نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mystical journey 7

الصليب البرونزي

الصليب البرونزي

الفصل السابع: الصليب البرونزي

* ملك الشر *

“أنا راحل.” نهض غارين وعاد إلى غرفة النوم للتغيير.

توقف غارين عن الإفراط في التفكير وبدأ في فرز الأمور. خلع ثيابه و أطفأ مصباح الزيت. ثم نزل على السرير وغطى نفسه ببطانية. في الظلام ، هدأ ونام.

“دعني أرى …” أصيب غارين بالذعر لثانية ، محاولًا التفكير في سبب وجوده هناك …

دونغ … دونغ … ظل جرس الصباح يرن.

“الكمثرى البيضاء؟” توقف غارين للحظة. كان غارين القديم يحب الكمثرى البيضاء أيضًا.

كان ضوء الشمس الساطع يسطع فوق السرير الأبيض. كان غارين نائمًا و وجهه لأعلى ، فتح عينيه ببطء. أخذ نفسا عميقا ونظر خارج النافذة. ثم أزال البطانية ببطء ونزل من السرير.

“دعني أرى …” أصيب غارين بالذعر لثانية ، محاولًا التفكير في سبب وجوده هناك …

كشف الطلاء الأحمر الفاتح المتقشر على الجدران والأرضيات عن الخشب ذي اللون الأصفر الباهت تحته . كانت لوحة بإطار فضي لحقل قمح معلقة بشكل ملتوي على الحائط. كانت النافذة على اليمين نصف مفتوحة ، والرياح القاتلة كانت تمر عبرها دون توقف.

“دعني أرى …” أصيب غارين بالذعر لثانية ، محاولًا التفكير في سبب وجوده هناك …

كا تا كا تا …

اندفع الماء من الصنبور. أمسك غارين بمنشفته الحمراء ونقعها في الماء. ثم قام بلف المنشفة وضغطها على وجهه.

بفضل الأرضيات الخشبية ، كان بإمكان غارين سماع خطى يينغ إير من غرفة المعيشة. حاول تنظيف رأسه بفرك صدغه عدة مرات. أمسك غارين بالجزء الفضفاض من بيجامة ذات أكمام طويلة رمادية وبيضاء كبيرة الحجم ، لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنه فعله حيال التهدل.

استدار غارين يسارًا عند مفترق طرق ، وبدلاً من اللون الأصفر ، أصبحت المباني رمادية وبيضاء بتصميمات معقدة. بدت هذه المباني فاخرة ، وكانت هناك أعمدة مستديرة طويلة حولها. كانت هناك أيضًا بعض المنحوتات الجميلة للمباني ، وزينت مصابيح الشوارع السوداء بزخارف بيضاء في الأعلى.

“لم أفكر كثيرًا في الأمر ، لكن لماذا ما زلت أرتدي بيجامة أمي؟ قال غارين وهو يسير نحو النافذة وأغلقها بهدوء.

“إنه بعيد جدًا من هنا … نحن في شارع الشجرة الزرقاء (بلوتري ) ونحتاج إلى المرور عبر وسط المدينة. ثم نحتاج إلى المشي نصف ساعة أخرى. إنه مثل المشي من جانب من المدينة إلى الجانب الآخر. لماذا أنت مهتم بمتجر التحف الجديد؟ ” كانت يينغ إير مرتبكة .

أسفل الجانب الأيمن من النافذة كان هناك شارع في المنطقة. كان يمر بجانبه عدة أشخاص يرتدون معاطف سميكة ، حتى أن أحدهم كان يرتدي قبعة و يحمل مظلة . كانت هناك أرض فارغة خلف المباني على الجانب الأيسر بها سيارات متوقفة أكثر من المعتاد. كانت بعض السيارات سوداء والبعض الآخر بيضاء ، وكانت المصابيح الأمامية لهذه السيارات العتيقة تشبه عيون سمكة ذهبية.

“استيقظت ؟ إذهب نظف  أسنانك. الفطور سيكون جاهزا قريبا اشتريت بعض الخبز الأبيض الطازج والحليب الدافئ. قالت يينغ إير وهي تنظر إلى غارين: “أقوم بإعداد البيض المقلي الآن”.

“سيارات مثل تلك تبدو جميلة ، ولكن يجب تبريدها كل أربعين ميلاً …” قال غارين وهو يهز رأسه. استنشق عدة مرات وكان يشم رائحة البيض المقلي والحليب الدافئ. غادر غارين النافذة ، وفتح باب غرفة النوم ودخل غرفة المعيشة. على الجانب الأيمن من الغرفة ، رأى ستائر النوافذ الصفراء والبيضاء تتصاعد في الهواء بسبب الرياح القوية القادمة من الخارج. على الجانب الأيسر ، رأى غارين أخته ، يينغ إير ، تقلب البيض المقلي بعناية في المطبخ.

كشف الطلاء الأحمر الفاتح المتقشر على الجدران والأرضيات عن الخشب ذي اللون الأصفر الباهت تحته . كانت لوحة بإطار فضي لحقل قمح معلقة بشكل ملتوي على الحائط. كانت النافذة على اليمين نصف مفتوحة ، والرياح القاتلة كانت تمر عبرها دون توقف.

لقد غيرت  إلى قطعة واحدة قصيرة مع مئزر أسود على خصرها. تمكن غارين من رؤية الدانتيل الأبيض على حافة تنورتها والجوارب السميكة تحتها ؛ ارتدت يينغ إير أيضًا شالًا أرجوانيًا داكنًا على ظهرها. حدقت أعينها  باهتمام في البيض المقلي الذي يتم طهيه في المقلاة.

بدأ عم غارين عمله من لا شيء وعمل بجد لبناء سمعته. لقد كان أحد أغنى التجار في مدينة هواي شان ، وقد عامل غارين جيدًا. ومع ذلك ، لم يكن يهتم بالفتيات ، لذلك بالكاد تحدث إلى يينغ إير.

“استيقظت ؟ إذهب نظف  أسنانك. الفطور سيكون جاهزا قريبا اشتريت بعض الخبز الأبيض الطازج والحليب الدافئ. قالت يينغ إير وهي تنظر إلى غارين: “أقوم بإعداد البيض المقلي الآن”.

“متى ستعود؟ كم من الوقت تخطط للبقاء في المحل؟ ” رفعت يينغ إر رأسها وسألتها.

“لن يعودوا؟” مسح غارين وجهه الدهني بيديه وسار نحو الحمام. فتح الصنبور أمام المرآة.

غيَّر غارين من ملابس النوم الخاصة به إلى معطف أسود سميك وسروال أزرق داكن مع وشاح أسود وأبيض حول رقبته. بدا وكأنه مراهق وسيم ولم يعد نحيفًا و ضعيفًا. ومع ذلك ، بدا بصره عميقا ، وعيناه بدتى مثل اثنين من الجواهر النقية مع بريق من اللون العنابي في المنتصف. الآن ، بدا مختلفًا تمامًا وأكثر نضجًا مع التغييرات التي طرأت على عينيه.

* وووووش ! *

شد غارين وشاحه ونظر إلى المبنى على يساره. عاش عم غارين في الطابق الخامس من ذلك المبنى ؛ كان عمه هو الذي ساعده و يينغ إير في الالتحاق بأكاديمية شانغ يينغ للنبلاء .

اندفع الماء من الصنبور. أمسك غارين بمنشفته الحمراء ونقعها في الماء. ثم قام بلف المنشفة وضغطها على وجهه.

قالت “دعنا نأكل”.

“لقد أخبرتك من قبل ، أليس كذلك؟ أجاب يينغ إير ، إنهم في رحلة عمل.

نظر غارين إلى الزاوية اليمنى العليا ، باتجاه علامة مثلث معلقة على الحائط الأبيض. تقرأ “تحف دولفين”. دخل غارين المتجر ونظر في المكان. كان هناك أكثر من عشر طاولات في المحل ، وكانت هناك أقمشة حمراء متناثرة في جميع أنحاء الطاولات والجدران ، لكنه كان الزبون الوحيد. تم وضع العديد من العناصر الغريبة على الطاولات.

“هل تعرفين الى  أين؟” سأل غارين.

توقف غارين عن الإفراط في التفكير وبدأ في فرز الأمور. خلع ثيابه و أطفأ مصباح الزيت. ثم نزل على السرير وغطى نفسه ببطانية. في الظلام ، هدأ ونام.

“أعتقد أنهم ذاهبون إلى مدينة دلين … سيستغرق الأمر ثلاثة أيام حتى يصلوا إلى هناك بالقطار. بالإضافة إلى الوقت الذي سيقضونه في طريق العودة … “أجابت يينغ إير أثناء إيقاف الموقد. وضعت البيض المقلي في طبق وأحضرته إلى المائدة.

“إنه بعيد جدًا من هنا … نحن في شارع الشجرة الزرقاء (بلوتري ) ونحتاج إلى المرور عبر وسط المدينة. ثم نحتاج إلى المشي نصف ساعة أخرى. إنه مثل المشي من جانب من المدينة إلى الجانب الآخر. لماذا أنت مهتم بمتجر التحف الجديد؟ ” كانت يينغ إير مرتبكة .

لن يعودوا حتى الأسبوع المقبل. سنكون  أنت وأنا فقط مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع “. جلست يينغ إير ، وضعت الخبز والحليب و البيض المقلي على الطاولة.

نظر غارين إلى الزاوية اليمنى العليا ، باتجاه علامة مثلث معلقة على الحائط الأبيض. تقرأ “تحف دولفين”. دخل غارين المتجر ونظر في المكان. كان هناك أكثر من عشر طاولات في المحل ، وكانت هناك أقمشة حمراء متناثرة في جميع أنحاء الطاولات والجدران ، لكنه كان الزبون الوحيد. تم وضع العديد من العناصر الغريبة على الطاولات.

قالت “دعنا نأكل”.

الفصل السابع: الصليب البرونزي * ملك الشر *

بعد شطف فمه ، وضع غارين فرشاة أسنانه الخشبية في الزجاج مرة أخرى ثم استدار وغادر الحمام. جلست يينغ إير مقابله. كانت الطاولة المستطيلة مصنوعة من الخشب الأحمر ، وكان أمامهما لوحة معدنية فضية اللون. كانت هناك قطعة خبز على شكل مثلث في كل طبق ، وكانت هناك بعض الرموز الصغيرة عليها.

“لم أفكر كثيرًا في الأمر ، لكن لماذا ما زلت أرتدي بيجامة أمي؟ قال غارين وهو يسير نحو النافذة وأغلقها بهدوء.

أمسك غارين بالفضيات وقطع قطعة صغيرة من الخبز. كان طعمه قاسياً وجافاً بعض الشيء ، ولكن كان هناك القليل من الحلاوة.

الفصل السابع: الصليب البرونزي * ملك الشر *

“انه السبت. هل لديك أي خطط لهذا اليوم؟ ” شربت يينغ إير بعض الحليب و سألت .

“ماذا تحتاج؟” سأل الرجل العجوز ، الذي أنزل العدسة  المكبرة عندما رأى غارين يدخل. كان جلد الرجل العجوز رماديًا وأصفر ، بينما كان وجهه المجعد مليئًا بالنمش الأسود.

“نعم … أريد أن أذهب إلى متجر التحف الجديد في الجزء الجنوبي من المدينة. قال غارين وهو يأكل البيض المقلي: “افتتح في شارع بنينجتون القديم”.

بينما كان ينظر إلى المباني الصفراء بجانبه ، سار غارين بجوار السور. كان كل مبنى من هذه المباني يبلغ ارتفاعه حوالي 7 طوابق وكانت نوافذ بعضها مفتوحة. وأغلق آخرون نوافذهم بإحكام ووضعوا عليها الأسلاك الشائكة. كانت حواف المباني مستديرة وليست زوايا قائمة حادة.

“إنه بعيد جدًا من هنا … نحن في شارع الشجرة الزرقاء (بلوتري ) ونحتاج إلى المرور عبر وسط المدينة. ثم نحتاج إلى المشي نصف ساعة أخرى. إنه مثل المشي من جانب من المدينة إلى الجانب الآخر. لماذا أنت مهتم بمتجر التحف الجديد؟ ” كانت يينغ إير مرتبكة .

نظر غارين إلى الزاوية اليمنى العليا ، باتجاه علامة مثلث معلقة على الحائط الأبيض. تقرأ “تحف دولفين”. دخل غارين المتجر ونظر في المكان. كان هناك أكثر من عشر طاولات في المحل ، وكانت هناك أقمشة حمراء متناثرة في جميع أنحاء الطاولات والجدران ، لكنه كان الزبون الوحيد. تم وضع العديد من العناصر الغريبة على الطاولات.

إذا لم يكن الأمر مهمًا ، فهل يمكنك الذهاب معي إلى سوق الفاكهة؟ أريد أيضًا أن أزور متاجر الحيوانات الأليفة في أحد الشوارع المجاورة للسوق. قالت يينغ إير وهي تلقي نظرة خاطفة على غارين ، يمكنك حمل الحقائب لي. بدت وكأنها تتطلع لقضاء الوقت معه.

“دعني أرى …” أصيب غارين بالذعر لثانية ، محاولًا التفكير في سبب وجوده هناك …

وأضافت: “أريد بعض الكمثرى البيضاء ، فاكهتي المفضلة”.

“آسف ، أنا حقًا بحاجة إلى زيارة متجر التحف الجديد. قال غارين.

“الكمثرى البيضاء؟” توقف غارين للحظة. كان غارين القديم يحب الكمثرى البيضاء أيضًا.

بعد شطف فمه ، وضع غارين فرشاة أسنانه الخشبية في الزجاج مرة أخرى ثم استدار وغادر الحمام. جلست يينغ إير مقابله. كانت الطاولة المستطيلة مصنوعة من الخشب الأحمر ، وكان أمامهما لوحة معدنية فضية اللون. كانت هناك قطعة خبز على شكل مثلث في كل طبق ، وكانت هناك بعض الرموز الصغيرة عليها.

“آسف ، أنا حقًا بحاجة إلى زيارة متجر التحف الجديد. قال غارين.

لقد غيرت  إلى قطعة واحدة قصيرة مع مئزر أسود على خصرها. تمكن غارين من رؤية الدانتيل الأبيض على حافة تنورتها والجوارب السميكة تحتها ؛ ارتدت يينغ إير أيضًا شالًا أرجوانيًا داكنًا على ظهرها. حدقت أعينها  باهتمام في البيض المقلي الذي يتم طهيه في المقلاة.

“الأمر بخير …” أومأت يينغ إير و توقفت عن الكلام. قررت التركيز على الطعام.

“يجب أن أزور عمي في طريق عودتي …” فكر غارين وهو يسير بشكل أسرع نحو نهاية الشارع. مر بإشارة طريق برونزية واقفة بجانب الرصيف كتب عليها “شارع بنينجتون”. كان هناك متجر صغير عند الزاوية بنهاية الشارع. كان باب المحل المقوس مفتوحًا على مصراعيه ، وكان هناك ضوء أصفر يخرج منه. كان رجل عجوز يرتدي نظارة طبية جالسًا بجوار الرفوف الصفراء ، ينظر بعناية إلى الشيء الذي في يده باستخدام عدسة مكبرة.

“إنه الخريف الآن ، تأكد من ارتداء ملابس كافية. ذكّر غارين أخته و هو يضع باقي الطعام في فمه “لا تصابي بنزلة برد”. تناوله ببضع رشفات من الحليب.

هبت رياح الخريف القاتلة من خلال شعر غارين. خفض رأسه وشعر بخدر جلده بسبب البرد. كانت هناك أشجار صغيرة مزروعة بجانب الدرابزين ، لكنها كانت مجردة من الأوراق. على هذا النحو ، لم يكن بإمكان غارين رؤية سوى الفروع المظلمة.

“أنا راحل.” نهض غارين وعاد إلى غرفة النوم للتغيير.

“آسف ، أنا حقًا بحاجة إلى زيارة متجر التحف الجديد. قال غارين.

جلست يينغ إر بجانب الطاولة وهي تراقبه وهو يغادر. استمرت في طعن قطع الخبز في طبقها بالشوكة.

* وووووش ! *

غيَّر غارين من ملابس النوم الخاصة به إلى معطف أسود سميك وسروال أزرق داكن مع وشاح أسود وأبيض حول رقبته. بدا وكأنه مراهق وسيم ولم يعد نحيفًا و ضعيفًا. ومع ذلك ، بدا بصره عميقا ، وعيناه بدتى مثل اثنين من الجواهر النقية مع بريق من اللون العنابي في المنتصف. الآن ، بدا مختلفًا تمامًا وأكثر نضجًا مع التغييرات التي طرأت على عينيه.

شد غارين وشاحه ونظر إلى المبنى على يساره. عاش عم غارين في الطابق الخامس من ذلك المبنى ؛ كان عمه هو الذي ساعده و يينغ إير في الالتحاق بأكاديمية شانغ يينغ للنبلاء .

“متى ستعود؟ كم من الوقت تخطط للبقاء في المحل؟ ” رفعت يينغ إر رأسها وسألتها.

بينما كان ينظر إلى المباني الصفراء بجانبه ، سار غارين بجوار السور. كان كل مبنى من هذه المباني يبلغ ارتفاعه حوالي 7 طوابق وكانت نوافذ بعضها مفتوحة. وأغلق آخرون نوافذهم بإحكام ووضعوا عليها الأسلاك الشائكة. كانت حواف المباني مستديرة وليست زوايا قائمة حادة.

“سأعود قبل العشاء. قال غارين وهو يلبس وشاحه. مشى إلى الباب ولبس حذائه الجلدي الأسود.

بعد المشي لمدة عشرين دقيقة ، بدأ يرى المزيد من الناس والسيارات في الشارع. مشى عبر علامة برونزية كتب عليها “شارع جاردن”.

فتح الباب وخرج ورأى أن باب جاره مفتوح . استدار رجل في منتصف العمر يرتدي نظارات ونظر إليه لثانية ، لكنه لم يقل شيئًا. كان الرجل يحمل حقيبة سوداء في يده وأغلق بابه دون أن يحيي غارين. عرف غارين هذا الجار. كان المستأجر ، بوريس ، الرجل في منتصف العمر الذي التقى به غارين للتو شخص  لم يرَى غارين  زوجته مطلقًا ، لكنه علم أن الرجل يعيش مع صبي يبلغ من العمر 7 أو 8 سنوات. بالكاد تحدث غارين معهم ولم يحيوه أبدًا إذا رأوه في الجوار. تحدث غارين معهم مرة واحدة فقط منذ أن انتقلت عائلته إلى هنا. قدم نفسه وحياهم ، لكن لم يجروا أي محادثة أخرى. انزعجت عائلة غارين من مدى وقاحة الرجل و ابنه.

“سيارات مثل تلك تبدو جميلة ، ولكن يجب تبريدها كل أربعين ميلاً …” قال غارين وهو يهز رأسه. استنشق عدة مرات وكان يشم رائحة البيض المقلي والحليب الدافئ. غادر غارين النافذة ، وفتح باب غرفة النوم ودخل غرفة المعيشة. على الجانب الأيمن من الغرفة ، رأى ستائر النوافذ الصفراء والبيضاء تتصاعد في الهواء بسبب الرياح القوية القادمة من الخارج. على الجانب الأيسر ، رأى غارين أخته ، يينغ إير ، تقلب البيض المقلي بعناية في المطبخ.

أغلق غارين الباب المعدني بعناية ، ثم قام بفرك يديه معًا للدفء. سار على الدرج وتتبع الطريق نحو اليسار ، ودخل طريقًا رماديًا مضاء بأضواء الشوارع السوداء.

كان ضوء الشمس الساطع يسطع فوق السرير الأبيض. كان غارين نائمًا و وجهه لأعلى ، فتح عينيه ببطء. أخذ نفسا عميقا ونظر خارج النافذة. ثم أزال البطانية ببطء ونزل من السرير.

خارج الحي ، كانت الشوارع بين المباني الصفراء ولها درابيز سود يحمي المارة على الجانبين. كانت سيارة قديمة تسير على طول الطريق ، وكان غارين يرى الدخان الأبيض يتصاعد من العادم. كانت هناك عربة ثور مليئة بالفواكه خلف السيارة ، وكان السائق يجلد الثور وهو يصرخ من وقت لآخر.

بدأ عم غارين عمله من لا شيء وعمل بجد لبناء سمعته. لقد كان أحد أغنى التجار في مدينة هواي شان ، وقد عامل غارين جيدًا. ومع ذلك ، لم يكن يهتم بالفتيات ، لذلك بالكاد تحدث إلى يينغ إير.

بينما كان ينظر إلى المباني الصفراء بجانبه ، سار غارين بجوار السور. كان كل مبنى من هذه المباني يبلغ ارتفاعه حوالي 7 طوابق وكانت نوافذ بعضها مفتوحة. وأغلق آخرون نوافذهم بإحكام ووضعوا عليها الأسلاك الشائكة. كانت حواف المباني مستديرة وليست زوايا قائمة حادة.

إذا لم يكن الأمر مهمًا ، فهل يمكنك الذهاب معي إلى سوق الفاكهة؟ أريد أيضًا أن أزور متاجر الحيوانات الأليفة في أحد الشوارع المجاورة للسوق. قالت يينغ إير وهي تلقي نظرة خاطفة على غارين ، يمكنك حمل الحقائب لي. بدت وكأنها تتطلع لقضاء الوقت معه.

هبت رياح الخريف القاتلة من خلال شعر غارين. خفض رأسه وشعر بخدر جلده بسبب البرد. كانت هناك أشجار صغيرة مزروعة بجانب الدرابزين ، لكنها كانت مجردة من الأوراق. على هذا النحو ، لم يكن بإمكان غارين رؤية سوى الفروع المظلمة.

“ماذا تحتاج؟” سأل الرجل العجوز ، الذي أنزل العدسة  المكبرة عندما رأى غارين يدخل. كان جلد الرجل العجوز رماديًا وأصفر ، بينما كان وجهه المجعد مليئًا بالنمش الأسود.

بعد المشي لمدة عشرين دقيقة ، بدأ يرى المزيد من الناس والسيارات في الشارع. مشى عبر علامة برونزية كتب عليها “شارع جاردن”.

“إنه بعيد جدًا من هنا … نحن في شارع الشجرة الزرقاء (بلوتري ) ونحتاج إلى المرور عبر وسط المدينة. ثم نحتاج إلى المشي نصف ساعة أخرى. إنه مثل المشي من جانب من المدينة إلى الجانب الآخر. لماذا أنت مهتم بمتجر التحف الجديد؟ ” كانت يينغ إير مرتبكة .

استدار غارين يسارًا عند مفترق طرق ، وبدلاً من اللون الأصفر ، أصبحت المباني رمادية وبيضاء بتصميمات معقدة. بدت هذه المباني فاخرة ، وكانت هناك أعمدة مستديرة طويلة حولها. كانت هناك أيضًا بعض المنحوتات الجميلة للمباني ، وزينت مصابيح الشوارع السوداء بزخارف بيضاء في الأعلى.

“لم أفكر كثيرًا في الأمر ، لكن لماذا ما زلت أرتدي بيجامة أمي؟ قال غارين وهو يسير نحو النافذة وأغلقها بهدوء.

كان الرصيف شبه خالي. كانت هناك امرأة ترتدي ثوبًا أبيض كثيفًا تمشي مع كلبها ، وكان هناك أيضًا رجلان عجوزان يمسكان العصي جالسين على مقعد معدني أسود يتحدثان بأصوات خافتة.

“ماذا تحتاج؟” سأل الرجل العجوز ، الذي أنزل العدسة  المكبرة عندما رأى غارين يدخل. كان جلد الرجل العجوز رماديًا وأصفر ، بينما كان وجهه المجعد مليئًا بالنمش الأسود.

شد غارين وشاحه ونظر إلى المبنى على يساره. عاش عم غارين في الطابق الخامس من ذلك المبنى ؛ كان عمه هو الذي ساعده و يينغ إير في الالتحاق بأكاديمية شانغ يينغ للنبلاء .

أمسك غارين بالفضيات وقطع قطعة صغيرة من الخبز. كان طعمه قاسياً وجافاً بعض الشيء ، ولكن كان هناك القليل من الحلاوة.

بدأ عم غارين عمله من لا شيء وعمل بجد لبناء سمعته. لقد كان أحد أغنى التجار في مدينة هواي شان ، وقد عامل غارين جيدًا. ومع ذلك ، لم يكن يهتم بالفتيات ، لذلك بالكاد تحدث إلى يينغ إير.

“متى ستعود؟ كم من الوقت تخطط للبقاء في المحل؟ ” رفعت يينغ إر رأسها وسألتها.

“يجب أن أزور عمي في طريق عودتي …” فكر غارين وهو يسير بشكل أسرع نحو نهاية الشارع. مر بإشارة طريق برونزية واقفة بجانب الرصيف كتب عليها “شارع بنينجتون”. كان هناك متجر صغير عند الزاوية بنهاية الشارع. كان باب المحل المقوس مفتوحًا على مصراعيه ، وكان هناك ضوء أصفر يخرج منه. كان رجل عجوز يرتدي نظارة طبية جالسًا بجوار الرفوف الصفراء ، ينظر بعناية إلى الشيء الذي في يده باستخدام عدسة مكبرة.

أغلق غارين الباب المعدني بعناية ، ثم قام بفرك يديه معًا للدفء. سار على الدرج وتتبع الطريق نحو اليسار ، ودخل طريقًا رماديًا مضاء بأضواء الشوارع السوداء.

نظر غارين إلى الزاوية اليمنى العليا ، باتجاه علامة مثلث معلقة على الحائط الأبيض. تقرأ “تحف دولفين”. دخل غارين المتجر ونظر في المكان. كان هناك أكثر من عشر طاولات في المحل ، وكانت هناك أقمشة حمراء متناثرة في جميع أنحاء الطاولات والجدران ، لكنه كان الزبون الوحيد. تم وضع العديد من العناصر الغريبة على الطاولات.

“لقد أخبرتك من قبل ، أليس كذلك؟ أجاب يينغ إير ، إنهم في رحلة عمل.

بعد دخول المتجر ، صعد غارين على الأرضية ذات اللون الأصفر الغامق وأذهله “الشخص” على يمينه. نظر إليه ورأى منحوتة غير مكتملة لجسد طفل بشعر مجعد ؛ كان لديه فقط الرأس والكتفين. كان هناك عمود حجري متوازي المستطيلات يدعم التمثال من الأسفل.

أغلق غارين الباب المعدني بعناية ، ثم قام بفرك يديه معًا للدفء. سار على الدرج وتتبع الطريق نحو اليسار ، ودخل طريقًا رماديًا مضاء بأضواء الشوارع السوداء.

“ماذا تحتاج؟” سأل الرجل العجوز ، الذي أنزل العدسة  المكبرة عندما رأى غارين يدخل. كان جلد الرجل العجوز رماديًا وأصفر ، بينما كان وجهه المجعد مليئًا بالنمش الأسود.

أسفل الجانب الأيمن من النافذة كان هناك شارع في المنطقة. كان يمر بجانبه عدة أشخاص يرتدون معاطف سميكة ، حتى أن أحدهم كان يرتدي قبعة و يحمل مظلة . كانت هناك أرض فارغة خلف المباني على الجانب الأيسر بها سيارات متوقفة أكثر من المعتاد. كانت بعض السيارات سوداء والبعض الآخر بيضاء ، وكانت المصابيح الأمامية لهذه السيارات العتيقة تشبه عيون سمكة ذهبية.

“دعني أرى …” أصيب غارين بالذعر لثانية ، محاولًا التفكير في سبب وجوده هناك …

أمسك غارين بالفضيات وقطع قطعة صغيرة من الخبز. كان طعمه قاسياً وجافاً بعض الشيء ، ولكن كان هناك القليل من الحلاوة.

أجاب بعد أن هدأ: “لا تهتم بي ، أنا فقط أنظر حولي”.

“الكمثرى البيضاء؟” توقف غارين للحظة. كان غارين القديم يحب الكمثرى البيضاء أيضًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط