468
* ملك الشر *
* برعاية MAN P3 *
امتلأت السماء فجأة بصرخات الصقور.
أكثر من عشرة صقور عملاقة ذات عيون صفراء متوهجة ضعيفة نزلت ببطء من السماء.
كانت مخالبهم الحادة تحمل عربة تجرها الخيول بأربع عجلات.
كانت العربة بحجم منزل صغير ، وكانت واسعة و أنيقة بشكل غير عادي.
بام !
سمع صوت خافت ، وهبطت العربة على الأرض. اهتزت عجلاتها الأربع ، ثم تدحرجت على الأرض للحظة ، قبل أن يعيقها عدد قليل من الحجارة البارزة على الأرض ، و تتوقف عن الحركة.
يمكن سماع صوت تحطم حيث تم سحب باب العربة من اليسار إلى اليمين ، وفتح أخيرًا قبل أن يقفز شخصان.
نظر غارين إلى كرة الحمم البركانية التي تلقي الضوء على محيط الوادي في وهج ناري ، بينما ظهرت نظرة إعجاب على وجهه دون وعي.
“يبدو أن هذا المكان تم ترتيبه جيدًا.”
“هناك الكثير من أعشاش الوحوش في المنطقة المجاورة ، لذلك ليس لدينا خيار سوى أن نكون متيقظين في جميع الأوقات. ومع ذلك ، لا يزال علينا إستهلاك الكثير من البلورات لحماية أنفسنا ، “قالت قيتارة السماء ، و هي تشير برأسها . “لنذهب.”
أومأ غارين و يصفق بيديه بخفة. سحب الصقر العملاق العربة على الفور ، ثم طار لأعلى مرة أخرى ، قبل أن يطير بالأتجاه الذي أتى منه .
خطى خطوات كبيرة نحو كرة الحمم البركانية العملاقة ، وبعد خطوات قليلة ، قطع بسرعة مسافة تزيد عن عشرة أمتار.
سار غارين مباشرة نحو كرة الحمم العملاقة ، قبل أن يصطدم بها بقسوة.
ووش!
بعد سماع الضجيج الخفيف ، دخل جسده بالكامل فجأة في كرة الحمم.
كان هذا الترتيب التسلسلي طبيعيًا للغاية ، حيث لم يشعر غارين سوى بنفحة خافتة من الهواء الساخن في جميع أنحاء محيطه ، بشكل معتدل جدًا ، حيث شعر أن جسده أصبح أكثر دفئًا قليلاً.
ظهر بحر أحمر أمام عينيه ، وأدرك أنه دخل بالفعل داخل كرة الحمم البركانية العملاقة.
كان أمامه ممر أسطواني ، وكان الجزء السفلي من الجدران مكوّنًا بالكامل من الحمم البركانية التي كانت لا تزال تتدحرج باستمرار ، مما يبعث منها حرارة مرعبة و ضوء أحمر.
امتد الممر نحو الأمام بشكل مستمر ، و وجد غارين نفسه يسير على الممر دون وعي ، بينما تسير قيتارة السماء خلفه عن كثب.
يبدو أن كلاهما يحتويان على طبقة واقية غير مرئية تفصلهما عن الاتصال المباشر بالحمم البركانية ، كانا يسيران عبر الممر كما لو كانا بممر عادي ، دون أي اختلافات على الإطلاق.
نظر غارين بسعادة إلى جدار الحمم البركانية المحيط به و أومأ برأسه قليلاً دون وعي.
“هذه الصيغة التكتيكية ليست سيئة ، جديرة بالسيد كالينجان. ترتيب بسيط كان كافياً لدمج المتطلبات البيئية المحلية والسماح للأعمال التي من صنع الإنسان بالاندماج في الطبيعة “.
مد يده ليلمس سطح الجدار الأيمن ، و علقت الحمم الحمراء على يده ، مطلقة نفثات لا نهاية لها من الدخان الأبيض.
أوضحت قيتارة السماء: “لقد برع السيد كالينجان في أبحاث الإرث ، كان هذا عمل أحد أصدقائه القدامى ، و هذه الحمم البركانية ليست حقيقية في الواقع ، ولكنها مجرد وهم. بعد هذه الممرات ، ستكون البركة المتلألئة في الداخل مباشرة.”
أومأ غارين.
قام كلاهما بتسريع خطواتهما ، و استمرا في السير في منتصف ممر الحمم البركانية.
مروا بالعديد من المنعطفات ، وسرعان ما ظهر المخرج الأسود أمامهم.
مسحت أصابع غارين على الأرض برفق ، قبل أن يخرج من الممر فجأة.
كان أمام عينيه بحر من اللون الأرجواني و الأحمر.
سرعان ما اعتادت عيناه على أشعة الضوء المتغيرة باستمرار ، عندها وقف غارين عند مخرج ممر الحمم و نظر إلى المشهد أمامه.
في المكان ، غُمر الطابق بأكمله بواسطة تيارات حمراء أرجوانية اللون ، كونت التيارات بحيرة أرجوانية حمراء بدت و كأنها مرآة كبيرة بنفس الألوان ، عكست البحيرة ضوء القمر ليلا ، مكونة هالات حمراء أرجوانية ، حتى أنها صبغت سماء الليل باللون الأحمر أيضًا.
اهتز انعكاس ضوء القمر الملون في الماء ، مما تسبب في رؤية الصور الظلية السوداء الكبيرة التي كانت تسبح في الماء بضعف.
كان ممر الحمم البركانية على ضفة النهر البنفسجي الأحمر ، وفي نهايته كانت الجدران الحجرية للوادي.
في البداية ، عند نقطة دخول الوادي ، كان هناك منخفض دائري كبير في الأرض ، والآن إمتلأ بالمياه ، و شكل بحيرة دائرية حمراء أرجوانية.
تدفقت المياه ذات اللونين الأرجواني والأحمر داخل البحيرة ببطء وبهدوء.
مشى غارين نحو جانب البحيرة وانحنى قبل أن يمد يديه و يحمب بعض الماء.
الغريب أنه عندما قام برفع مياه البحيرة ذات اللون الأرجواني والأحمر ، تحولت فجأة إلى مياه صافية طبيعية ، كانت صافية بشكل لا يضاهى.
كانت مياه البحيرة الباردة تتساقط ببطء بين أصابعه ، ثم تدفقت عائدة إلى البحيرة.
وقف غارين ، ونظر إلى الجزء العميق من البحيرة من بعيد و لاحظ بضعف جزيرة صغيرة هناك.
قالت قيتارة السماء من ورائه بهدوء: “انتظر لحظة ، سيأتي الحماة في هذه المنطقة و يلتقون بنا قريبًا ، لأننا لم نصدر بلاغات بقدومنا بعد”.
أومأ غارين.
انتظر كلاهما بهدوء و قبل مرور نصف دقيقة ، طافت عبارتان صغيرتان باتجاههما ببطء على جانبي سطح البحيرة. على العبارة السوداء ، وقف ثلاثة من مستخدمي الطوطم و جنود يرتدون درعًا خشبيًا أسود.
رست العبارة بجانب الضفة بسرعة ، ونزل الجنود على وجه السرعة إلى الضفة ، وانحنوا على ركبهم على الأرض أمام الشخصين.
“مرحبًا بك سيد القصر و الشيخة الكبيره!” كانت أصواتهم منظمة بشكل غير عادي ، و هي علامة واضحة على أن هذا كان بسبب تدريب مسبق.
بينما كانوا يتحدثون ، طفت السحب الداكنة من البحيرة فجأة ، لتشكل بسرعة شخصية بشرية هبطت بجانب الضفة.
”سيد القصر ؟ الأخت قيتارة السماء ، لماذا أتيتم فجأة؟ ” لا يزال الشيخ ووكانغ في ملابسه القديمة. كان يرتدي عباءة سوداء ، وأذناه مزينة بأقراط كبيرة من اللؤلؤ كانت ملفتة للنظر بشكل غير عادي.
“بارني ، أنت إستأنف ترتيب الناس للقيام بدوريات. فيونا ، بما أنني هنا ، عودي إلى برج التجديد و كوني متيقظًة بشأن محيطك في جميع الأوقات ، “أمر ووكانغ مستخدمي الطوطم الذين نزلوا إلى القارب في وقت سابق.
عندما رأى مستخدمي الطوطم أن غارين لم يعترض ، تبعوا قائدهم و غادروا.
كان غارين قد نقل سلطته إلى ووكانغ لإدارة كل شيء هنا ، لذلك بطبيعة الحال ، لم يكن لديه أي نية للإعتراض.
قال غارين بهدوء: “اذهب مباشرة إلى البركة المتلألئة”.
“حسنًا ،” أومأ ووكانغ برأسه ، و سار باتجاه البحيرة على الفور ، بينما طفت طبقة رقيقة من الغيوم الداكنة تحت قدميه و رفعت جسده على الفور ، لم تسمح له الغيوم بملامسة قطرة واحدة من مياه البحيرة.
ظهرت الغيوم الداكنة أسفل قدمي غارين و قيتارة السماء أيضا ، مما يدعم كلاهما ويظهر سيطرة ووكانغ القوية.
تحرك الثلاثة على الفور نحو الجزيرة في وسط البحيرة.
“هذا الوادي بأكمله هو البركة المتلألئة” ، أوضح ووكانغ ببساطة. “في البداية ، لم نصدق ذلك أيضًا ، ولكن بعد أن جمعنا المياه من البركة المتلألئة ، فهمنا أخيرًا العلاقة بين هذه الأماكن.”
توقفقليلا و تابع . “هناك جزيرة في وسط البحيرة ، على الجزيرة توجد شجرة أرجوانية ذابلة ، بها العديد من الثقوب ذات اللون الأرجواني و الأحمر ذات شكل الخوخ تنمو على قمة الشجرة.”
“بما أنها ثقوب ، لماذا تقول إنها تنمو؟” سأل غارين.
“أنا لا أعرف حقًا كيف أصفها .” فكر ووكانغ للحظة ، كما لو كان يفكر في كلمات لوصفها. “هناك الكثير من الثقوب على شكل الخوخ على جذع وأغصان الشجرة الذابلة ، وهناك طبقة غشاء أرجوانية حمراء بداخلها تضيء. كما أنها يشبه الزجاج المصفر و لا يمكن كسرها بسهولة. ستفهم بمجرد رؤيتها “.
سرعان ما أصبحت الجزيرة الواقعة في وسط البحيرة أكثر وضوحًا تدريجيًا.
كانت هناك شجرة سوداء وحيدة ذابلة على الجزيرة ، وبدت من بعيد وكأن عيونًا حمراء أرجوانية تنمو على جذع الشجرة الميتة. أطلقوا توهجات حمراء أرجوانية باهتة.
باستثناء الجزء العلوي من الجذع ، غطت العيون ذات اللون الأرجواني و الأحمر أغصان الشجرة وأعلى الشجرة ، كما لو كانت مغروسة داخل الخشب ، وكانت هناك بشكل طبيعي.
وصل غارين والاثنان الآخران إلى الجزيرة بسرعة ، وسرعان ما صعدوا إلى أرض الجزيرة في وسط البحيرة.
كانت الشجرة الذابلة أقرب إليهم الآن ، وبعد أن داس على الأرض غير المستوية ، وقف غارين أمام الشجرة الذابلة على الفور.
بدت الشجرة الذابلة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار مهددة و خطيرة ، مثل المخالب الحادة لشيطان في الظلام ، و التي تبدو شرسة إلى حد ما.
تحركت أصابع قدم غارين قليلاً ، قبل أن يقفز جسده بالكامل إلى الأمام ويطفو لأعلى ، بينما ظهر تدفق من مياه البحيرة ذات اللون الأرجواني والأحمر تحت ساقيه في الجو في نفس الوقت ، مما يدعمه ليطفو في الجو. ( * عبر تقنية المياه السوداء *)
طاف أمام إحدى العيون الحمراء الأرجوانية في منتصف أغصان الشجرة.
أوقف غارين صورته الظلية ، ومد يده بلطف للمس الغشاء الموجود داخل الحفرة.
كان بعضها قاسيًا و باردًا ، و شعر كأنه لمس زجاج بلوري. لم تكن ضعيفة كما بدا مظهرها .
سحب يده ، وفجأة أدرك أن هناك سائلًا أرجوانيًا أحمر لزجًا على أصابعه.
“هذه هي المياه المتلألئة” ، أوضح ووكانغ من ورائه من الأسفل.
نظر غارين إلى السائل على أصابعه ببطء ، وبصدقٍ كافٍ ، كانت هناك نقاط من الضوء الأحمر الأرجواني تتوهج بشكل خافت هناك.
“ما مقدار الماء المتلألئ الذي جمعناه؟” سأل بهدوء.
“بما يكفي لحوالي عشرة أشخاص ، وفقًا للقواعد ، لدي جزء واحد ، لذلك سيكون هناك تسعة أجزاء داخل المخزن . أجاب ووكانغ: يجب أن تكون الحصة الواحد تساوي لترًا واحدًا.”
كان للشيخ المسؤول عن حراسة الموارد المعدنية سلطة توزيع الموارد المعدنية على أعشار ، وكانت هذه إحدى فوائد كونه شيخًا متمركزًا. تم تحديد هذه القاعدة من قبل غارين.
أومأ غارين برأسه و لكنه لم يقل الكثير ، لأنه لا يهم مقدار المياه المتلألئة التي أخذها ووكانغ ، لأنه بالنسبة للأشخاص العاديين ، على الرغم من أن لديها قدرات علاجية ، كما هو الحال بالنسبة للتأثيرات المتطورة ، لا يمكن استخدامها إلا على أجسام مستخدمي الطوطم ذوي المستوى المنخفض . لم يكن مسموحاً بإخراج هذا الشيء أو بيعه للقوى الخارجية ، في النهاية ، إذا لم يتم استخدامه من الأفراد داخل القصر فسيتم استبداله بمصادر أو معرفة أخرى.
كان الأمر تمامًا مثل كيف قضى العاصفة الثلجية أيامًا متتالية داخل قاعة جمع الكتب المخفية أثناء استعارة الكتب وإجراء الأبحاث ، كان السعر الذي دفعه مقابل القراءة هو فقط أن نقاط مساهمته قد استنفدت.
لا يمكن الحصول على نقاط المساهمة إلا من خلال المساهمة داخل القصر. يمكن استبدالها بالمعرفة والثروات وا لطواطم و الموارد و أمور أخرى.
الآن ، الشخص الوحيد الذي عرف أن الماء المتلألئ كان مفيدًا لملك كوثولو هو غارين ، أما بالنسبة لملك كوثولو نفسه ، فمن غير المرجح أنه يعرف مدى فائدة هذا الشيء في الواقع لجروحه.
و هكذا ، كان الآن هو أفضل وقت له للحصول على المياه المتلألئة.
” حاليًا ، هناك بركة واحدة فقط في كوفيتان ، وهي هذه البحيرة ، وقد أخذناها بالفعل. إذا حصل أشخاص آخرون على المياه المتلألئة من البرك المتلألئة في مناطق أخرى ، فأنت مسؤول عن شراء جزء منها ، أي سعر مقبول طالما أنه ليس مفرطًا ، “أخبره غارين بهدوء.
“مفهوم” ، أومأ ووكانغ. “أنا أقيم مأدبة هناك ، يا سيد القصر و الأخت قيتارة السماء ، دعونا نذهب معًا.”
تابع غارين: “هذه صدفة أنني بحاجة إلى جزء من المياه المتلألئة لإجراء التجارب”.
مر الثلاثة منهم على البحيرة مرة أخرى ، وساروا باتجاه الجانب الأيسر من البحيرة.
سرعان ما طفت الجدران الحجرية للوادي على الجانب الأيسر من البحيرة مرة أخرى ، وفتحت الممرات داخل الكهوف بينما وقف الناس للحراسة بالداخل ، كما تم وضع العديد من الصناديق المادية والدلاء الخشبية بالداخل. كانت بعض الدلاء الخشبية مضاءة بأكوام من الشموع و مصابيح الزيت في الأعلى ، بينما تم تعليق المشاعل على الجدران بالداخل. أضاءوا الكهف بأكمله على ضوء الشموع الساطع.
دخل الثلاثة إلى أكبر كهف داخل الممر ، وعلى الجانب الأيمن كانت مياه البحيرة أرجوانية حمراء ، بينما كان ضوء القمر الساطع يسطع على أرض الكهف. كان المشهد ممتعا للغاية.
كان الكهف مليئًا بالفعل بالخادمات الجميلات اللائي كن يقدمن الطعام و النبيذ ، في انتظار وصول الأشخاص الثلاثة بهدوء.
“لقد أعددت بالفعل لحم الدلفين الأحمر الطائر . ” قال ووكانغ ضاحكًا: “لولا وصول سيد القصر ، لما كنا سنأكل هذا عادة . هذا الشيء يمكن أن يعوض عن أشياء كثيرة! مممممم … سيزيد بشكل كبير إحدى قدراتنا الرجولية! ” اندفع نحو غارين ، بينما ظهرت ابتسامة بائسة يفهمها جميع الرجال على وجهه.
“أليست هذه مجرد قطع قليلة من الدلفين الأحمر الطائر ؟ قالت قيتارة السماء ببساطة.
“هذا صحيح ، هذا صحيح. الأخت الكبرى ، أنت خبيرة في هذا المجال “ابتسم ووكانغ سريعًا معتذرًا.
أجابت قيتارة السماء في نبرة من اللامبالاة: “لقد تذوقت أنواعًا مختلفة من الأطعمة منذ أن كنت صغيرة ، طعمها ليس جيدا كثيرا و لكنها مطاطية تمامًا وليست لذيذة مثل ميمي”.
صعدت قشعريرة فجأة في العمود الفقري لغارين ، هذه المرأة ، قيتارة السماء بدت هادئة ، لكنها كانت داخل مظهرها الخارجي البارد تختبئ قدرًا مذهلاً من الخبرة.
* ملك الشر * * برعاية MAN P3 *
امتلأت السماء فجأة بصرخات الصقور. أكثر من عشرة صقور عملاقة ذات عيون صفراء متوهجة ضعيفة نزلت ببطء من السماء. كانت مخالبهم الحادة تحمل عربة تجرها الخيول بأربع عجلات. كانت العربة بحجم منزل صغير ، وكانت واسعة و أنيقة بشكل غير عادي. بام ! سمع صوت خافت ، وهبطت العربة على الأرض. اهتزت عجلاتها الأربع ، ثم تدحرجت على الأرض للحظة ، قبل أن يعيقها عدد قليل من الحجارة البارزة على الأرض ، و تتوقف عن الحركة. يمكن سماع صوت تحطم حيث تم سحب باب العربة من اليسار إلى اليمين ، وفتح أخيرًا قبل أن يقفز شخصان. نظر غارين إلى كرة الحمم البركانية التي تلقي الضوء على محيط الوادي في وهج ناري ، بينما ظهرت نظرة إعجاب على وجهه دون وعي. “يبدو أن هذا المكان تم ترتيبه جيدًا.” “هناك الكثير من أعشاش الوحوش في المنطقة المجاورة ، لذلك ليس لدينا خيار سوى أن نكون متيقظين في جميع الأوقات. ومع ذلك ، لا يزال علينا إستهلاك الكثير من البلورات لحماية أنفسنا ، “قالت قيتارة السماء ، و هي تشير برأسها . “لنذهب.” أومأ غارين و يصفق بيديه بخفة. سحب الصقر العملاق العربة على الفور ، ثم طار لأعلى مرة أخرى ، قبل أن يطير بالأتجاه الذي أتى منه . خطى خطوات كبيرة نحو كرة الحمم البركانية العملاقة ، وبعد خطوات قليلة ، قطع بسرعة مسافة تزيد عن عشرة أمتار. سار غارين مباشرة نحو كرة الحمم العملاقة ، قبل أن يصطدم بها بقسوة. ووش! بعد سماع الضجيج الخفيف ، دخل جسده بالكامل فجأة في كرة الحمم. كان هذا الترتيب التسلسلي طبيعيًا للغاية ، حيث لم يشعر غارين سوى بنفحة خافتة من الهواء الساخن في جميع أنحاء محيطه ، بشكل معتدل جدًا ، حيث شعر أن جسده أصبح أكثر دفئًا قليلاً. ظهر بحر أحمر أمام عينيه ، وأدرك أنه دخل بالفعل داخل كرة الحمم البركانية العملاقة. كان أمامه ممر أسطواني ، وكان الجزء السفلي من الجدران مكوّنًا بالكامل من الحمم البركانية التي كانت لا تزال تتدحرج باستمرار ، مما يبعث منها حرارة مرعبة و ضوء أحمر. امتد الممر نحو الأمام بشكل مستمر ، و وجد غارين نفسه يسير على الممر دون وعي ، بينما تسير قيتارة السماء خلفه عن كثب. يبدو أن كلاهما يحتويان على طبقة واقية غير مرئية تفصلهما عن الاتصال المباشر بالحمم البركانية ، كانا يسيران عبر الممر كما لو كانا بممر عادي ، دون أي اختلافات على الإطلاق. نظر غارين بسعادة إلى جدار الحمم البركانية المحيط به و أومأ برأسه قليلاً دون وعي. “هذه الصيغة التكتيكية ليست سيئة ، جديرة بالسيد كالينجان. ترتيب بسيط كان كافياً لدمج المتطلبات البيئية المحلية والسماح للأعمال التي من صنع الإنسان بالاندماج في الطبيعة “. مد يده ليلمس سطح الجدار الأيمن ، و علقت الحمم الحمراء على يده ، مطلقة نفثات لا نهاية لها من الدخان الأبيض. أوضحت قيتارة السماء: “لقد برع السيد كالينجان في أبحاث الإرث ، كان هذا عمل أحد أصدقائه القدامى ، و هذه الحمم البركانية ليست حقيقية في الواقع ، ولكنها مجرد وهم. بعد هذه الممرات ، ستكون البركة المتلألئة في الداخل مباشرة.” أومأ غارين. قام كلاهما بتسريع خطواتهما ، و استمرا في السير في منتصف ممر الحمم البركانية. مروا بالعديد من المنعطفات ، وسرعان ما ظهر المخرج الأسود أمامهم. مسحت أصابع غارين على الأرض برفق ، قبل أن يخرج من الممر فجأة. كان أمام عينيه بحر من اللون الأرجواني و الأحمر. سرعان ما اعتادت عيناه على أشعة الضوء المتغيرة باستمرار ، عندها وقف غارين عند مخرج ممر الحمم و نظر إلى المشهد أمامه. في المكان ، غُمر الطابق بأكمله بواسطة تيارات حمراء أرجوانية اللون ، كونت التيارات بحيرة أرجوانية حمراء بدت و كأنها مرآة كبيرة بنفس الألوان ، عكست البحيرة ضوء القمر ليلا ، مكونة هالات حمراء أرجوانية ، حتى أنها صبغت سماء الليل باللون الأحمر أيضًا. اهتز انعكاس ضوء القمر الملون في الماء ، مما تسبب في رؤية الصور الظلية السوداء الكبيرة التي كانت تسبح في الماء بضعف. كان ممر الحمم البركانية على ضفة النهر البنفسجي الأحمر ، وفي نهايته كانت الجدران الحجرية للوادي. في البداية ، عند نقطة دخول الوادي ، كان هناك منخفض دائري كبير في الأرض ، والآن إمتلأ بالمياه ، و شكل بحيرة دائرية حمراء أرجوانية. تدفقت المياه ذات اللونين الأرجواني والأحمر داخل البحيرة ببطء وبهدوء. مشى غارين نحو جانب البحيرة وانحنى قبل أن يمد يديه و يحمب بعض الماء. الغريب أنه عندما قام برفع مياه البحيرة ذات اللون الأرجواني والأحمر ، تحولت فجأة إلى مياه صافية طبيعية ، كانت صافية بشكل لا يضاهى. كانت مياه البحيرة الباردة تتساقط ببطء بين أصابعه ، ثم تدفقت عائدة إلى البحيرة. وقف غارين ، ونظر إلى الجزء العميق من البحيرة من بعيد و لاحظ بضعف جزيرة صغيرة هناك. قالت قيتارة السماء من ورائه بهدوء: “انتظر لحظة ، سيأتي الحماة في هذه المنطقة و يلتقون بنا قريبًا ، لأننا لم نصدر بلاغات بقدومنا بعد”. أومأ غارين. انتظر كلاهما بهدوء و قبل مرور نصف دقيقة ، طافت عبارتان صغيرتان باتجاههما ببطء على جانبي سطح البحيرة. على العبارة السوداء ، وقف ثلاثة من مستخدمي الطوطم و جنود يرتدون درعًا خشبيًا أسود. رست العبارة بجانب الضفة بسرعة ، ونزل الجنود على وجه السرعة إلى الضفة ، وانحنوا على ركبهم على الأرض أمام الشخصين. “مرحبًا بك سيد القصر و الشيخة الكبيره!” كانت أصواتهم منظمة بشكل غير عادي ، و هي علامة واضحة على أن هذا كان بسبب تدريب مسبق. بينما كانوا يتحدثون ، طفت السحب الداكنة من البحيرة فجأة ، لتشكل بسرعة شخصية بشرية هبطت بجانب الضفة. ”سيد القصر ؟ الأخت قيتارة السماء ، لماذا أتيتم فجأة؟ ” لا يزال الشيخ ووكانغ في ملابسه القديمة. كان يرتدي عباءة سوداء ، وأذناه مزينة بأقراط كبيرة من اللؤلؤ كانت ملفتة للنظر بشكل غير عادي. “بارني ، أنت إستأنف ترتيب الناس للقيام بدوريات. فيونا ، بما أنني هنا ، عودي إلى برج التجديد و كوني متيقظًة بشأن محيطك في جميع الأوقات ، “أمر ووكانغ مستخدمي الطوطم الذين نزلوا إلى القارب في وقت سابق. عندما رأى مستخدمي الطوطم أن غارين لم يعترض ، تبعوا قائدهم و غادروا. كان غارين قد نقل سلطته إلى ووكانغ لإدارة كل شيء هنا ، لذلك بطبيعة الحال ، لم يكن لديه أي نية للإعتراض. قال غارين بهدوء: “اذهب مباشرة إلى البركة المتلألئة”. “حسنًا ،” أومأ ووكانغ برأسه ، و سار باتجاه البحيرة على الفور ، بينما طفت طبقة رقيقة من الغيوم الداكنة تحت قدميه و رفعت جسده على الفور ، لم تسمح له الغيوم بملامسة قطرة واحدة من مياه البحيرة. ظهرت الغيوم الداكنة أسفل قدمي غارين و قيتارة السماء أيضا ، مما يدعم كلاهما ويظهر سيطرة ووكانغ القوية. تحرك الثلاثة على الفور نحو الجزيرة في وسط البحيرة. “هذا الوادي بأكمله هو البركة المتلألئة” ، أوضح ووكانغ ببساطة. “في البداية ، لم نصدق ذلك أيضًا ، ولكن بعد أن جمعنا المياه من البركة المتلألئة ، فهمنا أخيرًا العلاقة بين هذه الأماكن.” توقفقليلا و تابع . “هناك جزيرة في وسط البحيرة ، على الجزيرة توجد شجرة أرجوانية ذابلة ، بها العديد من الثقوب ذات اللون الأرجواني و الأحمر ذات شكل الخوخ تنمو على قمة الشجرة.” “بما أنها ثقوب ، لماذا تقول إنها تنمو؟” سأل غارين. “أنا لا أعرف حقًا كيف أصفها .” فكر ووكانغ للحظة ، كما لو كان يفكر في كلمات لوصفها. “هناك الكثير من الثقوب على شكل الخوخ على جذع وأغصان الشجرة الذابلة ، وهناك طبقة غشاء أرجوانية حمراء بداخلها تضيء. كما أنها يشبه الزجاج المصفر و لا يمكن كسرها بسهولة. ستفهم بمجرد رؤيتها “. سرعان ما أصبحت الجزيرة الواقعة في وسط البحيرة أكثر وضوحًا تدريجيًا. كانت هناك شجرة سوداء وحيدة ذابلة على الجزيرة ، وبدت من بعيد وكأن عيونًا حمراء أرجوانية تنمو على جذع الشجرة الميتة. أطلقوا توهجات حمراء أرجوانية باهتة. باستثناء الجزء العلوي من الجذع ، غطت العيون ذات اللون الأرجواني و الأحمر أغصان الشجرة وأعلى الشجرة ، كما لو كانت مغروسة داخل الخشب ، وكانت هناك بشكل طبيعي. وصل غارين والاثنان الآخران إلى الجزيرة بسرعة ، وسرعان ما صعدوا إلى أرض الجزيرة في وسط البحيرة. كانت الشجرة الذابلة أقرب إليهم الآن ، وبعد أن داس على الأرض غير المستوية ، وقف غارين أمام الشجرة الذابلة على الفور. بدت الشجرة الذابلة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار مهددة و خطيرة ، مثل المخالب الحادة لشيطان في الظلام ، و التي تبدو شرسة إلى حد ما. تحركت أصابع قدم غارين قليلاً ، قبل أن يقفز جسده بالكامل إلى الأمام ويطفو لأعلى ، بينما ظهر تدفق من مياه البحيرة ذات اللون الأرجواني والأحمر تحت ساقيه في الجو في نفس الوقت ، مما يدعمه ليطفو في الجو. ( * عبر تقنية المياه السوداء *) طاف أمام إحدى العيون الحمراء الأرجوانية في منتصف أغصان الشجرة. أوقف غارين صورته الظلية ، ومد يده بلطف للمس الغشاء الموجود داخل الحفرة. كان بعضها قاسيًا و باردًا ، و شعر كأنه لمس زجاج بلوري. لم تكن ضعيفة كما بدا مظهرها . سحب يده ، وفجأة أدرك أن هناك سائلًا أرجوانيًا أحمر لزجًا على أصابعه. “هذه هي المياه المتلألئة” ، أوضح ووكانغ من ورائه من الأسفل. نظر غارين إلى السائل على أصابعه ببطء ، وبصدقٍ كافٍ ، كانت هناك نقاط من الضوء الأحمر الأرجواني تتوهج بشكل خافت هناك. “ما مقدار الماء المتلألئ الذي جمعناه؟” سأل بهدوء. “بما يكفي لحوالي عشرة أشخاص ، وفقًا للقواعد ، لدي جزء واحد ، لذلك سيكون هناك تسعة أجزاء داخل المخزن . أجاب ووكانغ: يجب أن تكون الحصة الواحد تساوي لترًا واحدًا.” كان للشيخ المسؤول عن حراسة الموارد المعدنية سلطة توزيع الموارد المعدنية على أعشار ، وكانت هذه إحدى فوائد كونه شيخًا متمركزًا. تم تحديد هذه القاعدة من قبل غارين. أومأ غارين برأسه و لكنه لم يقل الكثير ، لأنه لا يهم مقدار المياه المتلألئة التي أخذها ووكانغ ، لأنه بالنسبة للأشخاص العاديين ، على الرغم من أن لديها قدرات علاجية ، كما هو الحال بالنسبة للتأثيرات المتطورة ، لا يمكن استخدامها إلا على أجسام مستخدمي الطوطم ذوي المستوى المنخفض . لم يكن مسموحاً بإخراج هذا الشيء أو بيعه للقوى الخارجية ، في النهاية ، إذا لم يتم استخدامه من الأفراد داخل القصر فسيتم استبداله بمصادر أو معرفة أخرى. كان الأمر تمامًا مثل كيف قضى العاصفة الثلجية أيامًا متتالية داخل قاعة جمع الكتب المخفية أثناء استعارة الكتب وإجراء الأبحاث ، كان السعر الذي دفعه مقابل القراءة هو فقط أن نقاط مساهمته قد استنفدت. لا يمكن الحصول على نقاط المساهمة إلا من خلال المساهمة داخل القصر. يمكن استبدالها بالمعرفة والثروات وا لطواطم و الموارد و أمور أخرى. الآن ، الشخص الوحيد الذي عرف أن الماء المتلألئ كان مفيدًا لملك كوثولو هو غارين ، أما بالنسبة لملك كوثولو نفسه ، فمن غير المرجح أنه يعرف مدى فائدة هذا الشيء في الواقع لجروحه. و هكذا ، كان الآن هو أفضل وقت له للحصول على المياه المتلألئة. ” حاليًا ، هناك بركة واحدة فقط في كوفيتان ، وهي هذه البحيرة ، وقد أخذناها بالفعل. إذا حصل أشخاص آخرون على المياه المتلألئة من البرك المتلألئة في مناطق أخرى ، فأنت مسؤول عن شراء جزء منها ، أي سعر مقبول طالما أنه ليس مفرطًا ، “أخبره غارين بهدوء. “مفهوم” ، أومأ ووكانغ. “أنا أقيم مأدبة هناك ، يا سيد القصر و الأخت قيتارة السماء ، دعونا نذهب معًا.” تابع غارين: “هذه صدفة أنني بحاجة إلى جزء من المياه المتلألئة لإجراء التجارب”. مر الثلاثة منهم على البحيرة مرة أخرى ، وساروا باتجاه الجانب الأيسر من البحيرة. سرعان ما طفت الجدران الحجرية للوادي على الجانب الأيسر من البحيرة مرة أخرى ، وفتحت الممرات داخل الكهوف بينما وقف الناس للحراسة بالداخل ، كما تم وضع العديد من الصناديق المادية والدلاء الخشبية بالداخل. كانت بعض الدلاء الخشبية مضاءة بأكوام من الشموع و مصابيح الزيت في الأعلى ، بينما تم تعليق المشاعل على الجدران بالداخل. أضاءوا الكهف بأكمله على ضوء الشموع الساطع. دخل الثلاثة إلى أكبر كهف داخل الممر ، وعلى الجانب الأيمن كانت مياه البحيرة أرجوانية حمراء ، بينما كان ضوء القمر الساطع يسطع على أرض الكهف. كان المشهد ممتعا للغاية. كان الكهف مليئًا بالفعل بالخادمات الجميلات اللائي كن يقدمن الطعام و النبيذ ، في انتظار وصول الأشخاص الثلاثة بهدوء. “لقد أعددت بالفعل لحم الدلفين الأحمر الطائر . ” قال ووكانغ ضاحكًا: “لولا وصول سيد القصر ، لما كنا سنأكل هذا عادة . هذا الشيء يمكن أن يعوض عن أشياء كثيرة! مممممم … سيزيد بشكل كبير إحدى قدراتنا الرجولية! ” اندفع نحو غارين ، بينما ظهرت ابتسامة بائسة يفهمها جميع الرجال على وجهه. “أليست هذه مجرد قطع قليلة من الدلفين الأحمر الطائر ؟ قالت قيتارة السماء ببساطة. “هذا صحيح ، هذا صحيح. الأخت الكبرى ، أنت خبيرة في هذا المجال “ابتسم ووكانغ سريعًا معتذرًا. أجابت قيتارة السماء في نبرة من اللامبالاة: “لقد تذوقت أنواعًا مختلفة من الأطعمة منذ أن كنت صغيرة ، طعمها ليس جيدا كثيرا و لكنها مطاطية تمامًا وليست لذيذة مثل ميمي”. صعدت قشعريرة فجأة في العمود الفقري لغارين ، هذه المرأة ، قيتارة السماء بدت هادئة ، لكنها كانت داخل مظهرها الخارجي البارد تختبئ قدرًا مذهلاً من الخبرة.
* ملك الشر * * برعاية MAN P3 *
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
