mystical journey 72

تحول المصير 4

الفصل 72: تحويل المصير 4
* ملك الشر *

أحاط الضباب الأبيض بمدينة هويشان دون أن ينتبه أحد لذلك. من الشارع الرئيسي إلى الزقاق الخلفي ، كان كل شيء مغطى بالضباب. شارع الشجرة الزرقاء . وقفت صفوف من المباني المغطاة باللون الأصفر الفاتح جنبًا إلى جنب. شوهد رجل يتجول على الرصيف ببدته البيضاء ، ويلعب بالمفاتيح التي تدور بإصبعه. “هذه المهمة ليست نصف سيئة … يمكنني الحصول على قسط من الراحة ، وحتى أخذ استراحة من هؤلاء الحمقى الثلاثة. يمكنني أيضًا تذوق فتاة صغيرة كإضافة “. بدا الرجل وكأنه يتمتم بشيء لنفسه وهو يسير بابتسامة عريضة على وجهه. عيناه مركّزة على الفتاة الصغيرة التي ليست بعيدة في المقدمة. كانت الفتاة الصغيرة يينغ إير ، التي كانت تغادر منزلها لشراء بعض الأشياء. كانت ترتدي قميصًا أبيض وبنطال جينز منخفض الخصر مع إظهار خط الخصر. كان لديها أرجل و خصر نحيفان تحسدهما عليهما الكثير من الفتيات. على الرغم من أن صدرها لم يتم تطويره بالكامل وكان مظهرها متوسطًا ، إلا أن هذا الجسم الشاب الغني بالشباب كان من النوع الذي أعجب الفحل الأبيض أكثر. تبعها الفحل الأبيض عن كثب و لم يستطع إلا أن يبلع لعابه ، بينما يلاحظ حركة وركيها أثناء سيرها. “يجب أن أتصرف بمجرد أن يصبح هناك عدد أقل من المدنيين في الجوار …” قام بحساب المسافة و قاوم رغبته في التحرك على الفور. بعد بعض المسافة ، اكتشف أن يينغ إير إتجهت يمينًا إلى زقاق خلفي ضيق. كان الفحل الأبيض سعيدًا بالوضع وزاد من وتيرته. كان وجهه يظهر أنه لا يستطيع كبح نفسه بعد الآن. ظهر منديل أبيض على يده من العدم ، مغلفًا بشيء ضروري لهذه المناسبة. كلاك. كلاك. كلاك. فجأة ، سمعت خطى قادمة من الزاوية التي أمامه. خرج ثلاثة رجال طوال القامة ببطء من الزقاق ، وكان يتدلى من آذانهم اليسرى بخواتم ذهبية مختلفة الأحجام. منع الرجال الثلاثة الفحل الأبيض من دخول الزقاق. “اغرب عن وجهي!” قال له أحسن مظهر من بين الثلاثة. بدا أنه قائد المجموعة. كان تعبيره قاتما و من الواضح أنه في مزاج سيء. كان هذا الرجل الذي أمام الفحل الأبيض يرتدي معطفًا بنيًا مع ياقة من الفرو و كانت يديه مدسوستين في جيوبه. كان شعره أحمر فاتحًا مثل نار مشتعلة في الضباب. القرط الذهبي المعلق من أذنه منحوت برقم واضح 6. ( * هل نينغ إير رقم 1 ؟ *) “بشري لعين …” تلاشت الابتسامة على وجه الفحول البيضاء. “كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه النغمة …” فوجئ الرجل ذو الشعر الأحمر. لم يتوقع أن يتحدث إليه أحد بهذه الطريقة. أطلق ابتسامة محرجة قبل أن يتحدث . “لقد مر وقت طويل منذ أن تجرأ شخص ما على التحدث إلي مثل هذا …” أخرج يده اليمنى من جيبه. “يبدو كما لو أنك أحد هؤلاء الخبراء الذين يتتبعونني … سوف أكون غير محترم لي إذا لم أقدم لك هدية …” “مغرور … ومع ذلك ، البشر هم البشر.” ابتسم الفحل الأبيض ، ومد يده اليمنى لخلع قفازاته السوداء ، وكشف عن وشم الخماسي الأسود. “سوف أحفر عينيك وأحتفظ بها لمجموعتي الجديدة.” بدأت طاقة غامضة تتشكل من حوله. “أنت تغازل الموت …” تراجع الرجلان بجانب الشخص ذو الشعر الأحمر بعد أن رفع يده. و من الغريب أن ندبة حمراء دموية بدأت تظهر من أسفل عينه اليمنى. بدا وكأنها ظل عيون من صنع سيدة ، كان شكله يبدو قاسي لكنه ساحر. هاف … هبت ريح ، و رفعت بعض الأوراق على طول الطريق. ************* كان غارين يركض بسرعة في الشوارع ، متجاوزًا المارة. كان قد خلع قميصه بالفعل و كان يمسكه تحت ذراعه لأن الجزء العلوي من القميص كان ملطخًا بالدماء. “اللعنة … من فضلك لا تكوني في مأزق!” كان وجهه شاحبًا ، و كان نبض قلبه يتسارع . استغرق الأمر 20 إلى 30 دقيقة سيرًا على الأقدام للوصول من شارع بنينجتون إلى شارع بلو تري ، لكن غارين تمكن من الوصول إلى منزله في غضون عشرة دقائق . لسوء الحظ ، وجد والديه قد خرجا ، وكذلك أخته الصغيرة ، يينغ إير. لم يضيع غارين أي وقت قبل مغادرة المنزل ومواصلة بحثه على طول الشارع. كان يحاول معرفة المكان الذي ربما ذهبت إليه أخته بينما كان يركض بعنف حول الحي. “ربما ذهبت إلى السوق في هذه الساعة! أو ربما تكون في كشك فواكه! ” تردد غارين لبعض الوقت قبل أن يقرر التوجه إلى السوق. بدأ المشهد بجانب غارين يتحول إلى الوراء ولكن الطريق أمام غارين كان لا يزال واضحًا في عينيه. “اعبر هذا المفترق واتجه يمينًا ، ثم يجب أن أتجه يسارًا بعد بضع مئات من الأمتار.” رطم! صدر صوت مكتوم من الشارع الخالي في المقدمة. يمكن رؤية شخصية ضبابية تحلق في الضباب. هبطت على الأرض وتدحرجت عدة مرات قبل أن تتوقف أمام حذاء غارين. توقف ، وأنزل رأسه لينظر إلى الرجل الذي يرقد أمامه. بدلة متسخة إلى درجة يصعب فيها التعرف على أنها كانت بيضاء اللون. في الوقت الحالي ، كان لونها رمادي و بني فقط بسبب العديد من البقع. حتى شعر الرجل الأنيق كان في حالة من الفوضى. ومع ذلك ، فإن الأمر الجدير بالملاحظة هو أن ذراعيه كانتا ملتويتين بطريقة غير طبيعية ، ومن الواضح أنهما مكسوران. ثم لاحظ غارين وشم الخماسي الأسود في مؤخرة يده اليمنى. “إنه مشابه لوشم هؤلاء الرجال …” انحنى وأمسك بياقة الرجل ، ورفعه إلى أعلى. “أنت الفحل الأبيض؟” سأل. بعد كل هذا الجري ، أخذ تنفسه بعض التعديلات الطفيفة ليعود إلى طبيعته. “إنه أنت … هههه … لا أصدق أنني سأموت بين يدي بشر …” ضحك الفحل الأبيض قبل أن يخرج أنفاسه الأخيرة. تلاشى نور عيناه ببطء حيث بدأت روحه تتسرب من جسده. ذهل غارين بما شاهده للتو. هز الجسد لفترة قبل أن يلاحظ ظهور شكل أسود من الجانب الأيمن من عنق الفحل الأبيض. كان متصلاً بالخماسي الأسود خلف يده اليمنى. ألقى غارين الجثة بعيدًا و أخرج أنفاسًا. اتخذ خطوات قليلة للأمام كما بدأ يرى أكثر وضوحًا ما كان ينتظره. جلس ثلاثة رجال طويلي القامة يرتدون أقراط ذهبية أمام زقاق خلفي ضيق مع نظرة مرهقة على وجوههم. يمكن رؤية بقع الدم الداكنة أسفل أنف الشخص ذي الشعر الأحمر. رفع الرجل ذو الشعر الأحمر رأسه لينظر في اتجاه غارين بعد سماع خطى. “انه انت.” لقد ترك حذره للحظة بعد ذلك “اللعنة ، ظننت أن هناك وحشًا آخر مثله قادم!” عبس أثناء محاولته النهوض باستخدام الحائط. “هل يمكنني أن أسأل ، أيها الخبير ، أي نوع من الخصوم الوحشيين تواجههم بالضبط؟ حتى أنني اضطررت إلى إستعمال كل قوتي بسببه! أنت محظوظ لأنني وصلت إلى هنا في الوقت المناسب أو كانت ستكون أختك في ورطة عميقة الآن “. أومأ غارين برأسه فقط ، دون أن يعرف ما حدث. لاحظ أن القرط الذهبي على أذن الرجل به رقم 6 محفور عليه. “أنا مدين لك بواحدة ، الحلقة الذهبية السادسة.” أدار عينيه نحو الاثنين الآخرين. “ماذا عنهم؟” “هم أتباع مؤقتون ، يمارسون تقنية تقوية الجسم. لقد ساعدوني في منع بعض الهجمات ولكن من مظهر الأشياء لن يعيشوا طويلا “. هز الرجل ذو الشعر الأحمر رأسه. “سأطلب من أحدهم إبلاغ أسرهم.” استدار فجأة ونظر إلى غارين بشراسة. “لقد اهتممت بالفعل بهذا الحادث من أجلك! لا تخبرني أنك ما زلت لن تنضم إلى الطوق الذهبي ؟ لا تلمني إذا انقلبت عليك! ” كان غارين صامتا. كل ما يمكنه فعله الآن هو إظهار الابتسامة. “خد هذا!” ألقى الرجل ذو الشعر الأحمر قطعة ذهبية تجاه غارين. أمسكها غارين بشكل صحيح وألقى نظرة عليها. كان قرطًا ذهبيًا منقوشًا عليه رقم 9. كانت كبيرا مثل ظفر الإصبع وبدا أنه مصنوعة بدقة. “أنا هو البديل المؤقت للحلقة الذهبية التاسعة؟” ”ليس مؤقت. ألم تهزم تقريبًا الطوق الذهبي رقم عشرة؟ من الطبيعي أن يكون لديك هذا الترتيب “. قال رقم ستة ساخرا . “هل تعرفون هذا؟” فوجأ غارين. “سمة فنون القتال الخاصة بك واضحة للغاية ، حتى مكان وجودك واضح للغاية.” هز غارين كتفيه ، ليس لديه ما يقوله. “حسنا ، اذهب والق نظرة على أختك. يجب أن أطلب من شخص ما الاهتمام بالأشياء هنا “. مسح الرجل ذو الشعر الأحمر بقع الدم من حول أنفه وسار باتجاه الجثة الميتة. استعاد غارين هدوئه و سار في الزقاق الخلفي. كان هذا هو الاختصار الذي تسلكه أخته الصغيرة دائمًا. بعد الخروج من الزقاق الخلفي ، ظهر الشكل الخلفي لـ يينغ إير أخيرًا في بصر غارين. هرع إلى الخارج و عانق أخته الصغيرة. “يينغ إير !” شعرت يينغ إير بحضور مألوف يحتضنها من الخلف. كادت أن تسقط الطماطم والبطاطس التي كانت تحملها من السوق ، مندهشة من هذا العمل المفاجئ. “شقيق! ماذا تفعل! ألا تشعر بالحرج؟ نحن في الشارع الرئيسي! ” كافحت من أجل الابتعاد عن غارين لكنها شعرت بالفرق في القوة بينهما. حاولت عدة مرات دون جدوى ، استسلمت و تركته يفعل ما يريد في النهاية . “يينغ إير … أنا سعيد جدًا لأنك بخير …” أمسك غارين أخته الأقصر بنصف رأس بإحكام بين ذراعيه. “بخير من ماذا؟” كان غارين يعانق يينغ إير من الخلف مع وضع وركيها بشكل محرج ضد منطقة بين الساقين لغارين. “دعني أذهب أو سأكون غاضبة جدًا!” “حسنًا ، حسنًا ، سأترك.” شعر غارين أيضًا بالحرج وسرعان ما أزال ذراعيه من حول أخته. شعر بالارتياح لمعرفة حالة أخته الحالية. حدق معظم المارة فيهم بشكل غامض ، مفترضين أنهما على علاقة. “أين أمي و أبي؟” سأل غارين متجاهلاً انتباه الناس العابرين. ذهبوا للحصول على بعض الفحم و الحطب . الشتاء قادم ، نحن بحاجة إلى تجهيز هذه الأشياء لتجنب البرودة “. حملت يينغ إير البقالة التي اشترتها من السوق. “حان دورك لتحمل هذا كعقاب على القفز الآن!” ثم دفعت الكيس إلى غارين. “حسنا!” شعر غارين بالارتياح. شعر بالرضا في هذه اللحظة. “لا بد لي من مواصلة شراء البقالة. أنت تابعني عن كثب و حاول ألا تفقدني حسنا ؟ ” استدارت ينغ إير وسارت إلى الأمام ، نحو الرصيف ليس بعيدًا أمامها. كان كلا جانبي الشارع ممتلئين بالعديد من الأكشاك التي تبيع الخضار إلى جانب بعض ربات البيوت اللائي استيقظن مبكرًا لاختيار الخضروات الطازجة. حمل غارين البقالة بيد واحدة ، بينما كان يدس القرط الذهبي في جيبه باليد الأخرى. “أنا مدين للطوق الذهبي بدين كبير هذه المرة … ومع ذلك ، على الأقل سلامة عائلتي مضمونة. إذا كانت خلفية الطوق الذهبي هي ما قاله رقم 8 … ” إذا كان هذا صحيحًا ، فيجب أن يكون أمرًا جيدًا أن ينضم غارين إلى الطوق الذهبي. هناك شيء واحد مؤكد هو أنه كان عليه أن يكون حذرًا عندما يكون حول ديل و الشرطة . قد تؤدي خطوة خاطئة واحدة إلى اكتشاف هويته السرية. أخذ نفسا عميقا ، أدرك غارين أنه كان كسولا للغاية بحيث لم يشغل نفسه بهذه المشكلة. غرق قلبه عندما تذكر أن الرجل العجوز قد أوقع نفسه في مشكلة. “انطلاقا من هؤلاء الرجال الآن ، كان يجب أن يكون الرجل العجوز شخصية محترمة و قوية في الماضي. فقط اسمه كان كافيا لإخافتهم. بالنسبة للسيد الذي كانوا يذكرونه … ” ومض العزم البارد من خلال عيون غارين. ” أقسم أن أنتقم من أجلك من من أساءوا إليك… أقسم” انفجرت فجأة رائحة حلوة و مريبة من صدره و حلقه. غطى غارين فمه على الفور وأجبر ما صعد الى حلقه على التراجع. كان حلقه بالكامل مغطى برائحة الدم . كانت الإصابة الداخلية التي تعرض لها من إجبار نفسه على محاربة الأتباع الثلاثة الذين يرتدون ملابس سوداء في وقت سابق. لم يأخذ الوقت الكافي لضبط نفسه قبل الخروج من مكان الحادث. لم يفعل إلا بعد 10 دقائق حين أخذ قسطًا من الراحة. إذا لم يكن ذلك بسبب اللياقة البدنية القوية لغارين ، و لو كان مثل غيره من أساتذة الدفاع عن النفس ، فسيكون غير قادر على الحركة. “شعرت من تلك القوة و كأنها حركة عقلية . كانت قوتها قوية حقًا. لحسن الحظ ، تم التصدي لها بقوة خالصة ، لكن الأنواع الأخرى من المقاتلين سيجدون صعوبة في مواجهتها. ربما يمكنني الحصول على بعض الأدلة من الجثة … “

أحاط الضباب الأبيض بمدينة هويشان دون أن ينتبه أحد لذلك.
من الشارع الرئيسي إلى الزقاق الخلفي ، كان كل شيء مغطى بالضباب.
شارع الشجرة الزرقاء .
وقفت صفوف من المباني المغطاة باللون الأصفر الفاتح جنبًا إلى جنب. شوهد رجل يتجول على الرصيف ببدته البيضاء ، ويلعب بالمفاتيح التي تدور بإصبعه.
“هذه المهمة ليست نصف سيئة … يمكنني الحصول على قسط من الراحة ، وحتى أخذ استراحة من هؤلاء الحمقى الثلاثة. يمكنني أيضًا تذوق فتاة صغيرة كإضافة “.
بدا الرجل وكأنه يتمتم بشيء لنفسه وهو يسير بابتسامة عريضة على وجهه. عيناه مركّزة على الفتاة الصغيرة التي ليست بعيدة في المقدمة.
كانت الفتاة الصغيرة يينغ إير ، التي كانت تغادر منزلها لشراء بعض الأشياء. كانت ترتدي قميصًا أبيض وبنطال جينز منخفض الخصر مع إظهار خط الخصر. كان لديها أرجل و خصر نحيفان تحسدهما عليهما الكثير من الفتيات. على الرغم من أن صدرها لم يتم تطويره بالكامل وكان مظهرها متوسطًا ، إلا أن هذا الجسم الشاب الغني بالشباب كان من النوع الذي أعجب الفحل الأبيض أكثر.
تبعها الفحل الأبيض عن كثب و لم يستطع إلا أن يبلع لعابه ، بينما يلاحظ حركة وركيها أثناء سيرها.
“يجب أن أتصرف بمجرد أن يصبح هناك عدد أقل من المدنيين في الجوار …” قام بحساب المسافة و قاوم رغبته في التحرك على الفور.
بعد بعض المسافة ، اكتشف أن يينغ إير إتجهت يمينًا إلى زقاق خلفي ضيق.
كان الفحل الأبيض سعيدًا بالوضع وزاد من وتيرته. كان وجهه يظهر أنه لا يستطيع كبح نفسه بعد الآن. ظهر منديل أبيض على يده من العدم ، مغلفًا بشيء ضروري لهذه المناسبة.
كلاك. كلاك. كلاك.
فجأة ، سمعت خطى قادمة من الزاوية التي أمامه. خرج ثلاثة رجال طوال القامة ببطء من الزقاق ، وكان يتدلى من آذانهم اليسرى بخواتم ذهبية مختلفة الأحجام.
منع الرجال الثلاثة الفحل الأبيض من دخول الزقاق.
“اغرب عن وجهي!” قال له أحسن مظهر من بين الثلاثة. بدا أنه قائد المجموعة. كان تعبيره قاتما و من الواضح أنه في مزاج سيء.
كان هذا الرجل الذي أمام الفحل الأبيض يرتدي معطفًا بنيًا مع ياقة من الفرو و كانت يديه مدسوستين في جيوبه. كان شعره أحمر فاتحًا مثل نار مشتعلة في الضباب. القرط الذهبي المعلق من أذنه منحوت برقم واضح 6. ( * هل نينغ إير رقم 1 ؟ *)
“بشري لعين …” تلاشت الابتسامة على وجه الفحول البيضاء. “كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه النغمة …”
فوجئ الرجل ذو الشعر الأحمر. لم يتوقع أن يتحدث إليه أحد بهذه الطريقة. أطلق ابتسامة محرجة قبل أن يتحدث .
“لقد مر وقت طويل منذ أن تجرأ شخص ما على التحدث إلي مثل هذا …” أخرج يده اليمنى من جيبه. “يبدو كما لو أنك أحد هؤلاء الخبراء الذين يتتبعونني … سوف أكون غير محترم لي إذا لم أقدم لك هدية …”
“مغرور … ومع ذلك ، البشر هم البشر.” ابتسم الفحل الأبيض ، ومد يده اليمنى لخلع قفازاته السوداء ، وكشف عن وشم الخماسي الأسود. “سوف أحفر عينيك وأحتفظ بها لمجموعتي الجديدة.” بدأت طاقة غامضة تتشكل من حوله.
“أنت تغازل الموت …” تراجع الرجلان بجانب الشخص ذو الشعر الأحمر بعد أن رفع يده. و من الغريب أن ندبة حمراء دموية بدأت تظهر من أسفل عينه اليمنى. بدا وكأنها ظل عيون من صنع سيدة ، كان شكله يبدو قاسي لكنه ساحر.
هاف …
هبت ريح ، و رفعت بعض الأوراق على طول الطريق.
*************
كان غارين يركض بسرعة في الشوارع ، متجاوزًا المارة. كان قد خلع قميصه بالفعل و كان يمسكه تحت ذراعه لأن الجزء العلوي من القميص كان ملطخًا بالدماء.
“اللعنة … من فضلك لا تكوني في مأزق!” كان وجهه شاحبًا ، و كان نبض قلبه يتسارع .
استغرق الأمر 20 إلى 30 دقيقة سيرًا على الأقدام للوصول من شارع بنينجتون إلى شارع بلو تري ، لكن غارين تمكن من الوصول إلى منزله في غضون عشرة دقائق . لسوء الحظ ، وجد والديه قد خرجا ، وكذلك أخته الصغيرة ، يينغ إير. لم يضيع غارين أي وقت قبل مغادرة المنزل ومواصلة بحثه على طول الشارع.
كان يحاول معرفة المكان الذي ربما ذهبت إليه أخته بينما كان يركض بعنف حول الحي.
“ربما ذهبت إلى السوق في هذه الساعة! أو ربما تكون في كشك فواكه! ”
تردد غارين لبعض الوقت قبل أن يقرر التوجه إلى السوق.
بدأ المشهد بجانب غارين يتحول إلى الوراء ولكن الطريق أمام غارين كان لا يزال واضحًا في عينيه.
“اعبر هذا المفترق واتجه يمينًا ، ثم يجب أن أتجه يسارًا بعد بضع مئات من الأمتار.”
رطم!
صدر صوت مكتوم من الشارع الخالي في المقدمة.
يمكن رؤية شخصية ضبابية تحلق في الضباب. هبطت على الأرض وتدحرجت عدة مرات قبل أن تتوقف أمام حذاء غارين.
توقف ، وأنزل رأسه لينظر إلى الرجل الذي يرقد أمامه.
بدلة متسخة إلى درجة يصعب فيها التعرف على أنها كانت بيضاء اللون. في الوقت الحالي ، كان لونها رمادي و بني فقط بسبب العديد من البقع. حتى شعر الرجل الأنيق كان في حالة من الفوضى. ومع ذلك ، فإن الأمر الجدير بالملاحظة هو أن ذراعيه كانتا ملتويتين بطريقة غير طبيعية ، ومن الواضح أنهما مكسوران.
ثم لاحظ غارين وشم الخماسي الأسود في مؤخرة يده اليمنى.
“إنه مشابه لوشم هؤلاء الرجال …”
انحنى وأمسك بياقة الرجل ، ورفعه إلى أعلى.
“أنت الفحل الأبيض؟” سأل. بعد كل هذا الجري ، أخذ تنفسه بعض التعديلات الطفيفة ليعود إلى طبيعته.
“إنه أنت … هههه … لا أصدق أنني سأموت بين يدي بشر …” ضحك الفحل الأبيض قبل أن يخرج أنفاسه الأخيرة. تلاشى نور عيناه ببطء حيث بدأت روحه تتسرب من جسده.
ذهل غارين بما شاهده للتو. هز الجسد لفترة قبل أن يلاحظ ظهور شكل أسود من الجانب الأيمن من عنق الفحل الأبيض. كان متصلاً بالخماسي الأسود خلف يده اليمنى.
ألقى غارين الجثة بعيدًا و أخرج أنفاسًا. اتخذ خطوات قليلة للأمام كما بدأ يرى أكثر وضوحًا ما كان ينتظره.
جلس ثلاثة رجال طويلي القامة يرتدون أقراط ذهبية أمام زقاق خلفي ضيق مع نظرة مرهقة على وجوههم. يمكن رؤية بقع الدم الداكنة أسفل أنف الشخص ذي الشعر الأحمر.
رفع الرجل ذو الشعر الأحمر رأسه لينظر في اتجاه غارين بعد سماع خطى.
“انه انت.” لقد ترك حذره للحظة بعد ذلك “اللعنة ، ظننت أن هناك وحشًا آخر مثله قادم!” عبس أثناء محاولته النهوض باستخدام الحائط.
“هل يمكنني أن أسأل ، أيها الخبير ، أي نوع من الخصوم الوحشيين تواجههم بالضبط؟ حتى أنني اضطررت إلى إستعمال كل قوتي بسببه! أنت محظوظ لأنني وصلت إلى هنا في الوقت المناسب أو كانت ستكون أختك في ورطة عميقة الآن “.
أومأ غارين برأسه فقط ، دون أن يعرف ما حدث. لاحظ أن القرط الذهبي على أذن الرجل به رقم 6 محفور عليه.
“أنا مدين لك بواحدة ، الحلقة الذهبية السادسة.” أدار عينيه نحو الاثنين الآخرين. “ماذا عنهم؟”
“هم أتباع مؤقتون ، يمارسون تقنية تقوية الجسم. لقد ساعدوني في منع بعض الهجمات ولكن من مظهر الأشياء لن يعيشوا طويلا “. هز الرجل ذو الشعر الأحمر رأسه. “سأطلب من أحدهم إبلاغ أسرهم.” استدار فجأة ونظر إلى غارين بشراسة.
“لقد اهتممت بالفعل بهذا الحادث من أجلك! لا تخبرني أنك ما زلت لن تنضم إلى الطوق الذهبي ؟ لا تلمني إذا انقلبت عليك! ”
كان غارين صامتا. كل ما يمكنه فعله الآن هو إظهار الابتسامة.
“خد هذا!” ألقى الرجل ذو الشعر الأحمر قطعة ذهبية تجاه غارين.
أمسكها غارين بشكل صحيح وألقى نظرة عليها. كان قرطًا ذهبيًا منقوشًا عليه رقم 9. كانت كبيرا مثل ظفر الإصبع وبدا أنه مصنوعة بدقة.
“أنا هو البديل المؤقت للحلقة الذهبية التاسعة؟”
”ليس مؤقت. ألم تهزم تقريبًا الطوق الذهبي رقم عشرة؟ من الطبيعي أن يكون لديك هذا الترتيب “. قال رقم ستة ساخرا .
“هل تعرفون هذا؟” فوجأ غارين.
“سمة فنون القتال الخاصة بك واضحة للغاية ، حتى مكان وجودك واضح للغاية.”
هز غارين كتفيه ، ليس لديه ما يقوله.
“حسنا ، اذهب والق نظرة على أختك. يجب أن أطلب من شخص ما الاهتمام بالأشياء هنا “. مسح الرجل ذو الشعر الأحمر بقع الدم من حول أنفه وسار باتجاه الجثة الميتة.
استعاد غارين هدوئه و سار في الزقاق الخلفي. كان هذا هو الاختصار الذي تسلكه أخته الصغيرة دائمًا. بعد الخروج من الزقاق الخلفي ، ظهر الشكل الخلفي لـ يينغ إير أخيرًا في بصر غارين.
هرع إلى الخارج و عانق أخته الصغيرة.
“يينغ إير !”
شعرت يينغ إير بحضور مألوف يحتضنها من الخلف. كادت أن تسقط الطماطم والبطاطس التي كانت تحملها من السوق ، مندهشة من هذا العمل المفاجئ.
“شقيق! ماذا تفعل! ألا تشعر بالحرج؟ نحن في الشارع الرئيسي! ” كافحت من أجل الابتعاد عن غارين لكنها شعرت بالفرق في القوة بينهما. حاولت عدة مرات دون جدوى ، استسلمت و تركته يفعل ما يريد في النهاية .
“يينغ إير … أنا سعيد جدًا لأنك بخير …” أمسك غارين أخته الأقصر بنصف رأس بإحكام بين ذراعيه.
“بخير من ماذا؟” كان غارين يعانق يينغ إير من الخلف مع وضع وركيها بشكل محرج ضد منطقة بين الساقين لغارين. “دعني أذهب أو سأكون غاضبة جدًا!”
“حسنًا ، حسنًا ، سأترك.” شعر غارين أيضًا بالحرج وسرعان ما أزال ذراعيه من حول أخته. شعر بالارتياح لمعرفة حالة أخته الحالية. حدق معظم المارة فيهم بشكل غامض ، مفترضين أنهما على علاقة.
“أين أمي و أبي؟” سأل غارين متجاهلاً انتباه الناس العابرين.
ذهبوا للحصول على بعض الفحم و الحطب . الشتاء قادم ، نحن بحاجة إلى تجهيز هذه الأشياء لتجنب البرودة “. حملت يينغ إير البقالة التي اشترتها من السوق. “حان دورك لتحمل هذا كعقاب على القفز الآن!” ثم دفعت الكيس إلى غارين.
“حسنا!” شعر غارين بالارتياح. شعر بالرضا في هذه اللحظة.
“لا بد لي من مواصلة شراء البقالة. أنت تابعني عن كثب و حاول ألا تفقدني حسنا ؟ ” استدارت ينغ إير وسارت إلى الأمام ، نحو الرصيف ليس بعيدًا أمامها. كان كلا جانبي الشارع ممتلئين بالعديد من الأكشاك التي تبيع الخضار إلى جانب بعض ربات البيوت اللائي استيقظن مبكرًا لاختيار الخضروات الطازجة.
حمل غارين البقالة بيد واحدة ، بينما كان يدس القرط الذهبي في جيبه باليد الأخرى.
“أنا مدين للطوق الذهبي بدين كبير هذه المرة … ومع ذلك ، على الأقل سلامة عائلتي مضمونة. إذا كانت خلفية الطوق الذهبي هي ما قاله رقم 8 … ”
إذا كان هذا صحيحًا ، فيجب أن يكون أمرًا جيدًا أن ينضم غارين إلى الطوق الذهبي. هناك شيء واحد مؤكد هو أنه كان عليه أن يكون حذرًا عندما يكون حول ديل و الشرطة . قد تؤدي خطوة خاطئة واحدة إلى اكتشاف هويته السرية.
أخذ نفسا عميقا ، أدرك غارين أنه كان كسولا للغاية بحيث لم يشغل نفسه بهذه المشكلة. غرق قلبه عندما تذكر أن الرجل العجوز قد أوقع نفسه في مشكلة.
“انطلاقا من هؤلاء الرجال الآن ، كان يجب أن يكون الرجل العجوز شخصية محترمة و قوية في الماضي. فقط اسمه كان كافيا لإخافتهم. بالنسبة للسيد الذي كانوا يذكرونه … ”
ومض العزم البارد من خلال عيون غارين.
” أقسم أن أنتقم من أجلك من من أساءوا إليك… أقسم”
انفجرت فجأة رائحة حلوة و مريبة من صدره و حلقه. غطى غارين فمه على الفور وأجبر ما صعد الى حلقه على التراجع. كان حلقه بالكامل مغطى برائحة الدم .
كانت الإصابة الداخلية التي تعرض لها من إجبار نفسه على محاربة الأتباع الثلاثة الذين يرتدون ملابس سوداء في وقت سابق. لم يأخذ الوقت الكافي لضبط نفسه قبل الخروج من مكان الحادث. لم يفعل إلا بعد 10 دقائق حين أخذ قسطًا من الراحة.
إذا لم يكن ذلك بسبب اللياقة البدنية القوية لغارين ، و لو كان مثل غيره من أساتذة الدفاع عن النفس ، فسيكون غير قادر على الحركة.
“شعرت من تلك القوة و كأنها حركة عقلية . كانت قوتها قوية حقًا. لحسن الحظ ، تم التصدي لها بقوة خالصة ، لكن الأنواع الأخرى من المقاتلين سيجدون صعوبة في مواجهتها. ربما يمكنني الحصول على بعض الأدلة من الجثة … “