نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Mystical Journey 549

549

549

* ملك الشر *

بسسست !

* برعاية MAN P3 *

بدا أن غارين يسمع العالم كله فيها ، الحيوانات ، الناس ، الأسماك ، الطيور ، كل شيء مع الحياة ، كلهم اجتمعوا في تيار ضخم ، ولفوه فيه.

في الاتجاه الشمالي الشرقي لما كان في السابق دانييلا ، بين الغابة الكثيفة بالقرب من البحر ، في قاعدة تحت الأرض متجهة نحو أعماق العالم.

جاء صوت رجل عميق من الغابة أمام غارين.

بين الغابات الكثيفة ، كانت هناك بلدة صغيرة وحيدة بها عدد قليل جدًا من الناس.

لقد مرت ثلاثة أيام على قدومه إلى هذه البلدة ، ولم يكتشف شيئًا ، لكنه لم يغادر بعد.

بالنظر إلى الأسفل ، وسط غابة كثيفة مثل المحيط الأخضر ، كانت المدينة مثل بقعة صفراء غير منتظمة ، صافية قدر الإمكان.

ووشه …

لم تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في المدينة ، فكل شيء حولها كان محاطًا بالكروم والأعشاب الكثيفة ، من بعيد ، بدت المنازل والمباني في المدينة وكأنها مغطاة بطبقة من السائل الأخضر اللزج ، وكان بعضها يتدفق إلى أسفل من السقوف.

“غارين ، أنا.”

كان يتجول في الداخل لإلقاء نظرة ، فرأى ستارة من الطحالب الخضراء الكثيفة والكروم ، والأخرى المتدلية من الأسطح كانت بعض الكروم الطويلة المورقة.

لم يستمر غارين بالحديث  و نظر إليه بهدوء.

سار غارين ، الذي كان يرتدي ملابس سوداء كاملة ، إلى المدينة ببطء.

كان جسده كله مغطى بلهب أحمر قرمزي. بدا أن تلك الشعلة تأتي من داخل جسده ، لطيفة ودافئة.

كان هذا في يوم من الأيام مدخلاً إلى العالم السري ، حيث شكل عدد لا يحصى من مستخدمي الطوطم الذين يدخلون ويخرجون مدينة مزدحمة للتجارة وتبادل الإمدادات.

هذه الإرادة مجتمعة لم يكن لها وعي ، كانت مجرد إرادة مخلوقات لا حصر لها مختلطة معًا. كانت إرادة كئيبة و مشوشة.

والآن ، كان هذا المكان مجرد أرض قاحلة مهجورة.

لقد وجد بالفعل المدخل إلى تحت الأرض ، لكن للأسف كان هذا المدخل محجوبًا تمامًا منذ وقت طويل. بعد أن حفر لأكثر من يوم ولم يحصل على شيء في المقابل ، استسلم ببساطة.

كان يسير ببطء في شوارع المدينة ، وأحيانًا يشعر ببعض الحركة التي تندفع عبر غابة أوراق الشجر الكثيفة في الشوارع الرئيسية ، ويبدو أن هناك شيئًا صغيرًا يمر بسرعات عالية.

في تلك اللحظة ، كان الاثنان مثل أفضل الأصدقاء الذين تحدثوا عن كل شيء ، وفي معظم الأوقات ، كان السرعوف هو الذي تحدث بينما كان غارين يستمع.

كانت السماء مظلمة وثقيلة بالغيوم ، وكأنها قد تمطر في أي وقت.

بعد فترة وجيزة ، ظهر مشهد فاجأه تمامًا.

رفع غارين رأسه لينظر إلى السماء ، ويداه في جيوب بنطلونه ، بينما كان يسير ببطء نحو منزل على اليسار مع بعض القماش البالي والممزق المعلق بالخارج.

أومأ غارين برأسه على الرغم من نفسه.

كانت هناك كتابة ضبابية على العلامة الأفقية الحمراء الكبيرة التي لا يستطيع قراءتها بوضوح ، وبعض الحشرات السوداء التي لم يستطع ذكرها كانت تزحف عليها ببطء.

كان يرتدي قطعة قماش رمادية ، ممسكًا بعصا خشبية قديمة  و خرج من الغابة كما لو كانت طبيعية.

كان المنزل لا يزال سليما ، ودمرت الأبواب والنوافذ.

لم يستمر غارين بالحديث  و نظر إليه بهدوء.

فتح غارين نصف الباب بشكل عرضي ، ودخل المنزل.

“إذا أمكن ، أود العودة إلى المكان الذي أتيت منه.” أرسل إرادته بخفة. إذا كان باب السماء لديه وعي ، ربما …

انتشرت رائحة العفن في أنفه ، وكانت خافتة تمامًا داخل المنزل ، وكان هناك طحلب أخضر على الأرض.

* برعاية MAN P3 *

لقد مرت ثلاثة أيام على قدومه إلى هذه البلدة ، ولم يكتشف شيئًا ، لكنه لم يغادر بعد.

“وعاء الدخان الأسود …”

لقد وجد بالفعل المدخل إلى تحت الأرض ، لكن للأسف كان هذا المدخل محجوبًا تمامًا منذ وقت طويل. بعد أن حفر لأكثر من يوم ولم يحصل على شيء في المقابل ، استسلم ببساطة.

اخترق النيزك الغيوم وسط تصفيق الرعد ، و اندفع إلى عقار على الأرض ، كان هذا ما كان في السابق عقار فاندرمان.

لقد مرت ثلاثة أيام ، بعد يوم آخر ، سيغادر هذا المكان. كانت هذه خطته.

كان لا يزال يقف عند باب المنزل ، والراية الحمراء القرمزية بجانبه مباشرة. تجمدت بعض الأوراق العائمة في الهواء على يمينه ، وتساقطت بعض قطرات المطر من السقف وكانت على وشك الانهيار على الأرض ، لكنها لم تستطع ذلك أبدًا.

وقف غارين في المنزل المتعفن في المدخل ، ورفع رأسه لينظر إلى السماء خارج الباب ، وكان قلبه هادئًا تمامًا.

يمكن أن يشعر غارين بأن سرعته تزداد ، لتصبح أسرع و أسرع. كانت جميع النجوم الزرقاء من حوله تحتوي على خيوط فضية طويلة خلفها ، تتخطاه باستمرار.

باروووم…

كانت السماء أكثر و أكثر قتامة ، واستمر الوقت في المرور.

جاء صوت الرعد العميق من السماء البعيدة ، وبدأت السماء تزداد قتامة.

انتشرت رائحة العفن في أنفه ، وكانت خافتة تمامًا داخل المنزل ، وكان هناك طحلب أخضر على الأرض.

“سوف تمطر …” غمغم غارين غريزيًا ، في هذا المكان الذي لا توجد فيه آثار أخرى للوجود البشري ، بدا أنه يتحدث إلى نفسه. لكن يبدو أيضًا أنه يتحدث إلى شخص آخر.

كانت قوة الطوطم بالفعل قوة فريدة لم يكن يمتلكها سوى هذا العالم ، وبعد القضاء على قوة الطوطم ، دون دعم البيئة المحيطة ، حتى لو نجحت تقنيات النموذج السادس السرية ، لتشكيل بذرة روح مضغوطة للغاية ، فستظل لديها القوة فقط من النموذج الرابع خلال عصر الطوطم ، الحد الأقصى.

“نعم ، ستمطر …”

ازدادت قوة الرياح ، وخفت حدة المطر ، وأصبح صوت السرعوف أكثر ليونة ونعومة.

و فجأة ظهر صوت آخر خلفه.

كان هذا في يوم من الأيام مدخلاً إلى العالم السري ، حيث شكل عدد لا يحصى من مستخدمي الطوطم الذين يدخلون ويخرجون مدينة مزدحمة للتجارة وتبادل الإمدادات.

تجمد تعبير غارين لثانية واحدة ، واستدار ، في أعماق ظلام المنزل ، ظهرت صورة ظلية ضخمة.

لكن الغريب ، أن الشعور بالألفة اندفع إلى قلب غارين.

كانت حشرة فرس النبي ذات اللون الرمادي و البني ، بطول مترين كاملين.

كان هناك عدد لا يحصى من الجبال والأنهار المتدفقة والطيور الطائرة على إطار الباب ، مثل العديد من العوالم المصغرة ، واقعية بشكل لا يصدق.

فرس النبي العملاق يرتدي زي الإنسان. وقف هناك في الظلام ، وكشفت عن رأسه فقط  و هو يحدق في غارين بسلام.

“باب السماء …”

“غارين ، أنا.”

اخترق قاع الرمح ثلاثي الشعب الأرض رأسًا على عقب.

اشتدت نظرة غارين ، وتعرف على هذا الصوت. على الرغم من أنه كان قديمًا و ضعيفًا ، إلا أنه كان بالفعل نفس الصوت المألوف في ذلك الوقت.

توقف مؤقتًا ، تخلى عن الطاقة التي جمعها من أجل الكفاح والهروب ، وبدلاً من ذلك شعر بهذا الشعور المألوف عن كثب.

“ملك الشمس …”

في تلك اللحظة بدا وكأنه يشعر وكأنه آخر ورم سام في هذا العالم ، ويبدو أن العالم كله يحاول يائسًا طرد وجود مثل هذا الورم.

كان هذا سيد القصر الإلهي الذي استكشف أطلال الظل معهم.

كان جسده كله مغطى بلهب أحمر قرمزي. بدا أن تلك الشعلة تأتي من داخل جسده ، لطيفة ودافئة.

ووشه …

نظر غارين إلى حجاب المطر و لم يقل شيئًا.

في لحظة ، تساقط المطر من السماء.

“كن حذرا ، باب السماء لن يسمح لك بالرحيل ، بالتأكيد سيحاول كل ما في وسعه لطردك.” أصبح الطفل بعد قول هذا   شفاف  بشكل كبير ، وبدأ جسمه  بالكامل يتلاشى ببطء  و يختفي حيث وقف.

بحلول الوقت الذي تعافى فيه ، كان الرجل و فرس النبي  جالسين جنبًا إلى جنب تحت السقف خارج المنزل ، محدقين في حجاب المطر الغزير الذي يقل عن متر أمامهم.

تم تكبير الكوكب أمام عينيه بسرعة عالية ، وكانت أمامه طبقة الأوزون الزرقاء الباهتة ، تمامًا كما لامس النيزك الأحمر الذي كان غارين طبقة الأوزون ، ظهرت دوامة شديدة السواد أمامه فجأة بلعته مباشرة.

كان الأمر كما لو أن هذا المطر الغزير غطى السماء والأرض ، فلا شيء يمكن رؤيته بوضوح ، وكان هذا المنزل ملجأهم الوحيد.

“نعم ، ستمطر …”

“كنت أعلم أنك ستأتي.” قال فرس النبي بهدوء ، “منذ أن بدأت قوة الطوطم في التلاشي ، عرفت ذاك .”

انطلق الضوء الأبيض مثل الأعمدة ، متجاوزًا الحلقات الفضية المتحللة ببطء ، وسقط على جسد غارين.

نظر غارين إلى حجاب المطر و لم يقل شيئًا.

“كن حذرا ، باب السماء لن يسمح لك بالرحيل ، بالتأكيد سيحاول كل ما في وسعه لطردك.” أصبح الطفل بعد قول هذا   شفاف  بشكل كبير ، وبدأ جسمه  بالكامل يتلاشى ببطء  و يختفي حيث وقف.

“إنها حقبة جديدة الآن.” يبدو أن فرس النبي يبتسم  “إنها معجزة أنني مخلوق من الحقبة السابقة يمكن أن أستمر  طويلاً.”

تدلى الستار الممزق من القماش الأحمر الساطع على اليمين ، متمايلًا مع الريح  يرفرف.

“أين مرؤوسوك؟ هل ذهبوا جميعا ؟” سأل غارين بهدوء.

وبعد انهيار الحلقات القديمة ، ظهرت بعض الحلقات الفضية الجديدة ببطء ، لكنها ما زالت غير قادرة على مجاراة سرعة الانهيار.

“هم؟ أصبح معظمهم وحوشًا طبيعية ، و لكن أكثر من ذلك ماتوا بسبب الشيخوخة “. أجاب فرس النبي بهدوء ، “كما تعلم ، معظم المخلوقات لا تعيش طويلا من  البداية.”

لقد مرت ثلاثة أيام على قدومه إلى هذه البلدة ، ولم يكتشف شيئًا ، لكنه لم يغادر بعد.

“إذا اخترقت أيضًا ، هل يمكنك الاستمرار في العيش مثلي؟” سأل غارين بهدوء.

و فجأة ظهر صوت آخر خلفه.

“لا أعلم.” رفع السرعوف شفرات ذراعه بصعوبة  و خدش فكه السفلي برفق ، تمامًا مثل لفتة السرعوف الحقيقية. في الواقع ، كان من المفترض أن أموت منذ عدة أشهر. لكن هاجسي أخبرني ، أن صديقًا قديمًا قد يأتي لزيارتي  “.

لقد وجد بالفعل المدخل إلى تحت الأرض ، لكن للأسف كان هذا المدخل محجوبًا تمامًا منذ وقت طويل. بعد أن حفر لأكثر من يوم ولم يحصل على شيء في المقابل ، استسلم ببساطة.

“لذلك تمسكت حتى الآن.”

“ولكن ، في العالم الذي لم يعد لديه قوة الطوطم ، حتى لو كان مقاتلو النموذج السادس ربما لن يتمكنوا من لمس باب السماء مرة أخرى.”

“هذا صحيح.” نظر سيد القصر الإلهي إلى حجاب المطر ، دون أي خوف من موته الوشيك بسلام كامل و راحة فقط.

“ماذا حدث على الأرض هنا؟” سار غارين نحوه و وقف أمام الطفل . “لماذا اختفت قوة الطوطم؟”

“هل هناك أي شيء تريد أن تخبرني به؟” صمت غارين.

“هل أتيت؟”

“أي شيء أريد أن أقوله؟” هز فرس النبي رأسه  “في هذه السنوات ، ذهبت إلى العديد من الأماكن ، الكثير والكثير من الأماكن … أبحث في كل مكان عن آثار العصر القديم ، رأيت الكثير ، وشهدت الكثير. ولكن عندما مات الملك كثولو أمامي ، أصبح قلبي فارغًا فجأة “.

بعد فترة وجيزة ، ظهر مشهد فاجأه تمامًا.

تدلى الستار الممزق من القماش الأحمر الساطع على اليمين ، متمايلًا مع الريح  يرفرف.

* بعض من الفصل القادم و نغلق ستار الأرك الثاني *

“هذا الشعور ، أنك الشخص الوحيد في العالم ، إنه مؤلم بالتأكيد … هناك أشخاص من حولك ، لكن ليس أي منهم من نفس نوعك.” انقسم فم فرس النبي إلى ابتسامة.

في تلك اللحظة ، كان الاثنان مثل أفضل الأصدقاء الذين تحدثوا عن كل شيء ، وفي معظم الأوقات ، كان السرعوف هو الذي تحدث بينما كان غارين يستمع.

لم يستمر غارين بالحديث  و نظر إليه بهدوء.

“ملك الشمس …”

كانت السماء أكثر و أكثر قتامة ، واستمر الوقت في المرور.

شمر عن ساعديه ، وكانت البصمة الصغيرة والواضحة على ذراعه لا تزال موجودة ، لذلك ضغط عليها برفق.

في حجاب المطر ، تجاذب الرجل و السرعوف الحديث  بلا مبالاة ، وتحدثوا عن تجاربهم في ذلك الوقت في الأنقاض ، وتحدثوا عن تجاربهم الأكثر إيلامًا ، وأكثر لحظات فخرهم ، وتحدثوا عن كل قصصهم منذ صغرهم.

في لحظة ، تساقط المطر من السماء.

في تلك اللحظة ، كان الاثنان مثل أفضل الأصدقاء الذين تحدثوا عن كل شيء ، وفي معظم الأوقات ، كان السرعوف هو الذي تحدث بينما كان غارين يستمع.

اخترق قاع الرمح ثلاثي الشعب الأرض رأسًا على عقب.

ازدادت قوة الرياح ، وخفت حدة المطر ، وأصبح صوت السرعوف أكثر ليونة ونعومة.

“لقد انتظرت وقتًا طويلاً من أجلك.” انحنى الطفل على عصاه ، واقفًا بهدوء أمام الغابة ، يراقب غارين.

بحلول الوقت الذي توقف فيه المطر تمامًا ، لم تعد حشرة السرعوف تتنفس على الإطلاق ، وتمددت بهدوء بجانب غارين ، وجسمها متصلب وبارد بالفعل.

“العالم ينهار. قوة الطوطم تنهار “. قال الطفل بعمق ، “هذه نتيجة بحثنا. لأنني الأصغر ، فقد بقيت حتى النهاية. ولكن قريبًا ، سيتم طرد جميع الأشياء غير الطبيعية من باب السماء ، بما في ذلك أنا “.

“قد يكون الطقس غدًا صافياً.” لم ينظر غارين إلى فرس النبي ، فقط حدق في السماء بهدوء ، “سيء جدًا أن الأمر  لا يهمك أنت أو أنا.”

انتشرت رائحة العفن في أنفه ، وكانت خافتة تمامًا داخل المنزل ، وكان هناك طحلب أخضر على الأرض.

ربت على جسده بالثياب و وقف. كانت جثة السرعوف تتفكك ببطء ، وتتحول بلا صوت إلى شيء مثل الرماد الأسود ، تطاير بعيدًا وتنتشر في الريح.

قبل أن يعرف ذلك ، ظهرت هذه المجموعة الضخمة المألوفة من أبواب الضوء الأبيض مرة أخرى في السماء.

“الآن أنا فقط …” ضحك غارين باستخفاف.

نظر غارين حوله ، كانت هناك حلقات فضية معلقة في الهواء من حوله ، كل حلقة ضخمة تتأرجح من حين لآخر ، ثم بدأت بلا صوت تتحطم وتسقط ، وتحولت إلى شظايا معدنية لا حصر لها.

شمر عن ساعديه ، وكانت البصمة الصغيرة والواضحة على ذراعه لا تزال موجودة ، لذلك ضغط عليها برفق.

لم يستمر غارين بالحديث  و نظر إليه بهدوء.

أظلمت المناطق المحيطة.

“ماذا حدث على الأرض هنا؟” سار غارين نحوه و وقف أمام الطفل . “لماذا اختفت قوة الطوطم؟”

بعد لحظة ، أضاءت مرة أخرى.

“لذلك تمسكت حتى الآن.”

كان لا يزال يقف عند باب المنزل ، والراية الحمراء القرمزية بجانبه مباشرة. تجمدت بعض الأوراق العائمة في الهواء على يمينه ، وتساقطت بعض قطرات المطر من السقف وكانت على وشك الانهيار على الأرض ، لكنها لم تستطع ذلك أبدًا.

في لحظة ، تساقط المطر من السماء.

يبدو أن العالم قد توقف في هذه اللحظة.

استمع غارين إلى شرح الطفل بهدوء.

نظر غارين حوله ، كانت هناك حلقات فضية معلقة في الهواء من حوله ، كل حلقة ضخمة تتأرجح من حين لآخر ، ثم بدأت بلا صوت تتحطم وتسقط ، وتحولت إلى شظايا معدنية لا حصر لها.

“العالم ينهار. قوة الطوطم تنهار “. قال الطفل بعمق ، “هذه نتيجة بحثنا. لأنني الأصغر ، فقد بقيت حتى النهاية. ولكن قريبًا ، سيتم طرد جميع الأشياء غير الطبيعية من باب السماء ، بما في ذلك أنا “.

وبعد انهيار الحلقات القديمة ، ظهرت بعض الحلقات الفضية الجديدة ببطء ، لكنها ما زالت غير قادرة على مجاراة سرعة الانهيار.

كانت قوة الطوطم بالفعل قوة فريدة لم يكن يمتلكها سوى هذا العالم ، وبعد القضاء على قوة الطوطم ، دون دعم البيئة المحيطة ، حتى لو نجحت تقنيات النموذج السادس السرية ، لتشكيل بذرة روح مضغوطة للغاية ، فستظل لديها القوة فقط من النموذج الرابع خلال عصر الطوطم ، الحد الأقصى.

لم ينظر غارين إلى العالم الداخلي بأكمله ، لقد مد يده للتو ، وتجمع في يده رمح ثلاثي الشعب مثل مرآة المياه الزرقاء الجليدية.

كانت السماء أكثر و أكثر قتامة ، واستمر الوقت في المرور.

بسسست !

هذه الإرادة مجتمعة لم يكن لها وعي ، كانت مجرد إرادة مخلوقات لا حصر لها مختلطة معًا. كانت إرادة كئيبة و مشوشة.

اخترق قاع الرمح ثلاثي الشعب الأرض رأسًا على عقب.

جاء صوت الرعد العميق من السماء البعيدة ، وبدأت السماء تزداد قتامة.

“هل أتيت؟”

توقف و تابع . “إذا تمكنت من الاستيقاظ في النهاية ، ورأيت هذا ، فربما تكون محظوظًا. يمكن أن تستمر هذه الصورة ثلاثين عامًا فقط “.

جاء صوت رجل عميق من الغابة أمام غارين.

بدا أن غارين يسمع العالم كله فيها ، الحيوانات ، الناس ، الأسماك ، الطيور ، كل شيء مع الحياة ، كلهم اجتمعوا في تيار ضخم ، ولفوه فيه.

“الطفل؟” رفع غارين رأسه و نظر  إلى الأمام ، وأخبرته البصمة أنه لم يكن مخطئًا.

كان لا يزال يقف عند باب المنزل ، والراية الحمراء القرمزية بجانبه مباشرة. تجمدت بعض الأوراق العائمة في الهواء على يمينه ، وتساقطت بعض قطرات المطر من السقف وكانت على وشك الانهيار على الأرض ، لكنها لم تستطع ذلك أبدًا.

كان ذلك الرجل العجوز الذي كان يخرج من الغابة أمامه ، هو الشخص الذي كان ذات يوم طفلًا.

“إنها حقبة جديدة الآن.” يبدو أن فرس النبي يبتسم  “إنها معجزة أنني مخلوق من الحقبة السابقة يمكن أن أستمر  طويلاً.”

لقد بدا مسنًا بشكل فاحش ، ليس على الإطلاق مثل أي شخص في الستينيات من عمره ، ولكنه يشبه إلى حد كبير وحشًا قديمًا عاش لعدة قرون ، وكانت التجاعيد على وجهه عميقة مثل الندوب  ، و كان جلده مثل لحاء الشجر ، ومغطى بقطعة صغيرة من  البقع السوداء.

لم تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في المدينة ، فكل شيء حولها كان محاطًا بالكروم والأعشاب الكثيفة ، من بعيد ، بدت المنازل والمباني في المدينة وكأنها مغطاة بطبقة من السائل الأخضر اللزج ، وكان بعضها يتدفق إلى أسفل من السقوف.

كان يرتدي قطعة قماش رمادية ، ممسكًا بعصا خشبية قديمة  و خرج من الغابة كما لو كانت طبيعية.

كان هذا في يوم من الأيام مدخلاً إلى العالم السري ، حيث شكل عدد لا يحصى من مستخدمي الطوطم الذين يدخلون ويخرجون مدينة مزدحمة للتجارة وتبادل الإمدادات.

“لقد انتظرت وقتًا طويلاً من أجلك.” انحنى الطفل على عصاه ، واقفًا بهدوء أمام الغابة ، يراقب غارين.

توقف مؤقتًا ، تخلى عن الطاقة التي جمعها من أجل الكفاح والهروب ، وبدلاً من ذلك شعر بهذا الشعور المألوف عن كثب.

“ماذا حدث على الأرض هنا؟” سار غارين نحوه و وقف أمام الطفل . “لماذا اختفت قوة الطوطم؟”

“غادر … غادر … غادر …”

“هذه هي الصورة التي تركتها ورائي في بيانات اللصمة .” لكن الطفل تجاهل غارين تمامًا ، فقط قال شيئًا خاصًا به. “لقد مات الشخص الحقيقي ، وك ل شخص آخر ، في اثنين وثلاثين عامًا منذ تلك المعركة.”

تجمد تعبير غارين لثانية واحدة ، واستدار ، في أعماق ظلام المنزل ، ظهرت صورة ظلية ضخمة.

توقف و تابع . “إذا تمكنت من الاستيقاظ في النهاية ، ورأيت هذا ، فربما تكون محظوظًا. يمكن أن تستمر هذه الصورة ثلاثين عامًا فقط “.

في تلك اللحظة ، كان الاثنان مثل أفضل الأصدقاء الذين تحدثوا عن كل شيء ، وفي معظم الأوقات ، كان السرعوف هو الذي تحدث بينما كان غارين يستمع.

صمت غارين ، لقد لاحظ بالفعل أنه على الرغم من أن عيون الطفل كانت تنظر إلى اتجاهه ، فإن أعينه  لم يركزوا على الإطلاق ، ويبدو أنهم ينظرون من خلاله ، إلى الأشياء التي خلفه.

في تلك اللحظة ، كان الاثنان مثل أفضل الأصدقاء الذين تحدثوا عن كل شيء ، وفي معظم الأوقات ، كان السرعوف هو الذي تحدث بينما كان غارين يستمع.

“العالم ينهار. قوة الطوطم تنهار “. قال الطفل بعمق ، “هذه نتيجة بحثنا. لأنني الأصغر ، فقد بقيت حتى النهاية. ولكن قريبًا ، سيتم طرد جميع الأشياء غير الطبيعية من باب السماء ، بما في ذلك أنا “.

كان يتجول في الداخل لإلقاء نظرة ، فرأى ستارة من الطحالب الخضراء الكثيفة والكروم ، والأخرى المتدلية من الأسطح كانت بعض الكروم الطويلة المورقة.

“طرد؟” اهتز قلب غارين.

نظر غارين حوله ، كانت هناك حلقات فضية معلقة في الهواء من حوله ، كل حلقة ضخمة تتأرجح من حين لآخر ، ثم بدأت بلا صوت تتحطم وتسقط ، وتحولت إلى شظايا معدنية لا حصر لها.

“هذا صحيح ، لم تسمع خطأ.” أومأ طفل برأسه. “باب السماء ليس شيئًا ميتًا ، بعد معركة السماء  تلك المرة ، شعر بالتهديد ، لذلك بدأ في القضاء على  قوة الطوطم. بدأت كل قوة غير طبيعية تموت “.

اخترق النيزك الغيوم وسط تصفيق الرعد ، و اندفع إلى عقار على الأرض ، كان هذا ما كان في السابق عقار فاندرمان.

“فقط أولئك الذين هربوا حقًا من الأغلال ، الذين هربوا من سيطرة قوة الطوطم الى النموذج السادس ، ربما يكونون قادرين على الهروب من تأثير باب السماء تمامًا.”

“غادر…”

استمع غارين إلى شرح الطفل بهدوء.

“العالم ينهار. قوة الطوطم تنهار “. قال الطفل بعمق ، “هذه نتيجة بحثنا. لأنني الأصغر ، فقد بقيت حتى النهاية. ولكن قريبًا ، سيتم طرد جميع الأشياء غير الطبيعية من باب السماء ، بما في ذلك أنا “.

“ولكن ، في العالم الذي لم يعد لديه قوة الطوطم ، حتى لو كان مقاتلو النموذج السادس ربما لن يتمكنوا من لمس باب السماء مرة أخرى.”

* برعاية MAN P3 *

أومأ غارين برأسه على الرغم من نفسه.

ومض عدد لا يحصى من النجوم و تدفقوا  من أمامه ، و الوقت يمر ببطء.

كانت قوة الطوطم بالفعل قوة فريدة لم يكن يمتلكها سوى هذا العالم ، وبعد القضاء على قوة الطوطم ، دون دعم البيئة المحيطة ، حتى لو نجحت تقنيات النموذج السادس السرية ، لتشكيل بذرة روح مضغوطة للغاية ، فستظل لديها القوة فقط من النموذج الرابع خلال عصر الطوطم ، الحد الأقصى.

وقف غارين في المنزل المتعفن في المدخل ، ورفع رأسه لينظر إلى السماء خارج الباب ، وكان قلبه هادئًا تمامًا.

ولكن مع ذلك ، في مثل هذا العالم بدون قوة غير طبيعية ، كانت قوته بالتأكيد أقوى وجود لا مثيل له.

انتشرت رائحة العفن في أنفه ، وكانت خافتة تمامًا داخل المنزل ، وكان هناك طحلب أخضر على الأرض.

“كن حذرا ، باب السماء لن يسمح لك بالرحيل ، بالتأكيد سيحاول كل ما في وسعه لطردك.” أصبح الطفل بعد قول هذا   شفاف  بشكل كبير ، وبدأ جسمه  بالكامل يتلاشى ببطء  و يختفي حيث وقف.

صمت غارين ، لقد لاحظ بالفعل أنه على الرغم من أن عيون الطفل كانت تنظر إلى اتجاهه ، فإن أعينه  لم يركزوا على الإطلاق ، ويبدو أنهم ينظرون من خلاله ، إلى الأشياء التي خلفه.

“احذر…”

“الآن أنا فقط …” ضحك غارين باستخفاف.

كان هذا الصوت الأخير لا يزال يتردد ببطء ، وعندها فقط استيقظ غارين من أفكاره.

فرس النبي العملاق يرتدي زي الإنسان. وقف هناك في الظلام ، وكشفت عن رأسه فقط  و هو يحدق في غارين بسلام.

“باب السماء …”

ووشه …

قبل أن يعرف ذلك ، ظهرت هذه المجموعة الضخمة المألوفة من أبواب الضوء الأبيض مرة أخرى في السماء.

والآن ، كان هذا المكان مجرد أرض قاحلة مهجورة.

كان هناك عدد لا يحصى من الجبال والأنهار المتدفقة والطيور الطائرة على إطار الباب ، مثل العديد من العوالم المصغرة ، واقعية بشكل لا يصدق.

أومأ غارين برأسه على الرغم من نفسه.

انطلق الضوء الأبيض مثل الأعمدة ، متجاوزًا الحلقات الفضية المتحللة ببطء ، وسقط على جسد غارين.

ربت على جسده بالثياب و وقف. كانت جثة السرعوف تتفكك ببطء ، وتتحول بلا صوت إلى شيء مثل الرماد الأسود ، تطاير بعيدًا وتنتشر في الريح.

إرادة معقدة ضخمة ، مثل إرادة مخلوقات لا حصر لها مجتمعة، انفجرت في قلب غارين.

“إذا أمكن ، أود العودة إلى المكان الذي أتيت منه.” أرسل إرادته بخفة. إذا كان باب السماء لديه وعي ، ربما …

“غادر … غادر … غادر …”

من السماء المظلمة ، كان هناك عمود ضوء أبيض نظيف يحيط بـ غارين ، يسقط من السماء ، مثل درج إلى السماء .

“غادر…”

اخترق النيزك الغيوم وسط تصفيق الرعد ، و اندفع إلى عقار على الأرض ، كان هذا ما كان في السابق عقار فاندرمان.

“غادر……”

كان المنزل لا يزال سليما ، ودمرت الأبواب والنوافذ.

إستمر  التكرار اللانهائي في الاعتداء على قلب غارين كما لو كان عددًا لا يحصى من الأشخاص يعوون باستمرار بهدوء في أذنه.

كانت السماء أكثر و أكثر قتامة ، واستمر الوقت في المرور.

هذه الإرادة مجتمعة لم يكن لها وعي ، كانت مجرد إرادة مخلوقات لا حصر لها مختلطة معًا. كانت إرادة كئيبة و مشوشة.

“لذلك تمسكت حتى الآن.”

بدا أن غارين يسمع العالم كله فيها ، الحيوانات ، الناس ، الأسماك ، الطيور ، كل شيء مع الحياة ، كلهم اجتمعوا في تيار ضخم ، ولفوه فيه.

لقد أرسله باب السماء مباشرة خارج الكوكب ، وتحت حمايته الهائلة ، تم إرساله طارًا بمفرده في اتجاه غير معروف. كان كل شيء يحدث بسرعة كبيرة ، أسرع بكثير مما كان عليه عندما وصل.

في تلك اللحظة بدا وكأنه يشعر وكأنه آخر ورم سام في هذا العالم ، ويبدو أن العالم كله يحاول يائسًا طرد وجود مثل هذا الورم.

كان هذا الصوت الأخير لا يزال يتردد ببطء ، وعندها فقط استيقظ غارين من أفكاره.

من السماء المظلمة ، كان هناك عمود ضوء أبيض نظيف يحيط بـ غارين ، يسقط من السماء ، مثل درج إلى السماء .

لم تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في المدينة ، فكل شيء حولها كان محاطًا بالكروم والأعشاب الكثيفة ، من بعيد ، بدت المنازل والمباني في المدينة وكأنها مغطاة بطبقة من السائل الأخضر اللزج ، وكان بعضها يتدفق إلى أسفل من السقوف.

ابتسم غارين قليلا.

كان ذلك الرجل العجوز الذي كان يخرج من الغابة أمامه ، هو الشخص الذي كان ذات يوم طفلًا.

كان لهذا العالم في الواقع مجموعة من الإرادات مثل باب السماء ، وتذكر بوضوح أن العوالم قبل هذا ، محيط الأرض وعالم التقنيات السرية ، لم يكن لها مثل هذا الوجود ، أو ربما كان لديهم ، وقد فعلوا شيئ  لكنه  لم يلاحظ.

لم تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في المدينة ، فكل شيء حولها كان محاطًا بالكروم والأعشاب الكثيفة ، من بعيد ، بدت المنازل والمباني في المدينة وكأنها مغطاة بطبقة من السائل الأخضر اللزج ، وكان بعضها يتدفق إلى أسفل من السقوف.

من المؤكد أن الكون كان غامضًا.

والآن ، كان هذا المكان مجرد أرض قاحلة مهجورة.

“إذا أمكن ، أود العودة إلى المكان الذي أتيت منه.” أرسل إرادته بخفة. إذا كان باب السماء لديه وعي ، ربما …

أظلمت المناطق المحيطة.

بعد فترة وجيزة ، ظهر مشهد فاجأه تمامًا.

بحلول الوقت الذي توقف فيه المطر تمامًا ، لم تعد حشرة السرعوف تتنفس على الإطلاق ، وتمددت بهدوء بجانب غارين ، وجسمها متصلب وبارد بالفعل.

ظهرت صور وذكريات وصوله الأول إلى هذا العالم فجأة في ذهنه.

شمر عن ساعديه ، وكانت البصمة الصغيرة والواضحة على ذراعه لا تزال موجودة ، لذلك ضغط عليها برفق.

* بعض من الفصل القادم و نغلق ستار الأرك الثاني *

رفع غارين رأسه لينظر إلى السماء ، ويداه في جيوب بنطلونه ، بينما كان يسير ببطء نحو منزل على اليسار مع بعض القماش البالي والممزق المعلق بالخارج.

اندلع البرق في السماء المظلمة المليئة بالغيوم ، و سقط مذنب أحمر باتجاه الأرض بذيله الطويل . كان هذا النيزك صغيرًا جدًا وضعيفًا جدًا ، لذلك لم يكن بإمكان أحد ملاحظته على الإطلاق.

* برعاية MAN P3 *

اخترق النيزك الغيوم وسط تصفيق الرعد ، و اندفع إلى عقار على الأرض ، كان هذا ما كان في السابق عقار فاندرمان.

انطلق الضوء الأبيض مثل الأعمدة ، متجاوزًا الحلقات الفضية المتحللة ببطء ، وسقط على جسد غارين.

باروم !!

ولكن مع ذلك ، في مثل هذا العالم بدون قوة غير طبيعية ، كانت قوته بالتأكيد أقوى وجود لا مثيل له.

مع تصفيق الرعد ، اختفى كل شيء أمامه في لحظة.

“باب السماء …”

تحولت عيون غارين إلى اللون الأسود ، و فجأة لم يعد يقف في الغابة من قبل.

“باب السماء …”

في اللحظة التالية ، بدا الأمر كما لو أنه تم انتزاعه بقوة هائلة بشكل لا يصدق ، حيث تحول بالكامل إلى نيزك أحمر اللون ، و حلق في سماء العالم الداخلي من على سطح الأرض.

كان هذا هو الشعور الذي شعر به عندما كان يغادر ، ودفعه خارج عالم التقنية السرية بقوة البركان المرعبة.

اشتعلت النيران الحمراء حول جسده مكونة طبقة رقيقة. بالنظر إلى أسفل من خلال الطبقة ، أصبحت الأرض أكثر فأكثر  بعدا  و أصغر وأصغر.

ازدادت قوة الرياح ، وخفت حدة المطر ، وأصبح صوت السرعوف أكثر ليونة ونعومة.

أصبح باب السماء أكبر وأكبر وأقرب وأقرب. كان سطح المرآة شديد السواد في الوسط يشبه فمًا ضخمًا من الظلام ، كما لو كان ينتظر ابتلاعه.

“العالم ينهار. قوة الطوطم تنهار “. قال الطفل بعمق ، “هذه نتيجة بحثنا. لأنني الأصغر ، فقد بقيت حتى النهاية. ولكن قريبًا ، سيتم طرد جميع الأشياء غير الطبيعية من باب السماء ، بما في ذلك أنا “.

لكن الغريب ، أن الشعور بالألفة اندفع إلى قلب غارين.

في لحظة ، تساقط المطر من السماء.

توقف مؤقتًا ، تخلى عن الطاقة التي جمعها من أجل الكفاح والهروب ، وبدلاً من ذلك شعر بهذا الشعور المألوف عن كثب.

من لقاء سيد القصر الإلهي ، إلى التغيير المفاجئ في العالم الداخلي الآن ، لم يكن غارين مستعدًا عقليًا تمامًا لأي منها.

“وعاء الدخان الأسود …”

هذه الإرادة مجتمعة لم يكن لها وعي ، كانت مجرد إرادة مخلوقات لا حصر لها مختلطة معًا. كانت إرادة كئيبة و مشوشة.

كان هذا هو الشعور الذي شعر به عندما كان يغادر ، ودفعه خارج عالم التقنية السرية بقوة البركان المرعبة.

فتح غارين نصف الباب بشكل عرضي ، ودخل المنزل.

كل شيء تغير بسرعة كبيرة ، لدرجة أنه كان مثل الحلم.

في تلك اللحظة بدا وكأنه يشعر وكأنه آخر ورم سام في هذا العالم ، ويبدو أن العالم كله يحاول يائسًا طرد وجود مثل هذا الورم.

من لقاء سيد القصر الإلهي ، إلى التغيير المفاجئ في العالم الداخلي الآن ، لم يكن غارين مستعدًا عقليًا تمامًا لأي منها.

كانت قوة الطوطم بالفعل قوة فريدة لم يكن يمتلكها سوى هذا العالم ، وبعد القضاء على قوة الطوطم ، دون دعم البيئة المحيطة ، حتى لو نجحت تقنيات النموذج السادس السرية ، لتشكيل بذرة روح مضغوطة للغاية ، فستظل لديها القوة فقط من النموذج الرابع خلال عصر الطوطم ، الحد الأقصى.

ووش!

شمر عن ساعديه ، وكانت البصمة الصغيرة والواضحة على ذراعه لا تزال موجودة ، لذلك ضغط عليها برفق.

في لحظة ، انطلق النيزك في باب السماء.

لقد مرت ثلاثة أيام ، بعد يوم آخر ، سيغادر هذا المكان. كانت هذه خطته.

على الفور ، تحول كل شيء حول غارين إلى اللون الأسود تمامًا ، ولم يكن هناك ضوء على الإطلاق ، عندما استدار لينظر ، لم يكن هناك حتى ضوء باب السماء الأبيض ، لم يكن هناك أي شيء سوى الظلام اللامتناهي.

تحولت عيون غارين إلى اللون الأسود ، و فجأة لم يعد يقف في الغابة من قبل.

كان جسده كله مغطى بلهب أحمر قرمزي. بدا أن تلك الشعلة تأتي من داخل جسده ، لطيفة ودافئة.

كانت قوة الطوطم بالفعل قوة فريدة لم يكن يمتلكها سوى هذا العالم ، وبعد القضاء على قوة الطوطم ، دون دعم البيئة المحيطة ، حتى لو نجحت تقنيات النموذج السادس السرية ، لتشكيل بذرة روح مضغوطة للغاية ، فستظل لديها القوة فقط من النموذج الرابع خلال عصر الطوطم ، الحد الأقصى.

تغير الظلام من حوله ببطء ، وت حول إلى الفضاء اللامحدود و الواسع المرصع بالنجوم.

كل شيء تغير بسرعة كبيرة ، لدرجة أنه كان مثل الحلم.

انتشر عدد لا يحصى من النجوم المتلألئة الفضية في جميع أنحاء الكون ، وحلقت الكواكب القريبة من الأزرق والأبيض بسرعة مثل كرات البولينج.

اشتدت نظرة غارين ، وتعرف على هذا الصوت. على الرغم من أنه كان قديمًا و ضعيفًا ، إلا أنه كان بالفعل نفس الصوت المألوف في ذلك الوقت.

يمكن أن يشعر غارين بأن سرعته تزداد ، لتصبح أسرع و أسرع. كانت جميع النجوم الزرقاء من حوله تحتوي على خيوط فضية طويلة خلفها ، تتخطاه باستمرار.

وقف غارين في المنزل المتعفن في المدخل ، ورفع رأسه لينظر إلى السماء خارج الباب ، وكان قلبه هادئًا تمامًا.

لقد أرسله باب السماء مباشرة خارج الكوكب ، وتحت حمايته الهائلة ، تم إرساله طارًا بمفرده في اتجاه غير معروف. كان كل شيء يحدث بسرعة كبيرة ، أسرع بكثير مما كان عليه عندما وصل.

بعد لحظة ، أضاءت مرة أخرى.

ومض عدد لا يحصى من النجوم و تدفقوا  من أمامه ، و الوقت يمر ببطء.

صمت غارين ، لقد لاحظ بالفعل أنه على الرغم من أن عيون الطفل كانت تنظر إلى اتجاهه ، فإن أعينه  لم يركزوا على الإطلاق ، ويبدو أنهم ينظرون من خلاله ، إلى الأشياء التي خلفه.

بعد فترة غير معروفة  ، رأى غارين فجأة كوكبًا أزرق شاحبًا أمامه يقترب أكثر فأكثر ، ويصبح أكبر وأكبر. وسرعان ما استحوذ على مجال رؤيته بالكامل.

بدا أن غارين يسمع العالم كله فيها ، الحيوانات ، الناس ، الأسماك ، الطيور ، كل شيء مع الحياة ، كلهم اجتمعوا في تيار ضخم ، ولفوه فيه.

تم تكبير الكوكب أمام عينيه بسرعة عالية ، وكانت أمامه طبقة الأوزون الزرقاء الباهتة ، تمامًا كما لامس النيزك الأحمر الذي كان غارين طبقة الأوزون ، ظهرت دوامة شديدة السواد أمامه فجأة بلعته مباشرة.

كان ذلك الرجل العجوز الذي كان يخرج من الغابة أمامه ، هو الشخص الذي كان ذات يوم طفلًا.

اختفت الدوامة بسرعة ، واستمر الكون وكأن شيئًا لم يحدث أبدًا.

في تلك اللحظة بدا وكأنه يشعر وكأنه آخر ورم سام في هذا العالم ، ويبدو أن العالم كله يحاول يائسًا طرد وجود مثل هذا الورم.

*********************

كان هذا هو الشعور الذي شعر به عندما كان يغادر ، ودفعه خارج عالم التقنية السرية بقوة البركان المرعبة.

تدلى الستار الممزق من القماش الأحمر الساطع على اليمين ، متمايلًا مع الريح  يرفرف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط