نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

mystical journey 304

304

304

* ملك الشر *

المدينة الداخلية. منطقة قمة الشجر  المركزية.

لم تتضرر الكنيسة البيضاء على الإطلاق لكن كان  الظلام فقط يأتي  من وراء الباب المفتوح ، هبت باستمرار موجات من الرياح الباردة . أمام الأرضية الحجرية كان هناك عدد قليل من برك  الدم الجافة .

في غرفة الدراسة الفاخرة ذات اللون البني الداكن ، وقف رجل بلحية ذهبية بجانب النافذة  ينظر بصمت إلى البرج الحلزوني الشاهق. بدا البرج و كأنه ثلاثة مسامير خرجت  من الأرض و تشابكت مع بعضها البعض.

كان رجل طويل يرتدي أردية سوداء ينظر بهدوء إلى مخرج المستشفى. وقف متفرجًا بينما كان الناس يمرون بجانبه. كان فريق من جنود الدورية يمر به باستمرار ، وأحيانًا بعض مستخدمي الطوطم ، لكن لم يشعر  أحد بوجوده. بدا أن الناس لا يرونه   و لم يلقه أحد عليه نظرة ثانية.

إنعكس الضوء الأبيض الساطع من أعلى البرج الحلزوني على جلد وجهه  مما أظهر  بريق فضي.

داخل المدينة البيضاء الميتة المهجورة  إمتدت الشوارع الصامتة و لم يكن بها سوى غارين و غوث الذي بدا متجها الى مبنى يشبه الكنيسة  .

أظهر جبين الرجل عبوسًا عميقًا  و أظهر وجهه نضجًا و تقلبات جلبها الوقت.  كانت هناك  مجموعة من الدروع الواقية للبدن الذهبية الداكنة على جسده العضلي .

لكن على عكسهم تعرف على الشعار الموجود على ذلك الثوب الأسود. كانت تلك شارة مجتمع الغوامض ؛ هم سوف يرتدون فقط أردية سوداء على مدار السنة من أجل تمييز أنفسهم عن مستخدمي الطواطم في المنظمات الأخرى.

“لا أخبار من ليا؟” سأل الرجل بنبرة عميقة.

فُتح الباب بدون إذن . من  دخل كان  مساعد الدوق  المسمى فيغنال . الشخص اللذي لطالما كان يبدوا  رجلًا ناضجًا  في منتصف العمر كان يبدو  الآن شاحبًا و مذعورًا.

خلفه وقف  أربعة رجال و نساء يرتدون ملابس فاخرة بهدوء. لم يجرؤ أحد على التحدث.

كان هذا النوع من الوحوش أصفر ترابي اللون ، مثل نسخة منكمشة من الديناصور ريكس. كان هناك مخروط مثلثي على رأسه ، و جبينه يملك فراغ به  حامض   .

“إلى متى يمكن أن تدوم الموارد الموجودة داخل المدينة؟” استدار الرجل ونظر إلى مرؤوسيه الأربعة الموثوق بهم.

“سيدي الدوق  ، المدينة الداخلية بها الكثير من الموارد. ستكفي لمدة عام أو عامين ، ولكن مع وجود المزيد و المزيد من المخلوقات في الخارج ، أخشى … “نهض أرستقراطي سمين للإجابة ..

كان رجل طويل يرتدي أردية سوداء ينظر بهدوء إلى مخرج المستشفى. وقف متفرجًا بينما كان الناس يمرون بجانبه. كان فريق من جنود الدورية يمر به باستمرار ، وأحيانًا بعض مستخدمي الطوطم ، لكن لم يشعر  أحد بوجوده. بدا أن الناس لا يرونه   و لم يلقه أحد عليه نظرة ثانية.

“اختفى الحاكم ليا منذ خمسة عشر يومًا ، ربما يكون هناك بعض التأثير على هذا  من قبل مجتمع الغوامض.” قالت امرأة في منتصف العمر بنبرة عميقة ، “المفتاح الآن ، هو في أنه طالما يعمل  الجنرال تيرون و الدوق معًا ، يجب أن تكون الدفاعات قادرة على الصمود لفترة طويلة ؛ طويلة بما يكفي حتى وصول تعزيزات التحالف الملكي للمستنيرين. “

قام مستخدمو طوطم الفهود و النمور  بحراسة المخارج. لقد بدوا وكأنهم يتمتعون بسرعة مذهلة.

“أخشى أن التحالف الملكي مشغولون جدًا في إنقاذ أنفسهم.” قال رجل نحيف بحزن.

أخذ غوث  شارة بيضاء وأظهرها لمستخدم الطوطم الذي يحرس عند المخرج ثم استعاد الشارة ، وعبر الخط الحدودي مباشرة ، و سار إلى النفق داخل جدران القلعة. كان في  كلا الجانبين صفوف من جنود الحراسة. لم يتمكنوا من القتال في الخطوط الأمامية ، لكن الصفات العسكرية الجيدة جعلتهم رائعين في اكتشاف علامات الخطر.

وفجأة جاءت أصوات خطوات من خارج غرفة الدراسة.

نظر حوله للمراقبين و قال بصوت ثقيل  .

فُتح الباب بدون إذن . من  دخل كان  مساعد الدوق  المسمى فيغنال . الشخص اللذي لطالما كان يبدوا  رجلًا ناضجًا  في منتصف العمر كان يبدو  الآن شاحبًا و مذعورًا.

“هنا … أخيرًا …”

سار بسرعة إلى جانب الدوق الأكبر و همس بضع كلمات في أذنه.

سقط أحد الأعمدة الثلاثة القوية في المدينة.

فجأة  رأى الناس أن تعبير وجه  الدوق الأكبر قد تغير أيضًا ؛ تجعدت  جبهته كثيرًا فجأة.

استدار للخروج من الممر.

نظر حوله للمراقبين و قال بصوت ثقيل  .

“إلى متى يمكن أن تدوم الموارد الموجودة داخل المدينة؟” استدار الرجل ونظر إلى مرؤوسيه الأربعة الموثوق بهم.

“أيها السادة ، أخشى أننا سنظطر  إلى خوض معركة صعبة و سيئة .”.

******************

بــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم! ! !

قال آندي بصوت أجش: “قال الطبيب إن أمامها ستة أشهر فقط”.

مع تلاشي الصوت ، انفجر البرج الحلزوني الموجود على اليسار و إرتفع منه لهب وصل السماء .

“هل يمكنك أن تقول إنك لا تلومه بهذا الموقف؟ حتى أنك لم تدعوه  بأبي و لو لمرة واحدة “. هزت جيسيكا رأسها . “بغض النظر عما فعله بك ، فقد تاب عن ذلك. إنه والدك ، ولا يمكن لأحد أن يحل محله “.

اجتاح اللهب  فجأة المنطقة بأكملها و التي تعادل حجم ملعب كرة القدم . غمر حريق قرمزي بشكل شبه فوري الضوء الأبيض للبرج.

على سبيل المثال ، إذا كان هناك صدام بين غوث و مجتمع الغوامض ، فستكون أفضل فرصة له عبر الإنتظار. إذا تبع غوث ، فلن تكون هناك فرصة لانكشافه فقط ، بل قد يتم استهدافه أيضًا و وضعه تحت المراقبة الشديدة . تشير تقديراته إلى أنه لا توجد طريقة لتحقيق أقصى استفادة من الوضع عدا هذا .

بدا أن بإمكان  الجميع سماع  زئير في  الهواء من بعيد . حمل الزئير مشاعر الغضب و العجز و اليأس و الحزن.

بدا أن بإمكان  الجميع سماع  زئير في  الهواء من بعيد . حمل الزئير مشاعر الغضب و العجز و اليأس و الحزن.

لم يعرف أحد من قبل أن هدير البشر يمكن أن يحتوي على الكثير من المعاني.

“جيسيكا مريضة وهو هنا ليجد الدواء؟” كان لدى غارين شكوكه.

وقف الجميع لا إراديا حين سمعوا الزئير .

“ربما اعتقد غوث و الباقي أنني ميت بحلول هذا الوقت .”

“هذا … قصر الجنرال تيرون ….” لم يستطع الأرستقراطي السمين الشعور بأغلب جسمه أو أي شيئ حوله ، إستطاع الشعور فقط بحلقه يجف بسرعة .

لم يكن ينوي العمل مباشرة مع غوث وآخرين. بمساعدة تقنياته السرية ، يمكنه  الاختباء في الظلام ، بطريقة لا يمكن أن يكتشفها  أهل مجتمع الغوامض. بهذه الطريقة ، يمكنه الحصول على أكبر فائدة في هذا الوقت الحاسم.

***********

ظل غارين يتبعه  بهدوء . دون إشعاره بأي شيئ  .

اغتيل الجنرال تيرون على يد ابنه البيولوجي و مساعده ، وفي النهاية فجر الطوطم خاصته  ، و أخذ  ابنه معه.

وضع  غوث ظهره على الحائط. ما كان يدور في عقله كان مجهولاً ، لكن تعابير  الوحدة و العزم على وجهه كانوا ثابتين  .

سقط أحد الأعمدة الثلاثة القوية في المدينة.

“هل يمكنك أن تقول إنك لا تلومه بهذا الموقف؟ حتى أنك لم تدعوه  بأبي و لو لمرة واحدة “. هزت جيسيكا رأسها . “بغض النظر عما فعله بك ، فقد تاب عن ذلك. إنه والدك ، ولا يمكن لأحد أن يحل محله “.

انتشر الخبر كإعصار عبر المدينة الداخلية بعدما  سمع الجميع هدير القصر . مثل هذا الحزن و العجز والذعر الذين  لا يصدقون  كانوا بمثابة تذكير للجميع بالحالة التي يعيشون فيها .

سقط أحد الأعمدة الثلاثة القوية في المدينة.

الآن ، لم يعد  هناك سوى الدوق الأكبر لحماية كامل المدينة…..… ..

“أخشى أن التحالف الملكي مشغولون جدًا في إنقاذ أنفسهم.” قال رجل نحيف بحزن.

في فناء أبيض في منطقة الملكة .

خرج من مكانه  إلى الممر السري لنقابة الحرب المتجه  مباشرة إلى داخل المدينة. كان الهدف هو استخدام طريقة أخرى لمواكبة تقدم غوث.

كان غوث يرتدي مريلة بيضاء بينما و يجلس أمام سرير أبيض ينظر إلى جيسيكا. فجأة بدت هذه الفتاة الهادئة عادة شاحبة  وك أنها مريضة و خائفة.

لم يكن ينوي العمل مباشرة مع غوث وآخرين. بمساعدة تقنياته السرية ، يمكنه  الاختباء في الظلام ، بطريقة لا يمكن أن يكتشفها  أهل مجتمع الغوامض. بهذه الطريقة ، يمكنه الحصول على أكبر فائدة في هذا الوقت الحاسم.

“لماذا كنت مهملة للغاية للإصابة بالوباء  وعدم إدراك ذلك حتى تصابي بالحمى ، و لديك الجرأة لتقولي إنني لا أهتم بجسدي.” أمسك غوث بيد جيسيكا بعناية  و عيناه مليئتان بالحنان و المودة.

أظهر جبين الرجل عبوسًا عميقًا  و أظهر وجهه نضجًا و تقلبات جلبها الوقت.  كانت هناك  مجموعة من الدروع الواقية للبدن الذهبية الداكنة على جسده العضلي .

خلال الأيام العديدة داخل فيلق الدفاع الداخلي للمدينة ، شارك الإثنان  صعوباتهما  و أقاما علاقات قوية مع بعضهما البعض.

“ربما اعتقد غوث و الباقي أنني ميت بحلول هذا الوقت .”

هزت جيسيكا رأسها وهي تضحك فقط.

نظر بهدوء إلى المكان الذي إختفى فيه صاحب الرداء الأسود.

قال غوث باستياء: “في كل مرة أقول فيها ذلك ، أعطيتني تلك النظرة كما لو كنت تقولين – أنت دائمًا غير مطيع – .”

وقف في الظل يراقب بهدوء داخلي و خارجي  المستشفى. سرعان ما خرج غوث من المخرج. بدا هادئًا  و عيناه تحملان  أثر القلق .

أظهرت  جيسيكا ابتسامة جميلة و مشرقة و ردت . “ما دمت تقبل اعتذار والدك ، سأستمع إليك.”

نزلوا  على الأرض ، و أطلقوا  عاصفة قوية رفعت  كميات  كبيرة من الغبار الأصفر. عبرت  الظلال  خاصتهم عبر مخبئ غوث و غارين بينما يقومون بدورية . خرج الإثنان من أماكنهما فقط عندما تأكدا من عدم وجود أي  حركة من المكان حيث كانت الوحوش .

“ألا يمكنك عدم ذكر هذا؟ الأمر  مزعج جدا.” حك غوث رأسه في محنة  “أمي تقول الأمر نفسه  ، و الآن أنت أيضًا. ألم أقل ذلك مسبقا ، أنا لا ألوم الرجل العجوز. “

واكب غارين بهدوء  غوث. على طول الطريق ، بدأت أنواع جديدة من جثث الوحوش تظهر على الأرض من وقت لآخر. كان هناك أطفال ميتون ، و سحالي وحيد القرن ، وأيضًا نوع من وحوش الفهد التي تسير  على قدمين.

“هل يمكنك أن تقول إنك لا تلومه بهذا الموقف؟ حتى أنك لم تدعوه  بأبي و لو لمرة واحدة “. هزت جيسيكا رأسها . “بغض النظر عما فعله بك ، فقد تاب عن ذلك. إنه والدك ، ولا يمكن لأحد أن يحل محله “.

وضع  غوث ظهره على الحائط. ما كان يدور في عقله كان مجهولاً ، لكن تعابير  الوحدة و العزم على وجهه كانوا ثابتين  .

“هل يمكننا التوقف عن الحديث عن هذا؟” ابتسم غوث بلطف و إستسلم . “انسي الأمر ، استرحي للآن  ،  سأعود إلى العمل.”

نظر غارين إلى هذا الوحش الجديد ، الذي يحتوي على حمض أصفر على حافة الحفرة المستديرة في جبهته. قام برش السائل على حجر صغير و الذي سرعان ما ظهر منه دخان أصفر كريه الرائحة. أظهر السطح المبلل للصخور على الفور سطحًا أسود محترقًا و  العديد من الفقاعات الصفراء الصغيرة.

نهض وغطى جيسيكا بلحاف و قبلها على خدها وخرج من الغرفة .

مع تلاشي الصوت ، انفجر البرج الحلزوني الموجود على اليسار و إرتفع منه لهب وصل السماء .

 كان آندي يقف بالخارج في نهاية الممر عند إغلاق الباب . بدا متعبا و كانت عيناه عميقتين و بدا هزيل للغاية.

“هذا … قصر الجنرال تيرون ….” لم يستطع الأرستقراطي السمين الشعور بأغلب جسمه أو أي شيئ حوله ، إستطاع الشعور فقط بحلقه يجف بسرعة .

جاء غوث إليه  ،  أصبح الجو ثقيلًا فجأة بينهما . لم يتحدث أحد في البداية ، وقف الإثنان هناك بصمت .

داخل المدينة البيضاء الميتة المهجورة  إمتدت الشوارع الصامتة و لم يكن بها سوى غارين و غوث الذي بدا متجها الى مبنى يشبه الكنيسة  .

أخرج آندي سيجارة  و أشعلها  و إستنشقها ، أخذ نفسا عميقا لكن لم يستطع قول أي شيئ .

“اختفى الحاكم ليا منذ خمسة عشر يومًا ، ربما يكون هناك بعض التأثير على هذا  من قبل مجتمع الغوامض.” قالت امرأة في منتصف العمر بنبرة عميقة ، “المفتاح الآن ، هو في أنه طالما يعمل  الجنرال تيرون و الدوق معًا ، يجب أن تكون الدفاعات قادرة على الصمود لفترة طويلة ؛ طويلة بما يكفي حتى وصول تعزيزات التحالف الملكي للمستنيرين. “

“إلى متى يمكن أن تصمد  جيسيكا مع هذا المرض؟” همس غوث.

“سيدي ، من فضلك إستعد  بشارتك ، هل ستخرج للصيد مرة أخرى؟”

قال آندي بصوت أجش: “قال الطبيب إن أمامها ستة أشهر فقط”.

انتشر الخبر كإعصار عبر المدينة الداخلية بعدما  سمع الجميع هدير القصر . مثل هذا الحزن و العجز والذعر الذين  لا يصدقون  كانوا بمثابة تذكير للجميع بالحالة التي يعيشون فيها .

صمت الاثنان مرة أخرى.

“أيها السادة ، أخشى أننا سنظطر  إلى خوض معركة صعبة و سيئة .”.

استمرت السيجارة الحمراء القرمزية على يد آندي في إطلاق دخان أبيض خافت.

“هل يمكنك أن تقول إنك لا تلومه بهذا الموقف؟ حتى أنك لم تدعوه  بأبي و لو لمرة واحدة “. هزت جيسيكا رأسها . “بغض النظر عما فعله بك ، فقد تاب عن ذلك. إنه والدك ، ولا يمكن لأحد أن يحل محله “.

“هل هناك أي طريقة أخرى ؟” همس غوث مرة أخرى  . فقد وجهه الاسترخاء و الهدوء الذين كان يبديهما  عندما كان مع جيسيكا.

وضع  غوث ظهره على الحائط. ما كان يدور في عقله كان مجهولاً ، لكن تعابير  الوحدة و العزم على وجهه كانوا ثابتين  .

“فتش والدي جميع الأطباء ، و المستنيرين  و أساتذة الطب.” لم يشهد أي منهم  شيء مثل … “خفض آندي رأسه وقال ،” ابق معها. أبي ينتظرني ، سأخرج أولاً. “

وقف في الظل يراقب بهدوء داخلي و خارجي  المستشفى. سرعان ما خرج غوث من المخرج. بدا هادئًا  و عيناه تحملان  أثر القلق .

استدار للخروج من الممر.

.

نظر غوث إلى ظهره و قال: “هناك طريقة ، اطمئن ، هي ستكون بخير.”

قام مستخدمو طوطم الفهود و النمور  بحراسة المخارج. لقد بدوا وكأنهم يتمتعون بسرعة مذهلة.

توقف آندي للحظة ثم ركض سريعا خارج .

“هنا … أخيرًا …”

وضع  غوث ظهره على الحائط. ما كان يدور في عقله كان مجهولاً ، لكن تعابير  الوحدة و العزم على وجهه كانوا ثابتين  .

خارج المستشفى مقابل ظل المبنى الأسطواني الابيض.

******************

أظهرت  جيسيكا ابتسامة جميلة و مشرقة و ردت . “ما دمت تقبل اعتذار والدك ، سأستمع إليك.”

خارج المستشفى مقابل ظل المبنى الأسطواني الابيض.

توقف آندي للحظة ثم ركض سريعا خارج .

كان رجل طويل يرتدي أردية سوداء ينظر بهدوء إلى مخرج المستشفى. وقف متفرجًا بينما كان الناس يمرون بجانبه. كان فريق من جنود الدورية يمر به باستمرار ، وأحيانًا بعض مستخدمي الطوطم ، لكن لم يشعر  أحد بوجوده. بدا أن الناس لا يرونه   و لم يلقه أحد عليه نظرة ثانية.

“بلى.” قال غارين ببساطة.

همس بصوت ضعيف “لنذهب ….” .

“أيها السادة ، أخشى أننا سنظطر  إلى خوض معركة صعبة و سيئة .”.

مدّ إصبعه الأيمن برفق . ظهر ضوء أحمر شاحب على أطراف أصابعه و إرتفعت  كرة ضوء منها  ببطء ، لأعلى و لأسفل.

نزلوا  على الأرض ، و أطلقوا  عاصفة قوية رفعت  كميات  كبيرة من الغبار الأصفر. عبرت  الظلال  خاصتهم عبر مخبئ غوث و غارين بينما يقومون بدورية . خرج الإثنان من أماكنهما فقط عندما تأكدا من عدم وجود أي  حركة من المكان حيث كانت الوحوش .

هسسسس!

عندما خرج من المدخل ، دخل أرض  مليئة بجثث السحالي وحيد القرن ، كانت أكوام  الجثث محاطة برائحة نتنة من حولها، و صوت طنين مزعج للغاية من الذباب.

مع شرارة ناعمة  اختفى الرجل ذو الرداء الأسود على الفور من المكان الذي وقف فيه.

اجتاح اللهب  فجأة المنطقة بأكملها و التي تعادل حجم ملعب كرة القدم . غمر حريق قرمزي بشكل شبه فوري الضوء الأبيض للبرج.

بيا  !!

قال آندي بصوت أجش: “قال الطبيب إن أمامها ستة أشهر فقط”.

خلف المكان الأصلي للرجل ذو الرداء الأسود ، ظهرت صورة ظلية في رداء رمادي. كان الوجه تحت الغطاء هو غارين.

همس بصوت ضعيف “لنذهب ….” .

نظر بهدوء إلى المكان الذي إختفى فيه صاحب الرداء الأسود.

“سيدي ، من فضلك إستعد  بشارتك ، هل ستخرج للصيد مرة أخرى؟”

“هنا … أخيرًا …”

لكن على عكسهم تعرف على الشعار الموجود على ذلك الثوب الأسود. كانت تلك شارة مجتمع الغوامض ؛ هم سوف يرتدون فقط أردية سوداء على مدار السنة من أجل تمييز أنفسهم عن مستخدمي الطواطم في المنظمات الأخرى.

ابتسم لنفسه.

أظهرت  جيسيكا ابتسامة جميلة و مشرقة و ردت . “ما دمت تقبل اعتذار والدك ، سأستمع إليك.”

“ربما اعتقد غوث و الباقي أنني ميت بحلول هذا الوقت .”

لقد أدرك أن الاتجاه الذي كان يتجه إليه غوث كان إتجاه أشهر مستشفى في مدينة الدبابة الحديدية  – مستشفى ديفيد جونز المتخصص في علاج العديد من الأمراض النادرة. ومع ذلك ، فقد أصبح الآن منطقة ميتة.

لقد رأى الرجل ذو الرداء الأسود للتو. إذا لم يشعر بوجود الطرف الآخر لقدر مثل البقية أن يتجاهله.

صمت الاثنان مرة أخرى.

لكن على عكسهم تعرف على الشعار الموجود على ذلك الثوب الأسود. كانت تلك شارة مجتمع الغوامض ؛ هم سوف يرتدون فقط أردية سوداء على مدار السنة من أجل تمييز أنفسهم عن مستخدمي الطواطم في المنظمات الأخرى.

.

لم يكن ينوي العمل مباشرة مع غوث وآخرين. بمساعدة تقنياته السرية ، يمكنه  الاختباء في الظلام ، بطريقة لا يمكن أن يكتشفها  أهل مجتمع الغوامض. بهذه الطريقة ، يمكنه الحصول على أكبر فائدة في هذا الوقت الحاسم.

داخل المدينة البيضاء الميتة المهجورة  إمتدت الشوارع الصامتة و لم يكن بها سوى غارين و غوث الذي بدا متجها الى مبنى يشبه الكنيسة  .

على سبيل المثال ، إذا كان هناك صدام بين غوث و مجتمع الغوامض ، فستكون أفضل فرصة له عبر الإنتظار. إذا تبع غوث ، فلن تكون هناك فرصة لانكشافه فقط ، بل قد يتم استهدافه أيضًا و وضعه تحت المراقبة الشديدة . تشير تقديراته إلى أنه لا توجد طريقة لتحقيق أقصى استفادة من الوضع عدا هذا .

.

سحب غارين غطاء رأسه  للأسفل وغطى وجهه. لم يكن متأكدًا من الدافع الذي دفع غوث للشروع في طريق البطولة ، ولكن الآن ظهرت مخالب مجتمع الغوامض.

قال آندي بصوت أجش: “قال الطبيب إن أمامها ستة أشهر فقط”.

خرج من مكانه  إلى الممر السري لنقابة الحرب المتجه  مباشرة إلى داخل المدينة. كان الهدف هو استخدام طريقة أخرى لمواكبة تقدم غوث.

******************

وقف في الظل يراقب بهدوء داخلي و خارجي  المستشفى. سرعان ما خرج غوث من المخرج. بدا هادئًا  و عيناه تحملان  أثر القلق .

* ملك الشر * المدينة الداخلية. منطقة قمة الشجر  المركزية.

ظل غارين يتبعه  بهدوء . دون إشعاره بأي شيئ  .

أخذ غوث  شارة بيضاء وأظهرها لمستخدم الطوطم الذي يحرس عند المخرج ثم استعاد الشارة ، وعبر الخط الحدودي مباشرة ، و سار إلى النفق داخل جدران القلعة. كان في  كلا الجانبين صفوف من جنود الحراسة. لم يتمكنوا من القتال في الخطوط الأمامية ، لكن الصفات العسكرية الجيدة جعلتهم رائعين في اكتشاف علامات الخطر.

ساروا بسرعة على طول الشارع . سار غوث بسرعة إلى حانة صغيرة. خرج بعد فترة وجيزة ، و سار مباشرة باتجاه حدود المدينة  الداخلية.

حلقت مجموعة كبيرة من السحالي أحادية  القرن فوقهم في  السماء. كانت هذه السحالي كلها في الواقع سحالي حمراء  و كان حجم أجسامهم ضعف المتوسط تقريبًا ، كانوا ضخامًا بشكل رهيب.

على الحدود  دفاع ، كان هناك حراس تنين في السماء ؛ كانت الأرض تحتوي على طواطم دفاعية كثيفة ، أغلبها  طواطم كبيرة من نوع الذئب الأسود و التي كانت تقوم بدوريات ذهابًا و إيابًا.

سقط أحد الأعمدة الثلاثة القوية في المدينة.

.

مع تلاشي الصوت ، انفجر البرج الحلزوني الموجود على اليسار و إرتفع منه لهب وصل السماء .

قام مستخدمو طوطم الفهود و النمور  بحراسة المخارج. لقد بدوا وكأنهم يتمتعون بسرعة مذهلة.

توقف آندي للحظة ثم ركض سريعا خارج .

أخذ غوث  شارة بيضاء وأظهرها لمستخدم الطوطم الذي يحرس عند المخرج ثم استعاد الشارة ، وعبر الخط الحدودي مباشرة ، و سار إلى النفق داخل جدران القلعة. كان في  كلا الجانبين صفوف من جنود الحراسة. لم يتمكنوا من القتال في الخطوط الأمامية ، لكن الصفات العسكرية الجيدة جعلتهم رائعين في اكتشاف علامات الخطر.

في فناء أبيض في منطقة الملكة .

نظر غوث إلى الباب. كان غارين يتبعه من الخلف  أيضًا  و يختلط بين الأشخاص الذين يدخلون ويغادرون. أخرج الشارة من نقابة الحرب  و عرضها على مستخدمي الطوطم الذين يحرسون الحدود.

******************

نظر هذا الرجل ذو اللحية البيضاء الصغيرة إلى الميدالية. أظهرت الخطوط الثلاثة الموضحة في الأعلى أن رتبة هذا الشخص في النقابة كانت عالية .  كشف وجهه فجأة تعبيرا عن الاحترام.

“أيها السادة ، أخشى أننا سنظطر  إلى خوض معركة صعبة و سيئة .”.

“سيدي ، من فضلك إستعد  بشارتك ، هل ستخرج للصيد مرة أخرى؟”

خلفه وقف  أربعة رجال و نساء يرتدون ملابس فاخرة بهدوء. لم يجرؤ أحد على التحدث.

“بلى.” قال غارين ببساطة.

وقف الجميع لا إراديا حين سمعوا الزئير .

كان معظم الأشخاص الوافدين من اللاجئين الذين تم إنقاذهم ، سواء كانوا أشخاص عاجيين أو  مستخدمي. قلة من الناس فقط لهم الجرأة للخروج  و قد كان هؤلاء يحظون بإحترام الجميع .

قال غوث باستياء: “في كل مرة أقول فيها ذلك ، أعطيتني تلك النظرة كما لو كنت تقولين – أنت دائمًا غير مطيع – .”

الأشخاص الذين يجرؤون على الخروج في هذه البيئة هم أولئك الذين كانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل استقرار المدينة الداخلية. كانوا يستحقون اهتمام الجميع.

أظهرت  جيسيكا ابتسامة جميلة و مشرقة و ردت . “ما دمت تقبل اعتذار والدك ، سأستمع إليك.”

سار غارين من الباب بينما كان ينعم باهتمام و احترام الجميع.

فجأة  رأى الناس أن تعبير وجه  الدوق الأكبر قد تغير أيضًا ؛ تجعدت  جبهته كثيرًا فجأة.

كان شكل غوث بعيدًا عن ما يمكن لعينه أن تراه  ، لكن روحه استطاعت اكتشاف موقعه . سار غارين بسرعته و ثبت المسافة بينهما .

* ملك الشر * المدينة الداخلية. منطقة قمة الشجر  المركزية.

عندما خرج من المدخل ، دخل أرض  مليئة بجثث السحالي وحيد القرن ، كانت أكوام  الجثث محاطة برائحة نتنة من حولها، و صوت طنين مزعج للغاية من الذباب.

.

واكب غارين بهدوء  غوث. على طول الطريق ، بدأت أنواع جديدة من جثث الوحوش تظهر على الأرض من وقت لآخر. كان هناك أطفال ميتون ، و سحالي وحيد القرن ، وأيضًا نوع من وحوش الفهد التي تسير  على قدمين.

“بلى.” قال غارين ببساطة.

كان هذا النوع من الوحوش أصفر ترابي اللون ، مثل نسخة منكمشة من الديناصور ريكس. كان هناك مخروط مثلثي على رأسه ، و جبينه يملك فراغ به  حامض   .

همس بصوت ضعيف “لنذهب ….” .

نظر غارين إلى هذا الوحش الجديد ، الذي يحتوي على حمض أصفر على حافة الحفرة المستديرة في جبهته. قام برش السائل على حجر صغير و الذي سرعان ما ظهر منه دخان أصفر كريه الرائحة. أظهر السطح المبلل للصخور على الفور سطحًا أسود محترقًا و  العديد من الفقاعات الصفراء الصغيرة.

نظر غارين إلى هذا الوحش الجديد ، الذي يحتوي على حمض أصفر على حافة الحفرة المستديرة في جبهته. قام برش السائل على حجر صغير و الذي سرعان ما ظهر منه دخان أصفر كريه الرائحة. أظهر السطح المبلل للصخور على الفور سطحًا أسود محترقًا و  العديد من الفقاعات الصفراء الصغيرة.

ألقى غارين الحجر جانباً واستمر في مواكبة غوث.

مع تلاشي الصوت ، انفجر البرج الحلزوني الموجود على اليسار و إرتفع منه لهب وصل السماء .

لقد أدرك أن الاتجاه الذي كان يتجه إليه غوث كان إتجاه أشهر مستشفى في مدينة الدبابة الحديدية  – مستشفى ديفيد جونز المتخصص في علاج العديد من الأمراض النادرة. ومع ذلك ، فقد أصبح الآن منطقة ميتة.

“سيدي ، من فضلك إستعد  بشارتك ، هل ستخرج للصيد مرة أخرى؟”

“جيسيكا مريضة وهو هنا ليجد الدواء؟” كان لدى غارين شكوكه.

ظل غارين يتبعه  بهدوء . دون إشعاره بأي شيئ  .

داخل المدينة البيضاء الميتة المهجورة  إمتدت الشوارع الصامتة و لم يكن بها سوى غارين و غوث الذي بدا متجها الى مبنى يشبه الكنيسة  .

وقف الجميع لا إراديا حين سمعوا الزئير .

لم تتضرر الكنيسة البيضاء على الإطلاق لكن كان  الظلام فقط يأتي  من وراء الباب المفتوح ، هبت باستمرار موجات من الرياح الباردة . أمام الأرضية الحجرية كان هناك عدد قليل من برك  الدم الجافة .

إنعكس الضوء الأبيض الساطع من أعلى البرج الحلزوني على جلد وجهه  مما أظهر  بريق فضي.

اختبأ غوث بهدوء فجأة خلف حجر على اليمين.

“جيسيكا مريضة وهو هنا ليجد الدواء؟” كان لدى غارين شكوكه.

حلقت مجموعة كبيرة من السحالي أحادية  القرن فوقهم في  السماء. كانت هذه السحالي كلها في الواقع سحالي حمراء  و كان حجم أجسامهم ضعف المتوسط تقريبًا ، كانوا ضخامًا بشكل رهيب.

كان معظم الأشخاص الوافدين من اللاجئين الذين تم إنقاذهم ، سواء كانوا أشخاص عاجيين أو  مستخدمي. قلة من الناس فقط لهم الجرأة للخروج  و قد كان هؤلاء يحظون بإحترام الجميع .

نزلوا  على الأرض ، و أطلقوا  عاصفة قوية رفعت  كميات  كبيرة من الغبار الأصفر. عبرت  الظلال  خاصتهم عبر مخبئ غوث و غارين بينما يقومون بدورية . خرج الإثنان من أماكنهما فقط عندما تأكدا من عدم وجود أي  حركة من المكان حيث كانت الوحوش .

صمت الاثنان مرة أخرى.

هسسسس!

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط