3: 31
يبدو أن تنفس كور القاسي هو الصوت الوحيد في ظلام القبر. وقد عثر الفريق على بقعة صغيرة في أحد الأنفاق المخفية عن الضوء الأبيض الساطع لللهب المشتعل في المشاعل. أمسك سائر القبر بجذع ذراعه، محاولًا إبعاد موجات الألم بينما يستعيد الفريق طاقتهم. الفساد الذي تسرب إلى روحه قد استهلكته بالكامل زهرة الحلم المزروعة هناك، وكان في مأمن من التحول إلى ميت حي، ومع ذلك، من الطريقة التي جلس بها بعيدًا عن بقية المجموعة، من الواضح أنه لا يريد المخاطرة.
حاول فارس الموت، وهو يسحق بشدة، إخماد النيران، لكن حركته ببساطة جعلتهم يحترقون بشكل أكثر شراسة، وفي غضون ثوانٍ قليلة، تحول جسده إلى لا شيء سوى الرماد. كان واضحًا من الطريقة التي كشرت بها سينين أن امتصاص الكثير من قوة الحياة الفاسدة يتسبب في عدم استقرار لهبها، لكنها صرّت على أسنانها وهي تصد ضربة أخرى بالفأس، مما أدى إلى انحراف النصل إلى الأسفل أثناء قفزها فوقه، وقبضت يدها على خوذة فارس الموت الذي هاجمها.
نظر غاريت، الذي لا يزال يتملك ڤايبر، إلى سينين، التي كانت بدورها تراقب ملازمها بعناية. كان كل من كور وغيل من أكثر الضباط ثقة لدى سينين، وخسارة أي منهما ستكون بمثابة ضربة كبيرة. لقد كانوا يجلسون هكذا في صمت قريب لما يقرب من نصف ساعة، ويمضغون بعض الطعام الذي أحضروه معهم، ويحاولون استعادة قوتهم بعد المعركة الشرسة ضد الموتى الأحياء الذين يتكاثرون من مرجل النفوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن ليس قبل أن نقتل أجما يوث. لقد دمر الموتى الأحياء عائلتي. لقد أخذوا سيدي وسيده أمامه، والآن يأتون من أجلي. يجب تدمير هذه القوة الفاسدة، وأنا من سيفعل ذلك، مهما كان الثمن.”
من خلال إغلاق الحفرة التي تحتوي على اللهب الأبيض، تمكنوا من منع المزيد من الموتى الأحياء من التكاثر، لكن غاريت كان متأكدًا تمامًا من أنهم إذا لم يجتازوا بقية القبر ويقتلوا أجما يوث قريبًا، فسيدفنوا تحت جحافل الموتى الأحياء. حتى من مسافة بعيدة، كان يشعر بطاقة المرجل وهي تختمر، ولم تعجبه فكرة أنه يعد وحشًا ضخمًا ميت حي. علاوة على ذلك، في الأعلى، في الأنفاق حيث تقاتل غيلان الزهرة ضد مستحضرو الأرواح وزومبيهم، لاحظ أن قوات أجما يوث بدأت في التراجع، بهدف الانسحاب إلى القبر الأول للدفاع عن سيدهم. لقد كانت حركة خفية، تهدف بوضوح إلى تجنب نظراته، لكن غاريت يحوز عيون وآذان في كل مكان، وذلك بفضل ارتباطاته بزهور الحلم.
أخرجت نفسًا عميقًا، واستقام كتفيها، واستدارت لتنظر إلى كور وغيل.
وبينما هو على وشك أن يأمر ڤايبر بالوقوف، سمع تنهيدة صغيرة من سينين ونظر إليها، ولاحظ شحوبًا على وجهها لم يكن موجودًا من قبل. شاعرةً بنظرته، التفتت لتنظر إليه ورأى انعكاسًا أخضر باهتًا في عينيها أطلق أجراس التحذير في رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل كل شيء على ما يرام؟” سأل، وعيون ڤايبر تضيق خلف قناعه الأحمر.
“لقد قطعت شوطًا طويلًا بما فيه الكفاية،” قال صوت خشن من تحت غطاء مستحضر الأرواح. “سوف تتركون حياتكم هنا، وتصبحون أعضاء في سربي فرسان الموت.”
بدلًا من الإجابة على السؤال مباشرة، مدت سينين يدها، واستدعت خصلة من اللهب الأخضر التي رقصت فوق راحة يدها، وملأت المنطقة وألقت لونًا أخضر في كل مكان وصل ضوءه.
أخرجت نفسًا عميقًا، واستقام كتفيها، واستدارت لتنظر إلى كور وغيل.
“ذكرياتي الأولى رائعة،” قالت، إذ فاجأت غاريت بما بدا وكأنه بيان متناقض.
لقد خضعت الشعلة لتغير نوعي بعد أن امتصت الكثير من الموتى الأحياء، وبدأ غاريت يشعر كما لو أنه يمكن أن يشعر أنها تأكل قوة حياة سينين أيضًا، وتلويها. عندما دخل إلى غرفة كبيرة مفتوحة، رأى شخصية منحنية ترتدي رداءً، محاطًا بستة من الموتى الأحياء المدرعين بالكامل. يحمل كل منهم فأسًا عملاقًا للجلاد، وطوله سبعة أقدام على الأقل، وأجسادهم مغطاة بالدروع السوداء من الرأس إلى أخمص القدمين.
ومع ذلك، بدلاً من مقاطعتها، جعل ڤايبر يستقر مرة أخرى للاستماع. بإمكانه سماع تلميح خافت من الارتياح في صوتها، كما لو أنها توصلت إلى قرار ما للتخلص من العبء عن نفسها، وعلى الرغم من الطبيعة الملحة لمهمتهم، فقد اعتقد أنه لن يضر منحها بضع دقائق للتحدث.
“بدلاً من ذلك الطفيلي، اكتسبت شيئًا آخر،” قالت أخيرًا. “شعلة الموت. استقرت في قلبي، ومع مرور الوقت، كبرت حتى تعلمت إظهارها. أدى ذلك في النهاية إلى توليي مسؤولية العصابة.”
“إنها مليئة بالدفء، ومليئة بالحياة. عشت في الجزء الجنوبي من منطقتنا. كان منزلنا يقع بعيدًا بالقرب من المقبرة الملكية حيث كان والدي أحد عمال القبور الذين يقومون بتنظيف الحجارة. لم يكن لدينا أي شيء له علاقة بالعصابات أو الوحوش الموتى الأحياء. كنا مجرد قوم بسطاء.”
هنا، توقفت لنصف إيقاع، وعندما استأنفت كلامها، أصبح صوتها أجش، وكلماتها خشنة.
هنا، توقفت لنصف إيقاع، وعندما استأنفت كلامها، أصبح صوتها أجش، وكلماتها خشنة.
ومع ذلك، بدلاً من مقاطعتها، جعل ڤايبر يستقر مرة أخرى للاستماع. بإمكانه سماع تلميح خافت من الارتياح في صوتها، كما لو أنها توصلت إلى قرار ما للتخلص من العبء عن نفسها، وعلى الرغم من الطبيعة الملحة لمهمتهم، فقد اعتقد أنه لن يضر منحها بضع دقائق للتحدث.
“لكن ذلك تغير. مجموعة من الموتى الأحياء، يسيطر عليها مستحضرو الأرواح، تسللت عبر شبكة سائري القبر وقررت إجراء تجربة في حينا. كان كل شخص في منزلي مصابًا بالطفيلي الذي حولهم إلى غيلان. غيلان أكبر، أقوى، أسرع. لا أعرف إذا كان ذلك بسبب صغر سني أو بسبب شيء آخر، لكن الأمر استغرق مني وقتًا أطول من الآخرين للتحول. أتذكر أنني استيقظت في منتصف الليل وسمعت الأصوات التي كانت عائلتي لقد شوهت أجسادهم ودمرت عقولهم. لقد وجدنا سائري القبر الذين كانوا يطاردون مستحضري الأرواح. وكان معهم ماريوس، قائدهم، الذي طهر لهب منزلنا، وأخذ كل من تحولوا معه. أحرق اللهب مخرجًا الطفيلي من قلبي، ولكن بطريقة ما نجوت.”
“فرسان الموت،” همست سينين، وصوتها متجهم.
صمتت سينين وعيناها تعكسان اللهب على كفها، وأفكارها بعيدة عن السنوات الماضية. لم يكن غاريت متأكدًا من أين تتجه هذه الذكريات، فظل هادئًا أيضًا، مما منحها ببساطة الوقت والمساحة التي تحتاجها لمعالجة قصتها. حتى شهقات كور المؤلمة قد هدأت بينما استمع الجميع باهتمام إلى ما ستقوله سينين.
شعر غاريت إلى أين تتجه القصة، وانحنى إلى الأمام.
“بدلاً من ذلك الطفيلي، اكتسبت شيئًا آخر،” قالت أخيرًا. “شعلة الموت. استقرت في قلبي، ومع مرور الوقت، كبرت حتى تعلمت إظهارها. أدى ذلك في النهاية إلى توليي مسؤولية العصابة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن ليس قبل أن نقتل أجما يوث. لقد دمر الموتى الأحياء عائلتي. لقد أخذوا سيدي وسيده أمامه، والآن يأتون من أجلي. يجب تدمير هذه القوة الفاسدة، وأنا من سيفعل ذلك، مهما كان الثمن.”
بنقرة واحدة، أرسلت لسان اللهب يتدحرج في الهواء، وشاهدته وهو يرقص فوق رأسها.
رقصت النيران حول سينين بعنف، وجلست بسرعة لمحاولة السيطرة عليها، مع تركيز طاقتها العقلية. بحث ڤايبر في مستحضر الأرواح عن أي شيء مثير للاهتمام أثناء انتظاره. استغرق الأمر من سينين خمس دقائق قبل أن تبدأ النيران التي كانت تتراقص حولها في الخمود وتتراجع إلى جسدها. أصبح وجهها أكثر بياضًا بشكل ملحوظ مرة أخرى، ويبدو أن شحوب الموت يكتنفها. مع لهاث، فتحت عينيها.
“لقد سألتني سابقًا،” قالت فجأة وهي تلتفت إلى ڤايبر، “ما إذا كان أي شخص قد أُغريّ بأخذ قوة حياة اللهب لنفسه أم لا. الجواب نعم.”
نظر غاريت، الذي لا يزال يتملك ڤايبر، إلى سينين، التي كانت بدورها تراقب ملازمها بعناية. كان كل من كور وغيل من أكثر الضباط ثقة لدى سينين، وخسارة أي منهما ستكون بمثابة ضربة كبيرة. لقد كانوا يجلسون هكذا في صمت قريب لما يقرب من نصف ساعة، ويمضغون بعض الطعام الذي أحضروه معهم، ويحاولون استعادة قوتهم بعد المعركة الشرسة ضد الموتى الأحياء الذين يتكاثرون من مرجل النفوس.
مع هسهسة، انحنى غيل إلى الوراء، واتسعت عيناه في حالة صدمة. رد فعله لم يمر دون أن يلاحظه أحد، وبينما كان ڤايبر ينظر إليه، أطلق سينين ضحكة مكتومة جوفاء.
نظر غاريت، الذي لا يزال يتملك ڤايبر، إلى سينين، التي كانت بدورها تراقب ملازمها بعناية. كان كل من كور وغيل من أكثر الضباط ثقة لدى سينين، وخسارة أي منهما ستكون بمثابة ضربة كبيرة. لقد كانوا يجلسون هكذا في صمت قريب لما يقرب من نصف ساعة، ويمضغون بعض الطعام الذي أحضروه معهم، ويحاولون استعادة قوتهم بعد المعركة الشرسة ضد الموتى الأحياء الذين يتكاثرون من مرجل النفوس.
“المشكلة هي أن امتصاص قوة الحياة الموجودة في اللهب هو نفس امتصاص قوة الحياة الفاسدة من الموتى الأحياء. للهب وظيفتين أساسيتين. امتصاص طاقة الموتى الأحياء واللحم الحي الفاسد. وبينما أنا وسيدي قبلي، إذا تمكنا من القيام بالأول، فإننا مجبرون على التعامل مع الثاني. وتحمل اللهب يتسبب في شيخوخة العامل قبل الأوان، لأنه يفسد جسدنا من الداخل إلى الخارج. والأسوأ من ذلك هو ما يفعله في أذهاننا. ماريوس، قائدنا الأول، أدرك بعد فوات الأوان فساد اللهب. وبحلول الوقت الذي فعل فيه ذلك، كان قد تسرب بالفعل إلى أعماق دماغه. وجده سيدي وهو يحاول امتصاص اللهب بالكامل، واضطر لقتله بعد أن شاهده يتحول إلى وحش ميت حي.”
هنا، توقفت لنصف إيقاع، وعندما استأنفت كلامها، أصبح صوتها أجش، وكلماتها خشنة.
شعر غاريت إلى أين تتجه القصة، وانحنى إلى الأمام.
قالت، “هذه هي النظرة الصحيحة، لأنني سأحتاج منك أن تضع هذا السيف في قلبي بحلول نهاية هذا، على الأرجح.”
“وسيدك؟”
استجابت سينين باستدعاء ألسنة اللهب والاندفاع للأمام، والتحرك بسرعة كبيرة لدرجة أنها تركت آثارًا خضراء محترقة في الهواء. كان رد فعل فرسان الموت على هجومها هو التقدم للأمام، اثنان منهم جلبا فؤوسهما في جروح شديدة، بينما تقدم آخر مباشرة أمام مستحضر الأرواح لمحاولة منع تقدمها. مع ضحكة ساخرة، اتخذ مستحضر الأرواح خطوة صغيرة إلى الوراء، وتوهج كفه فجأة بالطاقة المظلمة. ولكن قبل أن يتمكن من إلقاء لعنته على سينين، كان هناك صوت ناعم وشفرة فضية نبتت من كف يده. وبسرعة سينين وبسرعة استجابة فرسان الموتى الأحياء، لم يكن أحد في الغرفة بنفس سرعة ڤايبر. بدا وكأنه ينتقل فورًا عندما شن هجومه، متجاوزًا سينين، ومراوغًا حول فرسان الموت، وطعن مستحضر الأرواح مباشرة في راحة اليد.
مع ضحكة مكتومة مريرة، مدت سينين يدها وأمسكت باللهب الراقص، وأغلقت يدها حول لسان اللهب الأخضر، مما تسبب في إخماده وهي تضحك بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف غاريت عند مدخل الغرفة، ونظر حوله محاولًا العثور على أي أفخاخ أو مهاجمين مخفيين قد نصبوا لهم كمينًا. لم ير أي شيء، على الرغم من أن هذا لا يعني أنهم كانوا في مكان واضح تمامًا. ولكن عندما تقدم ڤايبر إلى الأمام، رفع مستحضر الأرواح يدًا رفيعة ذات مظهر هيكل عظمي.
قالت، “قتلته بيدي عشية تحوله.”
“بدلاً من ذلك الطفيلي، اكتسبت شيئًا آخر،” قالت أخيرًا. “شعلة الموت. استقرت في قلبي، ومع مرور الوقت، كبرت حتى تعلمت إظهارها. أدى ذلك في النهاية إلى توليي مسؤولية العصابة.”
كانت الآثار المترتبة على ما تقوله سينين فظيعة، لكن غاريت لم يذعر، وبدلاً من ذلك فحصها عن كثب. وبعد أن ذكرت ذلك، استطاع أن يرى العلامات بوضوح. كانت هناك هشاشة في جسدها لم تكن موجودة عندما التقى بها على السطح، وكان من الواضح أن الاستخدام المكثف للهيبها قد أدى إلى تسريع فساد جسدها. ومع ذلك، من النظرة في عينيها، لا يبدو أن عقلها قد فسد بعد. عندما شعرت سينين بنظرته التقييمية، ابتسمت ابتسامة عريضة بلا رحمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أنها لم تذكر ما تطلب من ڤايبر أن يفعله، إلا أن الأمر واضح للجميع هنا. أوشك غيل على الاحتجاج، لكن كور أمسك به. كان تعبير ملازم سائري القبر شاحبًا تمامًا مثل تعبير سينين، على الرغم من أنه في حالته بسبب الألم وفقدان الدم بعد خسارة ذراعه.
قالت، “هذه هي النظرة الصحيحة، لأنني سأحتاج منك أن تضع هذا السيف في قلبي بحلول نهاية هذا، على الأرجح.”
“فرسان الموت،” همست سينين، وصوتها متجهم.
“زعيم-!”
“بدلاً من ذلك الطفيلي، اكتسبت شيئًا آخر،” قالت أخيرًا. “شعلة الموت. استقرت في قلبي، ومع مرور الوقت، كبرت حتى تعلمت إظهارها. أدى ذلك في النهاية إلى توليي مسؤولية العصابة.”
لوحت سينين بيدها لقطع غيل، وأبقت نظرتها مثبتة على ڤايبر بينما واصلت التحدث.
“هل كل شيء على ما يرام؟” سأل، وعيون ڤايبر تضيق خلف قناعه الأحمر.
“ولكن ليس قبل أن نقتل أجما يوث. لقد دمر الموتى الأحياء عائلتي. لقد أخذوا سيدي وسيده أمامه، والآن يأتون من أجلي. يجب تدمير هذه القوة الفاسدة، وأنا من سيفعل ذلك، مهما كان الثمن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الإجابة على السؤال مباشرة، مدت سينين يدها، واستدعت خصلة من اللهب الأخضر التي رقصت فوق راحة يدها، وملأت المنطقة وألقت لونًا أخضر في كل مكان وصل ضوءه.
أخرجت نفسًا عميقًا، واستقام كتفيها، واستدارت لتنظر إلى كور وغيل.
وبينما هو على وشك أن يأمر ڤايبر بالوقوف، سمع تنهيدة صغيرة من سينين ونظر إليها، ولاحظ شحوبًا على وجهها لم يكن موجودًا من قبل. شاعرةً بنظرته، التفتت لتنظر إليه ورأى انعكاسًا أخضر باهتًا في عينيها أطلق أجراس التحذير في رأسه.
قالت، “من المحتمل أن ينتهي الأمر بسائري القبر معنا، ولكن فقط بعد أن ندمر جذور الشر في هذه المدينة.”
أخرجت نفسًا عميقًا، واستقام كتفيها، واستدارت لتنظر إلى كور وغيل.
دفعت سينين نفسها للوقوف على قدميها، ونفضت الغبار عن يديها وأشارت للآخرين بأن ينهضوا.
هنودع سينين قريب.. أسفًا لكل من شبك ڤايبر وسينين
“حسنًا، يكفي تأخيرًا. فلنذهب لقتل هذا الوحش.”
أخذ الفريق أسلحتهم، وتوجهوا إلى داخل القبر. لقد كانوا خاضعين تمامًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القصة المأساوية التي سمعوها للتو ومعرفة أن سينين لن تنجو على الأرجح من المعركة القادمة. لم يستطع غاريت إلا أن يشعر بإعجاب شديد بزعيمة عصابة سائري القبر. لقد أعربت سابقًا عن رغبتها الكبرى في تدمير تهديد الموتى الأحياء الذي ابتليت به المدينة، لكن الحقيقة هي أن الدافع البشري كان أكثر تعقيدًا من ذلك، ولم تكن غاريت متأكدة من مدى التزامها. الآن يبدو أنها ملتزمة جدًا، وعلى استعداد للموت من أجل ذلك، وأحرقت نفسها في هذه العملية.
“هذا بالضبط ما حدث لسيدتي،” قالت. “كلما كبرت الشعلة، أصبح من الصعب مقاومة إغراء الاندماج فيها بالكامل. أريدك أن تعدني.”
توجه الفريق إلى عمق القبر، وشقوا طريقهم عبر سلسلة من الأنفاق الملتوية، متجنبين الفخاخ المتناثرة على الأرض، وقاتلوا ضد مجموعة عرضية من الهياكل العظمية التي ظهرت. افترض غاريت أنه بالنظر إلى الضرر الذي ألحقته سينين بنفسها أثناء استخدام شعلتها، كانت ستترك القتال لڤايبر، لكن يبدو أن موتها الوشيك دفعها إلى القتال.
يبدو أن تنفس كور القاسي هو الصوت الوحيد في ظلام القبر. وقد عثر الفريق على بقعة صغيرة في أحد الأنفاق المخفية عن الضوء الأبيض الساطع لللهب المشتعل في المشاعل. أمسك سائر القبر بجذع ذراعه، محاولًا إبعاد موجات الألم بينما يستعيد الفريق طاقتهم. الفساد الذي تسرب إلى روحه قد استهلكته بالكامل زهرة الحلم المزروعة هناك، وكان في مأمن من التحول إلى ميت حي، ومع ذلك، من الطريقة التي جلس بها بعيدًا عن بقية المجموعة، من الواضح أنه لا يريد المخاطرة.
لقد خضعت الشعلة لتغير نوعي بعد أن امتصت الكثير من الموتى الأحياء، وبدأ غاريت يشعر كما لو أنه يمكن أن يشعر أنها تأكل قوة حياة سينين أيضًا، وتلويها. عندما دخل إلى غرفة كبيرة مفتوحة، رأى شخصية منحنية ترتدي رداءً، محاطًا بستة من الموتى الأحياء المدرعين بالكامل. يحمل كل منهم فأسًا عملاقًا للجلاد، وطوله سبعة أقدام على الأقل، وأجسادهم مغطاة بالدروع السوداء من الرأس إلى أخمص القدمين.
“المشكلة هي أن امتصاص قوة الحياة الموجودة في اللهب هو نفس امتصاص قوة الحياة الفاسدة من الموتى الأحياء. للهب وظيفتين أساسيتين. امتصاص طاقة الموتى الأحياء واللحم الحي الفاسد. وبينما أنا وسيدي قبلي، إذا تمكنا من القيام بالأول، فإننا مجبرون على التعامل مع الثاني. وتحمل اللهب يتسبب في شيخوخة العامل قبل الأوان، لأنه يفسد جسدنا من الداخل إلى الخارج. والأسوأ من ذلك هو ما يفعله في أذهاننا. ماريوس، قائدنا الأول، أدرك بعد فوات الأوان فساد اللهب. وبحلول الوقت الذي فعل فيه ذلك، كان قد تسرب بالفعل إلى أعماق دماغه. وجده سيدي وهو يحاول امتصاص اللهب بالكامل، واضطر لقتله بعد أن شاهده يتحول إلى وحش ميت حي.”
“فرسان الموت،” همست سينين، وصوتها متجهم.
شعر غاريت إلى أين تتجه القصة، وانحنى إلى الأمام.
غاريت، الذي ليس على دراية بالموتى الأحياء مثلها، يمكن أن يشعر بالخطر الذي يمثله فرسان الموت هؤلاء. كل منهم محارب قوي في حد ذاته، أكثر من مجرد ند لمعيار موقظ. مع وجود ستة منهم هناك، من الواضح أنهم في خضم معركة شرسة. لم يبدو أن مستحضر الأرواح المنحني، الذي وقف في منتصف المجموعة، كان متراخيًا أيضًا. بدا لغاريت أنهم واجهوا أول عقبة حقيقية أمامهم.
هنا، توقفت لنصف إيقاع، وعندما استأنفت كلامها، أصبح صوتها أجش، وكلماتها خشنة.
توقف غاريت عند مدخل الغرفة، ونظر حوله محاولًا العثور على أي أفخاخ أو مهاجمين مخفيين قد نصبوا لهم كمينًا. لم ير أي شيء، على الرغم من أن هذا لا يعني أنهم كانوا في مكان واضح تمامًا. ولكن عندما تقدم ڤايبر إلى الأمام، رفع مستحضر الأرواح يدًا رفيعة ذات مظهر هيكل عظمي.
وبينما هو على وشك أن يأمر ڤايبر بالوقوف، سمع تنهيدة صغيرة من سينين ونظر إليها، ولاحظ شحوبًا على وجهها لم يكن موجودًا من قبل. شاعرةً بنظرته، التفتت لتنظر إليه ورأى انعكاسًا أخضر باهتًا في عينيها أطلق أجراس التحذير في رأسه.
“لقد قطعت شوطًا طويلًا بما فيه الكفاية،” قال صوت خشن من تحت غطاء مستحضر الأرواح. “سوف تتركون حياتكم هنا، وتصبحون أعضاء في سربي فرسان الموت.”
نظر غاريت، الذي لا يزال يتملك ڤايبر، إلى سينين، التي كانت بدورها تراقب ملازمها بعناية. كان كل من كور وغيل من أكثر الضباط ثقة لدى سينين، وخسارة أي منهما ستكون بمثابة ضربة كبيرة. لقد كانوا يجلسون هكذا في صمت قريب لما يقرب من نصف ساعة، ويمضغون بعض الطعام الذي أحضروه معهم، ويحاولون استعادة قوتهم بعد المعركة الشرسة ضد الموتى الأحياء الذين يتكاثرون من مرجل النفوس.
استجابت سينين باستدعاء ألسنة اللهب والاندفاع للأمام، والتحرك بسرعة كبيرة لدرجة أنها تركت آثارًا خضراء محترقة في الهواء. كان رد فعل فرسان الموت على هجومها هو التقدم للأمام، اثنان منهم جلبا فؤوسهما في جروح شديدة، بينما تقدم آخر مباشرة أمام مستحضر الأرواح لمحاولة منع تقدمها. مع ضحكة ساخرة، اتخذ مستحضر الأرواح خطوة صغيرة إلى الوراء، وتوهج كفه فجأة بالطاقة المظلمة. ولكن قبل أن يتمكن من إلقاء لعنته على سينين، كان هناك صوت ناعم وشفرة فضية نبتت من كف يده. وبسرعة سينين وبسرعة استجابة فرسان الموتى الأحياء، لم يكن أحد في الغرفة بنفس سرعة ڤايبر. بدا وكأنه ينتقل فورًا عندما شن هجومه، متجاوزًا سينين، ومراوغًا حول فرسان الموت، وطعن مستحضر الأرواح مباشرة في راحة اليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن ليس قبل أن نقتل أجما يوث. لقد دمر الموتى الأحياء عائلتي. لقد أخذوا سيدي وسيده أمامه، والآن يأتون من أجلي. يجب تدمير هذه القوة الفاسدة، وأنا من سيفعل ذلك، مهما كان الثمن.”
مع صرخة من الألم، حاول مستحضر الأرواح تحرير يده، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك، التوى سيف ڤايبر وطعن في الأرض، مما أدى إلى فقدان توازن مستحضر الأرواح. بعد لحظة، ظهر خنجر طويل النصل وطعن في جانب قلنسوة مستحضر الأرواح، المزروع هناك بضربة ڤايبر السريعة. في حالة من الارتباك، لم يعرف فرسان الموت الذين يحاولون منع سينين ما يجب عليهم فعله، ومع تقدم الثلاثة الذين لم يتفاعلوا بعد إلى الأمام، حاول اثنان من الآخرين الالتفاف. رأى فارس الموت المتبقي الذي واصل مهاجمة سينين قبضتيها تتلألأ باللهب الأخضر، وبعد لحظة، سقطت لكمة على درع فارس الموت، مما تسبب في ظهور شقوق من خلالها. من خلال تلك الشقوق، انزلقت النار، ولدغت بعمق في قوة الحياة الفاسدة أسفل درع فارس الموت.
قال بهدوء، “أنت تعرف ما أقسمناه.”
حاول فارس الموت، وهو يسحق بشدة، إخماد النيران، لكن حركته ببساطة جعلتهم يحترقون بشكل أكثر شراسة، وفي غضون ثوانٍ قليلة، تحول جسده إلى لا شيء سوى الرماد. كان واضحًا من الطريقة التي كشرت بها سينين أن امتصاص الكثير من قوة الحياة الفاسدة يتسبب في عدم استقرار لهبها، لكنها صرّت على أسنانها وهي تصد ضربة أخرى بالفأس، مما أدى إلى انحراف النصل إلى الأسفل أثناء قفزها فوقه، وقبضت يدها على خوذة فارس الموت الذي هاجمها.
ومع ذلك، بدلاً من مقاطعتها، جعل ڤايبر يستقر مرة أخرى للاستماع. بإمكانه سماع تلميح خافت من الارتياح في صوتها، كما لو أنها توصلت إلى قرار ما للتخلص من العبء عن نفسها، وعلى الرغم من الطبيعة الملحة لمهمتهم، فقد اعتقد أنه لن يضر منحها بضع دقائق للتحدث.
ارتفع اللهب مرة أخرى، ومع صرخة، سقط الوحش الميت على ركبتيه قبل أن يختفي في نفخة من الدخان الأخضر. في الوقت الذي استغرقته في القضاء على اثنين من فرسان الموت، كان ڤايبر قد طعن مستحضر الأرواح بالفعل عشرات المرات، وكانت كل ضربة من ضرباته تخترق جسد الرجل العجوز، وتخترق الأعضاء الحيوية وتقطع أوتاره. في كل مرة يحاول مستحضر الأرواح جمع طاقته، تظهر شفرة ڤايبر، تخترقه وتعطل تركيزه.
“هل كل شيء على ما يرام؟” سأل، وعيون ڤايبر تضيق خلف قناعه الأحمر.
مع قرقرة أخيرة، مات مستحضر الأرواح، الذي كان قد قُطّع عمليًا إلى أشلاء عند هذه النقطة، مما تسبب في تعثر جميع فرسان الموت حتى توقفوا بينما هزت ردة الفعل العنيفة من وفاة سيدهم من خلالهم. مع صرخة، اندفع غيل إلى الأمام، وكان هناك ظل قرمزي إلى جانبه. بينما أبقوا أحد فرسان الموت مشغولين، قامت سينين وڤايبر بسرعة بالقضاء على الباقي، وسرعان ما أصبحت الغرفة خالية.
قال بهدوء، “أنت تعرف ما أقسمناه.”
رقصت النيران حول سينين بعنف، وجلست بسرعة لمحاولة السيطرة عليها، مع تركيز طاقتها العقلية. بحث ڤايبر في مستحضر الأرواح عن أي شيء مثير للاهتمام أثناء انتظاره. استغرق الأمر من سينين خمس دقائق قبل أن تبدأ النيران التي كانت تتراقص حولها في الخمود وتتراجع إلى جسدها. أصبح وجهها أكثر بياضًا بشكل ملحوظ مرة أخرى، ويبدو أن شحوب الموت يكتنفها. مع لهاث، فتحت عينيها.
“لقد قطعت شوطًا طويلًا بما فيه الكفاية،” قال صوت خشن من تحت غطاء مستحضر الأرواح. “سوف تتركون حياتكم هنا، وتصبحون أعضاء في سربي فرسان الموت.”
“ڤايبر،” زمجرت، مما جعله يمشي نحوها وينظر إليها نظرة فاحصة.
وبينما هو على وشك أن يأمر ڤايبر بالوقوف، سمع تنهيدة صغيرة من سينين ونظر إليها، ولاحظ شحوبًا على وجهها لم يكن موجودًا من قبل. شاعرةً بنظرته، التفتت لتنظر إليه ورأى انعكاسًا أخضر باهتًا في عينيها أطلق أجراس التحذير في رأسه.
“هذا بالضبط ما حدث لسيدتي،” قالت. “كلما كبرت الشعلة، أصبح من الصعب مقاومة إغراء الاندماج فيها بالكامل. أريدك أن تعدني.”
بنقرة واحدة، أرسلت لسان اللهب يتدحرج في الهواء، وشاهدته وهو يرقص فوق رأسها.
على الرغم من أنها لم تذكر ما تطلب من ڤايبر أن يفعله، إلا أن الأمر واضح للجميع هنا. أوشك غيل على الاحتجاج، لكن كور أمسك به. كان تعبير ملازم سائري القبر شاحبًا تمامًا مثل تعبير سينين، على الرغم من أنه في حالته بسبب الألم وفقدان الدم بعد خسارة ذراعه.
قال بهدوء، “أنت تعرف ما أقسمناه.”
قال بهدوء، “أنت تعرف ما أقسمناه.”
مع ضحكة مكتومة مريرة، مدت سينين يدها وأمسكت باللهب الراقص، وأغلقت يدها حول لسان اللهب الأخضر، مما تسبب في إخماده وهي تضحك بمرارة.
هنودع سينين قريب.. أسفًا لكل من شبك ڤايبر وسينين
كانت الآثار المترتبة على ما تقوله سينين فظيعة، لكن غاريت لم يذعر، وبدلاً من ذلك فحصها عن كثب. وبعد أن ذكرت ذلك، استطاع أن يرى العلامات بوضوح. كانت هناك هشاشة في جسدها لم تكن موجودة عندما التقى بها على السطح، وكان من الواضح أن الاستخدام المكثف للهيبها قد أدى إلى تسريع فساد جسدها. ومع ذلك، من النظرة في عينيها، لا يبدو أن عقلها قد فسد بعد. عندما شعرت سينين بنظرته التقييمية، ابتسمت ابتسامة عريضة بلا رحمة.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
من خلال إغلاق الحفرة التي تحتوي على اللهب الأبيض، تمكنوا من منع المزيد من الموتى الأحياء من التكاثر، لكن غاريت كان متأكدًا تمامًا من أنهم إذا لم يجتازوا بقية القبر ويقتلوا أجما يوث قريبًا، فسيدفنوا تحت جحافل الموتى الأحياء. حتى من مسافة بعيدة، كان يشعر بطاقة المرجل وهي تختمر، ولم تعجبه فكرة أنه يعد وحشًا ضخمًا ميت حي. علاوة على ذلك، في الأعلى، في الأنفاق حيث تقاتل غيلان الزهرة ضد مستحضرو الأرواح وزومبيهم، لاحظ أن قوات أجما يوث بدأت في التراجع، بهدف الانسحاب إلى القبر الأول للدفاع عن سيدهم. لقد كانت حركة خفية، تهدف بوضوح إلى تجنب نظراته، لكن غاريت يحوز عيون وآذان في كل مكان، وذلك بفضل ارتباطاته بزهور الحلم.
أخرجت نفسًا عميقًا، واستقام كتفيها، واستدارت لتنظر إلى كور وغيل.
“إنها مليئة بالدفء، ومليئة بالحياة. عشت في الجزء الجنوبي من منطقتنا. كان منزلنا يقع بعيدًا بالقرب من المقبرة الملكية حيث كان والدي أحد عمال القبور الذين يقومون بتنظيف الحجارة. لم يكن لدينا أي شيء له علاقة بالعصابات أو الوحوش الموتى الأحياء. كنا مجرد قوم بسطاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ الفريق أسلحتهم، وتوجهوا إلى داخل القبر. لقد كانوا خاضعين تمامًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القصة المأساوية التي سمعوها للتو ومعرفة أن سينين لن تنجو على الأرجح من المعركة القادمة. لم يستطع غاريت إلا أن يشعر بإعجاب شديد بزعيمة عصابة سائري القبر. لقد أعربت سابقًا عن رغبتها الكبرى في تدمير تهديد الموتى الأحياء الذي ابتليت به المدينة، لكن الحقيقة هي أن الدافع البشري كان أكثر تعقيدًا من ذلك، ولم تكن غاريت متأكدة من مدى التزامها. الآن يبدو أنها ملتزمة جدًا، وعلى استعداد للموت من أجل ذلك، وأحرقت نفسها في هذه العملية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات