على عجل. “جلالتك، القبو الملكي ممتلئ جداً، أين تعتقدين هذا القفاز …” سألت عن أوامرها. “ألم نتبرع بالفعل بجزء كبير لكنيسة المعرفة المقدسة؟” بدت لورا متفاجئة. “كان ذلك مجرد شيء يتراكم خارج القبو الملكي …” “آه …” سرعان ما تبادلت لورا وإيليا النظرات. لذا نظفنا فقط بعض القمامة المكدسة خارج القبو الملكي الكامل. هذا القفاز هو كنز من الدرجة الملحمية، لذلك لا يمكن رميه عشوائيا على كومة من القمامة. “إيليا، يمكنكِ أخذ هذه القفازات” قالت لورا.
برج الحضارة.
كنيسة المعرفة المقدسة.
عند هذه النقطة، انتهت مراسم القبول الكبيرة، وعادت المستويات العليا للكنيسة بالفعل إلى أعمالهم الخاصة.
لم يتبق سوى خدام الكنيسة وأتباعها من ذوي الرتب الدنيا لتنظيف الآثار.
على الرغم من كونهم مشغولين جدا، بدا الجميع سعداء بشكل لا يصدق.
لم يكن حتى منتصف الليل حيث تم تنظيف كامل آثار المراسم.
مباشرة بعد ذلك، تحت قيادة الكاردينال، بدأ الجميع في إنشاء منطقة الاختبار.
لم يكن من الممكن مساعدتهم، كانوا بحاجة للقيام بذلك في أقرب وقت ممكن لأنهم إن لم يفعلوا، لن يكون هناك وقت للقيام بذلك في وقت لاحق.
——لأنه من الغد فصاعدًا، ستغرق أقطاب من الناس بوابة الكنيسة المقدسة، ساعين للانضمام إليهم.
كانت هذه حقيقة بسيطة لا يمكن إنكارها.
لأنه خلال مراسم القبول في وقت سابق اليوم، أعلنت إمبراطورة طائر العليق على الملأ أنها ستتبرع بمبلغ كبير من الثروة للكنيسة المقدسة.
مبلغ كبير بما فيه الكفاية لنقل كامل مناطق الصراع.
حتى البابا المتشدد والمهيب بدا أصغر سنا بعدة عشرات من السنين عندما سمع ذلك.
الآن بعد أن فكروا في الأمر، بدا اليوم يوما فريدا جدا.
في الصباح، نزل الإله عليهم.
إذ يشهد كل من في مناطق الصراع، ختم الاله مجدّفا.
ابتسمت. ظهرت وراءها اغصان وأوراق خضراء متوهجة تعانق جسدها برفق. شجرة العليق القديسة! (1) اللعنة، هذا هو وجود مساوي لوجود إله (God). إنه يحميها! استسلم البابا على الفور. بذل قصارى جهده للحفاظ على هدوئه وتمتم “الإمبراطورة لورا، ماذا تريدين بالضبط؟” “أخبرني بذلك السر الذي أريد معرفته، التبرعات التي قدمتها لكنيسة المعرفة المقدسة لن تتغير، والشيء الموجود في هذا الصندوق سيكون هديتي الشخصية لك” “أو يمكنك أن ترفض إخباري بالسر، لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك دائما آخرين يعلمون به” تباطأ صوت لورا تدريجيا “حتى لو لم تخبرني، للحصول على عظم الإصبع هذا، سيكون هناك آخرون على استعداد للقيام بذلك، ما رأيك؟” ظل البابا صامتاً لمدة دقيقة كاملة. ابتسم فجأة. تنهد البابا عاطفيا وهو يهز رأسه “الإمبراطورة لورا، أرحب بكِ بموجب هذا كـ كردينال رسمي لكنيسة المعرفة المقدسة” “سيد بابا، الشجرة القديسة هنا، أرجوك تفضل وأخبرني بذلك السر أولاً. تأكد من أنك لا تكذب، وبعد ذلك أنت حر في أخذ هذا الصندوق”
عندما تم إجراء المراسم في فترة ما بعد الظهر، تبرعت إمبراطورة طائر العليق فجأة بمبلغ غير مسبوق —— في الواقع، بالمقارنة مع نزول الإله، أثر هذا التبرع على الكنيسة المقدسة أكثر بكثير.
عندما تم إجراء المراسم في فترة ما بعد الظهر، تبرعت إمبراطورة طائر العليق فجأة بمبلغ غير مسبوق —— في الواقع، بالمقارنة مع نزول الإله، أثر هذا التبرع على الكنيسة المقدسة أكثر بكثير.
— على الأقل للسنوات الـ 30 القادمة، كل شخص في كنيسة المعرفة المقدسة لن يقلق بشأن ما ينفقه.
كل ضابط إلهي في كنيسة المعرفة المقدسة سيحصل على امتياز خاص من مملكة طائر العليق: رتبة فارس فخري من مملكة طائر العليق.
ضمن طبقات عالم مناطق الصراع الـ 200 مليون، يمكن لأي فارس فخري من طائر العليق سحب ما مجموعه 10،000 قطعة من عملات رقم 500، من أي عالم.
هذا المبلغ كان أكثر من كافٍ ليعيش أي شخص ببذخ بقية حياته!
علاوة على ذلك، بسبب سلطة الكنيسة المقدسة، حتى أصحاب العيون الملطخة بالجشع لن يجرؤوا على مهاجمة ضابط إلهي وسرقة هذه الثروة.
لم يجرؤ أحد أن يعارض علنا أحد أتباع الإله.
وهكذا، فإن هذا المبلغ من المال كان آمناً تماماً ولا يمكن سرقته بعيدا.
نتيجة لذلك، اعترف عدد لا يستهان به من الناس علنًا بأن التبرع من إمبراطورة طائر العليق أصبح أكبر العناوين الرئيسية اليوم، مما طمس حتى نزول الإله.
أتسأل إن كان هذا تجديفاً؟
بالطبع لا! الإمبراطورة تساعد بنشاط في نمو الكنيسة المقدسة.
غداً سيمنح البابا لقب الكاردينال الفخري للإمبراطورة.
المشاركون الوحيدون في هذه المناقشة هم البابا، الإمبراطورة، وكذلك جنرالة مملكة طائر العليق.
…
في أعماق كنيسة المعرفة المقدسة.
(1) اعتذر على خطأ ترجمة شجرة العليق القديسة سابقا بـ شجرة العليق المقدسة.
غرفة إستقبال البابا.
_______
بالرغم من أن الوقت كان متأخراً، كان لا يزال هناك أناس يُجرون نقاشاً سرياً.
برج الحضارة. كنيسة المعرفة المقدسة. عند هذه النقطة، انتهت مراسم القبول الكبيرة، وعادت المستويات العليا للكنيسة بالفعل إلى أعمالهم الخاصة. لم يتبق سوى خدام الكنيسة وأتباعها من ذوي الرتب الدنيا لتنظيف الآثار. على الرغم من كونهم مشغولين جدا، بدا الجميع سعداء بشكل لا يصدق. لم يكن حتى منتصف الليل حيث تم تنظيف كامل آثار المراسم. مباشرة بعد ذلك، تحت قيادة الكاردينال، بدأ الجميع في إنشاء منطقة الاختبار. لم يكن من الممكن مساعدتهم، كانوا بحاجة للقيام بذلك في أقرب وقت ممكن لأنهم إن لم يفعلوا، لن يكون هناك وقت للقيام بذلك في وقت لاحق. ——لأنه من الغد فصاعدًا، ستغرق أقطاب من الناس بوابة الكنيسة المقدسة، ساعين للانضمام إليهم. كانت هذه حقيقة بسيطة لا يمكن إنكارها. لأنه خلال مراسم القبول في وقت سابق اليوم، أعلنت إمبراطورة طائر العليق على الملأ أنها ستتبرع بمبلغ كبير من الثروة للكنيسة المقدسة. مبلغ كبير بما فيه الكفاية لنقل كامل مناطق الصراع. حتى البابا المتشدد والمهيب بدا أصغر سنا بعدة عشرات من السنين عندما سمع ذلك. الآن بعد أن فكروا في الأمر، بدا اليوم يوما فريدا جدا. في الصباح، نزل الإله عليهم. إذ يشهد كل من في مناطق الصراع، ختم الاله مجدّفا.
المشاركون الوحيدون في هذه المناقشة هم البابا، الإمبراطورة، وكذلك جنرالة مملكة طائر العليق.
… في أعماق كنيسة المعرفة المقدسة.
ابتسم البابا شكل ودي “الإمبراطورة لورا، معرفة العوالم اللامتناهية واسعة ولا نهاية لها، لماذا أنتِ في عجلة من أمرك؟”
البابا تجمد. وجد نفسه غير قادر على الرؤية من خلال هذه الفتاة الصغيرة الجالسة أمامه. ثم حاول البابا أن يسأل “ثم … ماذا تقصدين بالضبط …” انخفض صوت لورا كثيرا عندما كانت تتحدث همسا تقريبا “سيد بابا، أود أن أعرف سر العملات الثلاث الأخيرة” اختفت ابتسامة البابا تماما عندما أصبح صوته جافا وصخبا “هناك قطعة واحدة فقط من القطع الثلاثة الأخيرة، جلالتك، السر الذي تبحثين عنه قد يكون من الصعب العثور عليه. الكنيسة ستكون أكثر من راغبة للبحث عنهم معكِ”
“لأنني ما زلت شابة، أريد دائما الحصول على ما أريد بأسرع ما يمكن، أو يمكنك القول إنني لست شخصا صبورا” أجابت لورا.
بينما كانت تتحدث، كانت لورا لا تزال تبحث عن شيء في فراغ الفضاء.
فجأةً سحبت يدها، وأخرجت شيئاً ما.
كان زوج من قفازات سلسلة معدنية، يطلق وهج ذهبي خافت.
“همم؟ قفاز فارس من الدرجة الملحمية؟ أنا محظوظة جدا هذه المرة”
تفاجأت لورا قليلاً، لكن بعد ذلك رمت القفاز عشوائياً خلف نفسها.
إيليا مسكته على عجل.
“جلالتك، القبو الملكي ممتلئ جداً، أين تعتقدين هذا القفاز …” سألت عن أوامرها.
“ألم نتبرع بالفعل بجزء كبير لكنيسة المعرفة المقدسة؟” بدت لورا متفاجئة.
“كان ذلك مجرد شيء يتراكم خارج القبو الملكي …”
“آه …”
سرعان ما تبادلت لورا وإيليا النظرات.
لذا نظفنا فقط بعض القمامة المكدسة خارج القبو الملكي الكامل.
هذا القفاز هو كنز من الدرجة الملحمية، لذلك لا يمكن رميه عشوائيا على كومة من القمامة.
“إيليا، يمكنكِ أخذ هذه القفازات” قالت لورا.
نظر إلى الفتاة الصغيرة الجالسة على الجانب الآخر من الطاولة.
أظهرت إيليا لـ لورا قفازات بيضاء نقية تشع توهجا مقدسا التي كانت ترتديه “هل نسيتي، جلالتك؟ آخر مرة وجدتي فيها بالفعل زوج من قفازات ساتان من الدرجة الإلهية للرسول المقدس، أنا أرتديه الآن”
بدت لورا مضطربة قليلاً “ماذا علي أن أفعل إذاً، اوه صحيح —— سيد بابا، أود أن أتبرع بزوج آخر من قفاز فارس من الدرجة الملحمية”
أعادت القفاز ووضعته عرضا على الطاولة.
عيني البابا ترتعش قليلا جدا.
“لورا … جلالتكِ، كرمكِ سيكون محل تقدير كبير من قبل جميع أعضاء كنيستنا المقدسة” رتّب البابا كلماته بعناية قبل أن يتحدث.
وضعت لورا يدها لتمنعه بتعبير جاد جداً.
“سيد بابا، سأكون صريحة معك، أود أن أعرف معرفة سرية معينة”
“جلالتك، سأمنحك لقب الكاردينال الفخري غدا، مما يسمح لكِ بالوصول إلى كل معرفة الحضارات التي جمعتها كنيسة المعرفة المقدسة حتى الآن”
“لا يا سيد بابا، هل تعتقد أنني بذلت جهداً كبيراً فقط لأعرف معرفة حضارات الأجناس التي لا تحصى؟”
“ماذا تعنين، جلالتك؟” سأل البابا.
“أريد أن أعرف سر العملات المرقمة” قالت له لورا مباشرة.
ارتخت حواجب البابا وابتسم “هذا أيضا بسيط جدا، على الرغم من أن بعض استخدامات العملات هي أسرار محفوظة جيدا، فقد درست كنيستنا أول 700 عملة دراسة دقيقة”
أنفت لورا ذلك “ما أريد معرفته ليس هذا”
ابتسمت. ظهرت وراءها اغصان وأوراق خضراء متوهجة تعانق جسدها برفق. شجرة العليق القديسة! (1) اللعنة، هذا هو وجود مساوي لوجود إله (God). إنه يحميها! استسلم البابا على الفور. بذل قصارى جهده للحفاظ على هدوئه وتمتم “الإمبراطورة لورا، ماذا تريدين بالضبط؟” “أخبرني بذلك السر الذي أريد معرفته، التبرعات التي قدمتها لكنيسة المعرفة المقدسة لن تتغير، والشيء الموجود في هذا الصندوق سيكون هديتي الشخصية لك” “أو يمكنك أن ترفض إخباري بالسر، لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك دائما آخرين يعلمون به” تباطأ صوت لورا تدريجيا “حتى لو لم تخبرني، للحصول على عظم الإصبع هذا، سيكون هناك آخرون على استعداد للقيام بذلك، ما رأيك؟” ظل البابا صامتاً لمدة دقيقة كاملة. ابتسم فجأة. تنهد البابا عاطفيا وهو يهز رأسه “الإمبراطورة لورا، أرحب بكِ بموجب هذا كـ كردينال رسمي لكنيسة المعرفة المقدسة” “سيد بابا، الشجرة القديسة هنا، أرجوك تفضل وأخبرني بذلك السر أولاً. تأكد من أنك لا تكذب، وبعد ذلك أنت حر في أخذ هذا الصندوق”
ما زال البابا حافظا على ابتسامته وأومأ مرارا وتكرارا “جلالتك، لم أكن أعتقد حقا أن رغبتك في معرفة الحقيقة والأسرار ستكون عميقة الجذور، ومع ذلك، بوصفك كاردينال فخري لكنيستنا المعرفة المقدسة، هكذا يجب أن تكون طبيعتك بالضبط”
“العملات المرقمة 301 الأخيرة مزورة من قبل آلهة (Gods) الركائز الأربعة، أنا مندهش جدا أن جلالتك ترغب في معرفة الأسرار المخفية معها”
تحدث البابا بفرح “للبحث عن سر المعرفة، بداية جميع الحضارات، البحث عن حقيقة الخلق التي تركتها الآلهة (Gods) في القطع النقدية. طالما جلالتك يمكن أن تحافظ على هذا الفضول، يوما ما قريبا جدا، سأكون قادر على إزالة الجزء ‘الفخري’ من لقبك”
أجابت لورا ببرود “لقد أسأت الفهم، في الحقيقة، أنا لست مهتمة بهذه المئات القليلة من العملات المعدنية المرقّمة”
ابتسمت. ظهرت وراءها اغصان وأوراق خضراء متوهجة تعانق جسدها برفق. شجرة العليق القديسة! (1) اللعنة، هذا هو وجود مساوي لوجود إله (God). إنه يحميها! استسلم البابا على الفور. بذل قصارى جهده للحفاظ على هدوئه وتمتم “الإمبراطورة لورا، ماذا تريدين بالضبط؟” “أخبرني بذلك السر الذي أريد معرفته، التبرعات التي قدمتها لكنيسة المعرفة المقدسة لن تتغير، والشيء الموجود في هذا الصندوق سيكون هديتي الشخصية لك” “أو يمكنك أن ترفض إخباري بالسر، لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك دائما آخرين يعلمون به” تباطأ صوت لورا تدريجيا “حتى لو لم تخبرني، للحصول على عظم الإصبع هذا، سيكون هناك آخرون على استعداد للقيام بذلك، ما رأيك؟” ظل البابا صامتاً لمدة دقيقة كاملة. ابتسم فجأة. تنهد البابا عاطفيا وهو يهز رأسه “الإمبراطورة لورا، أرحب بكِ بموجب هذا كـ كردينال رسمي لكنيسة المعرفة المقدسة” “سيد بابا، الشجرة القديسة هنا، أرجوك تفضل وأخبرني بذلك السر أولاً. تأكد من أنك لا تكذب، وبعد ذلك أنت حر في أخذ هذا الصندوق”
البابا تجمد.
وجد نفسه غير قادر على الرؤية من خلال هذه الفتاة الصغيرة الجالسة أمامه.
ثم حاول البابا أن يسأل “ثم … ماذا تقصدين بالضبط …”
انخفض صوت لورا كثيرا عندما كانت تتحدث همسا تقريبا “سيد بابا، أود أن أعرف سر العملات الثلاث الأخيرة”
اختفت ابتسامة البابا تماما عندما أصبح صوته جافا وصخبا “هناك قطعة واحدة فقط من القطع الثلاثة الأخيرة، جلالتك، السر الذي تبحثين عنه قد يكون من الصعب العثور عليه. الكنيسة ستكون أكثر من راغبة للبحث عنهم معكِ”
بالرغم من أن الوقت كان متأخراً، كان لا يزال هناك أناس يُجرون نقاشاً سرياً.
“سيد بابا، كان عليك أن تخمن في هذه المرحلة، أعرف عن ‘ذلك’ ” قالت له لورا.
“عن ماذا؟” سأل البابا.
“لقد أخبرتني الشجرة القديسة، إنه شيء سيسمح للأموات بأن ينتعشوا، وأن يسير كل شيء عكس التيار، لكن الشجرة لا تعرف التفاصيل”
وقف البابا فجأة وقال على عجل “لقد تأخر الوقت بالفعل، جلالتك، يرجى العودة”
جلست لورا بلا تحرك وسألت ببطء “لكن سيدي، يبدو أنني أتذكر أن الأشياء التي تبرعت بها للكنيسة لم تصل بعد، هل أنت في عجلة من أمرك لمطاردتي؟”
أصبح صوت البابا باردا “جلالتك، كنيستنا المعرفة المقدسة لا تحتاج إلى تبرعك. كما أن كنيسة المعرفة المقدسة لن تكشف أبدا عن ذلك ‘الشيء’ المحرم لأي شخص، بمن فيهم أنتِ”
فتح الباب “رجاءً، جلالتك، لقد انتهى اجتماعنا، من الآن فصاعدا، لا تعودي أبدا الى كنيسة المعرفة المقدسة مرة اخرى!”
نظرت إيليا بقلق الى لورا ووقفت امامها لحمايتها.
“لا بأس، إيليا، تنحي، لا يزال لدي ما أقوله للبابا” تحدثت لورا.
فتحت حقيبة ظهرها الصغيرة، أخذت منها صندوقا أسود صغيرا ووضعته برفق على الطاولة.
“أرجوك ألقِ نظرة على هذا” قالت له لورا.
فتحت الصندوق ثم أغلقته بسرعة.
في تلك الثانية التي فتح فيها الصندوق، رأى البابا قطعة من العظم – عظمة إصبع اسود – تجلس في الداخل صامتة.
في تلك الثانية قبل إغلاق الصندوق——
انبعث من الاصبع الأسود داخل الصندوق خيط صغير من اللهب الأبيض الرمادي، طار وحام في الهواء كالضباب او الشبورة، ولم يتبدد حتى بعد فترة.
حدّق البابا عن كثب في خيط اللهب الأبيض الرمادي، يتمتم بينما هو ضائع “يا إلهي …”
أغلق الباب دون وعي.
“ما رأيك يا سيد بابا؟” همست لورا.
بينما كان البابا يحدق أكثر فأكثر في خيط اللهب، تشكلت خرزات سميكة من العرق البارد على جبهته، تقطر ببطء من على وجهه.
“أنتِ شيطان” يتمتم بصوت منخفض.
“لا، هذه مجرد صفقة، سيد بابا” أجابت لورا.
“هذا تجديف على الاله!” البابا دحض.
“لكن إلى أي إله؟ هذه القطعة من عظم الإصبع لا تأتي من أي من آلهة الركائز الأربعة، ولا من جسد آلهة الشيطان السبعة، جاءت قبل ملايين السنين، تعود إلى إله (God) ميت مجهول”
ابتسمت لورا “أعتقد أن هذا ليس تجديفاً على أي من الآلهة السبعة، لذا أنوي إهداؤه لك”
عظمة إصبع إله.
عظمة إصبع إله مجهول.
كان المسار الذي سلكه ليصبح إله (God) مختلفًا تمامًا عن المسارات السبعة المعروفة، ذلك المسار الذي احتوى على أسرار وألغاز لم ترَ من قبل ليتم استكشافها.
البابا اقترب أكثر فأكثر من الصندوق، يبلع ريقه.
أخرج قطعة قماش بيضاء ليمسح العرق البارد من وجهه وعنقه.
——هل يجب أن أتخلص منها هنا؟
ابتسمت. ظهرت وراءها اغصان وأوراق خضراء متوهجة تعانق جسدها برفق. شجرة العليق القديسة! (1) اللعنة، هذا هو وجود مساوي لوجود إله (God). إنه يحميها! استسلم البابا على الفور. بذل قصارى جهده للحفاظ على هدوئه وتمتم “الإمبراطورة لورا، ماذا تريدين بالضبط؟” “أخبرني بذلك السر الذي أريد معرفته، التبرعات التي قدمتها لكنيسة المعرفة المقدسة لن تتغير، والشيء الموجود في هذا الصندوق سيكون هديتي الشخصية لك” “أو يمكنك أن ترفض إخباري بالسر، لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك دائما آخرين يعلمون به” تباطأ صوت لورا تدريجيا “حتى لو لم تخبرني، للحصول على عظم الإصبع هذا، سيكون هناك آخرون على استعداد للقيام بذلك، ما رأيك؟” ظل البابا صامتاً لمدة دقيقة كاملة. ابتسم فجأة. تنهد البابا عاطفيا وهو يهز رأسه “الإمبراطورة لورا، أرحب بكِ بموجب هذا كـ كردينال رسمي لكنيسة المعرفة المقدسة” “سيد بابا، الشجرة القديسة هنا، أرجوك تفضل وأخبرني بذلك السر أولاً. تأكد من أنك لا تكذب، وبعد ذلك أنت حر في أخذ هذا الصندوق”
نظر إلى الفتاة الصغيرة الجالسة على الجانب الآخر من الطاولة.
“لأنني ما زلت شابة، أريد دائما الحصول على ما أريد بأسرع ما يمكن، أو يمكنك القول إنني لست شخصا صبورا” أجابت لورا. بينما كانت تتحدث، كانت لورا لا تزال تبحث عن شيء في فراغ الفضاء. فجأةً سحبت يدها، وأخرجت شيئاً ما. كان زوج من قفازات سلسلة معدنية، يطلق وهج ذهبي خافت. “همم؟ قفاز فارس من الدرجة الملحمية؟ أنا محظوظة جدا هذه المرة” تفاجأت لورا قليلاً، لكن بعد ذلك رمت القفاز عشوائياً خلف نفسها. إيليا مسكته على عجل. “جلالتك، القبو الملكي ممتلئ جداً، أين تعتقدين هذا القفاز …” سألت عن أوامرها. “ألم نتبرع بالفعل بجزء كبير لكنيسة المعرفة المقدسة؟” بدت لورا متفاجئة. “كان ذلك مجرد شيء يتراكم خارج القبو الملكي …” “آه …” سرعان ما تبادلت لورا وإيليا النظرات. لذا نظفنا فقط بعض القمامة المكدسة خارج القبو الملكي الكامل. هذا القفاز هو كنز من الدرجة الملحمية، لذلك لا يمكن رميه عشوائيا على كومة من القمامة. “إيليا، يمكنكِ أخذ هذه القفازات” قالت لورا.
ابتسمت.
ظهرت وراءها اغصان وأوراق خضراء متوهجة تعانق جسدها برفق.
شجرة العليق القديسة! (1)
اللعنة، هذا هو وجود مساوي لوجود إله (God).
إنه يحميها!
استسلم البابا على الفور.
بذل قصارى جهده للحفاظ على هدوئه وتمتم “الإمبراطورة لورا، ماذا تريدين بالضبط؟”
“أخبرني بذلك السر الذي أريد معرفته، التبرعات التي قدمتها لكنيسة المعرفة المقدسة لن تتغير، والشيء الموجود في هذا الصندوق سيكون هديتي الشخصية لك”
“أو يمكنك أن ترفض إخباري بالسر، لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك دائما آخرين يعلمون به”
تباطأ صوت لورا تدريجيا “حتى لو لم تخبرني، للحصول على عظم الإصبع هذا، سيكون هناك آخرون على استعداد للقيام بذلك، ما رأيك؟”
ظل البابا صامتاً لمدة دقيقة كاملة.
ابتسم فجأة.
تنهد البابا عاطفيا وهو يهز رأسه “الإمبراطورة لورا، أرحب بكِ بموجب هذا كـ كردينال رسمي لكنيسة المعرفة المقدسة”
“سيد بابا، الشجرة القديسة هنا، أرجوك تفضل وأخبرني بذلك السر أولاً. تأكد من أنك لا تكذب، وبعد ذلك أنت حر في أخذ هذا الصندوق”
أظهرت إيليا لـ لورا قفازات بيضاء نقية تشع توهجا مقدسا التي كانت ترتديه “هل نسيتي، جلالتك؟ آخر مرة وجدتي فيها بالفعل زوج من قفازات ساتان من الدرجة الإلهية للرسول المقدس، أنا أرتديه الآن” بدت لورا مضطربة قليلاً “ماذا علي أن أفعل إذاً، اوه صحيح —— سيد بابا، أود أن أتبرع بزوج آخر من قفاز فارس من الدرجة الملحمية” أعادت القفاز ووضعته عرضا على الطاولة. عيني البابا ترتعش قليلا جدا. “لورا … جلالتكِ، كرمكِ سيكون محل تقدير كبير من قبل جميع أعضاء كنيستنا المقدسة” رتّب البابا كلماته بعناية قبل أن يتحدث. وضعت لورا يدها لتمنعه بتعبير جاد جداً. “سيد بابا، سأكون صريحة معك، أود أن أعرف معرفة سرية معينة” “جلالتك، سأمنحك لقب الكاردينال الفخري غدا، مما يسمح لكِ بالوصول إلى كل معرفة الحضارات التي جمعتها كنيسة المعرفة المقدسة حتى الآن” “لا يا سيد بابا، هل تعتقد أنني بذلت جهداً كبيراً فقط لأعرف معرفة حضارات الأجناس التي لا تحصى؟” “ماذا تعنين، جلالتك؟” سأل البابا. “أريد أن أعرف سر العملات المرقمة” قالت له لورا مباشرة. ارتخت حواجب البابا وابتسم “هذا أيضا بسيط جدا، على الرغم من أن بعض استخدامات العملات هي أسرار محفوظة جيدا، فقد درست كنيستنا أول 700 عملة دراسة دقيقة” أنفت لورا ذلك “ما أريد معرفته ليس هذا”
“… جلالتك، اسمعيني جيداً، كما سأقول هذا مرة واحدة فقط
“من فضلك”
“كان ذلك العصر عندما كانت الآلهة (Gods) في أقوى حالاتهم. العملات الثلاث الأخيرة هي النتائج المشتركة لـ 33 آلهة (Gods) مختلفة، جميعها مصنوعة في نفس الوقت. كما أن الآلهة سكبت كل ما لديها في هذا، العملات الثلاث تحتوي على قوة تفوق بكثير قوة كل الآلهة مجتمعة”
“كل عملة من هذه العملات لا تحتوي إلا على جزء من القوة. يجب أن تجمعهم جميعا، وأن يكون لدى الثلاثة الوجود الفريد الذي يمثلونه موجود لتحفيز قوتهم من أجل تحقيق ذلك”
“هل يمكن تحقيق ‘ذلك’ حقا؟” لورا شدّت قبضتها بإحكام عندما أصبح تنفسها سريعا.
“بالتأكيد يمكن ذلك. إنها القوة المطلقة، قوة إحياء الموتى، لكي تسير كل الأشياء عكس التيار، ولتراجع مصير جميع الكائنات الحية” تحدث البابا بصوت منخفض للغاية.
البابا تجمد. وجد نفسه غير قادر على الرؤية من خلال هذه الفتاة الصغيرة الجالسة أمامه. ثم حاول البابا أن يسأل “ثم … ماذا تقصدين بالضبط …” انخفض صوت لورا كثيرا عندما كانت تتحدث همسا تقريبا “سيد بابا، أود أن أعرف سر العملات الثلاث الأخيرة” اختفت ابتسامة البابا تماما عندما أصبح صوته جافا وصخبا “هناك قطعة واحدة فقط من القطع الثلاثة الأخيرة، جلالتك، السر الذي تبحثين عنه قد يكون من الصعب العثور عليه. الكنيسة ستكون أكثر من راغبة للبحث عنهم معكِ”
_______
نظر إلى الفتاة الصغيرة الجالسة على الجانب الآخر من الطاولة.
(1) اعتذر على خطأ ترجمة شجرة العليق القديسة سابقا بـ شجرة العليق المقدسة.
_______
نظر إلى الفتاة الصغيرة الجالسة على الجانب الآخر من الطاولة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
