نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mystical journey 148

غريب

غريب

الفصل 148: غريب 2

* ملك الشر *

الفصل 148: غريب 2

هزت سيلين رأسها ، لم تفهم ما يعنيه.

“دعينا نذهب ، مهما كان الأمر ، فالناس قد مهدوا الطريق لنا بالفعل من خلال المضي قدمًا ” دخل غارين إلى الباب. خلف الباب كانت توجد غرفة بحجم غرفة المعيشة في منزل صغير. تم تزيين جدران الغرفة بنقوش لوجوه غريبة ، بعضها يبكي ، وبعضها خائف ، و بعض الوجوه صارم إلخ. ملأت هذه الوجوه الحجرية جدران الغرفة بأكملها. كان الأمر كما لو أنهم خرجوا من داخل الجدران وكانوا يحاولون الهروب ، مئات ، إن لم يكن الآلاف منهم. لم تستطع سيلين إلا أن تقترب من غارين حيث ساروا بحذر نحو زوج من الأبواب الحجرية الضخمة على الجانب الآخر من الغرفة. كان الباب الأيمن مفتوحًا ، ومن الواضح أن شخصًا ما دخل إليه بالفعل. حين دخل الزوج في الباب. شوف شوف شوف . انطلقت العشرات من الإبر المعدنية فجأة من كل اتجاه في الممر وراء الباب ، مما أدى إلى عرقلة الطريق إلى الأمام. سحب غارين سيلين وأخذ خطوة إلى الوراء. شهاااااا انكمشت الإبر مرة أخرى و عادت الى الأرضيات والجدران ، لتكشف مرة أخرى عن الممر المظلم الذي لا نهاية له على ما يبدو. ذكرته سيلين ببعض الجدية : “كن حذرًا ، يبدو الأمر خطيرًا للغاية ، أشم رائحة كريهة قادمة من مقدمة طريقنا.” “رائحة كريهة؟” صُدم غارين بسماع ذلك ، وبدأ في إيلاء المزيد من الاهتمام للجدران على جانبي الممر. على كل جانب من الجدار كان هناك ثقب صغير بحجم قبضة اليد. من داخل كل من تلك الثقوب ، بدأ مخلوق شبيه بالديدان يتوهج لونًا أخضر داكنًا في الصعود. عندما خرجت كل من المخلوقات الشبيهة بالديدان طريقها خارجا أخيرًا ، كشفوا عن أجنحة تشبه الجراد من أجسادهم وبدأوا في الطيران ؛ عندها فقط أمكن للثنائي ملاحظة مظهرهما الكامل. لم تكن هذه مجرد ديدان ، لقد كانت أشياء شبيهة بفتاة ذات جلد أخضرء داكنة مغطاة بحراشف حشرات ناعمة. بينما كان لديهم شكل جسم نحيف و جذاب ، كانت وجوههم منفتحة تمامًا لأنها بدت خبيثة و شريرة بشكل لا يصدق ، ناهيك عن الرائحة الكريهة. رفرفت الديدان أجنحتها بسرعة و جعلت أصوات كضوضاء الحشرات . كانوا متجهين مباشرة إلى غارين و سيلين . عندما اقتربوا ، فتحوا أفواههم لإظهار نوع من الابتسامة الشريرة ، وكشفوا عن مجموعة من الأسنان التي تشبه المنشار. “العفاريت!” أخذت سيلين خطوتين إلى الوراء ، على أمل الابتعاد عنهما “يجب أن تكون هذه هي العفاريت الأسطورية ، كن حذرًا! لديهم أسنان حادة جدا! ” سحبت حزامها ببطء ، ولم تبتعد نظرتها عن العفاريت . “العفاريت؟” كان غارين في حيرة من أمره ، كانت هذه الفظائع تبدو بشعة تمامًا ، ومع ذلك لا يزال لديهم مثل هذه الأسماء اللطيفة ، من المؤكد أن ظهورهم لم ينصف أسمائهم. “غارين ، ركز على حمايتي! العفاريت تحب أكل الفتيات الصغيرات بشكل خاص ، سوف يركزن بالتأكيد كل هجماتهن علي! ” صرخت سيلين من الخوف. “ها؟” لاحظ غارين حينها فقط ، أن العفريتتين اهتمتا فقط بسيلين بنظرات الجشع و الشهوة. وووش قفزت الاثنان فجأة على سيلين. لم ينتبهوا حتى لغارين ، لقد طاروا حوله حول يساره ويمينه. بيا ! مد غارين يده اليمنى و أمسك بأحد العفاريت بسرعة كبيرة. بيده اليسرى ، ضرب الكائن الآخر بإصبعه ، وأرسله في مسار تصادم مع الحائط. شعر أن إمساك يشبه إمساك خنفساء عادية . لم يكن لأجسادهم دفء على الإطلاق. “تماما مثل الحشرات ، ضعفاء جدا ” عبس غارين. “كن حذرًا جدًا ، العفاريت لديهم بنية جسم مرنة حقًا ، قبضة نبتون لديها سجلات عنهم في الكتب وهي توثق كيف يصعب قتلهم!” ذكرت سيلين بسرعة “بغض النظر عما إذا كنت تحترق أو تغرق أو تطعن ، مهما فعلت ، فلن تكون قادرًا على التخلص منهم تمامًا!” “واو ، هذا شيء مزعج ” ازداد عبوس غايرن بشكل أعمق. على الجانب الآخر ، عادت العفريت التي ضربت بالحائط إلى قدميها وعادت الآن في الهواء. هذه المرة ، هاجمت غارين بسرعة مميتة. بيا ! قام غارين بأرجحة يده الحرة وصفع ذلك الكائن مرسلا إياه نحو الحائط ، ثم ضربه مجددا على الحائط للتأكد. بووم ! سقط جزء الجدار الذي قابل يده حول راحة يده ، وسقطت كمية كبيرة من الغبار من تلك البقعة وحول الممر. عندما رفع غارين راحة يده عن الحائط ، كانت العفريت الموجودة تحتها سالمة و بدت فقط مصابة بدوار قليل. “إنهم أقوياء حقًا!” أدرك غارين أخيرًا. كا تشا! شعر فجأة بألم حاد في يده اليمنى ، وسرعان ما أطلق العفريت التي كان يمسك بها. و بينما كان يسحب راحة يده إلى الخلف ، رأى جرحًا صغيرًا كعلامة أسنان العفريت. من المؤكد أن لديهم أسنان حادة حقًا ، فقط من رؤية كيف تمكنوا من قضم جلده القاسي بسهولة. “هيا بنا فقط! توجه مباشرة نحو الإبر! ” قامت سيلين بسحب حزامها بحركة واحدة سريعة ، حيث قامت برمي الكائن الحر الآن ، وإرساله إلى نوبة دوار مثل الآخر. تبع غارين عن كثب خلف سيلين ، ركض نحو المكان الذي برزت فيه الإبر في وقت سابق. شوووف برزت الإبر من كل جزء من الجدران والأرضيات مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ، حشد غارين قوته وركل إحداها. بصوت عالٍ ، انقسمت إلى نصفين ، و كشفت عن مساحة صغيرة لكليهما للركض من خلالها بعيدًا عن العفاريت. ركضوا لبعض الوقت ، وواجهوا العديد من التقاطعات على طول الطريق ، ولكن في كل مرة لم تتردد سيلين بل كانت تشم الهواء لجزء من الثانية ثم تواصل إلى الأمام. بعد مسافة طويلة ، وعدد قليل من رحلات السلالم ، تم إيقافهم أخيرًا بواسطة باب مقوس أسود ضخم يبلغ ارتفاعه 10 أمتار على الأقل. مثل الأبواب الأخرى من قبل ، كانت أيضًا مفتوحة ، تكشف عن قاعة حجرية سوداء واسعة بداخلها. كانت القاعة الحجرية السوداء ذات إضاءة زاهية ، وفي وسطها يوجد مذبح أسود عليه سيف فضي ذو حدين. كان السيف ذو الحدين يقارب عرض الكف ، وعليه كانت هناك منحوتات لرموز بحجم قبضة اليد. على طرفها كان هناك نقشان لمخلوقان يبتسمان و يعانقان بعضهما البعض ، كانوا منقوشين في تناسق تام. فجأة سمعوا أصوات طنين منخفضة وضجيج قوي قادم من داخل القاعة. انفجار!!! تم إلقاء كائن حي ضخم على قوس الباب مما هز الأرض حول القاعة أثناء هبوطه مما أمطر المكان بمزيد من الغبار من السقف. عندما تلاشى الغبار ، اكتشف غارين وسيلين أخيرًا ما هو الشيء الهائل الذي سقط . لقد كان في الواقع كائنًا عملاقًا يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار! بدا مثل العفاريت من قبل ، بجسم مخضر ، مع ثدي ممتلئ وجسم نحيل. كان جلدها العاري مغطى بحراشف حشرات خضراء قاسية ، وكان فمها مملوءًا بأسنان تشبه المنشار ووجه كان خبيثًا بشكل لا يمكن تصديقه. ششششش زأرت العفريت العملاقة ، و وقفت على قدميها على الفور تقريبًا. ركض غارين وسيلين على عجل إلى الباب. داخل القاعة ، كان غسق شورا و فلامينغو يقفان بهدوء على جانب واحد من المذبح ، كان فلامنغو يحمل السيف الأسود ، وكان يصد الهجمات المشتركة من بيو وشخص آخر. كان الثلاثة منهم منخرطين في معركة شديدة ، مما سبب أصوات مثل الإعصار . بووووم !!! تم إرسال بيو طائرًا إلى الحائط من قبل سيف فلامينغو ، حيث انزلق ببطء من الحائط ، وبدأ يتقيأ من الدم ، يبدو أنه أصيب بجروح بالغة. أرجح فلامنغو سيفه بشكل عرضي ، ظهرت أمامه دائرة فضية من الضوء. كلانج! كلانج! كلانج! وقف رجل ملتح آخر يرتدي زيا عسكريا و يحمل فأسًا قصيرًا أمام المنحنى الفضي ، فجأة اهتز جسده بعنف ، وظهرت فجأة بقع حمراء صغيرة تحت جلده ، كما لو كان يعاني من قشعريرة سيئة. “كراك!” رفع فلامنغو سيفه و أنزله إلى أسفل. بانغ ظهر طنين منخفض آخر ، ثم تم إرسال الرجل الملتحي أيضًا إلى الوراء. تدحرج على الأرض لفترة من الوقت قبل أن يتوقف أخيرًا واستلقى بمكانه ، طار فأسه و سقط في جانب رأسه مع صدى بانغ عالي . لاحظ غارين وسيلين أيضًا أن امرأة ترتدي بدلة كانت تطفوا على الحائط في القاعة. كان وجهها شاحبًا بشكل لا يُصدق ، ثُقب صدرها بخنجر و علقت به على الحائط بينما كان دمها يسيل في بركة على الأرض. ومع ذلك ، كانت لا تزال على قيد الحياة ، ولا تزال تكافح لسحب الخنجر من صدرها. مع دخول غارين وسيلين ، توقف الجميع عن التحرك و نظروا إليهم . شوووووووو !! رفرفت العفريت العملاقة بجناحيها الهائلين ، مع هبوب رياح قوية قفزت نحو فلامنغو. لوحت بأصابعها التي كانت مائلة و بأظافر حادة بشكل لا يصدق بطريقة تشبه الخنجر. كلانج !! لمعت عيون فلامنغو باللون الأحمر الذهبي ، رغم أن السيف في يده لم يتحرك حتى لكن أمامها ظهر صليب فضي ردًا على هجوم العفريت. انفجرت شرارات ساطعة بين الصليب و مخلوق العفريت العملاق ، ليتم إرسال العفريت العملاق و بيو إلى الحائط مرة أخرى. عندما اصطدموا بالجدار ، سببوا شقوق في الجدار الحجري. كانت العفريت العملاق تشعر بالدوار الآن ، ول م تتمكن من الوقوف على قدميها مرة أخرى. تجهم فلامنغو ، وأرجح سيفه في حركة دائرية بيد واحدة ، ووجه نظره إلى غارين و سيلين. من الواضح أنه كان قد صد بسهولة هجمات فرقة بيو ، ومعهم تمكن بسهولة من القضاء على كائن عملاق غاضب. لاحظ غارين أنه منذ البداية وحتى الآن ، لم يكلف فلامينغو نفسه عناء خلع عباءته السوداء ، لقد كان يقاتل بيد واحدة فقط طوال هذا الوقت. بعبارة أخرى ، هؤلاء المحاربون المهرة بالإضافة الى الكائن أسطوري أقوياء أمامه مثل الناس العاديين لدرجة أنهم لا يستحقون حتى أن يكون جاد في قتالهم. قال غارين لسيلين بهدوء: “اعتني بنفسك” قبل أن يخطو بثقة نحو فلامينغو. “ماذا تفعل؟ هل أنت هنا من أجل سيف العفاريت و دم الأسرار أيضًا؟ ” نظر فلامنغو إلى غارين بريبة “يتطلب إستغلال دماء الأسرار عملية تخمير معينة للعمل. لذلك حتى لو حصلت عليها ، ستكون عديمة الفائدة بالنسبة لك. فقط أعضاء تحالف القصر الخالد لديهم الوصفة ، لذلك فقط إذا انضممت إلينا ، فسيُسمح لك باستخدام دماء الأسرار “. هز غارين رأسه ، “لقد سمعت للتو عن دماء الأسرار ، وبكل صراحة ليس لدي صورة كاملة لما يحدث هنا.” نظر حوله إلى كل من في القاعة ، كان بيو و العصابة قد أصيبوا بجروح بالغة. “إذن لماذا أتيت؟” أصبح فلامنغو مفتونًا و مشوشا الآن “يجب أن تعلم أن الخطر الجسيم فقط ينتظرك هنا ، أليس كذلك؟” “بالطبع ،” أومأ غارين ، “هدفي بسيط ، بما أنك عضو في تحالف القصر الخالد ، هل يمكن أن تخبرني من فضلك أين سيلفالان؟” وقف غسق شورا و فلامينغو مذهولين ، وتبادلوا النظرات ولم ينطقوا بكلمة واحدة. كما تحول وجه فلامنغو الهادئ في الأصل إلى حزن فجأة. “سيل … الكتائب …. ما العمل الذي لديك معه؟” كان فلامنغو صامتًا لفترة ، ثم قال هذا. لم يرد غارين ، بل حدّق فيه بصمت. كان يعرف أن هذين الاثنين يعرفان بالتأكيد موقع سيلفالان. بعد الجولات العديدة من قتال المجموعة ، بينما بدا غسق شورا و فلامينغو سالمين تمامًا ، يجب أن يكونوا قد عانوا على الأقل من بعض الأضرار أو على الأقل استنفدوا طاقتهم. ومن ثم كان غارين واثقًا من أنه إذا حاول ، فيمكنه على الأقل إلحاق أضرار جسيمة بهم في حالة اندلاع القتال. ناهيك عن المقارنة مع بيو ، كان غارين الآن هو الأقرب من حيث مستوى المهارة لهما. “تبا ، فلامنغو.” تحدث غسق شورا فجأة ، وسار ببطء إلى المذبح وسحب سيف العفاريت برفق. شووووو… .. بصوت ناعم ، تم سحب سيف العفاريت ببطء من المذبح. “لقد حققنا هدفنا لهذه المرة ، يمكنك الحصول على السيف. ليس هناك ما أريده هنا. لنذهب.” استدار غسق شورا وغادر مباشرة من خلال الباب.

“دعينا نذهب ، مهما كان الأمر ، فالناس قد مهدوا الطريق لنا بالفعل من خلال المضي قدمًا ” دخل غارين إلى الباب.
خلف الباب كانت توجد غرفة بحجم غرفة المعيشة في منزل صغير. تم تزيين جدران الغرفة بنقوش لوجوه غريبة ، بعضها يبكي ، وبعضها خائف ، و بعض الوجوه صارم إلخ.
ملأت هذه الوجوه الحجرية جدران الغرفة بأكملها. كان الأمر كما لو أنهم خرجوا من داخل الجدران وكانوا يحاولون الهروب ، مئات ، إن لم يكن الآلاف منهم.
لم تستطع سيلين إلا أن تقترب من غارين حيث ساروا بحذر نحو زوج من الأبواب الحجرية الضخمة على الجانب الآخر من الغرفة.
كان الباب الأيمن مفتوحًا ، ومن الواضح أن شخصًا ما دخل إليه بالفعل.
حين دخل الزوج في الباب.
شوف شوف شوف .
انطلقت العشرات من الإبر المعدنية فجأة من كل اتجاه في الممر وراء الباب ، مما أدى إلى عرقلة الطريق إلى الأمام.
سحب غارين سيلين وأخذ خطوة إلى الوراء.
شهاااااا
انكمشت الإبر مرة أخرى و عادت الى الأرضيات والجدران ، لتكشف مرة أخرى عن الممر المظلم الذي لا نهاية له على ما يبدو.
ذكرته سيلين ببعض الجدية : “كن حذرًا ، يبدو الأمر خطيرًا للغاية ، أشم رائحة كريهة قادمة من مقدمة طريقنا.”
“رائحة كريهة؟” صُدم غارين بسماع ذلك ، وبدأ في إيلاء المزيد من الاهتمام للجدران على جانبي الممر.
على كل جانب من الجدار كان هناك ثقب صغير بحجم قبضة اليد. من داخل كل من تلك الثقوب ، بدأ مخلوق شبيه بالديدان يتوهج لونًا أخضر داكنًا في الصعود. عندما خرجت كل من المخلوقات الشبيهة بالديدان طريقها خارجا أخيرًا ، كشفوا عن أجنحة تشبه الجراد من أجسادهم وبدأوا في الطيران ؛ عندها فقط أمكن للثنائي ملاحظة مظهرهما الكامل.
لم تكن هذه مجرد ديدان ، لقد كانت أشياء شبيهة بفتاة ذات جلد أخضرء داكنة مغطاة بحراشف حشرات ناعمة. بينما كان لديهم شكل جسم نحيف و جذاب ، كانت وجوههم منفتحة تمامًا لأنها بدت خبيثة و شريرة بشكل لا يصدق ، ناهيك عن الرائحة الكريهة.
رفرفت الديدان أجنحتها بسرعة و جعلت أصوات كضوضاء الحشرات . كانوا متجهين مباشرة إلى غارين و سيلين . عندما اقتربوا ، فتحوا أفواههم لإظهار نوع من الابتسامة الشريرة ، وكشفوا عن مجموعة من الأسنان التي تشبه المنشار.
“العفاريت!” أخذت سيلين خطوتين إلى الوراء ، على أمل الابتعاد عنهما “يجب أن تكون هذه هي العفاريت الأسطورية ، كن حذرًا! لديهم أسنان حادة جدا! ” سحبت حزامها ببطء ، ولم تبتعد نظرتها عن العفاريت .
“العفاريت؟” كان غارين في حيرة من أمره ، كانت هذه الفظائع تبدو بشعة تمامًا ، ومع ذلك لا يزال لديهم مثل هذه الأسماء اللطيفة ، من المؤكد أن ظهورهم لم ينصف أسمائهم.
“غارين ، ركز على حمايتي! العفاريت تحب أكل الفتيات الصغيرات بشكل خاص ، سوف يركزن بالتأكيد كل هجماتهن علي! ” صرخت سيلين من الخوف.
“ها؟” لاحظ غارين حينها فقط ، أن العفريتتين اهتمتا فقط بسيلين بنظرات الجشع و الشهوة.
وووش
قفزت الاثنان فجأة على سيلين. لم ينتبهوا حتى لغارين ، لقد طاروا حوله حول يساره ويمينه.
بيا !
مد غارين يده اليمنى و أمسك بأحد العفاريت بسرعة كبيرة. بيده اليسرى ، ضرب الكائن الآخر بإصبعه ، وأرسله في مسار تصادم مع الحائط.
شعر أن إمساك يشبه إمساك خنفساء عادية . لم يكن لأجسادهم دفء على الإطلاق.
“تماما مثل الحشرات ، ضعفاء جدا ” عبس غارين.
“كن حذرًا جدًا ، العفاريت لديهم بنية جسم مرنة حقًا ، قبضة نبتون لديها سجلات عنهم في الكتب وهي توثق كيف يصعب قتلهم!” ذكرت سيلين بسرعة “بغض النظر عما إذا كنت تحترق أو تغرق أو تطعن ، مهما فعلت ، فلن تكون قادرًا على التخلص منهم تمامًا!”
“واو ، هذا شيء مزعج ” ازداد عبوس غايرن بشكل أعمق.
على الجانب الآخر ، عادت العفريت التي ضربت بالحائط إلى قدميها وعادت الآن في الهواء. هذه المرة ، هاجمت غارين بسرعة مميتة.
بيا !
قام غارين بأرجحة يده الحرة وصفع ذلك الكائن مرسلا إياه نحو الحائط ، ثم ضربه مجددا على الحائط للتأكد.
بووم !
سقط جزء الجدار الذي قابل يده حول راحة يده ، وسقطت كمية كبيرة من الغبار من تلك البقعة وحول الممر.
عندما رفع غارين راحة يده عن الحائط ، كانت العفريت الموجودة تحتها سالمة و بدت فقط مصابة بدوار قليل.
“إنهم أقوياء حقًا!” أدرك غارين أخيرًا.
كا تشا!
شعر فجأة بألم حاد في يده اليمنى ، وسرعان ما أطلق العفريت التي كان يمسك بها.
و بينما كان يسحب راحة يده إلى الخلف ، رأى جرحًا صغيرًا كعلامة أسنان العفريت. من المؤكد أن لديهم أسنان حادة حقًا ، فقط من رؤية كيف تمكنوا من قضم جلده القاسي بسهولة.
“هيا بنا فقط! توجه مباشرة نحو الإبر! ” قامت سيلين بسحب حزامها بحركة واحدة سريعة ، حيث قامت برمي الكائن الحر الآن ، وإرساله إلى نوبة دوار مثل الآخر.
تبع غارين عن كثب خلف سيلين ، ركض نحو المكان الذي برزت فيه الإبر في وقت سابق.
شوووف
برزت الإبر من كل جزء من الجدران والأرضيات مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ، حشد غارين قوته وركل إحداها. بصوت عالٍ ، انقسمت إلى نصفين ، و كشفت عن مساحة صغيرة لكليهما للركض من خلالها بعيدًا عن العفاريت.
ركضوا لبعض الوقت ، وواجهوا العديد من التقاطعات على طول الطريق ، ولكن في كل مرة لم تتردد سيلين بل كانت تشم الهواء لجزء من الثانية ثم تواصل إلى الأمام.
بعد مسافة طويلة ، وعدد قليل من رحلات السلالم ، تم إيقافهم أخيرًا بواسطة باب مقوس أسود ضخم يبلغ ارتفاعه 10 أمتار على الأقل. مثل الأبواب الأخرى من قبل ، كانت أيضًا مفتوحة ، تكشف عن قاعة حجرية سوداء واسعة بداخلها.
كانت القاعة الحجرية السوداء ذات إضاءة زاهية ، وفي وسطها يوجد مذبح أسود عليه سيف فضي ذو حدين.
كان السيف ذو الحدين يقارب عرض الكف ، وعليه كانت هناك منحوتات لرموز بحجم قبضة اليد. على طرفها كان هناك نقشان لمخلوقان يبتسمان و يعانقان بعضهما البعض ، كانوا منقوشين في تناسق تام.
فجأة سمعوا أصوات طنين منخفضة وضجيج قوي قادم من داخل القاعة.
انفجار!!!
تم إلقاء كائن حي ضخم على قوس الباب مما هز الأرض حول القاعة أثناء هبوطه مما أمطر المكان بمزيد من الغبار من السقف.
عندما تلاشى الغبار ، اكتشف غارين وسيلين أخيرًا ما هو الشيء الهائل الذي سقط .
لقد كان في الواقع كائنًا عملاقًا يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار!
بدا مثل العفاريت من قبل ، بجسم مخضر ، مع ثدي ممتلئ وجسم نحيل. كان جلدها العاري مغطى بحراشف حشرات خضراء قاسية ، وكان فمها مملوءًا بأسنان تشبه المنشار ووجه كان خبيثًا بشكل لا يمكن تصديقه.
ششششش
زأرت العفريت العملاقة ، و وقفت على قدميها على الفور تقريبًا.
ركض غارين وسيلين على عجل إلى الباب.
داخل القاعة ، كان غسق شورا و فلامينغو يقفان بهدوء على جانب واحد من المذبح ، كان فلامنغو يحمل السيف الأسود ، وكان يصد الهجمات المشتركة من بيو وشخص آخر.
كان الثلاثة منهم منخرطين في معركة شديدة ، مما سبب أصوات مثل الإعصار .
بووووم !!!
تم إرسال بيو طائرًا إلى الحائط من قبل سيف فلامينغو ، حيث انزلق ببطء من الحائط ، وبدأ يتقيأ من الدم ، يبدو أنه أصيب بجروح بالغة.
أرجح فلامنغو سيفه بشكل عرضي ، ظهرت أمامه دائرة فضية من الضوء.
كلانج! كلانج! كلانج!
وقف رجل ملتح آخر يرتدي زيا عسكريا و يحمل فأسًا قصيرًا أمام المنحنى الفضي ، فجأة اهتز جسده بعنف ، وظهرت فجأة بقع حمراء صغيرة تحت جلده ، كما لو كان يعاني من قشعريرة سيئة.
“كراك!”
رفع فلامنغو سيفه و أنزله إلى أسفل.
بانغ
ظهر طنين منخفض آخر ، ثم تم إرسال الرجل الملتحي أيضًا إلى الوراء. تدحرج على الأرض لفترة من الوقت قبل أن يتوقف أخيرًا واستلقى بمكانه ، طار فأسه و سقط في جانب رأسه مع صدى بانغ عالي .
لاحظ غارين وسيلين أيضًا أن امرأة ترتدي بدلة كانت تطفوا على الحائط في القاعة. كان وجهها شاحبًا بشكل لا يُصدق ، ثُقب صدرها بخنجر و علقت به على الحائط بينما كان دمها يسيل في بركة على الأرض.
ومع ذلك ، كانت لا تزال على قيد الحياة ، ولا تزال تكافح لسحب الخنجر من صدرها.
مع دخول غارين وسيلين ، توقف الجميع عن التحرك و نظروا إليهم .
شوووووووو !!
رفرفت العفريت العملاقة بجناحيها الهائلين ، مع هبوب رياح قوية قفزت نحو فلامنغو. لوحت بأصابعها التي كانت مائلة و بأظافر حادة بشكل لا يصدق بطريقة تشبه الخنجر.
كلانج !!
لمعت عيون فلامنغو باللون الأحمر الذهبي ، رغم أن السيف في يده لم يتحرك حتى لكن أمامها ظهر صليب فضي ردًا على هجوم العفريت.
انفجرت شرارات ساطعة بين الصليب و مخلوق العفريت العملاق ، ليتم إرسال العفريت العملاق و بيو إلى الحائط مرة أخرى. عندما اصطدموا بالجدار ، سببوا شقوق في الجدار الحجري.
كانت العفريت العملاق تشعر بالدوار الآن ، ول م تتمكن من الوقوف على قدميها مرة أخرى.
تجهم فلامنغو ، وأرجح سيفه في حركة دائرية بيد واحدة ، ووجه نظره إلى غارين و سيلين. من الواضح أنه كان قد صد بسهولة هجمات فرقة بيو ، ومعهم تمكن بسهولة من القضاء على كائن عملاق غاضب.
لاحظ غارين أنه منذ البداية وحتى الآن ، لم يكلف فلامينغو نفسه عناء خلع عباءته السوداء ، لقد كان يقاتل بيد واحدة فقط طوال هذا الوقت. بعبارة أخرى ، هؤلاء المحاربون المهرة بالإضافة الى الكائن أسطوري أقوياء أمامه مثل الناس العاديين لدرجة أنهم لا يستحقون حتى أن يكون جاد في قتالهم.
قال غارين لسيلين بهدوء: “اعتني بنفسك” قبل أن يخطو بثقة نحو فلامينغو.
“ماذا تفعل؟ هل أنت هنا من أجل سيف العفاريت و دم الأسرار أيضًا؟ ” نظر فلامنغو إلى غارين بريبة “يتطلب إستغلال دماء الأسرار عملية تخمير معينة للعمل. لذلك حتى لو حصلت عليها ، ستكون عديمة الفائدة بالنسبة لك. فقط أعضاء تحالف القصر الخالد لديهم الوصفة ، لذلك فقط إذا انضممت إلينا ، فسيُسمح لك باستخدام دماء الأسرار “.
هز غارين رأسه ، “لقد سمعت للتو عن دماء الأسرار ، وبكل صراحة ليس لدي صورة كاملة لما يحدث هنا.” نظر حوله إلى كل من في القاعة ، كان بيو و العصابة قد أصيبوا بجروح بالغة.
“إذن لماذا أتيت؟” أصبح فلامنغو مفتونًا و مشوشا الآن “يجب أن تعلم أن الخطر الجسيم فقط ينتظرك هنا ، أليس كذلك؟”
“بالطبع ،” أومأ غارين ، “هدفي بسيط ، بما أنك عضو في تحالف القصر الخالد ، هل يمكن أن تخبرني من فضلك أين سيلفالان؟”
وقف غسق شورا و فلامينغو مذهولين ، وتبادلوا النظرات ولم ينطقوا بكلمة واحدة. كما تحول وجه فلامنغو الهادئ في الأصل إلى حزن فجأة.
“سيل … الكتائب …. ما العمل الذي لديك معه؟” كان فلامنغو صامتًا لفترة ، ثم قال هذا.
لم يرد غارين ، بل حدّق فيه بصمت. كان يعرف أن هذين الاثنين يعرفان بالتأكيد موقع سيلفالان. بعد الجولات العديدة من قتال المجموعة ، بينما بدا غسق شورا و فلامينغو سالمين تمامًا ، يجب أن يكونوا قد عانوا على الأقل من بعض الأضرار أو على الأقل استنفدوا طاقتهم. ومن ثم كان غارين واثقًا من أنه إذا حاول ، فيمكنه على الأقل إلحاق أضرار جسيمة بهم في حالة اندلاع القتال. ناهيك عن المقارنة مع بيو ، كان غارين الآن هو الأقرب من حيث مستوى المهارة لهما.
“تبا ، فلامنغو.” تحدث غسق شورا فجأة ، وسار ببطء إلى المذبح وسحب سيف العفاريت برفق.
شووووو… ..
بصوت ناعم ، تم سحب سيف العفاريت ببطء من المذبح.
“لقد حققنا هدفنا لهذه المرة ، يمكنك الحصول على السيف. ليس هناك ما أريده هنا. لنذهب.”
استدار غسق شورا وغادر مباشرة من خلال الباب.

* ملك الشر *

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط