نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mystical journey 43

الطريق

الطريق

الفصل 43: الطريق (1)

* ملك الشر*

تم ضرب سلسلة من الضربات بقوة في نفس المكان.

تبع غارين فيليا إلى الطابق الخامس واكتشف أن الباب الفولاذي بجوار الدرج كان  مفتوح ، وكان رجل يرتدي بدلة سوداء و قصة شعر الطاقم يقف بجانبه. نظر الرجل إلى غارين قبل أن يسأل ، “أنت غارين ، أليس كذلك؟ عمك ينتظرك في الداخل  “.

“منذ أن كنت صغيرًا ، أظهرت موهبة رائعة في إدارة الأعمال ، وأنت وحدك من يمكنه مساعدتي في تثبيت إرثي . أعلم أنك لم تتق أبدًا إلى ما لدي في حياتك  ، لكن فكر في فيليا. على الرغم من أن لومبارث لم يتمكن من التوافق معك أبدًا ، لكن فيليا كانت تحبك دائمًا ، أليس كذلك؟ لقد أحببتها أيضًا ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أربطك  معها “.

أومأ غارين في الرد . ثم قام بتغيير حذائه و ترتيب ملابسه وتتبع فيليا إلى المكتب بعد إغلاق الباب.

شدّت أخته الكبرى بالدوجو  قبضتيها ببطء ، وأطلقت نفساً عميقاً. كان كل جانب من حواجبها  أحمر كالدم – علامة فقط سيظهرها الخبراء  في دوجو الغيوم البيضاء . تلاشى اللون من جبهتها  ببطء ، وهي تبرد أثناء سحب قبضتيها.

اشتعلت النيران داخل المدخنة بجانب القاعة الرئيسية ، كانت الغرفة دافئة من الحرارة المشعة. أثناء مروره بالقاعة الرئيسية ، اكتشف فتاة ذات ذيل حصان أحمر تنام برقة على الأريكة برداء التدريب الأبيض.

دوى صوت نقرة حيث كان الباب يغلق ببطء.

وضع غارين عينيه عليها وأولى اهتمامًا خاصًا بذراعيها وفخذيها قبل متابعة السير لغرفة الدراسة.

كان هناك ممر بين غرفة النوم والقاعة الرئيسية ، وجوانبه مليئة بالمرايا صافية مثل السماء. انحنى غارين أمام المرآة ، ورأى منه انعكاس صورته الخاصة يحدق به مرة أخرى.

كان هناك ممر بين غرفة النوم والقاعة الرئيسية ، وجوانبه مليئة بالمرايا صافية مثل السماء. انحنى غارين أمام المرآة ، ورأى منه انعكاس صورته الخاصة يحدق به مرة أخرى.

أخذ العم أنجر نفخة عميقة من سيجاره. بعد فترة وجيزة ، بدأت السحب البيضاء تتدفق من أنفه.

شعر قصير أسود أرجواني. مآخذ العين الحمراء. كان يرتدي قميصا أسود يغطي بالكاد جسده . مع هذا الشكل النحيف ، لم يستطع إلا أن يطلق هالة شخص قوي .

“حان دورك أيها الأخ الأصغر .” روزيتا  رفعت الحاجز عن يد غارين. “حان دورك الآن للهجوم.”

من ما كان يظهر  ، كان من الواضح أن غارين كان يقضي وقتًا في التدريب. لقد كان توقيته للتدرب  رائعًا لأنه كان قبل  فترة البلوغ ، مما جعله يبدو أطول وأقوى من ذي قبل.

“يبدو أن لديك شيئًا يزعجك؟” ابتسمت روزيتا و هي تسير نحو غارين.

دون إضاعة أي وقت ، فتح غارين باب الخشب الأحمر لغرفة الدراسة. رأى صفين من أرفف الكتب على جانبي الجدار ، مع طاولة طويلة من الخشب الأسود  موضوعة في وسط الغرفة.

كان رجلين عجوزين بشعر أبيض يجلسان  بجانب الطاولة مستمتعين بقهوتهما ، وكان الهواء يملأ برائحة شرابهما.

كان رجلين عجوزين بشعر أبيض يجلسان  بجانب الطاولة مستمتعين بقهوتهما ، وكان الهواء يملأ برائحة شرابهما.

طرق. طرق.

فوجئ غارين و لم يعرف كيفية الرد. ومع ذلك ، كان ما قاله عمه صحيح بالفعل ، فهو لا يهتم بامتلاك السلطة أو المال. ربما كان ذلك بسبب قدرته التي جعلته يتجاهل هذه الأنواع من الاستحواذ ، أو ربما كان هناك سبب آخر. لكن كان ما قاله عمه صحيح بالفعل ، إذا لم تتم مناقشة الأمور بوضوح ، لكان مستعدًا لإقناع عمه بالتخلي عن هذا القرار.

وقف غارين ساكناً وهو يطرق الباب بلطف.

عبس غارين. “عمي ، ما زلت لم تخبرني بالسبب ، ربما …” قبل أن يتمكن حتى من إنهاء جملته  ، تردد صدى صوت عالٍ بينما فتح  باب غلافة الدراسة على مصراعيه.

لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا حول أن عمه كان يكتسب بعض الوزن. تجعدت حواجبه السميكة السوداء ، و بدا وكأنه كان  في مقعده محاطًا بأفكاره. أدار رأسه نحو الباب فقط عندما سمع غارين يطرق.

شعر قصير أسود أرجواني. مآخذ العين الحمراء. كان يرتدي قميصا أسود يغطي بالكاد جسده . مع هذا الشكل النحيف ، لم يستطع إلا أن يطلق هالة شخص قوي .

“آه ، غارين ، كدت أعتقد أنك نسيتني بعد عدم زيارتي لفترة طويلة! ماذا كنت تفعل مؤخرا؟ حتى يينغ إير  قالت إنها لم تعد تراك كثيرا مؤخرًا. أنت لا تزال تتدرب في هذا الدوجو ، أليس كذلك؟ ” قال عم غارين وهو يشير إلى المقعد المقابل له. “تعال واجلس ، لقد مضى وقت طويل منذ أن أجرينا محادثة بين العم و ابن أخيه .”

عبس غارين. “عمي ، ما زلت لم تخبرني بالسبب ، ربما …” قبل أن يتمكن حتى من إنهاء جملته  ، تردد صدى صوت عالٍ بينما فتح  باب غلافة الدراسة على مصراعيه.

أومأ غارين برأسه ولم يقض أي وقت بالتفكير  قبل  الجلوس. ألقى نظرة على الرجل العجوز ذو الشعر الأبيض وهو جالس. من مظهره ، يجب أن يكون عمر الرجل العجوز سبعين إلى ثمانين عامًا على الأقل – كان لديه لحية بيضاء وشعر أبيض ، وكان يرتدي رداءًا أبيض.

“أما بالنسبة للشباب من عائلة زوجتي … فهم طموحون للغاية! على الرغم من أنني يجب أن أعترف أن لديهم بعض القدرة ، لكنني متأكد من أنهم إذا ورثوا ممتلكاتي ، فلن يتبقى شيء! ماذا سيحدث لفيليا و لومبارث بعد ذلك؟ هل الجهود التي بذلتها في بناء هذا العمل و الشبكة من الإتصالات ستنتهي  فقط ليتم تسليمها لهم بحرية؟ غير ممكن!”

لكن ما لفت انتباه غارين حقًا هو أنه منذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه هذه الغرفة ، كان الرجل العجوز يمظر إليه ، ويبدو أنه مضطرب.

ارتجف غارين. رفع رأسه ، نظر إلى الشيخ وسأل: “ماذا تقصد؟”

صرف انتباهه بعيدًا عن الرجل العجوز ، جلس غارين مستقيماً ونظر إلى اتجاه عمه.

“لا تدع عقلك يشغل بالبحث عن القوة. سيكون القوي دائمًا قويًا ، و سيظل الضعيف دائمًا ضعيفًا “. هز أدونيس رأسه و أدار وجهه و إتجه  نحو الباب. فُتح الباب وأغلق و لم يصدر صوت.

“عمي ، سمعت أنك تريدني أن أرث ممتلكاتك. هل هذا صحيح؟ ” سأل غارين ، مبديا قلقه.

دوى صوت نقرة حيث كان الباب يغلق ببطء.

أجاب العم وهو يقوس حاجبيه “بالطبع هذا صحيح . لقد تم اتخاذ هذا القرار منذ وقت طويل”.

علاوة على ذلك ، بالنظر إلى الوضع الحالي ، بدا أن العم أنجر كان في نهاية طريقه – لم يتجاوز عمره الأربعين عامًا ، ومع ذلك كان يرتب بالفعل لنقل  ميراثه.

نقر بلطف بأصابعه على الطاولة ، وأصدر صوتًا إيقاعيًا.

مثل آلتين  ، وقفا في منتصف الأرضية ذات اللون البني والأحمر المكسوة حديثًا. في كل ضربة قاموا بتبادلها ، تكاثرت خصلات من الغبار الأبيض حولهم. كان صوت أقدامهم على  الأرض كافياً لجعل أحدهم يضغط على أسنانه.

“كيف أقول هذا … ماذا عن هذا ، سأخبرك بكل شيء من البداية. بعد كل شيء ، أعلم أنك لست من النوع الذي يهتم بالسلطة أو المال. لذا ، إذا لم أوضح الأمور لك ، أخشى أنك قد لا ترغب في قبول ميراثي “.

لكن ما لفت انتباه غارين حقًا هو أنه منذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه هذه الغرفة ، كان الرجل العجوز يمظر إليه ، ويبدو أنه مضطرب.

فوجئ غارين و لم يعرف كيفية الرد. ومع ذلك ، كان ما قاله عمه صحيح بالفعل ، فهو لا يهتم بامتلاك السلطة أو المال. ربما كان ذلك بسبب قدرته التي جعلته يتجاهل هذه الأنواع من الاستحواذ ، أو ربما كان هناك سبب آخر. لكن كان ما قاله عمه صحيح بالفعل ، إذا لم تتم مناقشة الأمور بوضوح ، لكان مستعدًا لإقناع عمه بالتخلي عن هذا القرار.

أجاب العم وهو يقوس حاجبيه “بالطبع هذا صحيح . لقد تم اتخاذ هذا القرار منذ وقت طويل”.

تمتم العم في نفسه قبل أن يتحدث مرة أخرى ، “أنت تعرف وضع أطفالي. من المؤكد أنهم لا يستطيعون وراثة ممتلكاتي . سواء كان لومبارث أو فيليا ، فهي مرحة وغير ناضجة. قد يتغيرون في المستقبل ، لكن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية “.

“بطبيعة الحال ، لدي أسبابي الخاصة. تعال ، دعني أقدم لك شخصا . هذا صديقي القديم ، أدونيس. لقد كان ضيفًا في منزلي مؤخرًا ، و النائمة على الأريكة بالخارج هي تلميذته  ويني. كلاكما تمارسان فنون الدفاع عن النفس ، لذلك أفترض أنه يجب أن يكون لديكم الكثير من الموضوعات المشتركة “.

“أما بالنسبة للشباب من عائلة زوجتي … فهم طموحون للغاية! على الرغم من أنني يجب أن أعترف أن لديهم بعض القدرة ، لكنني متأكد من أنهم إذا ورثوا ممتلكاتي ، فلن يتبقى شيء! ماذا سيحدث لفيليا و لومبارث بعد ذلك؟ هل الجهود التي بذلتها في بناء هذا العمل و الشبكة من الإتصالات ستنتهي  فقط ليتم تسليمها لهم بحرية؟ غير ممكن!”

بعد السجال المستمر لمائتي تبادل  ، تعب  غارين أخيرًا. توقف عما كان يفعله ، وتراجع بضع خطوات ، وتنفس بصعوبة.

أومأ غارين.

“ما يجب عليك فعله الآن ليس سوى القتال !” وقفت روزيتا وهي تنظر إلى غارين بازدراء. “الارتباك والتردد والجبن … أخرجهم من رأسك! أنت تضيع وقتك إذا كنت لا تزال تعيش في ماضيك “.

أخرج العم أنجر ( * أخيرا ظهر إسم العم * ) سيجارة وأشعلها قبل المتابعة ، “أعترف أن هذا الوضع حشرك  في موقف حرج. لهذا أعتذر. ومع ذلك ، فأنا لا أريد حقًا أن يكون تراثي في أيدي شخص آخر! لا يزال لدي طفلان! نعم ، فيليا و لومبارث. على الرغم من أن لومبارث دائمًا ما يجعلني أشعر بالقلق ، لكنه لا يزال طفلي ، غارين “.

“كيف أقول هذا … ماذا عن هذا ، سأخبرك بكل شيء من البداية. بعد كل شيء ، أعلم أنك لست من النوع الذي يهتم بالسلطة أو المال. لذا ، إذا لم أوضح الأمور لك ، أخشى أنك قد لا ترغب في قبول ميراثي “.

حدق في عيون غارين باهتمام.

“هاف … الأخت الكبرى ، هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟”

“منذ أن كنت صغيرًا ، أظهرت موهبة رائعة في إدارة الأعمال ، وأنت وحدك من يمكنه مساعدتي في تثبيت إرثي . أعلم أنك لم تتق أبدًا إلى ما لدي في حياتك  ، لكن فكر في فيليا. على الرغم من أن لومبارث لم يتمكن من التوافق معك أبدًا ، لكن فيليا كانت تحبك دائمًا ، أليس كذلك؟ لقد أحببتها أيضًا ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أربطك  معها “.

أومأ غارين.

كان غارين مذهولًا – لقد كان شبه عاجز عن الكلام. لم يكن يريد أبدًا تحويل انتباهه إلى مسارات أخرى ، ولكن في هذه اللحظة ، لم يكن يعرف كيف يرفض عمه.

نهض الرجل العجوز ، مشى إلى النافذة ونظر إلى أسفل.

علاوة على ذلك ، بالنظر إلى الوضع الحالي ، بدا أن العم أنجر كان في نهاية طريقه – لم يتجاوز عمره الأربعين عامًا ، ومع ذلك كان يرتب بالفعل لنقل  ميراثه.

لكن ما لفت انتباه غارين حقًا هو أنه منذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه هذه الغرفة ، كان الرجل العجوز يمظر إليه ، ويبدو أنه مضطرب.

أخذ العم أنجر نفخة عميقة من سيجاره. بعد فترة وجيزة ، بدأت السحب البيضاء تتدفق من أنفه.

جلس غارين في مقعده وهو يحدق بصمت في الرجل العجوز الجالس أمامه. كان هذا الرجل العجوز ينظر إليه بتعبير مضطرب منذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه هذه الغرفة.

“أعلم أنه أمر  مفاجئ ، لكن آمل أن تفكر في ذلك بجدية.” هذه المرة ، تحدث كما لو كان يتحدث إلى شخص بالغ آخر.

بينما كان يلهث ، جلس العم أنجر ودفع السيجار بغضب في منفضة سجائر.

أومأ غارين.

أومأ غارين برأسه ولم يقض أي وقت بالتفكير  قبل  الجلوس. ألقى نظرة على الرجل العجوز ذو الشعر الأبيض وهو جالس. من مظهره ، يجب أن يكون عمر الرجل العجوز سبعين إلى ثمانين عامًا على الأقل – كان لديه لحية بيضاء وشعر أبيض ، وكان يرتدي رداءًا أبيض.

“إذا كانت هذه أمنيتك يا عمي.” ضيق غارين عينيه قبل المتابعة ، ” فقط…… هل تمانع في إخباري لماذا أنت في عجلة من أمرك في ترتيب هذا؟ أنت لا تزال في حالة جيدة و في منتصف العمر. ألن يكون من السابق لأوانه القلق بشأن هذا؟ “

لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا حول أن عمه كان يكتسب بعض الوزن. تجعدت حواجبه السميكة السوداء ، و بدا وكأنه كان  في مقعده محاطًا بأفكاره. أدار رأسه نحو الباب فقط عندما سمع غارين يطرق.

بدا العم أنجر أقل توتراً بعد أن علم أن ابن أخيه لم يرفضه على الفور. أخرج مقصًا صغيرًا وقص السيجار قبل أن ينزلها  في فمه. ثم أشار إلى الرجل العجوز.( * قص الجزأ المشتعل ليحتفض بها لوقت لاحق _ النوع الذي يقص هذا يدعى السيغار *)

“ممارسة فنون الدفاع عن النفس هي ممارسة السيطرة على القلب. تأثر قلبك بقوتك “، غمغم أدونيس. “عندما تصبح راحة القوة أكثر وضوحًا ، ستكون أكثر اعتيادًا عليها ، لدرجة أنه لن  يمكنك التخلص منها أبدًا. وعندما تعتاد فنك القتالي  ، ستجد نفسك مجرد دمية له ! تعيش إلى الأبد فقط لممارسة فنون الدفاع عن النفس لتصبح أقوى! “

“بطبيعة الحال ، لدي أسبابي الخاصة. تعال ، دعني أقدم لك شخصا . هذا صديقي القديم ، أدونيس. لقد كان ضيفًا في منزلي مؤخرًا ، و النائمة على الأريكة بالخارج هي تلميذته  ويني. كلاكما تمارسان فنون الدفاع عن النفس ، لذلك أفترض أنه يجب أن يكون لديكم الكثير من الموضوعات المشتركة “.

“لا تدع عقلك يشغل بالبحث عن القوة. سيكون القوي دائمًا قويًا ، و سيظل الضعيف دائمًا ضعيفًا “. هز أدونيس رأسه و أدار وجهه و إتجه  نحو الباب. فُتح الباب وأغلق و لم يصدر صوت.

عبس غارين. “عمي ، ما زلت لم تخبرني بالسبب ، ربما …” قبل أن يتمكن حتى من إنهاء جملته  ، تردد صدى صوت عالٍ بينما فتح  باب غلافة الدراسة على مصراعيه.

بوووف! بوووف! بوووف! بوووف! بوووف!

حول الثلاثة انتباههم نحو الباب ، فقط ليجدوا لومبارث يتنفس بشدة في الجانب ، ويحدق في غارين بشراسة.

دون إضاعة أي وقت ، فتح غارين باب الخشب الأحمر لغرفة الدراسة. رأى صفين من أرفف الكتب على جانبي الجدار ، مع طاولة طويلة من الخشب الأسود  موضوعة في وسط الغرفة.

”غارين! انه انت! انه انت مرة اخرى!”

“لا تدع عقلك يشغل بالبحث عن القوة. سيكون القوي دائمًا قويًا ، و سيظل الضعيف دائمًا ضعيفًا “. هز أدونيس رأسه و أدار وجهه و إتجه  نحو الباب. فُتح الباب وأغلق و لم يصدر صوت.

عبس غارين مرة أخرى. أراد أن يتكلم ، لكن تمت مقاطعته مرة أخرى.

عبس غارين. “عمي ، ما زلت لم تخبرني بالسبب ، ربما …” قبل أن يتمكن حتى من إنهاء جملته  ، تردد صدى صوت عالٍ بينما فتح  باب غلافة الدراسة على مصراعيه.

“اخرج!” صاح العم أنجر. وقف وهو يشير بإصبعه إلى خارج الباب. “ألا ترى أننا نجري محادثة؟ اخرج!”

“هاف … الأخت الكبرى ، هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟”

كان لومبارث على وشك التحدث ، ولكن بعد رؤية تعبير والده ، أغلق الباب و غادر.

”غارين! انه انت! انه انت مرة اخرى!”

بينما كان يلهث ، جلس العم أنجر ودفع السيجار بغضب في منفضة سجائر.

في لحظة ، تداخلت أربعة أصوات مع بعضها البعض. تم إرجاع غارين ببطء ، ولم تكن يديه تقريبًا قادرة على الحفاظ على استقرار الحاجز بيده .

“لومبارث هذا يخرج عن السيطرة! أرجو المعذرة ، يجب أن أعلمه درسًا. في هذه الأثناء ، لماذا لا تتحدثان؟ يجب أن يكون لديكما بعض الموضوعات المشتركة لأن كلاكما فنانين قتاليين. أنا متأكد من أن أدونيس لن يمانع في تقديم بعض النصائح لك يا  غارين “.

حول الثلاثة انتباههم نحو الباب ، فقط ليجدوا لومبارث يتنفس بشدة في الجانب ، ويحدق في غارين بشراسة.

ثم قام بسعال شديد قبل الخروج من المكتب.

أخذ العم أنجر نفخة عميقة من سيجاره. بعد فترة وجيزة ، بدأت السحب البيضاء تتدفق من أنفه.

دوى صوت نقرة حيث كان الباب يغلق ببطء.

هوو لا!

جلس غارين في مقعده وهو يحدق بصمت في الرجل العجوز الجالس أمامه. كان هذا الرجل العجوز ينظر إليه بتعبير مضطرب منذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه هذه الغرفة.

شعر قصير أسود أرجواني. مآخذ العين الحمراء. كان يرتدي قميصا أسود يغطي بالكاد جسده . مع هذا الشكل النحيف ، لم يستطع إلا أن يطلق هالة شخص قوي .

التقت أعينهم ، لكن لم تُخرج كلمة واحدة.

“هل تعتقد أنه يمكنك الشعور بالأمان بمجرد زيادة قوتك؟”

“أيها الشاب ، فنك قد انحرف عن الطريق الصحيح.” أخيرًا ، تحدث أدونيس.

تبع غارين فيليا إلى الطابق الخامس واكتشف أن الباب الفولاذي بجوار الدرج كان  مفتوح ، وكان رجل يرتدي بدلة سوداء و قصة شعر الطاقم يقف بجانبه. نظر الرجل إلى غارين قبل أن يسأل ، “أنت غارين ، أليس كذلك؟ عمك ينتظرك في الداخل  “.

“المسار الصحيح؟” أصيب غارين بالدوار. في الأصل ، كان يعتقد أن هذا الرجل العجوز سيخبره بعلاقته بعمه ، لكنه قرر في الواقع تقييم فنه بدلاً من ذلك.

الفصل 43: الطريق (1) * ملك الشر*

“ممارسة فنون الدفاع عن النفس هي ممارسة السيطرة على القلب. تأثر قلبك بقوتك “، غمغم أدونيس. “عندما تصبح راحة القوة أكثر وضوحًا ، ستكون أكثر اعتيادًا عليها ، لدرجة أنه لن  يمكنك التخلص منها أبدًا. وعندما تعتاد فنك القتالي  ، ستجد نفسك مجرد دمية له ! تعيش إلى الأبد فقط لممارسة فنون الدفاع عن النفس لتصبح أقوى! “

أومأ غارين.

نهض الرجل العجوز ، مشى إلى النافذة ونظر إلى أسفل.

“هل تعتقد أنه يمكنك الشعور بالأمان بمجرد زيادة قوتك؟”

“هل تعتقد أنه يمكنك الشعور بالأمان بمجرد زيادة قوتك؟”

بينما كان يلهث ، جلس العم أنجر ودفع السيجار بغضب في منفضة سجائر.

ارتجف غارين. رفع رأسه ، نظر إلى الشيخ وسأل: “ماذا تقصد؟”

هوو لا!

“لا تدع عقلك يشغل بالبحث عن القوة. سيكون القوي دائمًا قويًا ، و سيظل الضعيف دائمًا ضعيفًا “. هز أدونيس رأسه و أدار وجهه و إتجه  نحو الباب. فُتح الباب وأغلق و لم يصدر صوت.

كان لومبارث على وشك التحدث ، ولكن بعد رؤية تعبير والده ، أغلق الباب و غادر.

 بهذا الوقت كان غارين جالس في مقعده  و تعبيره يظهر الشكوك و الفوضى بعقله .

نقر بلطف بأصابعه على الطاولة ، وأصدر صوتًا إيقاعيًا.

هوو لا!

“كيف أقول هذا … ماذا عن هذا ، سأخبرك بكل شيء من البداية. بعد كل شيء ، أعلم أنك لست من النوع الذي يهتم بالسلطة أو المال. لذا ، إذا لم أوضح الأمور لك ، أخشى أنك قد لا ترغب في قبول ميراثي “.

وقف فجأة ويداه تلمسان صدره بلطف. كانت عضلاته قوية وصلبة مثل الصخرة ، لكن هذه القوة لم تمنحه أبدًا راحة البال.

بينما كان يلهث ، جلس العم أنجر ودفع السيجار بغضب في منفضة سجائر.

********************

رفعت ساقها عالياً أعلى من  صدرها – كان وضعها مشابهاً لفيل مخبول – و أهبطتها  بلا رحمة على رأس غارين.

بووف!

بووف!

كان الحاجز الذي يحمله  غارين في يده يتعرض للركل بقوة.  انتشرت سحابة من الغبار في كل الاتجاهات من المكان  حيث وقف.

مثل آلتين  ، وقفا في منتصف الأرضية ذات اللون البني والأحمر المكسوة حديثًا. في كل ضربة قاموا بتبادلها ، تكاثرت خصلات من الغبار الأبيض حولهم. كان صوت أقدامهم على  الأرض كافياً لجعل أحدهم يضغط على أسنانه.

تم ضرب سلسلة من الضربات بقوة في نفس المكان.

********************

بوووف! بوووف! بوووف! بوووف! بوووف!

نهض الرجل العجوز ، مشى إلى النافذة ونظر إلى أسفل.

في لحظة ، تداخلت أربعة أصوات مع بعضها البعض. تم إرجاع غارين ببطء ، ولم تكن يديه تقريبًا قادرة على الحفاظ على استقرار الحاجز بيده .

“أعلم أنه أمر  مفاجئ ، لكن آمل أن تفكر في ذلك بجدية.” هذه المرة ، تحدث كما لو كان يتحدث إلى شخص بالغ آخر.

شدّت أخته الكبرى بالدوجو  قبضتيها ببطء ، وأطلقت نفساً عميقاً. كان كل جانب من حواجبها  أحمر كالدم – علامة فقط سيظهرها الخبراء  في دوجو الغيوم البيضاء . تلاشى اللون من جبهتها  ببطء ، وهي تبرد أثناء سحب قبضتيها.

“هاف … الأخت الكبرى ، هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟”

“حان دورك أيها الأخ الأصغر .” روزيتا  رفعت الحاجز عن يد غارين. “حان دورك الآن للهجوم.”

التقت أعينهم ، لكن لم تُخرج كلمة واحدة.

“حسنا.” أومأ غارين.

“منذ أن كنت صغيرًا ، أظهرت موهبة رائعة في إدارة الأعمال ، وأنت وحدك من يمكنه مساعدتي في تثبيت إرثي . أعلم أنك لم تتق أبدًا إلى ما لدي في حياتك  ، لكن فكر في فيليا. على الرغم من أن لومبارث لم يتمكن من التوافق معك أبدًا ، لكن فيليا كانت تحبك دائمًا ، أليس كذلك؟ لقد أحببتها أيضًا ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أربطك  معها “.

ارتدى كلاهما أردية سوداء ، كانا يتدربان  في الطابق الثاني من كولوسيوم الغيوم البيضاء .

“اخرج!” صاح العم أنجر. وقف وهو يشير بإصبعه إلى خارج الباب. “ألا ترى أننا نجري محادثة؟ اخرج!”

بوووف! بوووف! بوووف!

“آه ، غارين ، كدت أعتقد أنك نسيتني بعد عدم زيارتي لفترة طويلة! ماذا كنت تفعل مؤخرا؟ حتى يينغ إير  قالت إنها لم تعد تراك كثيرا مؤخرًا. أنت لا تزال تتدرب في هذا الدوجو ، أليس كذلك؟ ” قال عم غارين وهو يشير إلى المقعد المقابل له. “تعال واجلس ، لقد مضى وقت طويل منذ أن أجرينا محادثة بين العم و ابن أخيه .”

مثل آلتين  ، وقفا في منتصف الأرضية ذات اللون البني والأحمر المكسوة حديثًا. في كل ضربة قاموا بتبادلها ، تكاثرت خصلات من الغبار الأبيض حولهم. كان صوت أقدامهم على  الأرض كافياً لجعل أحدهم يضغط على أسنانه.

“يبدو أن لديك شيئًا يزعجك؟” ابتسمت روزيتا و هي تسير نحو غارين.

قام غارين بالضرب بقبضتيه مرارًا وتكرارًا نحو روزيتا ، لكن تم ضد كل من ضرباته بدقة من قبلها .

من ما كان يظهر  ، كان من الواضح أن غارين كان يقضي وقتًا في التدريب. لقد كان توقيته للتدرب  رائعًا لأنه كان قبل  فترة البلوغ ، مما جعله يبدو أطول وأقوى من ذي قبل.

بدت روزيتا مرتاحة ، وخطواتها خفيفة كالريش. بدا وشم النمر الأبيض الذي ظهر من حين لآخر أثناء السجال كما لو كان حيًا أثناء تحركها  . بحاجبها  الأحمر الدموي  و بعيونها الحادة التي جعلتها تبدوا  و كأنها تبتسم ، أعطت أجواء جذابة بشكل غير عادي.

“حان دورك أيها الأخ الأصغر .” روزيتا  رفعت الحاجز عن يد غارين. “حان دورك الآن للهجوم.”

بعد السجال المستمر لمائتي تبادل  ، تعب  غارين أخيرًا. توقف عما كان يفعله ، وتراجع بضع خطوات ، وتنفس بصعوبة.

الفصل 43: الطريق (1) * ملك الشر*

“هاف … الأخت الكبرى ، هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟”

في لحظة ، تداخلت أربعة أصوات مع بعضها البعض. تم إرجاع غارين ببطء ، ولم تكن يديه تقريبًا قادرة على الحفاظ على استقرار الحاجز بيده .

“يبدو أن لديك شيئًا يزعجك؟” ابتسمت روزيتا و هي تسير نحو غارين.

“أما بالنسبة للشباب من عائلة زوجتي … فهم طموحون للغاية! على الرغم من أنني يجب أن أعترف أن لديهم بعض القدرة ، لكنني متأكد من أنهم إذا ورثوا ممتلكاتي ، فلن يتبقى شيء! ماذا سيحدث لفيليا و لومبارث بعد ذلك؟ هل الجهود التي بذلتها في بناء هذا العمل و الشبكة من الإتصالات ستنتهي  فقط ليتم تسليمها لهم بحرية؟ غير ممكن!”

باام !

“إذا كانت هذه أمنيتك يا عمي.” ضيق غارين عينيه قبل المتابعة ، ” فقط…… هل تمانع في إخباري لماذا أنت في عجلة من أمرك في ترتيب هذا؟ أنت لا تزال في حالة جيدة و في منتصف العمر. ألن يكون من السابق لأوانه القلق بشأن هذا؟ “

هبطت بركلة قوية على صدر غارين ، مما دفعه إلى التعثر في الغرفة.

“بطبيعة الحال ، لدي أسبابي الخاصة. تعال ، دعني أقدم لك شخصا . هذا صديقي القديم ، أدونيس. لقد كان ضيفًا في منزلي مؤخرًا ، و النائمة على الأريكة بالخارج هي تلميذته  ويني. كلاكما تمارسان فنون الدفاع عن النفس ، لذلك أفترض أنه يجب أن يكون لديكم الكثير من الموضوعات المشتركة “.

“ما يجب عليك فعله الآن ليس سوى القتال !” وقفت روزيتا وهي تنظر إلى غارين بازدراء. “الارتباك والتردد والجبن … أخرجهم من رأسك! أنت تضيع وقتك إذا كنت لا تزال تعيش في ماضيك “.

بدت روزيتا مرتاحة ، وخطواتها خفيفة كالريش. بدا وشم النمر الأبيض الذي ظهر من حين لآخر أثناء السجال كما لو كان حيًا أثناء تحركها  . بحاجبها  الأحمر الدموي  و بعيونها الحادة التي جعلتها تبدوا  و كأنها تبتسم ، أعطت أجواء جذابة بشكل غير عادي.

رفعت ساقها عالياً أعلى من  صدرها – كان وضعها مشابهاً لفيل مخبول – و أهبطتها  بلا رحمة على رأس غارين.

“كيف أقول هذا … ماذا عن هذا ، سأخبرك بكل شيء من البداية. بعد كل شيء ، أعلم أنك لست من النوع الذي يهتم بالسلطة أو المال. لذا ، إذا لم أوضح الأمور لك ، أخشى أنك قد لا ترغب في قبول ميراثي “.

“منذ أن كنت صغيرًا ، أظهرت موهبة رائعة في إدارة الأعمال ، وأنت وحدك من يمكنه مساعدتي في تثبيت إرثي . أعلم أنك لم تتق أبدًا إلى ما لدي في حياتك  ، لكن فكر في فيليا. على الرغم من أن لومبارث لم يتمكن من التوافق معك أبدًا ، لكن فيليا كانت تحبك دائمًا ، أليس كذلك؟ لقد أحببتها أيضًا ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أربطك  معها “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط